[ كُلْ المُنى أنتِ ]
[ 32 ]
[ الفصل الأول ]
الموافق/ 26 ديسمبر
اليوم/ الثلاثاء
الساعة/ 4.30 مساءً
{وحـان اللقــاء ! }
( منـى .. بغرفتهـا )
لبست أقراط فضية بإذنها، ونشرت شعرها على كتوفها وظلت تمشطه واهي قبال المنظرة، وعقلها يوديها من مكان، وييبها لمكان ثاني، تفكر بنفسها وشلون تغيرت حياتها، لما كانت باعدادي ما يشغل بالها شي غير [ إبراهيم !! ] .. كان يحبها واهي متعلقة فيه لأنه كان يلعب معاها على طول، ابتسمت بسخرية وهي تتنهد، كأنها مثل المسلسلات، يحبون بعض من الطفولة، ويكبرون مع بعض، بس الفرق انها نفرت من إبراهيم وما كبروا مع بعض، حسّت برجفة وهي تتذكر شلون بيوم من الأيام كانت ضحية لضعفها، لما كان يمسك يدها وهي توقف قباله عاجزة ودمعتها على خدها، لما كانت تنتفض مثل طير مذبوح قريب من حضنه، وشافت الدنيا تسود بعيونها، آآه شلون صار كل اللي صار؟ الله رحم بحالي ومسح على قلبي، والله لو احد غيري ما بينسى هالشي! وبيظل يتذكره لين الموت!!!و انتهت من الإعدادية وأفكارها تغيرت، كانت منطوية على نفسها نوعاً ما، ويعتبرون ان فيها غموض، مع ان شخصيتها بسيطة كأي مراهقة، بس كان صمتها وسكوتها، محير بالنسبة لبنت بعمرها !
وراحت الثانوي، وانقلب تفكيرها، تغيرت، تناست ابراهيم، ودخلت عالم النت وعشقت القراءة، ومن لما تعمقت بحياة جواد أخوها، انقلب كلشي بحياتها!!
تحولت من هادئة ومنطوية، إلى فضولية ووصولية!!
بس حبت هذا التغير، لأنه طلعها من قوقعتها اللي رسمتها حول نفسها بدون اسباب، عندها أخو [ محمد ] يحبها واهي تحبه ويفهمهـا والكل يحسدهم على علاقتهم، وأخوها جواد اللي قدرت توصل لأسراره وتتغلغل في حياته الشخصية، تروي " فضولها المراهقي " و " فطرتها الأخوية " بمشاعر صادقة وحقيقية !
وأخت " علياء " مميزة وشقية، تعيش مراهقتها وعنفوانها عكسها، تشوف الاشياء اللي ما تقدر تسويها، في شخص علياء!! وباقي أفرراد العائلة ... وبنت خالتها حوراء، ولو انهم ابتعدوا عن بعض، إلا ان المعزة باقية، وصديقاتها المميزات!
تغيرت، وصارت تصيح بحضن محمد، وعلى كتف علياء، وتسند راسها بصدر أبوها لما تحس بمصايب صديقاتها، وتبتسم على تحرطم أمها ... عكس ما كانت قبل تدفن أحاسيسها بالأوراق!
ووصول عمتها وبناتها، كان له الأثر الكبير اللي غيرها، من الهدوء للفرفشة!
ربطت شعرها ورفعته بطريقة مرتبة، وقالت وهي تطالع نفسها بالمنظرة: تغيرت! وصرت أحسّ إن الأحداث تمر ببالي مثل شريط فلم سينما !
وابتسمت بخجل ورّد خدودها، لما تذكرت [ عبدالله ]، تحسّ بعاطفة تجاهه، أول مرة تحسّ فيهـا !
تنهدت من قلب وهي تفتح يدينها على وسعها بحالمية، كأنها بنت عاشقة، ورمت بجسدها على السرير، وضحكت وهي تشوف صورته انطبعت بجفونها !!
اهي جذي مرتاحة، وأخيراً دخل انسان بحياتها، تفكر فيه، وتبني عليه أحلام، بدل ما يكون شخص مجهول! تحلم وتفكر وتكتب له، واهي تجهل منو اهو !!
