منتديات فنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يتعلق بكل فنون الشباب والشبات الصبية والصبايا....


3 مشترك

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:08 pm



    وسكت لما تجهمت ملامحه وتغرقت عيونه بلدموع ... قعد على الكنبة ورجع راسه لورا وشهق من داخله وهو يقول بمناجاة خاشعة من القلب: يــارب سـاعدني ... يـارب إرحمني وأغفر لي وسامحني، ياربي سامحني لو ضعف إيماني بلحظة فيك وتلاشى صبري وجهلت عظمتك .. يـاربي انا عبدك ، متوكل عليك ومتيقن فيك، وثقتي ومصيري وروحي كلها بيدك .. يـارب سامحني "" ولأول مرة بحياته ينتحــب من البجي .. نزل راسه بين يدينه وتم يصيح ويعصر عيييينه وهو يضرب ويهه بيدييينه ""
    ومنى واقفة بملاييين المشاعر اللي ما تنوصف بالكلمات، حسين ؟! هذا حسين !؟ حبيبي انا !! حسين ؟! اللي يوقفني ويمسح دموعي ويربت على كتفي! يقول لي انا ما احب لدموع! استند عليه وأتكأ على قوته ... ورجولته، وصلابته !
    ما تدري شالي حرك ريولها اللي انشلت بعد ما انشلت كل خلاياها من كلامه، ما تدري اهو بدنها لو عاطفتها لو حبها لو قدسية وثاقهم اللي انعقد باسم الله ورسوله ... اللي خلاها تركض له وتحضنه بقوة ... بأعمق قوة ما حست فيها من قبل، بأكبر قووة ترتكز فيها، في بنيتها، في مشاعرها، في عقيدتها، في أفكارها وشخصيتها ...
    حضنته مثل المؤمن لا حضن الأرض في سجوده وهو يفررق كل الذنوب اللي حواليه ...
    مثل الحبيبة الصادقة الي تدفع بيمينها وشمالها كل الاحزان والجروح عن حبيبها ...
    ما عرفت شتقول، ولا شتسوي، لا دموع ولا كلمات قاعدة تطلع منها، اهي بس تبي توقف هالنحيب، لا تكسر ظهري يا حسين ... لا تكسر ظهري الله يخليك
    حطت يدها على خده تمسح دموعه وهو عض أصابعه وعصر عينه وحرارة الدموع على خده تلسعه، هدأ نحيبه وزاادت كحة صدره .. ويحس آلاااف الثعابين تتلوى ببطنه ... وكأنه في داومة بنص البحر، سووووووودة ومعتمة ! واهو غريق فيها، كلشي يدور فيه ... ويده متشبثة في يدها بأحنّ المشاعر، ... سعة صدره تتقلص، نفسه يـقل ، والألم يزيييد ، وصوت صفيررر أنينه يزيد .. وعيونه ، بؤبؤها الشهلاوي غاب وما قامت تجوف غير البياض اللي صار أحمــر ...
    صرخ قلبها وطلع صوتها بصوت عالي: يبـــــــــــــــــــة ، جـــــــواااااااااااااااااااااااااااااد ... لحقــوا علي الله يخلييييييييكم ..

    =========

    [ نهـاية الجـزء الـ 41 ، مــا قبل الأخيــــر ]

    " يمكن هالكلام كان لازم أكتبه قبل المشهد الاخير في نص الجزء، بس ما حبيت أشتتكم وأبعدكم عن أجواء القصة وتسلسل أفكارها ...
    بس حبيت أقول لكل قارئ، ياريت تركزون على حوار المشهد الأخير ... لأني حرصت حرص شديد عشان أوصل فكرة في بالي، ولي غـاية محددة ...
    طبعاً لكل موقف وشخصية لها غاية، وعلى القارئ بتفكيره وتحليله يدور الغاية اللي تعجبه ويقتنع فيها، إلا إن هذا الحوار بالذات مهم جداً عندي ان توصل الغاية [ اللي أنا أبيها ، اللي سراب المنى تبيها توصل لقرائها ، مهما تعددت الغايات، بس في شي واحد أبي الكل يفهمه ]
    لما كتبت إن حسين سافر ، ومعصومة تهجمت على منى ، ومنى جافت الصورة اللي تجمع الانسان اللي تحبه وهو خطيبها شرعاً، مع طليقته اللي تغار منها وتمقتها بسبب فطرة الإناث بهالامور ... وإن الأمور كلها تجمعت مع بعض حبيت أبين زين واقعية الأمر ومصداقيته في هذي الحياة ...
    يمكن البعض يقول إن هذي هي الروايات، تمرض البطلة والبطل يتعب ومدري شنو ...
    يمكن هذا اللي قاعد يصير في كل المنى انتِ " حالياً " بس الهدف عندي سامي ومهـــم ..
    أولاً هذي طبيعة الحبكات الروائية والقصصية، يبدأ بالتمهيد ، بعيد تجري الاحداث، ترتفع وتيرتها وتنزل، تهدأ في وقت معين طويل أو قصير ... وفجأة تحتـد وترتفع وتوصل للذروة " العقدة مثل ما يقولون " وبعدها تنخفض تدريجياً وتوصل لحظة التنوير، سواء النهاية سعيدة أو حزينة أو مفتوحة أو أياً كانت ..
    ثانياً : حبيت أبين إن فعلاً بعض الأحيان الأقدار ترسـم لنـا أشياء ما تخطر على البال، وأؤمن شخصياً بأن الصدف لها دووور كبير في حياة نااااس وااااايد، وأدري ان في ناس بيصدقوني وهم يقرأون لانهم يعيشون مشاعر الصدف وشلون تتكون في حياتهم ...
    الاسترسال وتتبع الاحداث من بين وصول حسين إلى البحرين يوم الثلاثاء أو الخميس، وظهور معصومة بهالشكل المفاجأ، ورقمه في تلفونها، وصورتهم في الدفتر ... شي وارد في الحياة بأي شكل من الأشكال ..
    والشي الثاني اللي حبيت أبينه، موقف منى الخاطئ ، ذنـب منى، يعني احس اني جررحت منى وايد في هالمشهد وإذا هالشي صار فعلاً فأنا أعتبر نفسي ناجحة لأني كنت أكتب حسين بجرراااحه، وأكتبها بـكررره من قلبي لها مع كل الاحترام، لان كلااام حسييين كان مو طبيعي !! كل كلمة سهم تصيب مركز الدائرة .. عشان أبين شكثر [[ الثقــــة ]] لهــا دوور كبيييييير في حياتنا! مع الناس اللي نعيش معاهم ...
    لا احد يقول لإنسان : أنا أوثق فيك ثقة عمية، وبعد كم يوم يفتح عينه عليه ويتم يراقبه !! دامه قال عمية! يعني امش وراه وانت اعمى !
    والا لا نقولها !!! يمكن اذا كان شخص غالي علينا ونقول له ان ثقتنا فيه محدودة وبنسبة معينة يحط بخاطره، بس أكيـــد ما بينجرح مثل عظمة الجرح لما نبين له في موقف إن أصلاً مافي ثقة !!
    الثقة أساس ، عمود ، كتف نتكأ عليه في هالزمن الأغبر ... لا أحد يهدي ثقته لأي حد حيا الله، ولاأحد يجامل أو يجذب على نفسه، الثقة مو بس في الحب .. ولا بس في الزواج
    أغلبية القراء صغار وفي ريعان الشباب ... بدون أزواج، بدون حب بدون عقد مصيري ..
    بس عندنا أهل ، عندنا أصدقاء، عندنا طموح، وشخصية في ذاتنا، تستحق الثقة، عندنا دين وعقيدة، وإمام صاحب العصر والزمان عليه وعلى أجداده سلام الله ... وقبل كلشي وفي وسط كلشي وبعد كلشي، عندنا الله .. عندنا ربنا ..

    أدري اني طولت لأن عن جد، على كثر ما تحمست في هالمشهد، وعلى كثر ما أرقني بعد صلاة الفجر وما قدرت أنام، وفزيت من فراشي 6.30 وقعدت أكتب فيه مع اني للحين ما كملت المشاهد اللي بنص الجزء، والحين الساعة 9 إلا ربع ... على كثر ما أبا توصل هالرسالة للكل ...
    أستخدمت الرومانسية في المشهد، والحزن ، والمشاعر ، ويمكن حتى الخيال " بالنسبة للبعض " ..
    لكن هي رسالة وخلها توصل اذا ما كانت للكل، تكون للأغلبية...
    وطبعاً أنا ما أقدر أفرض رأيي وقناعتي على أي إنسان، لكن هي رسـالة ولـ تصل ، والقناعة بيدكم أنتم ..

    ولي موعد معكم مع الجزء الأخير [ من كل المنى أنتِ ] في أقرب فرصة بإذن الله ..
    أتمنى بأني قدمت لكم ما يحوز على رضـاكم، ويعزز ثقتكم وحسن ظنكم في أفكاري وقلمي ...
    وكل الشكر ، والحمد .. لربي سبحانه لا لسـواه
    لأن كل نجاح، وكل عمل ، وكل نتائج مهما كان مستوى جمالها ومرتبتها داخلي، فإهي من عند الله هدية ... ولا محمودُ غيره ...

    تقديري وحبي لكل قارئ وقارئة ... منتقد ومعجب ... وشاكر أو حانق من تأخيري وتقصيري ..

    [ أحبكم ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:10 pm


    [ كُل المُنى أنتِ ][size=24]

    [ 42 ]


    [ الــــــجــــزء الأخــــيــــــر ]


    { كُـلْ المُــنى أنتـــــم ... ! }[/size]



    (( يـزوي .. 12.30 مساءً ))


