منتديات فنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يتعلق بكل فنون الشباب والشبات الصبية والصبايا....


3 مشترك

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 5:22 pm


    قالت واهي مندمجة بالتلفزيون: حسين، جلال صار له كم سنة من تزوج جمانة ؟
    حسين: امم تقريباً 5 سنين، ليش ؟
    ردت بهدوء: مجرد سؤال، شدّتني شخصيتها، دخلت قلبي بسرعة
    حسين: جماانة إنسانة رائعة، أحترمها من قلب، احسها بمثل مكانة أختي مريم
    ابتسمت: بشوشة ما شاء الله عليها، أحسها من ملامحها، تفهم وعقلها يوزن بلد، تدري كم عمرها؟!
    حسين: 25 تقريباً، يوم يتزوجها جلال كانت توها داشة العشرين ..
    ابتسمت: درست بالجامعة ؟
    حسين: أي، وكانت تشتغل ببنك بس صارت لها مشاكل بالشغل وفنشت، واكا تدور شغل مرة ثانية
    قالت بتردد: الله ما رزقهم بعيال للحين
    حسين: الله كريم ويرزق من يشاء بغير حساب، جماانة تهضمت واايد، وتستاهل كل خير .. يكفي إيمانها بالله سبحانه، وصبرها وتقواها
    قالت باهتمام: شلون تهضمت!؟
    حسين: توفت أمها وأهي صغيرة، وعاشت بحضن أبوها .. تشتت واايد، سافرت إيران عند خالتها، وتوفت خالتها واهي عمرها 8 سنوات، وأخذها أبوها مرة ثانية وحطها عند مربية في لبنان، ولما تركتها المربية أخذها أبوها مرة ثانية وتزوج .. وزوجة أبوها عذبتها وورتها الوويل، لين ما كبرت، وجلال أخوي جافها بالجامعة وعجبته، وراح خطبها، أول شي ما وافقوا، وتقدم لها مرة ثانية وبعد رفضت، وتقدم لها المرة الثالثة وبعدين وافقت .. تصوري ليومج هذا ما عندها صورة لأمها الله يرحمها، يعني ما تذكر شكل أمها ابداً
    سكتت منى وحست بألم داخلها، ياحرام .. في ناس جذي يعني عايشين معانا ؟ يعني قصص الافلام اللي نجوفها ممكن تكون واقع ؟ واحنا ما نحمد ربنا .. واللا اني متى قعدت آخر مرة مع أمي ؟ ما نحس بالشي الا لما نفقده، حست بخوف وتداركت بداخلها، الله يحفظ أمي وأبوي لنا ويجوفون عيالنا وعيال اعيالنا ...
    قالت بعطف: يا حراام، صدق تعذبت وايد!
    هز راسه: الله ما ينسى عباده، ما ياخذ الا يعطي، الله عوضها بجلال أخوي، ما امدحه لأنه اخوي، بس انا اعرفه واعرف زين اهو شكثر يحبها
    ابتسمت وتمت ساكتة تفكر، تم يحرك شعرها وسألها: منووي، متى آخر مرة قصيتي شعرج ؟
    قالت بتفكير: امم لما كنت في ثاني ثانوي، وكنت اول مرة اصبغه، ومن ذاك اليوم ما لمسته
    حسين: صاير طويل، ليش ما تقصينه ؟
    التفت وطالعته بعيونها: اقصه ؟
    هز راسه: أي
    هزت كتفها: مدري، ما اجا على بالي
    حسين: تدرين اني ما احب الشعر الطويل ؟
    فتحت عينها على اقصاها: والله ؟
    هز راسه بابتسامة: امم اييه، احسه normal & traditional
    وكمل: وانا ما تعجبني الاشياء التقليدية وايد، يعني احب بس! اممم مدري شلون افهمج قصدي، لكني احب الشعر القصير أكثر، احسه يوحي بالحيوية والنشاط، والعناد والفرفشة، ويصغر ويه البنت اكثر، عكس الطويل احسه جيي يدل على الثقل والقوة! باختصار انا احب التغيير، ساعات اجوف ان الطويل حلوو ساعات اجوف العكس
    منى: الحين الزمن صار العكس، البنات شعرهم بوي والشباب شعرهم لجتفهم
    حسين: انا ما قصدت قصات الشعر القصيرة وايد، البوي ومدري شنو، اقصد يعني التقطيع والقصير بحدود، تبين انها بنووتة!
    قالت بهمس: اممم كانك قاعد تقنعني بكل الطرق
    حرك عينه: اممم تقريباً
    ضحكت واهو ضحك: اتكلم جد، قصييه
    قالت: اني اول مرة اسمع هالنظرية، اغلبهم يحبون الشعر الطوويل والناعم والاسود وهالسوالف
    قاطعها: انا غيررر، احب التغيير، وما احب الناعم على فكرة، اتمنى يطلعون بناتي شعورهم كيرلي
    شهقت: فال الله ولا فالك، شعري ناعم وشعرك ناعم بيطلعون على منوو كيرلي
    حسين: على يدّي السابع هههههههه، وشنو فيهم الكيرلي يعني؟ واحب السمراان بعد، مو الحنطااويين، السمراان الغامقيين
    طالعته بنظرة واهو قال: انتي خابة روحج ببياضج يعني، ترى أكثر ناس يحتملون الامراض وعندهم مناعة ضد الشمس اهم السمران، وأهم أقل عرضة للتجاعيد في المستقبل ..
    ابتسمت على جنب: اللي الله كاتبه بيصير، احنا قاعدين نخطط من الحين ...
    قال: غيرتي الموضوع، احنا نتكلم عن شعرج
    طالعته بعدم اهتمام: يصير خير
    سكت واهي سكتت وتموا يطالعون التلفزيون، مسك يدها وقال بهمس: مناي بقولج شي
    طالعته باهتمام: همم حبيبي قول
    طالع عيونها: احتمال بعد اسبوعين .... و " سكت "
    قالت: شنوو ؟ قووول
    همس: أسافر
    فتحت عينها على اقصاها ونشف الدم بويها، قالت بصوت مبحوح: هاا ؟
    رص على يدها: مب أكيد، للحين ما اكدوا علي الشغل، السفرة لواحد غير بس الريال عنده ظرف وبصير انا بداله..
    قالت والدموع بدت تتجمع بعينها: وين بتسافر ؟
    وخى راسه: يا اما فرنسا يا اما مصر
    ضغطت على يده وقالت واهي تصبر نفسها: كم يوم ؟
    طالع عيونها: من 3 أسابيع إلى شهر

    =========

    (( يـزوي .. 4.00 مساءً ))

    فتحت عينها بقهر: ميثا ووجع، بلاااج يالمزعجة
    ميثا: بابا يباااج ... نشي يزووي من امتى وانتي نايمة
    زفرت وقعدت: خلااص بيي، سيري انتي
    طلعت ميثا وقامت يزوي على السريع، مدري بلاه باباتي اليوم، غسلت ويها وبدلت ثيابها ونزلت للطابق الارضي، لقت أبوها بالقاعة ويا كل أخوانها .. ما عدا سيف
    سلمت وقعدت: باباتي شحالك
    رد بهدوء: مااشكي باس، ومن صوبج ؟
    تنهدت وتمددت ع الكنبة: تماام بس فيني نووم
    حمدان: ما تغديتي ؟
    يزوي: شبعاانة باباتي، اكلت وجبة سريعة يوم أرد من النادي وشبعت
    حمدان: سيري المكتب وانا بلحقج
    طالعته بوجل، شو صـاير ؟! قال لها: سمعتيني شو قلت ؟
    هزت راسها وقالت بهدوء مخيف: إن شاء الله بابا !
    ووقفت: بسير المطبخ بشرب ماي وبعدين بسير اوكي ؟!
    رمش بعينه واهي راحت المطبخ وسمعت صوت أمها واهي تصارخ على سيف: يعني شوو من مخ عليك انت ؟ ما تفهـم ؟ شقايل تقووول له! تعرف الحين ان احنا بمصيبة عودة!
    دخلت يزوي واهي تطالعهم باستغراب وسيف رد: انا ما قلت له يا اماية افهميني، اهو مدري شقايل فهم يعني شوو تبيني اسوي!
    قالت يزوي: ماما ، سيفان، شو صاير ؟!
    قالت أمها بعجز: تعالي جوفي المصيبة اللي طايحة فيها انتي، وكلللنا بنطيح فيها
    دق قلبها بخوف وطالعتهم، قال سيف: يزووي، ابووي درى عن سالفة جوااد
    شهقت: شووووووووووو ؟
    قالت نرجس بتوتر: اخووج الذكي بيرمس وياه ع اساس يقنعه بسفرج، قام خرّ الاول والتالي
    صرخ سيف: اماااية شو هالمذلة عااد، قلت لج انا ما كان قصدي، انا لمحت بس والله ما طريت اسم جواد، اهوو اللي رمس وقال لي كلشي، وانا والله ما رمست بحرف وااحد ولا طريت اسمه
    نرجس: مو انت لو ما حاولت تتذاكى ما صار اللي صار
    قالت يزوي بصدمة: يعني شوو ؟! سيفان جووااد صار فيه شي ؟ ابووي سوا به شي ؟!
    سيف: وانتي هاا اللي هامج الحين
    قالت نرجس: بالله شو اللي بهمها يعني ؟! انا اعرف حمداان زين .. يزوي ما راح تنمس منها شعرة، بتطيح ع راس جوااد ..
    سيف: بس ابوية بالاول قال بفنشه وتراجع بعدين! يعني مافي شي من صوبه تجاه جوااد ولا راح يضره
    قالت يزوي: المصيــبة صارت اكبر دامه ما فنشه! ياويلي ياويلي! امااية تلاحقي علي، جوااد بيصير ورا الشمس جان ابووية عرف اشياء زوود، امااية ابووية ينطرني يبا يرمسني، اكيد بهالسالفة! " وصاحت وحطت يدها على ويها "
    حضنتها امها: لا تصيحين، خلينا نفكر بشي
    قالت يزوي: نفكر بشوو ؟ انتي ترمسين عن ياهل بتفرين راسه بكلمتين ؟ كانج ما تعرفين ابووية اكثر منا كلنا ... سيفان انت شوو سويت
    قال بغضب: اوووه انا عطيتكم ويه زيادة عن اللزوم، انا مب ذنبي وانا ما غلطت، ولو سمحتوا بسير، لأن ربيعي ياي من الإمارات عسب يزورني وانا مودره ومجابلكم
    وطلع من المطبخ ويزوي طالعت امها بخوف واهي تمسح دموعها، وشهقت لما سمعت صوت ابوها: اليازية
    نرجس: سيري يابنتي والله يكون بالعون
    طلعت يزوي من المطبخ، رايحة للمكتب وقعدت قبال ابوها واهي تحاول تتصنع انها طبيعية، طالعها ابوها بابتسامة: شحالج ؟
    ابتسمت له واهي تتناسى الخوف: بخير ...
    سكت واهي سكتت ونزلت راسها، قال بهدوء: تعرفين لو تخبين عن العالم كلله اللي بعينج، مستحيل تخبينه عني، لانه مفضوح
    بلعت ريقها وطالعته، قال بهمس: انا لو قلت ان كل عيالي غلاهم متساوي بكون جذاب، لاني ما اقدر اخفي حبي لج انتي بالذات ... وتميزج عن أخوتج كلهم
    تفائلت ورمشت بعينها بهدوء، ابتسم وطالعها: من اول ما حضنتج وانتي صغيرة، عرفت انج غير عن سيف وشوق ويوسف، وبعد ما الله رزقنا بميثا وناصر بعدج، رغم فرحتي فيهم تظلين انتي متميزة .. انتي الوحيدة اللي أقدر أذكر تفاصيل خطواتها سنة سنة بدون ما انسى شي، يمكن اذكر خطوات ناصر باعتباره آخر العنقود، واعرف شوو صار له وشو سواا، وممكن انسى اشياء، لكن انتي مستحيل انسى خطواتج ومراحل حياتج كللها ... البجر كاان سيف وشوق، وعانينا بتربيتهم بالبداية باعتبار انهم أول بذرة لنا، وبدل ما نتكفل بـواحد صاروا ثنين، فالاهتمام توزع بينهم، يوسف كاان فاتحة خيرر علي لأن قدم ولادته كاان بداية نجاح شغلي وازدهار تجارتي، وانتي كنتي غير! ولازلتي
    تمت ساكتة واهو سكت فترة، قالت بهمس: بابا
    قاطعها: يوم انج ترتاحين لأحد بكون اول شخص يعرف هالشي انا، ويوم انج تحبين حد بيكون أول شخص يعرف اهو انا ... هالمرة اختلفت المقاييس
    بلعت ريقها وارتجف قلبها، واهو كمل: انا ما كنت غافل، بنفس الوقت ما كنت اشدد بملاحظتي عليج، انتي كبرتي، وبهالسن ادري ان البنت مهما كان قربها من ابوها، تتم عندها اسرار ما تنقال إلا لبنت تفهمها اكثر وتحس فيها .. انا يوم حبيت أمج يابنتي، حسيت إن الدنيا تغيرت في عيني، هذي قواعد الحب بالدنيا، مستحيل يقتحم الحب قلب إنسان وما تتغير حياته، سواء للأسوء أو للأفضل .. وانا ما تمنيت إن يكون تغيرج للأسوء
    رفعت راسها مصدومة وطالعته، قال: حيويتج فقدتيها، ضحكتج وسعادتج .. كل شي حلو بحياتج قاعد يتلاشى، بسبب شخص ما اعتقد، او بالاحرى اجزم إنه ما يستاهلج
    طالعته بحزن وقال: لا تطالعيني بهالنظرة، مو لانج يزوي، مو لانج بنتي ودلوعتي اظن انه ما يستاهلج، لا .. انا اقول هالشي لاني اعرفه زين، يوم أسامة تقدم لأختج شوق وجفت انه ريال كفوو، ما ترددت ابداً، اهو لا غني! ولا بنفس طبقتنا الاجتماعية! ولا اهو ولد عمها، ولا كان يحبها من قبل حتى! مع ذلك كنت اجوف فيه الريال اللي بيصونها وبيحفظها .. صحيح انج الاغلى، بس تتم شوق بنتي ومستحيل افرط فيها واعطيها لأي واحد انا مب مقتنع فيه!
    وسكت وقال بهدوء خلاها ترجف: جواد يا يزوي ... شخص غير " وشدد على حروفه " سـوي!
    عضت ع شفايفها وفتحت عينها ورموشها لا تنزل دمعتها: بابا جواد ماله خص، أنا كنت معجبة بشخصيته واهو ما ......
    غمض عينه بهدوء: يزوي يابنتي شقايل وانتي بهالعمر للحين ما فهمتي ابوج ؟ يعني تظنين إن كلشي يمر حواليني انا ما اعرف عنه ؟ يعني تظنين لهذي الدرجة أنا ما الاحظ تحركاتج وكلشي خاص فيج وانتي بنتي ودلوعتي؟ مكالماته بالشركة مع البنات ؟ سوالفج معاه بالمكتب، ليلة اللي انطررد من بيت أبوه في معادل أخته وقعدته بالحديقة وانتي وياه، السوار الوردي اللي بيدج! صراخج وانتي تصيحين لـ لجين صديقتج انج بديتي تكرهيه لانه يعذبج ... كل هذا ..... غاب عن عيون وسمع أبوج ؟
    تمت امبهتة واهي تطالعه قال بصوت متهدج: انا ما يهون علي احس انج تتعذبين وما اقدر اسوي شي، ولا يهون علي اجوف بنتي تهرب من بين احضاني وتسافر بعيد عني عشان انسان ما يسوى ظفرها!
    قالت مستدركة: بابا سفري ماله خص بجواد اانا والله
    قاطعها: يزوي انا اعرفج
    قاطعته بدفاع قوي: ومدام تعرفني لازم تعرف شوو يدور بخاطري، باباتي يمكن يكون جوااد سبب من الاسباب، بس مب اهووو السبب الرئيسي! انت لما تمنعني عن السفر كانك قاعد تقضي على جزء كبير من حياتي، انا احس في شي بداخلي، احساس غريب يخليني أصرّ على السفر للإمارات، باباتي ما تتمنى تجوفني دارسة وعندي شهادة ويكون لي مستقبل وصيت بالمجتمع ؟!
    همس: بلى
    قالت بحماس: خلاص عيل، بابا السموحة بس انت يالس تسوي اشياء وايد خطأ وما يالس تنتبه إنك تضرّني بدون ما تعرف، آسفة بابا اني اجرحك بهالرمسة بس هذي الحقيقة، انت من خاطرك ودك اني ادرس واشتغل واكون مستقبل، بس ما قلت لي هالشي، لييش ؟ تخاف على مشاعري وكل شي انا اباه اسويه، خليتني أكمل الثانوية وأيلس بالبيت، وما فكرت حتى انك تناقشني عن امتناعي عن الجامعة، هذا شي خطأ، يمكن أكون انا على خطأ .. ليش ما تنبهني ؟! ليش لما كانت ماما تهاوشني على الحجاب والستر كنت تسكتها وتقول لها لا حد يرمس بنتي ويكدر بخاطرها، ليش لما قلت لك بشتغل بالشركة بالبداية وشرط علي إن البس الحجاب، وكنت مصر، وبعدها لما جفت ان نفسيتي ساءت وبكلمتين قدرت أغير رايك بسهولة واخليك تتنازل عن شرطك! مع انك كنت تدري انك على صح وحق، بس استجبت لعنادي وتناسيت وعدك لأماية بأن انا البس الحجاب بفترة ما تتجاوز شهر أبريل .. لكنه فااات وانا مالبسته! يمكن مامر وقت وايد، وهذاني لبست الحجاب الحين بس ما تظن إن دقيقة وحدة بحياتنا ممكن تغيررر عمررنا كلله ؟ مو هذي رمستك ؟ دقيقة وحدة ممكن تفقد إنسان نبضه ويروح من على ويه الدنيا وتتغير حياتنا كللها بسبب هالدقيقة! شلون بالاسابيع والايام ... أحس إن قراري إجا متأخر، ما حسيت بهذاك الاحساس القوي بالفرحة بعيون أماية ولو فرحت اني لبست الحجاب، لييش ؟! لأن حسيت ان فااات الاوان .. بالاول انداست كرامتي، وتعرضت لإهانة!
    وسكتت عن الكلام لأن انقطع نفسها وصاحت، وقف ابوها وقعد على ركبته قبالها وعيونه تدمع: لا تبجين يايزوي، ما تعرفين هالدموع شوو تسوي فيني
    قالت: جوااد عذبني لان انا سمحت له بتصرفاتي، وتهوري وطيشي، عطيته الفرصة انه يهيني ويدوس على جروحي
    حمدان: ما عاش من يهينج، والله ما راح يفر بأفعاله بلاش
    هزت راسها بـ " لا ": لاا ما ابا يصير فيه شي، اباك بس توافق على سفري .. ابا اروح الامارات انا محتاجة أني ابتعد، محتاجة اغترب عنكم وأكون مسؤولة عن نفسي، خصوصاً بعد ما عرفت إنت كلشي عن مشاعري تجاه جواد وعن اللي صار .. هذا دافع قوي يخليني أهرب الحين .. لا تخليني يبة أطلع من شورك وأسوي شي ما يرضيكم، وأطلع من البيت من دوون رضاكم، انا ما اقدر ايلس هني .. الله يخليك افهمني!
    قال بصدمة: تهربين ؟
    سكتت وما تكلمت ... تم يطالعها واهو ساكت واهي سكتت فجأة وتمت صاخة ... دخلت نرجس المكتب، طالعتهم بخوف وقالت: شو مستوي ؟
    طالعت يزوي أمها ونزلت راسها، وحمدان ألتفت لزوجته بنظرة كسيرة ... حست نرجس بألم فضيع بقلبها لما جافت نظرته، قالت بهمس: بو سيف، بلاك ؟
    وقف على طوله وطالع زوجته: تعالي سمعي رمسة بنتج .. الي تبا تودرنا وتسافر عنا، تسافر عن أبوها اللي ما يقدر يعيش دونها!
    قالت نرجس بحزن: حمدان قلت لي من قبل، ليش ما نعطي يزوي فرصة تعبر عن رأيها وترمس حتى لو كان رأيها خطأ .. ما يا الوقت اللي نسمعها فيه ؟
    حمدان: ودي أعرف انتي ليش تبين تفتكين منها !؟
    طالعته بصدمة: حمداان انا ابا الفكة من بنتي؟! شو هالرمسة .. بدينا بالتجريح
    قالت يزوي بحزن: لا تتناقرون وتتهاوشون بسببي بلييز، كافي اللي فيني
    سكتوا ثنينهم، ويزوي رفعت راسها لأبوها: يبة افهمني .. لا يطوف علي الوقت ويضيع الأوان، أبا أسجل بالجامعة ..
    سكت حمدان، ويزوي التفت لأمها برجاء، ونرجس طالعت زوجها: حمدان .. اعتقد إن هذا أكبر طلب طلبته يزوي منّا ومصرة عليه بهالطريقة، اعطها فرصة تعبر عن رأيها مثل ما انا سمعتها، اسمعها انت
    حمدان: حتى لو شوق لو ميثا بالمستقبل قالت بتسافر ما بودرها، شقايل اسير بنتي تسافر بلاي ..
    يزوي: لا تنسى اني بتركم هني، وبسير لأهلي بالبقعة الثانية
    قال بأنانية: ماشي أهل عندج غيرنا
    يزوي: بابا، نسيت أخوانك وأخواتك؟ يدوتي وكل عيال عمومي
    طالعها بنظرة وسكت، وقفت يزوي: انا بسير غرفتي، وياريت تفكر فيني قبل لا تفكر بمشاعرك وعاطفتك، لأني بفتقدك شرات ما بتفتقدني وزوود بعد ... بس .. والا اقولك، ما بقول شي، على راحتكم

    =========

    (( جـواد .. 5.00 مساءً ))

    صار لهم أكثر من ربع ساعة، أهو وياها ... في وضع هادئ وصامت، ومؤلــــم ...
    حاول يتكلم لكنه ما عرف وش يقول، بلسانه كلمة ياما استصعبها ... بس هالمرة يحس إن يبي يقولها من قلب، يبي يقولها لإنسانة تستحقها، يبي يقولها بموقف صح، بمكان صح، بزمان صح ..!
    رفع راسه وطالعها: علياء ..
    حست بشرارة بجسمها وانتفضت واهو لاحظ هالشي وطالعها بخوف، لكنها رجعت ملامحها لطبيعتها، كان في خوف غريب بعيونها، وحزن موجع .. تنهد وعقد حواجبه وهو يحس إنه يبي يبجي قبالها من قلب، اخترقت الصمت بصوتها واهو طالعها متفاجأ: كفاية حيرة ، ما أبا منك كلام ولا أي شي، أنت أخوي .. أخوي رغم كل شي

    [ قلت : أتحبني بعد الذي كان ؟!
    قال: أحبكِ رغم ما كان ]

    وقف وتقرب منها وباس راسها لكنها حضنته وبلعت ريقها، قال بندم: اسمحيلي علياء ، أذيتش وأحس اذيتي مالها غفران، مدري شلون أداوي لجروح اللي سببت لش اياها
    قالت من بيت دموعها: حنون ياخوي رغم القسوة، مافي شي بقلبي عليك .. دام انت سالم وكلكم بخير، اني مرتاحة وما ابا شي اكثر
    ابتعد عنها وقعد جنبها، وقال واهو منزل راسه: آخر كلام قاله علي قبل لا الله ياخذ أمانته، اهو سماح، قال لي قول لعلياء تسامحني، وقولوا لأمي تسامحني
    نزلت دموعها وارتجفت شفايفها وكمل جواد: كان يردد أسمش أكثر من مرة ..
    قالت بألم: خلاص لا تكمل ...
    تم ساكت واهي ساكتة، رغم المحبة والأخوة، تظل في حواجز من الخصام طوال الاشهر اللي راحت، ما تنكسر بنفس اللحظة، محتاج الجرح إنه يتداوى ، والكسر لازم ينجبر مع مرور الأيام ..
    قطع صمتهم صوت الباب، قالت علياء واهي تمسح ويها عن الدموع: ادخل
    طلت منى براسها بابتسامة، وتمت صاخة وتوسعت ابتسامتها اكثر واهي تشوف جواد قاعد ويا علياء: السلام عليكم
    ردوا: عليكم السلام
    تقربت من علياء وباستها على خدها: قوة حبيبتي، شخبارش ؟
    مسكتها علياء من ذراعها: بخير، وانتي ؟
    هزت راسها، والتفت لجواد: شخبارك جواد ؟
    ابتسم لها: الحمدلله، حيا الله المختفية
    ابتسمت له بخجل، قال بابتسامة: شخبار حسين ؟
    هزت راسها وقالت بهمس: زين الحمدلله
    قالت علياء: جيي شصاير ؟
    التفت لها منى: تعبان شوي، كان مصخن، والبارحة دقت عليه القرحة .. الحين صار احسن
    علياء: ما يجوف شر
    جواد: اهو موصلش الحين ؟
    هزت منى راسها، وقال جواد: وليش مادخل ؟ اتصل فيه ما يرد
    سكتت ونزلت راسها، طالعتها علياء بوجل، وقال جواد بحذر: هاا شصاير ؟ لايكون متهاوشين
    بلعت ريقها وطالعته ولاحظ شلون الدمع يبرق بعيونها، قالت بهدوء: بروح أفصخ عباتي، وبيي لكم
    وطلعت، وجواء طالع علياء بنظرة اللي قالت: شصاير ؟!
    هز كتفه: ما ادري! شكلها اختش زعلانة ومتضايقة ..! بقوم ألحق على صديقي لايكون فيه شي
    قالت علياء: روح لمنى أول، اسألها وجوف شصاير
    حرك عينه: تهقين جدي ؟
    هزت راسها واهو قام، وطلع رايح لغرفة منى، جافها تغسل ويها وتلم شعرها وترتبه، قال بهدوء: منى شصاير بينش وبين حسين؟
    قالت بصوت مبحوح: ما صاير شي
    جواد: كل هالملامح الحزينة، وعيونش تدمع وما صاير شي ؟!
    قالت بضيق: روح اسأله
    تم ساكت واهو يطالع فيها، واهي طلعت من الحمام وتجاوزته، وشالت شنطتها من على السرير وفتحت الكبت وحطتها داخل وقالت: أبوي مو هني ؟
    جواد: لاا ..
    طالعته بنظرة وسكتت، قال جواد: شنوو ؟
    قالت: شنوو ؟
    جواد: ما بتقولين شصاير ؟
    قالت بلامبالاة مصطنعة: صديقك بيسافر، روح وادعه السلامة ..
    وكتمت عبرة بداخلها، وطلعت من الغرفة وجواد طلع وراها، لكنها ما عطته فرصة ودخلت غرفة علياء ..
    هز جواد كتوفه ونزل، دش المطبخ وفتح له كاكوات وتم ياكل واهو يفكر، رفع تلفونه واتصل في حسين: هلاا
    جواد: اهلين، جان لا رديت
    حسين: ماصار عندي مجال، انا قريب من بيتكم
    جواد: ليش ما نزلت يوم وصلت منى
    حسين: افتريت للكراج اللي صوبكم ماخذ لي شغلة، هاا بخاطرك نطلع ؟
    جواد: ياريت والله ..
    حسين: دقايق وانا عندك، بدق لك مسكول واطلع
    سكر جواد التلفون، وطلع من المطبخ، مر على الصالة وجافته امه: بتطلع ؟
    جواد: أي اماه، بطلع ويا حسين
    أم صادق: جان دش لاا
    جواد: الحين احنا بنطلع، بجوفه بعدين اذا ردينا بقوله يدش .. تآمرين على شي ؟
    أم صادق: الله يحفظك
    مشى عن أمه، ويود مقبض الباب وقبل لا يفتحه انفتح .. تفاجأ وتراجع لورا، وفتح عينه لما جاف يزوي .. وصخّ!
    واهي وقفت مرتبكة، طالعها بنظرة خاطفة، كانت لابسة تنورة طويلة وجاكيت كانه شبه رسمي، لونه بيج، ولابسة شيلة طويلة لونها اسود وفيها نقوش بألوان ربيعية .. ولأول مرة تلبس حجاب حقيقي!، صايرة هادئة وأنيقة بشكل ناعم، وعينها حمرا !
    قال بخاطره: " وش فيهم اليوم كللهم ؟! علياء ويزوي ومنى! كل وحدة من صوب تصيح! "
    قطع السكوت صوتها: شلونك جواد ؟
    ابتسم لها: تمام، وانتي ؟
    هزت راسها: اوكي ، ماشي حد بالبيت ؟!
    ابتعد عن الباب ووسع لها الطريق: امبلى حياش، مرت خالش قاعدة بالصالة اعتقد، وعلياء ومنى في الغرفة فوق، بغرفة علياء
    هزت راسها بابتسامة: اوكي شكراً
    وتجاوزته ودشت الصالة، واهو طالعها بنظرة من وراا وتم يفكر ... !
    ظلمتش وايد يايزوي .! وايد وايد !
    وطلع من البيت لما وصله مسكول من حسين

    =========
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 9:28 am


    (( عليـاء .. 6.00 مساءً ))

    ابتسمت: وش صاير ؟ مجتمعين عندي اليوم
    ابتسمت يزوي ابتسامة باهتة، ومنى ابتسمت ابتسامة حزينة! وعلياء طالعتهم وتنهدت
    كانو قاعدين على شكل حلقة دائرية، وكل وحدة تدري ان الثانية فيها شي، بس مب قادرة تواسيها لأن اللي بداخلها تحسه كبير ، سندت يزوي راسها على كتف منى، ومنى رمت راسها على كتف علياء، وعلياء طالعتهم بحزن ومسكت اياديهم: وش صاير فينا ؟! كل وحدة حاملة هم الدنيا على راسها
    قالت يزوي: احس على صدري ياثوم لو يبل ما ينهدم ...
    رفعت منى راسها وطالعتها: شصاير ؟
    قالت بهمس حزين: ابا اسافر الإمارات، وبابا مب مقتنع
    علياء: تسافرين ؟ ليش ؟
    طالعت علياء بانكسار: ابا ادرس بالجامعة
    علياء: ليش ما تدرسين هني ؟ انتي تدرين ان ابوش ما يقدر يصبر عنش وانتي ما تقدرين تصبرين عنه
    طالعتها منى ويزوي ردت بصوت مبحوح: تتصورون بيوم من الأيام إن بنت تكن مشاعر لريال، وأبوها يعرف عن هالشي ؟ ويعرف منو هالشخص ؟!
    طالعتها منى بصدمة، وعلياء هدأت أكثر، واسترسلت يزوي: كنت واعدة أماية إن هالشي يتم امبينا، شقايل انتشر جيي
    وصاحت وخبت ويها بين يدينها، طالعتها منى بحزن وعلياء قالت بهدوء: انتي سمحتي بهالشي
    التفت لها منى باندهاش، وعلياء كملت: عطيتي الكل فرصة ان يتحجى عليش، وكشفتي لهم مشاعرش بطيشش وتهورش اللي ما حطيتي له حدود بيوم، ولا فكرتي بعادات ولا بغيره
    طالعت يزوي علياء بنظرة انكسار: علياء مب ناقصة لوم زيادة، انا ندمانة على كل لحظة مرت من عمري ! كل لحظة راحت .. كنت غبية غبية
    مسكتها منى: اهدي شوي، ليش الندم ؟
    علياء ببرود: صح، ليش الندم ؟ لاتندمين على شي رااح وما راح يرجع، فكري باليوم وبكرة لا تفكرين بالامس
    زفرت من عمق: ابا اسافر .. محتاجة لبلادي، ولصديقتي، ولريحة كل شبر وكل شي يخصني بالإمارات .. في دافع قوي يخليني اروح، إحساس قوي
    علياء: مب دائماً نتبع أحاسيسنا
    طالعتها منى: بلى، الإحساس دليل
    قالت علياء: العاطفة دمار ... العقل سلاح
    منى: العاطفة نور وسط الظلام
    يزوي: بين العقل والعاطفة، انا لازم اسافر في كل الحالات
    قالت علياء بجرأة: أنتي وجواد شمس وقمر ، ما يتلاقون بـ لحظة وحدة .. فلا تخلين أمل
    طالعتها يزوي بألم: علياء اعرف كل هالشي، ما يحتاي التجريح والقسوة
    سكتت علياء ونزلت راسها، ومنى قالت لعلياء: تصالحتي انتي وياه ؟
    حركت كتفها: مافي زعل عشان نتصالح
    ابتسمت منى، ويزوي طالعتها باستغراب، قالت علياء بتنهيدة: يبقى اخوي لو شنو صار، واللي راح راح .. الله يرحم علي، ويرحم كل المؤمنين والمؤمنات
    قالوا كلهم: آميين
    قالت يزوي: وانتي منوي، بلاج ؟
    طالعتهم بحزن: حسين ...!
    علياء: شفيه ؟
    وجهت عينها لعين اختها: بيسافر!
    يزوي: يسافر وين ؟
    بلعت ريقها: يقول فرنسا او مصر، عشان الشغل .. وما يدري عن المدة، ما اتخيل يمر يومين! ما اسمع صوته او يمر أسبوع وما أشوفه " وتدلت شفتها ونزلت دموعها "
    علياء: اويييه ، البنت عشقانة ودايخة من الحب وخالصة
    ضحكت يزوي ومنى ابتسمت بين دموعها: يالسخيفات، اني وين وانتي وين
    حضنتها يزوي من جنب: فدييتج، كبرتي وصرتي تحبين هاا
    منى: اهو علمني
    قالت علياء بنظرة: اوييه، جوفيها يزوي شلون تتحجى، بريئة يازعم، اهو علمها تقوول!
    ابتسمت منى وقالت يزوي: انتي ما قلتي لنا وش صار بالسفرة ! ولا عن التطورات، يالبخيلة، اللهم بس عن ليلة الملجة ويوم الخطوبة قعدنا معاج!
    علياء: تخاف نحسدها
    طالعتهم بعتب: لا تتسيخفون عااد، ما صار جانس يعني شسوي
    علياء: علينا هالسوالف؟! الحين اكا صار جانس، انزين وين رحتي البارحة وياه ؟
    ابتسمت: ما رحنا مكان، رحنا بيت عمي وقعدنا
    علياء: أشك
    طالعت اختها باندفاع: يالله عااد، بجدب اني يعني، انتي لو تدرين وش صار، والله انقهرت وتمنيت اني ما رحت
    يزوي: شو استوى ؟
    منى: جفت معصومة هناك، وتهاوشت وياها، وبغيت افغصها، وشمخت ويها
    طالعتها علياء: لحظة شوي، بالهون بالهون .. انتين تتحجين عن روحش؟ اختي منى يعني لو وحدة ثانية
    منى: كنت بقتلها لو ما يودني حسين، رفعت ضغطي بشكل مو طبيعي
    طالعتها يزوي باندهاش وعلياء قالت: هههههه اني للحين مب مستوعبة
    يزوي واهي تكلم علياء: حسيتها نوع اللي متوحشة
    علياء: من صدقش ؟
    قالت بعصبية: يعني اجدب، شفيكم انتو اليوم
    علياء: ويي! قمتي تعصبين بعد، تطور منووي ... هههههههههه شمختينها ؟
    قالت بانتقام: أي، وما بردت النار اللي بخاطري، اكرررررررههها لأنها ما تستحي على ويها
    علياء: احم، الغيررة وما تسوي
    قالت بسرعة: تخسسيي، اني اغار منها؟ حبيبتي اني احلى منها، واصغر، وأحسن بالاخلاق بعد، وبعدين اهي ماضي وانتهى، اني الحاضر والمستقبل، وحسين يحبني اكثر من أي شي بهالدنيا
    يزوي: وبعد مغرورة ؟! لا بالله هالحسين سوا اشياءات وايد فيج واحنا مب دارين عنج
    علياء: طاعيها بس واهي تتحجى شلون واثقة من روحها
    منى: وليش ما اثق حبيبتي؟ قبل لا يتعشون فيني بتغدى فيهم
    علياء: مثل غلط في مكانه ... بس زين سويتين، حبيبتي خيووتي صيري قوية، ولاحد ياكل حلالش ولا تخلينها تاخذ ريلش عنش، حاربي بأقوى ما عندش
    يزوي: هييه، ولا رمست بكلمة ردي عليها بعشر، وسيري لخطيبج وتدللي عليه وتمي صيحي وظهري دموع التماسيح عسب يوقفها عن حدها
    علياء: ههههههههههه صايرين سووس اني وانتي يزوي
    ضربوا بكف بعض ومنى ضحكت: لا عن جد، حتى حسين حسيته طالعني بنظررة مب مستوعب ان اني اللي شمختها ويودتها جييه، لان عن جد نرفزتني
    علياء: لاا انتي جدي تثبتين انش اختي منوي، سيري على هذا النهج ونحن لكِ من الداعين
    ضحكت منى، وقالت يزوي: تأقلمتي وياه بسرعة، شنو كنتي تسولفين وياه؟
    منى: كله اسولف عنكم، وعن البيت وعن ربعي، ساعات اندمج، واوتعي انه مو وحدة منكم وارد اصخ
    علياء ويزوي: ههههههههههههههههههههههههههههه
    منى: ومرة كان يتكلم في التلفون ويا امه، وسكره ورد اتصل بجواد اخوي، واني كنت صاخة لان كنت آكل سندويشة، يوم وصلنا الفندق يقول لأخوي جواد، انت وش عاطني؟ اختك بطنها بطن عصفور، من طلعتنا من الحرم شاري لها سندويشة وهذحنا وصلنا الفندق واهي للحين تنقد فيها، امبييه شنوو استحييت وسبيت روحي
    علياء: ههههههه ما هكذا الظن خيوو، فشلتينا ويا الريال
    قالت يزوي: احممم بس باين عليه جيي جنـتل
    قالت منى بخجل: فدييته ..
    يزوي: قمنا نتفدى بعد ههههههه
    منى: والله غصب عني حبيته، الاسبوعين اللي عشتهم وياه في سفرنا وبأيام خطبتنا، حسيت فيهم بمشاعر ما قط حسيتها من قبل بيوم واحد
    تنهدت يزوي: يا عيني ع الايموشن
    ابتسمت: احنا رجعنا البحرين، وتمينا يومين في مكاان بعدين ييت هني
    علياء: هااااااااا ؟ وقسم كنت شاكة! يزوي تذكرين يوم اقولش سويت مسكوول وطلع الرنة بحرينية؟ وبعدين يوم جربنا طلع مسكر
    ضحكت منى: كنا هني بالبحرين
    يزوي: يالاجرام، وشقايل ما خبرتينا، جيي وين سرتوا ؟
    منى: رحنا مكاان جميييل، وشريينا جاتوو ولبست ثياب كشييخ ويديدة وسويت له عيد ميلاد
    يزوي باندفاع: انزيين وين رحتووا ؟ يالله قوولي!
    منى: والله اخاف اقولكم وتاكلوني! شوي شوي علي هاا
    علياء: حبيبتي، ايام الوداعة ومسوية روحش نملة صوبنا، رااحت .. انكشفتي عن حقيقتش ويالله قوولي

    =========

    (( يـوسف ... 7.30 مساءً ))

    رفع راسه: حنيــن، زقرري ناصر وتعالوا داخل البيت
    حمل عكازه وحاول يمشي ببطئ، تهجمت ملامحه لمّا حس بصعوبة، ورماهم على جنب وقعد على الكرسي مرة ثانية ودخل البيت ....
    التفت لأمه اللي دخلت البيت وابتسم لها: السلام عليك
    يوسف: وعليج السلام، الله يعطيج العافية أماية
    قعدت جنبه وحطت قباله ظرف كبير: الله يعافيك، هذول بطاقات الدعوة حبيبي
    ابتسمت ومد يده وفتح الظرف وطلع بطاقة يطالعها .. وابتسم : شغل نظيف، تسلمي لي أماية، ذووقج وايد حلوو
    ابتسمت له: يسلمك حبيبي، اهم شي عجبوك، وبرتاح لي شوي بريح ارويلاتي، وبشلهم وبسير بيت خالك وبوزعهم كللهم
    يوسف: أماية شلّي بس بطاقات البنات، بطاقات الشباب أنا بوزعهم
    رفعت يدها للسماء: عساني أوزع بطاقات عرسك قول آمين يا ولدية
    رمش بعينه: آميـــــــن
    ضحكت، ودخلت حنين وناصر وميثا، قالت حنين واهي تقعد جنب يوسف: يويو شنو ذاا
    ابتسم لها: حبيبتي هذي بطاقات دعوة إلى المرسم حقي
    ابتسمت: الله .. بيحطون فيه رسماتك موو ؟ انت قلت
    يوسف: اي، وبحط صورتج في بعد
    قالت بفخر: اني ابا تحط صورتي أول وحدة
    ضحكت نرجس: إن شاء الله بنحطج أول وحدة
    قالت ميثا: ماما الشرطة طايفين عند بيت خالووه
    طالعتها باستغراب: أي خال؟
    ميثا: خالووه أبو صادق، وواقف وياهم إبراهيم ولدخالي، هاك الريال اللي فيه لحية وما نجوفه وايد!
    نرجس: تخرطين بالرمسة ولاني فاهمة شو تقولين
    قالت حنين: هذي هرارة، اني اقولها هذا مرور هي تقول شرطة
    قالت ميثا: لاا شرطة، عليهم ثياب خضرا ماما!
    حنين: اصلاً اخو حسين ريل اختي مرور! اني جايفتنه ذيك المرة
    يوسف: حنين، اللي عند بيتكم الحين سيارتهم أي لون ؟
    حنين: ما ادري! اهم مو عند بيتنا، اصلاً عند بيت ام علي جارتنا
    ميثا: لاا واقفين عند بيت خالي
    نرجس: كل وحدة حجيها غير عن الثانية! اني بقوم اجوف شصاير!

    =========

    [ نهاية الفصل الـ 3 من الجزء الـ 39 ]

    وأني أنسق الجزء ، تمنيت لو أمسحه وما أنزله ، ولا أعتبره عيدية ..
    بـ صدق / مصـداقية / وبضمير أقول لكم : كتبته بـ مزاج وقـلم سراب المنى ، ما كتبته بـ روح وقلب وإحساس !
    فقدت لمسة بالأيام اللي راحت ما حسيت فيها إلا وأني أنسق بالجزء ..
    عموماً ، لكم مقتطفات من الجزء القادم ، على الأقل تشوقكم ، وأعطيكم أمل ووعد صادق ، بأن الجزء القادم راح يكون شعلة مغايرة تماماً لهذا الجزء اللي أنحصر على أشخاص وأماكن معينة ، ومشى على رتيبة وحدة .. لأنه أنعكس على ردائة نفسية كاتبته ...
    أعذروني ، وأسـألكم الدعاء لي بالصحة والعافية ، والإلهام وعدم التأخير وراحة البال : )
    وعسى أيامكم كلها سعيدة بإذن الله ..

    محبتي ‘
    قمرة ...
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 9:41 am




    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 40 ]
    (( الفصـل الأول ))

    الموافق/ 24 أغسطس
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 7.30 صباحاً ...

    { مسافـريــن . ! }



    أيَّّ وردٍ لكِ أٌهدي ـ أَنت بستانُ الورودْ ..
    أَحمرُ أبيضُ وردي ـ منه ُأحلى يا خدودْ
    إِعطني الأزرقَ لطفاً ـ فهي مرهفةُ الشعورْ ..
    وهيّ حساسةُ جداً ـ وبها خيطُ غرورْ
    ولانّ الحبَ أقوى ـ قد رضينا بالعنودْ ..
    لا.. دعِ الأزرقَ عني ـ واعطني وردَ البنفسج ..
    حبُها فيهِ غموضُ ـ وهدوءُ منهُ مُحرجْ
    آسفُ اعطني الأحمر ـ عنفوانُ لا برودْ ..
    اجمع الأحمرَ بأزرقْ ـ يا لدفءِ الليلكي
    فهو يعني اطمئني ـ مرجعُ القلبِ لكِ ..
    قال لي: الأبيض طهر ـ ووفاء وخلودْ
    أينهُ الأصفرُ قُل ليْ ـ فهو عنوانُ الترفْ ..
    وهو الغيرةُ تغلي ـ وهوَ ندمُ وأسفْ
    اعطني الأسودَ فوراً ـ يتحاشاني الحسودْ ..
    سوسنُ نرجسُ زنبقْ ـ اقحوانُ ارجوانْ
    وردُ جوريٍ قرنفلْ ـ ياسمنُ زعفرانْ ..
    اعطني من كل لونٍ ـ اعطني كلَ الورودْ
    أنا لو أسعدتُ قلباً ـ أنا أسعدتُ الوجودْ ..
    * كـريم العـراقي ،

    (( محمـد .. بالسيـارة ))

    محمد: أنزين على الأقل أعرف ليش انتين زعلانة لاه ؟ زعلانة مني والطريق وتبيني اعرف وش فيش، مو حالة ترى!
    هدى: مو لازم تعرف، يعني لهدرجة كللش مهمة اني عندك هاا!
    قال بحزم: عن هالحجي السخيف اللي ماله داعي!
    سكتت وما تكلمت، قال بهدوء: طلعتي من الشغل بمرش، اوكي ؟
    هدى: ما ادري
    قال بهمس: هدى ، أقسم لش بشنو عشان تصدقين أنش وحشتيني ؟!
    سكتت وابتسمت، محمد: حبيبتي اكلمش
    ردت بحبور: خلاص، راح انتظرك ..
    قال بعتب: قسيتين علي وايد، هنت عليش طول هالايام، أنام بدون ما اسمع صوتش، صدق انش ظالمة
    قالت بدلع: والله انت اللي بديت، يعني تروح الشغل وترد، وتطلع وتدخل وما تقعد وياي حتى ربع ساعة تكلمني؟!
    محمد: حبيبتي كنت مشغول وايد، يعني انتي لازم تعذريني ؟
    قالت بنفس اللهجة: حياتي كنت اعاقبك، يعني انت لازم بعد تعذرني!
    ضحك: انتي محد يقدر عليش !
    هدى: نوو ، انزيين امم ، متى بتيي تاخذني!
    ضحك بصوت عالي: هههههههههه يعني حتى انتي مشتاقة لي، اكا اعترفتي بنفسش انا ما قلت شي، ما تقدرين تصبرين عني أصلاً
    هدى: أي ما اقدر اصبر عنك، عندك مانع ؟!
    محمد: لا ياعمري، ما عندي لا مانع ولا دواس، انا بعد ما اقدر اصبر عنش، على الساعة 3 بكون عندش إن شاء الله
    هدى: شرايك تتغدى ببيتنا ؟!
    محمد: ما ادري
    هدى: يالله عااد، نتغدى ونرتاح شوي، بعدين نطلع
    محمد: اوكي اللي تشوفينه، الحين بسكره لأن في مرور قبالي لا يشوفني وانا اتكلم بالتلفون ويصيدني بمخالفة
    ابتسمت: ماشي حبيبي، تحمل بروحك، ولا تسوق بسرعة ، ولا تنساني
    ابتسم: من عيوني، أحبش يا أغلى هدى بالكون
    هدى: أحبك
    محمد: فمان الله
    هدى: الله يحفظك بعينه اللي ما تنام
    سكر التلفون وكمل طريقه واهو يبتسم ومستانس، الله يدوم سعادتنا يـارب، وصل الشغل وتم يشتغل بحيوية، يبا الوقت ينتهي بسرعة عشان يروح لها ..
    الساعة 1 رن تلفونه، وكان اخوه جواد، ردّ بابتسامة: هلاا خووك
    جواد: هلا محمد، شلونك ؟
    محمد: تمام، وانت شخبارك ؟
    رد: اوكي، اممم محمد بغيت منك خدمة
    محمد: آمر
    بلع ريقه: أنا بمركز شرطة المرور
    وقف محمد مدهوش: شرطة ؟ ليش؟! شصاير ؟!
    جواد بصوت منخفض: صايديني في الريسات ويا الشباب، وكنت انا اسوق سيارتي، وأخذوني ، خووك تقدر تطلعني بكفالة ؟!
    سكت محمد مدة وظل صاخ، قال جواد: اعتبرها دين، الحين ما عندي .. اذا استلمت راتبي بعطيك اياها، وياريت ما يدري احد بالموضوع!
    قال بهمس واهو كانه غايب بعييد: بحاول اتصرف، فمان الله
    وسكر التلفون ووقف ساكت ... صايدينه في الريسات ، واخذوه ! ويبيني اطلعه بكفالة !؟ كل يوم سالفة!؟ المرة اللي فاتت بنات، والحين ريسات .. بكرة شنو ؟! ما كأنه تمادى هالاخو زيادة عن اللزوم !
    اتصل في صادق أخوه وخبره، اللي رد عليه بالانكار وقاله انه ما يقدر يسوي شي ولا عنده فلوس يطلع أحد بكفالة، سكره عنه وتم واقف محتار، الحين أنا شلون أطلع له فلوس! أنا بكبري مفلس ومحتاج الربية عشان أمشي حياتي وأأمنها!
    طلع من الشغل الساعة 3 ، واتصل في هدى وخبرها إنه ما راح يروح لها الحين لان طلعت عنده شغلة ضرورية، وزعلت زيادة وسكتت وسكرته عنه، تنهد وراح المرور وتلاقى ويا جواد: هلاا خوك
    رد محمد: اهلا، شخبارك ؟
    بلع ريقه: اوكي، مسامحة محمد بتعبك وياي
    قال بهدوء: لا افا عليك .. بس الحين ما عندي فلوس، بحاول ادبر لك .. اذا تقدر تصبر اليوم ويمكن لبكرة
    قال جواد بتوتر: قول لأمي جوفها يمكن عندها
    قال محمد: لا، ماله داعي، انا بدبرها ... لا تدري أمي وبعدين تتضايق، ييت أطمن عليك بس، ومن الحين لليل إن شاء الله خير، متى صارت السالفة ؟
    بلع ريقه: البارحة، شردت ولحقوا وراي للبيت، وبعدين ضيعوا لأن مشيت بالسيارة لطريق ثاني، ما عطلوا وطرشوا لي احضارية، ويوا بعد هم بنفسهم، ورحت وياهم
    هز راسه واهو ياخذ نفس: الله يهديك، ما اتوب عن هالسوالف، كبرت عاد ياجواد منت صغير الحين نعطيك نصائح
    جواد: كل مرة نروح الريسات وما يصير شي، مدري هالمرة شلون صادونا، محمد حاول تتدبر الله يخليك، ترى الحكم سجن 6 شهور اذا ما دفعت كفالة
    محمد: لا تحاتي انا بدبرها وإن شاء الله أقدر اطلعك، تحمل بنفسك .. يالله مع السلامة
    جواد: الله يسلمك
    طلع محمد من المركز، وركب سيارته واتصل في أسامة وحاول يلمح له، وأعتذر أسامة له لأنه هالاسبوع بيسافر، وكل ميزانيته حاطها في زواجه، تنهد ، والحل يعني ؟!
    اتصل في حسين خطيب منى أختي ؟! مو فشلة ! والله ما ادري شسوي ..
    ظل يسوق السيارة بدون ما يدري وين يروح، لقى نفسه قبال بيت هدى .. تم مدة يطالع البيت مب عارف شسوي، سند راسه على السكان، وتم على وضعيته ..
    لحتى ما انتبه لصوت احد يدق الدريشة، رفع راسه لقى أخو هدى، ابتسم بفشلة .. وفتح الباب ونزل من السيارة وسلم عليه، قال: عمي في البيت ؟
    رد أخو هدى: أي حياك البيت تفضل
    ابتسم ودخل، وسلم على أهل خطيبته، ودخل الميلس ينطرها .. ظل منزل راسه ويطالع في تلفونه، من وين أطلع الحين فلوس عشان أطلعه بكفالة ؟!
    رفع راسه لما انتبه على صوت الباب، وابتسم لا ارادياً لما جاف ويه هدى .. وقف وسلم عليها ومد يده بوردة حمرا: وحشتيني
    ابتسمت و اخذت الوردة وما ردت .. قعدت وقال بمحبة: آسف لأني خلفت وعدي وما ييت، الله شاهد غصب عني، طلعت لي مشكلة صغيرة وما قدرت ااجلها أبداً
    قالت بصوت واطي: لا عادي
    قال واهو يطالعها: قلت أنا آسف !
    طالعته وسكتت، واهو تم ساكت ونزلت دمعته من زاوية عيونه، قالت بدهشة: محمد شفيك؟!
    مسح دمعته واخذ نفس: مافيني شي
    قالت بحنان ممزوج بخوف: شصاير ؟ شالمشكلة اللي صايرة ؟
    قال واهو يطالع الجدار: مافي شي، لا تشغلين بالش .. بتنحل إن شاء الله
    قالت باصرار: لاا، قوول ..
    التفت لها: أخوي جواد ، ميودينه بالشرطة
    قالت بسرعة: لييييش ؟ شصاير ؟
    محمد: صايدينه في الريسات، واخذوه .. يبيني أطلعه بكفالة، وأنا ما عندي! اتصلت في صادق وكالعادة برا روحه منا، كانه مب اخونا، واتصلت في أسامة وقال أنه ما يقدر لأن حاط ميزانيته لزواجه والسفر ! متحير ما ادري شسوي، ما ابا اقول لأمي ولا لأبوي .. فكرت في حسين خطيب منى أختي، ورديت تراجعت، أيام ملجة منى متورط في سالفة وراح حسين ودفع وطلعه، والحين بعد اروح اقوله؟ عااد مصخت السالفة
    طالعته بقلة حيلة واهو تنهد: انا لو عندي ما بتغلى عليه، انتي تجوفين ظروفنا، وشقتنا اللي مو راضية حتى يكتمل بنيها عشان نفكرر في اثاثها، من ويين بييب له! واهو يبا يطلع اليوم قبل باجر
    تنهد واهي طالعته بعجز، ورصت على يده تحاول تواسيه، ربتت على كتفه: ما عليه حبيبي هونها وتهون .. إن شاء الله نلقى حل، انت لا تتضايق
    قال بحزن: اللي مضايقني اهو تصرفات جواد أخوي .. جواد الحين بيدخل الـ 23 واهو لازال على تصرفات المراهقين
    هدى: بالعكس احسه رزين وهادئ وما وراه شي مسكين!
    طالعها: ما تعرفينه، انا ما ابا اظلمه .. جواد أخوي شخص زيين وايد، بس فيه حركات الله يهديه ... يوم توفى علي الله يرحمه تغير وايد، حسيته اتعظ وأخذ درس وعدل أشياء وايد من تصرفاته، خصوصاً أسلوبه .. لكن سالفة هالريسات من وين طلعت ما ادري، واهو البارحة كان ويا حسين خطيب منى، متى صار هالشي ما ادري!
    قالت هدى: بقوم أييب لك ماي وعصير تبرد على روحك، أكلت شي عمري ؟
    هز راسه ب" لا": لا، انسدت نفسي
    حضنت يده بكفينها: لا الحين لازم تاكل، انت ارتاح هني وهون على نفسك ولا تفكر، ربع ساعة وبيي وياي الغدا
    ابتسم لها: حبيبتي انتي، ما تقصرين
    طلعت وراح تجهز له الغدا، واهو تم على حاله، رن تلفونه وولع اسم اخته الكبيرة [ ليلى أم فاطمة ] على الشاشة .. رد بابتسامة: هلا خية
    ليلى: سلاماً عليكم .. شحوالك خيي
    محمد: عليكم السلام، الحمدلله الله يسلمش، انتين شخبارش خية؟ شعلومش ؟ وشخبار الصغيرة
    ليلى: الحمدلله كلنا بخير .. الصغيرة تصيح، اظاهر خيلانها فاجين عليها
    ضحك بهدوء وقالت: طالبتنك خيي، ومسامحة جان ازعجتك
    قال باستدراك: لا افا عليش، قوولي وانا تحت امرش
    ليلى: الله يخليك، أباك تيي لي توديني بيت أبوي، حسن ريلي في الشغل
    محمد: متى ايي لش خية ؟
    ليلى: الليلة إن شاء الله، المغرب على الساعة 7 ، عشان اروح وياكم معرض يوسف ولد عمتي، بعد يايبة عمتي دعوة مو عدلة ما اروح
    محمد: على خير ، الليلة انا عندش
    ليلى: صحي انت ما عليك شغل ؟
    ابتسم: لا انا الحين كله على النهار
    ليلى: الله يعطيك العافية، سلم على هدى والبيت يالله فمان الله
    سكر التلفون والتفت لهدى اللي كانت قاعدة جنبه: هذي ليلى ؟
    محمد: ايي تسلم عليش
    هدى: الله يحفظها، يالله تفضل وأشبع بطنك .. بالعافية ان شاء الله
    محمد: وايد يايبة! كل هذا باكله!
    هدى: أي حياتي اشبع روحك، واني باكل وياك عشان اشجعك بعد، ترى اني ما تغديت هاا
    محمد: آسف والله
    هدى: ما له داعي، يالله اكل بالعافية ..
    تم ياكل واهي وياه والهدوء مالي المكان، وبعد ساعة شالت السفرة ولبست عباتها عشان يطلعون، طلع اهو وقعد بالسيارة واهي دخلت السيارة، مدت يدها بظرف: اخذ حبيبي .. ومر المركز، ادفع الكفالة وطلع جواد
    طالعها بصدمة: وش ذا ؟
    ابتسمت: هذي فلوس ..
    محمد: فلوس من عند من ؟
    هدى: من مهري، اخذها وطلع اخوك فيها، اهم شي انت ما تتكدر
    محمد: هدى هذي فلوس مهرش، تعطيني اياها اطلع اخوي من السجن فيها! انتي استخفيتي!
    هدى: لا ما استخفيت، اذا ما وقفت وياك وعطيتك متى بوقف وياك ؟ بعدين اني وياك واحد، واني ما ابا اجوفك مضايق
    قال بسخرية: بس انا مستحيل اخذها، ياية بثقة ومادة ايدش كأن انا باخذها
    هدى: وليش ما تاخذها ؟! حبيبي هذي فلوسك
    قال بصرامة: لا حبيبتي هذي فلوسش مو فلوسي انا، هذا مهرش تفهمين يعني شنو ؟! انا مالي حق فيه المسه بربية حتى .. ويالله دخلي فلوسش لو سمحتين ولا تطلعينها
    قالت باندفاع: محمد مافيها شي لو اخ.....
    قاطعها بحزم: ما ابا اعيد كلامي ..
    قالت باصرار: لا تصير عنيد
    طالعها بنظرة: لا تحاولين بأي طريقة ..
    قالت بهدوء: انزين محمد اعتبرها سلف!
    صرخ بصوت عالي: قلت لا يعني لا
    طالعته بصدمة وسكتت، واهو اخذ نفس: لو كانت فلوس عادية بقول ما عليه، لكن مهرش مستحيل احط يدي عليه، فاهمة؟!
    سكتت وما ردت، حرك السيارة ورن تلفونه، كانت علياء .. قطعه في ويها .. ومرة ثانية رد رن وكان رقم منى، وبعد قطعه في ويها .. وتم يسوق واهو ساكت وهدى ساكتة وما تكلمت، وايد امصخها، كله يصارخ علي، ويسوي تصرفات سخيفة .. ما فاده هالكم يوم اللي راحوا، يعتدل دقيقتين ويرد يعتفس افففففففف ..
    رن تلفونه مرة ثانية، قالت هدى بضيقة خلق: رد عااد، كل شوي ورن ! عور راسنا
    طالع الرقم .. كان غريب، تم مدّة يطالع فيه .. حسه مألوف .. وقرر إنه يردّ !

    همسْ / خارج النص [ محمـد .. أنت معاناة مواطنين هذا الوطن ، بـ نسبة كبيـرة .. ! ]

    ==========



    حبيبتي : إن يسألونكِ عني يوماً ، فـلا تفكـري كثيراً ..
    قـولي لهم بكلّ كبـريـاء ... [ .. يحبّنـي .. يحبّنـي كثـيرا .. ]
    صغيـرتـي : إن عاتبوكِ يوماً ، كيف قصصتِ شعركِ الـحريرا ..
    وكيف حطّمتِ إناء طيب من بعدمـا ربيته شهورا ..
    وكان مثل الصيف في بـلادي يوزع الظلال والعبــيرا ..
    قـوليلهم : [ .. أنا قصصتُ شعــري .. لأن " من أحبـه " يحبــــه قصـيرا .. ]
    أميـرتي : إذا معاً رقصنا على الشموع لحنناً أثيـرا ..
    وحول البيبــان في ثوانٍ وجودنـا أشعة ونـورا ..
    وظنكِ الجميع في ذراعي ، فـراشة تهم أن تطيــرا .. فـ واصلي رقصكِ في هدوءٍ .. وأتخذي من أضلعي سـريرا ، [ وتمتمـي بـكل كبـرياء ] : [ ... يحبــّنـي .... يحبـّنــي كثــــيرا ]

    * نـزاء قبـاني ،

    (( مُـنى .. 4.30 مساءً ))

    طالعت علياء بعدم تصديق: ويييي ؟!؟!
    ضحكت علياء: مو مني اني، حسن أخوي الاهبل اهو اللي دخله
    منى: داشينه غرفتي وغرفتي عفسة يالهبلان !؟ يارررربي حسين! يقول لي ساعة ، واهي ساعة الاربع
    علياء: والله من خيابتش، من متى قايلة لش قومي جهزي روحش واسبحي، روحي له جوفيه . قاعد بروحه مسكين الحين هههههه
    منى: اغبياء اخواني، يعني الحين حسن وحسين كل واحد صاير يمل ما شاء الله عليهم من هالطول، اللي يجوفهم يقول صاكين العشرين! صاروا طول ابوي وعقولهم للحين يهال، ياي ريل اختكم ما تقعدون وياه بالميلس!
    علياء: بسش حنة جنش عيوز، لا يسمعش خطيبش وتفشلينا، صيري هادئة شوي حسسينا انش انثى
    ضربتها بالفوطة: قلبي ويهش، جوفيني بس وش لابسة، بروح وبوكل أمري لله .. وين تلفوني ؟!
    مدت يدها بالتلفون: يودي، ذبحت روحي واني اتصل في محمد من تلفوني ومن تلفونش واهو يسكره بويهي، قاهرني !
    طالعته بعدم اهتمام: يمكن عنده شغل ، انتي شتبين منه ؟
    قالت بقهر: قايلة له يوديني مشوار وشرد، كم مرة اتصل فيه وما يرد
    منى: نطري لين ما ايي وجوفيه، بتروحين الليلة معرض يوسف ولد عمتي اولا ؟!
    قالت بحيرة: مدري!
    منى بحنان: اطلعي شوي غيري جو علياء، كله بالبيت قاعدة
    تنهدت من قلب: إن شاء الله يصير خير، بس لازم ألقى محمد وأروح
    هزت منى راسها: خير، بروح أجوف حسين ..
    ومشيت عن اختها وراحت غرفتها، كانت لابسة دشداشة بيت عادية بس بألوان زاهية، ولافة الفوطة على شعرها، فتحت الباب وسوت روحها متفاجأة: حبيبي انت هني ؟!
    التفت لها بفاجأة وسكر الدفتر اللي بيده: هلا عيوني
    ولمها: نعيماً
    ابتسمت له: ينعم عليك، شكنت تسوي ؟!
    طالعها بنظرة وضحك ضحكة لها مغزى، قالت بسرعة: هاا شتسوي ؟!
    قال ببراءة: اقرأ دفتر خواطرج !
    شهقت وسحبت الدفتر من عنده: قرأته ؟!
    قال بمكر وتقرب منها: كنتين طايحة في غرامي من زماان هاا
    ولع ويها من الفشلة واحمرت: ويهك عااد، لا تكون واثق واايد
    قال واهو يرفع حاجبه: تنكرين ؟!
    قالت بقوة: أي أي أي، اصلاً ما كنت اكتب حقك
    قال بغيرة: عيل لمنو ؟!
    لفت عنه واهي تشيل الفوطة من على راسها: كيفي، ما يخصك !
    تسند على الجدار وقال بلامبالاة: اوكي ما عليه، ما يخصني ؟!
    التفت له بابتسامة: من زمان انت هني ؟!
    طالع ساعته: يعني من ربع ساعة تقريباً
    مشيت للمنظرة واهي تنشف شعرها: يالله حبيبي صير مؤدب، واقعد عشان منووي تسوي شعرها وتكشخ، وما تتأخر على صديقاتها الجميلات!
    ضحك وقعد وقال: لمتى بتمين هناك؟!
    طالعته من المنظرة: مدري حبيبي، يمكن لـ 7.30 المغرب، وبعدين بنروح معرض يوسف
    حسين: أي اكيد، يوسف اهو اللي ياب لي البطاقة بنفسه، وأبو سيف بعد كلمني .. لازم اروح واقوم بالواجب
    قالت بابتسامة: فديت الشهم
    رد بابتسامة عتاب: شهم وانتي زعلانة علي امس!
    نغزها قلبها وانخطفت الوانها فجأة، وبلعت ريقها لما ذكرت السفر، قالت بهمس: ما كنت زعلانة!
    قال: عيل شنو تسمين سكوتج طول الطريق وما رضيتي تكلميني بالسيارة؟! مو ع اساس ان بنتعشى بره وبعدين بييبج هني، لكن انتي ييتي من العصر
    قالت بحزن: يعني انت تجوف ان هينة علي تسافر عني ؟!
    قال بمرح: عشان تشتاقين لي!
    منى: في ألف طريقة غير سالفة السفر
    سكت وراح لها، تنهدت واهي تمشط شعرها، اخذ المشط: يييبي بمشط شعرج الطويل هذا
    ابتسمت له، واهو قال: تدرين، اليوم لما نزلت من غرفتنا .. سمعت أمي وأبوي يتكلمون عنج،
    قالت باندهاش: عني اني؟!
    قال واهو يمرر المشط بشعرها: أي عنج، ما تتصورين شكثر فرحت .. أبوي كان يمدح فيج، وامي بعد
    قالت بعفوية: رغم طيبة عمتي وحنانها ساعات احسها ما تحبني ... " وسكتت !!! بللللل ! وش قلللللللت !!! "
    طالعها بصدمة و صخّ، قالت بسرعة: اقصد يعني احس انها ... " وسكتت مرة ثانية، شقول ؟! "
    حط الكلبسة بشعرها وتم واقف واهي تطالعه من المنظرة وهو يطالعها، نزلت راسها واهو حط يده على كتفها: أمي تحبج .. بس يمكن في حاجز!
    تمت ساكتة واهي تلعب باصابعها، الموقف كللش صعب، شلون زلّ لساني جذي ؟! قال حسين: أنا ما أحب أرفض لأمي أي طلب .. وأمي تحب نسوان أخواني كللهم، لأن اهي تحب عيالها .. يمكن اهي بالبداية كانت رافضة ان انا اخذج، لكنها وافقت بالاخير بعد اقناعي لانها تحبني وانا رضيتها بس في حاجز بيـ ...
    قاطعته لما وقفت والتفت له بصدمة: كاانت رافضة انك تاخذني ؟!
    بلع ريقه من نظرة منى وقال بهدوء: لاا مب جذي، يعني اهي كان ببالها شي ثاني
    قالت بسرعة بدون ما تعطيه فرصة: شي ثاني مثل شنو !؟
    سكت، طالعته بعيونه واهو طالع عيونها، وقال بهمس: كانت تبيني ارجع لبنت اختها ... ارجع لـ " معصومة "
    وقفت عينها على نظرة عيونه وشلون يتهجى اسمها .. سكتت مدة واهي تطالعه، وكأن كلشي بالدنيا وقف بالنسبة لها ... نزلت عيونها لما حست ان عيونها حرقتها لأن دموعها تجمعت، اخذت نفس ورفعت راسها لما قال بسرعة بعد ما جاف نظرتها: بس انا مافكرت ابداً إلا فيج انتي، لأن ابيج وما ابا أي احد غير .. امي متعلقة بخالتي أم معصومة وايد ، لأن اهي اختها الوحيدة ومحبة معصومة من محبة خالتي، وما تبا تتفكك العلاقة بينا، بس انا عفت معصومة و
    قاطعته: لا تقول اسمها كل شوي ! لاتقوله !
    وصاحت مرة وحدة .. طالعها مندهش: منوي تصيحين ليش ؟!
    قالت واهي حاطة يدها على ويها: لا تقول اسمها كل شوي قداامي، لا تقووله قبالي ..
    شال يدها من على ويها واهو منصدم: خلاص اوكي ما بقول، بس ليش لدموع
    وما هدأت إلا زادت اكثر، قال بخوف: منااي، حبيبي بلييز لا تسويين جيي، الحين احنا نتكلم ليش تصيحين مرة وحدة ؟!
    قالت بجرأة واهي تصيح: يعني لو امك قالت لك ارجع لها بترجع لها موو ؟
    قال باندهاش: مناي! مستحيل امي تطلب مني هالشي ... انا ما قلت هالكلام عشان أنتي تفكرين بهالافكار السودة، انا قاعد ابرر موقف أمي شلوون
    منى: يعني بتطاااااوع امك لو طلبت منك هالشي صح!؟
    حسين: قلت لج مستحيل اهي تطلب مني هالشي
    قالت واهي تيوده من ذراعه بترجي: لكنك بتطاوعها لو طلبت، هذي جنتك ونارك وانت ما تسوي شي يعصيها صح!؟
    قال بهدوء عقلاني: مناي، أنا بارّ بوالديني، لكني أحبج ، واللي يحب ما يجرح، يعني انتي ما تثقين في تمسكي فيج ؟! الحين يوم انا كانت عندي الفرصة قبل ما رجعت لها، الحين بعد ما عقدت بحبي معاج، بتراجع ؟! ، ولو انا احب امي بس لي كلمة، اعرف اناقش اعرف اقنع واتكلم وادافع وهذي حياتي انا، افااا .. يعني لهدرجة هيبتي ورجولتي قدامج ولا شي ؟!
    قالت بطفولة: تحبني أي كثر ؟!
    سكت واهي مسحت دموعها وطالعته تنطر اجابة، مسك يدها: تعالي قعدي
    قالت بعناد: اول قول لي تحبني أي كثر!
    اخذ نفس وقال بهدوء: انتي قعدي لا تعاندين
    ما عطته ويه وتمت واقفة تنطر اجابته، قعد اهو على السرير وقال: يقول إمامي سلام الله عليه : " دواءك فيك وما تشعر ، وداءك منك وما تصبر .. وتحسب أنك جرماً صغير وفيك أنطوى العالم الأكبر " ..
    طالعته بنظرة حزينة واهو همس: انتي عالمي كلله ، " وأخذ يدها " جوفي قبضة يدج هذي، قلبج اللي بضلوعج كبرها .. لكن هالبدن ، وهالروح ، ما تعيش إلا بهالقبضة الصغيرة اللي بداخلج ، انتي وحدة .. لكن بالنسبة لي حياة كاملة ، عالم انطوى في داخلي!
    طالعته بخجل ورمشت بعينها واهي تمنع دموعها تنزل، واهو ابتسم لها ابتسامة باهتة عشان تتطمئن ..
    باست يده وحضنتها : آسفة إذا مصختها، بس ما اتحملها ..
    ابتسم وتنهد: ما عليه، بس ما ابا يصير بينا زعل ولا ضيقة .. كم أسبوع وبسافر عنج، ابا تكون بينا اشياء حلوة
    نغزها قلبها: لا تذكرني بالسفر كل شوي، وبعدين بيتم كلشي حلو بينا الحين ، وبعد ما ترجع ..
    حسين: إن شاء الله، يالله لبسي، والا تبين تتأخرين على صديقاتج ؟
    منى: لاا مافيني شدة يسوون لي سالفة الحين هههههه .. !
    حسين: زين حياتي عجلي شوي، انا بنزل بشغل السيارة، وبمر المكان اللي وراكم، بستلم الهدية الي موصي عليها
    قالت بمرح: هدية حقي ؟!
    ضحك: لا مب حقج، ليوسف .. يالله لا تتأخرين .. تسوين لي طريق ؟!
    منى: ان شاء الله
    فتحت الباب وسوت له طريق ونزلت وياه، قال قبل لا تسكر باب البيت: لا تحطين لج عطر وايد مثل ذيك المرة عشان لا اضطر ارجعج واخليج تغيرين عباتج
    ضحكت: إن شاء الله
    حسين: يالله فمان الله
    ابتسمت: الله يحفظك
    رجعت غرفتها بسرعة، ولبست عباتها واتصلت في سهى اللي قالت انها وصلت بيت وديعة، وجي جي ياية بالطريق .. ركبت السيارة، وبعد ما وصلت بيت وديعة: آيسون إذا خلصت بتصل فيك ماشي ؟
    هز راسه: اوكي حبيبي بنطر اتصالج
    منى: مع السلامة

    همسْ / خارج النصّ : [ يقـولون : عندما تغـار المرأة ( تبكــي ) .. و عندمـا يغـار الـرجـل ( يصمــت ) ]

    ==========
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 9:56 am


    نزلت من السيارة ودخلت بيت وديعة، وطلعت لها وديعة وشهقوا ثنتينهم وحضنوا بعض: وحشتووووني
    وديعة: وانتي اكثر يالغلا، وين وين هالغيبة، والله ما ظنينا نجوفش
    ضحكت: فدييتش حقكم علي، سوسو داخل ؟!
    وديعة: ايي ، وجي جي للحين ما يت .. حياش تفضلي
    دخلت ونطت سهى وحضنوا بعض: فدييييييييتهم
    وديعة: مو ضعفانة؟
    قالت بخجل: شسوي من الحب بعد
    ضحكت سهى: ههههههههه إيااا عليش .. قعدي قعدي، حددي خاطري فيش
    قعدوا كلهم وقالت منى: واني اكثر، وحشتوني والله لو من اليوم لباجر اقول ما بوفي الشوق ..
    وديعة: لا تقولون ولاشي هاا، ان سولفتون بقتلكم، حارسوني اروح اييب القدوع وبعدين تحجوا
    ضحكت سهى: روحي روحي انتين
    طلعت وديعة واهي تضحك ومنى قالت لسهى بحماس: بسرعة قولي اخبارش
    ضحكت سهى: صيري وديعة الثانية انتين بعد .. انتين اليديدة اني صرت قديمة
    منى: اسمتش مخطوبة، شخبارش ويا فهيدان ؟
    سهى: والله ماشييين .. يوم فوق يوم تحت، هذحنا كله هواش
    منى: حقوي ؟!
    سهى: يعاندني ويقهرني! جنه للحين عزابي، يطلع ويا ربعه ويلعب كورة أكثر من ما يقعد ويايي
    منى: ههههه الله يعينش، صدق بتدرسين ؟
    سهى: ايي اهو مشجعني وايد، الحين ادرس دورة كمبيوتر وانجليزي بنفس الوقت، كأني رجعت طالبة أيام الثانوي .. بس امشية الحمدلله
    قطع كلامهم وديعة لما دخلت: مو قايلة لكم لا تتحجون اذا اني مو هني ياطايحين الحظ
    قالت سهى: محد طايح حظه غيرش اقول ...
    ضحكت وديعة واهي تنزل الصينية وراحت تسكر الستارة ووقفت: اوووه .. سوسو تلاحقي، ريل منى واقف برره قومي
    نطت سهى وركضت ووراها منى وراحوا كللهم عند الدريشة، شهقت منى: وووووووه حسين للحين واقف
    سهى: هههههههههاي جفته .. جووفي شلون حامل بنت جي جي، جوفوا جواهر الغبية شلون واقفة بعبايتها وغشوايتها .. اراهنكم انها تتحرطم الحين من تحت لاتحت
    ضحكت وديعة: شكله اسكندر يعرف ريلش منووي
    سهى: اييييييييه الشييخ حسين .. جوفي شلون حامل جوري، ايااه عليه
    ضربتها منى بقووة على ظهرها: كلمة ثانية وقسم بالله واكا وديعة شاهدة بسدحش وبدوس ببطنش
    ماتت وديعة من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يارررررررررربي ، منوووووووي والغيرة والزمن طويل
    سهى: صوااقع تحل عليش، هداااوي صايرة شرسة ومتوحشة
    قالت واهي تطالع حسين: اذا الامر يتعلق فيه بصير لبؤة .. فـ خلش على صوب احسن
    ضربتها سهى على راسها: اجوف طالت وتشمخت، مسوية روحش شيخة عليي، حبيبتي لا تنسين روحش هاا .. ترى بعدش الدادوة النونو في نظري، سطار وبوديش آخر الدنيا
    طالعت منى وديعة: دودي جوفي! تهددني واني في بيتكم!
    سهى: طالع النفاق! منهي اللي قالت بتدوس في بطني من شوي؟!
    ضحكت وديعة: ههههههههههههههههه بسكم عااد كانكم سنانير كل وحدة من صوب
    قالت منى واهي تطالع الدريشة: اللاي جوفوا جوري، متعلقة في حساني فديتهم، مو راضية تهده
    وديعة: هههههههه ارحموا حال جي جي واهي واقفة! هاكي شكلها بتموت
    سهى: ياعلي ياعلي، صيحت .. اشتغلت صفارة الانذار، وديعة الله يرحم والديش، روحي ييبي قطن حق اذاينا، ترى اني اعاااااني اذا اقعد ويا جي جي وبتها، ولا صاروخ أمريكي يسكتها
    ضحكوا ووديعة قامت: اكا يت عند الباب بروح لها
    سلم اسكندر على حسين ومشى كل واحد بطريقه ودخلت جي جي اللي جافت منى وسهى واقفين يطالعون الدريشة، قالت واهي تنافخ وحاملة بنتها اللي دموعها على خدودها وويها أحمر: الله يرجكم .. غضوا البصر، بسكم من التلصلص ورا الشبابيك .. تعالي يا شيخة امسكي هالبالون اللي بيدي .. ماتت على خطيبك اللي ما تستحي على وجها
    ضحكوا وراحت لها منى وحضنتها: منورة وقسم ..
    ضحكت جي جي: النور نوركم يا عيني .. امسكيها امسكيها، يلعن الساعة اللي جبتها فيها
    شهقت وديعة: حرااااااام عليش، لا تقولين لجوريتنا الوردة جدي، صايرة قاسية عليها النحيسة .. حرام
    قعدت بقهر: والله تعبانة منها، متعبتني بجدّ .. ماخذة طاقتي ووقتي وكلشي!
    قعدوا كلهم ومنى قعدتها بحضنها وباستها: فدييتها والله جنان، حرام عليش جوفيها شلون بريئة .. ضروسها ايننووووون! ابا مثلللللللها
    جي جي: حلال عليكي انتي وخطيبك، خوذيها ولا ترديها بعد إلا لما تملين منها، ولو ان ادري يوم بالكثير وبتسبيها
    ضحكوا وقالت سهى: اني اوافقش الرأي لأن اعاني وياش صراحة
    قالت وديعة: انتو عاد ثنتينكم مافيكم حنان لا على صغير ولا كبير، فديتني اني ام الحنان
    قالت منى: واني بعد
    لصقت وديعة كتفها بمنى وباست جوري: جوفيها تينن .. يارربي جي جي هذي بنتش ؟! كبرتين ياهبلة
    جي جي : وبشيب بعد
    منى: دودي بتروحين في طائرة لو باص ؟!
    قالت واهي تسمت خدود جوري: في طائرة يا هبلة، بس اذا برجع بعد شهر رمضان في العيد برجع في باص، ارخص
    سهى: يمدحونها الاردن .. وفيها بحارنة وايد يقولون
    رفعت وديعة راسها واهي حاطة يدها بيد جوري: ايه سمعت وهذا اللي شجعني، وياي 3 بنات الحين اعرفهم
    جي جي: متى موعد طائرتكم ؟
    وديعة: الظهر الساعة 12 ، طبعاً 10 إحنا بالمطار ..
    منى: الله يوفقش عمري، تحملي بروحش هنااك هاا
    جي جي: اهم شي صلاتش لا تنسينها، ترى في ناس لما تسافر تنحررف
    قالت وديعة بحمق: ناس بس مو اني! جي جي اني وديعة مو أي وحدة، مو غبية اني بفلت روحي وبصيع
    قالت سهى: استهدي بالله ما قالت شي، قلنا لش حافظي على دينش واخلاقش مافيها شي لو نصحناش
    منى: للحين ما سافرتي وصرتي حساسة، لا رحتي هناك وقاسيتي الغربة شبسوين ؟!
    وديعة: انتين اكثر وحدة تحبطني من كثر ما ترددين علي غربة وغربة! حرام عليكم، انتون ربعي شجعوني لا تخوفوني زيادة
    منى: ما نباش تنصدمين بالوضع هناك
    وديعة: طريقتكم غلط، مافي شي بالدنيا يجي بسهالة! انتون كل ما قلتون لي جدي اني خفت اكثر! اني مو رايحة صحراء ولا اول وحدة بتروح ولا اخر وحدة، ادري ان الغربة صعبة وخصوصاً على بنت! بس هذا مستقبلي ... يقولون أطلبوا العلم ولو في الصين
    سهى: نعم نعم، صح كلامش بعد جبدي، حطي بالش زين على دراستش هنااك، ولا تفكرين الا بالدراسة ثم الدراسة .. وان شاء الله تتوفقين
    جي جي: ما بتلاقين صعوبة واجد، ودووع انتي اجتماعية كثيرر، وتقدري تكوني صداقات وعلاقات ما شاء الله، خليكي على هالطبع، وتعرفي على من كان، بس اهم شي الثقة لا تعطينها لأي احد
    تنهدت: الله كريم، انتو بس ادعولي، ومو تنسوني اذا سافرت ! مو كل وحدة ويا ريلها واني اصير بنت البطة السودة
    منى: حشى علي ما انساش، كلله بسوي لش رنات، اذا طلعتين لش رقم طرشيه لنا .. بكلمش كل اسبوع وعد
    سهى: اني بكتب لش رسائل دايما وبدزهم لش ع الهوتميل
    جي جي: انا بسجل معاناتي ويا جوري بالفيديو وبنزله على الجهاز وبطرشه لك
    ضحكت وديعة: فديتكم .. كالعادة ما اعزم ولا قصص قدوع، اكلوا بروحكم
    ضحكت منى واهي تمد الكيوي لجوري واهي تاكله: بتلعوزني بنتش جي جي، الليلة عندي مشوار ما ابا عبايتي تتوصخ
    جي جي: يالله! هذي الله تقول تجنن وتبيها .. توها ما صارت ساعة وانتي تمللتي منها!
    وديعة: هههههه حرام عطيني اياها
    منى: بييه الربا صعب
    جي جي: اوييه اسكتي اسكتي انا اعاني بشكل محد يتصوره
    منى: الله يبلغش فيها عنوني، وديعة تعلمتين الطباخ اولا ؟!
    قالت بضحكة: تعلمت وصرت محترفة، امس سويت الغدا وقليت سمج ويلييييييييييييييي
    سهى: هههههههههههههههههههه خاطري اشوفش ..
    وديعة: صرت فنانة، بييب لكم الحين مكرونة على جبن، اني مسويتها بتاكلون أصابعكم وراها
    تمو يسولفون ويضحكون، وبعد صلاة المغرب تفرقوا، حضنتها منى وتموا مدة ساكتين ..
    دمعت عيون وديعة وقالت بصوت متهدج: بتوحشيني، منوي لا تنسوني
    مسحت منى دمعتها: مستحيل ننساش، وانتي اذكرينا دووم .. لا تنسين ذكر الله ، قلوبنا وياش !
    هزت راسها: إن شاء الله، ادعيلي على طول
    منى: من عيوني يالغالية، يالله مع السلامة .. بكرة اذا رحتي المطار بتصل فيش
    وديعة: اوكي حبيبتي .. الله يحفظش

    همسْ / خارج النص [ حفظ الله الصداقة لكل صديق وصديقة .. ! ]

    ==========

    (( يوسف .. 6.30 مساءً ))

    طالع أمه بتوتر: امايه مب هذا الحزام الله يهداج، قايل لج الاسود
    قالت واهي تمشي للخزانة: اركد يا ولدية بلاك يا يوسف ، المعرض مب طاير
    يوسف: بس الوقت يطير، عجلي اماية ما ابا احد يوصل وانا مب هنااك .. ميثا وينها ؟!
    قالت نرجس واهي تصرخ: ميثــا .. ميثااا ويينج، اخوج يوسف يباج تعالي بغرفته
    وعطت ولدها الحزام، قالها: وين العكاز ؟!
    قالت بقلق: بتسير بالعكاز ؟!
    طالع امه: اكيد يعني اماية، مستحيل اسير بالكرسي .. دامي اقدر امشي لو خطوتين بالعكاز لازم امشي!
    بلعت ريقها: على راحتك يا ولدية، بس لا تضغط على نفسك وايد، انا بشل الكرسي بسيارة السايق، جانك تعبت من الوقفة واحتجت له ايلس فيه لا اتعب عمرك حبيبي
    دخلت ميثا وقال يوسف: لا تخافين علي اماية " والتفت لميثا " ميثا حبيبي وين السلة اللي عطيتج اياها ؟!
    قالت بانزعاج: يزوي شلتها من عندي، اونه تخاف آكل الحلاوة اللي فيها، انتو متى بتقدرون في هالبيت ان انا كبرت خلاص وماني بزر ؟! اففففف
    وطلعت واهي معصبة ضحكت نرجس: طلع لها راس هالبزر بعد
    ضحك يوسف واهو يسكرر أزرار الاكمام: ميثا مظلومة بهالبيت
    قالت امه واهي تشيل العفسة من على الارض: مظلومة لشو ؟! ابوها مب مقصر عليها بشي، ما دلل شوقان كثر ما دللها اهي ويزوي .. واعلية على بنتي شوقان فديتها، ما تدلعت شراتهم وسيرناها لبيت ريلها بسرعة ..
    ابتسم يوسف: الله يسعدها
    ووقف على ريوله بصعوبة لما عطته امه العكاز، طالعته بأمل ممزوج بخوف، واهو طالعها بابتسامة عذبة واتكأ على العكاز، ومشى خطوتين وأخذ نفس .. قالت نرجس: يوسف حبيبي اذا ما تقدر بييب لك الكرسي
    قال بسرعة: أمااااااية !
    طالعته بخوف واهو قال بهدوء: خليني اروحي الله يعافيج ..
    قالت بحزن: على راحتك، انا بسير اتزهب، وبخبر محي الدين يوقف لك عند باب البيت، واذا تبا أي مساعدة تعرف وين تلقاني
    وطلعت عنه، واهو تم ياخذ خطواته ببطء ، شوي شوي لين ما تعود وصارت سرعته اكثر، ضحك واهو سعيد وتم يمشي، جاف ناصر: نصوور تعال هني
    ركض له ناصر: اووه يوسف صاير اليوم زقررت
    ضحك: فديتك، وينهم اهل البيت؟ كللهم منقرضين، حنين ما يت؟!
    ناصر: مرت خالوه ما رضت تسيرها فياية، تقول انها بتسير مع الحريم ..
    هز راسه: ما عليه .. بنتلاقى معاها بالمعرض
    طلع من الصالة واهو يمشي بالحوش، تلاقى مع أبوه وابتسم .. وخى على جبينه وباسه: شحالك يبة
    حمدان: هلا يبة، الحمدلله انت شلونك ؟
    هز راسه: بخير عساك بخير، عسى ماشر يبة ؟ شكلك تعبان ؟!
    هز راسه: شوي .. ها بتسير الحين ؟
    يوسف: هيه، بسير ويا محي الدين
    حمدان: خير ان شاء الله، بسبح وبلحقك على طول
    ابتسم بغموض: على خير .. فمان الله
    ومشى واهو يفكر ، ابوي حاله مب طبيعي، ويهه مخطوفة الوانه، وباين انه تعبان وايد!! ياررب تفرجها .. الله المعين!
    راح المعرض وتم يضبط بعض الامور لين ما قامت الناس تيي شوي شوي، واهو واقف على " ريوله " بعكازه عند الباب ويستقبلهم ...
    كاان المعرض متوسط ، يتكون من طابقين ، جدرانه مصبوغة بألوان مختلفة وممزوجة ، الأحمر والبني والأصفر وقليل من الماروني، الاضاءة كانت دقيقة وفي أماكن محددة ... والجو دافي بالمكان، تحس إنك تمشي بمتحف في الصالة الكبيرة ... ابتسم لما دخلت شوق مع اسامة وأخته حوراء .. سلم عليهم وشوق طالعته بحرارة: فديتك يساف، كلشي على مستوى، الله يوفقك يارب
    يوسف: تسلمي يالغالية
    والتفت لأمه اللي طالعته بفخر، وحضنته على طول، ضحك: يمه مب جدام الناس
    باست خده: فديتك الله يحفظك لي، الله يعطيك الصحة والعافية
    ابتسم لها، وسلم على ابوه: مبروك ياولدي، الله يجعله فاتحة خير لك، ما توقعت ان ولدي مبدع جيي والله
    ابتسم يوسف: حصاد يدك يالغالي طال عمرك
    ربت على كتفه: الله لا يهينك
    دخل سيف ووقف ورا ابوه، طالعه يوسف وقال بفخر: اوه اوه، شعليك .. ولد حمدان ، متعصم وكندورة .. لا انت اليوم بدوي مية مية
    ضحك سيف ووايه اخوه بخشمه: فديتك .. انت بعد صاير طرر والله شاهد، بس لو لابس لك كندورة ازين لك من الجينز، والله تصير فيها شيخ
    ابتسم يوسف: بالوقت المناسب ان شاء الله
    ابتسم سيف ويوسف قال: يزوي وينها ؟!
    سيف: واقفة ويا بنات خالي برره، الحين بيدخلون .. اقوول اخوي حبيبي، ما حطيت صورتي بالمرسم !؟
    ضحك يوسف: امبلى بس ليش؟!
    سيف واهو يطالع يمين وشمال: يعني قلت تضبطني وياك شوي يمكن تشوفني غرشوبة وتعجب فيني
    ضحك يوسف بصوت عالي وسيف طالعه باستغراب، قال يوسف بهمس: لف وراك
    لف سيف وراه والتفت لخاله " ابو صادق " وولع ويهه، ابتسم بفشلة: هلا خالي
    ضحك خاله: ها شحوالك خالوه ؟
    قال بخجل: طيب طاب حالك، وانت شحالك ؟!
    هز راسه: بخير ولله الحمد .. " والتف ليوسف " شخبارك ياولدي ؟!
    يوسف: بخير خالي الله يخليك ... تفضل حياك
    ابتسم أبو صادق ودخل، ودخلت وراه يزووي وعلياء ومنى وحسين، حضنت يزوي يوسف بحماس: فدييييييييييتك يا احلى رسام بالعالم
    قال واهو يضحك: بسكم عاد، فضيحة انتوو، خلوو هالحب للبيت مب جدام الناس
    باسته على خده: ليش يعني ؟ انا ابا الناس كلها تعرف ان انا احب اخوية!
    قالها سيف بدفاشة: اقول سيري مناك احسن، عن حركات الدلع اووونج محبة .. سيري يالله سيري
    طالعته يزوي بنظرة حادة وتقربت منه وهمست: بسكت بس مب عشانك، عشان يساف حبيبي والناس المحترمة اللي هني
    طالعها بنظرة: يالله منااك، درب اللي يودي ما يرد
    مشيت عنه واهو التفت وانصدم بعلياء ومنى واقفين قباله، رجع خطوتين على ورا: سووري .. شحالكم بنات خالي ؟!
    ردوا بابتسامة: بخير ..
    طالع علياء بنظرة، كانت شاحبة، عبايتها صايرة فضفاضة وايد عليها، لهدرجة فقدت وزنها من الحزن ؟! ويها كان شاحب من قلب .. حس بالشفقة عليها، واهي لما جافت نظرته انزعجت وابتعدت، ومنى كانت واقفة جنب حسين اللي كان يسلم على يوسف، سلم سيف على حسين ودخلوا كللهم .. أغلب العائلة حضروا، مع إن يوسف اعتقد ان العدد ما بيتجاوز 20 ، حتى لجنة تقييم حضرت وهالشي خلاه متفائل من قلب ..
    ابتسم ابتسامة فرح حقيقية أول ما طلّ ويه حنين ودخلت المعرض، سند عكازه وحضنها واهي تشبثت فيه: يويو وين صورتي ؟!
    اشر لها على الجدار اللي قبالها: هناك حبيبتي، اول ما تدخلين تجوفينها ... مثل ما وصيتي، اول صورة!
    ضحكت وراحت تركض .. داخل المعرض واهو وقف سعيد ..
    الكل كان يعلق ومنبهر من الرسم الدقيق ..