>> خارج النص/ همسة [
لا أريدُ أن أبين المقصد من هذه الهمسة، أحببتُ أن أشير إلى نقطة، أن الفتاة في سن الـ 13 أو الـ 14 تبدأ مشاعرها في التفجر، وإنْ عاشت المثالية بهذا السن، فلا بدّ لها أن تبتعد عن المألوف والإلتزام ولو بالتفكير في سن الـ 16، لأن عمر الستة والسبعة عشر عاماً لدى الفتاة، يعتبر العمر الذي تتفجر فيه عواطفها، وأحاسيسها الأنثوية، وتتشابك تصرفاتها المراهقية وهذه معلومات يتفق عليها أغلب علماء النفس ]
البارحة شافته واقف مع واحد من الشباب قبال بيتهم، ظلت فرحانة ومستانسة، قصة حب مثل المسلسلات! ولد الجيران لبنت الجيران، وحب من بين الشبابيك هههههه !
اليـوم بيروحون يخطبون هدى إلى [ محمد ]، ومحمد وناسته ما تنوصف، وبكـرة!!!!!
الشي الكبيـر! العاصفة اللي بتسيطر على البيت، خطبة [ علي إلى عليــاء !! ]
اللي جواد مصرّ على رفضه بحزم وغضب، ومحمد لازال يحاول يقنع علياء، يطلع معاها كل أسبوع 3 مرات، يتكلم لها، عن التوافق، عن القناعة، عن الحياة الزوجية الصحيحة والإختيار السليم، واهي ثابتة على قرارها بشكل غرررريب!
وأبوها ما يدري عن كل هالاشياء، أما أمها فتقول خلنا نشوف الولد وأهله، يمكن يتوب بعد ما يرتبط فيها، والله يكتب لهم الصلاح!
المشكلة شلون تصير الخطبة الحين، واحنا الحين بنبدي امتحانات هالاسبوع!! شلون بتقدر تدرس وتركز!!!
التفتت منى برعب لباب الغرفة اللي انفتح بفجأة، وطلّت حنين وهي تركض، ونطت بحضن منى وانخشت وراها وهي سكرانة من الضحك!
طالعتها منى باستغراب وطالعت الباب وهي تشوف يزوي واقفة وتتنفس بسرعة، وبيدها " ملااس " ومتبللة!
=========
(( يزوي ))
يزوي: تعاالي يالبزررر والله لأروايج! انا تخرسيني بالماي جذه انتي واخوج؟ والله لأفني عماركم!
ضحكت منى: وش صاير ؟
حنين: بللناااااااها بالماي ويييييييييييييييييييو!
ركضت يزوي بتمسكها بس اهي تشبثت بمنى وحضنتها اختها تحميها: هههههه يزوي وش صاير؟
قالت وهي تمسك خصلات شعرها المبللة: جوفي شقايل خرسوني بالماي؟ والله حرام! توني متسبحة وكاشخة! ويات اهي هالعفطية ويا اخوها السيد جوواد وخرسوني بماي المزرعة!
ضحكت منى وهي تلاحظ لهجة يزوي اللي صارت قريبة منهم وقامت تاخذ من مصطلحاتهم، وقالت: جووواد! بللش بالماي!
سكتت شوي، ولما تذكرت الموقف، تنهدت برومانسية وراحت قريب من السرير بتقعد، استدركت منى وباعدتها بسرعة: هييي سريري! بتلعوزينه! روحي حبيبتي بدلي ثيابش! بعدين تعالي اتنهدي برومانسية هني!
وقفت يزوي وضحكت، حملت حنين ورمتها بررره الغرفة: سيررري انتي وان رجعتي هنيه! والله لأكسر عظامتج بهذا المـلاس!
وسكرت الباب بقوة، ضربت حنين على الباب وقالت بطفولية وعناد: يالزرررافة الطويلة!
طلع الشرار من عيون يزوي وفتحت الباب فجأة، وركضت حنيييين بسرررعة إلى جوواد اللي كان توه يخطو بخطوته قريب من غرفته: جوووووواد!
حضنها ورفعها على كتفه، قالت يزوي: الزم اختك احسن لها ولك، ان قالت لي زرافة مرة ثانية والله لأرميها من الطابق الثاني لين ما تصير عظامة !