    طلعت من مباني الجامعة، وركبت سيارتها [ اللي اهي بالاصل سيارة سلطان ] ورمت كتبها وشنطتها ودقت سلف وبسرعة طلعت .. لازم تروح تحجز لها تذكرة وترجع بكرة الفجر البحرين، بأي طريقة ... لازم تجوف منى وتعرف شاللي قاعد يصير، تحس ان بنت خالها محتاجة لها، ومنى يا ما وقفت وياها ... مستحيل تتركها بروحها في هالظروف الصعبة ...
    كانت تمشي بسرعة، والتفت من المنظرة إن في حد قاعد يلاحقها، ويسوي لها حركات [ سباق ؟! ] .. ضحكت على روحها وعليه ... عباله انا شاب يعني ! صدقت يا سلطان .. السيارة حصري عليكم، لكن انا بنت حمداان ... ماشي يصعب علي ..
    تخرعت لما جافت السيارة تتجاوزها ويطالعها الشاب، وفتح عينه على اقصاها لما عرف انها بنت ... وتم وراها، واهي تضايقت .. ويسوي لها حركات شوي ويدعمها ... خافت شوي، رفعت تلفونها فكرت تتصل في الشرطة .. وردت تراجعت، اتصلت في سلطان منقذها واللي تتكأ عليه في وجودها بوطنها " بعيد عن أهلها " ...
    رد عليها واهو يضحك: هلا يزوي
    ردت بهدوء: سلطان ... أنا بـ شارع " ..... " وفي واحد خسيس يالس يتحرش ومطفشني واهو يتجاوزني ويسوي لي حركات بالسيارة .. شو اسووي فيه ؟!
    قال بسرعة: سيري وراه وقولي لي رقم السيارة بسررررعة ...
    سوت اللي قالها عليه وتمت تدقق في الرقم وتقوله له، قالها: خففي سرعتج .. ولفي على أي لفة بحيث انج تظلّينه .. اهو وراج الحين لو قدامج ؟!
    ردت واهي تثبت المايك في اذنها بصعوبة وتنزل التلفون عشان لا يلمحها: كان جدامي، صار الحين وراي ... سلطان في لفة على يميني أعتقد انها تودي لحيّ قديم ... ادشها اولا ؟!
    قال واهو يوقف متوتر وترك الشباب اللي قاعدين وياه بالشركة: ادخلي ... وتمي بأي مكان بحيث ما يجوفج، وانا ياينج الحين ..
    قالت بسرعة: لاا سلطان ما يحتاي، انا اقدر ادبر نفسي بس اتصلت بك عسب .... " وسكتت، لأنها اصلاً ما اتصلت إلا لما حست بالخوف "
    قال: يزوي انا ياي الحين
    قالت بسرعة واهي تشوف المنظرة: تعرف سلطان ؟ انا كنت رايحة مكتب سفريات ... بكمل طريقي لهناك، واذا جفته مستمر واهو يلاحقني، برجع اتصل فيك
    قال بحيرة: مكتب سفريات ليش ؟
    ردت واهي تخفف السرعة وتطالع الشاب بنظرة حادة: برجع البحرين باجر الفجر
    دق قلبه وقال بخوف: ليش ؟ اقصـد ودراستج ؟
    طفح الكيل عندها وقالت: سلطان .. برمسك بعدين، بنزل لهذا السخيف وبأدبه ..
    وسكرته في ويهه وسفطت على يمين واهو وقف وياها، ونزلت من السيارة وراحت له واهو نزل من سيارته بترحيب، صرخت في ويهه: انت ما تستحي ع ويهك ؟ ما عندك اخوات يا قليل الادب
    واهو يطالعها بتفهي وساكت، توها بتتكلم ورجع تلفونها يرن .. جافت رقم سلطان وردت: هلا سلطان
    قال بدون مقدمات: ردي سيارتج بسرعة
    قالت باستغراب: شوو ؟
    قال بحزم: اقوولج ردي سيارتج بسرعة ... لا ترمسينه تفهمين اولا ؟
    طالعت الشاب وما تدري ليش خافت، ابتعدت واهي تعطيه ظهرها وقالت بخوف: ليش؟
    سلطان: بس هالمرة يا يزوي، سوي اللي اقولج عليه بدون لا تسألين ... انتي مو قلتي بتكملين طريقج ؟ كمليه !
    يزوي: انزين ليش عااد ؟
    سلطان: انتي شوو دراج هذا صاحي ؟ سكران ؟ خبل ؟
    لفت وراها واتخرعت زوود لما جافته واقف على حاله ويطالعها، فتحت باب السيارة ودشت بسرعة وضربت سلف وقالت بخوف: سلطان خلاص ركبت
    قال براحة: كملي طريقج ... انا يايج قريب، بتلاقيني وراج بعد شوي
    هزت راسها: خلاص اوكي بس لا تسكر ..
    سلطان: اهو لحقج مرة ثانية ؟
    قالت بتوتر: ما اعرف .. ما اجوفه !
    سلطان: طلعتي خويفية " وضحك عليها "
    انقهرت وصرخت عليه: يالسبـــاااااااااال
    ضحك وقال بمحبة: يزوي لفي وراج شوي
    لفت وراها بخرعة وجافته في سيارتها، ردت رجعت نظرها للطريق وضحكت: خلاص سلطان، بغير اسمك بتلفوني بكتب لك صاحب المهمات الصعبة، او سوبر مان
    ضحك وقال: انزين ما قلتي لي ليش بتردين البحرين ؟
    قالت: اممم شو رايك اسكر ولا وصلت المكتب اقولك ؟ .. ما يصير اتكلم بالتلفون وانا اسووق موو ؟
    سلطان: مو قبل ما تقولين لي ليش ؟
    ابتسمت وقالت بهدوء: بنت خالي عندها ظروف صعبة، ولازم ارجع واوقف وياها ..
    سلطان: بس جيي ؟
    قالت وقلبها يدق: هيه بس جيي ..
    سكت فترة واهي قلبها يدق، قال بهدوء: واهو شحاله ؟
    قالت بغباء: منوو ؟
    سكت وابتسم ... قالت بدهشة: منوو سلطان ؟
    قال بهمس: ولد خالج
    انبهت ويها .. ووقفت في أقرب بارك لما وصلت وتمت ساكتة .... وبعد دقايق نقزت واهي تسمع دق على دريشتها .. جافت سلطان واهو سوا لها حركة [ سكري ونزلي ]
    ابتسمت وبندت السيارة ونزلت ... قالها: خلاص الحين سيارتي لي .. جفتي شصار ؟
    يزوي: عاادي يعني شو صار ؟
    قال ببراءة: أبد ، بس خفتي واتصلتي تطلبين النجدة من سلطان
    قالت بغرور: حاســـــب ابوووووووية عن تطيح من طوولك ..
    ضحك وقال: شو رايج انزل وياج البحرين ؟ تولهت على عمي بو سيف وعيال عمي وودي اجوفهم
    ردت يزوي بارتباك: ما اعرف .. انا قلت لك بسير لمنى بنت خالي
    قال بابتسامة واهو يفتح لها الباب: يعني ما تبيني اسير وياج ؟ على الاقل اكون كفيلج بهذي الرحلة
    طالعته بنص عين: اللي يقول بهاجر أستراليا، ساعة اللاربع وانا عند بيت أبوي
    قال باقتراح: انزين نسير بالسيارة، وناخذ مهرووه ويانا
    قالت بتوتر: لا سلطان، بابا ما راح يرضى .. يخاف من طريق البر
    هز راسه: خلاص اوكي على راحتج ... تامرين على شي ؟
    قالت واهي تحس انه حط بخاطره: على وين ؟
    سلطان: برد الشركة لا يلحظ ابوي غيابي وتصير لي مشكلة
    سكتت وما ردت، قال واهو يطالعها بابتسامة: اذا تبين اتم وياج لين ما تخلصين ما عندي مانع، بس حسيتج متضايقة من وجودي عسب جيي قلت لج اني بسير
    ابتسمت : لا سلطان ماني متضايقة .. خلك هني لين ما نخلص ..
    ابتسم ووقف واهي كملت كل اجراءاتها واستانست لانها حصلت حجز الساعة 5 الفجر ، طلعت ويا سلطان اللي قال: يزوي ... ليش ما تيين بيتنا تسكنين ؟
    قالت بضيق: سلطان احنا رمسنا بهالموضوع
    قال بحنية: يزوي انا خايف عليج، جفتي شصار يوم دخل القطو البيت ؟ وانتي فيج ربو ... تييج نوبة في أي وقت ومحد معاج ..
    ردت بضيق: انا اقدر اتدبر اروحي، انا ماني ياهل
    رد واهو واقف قبالها : يزوي تعرفين زيين اني اوثق فيج واعرف انج قوية ومنتي ياهل، بس حتى الحين الفطور، احنا ناكل كلشي حلوو وانتي على الاندومي وماعرف شووو ! حد يتفطر بشهر الله اكل مثل اللي تاكلينه ؟!
    يزوي: مرت عمي مب مقصرة تدز لي نقصة، كلل عمومي يدزون لي .. ويتم عندي ويزييد بعد
    قال بمحبة: بس ماشي على لمّة الاهل يا يزوي ... الله يخليج فهميني
    قالت بجفاف: مقدرة خوفك علي ولد عمي .. بس انا مرتاحة ببيتي
    سلطان بالحاح: قلت لج اذا ييتي انا بظهر من البيت وبسكن بفندق او بسير بيت عمي
    وقبل لا يكمل قاطعته بضيق: اوووف سلطان خلاص عااد، قلت لا يعني لاا ... ويلاا سير الشركة لا يسوي لك عمي سالفة .. انا برد البيت اجهز اغراضي، بااي
    ومشيت عنه واهو تم يطالعها بحزن، رجعت له وقالت: ممكن سويج سيارتي لو سمحت ؟
    طلعه من مخباه وعطاها اياه واهي حطت سويجه بيده ومشيت عنه ... تنهد بحزن .. اقص على روحي!!
    راح لسيـارته ، وطالع رقم السيـارة اللي كتبه ، وأخذ خطه مستعد إن يقدم شكوى عليه ، عشان ما يفكر مرة ثانية يسوي هالحركات، أو يتجرأ أحـد على [ اليازية بنت حمـدان ] ....
    الله يـا بنت عمي ، بينـا الأيام ... وإذا أنا أستاهلج .... ما راح تكونين لأحد غيـري .... !

    [ أنتي تدريـن من أنتي ، تدرين أنك لي غديتي كل شيّ ..
    وأنك غديتي شمس ليلي وفي الهجير الفيّ ، وأنك أصدق ما كتبت لا ضحكت وأنجـرحت ..
    وأنك أحـزاني وفرحي ، وأنك غديتي يا عذابي ، أغلـــى من حبّي علي !
    قبل الحب ياما كذبني القصيد ، وبعد حبك صار يكتبني القصيد ..
    هو يوصفك بسمة وطرف ، وأنا أعشقك في كل حرف !
    منك شكـالي – وصف حسنك أتعبــــه !
    وعشفي لحبـك أعجبه ، وأنا شكيتــك !
    ومهما شكى ومهما وصــف ،
    " أنتي أحلى ما تكتبت ، أنتي أصدق ما كتبت "
    وأنتي إحساسي وجرحي ، لا ضحكت وأنجــرحت ....
    وأنك غديتي يا عذابي ، أغلى من حبي علي ! ]
    * منقول ..





    =======


    (( شـوق ... 1.00 مسـاءً ))