    [ أسامة + شوق ]



    أسامة: بصراحة ما توقعته فنان جدي
    قالت بفخر: هذا اخوي، شعبالك حبيبي .. يوسف مب سهل
    هز راسه: وانا اشهد، لوحة حنين كلش دقيقة! كانها هي مو رسمة!
    شوق: الله يحفظها ويرزقني بمثلها، صراحة عليها جمال مب طبيعي
    ضحك: انزين ما عليه .. صحي بسألش، الفلوس اللي في الظرف وين وديتينهم ؟
    طالعته بنظرة: حطيتهم بالصندوق، حضرتك راميهم على التلفزيون، احد يرمي مبلغ عوود جيي في أي مكان، تخبلت انت؟!
    أسامة: انزين لا تنفعلين عااد، باخذهم اليوم بروح أصرفهم لسوريا
    ابتسمت: باقي 4 أيام عن سفرنا ..
    أسامة بابتسامة: الله يوفقنا ..
    شوق: شو صار على موضوع حوراء ؟!
    أسامة : حوراء أختي ؟! سألت عن لصبي .. لحد الآن كل اللي جفتهم قالوا لي أوكي .. بس بسأل زيادة، وبجوف ... اذا اوكي بخليها تدش مقابلة وتجوف
    شوق: انا عندي احساس إن هالمرة بيصير نصيب
    أسامة: وانا بعد، بس اهي مو مطمنة، تعقدت
    ضحكت شوق: من حقها، والله كل وااحد ايي ادمر من الثاني
    أسامة: يالله كل واحد ما ياخذ إلا نصيبه ... انتين دشيتين جم مقابلة ؟!
    شوق: وحدة! هههههههههههههههه انت بس
    أسامة: انزهقتين عليي له ؟!
    طالعته بصدمة: شووو ؟!
    ضحك: لا تولعين ما قلت شي، بس يعني حبيتيني من اول نظرة
    قالت بخجل: هيه من اول نظررة فديتك

    [ علياء + يزوي ]


    علياء: هذي اللوحة الوحيدة المختلفة عن اللوحات كللهم .. عجبتني !
    يزوي: انا عكسج ، حسيت ان مالها معنى! بس خرابيش !
    علياء: هذا الفن التشكيلي
    يزوي: المهم ما عجبتني ..
    قالت علياء واهي تدقق باللوحة: بالعكس فيها معاني وايد .. جوفي الخطوط البيضا اللي فوق ، حسيتها خيوط أمل ! وهذا السواد اللي تحت كأنه وحل او مستنقع!
    مشيت يزوي عنها وراحت ليوسف: يساف تعال
    يوسف: وين ؟!
    جرته من يده: تعال وياي
    وراحت جنب علياء اللي كانت قبال اللوحة تطالعها، قالت يزوي: علاية، قولي ليوسف تحليلج للوحة
    طالعتها بصدمة وقالت بعفوية: يا غبية يالفضيحة!
    ضحك يوسف مباشرة وعلياء احمر ويها، قالت يزوي: شفيكم !؟ انتي مو قلتي حجي انا ما فهمته، لازم تقولينه للرسام الاصلي اكيد بيقدر اللي بتقولينه لانه بحس فيه
    يوسف بابتسامة: انتي احرجتيها الحين
    سكتت علياء ولفت للوحة عشان تبعد عنها الاحراج، قالت يزوي: وايد مكبرين السالفة ..
    قال يوسف واهو يطالع علياء: قريب بتجهز مدونتي وموقعي في الانترنت، وبتنزل صور لوحاتي .. أتمنى أجوف تعليقج على هذي اللوحة بالكتابة ..
    طالعته علياء باستغراب، واهو سكت ونزل راسه " قلت شي غلط ؟! "
    ابتسمت علياء لما جافت نظرته: إن شاء الله .. أني أحب الفن وايد، واقدره !
    رفع راسه وابتسم، ومشى عنهم، قالت علياء: يزوي انتي غبية لو شنو ؟!
    يزوي: بلاااج ؟! هذا ولد عمتج ليش تستحين ؟
    علياء: المشكلة انش ما بتفهمين لو تحجيت، فالاحسن ان اسكت ..
    ضحكت يزوي وكملت طريقها وياها، حست علياء بدوخة ونغزها بطنها بقووة، عضت ع شفتها وبطئت من مشيها، لكن الالم كان اقوى .. تسندت على الجدار ومسكت يزوي من ثيابها اللي التفت لها باستغراب وخافت لما جافت الوان ويها تلونت: علاية بلاج ؟!
    قالت بصوت هامس ومبحوح: اخذيني لبره لحد ينتبه، بسرعة
    يودتها من ذراعها ومشيت وياها لبره عشان محد يلاحظ، لكن سيف ونرجس ومنى لاحظوا !
    قعدتها يزوي على الكرسي وقالت بخوف: علياء شو يعورج ؟
    تنفست بعمق: سكتي سكتي، بطني بمووت من الالم .. بمووت منه، كل يوم اييني اكثر! احس روحي بتدحن من الالم .. يـارربي يعوور " وكتمت دموعها وصرخة الألم "
    قعدت جنبها: انزين اسير لخالي اقوله عشان نروح المستشفى ؟
    مسكتها بسرعة: لا يزوي .. كفاية ابووي كله يحاتيني وخايف علي، ما اباه يدري، نطري شوي ... الحين ربع ساعة بالكثير وبيروح، تعودت " واخذت نفس "
    قالت يزوي: شو يروح ؟! انتي مينونة .. تجوفين شكلش وانتي تتألمين ومب قادرة تاخذين حتى النسم، عن الخراطة بسير اقول لخالي
    رصت على يدها: لاا .. جوفي محمد اخوي، او جواد، بس أبوي لا!
    يزوي: محمد وجواد ما يوا، شو يعني بتمين ؟!
    هزت راسها ب " أي " : أي .. صخي عني انتي شوي، الحين دقايق وبروح
    وصلت منى واهي تمشي بسرعة: علياء شفيش ؟!
    طالعتها علياء بانزعاج: انتي شمطلعنش ؟
    نزلت على ركبتها خايفة: وش فيش ؟ ويهش اصفررر ! بطنش مرة ثانية ؟
    هزت راسها ومنى قالت بانزعاج: قايلة لش بنوديش المستشفى ما تطاوعين!
    يزوي: يمكن صايدنها تسمم!
    منى: أي تسمم واهي صار لها فوق الاسبوع على هالحالة، أول شي ترجع ! وصخونتها ترتفع وتنزل، وبعدين دوخة والحين بطنها .. ما يصير جدي لا تصيرين دليعة وايد!
    وقفت على ريولها: لا تحنون، اكا راح الالم .. امشوا ندخل لا احد يجوفنا
    ومشيت عنهم كأن ما فيها شي!! ومنى طالعت يزوي بصدمة ومشيوا وراها .. !

    [ حمدان + نرجس ]



    نرجس: بنت اخوي مدري بلااها .. ظهرت ويا يزوي، وردت اهي ومنى مرة ثانية
    طالعها حمدان: باين عليها تعبانة وايد، ويها مصفر .. شقايل ساكتين عنها جي ؟!
    التفت لزوجها: علياء عنيدة، كلمتها اهي الماشية .. اخوي يحاتيها ومرت اخوي بالمثل، الي يجوف صبرها وتفكيرها يقول هذي بنت بالعشرين مب 17 ..
    قال بعطف واهو يطالعها: الله يصبرها ويعطيها ع قد نيتها ...
    قالت نرجس بصوت خافت: ياريت الله يجمعها بسيف
    همس لها حمدان: لا تعودين السالفة يا نرجس، جفتي شصار بالولد لما رفضته اول مرة، وباين انها ما تتقبل سيف اصلاً .. وسيف ما كان يباها
    طالعت حمدان: انا ما قلت برمس سيف، انا قلت ياريت .. سيف يباها، انا اعرف ولدية
    حمدان: ما اعتقد، كللش مب مهتم ..
    قالت بتحرطم: اونك عااد .. هذا وانت ريال وهو مثلك وما تفهمه، والا محد يفهم كثرنا .. انتو لو الشي قبال عينكم ما تجوفونه!
    ضحك بخفة: عن التحرطم شرات العيايز .. بعدج صغيرة حياتي
    ضحكت بصوت واطي: وانا صادقة .. والله انه خايف عليها ..
    قال واهو يطالع ولده: ممكن يكون اعجاب
    قالت بسرعة: اعجاب قوي .. انا اعرف سيفان ولدية وغروره، يحب البنات اللي من نوع علياء، القوية والعنيدة والمتمردة .. هذا ذوقه ، وانا ما اخترتها إلا لأني ادري انها بتغيره
    طالعها بنص عين: ولدي مب مغرور
    قالت واهي تطالعه: إلا مغرور ونص، عيالك اغلبهم الغرور ماخذنهم بسبب دلعك لهم، سيفان ويزوي وميثا .. الغرور شوي ويكسر خشمهم، اللهم يوسف فديته وشوقان .. ونصور ما يندرى شو يسوي بعد لي كبر
    قال واهو يدور بعيونه بين الناس: الا وينه نصور ؟ ما اجوفه!
    قالت واهي تتنهد: عند البوفيه!
    ضحك حمدان: هذا الولد طالع علي، سبع فديته
    وسكت لما جاف جواد يدخل مع محمد وهدى، جحده بنظرة وتم يراقبه ونرجس لاحظته ودق قلبها .. على طول راحت لهم وسلمت عليهم، قالت لجواد بهمس: شفيك يمه ؟ منت على بعضك!
    ابتسم لها بهدوء: كنت عند الشرطة!
    فتحت عينها بخوف: شوو ؟! ليش ؟
    قال بهدوء: ولاشي ، سالفة عادية ..
    جرته من ذراعه ونسيت عيون زوجها اللي تلاحقهم وراحت على صوب: ارمس!
    جواد بنفس البرود: كنت ويا الشباب في الريسات، وصادوني المرور واخذوني عندهم .. من الظهر ومحمد طلعني بكفالة وطلعت
    طالعته بعدم تصديق: بس جيي ؟
    هز راسه: ايي بس جذي، بس اللي مضايقني موقف محمد
    طالعته باستفسار تنهد وقال: متسلف من عند خطيبته عشان يطلعني! حددي تفشلت مانا قادر حتى اطالع ويهه
    تنهدت: الله يهديك .. زين سير اشرب لك ماي وغير ملامح ويهك شوي .. اللي يجوفك يقول طالع من عزاا
    ابتسم لعمته: إن شاء الله، خواتي يو ؟
    هزت راسها: هيه، الكل هني .. انتو آخر الواصلين، أمك ما يت تقول مافيها شدة
    ضحك: امي ما تفهم لهالسوالف ولا تحبها ..
    ومشى عن عمته وراح لحسين وسلم عليه، حسين: وينك انت ؟! تعبت وانا اتصل فيك !
    تنهد وقال بصوت منخفض: صارت لي سالفة، بعدين اقولك! المهم عندك شغل الليلة !؟
    هز راسه: لاا ، قلت يمكن اطلع ويا اختك نتعشى
    قال جواد: كنسل طلعتك وياها، ابا اطلع وياك
    قال بخوف: فيك شي ؟!
    اخذ نفس: ما ادري، بس في ألف شي مكتوم بصدري .. ابا افضفض ..
    هز راسه: اوكي صار، بنطلع من هني وبوصل منى وبنروح ثنينا بسيارة .. وين نروح ؟!
    ابتسم ابتسامة لها مغزى: ودي اروح عند القلعة
    ابتسم حسين: تم ..

    ==========

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 10:11 am


    [ منى + محمد ]
    محمد: اليوم ياني إتصال ... غريب غريب !
    لفت له: شلون ؟
    تقرب منها وهمس: جاسم متصل فيني
    قالت باستغراب: أي جاسم !
    محمد: حمي علياء ..
    فتحت عينها على اقصاها وقالت بسرعة: لا تقول يطالب اختي بورث او هرار ؟!
    مسك اخته من يدها وطلع وياها بره وقعدوا بالحديقة وتنهد: ياريت السالفة سالفة ورث
    منى: شنو ؟!
    محمد: متصل فيني يطلب يدّ علياء ويبي يخطبها!
    قالت بصوت عالي: هااااااا ؟ جاسم يخطب علياء ؟! استخف هذااا .. اخووه ما صار له كم شهر من توفى واهو ياي يخطب علياء!
    محمد: قلت له مثل الكلام، قال دام ما عليها عدّة مافي شي يمنع، قلت له حرمة الميت لها احترام، وعلياء للحين ما طلعت من حزنها .. يبا لها فتررة على الاقل ستة أشهر علشان تهدأ جروحها، رد علي ما بتلقى أحد أحسن مني
    ضحكت منى: ههههههه ينكت حضرته، والله آخر شي يتمناه اهو علياء، ولا يطول ظفر منها .. لا يكون بتكلمها بالموضوع ؟!
    قال بهدوء: اكيد يعني هذي حياتها
    منى: لا تصير مينون محمد، تعرف علياء شكثر تكره هالانسان، وجوااد شكثر يكرهه، الله كتب انهم يتصالحون تبا تشعل لنا فتيل ونار يديدة!؟
    محمد: انا ما يحق لي اخبي عنها هالشي .. وبعدين انا ما اتوقع انها توافق بس من باب براءة الذمة انا لازم اقولها
    منى: مو ما تتوقع! الا ابصم بالعشرين انها ما بتوافق أصلاً مستحيل! تعرف يعني شنو مستحيل؟! وبعدين اهو ضارب على صدره ومسوي روحه ريال على شنوو ؟ لو الله لا يقوله عندها ولد لو بنت بنقول ولد اخوه ويبي يربيه بأحضانه ... جاسم ما يستاهل علياء واهي قاست وعانت وايد، يعني بعد كل الجروح والألم ترمي نفسها ويا واحد مثل هذا ؟!
    قال محمد: الهداية من الله، ولا تنفعلين وايد .. قلت لش من براءة الذمة لازم أقول لعلياء، ودام احنا ندري انها مستحيل توافق ليش نخاف ؟!
    منى: محمد المشكلة مب في موافقتها والا عدمها، المشكلة في تفكير علياء وحساسيتها ... لا تشوف علياء قوية وتكابر وكأنها جبل، والله اختي من داخل مكسوورة .. مكسووورة وكلنا مب حاسين باللي فيها!
    تنهد بحزن: وانا وش بيدي اسوي خية ؟! يعني انتي تشوفين انها هاينة علينا ؟ كلنا نحاتيها ونحاول نعوضها وما نخليها تحس بشي .. احنا ما نقدر نمنعها عن الحزن، احنا لو نجوف إنسان ونسلم عليه وبيوم ثاني يموت يرجف قلبنا ونتألم، شلون واهو عايش وياها أشهر واهي عانت وتألمت عشان تاخذه!
    منى: الله كريم .. الله يكون بعونها ويصبرها، ياريت اقدر اخذ قلبها واعطيها قلبي والله اروح فدوة لها ... علياء ما تستاهل!
    محمد: استغفري ربش، هذي حكمة الله، يمكن هذا صلاح لها وش دراش .. قومي ندخل عن الحر
    هزت راسها وراحت داخل، اغلب الناس راحت للبوفيه، دورت حسين بعيونها جافته واقف بكورنر ويتكلم بالتلفون، وقفت جنب حوراء بنت خالتها وتمت تسولف وياها ...
    لحتى ما سمعت صوت من وراها ووقفت ... نسيت هالصوت من مدة، نسيت هالشكل من مدة .. ما خطر على بالها لحظة ... تجمدت ... حاولت تتحرك ما قدرت ..
    وحسين جافها واهي واقفة، وإبراهيم ولد عمها وراها مباشرة .. يفصل بينه وبينها مسافة أقل من متر، طالعه بنظررة، كان يكلم يوسف واهو يضحك .. ومشى باتجاهم
    شهقت بصوت عالي لما حست بيد تسحبها واللي حواليها التفتوا لها باستغراب ، رفعت راسها كان حسين، جرها لعند لوحة ووقف، طالعته بخوف وتنفست بعمق وهو طالعها بحدة، حاولت تسوي روحها طبيعية وتمت ساكتة، قالها من على جنب بهمس: شفيج ؟
    هزت راسها وبلعت ريقها: ماكو شي!
    قال بصوت مخيف: عيل ليش يدج باردة ، خايفة من شي؟
    رفعت راسها بتطالعه لكن عيونها وقفت على ابراهيم الي كان واقف ويطالعها ... نزلت راسها وقالت بخاطرها: ياويلي .. قلبي بمووت ، بصييح .. تمنيت ادفن راسي عند حسين، ما ابا اشووفه، ما اباا اشوفه ولا اسمع صوته .. وقلبها رجف أكثر لما تقرب إبراهيم ومد يده عشان يسلم على حسين اللي مد يده اليمين، وحسته رصّ على يده وطالعه بنظرة حادة، قالت بصوت همس: حسين نمشي؟
    والتفت لإبراهيم بخرعة لما قال: منى شخبارج ؟
    ردت بهمس: الحمدلله .. انت شلونك ؟
    طالعها حسين من على جنب وقبل لا يرد ضغط على يدها: مع السلامة ..
    ومشى وطلعها من المرسم واهو مقهور ... كان يجرها واهي تطالعه مستغربة، ياربي معقولة حس بشي؟! ياربي ياربي ياربي استر علي، والله ما سويت شي، اني غبية ليش ارتبكت وشهقت لما مسكني، والله خفت!
    وقف عند السيارة ومسكها بقوة من ذراعها: شفيج مرتبكة ؟
    طالعته بخوف وقلبها يرجف: من قال اني مرتبكة؟ آيسون شفيك ؟
    قال بصوت عالي: انا اللي شفيني لو انتي اللي شفيج ؟ من جفتيه تخزبقتي وصارت حالتج حالة
    قالت بخوف: منوو ؟ حسين انا مدري انت قاعد تتحجى عن شنو ؟
    رص على ذراعها وطالعها بحدة: امبلى انتي عارفة!
    نزلت راسها وقال بسرعة: اذا اكلمج طالعيني، تسمعين؟ رفعي راسج لا تنزلينه
    رفعت راسها بسرعة واهي خايفة وملامحها اعتفست وقال بسرعة: لا تصيحين! انا قاعد اكلمج لدموع مالها داعي .. مب كل كلمة والثانية دمعتج على خدج، هالدلع تناسيه شوي، كوني جدية وبنت صاحبة مسؤولية لمرة وحدة
    حركت ذراعها إللي ألمتها واهي تحاول تباعد يده عنها، قالت وشفتها ترجف ودمعتها نزلت بسرعة وصوتها راح: حسين انت قاعد تعورني .. تعورني!
    هدّ يدها وقال بنبرة جافة: دشي السيارة ..

    [ التوأم + ليلى وبنتها ]

    ليلى: والله لو يدري أبوي بيقتلكم ثنينكم
    حسن: استري علينا وخلش كفوو
    ليلى: عمى بعينك، استح على ويهك، اختك الكبيرة تحاجيني جدي
    حسين: على راسنا خية .. بس الله يخليش لا تفتنين لأبوي ترى بنروح فيها
    ليلى: ومدام تدرون انكم بتروحون فيها ليش تسوون الشي وانتو تدرون انه غلط
    قال حسين: كل الشباب اللي بعمرنا يسوون اللي نسويه وأكثر بعد، بعدين احنا ما سوينا شي غلط، اخذنا السيارة ساعة ونص ورجعنا
    وكمل حسن: وللحاجة بعد .. كنا يواعة وخاطرنا نتريق، فيها شي لو اكلنا ؟!
    ليلى: ولو سويتون حادث وصارت سالفة ؟ حبايبي أرواح الناس مو لعبة عندكم
    حسين: احنا نعرف نسوق عدل
    ليلى: اسمتكم ما عندكم لياسن
    حسن: ما باقي إلا سنتين وناخذ الليسن .. خليها هالمرة تطوف على خير
    ليلى: بسكت عنكم وما بفتن، لكن اذا شفتكم مرة ثانية والله بقول لامي
    ضحك حسين: عادي امي تدري اصلاً ههههههههههههه
    طالعته بنص عين: لا تضحك
    باس حسن راس فاطمة بنتها اللي حاملنها على كتفه: وراس هالنزرة بنتش اللي ما تطيقنا، لا تفتنين واستري
    سكتت وقال حسن: صدق بنتش على من طالعة ؟ ما تشتهينا
    حسين: بس على الاقل تباك، اكا ساكتة عندك مستانسة ، انا من تجوفني تصيح! ابا اعرف شلون هالعفطية تفرق من بينا! وتعرفنا مع ان امي ساعات واهي امي تغلط وتتخربط من بينا
    شهقت ليلى: عيونك حاارررة قول اللهم صلي على محمد وآل محمد، شوي شوي على بنتي
    حسين: اللهم صلي على محمد وآل محمد ما شاء الله ما شاء الله، بس صدق تعرف تفرق بينا
    حسن: انت كله تعاملها بنزارة من جدي ما تشتهيك، انا اعطيها حلاوة واطلعها ويايي ساعات هاا فطوم صح ؟!
    هزت راسها: ابا اركب في العاب
    حسين: اووه نطقت بعد!
    ليلى: مالت عليك، من زماان بنتي تتحجى بس انتون ما تدرون عنها
    ضحك حسن: حسين حسين لا يفوتك لف عند الباب جوف من ياي
    لفت ليلى وجافت صادق اخوها قال حسين: اوووه العملاق الأخضر وصل .. غريبة صراحة !
    حسن: هههههه مو منه، ولا من طيب خاطر، مرته جارتنه من اذنه ..
    ليلى: استحوا على ويوهكم .. روحوا سلموا عليه يالله ..

    ==========

    [ اضغط هنا ]

    (( جـواد ... 11.00 مساءً ))

    قال بضيق: أحس إني كاره حياتي، كاره نفسي .. ودي اغير نفسي، كللشي كلشي اغيره ولو ودي بعد اقبع جلدي واغيره!
    حسين: استهد بالله جواد!
    التفت لصديقه واهو ياخذ نفس عميق: والله حسين ما ابالغ .. في شعور كريه بداخلي .. ابا ارفه عن روحي، مب قادر .. من عقب حادث علي وانا اجوف الكوابيس في أغلب الليالي، اعوف النوم عشان بس ما احلم، ما خليت مكان الا رحته .. طلعت ويا الشباب، رحت البليارد، عزفت جيتار، ولعبت كورة، سمعت أغاني وعزا، شريت ثياب يديدة، ساعات اقعد في البيت طول اليوم، وساعات ما ارجع الا عشان النوم، تجي اوقات اتمنى لو اكون طول الوقت بروحي وافكر وانا ساكت، وتجي اوقات اتمنى لو اقعد في جمعة ويا الشباب، ولا طلعت وقعدت وياهم ما تغير شي، اقعد وانا ساكت .. الكل لاحظ تغيري وانا ما ادري ليش ؟! اللي اعرفه اني كاره نفسي .. ساعات اتمنى الموت ولا الحال الا انا فيه
    وقف حسين وتدارك لما حط يده على كتفه: صل على النبي، وش هالحجي جواد ..
    رمى راسه بصدر حسين وانتحب من قلب واهو يصيح: محتاج زينب ياحسين .. مشتاق لها، مب قادر انساها، اهي الوحيدة اللي تقدر تساعدني اهي اللي تفهمني وتعرف شلون تتصرف وياي
    > ترى أني قاعدة أصيح وياه
    حضنه حسين: ترحم لها .. قول الله يرحمها
    جواد: ولهان على كل لحظة وياها، ودي لو اسمع صوتها .. اباها تواسيني، تكلمني وتهاوشني وتقول انها تكرهني .. محتاج اجوفها لو طيف .. شسوي عشان أنسى ؟! وأنا كل ما هربت وطحت بمصيبة تذكرتها
    حسين: النسيان نعمة، لازم بجي لك يوم وتنسى .. بس بصعوبة، تيي ندخل السيارة ؟!
    ابتعد عن حسين واهو يمسح ويهه: لاا، ابا اقعد اكثر اهني
    حسين واهو يربت على كتفه: زين .. اقعد شوي وانا اقولك شتسوي
    قعد وأخذ نفس وحسين تم ساكت لين ما يهدأ .. قال جواد: ما ابا اكون ضعيف .. ما ابا اضعف
    طالعه حسين من على جنب وقال بهدوء: أنت رتب حياتك، نظم وقتك .. وراح توصل لنتيجة ..
    طالعه جواد: حسين ، احس اني اختنق لما افكر في زينب ..
    قال حسين ببرود: ليش ما تفكر انك تبني حياة يديدة بعيد عن الماضي؟! بعض الأحيان .. لاينزع الحب من قلب الرجل ، إلا بحب جديد
    قال جواد بدهشة: ابني حياة يديدة؟ وحب يديد ؟!
    وقف وخش يده بجيوبه: أي .. الحياة ما توقف عند شخص واحد مهما كان .. " والتفت " الرسول عليه الصلاة والسلام وهو اللي نور الجاهلية بالاسلام توفى والله أخذه بجواره، والاسلام استمر .. اشلون احنا؟!
    قال جواد بهدوء: خلنا نكون واقعيين، احنا ما نقدر نوصل لمستوى الانبياء ولا الائمة .. احنا شي واهم شي ثاني
    حسين: وانا وياك بهالكلام، احنا ما نقدر نوصل لمستواهم .. بس أكيد نقدر ناخذ منهم ولو القليل .. زينب إنسانة لو ما راحت أمس بتروح اليوم ! كلنا رايحين جواد .. وهذا قدرك ولازم ترضى فيه ...
    قال جواد بحزن: قدري بنفسه مب راضي فيني حسين! شلون أنا بقدر أرضى فيه، ومنو هالانسانة اللي بتقبل بشخص مثلي ، سمعته سيئة !
    حسين: انت شخص مب سيء !
    جواد: يمكن بالنسبة لك ، بس بالنسبة لناس وايد ... ويمكن حتى بالنسبة لنفسي انا انسان سيء!
    حسين: ولو ، تقدر تغير من نفسك .. " إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم "
    تنهد: ما ادري ..! من وين أبدأ ؟!
    ابتسم حسين: من هاللحظة .. لما تكون نيتك مخلصة بتمشي حياتك مثل ما تبي واحسن !
    سكت .. وحسين قال: أعط نفسك فرصة جواد ، جانب الخير اللي فيك طلعه .. خل الناس يجوفون اللي ما جافوه منك، صدقني انت انسان مميز .. بس الشيطان يوسوس لك وانت تستجيب له
    نزل راسه وتم ساكت، وحسين سكت .. كل واحد يفكر بصوب ..
    قال جواد بهمس: شخبارك ويا اختي ؟!
    ابتسم حسين وقال بهدوء: تمام .. وايد تمام
    التفت له جواد بابتسامة لها مغزى: جفتك وانت تصيحها على فكرة، ودشت البيت وويها معفوس ... شفيكم ؟!
    نغزه قلبه وقال بهدوء: جفت إبراهيم وانقهرت ... ولد عمك هذا يبا له تربية على فكرة، جفته شلون يطالع خطيبتي ؟!
    ضحك جواد بخفة: على هونك، انا جفته عادي، بس انت حاطط ببالك الشي من جذي تهيأ لك
    قال بعصبية: لا ما تهيأ لي
    جواد: انزين اوكي، انت كلشي تشوفه صح ... بس اختي شذنبها ؟
    وقف: قوم نمشي
    قام جواد وياه: اجتمعوا عااد سعيد وسعيدة، الله يعينكم ع بعض
    قال حسين واهو يغير الموضوع: بتفكر فـ سالفة الخطبة ؟!
    رد بهدوء: إن شاء الله ..
    دخل السيارة وقال: احم ، يعني لو تبا تخطب مثلاً ، وش المواصفات اللي تبيها ؟!
    ضحك جواد رغم عنه وطالع صديقه بنظرة وانفجروا ثنينهم من الضحك ...
    حسين وجواد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه !!!
    حسين: ليش تضحك ؟!
    جواد: ههههههههههههههههههههههه انت اللي ليش تضحك ؟!
    حسين: اضحك لانك ضحكت؟!
    جواد: ههههههههههههههههههههههههههههههههه
    حسين: هههههههه بسنا ... يالله جاوب لاه!
    تسند جواد واهو يمسح عينه من لدموع اللي نزلت واهو يضحك: امممم صراحة .. امم الجمال شرط أساسي جداً فيها، يعني اباها تكون آية من الجمال ... ابا تكون ذكية واايد ، وما تتحجى وايد! ابيها مررحة! وفوضوية! وقووية محد ياخذ حقها، اممم .. هذا فـ بالي حالياً
    قال حسين بهدوء: ما تفكر في بنت عمتك ؟!
    التفت له جواد: منوو ؟ يزوووي؟!
    هز راسه: أي ، ما لاحظت إن أغلب المواصفات اللي ذكرتها موجودة فيها ..!
    قال جواد: شقولك، انا اليازية تعجبني ما اقولك ما تعجبني، ما اعتقد في شخص عاقل ما تعجبه يزوي، صدق فيها حركات وشوي لعانة والواحد ممكن ينتقدها، بس صعب انه ينكر محاسنها ... من ناحية الجمال والذكاء والاسلوب، هاا يعني فيها .. بس انا ما افكر فيها كـ شخصية ممكن تدخل حياتي مستقبلاً، ما افكر فيها كـ إنسانة تكون زوجة أو حبيبة أو أم عيال ، يعني أنا أجوف يزوي من منطلق إنها بنت عمتي وبس ! وأنا بصراحة بيني وبينك أبداً ما أفكر آخذ وحدة من العايلة، يعني لو ابا اخطو بهالخطوة الشرط الأكبر إن تكون البنت خارج نطاق عايلتنا تماماً تماماً
    حسين: ليش ؟ مو الاقربون اولى بالمعروف
    جواد: اوكي بس مب دائماً، يعني تصير مشكلة صغيرة جوف شنو بصير بين العايلتين
    قاطعه حسين: هذا شي بيدكم، ان مشاكلكم ما لازم تطلع خارج نطاق حياتكم لأي كائن
    جواد: بس بعد، انت ما تدري شصير بالقدر، والحزازيات اللي ممكن تصير ... يمكن لو ما عرفت بمشاعر يزوي تجاهي كنت بفكر فيها !
    حسين: يعني لانها اعترفت بمشاعرها لك حطيت عليها اكس ؟!

    يتمرد الرجل ويكره المرأه التي تعطيه كل شيء بسهوله .. و بلا مقابل
    ويعشق المرأه التي تعذبه بصعوبتها وتأخذ المقابل ..

    جواد: جايز .. أنا ما أحب أخطط لحياتي وأمشي على خط مستقيم .. أنا أثق بحظّي وبخط قدري .. وأحب إن الصدف تنرسم بحياتي ... الحب مب قرار نتخذه .. الحب قدر يجذبنا ..
    ابتسم حسين: فعلاً .. أوافقك بهالنقطة، بس بعض الأحيان ما تسير حياتنا مثل ما احنا نبي، ليش ما تعطي بنت عمتك فرصة ثانية ؟! تعطي نفسك انت بالاحرى فرصة ثانية انك تفكر فيها من جانب بعيد عن الجوانب اللي جفتها فيها، انا لاحظت انها تحجبت، وحسيت مجرد احساس والله العالم اذا كان صحيح او خاطئ، ان حبها لك صادق ووفي .. وانت المواصفات اللي تتمناها موجودة فيها، غض بصرك عن السلبيات وفكر بالايجابيات خصوصاً إذا كانت اهي الكفة الراجحة
    تنهد جواد: ليش انت بسرعة تقنعني ؟! انا كنت ابعد هالموضوع عن بالي عشان ما افكر فيه ولا اقتنع فيه، وانت الحين اقنعتني ؟!
    ابتسم له: هذا واجبي كـ صديق إن أقرب لك الثغرة عشان تشوف بشكل أوضح .... جواد انا اعرفك، أدري إن حب زينب مسيطر على كيانك، وأدري ان يزوي ما قدرت تسيطر على قلبك، لكن انت ما تقدر تنكر قدرتها على سيطرة تفكيرك .. حتى لو بشكل مزعج .. اذكر مرة قلت لي، ان يزوي تخوفك .. بجرأتها وتهورها، وهذي اول مرة تقول هالحجي لي ! في مرة صادفت في حياتك بنت تخوفك ؟!
    طالعه جواد بنص عين وتنهد: ابداً لااا
    حسين: وهذا خيط ثاني، دائماً أقدارنا تختلف عن أقدار الناس في اشياء مميزة، لازم يكون فيها شي استثنائي بطريقة أو بأخرى .. لا تكابر أكثر، أنا ما أقولك إنسى الماضي .. لأن اذا انت ارغمت نفسك انك تنسى بتلاقي نفسك ما قاعد تنسى، الشي اللي تهرب منه، تهرب له ! لكن انت عيش حياتك .. افتح عينك، أنا أحترم نظرتك وحبك لزينب .. انت قاعد تجوف انها وحدة ومافي مثلها أبداً في العالم ... بس لازم تجوف إن عدم وجود إنسانة مثلها ماينفي إن مافي غيرهـا بمثل مستوى الروعة مع إختلاف المحاسن والإيجابيات ! ..
    جواد بابتسامة رائعـــة: وش أقـول ؟! والله ما ادري ... بس هارد لي، ومبروك لك .. أقنعتني!
    ابتسم حسين: الفرص العظيمة تيينا في الحياة مرة أو مرتين، لا تضيعها يا جواد!



    ==========

    (( حنيـن .. 9.00 صباحاً ))

    ناصر: انزين انتي حق شوو لابسة هالحجاب ع راسج ؟!
    حنين: امي قالت لازم البسه ، واذا اتعلم قرآن يدتي تلبسني مشمر او حجاب بعد، ما تخليني بدون غطاا .. الحين امي تقول لازم اتعود! اففف يقولون اني كبرت!
    قال واهو يطالعها: وانتي مستانسة ؟!
    حنين: على ويش؟!
    ناصر: يعني الحجاب على راسج مريحنج ؟
    قالت بهمس: اقولك بس ما تقول لأحد ؟!
    حرك كتفه: أكيد ما بقول ، قوولي!
    ساسرته: اني ابا اصير كبيرة نفس علياء ومنى والبس عباية وحجاب، عشان بعدين ما يتطنزون علي، بس مريوم اللي وياي في صف ماماتها ما تلبسها حجاب، وتحط لها شرايط حلوة في شعرها، الحين اذا البس ما يجوفون شرايط شعري!
    قال بتفكير: اممم انزين بس بالصف شيلي الحجاب عسب يجوفون شرايط شعرج!
    ضحكت: هههههههه انت ما تفهم ؟! اقولك امي ما ترضى
    قال بمكر: بس اهي ما تدري عنج وانتي بالصف ، شراتي انا! أماية تقول لي لا تمد يدك ع حد ، لكني كل اسبوع اضرب أحمد السبال اللي وياية بصف
    قالت بداهية: امبيييه ، انت شيطاان وشرير !
    طالعها باستنكار: لاا انا مب شرير ، تجوفيني اضربج ؟!
    هز راسها: لااا بس انت تضرب أحمد !
    ناصر: وانتي شو عرفج فيه ؟
    حنين: انت تتكلم عنه، بعدين انت ترضى اهو يضربك ؟! بس الاشرار اللي يضربون، ما جفت في الرسوم ؟!
    ناصر: لاا ، الشجعاان والاقوياء بعد يضربون ..
    طالعته بتشكك، قال: اذا تبيني اصير قووي واحسن واحد في صبيان الفريج، لازم اضرب احمد .. انتي مو قلتي تبيني اصير قوي؟! عسب اذا احد تطنز عليج انا ادافع عنج ؟!
    هزت راسها بسررعة ورا بعض: اي اي اي، يقولون لي ام عيون الخضرا! كله يتطنزون علي، حق ليش ؟!
    قال واهو يطالعها بابتسامة عفوية عريييضة: عشانهم يغارون منج، كلل البنات عيونهم سودان بس انتي خضراا، انتي صايرة احلى وحدة!
    قالت بخيبة: ليش اني غير ؟! يعني اهم احسن مني، اني ابا اصير مثلهم
    عقد حواجبه: انتي متى بتفهمين؟! لازم تصيرين غير عسب تكونين احلى وحدة
    صرخت: لااااااا اني ابا اصير مثلهم
    صرخ في ويها: لا تصرخين علي ، انا ريـال الحين، وانا الحين مسؤوول عنج، وانتي بنت يعني لازم تطيعيني
    تخصرت وقالت بقهر: لاا والله ؟! احلف عاااد ... حبيبي اني مو خدامتك عشان اطاوعك، عبالك اني مارري اللي في بيتكم!
    قال بتوتر: انا ما قلت جيي .. انتي اللي صرختي
    برطمت: الحين بصيح ... انت كله تهاوشني .. ولا تسوي حقي شي زين، انت مو صديق حقيقي!
    ناصر: عيل شو انا ؟!
    طالعته بنظرة غضب واهي تشيح بويها: ما ادري، بس انت مو زيين .. حتى لما قلت لك ابا احمل قطوة يزوي اللي اسمها كاتي ما رضيت
    ناصر: انا ما رضيت ؟! اهي اللي قالت لا لان بعدين تصيدج حساسية!
    حنين: مو انت تقول تبي تصير قوي ! جان دافعت عني عند اختك .. والا تضرب احمد ويزوي ما تضربها !
    قال بحيرة: بس يزوي اكبر مني، واذا مديت يدي عليها ابووية بينفدني
    قالت بسخرية: حتى ابوك تخاف منه، اني ما اخاف من احد، اني اشجع منك!
    تنهد: انزين شو رايج ارسم لج قطوة واعطيج اياها، احسن من كااتي واحلى منها!
    طالعته بنظرة ... وعضت شفتها بخجل، بعدين ابتسمت: اووكي يالله



    وصلها صوت أبوها: حنين تعـالي طالعي اللفزيون، حطوا الاعلان
    وقفت بسرعة: اني بروح لأبوي .. انت روح بيتكم وبعدين اني بجي، قول حق ماري تطبخ اليوم حقنا غدا صالونة! وخاطري في التبولة اللي تسويها!
    هز راسه: اوكي ..
    دخلت البيت واهي تركض، قالت علياء واهي تطالعها بحررة: حنوون يالطويلة يا عود الخيرزان ، تروح بيت أبوها وترافق لصبيان
    صرخت: انتين ترافقين صبيان، بابا جوفها كله تقول ان اني خيرزان وارافق صبيان!
    ضحك عليها: ما عليش منها، قعدي جوفي اكا حطووه .. جوفي وين الغلط !
    حنين: بابا مافي غلط، الحين الامام يعطي هذا الريال صدقة .. انت تقول ان الامام كريم
    أبو صادق: جوفي عدل .. جوفي ايده
    قالت منى: يبة مافي شي !
    علياء: صح يبة مافي
    أبو صادق: ما تطالعون عدل، مصورينه غلط، وقفي الصورة منووي وطالعوا عدل ... الامام يعطي باليد اليسار ؟!
    علياء: يو صح، باليسار
    حنين: انزين بابا يعني شنو
    أبو صادق: انتي تاكلين بيدش اليسار ؟
    حنين: لا مو زين، اني اكل باليمين
    أبو صادق: بس، كلشي لازم تسوينه باليمين، اهني غلطانين ..
    دخلت أم صادق: حنين يالله قومي ، سباحة وروحي ليدتش عشان تعلمش قرآن
    حنين: ما ابااا خليني هني قاعدة ويا خواتي وابويي
    أم صادق: لاحقة عليهم، قومي يالله بسرعة
    أبو صادق: قومي يبة، ساعة وحدة وانتين راجعة، احنا ما بنروح مكان
    حنين: يدتي تمللني، تخليني اعيد السورة 5 مرات!
    علياء: عشان تحفظين لاه، يبة حنوون شاطرة، بتختم جزء عمّ قريب لااه ؟
    قالت بوناسة: اييه ، وصلت لسورة الغاشية ..
    أبو صادق بحب: عفية على بنتي، شاطرة وتفهم، يالله حبيبتي قومي اسبحي وروحي وتعلمي وتعالي
    وقفت وطالعتهم ورفعت صبعها السبابة: بس لا تقومون! فاهمين؟ ترى صدقوني بصيح!
    ضحكت منى: روحي انزين ..
    وراحت ويا امها، وأبو صادق التفت لعلياء بابتسامة: هاا علاية، مستعدة للمدرسة !؟ باقي جم يوم!؟
    قالت بتأفف: يبة لا تذكرني، باقي 10 ايام بس ! وبيبتدي الشقا
    ضحكت منى: حررة، اداوم عقبش باسبوع ..
    ضحكت بسخرية: هيهيهي على الاقل اني برجع 2 ، انتين جوفي وش بتكون محاضراتش
    منى: ويمكن ارجع 10
    علياء: ما عليه، بس على الاقل اني مستانسة ويا ربعي، انتين الوضع يديد عليش، واول سنة بتصيرين ضايعة
    منى: هههههههههه تحبطيني هاا ؟!

    ==========

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 10:39 am


    أبو صادق: أقول منوي يبة، حسين متى بسافر ؟!
    طالعت علياء بغصة وردت: مدري يبة، قال خلال هالاسبوع، اظاهر للحين الشغل ما اكدوا عليه
    أبو صادق: عمش أبو إبراهيم محاجيني، يبا يبني بيته .. ويبا مهندس يرسم خريطة البيت، قلت له احسن شي ريل بنتي، قلت بتصل فيه، اهو الحين في الشغل لاه ؟!
    هزت راسها: أي يبة ..
    رفع التلفون ومنى طالعت علياء اللي قالت لها على جنب: اقوول ، ابوش بيزيد النار .. الحين خطيبش محترق على إبراهيم، ابوي بيبط علته زيادة وبيقول له سوّ خريطة !
    قالت منى بهمس: ما يرد علي من البارحة، كل يوم اذا يروح الشغل يتصل فيني يكلمني، يصبح عليي، ويقعدني للصلاة .. اليوم حتى الصلاة قعدني بمسكوول مو اتصال، ويوم اتصلت فيه ما رد، 3 مرات!
    علياء: حاجيه الحين من تلفون ابوي!
    منى: ما اباا .. خلله، اني ما سويت شي
    علياء: ما عليه، حاجييه ..
    سكتت، وقالت علياء: لا تكابريين هاا، مو زيين الجفاا .. حرام تنامين وهو غضبان عليش، تنعلش الملائكة يالغبية
    قالت بغصة: يعني اني وش مسوية؟! اني غلطانة؟!
    علياء: الحين لا تفكرين من غلطان، حاجيه وجوفي شيصير
    التفت لأبوها وقبل لا يسكره قالت: يبا عطني بكلمه ..
    أبو صادق: ما تقصر، الله يعطيك العافية ولدي، سلم على ابووك وايد .. هذي مرتك تبا تحاجيك .. "ومد يده لمنى" ها يبة



    أخذت التلفون وقامت وطلعت بره الصالة، ترددت تتكلم، واخذت نفس وقالت بهمس: قوة !
    رد ببرود: قوتين
    منى: شخبارك ؟!
    نزل القلم على الطاولة وتسند: الحمدلله ، وانتي ؟!
    منى: اوكي الحمدلله ..
    وسكتوا ...
    منى: .... !
    حسين: .... !
    تشجعت وقالت: اتصل فيك ما ترد علي !
    حسين: كنت مشغول ..
    منى: حتى ما صبحت علي الصبح !
    رد ببرود: كنت مستعيل ، تآمرين على شي ؟!
    قالت بصوت مبحوح: انزين الحين انت ليش تكلمني جذي ؟!
    حسين: شلون يعني جذي !؟
    منى: يعني بهالبرود وكأنك مالك زاغر ومنت طايقني!
    حسين: لا عاادي ، بس أنا مشغول شوي
    قالت بجرأة: اوكي فضّ روحك عشاني لو ربع ساعة، ابا احاجيك
    قال بنبرة مستفزة: وايد واثقة، افضي روحي عشانج هاا ؟!
    قالت بقوة: ايي .. اني بسكره الحين، بتصل فيك من تلفوني، ورد علي .. مفهوم؟!
    حسين: لا رجعت البيت بحاجيج .. الحين انا من جد مشغول
    منى: لاا ، قلت الحين يعني الحين
    حسين: لا تحطين عنادج، قلت لج في البيت يعني البيت ...
    منى: واني قلت ..
    قاطعها: ما بثني كلمتي، سمعي الحجي .. ماشي؟!
    ردت بخضوع: ماشي، بس أول ما تطلع من الشغل كلمني، وعلى فكرة حبيت أقولك .. اني البارحة ظليت طول الليل أصيح بسببك، وما نمت إلا وقت متأخر، وانت حتى ما افتكرت فيني!
    قال ببرود: ليش بسببي ؟! انا شسويت يعني ؟!
    ردت بقهر: ما سويت شي .. روح لشغلك
    حسين: اوكي ، مع السلامة
    قطعته بدون ما ترد، ورجعت لعلياء اللي كانت تسولف ويا ابوها، عطت ابوها التلفون وراحت غرفتها فوق .. تمت قاعدة ع سريرها واهي مقهورة .. اكره شي في حياتي ان يكلمني احد ببرود اذا اني مولعة، يعني تصرف غير منطقي ومال يهال حددده .. اني غلطانة يوم اكلمه ..
    دخلت علياء وقالت: يبين من ويهش انش مقهورة، الكتاب باين من عنوانه .. شصار !
    قالت بنرفزة: يكلمني ببرود وكأني طرارة عنده، لكن ما بتصل فيه ولا بكلمه، ولو يوصل لحد البيت ما بطلع له ولا بقعد وياه .. مثل ما يسوي لي بسوي له
    ضحكت علياء: احبش اذا تعصبين
    رمت عليها الموسدة: انتين بعد مو فاضية حقش
    ضحكت علياء: سمعتين آخر خبر ؟!
    زفرت: ويش بعد ؟!
    علياء: جاسم!
    فتحت عيونها على اقصاها وقالت بسرعة: قالش محمد؟!
    علياء: تدرين عن السالفة ؟ يالله حقويش في هالبيت دائماً اني آخر وحدة تعرف عن كلشي!
    منى: لا بس امس محمد قالي، اهو في الشغل متى حاجاش ؟!
    علياء: مو محمد اللي حاجاني، أبوي .. ضحكني ابوي، يقول لي انا رافض اصلاً بس يعني قلنا بنقولش من باب براءة الذمة ... قلت له الحشيمة للمرحوم، والله لو مو انه اخوه راويته
    طالعتها منى باستغراب وعلياء قعدت جنبها تتنهد: ساعات أحس إن الشي صار من سنين، وساعات احس انه صار أمس .. توه بهاللحظة، ساعات احس اني مب مستوعبة انه راح ... وساعات اشوف نفسي قوية وقلبي صابر! لدرجة ان بعض الاحيان ما افهم نفسي
    طالعتها منى وسكتت، ما تدري شتقول .. قالت علياء: صبرت وايد والله شاهد، ما ادري اجا الوقت اللي لازم افضفض فيه، والا اتم كاتمة بخاطري، احس بنفجر
    قالت منى ودمعتها بعينها: تكلمي علياء، احنا بشر .. مهما صبرنا وكتمنا، لازم يجي يوم ونلين ، مو زين تكتمين بخاطرش وايد ..
    التفت لأختها وملامحها ارتخت .. كان شعرها الاسود مبعثر، وخصلاتها على جبينها واصلة لرموشها الكثيفة، وبؤبؤ عيونها الأسود يلمع من الدمع اللي في عيونها، حكت خشمها النحيل اللي صار احمر وعضت ع شفايفها تكتم الرجفة، وقالت بهمس: أمس رحت مركز الشرطة ... اشتكيت على واحد حيوان ، مكرم القارئ والسامع .. ويوم محمد اخوي عرف شسالفة، هااج عليي يبا يعرف وما رضيت اتكلم
    طالعتها منى باستغراب: ما فهمت شي؟! مشتكية على من ؟
    قالت واهي تلعب في طرف بلوزتها السودة باصابعها النحيلة: واحد من ربع علي الله يرحمه .. اسمه فيصل .. انسان وصخ بكل ما تعني الكلمة من معنى، ضرّ علي وايد، وضرني وخرب حياتنا .. جر علي للرذيلة
    تمت منى ساكتة واهي تطالعها بفضول، تتحجى بغموض ما ينفهم، نزلت دمعتها بسررعة ونزلت لذقنها: استغل ضعف ايمانه ، وخلاه يشرب الخمر
    شهقت منى وطالعتها بعدم تصديق واهي كملت: عشت ايام سودة لما كان يسكر، واييني نص الليل وايودني من حلقي ... جفت المووت بعيونه اكثر من مرة !
    ومنى وقف عندها الزمن واهي تطالعها بصعقة، هذي وش قاعدة تقووول ؟!، وحركت عينها واهي تطالع السقف وتكتم جرحها: قبل وفاته بشهر تاب لله، تغير 360 درجة، تعدل وايد وايد .. بس " وحطت يدها على شفتها " الله اخذ امانته وراح .. كان يصلي كل فرض بوقته، حتى الفجر ما كان يخليه قضاء، كان مستعشر حلاوة التوبة ولذة الطاعة .. " وسكتت وسندت جبينها على يدها واهي تصيح "
    قالت منى بعدم تصديق: كل هذا صار وما تكلمتي ولا اشتكيتي ؟! ليش ما قلتي لاحد؟ حق ليش ما قلتي لي؟!
    قالت بألم: لأن ادري ان الكل بيلومني وبيحرحرني، بيقولون لي انتي اللي حاربتي الكل عشانه، وانتي اللي تحديتي وقلتي تبينه ومحد ضربش على يدش .. تحملت نتيجة قراري، ووقفت وياه خطوة بخطوة، ما كنت ابا اتركه ...
    واخذت نفس: لما كنت اجوفه بهالحال وشلون ناسي ربه ودينه، صرت احس باليأس .. استغفرك يـاربي استغفـرك، فكرت بالانتحار لأن حسيت ان الدنيا مسودة بعيوني، بس تقربت من ربي واشتكيت له، اذا بخسر دنيتي مو معناها اخسر آخرتي، الله مسح على قلبي بالصبر وقواني ..
    حضنتها منى: بس لا تقلبين جروحش .. حرام عليش علياء، ليش كتمتي بخاطرش عنا، احنا اهلش وش تحملتي انتي من جبال، لو تكلمتي لي مستحيل اطلع سرش لأي كاان، اني أختش! ليش ما قلتي لي .. اني منى!
    صاحت بحضن اختها: اللي راح كابوس وما اباه يرجع، منووي ادعي لعلي الله يغفر له ويرحمه ويرزقه الجنة، والله انه تاب على آخر ايامه .. تاب التوبة النصوحة

    إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً
    وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل ..
    فإني خُلقتُ بحلم كبير
    وهل بالدموع سنروي الغليل ؟
    وماذا تبقّى على مقلتينا ؟
    شحوبُ الليالي وضوء هزيل
    تعالي لنوقد في الليل ناراً
    ونصرخ في الصمتِ في المستحيل !!
    تعالي لننسج حلماً جديداً
    نسميه للناس حلم الرحيل ..!
    * فاروق جويدة ،

    ===

    بعـد أسبوع ...

    (( الإمارات .. الجمعة .. 5.00 مساءً ))

    شوق: ههههههه لا مب لهدرجة، باقي عمي الاخير ، أبو سلطان .. هذا ذهب ذهب، تعرف يعني شوو ذهب؟ طيبة قلبه توسع الدنيا كللها، اهو عمي الثالث، اللي قبل أبوية ... وعمي الرابع اللي زرناه امس واهو سالم، وعمي سهيل أصغر واحد، يدرس في كندا ..
    أسامة: وايد ما شاء الله، شبابكم وايد وايد هني، بس صراحة ، أخــلاق من قلب .. وأصالة البدوو فييهم ..
    ابتسمت شوق: هيه ..
    دخلوا البيت وأسامة يطالعه بانبهار، تصاميمهم عجيبة .. الله يرزقني بيت جذي واصممه على مزاجي ..
    طلع سلطان ولاقاهم، قالت شوق: شحالك سلطان ؟
    سلطان: هلا بنت عمي، انا بخير انتي شحالج ؟ عاش من شافكم، اسامة شحالك ؟!
    ابتسم لانه جايفه من قبل: الحمدلله بخير الله يسلمك ..
    سلطان: حياكم تفضلوا ..
    دخلوا ثنينهم، وشوق سلمت على عمها ودخلت البيت .. تلاقت وياها مهرة اللي حضنتها: تولهت عليييييج يالقزمة وينج انتي ؟ شحالج ؟ شحال يزووي ومرت عموو وكلكم؟! انتو بخير ؟
    ضحكت: فدييتج .. بالاول اخذ نفس ، وينهم أهل البيت ؟!
    مهرة: ساروا كللهم بيت خالتي كلثم وبيردون بعد دقايق ... " سمعت صوت الجرس " هاا هذول بنات عمتي اكيد يوو، سيري غرفتي دشي .. توني يالسة أرمس يزوي ع المسن .. مشغلة لي الويب كم، انا بسير للبنات وبييج
    شوق: لبسي لج شيلة، أسامة بالميلس
    هزت راسها وراحت تركض، ودشت شوق غرفة مهرة .. رمت عباتها وشيلتها وشنطتها وفلت شعرها الطويل ونطت ع السرير، شهقت واهي تشوف يزوي مستطربة في الويب كم، ضحكت وكتبت لها: يزوووووووووي يالسبالة تولهت علييج ! انا شووقاااان
    يزوي: شوووقااان .. فقدت ويهج يالخسفة، حق شو ما ترمسيني ؟
    شوق: اتصلت لج اكثر من مرة ما رديتي
    يزوي: تعرفيني بزنز ومن بعد شوو، اخبار الإمارات علني فداها؟ شو الجو عندكم ؟
    شوقان: الامارات مشتاقة لج، يالله يايزوي شكثر تولهت على الديرة، أول ما وطت ريولي بالبقعة في ذمتي دمعت عيني وما قدرت اكتم زفرة بداخلي، شقايل تغربنا وصبرنا ..
    يزوي: شوقان عن اصيح تررى هاا، ما جفتي لجين ربيعتي ؟!
    شوق: لاا للحين، يمكن اسير لها المغرب ازورها، بكرة الصبح طيارتنا لسوريا ..
    يزوي: هيه ربي يوفقج، شووقااان عندي لج خبر بألف
    شوق: شوو ؟
    يزوي: ابووية قص لي كجة، واليوم تدربت أول ساعتين عند المدرب، شوقااان المدرب غبي وأهبل! تعرفين انه خايف ع عمره ؟! امشي 120 ! هههههه اقوله بتطلعني بره المدرسة لو انفدك اليوم ؟! جان يقول لي والله لو مب توصية ابوج لي عليج، جان رميت دفترج من الحين وطردتج .. خففي السرعة يا بنتي لا نروح انا وياج! ههههه
    شوق: هههههههه غربلات عدووج ، شوو السياقة سهلة ؟! تشجعيني يعني ؟
    يزوي: هيييه وبقوة بعد، حدددها سهلة، كانج تلعبين اتاري بالشارع .. شووقااان بقولج شي اهو نذالة بس سوويه عشاني فديتج
    شوقان: شوو هوو ؟
    يزوي: اباج تدشين ملفات مهروو الخامة اللي باللاب، حاطتهم بالـ d حاولت ادخلهم من قبل ما قدرت، اباج تدشين وتجوفين شوو فيهم
    شوق: شووو ؟! لاا يزوي عييب، شقايل افتش في ملفات البنت!
    يزوي: صدقيني بدوس ببطنج ان فوتي هالفرصة، في ذمتج ما اييج فضول ع مهروه ؟ كله ساكتة ومحد يعرف عنها شي، ما تأمن ع اسرارها ... انا شاكة فيها، بسرعة فتحي الملفات
    شوق: يزوي مستوية شرات الشيطان، قمتي تلعبين بمخي
    يزوي: شوق والله عن لا اصيح، بسرعة لاتييج مهرووه ، سيري
    شوق: اوكي هذاني سرت .. نطري
    سكتت شوق فترة، وردت على اختها: يزوووي الملف عليه باسوورد!
    يزوي: اقولج هاا ورااها سالفة، كتبي " مجهولة أنا " بالانج ... هذا باسووردها اللي تستخدمه بالمنتديات
    شوق: اوكي بجررب
    سكتت شوق فترة، وردت بعدها: اكا فتح فتح فتح
    قالت يزوي: شو فيه هاا شو فيه ؟
    صخت شوق فترة واهي تفتح ملف وتطلع من ملف، ويزوي حطت لها علامة تنبيه: بسرررعة ردي !
    شوق بتوتر: يزوي مهررة بتيي الحين، اسمع صوتها ويا البنات لازم اسكر
    يزوي: اففففف بس اتصلي بي بعدين خبريني شوو جفتي، واذا صار لج مجال تدزين لي الملف او تسيفيه بليييز سيفيه، وسيري سجل المحادثات امسحي المحادثة بسرعة
    طلعت شوق من المسن وسوت اللي قالت لها عليه، وراسها مفترر .... !! تمت 10 دقايق تتصفح في الملف، صور وايد وايد، وملفات خواطر، ومذكرات، وصور رسومات ... كلها إلى [ يوسف أخوي !! ]
    يعني اذا ما بكون غشيمة وبستنتج شي واحد، اهو ان [ مهرة بنت عمي، تحب يوسف اخوي !! ] يا حبيبي ! وهالعايلة كلها حب في حب .. كل وحدة من صووب ! لكن انا لازم اتأكد ...
    دشت مهرة والبنات وياهم، صرخت شووق بوناسة وقامت سلمت على بنات عماتها وعمومها اللي اشتاقت لهم ..
    قالت مهرة: شووقااااااان جفت ريلج بررره .. شوو هاا طويل عليج
    ردت وحدة من البنات: للحين انتي قزمة ما طولتي؟! شوقاان ضعفتي، صرتي احلى بوااايد
    خشت ويها بين يدينها: عن الاحراجات، والله اتلوم ترراني
    ضحكت مهرة: وين بتسيرون بكرة؟!
    ابتسمت: سوريا إن شاء الله .. بنتم هنااك 3 أسابيع وبنرد البحرين
    مهرة: بس والله فكرة حلوة يوم ييتي الامارات، يزووي تبا تيي تقول عموه حمداان مب راضي، حق شوو ؟
    قالت باقتضاب: مدري، ابوية عنده اسبابه الخاصة .. بيتنا متوترين شوي مشغولين بيوسف
    سكتت مهرة، وطالعتها شوق والتفت لبنت لما قالت: بلاه يوسف ؟!
    ابتسمت شوق: يتعالج عن ريوله، والحمدلله الله وفقه ونجحت العملية اللي سواها، الحين اهو ع العلاج الطبيعي ، وإن شاء الله بأقرب فرصة بيوقف على ريوله
    صرخوا البنات كللهم: الحمدلله على سلامته، شقايل محد خبرنا ؟! ليش خشيتوا عنا ؟!
    شوق: يوسف ما كان راضي حد يدري من الامارات، يبا يسويها مفاجأة .. وخصوصاً انه كان متخوف من العلاج وخايف انه العملية ما تنجح واهو يفشل، فكان يبي يكتم الامر، الحين بصراحة ما قدرت اخش عنكم زوود ... والله كلنا متونسين
    قالت بنت: عيل مرت عمي ناني مستانسة؟! فديتها طوول عمرها واهي تنطر الحظة اللي يوقف فيها يوسف على ريوله من بعد الحادث اللي صار
    شوق: هيه فديتها اماية مستانسة وايد، توه من اسبووع فاتح معرض الرسم ... وشكثر يوا نااس، حسيت ابوية والله مفتخر فيه من قلب ورافع راسه فيه ...
    قالت بنت: الله يشافيه يارب، وسيفان شحاله ؟! للحين مثل ما اهو ؟!
    شوق: واايد احسن عن قبل، تغيررر بشكل لا يتصور .. يشتغل ويا ابوية بالشركة، بس بيرد الجامعة مرة ثانية وبيبدأ هالكورس ...
    وتموا على السوالف لين ما أذن المغرب وصلوا، واجتمعت العيلة كللها على العشا ..
    وطلعوا ع الساعة 10 رايحين البيت عشان يعدلون اغراضهم ويتجهزون للسفر الصبح ...
    قالت شوق واهي منفعلة ويا يزوي بالتلفون: أقولج كل شي يخص يوسف مسيف في ملفاتها بالجهاز، صووره، رسوماته! ذكرياته أشياء وايد!
    يزوي بصراخ: قـــايلة لج انااا هالسوسة وراها شي، والله حسيت ... والله حراام عليها، وليش ساكتة وما ترمس !؟! الحين انا قريبة منها وايد حتى ما فكرت تلمح لي، ولا حتى تسأل عنه، هاي من شوو مخلوقة هالثلج هالجلييييد هالـي شو اقوول عنها
    شوق: انصدمت بشكل ما تتصورينه، صور يسااف يوم كاان صغير، وقبل لا نسافر الاماارات .. وفي البرّ يوم نسير، قبل الحادث وعقب الحادث .. والفيديوات اللي يصورونهم الشباب، ومصممة تصاميم على صوره، يعني اشياء ما راح تخطر ع بالج!
    يزوي: ما عليه انا بتصرف وياها
    شوق: شو بتسوين؟ لا تصادفين لنا بالبنت، خليها بحالها، مهروو طول عمرها جيي .. سكوتية وما ترمس عن اللي بخاطرها
    يزوي: انتي ما يخصج، يالله سيري لريلج وسلمي عليه واايد .. بسير العب ويا ناصر بلاي ستيشن .. بااي

    ===

    (( ميسـاء .. 6.60 مساءً ))

    قالت: تستاهلين اللي صادش، جم مرة محذرتنش تركي عنش هالتلفونات اللي ما لها داعي وغرف الدردشة الزفتة اللي تدشينها، ما تطيعين!
    أسيل: ما ابا انتقل بليييز، خلووني بمدرستي
    ميساء: لا حبيبتي اني مالي خص، يعني ما تعرفين حسين اذا قال كلمة!؟ مسمار بلوح .. مالي خص يعصب علي ويسوي لي سالفة، تحملي نتايج اللي تسوينه ... صدق انش قليلة ادب!
    صرخت: لا تغلطين واايد .. سكت عنكم هاا كل واحد يتخوى فيني من صوب، والله لو يدري ابوي عنكم بيراويكم
    وقفت وقالت: اكا الباب مبطل .. روحي قولي له، جان في ويهش نقطة حيا، روحي حاجيه يالمحترمة .. تستاهلين اللي يسويه فيش حسين، والله لو يدري عنش عبدالله .. اححح والله بتصيرين وجبة غداء حقه، لكن مو منش .. منا احنا اللي عطيناش الثقة وانتي ما تستاهلينها، ومن مرافقة العقربة الغراب الاسود معصومة .. هذي الخراب بعينها
    أسيل: الحين لا تقعدين تخرطين وتدخلين الادمية واهي مالها خص
    ميساء: امبلى لها خص، اهي لو تستحي ما طبت هالبيت عقب ما انفصلت عن حسين، لكن من عاشر قوم أربعين يوماً صار مثلهم، اظاهر طلعاتش وياها للسينمات والمطاعم .. يابت مفعول قوي
    أسيل: ظني ظن السوء .. كلله في حسناتج
    ميساء: ما عليه في حسناتي مالش خص .. لكن لا تناديني هالمرة وتقولين حاجي حسين وكلميه، اني مو مسؤولة عن تصرفاتش المراهقية الساذجة .. ويفضل لو اتوبين وتصيرين بنت عدلة، عن طوالة لسان، ترى موقفش ما يحتمل هالتمرد وهالقلة الادب .. لان حسين ميود روحه، خلي هالفترة تمر قبل لا يسافر .. عشان لا يرتكب فيش جريمة ..
    قالت واهي تهز كتفها بدلع: خوفتيني عااد باخوج هذااا ..
    وانفتح الباب فجأة ودخل حسين ... طالعها بنظرة بعد ما سمعها، واهي نزلت راسها بخوف .. وميساء طالعتها بنظرة حرررة .. قال حسين: ميساء جهزي روحج، بغير ثيابي وبنطرج بالسيارة ... " والتفت لأسيل بقسوة " وانتي .. نزلي تحت أبوي يبيج
    رفعت راسها وقالت بخوف: ليش ؟! شصاير ؟ ابوي يبي يحاجيني في شنو !؟
    قال حسين بابتسامة استفزازية: مدري اختي .. روحي سأليه .. " وكلم ميساء " يالله عجلي هاا
    وراح غرفته غير ملابسه ونزل تحت، وتلاقى ويا اخوانه .. جاف اخته وجد وراح لها وباس خدها: هاا اللا اهني، وين ريلج ؟
    وجد: أي توني ياية، فاضل طلع
    حسين: وفراس وينه ؟!
    وجد: يو ما تشوف، اكو عند مريم
    ضحك وراح لاخته واخذ ولد اخته من عندها وحضنه: اوووب يا بطل، شخبارك ؟! ما وحشك خالك؟! ... جوود وش تعطينه ؟ ما شاء الله مليان
    وجد: قول ما شاء الله، حلاة الياهل واهو منتفخ جدي، فديته ولدي
    حطه على كتفه برفق ومسح على ظهره: أي والله، الله يحفظه .. ما شاء الله مو قصدي احسده، الحين شلون متى بتسافرون ؟
    وجد بضيق: ما بسافر
    قال باستغراب: شلون يعني ؟ فاضل بيهد شغله
    وجد: لاا، اهو بيسافر بروحه واني ولدي بنقعد هني
    حسين: ليش؟!
    وجد: تعبت من الغربة ابا اقعد ويا اهلي شوي، ابا احد يداريني ويداري ولدي، عنبوو طول ما اني هناك كاني مقطوعة من شجرة، اتعلم شلون اربي ولدي من التلفزيون والكتب .. مو حالة هذي، بصراحة ابا اقعد في حضن امي
    حسين: وفاضل ؟!
    وجد: على راحته، اهو يبا شغله خله يروح الله يوفقه .. يعني الحين مافي شغل الا ببلاد الغرب؟! وبعدين انت وش فيك كانك متثقل مني ؟!
    قال بمزحة: أي متثقل منج، كاتمة على نفسي، صايرة مثل العظم في البلعوم لي
    قالت مريم: حرام عليك، بيتي مفتوح لها أي وقت
    وجد: تعيشين والله يالغلا
    قال بسخرية: أي صح، تروح تقعد في بيت اختها واهي تحت عصمة زوج، حلووة دي .. " والتفت للدرج " وين ميساء هاللوسة ! قولوا لها انا بالسيارة انطر
    مريم: اصلاً ميساء طلعت بره تنطرك!
    طالعها باستغراب وتوه بيخطي خطوة الا ميساء داشة واهي تلهث وطالعت اخوانها: جلال ، حسين .. محسن تلاحقوا الشرطة عند باب البيت!
    قالت مريم: شنووو ؟! وش تخرفين انتين !
    قالت ميساء بسرعة: الشــرطة عنــد بــاب البيت أقوولش !
    طلع جلال وراه محسن وحسين بسرعة، وتلاقوا ويا الشرطة بره .. قال جلال: خير ؟!
    الشرطي رفع ورقة: عندنا امر بتفتيش البيت
    محسن: ليش ؟! باسم منو؟!
    الشرطي: قضية على فيصل محمد .. ممكن نفتش البيت ؟!
    قال حسين: شنو تفتش البيت ؟! سايبة اهي الدنيا تفتش، ماكو حرمة!
    طالعه جلال " اسكت ": شنو القضية ؟!
    الشرطي: مخدرات ، خمر ، و ...
    صرخ محسن: هي هي احترم نفسك
    وحسين: انت صاحي ؟!
    قال جلال: اووه سكتو عااد خلونا نفهم السالفة، لو سمحت ممكن اجوف البيان ؟!
    عطاه الورقة وطالعها، قال جلال: الاسم متشابه، بس مكان الاقامة مختلف .. اخوي هذا بيت، وانتو عندكم بلاغ على شقة في بناية!
    قال الشرطي: صح، ورحنا هناك وداهمنا المكان، ومالقينا فيصل .. وهذا العنوان الثاني له
    جلال: خير ، يعني عندكم امر بتفتيش الشقة مب البيت .. فيصل موجود هني، الحين بناديه لك، بلا تفتيش ولا خرابيط .. " والتفت لحسين ومحسن " حسين روح ناد فيصل خله ايي هني
    وهمس لمحسن: روح طمن خواتي ... وأمي وأبوي لا يدرون هاا ، أبوي في غرفة القعدة ..
    دخل حسين البيت قبل اخوه، وما عطى اخواته ويه .. ولما وصل الطابق الثاني لاقى اسيل، دعمها بجتفه ودزها بقهر: وخري انتي بعد
    دق الباب على غرفة فيصل، وطلع له ببجامة، قال بتقزز: البس لك شي عدل وانزل تحت .. جابل المصايب اللي مسونها
    طالعه فيصل باحتقال: خير ؟! شعندك ياي وتقط خيط ومخيط
    قاطعه حسين: انزل تحت يبونك عند الباب !!
    ومشى عنه وراح الطابق الارضي، قال لميساء: ميس يالله امشي
    ميساء: وين نروح ؟
    حسين: يعني انا من المغرب وش قاعد اقول !!
    ميساء: انزين ادري، الحين احنا في سالفة فيصل لو نطلع، صدق يعني ما عندك سالفة حسين!
    حسين: وشنو يعني سالفة فيصل ؟! يعني كللش انا بهتم .. خله، بجوف الحين من بطلعه من الورطة .. امشي السيارة
    مريم: ميساء روحي، ان شاء الله ما بصير الا الخير
    حسين: خير طــل دام اخوكم هالزفت هني
    وجد: يالله حسييين صاير حقود وقاسي .. مهما كان اهو اخونا شفيك عليه ما تشتهيه
    حسين: اقول جوود ، المثل يقول ان لم تستح فأفعل ما تشاء .. لا تتحجين عن شي ما تعرفينه اوكي ؟!
    وجد: حتى لو اعرف، بعد مالك حق تسوي جيي .. اجوف الا حتى اسلوبك تغير ويانا، بس فروا مخوخكم هاا
    طالعها حسين بحدة: شقصدج ؟!
    قالت ميساء بتوتر: صلوا على النبي ياجماعة
    حسين: لا اذا عندها حجي خلها تقوله، لا تنغز ..
    وجد: سلامتك حبيبي ما عندي شي .. روح الله وياك!
    نزل فيصل وطالعهم بنظرة مستغربة، طنشهم وطلع .. قالت حسين: هاا هذا اللي تحاتينه!
    وجد: قلت لك مهما صار يظل اخونا
    مريم: بسكم عااد، شوي وتتكافخون .. الا حال عليكم بليس ، صلوا على النبي لاه
    حسين بهمس: اللهم صلي على محمد وآل محمد
    دخل جلال البيت، قالت مريم: عسى ماشر جلال ؟!
    تنهد: الله كريم .. ادعوا له!
    وجد: وش صاير عاد ؟!
    قال بعصبية: وانتو لازم تسألون ؟! صدق يعني نسوان ..
    ميساء: ويش صاير، كل واحد حريقة من صوب!
    قالت أسيل واهي واقفة على الدرج: وين راح فيصل؟! شصاير ؟!
    مريم: هاا يالمختفية، زين بعد جفناش .. من وين طالعة الشمس !
    طالعت اختها بانزعاج: انتي بعد مو فاضية لج، سكتي عني رجاءً
    صرخ جلال: تحجي باحترام عن قلة الادب
    طالعتها ميساء ورفعت حاجبها لها، وقالت بصوت همس: حرررة، تستاهلين!
    وجد: خلها بنجوف لوين بتوصل، وايد متكبرة علينا، جنا مب خواتها حتى ما تقعد ويانا
    مريم: اليوم هالبيت داشنه بليس، اني بقوم بروح بيتي اكرم لي
    قعدتها وجد: انتي قعدي عااد .. ميس طلعي ويا حساني .. دام ما يبونا نعرف وش فيه مالنا خص، هو ريال وخله يسوي اللي يباه
    طلع حسين ويا ميساء اللي قالت: بتمر على منى؟!
    طالعها باستغراب: ليش امر عليها ؟!
    قالت بنفس النبرة: يعني ما بتطلع خطيبتك ؟! اخاف تزعل
    ضحك واهو يرجع ريوس: تزعل ليش ؟!
    ميساء: يعني عشان ان طلعت وياك واهي مب ويانا
    قال بنبرة ساخرة: ههههههه لا والله ؟! جي انتي بنت الجيران ؟!
    ميساء: لاا بس .. ما ادري !
    حط يده على راسها: حبيبتي، انا احترم خطيبتي واحبها وعلى راسي وفي عيوني وقلبي .. لكن انتو خواتي قبل لا اهي تصير مرتي .. بعدين انا ابا اكلمج بموضوع خاص
    ابتسمت له ابتسامة مطمئنة وسكتت، قال: نروح أي مطعم؟!
    ميساء: خاطري آكل شوربة الابراج!
    هز راسه: اوكي
    ميساء: انزين قول
    حسين: اقول شنو ؟!
    ميساء: اووه لا تبدي هاا ، انت تباني في سالفة خاصة، تعرفني فضولية ما اقدر اتحمل، بسرعة قول!
    حسين: انتي أي برج !؟
    طالعته بنظرة واهو ضحك: أول شي نتعشى بعدين نتكلم
    ميساء: آسفة ما بسمع شي بعد العشا .
    ابتسم وقال: في ريال متقدم لج
    قالت بقلة صبر: اوووووف تحجى عااد لا تقعد كل شوي تهرر
    قال بهدوء: ما امزح، اتكلم جد والله !
    طالعته بصدمة واحترق ويها، امبيه !! فشـلة !!، قال: شفيج صخيتي ؟!
    قالت بارتباك: هاا؟! ما ادري ..
    بركن عند المطعم: يالله انزلي .

    ======

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 10:59 am


    نزلت وويها احمر، يوو فشلة !!
    دخلوا المطعم وقعدوا على طاولة، قال: ادري الموضوع شوي محرج .. بس انا كلمتج انتي اول، عشان اعرف رايج قبل ابوي والكل
    رفعت راسها: تعرف الريال ؟
    هز راسه: حق المعرفة .. خلوق ، وسمعته وايد زينة، محافظ على صلاته، مرتاح مادياً وايد، عمره 28 سنة
    قالت بخاطرها " اكبر مني بـ 5 سنوات تقريباً يعني "
    وقال بهدوء: وانتي تعرفينه ..
    فتحت عينها: اعررفه !!
    هز راسه: أي، ما ادري اذا جفتيه اولا، بس انا اتكلم عنه في أحيان وايد ..
    قالت: من؟!
    حسين: نزار رفيجي
    سكتت وما ردت، واهو كمل: بدون لف ولا دوران، اهو طلب منا القرب، وانا رحبت فيه، اعرفه من سنين ودارسنه عدل .. لكني فتحت الموضوع وياج قبل أبوي والكل، عشان أقولج إن الريال وايد زين، لكنه مب من مذهبنا ..
    فتحت عينها، واهو كمل بهدوء: اهو سنّي من عايلة سنّية، لكنه محافظ وأنا أعرفه من سنين مثل ما قلت لج .. أنا أدري إن الصداقة شي والزواج شي، وهذي حياتج .. فـ أنتي فكري زين قبل لا تردين علي، وبعدها بفتح الموضوع مع أمي وأبوي وأخواني.. فكري زين بالموضوع، واذا في نصيب الله ييسر إن شاء الله

    همسْ : [ شـ رايكم بـ هالمـوضوع ؟! ]

    =====

    (( حمـدان ... 9.00 مساءً ))



    دق باب غرفة يزوي اللي ردت بصوت عالي: منوو ؟ تفضلوا الباب مفتوح ..
    فتح الباب بهدوء، وطل براسه بابتسامة غريبة، اول مرة تشوفها يزوي ، قالت باستغراب: بابا ؟!! حياك تفضل
    ووقفت واهو دخل وسكر الباب، راح لها وباس راسها: شحالج حبيبتي ؟!
    هزت راسها: بخير، انت شحالك باباتي ؟!
    هز راسه: الحمدلله .. " واشر على الكرسي " تعالي يلسي ابا ارمسج
    قعدت باستغراب جنبه وقلبها يدق بقوة وقالت: بابا شو مستوي ؟! بلاه ويهك اصفر جيي وترمسني بهدوء!
    قال بهدوء: لاتستعيلين، ماكو الا الخير .. عندي لج خبر بيفرحج " وتوسعت ابتسامته الباهتة "
    حركت عينها: شوو ؟!
    مسك يدها ونزل عينه عن ويها: حبيبتي سجلتج في جامعة زايد .. بتخصص التصميم اللي تبينه
    فتحت عينها على اقصاها وقالت: شو ؟! يعني انا بسافر الامارات ؟!
    بلع ريقه: هيه، اسبوع الياي ، تاريخ 8/9 يوم السبت !
    حضنته بقوة: فدييييتك باباتي .. حبيبي انت والله ما بنسى لك هالموقف، شكراً لانك عطيتني الفرصة
    حضنها ودمعت عينه، واهي حست بمشاعره، خف حماسها وهدأت، قالت بصوت هامس: بابا بكون بخير صدقني، برمسك كل يوم وعد مني .. انت اغلى انسان بحياتي، ما احب اجوفك متضايج
    ابتعد عنها وطالع ويها: زهبي نفسج، اليوم بحجز تذكرتج وبخبرج عن الساعة، تاريخ 12/9 بيكون عندج امتحان تقدمينه بالجامعة .. بس الحين ابا اسألج عن السكن، بيت عمومج مفتوح لج، انتي تخيري تبين تكونين ويا أي واحد من اعمامج
    قالت بثقة: بابا انا بيلس في بيتنا!
    طالعها بدهشة: شوو يعني ؟!
    يزوي: يعني انا ما ابا اثقل على اعمامي ولا اضايق ع نفسي، بيتنا وبيت عمي سالم كانه بيت واحد، يفصل بينا جدار .. وعمي أبو سلطان ورا بيتنا، ولجين ربيعتي وأبو راشد على بعد بيتين عن بيتنا، يعني انا بوسطهم بابا لا تخاف علي
    حمدان: بتمين اروحج بالبيت ؟! تنامين ؟ تاكلين ؟! تيلسين بروحج ؟!
    يزوي: ما بتم بروحي، اكيد بقضي وقتي ويا بنات عموتي ومع لجين، وببداية الايام باخذ وياية مهرة أو عنود ولولو ينامون وياي .. بابا انا التزمت بالحجاب، وأبا اتم محافظة عليه، اذا يلست ببيت عمي بتقيد ، وحتى عيال عمي ما بياخذون راحتهم في ظهراتهم ورداتهم ...
    حمدان: تعرفين لو هالرمسة توصل لواحد من عمومج بيزعلون منج، انتي شرات بنتهم مثل ما بناتهم شرات بناتي، لو وحدة منهم يت اطلع انا من البيت واحطها مكاني، شقايل تيي هالرمسة ع لسانج يابنتي
    يزوي: بابا افهمني، كلهم على عيني وعلى راسي، بس هذي راحتي، واذا ما ارتحت ساعتها انا بنفسي بشل اغراضي وبسير بيت عمي
    هز راسه واهو يطالع جدران غرفتها: ع راحتج، اهم شي سعادتج بالدنيا .. بس لي طلب واتمنى لو تحققينه
    قالت بلهفة: آمرني
    طالع عيونها بحزن وابتسم: لا تنسين ابوج اللي انتي عنده أغلى من روحه
    طالعته بصدمة وتغرقت عيونها بلدموع على طول، قالت بصوت متهدج: بابا شو هالرمسة ؟! انا انساك ؟!
    وخى راسه واهي تقربت منه وسندت راسها على صدره: حرام عليك .. شقايل تفكر جيي ؟! انت اغلى شي بحياتي كللها، انا انسى روحي ومستحيل انساك، اذا بتسوي جيي بهون عن السفر، عساني ما درست ولا حققت طموح ولا سويت شي بحياتي، بس لا ترمسني جذه .. انت اقرب من روحي لي، انا انساك ؟! " وصاحت غصب عنها "
    حضنها ودموعه نزلت وتم ساكت، قالت بحزن: لا اتم حزين ومتضايج ، انا ما بموت انا بسافر
    قال بعصبية: لا تقولين جيي لا اقص السانج
    يزوي: ناني حبيبتك بتكفي وبتوفي، وشوقان وسيف ويساف وميثا وناصر، كللهم موجودين .. الحين انا بسافر وشوقان ويا ريلها، ميثا اهي بتاخذ الدلال من البنات، بتدلعها شرات ما دلعتني لما كنت انا صغيرة وبتتعلق فيها شراتي واكثر بعد
    ابتسم: الله يحفظكم لي
    رفعت راسها وطالعته، قالت بعاطفة صادقة: صدقني .. انت اكثر شي راح افتقده بكل ثانية من أيامي الياية، وراح اشتاق له من هاللحظة ..
    مسك يدها بعطف: أبيج تتحملين بنفسج زين، وتكونين سعيدة لأنج انتي
    " وقالت وياه بصوت واحد" : ما تستحقين إلا السعادة
    ضحكت: ما راح انسى عبارتك هذي لي، وبحاول أعيشها لحظة بلحظة
    حمدان بابتسامة: عندي مفاجأة لج، تحبين تجوفينها ؟!
    قالت بحماس: اكييد!
    حمدان: نشي
    قامت وياه واهي تمشي معاه، طلع بره، قال لزوجته بابتسامة: أم سيف، تعالي شوي
    طالعته باستغراب: شوو مستوي ؟!
    مد يده: انتي تعالي
    وطلع مع زوجته وبنته لبره، كانت السيارة موقفة بالحوش .. شال الغطا عنها، ورفع السويج: هذي هديتي لج
    ضحكت أم سيف: اوووبس، لكزس بيضا .. يرحم أياام سواقتي!
    شهقت يزوي: ooooooh my goooood!
    والتفت لأمها ونطت واهي ترفع ريولها عن الأرض: اووه اوه مامي، مامي مب مصدقة
    ضحكت نرجس: تتهنين فيها حبيبتي، أنا اللي اخترتها ع فكرة !
    ضحكت وحضنت امها: يـاارربي شقايل اعبر لكم عن حبي
    قال امها: بس بشرط، ما بتسوقينها الا لما تاخذين الليسن ..
    شهقت: لااااا، خلوني اتهنى فيها
    قال أبوها: لااا
    طالعتهم بنظرة وسكتت، وبعدين قالت بدلع: احم، باخذ فيها فررة بليز، من هني لبيت خالوه أبو صادق
    وما عطت أمها وأبوها فرصة وأخذت السويج ودخلت السيارة وشغلتها، قالت: اوووه .. باباتي ممكن اذا ما عليك امر تييب لي شال من البيت عسب البسه ؟!
    ضحكت نرجس: لابالله استخفت البنت .. الله يعينك يا حمدان على ما بلاك ..