باسها جواد بخدودها بحب: اموواح فديت هالعسل، وطالع يزوي بنظرة غرور: تخسييين عااد! جرربي انتي تلمسين هالعسل وشوفي شنو بصير لج!
مشيت بسرعة وراحت قباله: شو بتسوي ؟؟
سكت وهو يطالعها، شعرها الأسود الليلي متناثر حواليها بشكل أثيري، وملتصقة بعض خصلاتها بخدودها الحمرا، وعيونها المكحلة برموشها الكثيفة تطالعه بحدّة، زاد جمالها جمال، يزوي جميلة!
مو بس جميلة! جمـالها صـارخ وعررربي بحـتّ!
تقربت خطوتين منه، وتلامست ذراعها بذراعه اللي ماسكة حنين، وحركت الملاس قدام عينه وهي بداخلها فرحانة بنظرته لها وسكوته: بـلاااك ساكت؟ اكلت لسانك القطوة!
حسّ برجفة بجسمه، كانت قريبة منه وايد، طالعها بنظرة باردة قريبة للإحتقار، ومشى لغرفته وسكر الباب وتركها بحيـرتها !
ضرربت بريولها على الأرض بقهرررر: يـاررررررررررربي!
وراحت لمنى تشتكي لها: بمووت من أخووج! قولي له يرحمني! اقسم بالله أنا تعبت منه! شوو اخووج ما عنده إحساس ؟
منى: يزووي اثقلي شووي! خلي عندش رزانة! ترى ان استمريتي وانتي تقطي بروحش عليه جدي! ما بيعطش ويه!
برطمت بزعل: ليش اهو حاس لي والا عاطني ويه! اصلا اذا ابتعدت عنه بيرتاح وبيستانس، انا شلوون حبييته جذي؟ شلون حبيته بهالسرعة؟
قالت منى بفضول: نفس السؤال يراودني، ليش قلتي انش تحبينه بهالسرعة! تصدقين؟ كنت متوقعة انش تحبينه، بس توقعت انش تكتمين احساسش، وما تخبرين أحد! وبصير اني المتحررية الذكية! وبكشف شعورش!!
ضحكت يزوي: يالسخيفة! انا وين وانتي وين!
قالت منى بعفوية واهي قاصدة كلمتها: تتوقعين انه يحب وحدة ثانية عشان هالسبب مطنشنش ؟
فتحت يزوي عينها على وسعها: شوووووو؟ وحدة ثانية؟ انتي ينيتي؟ والله لو يطلع هذا الشي صحيح بيكون آخر يوم بحياته! والله لأفني عمرررها السبالة الـ*** الـ ****
قاطعتها منى: هدّي هدّي ! اني قلت مجرررد توقع! شفيش هبيتين بويهي جدي!
قالت بإنفعال: لا تتوقعين اشياء مثل هذي! بعدين لو لف العالم كلللله ما بيلاقي بنت بجمالي وفتنتني!
طالعتها بنص عين: لا ينط لش عرررق عاااد!
تقررربت يزوووي منها ويودت رقبتها: تتمسخرين عليي انااا يالسبالة؟ انااااا؟
ضحكت بصوت عالي: قوووووووووومي عني هههههه يالنحيسة قوومي! يالدبـــة
يزوي: قووولي آسفة عمتي!
تعفرت واهي تنقلب على الصوب الثاني: آآي آآي هههههههه قوومي يزوي ههههه والله يدغدغ هههههه قوومي
يزوي واهي مستمتعة وتدغدغها بخصرها: قووولي آسفة اووول
طاحت منى من على السرير وهي سكرانة ضحك: ههههههه والله حرررام عليش،ما اقدررر
هجمت عليها مرة ثانية: ما قلتي آآسفة
صرررخت منى بصوت عالي: آسفــة والله آسفـة هههههههههه بس قووومي آآي أغاااااااااررر
وقفت يزوي: اناااا بسيررر البيت اغير ملابسي! وبسير المغرب الموول مع محي الدين
وقفت منى واهي ترتب شعرها: ههههههههههه الله يلعن بليسش ذبحتيني ... يزوووي اباا اروح ويااهم الليلة
يزوي: وين؟
منى: مع محمد وأمي، عمتي ناني بعد بتروح، ويدتي، وخالتي أم أسامة، وليلى اختي
يزووي: لعنبووه! جييييش! شوو رايحين هم يحاربون او يخطبون؟
ضحكت منى: هههههه لااا يلعبون خشيشة
فتحت يزوي عينها على وسعها: ابيييه! موووني! تخيلي اماااية ويدوووه يلعبون خشيشة! ويدووه على عصاها تررركض! وعصاقيلها اللي شررات العصا اللي ياكلون الصينييين ابها
منى: هههههههههههههههههه آآآخ ياقلبي! يزووووووي يالسبالة تشبهين على يدتي جذي!