    فتحت عينها بصعوبة واهي تحس بأحد يهزها، قال ناصر: شووقان .. يالخيشة يالله اوعي
    قالت بملل واهي مسكرة عينها: همممم
    ضرب على خدها اللي صاير أحمر من حرارة بدنها: شووق أسامة قاعد يتصل هذي مرة ثالثة .. نشي ردّي علييه لا يعصب ..
    أخذت التلفون من يده وقالت بصوت نووم: الوو
    وصلها صوت أسامة متخوف: سلام، شوق شفيش ؟
    اوتعت تدريجياً ورجعت شعرها على ورا وفتحت عينها واهي تطالع حوالينها، كانت نايمة على الكنبة بالقاعة في بيت أبوها، قالت بصوت خامل: هلا أسامة .. كنت نايمة
    أسامة: خوفتيني عليش، هذي رابع مرة اتصل .. كل هذا نوم ؟
    حكت جبينها بيدها واهي تطالع الساعة: ما اعرف .. غفيت وما قدرت اشيل جسمي .. حددي متخدرة ..
    أسامة: لايكون مصخنة ؟
    جست النبض في نحرها واهي تحط سبابتها: ما اعرف اسامة، بس بلعومي يعورني وايد .. ورايح لي الويع إلى اذني اليمين ..
    قال بوجل: ايي اوديش المستشفى ؟
    قالت باستدراك واهي ترفع بدنها وتستند بعد ما مسحت على ويها: لا حبيبي .. بقوم الحين بصلي
    أسامة: اخاف تصخنين شوق! مو زينة البلاعيم .. اذا تبين اوديش المستشفى بستأذن من الشغل
    شوق: لاا ما يحتاي، اذا بروح بسير ويا الدريول .. " واستدركت بسرعة " ويا أماية طبعاً ..
    قال براحة: اوكي، بعد ما تصلين وترتاحين، كلميني عشان اتطمن
    ابتسمت: إن شاء الله من عيوني .. انت شحالك ؟
    أبتسم: أوكي الحمدلله، الشغل خفيف .. صار لي ساعة قاعد فاضي ..
    شوق: يعطيك العافية غلاااي
    أسامة: يعافيش .. يلاا حبوبة قومي صلي لا تتأخرين اكثر وتصير قضاء ..
    أخذت نفس واهي تقوم وتلبس الشبشب في ريولها: إن شاء الله .. يلاا مع السلامة
    أسامة: الله يسلمش، وصلي سلامي لعمتي وعمي
    شوق: يبلغ ..
    سكرت التلفون وراحت غسلت ويها وتمسحت وصلت ... وبعد ما خلصت صلاة نزلت مرة ثانية وراحت المطبخ، وين ما أمها تطبخ " في شهر رمضان كالعادة " ابتسمت : هاي ماما
    ابتسمت نرجس: هلا يمة ... صح النوم
    ابتسمت بدلع وقعدت على الكرسي وحطت يدها على خدها: صح بدنج .. اممم نمت واايد
    طالعتها امها بنص عين: اخذتي النوم كلله عنا ... شحالج الحين ؟
    هزت راسها: اممم اوكي .. شتسوين ؟
    نرجس: ساقوب و فطاير دياج ... انتي مريضة شي ؟
    قالت واهي تمط شفتها : على وشك يعني، بلاعيمي وأذني ..
    نرجس: شرايج نسير الدكتور ؟ نتطمن عليج
    قالت لأمها: مو لازم ..
    تركت اللي بيدها وغسلت يدها واهي ملتفتة لها: لا لازم ... يلاا اجوف قومي لبسي عباتج
    طالعت امها باستغراب: ماما ما با اروح ..
    راحت لها نرجس ومسكتها من ذراعها: يلاا حبيبة ماما انتي .. نشي اجووف
    قامت واهي تطالع امها باستغراب: ماما والله احس جسمي متخدر وابا انوم زوود ... مالي بارض اطلع!
    نرجس: مو لأن تبين تناامين زوود انا ابا اوديج للدكتور
    فتحت عينها: ماما بلاج ؟!
    فتحت المصعد ودشت وياها: بعدين تعرفين بلاني .. سيري لبسي ونطريني بالصالة لين ما البس .. انا بتصل بمحي الدين
    تأففت ونرجس: ولا تقل لهما أفاً ولا تنهرهما ..
    ابتسمت واخذت نفس طويل وحضنت امها وباست خددها: حياتي انتي .. آسفة مو قصدي اتأفف بس عن جد احس روحي ابا انام
    نرجس: ساعة واحنا رادين " وطلعوا من المصعد " ما راح نتأخر ..
    وراحت لبست، ودزت إلى أسامة مسج [ أسامة بسير الدكتور مع ماما ]
    وطلعوا رايحين المستشفى ... وما تأخروا في الوصول ..
    قالت أمها: خلهم ياخذون تحاليل
    قالت شوق بملل: ماما ليش كل هذاا
    نرجس: انتي مو حاسة على نفسج كيف تعبانة !
    وبعد مناوشات راحوا أخذوا تحاليل، وطلعوا النتيجة آرجنت ..
    مسكتها امها ودخلت وياها الغرفة .. ودخلت الدكتورة: مسامحة ع التأخير
    قالت نرجس: خير ان شاء الله ؟
    قعدت الدكتورة وابتسمت: مبروك يابنتي انتي حامل ..
    فتحت شوق عينها على اقصاها ونرجس ضحكت وحضنت بنتها: مبروك يمة ... ألف ألف مبروك، الله يثبته لج إن شاء الله ..
    طالعت امها بغير تصديق: انا ؟!
    ضحكت نرجس وألتفت للدكتورة: كم أسبوع ؟
    ابتسمت الدكتورة: 3 أسابيع ...
    نرجس: الحمدلله .. وصحتها زينة ؟ كلشي زين ؟
    الدكتورة: الحمدلله تطمني، كل شي زين، بس خلها تتحمل بنفسها .. تبتعد عن السهر، والتعب والقلق وهالسوالف، تكون مرتاحة وما تشرب كوفي وشاي وهالسوالف!
    نرجس: إن شاء الله ... وشنو كاتبين لها بالوصفة ؟
    ابتسمت الدكتورة: كلها فيتامينات روتينية .. فولك آسد وحبوب حديد وخلها تداوم عليها ..
    وقفت نرجس واهي ماسكة بنتها من ذراعها اللي واقفة وتطالع الدكتورة بعدم تصديق، قالت امها: مشكورة دكتورة .. يعطيج العافية
    ومشيت وياها، وقبل لا يطلعون قالت الدكتورة: ايووة شوق !
    لفت : هاا ؟ انا ؟ نعم !؟
    ابتسمت لها: لا تلبسين كعب من يوم ورايح!
    طالعت ريولها، ولفت لأمها اللي كانت تطالعها بحنية ومستانسة .. ويوم طلعوا من الغرفة، قالت نرجس: ياعمري كبرتوني .. بصير جدّة وبصير عندي أحفاد ياشوق !
    حضنت امها ودمعت عينها: ماني مصدقة ماما ...
    نرجس واهي تضحك : فديتج .. صدقي، الله يثبته لج، نعمة من الله وشكريه عليها ..
    مسحت دمعتها: هههههه مب عارفة شلون اعبر !
    مسكت اياديها: امشي حبيبتي .. عارفة شعورج، يوم عرفت انا بعد بالبداية ما صدقت مثلج ..
    قالت شوق بحالمية: الله !! يعني انتي استانستي ماما مثل ما انا الحين ؟
    ربتت على ظهرها: هههههه هيه حبيبتي، وأكثرر بعد .. كنت طايرة من الفرحة ..
    ابتسمت شوق ونزلت راسها وآثار الخجل على ويها، قالت أمها: أسامة وينه ؟ اتصلي فيه خبريه !
    قالت بتوتر: ما اعرف ماما .. شقايل اخبره! ما ابا اخبره بالتلفون جيي
    ابتسمت: زين امشي وبالسيارة يصير خير ...
    طلعوا وراحوا السيارة وشوق تمت حاضنة امها، قالت نرجس بابتسامة: ابوج بيطير من الفرح
    قالت شوق: ماما ما ابا احد يعرف من أخواني قبل لا اخبر اسامة ..
    باست راس بنتها: إن شاء الله يمة لا توصين ...
    قالت شوق: محي الدين، سير اول بيت بابا أسامة
    والتفت لأمها: انا بسير البيت والليلة بيي لكم
    ابتسمت نرجس: على راحتج ياعيوني .. اذا خبرتيه اتصلي بي خبريني بالاحوال
    تنفست واهي تحضن امها: ماني مصدقة ! متونسة حددي فرحانة ماما ابا اصارخ من داخلــي
    ضحكت على بنتها: من حقج يمة .. فرحتج هذي لا تبخلين على روحج ..
    ابتسمت لامها وتموا يسولفون لين ما وصلوا بيت أسامة ... نزلت شوق، ودخلت البيت رايحة لشقتها، وما جافت احد من بيت عمها ...
    طالعت الساعة وتوترت ... 3 بيي ! لازم افكر شلون اخبره !
    وتمت تحوس رايحة وياية !!
    ولمعت فكرة سريعة في بالها .... فتحت الدررج وطلعت ورقة وقلم بخط عريض ...
    وحطت 4 ورقات بألوان مختلفة ..
    كتبت على كل ورقة بخطها الراقي .. مسجات صغيرة ...
    وشالتهم كللهم ...
    وراحت عند باب الشقة .. وين احطهم !
    أول ما يدش وين يروح ... ؟!
    يعلق جاكيته هني ..
    ولصقت أول ورقة صوب العلاقة ... وكان مكتوب فيها :

    كَم هو جميل أن نجتمع بالمحبة في .. جنة خلد طاهرة ،
    نقتات منها الودّ ..
    ونسقي زهورها بالأمل ...
    لنقطف [ جنين ] من رحم القداسة والطهر .*


    ومشيت بخطوات ... بعدها يدخل الحمام يغسل ويهه ..
    لاا ما بحطها في الحمام .. اممم بحطها صوب الكهرباء لما بيفتح النور !
    ولصقتها ..

    9 أشهر ..
    وثمرة تنمو في أحشاء شوق ..
    والمُنى المنتظر يزهر في قلب أسامة ...
    تُرى أي عينان سيرزقنا الله بهما ... ليتبارك هذا العش الصغير ؟!*

    ابتسمت ... ومشيت إلى باب غرفتهم ... ولصقت عليه الثالثة :

    زوجي العزيز ...
    مباركٌ لأرواحنا نعمة الله علينا ..
    طفلك الأول يبث رسالته إليك بالمودّة ... آملاً أن تكلل جَيـده بالفرحة والمحبة ...
    ليَكن من الذرية الصالحة، بفضل من الله ، وبرعاية والد حنون مثلك ...
    [ حبيبي ، أنا حامل ]*

    * سـراب المُنى ‘




    ورمشت عينها واهي تحس قلبها مو سايع سعادتها ... ومشيت للبلكونة فتحت الباب وراحت تطالع الدنيا ... تحس كلشي حوالينها حلوو!! اول ما يعرف اسامة، بتصل في هدى اقولها ! وبروح بيت ابووي اجوف اخواني ... ويزووي ! يارربي هذذي ليش راحت الامارات عنا ... شقايل اخبرها خبر مثل هذا بالتلفون !؟
    حطت يدها على خدها وسحبت الهواا : يــارربي شقايل الناس تعبر عن فرحتها ؟
    تذكرت بنات عمتها بالامارات ، ويدتها العودة ، ابتسمت ... يالله، عن جد تولهت عليهم ! من امتى ما رمست معاهم .. مهررو ، وعنوود ، وروضة، وفطووم ! ويدووه غبيشة ! وعمي سالم !
    عشت طفولتي ومراهقتي معاهم، الحين تغير كل شي .. كبرت وتزوجت ! وما حضر زواجي منهم الا القليل بسبب الظروف !!
    ياترى يذكروني مثل ما انا اذكرهم الحين وافكر فيهم ؟ والا نسونا مثل ما كنت متناسيتهم طول هالفترة اللي راحت ..
    يزوي شتسوي الحين ؟ تتلاقى ويا اعمامي ؟! وبنات عماتي للحين ييلسون يوم اليمعة وسوالف البنات والشباب على لسانهم ! ويشغلون اشرطة الفيديو إلى عيال عمي في البر، والأعراس، والرزف واليولة ؟!
    وعنوود للحين تنعش بشعرها شرات قبل ؟! ومهروو للحين على سكووتيتها ونزارتها ويا البنات اذا حاولوا يتدخلون بخصوصياتها ؟!
    يالله ... كل هذا افتقدته ويمكن توني حسيت فيه، يمكن لاني كبرت ! يمكن لاني ما عدت شوق المراهقة .. يمكن لاني صرت مرة ، وحامل بطفل ! وحطت يدها على بطنها بحذر وتمت تمرر يدها وتتحسس، يـا الله، انا الحين بداخل احشائي جنين ؟! طفل نعمة من ربي ؟ معقولة !! انا بصير ام؟!
    وقعدت على الكرسي وخصلات شعرها الناعمة انسدلت على ويها واهي تبتسم ... يا حبيبي ياروح ماما ، الله يثبتك لي ويحفظك ويرعاك ... طالعت السماء، من يوم ورايح بتتغير حياتي، في شي بيشغلني حتى في وحدتي،في أحد يآنسني ... لازم أحافظ على صلاتي أكثر، وأداوم على القرآن على طول ... وأتقرب من ربي أكثر، عشان ولدي يكون صالح وبذرة خير ، وبحافظ على صحتي وأكلي، هيه الجبسات بقطعهم .. والبيبسي موووول ما اشربه، ولا الفاست فود، وابتسمت واهي تحرك راسها بحنية وتتخيل الياهل ... ياترى بيكون ولد او بنت ؟ اللي اييي من الله حياه الله، انا احب الاولاد والبنات ... وانا توأم، يمكن اييب توأم ؟! يوووه بس مرة قرأت إن التوأم مستحيل اييب توأم ! لكن ماشي بعيد عن رب العالمين ... وفتحت عينها على اقصاها، لالا استغفر الله، انا ما اعرف في الربا والعناية شي ... ماما حسب كلامها تعبت واايد فيني انا وسيف ، فديتها ماما بتصير يدّووه ... حبيبي تسمعني ؟ يدّووتك أحلى انسانة بالدنيا، مب عشانها ماماتي وبس، الكل يشهد، ويدّك يحبهــا واااااااايد ... يدووتك إهي اقرب انسانة لي، اهي ماماتي واختي وصديقتي، انت بعد لا كبرت ماما شوق بتكون صديقتك صح ؟! وبابا ترى إنسان طيب وحبووووب واحلى شي فيه صفة الاحترام والأمانة والصدق، وأتمنى انت تكون مثله في هذا الشي، وتذكرت أسامة، تأخــر !!! معقولة للحين ما رد ؟ بس ما تخترب مفاجأتي الا سويتها ههههه
    فتحت الباب وشهقت: يممممممممممممممه
    وأسامة انزهق مثلها لما طلعت في ويهه فجأة، قالت واهي تتنفس: بسم الله ! بسم الله بسم الله! أساامة خرعتني طيحت قلبي!
    طالعها بتفهي وسكت .. واهي سكتت فجأة ...
    ونزلت راسها لا ارادياً واهي تبتسم بحيا .. قال واهو يأشر بصبعه على الباب: من كتب ؟
    ابتسمت في ويهه وما ردت، قال واهو يفتح عينه: صدق يعني شوق ؟ احنا يعني ؟
    ضحكت بخفة، قال وابتسامته تنفرج شوي شوي: اسألش .. صدق هالشي يعني ؟
    هزت راسها بـ " أي " .. قال: لاا ابا اسمعها جاوبي!
    شوق بصوت مليان سرور: أي اسامة صدق .. " وحركت اصابعها بـ 3 " لي ثلاث أسابيع ...
    توسعت ابتسامته وتم واقف قبالها مو عارف شسوي ... طالعته بابتسامة لانها بعد مو عارفة شتسوي او شتقول .. !
    مدت يدها وحضنته وقالت وصوتها يرتجف بتصيح: فرحاانة اسامة .. مستانسة مووت مو عارفة شلون اعبر عن فرحتي !
    ضحك: ولا انا ! وانتي شمسوية لي ؟ حركاات !! والله اول ما دشيت البيت وجفت الاوراق يبست محلي ! وأنا أقرأ احس جسمي يتجمد مكانه! جان خفيتين علي شوي وقلتينها لي بهداوة! ويوم ييت ادور هني ما لقيتش منخشة لي حضرتش في البلكونة
    ضحكت وابتعدت طالعته: ما كنت منخشة والله، بس طلعت اشم هواا ويوم حسيت انك تأخرت شوي طلعت