    ====

    (( جـواد ... 10.30 صباحاً ))


    قال واهو يحط الكوفي على الطاولة: جفت اختك هناك
    طالعه سيف بنظرة: أي اخت ؟!
    قال جواد ببراءة بدون ما يطالع عيونه: اليازية، داشة تراي .. ونجحت، حتى اقولها مبروك الليسن .. إنجااز صراحة بالتراي الأول .. بالنسبة لبنت
    قال سيف بعدم اهتمام: عادي كان شي متوقع، يزوي من عمرها 16 واهي تسوق سيارة ابوية، وبرضاه بعد، في البر وفي الطريق السريع .. تعودت
    سكت وما رد، ورن تلفون المكتب، شاله جواد: الوو نعم
    وصله صووت: مررحبا، اممم سيف وين ؟
    طالع سيف بخبث: من اقوله اختي ؟
    ردت : قوله لجين ربيعة يزووي اخته الجميلة
    ضحك جواد وقال: وانتي ويا الكل مطيحة الميانة جذي ؟!
    سكتت، وسيف سحب التلفون: منو ؟! الوو !؟
    وصله صوت لجين: منو ها السخيف ؟!
    ضحك سيف: جواد ولد خالي
    قالت بتنهييدة: اييه، وانا قلت ماشي سخيف عندكم غيره، يزوي وينها؟!
    سيف: شو دراني انا!
    لجين: اتصلت فيها ما ترد، اتصل ع بيتكم محد يرد، يعني انا شو اسوي اذا ابا ارمس ربيعتي ضروري
    سيف: تنطرينها لين ماتعاود الاتصال فيج
    ضحكت: ويا ويهك، اوكي بسكر انا بالجامعة، بااي باي
    سكرته وضحك، قال جواد: نعيش ونشوف، صنف غريب من البنات
    ابتسم سيف: متعودة علينا، من واحنا صغار واهي ربيعة يزوي، كانها ربت ويانا يعني
    سكت جواد و قال سيف: حق شو يايب الجيتار هني ؟!
    جواد: عندي مشوار بعد الشركة مباشرة ... ما ابا ارد البيت واخذه
    سيف: لا يجوفه ابوية ويسوي لنا سالفة
    جواد: خبري ابوك فرري
    سيف: فرري عاد مب بالشركة، بعدين حاسب شوي لأبوي هاا ، ترى انت مب فاهمه صح
    قال جواد باهتمام: شلون يعني ؟!
    سيف: يعني حط بالك وبس .. انت بشركته وتشتغل بحلاله ..
    طالع سيف بوجل والافكار تدور براسه، معقولة يزوي قالت له شي عن اللي الحركات اللي صارت من قبل؟! ما اعتقد .. لو درى ما بيسكت عني، ويزوي تحبني وبتسوي أي شي عشان ما انضر، انزين وسيف ؟! معقولة قاله عن اللي جافه لما مسكت يد يزوي .. بس اهو علاقته وياي اوكي، من بعد فاتحة علي الله يرحمه، وكانه نسى اللي صار ، خصوصاً اني تغيرت فعلاً وما قاعد اسوي شي غلط .. اليوم لما جفت يزوي ابوها كان موجود، حسيته عطاني نظرة نارية، بس !! اممم ما ادري ما ادري .. سيف يهر في الحجي، حمدان يعاملني كاني واحد من عياله، وعلى طول يسأل عن أبوي وأمي واخواني .. صدق الشغل شغل وعلاقتنا الشخصية والنسب اللي بينا مب مدخل لي فايدة مادية، لكن في شي معنوي ..
    قال سيف: هيي بلاك صخيت
    جواد: ماكوو .. اليوم عندكم اجتماع بعد ؟!
    سيف: لاا ..
    قعد على الكرسي ومدد ظهره: صراحة شغل مضبوط، الاجتماع اللي حضرته حسيت نفسي متخزبق وما ادري عن شي، ابوك احرجني من قلب
    سيف: جان رفضت
    جواد: وانا شسويت !؟ رفضت بس اهوو اصر علي مدري ليش، وانحرجت وحصلت لي فشيلة ببيزة في الاجتماع ويا هالقرعان اللي يو، ما تلاحظ ان اغلب رجال الاعمال كله قرعان ؟
    ضحك سيف: مب لهدرجة، اكا ابوي مب اقرع
    ضحك جواد بشكل هستيري وسيف وياه ... وقطع ضحكهم صوت التلفون، قال سيف: انت يالس هني ما عندك شغل ؟!
    جواد واهو يجوف الرقم بشاشة التلفون: لاا ... " ردّ : الوو!
    قال سيف: انا بسير بقضي لي شغلة وبرد
    هز جواد راسه ورجع اهتمامه للتلفون لما وصله صوت بنت: مررحبا
    قال باستغراب: مرحبتين ..
    وسكت الطرف الثاني، قال: الوو ؟! الوووو!
    ما ردت، قال: اذا ما تبين تتكلمين ليش متصلة
    وصله صوتها بهدوء: يمكن عشان اسمع صوتك بس
    عرف صوتها، قال بهدوء: اهلاً بشاير
    ابتسمت على جنب: هلا فيك، ما شاء الله عرفت صوتي!
    جواد: اكيد، انا ما انسى .. شلونش ؟!
    بشاير: انا بخير، انت شلونك ؟
    جواد: تمام ولله الحمد
    بشاير: عظم الله اجركم ولو انها متاخرة
    نغزه قلبه وقال بهدوء: اجرنا واجرش
    قالت بمكر هادئ: رحت القسم اللي انت فيه دلوني على غرفة فيها مكاتب، كل الموظفين موجودين الا انت .. وينك ؟
    وقف واهو منبهت: شنوو ؟! انتي بالشركة ؟
    بشاير: اممم ايه، اني الحين طلعت من قسمك .. امم قبالي كاونتر، وينك انت ؟!
    جواد: شتبين ياية هني ؟! وبعدين انتي شلون عرفتي اني اشتغل بهالشركة ؟! وليش مرة وحدة جيي طلعتي ومتصلة وتكلميني كاني مكلمنش البارحة
    سكتت واهو قال بصوت عالي: احاجيش! طلعي من الشركة بسررعة لا تسوين لي سالفة
    قالت بهدوء: اممم انطر شوي بيبي ،" وقالت واهي تكلم احد الموظفين " وين مكتب المدير ؟!
    جاوبها: اللفة اليسار، قسم الادارة
    ابتسمت ومشيت، قال جواد بخوف: بشاير وين رايحة ؟!
    انفتح الباب وطلت بويها: مكتب سيف حمدان ... شي جميل، وحشتني جواد
    وقطعت التلفون واهي تبتسم في ويهه، قال بقلق: انتي شتبين ؟! ليش يايتني الشركة ؟! على الاقل جان اتصلتي قبل وبنتلاقى بمكان عام بس مب هني
    مدت يدها له بتسلم واهي واقفة قباله بعبايتها المخصرة وفيها نقوش حمرا تلمع على طول الذراع وعند الخصر وورا الظهر، طالعها باشمئزاز: اسألج ليش ياية عني ؟!
    نزلت يدها ومشيت كأنها ببيتها: قلت لك ، وحشتني وييت اتطمن على اخبارك
    التفت لها: بشاير ، لا تتليعنين، روحي الحين وبعدين انا بكلمش
    بشاير: ليش مب الحين ؟! خايف من ريل عمتك ؟
    طالعها بشك: انتي شلون عرفتي اني اشتغل هني اصلاً ؟!
    بشاير: مو صعبة جواد، اللي عطيتها صوري وخليتها تنشرهم وضحكت معاها عشان تدمرني، اهي نفسها اللي عطتني معلومات عنك وضحكت وياها عشان أوصل لك " وابتسمت "
    قال وقلبه يرقع : نوف ؟!
    قعدت على الكنبة وأخذت الجيتار بحضنها وطلعته من الكفر وحركت الوتر بسبابتها: نوف عبد الإله .. أخت جاسم ، حماة أختك علياء ، أخت ريل أختك علي الله يرحمه.. عرفتها ؟ والا يحتاج اوصف زوود، لان اخاف عندك نوف ثانية وما قمت تفرق بينهم
    طالعها بعصبية: قومي اطلعي برره
    رفعت عينها: ما ابا
    طالعها باشمئزاز، لأول مرة يجوف بشاير بهالنظرة، اهي فعلاً مافيها نقطة جمال، لكن لأول مرة يحس انها قبيحة، صايرة لعينة وتبا تتنيذل عليه ...
    قالت واهي تقطع افكاره: 5 سنين واحنا مع بعض، اكلمك بالتلفون، ونتقابل بالاماكن العامة، تعشينا بجسميز أكثر من مرة، جسميز مكان حبنا .. ومكان إلتقائنا، وحضوري في حفلات عزفك عشان أجوفك، الفيديوات اللي تدزهم لي، محادثاتنا بالمسن لأربع ساعات متواصلة .. شخصيتك المسيطرة، وضعفي قبالك، وأسرارك وتخفيك عني، ذكائك ومكرك ولعبك، كلها أشياء خلتني اتعلق فيك انت بالذات من بد كل اللي كلمتهم قبلك وعقبك
    جواد: حلوو، الاعتراف حلوو .. لأول مرة تعترفين
    وقفت واهي توقف الجيتار على الكنبة جنبها: انت كنت تعرف هالشي من زمان مو تووه ... وتعرف ظروفي مع أهلي شلون ، ومع أبوي شلون ... ليش خططت مع نوف ضدي؟ مع اني معرفتي فيك قبل نوف، وانت ما عرفتها إلا عن طريقي ...
    قال بابتسامة: كنت ابا اطيحها بشباكي، كنت ابا اكسرها ... وانتي كنتي سبيلي، كان لازم توثق فيني عن طريقش، لكني ما قدرت عليها لأنها طلعت حية وأخبث من ما تصورت
    بشاير: كل واحد وله يوم صح، وكما تدين تداان ..
    طالعها بنظرة فارغة وتم ساكت، واهي تمت تمرر أناملها على أوتار الجيتار والصوت يطلع خفيف وهادئ، قالت: حتى هذا اللي حاملته، انت علمتني اياه
    مشى تجاهها: انا للحين مب فاهم انتي ليش هني؟ وشنو تبين ؟!
    قطع الحديث صوت تلفونها اللي كان يرن بأغنية صاخبة، قال بتوتر: ردي بسرعة، الصوت وايد عالي يوصل لآخر الدنيا ...
    قالت بابتسامة واهي منزلة راسها وتمسح على الجيتار: في شنطتي موجود مالي خلقه
    قعد على الكنبة وفتح شنطتها وطلعه وقال واهو يطالعها بدون ما يجوف الشاشة : انتي متعودة ان تقولين لأي ريال يفتح شنطتج ؟!
    ابتسمت له ابتسامة استفزازية: منو الريال ؟!
    وقبل لا يرد سمع صوت حمدان مرتفع برره: بس انا قايل لك يا سيف هالمخطط الغوه لان ماشي فايدة منه
    وانفتح الباب، طالعه بصدمة: جواد !
    وقف واهو يرجف واللي جنبه ألتفت ببرود، قال بتقزز: هذا مكان عمـل ، مب صالة حفلات!
    ضغط جواد على زر الفصل بالتلفون، وانتهى صوت الاغنية الصاخب اللي كان ضاج في المكان، وسيف طالعه بنظرة مصدمة وحرك عينه وجواد تم واقف، قالت بشاير بابتسامة واهي تنزل الجيتار على الكنبة: السلام عليكم
    خزها حمدان بنظرة وسيف فتح بوزه وعينه على اقصاها، قال حمدان: سيف هذا مكتبك ؟!
    طالع ابوه بوجل: أي يبة
    خزه بنص عين: ما شاء الله ، تحول لبار
    وطلع من المكتب وسيف قال بسرعة: انت شتسوي يالغبي ؟!
    قال جواد: وقسم بالله
    قاطعتهم بشاير: شفيكم ؟! عادي ترى ..
    قال جواد بعصبية: طلعي بررره، من اول ما ييتي وانا ادري ان في مصيبة من ورا ويهش القرد يالقبيحة، برررره
    بشاير واهي حست بجرح لكنها ابتسمت بانتصار: بطلع، بس حط ببالك العبارة اللي قلتها لك، كما تدين تدان

    ====

    (( أسـامة .. 5.30 مساءً ))
    رمى الحلاوة في الهوا وصرخ: يالله بسرعة بسررعة لقفيها
    نزلت على ركبتها واهي تحرك رقبتها وتضحك: اسااامة ما اجووفها
    وما كملت كلامها طاحت الحلاوة على عينها وصرخت: اساااامة بطيت عيوني
    ضحك: ههههههههههه
    وقفت على ريولها وهجمت عليه واهي تضربه: لا تضحك لا تضحك
    أسامة: هههههههه لحقوووووا علي بتقتلني
    ضحكت واهي تهده وتعدل شعرها: والله عيوني عورتني
    وقف وطالعها: اجووف عيونش
    فتحتها وغمضتها: جووف صارت حمرة ؟!
    مسح عليها: لا لا اكي اوكي لا تخافين ... جوفي الساعة كم ؟!
    شهقت: امبيه! الباص قال 6 اهو عند الباب .. بسير اتلبس
    وراحت ترركض واهو ضحك وراح يغير ملابسه بعد ...
    وطلعوا من الشقة اللي اهم فيها، موقعهم حالياً في سوريا ، قريب من ضريح السيدة زينب عليها السلام ... في " شارع المدارس " ..
    رايحين إلى الأرض السعيدة وبعدها الزبداني ..
    تموا يضحكون ويسولفون طول الطريق، وشوق الدنيا مو سايعتنها، من سافروا لحد هذي اللحظة والحمدلله ما صار بينهم شي غير الضحك والوناسة .. وأسامة بايع الدنيا كلها بالوناسة ..
    قال: اممم محضر لش مفاجأة كشييخ
    شوق: شوو هي ؟!
    قال : اول بسألش ، سافرتين من قبل إلى وين ؟!
    حركت عينها: امممم سرنا مرة تايلند ، وتركيا ، ولبنان ، ولندن ، وإيران
    طالعها بعين مفتوحة: رحتين لندن ؟!
    هزت راسها: هيييه! صيف 2003 سرنا لندن !
    قال: يا حبيبي ، مسكين انا فقيرو كنت بقولش ان بنروح لبنان يازعم مفاجأة، طلعتي لافة العالم وانا مب داري
    ضحكت: ههههههههههههه ....
    ضحك : ههههههه يالله ما عليه، بالعافية عليش
    ابتسمت له: من قالك اني ما بستانس ؟! السفر انت وياك غير، اصلاً الحياة وياك غير
    أسامة: هوود ياولد وقف وقف .. لا تسبب لنا هني زلازل
    ضحكت: هههههههه فديتك، أسـاااامة ما بنسير الفواطم ؟!
    أسامة: بلااا لااه .. باجر قبل وقت اليوم بنطلع، الشقة اللي جنبنا بروحون ويانا في باص .. وبنروح الجبل بعد
    شوق: حبيبي اليوم اذا رجعنا أبا اتصل لأماية وأبوية وأخواني، تولهت عليهم وايد
    هز راسه: من عيوني حبيبتي، وبتصل في أمي وبجوف أخبار البيت بعد ..
    نزلوا من الباص، وراحوا المزرعة ... قالت شوق: الله ! اباا هالتفاااااحة!
    أسامة: نطرري بنط لها
    شوق: شوي شوي لا تطيح !
    ضحك: بتكسر ان طحت على الحجرررة
    رفعت عباتها وقالت: ابيييه توصخت أسامة ، شوو هاا ! اعييي
    طالعها من على جنب بعد ما شال التفاحة: عاادي انزيين .. عيشي حياتش بعدين بتغسلين، لا تنكدين على روحش!
    ابتسمت له: عطني التفاحة !
    أسامة: صاار خاطري فيها !
    مدت يدها: افاا والله ما تغلى عليك ، بالعافية !
    هز راسه: لااا اكليها انتي عليش بالعافية
    قالت: لاا لا، انت اكلهـا ..
    أسامة: اذا اكلتيها انتي جني أنا ماكلها
    قالت باصرار: مافيي ... يالله اكل !
    رد: اكلي انتين بعدين انا باكل !
    شوق: اوووف حتى القراء تمللوا ، خلصنـي عااد ، ترى سراب المنى قاعد تكتب مشهدنا الحين عشان تبا تنزل الجزء ...
    أسامة: وش دخل سراب المنى هني ؟! احنا في سوريا واهي في البحرين!
    رمشت بعينها: شوو دراني ، اهي اللي رمست !
    طالعها بسخرية: لا تخربين شهر العسل مالنا ، الله وياش
    شوق: ابيييه أسامة لا تقول جيي ، أخاااف حوبة تعبها يصير فيك شي ، ترى مسكينة عليها جامعة ومذاكرة وما فتحت ولا كتاب بسبب الجزء !
    أسامة: يا حليلها .. سراب المنى تبين التفاحة ؟!
    شوق: لا انت اكلهـا .. اهي شبعاانة

    ===

    الموافق/ 8 سبتمبر
    اليوم/ السبت
    الساعة/ 8.00 صباحاً

    (( منـى .. 8.30 صباحاً ))
    ردت وأهي تنظم البلوزات وتحطهم بالشنطة: انت لو كنت تبي تحط لها حدّ كنت تقدر
    طالعها بنظرة وأهو يسكر الملف اللي بيده: اوقفها عند حدها شلون يعني ؟! اقولها لا تيين بيت خالتج ؟!
    قالت بجرأة: ايي، انت طليقها، مو عيب عليها تيي هني " وكملت لما جافت نظرته " هذا مب كلامي بس، حتى اخواتك .. ميساء دائماً تقول هالحجي
    قال بضيق وأهو يرتب الاوراق: منى، هذا بيت خالتها، مب بيتي انا، ثاني شي ميساء من زمان بينها وبين معصومة عداوة " وسكت لما تذكر انه قال اسمها وحاول يغاور " بينهم كره وما يشتهون بعض، يعني لا تسمعين كلام اخواتي
    منى: يعني انت تحبها ؟!
    طالعها بنظرة سخرية: اقول كملي اللي بيدج احسن
    قالت باصرار: لا ابيك تجاوبني
    طالعها بنظرة: لا تخلينا نتهاوش على فال الصبح، ولا تخلين هالغيرة تعمي عينج، تناسيها لو مرة وحدة، هذا اذا كنتي تثقين فيني يعني!
    قالت بسرعة: اني ما قلت اني ما اثق فيك
    قاطعها: ما اجوف هالشي انا
    وقفت قباله: من صدقك تظن اني اشك فيك ؟!
    سكت واهو يطالعها، قالت بصوت منخفض: اني ما اشك، بس ما اتحملها!
    طالعها بنص عين: قلت لج، تركي عنج هالغيرة .. كلشي له حدود
    وراح لخزانته واهو يطلع جورابه، قالت واهي تتخصر: يعني لما جفت إبراهيم ولد عمي في المرسم ما غرت هاا ؟!!
    التفت لها بنظرة شرار: لا تطرين هالسالفة مرة ثانية
    ضحكت باستفزاز: يعني تغار، حلال عليك وحرام علي
    قال ببرود: غيرة المرأة كفر ، وغيرة الرجل إيمان
    قالت: لا والله ؟!
    قال بثقة: بعدين انا ما غرت
    ردت واهي تضحك: عيل شنو ؟!
    قال بجدية: ممكن في غيرة، وهذي غيرة طبيعية لأي رجل، يعني حتى أختي ممكن أغار عليها، انا طفشت منج انتي وقهرتيني
    سكتت وبلعت ريقها، واهو واصل: قهرتيني لما جفت نظرة الخوف والارتباك بعيونج، شنوو يعني تخافين منه؟! ما وراج ظهر انتي؟! ما وراج رياييل وأسباع .. طرطور انا ؟!
    قالت بصوت مبحوح: اني ما قلت جي!
    حسين: ما قلتي، بس انا حسيت بهالشي ..دام انا وياج، ما اباج تخافين من احد، لا اهو ولا غيره، واللي في أمه خير يحاول او يفكر مجرد تفكير ان يلمسج بشعرة أو بكلمة .. انتي تحت عصمتي انا، ومحد فيه خير يقولج شي دامج عندي، أبوج اللي اهو ابوج ماله حق عليج الحين
    قالت بارتباك وبصوت منخفض: مو لهدرجة حبيبي
    قال: سلام الله على رسول الله، يقول: لو كنتُ آمر أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ..وجوفي في الأحاديث النبوية وفي كتب الدين شنو مكتوب عن الحقوق والواجبات، أنا لما حقرتج ذيك المرة وما كلمتج مب عشان اني زعلان، انا كنت قاعد ادور طريقة افهمج فيها اللي قاعد اجوفه واحسه انه الصح، ما لاحظتي في الآونة الاخيرة ان مشاكلنا كثرت ؟! وصرنا وايد نتزاعل ويصير بينا سوء تفاهم؟! احنا محتاجين قعدة صراحة، لان في تصرفات انتي قاعدة تسويها وايد تزعجني
    حطت بخاطرها وسكتت، واهو كمل: خصوصاً حساسيتج المفرطة، لدرجة اني ما اقدر اقول كلمة لأني اخاف انج تصيحين، وانا قايل لج اني ما احب دموعج ولا لي قلب أخليج تصيحين، انا لو شديت شوي بالكلام وقسيت .. لكن قلبي يتم عليج والله شاهد
    طالعته بنظرة حب واهو تنهد: عموماً هالكلام الحين مب وقته، ماباقي شي وبسافر .. يمكن هالفترة اللي نبتعد فيها عن بعضنا نقدر نصفي فيها أمورنا وحساباتنا، ونعيد طريقة ترتيب علاقتنا .. ترانا تونا ببداية الطريق ..
    وقفت قباله وقالت بصوت هادئ: إن شاء الله، اوعدك اني راح أفكر زين وأراجع تصرفاتي، وراح أحاول اسعدك بأي ثمن، أهم شي لا تزعل مني، والله مب قصدي شي ..
    ابتسم: أتمنى ..
    قالت بأمل: انت راضي عني ؟!
    غمض عينه وباس راسها: راضي ، بس انتي كوني بخير وتحملي بنفسج فترة غيابي، وهيئي نفسيتج للجامعة ، اباج تكونين شاطرة وترفعين الراس
    ابتسمت وراحت للطاولة اللي عليها اللابتوب وقالت: السيدي اللي كان محطوط شلته اولا ؟!
    راح جنبها وقعد على الكرسي: امبلى، نطري دقيقة بسوي شغلة وبعدين بنديه ..

    هزت راسها، وسحبت الكرسي وقعدت جنبه واهو تم يحووس في اللاب، قالت: الحين الشركة اللي تشتغل فيها، على طوول يصير عندها شغل لفرنسا ؟!
    ضحك: لاا حبيبي ممكن يكون بأي مكان، الشركة اصلها بريطانية ع فكرة، وعندها فروع وايد .. هالمرة في مشروع انا حتى المخطط اليديد ما وصلني .. حق ليش تسألين؟ تبين تتثقفين
    طالعته بنظرة: لا بس بجوف اخرتنا وياهم، اخاف كل يوم يسفرونك عني وتعجبهم السالفة
    ضحك ولمها من على جنب: المرة الياية باخذج معاي
    قالت: ما عليه بنجوف .. " وابتسمت " اختي ليلى عجبتها قصة شعري، احمم يقوولون غيرت ويهي شوي
    ابتسم: صح .. مو انا قلت لج!
    بادلته الابتسام: امم ايه ... آيسون بقوم أكمل أغراضك لا أنسى شي
    رمش بعينه وقامت، راحت للشنطة وسكرتها، وجهزت أغراضه وأهو بدل ملابسه، قال: بنزل بسلم على أمي وأبوي وأخواني كللهم، لبسي عباتج، الحين جوااد بيي ..

    =====
    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:16 am



    هزت راسها واهو طلع من الغرفة، شالت شنطته وحطتها عند الباب، رن تلفونها وردت: هلا يزوي
    يزوي: هلا منووي، وينج انتي ؟
    منى: اني في بيت عمي، ليش ؟!
    يزوي: شووو يالخااااااينة ما بتييين تسلمين علي قبل لا اسافر ؟
    ابتسمت: بيي ويا ويهش، بلاقيش بالمطار، انتي طائرتش بعد حسين بساعة، يعني اكيد بلاقيش
    يزوي: اوكي بنطرج انا، يالله باي حبي
    وسكرته، تنهدت منى ... الله يعيين من هالفترة اللي بتيي، حسين ويزوي !!! حبيبي وصديقتي وبنت عمتي! شاللي يصبرني ؟ عاد يزوي هذي اللي بفتقدها .. شلون بتروح عنا ؟! يـاارربي!
    وتغرقت عينها بلدموع كالعادة، تذكرت كلام حسين .. على طول دخلت الحمام، ما اباه يشوفني اصيح، بس والله ما اتحمل .. شلون بودعه واني خانقة عبرتي!
    طالعت نفسها بالمنظرة بعد ما رشحت ويها بالماي: شلون بتحمل 3 أسابيع ؟! والله وايد ! وايد وايد! 21 يوم! آآه يـارب انك تصبرني .. يـارب انك تحفظه وتعطيه العافية ويروح ويرد لي بالسلامة
    سمعت صوت دق الباب، قالت واهي تمسح دمعتها: ها حبيبي بطلع الحين، بس اغسل ويهي ..
    حسين: مناي سرعي شوي، جواد وصل واقف برره، انا بنزل الشنط ..
    بلعت ريقها: ماشي عيوني، ياية الحين .. انت اسبقني
    واخذت نفس لما سمعت خطواته، طلعت من الحمام بعد ما نشفت ويها واياديها، بندت مكيف الغرفة ولبست عباتها وشيلتها، وشالت شنطتها وحطت تلفونها .. تذكرت الخيط الاسود اللي اخذته من عمتها، مال الراية في محرم اللي فات .. ونزلت رايحة للسيارة واهي مارة سلمت على اهل البيت ودشت السيارة ..
    وراحوا المطار ...
    ووقفوا في زاوية بعيدة عن الناس شوي، المطار كان خفييييف ومافيه ناس وايد، قال حسين واهو يطالع منى: جواد، روح اشتر ريوق لمنى ما اكلت
    واهي نزلت راسها وقلبها يدق بقوة، ضحك جواد ونزل راسه بمستحى: اووكي
    وراح يشتري لها واهو يمشي بدون ما يلتفت ويتبسم لا ارادياً على الافكار اللي تدور براسه، أحلى شي سويته بحياتي وجاهدت عشانه، اهو اقناعي للبيت ولكل شخص بحسين عشان ياخذ منى، هذا الشي مستحيل اندم عليه طـول ما انا حيّ ..

    حسين: بتتحملين بنفسج صح ؟!
    قالت بابتسامة واهي تخفي عبرتها: اكيد، وانت بعد تحمل بنفسك وايد، لا تاكل أشياء وايد حارة عشان لا تبتلي بمعدتك، ترى محد بيسهر عليك بعدين " وسكتت "
    مسك يدها: ما راح انساج
    قالت بسرعة: اباك تذكرني كل لحظة!
    هز راسه: أكيد
    قالت له: عطني ذراعك اليمين
    استجاب لها واهي لفت الخيط على معصمه: هذا خيط الراية، من عند عمتي، كلما تطيح عينك عليه، اذكر امك واذكرني .. ولا تشيله طول من انت هناك، زين ؟
    هز راسه، واهي استمرت بالكلام واهي منزلة راسها عشان ما تطالعه: الجو هناك الحين بارد شوي، البس الجاكيتات، واشتر لك زوود اذا حسيت ان هلثياب ما تكفيك .. " وقالت بصوت هادئ ممزوج بغيرة " ولا تطالع احد هنااك .. مو تجوف الفرنسيات وتنسى منااتك، ترررى صدقني اني ما اجذب ها ... صدقني، اذا شميت بس ريحة انك تطالع احد غيري او تفكر بوحدة، بقتلها وبقتلك وياها ..
    ضحك غصب عنه، واهي رفعت راسها بعد ما خلصت من عقدة الخيط: اتكلم جد، لا تقعد تضحك لي
    قال بهمس: بتقتليني هاا؟! يعني اهوون عندج ؟!
    منى: أي، بقتلها وبقتلك وبقتل روحي وراكم
    ضحك: ههههههه يالله خير وخاتمة خير ...
    تحولت ابتسامتها لدمعة بنفس الوقت، رفعت راسها تكابر ويدها ارتجفت، قال بسرعة: توني اقولج في البيت، شقلنا ؟!
    ارتجف قلبها وكل خلية ببدنها، وقالت بصوت يرتجف: والله مب بيدي .. بفتقد ضحكتك، كلشي كلشي! بفتقدك
    ورمت راسها على صدره وصاحت: لا تنساني الله يخليك، لا تقطع عاادتك انك تصبح عليي كل يوم، حتى لو توقيتكم بفرنسا غير عنااا اهم شي تكلمني كل صبح .. ابا احسك ويااييي بكل لحظة .. حسين والله والله أحبـك
    نزل جبينه على راسها: يا شيطونة، من متى وانا انطر هالكلمة، قلتييها واخيراً .. بس بدمووع وبدون ما اشووف عينج، يالبخيييلة
    قالت واهي تضحك وتصيح بنفس الوقت: أحبك واايد ، واايد وايد أحبك كثر السما والبحر، والنجوم اللي في السما اللي تحبها، وكثر دموعي وكبرر الكوون كلله أحبك
    قال بابتسامة حنونة بعد ما رفعت راسها: وانا اكثر ، بكلمج على طول لا تخافين
    اخذت نفس طويل: جواد وصل .. احم
    قال بابتسامة واهو يعدل وقفته: مسحي دموعج
    قال جواد واهي يعطي منى الجيس: عسى بس جييت بوقتي
    قال حسين: لو تاخذ فررة بعد احسن
    جواد: اقوول عطيتكم ويه واييد
    ضحكوا وكلهم، وحسين قال: يالله أكا هذا النداء الثاني لطيارتي .. لازم اروح
    ابتسمت له منى وجواد مد يده: على خير، تروح وترد بالسلامة حبيبي
    حضنه حسين بقوة: يسلمك ربي، تحمل بنفسك ... اختك أمانة طول فترة غيابي هاا
    جواد: لا توصي حريص، انت روح ولا تهتم
    حسين: الله يخليك، واذا صار شي ويا ريل عمتك كلمني
    تنهد جواد: يصير خير ..
    حسين: يالله فمان الله ..
    وتوايه ويا جواد، وسلم على منى بيده واهو يبتسم، رص على كفها ومشى ..
    كانت عنده شنطة كبيرة لثيابه واغراضه، والثانية اللي فيها اغراض الشغل ..
    وأول ما تجاوز التفتيش ودخل داخل، طالعهم من الحاجز الزجاج ..
    جافهم ميودين ايد بعض ويطالعونه .. رمش بعينه وشاح بويهه واهو يكمل طريقه وبقلبه حجي: حتى انا بفتقدج وبشتاق لج، فراقج على قلبي صعب .. ولوتعرفين شكثر كرهت الاسفار والغربة، كنتي عذرتيني واشفقتي علي، لكني ما ابا اخسر وظيفتي .. لازم اصبر عشان أحافظ عليها .. ولا نصير انا وياج بمتاهة لا ضاقت فينا الدنيا بيوم !



    ===========

    (( يـــزوي ... 10.08 صباحاً ))

    قالت بصراخ: علاية وقسم بالله اذا ما طلعتي الحين بيي لج من كشتج
    قالت بصراخ: انتين ما تحسين؟! اقولش بطني .. والله ما اجدب
    يزوي: مالي خص يعني مالي خص، ع كيفج هوو ؟! يالسبالة كيف اهون عليج ما تسلمين علي ولا تودعيني
    قالت بملل واهي تشيل لفراش عنها بدفاشة: اللي يقول بتروحين القطب الشمالي انتين! في الويكند بتيين بترزيين فيسش ويانا! يعني ما بفتقدش
    يزوي بحنق: تفوووه عليج يا مسودة الويه يالـ خااااامة ياناااااكرة الجميل ياللي ما تستحين ع ويهج، لكن تعرفين شوو ؟! الشره علي انا اللي يالسة ارمسج وعاطتنج اعتبار ومسوية لج مكاانة، والا انتي حددددددج توصلين لنعالي .. ووووووع عليج
    ضحك سيف: آبوو السبّ والقرادة، هوني شوي يايزوي كليتي البنت .. عطيني التيلفون اجوف برمسها
    يزوي: خلها تولي الجلبة انا براويها
    علياء: انا جلبة ؟! والله اذا طلعت الحين من البيت ودشيت السيارة محد بفكش مني، بمشع شعرش يالهندية
    يزوي: اذا خالي يصير ابوووج وانتي مررة وفيج خير، تعالي
    علياء: وقسم بالله هذاني ياية، سكري بلبس الشيلة مالت على ويهش
    سكرته يزوي واهي تضحك، وسيف طالعها باستغراب: ينيتي ؟!
    يزوي: تتحداني ويا ويها، عبالها ما اعرف شقايل اخليها تظهر من البيت ..
    التفت سيف لباب بيت خاله: يالله خير ، سوبر علياء وصلت
    ضحكت يزوي والتفت لورا لما دخلت علياء واهي تلهث: سلااام .. هاا يالسبالة، اني مرة وبنت ابوي لو لا ؟!
    التفت لسيف: وعليكم السلام ..
    قالت يزوي: سيفان حررك " وقالت لعلياء " وانتي تتغلين ع شوو ؟! ترااج صج بنت خالي مافيج خيررر ها ، اقولج بسافر تعالي ودعيني تقولين لي انتي ما بتسيرين القطب الشمالي! ترراج حددج مب خووش
    علياء بصوت منخفض: انتي ما تحسين اني مريضة، والله بطني!
    قالت بصوت عالي: قايلين لج ألف مرة سيري المستشفى! ما تطاوعين ويا عنادج
    قال سيف: عسى ما شر ؟!
    قالت علياء بطوالة لسان: ماشر، خلك في حالك ... يزوي أبوش وأمش وينهم؟!
    يزوي: في سيارة أبويية، أماية وميثا وناصر ويوسف ... ووياهم شنطي
    علياء: وهذي شنطة منو عيل ؟!
    يزوي: شنطتي بعد، عبالج انا بسافر يومين وبرد، بهاجررر هجرررة!
    علياء: والله تفكينا من ويهش ... طول ما انتي في البحرين مسببة لي ازعاج، ومنى بعد الله يبعث لها يارب سفرة وتروح عني! لا نوم انام عدل، ولا قعدة عادلة، يا داشة يا طالعة علي!
    رن تلفون يزوي ونطت: يـاربي لو طارييييييييين مليوون، اكا اتصلت
    سحبته علياء: ييبي برد علييها .. الووو
    وصلها صوت منى هادئ: علياء ، وينكم ؟! عمتي وصلت المطار ويا عيالها ويزوي للحين ما يت
    علياء واهي تطالع الطريق: اكا احنا قريب، سافر حسين ؟!
    ردت بهمس: اي
    سكتت علياء مدة، ومنى سكتت .. بعدها قالت: زين اكا احنا يايين، 10 دقايق واحنا عندكم
    منى: اوكي ، باي
    سكرته علياء وهمست ليزوي: الله يستر ما تسوي لنا مناحة الحين
    التفت لها يزوي بهدوء غريب: انا مدري شقايل انتو ثنتينكم بتتحملون تعيشيون بدوني! يعني الحياة بدوني صراحة مو حياة، كيف بتتحملون بنفسكم
    قاطعها سيف: اقووول يزوي، ربي يرحم والديج، ما اتحمل سيارتي يصير فيها شي منج، رجاءً يعني .. بدون هالصواريخ
    يزوي: فشلتني سيف!
    علياء: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه !
    وسكتت فجأة وكتمت باقي ضحكتها، وسيف قال: ما عليه اختي، آخر ذكرى امبينا
    يزوي: حق ليش ما احس انكم بتفتقدوني ؟! ليش محد محسسني اني صدق بسافر ؟! سيفان ما بتشتاق لي!
    سيف: اخاف ارمس تقولين فشلتج
    قالت بحماس: لا فديتك قوول ، يعني لهدرجة انا ولاشي بالنسبة لكم!
    سيف: حراام يزوي شوو ولاشي ؟! انتي اقل من هاا والله
    ضربته بالكلينكس: يالسباااال
    ضحك: ههههههههه انتي اللي مسوية لعمرج أكبر من حجمج، يزوي تراج رايحة الامارات لا تصدقين عمرج وايد، الا هي فلتة حصا، وانتي بتنزلين كل ويكند ..
    يزوي: لكني عنااد بتم هنااك 3 شهور ما بنزل البحرين، غصب عنكم بتشتاقون لي
    علياء: تفكينا من ويهش اصلاً
    يزوي: انتي سكتي يالحقودة، اصلاً ماشي حارنج الا الغيرة، تغارين مني ومن جمالي وفتنتي
    راحت علياء في الوسطة وطالعت ويها: اشوف ويهش اشوفه ؟! للحين ما غسلتينه من النوم ؟! اي جمال واي فتنة ! مسكينة ياحليليش انتي ما جفتين ويهش بالمنظرة ؟! محد
    سيف: هههههههههههه بس عااد بس! انتو بلاكن، كل وحدة كانها بالعة راديو! تخلص وحدة وتبتدي الثانية، وقسم راسي بدى يصدع .. شو هاا ! وايد تهذرن انتوو
    علياء: لاتعقدني انت زيادة عن معلمة الحيا ، كفااية كله ساكتين بحصتها! احس روحي مسجونة في سجن بوغريب! تعذيب نفسي شديد!
    وقف في البارك وقال: انزلوا يالله عن الجذب الزايد
    نزلوا من السيارة وتقدموا عن سيف اللي بند السيارة وشال الشنطة، وراح حمدان ويا بنته عشان يمررون الشنط ويجوفون الوزن، وبعد ما خلصوا الاجراءات تقريباً، اقترب وقت الوداع ..
    حضنت يوسف برفق اللي كان واقف بعكازه: تحملي بعمررج هاا
    ابتسمت له: من عيوني وانت بعد، شد على نفسك واترك هالعكاز
    يوسف بابتسامة تجنننن: أكيـد ..
    باست ميثا: بفتقدج يالسبالة، صيري كشيخ ولا تفررين الحجاب، والبسي كلله كشخة بالمدرسة وصيري احلى وحدة وحريييهم
    ضحكت ميثا: لا توصين، ماني مقصرة
    ضربت ناصر على ويهه: وانت يالدب، بسك من هالحلاوة اللي تاكله، ترى ان تنفخت زيادة ... احلم بحنين ! ما راح ترضى فيك بعدين
    ناصر: يعني انتي مو دبة ؟!
    وقفت وطالعته بسخرية: احلف انت بس؟! الحين هالرشاقة كلهااا وانا دبة؟! مسكيين والله
    ضحكت امها وحضنتها، سكتت يزوي واهي مطوقة رقبة امها بذراعها: بتوله عليج ماما
    نرجس: ما ادري شقايل بتغفى عيني وانتي مب في غرفتج الليلة
    ابتسمت غصب عنها، ونرجس دمعت عينها وقالت بابتسامة: اباج ترفعين راسي بين الكل، راوي عمومج منوو يزوي اللي سارت البحرين سنة، وردت الامارات بشكل ثاني
    قالت يزوي بابتسامة: من عيوني، راسج بيتم مرفوع على طووول
    نرجس: فديتج، الله يحفظج
    مسكت يد امها: لا تنسيني من دعائج، ترى توفيقي من بعد الله عليج
    نرجس: إن شاء الله
    ابتسمت لأبوها اللي قال بهدوء: لا انا آخر واحد، سيري لبنات خالج وسيفان بعدين انا
    ضحكت وراحت لسيف وحضنته، قال: خنقتيني
    يزوي: انت بفتقدك بشكل خااص صدقني، شكراً وايد على كلشي ... سيفان فكر زيين لا تضيع شي ثمين عندك
    طالعها باستفسار، قالت: علياء
    هز راسه بسرعة: لاااا .. شيلوا هالسالفة من بالكم! انا عفتها خلاص
    قالت بسرعة: اووش قصر حسك لا تسمعك، بعد فكّر سيفان، شركة ابوي برقبتك، لا تودر أبوي ولا لحظة حتى لو انشغلت بالجامعة بس لا تودره اهو شادّ الظهر فيك
    ابتسم: لاتحاتين
    سيف: سلّم على شوقاان وايد لا ردت من السفر ..
    سيف: يوصل .. تحملي بنفسج
    ابتسمت وابتعدت عنه وراحت لعلياء اللي واقفة جنب منى وجواد، ابتسمت في ويها وسلمت عليها بيدها، قالت علياء: يعني كلهم حضنتينهم الا اني لا ؟! مالت عليش
    ضحكت يزوي وحضنتها: بتجوفييين يوم اليمعة الساعة 6 الصبح بتلاقيني ناطة ع فراشج وشايلة اللحاف عنج
    قالت علياء واهي تمثل دور لصياح: اهيء يـارربي ساعدني واعني ..
    ضحكت وتركتها، ونزلت شنطتها اللي على كتفها وعلى طول لمّت منى اللي بانت صغيرة عندها بفارق الطول ولانها لابسة كعب: منوووي
    ردت بصوت متهدج: بتسافرين عني هاا ... بفتقدش يزوي، بسولف ويا منو بفترة غيابش
    شدت على ضلوعها: بكلمج ع طول، في المسن وبالتلفون ... كان خاطري ايي وياج أول يوم جامعي بس الله مب كاتب ... لا اتعبين نفسيتج وايد ؟ ترى الحبيب ما يسترجي يفكر بحد غيرج وبيرد لج بسرعة هههههه
    ضحكت واهي تحبس دموعها، ويزوي باعدتها وطالعت ويها بابتسامة متألمة: علمتيني اشياء وايد منووي .. شكراً على كلشي
    منى: ما بينا شكر، ما سويت شي ...
    يزوي: امبلى سويتي اشياء وايد ... كفاية انج صرتي اخت وبنت خال وصديقة لي
    منى: احبش وايد
    يزوي: وانا اكثر .. يالله فمان الله
    والتفت لأبوها اللي كان يطالع جواد، التفت له بتوتر ولما جافت ويهه ابتسمت: يالله جواد، السموحة منكم على كلشي، ابروا ذمتي .. وتحمل بخالي ومرت خالي واخواتك ..
    ابتسم لها: توصلين بالسلامة .. ما سويتي شي، ما جفنا منش الا الخير
    وخت راسها وردت: تسلم .. مع السلامة
    ومشيت عنهم وراحت لابوها اللي حضنها من جنبها اليمين وطوق خصرها ومشى وياها لآخر الطريق، التفت وراها وأشرت بـ " باااااااي " لهم كللهم واهم ردوا لها الحركة، ولما قربت توصل ابتسمت: بس بابا لهني ..

    [ اسمعوهـا لنهـاية الجـزء ]

    ابتسم لها: توصلين بالسلامة حبيبتي، عمج سالم بيستقبلج بالمطار، ومفتاح البيت عندج، اول ما توصلين رمسيني عسب اطمن
    هزت راسها: من عيوني، تحمل بماماتي وبنفسك
    حمدان: لا توصين، انتي بس لا تفكرين بـ حد
    ابتسمت: ما بتعب نفسك بسببي صح ؟!
    حمدان: اذا تعبت نفسي انتي بترتاحين ؟!
    هزت راسها: ooh لا لا !
    رد بابتسامة: خلاص عيل
    باست جبينه وخده: احبك يبة .. انت اغلى شي عندي
    حمدان: وانتي روح أبوج، يالله حبيبتي ... تيسري، ولا تنسين وصيتي .. رمسيني اول ما توصلين
    هزت راسها: إن شاء الله .. فمان الله
    ترك يدها: الله يحفظج يالغالية .... يزووي
    التفت له: يالبيه
    ابتسم لها: أبا افتخر فيج ..
    طالعته بنظرة امتنان واخذت نفس ومشيت بعد ما طرشت له بوسة في الهوا واهو ابتسم لها ... ورجع وقلبه يدق ..

    .
    .

    جواد كان واقف جنب منى الي قالت له: ليش ؟!
    قال واهو يطالع جهة يزوي اللي راحت فيها: ابا اقولها شي .. بلييز !
    قالت علياء: انطر شوي جواد
    جواد: اكا راحت! شنطر بعد ؟
    علياء: اذا جافك ابوها بتصير لنا سالفة ويا بيت عمتي ... لحظة بتصل فيها
    رفعت علياء التلفون واتصلت في يزوي اللي ردت: شو صاير ؟!
    علياء: نسيتي شي .. نطري ولا تتحركين، بنيي لش
    يزوي: نسيت شوو ؟!
    علياء: انتي ما عليش، اوقفي بس
    يزوي: ما يصير تدخلون المكان اللي انا فيه
    سمعها جواد وقال بصوت منخفض: قولي لها ما عليش بنتصرف
    علياء: انتي نطري ولا عليش، احنا يايين لش ..
    سكرته علياء وجواد قال: قعدوا هني واطلبوا لكم اللي تبون لا تتحركون، انا بروح وبرجع لكم ..
    قالت منى: جوااد ... هالله هالله!
    ابتسم لها ومشى بسرررعة ... وصل عند الموظفين وحاول يتكلم وياهم، ووصل لنتيجة وياهم بعد ما قاله الموظف: اوكي، بس مو أكثر من 10 دقايق، تفضل انا برافقك
    دخل جوااد ودور عليها بعيونه .. كانت واقفة وتطالع اللي رايح واللي جاي واهي تتأفف، لابسة جينز طووييل لونه كحلي، مع بلوزة طويلة للركبة .. لونها أخضر وفيها دوائر بيضا، وشيلتها بيضة وشنطتها بعد بنفس اللون .. تصنمت لما جافت جوااد يمشي بسررعة ...
    كانت خطواته سريعة، ببنطلونه الأسود وقميصه الأسود المقلم بخيوط بيضاء ضعيفة .. وكعادته رافع أكمامه للكوع ... وكلره مبهدل ! شعره الطويل !
    وقف قبالها واهو يتنفس بسرعة: شكراً لانش وقفتي
    طالعته بعدم استيعاب، قال: يزوي .. ممكن فرصة ؟!
    قالت واهو تحرك بؤبؤ عينها: شنوو ؟!
    حط يده على صدره واهو يتنفس وفاتح بوزه ياخذ نفس بعد ما اجهد نفسه وغمض عينه وفتحها، قال: فكررت وايد، وايد وايد .. يمكن انتي قدري .. انتي الحياة الثانية من بعد حياتي الاولى .. لا تسافرين !
    قالت ودمعتها تعلقت برمشها: ما أسـافر ؟!
    هز راسه بـ " لا " : لااا لا تسافرين، اذا جذبتي على الكل واقنعتيهم بفكرة الدراسة انا ما راح اقتنع، يزوي انا اعرف انتي شكثر تحبيني، واعررف اكثر شكثر انا عذبتش وأذيتش بتصرفاتي وطيشي وتهوري وعدم وعيي، سويت أشياء مالازم أسويها .. بس صدقيني انا تغيرررت، تغيرررت بشكل ما تتصورينه .. يزوي انا عشت حب من قبل، ما كان حب عادي، كان عشق محد يقدر يتصوره، انا بنفسي ما اقدر اتصوره وبجذب عليش لو قلت اني ممكن انساها بيوم من الايام، تحرررم علي الجنة اذا نسيتها بيوم .. بس في الحياة احنا نعيش كل يوم بيومه، ويمكن بكرة يخبي لي يوم يديد وحياة يديدة ... انا عانيت في حبي لاني كنت مينون وسويت اشياء ما يقبلها الحب الصادق في عالمه، انا خنتها ودمرت شي حلوو في علاقتنا .. يزوي انا احس فيش، والله احس باللي بداخلش لاني بيووم كنت فيه .. ما اتمنى انش تعانين مثل ما انا عانييت، مثل ما كان حبي لزينب من طرف واحد وخليته يصير من طرفين، انتي بعد ممكن تخلينه من طرفين ... حتى لو ما كان بنفس قوة وعنف الحب الأول
    مسحت دمعتها اللي نزلت، واهو طالعها بندم وقال بهمس: يزوي انا ما استحق ان ...
    قاطعته: لا تكمـل ... انا رايحة عشان نفسي مب عشانك، صدقني انا رايحة عشان نفسي، عشان طمووحي وعشان دراستي ومستقبلي ...
    وسكتت، وطالعته بقوة وجرأة: صدقني مهما كان حجم حبك في قلبي، ما بيكون اهو الاكبر من كل كبير في حياتي، مستحيل اودر أهلي وحبايبي وأبوي ودنيتي كلها عشان حب شاب ممكن استبدله بيوم ... انت ممكن تكون واحد ثاني ... لكن
    " والتفت وراها واهي تشوف " المغادررون " ..
    وكملت: الأم والوطن واحد .. ما يتبدل، لو شوو ما صار ... " وطالعته مرة ثانية " وانا يزوي، ما اراح اتبدل ..
    جواد: يعني ما بتعطيني فرصة ؟!
    سكتت وما ردت، مد يده بظرف: هذي الرسالة سهرت عليها ليلتين عشان اكتبها لش، اقرأيها لا استقريتي بين السماء والارض ...
    يزوي: ليش ؟!
    جواد: شنو ليش ؟!
    يزوي: ليش الحين ؟ بهاللحظة ؟! في هذي الدقيقة بالذات ؟
    تنهد: في الحياة .. الوقت يقطعنا قبل لا نسبقه، يمكن تكون هذي اللحظة الاخيرة ... واتمنى انها تكون اللحظة الاخيرة وما تكون اللحظة اللي فات الفوت فيها!



    اخذت الظرف من يده: شكراً لانك عطيتني من وقتك وفكرت فيني .. مع السلامة !
    لفت راسها ومشيت واهو طالعها بصدمــة !!!
    راحــت ؟!
    غمض عينه بقوووة وشد على قبضة يده لحتى ما غرس اظافره في جلده ...
    واهي تمت تمشي ودموعها تنزل، يقول لي لا اسافر ؟! جوااد يايني لعندي يبي فرصة ! وانا اللي كنت اطلبه بفرصة ، ياي لي لعندي!! وقفت واهي تشهق ونزلت ذقنها لآخر حد برقبتها واهي تصيح ... فتحت الظرف والرسالة ...
    ووقفت فجأة، التفت وراها ... وقبل لا تجوف جواد جافت أبوها من ورا الزجاج يمشي للموظفين واهو يطالعها ... وجواد توه بيخطي خطوته راجع ...
    قالت بصوت يرجف: جوواااد !


    طًلي على قدري, يا فتنة القدرِ
    أشرعتً نافذتي ,للنورِ والمطرِ
    رعدَ تفجر في آهات أوردتي
    والقلب كابدهُ توق ٌالى الخطرِ
    والروح تحملني, ناراَ وأجنحةَ
    شوقٌ يؤججُ أحلامي الى السفرِ
    رُؤياك يا فرحة الآمال , لي أملٌ
    عيناكِ,أم همسةُ الأحلام في القمرِ
    طُلي على زمني,كم خانني زمني
    حلم يراودُني في هدأةِ السحرِ



    ===========

    [ نهاية الفصل الأول من الجزء الـ 40 ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:29 am


    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 40 ]

    (( الفصل الثاني ))

    الموافق / 8 سبتمبر
    اليوم / السبت
    الساعة / 11.00 صباحاً


    { إنعتـاق ... ! }




    - يـزوي -

    وقفت واهي تشهق ونزلت ذقنها لآخر حد برقبتها واهي تصيح ... فتحت الظرف والرسالة ...
    ووقفت فجأة، التفت وراها ... وقبل لا تجوف جواد جافت أبوها من ورا الزجاج يمشي للموظفين واهو يطالعها ... وجواد توه بيخطي خطوته راجع ...
    قالت بصوت يرجف: جوواااد !
    اخذ نفس والتف براسه لها وبعيونه أمل، وابتسم لها وأهي ابتسمت له بحيا ومشيت خطوتين ودموعها لازالت تنزل، قالت واهي تحرك بؤبؤ عينها لفوق ودموعها تنزل واهي تبتسم: كنت شي حلو بحياتي، رغم كل شي .. رغم كل شي ...
    ونزلت راسها واهي تطالع الرسالة، ومدت يدها: كلشي له وقته، ولا جا الأجل وحكم القدر ... نحنا بجبروتنا ما نقدر نغير أي شي، لأنه اقوى منا ..
    اختفت ابتسامته، واهي كانت تعوس بعصمها وتفكّ السوار الوردي اللي عطاها اياه بيوم: الله يوفقك ويوفقني، كل واحد بدربه بعيد ...
    وعطته الرسالة والسوار واهو اخذهم بدهشة وطالعها بانكسار، قالت بسرعة واهي تمسح دموعها مب ملتفتة لأبوها اللي مسوي ضجة ويا السكورتية عشان يوصل لها: لا تطالعني بهالنظرة، عمري ما تمنيت أني اذلك أو انتقم منك على كل اللي سويته ، اصلاً انا نسيت ...
    و .....
    صخت لما وقف أبوها جنبها وصرخ: انت شو تسوي هني ؟!
    [ مفــــــــــاجأة ]



    ارتبك جواد وطالعه بتوتر، ويزوي صخت وانربط لسانها، سحب حمدان الرسالة والسوار من يد جواد: اظاهر انت عمرك ما عرفت معنى الاحترام والحشيمة
    قالت يزوي بسرعة: بابا
    وكمل حمدان بعصبية: اجوف طالت وتشمخت، منت حاسب لي حساب .. وعبالك بتدوس علي وانا ساكت، تلعب بذيلك من وراي وانا ما ادري عنك، لعنبووو بنت عمتك هذي ما تستحي على ويهك ؟
    مسكت يزوي ذراع ابوها: بابا الله يخلييك ماله داعي
    قاطعها: انا اباه بس ينطق ويراويني مروته ورجولته جانه ريال
    طالعه جواد بنظرة باردة وقال بتعالي: انا ريال غصب عنك وعن اهلك كللهم
    تقرب منه حمدان ودفره من صدرره بضربة قووية، وطاح جواد على الارض بحركة خاطفة للبصر وتأوه من ظهره، وحمداان تقدم له لكن يزوي وقفت قباله واهي ترجف حاضنة ابوها ودموعها اللي نشفتها ردت تنزل: يبة الله يخليييك تكفى تكفى تكفى عشاني بااباا بليز
    صررخ واهو يشبر بيده قبال ويهه: والله لو ادفنك بيدي هذي محد بيوقفني، لو اوديك وراا الشمس محد بلومني
    وقف جوااد من على الارض واهو يهمز ظهره اللي حس بعوار فيه، وعض ع شفايفه واهو منزل راسه يكتم القهر، والسكورتي وصل ووقف قبال حمدان: لو سمحت انت وياه
    باعده حمدان بذراعه واهو يطالع جواد مب ملتفت للرسالة والسوار اللي طاحوا تحت ريوله: سير انت بعد، انا اليوم حسابي بصفيه يعني بصفيه، وبأي طريقة
    انهارت يزوي واهي تصيح: بابا بليييز اسمعني الله يخليك
    حضن بنته من جنب بقوة واهو يطالع جواد: الله عمااك هذي المرة، ودرررت بنات الناس كللهم وما لفيت الا ع اليازية بنت حمداان، يا كبررها عند الله ويا هوو من ذنب عظييم بدفتر حساباتي، جاانك سهيت وغفيت عيونك عني، انا والله عيني مفتوحة عليك
    قال جواد واهو يكتم عصبيته: انا ساكت عنك لأنك ريل عمتي ولأنك أكبر مني، لا تفكر يمد يدك علي مرة ثانية فاهم ؟!
    طالعته يزوي باندهاش، ليش اسلوبه جيي ؟! وحمدان فلت يزوي من يده وقبض جوواد من قميصه ورفعه عن الارض وهو مقربه لويهه: اجوف راوني شقايل بتنفذ تهديدك .. ؟!
    تقرب ريال الأمن من حمدان: ذكروا الله ، كل شي ايي بالتفاهم، واذا في شي بينكم ... القانون يقدر ياخذ حقكم
    طالعه جواد بنظرة: على الاقل مب قداام الناس .. شيل يدك
    قالت يزوي واهي تطالع ابوها: بابا ودرره، عشان خاطري اذا كان لي خاطر عندك، بس عشان خاطري مب عشان احد
    شال يده عنه ونزله وعيونه ما شالها عن عيونه، ويزوي كانت تصيح باستمرار، قال السكورتي: لو سمحت ... تتفضلون على مركز الشرطة ؟!
    رد جواد بسرعة: المسألة عائلية، لو سمحت تفضل وروح، احنا بنحلها بنفسنا
    السكورتي باستغراب: بتحلونها حلووها بروحكم، مب جداام الناس
    حمدان: خلاص الحين احنا طالعين ..
    ابتعد السكورتي، وتموا واقفين، سحبت يزوي ابوها: يبة ابا ارمسك الله يخليك
    التفت لها بنظرة وقال بحزم: بترجعين ؟!
    طالعته بدهشة: شوو ؟!
    حمدان: اسألج ... بترجعين ؟!
    يزوي: ارجع شوو ؟!
    حمدان: بتمين بالبحرين ؟!
    طالعها جواد بنظرة أمل ، واهي انتبهت له، وردت نظرها لأبوها وتمت ساكتة ... وجواد ينتظر هاللحظة ، بتمّ .. بترجع ، حتى لو تأزمت الامور الحين ، بيتصلح كل شي ...
    التفت حمدان لما قال جواد بنبرة هادئة: اترك بنتك تتخذ قرارها، انت قاعد تروعها تدري اولا ؟!
    وجه حمدان سبابته له واهو يرجف: انت آخر واحد بالدنيا يرمسني عن مصلحة بنتي وشقايل أتفاهم معاها ... فـ خلك بعيد عسب لا اطلع من طوري ويستوي بك شي بهذي اللحظة ..
    قالت يزوي واهي تمسح دموعها: انتو شو يالسين تسوون ؟! ليش بالذات في هاللحظة يوم قربت أوصل .. كل هاا صار ؟!
    جواد بتبرير: أنا أنسحب ... ومسامحة على الازعاج
    مسكه حمدان من ذراعه: على وين ؟! احنا ما انتهينا
    قالت يزوي: بابا ، اذا انت تحبني بتودره ... ما نبا مشاكل، فكر في أماية والعايلة
    طالعها أبوها بعد ما نفض جواد ذراعه من يد حمدان: سألتج وما رديتي علي يايزوي
    رمشت بعيونها بحزن: بابا انا مستعدة ادوس على نفسي بس ما اخذلك في يوم ...
    تنهد بتعاطف واهي حضنته: قلت لي ابا افتخر فيج ... وانا مستحيل اخيب ظنك فيني، انا حلفت لك بأغلى شي إن انا مسافرة عسب دراستي وطموحي مب عشان احد، وانا كنت صادقة ولهذي اللحظة انا صادقة ..
    طوق رقبتها وهو مغمض عينه: مصدقج حبيبتي .. سيري الله يوفقج
    ابتعدت عن ابوها وطالعت جواد اللي كان يشوفها برجاء وباستغراب بنفس الوقت، وردت نظرها لأبوها .. نزلت راسها وبلحظة فكرت بداخلها: يمكن اكون انانية، بس اعتقد ان الوقت اللي ارمي فيه كلشي ورا ظهري صار ... ما ابا افكر في شي ... ولا ابا اتراجع ولا خطوة
    باست جبين أبوها: دعواتك لي الغالي ... سلم على أماية وأخواني كللهم ... في أمان الله
    ومشيت بدون ما تلتفت لجواد اللي طالعها بصدمة ..... !!!!!
    وحمدان التفت لجواد على طول الي كان واقف متبهت، مو مستوعب كل اللي صار، عاااد كلشي حطيت له احتمالات، بس اني ايي ليزوي بريولي، واقولها ابا فرصة اهي كانت تبيها بالاصل، وما تعطيني اياها وتروح !!!! هذا اللي ما حسبت حسابه، مب فاهم شي ! يعني صدق انا وصلت في وقت متأخر .. وصلت لكن ما وصلت ... !!



    نزل حمدان للأرض، وأخذ " الرسالة " والسوار والتف لجواد: بتمّ واقف هني ؟!
    التفت له واهو يحس ان الوان ويهه انخطفت: شنوو ؟!
    حمدان بهدوء: جواد احنا لازم نتفاهم ... في حساب لازم نصفيه
    نزل راسه، حساب ؟! يا كثر حساباتي اللي ما قدرت اصفيها .. ولا قدرت اسكرها، ولا حتى احسبها صح!
    جواد: ممكن تعطيني الرسالة ؟!
    طالع حمدان الظرف اللي بيده: لاا
    جواد: هذا شي خاص فيني
    حمدان: مب من هذي اللحظة !
    طالع جواد عيونه وجاف الاصرار ، ابتسم بسخرية على نفسه: هذي سخرية القدر .. معناها انا انتهيت، ومافي مجال للهروب
    مشى ببطء: تفضل
    مشى حمدان وجواد جنبه، وتلاقى ويا نرجس اللي كانت واقفة والخوف ملون ويها: وين يزوي ؟!
    حمدان: سافرت .. وينه سيفان ؟!
    نرجس باستغراب: سافرت ؟
    حمدان: هيه سافرت ! وين سيفان ؟!
    قالت بهدوء: هنااك ويا اخواته
    حمدان: سيروا انتي وياه، واخذي البنات علياء ومنى معاكم في سيارة سيف
    نرجس: شو مستوي ؟ بو سيف
    قال: ماشي ... انا وجواد عندنا شغل
    طالعته عمته بنظرة استفسار وجواد نزل راسه وفر بويهه للجهة الثانية يسوي نفسه مشغول، قالت نرجس: على راحتكم ..
    ومشيت نرجس وحمدان وراها وجواد جنبه اللي كان يطالع الجهة الثانية وقلبه يرقع، يمكن هالحساب اهو اصعب حساب راح يصفيه، خصوصاً بعد ما صارت الرسالة في يد حمدان، انا ليش كتبتها ؟!
    يعني 1000% اهو ما يدري عن أي شي من المكتوب، لان لو يدري كاان انا من زماان اختفيت عن اهلي ... يـا الله ساعدني!
    التفت لمنى اللي قالت بلهفة: جوااد!
    وعلياء قالت بخوف: شصار ؟!
    طالعهم حمدان بنظرة وجواد قال بهدوء: روحوا ويا سيف وعمتي، انا عندي شغل ... خبروا أمي يمكن اتأخر
    مسكته علياء: جوااد وش صار ؟!
    تنهد وغمض عينه، فهمته علياء ومنى صخت .. انزين اذا حمدان ويا جواد، وين يزوي ؟! معقولة راحت جيي ؟!
    طلعوا كللهم من المطار، وركبت منى وعلياء ويا عمتهم في سيارة سيف ...
    وحمدان قال لجواد بعد ما جاف السيارة غابت عن عينه: اركب السيارة
    بلع ريقه: بروح بسيارتي
    طالعه بسخرية: خير ؟!
    جواد: بتم هني يعني ؟! من برجعها بعدين ؟!
    مد حمدان يده: عطني لسويج
    جواد: ليش ؟!
    حمدان: بدون ليش
    طلع جواد المفتاح وعطاه وياه، وحمدان شغل السيارة وقعد مكان السايق: يالله اركب ...
    جواد: وسيارتك ؟!
    صرخ: يعني انت قلت من برجع سيارتك وانا عطيتك ويه، شو لك خص بسيارتي!
    هز جواد راسه: خلاص اوكي!
    ودخل السيارة وحرك حمدان، وطال السكوت، قال جواد بتوتر: وين بنروح!؟
    حمدان: انت اختار .. أي فندق ؟! أي مطعم تبا تسير
    سكت لان عرف انه يستهزأ فيه، قال حمدان بهدوء: ابا اسمع اللي صار من البداية لهذي اللحظة ... ارمس
    جواد: شقول ؟!
    حمدان: تدري اني من النوع اللي ما يحب يعيد رمسته ؟!
    لف جواد ويهه للدريشة، حسين وينك ؟! محتااجك بهاللحظة وبس، محد يخلصني من ورطاتي غيرك، تذكر لما صار في مركز الشرطة وشلون طلعه، ويوم يتخاصم ويا ابووه ويصالح بينهم، ولما كان بثانوي شلون تعارفوا على بعض ... لكن انقطعت ذكرياته بصوت حمدان: جوااد ارمس ... انا عاطنك الامان الحين
    بلع ريقه وقال: ما ادري وش تبي بالضبط، انا مستغرب من وضعي ومستغرب من القصة اللي صايرة!
    حمدان: شقايل؟!
    جواد بهدوء: يعني ما ادري ما ادري!
    حمدان: انت تدري ان عائلتي كللها ، خط أحمر ؟!
    بلع ريقه: أدري بكل اللي بتقوله، بس انا ما كان قصدي أضرها !
    حمدان: بس انت ضريتها !
    سكت وما تكلم، قال حمدان: ليش كنت ساير لها بالمطار ؟!
    التفت له وسكت، وحمدان خزه بنظرة .... وجواد قال بصراحة واهو متوتر: أنا كنت أفكر أخطب يزوي ...
    ضـرب حمداااان برييييك قووووي وافترررت السيارة، والتفت لجواد اللي فتح عينه على اقصاها خايف من نظرة حمدااان ....

    ==========

    (( محمـد .. 3.38 مساءً ))




    تمدد على لفراش وغمض عينه بشويش، وحط ذراعاته ورا راسه، قالت هدى: محمد بيت أبوي بيسوون جمعية، شرايك نشترك وياهم ؟!
    سكت فترة وبعدها قال: ما نقدر هدى
    التفت له: ليش ؟!
    فتح عينه: نص المعاش يروح على القرض، وربعه على مصاريفنا، والربع الثاني على شقتنا
    سكتت، واهو قال لما تذكر: جوااد رجع لي الفلوس يوم ادفعها له، حاطنها ببوكي في المكتبة، اخذيهم
    هدى: حطهم بالشقة
    قال بحزم: بدون نقاش لاا ..
    تنهدت وطالعته بنظرة، وصدت بويها واهي تنظف فوق التلفزيون وترتب الاغراض، وتوصلت لفكرة ان تتسلف من عند اخوها مبلغ، عشان تساعد شوي بهالحال، التفت له لما قال: هداوي ، اسألش سؤال ؟!
    قالت باهتمام: اسأل حبيبي
    سكت شوي، ولف ويهه لها وقال بحيرة: لو طال حالنا بهالصورة، بتقبلين ان نتزوج واحنا عندنا بس هالغرفة !؟
    ركزت نظرها عليه، وقالت بشجاعة: لااا
    اعتدل مرة ثانية وطالع السقف واهي رجعت تنظف، وبعد فترة لفت عليه مرة ثانية: زعلت ؟!
    قال: لا
    هدى: حطيت بخاطرك ؟!
    التفت لها بابتسامة: لاا ... هذا حقش
    ابتسمت بتوتر وراحت للطاولة تعدل الأغراض اللي عليها، قال بهدوء: ان شاء الله توصلنا اخبار حلوة هالاسبوع
    ابتسمت: ان شاء الله ، بس عن شنو ؟!
    محمد: ما تبين اسويها مفاجأة لش ؟!
    هدى: اممم لا ، قولها الحين
    قال بأمل: احتمال ينزل بونس لنا اسبوع الياي، ما ادري انا من ضمنهم اولا
    ابتسمت: ان شاء الله انت منهم
    محمد: 500 دينار، نعمة صح ؟!
    تقربت منه: نعمة ونعمة كبيرة بعد، ان شاء الله تحصلها
    محمد: آمين ... نهاية الاسبوع بيردون على بخصوص الدراسة
    هدى: تتوقع يقبلونك ؟!
    تنهد: ما ادري
    قعدت جنبه واهو طالع ويها وقال: عندي أمل، المدير يقول ان كفائتي زينة، تعرفين اذا حصلت الدراسة بتتحسسن أحوالنا وايد، بتكون لي فرصة أعوض عن اشياء فاتتني وما قدرت احققها
    ابتسمت له: يعجبني طموحك
    رمش بعينه واخذ يدها ورص عليها: وجودش وياي يقويني اكثر
    نزلت راسها وسكتت، قال: انتي متضايقة من شي ؟!
    ربتت على يده: افكر اذا بنقدر نسير حياتنا بالايام الياية اولا ... خايفة محمد
    محمد: توكلي على الله، تخافين والله ويانا ؟! الرزق من عنده، وانا قاعد ابذل جهدي
    هدى: اني قاعدة افكر اني اشتغل
    انفرجت ابتسامته: صدق ؟!
    هزت راسها: أي، ابا ادور شغل واحاول اعين واعاون ...
    محمد: في وين بتشتغلين ؟! وانتي عندش بس ثانوية!
    هزت كتفها بانزعاج: ما ادري محمد، اهم شي ادور مكان اشتغل فيه، حتى اقضي وقت الفراغ لما ما تكون وياي
    محمد: على راحتش حبيبتي انا ما عندي مانع
    قالت بدلال: انت الحين بتنام ؟!
    حرك عينه: ما اعتقد، مافيني نوم عدل
    هدى: شرايك نقوم نطلع شوي ؟!
    محمد: نطلع وين نروح ؟!
    هدى: أي مكان، على الاقل نلف بالشوارع
    قال مب مقتنع بالفكرة: لاا ، الحين قايلة والشمس حامية برره، شيطلعنا بهالحرارة
    هدى: بس احنا بالسيارة ما بنمشي على ريولنا
    محمد: ولو، محد يطلع هالحزة خلينا هني احسن
    تنهدت: خاطري اقولك قوم نطلع وتطاوعني
    ضحك: توني مطلعنش من
    قاطعته: من شهر من سنة من قرررن
    ضحك بصوت عالي: ههههههههههه
    ابتسمت في ويهه: نحيس ، تستانس اذا تكدرني هاا
    ابتسم لها: افاا ، انا استانس اذا تتكدرين ؟! امزح ويااش
    سكتوا فترة وبعدها قال: هدى ..
    طالعته، واهو قال بصدق: تدرين اني احبش وايد صح !؟
    ابتسمت له، واهو قال: واحاول اسوي اللي اقدر عليه عشان اسعدش، انا آسف اذا في يوم اهملتش، او قصرت بحقش .. بس انتي تجوفين حال الشغل ..
    قالت بصراحة: ادري محمد، بس اني ما اطلب شي الا ساعة وحدة، نقعد نتصارح فيها ، ونثبت أساس علاقتنا أكثر وأكثر، تذكر قبل خطوبتنا شلون كنا نسوي لنا ساعة صراحة، ونقول عن اللي في خاطرنا ؟! اني اشتاق لهذي اللحظات، ما ابيها تنقطع .. ابيها تستمر لان اجوف فيها نجاح علاقتنا وسعادتنا ..
    محمد بنظرة محبة: إن شاء الله ما راح تنقطع، هالاسبوع يوم الجمعة ، بنطلع نتعشى وبعدين بنتكلم ..
    قالت بأمل: وعـد ؟!
    هز راسه: وعـد .. إن شاء الله
    ابتسمت: أنتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر ...
    قال بعتب: لهدرجة ؟ اقصد يعني عندش كلام وايد بخاطرش ؟
    هدى: وايد وايد ، لما اخذت اجازة ببداية خطوبتنا كنت خايفة وايد ان يتغير علي الوضع بعد ما ترجع للشغل، وخوفي طلع بمحله ... فكرة انك تكون غايب أكثر من 6 ساعات عن البيت تخليني اتضايق ..
    محمد: انا وش اقول ؟! احس نفسي مو انسان على هالشغل، من 7 إلى 7 وأنا أكررف !
    طالعته بتعاطف: الله يعطييك العافية، الله يفرجها وتحصل شغل احسن، وان شاء الله يدرسونك الشغل على حسابهم، وتنحل شوي من أمورنا وتتيسر ..
    تنهد: آميين يـارب العالمين ..
    قالت هدى: بنت عمتك يزوي سافرت الامارات وما بترجع ؟
    قال محمد: ما ادري، حسب اللي سمعته انها رايحة تدرس هناك يعني .. بس اكيد بتنزل بين فترة وفترة عشان اهلها
    هدى: امم آهااا
    محمد: ليش تسألين ؟!
    قالت بتبرير: بس جدي !
    طالعها بنظرة غير مقتنعة، واهي قالت: ليش ما رحت وياهم المطار ؟!
    قال باستغراب: ليش اروح ؟! انتي جفتي علي شغل ، حتى حسين ريل اختي ما سلمت عليه اليوم، تلاقيت وياه البارحة وسلمت عليه وبس
    هزت راسها وسكتت، قال محمد: مستانسة لأن يزوي مسافرة ؟
    طالعته بدهشة: ليش استانس ؟! وش مصلحتي ..
    ابتسم محمد: جيي انا ما احس لش؟! طول هالفترة من تشوفينها تتضايقين، وما تشتهينها
    قالت بتصحيح: لا مو جدي، كل مافي الامر اني ما ارتاح لها لا اكثر
    قال بمكر: ليش لانها حلوة واايد ؟!
    طالعته بسخرية: احلف بس ؟!
    ضحك: ههههههههههههههههههه
    قالت هدى: مو بس هي حلوة، في بنات وايد حلوين غيرها .. بس اني اخلاقها واسلوبها ما يعجبني
    قال بجدية واهو يبتسم بصدق: صدقيني اللي ما يعرفها يقول عنها جدي، بس لو تقربتي منها وعرفتيها عدل بتعرفين شكثر ان اهي طيبة وحبوبة وتحب الناس وايد واجتماااعية
    هدى: بعد شنو ؟
    محمد: شنو ؟!
    تنهدت: ما تم شي ما قلته عنها ...
    ابتسم: صدقيني اعتبرها مثل منى وعلياء لا اكثر ...
    طالعته بنظرة وما ردت، قال واهو يذكر ايامه بالامارات: لما كنت أشتغل في الامارات وقلت لش بزور عمتي ، أول وحدة جفتها من اهل البيت اهي يزوي .. نظرتي لها كانت مثل نظرتش لها، من طريقة لبسها وانها سفور ووايد فري ومن هالقبيل ... وما كنت اتقبلها واتضايق حتى من وجودها في بيتنا بعد ما نزلوا البحرين، لانها ماخذة راحتها اكثر من اللازم ... بعد فترة عرفت ان اهي مب مثل ما انا متصور ابداً ..
    هدى: اني مو قصدي لان اهي سفور ، اكا تحجبت هي بس نظرتي لها اهي اهي ما تغيرت
    محمد: كل واحد وقلبه وراحته ، يمكن فعلاً انتي ما ترتاحين لها .. بس انا تعلمت شي من اليازية بنت عمتي
    حست بغيرة، قالت بهمس: وش تعلمت ؟!
    محمد: تعلمت ان ما احكم على الناس من المظاهر ... انا وغيري من الناس نجوف امثال يزوي، ونعتبرهم شخصيات سيئة وما عندهم اخلاق، ونذم فيهم ونجوف انهم اكثر الناس سوء ، لكن الواقع يختلف .. كل انسان يملك جوانب مختلفة من الخير والشر .. كلنا جذي، بس تتفاوت الدرجات
    ابتسمت له، واهو قال: خلصت خطبة الجمعة
    ضحكت: ههههههههههههههههههههههه
    ضحك وياها وقال: ما جفت منى رجعتها من المطار، شخبارها ؟!
    ابتسمت هدى واهي تطالع الفراغ: كانت حزينة ..
    تنهد ، قالت هدى: ما اجوفك تقعد وياها وايد، توقعت علاقتكم اقوى من جدي، حسب كلامك عنها لما كنا نتكلم في التلفون ... رسمت لي صورة ان علاقتكم وايد وايد قوية، اممم بس الحين ما اجوف هالشي
    محمد: الظروف تغير الانسان
    قالت بحذر: ليش ؟ صاير شي بينك وبينها !؟
    قال بصراحة: ابداً لااا .. بس امم انا انشغلت بالفترة الاخيرة، واهي صارت ويا بنات عمتي واايد ... " وسكت شوي ، وقال بابتسامة الم " وبعد ما انخطبت ما صارت تحتاج لي ..
    قالت هدى بدفاع: لاا ما اعتقد، اكييد اهي تحن لك مثل ما انت تحن لها، محمد ... منى تحبك وااجد
    هز راسه: ادري ، بس " تنهد بصوت عالي" اتذكر يوم تصير مشكلة ابراهيم، وكنت اكلمش وانا معصب قلتي لي عبارة ما راح انساها
    هدى باستغراب: شنوو اهي؟!
    محمد: قلتي لي منى الحين صار عمرها 17 سنة ، واهي مراهقة ، لاتتوقع انها تبوح بكل اسرارها واللي بخاطرها لك .. البنت ما تفتح قلبها إلا لبنت ..
    ابتسمت واهو كمل: احنا كنا اصدقاء أكثر من ما كنا اخوان ، واظاهر الحين الصداقة انشطبت من بينا .. وصرنا بس اخوان !
    هدى: انت بادر ، روح لها اقعد معاها سولف وياها .. اسألها عن حياتها الجديدة، وش شعورها مع خطيبها وحياتها الجديدة ... لا تنطرها تيي، يمكن اهي ماخذة فكرة ان اني جييت واهي مالها مكاان خلاص
    طالعها بنظرة: وانتي شنو دخلش ؟
    ابتسمت هدى: اعرف تفكير البنات اني، اكيد بتحس ان مالها مكاان دام تقضي وقتك وياي ... اذا تدخل بنت غريبة في أي بيت ، الأم تتحسس ، والأخوات يتحسسون ، يحسون ان اخوهم ما عااد اخوهم مثل قبل .. لان في وحدة اخذته عنهم
    محمد: معقولة تفكر جدي ؟!
    هدى: اكييد .. وانتو انشغلتوا بعلياء بعد وصار اهتمامكم كله عليها بعد وفاة علي الله يرحمه ... هذي فرصة لكم انكم تكونون انتو الثلاثة قريبين من بعض، محمد حتى لو انت خطيبي واني اقرب انسانة لك ... اكيد في كلام وشي بالخاطر ما تقدر تقوله إلا لاخواتك .. خصوصاً اذا كان الشي يتعلق باهلك، بأمك وأبوك واخوانك .... خواتك عاشوا وياك طول عمرهم، وانت جفتهم شلون يكبرون قدام عينك، شفتهم شلون يتغيرون شلون يفكرون .. اكيد محد بيتفهم الشي اللي يصير بهالبيت الا اللي عاشوا فيه وحسوا بكل لحظة مرت فيه..
    سكت فترة يقلب الكلام براسه، واهي وقفت وباست جبينه: حبيبي اني بدخل اسبح، نظفت الحجرة ومتضايقة من لغبار ..
    محمد بهدوء: عيل انا بقعد بروحي
    هدى بنغزة : ناام لاه! قايلة ومحد يطلع، نام عيل
    ضحك وعدل جلسته: لا بقوم اروح اجوف خواتي، تحبين تجين وياي؟
    هدى: لا، الحين انتو بتجتمعون كلكم اخوان، ووياكم بعد ليلى الله يحرسها، اني بسبح واذا تمللت بيي لكم
    هز راسه: على راحتش
    وطلع من غرفته، نزل للصالة لقى الكل مجتمع، طالعهم باستغراب .. ويش صاير ؟! غرريبة هالحزة امه وابوه ينامون ويدتهم بعد، واخواته في غرفهم! اييه عشان ليلى يعني!





    ==========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:31 am



    علمتني ياخوي أتعب على الطيب ..
    ومن زود طيبـك صـار طيبي " طبيعـة " ...
    ما أنسى " علومك " لو غـدا الرس به - شيـب - ..
    ومحبتكـ تبقى بـ خفوقي وديــعة ،
    أبشـر بـ عزّك ما نخلي المواجيـب ..
    وأبشـر بـخويّ لا نخيـته يطيـعك ...