يزوي بتفكير: هيه والله! تخيلي عاد شقايل عصاقيلها! وامااااية ترركض بقراعين! عااد يستوون تحف مال اوول! الزمن الماضي!
منى: هههههههههههههههههههه يزوي ذلفي عن ويهي!
نطـت حنييين مرة وحدة: يزووووي جووواد راح مع الشرطة
التفت يزووي بفزع: شووووووووووووه؟ شوو يسوي وياهم ؟
فتحت حنين عينها الخضرا على وسعها: رراااح وياهم!
تقرربت منها يزوي واهي تهزها من كتفها بخووف: اررمسي يالبزرر! شو صار ؟
ابتسمت ابتسامة عرريضة: لا تخافين! راح يتمازح وياهم وبيرجع ..!
ضحكت منى: فديييييييييييييييييييييييت حنيييييين العسل! تعالي يا حبيبة اختش
ركضت حنين وحضنت منى، طالعتهم يزوي باستغراب، ضحكت منى: فديييت العسل اني! اقوول يزوي! سيري بدلي ملابسش حبيبتي
ودخلت الغرفة وقفلتها، ومشيت يزوي عشان تبدل ثيابها ...
يزوي: الحمدلله والشكر لك يا رب العالمين! هالبيت مافيه احد صاحي! كلهم ميانين
=========
(( علياء ... في بيت العمة مع شوق ))
علياء: فديتها هالقطوة جنان .. بسة بسة تعالي هني! كاااتي
ونطت القطوة لها وحضنتها، قالت شوق: يزوي كانت متعلقة بكاتي، مع ان سيفان ما يشتهي القطاوة بس اهي اصررت عليها، والحين ما اتقابلها الا بالنوم! مدري شطاري على اختي
قالت علياء واهي تمسح على فرو القطوة بحنان: تينن! وايد كيوووت .. عيوونها كباررر
ضحكت شوق: هههههههه شرات عيون يزوي
ضحكت علياء: هههههههههه حرام عليش
دخل سيف القاعة ... نزلت علياء ريولها على الارض بعد ما كانت متمددة، ورتبت حجابها، قالت بخاطرها: صدق ما يستحي! تحنحن يا اخي! لا احم ولا دستور
قال سيف بأسلوب متنرفز: شوق وين اماية ؟
شوق بنفس الاسلوب: وانا شوو دراني! حد قالك انها في مخباي ؟
ردّ بصوت عالي: لا تيلسين تتفلسفين علي بالرمسة! سألتج سؤال جاوبيني! ما عندج جواب صخي وابلعي لسانج
شوق: سير عني لاه! انت تبى تتهاوش وياي حقي انا! انا مالي بارض احط راسي براسك
طالعها بنظرة قهر وصرخ: ريتــا! ريتــا ووجع ويا ويهج الزفت
ركضت الخدامة: يس بابا
صرخ في ويها: جم مرة قايل لج لا تقولين بابا ؟ قووولي sir sir تفهمين الرمسة او افهمج اياها غصب ؟!
ريتا وهي تهز راسها بخوف: ان شاء الله بابا
تنرفز أكثر: رجعت تقول بابا! اجتلهــا انا اجتلهـا !اقوووول سيري ييبي كندورتي من عند ماري ونزلي الجناط اللي بغرفتي وحطيهن عند الباب محي الدين بياخذهم
هزت راسها ومشيت: حاضررر
طالعته علياء بنظرة احتقار، ما عنده اخلاق! مغرور وشايف نفسه ما يندرى على شنو! رفع سماعة التلفون مال البيت وقعد جنب علياء، اللي ابتعدت عنه بمسافة، رد على التلفون: مرحبااا ابوويه!