    أسامة: مو لأني وقفت أكثر من 10 دقايق عند باب غرفتنا .. وقريت الورقة فوق الـ 7 مرات !!
    ضحكت واهو قال بهداوة: يلاا امشي قعدي ولا تتحركين وايد ..
    طالعته بعين مفتوحة: بتسويلي مثل المسلسلات الحين !
    أسامة: انتين اهل للرومانسية! الحين يوم بعاملش بطيب ورومانسية على قولتش قلتين مسلسلات ... ترى مو ويه خير انتي شوق
    برطمت: افااا اسامة، هذا وانا حامل بولدك! جيي تكسر بخدي وردة!
    لمها ومشى وياها: لا كلشي ولا ينكسر بخدش وردة ولا نبتة ... ارتاحي يالغالية ارتاحي، كل شي تامريني فيه انا حاضر
    قالت بدلال: عيل ابا مشمش!
    حط صبعه عند عينه: من عيوني ... اييب لش لبن عصفور لو تبين " وقعدها على الفراش واهو قعد على الطاولة بعد ما حررك الاغراض وعفسهم "
    قالت بدهشة: أسامة طيحت المنبه بتكسره! عفست الاغراض
    قال واهو يهديها بيدينه: اوكي اوكي آسف .. بعدلهم لا تشيلين هم
    ضحكت: هههههههه أسامة وقسم بتصيدني زهقة، ما عمرك عاملتني جيي .. كل هذا عشان الولد، انا مالي خاطر يعني؟
    أسامة: انتين الاصل والفصل افا عليش بس ..
    قالت واهي تطالعه: انزين لو ابا لبن عصفور صدق بتحصل لي ؟ صار خاطري فيه يوم قلت
    طالعها بصدمة وتوهق .. قالت شوق: هاا ؟ توك تقول بتييب لي ؟!
    مسح على راسها: اوكي انتي نامي الحين ارتاحيي هاا حبيبتي .. ارتاحي، وبعدين نتفاهم على لبن العصفور
    ضحكت وهي تحط راسها على الموسدة: الحين بتنيمني يعني وانت شبتسوي ؟
    أسامة: بحرسش لا تخافين ما بخليش بروحش ...
    طالعته بنظرة مو مصدقة، اهي تعرف اسامة زين، وعلى مززحه وحيويته ما عمره مزح وياها بهالاسلوب، يبين انه يتحجى بجدية، من صدقه يعني ؟ صدق لين قالوا الريال ياهل !! صدق ان انا مستانسة !! والدنيا مو سايعتني بس يعني !! اففف ما اعرف اوصف !!
    قال باهتمام: شوق شفيش ؟
    ابتسمت له: مافيني شي .. بس فرحانة وما عارفة اعبر قلت لك
    قال بقلق: أتصل لشيخ أسأله عن صيامش ؟ ترى اذا في خطر بدفع عنش كفارة
    طالعته بصدمة: أسامة بلاك ! ترا انا مافيني علة! ولاني مكسرة!
    قال بسرعة: لااا موقصدي بس يعني اخاف ان ما تقدرين
    قالت وملامحها مصدومة: لاا اقدر لا تخاف علي! ولو حسيت بشي بقولك
    هز راسه ورا بعض: ايي .. أي شي قولي لي، لا تخشين عني شي، حتى لو نص الليل وتبين تروحين المستشفى لا تستحين ... اهم شي تكونين بخير انتي والياهل اوكي ؟
    طالعته بنظرة واهي تسند راسها : اوكي اسامة بس انت لا ترتبك جيي ! ترى الياهل مب مرمي في الطريق! الله حافظنه !
    سكت لان حس بفشلة لما اوتعى لتصرفه، شفيني تخرعت ؟!
    ابتسمت له: لا تحاتي وايد .. اللي الله كاتبه بصير، شرايك اليوم نروح نتفطر في بيت ابوي، ترى محد يدري عن هالخبر غيري انا وماما، وقلت لها لا تقول لاحد قبل لا اقولك انت
    قال بسعادة: اووكي ... ارتاحي الحين، وقبل الاذان بقعدش وبنروح
    قالت بسعادة: سير لعمتي وعمي وخبرهم بيستانسون ... واهم شي من حمواتي حوراااء
    وقف: اووكي
    وطلع من الغرفة واهو يمشي بسرعة، واهي ضحكت وشالت تلفونها ودقت رقم ابوها .... ورد بعد فترة: نعم



    =======

    [ يتــبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:14 pm


    ابتسمت واهي تستند: السلام عليك ..
    رد بغرابة: عليكم السلام ..
    شوق: شلونك؟
    حمدان: الحمدلله، من معاي ؟
    قالت بعتب: حتى نسيت ان عندك بنت اسمها شووق ... الحين بس صدقت يوم قالوا يزوي شالت عقلة ابوية وسارت به الامارات، من حقها امااية تغار
    ضحك حمدان: هههههههه ما شاء الله عليج مليتي علي الجريدة بكبرها ! حبيبتي .. شحالج فديتج ؟
    ابتسمت: انا الحمدلله بخير، ومشتاقة لأبوي اللي مب سائل عني
    ابتسم بسماحة: انتي ما تسألين عني ولا تيلسين وياي .. لا ييتي البيت تخبيتي انتي وامج بغرفة ويلستو توتوتون باسراركم .. شو اسوي بعد انا
    ضحكت: ههههههه فدييييتك بابا .. من جد تولهت عليك
    حمدان: حبيبتي والله، تولهت عليج العافية ... تعالي الليلة تفطري معانا ..
    ابتسمت: بدون ما تقول انا الليلة عندكم ... وعندي بشارة ..
    حمدان: اووه .. من زماان ما سمعنا اخبار حلوة والله، فرحيني ؟
    ردت بدلال: لااا .. لا ييت البيت بقوولك، الحين نوو
    حمدان: الله الله على الدلال ... من زماان ما سمعتج ياشوق ترمسين بهالاسلوب وبهالدلع اللي احبه ..
    تنهدت: ايييييييه عرفت الحين ليش تحب يزوي اكثر عنا، عشانها ما تترك الدلال والتدلع والغنج اذا كانت وياك ..
    ضحك: هههههه كانج وايد حاطة على يزوي ؟ هذا هي بعيدة عنا وعن حضن ابوها، لا تحسدونها .. متغربة وما اعرف شحالها ..
    ابتسمت بحزن: هيه صح، اشتقت لها واايد ...
    سكت حمدان، وشوق قالت: المهم باباتي .. الليلة ان شاء الله عندكم ..
    حمدان: حياج احطج بعيوني يبة ...
    سكرته من عند أبوها وتمت سرحانة وتفكر ... لين ما قرب وقت الأذان، وراحت ويا أسامة بيت أبوها ...




    وأستقبلها سيييف بعين مفتوحة .... وبدون لا ينذرها، حمللها بين يدييينه: شوقااان .. وين تبين تروحين آمريني!
    طالعته منصعقة: سيفان! استخفيييت انت ! نزلني !
    قال أسامة: هيي نزل مررتي لا تموتها حقي ... ما تقدر على رعبك يالمرعب، مرتي حساسة .. يالله نزللها نزللها
    راح بها سيف للكنبة وقعدها: بس لا تتحركين، شنو ما تبين بنييب لج .. وانا بتم اشيلج بيد واحطج بيد ثانية ..
    دش يوسف الصالة وراح لها وباس خدودها: مبروووك يا احلى اخت ..
    ورمى بجسمه جنبها، قال أسامة بحيرة: ولا بي بي سي !! ما تنتقل الاخبار جديي ! يالله خير وخاتمة خير! توها ما كملت حتى نص يوم من عرفت! الخبر علم للعلا والملا !
    قال سيف واهو يحط يده على كتف شوق: بلاك اتحرطم ابوية ؟ مو عاجبنك الباب يوسع جمل ..
    دش حمدان الصالة واهو يسمع سيف، وقاطعه: انت الطالع واهو الداش .. واحترم نفسك لا تطرد ضيوفي من بيتي
    احترق ويه سيف وأسامة باس راس عمه: مبارك عليك الشهر عمي
    ابتسم حمدان واهو يرص على كف أسامة: يبارك بعمرك ياولدي ... الحمدلله اللي عطاكم، مبروك على النعمة .. والله يثبته ويشرف لكم ولنا بالسلامة
    ابتسم أسامة: تسلم عمي ...
    وقفت شوق لما اقترب منها ابوها وباس جبينها: مبرروك حبيبتي، ألف ألف مبروك .. استانست لج من كل قلبي
    ابتسمت له: الله يبارك بعمرك يبة ..
    قعد وقعدها جنبه: يلاا اليوم ما تاكلين لقمة الا من يد ابوج
    احمرر ويها من الخجل، وقال سيف: شتبين بعد ياشوقان ؟ اليوم يومج ويوم عيدج العالمي ..
    ربت ابوها على ذراعها واهو لامنها: تستاهل بنيتي .. هالجوهرة
    قال أسامة بصدق: وأنا أشهد ..
    طالعته متفاجأة من جرأته .. وويها خضر، قال يوسف: اختي صارت أشارة مرور ... رحموها شوي ..
    قالت شوق واهي تبلع ريقها: وين ماما ؟
    قال سيف بأسلوب طفولي: ماما في الميلس ترتب السفرة .. اوديج لها ؟
    طالعته بنظرة حارة: لاا .. انا بسير لها اروحي
    مسكها يوسف: تعالي يامعودة .. شوو تسيرين لها اروحج، يلسي فديتج .. ما تخطين خطوة اروحج
    طالعتهم بنظرة مصدومة: انتو بلاكم !! والله لو قاتل ما قيدووه جيي ! خوزوا عن طريقي .. ما تنعطون ويه ..
    وقامت وابوها ضحك ونادها: شوقان ..
    لفت له: يالبيه
    غمز لها: جمالها البنت .. تعذبني بجمالها
    ضحكت بخجل وقالت: لو ما كنت ابووي كنت بقولك كش عليك
    صفر سيف: هههههههههههههههههههههههههههههههه قوية بو السيف والله قوووية ..
    حمدان: ههههههههههههههه ما عليه مقبولة منها، بنتي والاولى
    سيف: لا تغلط لوسمحت .. الثانية
    حمدان: الي اهو، في نفس الدقايق طلعتوا على ويه الدنيا
    قال سيف واهو يقعد جنب ابوه: الا بسألك سؤال ابوية، وهالسؤال وايد يحيرني
    حمدان: شوو ؟
    سيف: أخذت منوو اول ؟ انا والا شوق ؟
    قال حمدان بثقة: طبعاً شوق
    فتحت عينه: يبة اتكلم جد
    حمدان: وانا بعد
    سيف: افاااا !! ياينك الولد على طبق من ذهب .. تهدني وتروح للبنت!
    حمدان: يبة البنت رويحة ابوها ... محد يحن على الابو كثر البنت ..
    يوسف: ابوي انحيازي ويا البنات .. هذا دليل انه يحبهم اكثر منا
    حمدان: مو مسألة حب ... بس انا اميل لبناتي اكثر من عيالي، شي غلط في هالشي ؟
    يوسف: اهم شي ما تميل لبنات احد غير .. عسب أم السيف ما تحرق البيت فوق روسنا ..
    رمى ولده بالموسدة: استح ع ويهك، لا ترمس عن حرمتي جيي ...
    يوسف: اقول يبة
    التفت لولده: ها يبة ..
    يوسف: اجووفك معطيني السين! منت مفتكر فيني ! انا قلت أقل شي بتهديني اياه بعد ما تشوفني امشي ... سيارة 2008 واقفة عند باب البيت ... ولو بتزيد بتواضع، بتشتريلي أرض .. منت مفيسني!! بالك مب ويانا ابد
    سيف: عند بناته حبيبي، خلنا احنا بنات البطة السودة ... فديتها اماية، محد يحن علينا كثرها، انا سيارتي منوو اهداني وياها غير ناني هالانسانة العذبة الجميلة ؟
    حمدان: سيفان اجووفك وايد تغلط وانا ساكت عنك .. و" التفت ليوسف " بعدين تعال انت .. شو سيارة ما أرض ما بطيخ، هذا مقام ابوك! سيارة تقول لي ؟ حبيبي انا قاعد اجهز لك تذكرة تلف فيها 25 بلد من القارات السبع!
    قال اسامة بصوت عالي: اوووووووووه! يارب ارزقنا .. شمعنى يعني 25 عمي ؟
    طالع زوج بنته وقال: والله أم سيف كتبت لي ببطاقات صغيرة من الواحد للتسعة! وقالت لي اسحب ثنتين، والعدد الكبير يكون فئة فردية، والعدد الصغير فئة عشرية
    ضحكوووا كلهم، ويوسف قال: افرض طلع لك رقم 89 ! شكنت بتسوي حزتها ؟
    قال براحة واهو يتسند بهيبة: ابد ما اسوي شي ... ماشي يغلى على عيالي ...
    وقف يوسف وراح لأبوه وباس جبينه: فديتك يبة .. الله يخليك ذخر لنا والله ...
    دش ناصر البيت: سلااام عليكم
    ردوا كللهم السلام وأسامة قال: وصل شعبولا .. هاا الحبيب، من أي درام طالع ؟
    قعد على الكنبة بقهر: درام ويهك ..
    قال سيف: كفك كفك ناصر ..
    قال حمدان باسلوب جدي: ناصر عيب ... وانت لا تشجعه على الغلط
    قال أسامة: عاادي عمي بحسبة اخوي الصغير
    حمدان: عسب جيي لازم يحترم نفسه ويحترم اللي اكبر منه، لا يتعود يتكلم بهالاسبوع ويا أي انسان ..
    سكت ناصر مفتشل، وحمدان سأل: وين ميثا ؟ ما جفتها ؟ بيأذن الاذان
    يوسف: كنت اذاكر معاها، وتعبت ونامت
    التفت حمدان لناصر: سير وقظ أختك من النوم
    قال يوسف: ناصر ما جفت حنين اليوم ؟
    ناصر: لاا ..
    قال سيف: بيت خالي معفوس فوق حدر
    قال أسامة بقلق: وش صاير ؟
    سيف: البارحة حسين خطيب منى طاح عليهم مرة وحدة مدري شصار فيه .. وابوه كان ببيت خالي ... ونقلوه المستشفى
    قال حمدان باهتمام: وش صار عليه ؟
    سيف: اتصلت بجواد الصبح قال ان كلشي اوكي الحين .. نزل ضغطه مدري شوو
    حمدان: ما عليه شر، الله يقومه بالسلامة ... ريال والنعم والله
    يوسف: شو ما بتسيرون المسيد ؟ غربت الدنيا .. يلاا
    قاموا كلهم راحوا المسيد، ولما رجعوا قعدوا على سفرة وحدة وتفطروا، وشوق تدللت لين ما قالت بس ... بعد ما خلصوا فطور تجمعوا قبال التلفزيون ياكلون آيسكريم ...
    رن تلفون حمدان وتغيرت الوانه ... وقف وراح على جنب ورد بهدوء: ألو
    وصله صوت بنته مبحوح: بابا تولهت عليك
    كان بيرد بس تراجع وقال بصوت هادئ: شحالج ؟
    نزلت دمعتها: مشتاقة لكم .. بابا الساعة 6 الفجر بكرة بوصل البحرين
    قال بدهشة: البحرين ؟ انتيي بتيين ؟
    قالت بسرعة واهي تمسح دموعها: هيه
    قال بعصبية: شلون ترديين دون ما تخبريني انج بتحجزين من قبل، بعدين انا قايل لج بيي هالفترة
    قالت وقلبها يعورها بسبب اسلوبه: بابا ما اقدر اتم هني وانا اسمع الاخبار عن منى بنت خالي، ابا اجووفها واتطمن عليها، لازم اوقف وياها
    حمدان: كان تقدرين تتصلين فيها
    صاحت غصب عنها وقالت: انت ليش ترمسني جيي ؟ ليش تعاملني بهالاسلوب .. اول مرة تكلمني جيي! حراام عليك تقسى علي! انا تولهت عليييكم وضاقت فيني الدنيا من شوقي لكم ...
    عوره قلبه .. سكت واهو يسمع صوتها تصيح، اهو ما يهون عليه يجوف دمعتها، شلون يقسى عليها الحين ويكون اهو السبب في دمعتها ؟! قال بهمس: خلاص بكرة انا من 5 بكون بالمطار
    قالت واهي تمسح دموعها: اوكي .. باي
    وسكرته بدون ما تسمع رده واهي تصيح ... كلشي تتحمله الا انه يعاملها بهالاسلوب الغريب لأول مرة بحياتها!
    واهو رجع لجماعته وويهه محمر، قالت نرجس بهمس: عسى ما شر ؟
    التفت لها وهز راسه " لا ": ماشر .... " والتفت لهم كلهم " يزوي بتيي البحرين بكرة