    ** منقول ‘


    وصل لهم وسمع ضحكهم وجاف منى واهي متسندة على ليلى بطريقة غريبة، قال باستغراب: وش صاير ؟!
    نطت منى بفرحة واهي تضحك: تحررررررك تحرررررررررك الللااااااي
    قال حسين التوأم اللي توه نازل مع توأمه: وش صاير ؟! من بعرس في بيتنا ؟!
    ضحكت امهم: اختكم ليلى حاامل
    حسين: وييش ؟!
    قال حسن: اووه انتااج يديد في عايلة بو صادق، تقولك حامل يالاهبل، امااه عودة سوي زغروطة نسوان
    واليدة ما عطللت: كللللللوش
    ضحكوا كللهم ومحمد ضحك وتقرب من اخته وباس جبينها: مبرروك خيية، الله يثبته لش!
    ليلى: الله يخليك حبيبي ، الله يرزقكم انتو بعد
    علياء: كاان اول حفيد في بيتنا! مو كان فطووم اهي الاولى هههههه
    أم صادق: قايلة لها اني روحي سوي تحاليل، قالت مافيني شي يمة بس متنانة
    ضحكت منى: ههههههه بس فن مرة وحدة تحسين شي يتحرك باحشائش وانتي ما تدرين انش حامل
    ابتسمت ليلى، وابوها قال: الله يزييدهم ان شاء الله ويملون علينا البيت، يالله عقبال محمد بعد يتزوج ويملي بيتنا علينا
    أم صادق: وصادق بعد الله يرزقه
    قالوا كلهم: آميييين
    ومنى ابتسمت واهي تذكر جواد اللي ما رجع للحين: وجواد بعد
    قال أبو صادق: جوااد خله يصير ريال بالأول، عشان بعدين يفكر يتزوج!
    قالت منى بعتب: يببة ماله لزووم هالحجي، شفيه اخوي ؟! كل الشباب بسنه يسوون جيي
    أبو صادق واهو يطالع مرته: هذي بالذات ما ترضى عليه .. حبيب قلبها
    حسين: عقبالنا احنا
    وضرب توأمه وضحكوا، طالعهم محمد: انتو عااد اصطلبوا ..
    حسن: شفينا حبيبي مو عاجبينك ؟!
    أبو صادق: لا تطول لسانك
    حسين: يبة ما قال شي عشان تسكته
    أبو صادق: انا ما كلمتك!
    حسين: امبلى انا واهو وااحد ...
    حسن: أي يبة والله ما قلت شي، يعني احنا مب عاجبينه ؟! شنو اصطلبوا صرنا رياييل
    قالت علياء بسخرية: شعندهم الرياييل
    حسن: انتييين جب لا صدق الحين اقوم لش " والتفت لأبوه بسرعة " يبة اهم كبار ما عليه بس خلهم يحترمونا
    منى: ول ول عليكم ما شاء الله، ثنين انتو ومسويين فريق لنا !
    حسين: تف في عيييييينش عن الحسد
    دق قلبها: ما قلت شي ياطويل اللسان ... يالله عااد مصختوها
    طالع حسن أخوه: اقوول خوك، كان مالنا مكان هني ؟!
    قالت ليلى واهي تضحك: بلا دلع ويالله قعدوا، نمزح وياكم
    حسين: عشانش بس ... كان في احد مفقود هني ؟!
    علياء: جواد وحنين وفاطمة
    منى : صح وين حنين ؟
    علياء: نايمة ويا فطوم في حجرتي
    أم صادق واهي تفكر في جواد: هالولد اللي بيقتلني ، اتصل على تلفونه ما يرد
    قالت منى بتوتر: قلنا لش ويا ريل عمتي وبيرجع
    أم صادق: عاد لهلحزة ؟! الحين ظهر الناس تتغدى وترتاح لها شوي واهو طالع
    أبو صادق واهو يقوم: تلاقينه ويا واحد من ربعه في هالقهاوي، تمي انتين وسوسي وحاتي لين ما تشيبين من هالمحاتاة .. انا بدش انام
    ودخل الغرفة واهي تنهدت بعد ما طالعت عيالها، قالت علياء: اني بقوم بتصل فيه
    ابتسمت لها منى وقامت طلعت بره الحوش، ودقت رقمه، وتم يرن ويرن واهو مايرد، قررت تتصل لعمتها وتكلمها، اتصلت على البيت وكلمتها: عمة، جواد للحين ما رجع البيت !
    تنهدت نرجس: والله ما ادري ياعلياء، حمداان ما رجع بعد، وسيفان سار له وهم بعد ما رجع .. حمدان تلفونه مغلق، وسيفان ما يرد على تلفونه
    علياء: امي تحاتيه، نبا نطمن عليه .. عمة شصاير ؟!
    نرجس: انا علمي علمكم، قولي ان شاء الله خير
    علياء بتردد: عمة اخاف تصير مشاكل
    اخذت نفس طويل: قولي ان شاء الله ما يصير .. انا بجووف بتصل ابهم بعد، واذا وصلني خبر بقولكم
    علياء: اوكي عمة، مسامحة على الازعاج بهالوقت
    نرجس: شو هالرمسة فديتج، ان شاء الله ماكو الا الخير
    علياء واهي تذكر يزوي: عمة صحي ، يزوي ما اتصلت ؟!
    نرجس: للحين .. يمكن بعد شوي
    علياء: خير ان شاء الله، يالله في امان الله
    سكرته ودشت البيت، لقت أخوانها قاعدين بالصالة، ومنى ميودة ليلى وتركب وياها الدرج، واظاهر امها ويدتها دخلوا غرفهم، مشيت رايحة ويا اخواتها فووق ...
    دخلوا غرفة علياء اللي كانت نايمة فيها فطوم الصغيرة ويا حنين، قالت ليلى واهي تاخذ نفس: اني بريح هني عااد، علياء روحي ويا منى
    علياء: اوكي اخذي راحتش



    وطلعوا رايحين غرفة منى، وتمددوا ثنتينهم على السرير وسكتووا ...
    قالت منى بهمس: تتوقعين شصاير عليه ؟!
    عقدت علياء ذراعاتها: ما ادري ... سيف ويا ابوه بعد، الله يستر
    منى: ياريت كان حسين هني، كاان حل الامور وياهم
    سكتت علياء .. ومنى قالت: محمد ما يدري؟!
    علياء: لاا، ولا نبي نقوله
    منى: ليش ؟!
    علياء: بتكلم بس لا تقعدين تعاتبيني وتفهمين قصدي غلط!
    منى: قولي
    التفت لأختها: جوااد غلط، ولازم ياخذ جزااه .. مهما كان الثمن، ومحمد ما بيقدر يسوي شي ...
    طالعتها منى بنظرة وسكتت، قالت علياء: مو قسوة ولا حاملة في قلبي عليه، بس جواد غلط ولو كنا احنا مكان يزوي .. محمد بيسوي مثل ما يسوي ابوها الحين واخوها
    تذكرت منى ابراهيم وشلون ثاروا محمد وجواد، وضربوه وترقد بالمستشفى بسببهم ..
    قالت علياء: تعتقدين ان جوواد بدى يحب يزوي ؟!
    قالت منى: ما ادري ...
    علياء: شلون يعني ما تدرين ؟!
    منى: اني حسيت انه يميل لها بآخر الأيام، قبل لا يسافر حسين كنا نتناقش عن هالموضوع، وقالي ان جواد ما يحب يزوي .. لكنه معجب فيها
    علياء: يزوي غلطت بعد من البداية
    منى: ما علينا، الحين اهي راحت والله يوفقها ... واهو الله يستر عليه ويطلعه من هالورطة
    علياء: احسها هالمرة جايدة وبتكلفه وايد
    منى: يعني شلون ؟! ممكن يضربه ؟!
    علياء: ما ادري، يمكن يفنشه من الشغل!
    منى: ما يقدر يسوي شي
    علياء: ليش ما يقدر ؟! نسيتي ان يزوي بنته، ودلوعته بعد ... ريل عمتي عنده ثقل في البلد، شركته دخلت السوق بقووة واهو بالبداية ولا تنسين ان عنده فررع بالامارات لازال مستمر لأكثر من 5 سنين
    منى: شدخل هذا كله بجواد
    علياء: يعني اهو يقدر يسكرها في ويه جواد من جميع الابواب
    دق قلبها: لا تخوفيني .. قولي ان شاء الله كلشي يمر على خير ويتفاهمون، يمكن جواد يتفاهم وياه ويقوله انه يبا يزوي صدق ويبا يخطبها وتتصلح الامور
    علياء: ادري ان هالشي ما بصير ... بس يالله نتمنى وش ورانا !
    وسكتوا فترة، ومنى قالت بحزن: آخر شي كنت اتوقعه ان يزوي تسافر بعد ما راح لها جواد، توقعت يرجع جوااد ويزوي معااه وتتصلح الامور .. اهي كانت تحبه وايد
    قالت علياء وذكريات مختلفة تحوم ببالها: بس اهو جرحها واايد !
    ونزلت دمعة من زاوية دموعها ومسحتها بسرعة وتموا ساكتين مرة ثانية .. علياء تذكرت اشياء وايد بالماضي ... وتمنت بهاللحظة شي واحد، انها تروح دار العجزة وتزور عمتها اللي ما تدري وش اخبارها ولا شنو صار عليها، واذا في احد يطل عليها ويزورها او لا .. يا ترى نوف وريما اخوات علي الله يرحمه يزورونها ويجوفونها ؟!
    ريما قلبها حنون وتحب امها، بس زوجها مانعنها عن كل شي يا حراام .. اني لازم ادور طريقة واروح لها وازورها، بتفق ويا ابوي او محمد اخوي عشان يودوني وازورها ... آآه يـا مصعبها على قلبي !
    ومنى راح بالها لحسين ... ياترى الحين اهو شسوي ؟! يفكر فيني مثل ما اني افكر فيه؟! الحين مرت كم ساعة ... شبسوي لو مرّ أسبوع !
    قالت علياء: منوي اني بنام لي شوي تعبانة، وبقعد اذاكر عندي اختبار بكرة
    التفت لها: لحقتوا تاخذون اختبارات!
    بوزت علياء: اللي يقول كانش ما كنتين في المدرسة ولا تعرفين الحال ... اني بناام طفي الليت
    قامت من لفراش، وطفت النور .. قعدت على الكرسي وفتحت اللابتوب ..
    من زماان ما قعدت ع الجهاز، فتحت إيميلها ... جافت بعض البنات أون لاين، منهم بنات المدرسة ومنهم بنات عرفتهم بطرق مختلفة ..
    سلمت عليهم ودردشت وياهم شوي، ويوم تمللت سكرت المسن ... وتذكرت وديعة اللي سافرت الاردن بعد .. رفعت التلفون عشان تتصل فيها، لكن ما كان فيه رصيد .. نزلته بخيبة .. والتفت للاب توب مرة ثانية ..
    شغلت لها موسيقى وخفضت الصوت عشان علياء اللي نايمة ..
    فتحت صفحة وورد ..
    وكتبت :


    [ لأول مرة ، سأكتب بصيغة المبني للمعلوم ، بعدما كنت أكتب لك بصيغة المجهول طوال سنواتي الحالمة، طوال سنوات مراهقتي الطرية ، من بلوغي الرابعة عشر، حتى الثامنة عشر، 4 سنين وأنت تنمو في أعماقي كبرعم نقي، أربع سنين وأنا أحفرك فوق أضلعي، وأنقشُ محياك في عيني ، في قلبي ، في حُزني ..
    طوال سنواتي الماضية وأنا أحمل في صدري طفلين ، طفل الأمل ، وطفل حبك ، وكم قاسيت وأنا أسهر لأرعى طفل الأمل ، كم كان يتألم ، ويحتضر ، ويعتصر ويتلاشى ويندثر ، وأجاهد لإرجاعه للحياة، كنتُ أنثر سحري وحناني عليه وأضمه لأعماقي ، أرويه من أحلامي، حتى يعود للحياة، وطفل حبك كان ساكناً ، نائماً في قلبي ... ينتظر يدك ، ينتظر أناملك ، لتمسح على وجهه ، تناغي قلبه، حتى يستيقظ ..
    وجئت أنت هكذا ، جئت وأنا أرفضك، جئت وأنا أمتنع عنك وعن حبك ، واقتحمت قلبي دون أن تستأذنني، جئت وأنت تحمل في يمينك قدري ، وفي يسارك روحي ...
    وكنت المسيح الذي انتشلني من حياة الموت ، ووضعني في حياة أخرى ...
    جمعتُ كل أحلامي ، كل أوراقي ، كل تخيلاتي ، وأغنياتي ، وليالي السهر التي بصمتُ وجهك فيها حتى أقارنها بك ..
    ولم أقوى على المقارنة ، أنت ريحٌ عاتية بعثرتني ، ولم أجد أحداً ينقذني منك ، إلا بك !
    أنتَ أكبر من أحلامي ، وأكبر من تخيلاتي ، وأشدّ عطفاً ورقة من طفلي الحب والأمل الذين ربيتهم في الماضي ..
    صنعتَ لي ذاكرة جديدة ، وعشق مختلف ..
    بـ ليالي الصيف والشتاء كلها ، بـ دفاتري الأنثوية العاشقة كلها ، بعمري كله ، لم أتخيل بأنني سألتقي برجل كما أنت ..
    لم أتخيل بأنني سألتقي برجل يبعث الضعف في كل ضلع من أضلاعي بمجرد نظري إلى عينيه، الأقوى تأثيراً على خليتي من الشمس المشّعة في الظهيرة ..!
    لم أتخيل للحظة بأنني سألتقي بمن يبعثر أحاسيسي بمنافسته لكل كلمات اللغة ، وهو يجري ، والأبجديات تجري ، وفي النهاية تفوز أنت ببراعة لم أراها من قبل !
    لم أتخيل يوماً بأن في أوّل ليلة لي معك ستخبرني بأنني لك ، وبأنني معصومة عن كل الرجال إلاّ أنت ، وبأنك لن تقبل بأن تعتقني من سجن قلبك يوم من الأيام ..!
    لم أتخيل يا حسين ، بأنني سأقترن برجل شرقي مثلك ، بمثل قوتك ، ورجولتك ، وأسلوبك الذي يدهشني ، حينما تفتح لي باب السيارة كرجل فرنسي لبق، وتزيح المقعد لأفترش غروري وفخري بأنني أمتلكُ رجلاً مثلك ..
    لطالما تمنيتُ الحب، ولكني لم أتمناه هكذا ، أنت أكبر من كل شيء حدث لي في حياتي الماضية ..
    مذ عرفتك وأنا أجهل ما مررتُ به في الماضي من جميع المشاعر الحلوة والمرّة ..
    صِرت أنت سعادتي ، وحزني ، ولوعتي وشجني وعشقي وغرامي ...
    حبيبي ، هل ستقوى على نسياني يوماً مثلما أنا سأقوى على الموت من أجلك في أي لحظة ؟!
    هل ستصدقني حينما أخبرك بأنني مستعدة للفناء من هذه الدنيا إذا ما مرّ يوم وأنتَ لست معي ؟!
    هذه الفكرة تبعث بي لهاوية الجنون ، لن أحتمل يوماً أن أفترق عنك مهما كان الثمن ، صدّقني هذه ليست كتابات عاشقة أجنها الحب مثلما يكتب باقي الكتاب ...،
    أنا برعمة صغيرة تجهل الحياة ، تتنفس بك ، وتحيا بك ، طعامها حديثك ، وعطشها لا يروى إلا بعينيك ، أيّ أرض هذه التي ستحتضن برعم صغير وستغدقه بكل مستلزمات الحياة غير أرض روحك ؟!
    لم أصل يوماً إلى فكرة فقدك ، لأن قلبي لا يحتمل الوصول إليها، هذا الخط الأحمر لو لامسته وجداني لثانية، فـ سيحدث التماس عشقي مفجع سيؤدي بي إلى ما بعد الهاوية وإلى ما وراء الجحيم ..!
    ولا أريد حتى الوصول إليه .. !
    أنت نبض يسكن في حنايا فؤادي ، نبضٌ ولن يحيا قلبي إلا به ، الآن أنت بعيد عني بجسدك .. بعيد عن حدود أوطاني ، وحدود يدي وأصابعي ..
    تُرى ماذا تفعل الآن ؟!
    تلبس معطفك الأسود الثقيل لتتكيف حرارة بدنك مع برودة فرنسا القارصة ؟! أم تتمدد على فراشك وطيفي يلوح بين عينيك وأنت تفكر بي ؟!
    أم أنت بين أوراقك وأقلامك ومساطرك وقياساتك وخرائطك التي أشعر بعض الأحيان بالغيرة منها، وأقولها لك بكل جرأة غير آبهة إن كنتَ ستسخر مني أم ستنعتني بالمجنونة أو المريضة ، ولكنك تبادرني بابتسامة ساحرة، لتبزغ غمازتين وجنتيك بخطوط لا يراها أحد إلا أنا ، وأبتسم لك .. فتضحك ، وأضحك .. وننفجر بالضحك في الأخير .. !
    أحبك ، نعم أنا أحبك ...
    ولا يوجد حدّ لامتداد هذا الحب ...
    المنى المتربع في حسنك / ( منى ) ]*




    * بـ قلم / سـراب المنى ‘


    نسختها، وحطتها بالهوتميل ، كتبت بريد المرسل إليه ... وبـزر : send
    تنهدت وسكرت اللابتوب، التفت لعلياء لقت انها غفت ونامت ... راحت لتلفونها وعندها امل تلقى مسج او رنة ما سمعتها وما لقت شي، قالت بخاطرها واهي تحاتي: يالله يا حسين اتصل عااد ، طمني الله يخليك
    نزلت تحت وعندها امل تجوف جواد بالصالة لكن ماكان في احد، اتصلت فيه وتلفونه مغلق .. أخذت نفس طووييل وقالت بصوت مسموع: يارب تعدي كل العواقب والامور بخير ... يـااارب

    ==========

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:39 am



    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 40 ]

    (( تـابع للفصل الثاني ))

    الموافق / 8 سبتمبر
    اليوم / السبت
    الساعة / 6.30 مساءً

    قبل الوداع وقبل طوي المشاويـر . . ما كنت احس بقيمتـه لو جفانـي
    ويـوم افترقنا والحزن جانـي امغـيـر . . عرفت وش معنى ضيـاع الامانـي



    (( سيـف ، بمكتب حمدان ))
    نزل القلم وسكر الملف واهو يجوف اسم امه على شاشة تلفونه اللي حاطه سايلنت، التفت لأبوه بتوتر: يبة ، هذي أماية تتصل فوق الثلاثين مرة، ارد عليها اولا ؟!
    حمدان طالع جواد بنظرة ورد على ولده: سير رد عليها ... خبرها ان انا الليلة ما راح ارد البيت
    نزل راسه وطلع من المكتب، اتصل في أمه: مرحبا أماية
    ردت نرجس بلهفة: سيفان ؟! وينك ياولديه شلعتوا قلبي، طمني شوو صاير ؟!
    همس: ما صار شي للحين ..احنا بالشركة
    نرجس: وين جواد ؟
    سيف: مع ابوية
    نرجس: شو استوى ؟
    سيف: ما اعرف اماية انا ييت من ساعتين والوضع ع حاله ابوية ما نطق بولا كلمة ..
    نرجس: شوو ؟!؟
    سيف: هيه والله
    نرجس: انت ظاهر من البيت من 1 وين سرت ؟
    سيف: اماية انا كنت بمكتبي بالشركة ما ييت لأبوية، توني من ساعتين يييت عنده، وتميت اشتغل اروحي وابوية يالس وجواد فياه وما رمسوا بولا كلمة..
    نرجس: اتطنز علي انت حضرتك ؟
    سيف: وراسج الغالي ها اللي صار
    نرجس: انا بتصل بمحي الدين وبقوله اييبني الشركة
    قال سيف بسرعة: لالا امااية ... ابوووية واصل حدده وما يبا حد يتدخل بالموضوع لا تسوين لنا سوالف بالشركة يلسي بالبيت لين ما اهو يرد رمسيه
    نرجس: وانا شو يصبرني لين ما يرد ابوك
    قال بتردد: تراه يوم عرف انج متصلة بي قالي اخبرج انه الليلة يمكن ما يبات بالبيت
    دقت على صدرها: واقردي ، واتقول لي ما ايي ؟! ياخوفي يجتل جوااد ويسوي لنا سالفة
    سيف باستدراك: اماية الله يهداج اللي يقول انتي ما تعرفين ابوية، مستحيل يسوي جيي .. صدق اهو شوي معصب بس ابوية ما يتهور ولا يمد يده ولا يحب المشاكل اصلاً، عسب جييه اهو ساكت طول هالفترة والا لو يبا يسوي شي بجواد جاان سوى من زمان
    نرجس: ياربي انا قلبي مب مطمن انت سير الحين حبيبي ايلس وياهم اخاف يستوي شي، واذا لا سمح الله صار شي خبرني زين ؟
    سيف: ما طلبتي .. انتي بس لا تحاتين فديت روحج، يلا فمان الله
    نرجس: الله يحفظكم
    سكره سيف ودخل المكتب واهو يسمع ابوه يتكلم بهدوء: تعرف ان انا كاره نفسي بهاللحظة، لأني مب عارف شسوي فيك ..
    سكر سيف الباب بهدوء ومشى ناحية أبوه وهو يشوف جواد منزل راسه ويبين عليه انه متوتر لأعلى درجة والدليل ان ريوله ترجف واهو يمسح ع لحيته ويحاول قدر الامكان ان ما تتلاقى عينه بعين حمدان، وكمل أبو سيف: يعني انا لا ضربتك ما بستفيد وايد وانا مب من طبعي أمد يدي ، شي ثاني لو كنت بفصلك من الشغل بعد ما بتبرد النار اللي بصدري .. انت لو بايق حلالي وشركتي والله اهون لي من هاللعبة اللي انت قاعد تلعبها
    رفع جواد راسه وقال بهدوء: انا ما لعبت بمشاعر احد
    قال سيف بحدة: ليش كنت ماسكها ذاك اليوم من ذراعها ويالس تضغط عليها ؟!
    قال جواد باستنكار: متى ؟!
    سيف بضيق: جواد لا تسوي نفسك ما تدري ونسيت، ما اعتقد ان هالموقف راح تنساه
    قاطعه حمدان وكانه كان حاضر وياهم بهذاك اليوم: انا بذكرك جواد، يوم انك مسكت بنتي من ذراعها وعورتها واهي قالت لك خوز عني وانت كنت مستمر بوقاحتك في ظل غياب اخوها والرقابة، ولما دخل سيف المكتب وسألك نزلت يدك وارتبكت، ساعتها تضارب سيف معااك ونزل الدم من ثمك وخشمك، وسرت البيت وكان ما صار شي ... تذكرت الحين اولا ؟!
    سكت وما تكلم، قال سيف: انا ما حبيت تكون بينا عداوة، مهما يكون احنا عيال خال وعمة ...
    بلع جواد ريقه وحس نفسه مفتشل وصغيررررررررر ، قال حمدان: اظاهر ذاكرتك ضعيفة شوي، انت البارح شو تعشيت ؟!
    رد جواد من كثر التوتر بغباء: مشويات ..
    هز حمدان راسه: زين اكا تذكر شو اكلت البارح، اكيد تذكر شو سويت اليوم الصبح بعد صح ؟!
    طالعه جواد بعيونه وحمدان كمل: يصير اعرف بهاللحظة ليش سرت لبنتي ووقفت وياها بهالصبح بالمطار؟!
    سكت جواد ، وحمدان تم ينطره، وبعدها قال جواد بصوت هادئ ونبرة باردة: قلت لك ليش، انا ما كنت اباها تسافر بسببي، وأنا أبا اتقدم لها .. " طالعه حمدان بنظرة مزدرية وكمل جواد " انا ما كنت اباها تسافر وتتغرب عنكم بسببي ..
    قال حمدان بحزم: انا اعرف بنتي زين ، بنتي ما سافرت بسببك ولا بسبب غيرك، بنتي سارت عسب تبني طموحها وتقضي وقتها بوطنها اللي تعشقه مع ربيعتها وتوأم روحها ، بنتي يزوي أكبر من انها تهد أبوها وتسافر عن أمها وأهلها كللهم عسب شاب ما سار ولا رد ... " وحرك سبابته من فوق لتحت " شرات حضرتك انت ..!
    وقف جواد على ريوله: أنا صار لي أكثر من 4 ساعات وأنا بهالمكان، ولازلت ما أدري وش تبي بالضبط ؟!
    اشر عليه: ايلس ..
    قعد جواد وتنهد، وطلع باكيت زقارته وولع له وحدة عشان يخفف توتره، كان يطالع ظرف الرسالة اللي مستقر على الطاولة وعليه السوار، بهدوء مخيف، بأي لحظة ممكن يفتحه ويقرأه .. ساعتها ... آخ من ساعتها، قرر يتكلم وقال بجرأة بعد ما طفح الكيل: خلني اكون وياك صريح، قبل لا تقرأ الرسالة وتتأزم الأمور .. اوكي انا غلطت، انا كنت اتسلى بتعذيب بنتك .. وكنت اسوي اشياء خطأ وأألمها، وحتى ضربتها بيدي " فتح حمدان عينه ووقف على طوله وجواد كمل بعد ما اخذ نفسه ودقات قلبه تضرب بجنون " والمرة الي دخلت فيها بنتك المستشفى بسبب الربو كانت مني انا ..
    مشى حمدان ناحيته ومسكه من بلوزته وجواد رمى الزقارة وداس عليها واهو يطالع حمدان اللي قال: عطني سبب واحد بس يخليني الحين ما اجتلك وافنيك من هالدنيا
    طالعه جواد بابتسامة: ان بنتك تحبني، واي سوء يصيبني ما راح يكون بصالحها
    صفعه على ويهه وجواد غمض عينه وباللحظة نفسها تدافعت الذكريات بباله ، لما صفعه ابوه مرتين، الاولى بالفجر وهرب من البيت، والثانية ليلة خطبة علياء وتم في بيت عمته ... بيت عمته اللي الحين اهو بين يدين ريلها
    حمدان: انا جفت انذال بحياتي وايد .. لكن مثلك انت ، ما عمري جفت!
    سيف كان واقف بعيد وقلبه ينبض بعنف، مب عارف شسوي ولا شيقول او شنو لازم يكون موقفه!
    حمدان واهو يشدد على جواد ويخز أظافره برقبته: انا ربيت بنتي 19 سنة ما عمري رفعت يدي على شعرة من بدنها، وانت بكل برود يالس تقول لي مديت يدك على بنتي ؟!
    تألم جوااد من قلب، وشد أعصابه، سيف تقرب من ابوه بحذر وقال: يبة لا تعصب مب زين لصحتك
    التفت لولده: سمعته شقال ؟!
    رمااه حمدااان ورجع جوااد طاح على الارض، لكن هالمرة صاده حز الطاولة في ظهره، وتألم من قلب لكنه قام .. قال بخاطره " اليوم ما راح يتركني الا اذا كسر لي ظهري " أخذ نفس طويل: بو سيف انا ما كملت كلامي، انا اعترفت لك .. وانا غلطان وحقك على راسي، واللي بتسويه فيني انا قابل .. بس ورب الكون اللي يشهد على كلامي بهاللحظة انا ما رحت اليوم المطار ليزوي الا عشان اصلح كل اللي راح، انا ابا يزوي من خاطري ... ومستعد اعتذر لها عن كلشي بذر مني، كنت في لحظة طيش وانتهت هاللحظة
    حمدان بقهر: انت تاخذ بنتي ؟! تخســي! لو ما يظل أحد بالدنيا غيرك ما عطيتك بنتي، انا اعطي بنتي لواحد مثلك ؟! يلعب ببنات الناس ويستقبل ضيوف ما ابا اوصفهم بشركتي ؟
    رد جواد: لا تحكم على شي بدون ما تتأكد منه، اذا تقصد البنت اللي كانت بالشركة لما كنت بمكتب سيف فأنت فهمت غلط
    ابتعد عنه حمدان: صدقني إذا قلت لك أني اعرفك زين ... بدرجة انت ما تتخيلها
    والتفت لولده: السيف .. رد البيت وطمن أمك أني ما برجع البيت اليوم، ومر بيت خالك خبرهم إن جواد الليلة ما راح يبات بالبيت
    طالعه جواد بدهشة: شنوو ؟! عيل وين ببات؟!
    حمدان : هني ..
    جواد: ليييش ؟!
    لف حمدان نظره لسيف اللي كان محتار، ولما جاف نظرة ابوه قال: ان شاء الله يبة ..
    طلع سيف وتم جواد واقف وحمدان قاله: انت قولي شو اقدر اسوي فيك ؟ قولي ؟
    جواد: انا آسف ..
    حمدان: وين أصرف أسفك هذا ؟ " وتم ساكت وهو يفكر، شقايل واقف انا عاجز جيي ، لانا قادر اسوي شي ولا حتى ارد حق بنتي .. محد ميودني غيرج يا نرجس، والله لو مب ولد اخوج ولا يجري فيه دمج كان الحين اهو بخبر كان .. بس شسوي فيه ؟! "
    حمدان: بسير دقايق وبرد، لا تتحرك من هني ..
    هز جواد راسه بدون ما يطالعه وحمدان طلع، مجرد ما سمع صوت الباب ركض جواد للرسالة، واخذها وحطها بجيبه .. وبدلها بورقة ثانية عشان لا يحس حمدان ... وقعد مكانه وولع زقارة ... وتنهد .. اول شي راح يصير، اني راح أفقد وظيفتي .. أووووف يـــا الله كان لازم هالشي يصير يعني ؟!
    ليش رحت المطار ؟! ويزوي بكل سهوولة راحت جيي !! بدون ما تلتفت لي حتى، مو تقول انها تحبني ؟!
    أنا على كل اللي سويته بزينب حبيبتي ، ما عمرها رفضتني وراحت عني بهالطريقة، حتى لما كانت تقول لي انها ما بترجع لي وما تبيني وكل هذا، ترد لي بعد كم يوم واهي مليانة شوق وحنين ...
    تم مكانه واهو يتأفف .. الليلة انا بنام هني !! يا حبيبي ..!!

    كـثـر الخطا ماكل عذر يغطية ..... مثل التعازي ماترد المصيبة

    طلع سيف من الشركة وساق سيارته لبيت خاله، وقبل لا ينزل رن تلفونه ... رد بدون ما يشوف الرقم: الوو
    وصله صوت بنت: مرحبا سيفان
    قال: هلااا يزووي ، مرااحب .. شحالج ؟
    يزوي: الحمدلله ، وانت ؟!
    سيف: بخير ، شو وصلتي بالسلامة ؟! اقصد استقريتي
    يزوي: هييه ، انا بالبيت الحين ... سيفان شو صار ؟!
    سيف: بشوو ؟!
    بلعت ريقها: عن جواد ولد خالي، اتصلت بأبوية وسلم علي وما قال لي شي ... واستحيت اسأله
    سيف: وما استحيتي تسأليني
    تنهدت: اوهوو سيفان مب وقتك، الله يخليك طمني
    سيف: من شوو خايفة ؟
    يزوي: من كلشي .. خصوصاً موقف أماية ويا خالوه، لا يسير فكرك بعيد .. بس بليزز طمني
    تنهد: انا بالاول ابا اطمن نفسي عسب اطمنج
    وقف قلبها: شوو صار سواف ؟
    سيف: للحين ماكو شي ... جواد ويا ابوية بالشركة ، وابوية حاجزنه ومب راضي يودره عسب يرد البيت ... وبيباتون الليلة بالشركة !
    يزوي: شوو ؟!
    سيف: اللي سمعتيه
    يزوي: تتوقع أبوية شوو يخطط ؟!
    تذكر سيف فجأة وقال بسرعة: تعالي بسألج ، متى مد يده عليج ؟
    قالت بسرعة: شووووو ؟!
    سيف: اسألج متى مدّ يده عليج ؟ يوم رمستيني ذيج المرة ما خبرتيني انه رفع يده عليج .. شو صار ؟
    قالت بخوف: انت شو دراك ؟!
    سيف: يعني الكلام صح، بس حبيت اخبرج ان ابووية عرف بهالشي! وجواد بنفسه قاله
    سكتت وما عرفت شتقول، وقال سيف: فهميني شصار ؟!
    نزلت دموعها: ما ادري ما ادري ... انا خايفة ياليتني ما سافرت
    سيف: لا تقولين ياليت ولا تتحسفين على شي، بالعكس هذا احسن ..
    يزوي: وموقف جواد شلون ويا ابوية ؟
    سيف: حدده ضعيف ومب عارف شقول ، تدرين شو قال لأبوية؟
    يزوي: شووو ؟
    سيف: قاله انا ابا اطلب يد يزوي واخطبها وما كنت اباها تتغرب عنكم بسببي
    دق قلبها بقوة وسكتت، وكمل سيف: وشو رد أبوية ؟
    يزوي: شووو ؟
    سيف: قاله لو انت آخر ريال بالعالم ما عطيتك بنتي ..
    تمت ساكتة وحواجبها معقودة بحزن، قال سيف: حسيت ان ابوية محتار ومب عارف شسوي لأول مرة بحياته ..
    يزوي: شقايل ؟
    سيف: ما اعرف، بس اهو مب عارف شيسوي بجواد ... يعني يحس ان لو شو سوا فيه ما بتبرد النار وصعب انه يتركه بدون ما يسوي فيه شي
    قالت بألم: كل هاا يصير بسببي
    قال بحيرة: انا اول مرة اجوفج يزوي تلومين نفسج وتظلمينها بعد، انتي مب السبب .. اهو غلط ولازم ياخذ جزااه ..
    قالت بجرأة وكانها تتكلم مع صديقتها: سيفان انت ما تعرف جوااد ... انا ادري انه تغير ويحاول يتغير لاحسن، يمكن موقف ابوي يأثر عليه واايد
    سيف: شو قصدج انه تغير ؟!
    قالت بضيق: اووف عااد لا اتم اتحلل لي كل كلمة اقولها ..
    سيف: ما علينا، اتصلتي بأماية ؟
    يزوي: هيه اول ما وصلت رمستها ... عمي سالم يسلم عليك
    سيف: الله يسلمه، ما جفتي عيال عمي ؟ سلطان ؟
    يزوي: لا ما جفت احد، قلت لعمي برتاح وبعدين بسير بسلم عليهم
    سيف: زين عيل سلمي
    يزوي: يوصل ، يلاا باي
    سيف: الله معاج



    0أنــا محــتاجـه مـن قلبكـــ ,, ضـميــره 0

    سكره ونزل من السيارة، ودخل بيت خاله ودق الجرس، طلعت له حنين: هلاا سيف
    ابتسم: اهلا حنون ، وين خالي ؟
    حنين: خالك يعني ابويي .. مو هني للحين ما رجع من المسيد
    سيف: زين وامج ؟
    حنين: داخل .. حيااك
    سيف: لاا سيري ناديها ..
    وصله صوت منى: من عند الباب ؟
    قال بتحنحن: انا سيف
    لبست حجابها وردت: ادخل حياااك
    وطى بريوله عند الباب: يالله يالله .. السلام عليكم
    منى: وعليكم السلام
    سيف: وينها مرت خالي ؟
    منى: تغسل لثياب ، تفضل سيف بناديها الحين
    سيف: لا ما يحتاي، بس خبريها ان جواد الليلة ما بيرد البيت وانا ييت عسب اطمنها
    قالت بخوف: ليش؟! شصار ؟
    قال بتوتر: ما صاير شي بس عنده شغل ويا ابوية بالشركة وما بيقدرون يظهرون لأن الامر طارئ
    تفشلت تجادله وتسأله فهزت راسها بحزن: خير ان شاء الله، مشكور سيف
    طلع من البيت وتلاقى ويا علياء في ويهه وتخررع لانها طلعت مرة وحدة، واهي انحرجت وقالت: شخبارك سيف ؟
    هز راسه: الحمدلله وانتي ؟
    علياء: بخير ، جواد رجع ؟
    هز راسه: لااا .. مع أبوي
    علياء برجاء: سيف شنو صار ؟
    قال بتكتم: انا مثلكم ما ادري عن شي ...
    طالعته بنظرة وتنهدت، واهو قال: يزوي تسلم عليكم ...
    ابتسمت: الله يسلمها ، وصلت بالسلامة ؟!
    هز راسه: هيه ... يلاا في أمان الله
    ومشى عنها واهي دخلت البيت ... الله يستر من اللي بصير .. افففف والله مشاكل .. يعني مو كفاية انا انلدغت من هالمكان وتألمت بعد اختي يصير فيها مثل ما صار لي ؟! ...
    هز راسه ، بلاني استويت سخيف وصرت اقول رمسة مالها ثمن، كل ها قدر، مشكلتنا احنا عيال حمدان .. تعودنا كلشي نباه نحصله .. وما تعودنا على الخسارة .. وللأسف ،
    أنا وأختي .. خسرنـا ..!

    ========

    " يوم ثانـي - الأحـد "

    (( عليـاء .. 10.20 صباحاً ))

    دفعت باب الحمام " الله يكرمكم " في دورة المياة بالمدرسة ودخلت ومعاها أنوار ، ووقفت قبال المنظرة، فتحت شعرها .. ورجعت حطت الكلبسة فيه وغسلت ويها وقالت: اذا ما اجتمعنا وتعاونا ما بيستوي البروجكت .. ترى الايام تمشي بسرعة وانتو مو حاسين
    قالت أنوار اللي تدقق في البثور اللي بويها: شتبيني اسوي يعني اذا المجموعة كسولة
    نشفت يدها عن الماي: اني الغلطانة يوم اصير وياكم، لو مسوية لبروجكت بروحي احسن
    ونغزها بطنها وسكتت، قالت انوار واهي تطالع شكل علياء وشلون لافة شعرها وطالعة حلوة: انتي لا تحنين وبيستوي الشغل .. كتبوني تعهد اليوم ..
    ضحكت علياء واهي تداري الالم: على الجوتي الاحمر ؟
    مشيوا ويا بعض وردت انوار: اييه، وكانت تبا تخليني اوقع عشان الشيلة بعد بس ما رضيت وعاندت .. وايد متفلسفين علينا
    علياء واهي تطالعها بنظرة: الوحيدة اللي طالعة فيها اني، الحمدلله ولا مرة
    وسكتوا لما قابلتهم مشرفة القسم وطالعت علياء، ابتسمت لها علياء باستفزاز لأن علاقتهم تجّ، وقالت المعلمة واهي تمد يدها لشعر علياء: مسشورته اليوم ومستانسة عليه
    باعدت علياء راسها عن يدها: لا معلمة .. شعري حرير من يوم يومه، ماني محتاج لاستشوار
    ردت المعلمة: ليش لابسة اكسسوارات ؟!
    علياء بضيق: ما يسوى علي هالسوار والساعة اللي بيدي، يعني لهدرجة ملفتين للنظر !
    المعلمة: كفاية الدبلة اللي كانت بيدش ..
    طالعتها بنظرة حادة وسكتت، وقالت المعلمة: ما نشوف خطيبش الحين عند باب المدرسة مسنتر ينتظرش، شبعتين من التزميط !؟
    طالعتها انوار بقهر، وعلياء ابتسمت لها: this is not your business
    ومشيت بسرعة وانوار راحت تركض لها، قالت بسرعة: عليااء نطري شوي
    التفت لها بضيق: شفيها هذي عليي؟! شمسوية فيها تعاملني بهالاسلوب الزفت مثل ويها .. اول مرة اجوف معلمة جدي اني!
    أنوار: الله يخليش لا تزعلين ما عليش منها
    عقدت حواجبها بحزن وقعدت على عتبة الدرج وسندت راسها على الطوف،



    قالت أنوار: شفيش علياء؟ جرحتش ؟
    قالت بضيق: لا ماني مهتمة بتفاهاتها، بس بطني ينغزني ويعورني ... الاختبار الحصة الخامسة، ما ابا يصيدني الالم وبعدين اعفس الاول والتالي وما اقدر اركز في الاختبار
    أنوار: والله لو تطاوعين وتروحين المستشفى
    علياء بخوف: لاا
    أنوار: من ويش انتين خايفة ؟!
    علياء: اذا قلت لش بتقولين لي لاا ، ومدري شنووو والله لا يقوله بس اني خايفة عندي احساس يخووف
    أنوار: قوولي لا تخوفيني زيادة
    علياء: اخاف يكون عندي سرطاان
    قاطعتها أنوار بشهقة: هراررررة وش هالحجي من الصبح، بلا هرار انتين شلون تفكرين جدي ؟!
    علياء: مو قلت لش بتفورين
    أنوار: اكييد يعني، عيل وش هالتفكير ؟! علياء لا تصيرين وسواسية ويروح فكرش بعيد، وبعدين من صالحش ان تروحين من الحين عشان لا يزيد علييش بعدين
    علياء: ماني
    أنوار: صدقيني بحاجي امش وبقولها
    علياء: امي مو مهتمة
    أنوار: ليش تقولين جدي ؟! مافي ام ما تهتم ببناتها
    علياء: أمي جدي ، اهم شي عندها اخواني .. ابويي صدق يخاف علينا، واحسه يحاتيني عشان جدي اني ما ابا اروح وبعدين يقعد يحاتيني زيادة .. وابوي فيه الضغط، كفاية المشاكل الثانية بعد احملهم همي زيادة
    أنوار: على اخوش جواد تقصدين ؟
    هزت راسها: أي
    أنوار بتساؤل: وش صار بالضبط ؟
    علياء واهي تاخذ نفس: اقولش ما ادري عن شي، طلعته من امس ولا رجع ولا بات في البيت، ييت المدرسة واهو للحين ما رجع ... الله يستر
    أنوار: ان شاء الله ترجعين البيت اليوم واهو هناك
    علياء: أتمنى
    أنوار: اكا طق الجرس يالله قومي نروح الحصة
    قاموا ثنتينهم وراحوا الصف، ومررت الحصص ثقيلة على علياء واهي تتحمل الألم اللي ببطنها وما تدري وش سببه، رجعت البيت وويها أصفرر .. وركبت فوق بتعب، تلاقت ويا منى: قوة
    منى: الله يقويش .. وش فيش ؟!
    اخذت نفس: بموت من التعب .. يودي شنطتي
    منى: الله يعطيش العافية، يالله اسبحي وصلي ونزلي تغدي
    علياء: ماني مشتهية شي تغدوا عني، رجع جواد اولا ؟!
    هزت راسها باطمئنان ممزوج بخوف: بلى رجع
    فتحت علياء عينها: احلفي ؟!
    منى: والله ، على الساعة 9 ، ومن دش حجرته ما طلع، اكاني بروح اجووفه
    علياء: ايي وياش ؟!
    منى: تقولين تعبانة
    علياء: ما عليه لان احااتي طول اليوم ... بس ببدل ثيابي وبيي ... اليوم صليت في المدرسة لأن عندنا حصة فراغ، وعقب بسبح
    منى: انزين يالله بسرعة
    راحت منى لغرفة جواد ودقت الباب وما وصلها جوواب، قالت بصوت منخفض: جواد .. افتح الباب شوي
    رفعت عينها وباعدت راسها لما انفتح الباب بهدوء، طالعت جواد اللي قال: شتبون ؟
    بلعت ريقها والتفت لعلياء اللي كانت طالعة من غرفتها وتمشي تجاهم: انت بخير ؟!
    جواد: أي بخير ..
    قالت علياء: جواد ؟، شصار وياك امس ؟!
    تنهد: ما ادري، ابغي اناام مو قادر
    طالعت علياء منى بقلق ومنى قالت: انزين خلنا نسولف وياك
    جواد: مالي مزاج اتكلم ويا احد، خلوني بروحي ولا احد يدق الباب لا لغدا ولالشي ثاني، انا بحاول اناام ..
    وسكر الباب ودخل غرفته، ومنى طالعت علياء بخيبة وتأففت ..
    ومشيوا ثنتينهم بحزن، دخلت علياء غرفتها وألم بطنها زااد عليها ..
    تمت تتألم واهي تتقلب بفراشها، ودموعها بعينها، وتأن من قلبهـااا : يـارربي وش هالألم .. آآه يارربي آآخ يعووور .. بمووت ، ساعدني يارربي " وعصرت عينها بقوة "
    جفت شفايفها واهي تصيح أكثر من ساعة ... لين ما هدأت دقايق وغفت عينها نص ساعة وردت قعدت .. سبحت ونزلت تحت ... جافت محمد ومنى والتوأم وحنين ويدتها قاعدين ...
    قال محمد: عليا ما تغديتين
    قالت بهمس: ما ابا شي
    محمد: فيش شي ؟!
    علياء: تعبانة شوي من المدرسة ...
    قالت منى: قومي ويايي
    علياء: وين ؟!
    منى: محمد بيوديني بيت عمي، بروح شقتي بنظفها ، وباخذ اغراض وعلى المغرب بنرجع
    طالعتها بعدم اقتناع ومحمد قال: صدق روحي، تغيرين جو وبالمرة تساعدينها
    علياء: متى بتروحين ؟!
    منى: الحين .. بقوم بلبس وبمشي
    علياء: اوكي يالله ..
    ولبسوا وطلعوا كللهم ويا بعض، وعلى الساعة 5 وصلوا ...
    قالت علياء واهي تحاول تنرفز منى: اما الحين تشوفين معصومة هنيي
    طالعتها منى بنص عين: متأكدة انها مب هني
    علياء: شاللي يخليش تتأكدين يعني ؟!
    دخلت منى البيت واهي تلف شيلتها عدل: لأن اعرف مقصدها السخيفة .. ما تيي هني الا عشان تشوف حسين
    عضت علياء شفايفها: اووبس، قووية
    تنفست منى: خليني ساكتة رجاءً لا تعفسيني .. امشي يالله ندش
    علياء: فشلة يمكن هني حميانش
    منى: في الميلس ما تشوفين النعلة .. يالله دخلي
    دخلوا ثنتينهم، وتلاقوا مع ميساء وأسيل وأم حسين في الصالة .. سلمت منى عليهم وباست راس عمتها: شخبارش عمة ؟
    أم حسين: حياش الله يمة .. قعدوا تفضلوا
    منى: بروح بنظف الشقة عمة
    أم حسين: يوو عااد قعدوا يابنتي، وياش اختش ضيفة .. اقدعوا وتونسوا ويانا بعدين لاحقين على التنظيف
    طالعت منى أختها اللي ابتسمت لها بـ " لا مانع " وقعدوا ...
    قالت ميساء بابتسامة: شخبارش علياء ؟!
    ردت علياء بخجل: الحمدلله بخير ، انتي شخبارش ؟!
    ميساء: الحمدلله، منى اختش من النوع الخجول؟!
    طالعتها منى باستغراب: كللش لاا !!
    فلصتها علياء ومنى ضحكت بخفة قالت ميساء: اجووفها مستحية كان
    قالت علياء بجرأة: لاا بس يعني متعودة على كلمة معلمة في المدرسة وياش .. فـ متغير الوضع عليي
    ابتسمت ميساء: ايووة
    قالت أسيل: ما ادري شلون يستوعبون الطالبات ينادونج معلمة ويا شكلج!
    طالعتها ميساء بنظرة وما ردت عليها، وغيرت السالفة لما التفت لمنى: الليلة خطوبة بنت عمتي فاطمة، بتيين ؟!
    منى: في وين ؟!
    ميساء: في الماتم الكبير .. اني ما تعدلت ولا لي مزااج ، بس بروح بسلم وبطلع
    منى: اممم ما عزموني ..
    قالت أم حسين: واهي صادقة، دام ما عزموها لا تروح ... يعني عمتش ما تعرف تتصل فيها وتقولها او حتى على الاقل تخبرني اقولها
    ميساء: شدراني اني ، اني اقترحت وبس ... خلنا نجوف لفشـار الليلة والتزميط على اصووله
    ضحكت اسيل: واااي واي واي ما اتخيل اشوف بنات عماتي كل وحدة ويا فستانها التحفة ..
    قالت ميساء: خلي الفساتين على صوب .. الزفات اللي يسوونها بس ويا هالافكار
    قالت علياء بابتسامة: شلوون ؟!
    ميساء: الله يسلمش آخر فرح صار عندنا، يايبين حصاان يجرر عربة، وداخلها العروس يوديها للمسرح
    ضحكت منى: والله ؟!
    ميساء: ههههه والله .. يحبون الافكار المبتكرة، وعلى البرتقالة مدري ويش تذكرين أسيل ؟!
    أسيل: اييه كل زفة لها اسم، هذي مالت العربة اسمها زفة سندريلا، وزفة البرتقالة وزفة العصافير وهرار وايد
    ميساء: تذكرين في خطوبة سعاد يوم تتهاوش وياهم اختي مريم ؟!
    أسيل: اييييييه يوم على القرآن
    طالعت ميساء منى: في ذمتش، مدخلين العروس والمعرس وقبالهم ياهلة حاملة القرآن مفتووح، والزفة أغاني وطبل ؟! وردحة من قدااام .. مريم اختي استصرررعت
    كملت أسيل واهي سكرانة ضحك: للحين اذكر شكل اختي مريم واهي تقول : اطبقواااا المصحـف لا تخسفووون ابنااااا ... قوموا يابويي خلنا نطلع لا تنخسف ابنا السما والأرض على هالمناكرررر
    ضحكت منى وغيروا السالفة بعد ما حمقت أم حسين على الحشّ ..

    =======
    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:41 am



    قـالت منى: شخبار الدراسة أسيل ؟!
    ردت بضيق: زينة الحمدلله
    ابتسمت منى: الحين بتضيعين ، حسين مب هني عشان يدرسش انجليزي وريض
    قالت بنزارة: الله والتدريس عااد ... بالعكس راحة البيت بدونه
    دق قلب منى وحست بنغزة وسكتت، وأم حسين قالت بصوت عالي: بردتش بالله السميع العليم على هالمنطوق ياخايبة الحظ، الله يرده بالسلامة وينور البيت .. الاقاعد ولدي على قلبش عشان تقولين مرتاحة منه
    ميساء: سكتي عنها اماه، هذي نكاررة .. محد يطاوعها في مشاويرها كثر حسين، ومع ذلك ما تحمد ربها على النعمة
    أسيل: الا كل وحدة نطت علي من صوب، اكلتوني ما تسوى عليي .. كل واحد يقول وجهة نظره
    طالعت علياء منى اللي نزلت راسها ويبين انها تحسست من الموضوع، وتمت صاخة وبعد دقايق راحوا فوق ثنتينهم ..
    .
    .
    قالت علياء: حماتش شكلها ملسونة
    قالت بانزعاج واهي تمسح الطاولة عن لغبار: واايد ... قهرتني، والله حرام حسين كلشي يطاوعها فيه، وما يرضى عليهم بشي واهي كل تذم فيه وتقول انه ما يطاوعهم، علياء في ذمتش في مرة واحد من اخواني كلمنا عن دراستنا لو اهتموا لنا نروح معهد لو لا؟!
    علياء: لاا!
    منى: وحسين والله يتابعها كانها وحدة في صف اول ابتدائي مو في ثانوي .. ولا تحمد ربها، وايد تقط حجي والمشكلة اني ما اقدر ارد عليها
    علياء: طنشيها خلها تولي .. يبين عليها قليلة ادب
    منى: لا حرام، عمي وعمتي مافي على تربيتهم بس اهي مدري شلون طالعة مختلفة في البيت



    علياء: بس واايد جميلة، جمالها عاطنها شكل أكبر من عمرها .. وطولها بعد حلوو ، وشكلها تهتم بستايلها واايد ، مع ان شعري أكثف منها بس بصراحة طالعة قصة الفراولة عليها احلى مني
    طالعتها منى وما ردت، وقالت علياء: احسها تشبه خطيبش وايد
    قالت منى: ايه ، اكثر وحدة من البنات تشبه حسين اهي أسيل .. ولو جفتي اخوه فيصل بعد، بتقولين ان نسخة من حسين ... مثل بعض، بس الشخصيات فرررررررق ... هذاك بالغرب وحسين بالشرق ..
    ردت علياء: لفتت انتباهي بستايلها .. حسيت اني فهمتها من اول ما جفتها !!
    طالعتها منى باستغراب: شلون ؟
    علياء: شكلها يوحي بالغرور والدناءة .. يلائم اخلاقها يعني
    ضحكت منى، وعلياء قالت: تدوير ويها حلوو ، وبشرتها نااعمة ومتوردة
    ابتسمت منى: ماخذة من بياض الفارسيين
    قالت علياء ميأدة: اييي بالضبط، بياضها بياض عجم
    راحت منى للمكتبة واهي مواصلة تنظيف: طالعة على عمي لاه، ما جفتين عمي من قبل ؟!
    علياء: لا ولامرة
    منى: عمي أحمرررر ما شاء الله عليه، طالع على أمه .. إيرانية أصيلة، اذا اطالع اليدة سلامة احس انها أسيل مكبررة ..
    علياء: اني ما احب البيضان وايد بس حماتش لفتت نظري .. خطبيها لجوااد
    ضحكت منى: ههههههه كللش ما اجا على بالي
    علياء: حق ليش؟!
    منى: اممم مدري ..
    وقفت علياء قبال المكتبة الصغيرة ومررت يدها على الكتب: اظاهر خطيبش يحب يقرأ وايد ، خصوصاً باللغة الانجليزية
    ابتسمت منى: بالعكس، احسه يقرأ بالعربي اكثر
    قالت علياء واهي تسحب كتاب: روايات أجاثا كريستي بدون ترجمة .. شعور حلو، خاطري اقراها بالانج
    التفت لها: اذا تبينها اخذيها
    علياء: امم اوكي ..
    التفت منى باستغراب لما اندق الباب، وقالت بحيرة: من ؟!
    علياء: روحي جوفي
    وقبل لا تتحرك انفتح الباب وطل منه ويه أسيل اللي ابتسمت باحراج: سوري قطعت عليكم قعدتكم
    ردت علياء باسلوب مرحب: لا عاادي حيااش
    خزتها منى بنظرة وما تكلمت، قالت أسيل: مرت اخوي مو راضية عني اظاهر
    قالت منى بمجاملة: ليش يعني ؟!
    مشيت تجاها وقعدت على السرير براحة: يبين من ويهج ..
    ابتسمت منى ابتسامة باهتة: لا عاادي ... اني بنظف الغرفة الثانية وبرجع لكم، اخذوا راحتكم .. في الثلاجة في اكل وعصيرات وكاوكوات اذا تحبون، أسيل في مارس خبري انش تحبينه
    ابتسمت: لاتوصين .. ماني غريبة
    دخلت منى الغرفة الثانية وعلياء كانت تطالع الصورة اللي تجمع حسين بأخواته، قالت أسيل: توجيهي صح ؟!
    التفت لها علياء نص التفاتة: صحيح، وانتي ثاني مو ؟!
    هزت راسها: أي ، اجوفش ساعات بالمدرسة، امم مع القروب اللي انتي وياهم ... شكلكم ملفت للنظر
    قالت علياء واهي تطالعها: شلون يعني ؟!
    أسيل: امم يعني ضحكم مع بعض، ساعات اجوف جواتيكم كلها طقم واحد، شنط المدرسة مرة جفتكم يوم تطلعون انتي و2 بعد نفس الشي، يعني شي حلوو كانكم توائم
    ابتسمت علياء: من اعدادي واحنا مع بعض .. بس علاقتنا مب كلووز وايد
    أسيل: الي يجوفكم ما يقول جذي
    علياء: الظاهر شي والباطن شي ثاني
    أسيل: شلون يعني ؟!
    ابتسمت علياء بتكتم: بعد ..
    فهمت أسيل انها ما تبا تجاوب، وسكتت لان حست نفسها متطفلة شوي، لكن علياء قالت: ليش لحد الآن ما كونتي صداقات او بالاحرى زمالة مع احد بالمدرسة .. اشوفش ع طول بروحش
    أسيل: ما تأقلمت، مدرستي الاولى كنت مرتاحة فيها اكثر
    علياء: وليش نقلتي ؟!
    أسيل ويها تغير: صارت مشكلة بيني وبين اخوي حسين، وكان عقابي انه ينقلني من النعيم للجحيم
    ضحكت علياء: هههههههه مب لهدرجة ، مدرستنا حلوة على فكرة
    أسيل: كل واحد ما يرتاح الا بالمكان اللي يحبه
    قالت علياء بجرأة واهي تطالع عينها: أخمن إن الموضوع كان بسبب رفقة سوء أثرت على اخلاقياتش ... فلقى ان من مصلحتش انه ينقلش
    طالعتها أسيل بعين مفتوحة وانشل لسانها، قالت علياء: صادفت هالنوع واايد ... صدقيني مب انتي الوحيدة، بتلاقين أكثر من 60% من بنات المدرسة، عندهم مشاكل من هالنمط
    أسيل: خبرتج في الحياة واسعة
    ابتسمت وراحت قعدت جنبها وتنهدت: بهالحياة .. كل واحد مننا قباله كؤوس ، كل كأس فيه شي .. ناس تغرف من المرّ أكثر ، وناس تغرف من المال أكثر، وناس تشرب الحب أكثر .. كل واحد له نسبة من شي، بهالجرعات اللي ناخذها .. تتكون شخصياتنا
    أسيل: احسش شخصية سعيدة
    رفعت علياء حاجبها: والله ؟!
    هزت أسيل راسها: أي، يعني يبين في المدرسة اجوفش وايد تضحكين ويبين انش من النوع المتفائل ... امممم انا عرفت ان خطيبش توفى، بس مدري يعني احسش جيي متأقلمة ويا الوضع
    علياء: ليش حكمتي ؟!
    هزت كتفها: امم مدري، يعني انا جفت اخوي حسين لما توفت اختي عذراء، مع اني كنت صغيرة بس يعني افهم وادري شنو يدور حواليني .. ما قدر يتخطى الازمة بسهولة ..
    ابتسمت علياء وقالت واهي تغير الموضوع: شعور حلوو لما يكون عندش أخوان بمعنى الكلمة
    أسيل: شلون يعني ؟!
    علياء باقتضاب: يعني أخوان بمعنى الكلمة!
    أسيل: بآخر الفترة احس ان حسين اخوي كرهني ومستحيل يحبني، بالاول هالشي ألمني بس بعدين ما اهتميت صراحة
    قالت علياء: اممم عطيني يدش
    طالعتها باستغراب، وعلياء قالت: أقرأ الكف ، تحبين تجربين ؟!
    أسيل: ما أؤمن بهالاشياء وايد !
    علياء: جربي ما بتخسرين ، مجررد تسلية
    مدت يدها بتردد: اووكي
    مسكت علياء يدها وما تدري ليش أسيل حست برجفة وخوف واهي تجوف عيون علياء، قالت علياء: انتي شخصية شبه عدوانية، تحبين العناد وايد، وتسوين اللي براسش بدون ما تفكرين .. مريتي بتجربة صداقة فاشلة لكنش مب راضية تعترفين بالفشل .. انتي عندش أمنية ومب قادرة تحققينها وتحسين انها صعب تتحقق .. و " سكتت "
    ورفعت راسها تطالع ويه أسيل اللي كانت تشوفها بنظرة خايفة وقلبها يدق بقوة، ومندهشة من كل اللي قالته، ابتسمت علياء ابتسامة ساحرة: شفيش ؟!
    أسيل: انتي شلون تعرفين !؟ اقصد شلون تعرفين تقرأين الكف ؟!
    علياء بهدوء: اني ما أعرف أقرأ الكف !
    طالعتها أسيل بغباء وعلياء ضحكت: ههههههه انخدعتي ، هذا كلله تحليل شخصية لا اكثر ...
    أسيل: خوفتيني هاا ... ههههه حسيش مشعوذة
    ابتسمت علياء: صح اللي قلته اولا ؟!
    أسيل: اغلبه صح !
    علياء: احم اصلح يعني ههههه
    أسيل: اييه ومن قلب ....
    علياء: اظاهر علاقتش مع بيتكم اغلبها تجّ ، امم يعني لاحظت ويا اختش وامش لما كنا تحت وعن كلامش عن حسين بعد
    أسيل: بصراحة أي، لان تفكيري يختلف عنهم وايد ... اني من النوع الفرري واحب كلشي اسويه ع مزاجي واغامر، بعكس بيتنا المتحفظين على اشياء وايد .. ويوم قلتي لي ان عندي امنية ودي احققها بس ما اقدر، اهي ان ابتعد عن هالبيت .. ودي اعيش بره مثل ما اخواني عاشوا ويا اخواتي، الا اني ما صار لي نصيب!
    علياء: شلون يعني برره ؟
    أسيل: يعني احنا تمينا سنين ببريطانيا بس انا كنت صغيرة وما افهم شي ... اخوي حسين تم 6 سنين بالاضافة للتهجير عشان دراسته بره، وعبدالله بعد مثل شي، درس الطب بره، واختي جوود تزوجت وصارت ويا زوجها بعد ببريطانيا بحكم شغله اللي هناك، يعني كلهم شافوا الحياة من جوانب مختلفة الا اني !
    علياء بابتسامة: يعني اللي صاير اهو العكس، اللي استقروا سنين برره اهم المتحفظين وانتي اللي عشتي بوطنش وتربيتي على عاداته وتقاليده تبين تتحررين
    أسيل: اممم ..! ما عندي جواب
    علياء: جوفي اني ما احب انصح واقول اشياء اني يمكن مب كفؤ اني اقولها، بس بقولش شي صغيرر وانتي على راحتش تاخذينه بعين الاعتبار او لا ... اهي وجهة نظر: انتي لو لفيتي العالم كلله ، وزرتي بلد بلد ، وصادفتي ملايين الناس وصارت علاقتش فيهم قوية او أقوى من القوية، محد بيحبش وبيضمش كثر أهلش، ووطنش .. مهما كانت الظروف ، بس نفتح عينا ونحاول ان انجوف الي حوالينا بشكل صح .. بنفهم صح، لما نقول ان الحياة حلوة بتصير حلوة ، ولما نقول ان الحياة مرة .. بتصير مرة !
    رن تلفون أسيل وابتسمت باحراج: سووري دقيقة
    وردت واهي ترجع خصلات شعرها لورا اذنها: هلا لينـدا ، الحمدلله اوكي ، وانتي ؟! " ونقزت بسرعة " أحلفــــــي ؟ من جـــد ؟! تسلمي والله على هالخبر .. امتى عاااد ؟! يـــــارب يرد سـالم ... " وتذكرت " بس لينداااا قووولي له لا ايي البيت ، تعرفين باباتي .. no i have'nt, but i wanna search .. خلاااص اوكي حبوبة ، اول ما يطلع قولي له يكلمني على هالرقم، لان رقمي الاول بححح ... ههههههه يعني مو عندي ، بس خله يكلمني ع هالرقم اوكي ؟! بااي
    سكرته وعلياء ابتسمت لها: مغيرة رقمش ؟
    قالت أسيل بلا مبالاة: حسين كسر تلفوني وبطاقتي، بعد ما سافر ابوي اشترى لي وحدة يديدة ..
    قالت علياء: حلوو تلفونش، سووني اريكسون ؟
    أسيل: اي شاريته مثل " وصخت .. وقالت بابتسامة " وحدة من الربع ...
    ابتسمت علياء وأسيل راحت للثلاجة واهي تفكر بفيصل وقالت: هالانسان لو يخلونه 24 ساعة يطالع أفلام ما بيقول لا، اهو بالسجن ويحاتي الفلم اليديد!
    قالت علياء باستفسار: منوو ؟!
    أسيل وهي تاكل الكاكو: فيصل اخوي، مسجون .. وباجر بيطلقون سراحه ..
    قالت علياء: سجن ؟! ليش؟!
    قالت أسيل بلا مبالاة: ما ادري ... القضية جايدة يازعم، بس اهو عنده واسطاات واايد ، وباجر بيطلع .. بس ما بيرد البيت لأنه ما يقدر يواجه أبوي .. يعني اممم بيشرد ..
    علياء: يذكرني بواحد من اخواني، كم عمره؟!
    قالت واهي تقضم الكاكو: اممم فيصل ؟! تقريباً 23 سنة ..
    علياء: وهذي زوجته ؟!
    طالعتها أسيل بتردد وسكتت ، وعلياء ردت لها النظر باستغراب، قالت أسيل بهمس: اقولج بس ما تقولين لحد ؟! اي زوجته بس بالسر لان محد يعرف
    طالعتها علياء بنظرة غريبة ، وأسيل قالت: أقرب وحدة لأخوي فيصل بالبيت اهي انا .. واهو ويا اخواتي اوكي، بس مع اخواني الشباب كللهم تج، يمكن لانهم يعرفون سوالفه وأخواني اووووف معقدييييييييييين من قلب، كلشي عندهم مو زين، وابوي عنده عقدة حلال وحرام .. وفيصل من النوع اللي يحب يعيش بروحه ويعيش مثل ما يبي بدون ما يطالع الناس ولا الناس تطالعه .. وزوجته مب بحرينية ... ولو قال لأبوي انه يبيها بيقوله قبرك اقرب لك ، فأخذها بالسر ..
    وسكتت فجأة اسيل، وضحكت ، وعلياء تطالعها باستغراب، قالت أسيل: ادري اني تكلمت وايد .. اني ثرثارة شوي، بس مب على طول ... لكن ما ادري وش صايدني الحين !
    سكتت علياء وقلبها دق، معقولة اهو نفسه ؟ يكون نفسه ؟! بلعت ريقها واهي تتذكر اسم حسين خطيب اختها، حسين محمد !! فيصل محمد !! بس ما اعرف اسمه الثلاثي ... معقولة يكون اهو ؟! واسترجعت صورته في بالها ... وكلمة منى اختها " اكثر واحد من لصبيان يشبه حسين اهو فيصل "
    توجست وارتجف قلبها ... صح، في شبه وااايد ! فييي مو شوووي شلون ما انتبهت !
    نفس الطول ، نفس الجثة والاكتاف العريضة ... نفس لون الشعر ، ونفس رسمة الويه !! وكلمة علي الله يرحمه : اهو متزوج وحدة فلبينية وبالسر !

    اسمها ليندا ؟! أسيل تقول ليندا ؟! هالاسم مب من صوبنا ..!
    وضغطت على الشرشف بيدها .. ياااربي يعني هذا اهوو !! واختي ؟! عايشة بنفس البيت اللي اهو يدخل فيه وياكل فيه وينام فيه ؟! ودخلت صورة علي ببالها واهو سكران ... !!
    لاااا !!! يـاررربي ما ابا يصير لأختي مثل ما صـاار لي! لا تعاني اختي اللي عانيته اني
    ما اباها تقاسي اللي عشته .... منى ما بتقدر تتحمل !
    وطالعت الباب اللي اختها وراه تنظف وعقلها وقلبها عند الغايب اللي بفرنسا ...
    يـــــــــــــاربّ ...!

    ========


    (( نرجس ... 4.30 مساءً ))

    طالعته واهو يتسند على الكرسي ويمدد جسمه وياخذ نفس طويل ويتأفف ، قالت بتوتر: بو سيف اييب لك جاي او عصير ؟
    هز راسه بدون ما يجاوب ، قالت بهدوء: زين ما بنتكلم !؟
    فتح نص عينه: بشوو ؟!
    بلعت ريقها وراحت قريب شوي منه: عن موضوع جواد ولد اخوي
    غمض عينه وعقد ذراعينه واسترخى اكثر: انا ما عندي شي ارمس به عن هالمخلوق
    قالت بالحاح: ياربي حمداان بلااك اسحب الرمسة منك تسحب، انت البارح ما نمت بالبيت .. وييت لي على ويه الصبح حالتك حالة من التعب، ونمت لك ما ايي ساعة ورديت سرت الشركة ... وبعد ما تبا تقول لي شو صار عليك
    قال بنغزة: عاد انا بصدق انج تحاتين راحتي وما تحاتين ولد اخوج وشو استوى فيه
    مسكت يده: بو سيييف لا اتغلى وايد، خايفة على ولد اخوي وعليك بس انت ارمس عااد ..
    حمدان: صدقيني انا احمد ربي الف مرة ان عيشتج معاي بالامارات ، انا ما اعرف ليش تحبين عيال اخوج هالكثر ساعات احس ان غلاتهم عندج اكثر من غلاة عيالج خصوصاً جواااد .. يعني لو كنت بغار من حد بغار منه ... بس انا ادري انه ما يسوى فلس ..
    قالت بعتب: عااد حمداان عن هالرمسة اللي مالها لزووم والله الولد حبوب ومامنه باس و ..
    قاطعها واهو يعتدل بجلسته ويطالعها بتعجب: ناني ولد اخووج ضرّ بنتي وألمها وعذبها تعرفين يعني شوو ان احد يمس واحد من عايلتي بسوء ؟! تعرفين يعني شوو ان يزوي تتأذى .. انا كنت ماسك نفسي والله .. محد يودني غيرج انتي، وراسج الغالي ما احد عاقني عن لا اجتله غيرج ... والدم اللي يسري بدمه يسري بدمج والا انا بخلص عليه وبدم باررررررد وبدون لا يرف لي جفن بعد
    ارتجف قلبها: لا اتقول جييه .. انت مستحيل تضر بني آدم
    طالعها بتحدي: دام الشي يتعلق بعايلتي او بنتي ... انا مستعد امحييه من الوجود
    نرجس: زين قولي، شو سويت فيه ؟!
    تنهد : طردته من الشغل
    فتحت عينها واهو كمل: وضربته
    شهقت: شوو سويت فيه ؟!
    قعد بعصبية ورفع صوته: ولد اخووج رافع يده على بنتي، ضربها تعرفين يعني شو ؟! لا تنرفزييييييني زووود ما انا متنرفز وطالع من طوووري .. محد يودني غيرج انتي، والا انا كنت جتلته وارتحت ... انا عشت معاج الحين أكثر من 22 سنة وانتي جفتيني ما عمري رفعت يدي على عيالي لا واهم صغار ولا اهم كبار، ايي واحد حقيررر مثل ولد اخووج ويمس بنتي ويضرها واتم بالمستشفى بسببه وتبيني ما اسوي فيه شي ؟!
    قالت بسرعة واهي تبلع ريقها: حمداان خلاص لا تعصب انا مب قصدي ان ....
    قاطعها واهو يوقف: انا ابااج تفكرين ببنتج مررة وحدة قبل لا تفكرين باحد ثاني .. نرجس انا اول مرة احس نفسي مرربط وما اقدر اسوي شي لبنتي ولا ارد احقها .. شقايل تبيني اسكت واهز راسي كاني طووفة ! شوو انا ماني ريال ؟! مالي غيرة ولا مسؤولية ... هذي يزوووي اذا تحبين اذكرج، يزوووووي !
    ومشى وطلع برره واهو يتنفس بسررعة، واهي تمت مصدومة ... شو يعني مد يده عليها ؟؟! جواد ضرب يزوي ؟! وترقدت .... وسكتتت ! وفتحت عينها وقلبها يدق بقووة، تذكرت الضربة الخضرا الي بخصرها يوم صارت بالمستشفى ويوم سألتها توترت وما ردت ..
    لفت للباب تطالعه ... بنتي ظهرت من هالباب ! وسارت تغربت ... وانا كنت ظالمتها وانا ما ادري!
    جـواد ؟! جـواد عااد ؟! انزيين لييش؟!
    وقفت على طولها وراحت تجرر ريوولها بسررعة وطلعت بره واهي تدور بعيونها على ابو عيالها .. جافته يمشي ويبين عليه متضايق لأعلى درجة ... دمعت عينها وما قدرت تكتم حزن انولد فيها .. راحت له بدون ما يحس وقالت بهمس: بو سيف آسفة ... ما كان قصدي اضايج بك



    وجه نظره للنافورة وتذكر بنته اللي كانت تقعد جنبها وقال بهدوء: حصل خير
    وقفت قباله: انا ما كنت ادري عن كل اللي قلته ..
    قال بسرعة: وهذا اللي قاهرني زوود، يصير كل هذا من ورانا واحنا ما نعرف شي مثل العميان، يعني عيالنا قاعدة تصير لهم اشياء واحنا مب حاسين وغافلين عنهم
    نزلت راسها، واهو قال: انا ضربته بس عسب اذكره باللي سواه واحسسه بالذنب .. ما ضريته لا تخافين .. راعيت النسب وراعيت شيبة ابوه .. لكن والله اللي بداخلي للحين ما بررد
    نرجس: اهو شو قال ؟
    حمدان: ما نطق بحررف ... بالبداية كان ساكت، وبعدها قام يرمس شوي ... ويوم طلع سيف ما نطق بحرف واحد ..
    نرجس: رمس بشو ؟
    طالع عيونها: قال لي انه راح المطار ليزوي لان مايبيها تسافر وتتغرب بسببه .. وانه يبا يتقدم لها
    طالعته بنظرة وحمدان تدارك: طبعاً انا قلت له بدون تفكير لو يكون اهو آخر ريال بالدنيا ما عطيته بنتي لو شوو ما صار
    عضت شفتها بتوتر: وشو بتسوي الحين ؟
    طالع عيونها: بسير المغرب برمس أبوه ... خله يوقفه عند حده
    قالت بترجي: لاا حمداان ماله داعي
    قال بتحدي: الا له
    نرجس: جواد ريال ويحل مشاكله بنفسه ماله داعي ندخل اخوي بالموضوع وانت تعرف شقايل ابو صادق يصعب الامور ...
    قال حمدان: جواد مب ريال .. شي ثاني ، انا متلهف أجووف الألم بعيونه لما يعطيه ابووه كف شرات ذيج المرة ... والله أبو صادق له حق، لو انا ولدي جييه ما خليته يرفع راسه واهو يمشي بالطريق
    حضنت ذراعه: لا انت مب جيي ، مستحيل تسوي جيي ...
    قاطعها: قصدج مستحيل يكون عندي ولد جيي ،
    قالت بحذر: بعدنا على باب الله يا حمدان، لا تعيب ع احد .. انت ربيت سيف ويوسف وناصر تربيته بتكون شقا زوود لا كبر وصار مراهق ... وما اباك تفهمني خطأ، بس جوف يزوي شقايل كانت وشو صارت الحين ؟! مثل ما اهم عيالك عيالي انا، وما ارضى لهم بالمضرة ... بس هذي عايلتي بعد، بو صادق اخووي وعزوتي وما ارضى له بالاحراج
    عقد حواجبه: مو قلت لج، انا اول مرة احس نفسي مربط ومب قادر اسوي شي كلله بسببج .. هذي كلمة عشاني، مقيدتني ...
    ابتسمت له بحب: حبيبي ... الله يحفظك لنا ويطول بعمرك واتم عمود هالبيت وروحه
    تنهد: يزوي ما اتصلت اليوم ؟
    هزت راسها: لاا ... انا قلت العصر بتصل فيها وبرمسها
    حمدان بعتب: باجر بيكون امتحانها بالجامعة، ابا اتطمن عليها .. لكني ما برمسها .. لها عندي عقاب ما جافته من قبل ..
    قالت نرجس بتوجس: حق شوو ؟!
    حمدان: كل اللي يصير واهي ساكتة ؟! ما خبرتني بـ شي ؟! وانا اللي كنت اوثق في بنتي اكثر من اي شي ، يظهر كل ها واهي خاشته عني ..
    طالعته نرجس بقلق، وقالت عشان تغير الموضوع: شوقان اتصلت اليوم، تقول بداية اسبوع الياي بينزلون البحرين
    حمدان: هيه رمستني، امبين عليها مستانسة وايد
    قالت بمكر: تذكر شهر عسلنا في تركيا
    ضحك: وانا اقدر انساه بالاصل ...
    ابتسمت: تعال ندش نتصل بيزوي نجوف احوالها ...
    قال حمدان: يوسف وينه ؟!
    نرجس: ولدك هذا ما ادري بلااه ، وايد زايدة ظهراته هالايام .. اجوف من فتح المرسم صار شخصية مهمة ورفع خشمه علينا
    ابتسـم ... ودخل البيـت ... مستعد إلى معركة عتاب مع [ يزوي ]

    ==========

    [ يتبـع ]


    لا تبخلوا بالردود ..
    " سراب المنى "
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:42 am


    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 40 ]


    (( تـابع للفصل الثاني ))

    الموافق / 9 سبتمبر
    اليوم / الأحد ..
    الساعة / 10.00 مساءً


    نفـس المكـان اللي عليـه التقينـا
    صـار المكـان اللي شهـد يوم فرقـاك
    اتذكـر اول لمسـةٍ فـي يدينـا
    واتذكـر آخر بسمـةٍ مـن شفايـاك




    (( يزوي .. - الإمارات، بيت عمـها - ))


    كانت قبال الدريشة تطالع الشوارع، قالت واهي تلف على مهرة المشغولة باللابتوب: شهر رمضان قرب ..
    ابتسمت مهرة: هيه، كلشي ولا شهر الخير .. اجواء روحانية عجيبة
    ابتسمت لها يزوي: لاول مرة السنة، بسير وياج المسيد للمحاضرة لا رحتي
    مهرة: ليش يعني ؟
    قالت يزوي بسماحة: نسيتي قبل ... اماية تترجاني البس لي عباة واسير وياكم وانا ارفض ... تغير الحال الحين
    قالت مهرة بصراحة: حتى الحين وانتي بالحجاب بدون العباة صايرة غير
    يزوي: بس انا مرتاحة جيي
    مهرة: وانا ما قلت شي ولا انتقدت، بس يعني اقول صايرة غير عنا فاهمتني؟
    هزت راسها: هيه ...
    التفت لمهرة بعد ما سكرت الستارة: انا برد البيت، بتنامين وياي الليلة ؟!
    مهرة: خبري ابوي، اذا وافق انا ما عندي مانع ...
    يزوي: زين عيل انا بنزل اسلم عليهم ... سلطان وين ؟ ما جفته من يوم ييت !
    مهرة: ساير العزبة من يومين .. والليلة بيرد ..
    هزت راسها: زيين يالله لبسي عباتج ونزلي انا بسير اخبر عمي
    مهرة: بنسير من الحينه ؟
    يزوي: شو رايج انتي يعني ؟! انا مشتاقة لـ لجين ابا اجوفها بأسرع وقت
    مهرة: امتى بترجع من عيمان ؟
    قالت يزوي بامتعاض: ما اعرف، أم راشد تقول باجر او اللي بعده وانا مافيني صبر
    قالت مهرة: اتصلي بها وخبريها انج بالامارات
    قالت يزوي: لاا ، ابا تكون مفاجأة لها ...
    وطلعت من غرفة مهرة وراحت لعمها ومرت عمها .. سلمت عليهم وخبرتهم ان مهرة بتنام وياهم بالبيت، وما مانعوا ..

    فتحت الباب بتطلع ودق قلبها لما طلع احد في ويها ، تنهدت ورفعت راسها ... جافته يبتسم لها، حست بشي يسري فيها، ابتسمت له وقالت بلطف: حيا الله ولد العم ... عاش من شافك !
    ابتسم لها سلطان واهو يطالعها بنظرة غريبة: الله يحييج بنت العم ... منورتنا ، سمعت انج نازلة عندنا
    يزوي: هيه، مافيك خير اتيي تسلم علي .. وين هايت طول النهار
    ضحك: والله ويا الشباب سايرين رحلة ..
    ابتسمت له: زيين تتونس ... عسى بس عندك فيديوات ؟!
    سلطان: هيه اكيد
    يزوي: خووش عيل، مولنا عسب نطالعهم ونشوف مغامراتكم
    ضحك بحبور: ما طلبتي بنت العم .. اجوفج ظاهرة، على وين ؟!
    يزوي: بسير بيتنا ... دايخة من مشاوير اليوم وبسير أناام
    قال واهو يطالع ساعته: توها الناس، تقصين علي ؟!
    ضحكت : والله مدري هيي جيي طلعت من ثمي، بس يعني بسير البيت من الصبح وانا هني .. وباجر عندي امتحان بالجامعة لازم اتهيأ ..
    سكت سلطان ونزل راسه، واهي شتت نظراتها على المكان ..