أبو سيف: مراحب هلا يبة
سيف بهدوء: شحالك طال عمرك ؟
حمدان: مانشكي باس ومن صوبك ؟
سيف: بخير عساك بخير، اقووول ابوويه انت قلت لي ان الطائرة الساعة 6 ؟
حمدان: الله يهداك! بلاك يا سيفان! انا مأكد عليك ان الطائرة 6 الصبح!
بطل عينه متفاجأ: شوووو؟ الصبح ؟ مو عساس بعد ساعتين؟!
حمدان: يوه! مصخن ولديه! التذاكر عندك وانا مخبرنك انها بكرة 6 الصبح!
زفر بقلة صبر: السموحة الوالد! بس تشابهت عندي الامور! وانا حسبالي انها بعد ساعتين
حمدان: لااا بكرة ... شو عندك الليلة ؟
سيف: انا كنت معتبر اني الليلة اكون بالامارات، بس دام السفر بكرة فأكيد بكون مع الربع .. ابويه بتسير مع خالي عشان خطوبة محمد ؟
حمدان: لا يبه أنا الليلة بسهر بالشركة للفجر .. لأني مخصص لي إجازة هالاسبوع بيلس ويا امك واخوانك واخواتك، عسب جذه لازم اخلص اشغالي
سيف وهو يحرك ريوله متنرفز من القطوة اللي تمسح عليه: خير عيل، جواد بالشركة وياك؟
حمدان: صرفته الظهر عشان يرتاح، وبعد الصلاة بكون موجود عندي، ليش ؟
سيف: ماشي، عندي شغلة وياه .. عيل اخليك الحين يبه .. اشوفك ع خير
حمدان: خير، فمان الله
سيف: الله يحفظك
سكره وقام وهو متنرفز: شووو هالقرف! الف مرررة قايل لكم انا هالقطوة خلوها بعيد عني
نطقت علياء لأول مرة من وصل للحين: حرررام عليك تقطها جدي! مسكينة ما تسوي شي
سيف بانزعاج: انتي خلج صاخة أحسن! ...
والتفت لشوق: اذا يتّ أماية خليها تتصل فيني، مدري عسب شو التلفون عندها طول الوقت وهو مغلق!
وطلع من القاعة .. وكل وحدة منهم مرتفع ضغطها أكثر من الثانية!
صدق أسلوبه زفت! دخلت يزوي القاعة بعد ما بدلت ملابسها، واهي تاكل جلكسي: علاية شحالج؟
علياء وهي ترفع يدها عن القطوة اللي نطت من حضنها: بخير، وانتي شخبارش ؟
نزلت يزوي لمتسوى الأرض وحضنت كاتي: فديييييييييتج كات، انا تمامزز .. شو يالسين تسوون؟
شووق: على حطة يدج! ما عندنا شي نسويه
يزوي: الا بلاه سيفان طلع وهو يزاعج ومتضايج؟
شوق بلا مبالاة: تعرفين سخافة اخووج انتي!
علياء: ميثا وناصر وين ؟
شوق: ميثا راحت تتعلم قرآن
يزوي: وناصر مع يوسف بالحديقة كالعادة
علياء بفضول: احمم! وش قصة يوسف؟ ما نشوفه يجتمع وياكم وايد! على طول بروحه!
يزوي: يوسف فدييته إنسان مافي مثله! بس اهو انطوائي ويحب العزلة اكثر من الاجتماعية! يعشق الرسم بشكل محد يتصوره!