    قالت شوق بفرررح: واخيرررررراً الحمدلله ما اتصلت فيها .. كنت بتصل ابها بعد شوي بخبرها، بس دامها بتيي خلها لباجر .. " وطالعت زوجها " أسااامة ابا اناام الليلة ببيت ابوي
    طالعها بنظرة .. ومرر نظرره عليهم كللهم لانهم يطالعونه، قال بخاطره : انا استرجي اقول لا ! اخاف يسفرني ابووها واخوانها يقطعوني ..
    هز راسه: على راحتش ..
    واهي انخطفت الوانها، [ على راحتش ] هذي ما يقولها الا لما يكون مغصوب او منزعج .. المهم موقفه مو طبيعي! يمكن لان انحررج ان يرفض او يناقشني بين اهلي! غلطت لما قلت بوسطهم .. ما عليه، بكلمه بعدين!

    [ أنـا بـدونك زهـرة مالهـا ريّ ،،
    بين الهشيـم وتستغيث بـ سحابة ....
    مصفرة الأوراق مقطـوعة الفيّ .. ،
    يبكي لهـا سيح الجـنوب وهضـابه ، ! ]*

    * منقول ..

    على الساعة 8 كل واحد قام، نرجس راحت غرفتها تدرس قرآن وتصلي ... وشوق قعدت ويا اختها ميثا واخوها ناصر، يسولفون .. وأسامة طلع .. وحمدان تم متمدد على فراشه يفكر .. ويوسف وسيف طلعوا ...
    قال سيف واهو يسوق: نروح صالة بليارد ؟
    قال يوسف: لاا .. خلنا نروح الخيمة اللي تيلس فيها ..
    سيف: اوكي ..
    وراحوا خيمة الشباب " اصدقاء سيف " وقعدوا وياهم .. والساعة 11 انسحبوا البعض ومن ضمنهم سيف ويوسف .. قال يوسف: عندك دوام باجر ..
    قال سيف: محاضرتي الساعة 10 ما بنام من الحين
    يوسف: انزين نررد البيت
    سيف: لييش ؟
    يوسف: ما عندنا سالفة نهييت بالشوارع واحنا ما عندنا برنامج ... خلنا نررد ندرس لنا شوي قرآن ... وانا عندي لوحة بكملها
    قال سيف بضيق: انت في يوم مر من عمررك دون ما تحمل الريشة في يدك ؟
    ضحك يوسف: لاا .. والله لا اييب هاليوم، لاني اكيد ما بكون صاحي ..
    دش الفيلا بالسيارة وقال بتوتر: اقووول ... شنو اسم مدونتك ؟
    يوسف: ليش ؟
    سيف: سألت وانت جاوب ! ليش ترد علي بسؤال
    يوسف: انزين لا تعصب ...
    نزلوا من السيارة وقال سيف: ابا اجوفها
    يوسف: هذا اللابتوب عندك بالقاعة ... اول موقع بالمفضلة بتجوووفه اهو المدونة
    دشوا الصالة وما لقوا احد .. قال سيف: عنبووه .. بيتنا مهجوور
    قعد يوسف واهو يتنفس: الله يذكرج بالخير يايزوي .. هذا موعد قعدتها بالصالة
    سيف: هييه والله لها وحشة ..
    وفتح اللابتوب ودش مدونة اخوه .. ويوسف قابل التلفزيون، قال سيف: هذا اللي بيدرس قرآن ؟
    يوسف: قبل لا انام بدرس والله
    سيف: انزيين ... منو هذي [[ غيابك ما طرى على بالي ]]
    طالعه يوسف بنص عين، وسيف قال: اووف يوسف لا اتم تطالعني جيي ...
    اعتدل يوسف بقعدته مستعد ان يكلمه بجدية، قال يوسف: انت عن شوو تدور ؟
    سيف: انا ما ادور عن شي، انا أستفسر بس!
    يوسف: انت بشهر رمضان .. لا تجذب هاا
    سيف: اوووف .. خلاص ما ابا اسأل زين
    قال يوسف بابتسامة: علياء .. بنت خـالنــا ....
    دق قلبه وطالعه بنظرة ورجع يطالع اللاب توب، قال يوسف: كلمني بصراحة ..
    طالع اخوه: عن شنوو ؟
    يوسف: اللي بالخاطر سواف ..
    قال بهمس: ماشي بالخاطر ...
    ابتسم يوسف: توقعت انك شلتها من بالك وما تفكر فيها ...
    سكت سيف، قال يوسف: هاا ؟
    سيف: هاا ؟
    يوسف: ما رديت يعني ؟
    قال سيف واهو يتنهد: شتبيني ارد عليك ؟ اجذب عليك بتقول لي شهر رمضان ؟ وانا ما ابا اتكلم
    يوسف: خايف تعترف
    قال سيف بضيق: كله من اماية .. تدخل براسي افكارها
    يوسف: محد يجبر قلب على قلب، قلبك اهو اللي يحدك مب اماية
    رجع راسه على وراا وطالع السقف بحيرة، قعد جنبه يوسف وقال: سيف ما ادري بشو تفكر، بس لا تعذب نفسك بنفسك .. اتكلم وناقش وخذ نصيحة .. الكتمان ما بفيدك
    قال سيف واهو مغمض عينه: لا تنهى عن خلقٍ وتأتِ بمثله .. عار عليك
    قاطعه يوسف: أي خلق ؟
    قال سيف واهو على حاله: يعني الكتمان .. انت اكثر شخص يكتم، وتدري انه ما يفيد .. ليش تصر عليه ؟
    يوسف: مهووب هرووب، بس احنا الحين نتكلم عنك لا تحول الموضوع لي ... سيفان انت بشوو تفكر ...
    قال بشكل مباشر: خاطري استرجعها ..
    رد يوسف: خلك دقيق في تعبيرك ... عمرها ما كانت لك عشان تسترجعها
    اوتعى سيف واعتدل بجلسته: صح كلامك ... عمرها ما كانت لي
    يوسف: يعني تحبها ؟
    رد بسرعة واهو واثق: ما ادري شو هو شعوري تجاها، بس انا ابيها تكون قريبة مني ..
    سكت يوسف .. وسيف قال: المشكلة موقفها مني، احسها عن جد تكرهني وما تتقبلني .. او بالاحرى انا شخص من فئة ما تعجبها ولا تفكر فيها !
    يوسف: مستعد تتغير ؟
    طالع اخوه واهو يعقد حاجبه بحيرة: اتغير من أي ناحية ؟ اذا في شي غلط بغيره، بس اذا انا جيي!! شخصيتي جيي ! شلون اتغير ؟! مب معقولة ابدل جلدي يعني ... يعني اوكي بفكر فيها وبتمناها، بس مب معنااه ان اتغير جذرياً واغير من اطباعي ... كاني انافق نفسي ..