    ردت لفت له لما قال: اروحج بالبيت ؟ ليش ما تيين تسكنين عندنا ؟!
    قالت بحيا: تسلم سلطان ... بس انا ببيتي مرتاحة
    قال بعتب: ويعني هاا مب بيتج ؟! وراسج الغالي جان وجودي يضايج بج انا مستعد من الحينه اشل ملابسي كللهم واسكن بفندق بس انتي ترتاحين
    طالعته بامتنان وتمت صاخة واهو يطالعها، قال بهمس: يزوي بلاج ؟!
    حست بنغزة بقلبها: شو بلاني ؟!
    ابتعد شوي عن الباب وسكرره ووقف قبالها: بتخبين عني ؟ سلطان ربيع الطفولة؟! ما اعررفج انا ... شو اللي خلاج تييين الامارات ؟
    قالت بدهشة: شو سلطان اظاهر انت متضايج من شوفتي وما تبي....
    قاطعها: يزوي ، تعرفين ان هالكلام ابداً مب صحيح! افا عليج بس ... بس انتي تركتي كلشي وراج ... وييتي هني ؟!
    قالت بابتسامة مجروحة: الظروف ...
    سلطان: تبين ترمسين بالموضوع ؟
    بلعت ريقها وعيونها دمعت: ما اعرف سلطان ... انا لازم اسير محتاجة ارتاح
    تدارك بسرعة: آسف اذا ضايقتج ..
    هز راسها: ابداً لا، بس انا شوي تعبانة وتعرف اممم صرت اتوله على البيت وباباتي من الحينه
    ابتسم لها بنغزة: عااد كلشي ولا مدللة حمدان ...
    ضحكت غصب عنها، واهو طالعها بنظرة واستحت .. قالت: انا بسير، مهرة بتنام وياية، خبرها تيي وراي لاني سايرة
    قال: زين نطريها، شوي وتظهر ... انا ما جفتج من ييتي ابا اسولف وياج شوي
    قالت واهي تطالع سيارته الموقفة: شووو وين سارت الرنج ؟
    ابتسم: بعتها من شهر ..
    يزوي: وشو حدك على البورش ؟!
    هز كتفه: والله ما اعرف، جيي صار خاطري فيها واخذتها ....
    يزوي: تشتغل ويا عمي بالشركة اولا ؟!
    تنهد: أكيييد ... شو عمج بيوردني فحالي لو ما اشتغلت عنده؟!
    ضحكت وقالت: اناا اسوق سيارة الحين
    طالعها بنظرة: والله ؟ تطووور حلووو! يعني اخذتي الليسن ؟
    هزت راسها: هيه ، ابوية شرالي لكزس ... بعد 3 أيام بتوصل هنيه
    سلطان: زيين عليج بالعافية
    يزوي: يعافيك، عااد اباك تبادلني جيي اسبوع او حتى يومين، اسوق سيارتك وانت تاخذ سيارتي
    سلطان: لاالا هذي ما تنفع لج ... هذي حصري على الشباب
    مشيت تجاهها واهي تتفحصها: لاا ولد عمي ما حزرت، ماشي يصعب على يزوي بنت حمدان ... دامي قلت بسوقها يعني بسوقها
    ابتسم واهو يطالعها: وانا ما اقدر ارفض لج طلب .. بس عااد وانا وياج!
    طالعته بنظرة: لااا .. شو يعني لو ابا اطلع فيا ربيعاتي بتم لي انت عصعص بالسيارة ؟
    سلطان: افااااا !
    طالعته وعضت ع شفتها بخجل: ههههه سوري ما كان قصدي
    ابتسم: لا عاادي .. بس عااد تحملي اي شي يصير بسيارتج، انا سياقتي مينونة
    طالعته بنص عين: مراهق
    سلطان بابتسامة: قولي اللي تقولينه .. ما اقدر اغير حقيقتي وازور، انا جييه
    تنهدت: وين مهرروو هالقطوة ؟! شو تسوي طول هالوقت داخل .. تزرع بطاطا وطماط !
    التفت وراه وقال: لا طريت القط اجا ينط ... وصلت
    طالعته مهرة : مرحبا الساع بالشيوخ " وتوايهت وياه " وين طاس ؟
    سلطان: شو رايج اكتب لج تقرير عن ظهراتي اليومية واعطيج اياه ؟
    قالت : بسم الله! بلاااك ما قلت شي ..
    سلطان: سيري احسن سيري
    مشيت عنه: فمان الله
    وطلعوا رايحين بيت حمدان اللي صاير بظهر بيت أبو سلطان بالضبط، وسلطان وقف يطالعها ... ويبتسم ابتسامة غريبة، لابسة شيلة ؟! يزووي تحجبت ، آآه وأخيــراً ... وضحك بخفة، نظرتها غير .. إحساسي هالمرة غير، عن كل مرة .. توكلت عليك يارب !
    دخل البيت، واهم كملوا طريقهم .. قالت مهرة: ها يزووي .. اجوفج طاقة سالفة ويا سلطان، شو كنتو تقولون انتي وياه ؟
    يزوي وذهنها شارد: سوالف عادية شو بنقول يعني، نخطط ان نغتالج آنسة مهرة ؟!
    مهرة: حن قلبج على اخووية واخيراً ؟!
    التفت لها يزوي بنظرة حادة: وربي يسلمج طبي لي هالسالفة قبل لا ترمسين فيها، لان مالي بارض اتناجر ويا بزارين شراتج
    مهرة: انا بزر ؟! شوو صكيتي العشرين وصرتي تشوفيني بزر ... اقول نسينا ما كلينا يا يزوي
    تنهدت وقالت: تذكرين شقايل كنا نيلس قبال هالمسبح بالبيت ؟! ونرمس انا وياج ؟! شو كنت اقولج وانتي تردين علي .. يـارربي ايااام ، كيف تحملت بعدي عن هالمكان ما ادري ..
    ابتسموا ودخلو البيت ومهرة طالعت البيت زاوية زاوية وقالت: انا مدري شقايل بتتعودين على الوحدة بهذا المكان .. آخر شي كنت اتوقعه ان يزوي تودر عمي حمداان اللي تعشقه، وتيي تعيش اروحها
    طالعتها يزوي بنص عين: وانا آخر شي كنت اتوقعه ان البزارين صاروا يحبون من ورانا وما يرمسون .. وعليهم حركات من تحت لا تحت
    دق قلب مهرررة بخوووف وتصنمت، صخت فترة طويلة ويزوي ضحكت عليها ... قالت بخوف: شو قصدج ؟!
    قالت يزوي واهي تركب الدرج: قصدي الا قصدي .. انتي عارفة
    ركضت مهرة وراها: يزوووي شو تقصدين ؟!
    وقفت يزوي وطالعتها بتحدي: اقصد شوو ؟! انتي عارفة ما يحتاي تلفين وتدورين .. انكشفتي
    دمعت مهرة بخوف: يزوي طيحتي قلبي من الخوف ، الله يخليج الله يخلييج قولي لي .. شو تقصدين ؟! انتي تعرفين شوو ؟!
    مشيت عنها يزوي ومهرة ركضت وراها، قالت يزوي واهي تطالع مهرة بعطف: مهررة بلاج خايفة؟!
    مهرة واهي ترجف: انتي ارمسي قولي لي اول شو تقصدين
    يزوي: دامج ترجفين جيي وخايفة من قلب ومتوترة يعني انتي عارفة شو اقصد ... مهرة انا اقصد يوسف!
    فتحت عينها وتحنطت مكانها، ونشف الدم بويها كلله .. قالت يزوي: حق شوو خبيتي عني؟! ليش ما رمستي وقلتي لي؟!
    ومهرة ما تغير موقفها، وكملت يزوي: لمتى كنتي بتكتمين ؟!
    تغرقت عيونها بدموعها: انتي شقايل عرفتي ؟
    قالت يزوي بعتب: يعني كنتي بتميين ساكتة وما بترمسين لي موو ؟
    صرخت مهررة بصوت عالي واهي تهز يزوي من كتفها: اسـالج انا شقـايل عرفتي جاوبيني ؟!
    قالت يزوي باستغراب: بلاااج مهرة ؟ ما قلت شي انا
    صرخت بشكل هستيري: يزووووي رددي علي انتي شو عرفج ؟ او انتي بالاصل شو تقصدين
    قالت بهدوء: اقصد الملفات والصور والرسومات والاشياء الثانية
    رصت على ذراع يزوي: انتي فتشتي في لابتوبي ؟
    سكتت وما ردت صرخت مهرة: ردددي
    يزوي ببرود: هيه
    دفرتها بقووة: انتي بأي حق تفتشين بخصوصياتي ؟ كيف عرفتي ؟ ومتى ؟ يزوووي متى عرفتي وانتي ما وحالج من وصلتي ولا لمستي الابتوب بهالفترة اصلا
    مشيت لغرفتها : يوم زارتج شوقان ويلست ع اللاب ترمسني قلت الها تدش الملفات وعطيتها الباسوورد وعررفت
    قعدت على الارض وويها عليه علامة [ استفهام ] ويزوي نزلت لها بخوف: مهررة بلاج ؟ .. مهروو لا تسوين لي جيي الله يخليج، عن التمثيل الماصخ .. بلااج
    مهرة بخيبة امل: يزوي ليش فتشتوا بجهازي ؟ انا ما سمحت لكم .. حرااام عليج! ليش سويتي جي، انتي تخليني اخسر ثقتي فيج!
    قالت يزوي بتوتر: مهرة قومي نسير الغرفة ونرمس، الله يخلييج قومي
    وقومتها ومهرة تمشي بدون استيعاب، قعدوا وقالت يزوي: ما اتوقعت انج بتتضايقين بهالطريقة، بس والله انا كنت خايفة عليج ، بعدين انا مب أي احد واذا ما تبين احد يعرف ما راح ارمس بولا حرف
    مهرة: شو الفايدة دام شوقان عرفت ؟! وانتي ؟ من بقا بعد ؟
    يزوي: انتي ما قلتي لاحد ؟
    مهرة: انا ما ابا أي احد يعررف هالشي
    يزوي بابتسامة: ولا يوسف؟
    صرخت مهرة: الا يوووووسف ما ابااه يعرف عن أي شي والله والله يزوي لو وصله خبر او أي شي ما راح اسامحج طول عمري .. حرام عليج " وحضنت ويها بيدها وصاااحت !! "
    ويزوي مستغربة: مهررة خلااص ليش هالبجي الحين
    مهرة: لييش عرررفتي ليييش انا ما ابا احد يعررف
    يزوي: زيين ليش؟
    مهرة: هذا شي خاص فيني اناااااااا وما ابا أي احد يعررفه لا انتي ولا غيرج ..
    يزوي: مهروو عن المصاخة عااد، ما ادري شو عرفنا، مكتشفة الذررة انتي ... حرام نحب يعني؟! انتي ما سويتي شي غلط



    مهرة: ما ابا ارمس وياااج ... انا بسير البيت
    وحطت شيلتها على راسها ومشيت لكن يزوي مسكتها من ذراعها: مهررة لا تكبرين الموضوع
    طالعتها بعيونها الحمرا: ما راح اكبره بس انتي لا تصغرينه زيادة عن اللزوم، انتي ترضين احد يفتش بخصوصياتج ؟! انا بسير بس بقولج شي واحد يايزوي وحطيه ببالج، إذا أي احد عرف عن هالشي لو من يكون .. لو من يكون، صدقيني ساعتها ما راح ارمسج طووووووووووول عمري .. سامعة !؟
    ومشيت ويزوي صرخت: انزيين وانا منوو بينام وياي ! شقايل تسيرين بهالليل البيت اروحج! مهروووووووو! مهروووووو يالخبلة تعالي ! اففففففففففف
    وقفت مكانها واهي تتأفف بعد ما راحت مهرة، انا شو لي اكلمها من الحين! صدق اني غبية .. بس والله ردة فعلها مبالغة !! ... عاد انا كان لازم افكر الف مرة قبل لا ارمس وياها، هذي مهروو مب أي احد ... ما راح افهمها طول عمري ...
    مهرة عمرها 18 سنة ، من النوع الكتوم جداً جداً جداً ، ما شفت احد شراتها، اللي يجوفها كله تضحك وتبتسم يقول هذي ما عندها شي مميز، يعني اللي ما يعرفها ما يثمنها مثل ما يقولون، لازم تدخل حياتها وتتعمق فيها عسب تعرفون شكثر اهي شخصية حلوة ومثقفة ! تحب الثقافة واايد خصوصاً التاريخ! ما اعرف ليش .. عكسي انا يعني! مهروو حلووة واايد ، بس مو احلى عنية ههههههههه
    اممم اهي متوسطة الطول ، بس ضعييييفة وااااااااااايد ، جسمها ضئيييل ، وطفووولية حددها! اللي يشوف صورها لما كانت بالاعدادي يقول هذي اهي ما تغيرت وايد !
    بشرتها مب بيضة ولا سمرا، يعني حنطاوية بدرجة خفيفة وايد، وحواجبها خفاااف حددهم .. بس ابتسامتها تخبـل وعذااااب ... تحسون بعفوية العالم كلها فيها ! فديييتها القطوة! هههههه ايه احنا نسميها القطوة لانها تحب القطاوة واايد ! وما لها قلب تجوف قطو بالشارع مضيع وما تسير وتمسح عليه او تعطيه شوية اكل! حنييينة حددهاا
    وقفت وطلعت من الغرفة رايحة المطبخ تشرب ماي ... وحست بالخوف لوهلة! البيت وايد وايد عووود!! مب شوووي ! طابقين ... لكنه كبيرر وايد! وشخص واحد يعيش فيه ... تعتبر فكرة مخيفة! خصوصاً اذا كانت بنت مثل يزوي !
    تمت تطالع البيوت برره من الشباك، ما حست بالغربة لان هذا بيتها اصلاً، بس افتقدت الناس اللي تحبهم !
    لجين مسافرة عيمان من يومين، وبتررد باجر .. لاشافتها بتستانس لان مسوية لها مفاجأة ولا قالت لها ان اهي رايحة الامارات عشان تدرس!
    يـاربي شو قاعد يصير الحين بالبحرين ؟! شو من نيران انا شعللتها من وراي، اتصل بـ جواد ؟!
    لا مستحيل، لي عيين اصلاً اكلمه بعد اللي صار ؟!
    وينج يا لجين، ما اقدر اتكلم عن هالموضوع براحة الا معاج انتي ..
    رفعت التلفون واتصلت بلجين اللي ردت: الووو ؟
    يزوي بابتسامة: مرحبا لولو
    لجين: يززووي ؟ هلا حبيبتي شحالج ؟ سوري ما بقدر ارمسج الحين لان يالسة انزل اغراضي
    يزوي: أي اغراض ؟
    لجين واهي تعدل حجابها: رادة من عيمان من ربع ساعة، واساعد ابوية في تنزيل الاغراض
    فتحت يزوي عينها وقلبها يدق بقوة: يعني انتي رديتي ابو ظبي ؟ اقصد انتي عند بيتكم الحين ؟!
    قالت لجين باستغراب: هيه ؟ بلاج ؟!
    يزوي بفرح: خلاص اوكي برمسج اخلاف حبيبتي
    لجين بسرعة: يزوي سووري لا تحطين بخاطرج انا بتصل بج اول ما اخلص
    يزوي وقلبها يرقص: عاادي حبيبتي خذي راحتج
    وسكرته في ويها، ولجين مستغربة، تحس ان في سر في الموضوع ..
    ركضت يزوي لغرفتها ولبست شيلتها بسرعة ونزلت واهي تركض،لبست صندلها وطلعت من البيت رايحة لـ لجين ... واهي تتناسى موقف مهرة وحاطة ببالها انها بتكلمها لين ما تهدى ...

    وقفت بعيد ببيت لجين تطالعها وعينها تدمع، يارربي شكثر تولهت عليييج ... ضعفتي وايد يالسبالة، انا اراويج ...
    وقفت ورا السيارة وجافت ابو لجين وابتسمت له: مساك الله بالخير عمو أبو راشد
    طالعها أبو لجين باستغراب: مساج الله بالنور، اليازية ؟! انتي بالامارات ابوية!؟
    ضحكت: هيه عمي، توني امس واصلة .. بتم عندك شهور يسلم لي عمرك، ياية ادرس بجامعة بلادي
    ابتسم لها: خير ما سويتي، تفضلي يابنتي حيااج، سمحيلنا رادين من عيمان وعفستنا عفسة
    يزوي: اساعدك بشي عمو ؟!
    أبو راشد: لاا ربي يحفظج، هذحنا خلصنا ..
    التفت للباب وجافت لجين اللي لافة ويها للبيت وتكلم أم راشد: اماااية استريحي انا وابوية بنشل الاغراض لا تحاتين ..
    راحت لها يزوي وقالت لها بغفلة: هيه ام راشد لا تحاتين انا بعد بشل وياهم الاغراض ..
    لفت لجين لها بصدمة وصرخت: يمممممممممممه
    صرخت يزوي بنفس المستوى: يمممممممممه
    وضحكت وحضنت لجيين اللي كانت واقفة متصنمة: تولهــت عليييييييييج يالدبة وقسم بالله وحشتيني
    حضنتها لجين بعدم تصديق: يزوي هاي انتي؟! يالسبالة شو يابج هني؟
    ضحكت يزوي وباستها على خدها: ييت من امس مسوية لج سبرايز بس انتي حضرتج سايرة لي عيمان، ما قدرت اصبر يوم اتصلت بج الحين وقلتي لي انج رديتي
    حضنتها لجين مرة ثانية: يزوي ما اصدق هاي انتي، اشتقت لج وااايد
    تمسكت فيها يزوي وغمضت عينها: وانا اكثر .. لولو احبج وايد، وايد مب شوي .. بتم وياج وقت طويل " صديقتي "
    طالعتها لجين واهي ماسكة اياديها الثنتين: عموو حمدان بعد ياا هني ؟!
    ابتسمت لها: لاا بس اناا
    طالعتها لجين بضحكة: الله يعني ياية بس عشاني اناا
    ضحكت يزوي: تقدرين تقولين جيي ، الحين لا يلسنا بقوولج كلشي صار
    طالعتها لجين بويه مخطوف: شو صار ؟ استوى شي يديد ؟
    اخذت يزوي نفس: قولي شو ما استوى، لا يلسنا بخبرج .. بتيين معاي بيتنا ؟!
    لجين: بيلس شوي ويا أماية، وبسلم على اخوااني ..
    يزوي: راشد هني ؟ وحشني الدب
    لجين: لاا ، تم في عيمان ببيت عمووه .. تفضلي حياج ليش واقفين عند الباب
    طالعتها يزوي بحب: لا انا بسير البيت، لا قعدتي مع اهلج كفاية رمسيني
    لجين: شوو هالرمسة بعد، تعالي لا اخلي اماية تراويج الحين ...
    ضحكت يزوي: زيين يلاا خشّيي




    =========


    - الأثنين -

    (( حنيـن ... 1.00 مساءً ))


    طالعت يدتها بملل: اففف اماه عودة بس له
    طالعتها اليدة بحنق: بعد دورين .. لا الوتش بالخيزران، اقري
    حنين: ما ابغي، جوعاانة اني ، عااد خليني اروح
    اليدة وهي تنطشها وتملي عليها : ‏عم يتساءلون، عن النبأ العظيم، الذي هم فيه مختلفون، كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون‏ ..
    طالعتها حنين بعيون دامعة: انتين ما تحسين، جوعاانة اني
    اليدة: تبغين تيي لش الحياييى ؟
    طالعتها بخوف: لااا
    اليدة: عيل درسي القرآن احسن لش ... ترى في واحد ماات ودفنوه، واهو حافظ القرآن بس ما كان يداوم على قراءته، دشوا له الحيات والثعابين في قبره، انتين بعد بيصير لش جدي ..
    طالعتها بخوف ونزلت راسها وتمت تقرأ، واليدة تعلمها وتصحح اخطائها .. وبعد ما خلصت قالت حنين: بعد اقرأ سورة زيادة ؟ ما ابغا الحيّايى ايوون ليي
    اليدة: بس لباجر بعد ..
    حنين: عااد عمليني سورة يديدة، اني حفظتها هادي .. ما يصير جدي كله تخليني متأخرة، اني بسرعة احفظ جان الحين وصلت نص الجزء الثاني لكن انتين تقصين عليي
    طالعتها بنظرة: اني ما اقص عليش، اني ابغاش تحفظين عدل عشان ما تنسين، وبعد عشان تحفظين صح، هذا قرآن ما يصير تغلطين فيه .. ويالله قومي روحي برره قولي ليهم يجيبون ليي غدا
    قامت حنين وردت لفت لما نادتها اليدة: وتعالي باقولش ... قولي لأمش تلبسش ثياب مستررة عدلة، مو لابسة لي هالخلاقين اللي ما تستر كثر ما تفضح .. كبرتين وبتتكلفين
    حنين: انزين ويش فيهم ثيابي ؟ اني لبست بروحي ...
    اليدة: عصاقيلش طالعة ، جيفة تتعلمين قرآن وانتين جدي ؟
    اشرت حنين على الحرام اللي شالته : وهدا ويش ؟! اني ما اقرأ قرآن بدون حجاب .. انتين كله تتعلفين، جي اني مالت اول البس صروال نفسش
    وطلعت حمقانة وراحت الصالة، جافت خالتها أم أسامة وحوراء قاعدين ..
    قالت حوراء: بل بل، الا نافخة الويه .. تعالي سلمي عااد
    راحت لهم وسلمت عليهم وقعدت، قالت أم أسامة: وش فيش ؟!
    حنين: يوعاانة، متى بتاكلون انتون، اني ياية من المدرسة تعبانة محد يحس فيني
    ضحكت حوراء: جيي ما تاكلين في الفرصة
    قالت حنين بتمرد: الله والاكل، سألي خالتش ويش تحط لي! سندويشة على جبن وحليب فروالة وجبس مدبل! واايد عليها عااد
    ضحكوا عليها، والتفتوا للدرج لما نزلت منى .. ابتسمت وسلمت على خالتها، وباست حوراء: عاش من شافش
    ابتسمت حوراء: عاشت ايامش ..
    قعدوا كللهم يسولفون، لين ما وصلت علياء من المدرسة .. وتغدوا كللهم مع بعض .. وبعدها قعدوا في الميلس ياكلون فواكه ..
    وعلياء قاعدة ويا حنين مقهورة وتصرخ عليها: أقووولش كتبي سيددة حقوي تكتبين اعوج
    رمت حنين القلم: ما بكتب زيييييين باروح بيت عمتي
    التفت لها أمها: قعدي محلش لا راويتش
    قالت حنين: عااااااااااد من اول امس ما رحت ابغى اجوف اولاد عمتي بروح بروح
    أم صادق: مافي روحة ... هالمرة باحط راسي براسش، يا اني يا انتين!
    حنين: بقول لأبوويي
    وطلعت تصيح، قالت علياء: وييه مر مر! هدي ويش مو بنية
    أم صادق: الله يغربل بليسها، مطفشتني متعلقة في اولاد عمتها ولا تقعد في البيت ...
    أشرت أم أسامة على حوراء: اكي عندش هدي، يوم هي صغيرة ما طفشتنا له
    ضحكت حوراء ومنى اللي قاعدين صوب بعض ويتساسرون، قالت حوراء: وخطيبش بيطول ؟!
    قالت منى بحزن: ان شاء الله ما يطول، بعد باقي اسبوعين ..
    ابتسمت حوراء: شكلش كللش ذابلة ...
    ابتسمت منى بألم: الله كريم ...
    حوراء: ما تنامين عدل ؟!
    تنهدت منى: قومي نروح فوق، ما برتاح اتكلم واني هني ...
    هزت حوراء راسها وقاموا، قالت منى لعلياء: علاية بتيين ؟
    علياء واهي بالها مشغول بفيصل وشلون تفتح الموضوع ويا منى : لا بتابع المسلسل الحين بيحطونه
    هزت منى راسها وراحوا غرفتها وقعدوا، قالت منى: ما اعرف انام زين، وايد اوتعي بالليل ما كنت جدي قبل ...
    حوراء: ما كلمتيه يعني؟!
    منى: امبلى، بس يعني مكالمات لا تذكر ... " وتأففت " شغله ضغط وما يلقى وقت عدل عشان يكلمني
    حطت يدها على يد منى: ما عليه الله يرده سالم، انتي لا تهتمين اهي فترة وتعدي، حتى الغدا ما تغديتي زين .. ما يصير تسوين في نفسش جدي، ما اعتقد انه بكون راضي اذا جافش بهالحال
    ابتسمت منى بتفاؤل وقالت: ما علينا، قولي لي شخبار دراستش انتي ؟
    حوراء: الحمدلله ماشية على خط مستقيم ومستانسة
    منى: والله ؟ خبريني زوود
    حوراء: القروب اللي وياي وايد اوكي، بنات فرفوشيات وزينين حددهم، من الاخلاق ومن ناحية الشخصيات، يشجعون على الدراسة وايد .. واني مرتاحة وياهم
    منى: الحمدلله .. سمعت أسامة يقول ان في مشروع خطبة
    تنهدت حوراء: كل مرة نسولف اني وياش يكون في مشروع، وبالنهاية يفشل ..
    قالت منى بعتب: عااد تفائلي شووي ...
    حوراء: اني مو مهتمة صدقيني، عاادي الوضع عندي ... وما افكر في هالشي بعد، يعني خاطري استمر بدراستي بلا عوار راس ولا ارتباطات، بس البيت .. خبررش تعرفين بعد خالتش
    ابتسمت منى: الله كريم ... وهالمرة وش رأيش ؟!
    حوراء: ما ادري، انطر اسامة يرد بالسلامة وبعدها يصير خير ...
    وسكتوا وقعدوا فترة، قالت منى بحذر: مافي اخبار عن عباس؟!
    دق قلب حوراء وتنهدت، طالعتها منى بنظرة: بخاطرش حجي والله يبان من عينش؟!
    حوراء: خطب ..
    صخت منى، وحوراء استدركت: بس ما تأثرت، اني شايلته من بالي من زماان ..
    منى: شدراش عيل ؟
    حوراء: دريت وبس ...
    وقالت واهي تغير الموضوع: علياء شخبارها الحين ؟ شخبار نفسيتها واحوالها؟
    قالت منى بحيرة: انتي شنو تجوفين ؟!
    ردت: ما ادري
    قالت منى: تتظاهر بالقوة وانها تتناسى ... بس يبين عليها انها تتألم من داخل، لها قدرة على التكتم والصمت بشكل مو طبيعي، عمري ما تخيلت ان اختي علياء بتكون جدي او بينرسم لها قدر مثل هذا ...
    حوراء: الحمدلله على كل حال، يمكن يكون فيه صلاح لها ...
    منى: أكيد، كلشي من الله فيه صلاح ... الله يرزقها ويعوضها بالاحسن ..
    حوراء: آمين ..

    =========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:44 am



    تموا قاعدين فترة وبعدها نزلوا قعدوا تحت بالصالة لين ما راحت خالتهم وبنتها ... نزل جواد من غرفته ولفت له منى .. تنهد وكمل طريقه بدون ما يكلمهم، وطلع ... ومنى تمت تطالع علياء وعلياء بالمثل تطالعها ...
    بعد دقايق دخل جواد البيت : منى ، علياء ... قوموا وياي
    طالعوه باستغراب وقالوا ثنتينهم: وين ؟!
    راح لغرفته واهم مشوا وياه مستغربين، قال بابتسامة باهتة: بشيل اغراضي، ساعدوني
    قالت علياء بخوف: اغراض شنو؟!
    جواد: ريل عمتي ياي يحاجي أبووي .. شنطر يعني ؟! اكيد بنطرد من البيت ... باخذ لي handbag بقزر فيها احوالي ...
    قالت منى: أبو سيف هني ؟ انزين ليش ؟!
    تنهد جواد: بيكلم ابوي، وابوي ما عنده شي اسمه تفاهم مع جواد ... ليش اهين نفسي !؟
    قالت علياء بحزن: بس انت لازم يعطونك فرصة تدافع عن نفسك
    جواد بابتسامة وكانه يتكلم عن انسان ثاني: يمكن لازم اخذ جزاي الحين ..
    وراح لخزانته وفتحها وطلع له بلوزات وجينزات: انا ابا اطلع قبل لا يشوفني ابوي، ما ابا تصير مجزرة هني وامي تنهار وانتو تتأثرون ... خلوا امي بعيونكم في فترة غيابي ...
    قالت منى ودموعها نزلت: انزين الحين انت وين بتروح ؟!
    تنهد: ما ادري ... ارض الله واسعة
    منى: يعني بتم وين جواد ؟! روح بيت خالتي أم أسامة ..
    جواد: أسامة مسافر، من بيستضيفني، وبعدين انا مب ناوي اثقل على الناس ... بجوف لي واحد من الربع عنده شقة وببات عنده لا تخافون علي ..
    وسكتوا وتم يلم اغراضه وعلياء تجفس لثياب ومنى واقفة محتارة ...
    شال اغراضه بعد ما خلصوا ترتيب، وابتسم لهم، وقفوا ثنتينهم قباله بحزن، حضن علياء وتنفس واهي وقف شعر بدنها .. قال بحزن: عذبتش وقسيت عليش وايد، ومافي شي يكفر عن اللي سويته، بس صدقيني مافي لحظة ندمت فيها على كل مرة مديت يدي فيها عليش كثر هاللحظة، تحملوا بنفسكم ..
    ابتعد عنها وطالعته بنظرة، وحضن منى: انا على وعدي لا تخافين، اول يوم جامعي بمرش الصبح وبوديش وبدخل معاش الجامعة
    صاحت غصب عنها وتشبثت فيه: لا تروح عنا ..
    ابتعد عنها : ما عليه، ان شاء الله فترة وتعدي ... اعتبروني مسافر وبرجع ... اذا قدرت ارجع
    علياء: مافي شي بهالدنيا يقدر يطلعنا من بيت أبونا لو شنو كاان، راح ترجع
    ابتسم لها: إن شاء الله .... أول مرة بقولها لكم، بس ...
    طالعوه باستغراب واهو قال بصدق: أنا أحبكم وايد لانكم أسرتي، وافتخر ان عندي اخوات مثلكم ... قويات، وعفيفات، وخلوقات ومافي مثلهم ... ويلينون الحجر من حنيتهم ... واباكم على طول تكونون جذي، واحسن ... وإن شاء الله، أقدر أكون الأخو اللي تتمنونه ..
    وطلع من غرفته واهو نازل جاف حنين اللي كانت تصيح لان ام صادق مانعتها انها تروح بيت عمتها ... حملها وقال: صرتين ثقيلة حسبي الله على بليسش من هالحلاوة اللي تاكلينه بتصيرين لنا نفاخة
    حنين: وين بتروح بتسافر ؟
    ابتسم لها: اي حبيبتي ..
    حنين: وين ؟
    سكت .. وبعدها قال: ارض الله ... " وباس خدها " خلش شطورة بالمدرسة، سلمي على امي ..
    حنين: وحق ويش انت ما تسلم عليها ؟
    بلع ريقه: اهي وين ؟!
    حنين: في الميلس ويا ريل عمتي ، لأن أبوي يسبح ..
    ابتسم لها ونزلها على الارض ...
    وطلع من البيت، وتراجع مرة ثانية ... اواجهم ؟! او اهرب ؟! شنو الاحسن لي ولهم ؟!
    اواجهم شنو اقول ؟! محد راح يقدرني، انا غلطان ... ولازم اخذ جزاي ..
    لو الحين طلبت من ريل عمتي اكلمه، بيقبل ؟! اكييد لا ... اهو قايل لي قبل لا يدش البيت ... انا ابا اقضي عليك نفس بنفس .. مثل ما خنقت أحاسيس بنتي نفس بـ نفس ..
    آآآه يـاربي شسوي .... يـارب محتاج عونك بهذي اللحظة، من يقدر يعييني ويساعدني غيرك .. يـارربي يـارربي رجييتك تلهمني بالصح عشان اسويه، انا تايه وحيرااان مب عارف شسوي ...

    نزل راسه، ادز له مسج ؟! وش اكتب عااد ؟!
    طلع بره وشغل سيارته ورمى الشنطة، ورجع دخل الميلس .. وجاف أمه .. قال بهدوء: السلام عليكم
    طالعه حمدان بنظرة: وعليكم السلام
    طالع أمه بتردد وتشجع واهو يرد نظره لحمدان: أبو سيف، اذا على الموضوع اللي بينا ياريت ما تقول لأبوي .. مو عشاني انا، ولا لسواد عيوني، بس عشان العلاقة اللي بين أبوي وعمتي ما اباها تهتز ..
    قالت أم صادق بخوف: ويش صاير عفر ؟
    بلع جواد ريقه: ادري اذا قلت لأبوي اللي صار ما راح يقدر يحط عينه في عين عمتي ... فـ أترجااك لا تقوله، انا شلت ثيابي وبطلع من البيت .. بس انت لا تقوله
    قالت أم صادق: شلت ثيابك وين بتروح ؟
    طالع أمه بحزن: يمة انا غلطت بشي ، وما ابا ارد اللي صار ... " والتفت لحمدان " لو كلمت ابوي ما بيصير فيني شي غير اني بنطرد من البيت، ولو ضربني ولو اهاني بنسى، لكن ما ابا يصير في ابوي شي بسببي ما راح يقدر ينساه ... ومثل ما قلت لك عن علاقته ويا عمتي ... الله يخليك بو سيف لا تكلمه، فكر في العواقب اللي بتصير
    قال حمدان: وانت ما فكرت بالعواقب قبل لاتسوي اللي سويته ببنتي ؟
    قالت أم صادق والخوف بدى يشتد في قلبها: أي بنت !؟ ويش مسوي جواد ؟!
    باح صوت جواد واهو يكتم الصياح بداخله: قلت لك ما ابا اتكلم في الماضي، وبنتك الحين بعافية والحمدلله وراحت بحالها وانا بحالي ..
    حمدان: بنتي تغربت عني، وانت سبب من الاسباب اللي شجعها عشان تسافر
    سكت جواد وأم صادق واقفة ومحتارة، وحمدان قال: أنا بحترم شيبة أبو صادق لأنه ريال كفوو ومافي مثله، وبحترم بعد أمك اللي قاعدة قبالي .. وبحترم نفسي لأني أحب زوجتي وما أبا اخرب علاقتها بأهلها بسبب شخص ما يسوى فلس مثلك أنت، بس خل تسمح لي أم صادق اقولك قبالها اللي انت أغلى شي عندها مثل ما بنتي اهي اغلى شي عندي، نهاية عقابك لا طردك من الشغل ولا الطراق اللي حصلته مني ... انت بتعيش سرطان بطيء بينهش في روحك يوم عن يوم بسبب أبو سيف ....
    طالعتهم أم صادق بخوف وجواد يطالعه بألم، وكمل حمدان: بتشوف شي ما شفته بعمرك من كل الناس اللي صادفتهم بحياتك، انا لا حبيت أصيب السهم أصيبه ... حتى لو وصلت السالفة لأكبر محكمة في العالم .. انا ادري زين ان كل عدو لك حاول يضرك وما قدر يوصل لك، لكني بطالك .. وبوصلك، بطرق ما فكرت فيها من قبل ..
    قالت أم صادق واهي ترجف من قلب: أبو سيف عسى ماشر ؟ ولدي ويش مسوي ؟! حق وي تهدده وتبغي ليه المضرة ..
    وقف حمدان على طوله وطالع جواد بعيونه، وقال بهدوء: سأليه يا أم صادق، سألي تربيتش شقاعد يسوي بالناس اللي حواليه ..
    ومشى حمدان لكنه التفت وطالع جواد بابتسامة هادئة وقال بهمس: قلت لك قبل، انا اعرف عنك أشياء انت ما تتصورها، وعشان أثبت لك .. بشيئين بس ... ما اعتقد في احد يدري بشكل موثوق ان سيارة خطيب اختك الله يرحمه، ما احترقت الا بتخطيط منك .. وان البنت اللي كانت وياك بالشركة، ما انتشروا صورها إلا بعد ما انت خططت لهذا الشي ...
    طالعه جواد بصدمة فعلية وهو فــااااااااااااااااااتح عينه وحمدان قال بسخرية: بس تطمن ... انا للحين ما فكرت اني آخذ تسجيل المكالمات اللي بالشركة واعرضه على الشرطة ...
    والتفت لأم صادق ورفع صوته: فمان الله ..

    =========

    الخميس ..
    (( عليـاء .. 12.00 مساءً ))

    مدام السمـاء تبكـي وتفـرح من بكاهـا قلـوب
    ترى ماعـاد بـهـ شيء يسمـى بوقتنـا أعجوبـهـ
    تركنـي هايـم وأقفى وأنا مالـي سـواه ذنـوب
    على حـد الحيـاة أبقـى كأني بوسـط غيبوبـهـ



    قاعدة ويا القروب تبعها شاردة، الكل يسولف واهي ساكتة تطالعهم بملل وضيق، اول مرة تعيش هالموقف، ان تيي المدرسة وما تقدر تفكر في شي غير البيت اللي ساكنة، في أسرتها اللي عايشة معاهم .. الامور كلها تجي مع بعضها ... ليش بس ؟!
    أنوار: انتين حالتش كللش صعبة، قومي نتكلم في صوب
    وقفت وراحت ويا انوار اللي قالت: انزين انتي ليش الحين مهتمة جدي ؟
    علياء بملامح شاحبة: ما ادري
    أنوار: علااية ، أخوش طلع من البيت برضاه، وقالكم انه بيكون بخير، واهو ريال ...
    علياء: انزين وامي ؟
    أنوار: امش بتكون بخير، اهي صادها شي الحين ؟
    علياء: امي خايفة وتصيح ! تعرفين يعني شنو امي تصيح ؟!
    قالت أنوار بحنان: ما عليه يا عمري .. انتو كونوا وياها خطوة بخطوة وطمنوها
    علياء: احس الحمل ثقيل على ظهري ... خصوصاً بعد سالفة هالفيصل الزفت اللي طلع على غفلة [ حمي أختي !! ]
    ضمتها انوار بحب وعلياء سندت راسها على كتفها وتنهدت: تعبتش بمشاكلي آخر فترة
    أنوار: عن المصاخة ...
    ابتسمت علياء: المعلمة يت، اليوم القفز العالي ... يالله برزي روحش
    أنوار: بشرد كالعادة ههههههههه
    ضحكت علياء: يالخويفية الجبانة، جوفيني اني بس
    أنوار: انتي الصلاة على النبي مافي عليش .. ياحبش للتنقز، يالله امشي لا تزفنا هذي
    وراحوا ويا بعض، واهم سوالف وضحك ويلعبون رياضة .. والمعلمة كل شوي تزفهم وتسكتهم، وعلياء تضحك من قلب وتحاول تنسى
    يوم جا دور علياء في القفز البنات كللهم صارخوا: عليـــاء يالله همتش راويني الابداع ..
    ضحكت علياء: تشجييع هااا، ابا تصفييق حار
    طالعتها المعلمة بابتسامة: يالله علياء ما باقي شي عن الحصة
    رفعت اكمامها واستعدت ... وركضت وقفزت وأدت المهارة بـ براعة .. البنات قامو يزنون ويصفقون ويصفرون، صرخت المعلمة: بسسسس بدون تصفير ولا حركات صبيان، اللي بعدها
    قالت بنية: معللللمة خلها تعيد الحركة عشان نعرف
    طالعت المعلمة علياء اللي ردت: عادي ما عندي مانع ...
    اذنت لها المعلمة وردت عادت الحركة، لكنها طاحت على جنب المرتبة وارتطمت بظهرها على الارض بقوووووووووووة ..
    وأنوار صرخت واهي تركض لها وقلبها انفجـع: عليــــــــــــــاء
    الكل التم عليها واهي غمضت عينها واهي تتألم، شالت أنوار راسها وحطته بحضنها: عليـاء
    قالت علياء: ظهررري ... ظهررري آآآي
    صرخت المعلمة: اتباعدووا عنها بسررعة خلها تتنفس .. لا تخلونها تتحرك، علياء تمي مكاانش، وحدة تروح تنادي الممرضة بسرررعة ...
    وصارت دوووشة وعفسة ... وبعد تحركات سريعة ومتوترة، نقلوها للمستشفى بعد ما اتصلوا لأهلها ...

    أبوها وأمها وأخوها صادق ومحمد، ومنى ينطرون ...
    دخل أبوها عند الدكتور وأمها وراه: خيرر وش صار فيها ؟
    الدكتور: الحمدلله كلشي عدى على خير لا تخافون ... بيتم يألمها ظهرها شوي، عطيناها كريم ومسكنات، بس ما لازم تلعب رياضة ابــداً، وما تبذل جهد كبيرر عشان لا تتأثر على الاقل بهالفترة ...
    تنهد ابوها: الحمدلله والشكر لك يـارب، والحين اهي بخير ؟
    الدكتور: اهي نايمة الحين لان عاطينها مسكن، الضربة كانت قوية خصوصاً انها طايحة من مسافة بعيدة عن الارض على مكاان صلب جدا .. بس اهم شي عمودها الفقري ما تأثر ابداً ... بس في مشكلة ثانية ..
    قالت أمها بخوف: وش فيها بنتي ؟
    الدكتور بهدوء: ان شاء الله مافي الا الخير، بس اهي بتم عندنا على الاقل 3أيام، لانها محتاجة لعملية ...
    طالعه أبو صادق وقلبه يدق: عملية ويش ؟!
    ابتسم الدكتور: نستأصل الدودة الزايدة اللي فيها .. لا تخافون عليها
    أم صادق: فيها الدودة الزاايدة ؟
    قال الدكتور واهو يطمنهم: لا تخافون، العملية كللش كللش بسيطة ومن ابسط العمليات، بس اهي شلون كانت متحملة طول هالفترة الالم اللي في بطنها بدون ما تراجعنا، يعني لو ما صارت هالحادثة والله ستر عليها كانت ممكن الدودة تنفجر فيها
    صاحت أمها بخوف، والدكتور قال: بس لطف الله كبيرر ، وانتو خلكم مطمنين ولا تخوفونها واهي شكلها بنية شجااعة وما عليها شرر ان شاء الله، عشان لا تتوتر
    أبو صادق: الحمدلله، انزين متى بتسوون لها العملية ؟
    الدكتورة: اليوم إن شاء الله ... الساعة 5.30 بندخلها غرفة العمليات، انتو تقدرون الحين تروحون وترجعون العصر، لانها بتم نايمة ..
    أم صادق: لا اني بتم وياها ...
    طالع أبو صادق الدكتور: عادي ؟
    هز الدكتور راسه: اي، بس امها كافي .. انتو تفضلوا وما عليها شر ان شاء الله
    قام ابو صادق بعد ما شكر الدكتور وطلعوا وطمنوا اخوانها ورجعوا البيت كللهم ما عدا امها اللي تمت وياها وعيونها تدمع : يـارربي تحفظ بنتي من كل شر ...

    =========

    - الجمعة -

    (( حسيـن ... 8.30 صباحاً ))



    طلع من الفندق واهو يضم الجاكيت على جسمه عن البرد، وحامل بيده اليمين شنطة الشغل، الجو كان ضباب شوي ! ... دخل أقرب كوفي وطلب له نسكافيه وقعد فتح اوراقه وتم يدرس اللي فيهم عشان مشروع الشركة !
    رن تلفونه وابتسم لما جاف الاسم ، رد: هلا حبيبي
    وصله صوت جواد تعبان: اهلا فيك ، شلونك ؟
    ترك الاوراق اللي بيده: الحمدلله ، انت شلونك ؟!
    أخذ نفس: حزر بنفسك من صوتي
    رجف قلبه: شفيك ؟ شصاير ؟
    جواد: حمدان .. ريل عمتي !
    حسين: شنوو ؟! تكلم لا تقول لي كلمات متقاطعة !
    جواد: عرف كل شي ! اففف المشكلة ما اقدر اشرح لك لان في اشياء انت بنفسك ما تعرفها
    حسين: مثل شنو ؟!
    قال بحذر: مثل امم اني مديت يدي على بنت عمتي وضربتها وترقدت بالمستشفى بسسبي
    صرخ: شنووووووو ؟! " وتدارك نفسه لما جاف مكانه "
    وقال بصوت منخفض: متى صار هالكلام ؟!
    جواد بهدوء: جوف انا ما براوغ ولا بعور راسي ولا بجذب .. دام كلشي انكشف انا ما عندي شي استره، يوم اللي قلت لك ان يزوي دخلت غرفتي وجفتها وصارت بيني وبينها مشادة كلامية حادة ... ذاك اليوم سويت اللي ما يتسوى لان طلعت من طوري اصلا ما ادري وش كنت اسوي
    حسين بصوت هامس: جواد انت مينون ؟! مينون انت !؟ بنت عمتك هذي مو اختك ولا احد ثاني!
    جواد: ما ادري ما ادري لا اتصعب علي السالفة انا ابيك تخفف عني .. اصلا سفرتك هذي كللش مب على خير ياية غير في وقتها
    حسين: انزين شصار بينك وبين حمدان ؟
    جواد: فنشني من الشغل من آول الاسبوع، وشحططني وسواني اصغر من النملة واحقر من أي شي بهالدنيا، ضربني طراق ما عمري حسيت بالاهانة كثر ذيك اللحظة، يوم ابوي مد يده علي ما حسيت بهالشي! وهدأت الامور كم يوم، جا من يومين البيت عشان يكلم ابوي، لكني ترجيته ما يقوله شي، وقلت له بطلع من البيت بنفسي، لان ادري لو درى ابوي شي طبيعي ان بنطررد مثل كل مرة .. ما كنت ابا اخبرك، بس اليوم ضاقت فيني الدنيا وما قدرت الا اتصل فيك ..
    حسين: كل هذا صار في اسبوع واحد !
    جواد: والياي اعظم ... انا انطردت من قبل، لكن مب جذي!! عندي وظيفتي بآخر الايام ، وراتب ومصروف، وانت كنت موجود ، " وقالها باحساس متألم " وزينب معاي .. وكنت اداوم بالجامعة، وكنت ويا بدر اوكي ورحت شقته ... الحين كلشي بحح !!
    حسين: ما ادري شقول لك انت فاجئتني ... انا ما عمري تمنيت اتركك يوم واحد وانت محتاج لي، بس لو كنت في البحرين سوري جواد بس يمكن اهدك وامشي على هالفعايل، انا للحين مب مستوعب انك ضربت بنت عمتك ... انت تتكلم جد لو هذا مقلب ؟!
    صرخ: هذا وقت المقالب .... زين انا نذل وظالم وغبي وما افهم وكل شيء مب زيين فيني بس انا قاعد احاول اصلـح اللي راح ! والله العظيم ورب الكعبة اللي عالم باللي بداخلي انا قاعد احاول اصلح اللي راح ! ليش كلشي قاعد ينقلب ضدي والدنيا تسكرت بويهي ..! لا تزيدها علي حسين وتصير انت وياهم! محد مصدقني !! اكلم سيف يقول لي ولد خالي على عيني وعلى راسي لكنها اختي! اكلم محمد اشكي له يطالعني بنظرة انه مب مصدقني، وامي حتى ما قالت لي لا تروح يوم طلعت من البيت، حسيت نفسي مسود ويهم كاني مسوي شي محد سواه في الدنيا !! ليش محد قاعد يقدر اليي انا فييه ! ليش محد يحس بالمعاناة اللي انا احس فيها !
    تم حسين ساكت يسمعه لين ما يهدأ، وهدأ صوت جواد تدريجياً : ابا ارتاااح .. ! مو بس انا غلطت، اهي اللي كانت تلحق وراي .. اهي اللي حبتني مب انا اللي ضربتها على يدها ويبتها لـ عندي ..
    حسين بصوت خاشع يتسلل للقلب: جواد اهدأ شوي واذكر ربك .. انا معاك ما راح اتركك لو شنو صار، بس مهما كان حجم خطأ يزوي انت عالجته بخطأ أكبر، انت ريال ولازم ما تعطيها بال وتطنشها، واهي كرامتها ما راح تسمح لها انها تستمر لو فهمتها هالشي من البداية
    صرخ جواد: ياما فهمتها وقلت لهـا .. قلت لها انا قلبي ميت مستحيل اميل لش او احبش! مستحيل احطش ببالي ما طاعت وحطتني براسها، سوت سواتها وسواد ويها والحين طاحت على راسي انا
    قال حسين بسرعة: جواد اذكر الله عيب تقول عن بنت عمتك جدي، الحين على اساس انت رايح لها المطار تبيها ترجع وتخطبها والحين تقول عنها هالكلام ؟!
    جواد بضعف: ما ادري ما ادري ... انا تعبت والله تعبت! كاني قطو هايم بالشوارع .. الفلوس اللي عندي خلصت ! وما ادري حتى وين ببات الليلة بعد ما طلعت من الفندق اللي كنت فيه ..



    حسين: تحب اتصل لأخوي اخليه يستقبلك بالبيت وتنام بالميلس ؟
    رد بصوت مبحوح: لاا
    سكت حسين واهو يفكر، صح احراج، قال: انزين الحين لاتقولي لا، اتصل في نزار وخله يروح وياك الفيلا وبات هناك هالجم يوم لين ما تتدبر الامور ...
    جواد: بتم في سيارتي ...
    حسين: جواد لا تعاند
    قال بسرعة: حسين خلاص انا هدأت شوي .. بحاول ارتاح الحين
    عوره قلبه: والله ياريتني انا وياك، احطك بعيوني قبل أي مكان ... بس ..!
    جواد: عارف حسين ... تحمل بنفسك، بسكر الحين ..
    حسين: خير حبيبي، انت بعد تحمل بنفسك بكررة بكلمك اكيد
    جواد: اوكي ..
    تدارك حسين قبل لا يسكر: منوي شخبارها ؟!
    جواد: اوكي، بس غيابك وايد مأثر عليها اجوفها حزينة وايد ... انت كلمتها؟!
    حسين: من وصلت للحين 3 مرات بس، وسلام عليكم السلام ما صار جاانس!
    جواد: عشان جيي ذبلانة ... دز لها مسج عشان تتطمن ... وأنا ما كلمتهم من يوم طلعت من البيت، اليوم ثالث .. واهي قاعدة تحاتي الجامعة بعد، قلت لها انا بوصلش اول يوم ..
    ابتسم حسين: تسلم والله ، بنتعبك هالفترة
    جواد بعتب: وش هالحجي والله عيب، ترى اهي اختي ، لو انت نسيت ! لايكون بتبريني منها انت بعد!
    ضحك حسين غصب عنه: هههههه حسبي الله على بليسك
    جواد: ماعندي فوجر بينقطع في ويهك يالله تحمل بنفسك، مع السلامة
    حسين بابتسامة: الله يحفظك
    سكره من جوااد ... وتم يحوس بتلفونه ويقرأ المسجات اللي بينهم ..
    ورجف قلبه لما طلع صوت مسج .. وجاف اسمها !!!

    من / منايْ

    [ حبيبي ، خايفة هالحب يكبر ..
    وقلبي .. يعشقك أكثر وأكثر ،
    وإذا شفت إني ما أستغني عنك ..
    تخليني ومن حبي أتنكر ]

    ابتسم بعتب ودز لها مسج :

    [ محال إن تجي مني مظرّة ،
    أحبك والعمر يا عمري مرّه ..
    وإذا كل شيء تغير في حياتي ،
    غرامك مستحيل إنه يتغير .. ]

    وصله مسج مرة ثانية منها :

    [ تدري ؟!
    يمكن يضيع " الشوق " في داخل إنسان .. ،
    ويمكن يضيع " إنسان " من كثرة ‘ الشـوق .. ! ]

    [ إي واللـهـ اني (اشتقـت لـك ) بس أكـابر !
    واقـول لـك : " في غيبتـك مـا تأثـرت "
    والخافـق اللي بـ الجفـا كان صابر ..
    بغـى يمـوووت من الولـهـ لو .. تأخـرت.. ]

    أخذ نفس وحس بحزن يمكن ؟! شال اغراضه وطلع من الكوفي ومر الفندق قط عندهم الشنطة ومشى ورا الفندق للنهر الي يمتد وحوله أعشاب خضرا ... كان في طيور وايد، وقف هناك واتصل فيها ... تم يرن مدة ! واهي ما تررد!
    وانقطع واهي ما ردت ، استغررب !! اتصل فيها مرة ثانية وردت بعد 4 رنات واهو يحسبهم !!


    =========


    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:46 am



    قال بصدق: وربي الاعلم بحالي، اشتقت لج
    سكتت واهي مغمضة عيونها بعد ما نزلت دمعتها، قال بهمس: منووي شلونج ؟
    ردت بمكابر: انا اوكي، وانت ؟
    حسين: وحشتيني وايد ... انتي كنتي نايمة ؟
    منى: لاا ابداً .. قاعدة اطالع صـ .... " وسكتت "
    حسين: تطالعين شنوو ؟
    منى: احم ، صورنا !
    ابتسم وسكت، واهي سكتت .. قال: ليش ساكتة ؟
    منى: انت ليش ساكت ؟
    حسين: انطرج تتكلمين
    قالت بصوت خافت: مدري شقول ..
    حسين: انتي بخير ؟
    عدلت صوتها: أي ..
    حسين: كلشي اوكي ؟ بالبيت ؟
    ردت بتوتر: أي
    حسين: متأكدة ؟
    منى: أي
    حسين: جواد ؟
    منى: أي
    حسين: شنو جواد أي !!
    قالت بتوتر: هاا ؟ ما ادري !!
    حسين: لانج مرتبكة وما تدرين وش قاعدة تقولين اصلاً
    منى: من قال ؟
    حسين: انا اقول ... جواد في وين ؟
    منى: ما ادري
    قال بهدوء: منااي ، اعرفج انا زين هاا .. تعرفيني ما احب الجذب
    قالت بحزن: الحين اني جذابة ؟
    حسين: ما قلت جذي، بس جاوبيني بصدق ، لاتقولين انج بخير وانا ادري انج مب بخير .. وان الاوضاع مب اوكي!
    سكتت وما ردت، قال: تكلمي
    قالت بصوت مبحوح: شقووول ؟!
    حسين: تصيحين موو ؟!
    ما ردت، قال بالحاح: تصيحين ؟! اسألج جاوبيني
    تنهدت بصوت عالي وكتمت شهقتها، قال: والله اذا صحتي بسكره وما راح اكلمج، وانا حلفت ..
    مسحت دموعها بسرعة: خلاص اوكي ..
    حسين: بسرعة تنسين الكلام اللي اقوله لج
    قالت: مستحيل انسى أي كلام تقوله
    حسين: عيل شتسمين دموعج ؟! قبل لا اسافر وش قلت لج؟ تذكرين الكلام اللي قلته
    منى: اذكره حرف بحرف بس والله غصب عني
    حسين: ما اباج تكونين ضعيفة تسمعيني ؟! لا تكونين ضعيفة .. محد يستاهل هلدمووع، وفريها لشي يستاهل ..
    منى: اذا في احد يستاهل دموعي، فـ اهو انت
    حسين: حبيبتي .. قولي لي شصار ؟ شسويتي بهالايام ؟
    منى: أصلي لوجع غيابك برهبة لم أعهدها من قبل ..
    ابتسم: انا ما نسيتج
    قاطعته: انت بكل لحظة في بالي، ما سهيت عنك ولا لحظة، احتجنااك واايد ... اختي علياء بالمستشفى " وصاحت "
    قال بخوف: علياء شفيها ؟!
    قالت بألم: فيها دودة زايدة
    تنهد: ان شاء الله ما عليها شر، انتي ادعي لها تقوم بالسلامة
    منى: خايفة عليها
    قال بحنية: حبيبي انتي لا تخافين دام الله معاها، بيحميها وبتقوم بالسلامة
    قالت واهي تتألم: انزين وجوااد ، صايرة له مشكلة كبيرة ..
    حسين: اتصل فيني من شوي وخبرني ..
    منى بلهفة: صدق ؟ وينه اهو ؟
    حسين: بسيارته، قلت له يروح بيتنا ماوافق، قلت له يروح فيلا نزار بعد ما وافق .. يقول بيتم بسيارته
    قالت بحزن: اني خايفة عليه وااايد، أمي وايد تعبانة واايد مو شوي .. اول مرة اجوفها جيي، ما ادري ريل عمتي وش قال لها ...
    قال بحنان: ما عليه، انتي ذكري الله وإن شاء الله كلشي بيتم على خير، جواد يعرف شلون يدبر أموره، اكيد الحين بيروح لواحد من الشباب وببات عنده .. جواد محبوب عند الشباب ومحد بقصر في استقباله، واهو محتاج ان يقعد مع نفسه ويراجع تصرفاته ويشوف شنو اللي له واللي عليه ..
    منى: لو كنت هني كانت الامور بتتصلح ... ياريت ترجع
    ابتسم: حبيبي تعرفين اني اتمنى هالشي، بس مب في ايدي صح ؟! لكن انتي موجودة .. وبتسوين اللي انا كنت بسويه لو كنت موجود
    منى: ما اقدر اسوي شي وانت مب وياي
    حسين: بلى تقدرين، سمعيني
    هزت راسها مثل بنت صغيرة مطيعة: اسمعك قوول
    قعد على كرسي بالطريق واهو يضبط المايك باذنه، وقال بهدوء: حياتي جواد ما بيصير فيه شي، وكلها كم يوم ويرد البيت وأمج مستحيل تغضب على جواد، انا اعرف زين شكثر اهو غالي عندها .. وجوااد خلوه علي أنا، اعرف له واعرف شلون اتصرف معااه ... بس اهم شي انج تكونين قوية ولا تضعفين قبال احد ابداً
    منى: حسين الوضع أصعب من ما تتصور، اني ادري شلون بنت عمتي غالية وايد عند ابوها، احس ان صعبة يتصلح كلشي
    حسين: قلتيها، صعبة بس مب مستحيلة
    تنهدت: إن شاء الله ..
    ابتسم: ممكن نتكلم عن حياتنا بعيد عن الناس الثانية ؟
    ابتسمت بخجل: تفضل
    حسين: وحشتيني
    ضحكت: هههههههههه
    حسين: قلت شي يضحك ؟!
    انحرجت: لاا
    حسين: عيل ليش ضحكتي؟!
    قالت بحيا: لان ما اعرف شنو ارد
    ابتسم: انزين ، رحتي بيتنا طول هالفترة ؟
    منى: أي، رحت من كم يوم نظفت الغرف وأخذت لي اغراض ورجعت ...
    حسين: بيتنا شلونهم ؟
    منى: اوكي ، انت ما تتصل فيهم ؟
    حسين: بلى اتصل، توني اليوم الصبح مكلم امي ... تقول ان فيصل طلع من السجن
    منى: أي قالت أسيل، الحمدلله على سلامته
    قال بضيق: أي سلامة، والله تدرين ... خلني ساكت احسن ...
    قالت عشان تغير الموضوع: شتسوي طول اليوم ؟ وين تنام ؟ من معاك ؟ تشوف منوو
    حسين: هذا تحقيق والا شنو ؟! هههههههه
    منى: أي تحقيق
    ابتسم: الشغل وايد ضغط، اممم عقب اسبوع برجع
    شهقت : احـلف ؟
    ضحك: ليش احلف ؟!
    قالت واهي تنط على السرير بفرح: احلف؟ قول وقسم ؟ حسين بترجع هالاسبوع ؟ قول والله
    رد: ههههههه شفيج ؟! أي برجع بعد اسبوع بالضبط .. شفيج تخرعتي
    قالت واهي متغبنة: انت قلت ثلاث اسابيييع
    حسين: الشركة الي قالت لي احتمال ثلاث اسابيع، بس انا خلصت الشغل بشغل قياسي او بالاحرى احاول اخلصه
    ابتسمت: حبيبي تنووور الديرة ، الكل مشتاق لك .. البحرين بكبرها بشوارعها ومنايرها مشتاقة لك
    ابتسم بحب: الله يخليج ، للحين تصيحين مثل قبل ؟
    قالت بدلال: اممم شووي
    وقف ومشى بخطوات بطيئة: شلون يعني شوي ؟!
    واهي قامت من فراشها ووقفت قبال الدريشة: امم يعني كل ليلة قبل انام احضن القرآن واتم اصيح واقول ياربي ترده لي سالم وانام
    ابتسم واخذ نفس، قالت بسرعة: ليش تتنهد ؟ شفيك ؟
    حسين: مافيني شي بس افكر فيج
    منى: بشنو ؟
    حسين واهو يطالع الطيور اللي حواليه: أشياء وايد، بدور حجز ليوم الخميس وبرجع
    منى: والله ما ادري شقول، على اني اليوم وايد حزينة بس هالخبر فرحني
    قال بحب: انا سعيد لاني سبب لافراحج، شكثر تحبيني ؟
    منى: اكثر من كلشي ممكن انت تتصوره، حبك بداخلي يخليني اجوفك انت بكفة والناس كلها بكفة .. انا اوثق فيك اكثر من اي انسان ثاني، واحبك اكثر من روحي، ومستعدة اصدق كل شي تقوله لي واجذب العالم كله، ولو قلت لي الحين ان السما وردية ... بقولك وردية
    حسين: هههههههههههههههههههههههههههههههه



    =========

    (( شـوق ... 1.00 صباحاً ))



    قالت بعطف وهي تمسك يد الياهلة الصغيرة: ياعمري شنسوي الحين اساامة !
    قال بحيرة: وش دراني، يعني في اهل يهدون بناتهم ويمشون عنهم
    والياهلة تصيح وتصيح وذابحة روحها، قال أسامة واهو ينزل لمستواها: بس خلاص بابا، خلاص حبيبتي الحين ماما بتيي لش وبتصير لحظة لقاء
    قالت شوق بعتب: أسااامة بلاااك لا اتم اتطنز ع الياهل ما جايفها شقايل بتجتل عمرها من البجي
    أسامة: حقوي تجتل عمرها ؟! ويش اسمش بابا ؟!
    والبنت تطالع فيه واهي تصيح، ويوم طالعها زااادت ... طالعها بنظرة قهر وزفر، عيونها زرقاااا وبشرتها بييييضة، حدددها كيوووتة ..
    مسك يدها: تبين اشتري لش حلاوة ؟!
    صرخت واهي تصيح: ابا بابا
    أسامة: عسى أبوش جوع وضرب جموع يوم يهدش هني
    شهقت شوق: شو هالدعااوي أسااامة خررررررفت
    أسامة: وش دراني انا، جوفيها جيفة تصيح! خلنا نهدها ونمشي عنها
    شوق: والله انك ينيت، مافي قلبك رحمة!؟ لو احنا عندنا ياهل وضاع من عندنا وخفنا عليه
    قاطعها: انا ما اضيع اولادي .. " وطالع الياهلة اللي تصيح بشكل متواصل وقالها بتحذير " جوفي سمعيني ... اذا ما سكتين ، جوفي عيونش الزرقا هذي
    طالعته الياهلة باستفسار تنطره يكلم كلامه، واهو كمل: بشيلهم وبلعب ابهم بنانير، تعرفين التيلة اولا ؟! بخليش بدون عيون .. سامعة ؟!
    طالعته برهبة وصخت، وشوق كتمت ضحكتها وقالت: حرام عليك روعتها
    ومرة وحدة صرخت الياهلة: بابااااااااااااااا
    التفتوا للجهة اللي تطالع فيها لقو ريال يركض تجاهم، وويه الياهلة نسخة منه، قال أسامة: الحمدلله رب العالمين افتكينا
    حضنها ابوها وشمها وعينه تدمع وأسامة قال لشوق: ما قلت لش بتصير لحظة لقاء، عبالش انا اطنز يعني؟!
    طالعته بنظرة ووقف الريال واهو حامل بنته: بتشكركم كتيير
    أسامة: ولو هذا واجبنا، الله يخليها لك ويحفظها
    ابتسم الريال وسلم عليهم ومشى، وأسامة قال: الحين نقدر نرجع شقتنا لو لا ؟! جسمي متلخلخ ابا اناام
    مسكت يده: يلااا .. ورانا باجر قعدة من الصبح
    أسامة: احس الايام مشيت بسرعة، كاننا تونا من يومين كنا هني وبنرد نرجع
    ابتسمت: بس استانسنا موو ؟! سفرتنا حلوة
    قال بمكر عشان يستفزها: والله اعتقد لو كنت بروحي او ويا الشباب بتصير احلى واحلى بعد ان شاء الله المرة الياية
    طالعته بحنق واهو ضحك، اخذت يده وعضتها بقووة واهو صرخ: آآآآآآآخ
    شوق: عسب ما تعيدها
    أسامة: اسد انتين ؟!
    برطمت ومشيت عنه واهو تم يهمز يده وصرخ: اذا صادني تسمم بخليهم يسجنونش
    التفت له: سير عني انا اكررهك
    أسامة: وانا بعد اكررهش هههاي
    شوق: مالت عليك
    أسامة: على ويهش وخشمش وعيونش الكبيرة
    شوق: اووووووف
    أسامة: عدلي هالشيلة، عيوووز انتين عيوووز ؟
    طالعته بنظرة واهي تعدل شيلتها: شو ما بتشتري لي عشاا؟
    أسامة: رحمي حالي، فلستيني كله تاكلين
    شوق: عين الحسود فيها عوود
    ضحك ومشى وياها، شروا عشا وراحوا شقتهم، ضبطوا اغراضهم وارتاحوا للصبح وطلعوا لأن طيارتهم الساعة 9 ..
    قالت له شوق يوم استقروا في الطيارة: جوف لا اتم تسوي لي شرات يوم نيي اول ما تطير الطائرة، والله بقوم عنك وبسوي روحي ما اعرفج
    أسامة: اسكتي عني ... انا بطني يعورني من الحين، هذي مو طيارة، نقل عام الله يغربلهم
    شوق: زيين يوم حسيت بالخوف، اذا انا اقولك اخاف من زهيوي اتم اتعيب علي، بجوف الحين شقايل تتغلب على خوفك من الطائرة يالشجاع




    =========


    (( يوسف .. 10.30 صباحاً ))

    [ .. جلسـت البارحـهـ اقـرأ حروفـك، داخ،ل كتابـك
    و اراجـع مـا حصـل فينـي وأحاسـب يومـي ، وأمسـي
    وفجـأهـ الكرسـي يتكلـمـ : عـن التقصيـر، و أهدابـك
    كأنـهـ ودَّهـ يحرجنـي , و يقـول : لـِ دنيتـي حسِّـي
    سـأل عنـك ولا عِنـدي عـذر يشفَـع لـك غيابـك
    سـأل وينـك ؟ , سِكـت قلبـي يالغالـي واستَحـت نفسـي
    تخـَل لمـا يسألنـي جمَـاد ، راحـوا أحبـابـك ..؟
    تِطيـح الدمعـهـ مـن عينـي على أطـراف هـ الكرسـي .. ]



    أخذ نفـس وهو يبتسم إبتسـامة أمل، وحط يده اليسار على الحاجز المركون في غرفة العيادة .. ومشى ببطئ، طالعه الدكتور بابتسامة: يوسف، تقدم 6 خطوات ... وبعدها شيل يدك ..
    يوسف: بجرب من الحينة، احس نفسي قادر
    تدارك الدكتور: لالا ، نفذ اللي قلته
    هز راسه: إن شاء الله ..
    ومشى 4 خطوات، ووقف ... وغمض عينه وملا رئته بالهـوا من جديد، وكأنه يجدد الأمل في داخله .. ووصل للخطوة السادسة .. وحس بشرارة في يده، شالها على طوول .. وتم واقف ويدينه جنبه يحافظ على توازنه .. رفع راسه لما قاله الدكتور: يوسف تقدر تخطي ؟ اذا ما تقدر لا تضغط على نفسك وا .....
    قاطعه: بلى اقدر .. اقدر ..
    وبابتسامة الأمل نفسها [ مشى ] خطواته بهـدوء ، مشـى بثقة ، بتوازن ، بصحة وعافية .. بشعور الحرية !
    لحتى ما وصل قبال الدكتور، قال بامتنان: دكتور صدقني ما راح أنسى فضلك هذا
    قال الدكتور: هذا من فضل ربي
    يوسف: ونعم بالله ، الحمدلله والشكر لك يا رب .. وانت بعد مشكوور دكتور ..
    جاوبه بابتسامة: هذا واجبي، ما اعتقد تبي تضيع دقيقة وحدة من حياتك بهالعيادة مرة ثانية ... اكيد امك تنطرك بالبيت
    طالعه يوسف بابتسامة، وبدون لا يرد عليه أخذ يده وسلم عليه بحرارة، و[ مشـى ] طالع من العيادة .. بعد ما ترك وراه ... " كرسي متحرك ، وعكازين ، وبذرة يأس تحتضر لتموت !! "
    دخل البيت واهو يخطي بريوله ... يمكن هالخطوة كان لازم يسويها قبل أسبوع أو أكثر، لكنه ما كان مستعجل كثر ما كان يبا يستوعب انه بيخطي مثل هالخطوة ، انه بيمشي .. يستوعب انه بيدور عيونه ع الدنيا حووله واهو [ واقف ] على ريوله .. مثل قبـل !
    تحنحن واهو واقف: احم ... الحين ، انا لازم اركض من هني ، لين الباب الداخلي .. وبعدها انط إلى غرفة أمي ، وبعدها بالشقلبة أروح غرفتي ، وآخر شي بالوثب الطويل ... أستقر على سريري !
    ضحك وركض إلى الباب الداخلي، وتصنم لما جاف أمه واقفة قباله اللي شهقت لانها كانت بتفتح الباب بس اهو انفتح بويها ...
    ابتسم يوسف: اماية
    طالعته بغرابة وهزت راسها وعطته ظهرها ومشيت واهي تهذي بروحها: اعوذ بالله من الشيطان الغوي الرجيم، اعوذ بالله من الشيطان .. بلاني ؟ خرفت ع صباح الله ، لايكون انا للحين نايمة وما وعييت وهاي حلم .. استغفر الله !
    ضحك يوسف بصوت عالي .. ضحكة غابت عن البيت وعن قلبه ، لـ 4 سنين ، ضحكـة افتقدها الكل ... كل شخص يعررفه ، هالضحكة المتواصلة .. اللي تخلي اخواته يضحكون عليه لمجرد ضحكه، وصوت ميثا لما كانت صغيرة واهي تجرر ريول امها: ماماتي جوفي يساف لا يضحك، شرات نقار الخشب بالتلفزيون
    دمعت عيون نرجس ورجف قلبها، حطت يدها على صدرها واهي عاقدة حواجبها ... حاولت تلف وراها ما قدرت، ياربي هذا طيفه ؟ ولديه بغرفته نايم .. انا مغطيته بيدي بالليل، وقلت ما بوايج عليه بهالصبح عن لا يوتعي واخرب نومه ... يوسف راسه خفيف وع اقل شي يوتعي، ما ابا اخرب نومه .. يـاربي انا احلم لو شوو بلاني ؟ انا اهلوس لو من المحاتاة صرت ما اعرف الخيال من الحقيقة، واللا لا يكون هذا اسامة ويا شوقان ؟! ردوا من شهر عسلهم، ورفعت راسها للساعة الكبيرة الفخمة اللي قبالها واهي تدل ع الساعة 11 .. توها 11 ، شوقان قالت على الـ 12.30 بيوصلون ، معقولة انا ما جفت زين ؟!
    جرت ريولها وبعد ما قدرت تلف، لكن مرت رجفة بكل ضلع في جسمها لما حست بلمسة يد حنونة على كتوفها ... هذي مب يد حمدان، حمدان يده عرييضة انا اعرفه، ولااهو سيف لانه احس باطراف صبوعه شقايل ضعيفة ... غمضت عينها ونزلت دمعتها لما باس يوسف جبينها من على جنب بكل وقار واهو دموعه تنزل بدون خجل .. حضنها واهي متصنمة مكانها، قال بصوت هامس حنون: كم شقيتي وتعبتي على راحتي طول هلسنين ؟ كم تألمتي من الغيرة لما خطف الكرسي جسم ولدج عن حضنج وصدرج ؟ كم بجيتي وهالعيون الناعسة اللي اموت عليها انا، اللي اروح فداها انا .. كم سهرت ودمعت وتقرحت جفونها ؟! كم تحملتي مزاجيتي وعنادي واسلوبي ... اماااية انا اكثر انسان محظوظ بهالدنيا، تعرفين ليش ؟! لان لي مساحة عودة بقلب هالامورة اللي حاضنها انا، لي مساحة كبيرة في قلبها ... ساكن فيه وانا واثق لو ينقلب تكوين الكون كله، ما راح اطلع منه بأي ظرف من الظروف
    مسكت ذراعه اللي حضنتها، ولفت قباله عشان تشوف ويهه، وجافته وجافت شلون دموعه مغرقة ويهه واهي دموعها ما تقل عنه ... قالت بصوت مبحوح: يمة هذا انت ؟! يمة وليدي هذا انت يوسف ؟!
    باس جبينه وحضنها: أي يمة، انا يوسف .. يوسف يا كل نبضة في قلب يوسف
    شهقت وانتحــبت من قلب ورصت على ضلوعه واهي تصيح، ويوسف ما تحمل وصاح وياها ... بعد فترة قال: اماية حلفتج بالله لا تبجين، مابا اجوف عينج تدمع بسببي بعد هاليوم
    باعدته من كتفه وحضنت ويهه بيدينه الثنين: يوم المنى عندي يوم اللي اجوفك وانت واقف على ريولك يا يوسف، الله حقق امنيتي ... ألف شكر له
    مسك يدها: انا ودي انفي روحي تحت هالايد عسب اوفي حقج، ودي اكسر نفسي على كل اصبع ..
    وحب يدها اصبع اصبع: بس لو اوفي ربع من حقج
    مدت يدها لورا راسه وقربته منها وحضنته مرة ثانية .. وتمت ساكتة وبخاطرها الكلام ما تقدر تقوله ولا تعبر عنه: ابا اتزود منك ... ابا اعوض كل لحظة مررت طول هالاربع سنين وانا بودي اشوف طولك قبال طولي، واحضنك شرات ما احضن عيالي كللهم ..
    نزل حمدان من الطابق الثاني ووقف محله لما جاف زوجته وولده ... !!
    فتح عينه، ونرجس حست بخطواته فابتعدت عن يوسف اللي انتبه على ابووه ومسح دموعه بسرعة وتم ساكت يطالع فـ أبوه وابتسامة مرتجفة مرسومة على ويهه ..
    نزل حمدان من على الدرج خطوة خطوة ... وقال بصوت هامس: يوسف ؟!
    غطت نرجس ثمها بيدها عن لا تصيح مرة ثانية، ويوسف راح لأبوه وباس جبينه : صبحك الله بالخير بو سيف



    - كُل المُنى أنت -


    ..

    =========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:48 am


    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 40 ]

    الموافق / 16 سبتمبر ..
    اليوم/ الأحـد ..
    الساعة / 12.30 مساءً


    (( شـوق .. 12.30 مساءً ))


    كانت تمشي اهي وأسامة اللي يجر الترولي وفيه شنطهم، واهي تدور بعيونها على ابوها واخوها ... ابتسمت لما جافتهم واهم يلوحون لها، وأسامة ابتسم لهم بعد .. راحوا لهم وشوق سلمت على ابوها اللي حبّ جبينها: الحمدلله على سلامتج أبوية
    ردت بفرحة: الله يسلمك أبوية، شحالكم ؟ شو اخباركم ؟
    حمدان: بخير عساج بخير، انتي طمنينا عنج ؟ عسى بس استانستي ؟
    شوق: الحمدلله استانست وايد
    والتفت لسيف اللي يسلم على أسامة وحضنته: وييه فديت توأمي شحالك بعد عمري ؟
    ضحك: بخير ربي يسلمج، وخوزي عني لا تسوين لنا افلام هندية جدام الناس
    طالعت ويهه واهي ماسكة يده: شوو يعني ما تباني اسلم عليك ؟
    سيف: ما قلت لا تسلمين! بس لا اتمين اتحضنين فيني جنا في فلم هندي لو انجليز
    ضحك حمدان: يالله نسير عن هالسوالف اللي ما منا فايدة
    قالت واهي تطالع اخوها: زيين جيي تخليهم يقولون ان احنا منا فايدة
    طالعها بنص عين: المشكلة الغلط مني انا اللي مودر كتب الجامعة والدراسة وياي اسلم عليج هني
    شوق: الله يسامحك، شو اخبار الجامعة وياك ؟
    سيف: وايد تمام ..
    مشوا كللهم وركبو السيارة اللي كان قاعد فيها يوسف، ضحكت شووق: يسااف ، شحالك حبيبي؟
    ابتسم لها بحب: الحمدلله بخير، الحمدلله ع سلامتج الشيخة
    شوق: يسلمك ربي، شو اخبارك ؟ وشخبار العلاج وياج ؟
    طالع ابوه واخوه بابتسامة وغمز لهم: تمام ..
    قال أسامة: بو سيف بتمر بيتنا بالاول ؟
    حمدان: هيه ابوية بنزل وياكم الشنط، وباخذ شوقان تسلم على امها، وجانك بتيي حياك
    أسامة: لا مشكور، بسلم على امي وأبوي واخواتي
    طالعته شوق حسته متضايق وسكتت، قالت: شحال يزوي؟
    حمدان: بخير الحمدلله
    وتموا يسولفون وكل ناس يسألون ناس عن احوال فلان وعلان، لين ما وصلوا ... نزل أسامة مع سيف وحمدان عشان الشنط، وبعدها سلموا عليه وراحوا البيت ...
    نزلوا كللهم من السيارة، ويوسف نزل بابتسامة وسكر الباب ... ومشى بهدوء، طالعته شوق بنظرة مو مصدقة، واهو وسع ابتسامته، صرخت بصوت عالي: يممممممممه!
    ضحك سيف: تعالي يالهبلة اماية تعررف ...
    تمت تناطط مكانها: ياربي ماني مصدقة ... ابا استوعب
    مسكها سيف من يدها: تعالي لا تفضحينا تناططين جنج ياهل بالروضة .. دشي البيت
    دخلت البيت واهي تطالع يوسف وهو يمشي بنظرة غريبة، جافت امها قبالها وحضنتها: يممممه يووسف يمشي
    ضحكت امها: الحمدلله على سلامتج حبيبتي
    باست امها: الله يسلمج .. شوو هااا والله احلى مفاجأة، يزوي تعرف ؟
    قال يوسف: لااا
    شوق: يالله شكثر بتستانس، وميثا ؟
    يوسف: نايمة للحين
    قالت واهي تطالعه بحب: واخيراً يويو ، ما بغينا نفرح فيك
    سيف: حشى لايكون عرس وانا ما اعرف
    قالت نرجس: فديييته، لو يبا من الحين اخطب له انا حاضرة
    قال سيف: اييه انتي شغالة بهالسوالف، يبا لنا نلصق لج عند باب البيت [ الخطابة أم سيف ، للاستفسار الرجاء الاتصال على الرقم التالي ]
    ضحك حمدان: اقبض نفسك انا ما ارضى على حرمتي
    طالعته نرجس: يلاا سير دور لك حد ثاني تتطنز عليه، انا وراية ظهر
    سيف: والنعم والله ...
    قال حمدان: يالله يلسوا وخلوا شوقان ترتاح شوي، يوسف ؟
    التفت لأبوه: هلا يبة
    حمدان: بعد الغدا اباك في رمسة ابوية
    ابتسم: ان شاء الله يبة ..
    نرجس: يوسف تعال اقعد جنبي
    رفع سيف راسه للسما: المشتكى لك يارب! يقولون انا البجر! ليش ما يدلعوني شراتهم!
    قالت شوق: تعال هني انا بدلعك توأمي
    سيف: دلعج ماصخ وما منه فايدة
    شوق: الله يسامحك
    سيف: ويسامح الجميع
    قالت نرجس: بو سيف
    التفت لها حمدان: هلااا
    نرجس: لا تنسى الذبايح والوليمة اللي وصيتك عليها، ما أبا أتأخر وايد على النذر
    ابتسم: إن شاء الله ..
    قعد سيف جنب امه بتردد، وقال بارتباك: امم اقول اماية، ما بتسيرين اليوم مكان ؟
    طالعته باستغراب: لااا ، ليش ؟
    قال بهدوء: لا ولاشي ..
    طالعه يوسف بنظرة، انا فهمتك .. التفت لأمه وقال باستهبال: اقول اماية، علاية بنت خالي شحالها ؟
    نرجس: اليوم بيرخصونها واعلية، بسير بزورها ..
    شوق: بلاها علياء ؟
    نرجس: صايدتها الدودة الزايدة الله يبعد عنج الشر يا بنتي، ويوم الخميس سووها العملية، اليوم الصبح قالوا بيرخصونها
    يوسف: بسير وياج انا، حنين صار لها كم يوم ما يت البيت
    نرجس: مرت خالك مانعتها
    قال بحزن: ليش عااد ؟
    تنهدت: ما باقي عليها وايد وتتكلف، تبا تعودها ع الرزانة شوي .. واهي ما تيي هني الا عشانك يا يوسف انت وناصر
    يوسف: بس احنا عيال عمتها مب غرب يا اماية
    نرجس: هذي امها واهي اعرف بمصلحتها ...

    ========

    (( عليـاء ... 4.30 العصـر ))

    التفت لأخوها حسن اللي فتح الباب بعد ما دقّه: علياء، صديقتش وبيت عمتي يايين يزورونش، تقول لش امي نزلي
    ابتسمت: اوكي بس بمشط شعري على السريع واني ياية
    وقبل لا يطلع نادته: حسن
    التفت: هلاا
    علياء: عندك فوجر اخووي ؟
    طالعها بحيرة: 5 فلس! جان بتتصدقين علي
    ضحكت: اني بروحي ابغى، محمد ما يا البيت ؟
    حسن: امبلى، اكا بيطلعنا انا وحسين بنروح نشتري ثياب
    علياء: عيل قوله يتصل فيني ابغيه ضروري
    حسن: اوكي
    وقبل لا يطلع رن تلفونه ويوم جاف الرقم ارتبك وتأفف .. التفت له علياء باستغراب واهو طالعها بنظرة وطلع، وقف بره .. واهي ربطت شعرها والتفت مرة ثانية لما جافت حسن دخل مرة ثانية وقال لها بتوتر: علياء، ردي على هذي ثقيلة الطينة، طفشتني
    قالت علياء: من ؟؟
    حسن: ما ادري، وحدة جاهلة في اعدادي مغربلتني! تتصل فيني وتتحرش .. مخرعتني
    ضحكت علياء: يعني ويي ؟
    حسن: ردي عليها قولي لها لاتتصل على هالرقم!! تخوف صدقيني
    علياء: ههههههههههه الحين انت ريال وتخاف من بنية ؟ آخر زمن
    حسن: زمن اقشر، البنات يركضون ورانا ...
    علياء: هههههه حاسب لا تطيح من طولك، ما شاء الله ما تمللت واهي تتصل ورا بعض! عطني خلني اكلمها ..
    مد يده بالتلفون وردت علياء بصوت هادئ: الوو
    وصلها صوت بنية رقيقة وناعمة: هااي ..
    ردت علياء بضحكة: هايات، من وياي ؟
    البنت: انتين من ؟ هذا مو تلفون حسن جعفر ؟
    علياء: ما شاء الله تعرفين اسم ابوي بعد
    همس لها حسن: تعرف عني كلشي، مدرستي واسماء ربعي، والاماكن اللي اروحها! جنية شكلها
    كتمت علياء ضحكتها والبنت قالت: سمعته، انتين اخته لاه ؟ منى لو علياء ؟
    قالت علياء واهي تجاريها: علياء ، وانتي شسمش ؟
    ردت البنت: رغد
    علياء: عاشت الاسامي يا رغد
    ردت باسلوب دلع: عاشت أيامش ، انتي بعد اسمش حلووو .. امم سوري، صح عظم الله اجرش ..
    تلاشت ابتسامة علياء، وقالت بهدوء: اجرنا واجرش، شكلش تعرفينا عدل
    رغد: اي عندي ناس وايد يوصلون لي معلومات عنكم ..
    علياء: ما شاء الله عليش، شكلش ذكية
    رغد: مو زين امدح في نفسي صح ؟ بس شكراً لحسن ظنش اللي رفع معنوياتي
    علياء: العفو ... امم زين ، يصير اسألش سؤال ؟
    رغد: بتسأليني وش ابي في اخوش وليش اتصل فيه بهالجرأة ؟ بجاوبش : الغاية تبررر الوسيلة ..
    سكتت علياء، فطييينة من قلب بعد، طالعت حسن اللي يطالعها بتوتر، ورغد قالت: صح كلامي اولا؟
    علياء: بلى صح، الحين اني ما بقدر اكلمش لان عندي ضيوف، بس بتصل فيش مرة ثانية وبنتكلم ..
    رغد: شكراً
    علياء: على شنو ؟
    رغد: انش بتكلميني ، ع الاقل احس ان في احد اهتم بموضوعي، خصوصاً انش اخته، هذا الشي يحسسني بالامان وبجدية الموضوع ..
    ابتسمت علياء: طيب ، بس بشرط ؟
    ردت بلهفة: موافقة بدون ما تقولين
    علياء: ما تتصلين في حسن لين ما نخلص كلامنا، ماشي ؟
    رغد: ليش ؟ ادري انه متضايق مني
    قالت علياء بمرح: اهو مو متضايق بس خايف منش!
    طالعها حسن بنظرررة ورغد قالت: يخاف مني اني ؟!! ليش اني بعبع ؟ لو اهو يعرف عني شي لو جافني ؟! اني اصغر منه، وشكلي صغنون ولا عندي عضلات مثله! ولا اشيل اثقال مثله! بعدين حسن من النوع الشيطان والمتفرعن، وما يخاف من شي .. بيخاف من بنت في اعدادي مثلي ؟!
    علياء: اممم مو لسانش الطويل هذا اهو اللي مرعبنه ..
    رغد: ما فهمت عليش سوري، ممكن توضحين ؟
    علياء: المرة الياية اذا كلمتش، الحين اني باخذ رقمش وبطرش لش مسج من تلفوني .. عشان تحفظين رقمي عندش، وبكلمش لا فضيت ونتفاهم بهدوء، ماشي ؟
    ردت بصوت طفولي مطيع: ماشي .. وسوري ع الازعاج
    علياء: لا ولو ، مع السلامة ..
    وسكرته وحسن قال: انتين خرفتين ؟! ابغى اتخلص منها تقومين تقولين لها بتحاجيها وبتتفاهمين وياها ؟! انا ما سويت فيها شي ولا اعرفها!
    ضحكت واهي تقاطعه: لا تخاف ما بتتصل فيك، انت ما يخصك اني بتصرف ..
    حسن: اكيد علياء ؟ ترى ساعات اتطفر بالليل بسببها !
    علياء: ليش عااد ؟ هههههه
    حسن: ما ادري، بس تقول لي معلومات ما ادري من وين تجيبها !! شوي وتقول لي وش لابس بعد والساعة جم اقعد! احس روحي تحت مراقبة كاميرات، وفوق هذا ربعي قاموا يحسون لاتصالاتها !
    علياء: وخير ياطير ؟
    حسن: اعرف ربعي، اذا طاح رقمها في ايد واحد من الشباب، بتصير للبنية سوالف مالها اول ولا تالي، وانا ما ابغي اكون السبب في هالشي
    ابتسمت علياء: الله ، شي جميل ان عندي اخوو في عمرك ويفكر بهالطريقة الشريفة والشهامة .. يعني بتقنعني انك ما تكلم بنات كللش ؟
    حسن: وش لي فيهم انا ؟!
    علياء: اممم زين والله ! وحسين ؟
    حسن: الله كريم ... المهم انا ماشي الحين لا اتأخر ويطنقرون علي اخوانش، بس رجاءً اتصرفي وياها بأي طريقة! فهميها تخلي عنها عواطف البنات ولهرار ! انا مو فاضي لهشغلات .. يالله باي!
    وطلع حسن، واهي ابتسمت وبراسها الافكار تدور، حطت لها عطر خفيف وقررت تنزل ... كانت لابسة بنطلون كحلي مايل للأسود أكثر ، وبلوزة سودة بعد وفيها أبيض ..
    نزلت من غرفتها وجافت أنوار اللي ابتسمت لها بحب، باستها: الحمدلله على السلامة
    ضحكت علياء: الله يسلمش، ألف مرة قلتينها لي
    أنوار: شسوي ما بغينا نطمن عليش، خرعتينا، ما خليتي علة الا حطيتيها بروحش اخر شي طلعت دودة زايدة، لكن الطيحة صارت صلاح لش، شخبار ظهرش ؟
    علياء: كللش عادي، وما احس بألم عدل .. تبين نقعد فوق ؟
    أنوار: لااا اكا عمتش ويا بناتها ياية يسلمون عليش، بقعد وياكم تعرفيني اني اجتماعية واحب اقعد ويا الكل
    علياء: عيل يالله نروح الميلس
    راحوا ثنتينهم الميلس وسلموا على نرجس وميثا وشوق، قالت نرجس: عيال عمتج يسلمون عليج حبيبتي
    ردت علياء بابتسامة : الله يسلمش عمة ...
    قالت ميثا: علياء وين حنين ؟
    قالت علياء: مدري حبيبتي، روحي شوفيها بالصالة او ويا يدتي
    نرجس: انا بسير بجوف امي بسلم عليها وبرد، شوقان بتمين ؟
    شوق: لا ماما انا بسير البيت، بطل ع أسامة اظاهر للحين ما وعى من النوم
    علياء: قعدوا شوي لااه
    شوق: والله ودنا بس مضطرة، خبرج تونا اليوم يايين من السفر، واحس نفسي ابا انام من التعب
    علياء: صح، الحمدلله على سلامتكم، شخباره اسامة ؟
    شوق: الله يسلمج، الحمدلله بخير ..
    وقعدوا شوي يسولفون وطلعوا، وتمت أنوار ويا علياء ... اللي رن تلفونها باسم محمد: هلا خوك
    محمد: هلا خية، شخبارش ؟
    علياء: الحمدلله بخير ، شحوالك انت ؟
    محمد: تمام .. آمري ؟
    علياء: ما يآمر عليك عدو، محمد تقدر توديني مشوار خلال هاليومين، ابا اروح دار العجزة اجوف عمتي
    سكت فترة ... واهي سكتت، بعدها رد بابتسامة:ان شاء الله من عيوني، بضبط اموري وبقولش الوقت المناسب وبوديش
    ابتسمت: شكراً ، يلاا فمان الله
    محمد: لحظة اكا جواد هني بيكلمش
    شهقت: جواد في البيت ؟
    سمعت صوت جواد بالتلفون: هلا علاية
    قالت بتأثر: وييينك انت!! كل هذي غيبة ولا تسأل عني ؟! طايحة بالمستشفى وداشة غرفة عمليات وحتى ما سألت! الله يسامحك
    جواد: انا اصلاً ما ادري! ولا عندي خبر .. المهم، محمد مستعيل وبيطلع، طلعي لي انتي برره بجوفش ...
    علياء: وين ؟
    جواد: في الزراعة ورا الملحق .. تعالي
    علياء: اوكي ياية .. باي
    التفت لأنوار: انوار بروح برره اجوف اخوي جواد وبرجع
    ابتسمت لها انوار بفرح: اوكي واني بنطرش هني
    طلعت علياء بسرعة وراحت الملحق، جافته وحضنته، واهو قال بصدق: الحمدلله على سلامتش، اشتقت لكم
    طالعته واهي تحك جبينها: الله يسلمك، خلصت سفرتك ؟
    قال باستغراب: أي سفرة ؟
    ضحكت: امي قامت تجذب على ابوي، تقول انك مسافر وبترد عقب جم يوم
    قال بدهشة: وابوي وش قال ؟
    واصلت ضحك: سبّك ههههههههه لانك ما سلمت عليه يازعم ولا خبرته
    أخذ نفس: خله يسبني ويسوي اللي يبيه اهم شي ما يوصل له خبر عن اللي صار
    تلاشت ابتسامتها وقالت: صار شي يديد بعد ؟
    جواد: مو وقت الكلام الحين ... انا بمشي بروح أييب منى من الجامعة
    علياء: انزين ومتى بترد من السفر ؟ هههه اقصد البيت
    طالعها بنظرة: مدري ..
    ابتسمت في ويهه بغموض، واهو قال بفضول: ليش هالنظرة ؟
    نزلت راسها وقالت: حتى من قبل لا احب علي واكلمه، من قبل لا نكبر وتكبر مشاكلنا، من لما كنا صغار ... ما كانت علاقتي وياك حلوة بهالشكل اللي يخلي قلبي يلهج بالشكر باليوم أكثر من مرة
    طالعها بامتنان، واهي قالت: الحين عرفت حلاوة الاخوة وياكم، وحسيت بموقف منى لما كانت تدافع عنك قبل واني اقولها انك شخص سيء وتلعب على بنات الناس، " وردت نزلت راسها " رغم كلشي يظل احساس الاخوة ما نقدر ننتزعه من القلب ...
    جواد: ما احب كلمة تلعب على بنات الناس!! وايد تقهرني .. لاتقولونها لي
    ابتسمت في ويهه وقالت: شاللي تغير ؟ ليش صرنا جذي ؟ شنو السر ؟
    أخذ نفس وحط يده على كتفها: لان شفت نظرة بعينش، كانت في عيوني بيوم من الايام
    طالعته باستفسار، واهو قال بتوضيح: بيوم وفاة علي الله يرحمه ... نظرة الصدمة بعيونش، كانت نفسها نظرتي لما توفت زينب الله يرحمها ..
    قالت: من زينب ؟
    ابتسم بصدق: بنت خالة علي
    علياء: ما فهمت عليك جواد، شعرفك فيها ؟
    قال: كانت لي، مثل ما كان لش اللي راح ... الله يرحمهم جميعاً، انا بروح عندي شغل، باجر الاثنين صح ؟
    علياء: صح !
    جواد: بييب منى من الجامعة، ويمكن احاول ارجع البيت وأرقع السالفة .. يلاا سلااام
    ومشى عنها ... واهي تمت واقفة، وتنهدت ... باقي كم يوم ويكمل علي الأربعين، يا الله شكثر الايام تمشي ببطء ! بطييييييئة وثقيلة على القلب ... واني لازم اتحرك ! اروح لعمتي ازورها، واروح " المقبرة ! "
    واذا رجعت منى اليوم ، لازم افتح وياها موضوع فيصل، اعرف شلون احتكاكها وياه .. واحتكاكه ويا اخوه، ما اعتقد حسين مثله !! صعب وايد .. شكله خلووق ، ولو ما كان زيين ما كان أمنه أبوي وأخواني على منى .. حتى صادق لما عارض الخطبة اعترف باخلاق حسين بغض النظر عن كلشي ثاني ... انا خايفة على منى وايد!! آآه يارب تعدي الامور على خير ..