هزت علياء راسها: باين، لأن أكثر من مرة! أو أغلب الأوقات أشوفه وهو يرسم
شوق: ع فكرة يسّاف أول ما يابته أمي ما كان مقعد! بس صار له حادث وتأثر العمود الفقري وايد
قطع كلامهم دخلة أمهم الصالة: السلام عليكم
ردوا كلهم: عليكم السلام ورحمة الله
قعدت على الكنبة جنب علياء واهي تزفر: آآخ ياربي تعبت ... علاية شخبارش ؟
ابتسمت علياء: بخير عمة انتي شخبارش ؟
نرجس: الحمدلله نشكر الله
يزوي: هااا ناني الطيارة! من وين ياية ؟
نرجس: بالمستشفى
شوق: شووووو؟ حق شوو ؟
نرجس: خالكم أبو إبراهيم مرقد! مرتفع ضغطه شوي
يزوي بأسف: ما عليه شر، والله بس مرة وحدة جفناه ومن ذيك المرة ما جفته! امااية اهو عنده عيال؟
علياء بهدوء: ايه عنده ولد واحد اسمه ابراهيم!
شوق: عيل ليش ما شفناه ؟
علياء: بالسجن .. قضية مخدرات
نرجس: والله وش يتحمل اخوي وش يخلي! إبراهيم وايد متعبنه
يزوي بخوف: يمّه ! الله يكفينا الشر !
وتداركت بحيوية: علاية! صحيح بكرررة بيوون يخطبونش ؟
ولّع ويه علياء بالحيا وحست انها تبي تدفن نفسها بثيابها من الخجل، الله يغربل بليسش يا يزوي! ما دورتي الا الحين تتكلمين! وقدام عمتي! والله انش فضحية، ردت بهمس: ايه!
يزوي بدلع: اوييييييييه! تستحين ؟ ايااا عليها! جوفوها شقايل احمرررت من الخجل!
نرجس: بس عااد يزوي! احرجتي بنت اخوي!
يزوي واهي تبوس القطوة: وييي! ماقلنا شي ...
نرجس باقراف: انتي شلون تيودين هالقطوة وتبوسينها ؟ ما تلوع جبدج منها ؟
يزوي: اعوووذ بالله! اماااية واللي يرحم والديج .. خلّج بعيدة عن كااات! مافيني اجوفها مريضة والسبة عينج! الله يهداج أعظم من ليزر
فتحت عينها على اقصاها: آآه يامسودة الويه! انا عيني أعظم من ليزر ؟ شو جايفتني حاسدتج والا حاسدتج؟
يزوي بطنازة: والا حاسدج!
رمت عليها علبة الكلينكس: بتصخين والا شلون ؟
يزوي واهي مستمتعة: والا شلون !
طالعتها بنظرة، ركضت يزوي وقعدت جنب امها وحضنتها من على جنب، وباستها على خدها بقووة: فدييييييييتج ناني! امزح معاج! بلاج محرررجة! مووول ما تشدين مزاااح!
نرجس واهي تذكرت اللي ببالها: سيفان وينه ؟
شوق واهي منزعجة من طاريه: ظهر من شوي! عساه ما يرجع!
صرررخت أمها بصوت عالي: وبعدين معاج انتي! اللي يسمعج يقول مب اخوج هذا! ولا توأمج بعد! ما ادري انا ليش هالعداوة بينكم!
شووق واهي تصرخ بويه أمها: ما أحبـه ما أحبــه! إنساااان تافه وسخيييف!
رمت عليها الموسدة: سيري غرفتج لا يصير لج الحين شي ما يسرج! امحق سواااد ويه! والله انكن مضيعات المذهب وما تستحن على ويوهكن! امطلعات لي قروون! كل وحدة شرات الناقة بطولها! وعقولكن انتو واليهال واحد! انا محد بشيبيني غيركن!
طلعت شوق من القاعة متضايقة وراحت غرفتها، بس يزوي تكلمت
و قالت: اماااية انا شو لي خص! انتي وشوق تتوالفون! انا ما سويت شي
صرخت بغضب: انتي صِهْ صـه! مسووودة الويه! مطيحة لي ببيت خالج! لا دارية عن دراسة! ولا جامعة! والحيا فاصخته! لا ستر ولا مذهب
يزوي: انا قلت لكم جامعة ما ابا ادرس! انا ما احب الدراسة ما اشتهيها! ليش اروح لشي انا هب راغبة فيه؟ انا بشتغل بشركة ابوووية
نرجس: والحجاب امتى حضرتج بتلبسين؟ صايرة لي شرات البنات الصايعات! داخلة وظاهرة البيت ع مزاجج وراحتج! أختج اللي اصغر منج تستررت! واني هب راضية! عبالج انا بخليج طول عمرج جذه؟ كبرررتي واللي بسنج يتزوجون! شقايل بتييبين عيال وبتربينهن وبتسترين بناتج وانتي جذه ؟
انسحبت علياء بهدوء بعد ما شافت المشادّة الكلامية اللي بينهم، وردت يزوي واهي تتهرب: أبووويه راضي عني! انتي شو لج خص !