    قال يوسف بعد تفكير: صح كلامك ... تهقى شوو اللي ما يعجبها فيك ؟
    سيف: لو اعررفه ما جفتني محتار بهالطريقة ...
    سكت يوسف، قال سيف بتساؤل واهو يطالع اخوه بنظرة مكسورة: شرايك انت ... اكلمها ؟
    قال يووسف بدهشة: شقايل يعني ؟ شبتقول لها
    هز كتفه: ما اعرف .. بس اكلمها، اممم اخبرها ان انا مهتم فيها وافكر فيها !
    ويوسف: وشوو تبا ترد عليك ؟ اوكي عطني وقت افكر وبرد عليك اذا انا بهتم فيك بعد وافكر فيك شرات ما انت تحس تجاهي ؟
    قال سيف بضيق: اووف يوسف لا تسكر الابواب بويهي !
    قال يوسف بمنطق: ما اسكرها بويهك، بس قبل لا تتكلم وقبل لا تقبل على خطوة ... حط الاحتمالات وردود الافعال قبال عينك وقارن ... انت بس تبي تصارحها وانت اصلاً ما تدري شو تبي، شو يعني تبيها قريبة منك ؟ تصير صديقتك مثلاً ؟!
    سكت سيف، ويوسف قال: سيفاان .. اول اعرف موقفك تجاه البنت، انت شو تحس تجاها .. ولا تفكر انك تصارحها وانت توك بالبداية، الامر محتاج صبر .. وبعدين اهي للحين جررح حبها طري ... لاتنسى انها فاقدة !! " قالها بصدق "
    قال سيف بغيرة: تهقى انها تفكر فيه للحين ؟
    رد يوسف بسرعة: أكيـد بدون تفكير !! سيفان انت تدري وانا ادري انها كانت تحبه ... وما اخذته الا عن معرفة، وانا بالنسبة لي هالشي مب مخجل بصراحة .. شي طبيعي بتتعذب وتتألم وبتشتاق له وبتفكر فيه ... مستحيل تنساه بهالسهولة!
    سيف: يعني يبا لها جم شهر عشان تنسى ؟
    قال يوسف بعتب: سيفان خل عندك احساس شوي .. هالشي ما ينقاس بالمدة .. هذي مشاعر، واهي لو تناست ما معناها انها نسته .. مافي احد ينسى انسان حبه
    قال سيف بصراحة: قاعد تقسى علي ..
    كمل يوسف: بالحقيقة .. مو بالتجريح ..
    سيف: وشو لازم اسوي الحين ؟
    يوسف: انت اللي لازم تعرف شوو لازم تسوي ... بس انا انصحك ، لا تفكر تكلمها بهالفترة، اولاً ان الوقت مب مناسب لها، ثانياً انت لازلت منت ثابت على موقف ولا احساس ... وقبل كل شي، انت عندك دين وعادات وتقاليد .. مقيد بقوانينها، وتذكر قبل لا تكون انت واهي، في اهل حواليكم ..
    سيف: آآآه احس كل ما قلت الفررج واليسر ... تعسر الامر علي اكثر
    يوسف: مافي شي ايي بسهولة ... ممكن يكون الحزن هدية مجانية من الاقدار ، لكن السعادة لازم نشتريها بثمن !
    سيف: اخاف استعيل وأندم، واخاف اتأخر وأندم أكثر ... ما أباها تروح من ايدي مرة ثانية واتحسف ... يمكن لو كافحت وسعيت وما حصلتها بالنهاية بنحبط وبتالم، بس بتالم اكثر اذا راحت وانا ما كان لي موقف ولا شرف المحاولة مثل ما يقولون ..
    يوسف: الاهم انت شنو تقول .. فكر زين .. واختار الوقت المناسب
    ناظر اخوه في عينه بأمل: تهقى تكون لي بيوم من الأيام ؟
    ابتسم يوسف: أتمنى .. أنا عندي أمل، أحس انكم بتكونون ثنائي جميل ..
    وجه عينه للباب وقال وهو يفكر: ليش تكلمك اكثر مني ؟ اقصد يعني ان يصير بينكم حوار واحس انكم مندمجين وانا احسها تنفر من الكلام وياي ؟
    قال يوسف بتساؤل: هذي نبرة غيرة ؟
    طالع اخوه ورد بصدق: ابداً لا والله شاهد .. اهو مجرد سؤال، وابا رأيك ...
    يوسف: اممم شقولك ... يمكن لأن في ميول مشتركة! او تكاامل في الاهتمامات، يعني انا احب ارسم واهي تحب تنتقد! وأهي تحب تكتب وأنا أحب أقرأ ...
    سكت سيف ويوسف قال: ليش ما عدت تكتب ؟ اذكر لما كان عمرك 16 سنة كنت تكتب أشعار وتقصد وكنت تشيل .. ليش ما استمريت بموهبتك ؟
    ابتسم سيف: انا مو مثلك ..
    قاطعه يوسف: لاا يعني الرسم موهبة، بس انا اعتبرها شي أساسي في حياتي مو مجرد هواية، مثلاً القراءة عندي هواية .. تيي فترة ان اقرأ وايد وتيي فترة ان لاا ما يصير لي مزاج، بس ان يكون عندي اهتمام بهالجانب فيني، ارعااه واهتم فيه وابنييه لان جزء متكامل مع شخصيتي! سيفاان ما احب اتكلم عن نفسي وايد واستخدم كلمة انا وانا، ولا ابا انتقدك ... بس انت اخوي الكبير وتهمني مصلحتك، انت تهمل نفسك من نوااحي واايد! من صرت بتوجيهي كانك اختربت، ربعك اللي كانو معاااك واااايد عفسوا بشخصيتك .. واايد مب شوي، ما اقول انهم رفقاء سوء، لكنهم بنفس الوقت ماكانو رفقاء صالحين ... بدل ما ترروح فوق وترتفع، كنت تتراجع لورا ..
    قال سيف واهو يسمع اخوه بقلب صادق وعقل صافي: شقايل تراجعت لورا ؟
    هز يوسف كتفه: يعني من ناحية هواية الشعر عندك، تناسيتها، اسلوووبك تغير ويا اخواتي، كنت تعاملهم بصراااخ ورعوونة عسب تثبت رجولتك عليهم .. وكنت وايد تسهر برره البيت، هالشي مب غلط بس اهو ما كان بالاصل من عادتك! وكنت احسك تسوويه عسب بس ان ترضي اصدقائك، هيه هم قالوا جيي انا لازم اثبت لهم ترى ان انا قدها وقدود! وابووي ما حاسبك، قال ان مراهقة وبيعقل .. مع ان اماية كنت تحن وتنق على راسك في الروحة والردة وانت ما كنت تستمع لها، الغلط ويين ؟ ان هالمراهقة مب فترة وتنتهي .. هذي فترة بنااء !
    رد سيف: انا الحين شاب .. وتخطيت المراهقة، واللي راح ما اقدر ارده ...
    يوسف: صح كلامك ... بس الحين تقدر تتغير، تسترجع اشياء حلوة كنت تسويها ...لازم يكون عندك هدف بالحياة
    قال سيف: انا عندي هدف يوسف! منوو قالك ما عندي ... مب لهدرجة انا بايع ومخلص
    ابتسم يوسف: السموحة .. ما كان قصدي
    ربت على كتفه: افا عليك .. ارتحت وانا اسولف وياك، من زماان ما سولفت بهالطريقة ..
    يوسف: حاضر لك بأي وقت ..
    سيف: انت الحين عطيت رايك فيني .. خاطري اسولف وياك عن روحك، عن حياتك ..
    يوسف: مب الحين، انا بسير اناام عسب ما تروح علي صلاة الفير ..
    سيف: تقول بتدرس ؟
    ضحك يوسف: ههههههههههههه وانت يودتها علي، خايف علي اخووي؟ لا تحاتي .. ما بنام دوون ما ادرس لي لو صفحتين ..
    ضربه على يده ورص عليه واهو يسلم عليه: زين .. دعواتك لي
    وقف يوسف: ما بتنام الحين ؟
    سيف: بتم يالس هني ... لا حسيت اني بغفى بسير غرفتي ...
    يوسف: طيب .. يلا تصبح على خير ..
    سيف: تلقى خير ..
    وراح يوسف غرفته وتم سيف قاعد يطالع مسلسل في التلفزيون وباله من فكرة لفكرة ... عندي اسايمنت للحين ما سويته .. اووف لازم اجد على نفسي اكثر عشان الجامعة ... بس ما ابا ابتعد عن الشركة بأي طريقة .. ما ابا اخيب ظن أبوي فيني .. لازم اكون قدها وقدود وأوفق بين الاثنين، وعشان ما افكر في اشياء وايد ... انا شلون طلعت من الجامعة لما انخطبت علياء ! كانت حركة غباء مني، لان الامر ما يستدعي كل هذا ... معقولة انا استهزأ بشعوري اللي حسيت فيه بهذيك الفترة .. بس وانا صادق، كان الشي صعب علي، صدق كانت اول مرة بحياتي اتمنى شي وما احصله ... وكاني اخسر التحدي .. بس هالمرة المسألة مو مسألة تحدي .. انا فعلاً قاعد افكر في علياء لانها تعجبني .. ياربي ليش ما أأجل هالموضوع ؟! بعدي صغير وشاب .. ووراي أهداف مادية لازم أحققها قبل لا أفكر بالارتباط! ليش ما اقدر اجوفها مثل ما يوسف اخوي يجوفها ؟! بنت خاله ومثل اخته وعادي !! او ان اجووفها مثل ما اجووف منى اختها !
    الحين اهي شتسوي ... يمكن اهي على نفس وضعي، بس الفرق انها تفكر في [ علي ] !
    معقولة يكون كلام يوسف صح ؟! انها ما بتقدر تنساه بسهولة ... وغمض عينه وجاف صورتها بجفونه يوم اللي توفى علي وفتح عينه بسرعة ... شلون انسى شكلها بهذاك اليوم ؟! شلون اهي بتنسى هاليوم اصلاً ... للحين اذكر شهقتها، ويدها اللي لطمت قلبها، وكاس الماي اللي طاح ... ومشيها للغرفة اللي اهو فيها ... وشلون كانت تصيح ! غمض عينه يـا الله كان الموقف صعب، ما اذكر شنو كان شعوري لحظتها، ويمكن ما كان عندي شعور ... بس اللي تمنيته .. اني ما اجوف هالموقف مرة ثانية لأي انسان !! صدق الموت شي عظيم وبني آدم مب حاس فيه ..
    آآه التفكير بيهلكني ... بتعب أكثر وأكثر ... تم على افكاره لين ما غفت عينه وناام بالصالة بدون لا يوتعي ..

    [ عفواً كـاني بحـقّك أخطيـت .. ،
    أرجـو السمـوحة لا تخيـب ظنـوني .... ‘
    عفواً كـاني نسيــت أو تنـاسيـــت .. ،
    الوقت والأيام عــنك خذونـــي .... ‘
    تـوك قبـل لحظـة على البـال مـريت ، تونـي أسولف عن غـلاك لـ عيـوني ..
    مثلك أنا لا حشـا ما تنـاسيت ، وإن كـان وقتـي والمشـاغل حـدوني ... ! ]*

    * منقول ..



    =========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:16 pm




    (( أســيـل ... 2.30 مسـاءً ))


    حضنت أمها وملامحها مكتئبة، قالت بألم: بس اميي لا تسوين جيي، مافيه الا العافية ان شاء الله
    صاحت واهي تلطم: آه يا اسيل اخووش بييروح من يديي، ولديي بيضيع من يديييني
    قالت ميساء بتأثر: يارربي امااه لا تقولين جدي ماعليه شر واهو صار زييين الحين
    وتمت تنعي ودموعها تسيل: ما جفتوووه ما جفتواا اخوكم شلون ويهه شاحب جنه ينازع الموت، ما ادري شاللي حل عليه
    دخل ابو حسين البيت، وعياله معاه، يايين كللهم من المسيد، قال أبو حسين بتنهيدة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، صلوا على النبي، حسين الحمدلله مافيه الا الخير، وجلال الحين متصل فيني مطمني ومأكد علي، وبعدين بنتصل فيه وبنكلمه
    هدأت أم حسين تدريجياً، كانت جمانة زوجة جلال، وأم حسين، وأسيل وميساء، وأبو حسين، ومحسن وفيصل بالصالة كللهم، والوضع مأساوي، لان بالليل فعلاً كانت حالته حررررجة، وكأنه جبل وأنهــد لما كان في بيت عمه، نقلوه المستشفى بالاسعاف، كان عنده هبووط حاد، خلاه يفقد وعيه ،،،

    قامت أسيل بعد ما سمعت صوت منار تصيح لانها قعدت من النوم، وفييصل راح وراها وقال بتوتر: شفيه حسين ؟