    ========

    (( منـى .. 3.30 مساءً ))

    عدلت شنطتها على كتفها واهي تحمل الكتب في يدها بصعوبة، والتلفون في اذنها: جوااد عااد لا اتم تصارخ قلت لك هذاني ياية
    جواد بعصبية: صار لي ربع ساعة وانا واقف بهالشمس ، شسوين طول هالوقت ؟!
    قالت بصوت هامس: جوااد والله توني طالعة من الكلية، كنت أكلم الدكتور وبعدين جفت بنية وتمت تسولف وياي استحييت امشـ ......
    قاطعها: يالله بسررعة انا في الباركات، نفس البارك اللي وقفتش فيه الصبح
    قالت بخضوع: ان شاء الله بس دقايق واني عندك ..
    تنهدت واهي تسكر التلفون وتمشي بسرعة للباركات، ووقفت لما وقفت قبالها بنت .. قالت بخاطرها " وليييين ، اليوم اني بتروح علي من جواد "
    كانت " سوسن " : عااااش من شافش
    ابتسمت منى بمجاملة واهي تحضنها: عاشت ايامش، شخبارش ؟ شمسوية ؟
    سوسن: الحمدلله بخير وانتين ؟
    منى: الحمدلله زينة
    سوسن: تداومين طول الاسبوع ؟
    منى: لااا بس الاثنين والخميس ...
    سوسن: ايوووة ، محاسبة له ؟
    هزت راسها بتوتر: ايي ، سوسن بخليش الحين لان اخوي ينطرني برره ... الاقيش مررة ثانية ان شاء الله
    ابتسمت سوسن: اووكي حبيبتي تحملي بنفسش ..
    مشيت منى وردت التفت لها: بينا كوول اكييد!
    وكملت طريقها للباركات، واهي تمشي بسررعة .. ركبت السيارة واهي تتنفس بسرعة: سلاام
    طالعها جواد: عليكم السلام، جان خيمتين بعد
    عضت ع شفتها: والله سوريي
    حرك السيارة واهو يطالع الطريق وقال بحنان: ما عليه بسامحش ، شخبار الجامعة ؟
    ابتسمت: اوووكي ، دكاترتي أغلبهم زينين
    جواد: جم مادة نزلوا لش ؟!
    منى: 4 موااد
    جواد: ليش مو 5 ؟!
    منى: شدراني اني
    جواد: احتمال تتأخرين على الخطة، ما علينا ، بس دوام يومين في الاسبوع بيتعبش هاا ، المحاضرات طويلة
    قالت: ما عليه، اداوم يومين ولا طول الاسبوع
    جواد: اذا تخلصين 4 !! يعني ترجعين البيت هلكاانة
    منى: برجع البيت وبريح
    طالعها بنظرة: حددش واثقة من روحش، انزين ما تعبتين اليوم ؟
    منى: بلى شوي، خبرك صيام ومشاوط من مكان لمكان، فـ دخت شوي
    جواد: انتي التفتي لنفسش، على فكرة آخر الايام ما قمتي تاكلين زين!
    طالعته بنظرة وسكتت، واهو قال: ما برجعش البيت على طوول، بمر فيلا واحد من الربع
    قالت: فيلا نزار ؟!
    طالعها بنظرة: بعد تعرفينها ؟! ما خلااا شي ريلش الا قاله لش
    ضحكت: هههههههههه يعني تباه يخش عني ؟!
    جواد: الشي مو مستاهل يعني ... بس حسين اتصل لي وقالي اروح اطمن على الخيل
    منى: يقول نزار قايل ان اهي تعبانة اخر مررة
    جواد: ايه قال لي، يبا لنا نييب لها بيطري ..
    منى: امم انزيين ، اني ابا اروح بيت عمي اليوم
    طالعها: ليش ؟!
    منى: بنظف الشقة، من ذيك المرة ما رحت ... وحسين ما باقي على ردته إلا 3 أيام تقريباً .. دام الحين فاضية وما عندي كويزات بالجامعة ولاشي، لا تتراكم علي الامور
    جواد: اوديش دايركت ؟!
    طالعته بنظرة وسكتت، واهو لف على الدوار: هاا شقولش؟!
    منى: مدري ..
    جواد: انتين اوردي مصلية بالجامعة، روحي ونظفي .. وقبل اذان المغرب برد أمرش
    منى: خلاص اللي تشوفه ..
    دخل جواد الفيلا بالسيارة، وبركن ونزل ونزلت وياه منى ... وتوجهوا للاسطبل، رن تلفون جواد ولما جاف الرقم طالع منى بنظرة: انا بررد وبرجع ..
    وابتعد عنها واهي طالعته باستغراب، صرفت عنها التفكير ودخلت وجافت الخيول، ووياهم واحد يديد لونه أسوود ..
    ابتسمت وراحت للجازي ، مسحت على راسها لكنها ما تحركت، استغربت ... وتذكرت اول مرة لمستها .. قالت بصوت هامس واهي تطالع وراها اذا كان جواد موجود اولا: الجااازي
    وطالعت وراها، متخوفة ان ايي جوااد ويسمعها ويطنز عليها ..
    وردت لفت على الخيل واهي تمسح على راسها: هاااي .. انتي بخير ؟! ليش جيي صاخة وما تتحركين، انتي بعد مشتاقة لحسين مثلي انا ؟! اكيييد مو كثري صح ؟!
    طالعت عيونها وحركت اياديها ثنتينهم على ويها: انتي مريضة صدق ؟! ... حسين بيرد بعد 3 ايام .. " وابتسمت " اول ما راح يوصل اكيد راح ايي لش، اعرف انتي شكثر غالية عليه ، " وقالت بطفولة " يعني انا صدق اغاار وما ارضى ان يحب احد كثر ما يحبني .. ولا اقل بشوية، بس .. اممم خلااص
    اهم شي تكونين انتي بصحة وعافية عشان حبيبي ما يتكدر ..
    وسكتت ، ولفت لجواد اللي دخل الاسطبل .. ودخل غير لها الماي ، وتم يحوس واهي طلعت بره الاسطبل وتمت تطالع المكان وتبتسم وفي عيونها نظرة ممزوجة بآلاف المشاعر من الحب والحنين والسعادة ..
    قضيت أيام حبي الأولى في هذا المكان ...
    وطالعت مكان البساط الاخضر اللي قعدوا عليه، وتأملوا من عليه السما والنجوم ، وضحكوا وتناقشو ..
    التفت لجواد اللي ناداها وطلعت وياه من الفيلا رايحة بيت عمها ..
    نزلت من السيارة: اول ما اخلص بتصل فيك ... بتروح شقة صديقك ؟
    جواد: ما ادري بجوف، احتمال اروح كوفي شوب
    قالت باستفسار: ليش؟!
    جواد: بس عندي شغلة
    طالعته باستغراب وهزت راسها: اوكي ... يالله مع السلامة
    وسكرت باب السيارة ودخلت بيت عمها، ما كان أحد في الصالة غير عمها اللي يطالع التلفزيون .. استغربت، معروف في بيت عمها ان هالحزة الكل يجتمع .. اممم يعني تتغير عاداتكم في شهر رمضان ؟ يمكن في المطبخ ؟ بس ما انتبهت لهم يوم ادش ...
    ابتسمت واهي تحب راس أبو حسين: شخبارك عمي
    ابتسم لها بسماحة: هلاا يبة هلاا .. حيا الله منى بيتنا، " وربت على الكنبة " قعدي يبة .. ما بغينا نشوفش، والله عتبان عليش
    تفشلت وقالت بخجل: شسوي عمي، انشغلت بالجامعة شوي ..
    هز راسه: الله يعطيش العافية ويوفقش، حسين بينزل هالاسبوع ان شاء الله ؟
    هزت راسها: ان شاء الله
    أبو حسين: زين زين
    قالت باستفسار: وينها عمتي وميساء وأسيل ؟! عادة اجوفهم بالصالة
    سكت فترة وبعدين قال بضيق: عندهم ضيوف، في الميلس
    قالت باستعجاب: والله ؟ عيل بقوم اسلم عليهم " ووقفت "
    اشر لها بيده " قعدي " : استريحي يبة .. لا تروحين
    حست باحراج وقعدت، ليش ما يبيني اروح !؟
    قال برزانة: أخت عمتش داخل ويا بنتها ...
    ارتخت ملامحها واهي تطالع عمها وضمت رموشها ورجعت حاولت تبتسم ... يعني معصومة هني؟!
    بلعت ريقها وتمت ساكتة ... بعدها قال عمها: يبة اذا عندش شغل تيسري روحي فوق، انا بتوكل على الله الحين وبقوم ..
    وقفت بابتسامة: الله يعطيك العافية عمي
    ومشيت بهدوء رايحة شقتها فوق وقلبها يدق بقوة ما تدري ليش حاسة بخوف ...
    فتحت تلفونها وراحت للمسجات ... وطالعت آخر 3 مسجات وصلتها من حسين ..

    من / روحي تحبك .،
    صباح الورد للـورد ..
    أزعجتج بهالفجر ؟!
    عذريني .. بس محتاج اقول :
    [ أحبج مناي ]

    **

    من / روحي تحبك .،
    أبـد ما تغيب عن بـالي ..
    أنا بذكـراك منغـرسة ..
    [ سمعيها ، وذكريني بـ كل بيت فيها ، ولا صليتيها ... ادعيلي ]
    بتم مخلص .. لآخر نفس ...
    " وإذا تحبيني ، فـ لا تخليني "

    **

    من / روحي تحبك .،
    كُل المنى أنتِ .. ‘

    سكرتهم واهي تحضن التلفون .. انا اوثق فيه وفي حبه وحبي له ... ما راح يفرقنا أي شي لو وش ما صار ..
    افففف وش هالافكار السخيفة الحين وش دخل كل هذا بذا .. شصار يعني ؟! اهي ياية بيت خالتها .. وآيسون مب هني، الله يحفظه ويرده لي سالم ..

    ========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:49 am


    (( جـواد .. 4.30 مساءً ))

    ابتسم واهو يجوف واحد من ربعه وسلم عليه: هلاا بو وليد
    رد الشاب بترحيب: هلا بو غايب، شخبار ؟
    جواد: تمام، وانت شلونك ؟ عاش من شافكم ..
    خالد: عاشت ايامك، انت اللي مختفي ..
    ابتسم: الله كريم .. اجوفك هني ؟!
    خالد: أي اشتغل، وانت شعندك ياي ؟
    جواد: محتاج النت شوي .. عندكم مجال اولا ؟
    خالد: افا عليك، اكوو شلون ما اكوو .. حياك تفضل
    جواد: تسلم ..
    دخل جوااد كبينة، وفتح النت ... دخل عدة مواقع خاصة فيه، وتم فاتح المسن ينطر ...
    واعتدل بجلسته لما طلعت نافذة [ شوف " الأنوثة " لا كسـاها " رجولة " مليـون مثلـك ما يجيبـون راسـي ]

    ابتسم ودش: مررحبا ...
    وصله الرد: مرحبا
    جواد: شلونج لولو الصغيرة ؟
    لولو الصغيرة: بخير، وانت ؟
    جواد: اسأل عنج ..
    لولو: شكراً
    سكت شوي، قال واهو يمسح ع شعره: اممم اليوم رحت البيت
    لولو الصغيرة: والله ؟ وشصار وياك ؟
    جواد: جفت اخوي واختي، وسلمت عليهم ... تقول اختي ان ابوي يظن اني مسافر
    لولو: اممم وما تفكر ترجع ؟
    جواد: بلى، يمكن الليلة ارد
    لولو: حلوو ... مبروك
    جواد: يبارك بعمرج، مرر 5 أيام ما كلمتج، ما لج حسّ في المدونة
    لولو: امم كنت مشغولة ..
    جواد: انتي طول عمرج بزنز، انتي طالبة ؟
    لولو: احنا اتفقنا انك ما تسألني، وانا ما اجاوب
    جواد: ليش عاد ؟! بس قولي لي عمرج!
    لولو: هههههه بين الـ 17 والـ 20
    جواد: اممم يعني اذا اخذنا الماكسيمم 20 ، أنا أكبر منج بـ 3 سنوات تقريباً
    لولو: وانت شكوو ؟
    جواد: ولاشي ..
    لولو: سوري ..
    جواد: لاا عادي ، خلج على موقفج هذا .. تعجبيني
    لولو: شلون ؟
    جواد: يعني خلج قوية .. امم عاد ويا الكل، مو بس وياي
    لولو: شقصدك ويا الكل ؟!
    جواد: ولاشي
    لولو: شعندك اليوم ويا كلمة ولاشي ؟! انت فيك شي ؟
    جواد: أي .. ابيج تعطيني فرصة اتححجى، انتي ما تلاحظي انج قاعدة تكلميني بجفاف ؟! وانتي اكثر وحدة بهالفترة تعرف شنوو مر علي بالفترة اللي راحت
    لولو: انت متعود تشكي وتقول مشاكلك لأي بنت تتعرف عليها ؟!
    جواد: ليش الغلط عااد ؟
    لولو: انا ما اغلط، انا اسأل
    جواد: لاا ..
    لولو: عيل لا تتناقض، شوي تقول لي خليج قوية .. وشوي تقول لي اني اكلمك بجفاف ، جوف " عازف " تبا تتكلم تفضل .. لكن لا تطلب مني مقابل! مثل اني اواسيك او اكلمك كإنسانة قريبة ... احنا اتفقنا على المدونة، ما اتفقنا على شي ثاني
    جواد: انزين بس انا احسج فاهمتني غلط، وانا ما احب اتعامل ويا انسان واهو ماخذ عني فكرة مب حلوة
    لولو: شلون يعني ؟!
    جواد: يعني انتي تظنين انا اسوي هالشي عشان اقرب منج، وانا ابداً ما قاعد افكر بهالشي .. لولو انا لما صادتني المشاكل بآخر الفترة، اول انسانة جفتها قبالي اهي انتي، وشكيت لج اللي فيني ونصحتيني وتقبلتي، وقلت لج ان رفيجي مسافر وانا الحين بعييد عن أهلي، بهالحالة انتي اكثر وحدة تعرف شنو من تطورات صارت، ويسهل علي الفضفضة وياها .. فرجاءً افهمي نيتي مثل ما اهي، وحسّي فيني مثل ما حسيتي بأول مرة اشتكيت لج لما كنت تعبان من قلب
    لولو: عازف لا تطلب مني احس فيك لان هالشي مب من حقك أصلاً ! ثانياً .. انا مستحيل اقبل اني اكون ملأ فراغ لشخص أيّاً كان ..
    جواد: ومن قال هالكلام ؟
    لولو: انت !!
    جواد: انا ؟!
    لولو: أي ... انت حلل كلامك .. بتلاقي النتيجة اللي قلته انا
    تنهد مكانه وتم قاعد يطالع الشاشة بصمت، وبعدها كتب بهدوء: خلاص ننهي النقاش .. ماكو فايدة .. ما احب اضغط عليج
    لولو: الحزينة سألت عنك اليوم
    جواد: عني انا ؟
    لولو: أي ، تقول لي عازف الجيتار واعدنا بمقطوعة وما نزلها لنا .. انت صدق واعدنهم ؟
    جواد: شاللي وصل لها الخبر اصلاً ؟! أي وعدت الشباب .. بس ما صار عندي جانس بهالظروف
    لولو: اممم اوكي ... انا لازم اقوم
    جواد: على وين ؟ انا ياي كوفي شوب عشان اكلمج، تقولين لي بتقومين ؟!
    لولو: عازف .. انا مضطرة، عندي شغل ضروري ... اهتم بنفسك وبأهلك .. Everything will be ok ..
    خلك قوي بالإيمان واليقين ... take care, bye
    كتب ببطء ويأس: الله معاج! باايات

    تسند على الكرسي وتم ساكت ويفكر، شفيكم تطالعوني جذي ومستغربين ؟! .. أي متعرف عليها من محادثات جماعية .. ويشتغلون على موقع الكتروني وصرت وياهم، ويوم صارت مشكلة يزوي .. ما لقيت احد اتحجى له الا اهي، ما قلت لها السالفة كللها ولا بالتفصيل .. بس لمحت لها عشان اوصل لها حجم التعب اللي انا فيه ... وقتها تعاطفت وياي، وردت رجعت لجديتها ... صدقوني ما افكر بشي! انا تغيرت ولا لي بارض لبنات وسوالف وغزل وأعلق فلانة وعلانة .. بس ما احب اتكلم بجدية وما يتفاعل وياي الطرف الثاني ..
    طلع من المكان اللي اهو فيه ... وراح لسيارته، وتم واقف امبهت لما جاف انها مضروبة من وراا بقوووووة!! موو شوي ! يعني مخفوسة!
    تم يتلفت يمين ويسار ! وراح يطالع اذا في ورقة او شي .. شهالاخلاق الزفتة ؟! شلون يعني يدعمونها ويمشون بدون حتى ما يتركون رقم تلفون !! هذي الحين بتكلفني كم!!
    اففففففففففف والله مب وقتها ...

    ========



    (( منـى .. 4.22 مساءً ))

    كانت تمشي بالغرفة واهي تفكر باشياء وايد ... وتطالع صوره المنتشرة ... وتذكر مواقف وايد صارت بينهم ...
    دخلت الغرفة الثانية وطالعت صور عايلته ، اني ما حبيتهم إلا لأنك انت تحبهم .. كلشي تحبه اني راح احبه ..!
    بعد ما خلصت التنظيف والتعديل قعدت وفتحت التلفزيون وتمددت على الكنبة اللي قباله ...
    علياء ما ادري شخبارها اليوم، ما كلمتها .. وطلعت من البيت واهي نايمة ،،
    اتصلت لوديعة اللي ردت عليها بصوت هادئ: ألو
    قالت منى بمرح: احلى الو، قوووة يالوردة
    ضحكت وديعة: يقووويش يالغالية، شخباررش ؟ شمسوية ؟
    منى: الحمدلله زيينة اسأل عنش خيوو، شخبارش ؟ عساش بخير ؟ طمنيني
    وديعة بابتسامة: الحمدلله كل شي أوكي
    منى: مرتاحة ويا البنات اللي معاش
    وديعة: ايي ، اغلبهم اعرفهم ولي علاقات فيهم ..
    منى براحة: الحمدلله رب العالمين، ربي يوفقش إن شاء الله ، والدراسة شخبارها ؟! الجو ؟
    وديعة: الدراسة تمام الحمدلله، بعد اسبوعين عندي امتحان ادعي لي ..
    منى: الله يوفقش يارب، ادرسي زين ودووع، حطي على روحش قد ما تقدرين
    وديعة: اكييد لا توصين .. شخبار البحرين ؟ اهني عندنا الجو حلوو وشوي بردد
    منى: بعدنا على الحر .. منتصف الشهر الياي ان شاء الله يبرد الجو، تكلمين اهلش ؟
    وديعة بابتسامة: ايي ..
    منى: شخبارهم ؟
    وديعة: الحمدلله زينين، أول مرة أمي تكلمني بحنان جدي
    ابتسمت منى: شلون ؟
    تنهدت: يعني، حسيت انها تحبني .. كانت تدعي لي من قلب، وتقول لي تحملي بروحش .. حسيت انها مشتاقة لي
    منى بعتب: ودووع مافي اهل ما يحبون عيالهم
    وديعة بألم: امبلى في ، ما علينا انتي قولي لي شلونش ؟ شعلومش ؟ جامعة البحرين شخبارها وياش
    منى: والله بعدنا على البر للحين ما جفنا شي، بس مرتاحة من الوضع .. ووياي في محاضراتي بنات من صفنا ومن مدرستنا .. استانست حددي
    وديعة: يعني الوضع مو يديد عليش ؟
    قالت منى: لاا اكييد يديد كلشي غيرر ودوع، بدل المريول نلبس ثياب وعباية وحركات .. والخلط في الجامعة شباب وبنات ! شوي الوضع معقد بس حسيت اني بتعود عليه بسرعة
    وديعة: انتي من النوع اللي يمشي في حاله، يعني ما اعتقد هالشي يأثر عليش
    منى: اكيييد
    ضحكت وديعة: شخبار سهى وجي جي ؟ تكلمينهم؟
    منى: آخر مرة كلمتهم امممم من 4 أيام اعتقد، الحمدلله كللهم زينين بس جي جي متضايقة علشان بنتها مسكينة
    قالت وديعة بلهفة: وش فيها جوري ؟
    منى: مريضة صايدتنها صخونة .. وجي جي حددها زعلانة لو تشوفينها
    وديعة: يا عمررري ما عليها شر ان شاء الله
    منى: إن شاء الله ..
    وسكتوووا ... قالت منى بعد فترة: شلون الغربة وياش ؟
    وديعة: احم ، زينة
    منى: زينة ؟
    وديعة: أي .. للحين ما حسيت عدل، احس كلشي ماشي تمام .. بس بالليل قبل لا اناام تدور فيني الدنيا ساعات، احس باحساس يعور القلب ودي لو .... " وسكتت "
    منى: ودش لو شنو ؟ كملي ؟
    وديعة: لا بس خلاص
    منى: قووولي
    وديعة: لاااااا
    قالت: قوووووولي
    وديعة بهدوء: ما ابا اقوول منووي .. جدي احسن
    قالت منى: ودش لو تردين البحرين ؟
    تنهدت: لاا ما ودي جيي، اني ييت هني عشان دراستي وابا اكمل للنهاية ولا راح اتراجع ولا خطوة
    ابتسمت منى بحب: فديتهم القويات الطموحات ... ربي يوفقش وييسر اموورش يارب
    وديعة بصدق: كثري من هالدعواات منوي، كثري منها انا والله احتاجها واايد
    منى: لا توصين حبيبتي ... بكل صلاة ما انساش ..
    وديعة: الله يحفظش ..
    وردوا سكتوا ... قالت منى: الحين بسكر، تحملي بروحش وايد
    وديعة: إن شاء الله وانتي بعد، تحملي بحساني وسلمي عليه
    منى: بسكت عنش احتراما لغربتش .. بس لا تعيدينها
    ضحكت وديعة: غيووورة وحدة
    منى: ماعليه قولوا اللي بتقولونه، يالله حبوبة اجوفش ع خير ، في أمان الله
    وديعة: الله يحفظش
    سكرته واهي تبتسم، الحمدلله انها بخير .. وقفت لكنها التفت مرة ثانية لما رن تلفونها ..
    ردت: هلاا جوااد
    وصلها صوته: ها خلصتي ؟
    طالعت الغرفة: ايي خلصت انت وين ؟
    جواد: ياينش على الطريق
    منى: اوكي بلبس وبنزل تحت، اول ما توصل دق لي مسكول
    جواد: صار .. يلاا باي
    وسكرته، راحت للشماعة، وجافت عباية الراس اللي فصلتها آخر مرة وياه، لبستها حست بريحة عطر رجالي فيها، والتفت إلى قميصه .. اخذت نفس واهي تبتسم، وبعد ما تأكدت كلشي بالغرفة طفت النور ونزلت تحت، ما لقت احد بالصالة .. ترددت، اروح الميلس اسلم على عمتي وعليهم ؟ ماابا اجووف الخالة ومعصومة .. بس بعد مو عدلة اطلع بدون ما اسلم على عمتي، شبتقول عني ؟!
    تنهدت ووكلت امرها لله ... وراحت الميلس، ودخلت بتردد .. لقت عمتها وجنبها أختها .. ومعصومة جنبها مريم، وميساء جنبها أسيل .. ونور ومنار يلعبون ..
    قالت بصوت واضح: السلام عليكم
    الكل التفت لها وردوا السلام، ومعصومة طالعتها بنظررة حادددة يوم جافتها ...
    دخلت باست راس عمتها: شخبارش عمة ؟
    هزت عمتها راسها: حياش الله
    توترت لما حست ان اسلوب عمتها جااف ، وخافت .. لكنها ابتسمت بارتباك وراحت للخالة وسلمت عليها وباست جبينها: شلونش خالة ؟
    ابتسمت لها : الحمدلله الله يسلمش، شخبارش انتي؟! وشخبار اهلش ؟
    ابتسمت باطمئنان: الحمدلله كلهم زينين ويسلمون عليكم
    ولفت على مريم وسلمت عليها، وبعدها ميساء وطالعت معصومة بنظرة، وطنشتها وسلمت على أسيل اللي زاحت لها مكان واشرت جنب معصومة: تعالي منى قعدي هني
    طالعتها ميساء بنظرررة !! شفيها ذي ينت .. قالت منى بابتسامة سمحة: لا ، اخوي يايني بمشي ..
    قالت أم حسين: توش ياية وبتروحين ؟!
    بلعت ريقها وكانت بترد بس مريم قالت: لااا اهي من شوي ياية بس كانت في شقتها، قالي ابوي انها فووق ..
    قالت عمتها: يعني انتي من زمان هني، ما حسينا لش
    قالت معصومة: حشى حتى السلام محرم عليج .. لايكون خايفة ناكلج ؟!
    انحرجت وسكتت عنها، قالت ميساء بطوالة لسان: وانتي عااد كللش بتفتكرين لو بتتأثرين اذا سلمت عليش اولا
    قالت أم حسين واهي تطالع اختها: ميساء يا اما تقولين كلام عدل يا اما تسكتين
    ميساء: امي ما قلت شي غلط .. خلها تحاسب لكلامها
    قالت معصومة واهي تطالع منى: من وصلتي .. دخل الشيطان بجيوشه وياج للمكان
    طالعتهم منى بنظرة مكسورة ومررت عينها عليهم كللهم ، حست نفسها غرريبة ومب قادرة تررد .. احتراما لعمتها ، ولخالته ... ولمريم ولميساء ... شنو ارد عليها ؟!
    قالت مريم باسلوب لبق: منوي تعالي قعدي جنبي ..
    ردت بصوت مبحوح: لا اخوي يايني الحين، بس ييت اسلم وبمشي ..
    سكتت مريم وطالعتها بنظرة حب وسماح ... قالت الخالة قبل لا تطلع منى: عيل حسين باجر بيوصل ؟
    قالت منى واهي تلف لها: لا خالوه، بعد ثلاث ايام ان شاء الله ... يوم الخميس بيرد
    قالت أم حسين: لا باجرر
    قالت منى بصوت هادئ: عمة اني كلمته اليوم الفجر، وقال لي الخميس
    أم حسين: واني مكلمته البارحة وقال لي باجر
    نزلت راسها، وميساء قالت بتوتر: اماااه اهو قال الخميس
    قالت أم حسين باستغراب: اسمع هالحجوة بعد، انتين ويايي يوم يقول، وانتين بعد اللي قلتين لي ..
    قالت أسيل بنذالة: وانتو الحين شعليكم، يمكن عنده شي يبا يسويه من وراها !
    صرخت مريم: شقصدش؟ احترمي نفسش شوي ..
    قالت أسيل بتبرير: ما قلت شي، شفيها يعني ؟! كل ريال وله اسراره .. لا تتوقعين انه بيقول لمرته كلشي
    قالت منى بابتسامة واثقة: صح كلامش .. لكن هالكلام ما ينطبق على حسين، اجوفكم على خير .. مع السلامة

    [ أحرقـوا كل أشيائي ، سمعوهـا لنهـاية الجـزء ]

    وطلعت بسرررعة وقلبها يدق بقوووة .. حست بحشرجة بحلقها، طالعت التلفون مالقت مسكول، راحت المطبخ وغسلت ويها ووقفت واهي تتنفس ... ولما لفت شهقت وطاحت عباتها عن كتوفها: بســم الله!
    طالعتها معصومة بابتسامة خبث: بسم الله عليج صغنونتنا، قلبج طفر حبوبة ؟ خفتي صغنونة ؟!
    طالعتها منى بضيق: شتبين ؟
    قالت معصومة: بقولج شي،
    قاطعتها منى: ما ابا اسمع منج شي، لانش ما تهميني! ولا يهمني أي شي تقولينه
    تقربت منها معصومة بحنق: انتي وايد واثقة من نفسج على ولاشي، لا جمال ولاشي يذكر يعني
    قالت لها منى بسخرية: الله يخلييش لحد يسمعش، اللي يقول مكسرة الاول والتالي بجمالش الخلاب بس
    " وابتسمت بمكر واهي تركز على خدها وشلون يبين الخدش فيه من ذيك المرة "
    ومعصومة فهمت لها، وقالت بحرة: حسييين بيرد بكرررة .. لكنه جذب علييج وقال انه بيرد الخميس! تعرفين ليش؟! والا تدرين ما راح اقولج
    منى بابتسامة: قلت لش ما يهمني كلامش لانه ما يأثر فيني، وانتي بتموتين قهر وحررة لأني اخذت حسين منش .. وحريمتش والسما السابعة اقررب لش منه ... لاتحاولين تسوين أي شي عشان تقربين منه، لانش ما راح تفلحين!
    معصومة: لا والله ؟!
    منى: أي والله
    قالت معصومة بثقة: حتى لو قلت لج انه البارح كان متصل فيني ؟ اممممم وسولفنا لمدة اممم نص ساعة !؟ لو ما خلص الجارج مالي ما كان سكره ؟!؟
    طالعتها منى بنظرة: تدرين انش مريضة نفسياً ؟ ومب عاقلة ؟
    فتحت معصومة تلفونها وراحت سجل المكالمات المستلمة .. وقربته من ويه منى: هذا مب رقمه من فرنسا ..
    طالعت منى الرقم بنظرة غريبة... وانتفض شي بداخلها، شلون انسى الرقم؟! حافظته مثل ما حافظة اسمي .. هذا اهو رقمه ؟! والمكالمة الساعة 11 بالليل ! يعني بعد ما سكره من عندي بـ 24 دقيقة بالضبط!
    سكرت معصومة التلفون وقالت لها: وكاان يتشكى لي، شكثرر اهو تعبااان من الشغل، ومنج ... ويبا يصحح خطأه، خطأه طبعاً اهو انتي .. لما فكر انه ياخذج وهو لازال يحبني، ومب قادر ينساني ..
    تمت منى تطالعها بنظرة غريبة، وهي قالت: هممم شرايج ؟!
    قالت منى بغصة: اللهم إني صائمة، لكن انتي مريضة ومب صاحية، وخري عني ..
    مسكتها معصومة من ذراعها: لا حبوبة ما خلصنا ... نسيتي الخدش اللي سويتيه بخدي ؟ تجوفينه صح؟ آنة ما نسيته .. ولازم ارده، العين بالعين والسن بالسن ..
    ابتعدت عنها منى ومعصومة اخذت السجين من على الطاولة، ورفعتها بويها وطالعتها بانتقام .. ومنى تراجعت لورا بعدم تصديق وقلبها يرجف من الخوف ..
    قالت معصومة: انتي لعبتي بالنار وانتي ما تدرين عن نفسج، جنيتي على نفسج لما فكرتي انج تصرخين علي مب ترفعين يدج بعد! صدقيني مافي شي بالدنيا يردعني ان اسوي فيج اللي ابيه بهاللحظة ..
    قالت منى واهي ترجف: انتي شتبين مني ؟ روحي ... انتي اللي تركتي حسين وطلبتي منه الطلاق، انتي اللي خنتيه ودفرتيه وقلتي انش ما تبينه .. ليش راجعة الحين تحاربين على شي اهو مب لش ؟
    صرخت معصومة: لاتقولين مب لي، حسين لي انااا ملكيييييي ومب ملك احد غيري، من اول سنواااته في الغربة واهو ما كمل 20 سنة من عمره، وانا بالثانوية ياهل وقلبي ينبض بحبه، تعبت لين ما وصلت له .. ودخلت قلبه، وبكل سهولة تبين انتي تطلعيني من قلبه ؟
    صرخت منى وطاحت عباتها: انتي اللي طلعتي نفسش بنفسش .. اهو ما يبااااااش، يحبني انااااااااا واهو لي اناااا واني له !
    تلتها معصومة بقوووة لجهتها ومنى طالعتها بطفولة خايفة، قالت معصومة: شوفي الصدفة والاقدار، حتى بلوزاتنا مثل الشي ...
    دخلت ميساء المطبخ وصرخت: هيييييييييي انتي شسوين استخفيتين ؟!
    وركضت لمعصومة الي انفلتت منى من يدها واهي تصرخ لكنها رمت السجين ورفست منى اللي انحكت يدها في الحدّ المكسور للمغسلة وانجررحت ذراعها بقوووة " آآآآخ " واهي تبتعد عن مسار السجين اللي طاحت جنبها لما قعدت ع الارض واهي تصيح وتطالع السجين اللي تركزت جنب ريولها بررررعب وخوووف.. راحت ميساء لمعصومة وضربتها فوق ويها ومشعت شعرها: يالغبية يالتافهة يالسخيفة ياللي ما تفهمين .. انتي مو صاحييييييييية! شسوووووويتي ... طلعي برررررررره برررررره
    ركضت أم حسين وأم معصومة ومريم وأسيل بسرعة على صوت ميساء اللي ضج بالبيت .. وراحوا المطبخ .. حضنت معصومة امها وهي تصيح: يممممة
    قالت الخالة واهي خايفة: معصومة ؟ حبيبتي ويش وفيش .. يمه شفيش تصيحين
    انفجعت مريم واهي تشوف منى على الارض ماسكة ذراعها والدم ينززززف وااايد .. راحت لها وحضنتها واهي ماسكة ذراعها ومنى تصيح بصمت ..
    قالت ميساء بصرخة: اطلعي برررررره انتي وبنتش .. بررره
    قالت أم حسين واهي مب مستوعبة شصاير: وش صاير هني؟! وش فيكم ؟
    قالت ميساء: جوفوا شسوت بالبنت .. والله لو يدري عنها حسين بيقطعش ألف قطعة ... خلها تطلع اهي وامها من هني
    أسيل بتوتر: ميس استخفيتين، تطردين خالتي من بيتنا ؟!
    ميساء: واطرررد اهلهم كللهم .. مو كفاااية هالغراب الاسود حولت حياة اخوي لجحيم، والحين يوم لقى سعادته تبا تخرب حياته مررررة ثانية، هذي مو ويه زوااج ولا مسؤولية .. قلليلة الشررررررف
    صخوا كللهم على آخر كلمة قالتها وميساء تمت تتنفس بشكل سريع ..
    طلعت الخالة واهي تجرر بنتها وأختها " ام حسين " راحت وراها .. تحاول تداري اللي صار لكنها ما تكلمت وطلعت ..
    ومريم وميساء رفعوا منى بحذر واخذوها لفوق ... واهي حاولت تسوي نفسها قووية وتداري الدوخة اللي صايدتها عن لا تفقد وعيها ... دخلوا غرفتها وولعوا النور وقعدوها على الكنبة ... وميساء تمت تتفتش بالادراج عشان تحصل شاش ومطهر لأن حسين لازم تكون عنده صيدلية بغرفته ..
    ومريم كانت لافة ذراع منى بمشمرها عشان لا تنزف وايد، قالت لها بخوف: وش تحسين ؟ الجررح واايد غزير ؟ بشنو ضربتش هالمينونة ؟
    قالت منى بخوف واهي ترجف وويها صار احمر وتغسل من دموعها: لا مب غزير بس يعورني ويحررقني وايد .. " وصاحت وسندت راسها على صدر مريم "
    قالت مريم: دخل لش قزاز بعد اوشي ؟
    منى: لا ما اعتقد، بس انجررحت من الحدّ ..
    قالت مريم: زين الحين بنطهره لش وماعليش الا العافية ان شاء الله، " ولفت لميساء "ميس يالله كل هذا تدورين اغراض
    التفت منى لها وقالت: ميس فتحي الدرج الاخير الي على اليسار، حسين حاط الاغراض فيه
    راحت ميساء ومنى تطالعها ... فتحت الدرج وطلعت كتب ودفاتر ورمتهم بعشوائية .. لكن منى دق قلبها لما لمحت شي من الدفتر.. واهي تطالعه بغرابة وقلبها بيطلع من ضلوعها
    تمت صاخة وميساء تلف يدها لها ومريم حاضنتها وتطبطب عليها ... كانت حزينة ودموعها ما وقفت
    قالت لها ميساء بعد ما خلصت من لف يدها: منووي آسفين على اللي صار
    قالت بسرعة: لاا انتو مالكم ذنب ..
    مريم: اذا عرف حسين بيقتلها
    قالت منى واهي منزلة راسها: ما اباه يدري
    ميساء: شلون ما يدري ؟
    قاطعتها منى: ميساء علشان الخالة وعمتي ... ما ابا تصير مشاكل بسببي اني، هذي خالتكم مهما صار " وارتخت ملامحها مرة ثانية وصاحت وقالت غصب عنها " بس اهو قالي انه بيلاقي حجز بأقرب فرصة ليوم الخميس وبيررد والله قالي الخميس .. ما قال ان بكررة بيرد، اهو قالي الخميس
    حضنتها ميساء واهي تطالع اختها مريم بحيرة وخايفين عليها .. قالت منى واهي حاضنة ميساء: انتو تعرفون اخوكم، حسين ما يجذب .. اهو احسن واحد بالعالم، ما عمره اذاني .. واهو راح من هني واني ادري انه حزيين اكثر مني لانه بيفارق اهله وبيفارقني، ادري انه يكرره السفر والغربة من بعد اللي عاناه .. اني اعررفه عدل والله اعرفه
    ميساء: منووي خلاص لا تصيحين .. ذكري الله
    صخت شوي ورن تلفونها وجافت رقم جواد، مسحت دموعها: هذا اخوي اجا لي .. اني بروح البيت
    قالت مريم بخوف: انتي زينة ؟ ما تبين تروحين المستشفى ؟ منووي ترى جلال الحين بيي عقب شوي، وتدرين انه مثل اخووش .. اذا تبين
    قاطعتها منى: لا اني زينة، بروح البيت
    خلوها على راحتها بعد شوية كلام وطلعوا ... واهي وقفت وراحت للدفاتر اللي رمتهم ميساء بغفلة .. وفتحت الدفتر الاحمر ... وكان احد طعنها في قلبها ... لما جافت صورة معصومة واهي حاضنة حسين في طراد بالبحر !
    طالعتها بعدم تصديق ... من وين هالصورة اجت ؟! وليش الحين بالذات تطلع ؟ ليش الحين اجووفها ؟! واهو ليش متصل فيها البارح ؟! وليش الساعة 11 ! وليش امه تقول انه بيرد باجر لكنه قالي بيرد الخميس ؟! شنو معناة هذا ؟! ليش كل هذا يصير بهالوقت بالذات .. ابا استوعب الله يخليكم، ابا افهم شنو يصير حواليني، ليش كل هالامور تدافعت مرة وحدة، لعبة قدر ؟! ما اتحمل يصير أي شي يخليني اخسرره، مستحيل يتركني ويروح لها مستحيييل اهو قالي هالكلام، اهو عايفنها اصلاً يكررها وما يحبها ... يكرررررهها ما يحبها ويكرره كلشي فيها واخلاقها الدنيئة ولبسها السخيف وافكارها وعاداتها، كلللشي يكررهه فيها.. شلون ممكن يخوون .... وعضت على شفتها ما ابا اكمـل ! لااا

    ========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:50 am


    قطع عليها تفكيرها صوت تلفونها وردت بصوت مبحوح: الوو
    وصلها صوت جواد متنرفز: يالله عااد ياللوسة اطلعي ، انتي من متى مخلصة
    سكرته في ويه جواد وعدلت شيلتها على راسها وخشت يدها اللي تعورها لكنها تداري الالم لأن الشي اللي بقلبها اكثررر .. حاولت تمنع دموعها لكنها ما قدرت، حملت شنطتها وطلعت بسررعة برة البيت بدون ما تسلم على عمتها اللي قاعدة بالصالة ..
    دخلت السيارة واهي تحس بدوخة، ولفت ويها للباب علشان جواد ما يلتفت لها .. وتم يسوق واهو يفكر، وفعلا ما لف لها لانه يفكر في احواله وشلون متشتت طول هالفترة .. ولما وصل البيت .. وقف وطالعها عشان تنزل .. واهي نزلت بهدوء واهو استغرب لها ما لفت له، شفيها ؟!
    كانت بتسكر الباب بس داخت ودار راسها وتمسكت بالسيارة بسرررعة ،
    قال جواد بسرعة: منى شفيش؟!
    ما ردت عليه لانها ساندة راسها على السيارة واهو نزل بسررعة وراح لها ومسكها بخوف: منووي ؟ شفيش ؟!
    سندت راسها على صدره: تعبانة .. احس روحي بطيح
    حضنها بخوف اخوي: شفيش ؟ كنتي بخير وشزينش .. اوديش المستشفى ؟
    تشبثت فيه: لاا... ما اجوف الدنيا ما اجووف، كلشي ظلام
    سكر باب السيارة بيده ولزمها بيدينه عدل واهو يحسها مثل ورقة الخريف تتهاوى .. قالت بخوف: جوااد الدنيا ظلمة .. ما اجووف، ما اجوف من عيوني " واهي تحس كلشي من حولها يدوور ويدور ويدور "
    مشى وياها لين البيت ودخلها بحذر ... التفت له أبوه اللي قاعد ويا امه، وامه شهقت لما جافته ووقفت وهي تطالعه بقهر .. وابوه توه بيتكلم بس جواد قال: منى ما ادري وش فيها ؟!
    ركض ابوه لبنته وامها مثل الشي .. قعدها ابوها على الكنبة ومددها: منى شفيش ؟
    ما ردت وأبو صادق لف لمرته: روحي ييبي لها ماي بسرررعة..
    ركضت ام صادق وجواد قعد على الكنبة : يبة قعدها خلنا نشيل الشال عنها لا تختنق
    وابو صادق انصاع وسوى مثل ما قال جواد ، ومنى كان ويها اصفر .. ومو حاسة بالدنيا حواليها ..
    شال عنها جواد الشال وفتح عبايتها عشان تقدر تتنفس بشكل سليم، وصلت امها وبيدها كاس الماي .. وابوها اخذه: يبة منى تسمعيني ؟ شربي حبيبتي عشان تصيرين زينة، شربي يبة
    ردت بتعب: لاا ما ابااا ...
    أم صادق: يمه شربي، اكا الاذان يأذن ... صار وقت الفطور
    شربت منى الماي بهدوء وابوها مسح على شعرها وباس جبينها: منوي؟
    قال جواد: رجعتها من الجامعة وراحت بيت عمها عشان تنظف الشقة، لان باجر حسين بيررد .. ويوم رجعتها الحين بتنزل من السيارة ودار راسها ...
    مسكت منى كلمة جواد لما قال " لان باجر حسين بيرد " ونزلت دمعتها من زاوية عيونها ...
    فتحت عينها بصعوبة وقالت بهمس: يبة
    طالعها ابوها بلهفة: هلا يبة .. عيوني
    طالعته بحزن ورمت نفسها عليه وحضنته وصاحت بسكات: لا تخلوني بروحي ...
    دخل محمد الصالة وطالع شكلهم وراح بسرعة لهم: شصاير ؟ شفيها منى؟
    طالعه جواد بخوف: ما ادري، تعبت فجأة وداخت
    محمد: وش تنطرون قوموا نوديها المستشفى
    قالت منى واهي مرتاحة على صدر ابوها: لا ما ابا خلوني هني .. خلوني وياكم
    قعد محمد قبالها ومسك يدها ورص عليها: منووي حبيبتي شفيش خية ؟ شنو يعورش ..
    طالعته بنظرة مكسورة .. ورصت على يده وقالت بهمس: لا تخلوني محمد ، لا تخلوني ..
    أم صادق: وين نخليش يمة ؟ كلنا وياش ما بنخليش .. وش يعورش ؟
    طالعت امها بنظرة غريبة: أمي ... سامحيني قصرت في حقش وايد
    طالعوا بعض كللهم، البنت مو طبيعية ابداً فيها شي .. قالت أم صادق: وش هالحجي خلف أهلي، تبين تنامين نوديش حجرتش ؟
    سحبت يدها من يد محمد وتشبثت في ابوها ودفنت راسها بحضنه: ابا ابووي .. ابيه خلووني هني
    حضنها ابوها بحنان وطالعهم: بس خلوها على راحتها ..

    ======

    (( حسيـن ... 10.30 صباحاً ))

    ابتسم للمضيفة باحترام : tissue please ..
    عطته الكلينكس بابتسامة واهو اخذها بنفس الابتسامة .. التفت للريال اللي جنبه لما قال: سياحة ؟
    حسين: بـ فرنسا؟! لاا .. شغل
    الريال: انا علااج
    قال حسين بصدق: الله يشافيك .. من البحرين ؟
    الريال: اي .. راجع عشان شهر رمضان وفي الفطر برجع فرنسا ..
    هز راسه والريال قال واهو يطالع الدبلة اللي بيده: اكيد خطيبتك تنطرك ..
    طالعه حسين بحدة وقال بهدوء: ايه ..
    وشاح بويهه عشان يسكر الحوار، فكرة ان احد يطريها تشعل غيرة بداخله .. تنهد، شلون بيكون موقفها اول ما تشوفني ؟!
    وابتسم واهو يكتم ضحكته لحد يحس فيه ويقول مينون ... اكيد بتيي تركض لي، وبتم متعلقة فيني وما بتهدني وبتم تصيح كالعادة .. آه والله اشتقت لهم كلهم ... ونور ومنار بعد !
    بقط شنطتي في بيت ابوي وبسلم عليهم، وعلى طول بروح بيت عمي .. طالع ساعته ودق قلبه، يالله نص ساعة على وصولنا ...
    سند راسه وغفت عينه لين ما حس بالهبوط، واوتعى .... نزل من الطائرة واخذ شنطه وهو يتكأ على عكاز، واستقبله جلال اخوه بابتسامة ومعاه نزار صديقه ..
    حضنهم، قال نزار: الحمدلله على سلامتك بو محمد، عسى ما شر
    حسين بابتسامة عذبة: يسلمك الغالي .. مبارك عليكم الشهر ..
    جلال ونزار: يبارك بعمرك، الله يتقبل إن شاء الله ..
    حسين: شلونكم شخباركم ؟
    جلال: نسأل عن الفرنساويين، اجوف فرنسا بيضتك
    ضحك: هههههههه بعد ياخوك
    جلال: شفيها ريولك ؟ كسرتها بعد ؟!
    ضحك حسين: لاا مو كسر، فال الله ولا فالك، بس اعتوت لي شوي، وصادني رضّ فيها .. ما اقدر اوجّي عليها وايد
    نزار: وانت تمشي وتخبط، اعمى ؟!
    حسين: بعد الظروف ربي يسلمك
    جلال: يالله خلونا نمشي .. امي تنطرك بالبيت مستانسة على شوفتك
    حسين: فديتها
    جلال: والله لو انا اللي مسافر لو واحد من اخواني ما بتشتاق له هالكثر
    طالعه حسين: جلال عااد جلاال، شوي شوي علي من عينك الله يهدييك، حتى على محبة الوالدة تبون تنافسوني
    نزار: اسكت عنه هذا، مغتر بنفسه عباله الناس كلها تحبه
    حسين: تنكر ؟ في ذمتك تنكر ؟!
    ضحك نزار: لا ما انكر ..
    طلعوا من المطار ثلاثتهم، وركب حسين سيارة نزار وجلال بسيارته، قال نزار: بتطول في بيت عمك ؟
    حسين: ما ادري، انت بس قطني وامشى عني، وانا بعدين بتدبر نفسي
    نزار: شهالحجي؟ انا تحت امرك اذا تبي
    حسين: ما تقصر والله، بس بجوف جواد بتصل فيه
    نزار: ما جفته بالمطار ؟! شله ؟
    حسين: عنده مقابلة عمل اليوم ... قلت له بتصل بنزار واخوي ماله داعي تيي
    هز نزار راسه واهو يكمل طريقه ووصلوا بيت حسين، ونزل من السيارة ودخل البيت ... واستقبلته امه واخواته واخوانه بلهفة، سلم عليهم ودخل لأبوه اللي قاعد مع 2 من اعمامه بالميلس وسلموا عليه واستحمدوا له السلامة باصابة ريوله .. ونزل معاه نزار وهو ينزل الشنط وسلم على ابوه وطلع ...
    بالبيت ، بقعدة البنات، قالت وجد لميساء: جفته اللي دش الميلس، هذا نزار اللي خطبش ؟!
    قالت ميساء: أي
    وجد: شكله خلوق والله، فكرتين قبل لا ترفضين ؟!
    اخذت ميساء نفس: ألف مرة فكرت، ما اقدر اقبل على خطوة خطيرة مثل هذي ... وما اضمن عواقبها بعدين
    وجد: حياتش وانتي حرة، لو تقدم لش مرة ثانية بتوافقين ؟!
    ميساء: ما تقدم اهو!
    وجد: سألتش وجاوبيني
    وقفت: ما ادري، بروح فوق بجوف اختش اسيل شتسوي
    وجد: يبا لنا نحط في غرفتش انتي وياها كاميرات مراقبة، لا انتي لش امان ولا اهي لها امان
    ميساء: بسوي روحي ما سمعت هاا
    ضحكت وجد: ههههه ليش ما نزلت تسلم على حسين هالمتفلسفة ؟!
    ميساء: سألي حضرتها ...
    دخل حسين مرة ثانية الصالة: قولوا لأمي نور ومنار ويا أبوي بالميلس لا تحاتيهم، عمي صالح يسأل عن أسيل؟! وينها حتى ما سلمت علي
    قالت مريم بارتباك: يمكن نايمة
    وجد: لا نايمة ولاهم يحزنون، تلاقيها حاطة الهتفون في اذونها وعايشة دنيا ثانية
    حسين: زين انا بروح بيت عمي تامرون على شي ؟
    وجد: توك موصل !! حشى اخذ نفس شوي
    طالعها بنظرة: جود خطيبتي ما تدري اني في البحرين، ابا اروح اسلم عليها
    مريم واهي تفكر باللي صار امس وقلبها يرقع: زين الله يحفظك حبيبي روح
    وطلع حسين رايح بيت عمه ... تم بالسيارة طول الوقت صاخ، ويفكر بردة فعلها لا جافته شبتسوي، ويتبسم ويكتم ضحكته لانه فرحان ...
    التف لنزار اللي يكلمه وقال: هاا .. أي لف يمين، هذا اول بيت على يمينك لونه بيج
    وقف نزار وابتسم له: يالله تفضل
    قال حسين بامتنان: تسلم نزار .. ما قصرت
    نزار: اللي يقول يايبنك بمركبة فضائية، يالله روح الحق ع روحك، انطرك هني ؟
    حسين: لااا لاتنطر
    نزار: معلوم الشيخ تبا تاخذ راحتك، بس اذا صار ما صار وتبا ترد بيتكم انا تحت امرك، كول واحد واصير عندك، بعد وش تآمر عليه
    حسين: ههههههه ما يآمر عليك عدو ولا ظالم، الله يخليك ... يلا فمان الله
    نزل من السيارة وسكر الباب، كان يمشي مستعجل وبيده عكازه، واهو يضحك والهوا يلفح ويهه، لكن ابتسامته انقتلت أولما وصل عند عتبة الباب وجافها بين يدين أخوها وويهها اللي اشتاق له مخبا في صدر اخوها واهو حاملها بتعب ويركض فيها
    ركض تجاهم واهو يطالع محمد بوجل: محمد؟! شصاير ؟ منوي شفيها ؟
    طالع محمد الارض بتوتر وهو يصرخ على حسين: حسين سوييجي، شيله وشغل السيارة بسررعة المستشفى
    شاله حسين من على الارض ورمى عكازه وراح يركض للسيارة واهو يطالع محمد وقلبه بيطلع: بس فهمني شصاير
    محمد: اركب السيارة بسررعة واقولك
    ركب حسين السيارة ودق سلف، وتبعه محمد اللي حامل منى واهي غايبة عن الوعي وما تدري بالدنيا، وهدى معاااه اللي كانت تدمع واهي تشوف حال منى بهالصورة ...
    ضغط حسين على ريوله بقووة واهو يسوق وطنش الالم اللي يحس فيه لانه الم قلبه اقوى: محمد ؟
    رد محمد واهو يتابعها بعيونه وراسها بحضن هدى: حرارتها واايد عالية وايد، موصلة 38.5 في المقياس الحراري، قلت لها تلبس عباتها بوديها المستشفى وتوها بتخطي خطوتها داخت وطاحت
    حسين واهو يطالعها وعيونه بتدمع لانه مب مستوعب اللي يصير: مرة وحدة عااد جذي ؟ بدون سبب ؟ ماخذة برد او شي ؟
    محمد: ما ادري اهي من امس دايخة ونفسيتها تعبانة ... وصار لها مدة طويلة ما تعتني بصحتها، واكلها وشربها قلييييل
    رجع حسين نظره على الطريق، ومحمد قال: حسين لا تسوق بسرعة ... الطريق مو بعيد وايد هذحنا بنوصل وان شاء الله ما فيها الا العافية ..
    هز حسين راسه وكمل طريقه، واهو يطالعها من المنظرة وشلون ويها مصفر ... ما توقعت مثل هالاستقبال يا منى !! يـاررب تكون بخير، يارب لو كان فيها سوء يصيدني وتبعده عنها ...
    نزل من السيارة لما وقف عند باب المستشفى وقال لمحمد: محمد انت بركن وانا باخذها ...
    قالت هدى: ما يحتاج يحملها، اوتعت اهي شوي خلنا نمشيها
    سمعها حسين وقال: لااا ما تقدر تمشي .. " وفتح باب السيارة ومنى طالعته بنظرة بين الوعي واللاوعي " ..
    هزت راسها بـ " لا " وهدى طالعته: تبا نمشيها ...
    مسكها حسين من ذراعها وحضنها وهو يطوق كتفها بيدينه ويمشي وياها، وقلبه يررجف وهو يطالعها " يالله شكثر نفسها ويدها حارررين ، شصاير لج ؟! "
    قال بهمس وهو يمشيها على هون: منوي تسمعيني ؟ بشنو تحسين ..
    سندت راسها على ضلعه وغمضت عينها واهي ما تحس بأي شي من اللي حولها ولا تدري من الشخص اللي ماسكها ولا تعرف شقولون ..
    وصل حسين غرفة المعالجة الي اخذوها من عنده ووقفته الممرضة: لو سمحت خلك بره، عشان لا تصير ربكة .. بنطمنك عليها
    طالعها بنظرة رجا: الله يخليج اتحملوا فيها، خلوها بعييونكم
    ابتسمت له: ان شاء الله هذا واجبنا لا توصي
    وقف حسين بره واهو كل شوي يطل عليهم، لين ما وصل له محمد: شصار ؟
    حسين واهو يفرك يدينه بتوتر: عند الممرضات، ما خلتني ادخل ..
    وقف محمد وهدى جنبه اللي كانت تكلم علياء بالتلفون وتخبرها وسكرته والتفت لمحمد: عمي وعمتي وعلياء بيوون المستشفى
    تنهد محمد وتمّ صاخ ... وحسين سند راسه على الطوف يكتم دمعة بجفونه، اول مرة اجوفها تعبانة جذي! اول مرة ... شفيها ؟ شصادها ؟ ياربي انا مكلمنها امس واهي فرحانة ونشيطة ومافيها الا العافية!
    التفتوا للممرضة اللي طلعت وقالت لهم: الدكتور دخل عندها، حرارتها وايد عالية، اخذنا لها تحليل دم عشان تشوف نسبة دمها، لان احتمال ان صايدنها هبوط
    حسين: وشنو بتسووون لها ؟
    قالت بهدوء: احتمال ندخلها العيانة المركزة
    فتح حسين عينه واهو يحس ان فقد نبضة من قلبه، ومحمد قال: ليش ؟ لهدرجة حالتها خطيرة ؟
    الممرضة: مو مسألة خطورة، بس الحرارة العالية ممكن تأثر على جسمها، على مخها وممكن يصيدها تشنجات، اهي من متى صارت تعبانة جذي ؟ من متى يتها الحرارة ؟
    طالع حسين محمد اللي جاوب: اعتقد اليوم الفجر، اهي امس تعبت المغرب، وكانت دايخة وتقول ان وياها دورة براسها .. وما تفطرت زين، اكلت بس شوربة، والسحور ما رضت تشرب إلا ماي، الفجر طلينا عليها كانت حرارتها مرتفعة، بس موصلة 37 ونص ، وآخر مرة كانت 38 وداخت وطاحت وعلى طول يبناها الحين
    قالت الممرضة: حرارتها قاعدة تزيد ما قاعدة تنخفض، الحين وصلت 39 !
    صرخ حسين: يعني شنو ؟
    طالعته الممرضة: ان شاء الله ما عليها شر، بس مثل ما قلت لكم، ممكن يكون هبوط وارهاق صايدنها، اذا طلعت نتايج التحاليل بيبين كلشي، اهي عندها فقر دم أو ثلاسيميا ؟
    قال حسين: لااا ، بس اهي حامل سكلر
    الممرضة: وايد زين هذا بيخفف عليها دامها شبه سليمة،، بس اذا كانت محتاجة لنقل دم راح نخبركم عشان تتصلون بمعارفكم وتأمنون لها الفصيلة المناسبة لدمها ..
    قالت هدى: انزين الحين اهي توتعي اولا ؟ نبي نشوفها
    الممرضة: ما راح تقدرون تشوفونها، لانها ما توتعي، وشوي تهذي بسبب الحرارة، خلكم مرتاحين هني، نص ساعة بالكثير وراح يخبركم الدكتور عن حالتها .. بس ان شاء الله ما عليها شر، وخطاكم السوء ...
    ومشيت الممرضة عنهم، وحسين قعد على الكرسي وسند ذقنه على يدينه الثنتين اللي عقدهم على ركبته، طالع محمد وهدى ... وكلام الممرضة يدور بمخه، وصورتها بباله ...
    قعد جنبه محمد وربت على كتفه: ان شاء الله ما عليها شر، بتقوم بالسلامة صدقني ، منى مب ضعيفة
    مسك حسين يده بقوة ورص عليها ومحمد كان ماسك نفسه بقوة لا ينهار . هذي منى مب أي احد! شقاعد يصير فينا، من جواد إلى علياء إلى منى ! كل يوم شي يديد!

    =======
    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:52 am


    رن تلفون حسين .. ومسح دمعته وطالع الرقم، عطاه محمد: هذا جواد، رد عليه
    رفع محمد التلفون ورد بصوت مبحوح: هلا جواد
    جواد: هلا .. محمد ؟
    محمد: أي
    جواد: وين حسين ؟!
    سكت محمد وجواد حس بشي غلط: شصاير ؟ محمد ؟! وياي انت ؟
    محمد: أي وياك، جواد تعال العسكري
    صرخ: شصـاير ؟ حسين شفيه ؟
    محمد: مافيه الا العافية، بس . منى اختنا، تعبانة
    هدأ: منوي ؟ شفيها ؟
    محمد: زادت حالتها عن امس، حرارتها وايد مرتفعة ... احتمال تحتاج لنقل دم، تعال المستشفى
    سكره في ويهه وعجل عشان يروح لهم ..

    =======

    (( لجـين .. 5.30 مساءً ))

    رصّت على يدها: وليش ما رديتي ؟ ما كانت هذي امنيتج ؟
    نزلت راسها وقالت بغصة: من أول ما تكلم .. وانا مقررة اني ما ارد، قالي يمكن تكونين انتي قدري، يعني اهو مب متأكد ولا على يقين، يقول يمكن ؟!
    وطالعت لجين وقالت: اول شي قالي انه عاش حب !! وكلام وايد! كانه ياي يخبرني انه كان يحب وحدة ويموت فيها! وانا شوو لي خص ؟ انت ياي تباني ، ويالس تخبرني انك تحبها ؟ تعرفين شو قال لي لجين؟
    قالت لجين: هممم ؟
    طالعتها بعينها: قالي انا ما اقدر انسى زينب، تحرم علي الجنة إذا نسيتها، قالي ممكن انتي تقدرين تخلين هالحب من طرفين ... بعد كلمة ممكن !! كم مرة استخدم هالكلمة، يمكن ممكن يمكن يمكن! وانا ابني حياتي بس على احتمالات اهو يفرضها مب متأكد منها ؟! انا وعدت بابا وانتي تعرفين انه اغلى انسان بحياتي، اقول للعالم كلها لاااااا بس ابوية هيييه! .. مستحيل اخيب ظنه فيني
    ابتسمت لجين: وانتي الحين ندمانة انج ييتي هني ؟
    يزوي: ما اعرف ساعات احس اني لو تميت شوي بيكون افضل، بس ما ندمت اني ييت بلادي ... لجين والله ما اجذب ولا اقول هالشي عسب كبريائي، بس في احساس قوووي يخليني ايلس هني، برغم كل الشوق لأهلي! كل العذاب اللي احسه تجاه جواد
    لجين: طيب والرسالة ؟
    قالت بخجل: مهما كانت قوتي وثباتي، خفت اقرأها واتراجع، جيي احسن
    لجين: ما عندج فضول تعرفين شوو فيها ؟
    يزوي: يمكن شوي، بس ما ابا افكر فيها وايد، ما ابا اضيع من عمري اكثر .. ابا اعيش حياتي وانا افرح، واستانس واضحك .. في اشياء وايد تخليني افرح
    وابتسمت وقالت: عندي ابوو أي بنت تتمناه، وعندي أم مافي مثلها، وأخوان وأخوات أحبهم ويحبوني، عندي اسرة مثالية .. وعندي عايلة بدوو أعتز فيهم وأحبهم، ووطن يحتضني، وصار عندي بلد ثاني بعد أحبه، البحرين علمتني أشياء وايد ... رحت لها بقلب، ورجعت بقلب ثاني
    ابتسمت لجين: اول مرة اسمعج وانتي ترمسين جيي
    ابتسمت يزوي: الحياة تعلمنا مووو ؟ شوو ابا اكثر من اللي عندي ؟!
    ووقفت وراحت قبال المنظرة: انا عندي أسرة ، وعايلة ، ووطن ، وجمال وذكاء .. انا بنت غنية، وحلوة، عندي اشياء الكل يتمناها ... عندي قصر اعيش فيه، وعندي سيارة، وعندي صديقة رائعة، .. وكلشي عندي، ليش ادمر حياتي عشاني بس ما قدرت احصل على حب من طرف واحد ؟!
    سندت لجين راسها على كتفها: على قولتج، شوو اللي ناقصنا عن لا نفرح ؟! صدق ان احنا ما نقدر النعمة اللي احنا فيها ...
    يزوي: لولو، شو صار على موضوع أمج ؟
    تنهدت لجين: ما ادري يا يزوي، العنوان اللي وصلت له ماشي منه فايدة، لان الي ساكنينه ناس غير
    يزوي: ما عرفتي اذا تزوجت اولا ؟
    لجين: لاا ، ما قاعدة احصل معلومات عنها بسهولة، بس اللي ساكن الحين بالبيت، قاعد يتقصى لي عن اخبار اللي سكنوه قبل .. وقالي بعد 3 أيام بيخبرني
    يزوي: شو شعورج ؟
    قالت بحيرة: ما اعرف، شقايل بجووفها بعد كل هالسنين ؟ تتوقعين بتتقبلني بحياتها يزوي ؟! انا خايفة خايفة انصدم ساعتها ما اعرف شقايل بقوي نفسي
    يزوي: لا تفكرين جيي، خلج متفائلة ...
    لجين: إن شاء الله ...
    قالت يزوي واهي ترمي نفسها على السرير: باجر لازم يكون عندنا برنامج، نقضي طول الوقت مع بعض
    قعدت لجين جنبها: صح، بعد ما نظهر من الجامعة، بنسير المول بنتغدى ..
    يزوي: وبندش السينما ..
    لجين: وبعدين نتسوق
    يزوي: الين الليل ونتعشى، وما نرد إلا 10
    لجين: ونرد البيت، وايي ابووية ويجتلني انا وياج
    ضحكت يزوي ووياها لجين: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    يزوي: انزين بنرد عند المغرب
    لجين: 5 احنا بالبيت، وبيتم ابوية يتصل ابنا بعد .. ولازم ناخذ البشكارة ويانا
    يزوي: ومنو قايل لج ان احنا بنسير ويا الدريول ؟ حبيبتي انا بسوق
    لجين: توج تقولين سيارتج بتنزل الامارات بعد يومين مدري ثلاث، لايكون بتسوقين سيارتنا ؟
    يزوي: لااا ، باخذ سيارة سلطان
    لجين: أي سلطان ؟
    يزوي: يدي! أي سلطان يعني .. شي احد اسمه سلطان غير ولد عمي سالم ؟
    لجين: وان شاء الله الريال يقضي اشغاله كيف ؟
    يزوي: مالي خص انا، يدبر نفسه بنفسه ... انا باخذ السيارة يعني باخذها
    طالعتها لجين بنظرة، ويزوي قالت: بلاج اطالعيني جذه ؟
    لجين: سلامتج، انا الحين برد البيت .. وبالليل برجع لج
    يزوي: بتنامين وياي ؟
    لجين: ما اعرف، بس ما اتوقع، يزوي عندي شغلة لازم اسويها الليلة
    يزوي: شوو هالشغلة ؟
    قالت بتوتر: شغلة وخلاص، اذا صار مجال بيي لج اكيد، ما قلتي لمهرة؟
    يزوي: السبالة مب راضية ترمسني، بسير لها بعد شوي بتفاهم وياها
    تموا فترة يسولفون لين ما طلعت لجين ، ويزوي تمت قاعدة بروحها بالبيت ... تطالع التلفزيون والافكار توديها وتييبها ... لين ما رن تلفونها ... وكلمت ابوها اللي كلمها بطريقة غريبة، وقالها انه بييي الامارات بعد كم يوم، ومعاه مفاجأة ..
    طلعت من البيت بعد ما لبست شيلتها، عشان تروح بيت عمها .. تمللت واهي قاعدة بروحها، المشكلة مهرة مو راضية تكلمها ..
    دشت البيت وعلى طول راحت غرفة مهرة لانها ما لقت احد بالقاعة ... قعدت جنب مهرة اللي تحوس باللاب توب ..
    قالت يزوي: ما طفشتي من الزعل ؟
    مهرة : ..............
    يزوي: مهرة، كلميني بليز، انا ماني ناقصة زعلج
    مهرة: يزوي .. مالي بارض
    يزوي: انزين ليش هالزعل ؟ الحين انا عرفت وخلاص، ما تبين اقول لأحد ما برمس ولا بحرف ووعد مني .. بس ماله داعي اللي تسوينه، انتي يالسة تبالغين في ردة فعلج زيادة عن اللزوم
    مهرة: هذا شي ما يخصج
    تنهدت: اوكي ما يخصني، بس لا تزعلين علي، مهروو انتي غالية علي وايد، وانا ما احب اجوفج حزينة
    قاطعتها: من قالج اني حزينة ؟ يزوي انتي ما تعرفيني ولا تعرفين عني شي، لا تسوين نفسج فاهمة كلشي
    اخذت نفس طويل: معاج حق، بس شو اللي طالع بيدي ولازم اسويه عسب ارضيج ؟
    مهرة: ماله داعي ترضيني لاني ماني زعلانة .. بس نسكر السالفة ولا كان شي صار
    باست خدها: فدييت روحج .. وفديت قلبج الابيض ... يصير اطالع ملفاتتج ؟
    طالعتها مهرة بنص عين ويزوي ضحكت: بلاج ؟ ابا اجووف صور اخوي والاشياء اللي مسويتها عنه ..
    مهرة: يزوي بلييز انسي انج جفتي او عرفتي هالشي، انا ما احب اتكلم عن الموضوع ويا احد غير نفسي ...
    قالت يزوي بدون ما تعطي لكلامها اهتمام: يوسف يتعالج، واحتمال كبير انه يرجع يمشي
    طالعتها مهرة باهتمام وتمت ساكتة، ويزوي قالت بابتسامة: تغير واايد ، للاحسن طبعاً ... وحتى انه فتح له مرسم بالبحرين، ونجح واايد ... وباع عدد زيين من لوحاته ...
    مهرة بهمس: الله يوفقه ..
    يزوي: مهرة انتي متأكدة انج ما تبين ترمسين ابداً ؟
    طالعتها بثقة: هيه

    ========

    (( المستشفـى .. 7.14 مساءً ))

    الكل قاعد ينطر خبر يوصلهم بعد ما ثبتوا منى بغرفة خاصة وتم الدكتور وممرضة عندها يقيسون ضغطها ويعطونها ابرة والادوية المناسبة عشان يوازنون حالتها الصحية ...
    طلع الدكتور وطالعهم كللهم [ أم صادق ، أبو صادق ، محمد ، جواد ، علياء ، التوأم ، حسين ، هدى ، زهراء زوجة صادق ، ونرجس عمتهم ]
    الدكتور: من فيكم هني اسمها علياء ؟
    تقدمت علياء بلهفة: اني ؟
    الدكتور: شتصيرين لها ؟
    علياء: اختها !
    ابتسم: اتقول اسمج وايد، ادخلي عندها لانها تبيج
    " ملاحظة، والله ما اذكر اني صادفت دكاترة بحارنة عالجونا، بس مالي زاغر اعوج في الحجي، انتو اقبلوها جيي "هزت علياء راسها ودخلت بسرعة وحسين وقف دوران الكرة الارضية عنده ... معقولة ما ذكرتني ؟! معقولة ما اشتاقت لي ؟! لالا، اكييد اهي ما تدري ان انا بالبحرين!
    قالت أم صادق: عادي ندخل عندها كلنا ؟
    ابتسم الدكتور: لا عاد مو كلكم، اهي بعد تعبانة وتبا ترتاح، بس ما عليه كل شوي يدخلون اثنين ثنين ..
    أم صادق: اني بدخل اجوفها
    قال محمد: يبة أدخل انت ويا امي، واحنا بعدكم ...
    دخلوا أمها وأبوها لقوها فاتحة عينها بوهن وتطالعهم ...
    أبو صادق: الحمدلله على سلامتش يبة
    ومسكت امها يدها، قالت بتعب: الله يسلمك يبة
    أم صادق: في شي يعورش ؟
    قالت بألم: ما ادري ... ابا اناام
    قالت أم صادق لعلياء: قالت ليش شي ؟
    علياء: لاا ابداً
    قال أبو صادق: يالله ام صادق امشي
    أم صادق: ما شبعت منها
    قال: ما عليه، بس خطيبها اكيد يبا يشوفها واخوانها، بعدين احنا بنرجع .. يالله
    جرت ريولها واهي تطالع بنتها، وعلياء تمت واقفة جنب منى وماسكة يدها وتربت عليها: تبين ماي ؟
    هزت منى راسها: أي
    صبت لها علياء ماي وسندت ظهرها على ذراعها: شربي شوي شوي ...
    " وحطت يدها على جبينها " يالله حرارتش وايد مرتفعة ... كانش حريقة منوي
    قالت منى: عيوني تعورني وراسي، ابا اناام مب قادرة، احس كلشي من حولي فيه غمام وظلام
    قالت علياء: وش فيها ايدش ملفوفة بعد ؟
    طالعت يدها وتذكرت السجين اللي استقرت جنبها لما كانت قاعدة على الارض، وداخت مرة ثانية، لكنها ردت بصوت مبحوح: صايدني جرح، والممرضة طهرته من شوي ولفته لي بشاش
    وقطع حديثهم دخول حسين ومعاه محمد ...
    بلع حسين ريقه وتقدم تجاها .. وقف جنب السرير يطالعها وقال بصوت مبحوح: مناي ؟
    دق قلبها وطالعته، " باجر بيرجع مو الخميس " ... يعني رجعت ؟!
    نزلت عينها واهي تفكر، وذكرت الصورة اللي تجمع بينه وبين معصومة، ومدت بصرها لذراعها اللي للحين تألمها من الجرح ... وطالعت علياء بنظرة كسيرة ... مسك يدها، حست بحرارة زايدة وسحبت يدها من يـده، واهو انصدم ..
    قالت لعلياء بصوت هامس: علياء
    علياء: هلاا ؟ قولي منوي
    هزت راسها " قربي راسش " وتقربت منها علياء، قالت منى: علياء، قولي له يروح .. ما ابا اشوفه
    فتحت علياء عينها: هاا ؟
    ومنى هزت راسها بالايجاب تأكد على كلامها، وحسين طالعها مستنكر، يبا يسمع الكلام مرة ثانية عشان يستوعبه .. قال محمد بعد ما كان واقف بعيد: منووي
    رفعت راسها لأخوها، قالها: حسين رجع من السفر اليوم، كان مسوي لش مفاجأة ... انتي موتعية؟ تحسين لنا ؟
    قالت بنفس الهدوء: محمد قولوا له يطلع ... الله يخليكم
    عقد حواجبه بألم واهو يمرر عيونه حواليهم، شقاعدة تقول ؟! شقصدها ؟ تقصدني انا ؟! قال بهمس: منااي ؟!
    رفعت صوتها أكثر: ما ابا اشوفه " ومررت عيونها لعلياء ومحمد برجاء " تكفون ... ما اقدر اتحمله
    مشى محمد تجاه حسين ويوده من كتوفه وطالعه بحنية: حسين تعال برره
    حسين بألم: ليش ؟ شسويت انا ؟ محمد منوي شفيها ؟
    حضنه محمد : ما عليه ، انت تعال بره نتفاهم، عشان ما تسوء صحتها اكثر ... يالله حسين، بعد شوي راح ترجع لها
    حسين واهو يلف راسه لها: تسوء صحتها اكثر بسببي انا ؟! ...
    ومنى تطالع علياء بعيون متغرقة من لدموع، حست علياء ان منى متألمة ووايد ومجروحة، قالت بأسلوب حازم: حسين اطلع، اختي وايد تعبانة لا اتعبها اكثر

    ========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:54 am


    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 41 ]

    الموافق / 17 سبتمبر ..
    اليوم / الأثنين ..
    الساعة / 7.45 مساءً ..