قالت بصدمة: انا شو لي خص ؟
وسكتت واخذت نفس وكملت: لكن الشره هب عليج! علي انا اللي ما عرفت اربيج! ياللي ما تخيلين ولا تستحين! 9 أشهر حاملتج برحمي وشايلتج وشايلة همج! وربيتج رضعتج من دم قلبي وأنيمج على صدري! اصبح وانا اغسلج وامسي وانا اسبحج! وكبرتج لين ما صرتي مثل ما انتي! وتقولين انا شو لي خص؟ والله ما فيكن خير! يا ناكرات الجميل! نربيكن ونبيع دم قلوبنا عشانكم وبعدين المحبة لأبهاتكم الله لا يبارك فيج ولا بالساعة اللي يبتج فيها
وطلعت من القاعة ودمعتها على خدها، دخلت غرفتها وقعدت تصيح، محد بييب لها جلطة بقلبها غير يزوي، بتذبحها! ما تسمع الكلام وتمرردها كل ما له يزيد! وابوها مخلنها على راحتها!
اتصلت في حمدان واهي تحس نفسها بتنفجر: حمدااان!
فزّ من مكانه وهو ييسمع صوتها مرتجف: ناني! بلااااج ام سيف؟ شو صايبج ؟
رفعت شعرها عن جبينها واهي تصيح: تعال البيت تكفى! محتاجة لك
حمدان بخوف: فهميني شو اللي صاير ؟ يعورج شي حبيبتي؟ شو صاير ؟
صرخت من قلب: قلبـي اللي يعورني! انا تعبت من عيالك! تعبببت والله تعبت
حمدان: اهدي شوي اهدي
صرخت وهي تقاطعه: ما ابااا اهدأ تعاااااااال الحين! انا ما اقدر اتحمل اكثر ما اقدر! تعال جوف لي صررفة مع عيالك!
حمدان: ان شاء الله! بييي بعد العشا بس انتي اهدأ.....
قاطعته: اقووولك الحين تعال! الحييين! انا بمووت بنفجررررر تعبااااااانة
ردّ بتوتر: ان شاء الله حبيبتي انا ياي الحين بالطريق، بس مسافة الطريق، ربع ساعة وانا عندج، انتي اهدأي شوي! زين حياتي؟ ابيج تهدأين؟
ظلت ساكتة واهي تشهق من البجي، عورره قلبه، قام من مكتبه وطلع بره، قال للسكرتير: ياسر انا بسير البيت عندي موضوع ضروري، سلّم المناقصات كلها لعبد الرحمن، وإذا وصل جواد ارسل له الملفات اللي قلت لك عنها! أنا برجع إن شاء الله عشان اخلص الشغل! بس اتمنى ان يكون كلشي منظم قبل لا اطلع اجازتي!
رد السكرتير: ان شاء الله طال عمرك كلشي بصير على امرك
حمدان وهو يمشي: اقفل مكتبي وياك وأي أحد يتصل قول له المواعيد مأجلة لبعد أسبوع
ورجع لمكالمته: ناني حبيبتي انتي معاي ؟
ردت بهدوء واهي مسترخية على فراشها: هيه وياك!
طلع من الشركة: دقايق وانا عندج! خليج هادئة اوكي؟
هزّت راسها: إن شاء الله، لا تسوق بسرعة
حمدان: إن شاء الله لاتخافين
نرجس: انا بسكر عنك الحين، انا بالغرفة اذا ييت البيت بتلاقيني
حمدان: ما تبين اكون وياج بالتلفون لين ما اوصل ؟
ردت مستدركة: لالا انا بخير الحين، لا تتكلم بالتلفون وانت تسوق عمري، تحمل بحالك ..
حمدان: تامرين أمر، يالله بالسلامة
نرجس: الله يحفظك!
=========
[ يتبــــع