    قالت والغبنة بحلقها: ما ادري بس كان واايد تعبااان واايد " وصكت فمها بيدها تمنع بجيها "
    وقف فيصل محتار ومتأثر، وقال: اول مرة اجووف امي تصيح جذي، كان عندها حالة وفاة، والله خفت انه ماات!
    شهقت أسيل: شهالحجي شلون تفاااول عليه
    قال بصدق: اسيل والله ما افاول، بس انا بعد خفت ،، يعني صدق انا تج وياه وما نشتهي بعض عدل، بس يتم اخووي
    طالعته بنظرة " روح " وتمت تطبطب على منار أختها وتنومها، لحـتى ما غفت وراحت في زاوية الغرفة ويا فيصل واهي تقول بقهر : كله من معصومة الزفتة، أهي السبب في تطورات الأحداث كلها، أني شلون كنت أطاوعها ما أدري ....
    رد فيصل بـ لامبالاة: بنت خالتكم هذي جايفة عمرها ما ادري على شنو، وايد مصدقة عمرها وإنسانة حقودة بكل ما تعني الكلمة من معنى .... أنا أبداً ما اتقبلها ..
    ردت أسيل واهي تتنهد: وأنت صادق، شلون كنت أتبعها ما ادري ...
    فيصل: لأنج غبية ...
    فتحت عينها على اقصاها: وليش حضرتك ما نبهتني ؟ الحين تقول عني غبية ؟
    فيصل: لأن لو قلت لج ما راح تسمعين كلامي .... شكوو ترافجين وحدة مثلها ؟!
    أسيل: شدراني اني ، بنت خالتي وقلت الأقربون أفضل ...
    قعد فيصل على الكرسي وتسند وقال بوناسة: بس والله تشفيت واستااانست من قلب لما حاجاها ابوي اليوم وشوي ويطردها من البيت ...
    طالعته بصدمة: أبوي حاجاها ؟ وطردها ؟ شنوو السالفة ؟ ترى اني ما ادري عن شي !!!
    ضحك فيصل: اليوم الصبح جيي على الساعة 11 انتي بالمدرسة، خالتي عااد ياية تزور أمي، واهي يت بتاخذها ودشت البيت ... وجافت حالة أمي وسألتها يعني، انا كنت قاعد عند التلفزيون وأسمع .... عاد أذن الأذان إلا بطلعة أبووي من غرفته بروح المسيد، جان تجووفه وتسلم عليه ...
    قالت أسيل بحماس: وشنو رد عليها ابوي ؟
    فيصل: عطااااااها هذيك النظرة، لو بدنها يحس منها جاان احترق، وسألت أمي اهو في اي جناح ؟ اله تقول امي اني ما اعرف، سألي أبو حسين ... وبدون لا تسأل أبوي قالها " وقلد على صوت أبوه " : استريحي يبة ... الريال تعبان ومب محتاج زيارات تغثه وتزييد من تعبه ... محد يدخل عليه الا القراب منه، حتى احنا طلعنا من المستشفى ... مافي الا خطيبته هالاجودية قاعدة وياه
    ضحكت أسيل: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه احلف احلف ان قال جيي ؟
    ضحك وياها : وربج .. عاد انا طالعتها وضحكت، حسيتها تبا تبجي من الفشلة ... وشالت روحها وطلعت من البيت ...
    أسيل: امبيييه ! وخالتي شنوو قالت ؟
    فيصل: قالت لأمي اني بتصل اتطمن عليه، اذا قام بالسلامة لا تنسون تخبروني ... حسيتها شالت في خاطرها
    قالت أسيل بحنان: يا عمري ياخالتي، والله مافي على طيبتها، بس ما ادري ليش معصومة مو طالعة مثلها
    فيصل: شكلها تبا ترجع حسين ...
    فتحت عينها: توووك تدري ؟ عيل هالمصايب اللي صايرة من شنوو ؟ تخطيطاتها تحاول تفرق بينه وبين خطيبته وتسترجعه لها ... بس حسين عايفنهــا مووول
    قال فيصل : شي طبيعي يعوفها، لانها بالاصل ما تنحب ..
    أسيل: هههههههه انت بعد بدون شي وحاط عليها، شلون وحصلت لك سالفة ...
    ضحك : والله سالفة هذي ...
    قالت بهمس : انزين، وانت زوجتك شلونها ؟؟
    رد بضيق: ما تجوفيني ما اطلع من البيت هالثلاث اياام
    قالت: اي والله ليش ؟
    فيصل: متهاوش وياها ومالي مزاجها، تبا تروح الفلبين، وانا ما عندي فلوس من ويين ايب لها للتذكرة
    أسيل: والحين شبتسوي ؟
    فيصل: خلها تهدأ يمكن الليلة او باجر اروح الشقة اجوفها، تصدقين أسيل ... قاعد افكر افاتح ابوي بالموضوع
    فتحت عينها على اقصاها: مووضوع شنوو ؟
    فيصل: زواجي بـ ليندا، لمتى بيتم بالسر، ابا اقوول لابوي وامي، امي اعرفها، بتقول لييش ياولدي وكان خاطري اجووفك معرس وو من هالحجي وبترضى، بس ابوووي هذا العسرر واايد
    أسيل: تبي تموته انت ؟ والله يطيح بذبحة صدرية بسببك لو تقوله خبر مثل هذا !
    فيصل: حشى! طالع من ملة الاسلام انا !
    قالت بتردد : اممم فيصل انتو تشربون ؟
    طالعها باستغراب: شنوو ؟
    ردت بهمس: يعني بيررة وكحوول وهالاشياء
    قال بتوتر واهو يبين زييين انه يجذب: لااا اصلاً ليندا امعائها مريضة ومب زين لها الكحول واهي اسلمت من اخذتها
    قالت بعدم اقتناع: اهاااااا
    قال واهو يوقف: انزين انا بروح اريح، اذا وصل خبر عن حسين ان صار اوكي، طمنيني ... يلاا جااو
    هزت راسها واهو طلع، واهي طلعت على منار ونور ، ولقت نور قاعدة بس في فراشها ما قامت، ابتسمت لها وحطت يدها على جبينها: نوم العوافي ياحبوبة .. يوعاانة ؟
    طالعت اختها: لا ... حسين رجع ؟
    بلعت ريقها: لا حبيبتي، ان شاء الله الليلة يرجع ...
    سكتت وما تكلمت، قالت أسيل: نوور شفيش ؟
    حركت راسها بـ " لا " وقالت: أبا ماما ...
    حملتها أسيل: زين قومي حبيبتي أوديش ....
    وشالتها وطلعت فيها بره الصالة، جافت الوضع هادئ، وأمها مب هناك، لكن خواتها كللهم هناك، سلمت على وجد ومريم أخواتها ... وعطتهم نور ...
    قالت وجد: أسيل رحم الله والديش، اخذي فراس وديه غرفتش ونيميه ...
    هزت راسها واهي تحمله وتطالع مريم اللي متوترة واهي تتصل، قالت أسيل بخوف: مريم تتصلين لمن ؟
    مريم: جلال .. أبا اكلم حسين، قلبي يلهب علي ابا اتطمن ...
    قالت ميساء: مافي ارسال عدل في المستشفى مريم، لا تقعدين تخرعين روحش وتخرعينا، اهم قالوا ان زين ..
    ردت مريم واهي تهز ريولها: ما اتطمن الا لما اكلمه ...
    مشيت أسيل لغرفتها ونيمت ولد اختها، وطلعت رن تلفونها وجافت الرقم غريب، ردت : نعم
    وصلها صوت بنت: مررحبا
    أسيل: مرحبتين
    البنت: شلوووووونج اسوووولة ؟
    قالت باستغراب: من ؟؟
    البنت: جذابة ما عرفتيني !!
    تذكرت وقالت: لووولوة !!
    لولوة: اييي شلوونج
    أسيل بهدوء: الحمدلله، شلون عرفتي رقمي؟
    لولوة: اللي يسأل ما يضيع، لج وحشة بالمدرسة يا أسيل
    ردت واهي متضايقة: لولو سوري، بس انا قايلة لج ما ابا اكلمج مرة ثانية
    لولوة: تبيعين الصداقة ؟
    أسيل: أي صداقة كانت بينا؟ على خراب، لولو اذا عرف اخووي اني اكلمج بيزعل علي، وانا ما ابا اسوي مشاكل مع أهلي ... " وتذكرت حسين وقلبها عورها "
    لولوة: ما ادري منو اللي كانت تتصرف وتكلم كل من من ورا اهلها ومب عاطية اهتمام لأحد
    بلعت ريقها: اللي راح راح، واني بنت اليوم مب الامس، لولو لا تسوين مشاكل، انتي تعرفين ان ما بينا صداقة حقيقية، وحتى لو كان في اني مستغنية عنها لانها خراب! زيين جذي ؟
    لولوة: طول عمرج صريحة وتقطين الكلام بدون ما تثمنينه، أسيل ترى انا ماني ياية اقولج كلمي شباب، ولا دشي الشات ولا ردي مثل قبل ، انتي اللي كنتي تسوين هالشي بنفسج بدون لا اضربج على يدج
    أسيل: بس كنتي تشجعيني، لولو ما ابا اتكلم، رجاءً سكري
    لولوة: واذا ما سكرت ؟
    أسيل: اني بسكره بويهج
    لولوة: ترى ضاري يسأل عنج ومتلهف عشان يعرف رقمج اليديد
    قالت بتوتر: لولو عن المشاكل بليييييز، انسوو وحدة اسمها اسيل
    والتفت وراها لما لقت جمانة زوجة اخوها بتوتر، قالت: يلا باي
    لولوة: والله اذا سكرتي الليلة ما بيتم واحد في الجات ما اتصل فيج!
    صخت مكانها، وجمانة قالت: أسيل شفيج ؟
    لما سمعت لولوة صوت مرت اخوها سكررته، وأسيل نزلت التلفون عن اذنها، قالت جمانة بهداوة: فيش شي ؟
    هزت راسها بشكل متواصل: لاا
    جمانة: متأكدة ؟
    سكتت وما ردت، ابتسمت جمانة: عندش مشكلة أسيل ؟ قولي لي واني بساعدش
    ردت بتلعثم: في وحدة تتصل فيني وتضايقني، واني ما ابي اكلمها، وقاعدة تهددني اذا ما كلمتها انها بتسوي لي مشاكل
    جمانة: انتي تعرفينها ؟!
    هزت راسها: قبل ، بس قطعت علاقتي معاها، لانها مب اوكي وحسين وميساء قايلين لي لا امشي معاها
    جمانة: وانتي تبين تمشين وياها؟
    ردت بصدق: لاا ، انا قطعت علاقتي وياها وغيرت رقمي، بس اهي الحين متصلة وتهددني ما ادري شفيها علي
    جمانة برقة: زين ممكن تعطيني رقمها واني بتصرف معاها ؟
    ترددت وسكت، قالت جمانة: لا تخافين الموضوع بيني وبينش، ودام انتي ما تبين تكلمينها، اني اعرف شلون اتصرف وياها
    أسيل: امم اذا اتصلت فيني ما برد علييها
    ابتسمت جمانة: على راحتش، واذا تبين مساعدة لا يردش شي ,,,
    ومشيت لكن أسيل نادتها: جمااانة
    لفت لها: هلاا ؟
    أسيل: مافي اخبار عن حسين اخوي ؟
    ابتسمت: صار احسن، اتصلنا بجلال ويقول انه الحين وايد زين
    تنهدت: الحمدلله ، الله يرده بالسلامة
    جمانة: آميييين يارب العالمين


    =========


    (( حسيــن ... 4.00 مساءً ))


    مسح شعره بيده بضيق واهو يتكأ على كتف أخوه جلال وجواد بالصوب الثاني سانده .. أخذ نفس وجواد قال: لا اتعب نفسك وايد، امشى على راحتك حسين ..
    أخذ نفس ورفع ريوله بصعوبة واستقر على الفراش بمساعدة جلال وجواد، سند راسه على ورا واهو يتنفس: يـاربّ
    جلال: ها شتحس ؟
    رمش بعينه: الحمدلله الحمدلله .. منى وين ؟
    جواد: بره ..
    طالع جواد بدهشة: شلون تخليها بره بروحها ؟ دخلها الغرفة بسرعة ..
    جلال: اهدأ ولا توتر اعصابك انت لازم ترتاح .. الحين احنا بنطلع واهي بتدش ...
    حسين: أمي راحت البيت ويا ابوي ؟
    جلال: أي راحوا ..
    هز راسه: اشوى الحمدلله ..
    قال جلال واهو يلمح جواد يطلع من الغرفة: عبدالله راح يجوف تقاريرك وبيي يخبرك، احتمال ايوون لك بعد شوي يجيكون الضغط وهالسوالف ..
    تنهد: خسرت يومي بدون صيام
    جلال: وما على المريض حرج .. حتى لو صمت ما بينقبل لك
    والتف لورا لما جاف منى داشة الغرفة واخوها وراها، قال جلال بابتسامة: يلاا انا بروح أجوف عبدالله .. واكا خطيبتك وياك