    { لـم تعـد قـلوبهم في المهـد مستقرة .. !!}

    من أول ما رجعت من السفر ما شفتك لك بيـنة ؟!
    وأنا اللي كنت أحسبك قبل أدوس أرض المطار ، تجيـن .. !
    تكونين أنتي أول شخص تحتضن عيني ، عيــنه !!
    وكنت أتخيلك من زود فرحـة رجعتــي .. تبكـــين .. !!
    وأشوف بدمعتـك حكيـك .. وأعرفه قبـل تحكيـنه ..
    وأجيب أحلى من اللي بتحكيـنه ، وأتركك تحكيــن ...
    [ تقـولين : الوطـن نوّر .. وأقول : بنـور مضويــنه ..
    تقولي لي: غديـت أحلـى ، وأقـول : عيـونك الحلــوين ]



    (( حسيـــن ، المستشفى ))

    تسند على الجدار وهو يطالع الناس اللي يدخلون غرفة منى عشان يتطمنون عليها، واهو واقف مثل الحيران ... لانها بكل بساطة، رافضته!!!! وما تبي حتى تشوفه!
    قال محمد: حسين لا تحط بخاطرك
    راح جواد لهم: شفيكم ؟ شصاير ؟
    يود محمد جواد وراحوا على جنبه وخلو حسين بروحه، قال جواد: شصاير ؟
    محمد واهو يطالع عمته وزوجة اخوه وهم يدشون غرفة منى: ما خبرك حسين او حتى منى اذا بينهم مشكلة او شي؟
    جواد: لا ابداً، ليش ؟ تحجى عااد
    محمد: ما ادري، بس منى ما تبي تشوف حسين
    طالعه جواد: شنووو ؟ يعني ويش؟!
    محمد: قلت لك ما ادري، قالت خلوه يطلع ما ابا اشوفه، حسيتها بتتعب زوود واضطريت اطلعه، روح له انت جوفه، كاسر خاطري .. انت تعرف له اكثر
    هز جواد راسه وراح وقف قباله، طالعه حسين بنظرة مجروحة وبان الدمع في عينه، جواد بصدمة: حسين تصيح ؟ تصيح ؟
    رفع راسه يكابر دموعه وجواد حضنه واهو غمض عينه ونزلت دمعته، قال بإحساس صادق: ما اتحمل فكرة اني افقدها جواد، ما اتحمل
    رص جواد على ضلوعه: حسين ان شاء الله مافيها الا العافية، وبعدين اهي يمكن من تأثير الحرارة ماتدري شتقول، مستحيل منى ترفضك ..
    وابتعد عنه وحط يده على كتفه: انا اعرف اختي زين، اجوف بعيونها مشاعرها، اعرف شكثر انا كنت على صواب لما تمنيتك زوج لها، واعرف زين شكثر اهي تحبك وقاعدة تتنفس هالحب .. بس يمكن اهي زعلانة !
    حسين: زعلانة من شنو ؟! ابي اعرف انا لاه، انا مكلمنها امس الفجر ياجواد، مكلمنها قبل لا تروح الجامعة، وكانت تضحك ومستانسة وفررحااانة وايد، اييي يوم ثاني الاقي كلشي غير ؟! الاقيها على فراش ابيض بالمستشفى، والدكاترة كل واحد يقول حجي؟! الاقيها بحالة خطرة وانا ما ادري شالسبب!! وفوق هذا ترفض انها حتى تشوفني!! ترفضني!
    جواد: انت اهدأ شوي، انا بكلمها
    قال حسين برجاء: تكفى كلمها جواد، اذا زعلانة مني انا ابيع روحي عشان ارضيها
    قال جواد: خلاص حسين انت اهدأ، لا تسوي بنفسك جذي، شفيها ريولك تعرج منها ؟
    طالع حسين ريوله وتذكر، قال بضيق: شدراني
    جواد: انزين اقعد ارتاح بييب لك ماي
    حسين: ابا اشوفها
    جواد بعتب: عااد لا تستوي لي حنّان، طلعت اختي مو هينة بعد، مطيحتك موول
    قال حسين بضيق: مو وقت مزحك، ما جفت شكثر اهي تعبانة، ما قالوا احتمال ينقلون لها دم ؟! بيخلونها جيي ؟
    جواد: لا تدعي على اختي لاه، قالوا احتمال، الدكتور يقول دمها 8 ، صدق ناقص بس ما راح تحتاج لنقل، واهي صحتها زينة يعني بس شوية مغذيات وأكل صحي وبتصير زينة ..
    حسين بتنهيدة ألم: الله يسمع منك وتقوم بالسلامة، بس لو اعرف شاللي خلاها تصير بهالحال
    قال جواد بمزح واهو يلطف الجو: من فراقك، ما تاكل شي !! يادوب تحط اللقمة في حلقها وقامت من السفرة!
    نزل حسين راسه وسكت، قال جواد: وليين! الحين انا بكحلها عميتها ... انزين تعال نقعد
    حسين: ما بتدخل عندها تتطمن عليها ؟
    جواد: امبلى، بس خل هالجيوش تخلص، مسوية احتفال بالمستشفى ... طلعت الاخت محبوبة
    حسين: يالله! تحسد الفقير على موتتة الجمعة! على فراش المرض اهي .. حرام عليك
    ضحك جواد: هههههههه انزين ما قلت شي ... امشى نقعد لا تتعب ريولك .. وبنتصل في اخوك عبدالله عشان ايي ويطمنا اكثر اوكي ؟

    =========

    (( عليـاء ... 6.30 صباحاً ))



    سندت ظهرها على الكنبة وهي ترفع ريولها وتربط خيط الجوتي: حسين وين ؟
    قال حسن واهو يطالع المنظرة ويمشط شعره: ما بروح المدرسة اليوم
    علياء: حق ليش ؟
    حسن: بس ماله مزاج .. بتمشين وياي اوصلش للباص ؟
    علياء: ههههههههه جيي في الروضة اني ؟
    طالعها بنص عين: لاا واذا ما تبين كيفش
    وقفت واهي تضحك وتعدل شالها: بلى ابا، شلون احصل جنتل ماان وما امشي وياه
    ضحك وحمل شنطته ومشى رايح للباب، بس التفت لما قالت أم صادق: حسن
    رد: هاا اماه
    أم صادق: انطر له، وصل حنين اختك وياك
    حسن: جيي أبويي مابوديها ؟
    أم صادق: أبوك البارحة طول الليل ما نام يحاتي اختك، ما غفت عيونه الا عقب صلاة الفجر، اخذ فيها ثواب وودها وياك
    حسن: على هالحالة بوصل انا متأخر، وينها الحين انزين ؟
    أم صادق: دقيقة أكي تشرب الحليب بجي ..
    قالت علياء: جواد ومحمد نايمين يعني ؟
    أم صادق: جواد نايم، ومحمد في المستشفى نام ويا منى البارحة
    علياء: ما اتصل قال وش خبرها ؟
    أم صادق: لا، قلت بتصل ليه عقب شوي، يمكن نايمين لا ازعجهم
    حنين: اماه اخذت فلوسي هاا
    أم صادق واهي تمسح على شعرها: زين حبيبتي، اكو اخوش بوصلش ..
    حنين: بللل ما اقدر امشي بعييد
    حسن: امشي الحين، مو بعيد انا بشيل عنش الشنطة، ابويي تعبان
    وطلعوا ثلاثتهم يمشون، قالت علياء: وين كنت البارحة انت واخوك؟
    طالعها بنص عين: يعني اهو اخويي ومو اخوش ؟ كنا في القهوة
    علياء: حسين يشرب شيشة له ؟
    سكت وما رد، قالت علياء: ما ترد ؟
    حسن: انتي قلتين حسين ما قلتي حسن، يعني اذا عندش حجي حاجييه اهو .. لا تتسألين عليي انا
    علياء: انزين وش هالنفس الخايسة من صباح الله خير
    حسن: الحين انا قايل لش ابغى اتخلص منها هالبلشة، قلتين بتتفاهمين وياها، والبارحة نص الليل مطرشة لي مسج حب وغرام ؟
    علياء: هههه يوو .. اني قلت باحاجيها اليوم، انت جفت العفسة اللي صارت، احنا عااد محنا مترقعين، توني ما صار لي اسبوع وشي من طلعت من المستشفى، اختي دشت ورايي
    حسن: يالله انتون السابقون ونحن اللاحقون
    علياء: بسم الله عليكم .. وش هالدعاوي على الفال
    التفت لحنين: ويش فيش انتين صاخة ؟
    طالعته بنظرة وسكتت، علياء: شكلها متضايقة، حنون ويش فيش ؟
    حنين: مافيني شي سكتوا عني
    قال حسن: على ويش عااد ؟ قوولي ويش فيش واحنا بنساعدش
    حنين: ما تقدرون
    طالعوا بعض، تتحجى جنها كبيرة، قالت علياء: انتين جربي وجوفي
    حنين: ابغي اجوف يوسف
    قال حسن بصدمة: أي يوسف ؟
    طالعته واهي تشد من قبضتها على يده الكبيرة: ولد عمتي، حقويش امي ما تخليني ؟ كلشي لا كلشي لا، البنات ما يلبسون حجبة بس اني البس! وكللهم يلعبون ويا لصبيان ، الا اني!
    حسن: وانتين حقويش تبين تفصخين لحجاب ؟
    حنين: ما بفصخه، ولا ابا العب ويا لصبيان، بس ابا اروح بيت عمتي ... اني احب اروح هناك، لان يلعبون وياي ويسولفون وياي، انتون في البيت محد يقعد ويايي ، كل واحد بروحه او ويا مرته وريله واني بس .. روحي تعلمي قرآن ! روحي طالعي توم وجيري! روحي نامي! روحي اكلي! روحي حلي واجباتش ... يعني بس انتون كبار عندكم اشغال وتتحجون واني صغيرة ما يصير اتحجى واسولف ؟
    سكت حسن، وعلياء مثل الشي، والكل يطالع الثاني بدهشة ... حنين كبرت، ومحتاجة لمعاملة خاصة ..
    قال حسن: انزين، اليوم رجعتش من المدرسة بوديش بيت عمتي
    قالت بحزن: لا تجدب عليي، انت تقول بتطلعني وياك، وتقول بتخليني العب وياك بلاي ستيشن، واذا اجي اقعد وياكم حسين ما يحبني .. ويخليني اقوم، وانت ما ترضى على توأمك، وعلياء بس ويا منى، ويدتي ويا خوصها، وأمي ويا خالتي، وأبويي ويا عمي .. ومحمد ويا هدى، وجواد ويا حسين، وليلى ويا بتها ... واني ويا من اذا ما كنت ويا يوسف وناصر وميثا ؟ ولا احد !
    وهدت يد حسن ومشيت بحزن بروحها ... علياء دمعت عينها غصب عنها ، اني على صغري كبرت بالحزن اللي لامسني لما ذقت فراق الموت .. حرام حنين تكبر بحرمان وحزن الوحدة واهي بين عايلة تحبها بس ما تبين لها اهتمامها ...
    قال حسن: تعالي عن الشارع ..
    حنين: ما ابا ان شاء الله تدعمني سيارة زييين " وصاحت ووقفت مكانها وراحوا لها ثنينهم "
    قالت علياء: حنيين
    حنين: ابغي يوسف، ما ابغى اروح المدرسة، ابغى اجوف يوسف
    حسن: قلت لش بوديش رجعتش من المدرسة، والله العظيم اكو حلفت
    حنين: ماني، ما ابغى اروح المدرسة .. ودوني بيت عمتي، الله يخليكم ودوني
    حسن: حنين سمعي الحجي لاه
    قعدت على الرصيف ورمت شنطتها: ما بقوم زيين، ولا بروح المدرسة وخل ثيابي تتوصخ وارجع البيت وتضربني امي ...
    طالعت علياء اخوها بحيرة وقالت: حنين لا تعاندين، بعطيش اللي تبينه بس قومي لا تفضحينا ... بيطق الجرس وبتتأخرين
    حنين: احسن عشان المعلمة ما تدخلني بعد
    صرخ حسن: بتقومين لا الخش بطراق الحين
    طالعته بنظرة كسيرة وتغرقت عيونها الخضرا بلدموع واهي خايفة، ونزلت راسها على ركبتها وصاحت، وعلياء حضنتها وقالت بقهر: حقويش تصارخ عليها تخليها تصيح
    حسن: لا تقعد تتفلسف، انا ما اشتهي ياهلة فصعونة تمشينا على رايها ..
    علياء: انت قلتها، ياهلة .. يعني اخذها على قد عقلها، الحين بتم حاطة في خاطرها ولا بتنسى .. بتكرهك يالغبي
    حسن: اففف انا وش ليي اييي المدرسة اليوم، لو منطبن في البيت ويا حسين وايد اهون لي
    علياء: روح زيين! اذلف .. اني بتصرف وياها
    سكت وتم يطالعهم وعلياء تطبطب على حنين وتهمس لها عشان تقوم، قامت حنين وهي تنفض ثيابها بعد ما طيبت علياء خاطرها بجم كلمة واقنعتها تروح المدرسة وفي رجعتها تروح بيت عمتها وتتغدى واهي بتتولى اقناع امها بهالسالفة، طالعت حسن بنظررة وحررقت ويهه، قال حسن: عيونش الخضران بس
    قالت بغرور: ادري محتر مني ...
    ضحكت علياء: هههههههههههههههههههههههههههه ويلي عليش ..
    حنين: بس اني بروح بروحي .. اكو قريب اوصل
    علياء: متأكدة ؟
    حنين: ايي ، اكا بت جيرانا بمشي وياها بعد ... روحي انتين لا يمشي عنش الباص
    باستها علياء بحب: اوكي حبوبة، ومثل ما اتفقنا اوكي ؟
    غمضت عينها وفتحتها ومشيت عنهم، وحسن تنهد وعلياء التفت له وقالت بأسلوب آمر: آخر مرة تصرخ عليها بهالاسلوب الهمجي
    طالعها بنظرة ومشى بعد ما زفر، واهي واصلت طريقها، لكن لقت الباص مشى عنها .. فـ ردت البيت، وراحت لجواد غرفته، ولعت النور وقالت بصوت هادئ: جوواد
    حرك عينه بانزعاج وانقلب على الصوب الثاني، نووومه ثقيل، راحت له واهي تهزه: جواااد .. قوم وصلني المدرسة، الباص راح عني
    غطى راسه باللحاف واهو يهمهم منزعج واهي تنهدت: جواااد يالله عااد قووم
    قال بانزعاج: اوهوو عااد خلوونا ننام شوي نرتاح
    قالت برجاء: جواد علي اختبار اليوم، لازم اروح المدرسة ، يالله عااد اخووي قوم
    قال واهو نص نايم: روحي لمحمد
    علياء: محمد مو هني، في المستشفى ويا منى، وابوي تعبان .. يالله جوااد الله يخليك، لا تذلني عااد
    جواد: انزين بس خمس دقايق بس خمس
    علياء: لاا ، متى بتقوم وبتسبح وبتجهز نفسك، بتروح علي الحصة الاولى .. على الاقل الحق على الحصة الثانية، يالله عااد
    صرخ وهو يشيل اللحاف: اووووف وش هالحالة
    طالعته بحيرة واهو قام ودخل الحمام، واهي طلعت من غرفته ونزلت تحت بالصالة، وجافت أبوها ويدتها قاعدين ..
    سلمت عليهم وقعدت، قال أبوها: ما رحتي المدرسة يبة ؟ قاعدة بمريولش ؟
    علياء: راح عني الباص، قعدت جواد الحين بينزل وبيوديني
    أبو صادق: اهو نام البارحة هني ؟
    طالعته باستغراب: أي يبة !
    هز راسه: زين ... " والتفت لأمه " بتروحين الدختر ؟
    اليدّة: على راحتك ياولدي
    قالت علياء: وش فيش يدتي ؟
    اليدّة: والله ما ادري يابتي، حاسة برجفة في بدني
    راحت قعدت جنبها ولمتها: ما تشوفين شر يالووردة .. صايمة اليوم؟
    اليدة بابتسامة حنونة: ايييه ...
    ابتسمت علياء: الله يتقبل إن شاء الله .. يعطيش العافية وردتنا
    وسكتت، وأبو صادق كان منزل راسه وسرحان بشكل حزييين، قالت علياء بهمس: يبة وش فيك ؟
    التفت لها وابتسم والدمع يبين بعيونه: مافيني شي يبة
    علياء: شكلك متضايق ؟
    تنهد: أفكر في هالبيت .. ما ادري وش اللي حلّ علينا، كان عيين وما صلت على النبي
    طالعته علياء بتعاطف وسكتت، واهو قال: اختش مرة وحدة اعتفست علينا، ومو راضية حتى تشوف خلقة ريلها، ولا انا قادر احاجيها، ولا احاجييه .. ولا ادري وش اللي صاير بينهم!
    علياء: ان شاء الله مو صاير الا الخير يبة، انت لا اتم اتحاتي
    التفت لبنته بوجه مهموم: وين ما احاتي يابنتي! اختش معفوسة فوق حدر، انا اول مرة اجوف منى بهالحالة من انخلقت على الدنيا لهليوم!
    نزلت عيونها، صح كلام ابوي .. حيرتينا يا منى!
    التفتوا لجواد اللي نزل من على الدري وقال: صباح الخير
    ووخى على راس يدته: شخبارش عوودة
    ردت: الله يسلمك
    وراح لأبوه وباس جبينه: الله بالخير يبه
    طالعه ابوه بنظرة: الله بالنور ..
    قال واهو يطالع علياء: يالله هانم قومي ..
    قال أبو صادق: بتمر المستشفى ؟
    جواد: أي يبة اكيد
    ابو صادق: حسين شخباره ؟
    طالع أبوه بحيرة: ما ادري
    أبو صادق: جيفة بعد ما تدري ؟ الحين رفيقك وريل اختك ما تدري عنه! وش هالسنع بعد
    جواد: يبة انا صارت عندي شغلة البارحة وطلعت وما قدرت اجوفه بعدين ولا اكلمه
    وقف ابوه وطالعه بنظرة واهو ماشي: انا لله وانا اليه راجعون
    طالع جواد علياء بنظرة وتأففف .. واهي ابتسمت بلا تعليق، وحملت شنطتها وراحت للسيارة ..
    قالت واهو تطالع جواد اللي يضبط المنظرة: جواد ريحة السيارة مقرفة
    جواد: بطلي الدريشة اللي صوبش
    فتحتها وطالعته: ع الاقل لا فكرت تشرب اشرب بره السيارة! حرام تعدمها واهي ما صار لها سنين وايد
    جواد: لا افتر راسي ما افكر بسيارة ولا بغيره
    علياء: ما تخاف عليها ؟ شم ريحتها شلون خايسة .. مو كفاية كافخينها وألف شمخ فيها
    قال واهو يريوس: لا تذكريني، لو اصيد هالزفت اللي دعمها جان قتلته، انا خلني أصرف على روحي عشان اقدر اصلحها
    علياء: صدق يعني ما تدري شخبار حسين ؟
    التفت لها: لا والله
    علياء: شلون جدي ؟ يعني ما كلمته
    جواد: لااا
    قالت: الحين بتخليني اسحب منك الحجي يعني
    جواد: لا تسحبين ولشي، الريال ياي من السفر وتعبان! وانزهق ويا المستشفى على عماه! تبوني اقعد على راسه واتسأل عليه، شصار ووش فيها وما ادري ويش؟! بعدين لا تنسين انه كاان مسافر يعني أي شي يصير هني اهو غير مسؤول عنه
    علياء: ما قلت انه مسؤول عن اللي صار، بس في سر بالموضوع، اهي ما تبى تشوفه تعرف يعني شنو ؟
    قال بعدم اهتمام واهو يجوف الطريق: دلع بناات وينتهي
    علياء: تقول هالشي وكانك ما تعرف منوي
    قال واهو يلف لها ويطالعها: لاني اعرفها اقول هالحجي، منى على أي شي تتحسس!
    علياء: تتحسس تصيح تحط بخاطرها، بس مو تصير بالمستشفى وتقول تكفون طلعوه ما اقدر اتحمله!
    جواد: وش تبيني اسوي يعني ؟
    قالت بانفعال: انت ليش مو مهتم بالموضوع وكان الشي عندك عااادي ؟
    جواد: من قالش اني مو مهتم! انا بس ساكت لاني انطر الوقت المناسب عشان اتكلم
    علياء: يعني شنو ؟
    جواد: يعني انتي خلش ساكتة وبلا لعية على ويه الصبح، وبعدين يحلها الف حلال
    طالعته بنظرة وسكتت، وساد السكوت المكان ... لين ما وصلت المدرسة ونزلت واهي مقهورة على اخوها ... دخلت المدرسة وراحت للمشرفة واخذت من عندها ورقة عشان تدخل الحصة، توها بتروح الصف الا الجرس طق .. قالت بخاطرها: افتكيت من الحيا !! احسن بعد خلصت الحصة ..
    راحت للصف وجافت المعلمة اللي سلمت عليها بابتسامة، ودخلت الصف ...
    وراحت لأنوار اللي تمت تتسأل عليها خايفة من تأخيرها، ويوم ارتاحت
    تنهدت وقعدت وقالت: وشخبار منى اختش الحين ؟
    قالت علياء واهي تشيل شالها عن شعرها وتطويه: ما ادري، على الله ..
    أنوار: خفت حرارتها ؟
    طلعت كتابها على الطاولة: يوم اطلع من عندها البارحة كانت نايمة!!
    وقطع سوالفهم دخول المعلمة ..

    =========

    (( سيف ... 2.30 مساءً ))



    طالع أبوه وهو يطوي ورق السمبوسة اللي يسويه مع أمه بـ بطء وأمه قالت: حمدان ، سيف يقصد ان
    قاطعها: يقصد شوو ؟ اسراف ماله داعي !!
    قال بهدوء: يبة انا خاطري بالسيارة !!
    حمدان: خل خاطرك ع صوب حبيب أمك، ودروا عنكم هاللعب، غيركم مالاقي لقمة ياكلها، وانتو تلعبون بالنعمة وترمونها ..
    رفع سيف راسه بعد ما نزل اللي في يده وهو يطالع امه، " حبيب امك ؟!؟! " كان اسلوب ابوي يديد !
    قالت نرجس بتوتر: بو سيف بلاك ع الولد ترمسه جيي ؟!
    طالع زوجته بنظرة حادة ورد رجع يلف للتلفزيون، وسيف حس باحراج وهو يطالع اخوته وناصر اللي يرفع حاجبه بشماتة .. قال بهدوء: كملوا إنتو .. انا بسير أدرس لي جم كلمة
    ووقف بيمشي قالت نرجس: يمة توك نازل من غرفتك من شوي !
    قال وهو يطالع ابوه: القعدة بدوني تحلى يمة ...
    ومشى بدون ما يرد ع احد، ونرجس طالعت حمدان بنظرة، اللي كان مطنش وسرحان ... سكتوا كللهم وتابعوا المسلسل، بعدها يوسف قال: يبة
    رفع حمدان راسه: نعم
    يوسف: بس حبيت أقولك شكراً ع المبلغ اللي حولته بحسابي " وابتسم "
    طالعه حمدان بنظرة حنونة لكنه ما ابتسم، وقام من القاعة ..
    ونرجس طالعت يوسف بحيرة، واهو نزل راسه، قالت ميثا بضيق: بلاكم اليوم ؟ كل واحد يقوم ورا الثاني! ماما شو صاير ؟
    التفت لبنتها: ماشي حبيبتي، كملي بشار الجبن .. انا بقوم اجوف ابوكم وسيف
    ووقفت لكن يوسف مسك يدها: اماية
    طالعته: هلا حبيبي
    يوسف: خلي سيف، انا برمسه، وانتي جوفي ابوي، اظاهر متضايج من شي
    هزت راسها: ان شاء الله
    ومشيت رايحة للمكتب اللي راح له حمدان .. دقت الباب بذوق: ممكن أدخل ؟
    وصلها صوت: تفضلي
    دشت ولقته قاعد ع الكرسي وصافن وهاااادئ .. تقربت منه وحطت يدها على جتفه: بو سيف ، حبيبي شي جاسك؟ منت على بعضك
    نزل راسه على يدينه وغمض عينه وتم ساكت، قالت نرجس بقلق: حمدان!
    قال بهمس: ما اعرف، تعبان ومخنوق
    نغزها قلبها: من شو حبيبي ؟ شي صاير وانا ما اعرف ؟
    رفع راسه وطالعها بحزن، قالت بسرعة: حمدان تكلم .. والله ما اقدر اصبر اكثر
    قال: ما ادري .. ماشي صاير بس انا! " وسكت ! "
    طالعته بحيرة واخذت يده، مسكتها ورصت عليها .. وهو تشجع قال: ليش احس ان عيالي بعيدين عني بعض الاحيان ؟ احس اني ما قدرت اقدم لهم شي غير الفلوس!! واهم ما قاموا يكلموني او يطلبون مني شي الا لما يبون شي مادي ؟! ليش يزوي سافرت وصار لها يومين ما كلمتني! واكتفت بمسج صغير ترسله لي البارح قبل لا تنام!! معقولة ما اشتاقت لصوت ابوها ؟! ما عادت تحبني مثل قبل ؟! معقولة لما وحدة من بناتي تحب .. حبها لي ينقص ؟! انا يوم يبتيهم واحد واحد، محد اخذ من غلاج وحبج في قلبي! ولا واحد او وحدة منهم عطيته من قلبي شي كان لج، كل واحد له مكانته .. يعني يوم اهي حبت جواد ما صارت تحتاج لأبوها ؟!
    وسكت ورفع راسه وقال: يعني انا غلطت لما فكرت بالاستقرار بالبحرين !! ليش يزوي كبرت! وليش شوق تزوجت! ليش صاروا بعااد عننا! وماعادوا يبينون لنا شكثر اهم محتاجين لنا واهم يحبونا!
    طالعته بانكسار واهو قال: يمكن هذا عقاب لي!! لاني ما صرت أهتم بأماية اللي ربتني، ولما كبرت وصارت عندي عايلة، ما صرت احتاج لها! ياترى اهي تفكر جيي بعد ؟ وتحس مثل احساسي بهاللحظة؟! الوقت ادركني !! السنين ضاعت من يدي وانا مو حاس فيها ..
    نرجس: انت تقول هالكلام وانت واعي حمدان ؟
    حمدان: ما ادري
    قالت بصدق: بو سيف، اذا في أب في هالعالم يستحق وسام الابوة، فهو أنت .. انت ماشي شراتك، امنت لهم الحنان، والاستقرار ، والامان، وحبيتهم .. ومنعت عنهم الاذى، كل واحد يحبك بطريقته الخاصة .. شقايل تتشكك بهالشي ؟! اول مرة تتكلم عن لفلوس او حتى تهتم فيها ... الشركة صاير فيها شي ؟!
    قال بدون مقدمات: انا مهدد اني اخسر الصفقة اللي داش فيها ..
    نرجس: خسارة عودة ؟
    قال بهدوء: لاا .. بس انا ما كنت حاط ببالي ولا 1% ان ممكن تكون في خسارة
    نرجس: ما اعتقد ان هذي اول مرة تخسر فيها، وانت الاخبر مني بهالكلام اللي بقوله .. التجارة ربح وخسارة ..
    سكت واهي ردت: انت مب شاغلة بالك الفلوس، انت شاغلة بالك الوساوس اللي حاط نفسك فيها ... حمدان، يزوي بنتي وغيابها عن البيت وعن عينا مب هين صدقني، بس انا بالنسبة لي هذي أكثر فترة احس فيها بالاستقرار والراحة لما أفكر في اسرتي
    حمدان: شلون ؟
    ابتسمت: شوق تزوجت وسعيدة ، وسيف على احسن ما يكون، يطيعك، ويحاول يسوي أي شي عشان يجازيك، وقليل اذا قال لنا لا، دش بحالة في فترة من الفترات وخفنا عليه، والحين اهو ملك زمانه ولله الحمد، يشتغل بشركة أبوه، ويدرس بالجامعة ويوفق بينهم، ييلس ويانا بالبيت ونجوفه .. وعنده ربع، يطلع يتونس وعايش سنه بس بدون أخطاء شرات قبل لما كنا بالامارات .. ويوسف؟! حلمنا اللي كان يدق كل ليلة في هالسنوات الاربع بيبانا، كل ليلة نتكلم عنه، وكل ليلة نفكر فيه ... تحقق بفضل الله سبحانه،
    قال بصدق: الحمدلله رب العالمين، الحمد والشكر لك يارب
    نرجس: ويزوي تسترت والحمدلله، والشكر لله انها ما سارت بعيد، هذي هي ردت لبلادها اللي تحبها .. ترفع راسك وراسي، وراس ديرتها .. وتكون بين عمومها اللي كل ما بشوفونها بيذكرون حمدان الشهم، حمدان اللي وقف ويا الكل، حمدان اللي ربّى وحصد تربيته .. شو تبا أكثر من هاا يا بوسيف ؟

    ========


    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:56 am


    وين الهروب ؟
    وكلي حروف حارقه !
    وين الدفا ؟
    والشمس عني غاربه !وين الصديق ؟
    لاصار هالقلب الحنون مبعد بعيد !
    وين الحبيب ؟
    لاصار هالقلب العطوف قاسي حديد !
    وين .. وين .. وين ..
    حبيبــــي ..
    ** منقول ،




    (( محمـد .. 2.30 مساءً ))

    وقف وهو ايود الصحن بيده: يالله خية اعتدلي عشان تاكلين زين
    رفعت جسمها بوهن وهي تسند راسها، وتاكل بتعب، قالها محمد: كبري اللقمة يا منوي .. كانش عصفور
    قالت بتعب: محمد مافيني شدة اكل ..
    محمد: ما يصير، دمش ناقص لازم تاكلين عشان تتقوين ...
    تمت تاكل غصب عنها لين ما حست انها خلاص ما تقدر تاكل اكثر، قالت بضيق: بس محمد والله ما ابا .. شبعت
    قال بعجب: والشوربة ؟ من بياكلها
    سندت راسها وتمددت: انت اكلها بالعافية عليك
    قال بدهشة: تبين تفطريني ؟!
    ردت بضيق: يعني الحين الكل صايم الا اني !
    محمد: ليس على المريض حرج، انتي دمش ناقص، شلون تصومين؟! تبين تموتين علينا ..
    قالت : بس خلاص انزين
    هز راسه بقلة حيلة: عنيدة انتي ...
    ابتسمت له غصب عنها، واهو شال الصحون ووقف عند راسها ومسح على شعرها: وش تحسين الحين ؟ احسن؟
    رمشت بعينها: الحمدلله
    قال واهو يحرك اصابعه بفروة شعرها: خوفتينا عليش خية ..
    ردت: انت من البارح هني .. ما تبا ترجع البيت وتنام ؟
    محمد: يعني ما تبيني وياش ؟
    قالت بابتسامة: ما ابا اتعبك
    محمد: يعني لو انا كنت مكانش ما بتيين تقعدين وياي ؟
    ردت بلهفة: بسم الله عليك ...
    ابتسم: وحشتني منى ، وحشتني أختي القريبة مني أكثر من أي أحد، وحشتني صديقتي اللي افضفض لها بدون ما استحي ولا اتردد، وتناقشني وتفهمني ...
    طالعته بنظرة حزينة، وسالت دمعتها من زاوية عينها، مسحها وقال بحنان: ليش هالدمعة ؟ وش اللي حل عليش وصابش ؟ ما تبين تقولين لاخوش وتفضفضين له
    قالت واهي تغمض عينها وتهز راسها: لااا ما ابا اتكلم
    محمد: انزين ليش ؟ انا بسوي اللي اقدر عليه عشان اساعدش ...
    سكتت وما تكلمت، قال: ليش ما تبين تجوفين حسين ؟ اهو سوى فيش شي ؟!
    قالت بهمس: لا
    محمد: عيل شسالفة ؟ منى انا ما ادري اذا كان حسين صادق اولا، بس اهو ضايع وما يدري وش قاعد يصير ... قاعد بره من امس، لا نوم ولا راحة ولا تفطر الا بتمرة وماي ، عيونه على الباب .. ومناه انه يشوفش !
    مسكت دموعها غصب واهي تبلع الغصة وتحس انها تخنقها، قال محمد برجاء: الله يخليش خية طمنيني .. اذا صاير شي تكلمي لا تسكتين، واحنا بنحل المشكلة .. " وسكت فترة وبعدين قال " ما تبين تشوفينه، يعني ما تبينه ؟ منوي تبين تنهين حياتش وياه
    طالعته بذعر: من قال هالحجي ؟
    محمد: انا اسألش .. وش المغزى من تصرفش وانتي ما تبين تشوفينه!
    قالت بتعب واهي ماسكة نفسها لا تنهار: محمد لا تضغطون علي، حياتي توها بالبداية واني محتاجة للخصوصية .. خلوني افكر بروحي وعلى راحتي، خلوني احل مشاكلي بنفسي .. ما ابا اعتمد على احد واكون ضعيفة ...
    قال باستدراك: من قال انش ضعيفة ؟
    قالت بسرعة: انتو تحسسوني بهالشي، اني صغيرة ودلوعة وما اقدر اتحمل مسؤولية
    قاطعها بسرعة: ما تقدرين تتحملين مسؤولية ؟! انتي متأكدة انش قاعدة تقولين كلام منطقي ؟ ما تقدرين تتحملين مسؤولية ويسرناش وزوجناش وصارت عندش حياة ؟
    منى: ما ادري .. بس انتو تحسسوني جدي، ليش الكل مصر انه يختلق قصص، كان اول مرة امرض !
    محمد: مو أول مرة تمرضين، بس أول مرة نشوفش بهالحال، وانتي اللي حيرتينا لما قلتين انش ما تبين تشوفين خطيبش ولا تتحملينه ..
    قالت بتبرير: كنت تحت تأثير الحرارة محمد
    محمد: اها يعني الحين انتي واعية، ادخله الحين عشان تتكلمين وياه؟ لانه برره اذا ما كنتي تدرين
    سكتت ونزلت عينها، ومحمد قالها: جفتي شلون ؟
    تمت ساكتة ومحمد قال: منى
    قالت بضيق: محمد بس عاد، لو ابا اتكلم كنت تكلمت من زمان ..
    قال واهو حاط بخاطره: على راحتش ...

    ليت الوجع بعروق قلبي ولا فيك..
    وليت التعب غلطان ساهي ولا جاك..
    لو الشفا بضلع صدري لداويك..
    واطحن جميع ضلوع صدري فداياك..
    الله من شر المقادير يحميك..
    والله يحفظك يا عيوني ويرعاك

    وطلع بره الغرفة، والتفت لحسين اللي ماد ريوله على الارض، ومسند راسه على الطوف ومغمض عينه ..
    وقف قباله وحسين لما حسّ بالظل فتح عينه، وأول ما لمح محمد وقف على طوله بسرعة: ها محمد، بشر ؟ عسى صارت احسن ؟
    طالعه محمد بهدوء: الحمدلله احسن، لا تحاتي ..
    هز حسين راسه ونزل رأسه واهو يحس نفسه مذنب، قال محمد: اقعد حسين، خلنا نتكلم شوي
    قعد واهو عيونه على الارض، شبك اصابعه مع بعض، وتم منتبه لكلام محمد اللي قال: أبداً لا تفكرني أتهمك بهالكلام اللي بقوله، بس أنا أحاول أعرف خيوط المشكلة عشان نتوصل لحل ..
    قال حسين بهمس: حقك
    محمد: منى ما كانت جدي بيوم من الايام ابداً ، وطول فترة غيابك، يمكن كنت المحها واهي حزينة، واهي تفكر، واهي تحاتيك بس أبداً ما جفتها بيوم تشكت من ألم بعافيتها أو شي لا سمح الله ... إلا يوم ترجع من بيتكم يوم الاثنين!
    طالعه حسين بانتباه واهتمام، والاستغراب باين على ويهه، ومحمد كمل: اذا انا عاقل وبفكر بمنطق، بقول إن صار شي في بيتكم، خلاها بهالحالة الغريبة!
    قال حسين: بيتنا !
    محمد: أي ، اهي راحت الجامعة يوم الاثنين كانت كلللش طبيعية، وانا جفتها بصحة زينة، وطلعت وياها لين ما ركبت سيارة جواد ... حسب كلام جواد، انه رجعها من الجامعة وكانت طبيعية جداً، وراحت بيتكم عشان تنظف الشقة ... وطلعت وجواد ما كلمها ولا التفت لها، بس يوم نزلت من السيارة داخت ... وتعبت ودخلها البيت، وانا جفت حالتها، واللي استغربته انها ما رضت تترك أبوي، وقالت خلوني ويا أبوي وكانها خايفة وتبا تحس بالامان ويانا، والباقي قلت لك اياه ...
    سكت حسين واهو يفكر، شصار يا ترى ؟! وش الشي اللي بتشوفه ببيتنا وممكن يخليها تعتفس بهالحالة! وفوق هذا ما تبي تشوفني !
    قال محمد بحسن نية: علاقتها ويا اهلك زينة؟ السموحة يعني، بس اقصد امك وأخواتك و
    جاوبه حسين بسرعة: ايي وايد زينة!! اخواتي يحبونها وامي بعد، وعلاقتها فيهم جداً عادية، ويا بعضهم قوية ... وأبوي ما يشيلها ويحطها الا منى البيت، يعني انا مستغرب من كلامك محمد!
    سكت محمد وما تكلم، وحسين دار بويهه للجهة الثانية، وجاف أخوه جلال يمشي تجاهه، وقف على طوله وتسند بالجدار وهو يعرج على ريوله، سلم عليه جلال: هلا خووك
    جلال: اهلاً، شخبار منى الحين ؟
    حسين: الحمدلله احسن ..
    جلال: امي تحاتيك، الله يهديك جان اتصلت !
    حسين: ما ادري وين قطيت تلفوني اصلاً ...
    تقرب جلال من محمد: كيف الحال؟
    رص محمد على يده: الحمدلله يسلمك .. الحمدلله على سلامة حسين، قرة عينك
    جلال: بنبيك، تسلم والله ... عسى ما شر ؟
    التفت له حسين: مصخنة ودمها ناقص ..
    جلال: انزين وانت دشيت عند الدكتور ؟
    حسين: أي دكتور ؟
    جلال: عشان ريولك بعد أي دكتور
    نزل محمد نظره لريول حسين واستغرب وحسين قال بعدم اهتمام: مو وقتها
    قال محمد: بنطلونك فيه بقع دم
    قعد حسين على الكرسي وقال بضيق: يكون فيه اللي فيه
    نزل جلال على الارض لمستوى ركبته، ورفع بنطلونه وحسين قال: جلال شفيييك
    ما رد عليه وطالع ريوله اللي كانت تنزف شوي، وفيها بغوة صغيرة، نفسها اللي طلعت له قبل سنة أو أكثر، قال جلال: انت مو داري عن روحك! ريولك تنزف واكا فيك بغوة .. قوم قوم لا تسوي لنا سوالف
    حسين: جلال عاد
    قاطعه: لا تصير ياهل واتم اترجى فيك، انت ريال واعرف بمصلحتك .. صحتك هذي، ومنى اكا اخوها معاها، أي شي يصير يتصل فينا
    محمد: أي اكيد، اهم شي صحتك
    قال حسين: جلال خلنا نرجع البيت، عندي شغلة بقضيها وبرجع
    طالعه جلال وحسين رد له نظرة حادة ... هز راسه وبعد سلامات وتوصيات مشيوا، واهم في الباركات قال جلال: شعندك
    حسين: البيت فيه سالفة ولازم اعرفها
    قال جلال ببساطة: سالفة اللي صارت لمنى أول أمس ؟
    طالعه حسين بنظرة، قال جلال: ادخل السيارة واعلمك شصار
    دخل حسين بسرعة وطالع جلال اللي قال: قالت لي مريم اليوم بعد ما سمعنا ان منى بالمستشفى، وبقولك لكن عليك الله ورسوله تهدي بالك
    حسين: تحجى ما عندي صبر
    قال جلال: خالتي وبنتها أول امس كانو بالبيت
    ضرب حسين السيارة بقوووة واهو مقهر: حسيــــــت انا! من حاااااااجاني ممحمد وقلت اكيد السالفة فيها معصومة
    مسك جلال ذراعه: حسين اهدأ
    حسين: ما ابا أهدأ، قوولي شصار
    جلال: ما اقدر اتحجى وانت معصب بهالـ...
    صرخ حسين: جلااااااال مافيني صبر انطر اكثر، اتحجى لان انا فاقد اعصابي
    اخذ جلال نفس: انا ما كنت بالبيت، حسب كلام اخواتك ان صارت مشادة كلامية بين معصومة ومنى .. واظاهر معصومة صوبت منى بيدها وكانت تنزف
    ارتجف قلبه وطالعه بعدم تصديق واهو مندهش، وجلال قال بهدوء: وطلعت من البيت وكانت تصيح! وما قدرت مريم ولا ميساء يقنعونها انها اتم .. خصوصاً ان انت قايل لها انك بترجع الخميس! وامي وخالتي والكل يقولها انه بيرجع الثلاثاء !
    حط يده على عينه وأخذ نفس طويل، طالع جلال بتأثر وقال: روح بيت خالتي
    قال جلال بدهشة: ليش ؟
    حسين: بتوديني او انزل اخذ لي تاكسي؟
    جلال: حسين لاتسوي شي وانت معصب وتندم عليه بعدين، اهدأ واذا حسيت انك ارتحت شوي فكررر بعقل شنو بتسوي
    قال ونبرة صوته مبحوحة ويبين شكثر تعبان: جلال منى عندي أمانة قبل لاتكون خطيبتي، أخذتها من صديقي من أبوها وأخوانها وأنا واعدنهم أحطها بعيني وما يمسها سوء دامها تحت رعايتي، انا وين اودي ويهي من عمي ومحمد وجواد وصادق وكل أهلها اذا عرفوا ان السبب مني انا باللي قاعد يصير لها!
    جلال: انت مالك دخل باللي صار
    حسين: جلال كانو بيدشونها الانعاش!! درجة حرارتها كانت 40 ! وكانت تهلوس ودمها ناقص! انت تفهم اهي وصلت لأي حالة ؟!
    سكت جلال وحرك السيارة وحسين قال بهدوء: بيت خالتي هاا
    هز جلال راسه بطاعة وراح بيت خالته، نزلوا من السيارة وجلال لَزَم ذراع اخوه: حسين ... بالهداوة
    طالعه بنظرة متألمة لكن تكابر: أعذرني!
    دفع الباب ودخل ... والتف لصوت السيارة اللي تشتغل بالطبيلة .. راح لها ما جاف معصومة، وتحرك بيدخل البيت لكنها طلعت بويهه ..
    طالعته بنظرة متفاجأة وقالت بدهشة : حسين ؟!
    طالعها وسكت وهو يرفع الثقل شوي عن ريوله اللي توه حس بالالم فيها .. قالت بخوف واهي تشوف نظرته وكانها تنبأت باللي صار: الحمدلله على سلامتك
    قال جلال: خلونا ندش البيت، عشان نتفاهم
    معصومة: خير ؟
    قال جلال واهو يطالعها بقهر: دشي داخل
    معصومة: بس انا كنت طالعة وبر
    صرخ حسين في ويها: سمعتيييه شقال لج ؟
    انتفض قلبها وارتجفت ... فتحت عينها على اقصاها واهي مركزة على تقاسيم ويهه، وشلون يتنفس بشكل سريع .. وراص على قبضة يده بشكل مخيف .. يـا ويلي! يا سوواد ليلي! شقالت له السوسة الحية!
    دشت البيت واهم دشوا وراها، قال جلال: وين خالتي ؟
    اشرت بيدها على بره: بالملحق، تطبخ !
    وحسين لازال يرميها بنظرات ومو عارف شلون يبدى، قعد على الكنبة واهي واقفة قباله، قال بهدوء: خبريني شصار .. من الألف للياء ، وأبداً أبداً لا تفكرين تلفين وتدورين .. لان هذا مب في صالحج
    حط جلال يده على كتف اخوه عشان يهديه ومعصومة قالت بغباء: اخبرك بشنو ؟
    وقف حسين فجأة واتجه ناحيتها بتهجم ومسك ذراعها ولواها لها بقوة: اقسم بالله اذا ما تكلمتي بكسر يدج هذي بدون تفكير
    صرخت من الالم وجلال مسكه وصرخ: حسييين اهدأ صلّ ع النبي
    صرخ حسين: ما ابا اهدأ، خلها تتحجى لا والله اكسر هالراس
    جره جلال ودفره وصرخ: حسين مو لهدرجة
    طلعت خالتهم على اصواتهم وقالت بخوف واهي تطالعهم كلهم: وش هلصراخ ؟
    قال جلال بهدوء واهو يطالع اخوه اللي مصوب نظره على معصومة اللي كانت تهمز يدها وعيونها دمعت من صدق: شخبارج خالة ؟
    ردت أم معصومة واهي تتقدم لهم: بخير، وش صاير ؟
    تنفس حسين بسرعة وجلال طالعه بنظرة حادة وهز راسه " روح سلم على خالتي " ... راح لها وباس راسها من ورا الخاطر، واهي قالت : فهموني له
    قال جلال: ما عليه خالة حسين يتكلم ويا معصومة شوي ؟ في سوء تفاهم ويبون يحلونه
    أم معصومة: هذي هي عندكم! بنت خالتكم وتتجاوزون وياها، لكن على ويش هالعصبية ... " والتفت لحسين " هدّ بالك ياولدي ...
    طالع معصومة: ممكن تيين برره ؟
    طالعته بنظرة، وأمها قالت: روحي له!
    نزلت راسها ومشيت وراه ...
    واهو وقف وواجها بعيونه: تكلمي اسمعج وانتي تعرفين قصدي
    معصومة بألم: حسين ما ادري عن شنو تتكلم
    هز راسه: اوكي اوكي، يعني تبين اجاري غبائج .. طيب، وش قلتي لمنى يوم جفتيها ؟
    معصومة: أي منى ؟
    صرخ: معصوومة!
    ارتعدت وبلعت ريقها: ليش ياي تصارخ علي ؟ روح اسالها ... اذا اهي تشك فيك فـ هذا شي راجع لكم، انا مالي خص بحياتكم
    حسين: هالحجي قوليه لاحد غيري، معصومة انا اعرفج زيين! هالحركات مال السوس والحيايى من تحت لتحت ما تمشي علي انا
    قالت بحب وهي تتألم: ما فكرت ليش اسوي كل هذا ؟ يعني انا كنت من قبل جذي ؟ حسين انا ندمااانة لاني تهورت وخليت مشاكلنا تتعدى الحدود، اصلا الطلاق شي ما كان على البال ولا على الخاطر
    قاطعها: سمعيني
    لكنها قاطعته: انت اللي اسمعني، اسمع اللي في خاطري مرة وحدة، عشان العشرة بس اللي بينا الله يخليك
    حسين: انتي خليتي فيها عشرة ؟ انتي احترمتيني عشان تبيني احترمج ؟!
    معصومة: حسين والله اللي يشهد على كلامي اني احبك وماني قادرة انساك ولا
    قاطعها: لا تكملين، انا ما ييت اسمع هالحجي .. بتقولين لي شصار اولا ؟
    قالت بحنق: لا ما بقول، واذا تبا تعرف روح اسألها ..
    تقرب منها زوود وطالعها بشرار : لا بتقولين وغصب عن راسج بعد
    صرخت في ويهه: شاشتك علي وييت تصرخ ؟! اذا عندها شجاعة وتوثق فيك خلها اهي تقولك
    لوى ذراعها للمرة الثانية ورصها بالجدار: تخليني اضطر اني اعاملج كـ وحش مو إنسان، وقسم اذا ما تكلمتي واكا حلفت .. بكسر يدج
    صرخت واهي تصيح: حسين يعوور والله يعوورني ، آآآي ... هدني
    شد قبضته: تحجي معصومة ... تحجي لا تخليني اطلع من طوري واسوي شي مو في صالحج
    قالت واهي تصيح: رحت لها وقلت لها انك ما تحبها، وتحبني وتبى ترجع لي ومب قادر تنساني، وقلت لها انك متصل فيني قبل ليلة بالليل وقمنا نسولف وراويتها الدليل
    صرخ: كملي
    صرخت: والله بس هذا، والله العظيم ما قلت شي زوود ... الله يخليك هدني، يدي تعورني
    دفرها واهو يطالعها باحتقار وصدره يرتفع وينزل من نفسه السريع، قال ويده ترجف: بمشي الحين احتراماً بــس لخالتي ... وما بطوفها كل مرة ... بس " ورفع سبابته للسماء وطالع فوق " وربي ... اللي يجوفني ويجوفج بهاللحظة وعارف باللي داخلي، إذا تصرفتي أي تصرف ضرّ منى مرة ثانية... بوريج نجوم الليل في عز الظهر ... واقولها وانا قدها، حسبي ان بيني وبينج حررب ..



    طالعته بصدمة واهي تكابر الغصة، صعب انك تتألم من حبيبك، قالت له بألم: لهدرجة غلاتها في قلبك؟ يعني نسيت كلشي حلو بينا ؟
    طالعها بنظرة: متاكدة ان انا اللي نسيت !؟
    وابتعد عنها ومشى وطلع بره للسيارة ...
    وتم ينطر جلال واهو يغلي من القهر، يعني معقولة منى صدقتها !! واي دليل تقصد ؟! انا متى اتصلت فيها ... شقاعد يصير حولي! كلشي منقلب ضدّي ... ونزل راسه وسنده بالسيارة ... لايكون انا خمار وكنت سكران وانا ما ادري يوم اتصل فيها !!
    الحين اهي مو توثق فيني، وترددها علي .. عيل ليش صدقتها ! انا كنت حاط ببالي ان معصومة ممكن تدش حياتي مرة ثانية وتحاول تخربها، بس ما حطيت ببالي اجوف منى بهالحال، وتشك فيني بعد !!!!
    التفت لـ جلال اللي طالعه بقلق: شصار ؟
    رصّ باسنانه على ابهامه واهو قابض على يده .. ولف للدريشة وسكت، قال جلال: حسين
    قال بهدوء وصوته رايح: جلال تحرك
    جلال: وين تبي نروح ؟
    حسين: الجحيم
    طالعه جلال بتأنيب: حسين لا تضعف بهالطريقة .. ابداً ما يليق لك، وين إيمانك وصبرك وعقليتك ؟ الامور تنحل بالتفاهم وبالهدوء ... اذا تمييت على هالحال كللش ما بتوصل لنتيجة
    ما رد وسكت، قال جلال: الحين إحنا بنروح البيت، عشان تسبح وتصلي على النبي وتتفطر ..
    قاطعه بضيق: ماني مشتهي شي ..
    قال جلال بحزم: حسين ... بغض النظر عن نفسيتك، وانا مقدر تعبك، لا تطغى على ربك وتعترض حكمه، حسين وين صبرك ؟! كللش ما هقيت هالشي منك ..
    سكت وكمل أخوه: يعني معصومة والا انا والا اخوانها بيحلون لك المشكلة ؟! محد قادر على تفريج كربتك إلا ربّك ... والله عيب عليك أيي أنا وأقولك هالحجي واعلمك اياه ... انت مو ياهل وكأن هذي أول مشكلة صايدتك !
    قال بحزن: جلال أنا خايف أفقدها وتروح مني بغمضة عين .. أفهمني!
    جلال: أي شي تقوله ما يبرر ضعفك وقنوطك هذا
    قال باستدراك: أنا مو يائس ..
    جلال: بس ضعيف ..
    قال بعناد: ولا ضعيف ..
    جلال: عيل شنو ؟!
    حسين: جلال خلاص ردني المستشفى ما أبا اتحجى ..
    جلال: لا ما راح ترد المستشفى، لربك ونفسك عليك حق .. ترجع وتسبح وتصلي وتتفطر وبعد الفطور بنيي كلنا، ابوي توه من شوي متصل فيني وقايل انه بيي يزورها أهو وأمي وأخواتي .. ساعتها انت تيي وتقعد وياها بالغرفة، وقد ما تقدر حاول إن تبين لهم ان مافي شي .. على الأقل عشان أبوي لا يحس بشي ..

    =========

    (( حنيـن .. 4.30 مساءً ))

    طالعت علياء: حطي لي من عطرش بعد
    قالت علياء: حقوي ؟
    حنين: بس ابغي .. حقوي ما تلبسيني القبعة الحمراء
    علياء: بدلتش بنفسجية شلون البسش احمر ... قعدي عدل برتب شعرش
    قعدت على الارض منصاعة: الحين امي اذا جافتني وياش بنروح بيت عمتي ما بتستحمق علينا ؟!
    علياء: حقوي تستحمق ؟
    حنين: علشان يازعم قريب الفطور ...
    علياء: كلشي جاهز يعني ما بتحمق ، واحنا بنروح وبنرجع .. وحتى لو استحمقت علينا، بنقول لأبويي وما بيقول حقنا شي
    ضحكت حنين: اييييييييه احسن شي، ابووييي ما يقول لي شي .. عكس امي كله تصرخ علينا
    كملت علياء بخبث: امش ما تحبنا حنين
    لفت لها بسرعة وطالعتها باندهاش، وانكسرت نظرتها وقالت ببراءة: لاا علياء .. معلمتنا في المدرسة تقول أكثر ناس يحبونكم امهاتكم واهلكم .. مسكينة امي تحبنا، ما تشوفينها تخاف علينا ؟! بس هي كله تهدر وكله تقول لااا
    ضحكت علياء: يالساحرة .. عدلي روحش بربط شعرش، اهي تحبنا بس تحب لصبيان اكثر منا
    حنين: وابويي يحبنا احنا اكثر من لصبيان
    علياء: هههههههههههه صح صح يالقمر
    ووقفتها من كتوفها: يلاا روحي نزلي قعدي تحت .. لين ما البس عباتي وانزل لش عشان نروح
    حنين: لاماني، بتشوفني امي وبتسوي حقي فضيحة .. بقعد هني بنطرش
    طالعتها علياء بنظرة: اوكي ...
    وقامت لبست عباتها وشيلتها ... واخذت تلفونها ومشيت ، قالت حنين واهي ماسكة يدها: حقويش ما تشيلين شنطة وياش؟!
    علياء: لان ما بنروح مكان بعيد .. يعني مو لازم
    حنين: انزين يالله بسرعة لا تشوفنا امي ...
    ابتسمت لها ومشيوا طالعين بره ... لين ما وصلوا بيت العمة، استقبلهم سيف اللي كان واقف بالحديقة، سلمت علياء بابتسامة: السلام عليكم
    وردت حنين وراها: سلام
    رد سيف واهو يبتسم: عليكم السلام
    علياء: شخبارك سيف ؟
    سيف: الحمدلله ، انتو شخباركم ؟ منى بنت خالي شخبارها ؟
    ابتسمت: الحمدلله احسن .. اقول يوسف هني ؟
    طالعها بجمود .. وبعدين قال بهدوء: ايه .. خير ؟
    علياء: حنين تبا تشوفه ..
    ابتسم لها ونزل لمستواها: اكا اهو داخل، وكان يسأل عنج بعد، وقال انه بيزورج الليلة بس دامج ييتي .. سيري له
    وما عطلت حنين خبر راحت تركض، وعلى طول لغرفته ... فتحت الباب وجافته قاعد ويا ميثا ويعلمها دروس المدرسة ويساعدها في الواجبات .. طالع الباب ولما جافها فتح عينه على اقصاها ووقف واهو فرحان .. قالت بفررح: يووووسف !
    ركض لها وحضنها ورفعها من على الارض: حنيين وحشتيني
    حضنت رقبته واهي متغبنة: ما جفتك من زمان ..
    حط يده على ذقنها وطالع ويها: حبيبتي أكا جفتيني ..
    قالت بابتسامة: ما عندك عكاز خلاص ؟! واكو حملتني أول مرة !
    باس خدها بعفوية: هيه حملتج أول مرة .. ولافي عكاااز، ولو تبين بفتر فيج الديرة كلللهــا ...
    قالت ببراءة: يوسف اني احبـك وااايد



    ==========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 11:58 am


    تمت علياء بابتسامة واهي لازالت واقفة ويا سيف: متعلقة بأخوك وايد
    قال سيف واهو يطالع ناحية الباب: هيه .. يوسف محد يعرفه وما يتعلق فيه ...
    قالت: شخصياتكم فرق عن بعض ...
    التفت لها بنظرة ... وقال ببرود: تحصل بأكبر العايلات .. مثل ما شخصيتج انتي ومحمد شرق وغرب ..
    ضحكت بخفة وقالت: ليش عصبت ؟!
    قال بهدوء: عصبت !؟ من قال ؟!
    علياء: اني اقول، باين عليك متنرفز من شي ....
    ابتسم: ما شاء الله عندج حاسة سادسة
    علياء بتواضع: لاا ابداً، بس مسألة احساس لا اكثر، الواحد اذا فيه شي يبين من ويهه ومن عينه ومن اسلوبه ..
    سيف: مشاكل بسيطة ويا ابوي .. وتعب الدراسة في الجامعة
    قالت علياء: انت رجعت للجامعة ؟
    هز راسه: هيه اكيد
    ابتسمت: حلوو .. موفق ان شاء الله
    سيف: تسلمي، وانتي شو مخططة تدرسين بعد توجيهي ؟! " وقبل لا تجاوب قال " ليش واقفين هني .. امشي ندش الصالة ..
    هزت راسها ومشيت وياه، وقالت: حلمي اني ادرس صيدلة ..
    سيف: اممممم
    قالت: شنو ؟
    سيف: ما احب المستشفيات بس الصيدلة مجال حلوو، الله يوفقج
    علياء: جميع ان شاء الله، بس عاد ان شاء الله يقبلوني
    سيف: درسي ع حسابج اذا ما اخذوج
    علياء: لاا ... انا ابا البعثة، احس اني قدمت شي لما احصلها ...
    دخلوا البيت، وقال سيف: تفكير راقي ...
    ضحكت علياء لا ارادياً، وجافتهم عمتها وابتسمت: هلا ببنت اخوي .. حياج علاية
    راحت لعمتها وحضنتها: شخبارش عمة ؟
    باستها بحب: الله يسلمج انا بخير، شحالج انتي حبيبتي ؟
    ابتسم سيف وقعد وهو يطالعهم، وعلياء ردت: الحمدلله عمة ..
    نرجس: وشو احوال منوي الحين ؟ قلت بسير لها بالليل
    قعدت جنب عمتها: الحمدلله، اتصلت لمحمد وقال انها زينة ..
    نرجس: وشو عندج تضحكين اول ما دشيتي ؟!
    طالعت سيف باحراج واهو ابتسم لها وحرك حاجبه، ضحكت مرة ثانية وقالت: ولاشي، بس اني وسيف كنا نتحجى عن الجامعة وهالسوالف، حسيت ان احنا متفلسفين .. اني اقوله حلمي ادرس صيدلة واهو يقول لي تفكير راقي، مدري وين قاعدين احنا هههههههه
    ضحكت نرجس وسيف مال بقعدته وتمت صاخ، قالت نرجس: سيفان ألف مرة اقولك لا تيلس جيي، تقهرني لا تسدحت .. استح شوي بنت خالك هني
    قال سيف بضيق: اماية لا تبدين .. شمسوي انا ؟! خلوني ع راحتي شوي .. كفاية زفّ ريلج اليوم الظهر ..
    نرجس: ولــد !! ... انتق الفاظك شوي، شو ريلج ؟ مو ابوك اهو ..
    سيف باستهزاء: اوكي اوكي! على راسي شيخ حمدان
    قالت بحنان: ابوك له ظروفه ياسيف قدر شوي
    طالع علياء ... ورد التفت لأمه: خلاص اماية حصل خير، سكري الموضوع ...
    قطع كلامهم دخول ناصر: ماما وين ميثا ؟
    نرجس: يوسف يدرسها، وحنين وياه بعد
    قال سيف بسخرية: ها نصوور .. حبيبتك وصلت، شو تبا بعد ؟
    ناصر: ما يخصك
    ومشى مرة ثانية .. وسيف ضحك
    وقفت نرجس: بسير أجوف الايسكريم إذا جمد بحط عشان نوديه بيت أخوي
    قالت علياء: لا عمة قعدي لا تكلفين على روحش
    قاطعتها: لا تخافين مو انتي اللي بتشلينه، سيفان موجود " وطالعت ولدها "
    قال سيف واهو يحوس بتلفونه: اماية أنا مب محي الدين .. دوري لج حد ثاني يقدم خدمات
    قالت علياء بسخرية: ما تستحي ؟!
    طالعتها نرجس باهتمام واهي تبتسم، وسيف طالعها بنظرة غبية: نعم ؟!
    علياء: اقول ما تستحي ؟! متمدد ومرتاح وتحاجي أمك بهالاسلوب !! شوي وتقول لها تعالي حمليني على ظهرج !!
    قال بنرفزة: وانتي شيخصج !
    سكتت علياء وما ردت، قالت نرجس: سيفان بلاك اليوم !
    صرخ: اوهووو يعني انا اليوم كل ما تكلمت جعمتوني ... يباا خلاص خلاص ما ابا شي وانا طالع زين .. بفكم من ويهي
    وقام بيمشي تبعته نرجس: سواف تعال
    مشى بسرعة لكنها لحقته: تعال مسود الويه تخليني اراكض وراك جني بعير .. اوقف لا والله ما يحصل لك خير
    لف لها بتأفف: اماية نفسي بخشمي .. ابوي قاهرني من الظهر، والحين انتي ياية تكملين .. شفيكم اليوم علي ؟
    مسكت ذراعه: آسفة حبيبي ما كان قصدي ازعجك .. بس اسلوبك كان غلط وانت تحاجي بنت خالك
    سيف: ويعني اهي مب غلطانة واهي يالسة تتفلسف علي ؟
    قالت بحنان: يا عمري خلاص امسحها بويهي .. قلت لك آسفة
    تحسف ونزل راسه، واهي طالعته بحب .. رفع راسه وباس جبينها وقال واهو مطنقر: خلاص اماية، لج الحشيمة فديتج .. بس انا بتصل بواحد من الشباب وبظهر
    جرته: ما عليه اظهر بس مب الحين، ايلس شوي ويا علاية لا تودرها اروحها
    طالعها بنص عين واهي ضحكت من قلب: بلاك تطالعني جيي، يالله دش
    قال بداهية: أم السيف، انا اخاف من دواهيج وتخطيطاتج هاا
    ضربته على كتفه واهي حاضنته من جنب: مسود الويه ترمس امك جيي
    حضنها لصدره: فديتها هالام انا .. ابيع الدنيا عشانها
    ابتسمت له وقالت بهمس قبل لاتدش القاعة: حسن اسلوبك وياها حبيبي
    وتركته يمشي بروحه ودشت المطبخ .. نزل راسه واهو يمشي ويبين عليه الحزن ... ليش امي مصرة تزرع في بالي اوهام! انا اول مرة اجوف ام تقول لولدها روح حب هلفلانة! الله يطلعني من تفكيرج يا يمة ..
    جاف يوسف اللي قاعد قريب شوي من علياء ، وحنين في وسطهم .. وحنين متشبثة فيه كانها بنته .. سمع يوسف يقول: انا اخمن انج غيابك ما طرى على بالي ...
    ابتسمت: بمحله .. صح شدراك ؟
    قعد يوسف وطالعهم باهتمام، قال يوسف: بس حسيت من الاسلوب ... مع ان كنتي تراوغين مب مبين انج بنت او ولد، بس حسيت
    هزت راسها: احساسك بمكانه .. اني غيابك ما طرى على بالي
    يوسف: حبيت تواجد آرائج في الموقع وايد
    ابتسمت: من اللي صمم لك الموقع ؟
    يوسف: واحد من الشباب اللي ساعدوني في فتح المرسم
    قال سيف: لوحاتك للبيع ؟
    رد: للحين ما فكرت ..
    قالت علياء: حنين هاا ارتحتي الحين ؟ نرجع البيت ؟
    تشبثت في يوسف: لااا .. بتم هني بعد، خلنا نقعد شوي
    قالت علياء: حنين لازم نروح، وراي مذاكرة وبعد الفطور بنروح لمنى نجوفها
    حنين: انتين روحي واني بتم ...
    قال يوسف واهو يضمها له: ما عليه خليها، انا برجعها بنفسي بعدين، لا تخافون عليها ..
    سكتت علياء واهي متفشلة، المشكلة مو اني!! أمـي اللي بتفضحني الحين!
    طلعت من بيت عمتها قبل الاذان، ويوم وصلت بيتهم أذن ... صلت واهي تدعي ربها إن الامور تتصلح، وتفطرت ويا اهلها .... من دون منى وجواد اللي راح المستشفى .. ومحمد رجع بداله، وليلى وبنتها في البيت بعد تتفطر ويا اهلها ...
    الساعة 7.30 ركب جواد سيارته ووياه أبوه وأمه وأخته علياء وليلى وبنتها .. وراحوا المستشفى ... وتلاقوا ويا أبو حسين وزوجته وبناته ..
    قال جواد واهو يطالع حسين اللي عيونه على باب الغرفة وأهله واقفين ويا أهل منى ومسببين إزعاج في الممر بسلاماتهم !!
    دخل حسين الغرفة، وجواد دش وراه، ومنى كانت متسندة وتطالع التلفزيون، تصنمت عيونها يوم جافت حسين داخل .. وقلبهـا تم يدق بسرررررررعة ... طالعت جواد وطالعته، وحسين قال بصوت منخفض: أهلي يايين يسلمون عليج ...
    عدلت حجابها على راسها وقالت بهمس: خلهم يتفضلون ...
    دشوا كللهم وسلموا عليها .. واهي حاولت تبتسم قد ما تقدر، وحسين وقف جنبها من اليمين ، واهو يطالعها بحزن ونظرته مجروحة ... قال أبو حسين: عااد هالله هالله فيها يا حسين، هذي منى البيت وغالية علينا .. هد شغلك كلله واقعد وياها، اهم شي صحتها وتقوم لنا بالسلامة وتنور بيتها
    لفت راسها لحسين الي طالعها بحزن واهي طالعته بنفس النظرة وتجمعت الدموع بعينها، هز راسه بشكل خفيف " لااا ، لا تصيحين " واهي نزلت عينها وتمت ساكتة ...
    قالت أمه: وش تحسين الحين يمه ؟! يعورش شي؟!
    التفت لعمتها بابتسامة باهتة وردت بصوت منخفض: لا عمة مافيني شي، بس الحرارة شوي مبهتة بدني، بس الحين خفيت الحمدلله
    ميساء واهي تطالعها بنظرة لها مغزى: الحمدلله، ان شاء الله ما عليش شر ...
    قال محمد واهو يطالع حسين: قولوا لها تاكل شوي، يمكن تستحي منكم وتطاوع، دمها مو قاعد يرتفع بسبب أكلها القليل
    طالعت اخوها باحراج، وحسين تنحنح وقال بصوت مخملي: ما ابا الناس يقولون مرته نحيفة وباخل عليها وما يأكلها
    ضحكوا واهي تصنعت ضحكتها وتحس بداخلها شي مطعوووون، قالت بخاطرها : [ والله احبكم، وعلي راسي احترمكم ... بس قوموا روحوا، ما اقدر اتحمل اكثر، ما ابا انهار قبال احد، خلوووني بروحي ]
    وكانهم استجابوا لها، بعد دقايق طلعوا ... وتموا ليلى وعلياء في الغرفة ويا حسين، ويوم جافوه واقف طلعوا وتم حسين في الغرفة يطالعها .. واهي منزلة عينها ومب راضية ترفع طرفها له
    قعد على الكرسي القريب منها ومسك يدها بيدينه الثنتين وحضنهم ... حب يدها وسند جبينه عليهم، وقال بهمس صادق: مناي وحشتيني
    حاولت تسحب يدها بس ما قدرت .. واهو يطالعها برجاء، غمضت عينها بقووة وأنّت من داخلها ... قال ودمعته متعلقة بجفنه: ما تبين تسمعيني ؟!
    قالت بسرعة واهي تداري دموعها: لاا الله يخليك، اذا لي خاطر عندك ولو شوي .. روح الحين، ع الاقل لين ما اتعافى شوي واقدر اصلب نفسي واقدر احمل همك هذا على متني .. مو عشاني، عشان اهلي، عشان أبوي ... عشان أمي، واخواني، ما اباهم يجوفون بنتهم مكسورة .. بحتررم كللشي تقوله بس الله يخليك حس فيني
    حس بغموض في كلامها وما فهم شي، احتارر زوود وحس بالحرارة في صدره ومعدته، اهي شتقصد ؟! وش قاعدة تفكر فيه ياربي ؟! أي هم اللي انا بحملها اياه ؟! واي كسر اللي بكسرها فيه ؟! منو كسر الثاني يا منى ؟! منو اللي قصم ظهر الثاني .. منو اللي حير الثاني ...
    نزلت دمعته وتركها وقام طلع من الغرفة ...
    ولقى الكل بعييد عن باب الغرفة .. ما عدا علياء اللي كانت تنتظره .. ولما جافته طلع نادته: حسين ..
    التفت لمصدر الصوت: هلاا علياء
    قالت بهدوء: ممكن اكلمك ؟
    طالعها باستغراب واهي استدركت: عن منى أختي ...
    بلع ريقه: خير ؟
    قالت واهي مواجهته وبينهم مسافة محدودة: بسألك سؤال وجاوبني، انت تعرف وش في منى ؟!
    سكت، وبعدها قال: ما ادري ..
    قالت بشكل مباشر : سوري على هالحجي، بس أنا شاكة بأخوك فيصل !
    طالعها باندهاش وقال بسرعة: شنو ؟ فيصل اخوي ؟!
    قالت بسرعة: اي .. فيصل ... !!
    قال بخوف وقلبه يدق: فيصل شدخله ؟ وشنو صاير ؟ اهي قالت شي عنه ؟
    قالت بثقة: لا ما قالت، بس اني اعرف فيصل زين .. واخاف انه السبب في اللي قاعد يصير لاختي الحين ..
    طالعها باستغراب مو عارف شلون يفكر ولا شنو يرد، وكلشي تلخبط بعقله ... وأسيل كانت وراه واهي تسمع ، وانصعقـت .. فيصل شدخله ؟! شفيها هذي اختها قاعدة تفتري على اخوي ؟!
    قالت علياء واهي تلف لأهلها وتتطمن ان الكل مشغول: باختصار .. فيصل كان صديق خطيبي الله يرحمه، وتسبب في خراب بحياتي، وأني شخصياً قدمت عنه بلاغ في الشرطة وانسجن بسبب دناءته .. " وابتسمت بانتصار على قوتها "
    قال حسين وقلبه يعوره: كلامج كلله الحين ما يهمني عنه .. انا ما ابا اخش عن اخوي، اوكي اهو عنده تصرفات وبصريح العبارة اخوي نذل .. بس شنو الشي اللي ممكن يسويه بمنى " ووقف تفكيره وبعدها قال بسرعة " لااا علياء !! السموحة منج .. مهما كان تفكيرج بس مافي سبيل !
    راحت أسيل لأخوها وقلبها ينتفض وقالت بخوف: حسين فيصل ماله خص!
    طالعتها علياء باحتقار: لانه قريب منش تدافعين عنه !
    طالعت علياء بقهر: لااا مو لأنه قريب مني، بس هذا الحق ... اصلاً كلشي صار بسبب معصومة وفيصل ما كان بالبيت لما كانت منى هناااك ! وش له دخل اهوو قاعدة تفتين على اخوي من عندش؟!
    طالعها حسين باهتمام وقال بهدوء: يعني انتي تعرفين باللي صار بينهم ؟!
    قالت أسيل بصراحة وكأن في جبل على قلبها وتبا تشيله: اي اعرف، اني ما جفت بعيني بس ادري وش كانت معصومة مخططة ..
    قالت علياء: يعني السالفة فيها بنت خالتش الخايسة !
    قالت أسيل: احترمي الفاظش، هذي بنت خالتي وما ارضى عليها
    مسك حسين ذراعها بهدوء وقال بحنان: أسيل تحجي، عشاني !! عشان اخووش .. إذا لي خاطر عندش قولي لي وش تعرفين ! انا اوثق فيش !
    طالعته بانكسار وعورها قلبها، حست إن أخوها تعبان وايد .. ويحب خطيبته، واهي مالها أي حق انها تخرب حياته دامه اختار هذا الطريق، ومعصومة اهي اللي اختارت الطلاق والفراق ... شلون انا سمحت لها تخرب تفكيري وتقسي قلبي على اخوي ؟! حتى لو بيني وبينه مشاكل! مو صح ان اصير عليه واكون مثل العدوة واساهم في خراب حياته
    اوتعت من افكارها وهو يقول لها بصوت حنون: أسيل !!
    قالت وشفتها ترجف واهي ماسكة روحها لا تصيح: يوم اللي اتصلت فيك ميساء بالليل من رقم غريب لأن تلفونها مبند وحاجتك وقالت لك أتصل على هذا الرقم لأن تلفوني مافي جارج وانت اتصلت وهي سألتك متى بترد الديرة .. انا كنت وياها ..
    قال حسين: ايه ولما سألتها هذا رقم منوو قالت أسيل! وانا قلت لها ان اسيل ما عندها تلفون لان انا ماخذ البطاقة ومكسر التلفون، قالت لي إن أبوي اخذ لج تلفون يديد!
    هزت راسها وقالت واهي تطالع اخوها بطفولة وصدق: تم رقمك في السجل، ويوم ثاني معصومة كانت وياي وعرفت باللي صار، يوم جافت منى ياية وقبل لا تطلع اخذت تلفوني عشان تراويها الرقم في المكالمات المستملة وتقول لها انك انت متصل فيها ... لأن تلفوني مثل نوع تلفونها ...
    طالع أخته بصدمة وسكت ...
    وعلياء انصدمت مثله ... وتذكرت في غضون ثواني لما كانت قاعدة ويا أسيل المرة اللي فاتت ودار بينها حوار وقالت :
    [ قالت أسيل بلا مبالاة: حسين كسر تلفوني وبطاقتي، بعد ما سافر ابوي اشترى لي وحدة يديدة ..
    قالت علياء: حلوو تلفونش، سووني اريكسون ؟
    أسيل: اي شاريته مثل " وصخت .. وقالت بابتسامة " وحدة من الربع ... ]
    عشان جيي سكتت !!! لاحظت سكوتها وتوترها، كانت تقصد ان تلفونها مثل معصومة !
    التفت لها لما قالت واهي تطالع اخوها: حسين آسفة ما كان قصدي أضرّ منى والله مو قصدي! ولا توقعت توصل لهذي الحالة أو إن معصومة تسوي شي دنيء مثل اللي سوته !
    طالع اخته بنظرة متألمة كانه يقول لها للمرة الثانية [ خذلتيني ] ..
    مشى واهي مسكته من ذراعه ونزلت دموعها: حسين سامحني الله يخليك، أني مستعدة أدش وأقول لمنى الحقيقة
    قاطعها: لا ما يحتاج .. روحي انتي الحين البيت .. ولا رجعت بنتفاهم
    قالت بلهفة: حتى لو ضربتني هالمرة ما بزعل منك، بس صدقني هالمرة عرفت خطأي زين وندماااانة وااايد، منى عمرها ما أذتني ولا أنا فكرت بأذيتها بس معصومة " وما قدرت تكمل " ..
    مسح على راسها: ما عليه أسيل، انا مو زعلان منج ... لا تخافين ما راح أسوي فيج شي، بس انتي روحي البيت، واذا رديت انا بنتكلم عشان تقولين لي بالتفصيل شصار .. وانا اقدر اتصرف، زين ؟!
    طالعته بعدم تصديق ويوم جافت نظرته الحنونة وهدوئه صدقته، تركت ذراعه وراحت لأهلها ...
    طالع حسين علياء اللي واقفة وويها كان احد صافعنها وقال لها بهدوء: علياء ياريت اللي سمعتيه الحين ما يوصل لمنى ..
    سكتت واهو كمل بابتسامة: وترى اذا انتي اللي بلغتي عن فيصل فأقول لج الله يجزيج خير .. هذا واجب وفيصل لازم ياخذ جزاه .. أنا الحين بروح للدكتور عشان عندي أشعة لريولي، وبنفس الوقت بتطمن على منى، إهي ما تبي تسمعني الحين ولا تبا تشوفني حتى .. بس ياريت تكونون وياها وتراعونها، ولو جبتوا طاريي وياها " قالها بغصة " لا تقولين لها إلا شي واحد، واهو إن حسين بيتم مخلص لها .. ويحبها، لآخر نفس .. مثل ما وعدها قبل .. ولا زال على وعده

    =========

    (( يـزوي ... 10.30 مساءً ))

    شالت الصحون وقواطي البيبسي اللي على الارض وراحت المطبخ، واهي تمشي قالت: لجين تلفونج يرن ما تسمعينه ؟!
    ردت واهي مركزة في اللابتوب: هذا مسج مب اتصال، يزوي ييبي لي وياج قلاص ماي
    فتحت يزوي الثلاجة: ما اتصل عموو بو راشد ؟
    ردت لجين اللي طالعت تلفونها بقلق: لااا يزوي
    نزلت من على العتبة للصالة وبيدها الماي، وسلمته للجين: ما قالج شو فيها ؟!
    مسكت الكاس وطالعت يزوي بحزن: يقول ان ضغطها نازل بس ...
    يزوي: ما تستاهل ام راشد
    لجين: اييه والله .. فديتها اماية، الله يردها سالمة
    يزوي: انزين شو ما بتنامين وياي الليلة ؟
    لجين: يزوي والله ودي، بس ما ابا اودر اماية اروحها، شو رايج انتي تيين تنامين وياية ؟
    يزوي بهدوء: لا خلاص، انا بتم هني
    لجين: اتصلي بمهرة أو عنود أو احد من بنات عمومج
    وقفت يزوي وراحت للتلفزيون وبندته واخذت تلفونها: يصير خير، انا احاتي منوي بنت خالي ... اتصل ابها وتلفونها مغلق
    لجين: كلمي علياء وسأليها
    يزوي: اتصلت بها المغرب وما ردت، الحين بتصل بجرب حظي " وضغطت زر الارتصال "
    قالت لجين واهي تطالع شاشة اللاب: سلميلي عليهم كللهم ..
    ساد السكوت المكان، ويزوي قالت بقهر: اففف ما ترد هالسحلية .. يبالها ضرب ...
    قالت لجين باهتمام: يزووي يزووي ! اكا دش اون لاين
    ركضت يزوي: منوو ؟
    لجين: هذا الولد اللي قلت لج انه عايش في البيت اللي كانت ساكنة فيه ماما
    يزوي: مو باتريك ؟
    هزت راسها واهي تفتح المحادثة : باتريك ابوه، اتصل به ساعات، بس هذا ولده العود
    ضحكت يزوي: ولده العود
    دفرتها من كتفها: سيري انتي لاااه
    سكتت يزوي واهي تطالعها الشاشة باهتمام، ولجين تكتب له، قالت يزوي واهي تدقق النظر: لولو احنا كنا بمدرسة وحدة، ونفس المدرسين تقريباً علمونا، شقايل انتي طلعتي بلبل انجليزي وانا يادوب افهم كلمتين ؟!
    لجين بغرور: قلتيها انا ! ... المدرسة والمعلمين مثل الشي، بس المخ غير
    ضربتها على راسها: لا تنفخين عمرج علية ابوية، لو وصلتي لأعلى مراتب العلم بتم انا اليازية بنت حمدان
    قرصتها في يدها: وشو جايفتني بنت البطة السودة انا؟
    ضحكت يزوي: لاا بنت البطة شقراا
    قطع كلامهم صوت الجرس، قالت يزوي: هذا البيتزا وصلت .. وين حجابي ؟!
    رمته لجين عليها: سيري فكيني شوي من ويهج
    راحت يزوي اخذت البيتزا وتموا يتعشون، لين ما قامت لجين وراحت بيتهم وتمت يزوي في البيت ...
    حملت التلفون، وترددت تدق رقم أبوها .. اخاف يكون نايم وازعجه !! الساعة 12.30 الحين ! بس واحشني، بخاطري اكلمه .. اممم بسوي له مسكول واذا رد يعني اهو قاعد!
    ومن اول رنة قطعته وقلبها يدق ... وبعد ثواني ولع التلفون بيدها وردت بلهفة: الوو
    وصلها صوت ابوها: يزوي انتي بخير ؟!
    ردت بسرعة: هيه، انا بخير باباتي بس مشتاقة لك، قلت ادق لك مسكول اذا انت واعي عسب ارمسك، خفت تكون نايم
    رد بهدوء: لا انا واعي، شحالج ؟
    يزوي: مشتاقة لك، انت شحالك بابا ؟
    حمدان: الحمدلله .. شو امور الجامعة ؟!
    استغربت اسلوبه الجاف، ردت بهدوء: اوكي .. كل الامور ماشية تمام، بس امم حسيت بالاغتراب دونكم
    حمدان: عمومج بخير ؟
    اتضاعفت دهشتها: هيه ، بابا انت فيك شي ؟
    حمدان: لا ... ليش ؟
    يزوي: ما اعرف احسك متغير، اول مرة تكلمني بهالطريقة
    قرصه قلبه لكن قال بقسوة: لا مافيني شي، اجلت السفر لبعد كم يوم .. عندي شغل بالشركة
    يزوي: اممم ، طيب ع راحتك .. انا انطرك بأي وقت، افكر ان انزل اسبوع الياي البحرين في الويكند ، شو رايك بابا ؟
    حمدان: ما اعرف على راحتج ..
    سكتت واهو سكت ... دمعت عينها، قالت بألم: ليش ترمسني جيه ؟ انت ما ولهت علي ؟
    حمدان: كيف يعني جييه ؟
    ردت بكبرياء: ولاشي
    حمدان: اها ، طيب
    وبعد سكوت طال، سكرته واهي حاز بخاطرها ... رمت روحها على موسدتها وشبعتها بدموعها، وتمت على هالحال ساعتين ... ويوم تعبت رفعت راسها ومسحت دموعها واهي مب قادرة توقف تفكير، كلشي اتحمله الا ان بابا يكلمني بهالطريقة اللي تجرحني! معقولة يبا يعاقبني ؟! آآآآه يـارب تعيني ...
    قامت من فراشها وراحت للتلفزيون، شغلته وحطت لها فيلم اجنبي وتمت تطالع، حست بعطش قامت بتشرب ماي ما حصلت بالثلاجة .. نزلت للمطبخ وقبل لا تدخل حست بصوت .... تصنمت مكانها ... واهي تتنفس بسرعة وتتلفت حولها بخوف، قالت بصوت منخفض واهي ترجف: أكو احد هني ؟!
    ولفت وراها بسرعة .. ما لقت احد، كانت بتصيح وتحس ريولها ما بتشيلها .. يـاربي انا بروحي في البيت ...
    رفعت تلفونها، بتتصل بس تحيرت اتصل لمنو هالحزة ؟! ونطت وهي تصرخ لما طلع صوت الساعة واهي تطق على 3 الصبح !
    اخذت نفس وتمت تطالع حوالينها ...
    ورجعت بصرها على تلفونها، وبغضون ثواني ضغطت اسمه [ calling .. سـلطان ! ]
    تم يرن، واهي قلبها يدق .. وللحين تحس ان في صوت معاها، تحس ان في نفس ثاني وياها بالبيت ... يـاربي لطفك، لايكون حرامي ... وقبل لا تتمادى بتفكيرها، وصلها صوت سلطان اللي كان نايم ، وصوته رايحة عليه: امم الووو
    قالت بخوف: مرحبااا ..
    رد واهو مغمض عينه: هلاا
    سكتت فترة، واهو غفت عينه وما انتبه، قالت برجفة وصوت عالي شوي: سلطااان
    فتح عينه مرة وحدة .. وقعد من نومه واهو يطالع المتصل، صحصح وطالع الساعة قال بخوف: يزوي ؟!
    قالت بخوف: هيه، سلطااان عوونك
    شال اللحاف عنه ووقف وراح لدريشته يطالع بيت عمه: يزوي بلاج ؟ شو صايدنج ؟ دوا الربو مخلص ما عندج ؟
    قالت بسرعة: لاا سلطان لاا .. صحتي بخير، بس ما اعرف ما اعرف .. تعال الله يخليك
    انبهت وقال بخوف وبصوت واطي: ايي وين ؟!
    قالت واهي تقرض ظفرها: بيتنا بليييز .. في احد وياية بالبيت سلطان، اخاف في حرامي بالبيت انا خايفة وايد خايفة
    قال بسرعة واهو يشيل ثوبه من الشماعة: اهدي شوي دقايق وبكون عندج
    قالت واهي تستعجله وتمرر عيونها حوالين البيت: اسررع الله يخليك .. انا خايفة
    قال بحب: يزوي لا تخافين والله ما بتأخر، بس انتي بطلي لي الباب ودشي الغرفة وقفليها عليج وانا بيي بستكشف بنفسي
    هزت راسها وراحت فتحت الباب وراحت فووق بسررعة ولبست حرام الصلاة .. وتمت تطالع من الدريشة .. ولقت سلطان واهو يمشي بسرعة ... قالت بصوت مسموع واهي تضرب على نحرها من الخوف: يـارب لطفك يارب، لا اتسبب لسلطان ويصيده شي بسببي
    جافت سلطان واهو يدش البيت .. وتمت خايفة، ووقفت بره غرفتها تتسمع أي صوت ... وتمت على هالحال دقايق، شوي تتلفت حولها وشوي تتسمع .. الصوت كان تحت، مافي احد بالجناح اللي اهي فيه، وصرخت لما سمعت صوت شي ينكسر ...
    نزلت بسررعة واهي تركض وجافت سلطان واهو رافع ثوبه ورامي نعاله بررره البيت، قالت بخوف: سلطان منوو هاا ؟!
    التفت لها وقال: لا تخافين ماكو شي
    قالت بسرعة: حرامي موو ؟
    ضحك: لااا .. هذا قطوو ، انتي تاركة دريشة المطبخ مفتوحة، حصلها فرصة ودخل
    طالعته بعدم تصديق واهو قال واهو يضحك: بلاج مب مصدقتني ! والله انه قطوو ... بس كاانه جلب الله يعزج، شكبررره .. جيعان ياحليله وياي ملتجي عندج
    تنفست براحة وابتسمت .. واهو ابتسم لها، قالت باحراج: شكراً سلطان، آسفة لاني ازعجتك ...
    قال: لاا شو هالرمسة .. انا حاضر بأي وقت، زين اتصلتي فيني
    ابتسمت، واهو قال: ما وراج جامعة بكرة؟ ليش ما نمتي للحين ؟
    ردت بحزن: ما اعرف .. بس ما ياني نوم
    سكت، قالت واهي تبتسم: باجر لا لقيتك اسولف لك عن اللي بالخاطر
    ابتسم: ع راحتج، تآمريني على شي؟!
    يزوي: سلامتك، شكراً مرة ثانية
    سلطان: حاضرين ولو، يلاا تصبحين على خير ..
    وقبل لا يطلع نادته: سلطان
    التفت لها: هلا يزوي ، خير ؟
    قالت بابتسامة: ممكن سويج سيارتك ؟ باجر بروح فيها الجامعة ... " ومشيت للمكتبة وأخذت سويج سيارتها " وهذا سويجي استخدم سيارتي
    قال بابتسامة: يعني مصرة هاا ؟!
    قالت بتحدي: هيييه وبقوة .. يالله وين السويج
    قال: ما يبته!! نسيتي اني كنت نايم!
    ضحكت: هههههه يوه سوري .. ما عليه بعد باجر
    سلطان: لاا اذا خاطرج باجر تسيرين فيها، الصبح قبل لا اسير الشغل بنطرج تعالي خذيها ..
    يزوي: امم بجوف
    تحرك واهو يستعد للمشي لان مب عاجبته وقفته عندها بهالوقت، قال: يلاا اجوفج على خير، واذا محتاجة شي ابدّ لا يردج شي .. اضعف الايمان مسج
    يزوي: تسلم

    =========

    [ يتبع ]
    ..
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:00 pm


    بعد أيـام ..
    (( أسـامة ... 12.00 صباحاً ))



    ابتعد عن ربعه ورد على التلفون: هلاا شوق
    جاه صوتها متضايق: هلا أسامة، انت وينك ؟
    أسامة: ويا الشباب قاعدين ..
    قالت بحذر: عيوني أنا أنطرك بالبيت، ماأعرف أنام روحي، استعجل شوي الله يخليك
    قال بضيق وأهو يطالع ربعه: شوق حطي راسش ونامي، أنا أبا أتونس شوي الليلة السبت وبكرة مافي دوام
    قالت بعصبية: وانت شو يحدك ع السهر وياهم ؟ شو يالسين تسوون ؟
    قال بسخرية: نرقص !! يعني قعدة شباب شتبين نسوي .. نتسلى نلعب كيرم ودومينا وهالسوالف
    قالت بمعاير: الناس بشهر الله تتعبد وانت يالس لي بنص الليل تلعب
    قال بنفاذ صبر: شوق اخلصي !! تبين تنامين محد ميودنش! بس لا اتمين تتحججين علي، انا متى ما حبيت اجي البيت بجي على راحتي! لا انتي ولا غيرش بيملون علي أفعالي
    رخت الحبل من طرفها وقالت: آسفة أسامة ما كان قصدي أرغمك على شي، بس الله يخليك لا تتطول وايد
    أسامة: إذا خايفة كللش ومب عارفة تنامين، عندش حوراء تحت، نزلي لها وقعدي وياها، أو نامي وياها بغرفتها
    قالت وهي حاز بنفسها: آها، اوكي عيل، خذ راحتك حبيبي ... فمان الله
    سكره: الله يحفظش
    ورجع للشباب وقعد وياهم بين سوالف وضحك ... قال واحد: انا واحد بتم عزابي طول عمري ... لا مرة ولا وجع راس
    طالعه أسامة وضحك بخفة، قال الثاني: خساير وكسار ظهر، شرايك أسامة ؟!
    رد أسامة: سؤالك يبي جواب يأيده، وانا غير مؤيد، فـ أسكت أحسن
    رد الاول: لا لاتسكت خوك، قوول ... فيدنا من تجربتك
    أسامة: ممكن تكون في صعوبة ومسؤولية كبيرة، بس الزواج أستقرار عن جد، وأنا زوجتي من أسرة غنية وايد، لكن متواضعين وما تطلبوا علي شي ولا كسروا ظهري مثل ما تقول، يعني الامر يعتمد على اختيارك انت، ووين تروح
    قال الاول: بس اكيد كاسرة ظهرك بالمصاريف الحين
    قال بانزعاج: هذا شي خصوصي في حياتي، بس باختصار أقدر أقول ان شريكة حياتي انسانة قنوعة وانا مرتاح بشكل عام ... وما ندمت إني تزوجت
    الثاني: أول مرة أسمع هالحجي من الشلة اللي يقعدون هني
    أسامة: البعض ما يقتنع بسهولة، والبعض عنده نعمة وما يجوفها ... احنا محتاجين ان نتأمل في حياتنا وبنحصل اشياء وايد حلوة
    الأول: لااا أسـامة أثر عليه الزواج وقام يشعر
    ابتسم: الحمدلله مانا مسوي منكر، كملت نص ديني والله يرضى عني وعن والديني
    ربت الثاني على كتفه: صح كلامك بو علي، الله يهنيك ويسعدك على طول إن شاء الله ..
    أسامة: تسلم، عقبالكم ...
    الثاني: والله عقب كلامك هههههه بفكر بالموضوع
    الأول: يالله أسامة على إيدك ..
    أسامة: والله لو تبي أنا حاضر
    الأول: عن جد اتحجى ...
    أسامة: وأنا بعد ما امزح ...
    الأول: يعني تعرف ناس زينين وأقدر أناسبهم
    أسامة: والله إذا تبي صدق ... الأقربون أولى بالمعروف، عندي أخت أصغر مني .. وتناسب سنّك ...
    قال الثاني بزنّة: اوووه بتصيرون نسايب
    ضحك أسامة: ههههههههههههههههههههه أغبياء انتو، ما صار شي وقلت نسايب
    أحترق ويه الأول وسكت، قال الثاني: أسامة جووف ويهه! فاجأته يوم قلت اختك
    ربت على ركبته: السموحة اذا تضايقت
    قال الاول بهدوء: لاا افا عليك اسامة، بس يعني ما توقعت ان الامر بيوصل لهني، خخخ فشلة
    رن تلفون أسامة، زنّوا الشباب: اتصــلت المرة !
    طالع شاشة التلفون باحراج، ورجعت الوان ويهه وقال: مو المرة .. هذا عبسي
    ورد عليه ولما خلص المكالمة قال: زين انا بقوم ..
    الشباب: على ويين ؟ ما صارت ثنتين .. خلك شوي قاعد
    أسامة: أبويي في الشغل، ومحد في البيت ويا أهلي ما يصير اتأخر أكثر ... ان شاء الله نلقاكم مرة ثانية على خير ... يالله مع السلامة
    مشى عنهم وكمل طريقه للبيت، دخل جاف البيت ظلام، لكن في نور بالزاوية، ركز وجاف حوراء اخته .. قالها: للحين قاعدة ؟
    ردت: أراجع ..
    هز راسه: بالتوفيق ..
    وراح غرفته على طول، وفتح النور .. جاف شوق متمددة لكنها واعية وفاتحة عينها .. ويوم جافته انتبهت وطالعته بنظرة .. وردت رجعت ملامحها لطبيعتها .. قال واهو يفصخ ساعته ويحطها على الطاولة: ما نمتي للحين ؟
    ردت بهمس: لااا
    رمى سويجه وتلفونه وقال وهو يطالعها بنص عين: وش فيش ؟
    قالت بنفس الهمس: ولاشي ..
    حسّ إنها متضايقة، خصوصاً انهم من رجعوا من السفر للحين ما قام يقعد وياها وايد، أنبّه ضميره .. ودش الحمام وغسل ويهه .. وطلع وشرب ماي من الثلاجة واهي على وضعها ... قال بصوت هادئ: شوق تعالي ...
    طالعته: وين ؟
    قعد على الكنبة اللي قبال التلفزيون: تعالي هني .. بحاجيش شوي
    سكتت فترة واهي تطالعه، وبعدين قامت وراحت قعدت جنبه بس بعيد شوي ... ورجعت خصلات شعرها ورا اذنها ... ابتسم وهو يطالعها، محلوة واايد من بعد السفر ... تقرب منها وحط يده على كتفها: انتي حاطة بخاطرش علي ؟
    طالعته وقالت: لا ! ليش ؟
    أسامة: أحسش مو مرتاحة ..
    هزت كتفها: ما اعرف .. يمكن يكون كلامك صح
    أسامة: اممم يصير اعرف وش السبب ؟
    شوق: انا ما ادري وش اهوو ...
    أسامة: يعني مو مني انا ؟ اقصد متضايقة مني ؟
    قالت بصدق: لا أسامة مو منك
    أسامة: أكيد ؟
    رمشت بعينها: هيه أكيد ... بس أنا ! ما اعرف أسامة .. وايد أجوف كوابيس، ونفسيتي صايرة تتعب من هالشي، انا ما قاعدة ارتاح ..
    مسح على شعرها: ليش عمري ؟
    قالت بتشتت: ما ادري ما ادري
    سكت واهو يفكر، وبعدين قال: تبين نطلع نفتر بالسيارة شوي ؟
    قالت: بهالحزة عااد ؟
    قال برتياح: أي، شهر رمضان والناس تسهر والشوارع مو خالية
    ردت بنفي: لاا .. ابا اتم بالبيت، انا ابا انام بس مو يايني النوم
    أسامة: تسحرتي ؟
    شوق: ماني مشتهية .. أحس معدتي تقلب علي .. أشك ان فيني تسمم
    أسامة: أوديش المستشفى ؟
    ردت بضيق: لا .. أسامة اذا تبا اسوي لك سحور بقوم بسوي لاني ابا انام
    أسامة: لا شكراً .. قومي نامي
    هزت راسها وقامت، وقبل لا توصل لفراشها قالت: وانت وين بتروح ؟
    ابتسم لها: ما بروح مكان، بس بدرس جزء واحد بالقرآن وبعدين بلحقش
    ابتسمت: طيب ..
    تمت على فراشها واهو فتح قرآنه وقعد يدرس .. تمت تتقلب تبا تنام مو عارفة، قالت بخاطرها: ماما تولهت عليج، ياريت انتي بهاللحظة وياي ... أنا سعيدة وياه صح، بس صايرة اشتاق لأهلي وايد، ودي لو ارجع البيت واجوفهم، انام ببيت أبوي لو اسبوع بس .. واجوف ابوي واهو يدلع يزوي وميثا، وأماية واهي تلاحظ يوسف وناصر .. وسيف وهو داخل وطالع، وهو يكشخ ويلبس ويتعطر .. وهو يهاوشني ويلخبط شعري، كانه اخوي الاكبر مو كانه توأمي وبنفس اللحظات انولدنا ..
    ويزوي مشتاقة لها، شحالها بالامارات الحين ؟! يـاررربي حاسة إني كتلة شوق! عن جد اول مرة احس اني مشتاقة لأشياء وايد حواليني ..
    التفت لأسامة اللي يطالعها واهي قاعدة وساندة ذقنها على ركبتينها وطالع شكلها صغيرررر .. قال لها: شوق شفيش ؟
    ردت بابتسامة: ماشي حبيبي، بس ما ياني نوم ..
    طبق المصحف وباسه وحطه على الطاولة وراح قعد صوبها: منتين على طبيعتش، انتي صايدنش شي ؟
    ابتسمت بتوتر واهي قربت تصيح: لا عيوني بس .. " وسكتت ونزلت راسها "
    قال بهمس: شوق ؟!
    طالعته بابتسامة ودموعها بعينها: ما اعرف اسامة .. والله ما اعرف " ونزلت دموعها "
    حضنها بحنان: حبيبتي تخوفيني عليش !!
    تمت ساكتة واهي تصيح بصمت، وهدأت بعد دقايق ... قال أسامة بصدق: شوق .. أنتي حبيبتي صدق، وغالية على قلبي وايد، انا مدري شلون شغلتي تفكيري، بس أدري زين إنش زوجتي وأعزش وايد، وأباش تكونين مرتاحة عشان أنا أكون مرتاح .. ما أبيش تخافين أو تحاتين أي شي، واذا في مشكلة تقدرين تقولين لي وأنا أساعدش في حلها، وإذا انا غلطان بشي نبهيني .. قولي لي، كتبي لي رسالة، أي شي بس اهم شي تفضفضين عن اللي بخاطرش!
    ما تكلمت، واهو سأل بودّ: شوق انتي مشتاقة لأهلش ؟
    هزت راسها بسرعة وصاحت: هيه أسامة واايد وااايد .. أبا أجوف أماية
    أسامة: انزين ليش تصيحين ؟ قولي من الاول وبكرة بنروح وبنعزم روحنا وبنتفطر وياهم
    طالعته: لاا اسامة ابا ابات هنااك جم ليلة !
    قال باستغراب: ليش ؟ احد مضايقنش هني ؟
    هزت راسها بسرعة: لااا والله لااا .. بالعكس وايد مرتاحة وكل الامور زينة، بس أنا محتاجة اكون مع اهلي كم يوم ..
    قال بهدوء: الصباح رباح .. خلنا نريح الحين قبل صلاة الفجر، وعلى الله من الحين لباجر ...
    حست بإحباط شوي، لكنها سكتت وحاولت تغمض عينها ... وبعد دقايق رجعت فتحت عينها لقت اسامة نايم .. ما عرفت تنام واتمللت من لفراش .. قامت وراحت لدريشة غرفتها تطالع الشارع بملل ... واهي تحس راسها يدور وجسمها متلخبط .. تأففت .. وفتحت الثلاجة وأخذت لها تفاحة واكلتها وشربت ماي ... وفكرت تسبح وقطع عليها تفكيرها صوت أذان الفجر ..
    استانست وراحت توضأت وصلت .. وقعدت أسامة للصلاة لكنه ما رضى يقوم، وتمت تسحب فيه، قالت: أسامة قوم قبل لا تطلع الشمس لا تصلي قضاء، يلااا قووم
    أسامة: امم بنااام
    شوق: ما عليه نام، بس عقب الصلاة، اسااامة قوم ما بخليك إلا لما تقوم صدقني
    وبعد عنـاء قام يصلي، ورجع نام .. واهي كان خاطرها تلبس عباتها وتروح بيت أبوها من هالوقت ..
    بس قعدت مكانها واهي مطفية الليت، وتحاول ما تتحرك وايد او تسوي ازعاج عشان أسامة ينام براحة ...

    =====

    =====

    (( محمـد .. 2.30 صباحاً ))



    خلص صلاته وطوى سجادته .. وتسند على المكتبة ومد ريوله واهو يطالع هدى اللي قاعدة تدرس قرآن .. تم يطالعها واهو يفكر في أشياء وايد، التفت له هدى وسكرت القرآن وباسته وطالعته: محمد ؟
    ابتسم: هلا
    هدى: شفيك ؟
    محمد: كل خير ...
    وقفت وراحت قعدت قريب منه: سرحان في شي ؟
    محمد: أفكر في البيت، وفي حياتنا يعني " قالها بابتسامة وتفاؤل "
    ابتسمت: وش تفكر ؟
    محمد: ليش ما نتزوج في عيد الحج ؟
    طالعته مستغرب: في عيد الحج ؟
    هز راسه: أي .. يمكن ما نكون استقرينا بشكل تام، بس على الاقل بنينا الاساسيات ..
    سكتت واهو قال: ما أبا أأخر سالفة خطوبتنا أكثر ... ما احس ان الشي في صالحنا، خصوصاً ان احنا عارفين بعض من فترة مو قصيرة
    طالعته، واهو قال: ليش مو مقتنعة ؟
    قالت: أخاف يتغير علي كلشي !
    قال باقتضاب واهو منزعج شوي: شيلي هالعواطف والخوف الواهم عنش
    قالت بصدق: محمد ما أبيك تنزعج، بس ما أقدر أفصل مشاعري عن عقلي، ترى مهما كان أنا إنسانة
    محمد: أنا أبي أستقر وياش
    هدى: وأني ما قلت لا، بس خل الامور اللي حوالينا تنحل شوي ... الشقة قريب تكتمل، ومنى الحمدلله تحسنت صحتها، كل الامور تمشي بهدوء .. واحنا خلنا نمشي بهدوء ولانستعجل عشان لا نندم
    قال: زين، الليلة بعد الفطور بروح أحجز الصبغ
    ابتسمت: اوكي ... متى نشتري السجّاد؟
    محمد: اذا صار وقت الليلة بنروح نطالع ونتناقش واذا رسينا على بر بنتوكل على الله
    هدى: أنت مرتاح وياي ؟
    طالعها بنظرة: وش هالسؤال ؟
    قالت بصدق: جاوب محمد ..
    محمد: يعني ما تدرين ؟
    هدى: يمكن أدري، بس لما أنت تقول لي أكيد في اختلاف، احس اكثر واكون على ثقة أكبر
    محمد: أكيد مرتاح ياهدى، انتي تعرفين ان أمنيتي اهي ان اجتمع وياش، ويوم صار هالشي الفرحة ما كانت سايعتني
    ابتسمت وقالت بمحبة: أدري إن ما بحصل إنسان مثلك، يقدرني ويحترمني ويحبني ويحطني على راسه ... الله يحفظك محمد من كل سوء
    رد بصدق: أنا بدونش أضيع لا محال
    قالت بمزح: عادي في يوم من الايام تبدلني بوحدة ثانية ؟
    قال بسرعة: الله لا يجييبه من يوم، انا ما اوثق في وحدة كثرش شلون ابدلش ؟!
    هدى: كلله حجي
    طالعها بنظرة: ما تلاحظين على روحش انش وايد تقولين لي هالكلمة ؟!
    مطت خده: اويلييي زعل زعل هالجميل ... آسفة
    قال بنبرة مستفزة : أدري إني أحلى منش
    قالت بدهشة: وييييييي عشتوا! انزين واحلى مني خير ياطير ؟! تكون اللي تكون .. عاادي ترى كللش عادي
    ضحك: أي برري لروحش غطي الفشيلة
    قالت بكره: ويي مالت عليك
    محمد: ههههه
    و سكتوا فترة، قالت: ما باقي شي عن الاذان، عشان يمدينا نتسحر ..
    قال: يالله
    وقفت: بنزل أجهز لك وبييبه
    وقف وياها: لا ما يحتاج، بنزل انا وياش وبناكل، يمكن أمي وأبوي تحت بعد ...
    قالت هدى: يدتك تصوم أولا ؟
    محمد: مسكينة صحتها راحت، تصوم يوم الي تقدر، ويوم اللي ما تقدر تفطر .. وأبوي سأل الشيخ قاله عادي، اهي مرة كبيرة وما تقدر يعني
    قالت واهي تلبس حجابها: تكسر خاطري ... اجوفها هاليومين ما تطلع مسكينة
    محمد: بعد أخذت نصيبها من الدنيا
    قالت هدى بانزعاج واهي تفتح باب الغرفة: وش هالحجي ؟! بعدهي بقوتها ولو تعبت وضعفت شوي .. دامها عايشة، وتروح وتيي، وتتكلم وفي يدها الخوص واهي تسوي السفرة وهالسوالف الحلوة، يعني اهي قادرة على العطاء ... مالك حق تحذف وجودها ونصيبها من الحياة
    قال بتبرير: مو قصدي بس يعني وش تبي تسوي واهي بهالعمر ؟!
    نزلوا على الدرج وقالت: وش فيه هالعمر ؟ على كيفنا احنا ننهي عمرنا متى ما نبي ؟؟، الله سبحانه اهو مالك أرواحنا .. يمكن صلاتها اللي تصليها تنقبل وانت صلاتك ما تنقبل، يعني اهي تقدر تسوي شي
    سكت وابتسم لها .. قالت له بسخرية: قلت شي يضحك ؟
    قال بترير: انا ما ضحكت! انا ابتسمت لانش غلبتيني وفشلتيني
    ضحكت بخفة ونزلوا للصالة، قال محمد: سمعي الهدرة في المطبخ ...
    راحوا المطبخ ولقوا أم صادق وأبو صادق وعلياء يتسحرون، راح محمد لعلياء وبلحظة سريعة أخذ الخبز اللي بيدها واكله وقال: اووه شعندها الشيخة علياء قاعدة تتسحر
    طالعته بصدمة: يالحرامي!! توني بحطها في حلقي !! ياربي على الصفاعة، قول لمرتك تسوي لك ليش تبوق ؟
    قالت هدى: ههههههه اني بسوي لش
    قالت علياء بعناد: رجعها محمد بسرعة رجعها، كللش ما بقبل .. هذي أبوي مسويها لي! شلون تاكلها
    قال واهو يطالعها: ما تستحين تقولين لأبوي يسوي لش ؟
    قالت بطول لسان: وانت شيخصك اذا ابوي يبا يدلعني ؟!
    محمد: انتي شلون تصومين وهللسان عندش ؟
    قالت بملل: يبة قوله يرجع الخبز، ابي اكلها
    قال أبو صادق بضيق: محمد رجعها لها
    قال محمد بهدوء: إن شاء الله يبة
    اخذته من يده، واهو طالع أبوه، قال أبو صادق لزوجته: منى ما قعدت ؟
    أم صادق: ما تبا شي
    هز محمد راسه، آها عشان جيي منزعج، قالت هدى: بروح لها اني بودي لها أكل
    أم صادق: لا اتعبين روحش يابنتي .. عجزت وياها ولا في فايدة
    قالت علياء بنغزة واسلوب طفش: ويلي على اختي ما ادري ويش سووا فيها بيت ريلها
    قال محمد: انتي قعدي محلش يالله .. لا تألفين حجي من عندش
    أم صادق: واهي صادقة، والله بتي ما فيها شي .. ما ادري ويش قالوا لها وخلوها تتمرض ليي " ودمعت عيونها "
    قال أبو صادق بحزن: هذا قضاء وقدر ..
    أم صادق: والنعم بالله .. لكن اني ويش قلت ليكم من اول ما تقدم ليها ؟ ما قلت ليكم ما يصلح ليها ! وقلتون لا زيين وماعليه شين! وماادري ويش، بنية وردة صغيرة تعرسونها على مطلق ؟! لكن ويش اقول ؟! المشتكى لله
    قال محمد بهدوء: أماه الله يهديش، لا تدخلين مواضيع في مواضيع!
    أم صادق: ويش اللي ما ادخل مواضيع!؟ انتون اللي حنيتون على راسها لين ما وافقت! وهذي هي! ما كملت نص سنة وطاحت لي مريضة وما ادري ويش فيها ..
    أبو صادق بهدوء: الندم الحين ما يفيد، اهو من نصيبها واهي من نصيبه
    أم صادق: مثل ما دشوا بالمعروف يطلعون بالمعروف
    طفرت علياء والكل فتح عينه، قالت علياء واهي تحس انها بتشرق بالجاي: امااه صلي على النبي! ويش يطلعون بمعروف ما ادري ويش! استغفر الله استغفر الله! تبين تقضين على حياة اختي !
    أم صادق: ولا اشوفها بهالحالة! وبتي محد عايفنها والله، واذا ليها نصيب غيره بتاخذه!
    وقفت علياء وقالت بقهر: وش هالبيت النكد! خووش خووش والله! وحدة مطلقة والثانية شبه مرملة! بعد من يزيد ؟!
    وقامت طلعت من المطبخ واهي متغبنة ومستعدة انها تصيح، قال أبو صادق واهو يحرك راسه: إنا لله وإنا إليه راجعون .. الناس تتعبد بشهر الله، وتصوم وتتقرب من ربها .. واحنا محنا عارفين وين نولي على راسنا من هالمشاكل وهالطحنة !
    قالت أم صادق: ادري انك تقصدني ان اني اطحن
    أبو صادق: انا لله، صلي على النبي يا مرة صلي على النبي، بيأذن .. خل الجهال ياكلون لهم لقمة ..
    قال محمد: يبة لا تهمّ نفسك إن شاء الله تتصلح الأمور
    وقف عشان يطلع: إن شاء الله، انا بروح اصلي لي جم ركعة اتعبد فيها ربي قبل الفجر .. وانتو اكلوا على راحتكم بس لا تسهون عن الوقت .. " والتفت لهدى بابتسامة " السموحة منش يابنتي، بس البيت متخربط هالجم يوم
    ابتسمت له هدى: أفا عليك عمي، منكم وفيكم ماني غريبة
    همس واهو يمشي: بارك الله فيش
    طلع أبو صادق ومحمد إلتفت لأمه: أماه صفي النية الله يخليش، إن شاء الله يرجع كلشي نفس قبل
    سكتت وما ردت على ولدها واهو كمل اكله بضيق .. وراح غرفته ويا خطيبته بعد ما خلصوا سحور، وصلوا وكل واحد تمدد عشان ينام ...
    قال محمد: كل واحد لاهي بالبيت، وناسين إن في فوق الله رحيم بعباده .. مع ان احنا في شهر الرحمة! يعني لو كل واحد يتوجه لربه أكيد الله ما بخيبنا
    هدى: صح كلامك .. الله يهديينا ويهديهم أجمعين
    همس من قــلب: آميـــن يـاربّ ،

    =======

    (( يـوسف .. 8.30 صباحاً ))



    كان قاعد بالحديقة واهو يرسم لوحة و " هو واقف " ويحس براحة نفسية ما عمره حس فيها ...
    التفت لأخوه سيف اللي كان يمشي له وفي يده كتابه وهو يذاكر ...
    قال يوسف واهو يصبغ فرشاته باللون: شـ عندك واعي اليوم من صباح الله خير ..
    قال سيف واهو يقعد ع الكرسي: ما تجوفني اذاكر يعني ؟
    طالعه بنظرة: هيه .. خبري فيك ما تحب تطلع بالحديقة والجو حار جيي
    حط ريول على ريول: يوسف مالي بارض أرمس جيي .. خلني بحالي ..
    نزل فرشاته وطالع أخوه باهتمام: سيفان بلاك متضايج ؟
    قال ولأول مرة يفضفض لأخوه من بعد ذاك الحادث: ما جفت أسلوب أبوي وياي ؟ اليوم الصبح حتى ما صبحت عليه من قهري .. انا شو سويت عسب يعاملني بهالطريقة ؟!
    قال يوسف: انت ما سويت شي، بس ابوي له أسبابه
    هز راسه وقال بقهر: اوكي
    يوسف: ليش ما صبحت عليه ؟ تلاقيه اهو زعلان !
    سيف: يعني انا الغلطان ؟!
    راح يوسف وقعد جنبه: ما قلت غلطان سوّاف، بس مهما كان هذا اسمته احترام ...
    قال سيف بضيق: مو انا ما افهم شي، بتعلموني شلون احترم وشلون اتفاهم وشلون اتكلم
    قاطعه يوسف: سيفاان !!
    سكت ويوسف سكت وياه، قال يوسف: انت متضايق من ابوي بس ؟
    قال بصراحة: لا، متضايق من أماية بعد ومن افكارها اللي مب راضية تنساها
    يوسف: أي أفكار ؟
    طالع أخوه: يوسف أماية رجعت حطت ببالها فكرة علياء .. أنا اعرفها زيين، وانا ما ابا يصير لي اللي صار من قبل .. انا زين نسيت وتقبلت ورجعت حياتي مثل قبل واحسن، يعني انا اهون عندها تلعب فيني جيي ؟ تخليني اتعلق فيها واذا رفضتني اتعب !! كللش احس اني مو هامنها! قاعدة تلعب فيني كاني دمية ماني ريال
    رد يوسف: لا تقول جي! والله لو تسمعك امي بتحط بخاطرها، اهي تبا مصلحتنا وتحبنا اكثر من اي شي بهالدنيا، وتحاول تسوي اللي يسعدنا
    سيف: بس انا سعادتي مب ويا علاية بنت خالي، يوسف انت ما تجوف نظراتها ؟ والله احسها تحقد علي هالبنت ! مو بس ما تتقبلني! عن جد احسها حاقدة علي!
    طالعه باندهاش: شو هالرمسة ؟ انت من ويين تييب هالافكار الغبية ؟! " طالعه سيف بنظرة ويوسف كمل " تراها عاادية جدا وطبيعية! وانا لاحظت عليها، يعني تكلمك شرات ما تكلمني انا! وما اعتقد انها تحقد علي ..
    قال بضياع: افففف ما ادري ما ادري ما ادري
    يوسف: سيف لا تنكر انك تفكر فيها
    قاطع اخوه بعصبية ووقف: انت بعد لا تدخل هالافكار الماصخة براسي ... حلّوا عني ..
    مسك أخوه بهداوة: سيفان عن العصبية !
    طالع أخوه بألم: يوسف ما ابا افكر افيها ويصير مثل المرة الاولى .. ابا اعيش حياتي مثل اول ! مثل اي شاب .. يطلع ويتسلى مع ربعه ويدرس ويشتغل وكلشي .. بس ما ابا افكر بهالمشاعر ! ولا ابيها ترجع لي! ولا ابا أحط آمال أدري إنها مقتولة من البداية!

    =====

    (( لجـين .. 9.30 صباحاً ))



    نزلت من السيارة ويا يزوي ودخلوا الجامعة ثنتينهم .. كانو ثنائي مميز بملابسهم المتشابهة، وشنطهم، ونعلهم، وشيلاتهم .. بس لجين صايرة أقصر من يزوي بشوي .. ويزوي حاطة لها عدسات رمادية وعايشة الدور ..
    قالت لجين: انتي بلاج الحين مبوزة ؟
    قالت يزوي: افففف ما اعرف لا اتمين تنقين ع راسي
    لجين: لا ترمسيني جييه .. اتأثر بعدين
    طالعتها يزوي بنظرة: ارجوووووج لحد يسمعج !
    ضحكت لجين وقالت: يلاا سيري صفج ياحلوة
    ردت يزوي بسخرية: احلفي انتي بس ؟! وبعدين منو قالج بحضر المحاضرة الحين؟! أحس روحي عطشانة أستغفر الله، بسير الاستراحة بيلس وأنتي وياي يا عمري
    مشيت وياها وقالت: زييين بس لا تقصين علي وتلزميني وياج، حبيبتي انا عندي محاضرة بعد ساعة ولازم أحضرها ... انا ما تعودت اطنش
    دخلوا الاستراحة وقعدوا على أقرب طاولة ولجين فتحت لابتوبها، قالت يزوي: اففف لولو بسسج عااد من النت انا طفشت وانا اجوفج تفتحين وتسكرين بهاللاب
    قالت لجين: يزوي انا مضطرة، اولاً النوتات اللي اباهم موجودين بالجهاز، ثانياً أنا أتحرى خبررر على أحر من الجمر من باتريك أو ولده عن مكان أمي أو أي شي يخصها، ثالثاً المدونات الالكترونية اللي قاعدة اشتغل عليها قاعدة تفيدني وايد! ويمكن حتى تكون فائدة برصيد إنجازاتي
    قالت يزوي بضيق: ايه ايه انجازات كبيررة اذا تصممين موقع !
    قالت واهي تفتح عينها الرمادية على وسعها: يزوي لا تستهينين، تراني أخطط عشان أصمم إعلانات وبوسترات وهذا حتى بدخل لي مادياً
    ردت يزوي : أنا آخر شي أفكر فيه إني اشتغل أو أسوي شي عشان أنجز شي مادياً !
    لجين: ما قلت اني ابا شي مادي ، وانتي تعرفيني ماني محتاية ولا افكر حتى، بس المقابل المادي لو حصلت عليه بيكون كـ دليل إني فعلاً سويت شي ..
    حطت يزوي يدها على خدها وقالت: وعازف الجيتار شحاله !؟
    قالت لجين بطفش: ما اعرف
    يزوي: احسه رززة ... يذكرني " وسكتت "
    رفعت لجين عينها وقالت: قولي جواد بعد ليش سكتي ؟!
    ابتسمت يزوي ولجين قالت: فرق اصلاً !
    يزوي: مو قصدي الشخصية، انا اقصد ان يعزف جيتار .. وجواد كان بعد يعزف، عسب جيي اتذكره
    ابتسمت لجين وقالت بنغزة : تتذكرينه ؟ آهـا .. انتي موول ناسيته اصلاً
    ابتسمت يزوي بألم .. ولجين قالت بحب: يزوي لا تفكرين فيه، وربي ما يستاهل ظفر منج هالسخيف
    يزوي: مب بيدي موو ؟ تعرفين انتي هالشي ...
    لجين: حاولي يزوي ... ولو انتي تبين صدقيني بتقدرين ..
    قالت يزوي واهي تغير الموضوع: انزين كم عمره هذا ؟
    قالت لجين واهي تطالع الشاشة: منوو عازف ؟ ما اعرف .. ما سألته ولا أبا أسأله، بس اقدر ان عمره 23 ... " وقالت بعد سكوت " ولا يفوتج، شكله بحريني بعد ..
    دق قلب يزوي وقالت: والله ؟
    هزت لجين راسها وطالعت صديقتها: هيه والله، انا اتذكر لهجة منوي بنت خالج وأهلج ... مثلهم، قاعدة أفكر اليوم أسأله ...
    ضحكت يزوي وقالت: انتي فارة راسه .. مسوية عمرج المجهولة المتخفية
    ردت لجين واهي تضغط إنتر وتدش إيميلها: وانا جييه بالنت .. لأنه عالم مجهول ...
    يزوي: انا ايام ما كنت ادش في الثانوي كنت عادي .. بس يعني الحين مالي رغبة فيه! ما اعرف ما اشتهي النت كثر اول
    قالت لجين: انزين والحين انتي يبتينا هني ، شبسوين ؟ بنتم يالسين نجابل بعض ؟ طلعي لج شغلة أستفيدي من الوقت
    قالت يزوي بتأفف: لولو بلاج ؟! ابا اسولف افضفض .. بنت خالي مريضة، وتوهم برخصونها، وأبوي منقلب علي، وتأجلت سفرته إلى ما ادري متى ! والدراسة وقعدتي بالبيت اروحي! خليني اشوي اتحجى
    قالت واهي تقلد عليها: اوكي حبيبتي تحجي تحجي
    قالت يزوي واهي تفلعها بالمبرد اللي في يدها: تتمصخرين مسودة الويه ؟
    ضحكت لجين واهي تشيله من حضنها وترميه عليها: شو فيها لو " تحجييت " مثلج يعني ؟ خليني شوي اتعلم ..
    تأففت: افففف لجين انا بمووت من الضيق بموت .. مقهوورة على باباتي! ابا اعرف ليش يعاملني ويرمسني بهالاسلوب ! يايتني غصة والله العظيم " وتدلت شفتها بزعل وحزن "

    =====

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:01 pm


    (( جـواد ... 10.30 صباحاً ))



    قال بثقة: بس انا عندي خبرة تقارب 6 شهور في وحدة من الشركات الكبيرة
    رد المسؤول: سبب طردك غير معروف ..
    جواد: هذا التقرير تصدره الشركة نفسها، انا مالي أي خص فيه
    ابتسم له: خير ان شاء الله ... اذا لك نصيب بالوظيفة راح نتصل فيك قريب
    وقف واهو يهز راسه: شكراً ...
    طلع من الشركة واهو حامل سويجه ويلعب فيه ... طلع بره، وجاف سيارته ويته غصه عليها .. الله ياخذك ياللي دعمتها وخفستها لي وهربت ...
    كان بيدخل بس لفتت انتباهه ورقة ... قال بصوت عالي والتفتوا له جماعة: اووهو وانا هذي سالفتي! ناقص انا مخالفات ..
    دخل السيارة ورمى الورقة ... وحط راسه ع السكان، لا وظيفة ولا فلوس ولا مصروف والسيارة مدعومة والحين مخالفة بعد! والنفسية مآساة ... شهالحال ...
    حرك سيارته وراح البيت، اول ما دخل تلاقى ويا أبوه اللي قال: كنت ادورك
    قال بهدوء: كان عندي شغل
    أبو صادق: والحين فاضي ؟
    هز راسه، وقال ابوه: تعال الميلس أبا احاجيك
    مشى واهو من داخله يتحرطم، الله يستر بس ... قعد بالميلس، وقال بدون مقدمات: تفضل يبة ..
    قال أبوه: أنت وين كنت غايب طول الفترة اللي راحت قبل لا تمرض اختك ؟
    بلع ريقه وقال: كنت مسافر يبة
    أبو صادق: وأي ولد ساكن مع أبوه وأسرته في بيت واحد ويسافر بدون ما يقول لأبوه ؟ لهدرجة انت رجل أعمال ناجح يعني ؟
    زفر وتأفف قال أبوه بهدوء: لا تتأفف قدامي ..
    جواد: يبة الحين وش مناسبة هالحجي ؟
    أبو صادق: إذا تقول إن أنا أبوك صدق، اسمع حجيي وطيع الشور وعدل مشيتك
    جواد: شفيها مشيتي ؟! يبة انت كل شي مو عاجبك فيني ! انا لو شسويت ما بترضى علي
    أبو صادق: يعني أنا واحد متعصب ومزاجي وعلى طول كاتم عليك ؟
    قال بسرعة: انا ما قلت جدي يبة، بس انا احاول اغير من نفسي، بس انت تبيني امشي على رايك، وانا ريال الحين وشوري بيدي، انت ما تقدر تقيدني بقوانينك ولا تمنعني عن الاماكن اللي احب اروح لها
    أبو صادق: انا ما قلت لك امشى على رايي، ولا قلت لا تعيش عمرك وتعال اقعد بالبيت، بس كل شي بحدود المعقول ... ياولدي أنا ما عاد لي ويه أقابل الناس من الحجي اللي اسمعه، والكل يزيد ويحط من عنده
    جواد: انا ما علي من كلام الناس، لا اهم سبب سعادتي ولا اهم مقياس لأفعالي
    أبو صادق: مشكلتك كلشي أقوله لك ترد علي بتبرير له، ولا مرة بحياتك سمعتني والا فهمت انا وش اقول
    جواد: السموحة يبة بس انت بعد ما عمرك فهمت انا وش ابي
    أبو صادق: جواد اللي لازم تعرفه إن أنا أبوك وأنت ولدي ! مو العكس ، إسمعني عشان أقدر أسمعك .. بصغرك أنا كنت أسمعك، الحين انت كبرت .. والترتيب أختلف، لازم تفهم واجباتك وش هي تجاه والدينك ..
    طالعه وسكت، قال أبو صادق: انت تظن اني ما اعرف عنك شي، في الوقت الي انا احاول اعرف كل خطوة تخطيها ... واتغاضى عن اشياء وايد لازم ما اتغاضى عنها، عشان لا ازعجك، ولا اورث في قلبك كراهية تجاه أبوك بسبب قوانيني على قولتك ... انا متى فرضت عليك قوانين ؟! يوم انك كنت مراهق ما انكر اني كنت احاول الزمك واقيدك، بس هذا كان لمصلحتك .. وعيال السوء زايدين، بس الحين انت تطلع وتدش البيت وانا لا اسألك وين رايح ولا من وين راد ولا حتى اابا اسألك، بس انت ازرع ثقة بداخلي تجاهك لاه ! ازرع هالثقة فيني عشان لا احاتيك ولا اسألك ولا احط لك قوانين ولا ازعجك
    قال باحراج: والحين وش المطلوب يبه ؟
    أبو صادق: المطلوب إنك تحسن من حياتك، انا اعرف انك انطردت من شغلك، وأعرف ان حمدان ما طردك إلا لانك مسوي شي جايد ...
    تنفس بسرعة وتم ساكت، وكمل ابوه: ولا راح اسألك عنه، ولا ابا اعرفه بعد ... بس ابي اجوف التغير الي تتحجى عنه، انت تحاول انك تتغير للاحسن راوني هالتغير !
    همس: إن شاء الله
    وابوه كمل: انت احسن من ناس وايد غيرك، عندك شهادة جامعية والحمدلله، وعندك سيارة امشي حالك فيها، لا قروض عليك ولا ديون ...
    قاطع ابوه: يبة انا قلت لك ان انا اللي بدفع القسط مال السيارة يوم اشتغلت بس انت ما رضيت
    أبو صادق: انا ما قلت ان ابي من عندك ربية ! وبعدين السيارة ولو كانت بقرض أنا شريتها لك هدية .. وما أبي امن عليك فيها
    نزل راسه، قال أبو صادق: انت سمعتني، تبي تقول شي انا بسمعك ما بمنعك عن أي شي
    جواد: ما عندي شي اقوله
    أبو صادق: على راحتك، بس ياريت قد ما تقدر تحترم حرمة هالبيت، خل عنك هالسهر لانصاف الليالي
    قاطع ابوه: انا اقعد ويا ربعي في القهاوي ونروح البليارد ساعات، أو في شقق الشباب .. وهذلين اعرفهم زين، ولا عندهم حركات مثل ما انت متصور
    ابتسم أبوه بسماحة: لا تظلمني وتظن فيني السوء، انا ما تصورت شي، ولو كنت اعرف انك تروح مكان غير عن اللي قلتهم ما بسكت عنك، بس انا سالفة السهر ما احبها، اصلا صحتك بتتهتول! هالشباب يذبل من هالسهر ومن هالسم اللي اتم تشرب فيه ..
    قال بصدق: ان شاء الله يبة احاول اقطعه
    هز راسه: الله يرضى عليك .. والسموحة منك اذا ضايقتك بكلامي
    اول مرة تجييه غصة ويتحسف، ابوي يستسمح مني ؟ والله فشلة .. رفع راسه وقال: افا عليك يبة .. انا من يدك اليمين لليسار
    أبو صادق بابتسامة مرحة: محد يغلبك في الحجي .. ادهن سيري
    ضحك غصب عنه وابو صادق قال: خطيب اختك الليلة بزورنا ويا اهله، جان نقدر نصلح امبينهم
    قال بدهشة: حسين بيي الليلة ؟
    هز راسه وقال جواد: ما قال لي !!
    أبو صادق: اتصل فيني ابوه وقالي، حسيت باحراج والله وانا اكلمه
    جواد بضيق: يبة بنتك وايد تدلعت، ترى حسين مافي احسن منه وشاريها بماي عيونه ... واهي ولا على بالها
    أبو صادق: لا تظلمها، هذي هي من رخصوها أمس ما طلعت من الحجرة وحابسة روحها، انا يوم دشيت عندها ما رضيت تحاجيني ...
    سكت جواد وابو صادق قال: انت قاعد تسمعني ؟ ما تدري ويش صار بينهم عشان مهي راضية تجوفه ؟
    قال جواد: أي اسمعك يبة، والحيرة ماكلتني، حسين عمرره ما دخل احد بمشاكله ... شلون بيي ابوه الليلة وياه ؟!
    أبو صادق: هذا اللي قاله لي أبوه
    قال جواد: انزين يبة ليش ما تحاجيها انت ؟ يمكن تستحي منك وتقتنع
    أبو صادق: انا ما ابيها تستحي، ولا ابا اغصبها على شي .. اختك ذبلانة وايد، وانا احاتيها حتى النوم بالليل ما انامه زين بسببها ... اول مرة اجوف بنتي بهالحالة!
    جواد: يبة حسين حاطنها في عيونه ..
    أبو صادق: انا ما قلت انه مسوي فيها شي، بس اختك مو طبيعية يا جواد! مو طبيعية تفهم يعني ويش ؟!
    جواد: ولا راضية تكلمني انا بعد !
    أبو صادق: جفت شلون ؟! اهي من متى بدت بخصام ويا احد من اخوانها ؟ والا اقعد وياها وتقول لي يبة ما ابا اتكلم!
    جواد: ومحمد ليش ما كلمها ؟!
    أبو صادق: اللي طلعت فيه أنت من نتيجة، محمد طلع فيه
    جواد: والحل ؟!
    أبو صادق: الله يستر من هالليلة، انا خايف اخوك صادق ايي ويعفس لنا الاول والتالي
    قال جواد بضيق: عااد صادق يبا يطلع فيها وبس! الحين يوم ترقدت منى ما زارها إلا قبل يوم من رخصوها! ومرته على شغلها مسكينة تيي على طول، واهو ما افتكر .. ويوم السالفة طلع فيها مشكلة قال بمشكل روحه وبدش فيها
    أبو صادق: انا ما ابا ابشعه واقوله لا تقعد بالميلس، عيب بعد اهو اخوها العود
    جواد: خله يريح روحه، منى مو بحاجته
    أبو صادق: يتم اخوها ياولدي يتم اخوها لو وش ما صار
    تموا ساكتين، وبعد دقايق قاموا ثنينهم، وجواد راح غرفة منى عشان يشوفها ... دق الباب وما ردت، فتحه ولقاها على فراشها ومغمضة عينها .. قعد على السرير بحذر .. لاحظ رجفة جفنها، يعني قاعدة مو نايمة، قال بهمس: منى
    فتحت عينها بهدوء وطالعته، قال بهمس: شخبار صحتش الحين ؟
    ضمت رمشها وتمت ساكتة، قال: منى أبي اتكلم وياش
    قالت بهمس: لاا
    جواد: منى لا تعاندين
    ردت بقوة: لا



    قال واهو يطالعها: كل شي ينحل بالتفاهم، انا اكثر انسان بهالبيت اعرف حسين، اكثر منش .. قولي لي شاللي صاير، وانا بسوي اللي اقدر عليه، ترى ما يهون علي اجوفكم ثنينكم تتعذبون
    طالعته بحزن: جواد ابي اتم بروحي شوي
    تنهد، ووقف قال بهدوء: زين ممكن اخذ لابتوبش ؟
    هزت راسها: على راحتك
    شال اللاب واهو يطالعها واهي سرحانة وعيونها على ستارة غرفتها المظلمة، حاول يطلع ما قدر، يحس ان فيها شي كاسرنها، ويبي يعرفه بأي طريقة ... رجع قعد واهو حاضن اللاب بحضنه: منى الله يخليش خلينا نتحجى
    ما ردت عليه وتمت ساكتة، قال: يعني بتمين جيي ساكتة ؟ وما ترضين تتكلمين ويا احد ؟ وما تاكلين عدل ! تبين ترجعين المستشفى مثل قبل ؟! احنا ما صدقنا على الله ترخصتين ...
    وبعد ساكتة وما ردت ... كان احد رابط لسانها، والا كانه يحاجي احد ميت!!
    مسك يدها وحس ببرودتها: منوي ..
    غمضت عينها ونزلت دمعتها ... طالعها بانكسار: حاجيني لاه ..
    مسحت دمعتها وشالت جسمها وتسندت على الطوف .. رص على يدها: يلاا اسمعش
    هزت راسها بـ " لا " وقالت بهمس: جواد ما ابا، من الخاطر ما ابا اتحجى .. ما اقدر اتكلم، لا تكلمت بتعب اكثر! انتو تبوني اتعب ؟ تبوني أموت ؟! تبوني اموت ؟!
    طالعها باندهاش: منى
    رمت يده بعصبية وقالت بضيق: جواد قوم بره ... خلوني بروحي ما ابا اجوف احد
    وقف وطالعها بحنق: خلش على عناادش هذا هاا ، خللش ويبسي راسش لين ما تفقدين الناس اللي تحبش وتهتم فيش .. ساعتها حطي يدش على خدش هاا ، ترى الريال مهما عز محبوبته وحطها على راسه وقدّرها ... ما بيتم طول عمره يركض وراها ويذل نفسه ... في شي اسمه كرامة اذا ما كنتي تعرفين !
    وطلع من الغرفة واهو مقهور عليها .. اكره شي عليي احد يعاندني ويتميصخ علي بدلع البنات! اففف
    دش غرفته وقفل الباب .. فتح اللاب ووصل النت وفتح المسن والمدونات اللي صار وياهم فيها آخر فترة ... ما يعرف ليش مرة وحدة بدا يهتم بالنت وبالمواقع الالكترونية والمدونات ! اهو كان يدش النت من قبل ويجوف هالسوالف ويشترك فيها بس " ما يهتم فيها " مثل هالاهتمام اللي اهو فيه ... بس قعدته البطالية بلا وظيفة .. والملل والفراغ، خلوه يتجه إلى النت ...
    ابتسم .. قبل كنت لما اتملل، ادش الجات وأرقم لي جم وحدة، والا اروح الاماكن العامة ويا الشباب ونتحرش في خلق الله، بنية كانت او صبي ..
    ونحصل نصيبنا، يا اما يطنشونا ، يا اما ندش في هوشة ... ونطلع من الهوشة متعرفين على ناس ويصيرون حبايب على القلب، او نتم عدوان ونفتح وياهم صفحة توعيد وتهديد ..
    الحين مالي بارض هالسوالف، يمكن لان كبرت ! او شبعت وتمللت وحسيت ان الشي اففف يعني مدري! ما صار يمتعني مثل قبل ... والايميل اللي كنت مخصصه للبنات، نسيت باسووورده !!!!! والله اتكلم جد لا تظنون أمزح .. عن جد نسيته !! ولا احاول اني ارجعه !! احس انها اشارة من الله يقول لي فيها خلاص stop ! دامي نسيت طول هالفترة خلني نسيان !! وما أبا أرجع .. يمكن كنت أستانس ما انكر ، وكنت أتلذذ بعد .. بالنذالة والانتقام واللعب بالمشاعر ولما احس نفسي ذكي والطرف الثاني مجرد غبية !!
    كنت احس بزهو ... لكن على حساب شي ثاني !
    وقف بعد ما شال اللاب من حضنه وراح للمكتبة وطلع ظرف كبير فيه صور ..
    أشياء وايد كنت أخسرها أو أحسها في حياتي مهزوزة ومهدد بفقدها ... زينب الله يرحمها !!
    هالشي كان يألمها وأنا بصراحة ما كنت احس فيه ... بتقولون عني ما استحي وقاسي وما عندي احساس ؟ بدافع عن نفسي حتى لو التبرير ما بيعجبكم ..
    مواقعنا مختلفة .. أنا الخاين، واهي المتعذبة !
    بس اللي كنت اشوفه انا واهي ما تشوفه، ان لو اييبون لي مليون بنت قبالي ... مافي وحدة منهم بتعني لي أي شي لأنها اهي الوحيدة اللي في قلبي !
    زينب كانت شي غريب .. شي غامض ، مو بس شي! زينب كانت معجزة بحياتي !! معجزة !!
    تعرفون يعني شنو معجزة ؟! شي ما يتكرر مرتين ! ولا يصير لأي احد !
    دخلت بحياتي مثل الملاك ... مسحت على قلبي .. على عيني !!
    أجوفها بس اهي ! وأحبها بس أهي ! ... ومافي بنت كفووو ولو من أصلاب أشرف الناس بالديرة قدرت تسيطر على ضلع واحد من ضلوعي .. زينب كانت استعمار فيني !



    جمعت كلشي يتمناه شخص مثلي فيها ... مافي شي ما حبيته ما حصلته فيها !
    جمالها كان شي فريد ... عيونها كانت عندي شي مقدس !!
    أخلاقها كانت غير .. اجتماعيتها وضحكها وتصرفاتها ويا الناس، طريقة كلامها اذا ترجع من المدرسة .. وتطنزها على البنات، وترد بعد اسبوع تقول لي بشغف وبمرح الانثى المجنونة [ جواادي تذكر البنت اللي قلت لك إن شعرها صبغته أحمر ! يـاربي اليوم سووت لي موقف حسيتها مدري شلون!! جوااد تعرف في لحظة سهو كنت بطيح على ويهي واهي مسكتني مع انها كانت معرضة انها تطيح وياي! طالعتها بامتنان!! .. جفت شلون انا كريهة ؟ اطنز على الناس وبعدين يسوون لي خدمات يخلوني ما انساها ! ]
    عنادها وقوة شخصيتها، حتى مشاعرها كانت تعذبني .. اسلوبها وحنانها ويا اخوانها، رغم ان اخوها كان يضربها باستمرار، بس كانت تحببه وعلى طول تقول لي، من بعد أبوي الله يرحمه ما عندي عزوة غير اخوي عبيد ... اصلا اهو طيب وحنون بس ساعات يصير عصبي وانا اتقبل كلشي اييي منه .. آآه من قلبج الطيب!! لو لمو العالم كلله وحطوه فيه، بعد بتم فيه مساحة شاغرة لأي انسان يبا يسكن فيه ...
    كانت صغيرة، ومراهقة ... بس ابداً ما جفت التصرفات اللي اكرها في بنات هالعمر فيها .. كانت غير! من جد كانت غير ! وهذا اللي خلاني اعشقها بدون ما احس لنفسي بدون ما احسب حساب، بدون ما اقول لروحي : لا هني وبس!
    زينب كانت الانسانة الوحيدة من بعد أمي اللي لو قالت لي : جوااد أبي عيونك !
    بعطيها إياها بدون ما أتردد لأن انا ادري ان سعادتي بسعادتها، يمكن كنت أتعذب من وضعي .. من المشاكل ومن الخيانات اللي تعرضت لها من ربعي في فترة الثانوية وبعدها، وأسلوب أبوي وياي، والنكسات النفسية والصحية اللي كنت اتعرض لها، بسبب الجقاير وغيرها ... ما ألمتني كثر ما تعذبت بسبب زينب .. وضعها كان يألمني، وجودها في بيتهم وحنينها لأبوها اللي مات وهي صغيرة، وحرمانها من أمها اللي صارت في مستشفى الاعصاب، وزواج اخواتها .. اهي بروحها في البيت، مع اخوها وزوجته اللي كانت تعطف عليها .. لكن اخوها كان قاسي!! وكان يضربها بسبب والا غيره!
    والحمدلله الحمدلله انه ما عرف عن علاقتنا ابداً ، اهو كان شاك فيها يمكن بس أبداً ما حسّ ان اهي تحب واحد او تكلم واحد اسمه جواد! لان لو هالشي صار وحس مجرد احساس كانت بتموت على يده! وهالشي كان يؤرقني وايد ... عن جد كنت اخاف منه! هالشي اللي كنت اخاف منه صدق في ذيك الفترة! وكنت احاول اتجنبه وما افكر فيه ابداً !! بس اذا اكلمها واحس بصوتها متغير !! وما ترضى تقول لي شفيها، واقولها : اخووش ؟ ولانها ما تحب تجذب تقول لي ما ابا اجاوب جواد، فاعرف ان الجواب اهو أي ! واتم احاتي !! آآآه من ذيك الايام ... كلشي توقعته، كلشي تخيلته! نتفارق ، ما تقدر تتحملني زود ولا تتحمل خياناتي ولعبتي ومراهقتي وطيشي! تتركني خلااص ! وتروح لواحد ثاني وتتزوج وانا اتم متحسف طول عمري، بس ابدا ما هقيت ان الموت اهو اللي بيخطفها مني ..
    أنا ما بقول اني مترهب أو بكون قسيس ... يمكن أتزوج بيوم من الايام، يمكن احب زوجتي، بس ما اعتقد اني بقدر احب انسانة كثر ما حبيت زينب، ما بقدر اقتنــع في وحدة كثر ما اقتنعت فيها ...
    كان يتأمل في الصورة اللي بيده طول ما اهو يفكر ... ما يعرف ليش فكر في لحظة من اللحظات، إن يعطي صورها إلى منى اخته .. تحتفظ فيهم، وتخليهم عندها ... لانه ما يبا يتركهم عنده أكثر .. لأسباب وايد ما يبى يفصح عنها بشكل مباشر .. ومستحيل يرميهم أو يحرقهم ...
    أخذهم وحطهم تحت فراشه ورجع للاب، وجاف عنده محادثة من " لولو الصغيرة " ابتسم ...
    ورد : أهلا ..
    لولو الصغيرة: كيف الحال ؟
    جواد : الحمدلله وانتي ؟
    لولو : أوكي ..
    جواد: امورش تمام ؟
    لولو: ايوة ، وانت ؟
    جواد: اممم لا بأس ...
    قالت بطريقة مباشرة : أنت من أهل البحرين ؟
    قال باستغراب: أي ؟! ليش انتي من وين ؟
    ردت بهدوء: بلاد الله الواسعة .. بس جفت اللهجة وقلت اكيد انت بحريني
    سكت، وانقهر واهو قاعد ... يعني طلعت مو بحرينية بعد، وانا كان لازم اتحجى بهالطريقة ؟! ليش ما غيرت لهجتي وخليتها تحتار ..
    قطع تفكيره سؤالها: امم شصار مع أهلك ؟
    ابتسم: حاجاني اليوم ابوي .. كان كلام مسلّي نوعاً ما، امم في مشكلة عندنا بالبيت، وتهمني وايد ... أتمنى إن الليلة تنحلّ ..
    لولو الصغيرة: إن شاء الله .. أنا الحين استأذن
    قال بسرعة : وين ؟ ما سولفنا شي!
    لولو الصغيرة: واحنا من متى نسولف ؟! بس حبيت أطمن على اخبارك من باب الذوق ... تيك كير، مع السلامة
    وبغضون ثواني صارت اوف لاين ... تأفف، شهالبنت الغريبة ! كم أسبوع الحين لو كم شهر !! يعني لا عمرها ولا بلدها ولا أسمها ولا أي شي اعرفه عنها !!
    واهي لا تحجت وياي كاني قاعد وياها ... ما ببالغ بس احسها من النوع اللي يحلل النفسيات، يمكن تكون دكتورة نفسية ؟! ههههههههههههههههه .. !!
    بس اسلوبها يبين انها بنت صغيرة ويانعة .. ما اعتقد حتى انها صاكة الـ 25 !
    مشكلة يا لولو الصغيرة اذا بتخليني استخدم أساليبي القديمة عشان أطلع انتي منو ... وانا قايل اني ما ابا ارد للماضي ولا اسوي أي شي من اللي كنت اسويه ... بس انتي قاعدة تجبريني بتصرفاتش هذي وغموضش المصطنع ... !
    رن تلفونه ... جاف رقم غريب، رد بضجر: نعم
    وصله صوت ريال: مرحبا جواد
    قال بهدوء: مرحبا " وسكت لما عرف الصوت " هلا جلال هلا
    جلال: اهلا فيك، جواد انت وين ؟!
    قال: بالبيت
    جلال: ممكن تيي البيت شوي ؟!
    قال بقلق: عسى ما شر ؟
    جلال: تعال ضروري .. الموضوع يخص حسين
    حمل مفاتيحه: ان شاء الله .. ياينك الحين
    سكره ومشى بسرعة وهو يفكر، شصاير ؟!
    اففف ... وهذي مشكلة بعد جديدة، منى مكبرة راسها ومعاندة بطريقة اول مرة اجوفها .. ما تبي تشوف حسين! ولا راضية حتى تحاجيني انا ! كان الذنب ذنبي ..
    شهالبيت اللي عايش فيه انا، كلهم متخزبقين .. خاطري يوم واحد يصفى البيت والكل يعيش مرتاح .. كل ناس تحاتي ناس ...
    والحمدلله إن اليوم أبوي حاجاني قبل لا تصير مشكلة بيني وبين صادق ... يازعم هذاك يبا يعقلني يوم يزور منى في المستشفى، ما ادري وش حارنه في شعري ياناس ! ههههههههههه ترى وقسم عن جد اتحجى ... هواشنا التافه كله على شعري وطوله !! شكله محترر ومقهور مني .. ياي يبا يفهمني يازعم، انت بكبرك يبي لك من يربيك عدل! ياي تبي تعلمني يازعم ؟! ما حصل له شغلة يستلعن علي فيها يود على سالفة شعري .. ما حلقت من شهرين! وطويل ومدري شنو! انزين وطويل ؟! كفرت انا ! انا ابا اخليه جيي .. عاجبني ! كيفي حرر انا ! اهو شخصه .. بيتنا من البيوت المأساوية !!!
    وحسين شفيه ؟ مدري ليش قلبي ناغزني والله يستر ... نزل من السيارة يوم وصل، ودخل البيت بعد ما دق الجرس وطلع له جلال ...
    مسكه جلال وراح وياه المجلس ... وكان عبدالله اخوه موجود .. ووويوهم متغيرة، قال بقلق: شصاير ؟
    جلال: اقعد جواد الموضوع مهم ...
    قعد وهو يطالعهم وعبدالله تحجى بدون مقدمات: ما نبا نلف وندور، كلنا رياييل وقدها وقدود ... حسين في وضع حرررج جداً بسبب ريوله
    جواد: شفيه ؟
    جلال: الي صار له ذيك المرة في ريوله بعد ما انضرب بالابرة على العرق الخطا، رجع صاده هالمرة ... نفس البغو الله يعزك ويرمي الوصخ ونفس تغير لوونه ..
    وكمل عبدالله: الاشعة ما تبشر بخير أبداً .. " عبدالله دكتور "
    جواد بخوف وقلبه يدق: شلون يعني ؟
    سكت جلال وعبدالله قال بثبات: عشان مصلحته بالدرجة الاولى، ريوله لازم تـنـبتـر
    طالعه جواد بعدم تصديق وانشل لسانه، قال جلال: الامر مو هين .. عشان جيي ناديناك
    قال جواد بعدم استعياب: لحظة يا جماعة، فهموني شسالفة ؟ شنو يعني تنبتر ؟! العملية اللي سواها بالرياض كانت ناجحة 100 % شلون تبترون ريوله ؟!
    عبدالله: هالحجي كلله مافي فايدة ..
    صرخ جواد: عيل شنو ؟
    قال جلال بهدوء: جواد احنا اخوانه صح، وقراب منه صح، بس انت رفيجه من سنين، وأخو خطيبته ..
    وقف جواد على طوله: وينه الحين اهو ؟
    وقف جلال وياه: بغرفته، واهو ما يعرف شي! ونبا نقوله مب عارفين
    قال جواد بسرعة: ابداً لحد يتحجى له الحين .. اجلوا الموضوع شوي
    عبدالله: مو في صالحه جواد .. هذا تسمم ومرض تعرف يعني شنو ؟!
    جواد: لا ما اعرف ولا ابا اعرف ولا بصير له شي ..
    عبدالله: جواد انا ماني دكتور عظام .. بس الدكتور اللي اكد لي المعلومة شاطر ويفهم 100 %!
    قال جواد بسرعة: انا ما علي من هالحجي ..
    جلال: اذا انت ما تقبلت شلون اهو بيتقبل ؟!
    سكت جواد، يبا يستوعب مب عارف !! قال جلال: جواد لازم نكلمه اليوم .. باسرع وقت لازم تتم اجراءاته ويا الفحوصات الثانية
    قال جواد بصوت مبحوح ومخنوق: انزين بس مرروها الليلة على خير، انتو بتيوون الليلة بيتنا عشان يصلحون بينه وبين اختي .. اذا عرف شبصير ؟ انتو ما تعرفونه يعني !
    سكتوا، قال جواد: بس الليلة ! وبعدها سووا اللي تبونه .. وممكن الحين اجوفه ؟
    جلال: لحظة اسوي لك طريق ..
    طالع جواد عبدالله بنظرة حايرة ومتألمة وعبدالله نزل راسه ... حسين ؟!!؟ ليش انزين !
    طلع لما جلال ناداه وراح فوق لغرفته على طول، دق الباب على خفيف وسمع صوته الهادئ: نعم تفضل
    بلع ريقه، شلون بحط عيني في عينه ؟!
    دش الغرفة ... وحسين لما لمحه تفاجأ وقال: هلا جواد !



    =========

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 8 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:05 pm



    بريحك مني خلاص وغيب عن عينك
    مدام هذي رغبتك لازم احققها
    وبطلبك اخر طلب الله لايهنك
    قلي احبك حبيبي خاطري اسمعها

    ** منقول ‘



    كان متمدد وجنبه ولد اخته الصغير فراس وهو نايم .. وحسين يمسح على خده ويطالعه بنظرة متألمة وحالمة بنفس الوقت ...
    راح له جواد وحضنه وغص بخنقته: شلونك ؟
    ابتسم حسين بألم: على نفس الحال !
    قعد جنبه على السرير .. وتم يطالع اجواء الغرفة ... ويحس بنفس منى فيها !! اذا انا واهي اختي حسيت بهالشي، شلون اهو ؟!
    قابله وقال: ها حسين ؟
    رفع عينه وطالع صديقه: ها ؟
    جواد: شخبارك الحين ؟
    هز راسه: مثل ما تشوف
    جواد: ما رحت الشغل ؟
    حسين: بلى .. وطلعت ، " وابتسم بمرارة " اظاهر بتفنش
    جواد: ليييش ؟
    حسين: بعد !
    سكتوا وجواد يطالعه ... وحسين منزل راسه !
    أول مرة يشهد هالموقف وياه، ما يدري يمكن بعد شهد مواقف مثل هذي وياه من قبل .. بس اول مرة يحس ان مب عارف شسوي؟!!؟
    مسك يده يواسيه ... وحسين تقرب وسند راسه على كتف جواد ... حط جواد يده على ظهر حسين: اذكر الله حبيبي
    قال حسين بصوت مخنوق: جواد انا تعبان .. تعبان وايد
    بلع ريقه: سلامتك من التعب
    حسين: شسوي ؟
    جواد بهدوء: ترجع مثل أول، بإيمانك وصبرك وقوتك .. وتكون حسين اللي نعرفه، اللي يواجه كل شي صعب في الدنيا بسلاحه اللي ما مثله سلاح، سلاح الإيمان بالله سبحانه وأهل البيت ويقينك فيهم انهم ما راح يخيبونك ... هذا مو كلامك ؟
    رفع راسه وقال بخجل: بلى !
    جواد: لا تتراجع حسين، دائماً تقول لي ان الله يحبني لان عندي احزان وايد، ويبي يمتحني عشان يشوف مدى صبري وقوتي .. هذا امتحان من الله
    أخذ نفس: ونعم به ونعم به
    جواد: صدق الليلة بتيوون بيتنا ؟
    هز راسه: ايه، ابوي حس للموضوع وحاجاني، قلت له ماكو شي ما صدقني .. وتفشلت لاني جذبت عليه، قال دام السالفة وصلت لهني .. لازم الرياييل يتدخلون، اتصل في أبوك والليلة بنكون عندكم
    قال جواد باحراج: سوري حسين ... انا ما ادري شفيها منى!! حاولت اعرف بس ما قدرت .. مصرة على موقفها، احسها حطتنا بموقف محرج وياكم و
    قاطعه حسين: جواد لا تتكلم وياي كانك اخو خطيبتي وبنفس الوقت صديقي ! افصلهم عن بعض بهاللحظة ... ما اباك تواسيني وانت تحس بالذنب ! اصلا الشي مو في ايدكم .. شرايك نقوم نطلع شوي نشم هوا ؟ خاطري اسمع مشاكلك من زمان ما سمعتك
    ابتسم جواد: لهدرجة واثق ان عندي مشاكل ؟ يعني انا مشكلجي ؟
    ابتسم حسين: يعني ما عندك مثل ؟ اخبار ؟ تطورات
    جواد: بلى !
    حسين: عيل خلاص ... انا اعرفك زين، قوم انا ودي اغير جو بعد، تعبت من التفكير بروحي، ابا اسمع احد ثاني غير صوتي !
    وقف جواد: اوكي يلاا ...
    وأخذ عكازه وعطاه اياه، وقال: بحمل انا هالجميل الحلو، ولد اختك موو ؟
    ابتسم حسين: ايه، فراس ..
    حطه على كتفه: الله يحفظه يارب ..
    قال حسين واهو يمشي بهدوء: حلوو شكلك وانت حامل الياهل، يلاا عقبال ما تصير ابوو
    ضحك جواد: ان شاء الله ..
    مشيوا ويا بعض، ونزلوا وكل واحد منهم يتكأ على الثاني، الاول يرمي ألمه، والثاني يرمي حبه ..
    لين ما طلعوا ووصلوا للبحر وقعدوا ... قال حسين: رحت مقابلة الشغل ؟
    هز راسه: أي .. قالوا لي بيتصلون فيني اذا لي نصيب بالوظيفة
    حسين: الله يوفقك يارب، وانت وش احساسك ؟
    جواد: ما ادري، مو مهتم وايد
    حسين: سيارتك شصار فيها ؟
    جواد: قلت لك لاه، ما ادري أي زفت داعمنها لي ولا حتى كلف على نفسه يقول لي
    وسكتوا، قال حسين: تحجى
    جواد: شقول ؟
    هز كتفه: أي شي جواد، سافرت ورجعت اكيد صارت اشياء وايد، قولي لي
    جواد: ما ابا اوجع راسك
    طالعه بنظرة: والله تزعلني
    ابتسم: انزين بس بحاول اتغاضى عن الاشياء الي مو حلوة ... اليوم حاجاني ابوي، كان حجي تفاهم، عن تصرفاتي والسهر ، خبرك يعني السالفة تنعاد كل مرة، بس في تطورات .. حسيت انه واخيراً عرف ان انا كبرت وصرت ريال، واتخذ قراراتي بنفسي ..
    حسين: يزوي شلونها ؟
    قال بهدوء: ما ادري ولا عندي فضول اعرف ولاني متحسف لانها راحت، لاني فعلاً ماكان لي خاطر فيها ولا افكر فيها ...
    حسين: آسف اذا اثرت على قرارك واوهمتك باشياء غلط
    قال باستدراك: لا حسين انت تعرف زين ان اكثر انسان يفهمني بهالدنيا اهو انت، وكلامك اللي قلته صحيح، بس الشي اللي ما صبته .. ان يزوي فرصة وما تتكرر، يمكن اهي فرصة بس ما اعتقد اهي الفرصة اللي بتحسف عليها طول عمري، ولا ابا افكر فيها بشكل ثاني غير انها بنت عمتي وبس!
    حسين: وفكرت في الارتباط ؟
    جواد: لحد الآن لا .. مانا مستعد، مثل ما تشوف انا حالياً بلا وظيفة ولا استقرار تام ..
    وسكتوا، قال جواد بهدوء: دشيت النت، وصرت ويا قروب يشتغلون على مواقع الكترونية، مع اني ما افهم شسالفة عدل بس حاب ان انا اتعلم وايد، واعتقد انهم بيشتغلون على اعلانات تجارية، وانا عندي شوي بهالتخصص يعني
    ابتسم حسين: حلوو، لا اتم على طول عايش بفراغ .. دور لك أي سبيل صحيح عشان يملي هالفراغ
    ابتسم: متعرف على بنت " وسكت "
    طالعه حسين بنص عين: كمل
    ضحك: بس لا تفهمني غلط ... ترى والله والله ما رجعت لسوالف قبل، واصلاً مليت من البنات ولا لي بارض بهالسوالف
    سكت حسين واهو يذكر اخته اسيل، وجواد قال: ما اعرف عنها ولاشي ... بس بيني وبينك، شاغلة تفكيري
    ابتسم حسين: يالله ما عليه، عقب سنة تيي لي تقول لي شاغلة قلبي
    قال جواد بانفعال: حسيين عاااد انت ما تكلمني بهالطريقة! وتدري اني ما احبها
    ضحك بخفة: خلاص سوري بس تراني والله اتحجى عن جد
    طالعه جواد بصدمة وحسين قاله: اعرفك انا جواد لاتم تطالعني بهالنظرة
    جواد: انا ما قلت شي عنها ولا قلت حتى مواصفاتها او انها عاجبتني!
    قاطعه حسين: كفاية انها شاغلة تفكيرك جواد ... لا تلف وتدور علي
    طالعه بانزعاج: انا خفت اقولك وتفهمني غلط وتقول اني رجعت لعادتي القديمة، تروح تألف لي قصص من عندك، اختي الهبلة بعواطفها اثرت فيك اظاهر
    ابتسم حسين ابتسامة باهتة وجواد تحسف .. قال: سوري
    حسين: على شنو ؟ ما قلت الا الحق
    قال عشان يغير الموضوع: تذكر شلون تلاقينا وصرنا ربع ؟
    ضحك حسين: اول لقاء في وين ؟ في المطعم مال الهندي اللي كنت تقعد فيه يومياً اذا تشرد من المدرسة
    قال جواد واهو يطالعه بنزارة: وكانت عندي طاولة خاصة، وحضرتك يوم واحد ييت وقعدت عليها واهي كانت ملكي انا بالذات بهالوقت لما اشرد
    حسين: حبيبي ما كانت مكتوبة باسمك .. والمكان ملك للجميع
    جواد: كنت مخيف تدري اولا؟ اول مرة بحياتي احس روحي خايف من احد، بذاك الوقت كنت شيطان يمكن اشطن من الحين، وكنت مستجلب على الكل، الا انت مدري ليش خرعتني ... حسيتك من عبدة الشيطان وانت قاعد
    ضربه على ظهره: عمى بعدوينك هههههههههه شنو عبدة شيطان ؟ يا اخي دور لك الفاظ وتشبيهات افضل
    جواد: هههههههه والله طلعت جيي ، بس والله كان شكلك مكتئب جدا
    ابتسم حسين: الغربة لااه ...
    جواد: وبعدين زيدت الطين انا بلة، ودعمتك يوم كنت بايق سيارة ابوي
    حسين: وبدون ليسن هاا ! كنت بتعنتر عليك وبخبر أخوي جلال عشان يجرك لسجن الداخلية والله ههههههه بس رأفت بحالك
    طالعه جواد بنظرة: اخخ منك يا شرير يا قاسي القلب
    ضحك: والله بس حسيت ان مدري! شي خلاني اقولك اوكي روح! وما عليك من السيارة مع اني بذاك الوقت كنت محافظ علييييها بشكل ما تتصوووره ! وومااخلي احد يلمسها او يصيدها خدش واحد بس، وانت ييت حضرتك وخفست لي البمبر من ورا
    جواد: اموون والله اموون !
    ابتسم حسين: وبعد اسبوع قبل لا ارجع امريكا مرة ثانية بجم يوم، رحت المطعم وقعدت على نفس طاولتك، ويوم ييت بتتهاوش وياي وعرفت ان انا هذا اهو نفسي، تراجعت وقعدت بطاولة غير ...
    جواد: ويييت لي لانك اعجبت فيني ودشيت قلبك وعزمتني على فلافل وجاي حليب
    ضحك حسين بصوت عالي وبشكل هستيري وجواد كمل: وصار بينا حليب وملح، اقصد فلافل ... ورقمتني بعد، واتصلت لك مرة وانت بامريكا وكنت تعبان وايد وسكران
    واصل حسين ضكحه وتكلم: سكران بعينك يالدب
    جواد: هههههههههه عيل شكان فيك ؟
    طالعه بدهشة: في ذمتك تظن اني سكران ؟ شنو سكران! لا تخليني ادوس ببطنك الحين
    جواد: ههههههههههههه مو قصدي بس تشبيه بليغ يعني
    دفر ويهه بيده: خل تشبيهاتك لويهك ... بس والله كنت دايخ، وانت متصل بوقت متاخر يالاهبل، توقيتنا غير عنكم
    جواد: اصلا هني كان الوقت متاخر عندنا، وبعدين انت ما جفت روحك شلون تهلوس! وقسم بالله كنت تهلوس حسين
    ضحكوا ثنينهم، وبعدها سكتووا فترة ... قال حسين وهو يحط ذراعه على كتف جواد: رغم كلشي، ورغم كل الاختلافات بينا، اختلاف الاعتقادات ووجهات النظر والتصرفات .. الا اني ابداً ما فكرت انزع علاقتي وصداقتي وياك بأي مرحلة ... شكثر كنت احمق عليك لتصرفاتك الطايشة واللي ما احبها، وكنت انتقد حتى اللي يسوونها، بس كنت اتناقض لما يوصل الامر لك، وكنت ابررر لك وايد .. واطوفها لك
    ابتسم جواد، قال حسين: دايماً القاك جنبي، بوقت الشدة والفرح ... يمكن يوم اللي جفتك بالمطعم اول مرة بحياتي، حسيت ان لهذا اللقاء امتداد لقصة بتصير لي وياك .. ومع اني ما كنت اكتب مذكرات ولا اهتم اصلاً، بس بالذات هاليوم كنت قاعد صافن وكتبت اني التقيت فيك، ويوم اللي دعمتني بسيارة ابوك ... ما حاولت اني اسوي فيك شي، لان حسيت ان هالانسان في شي يربطني بيني وبينه، عرفت من اول ما جفتك جواد .. والحين فهمت اكثر، فهمت انك صديق من اصدقاء عمري، وليش احس بالامان والالفة لما ايي بيتكم .. عرفت الحين شاللي خلاني اكون وياك بالذات، وتكون اختك بالذات خطيبتي وشريكة حياتي .... " وابتسم وقال بصدق " وبدون خجل حبي الصادق اللي ما راح استبدله لو شنو ما صار
    قال جواد باحراج: ياريتها تعرف قيمتك مثل ما انت عارف قيمتها
    قال حسين بدفاع: تعرفني صدقني تعرفني ... بس .... " وتنهد " يمكن القدر والنصيب!!
    جواد: إن شاء الله ترجع الامور كللها مثل أول " وبلع ريقه وأهو يذكر سالفة ريوله ويطالعها ... اصلاً اهو للحين ما استوعب !! انتو استوعبتوا ؟! انا للحين ماني مصدق ... شلون اصبره ؟ اقويه ؟! حسين ما يحب يتكل على أحد، لو صار هالشي وعرفه ... ما اتوقع انه بيكافح بهالطريقة عشان يصلح بينه وبين منى ... بيظن نفسه عالة وووو ! اعرفه انا زين! اعرفه اكثر من روحي ...
    قال جواد بعاطفة صادقة: حسين بقولك شي وحطه ببالك
    التفت له بنظرة، وجواد قال: تذكر على طول، مهما صار ... بيتم وياك جواد ... طول العمر !



    =========

    (( مــنى ... 8.30 مساءً ))

    قال أبوها: يبة سمعيني، خطيبش الحين بيي وبيتحجى وياش، تفاهمي وياه بالهدوء والرزانة وحلو المشكلة اللي بينكم، ولو غلط يابنتي ترى المسامح كريم .. وبقولش شي لاهو تبرير ولا ضغط مني، بس الريال ما ينشهد عليه إلا بالخير .. وترى البنت مو كل يوم تحصل ريال يستر عليها ويصونها ويحترمها ...
    واهي منزلة راسها وساكتة، وكمل أهو: أنا اعرف بناتي، عقل وثقل ووعي .. وانتي انسانة مؤمنة بالله، وتعرف الحق زين ... لا تخلين الشيطان يتغلب عليش، وألزم ما عليش هو طاعته حتى قبل شوري .. تفاهمي وياه وإن شاء الله ما يحصل الا الخير ... زين يبة ؟
    هزت راسها وقالت بهمس: إن شاء الله
    باس راسها وحضنها: قوي قلبش حبيبتي، كلنا وياش ... أهم شي تكونون انتو بخير
    ابتسمت له بحزن وطلع ... واهي عدلت نفسها على الكنبة ودق قلبها لما سمعت صوته، اخذت نفس وعيونها على الباب أول ما دخل ...
    حست ريولها مشلولة وكلشي وقف لما جافته واقف واهو يهمس: السلام عليكم ..

    الله وين أيامنا ؟! لا جيت وقفت لك من طولي ...
    أهلّي وأرحب بك ..

    [ حُزن المطـر ، سمعـــوها للنهـاية ]

    ردت بصوت هامس: عليكم السلام ورحمة الله

    قعد بالكنبة اللي قبالها وسكت .. يمكن هذي أول مرة تدقق فيه وفي تقاسيمه من أول ما رجع من السفر، كانت على طول تتهرب من نظراته، ومن ويهه، ومن كل شي يتعلق فيه ... شكله صاير غير بسبب لحيته الكثيفة شوي .. واول مرة تشوفه جيي .. وما تعرف ليش في شي نغزها
    ودق قلبها مرة وحدة لما اعتدل بقعدته ومد ريووله إلى الارض بشكل مريح .. وحست ان في شي غلط من ويهه اللي اعتفس واهو يحركها، تألمك ؟! تعورك؟! شفيها ريولك آيسون ؟!
    رفعت عينها عن ريوله وتلاقت عيونها بعيونه ....
    ما طالت اللحظة لانه شتت نظرته على السقف وقال بهمس: تفضلي .. اسمعج
    ارتجفت .. يمكن من اسلوبه ، الجاف .. الحازم ، نبرته الجادّة .. شكله المتغير ... تعودت تجوفه حسين اللي يحبها، تعودت تجوفه حسين اللي يلمها، يصونها ، يحفظها ، يمسح دموعها، يلفها تحت جناحه، يدللها ويتحمل غنجها وطفولتها .. ما تعودت إنه يكلمها بهالنبرة .. يقول لها تفضلي بدون ما يقول " حبيبي " او يقول اسمعج بدون " ما يعتدل بجلسته ويمسك يدها ويبين لها شكثر اهو مهتم بالحجي اللي بتقوله ...
    طال سكوته فرفع عينه وطالعها من طرفه: ما تبين تتكلمين ؟
    قالت بسرعة: ما ادري شقول
    قام من مكانه وراح على نفس الكرسي الي اهي قاعدة عليه، قعد بنهايته .. وطالعته بنفس نظرة الخوف اللي يكرهها، قال بسرعة: اذا مو مرتاحة ارجع مكاني !
    هزت راسها بـ " لا " على خفيف وبلعت ريقها ...
    واهو هز راسه بالايجاب، وعقد اصابعه مع بعض ... حط عينه بعينها وقال بشكل مباشر : انتي توثقين في حسين أولا ؟!
    تسمرت بويهه، وعواصف هايجة بداخلها .. حست هالسؤال كبير لأول مرة .. أبد ما لاقت صعوبة وهي تقوله في مرة من المرات [ أنا أحبك وأوثق فيك أكثر من أي شي، ولو قلت لي السما وردية بصدقك وبقول وردية ]
    لأول مرة تحس هالسؤال كبير ... بعد ما تحجت ويا عمتها وقالت لها [ منوي حبيبتي سمحي لي بس انتي في وضع تناقض، انتي توثقين فيه، بس ما تبين تسمعينه، وما تبين تجوفينه، وشاكة اذا كان يحبج اولا !!! ]
    سكوتها الطويل جرحه ... وفسره مثل مافهم ونزل راسه: اوكي ..
    قالت بسرعة: بلى
    طالعها: شنو ؟
    ردت بصوت مبحوح: أوثق فيك
    هز راسه: آهـا !!
    تعجبت من اسلوبه واحتارت، يمكن توقعت شي غير، يمكن توقعت انه لما يشوفها، بيطالعها بنظرة اللهفة، بينزل على ريوله وأهو كلله احترام وما ينزل من شانه وتقديره لو شصار، واقف او قاعد، او راكع على ركبه حباً وإحتراماً لهذي الانثى الي انخلقت من ضلعه الأعوج، وسكنت في ضلعه الايسر .. ما يتغير من شي في هيبته أبداً
    ما توقعت انها تحتار في تسمية اسلوبه .. اهو جدية ؟ ولا قسوة ؟ ولا جفاف ؟!
    قاطع تفكيرها: معصومة قالت لج إن أبا أرجع لها ؟
    انتفض قلبها وطفرت دمعتها وتعلقت بجفنها ... عضت ع شفتها، لا تقولها الله يخليك .. بالهون على قلبي، لو تحملت أسمع اسمها منك ما أتحمل أي شي ثاني ...
    قال: أنا أسألج جاوبيني !!
    ارتخت ملامحها وما قدرت ترد، شقوله ؟! أي قالت لي ؟! أي قالت لي عن قراركم ! أي أي ادري انك تمهد ..
    حسين: انتي قاعدة تفهمين انا شقول ؟ انتي تسمعيني ؟!
    قالت بصوت مبحوح: أي ، قالت لي
    هز راسه: وانتي صدقتي كل شي قالته ؟
    اتلخبطت ببالها الامور ... اهو كان سؤال ؟؟؟
    توقعته ينزل راسه، يقول لها : [ أنا آسف منى، صدقيني احترمج، وعزيتج وقدرتج واايد ، بس أنا أحب معصومة وأبـا ..... ]
    قال بنفاذ صبر: انتي وياي والا سرحانة بشنو ؟! انتي احد غاصبج على الحجي وياي ؟ اذا ما تبين انا بطلع ... ما احب اضايق ولا ازعج احد
    ما تعرف شلون اترجم عقلها، بس بثانية وحدة لما لمحت عيونه، قررت انها تتكلم، وتقول كلشي باللي في خاطرها، وتترك له الباقي، بلحظة عرفت انها ما تقدر تحجر قلبها زود، ولا تحصر أوهامها براسها وتصبر على الأذى اللي تسببه لها لنفسها لقلبها لـ " حبها "
    طالعته وبشجاعة قالت باسترسال وبهدوءها المعتاد: قالت لي بتقول لي شي، قلت لها ما بسمعش لان ما بيهمني ولاشي من اللي تقولينه، .. ردت علي بانك تحبها، ومب قادر تنساها، وكنت تشكي لها شكثر انك تعبان وياي ومب قادر تواصل، وانك تبي تصحح خطأك وتفاتحني بالموضوع عشان تنهي علاقتنا .. انا ادري ان شهامتك ما تسمح لك تقعد ويا انسانة وقلبك ويا احد ثاني، انا ما صدقتها بالبداية، بس جفته .. جفت رقمك .. في تلفونها، في مكالماتها المستلمة، الساعة 11 بالليل، جفت الرقم " وتهجته واهي تذكره " **********
    أذكره زين، ذيك الحزة ما أدري شصار، ما أعرف شاللي دار حواليني ، كنت أحس اني اصرخ : اهو يحبني ! ويرتد لي الصوت ، ما قاعد يوصل للسما ! قوافل النور اللي تمنيتها وقلتها بلساني : يحبني ! ما كانت توصل لأي سحابة بالسما، ماحسيت بقطرة من مطر اليقين، كلشي تهدم حولي .. ما اعرف شنو صار ! مشيت مشيت مشيت ! وصحت وايد ! جفتك انت وياها، والبحر وياكم والسما وياكم، والشمس وياكم ...
    صحاها من أفكارها لما قال: جفتيني وياها ؟!؟!
    التفت له بعيون حزينة: جفت الصورة اللي بالدفتر الاحمر، وانت وياها في بانوش بالبحر
    قال باستغراب: أي دفتر ؟ أي صورة ؟
    سكتت لانها ما عرفت شلون توضح له، واهو حلل كلامها وتذكر ... هذي الصورة !!! الي احتفظت فيها ونسيت ارميها !! هذي الصورة الوحيدة اللي ما انظمت للهيب النار اللي شعلته ورميت كلشي يتعلق بكرامتي اللي انخدشت، باخلاصي اللي انضرب بالحايط، بحبي اللي مات ..
    ظلت اهي !! ومن يجوفها ... انتي ؟!
    ابتسم بسخرية، واهي قالت: ما واجهتك من البداية، خفت ... خفت خفت، والله خفت، وبقولها للألف مرة، خووفي كان مثل القنبلة الموقوتة .. من داخلها ألف سلك، وأنا خوفي داخله ألف شريان مجروح ومطعون، أخاف بأي وقت يتوقف العدّ، يتوقف الوقت .. وينفجر كلشي بداخلي، ينتهي كلشي حولي ... بتخيل كل شي، كلشي .. إلا اني اجوفك مقفي عني ومفارقني !
    قال بحزن وهمس: انتي شلون صدقتيها اصلاً ؟! يعني الحين انا لازم اروح لمعصومة، اقولها آنا آسف لاني لويت ذراعج وطلعت من طوري ومن مبادئي وياج .. آسف لاني هزأتج وانتي مالج ذنب
    طالعته بصدمة، واهو كمل بهدوء: الذنب مو ذنبج، ذنب خطيبتي، ذنب اللي بيني وبينها عقد .. وميثاق، ووعد .. اللي ما وثقت في مشاعري .. ما وثقت فيني
    قالت بسرعة: أكثر من مرة أقولك اني واثقة فيك وبتفكيرك وبضميرك و
    قاطعها: بس مو اثقة في مشاعري منى !! انتي مب واثقة بأي مشاعر كنيتها لج طول هالليالي والايام اللي مرت من بينا !!
    وقف على طوله، واهي لما سمعت اسمها ضمت رموشها وسكتت ..
    قال واهو يحرك يده بعدم استيعاب: يعني انا لما حطيت عيني بعينج لما كنا بالفيلا، ونطقت بحبي لج لأول مرة انتي ما صدقتيني ولا صدقتي عيني؟! يعني انا لما كنت اكلمج كل ليلة بداخلي واقول بخاطري : تصبحين على خير يا منى روحي، أنا أحبـج والله الواحد الأحد الوحيد العالم بمعنى الحب بداخلي، ما كان نسيم الحجي يوصلج ؟! يعني انا لما كنت اصبح عليج كل يوم كل يوم من هالثلاث أشهر اللي حسيتها معاج بحلاوة لحظاتها دهور ودهور ما كان في يقين بداخلج تجاه كلمة صباح الخير حبيبتي ؟! .. يعني انتي رخصتي بمشاعري لأدنى أدنى درجات الحب وحصرتيها على الاحترام والشهامة !! وانا اللي كنت اظن إني كل لحظة أصعد عتبة عتبة معاج في سلم الحب لأني أبا أوصل لأعلى قمة فيه ! ولأغزر عمق فيه ؟!
    وسكت وطالعها وكانه يطلب جواب، واهي حست نفسها صغيررررررة ... حست إنها سوت خطأ كبيررررر ! كبيررررر وايد !! ومب عارفة شلون تصححه، شلون تعتذر ! شلون تخليه يغفر لها أفكارها الساذجة !!
    قال بهمس يبين شكثر اهو متألم: منى جاوبيني! فهميني شقاعد يصير حواليني !؟
    قالت بتبرير: حسين انا كنت خايفة افقدك والله ما كان قصدي كل اللي قلته، بس انا بلحظة وحدة اسودت الدنيا بعيني! كلشي اظلم حولي وما صرت افهم ولاشي
    حسين: انزين ليش ؟! فهميييني ليش ؟! يوم جفتي رقمي في تلفونها ليش ما اتصلتي فينيي!! سألتيني !! حسين انت حاجيت معصومة ؟ انت اتصلت فيها بهالوقت ؟! اسأليني ، اعرفي موقفي .. جوفي شقاعد يصير، واجهيني !! مو تهربين من الواقع وتحبكين حكايا وقصص وتألفين براسج " وقالها بحزم " ألف قصة غبية !
    سكتت، واهو كمل: وتقولين ما تشكين فيني ؟! يعني لو انا اتصلت فيها شبقول لها ؟! يعني انا ما عندي اخلاق ومنحط وحقير لهدرجة اللي تظنين اني ممكن اتغزل فيها أو اتحجى وياها بشي غلط حتى لو كانت بيوم من الايام خطيبتي وحبيبتي بعد! ولو كنتي صدق توثقين على قولتج بمبادئي وشهامتي اني ما ارضى اقعد ويا انسانة وقلبي ويا وحدة غير، يعني منطقياً بالعقل يا منى ... انا بتصل فيج الفجر واكلمج بحب واقولج حبيبي وحشتيني وقريب بجوفج وينتهي هالسفر بكل أتعابه وغربته وكربته، وأكلمها بالليل وما ادري أي حجي توقعتيه ودار بمخج .. أي حجي اللي بقولها اياه لو كلمتها صدق فعلاً ؟!؟! أنا ما أبا اقولج اني ما كلمتها ولا أبا اثبت لج بعد ان الدليل الي راوتج اياه اهو لعبة ولا بعلمج شلون حاكتها .. لان مافي فايدة اصلاً من هذا كله!
    احترق قلبها وكل ما حاولت تخففف تحس ان كل شي يضيق من حولها، قال بصوت مبحوح: منى انتي جرحتيني!! تعرفين يعني شنو جرحتيني !! " وضرب على صدره بقووة بقبضة يده " هذا اللي داخل ما رحمتيه! هاللي ينبض وكل نبضة فيها اسمج من بعد الله سبحانه ما حسبتي له حساب!! هالقلب الهايم على ويهه يايج من أقصى أوطان أوروبا لوسط الخليج العربي واهو مناه يجوف بس عينج، يقرّ في شوفتج ... واي استقبال لقيته !؟ اجوفج ممدة وأنفاسج تتضارب، وانا شنو منى ؟! انا شنو ؟! انا حسيت نفسي! جسدي هذا ! بلا روح !! وتيين لي بسهم ما مثله سهم وتقولين : ما ابا اشوفه !!ما اتحمله ! ما تتحمليني ؟! منى ما تتحمليني ؟!

    أول مرة تحس ان الدموع ما بتفيد شي، ولاهي قادرة تنزل من محجر عينها، فقدان الوعي وهون بدنها اللي حست فيه يوم صادتها الحمى كان اهون بوايد بوايد من هالشعور اللي قاعدة تحس فيه بهاللحظة .. وعجزها واهي واقفة حيرانة مب عارفة شتقول ! واهو مثل الطير المذبوح يرفع جناحه المكسور .. ويقوم ويرد يطييح !

    قال واهو يحس ان الدنيا من حوله تغيرت، واسودت واختلطت اوجاعه الجسمية بالنفسية بالعاطفية: على عظم جرحج في داخلي! نجحتي بانج تصغريني من جد! ومع اني استحي اقول هالحجي بس بقوله لان هالصدر ما عاد فيه أي حصن يقدر يحتمل من الخواطر أكثر، صغرتيني مني، لأول مرة احس نفسي ريال يمشيه الحب ما يمشيه عقله! لاول مرة احس نفسي ضعيف واطالع اخواني وابوي واخواتي وامي بنظرة الانسان المشتت الضايع مثل الطفل اليتيم اللي ضيع أمه .. أول مرة أحس ان لو قالت جود اختي: اخواني بعضهم سكانهم نسوانهم ! يمين يمين، يسار يسار ... ما بارد عليها ولا بسكت عنها قناعة في نفسي، هزييييتيييييني ! كسررررررررتي شي فيني ما اعرف انا شلون اجبره! حتى معصومة يوم انفصلت عنها وكان أقسى شعور عشته بحياتي في ذيك الفترة، مافي ولا انسان! ولا كائن لا من اهلي ولا من غيره تدخلوا في قراري، دست على قلبي، وقلت لااا مبادئي اهم، واولى .. والزوجة اللي ما تطيعني أبيعها جانها بايعتني .. هذا قبل، ... و الحين أنا واقف قبالج، مثل المراهق، عمري 16 سنة مو 26 ، كأني اطلب أبوج وأخوانج اقولهم ارجوكم أبا احاجيها ابا اكلمها ما ابا اهدم اللي بنيته وياها، أبا أثبت لضميري ان انا يوم اخذتج من يد أبوج وأخوانج محمد وجواد ووعدتهم ان احطج في عيني، وعد الرياييل اللي قطعته ما خنته ...




    =========

    [ يتبـــع ]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:49 am