    واستأذن جلال وطلع، ومنى تقدمت بهدوء وخطواتها حزييييينة، وويها تعبااااااااان .. وجواد وقف على جنب، مد حسين يده واهي مسكتها وعيونها مكسورة ومستحية تطالعه، قال بهمس: لا تخافين علي، الحمدلله انا بخير ..
    همست: ما تشوف شر ...
    انسحب جواد بهدوء، ووقف بره الغرفة ... ومنى تمت على حالها، وحسين غمض عينه واهو متمسك بيدها ..
    قالت منى بهمس: آسفة ..
    فتح عينه وطالعها: انسي ..
    طالعته بألم: آسفة من قلب ..
    رص على يدها: مو وقته الحين نتكلم ...
    هزت راسها: صح .. اهم شي تقوم بالسلامة، وبرضى بعاقبك واللي بتسويه فيني شنو ما كان ..
    ابتسم واهي قالت: خوفتني عليك، شصار لك مرة وحدة !
    حسين: ماكو .. صادني هبوط في ضغط الدم .. وحسيت بغشاوة .. وحدث ما حدث ..
    مدت يدها الثانية وحضنت يده، تشد عليه وتأكد له انها معاه، وتحسس نفسها بالأمان ...
    قالت بابتسامة: هذا خيط الراية اللي ربطته بيدك قبل لا تسافر، ما شلته ؟
    ابتسم واهو يطالع الخيط: لا ، اشلون انا انزعه بيدي، انتي ربطيه، انتي شيليه ،،
    منى: اوكي اشيله ؟
    حسين: انتي تبين اشيله ؟
    قالت بتفكير: ذاب في ايدك، بشيله وبييب لك واحد غير ،،
    هز راسه، واهي فكت الربطة، قال واهو يطالعها بتأمل: اشتقت لج أكثر من أي شي بالدنيا ....
    رفعت راسها وجافته بنظرة واهي ترمش بعيونها، وحست ان الدم يمشي بعروقها، وهبة نسيم لفحت ويها بهدوء، سمعوا صوت الباب، قال حسين واهم يبتسم وعينه عليها: تفضل ..
    والتفتوا، لقوا الممرضة اللي دشت بابتسامة .. قالت: بس نجيك لك الضغط وبناخذ منك دم عشان التحاليل الروتينية ..
    حسين: تفضلي ...
    وقفت منى جنب راسه واهي تشوف الممرضة شلون تأدي واجبها .... وبعد ما خلصت وطلعت قعدت منى على الكرسي قباله ..
    قال حسين بابتسامة: مكتوب علينا .. سفر وغربة، ومستشفيات ومرض، طلعتي انتي وانا دشيت!!
    منى: إن شاء الله اول مرة وآخر مرة ...
    حسين: انا اتحمل، وقابل ... بس انتي لا تدشين مرة ثانية
    قالت بسرعة: ولا انت ...
    ابتسم وسكت، قالت بصدق: اني بعد اشتقت لك وايد ... وايد وايد وايد
    ونزلت راسها جنب ذراعه: متحسفة على اللي صار .. ياريت بيدي لو أرد الأيام ..
    قاطعها: منى خلاص لاه، ما نبي نتكلم بهالموضوع الحين ...
    رفعت راسها: حاضر ...
    حسين: بكرة عندج دوام ...
    قالت باستغراب: دوام شنو ؟
    حسين: الجامعة بعد شنو ؟
    قالت : آآه ! بكبري نسيتها .. مو مهم
    قال باهتمام: شنو مو مهم ؟ هذا مستقبلج وانا اباج تهتمين بدراستج عشان تنجحين
    قالت بضيق: حسين مو وقته ..
    قال بحزم: طيعيني لما اقولج شي .. زين ؟
    هزت ريولها بتوتر: ان شاء الله ..
    حسين: وبتداومين بكرة ؟
    منى: إن شاء الله ...
    دخل عبدالله بعد ما دق الباب، وابتسم لهم ومنى تنحت بخجل وحسين اخذ نفس ... قال عبدالله: ها شلونك الحين ؟
    حسين: نحمد الله ..
    عبدالله: يت الممرضة لك ؟
    حسين: أي .. جيكت ضغطي، قالت اوكي ... واخذت مني دم عشان التحاليل
    عبدالله: وايد زين، حالتك مستقرة الحين ... احسن من امس ! زين ما صادتك جلطة ..
    فتحت منى عينها وقلبها يدق بقووووووووة وتحس بدنها يرجف، قال حسين: الحمدلله .. أزمة وعدت ..
    ابتسم اخوه: عااد انا يايب لك خبر زين ومو زين، وانت قوّ قلبك ..
    قبضت منى على الموسدة بخوف، وحسين ابتسم: قول .. وعلى الله نتوكل ونعتصم ..
    عبدالله: تعجبني اخوي ... ضغطك اعتدل، تخطيط القلب تمام، ودمك 13 يعني وايد اوكي، حرارتك تمام التمام .. بس شلون معدتك ؟ حاس بألم ؟
    حسين: حسيت الصبح .. وبعد ما تريقت راح الألم، والحين رجع بس على خفيف ...
    عبدالله: لانك اكلت خف عليك، المغرب بعد ما تاكل بيخف اكثر عليك، واشرب المخفف للحموضة وان شاء الله بتصير اوكي
    حسين: متعود انا على القرحة ... عطني من الاخر بو محمد، شعندك من خبر مو زين ...
    لف عبدالله للجهة الثانية، ومنى اتابعه بعيونها واهي تسند نفسها بالجدار وتصلي على النبي بداخلها وتقرأ دعاء النور [ بسم الله النور ، بسم الله نور النور، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبر الأمور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ]
    عبدالله: ريولك شخبارها ؟ وش تحس فيها ؟
    قال بلامبالاة: تعورني اذا اوجي عليها، من يوم ارد من فرنسا واهي على هالحالة، لان فيها رض ..
    عبدالله: على اساس ان هالفترة لازم تكون تداوت بالنسبة للفترة اللي راحت ... وانت ما راجعت المستشفى موو ؟
    حسين: لاا .. انشغلت ردتي من السفر، وصار لي فيها مثل الغرغرينة مدري شنوو تحت ركبتي .. بس داويتها بمطهر
    عبدالله: مو نفسها اللي طلعت لك من سنة ؟ لما صادتك الصخونة وضربوك الأبرة على العرق الغلط ...
    قال بتفكير: تقريباً ايه ... وكانت من أثر التسمم اللي صادني، وبعد ما رحت الرياض وسويت العملية اختفت
    عبدالله: وكان لازم تلاحظ على روحك زين لما طلعت مرة ثانية !
    قالت منى بنفاذ صبر: والحين شفيها ريوله ؟
    طالعها عبدالله وكانه توه تذكر وجودها، وطالع حسين بنظرة .. وحسين التفت لمنى: منى جوفي اذا جواد برره ناديه ..
    قالت باصرار: عبدالله شفيها ريول حسين ؟
    قال حسين بحدة: سمعتي كلامي والا اعيده ؟
    قالت بخجل واهي متفشلة: إن شاء الله ..
    وطلعت بره الغرفة، وحسين رد نظره لأخوه: تحجى عبدالله ... ومن الآخر، بدون لف ولا دوران !
    هز راسه وقال: اريولك فيها تسمم .. وانا طلعت اوراقك القديمة، والتحاليل الحالية، وعرضتها على دكتور عيسى، وقال لي ان ريولك هالمرة ضررها أكثر من المرة اللي فاتت ... يعني أنت في خطر بسببها ..
    حسين: شلون يعني في خطر ؟
    عبدالله: هالسؤال تسأله دكتور عيسى متخصص عظام عشان يشرح لك حالتك بالتفصيل، بس باختصار اقولها لك بمفهوم بسيط عشان تفهمه ... إذا مرت فترة بدون علاج، بيوصل التسمم إلى ريولك الثانية يمكن .. وبيتآكل العظم ! وفيه اكثر من عرق ميت ،، وهالشي ممكن يسبب شلل ,, خصوصاً إن المرة اللي فاتت حطوا عليك جبس لمدة 3 أسابيع من القدم إلى الحوض .. وهالشي أثر واايد على اعظامك، لأن ريولك ما كانت مكسورة، بس ما ادري أي دكتور غبي هذا اللي قال إنها لازم تتجبر !
    سكت فترة، بعدها رفع عينه: وشنو العلاجات المقترحة الحين .. يعني خلاصة هالكلام، شنو مصيري انا ؟
    طالع اخوه بنظرة ما يعرف حسين تفسيرها، وهز راسه ومد بصره يشجعه على الكلام، وعبدالله قال ببطء: يا اما انك تخضع لعملية، ونسبة نجاحها ما تتجاوز 20% بس وهذي بره البحرين وبتم على عكاز... أو إن بيبترون ساقك !
    فتح عينه على اقصاها مندهش .. منصدم .. مب مستوعب ... وما أستدرك صدمته لأن الباب انفتح ودشت منى بهدوء وتقربت منه وقالت: ما لقيت جواد ...
    وحسين التفت لها فجأة واهي خافت لما جافت الوان ويهه متغيرة، ورجع طالع اخوه واهو ياخذ انفاسه بصعوبة .. قالت منى بخوف: شصاير ؟
    رد عبدالله: انا عندي مناوبة بعد ساعة، بكون بمكتبي .. أي شي تحتاجونه انا بكون موجود .. " والتفت لأخوه " وانت قوّ قلبك وتصبر .. واذا يابوا الاكل اكل زين عشان معدتك ... " والتفت لمنى مرة ثانية " أجر وعافية إن شاء الله ..
    وطلع من الغرفة، وتركهم ... ومنى مسكت ويه حسين وواجهته: حساني! شصاير ؟ شقال لك عبدالله ؟
    طالعها بنظرة مصدومة، واهي قلبها يدق بقوة: حسين ؟
    قال بهمس مبحوح: عطيني كاس ماي !
    طالت نظرتها واهي تحاول تفسر الصدمة اللي في عيونه، وابتعدت واهي تصب الماي، وعطته بيده بعد ما سند نفسه بهدوء واعتدل بقعدته .. شرب واهي حطت يدها على كتفه: حسين انت بخير ؟
    رمش بعينه بهدوء: ايه .. بخير لاتخافين
    قالت بلهفة: شقال عبدالله ؟ حسين أمانة شفيها ريولك ؟
    التفت لها بنظرة محتارة .. واهي ترجته بنظرتها، أشر على الفراش : قعدي ..
    طاوعته بلا نقاش، ونظرة الرجاء في عيونها ... واهو تم ساكت فترة، واهي تحس ان صبررررها نفذ وقلبها ما عااد يحتمل زووود، قالت تنبهه: حسين !!
    طالعها: منوي .. أنتي من البارح هني .. تعبتي وايد، ردي البيت ارتاحي واسبحي، وبعد الفطور بنتلاقى " قالها بنبرة مكسورة "
    قالت بدهشة: مستحيل اتركك وانت بهالحالة!! لو تنقلب الدنيا ما خليتك بروحك ..
    قال بألم: منى لا تمين تكسرين في كلامي وتعانديني، يوم اقولج شي .. قولي ان شاء الله وطيعيني، على الاقل بس هالفترة ..
    قالت وملامحها مرتخية بحزن: آسفة بس اطلب مني أي شي غير هالشي .. لا تضغط علي حسين، ما راح اروح البيت لو شصار ...
    ناظرها بحزن واهي قلبها يرقع: قولي شقال لك ؟! ليش ويهك متغير جيي .. شصاير لك ؟
    رد بحنية: مافي شي عيوني، لاتخافين
    ردت بلهفة: لاا حسين فيي والله فيي .. ويهك متغير، حتى " ورصت على يده " يدك حاررة .. بدنك سخن في ساعته .. ما تبي تقول لي ؟
    جاوبها بهدوء: لاا..
    طالعته بدهشة: ما تبي تقول لي ؟
    رد: لاا ..
    قالت بألم : ليييييش ؟
    حسين: مو لازم تعرفين ليش .. " قالها بجفاف"
    واهي سكتت، يمكن هذا وقت العقاب، اني جرحته، وعذبته وايد، بستخسر عليه نبرة قسوة ؟ مو كفاية اللي سويته .. لعب علي الشيطان ومشيت ورا اوهامي، ما عليه ... قابلة والله اقولها من قلب، خله يسوي فيني اللي يبي، من بعد اليوم ما راح اتركه لو شصار .. لو بيقطعون رقبتي بقول قطعوها بس ما افرط فيه واخسره ... انتو تظنون انا اقدر اعيش بدونه ؟ ولو عشت ؟! أي حياة بعيشها .. هذا نبض فيني ! حياتي مرتبطة فيه ...
    ونزلت راسها واهي تذكر نظرات عمتها " ام حسين " لها، كانت تحسسني ان اني السبب في كلشي، اصلا مو لازم تحسسني انا فعلاً حاسة بهالشي، لو مب سخافاتي الي سويتها جان ما صار اللي صار له، ولا بزعل عليها ،، عمتي غالية على قلبي وايد، اعتبرها امي الثانية بحسبة خالتي ام اسامة، انسانة راقية وغنية بالايمان فعلاً، ما عمري جفتها قاعدة بالبيت والمسباح مب في يدها ! ولا تقوم من قعدتها بدون ما تقول [ يـا الله يـا محمد يـا علي ] ولا تسلم علي بيدها دوون ما ترص علي وتحسسني باحساس حلوو ما اعرف شسمه، عمي مافي اطيب منه، كان يطالعني بحنية ويهدأني ويقول لي ان ما صار الا الخير، وانه يعرف ولده وان حسين قووي وبيقوم بالسلامة، ما اقصد ان عمي احسن من عمتي، لاا بس كل واحد واسلوبه ومشاعره، تبقى عمتي اهي الأم، وقلبها غيرررر ، يمكن هذا اللي صار درس لي يعلمني شقيمة هالعائلة اللي اني دخلت فيها، هالعائلة اللي الله هداني اياها، عمي ما تمر ليلة جمعة دون ما يقرأ زيارة وراث ودعاء كميل في البيت بروحه، وعمتي تسمع له، وبعض الاحيان يقرأ حسيني ، وكله يقول لحمياني وحسين: انا اذا مت وانطفى حسي بهالبيت، بتزول البركة عننه لان محد بيقرأ الزيارة من بعدي!
    وفيصل يضحك بويهه ويقول: لا تخاف يبة انا ما راح اقطع عادتك
    ويصفق عمي راحه واهو يقول: كله حجي!!
    هالعائلة اللي ما جفت مثلها في ثباتهم وترابطهم واخلاقهم، تعودت اجوف التفكك بين اخواني، هواش بين صادق وجواد، وفجوة بين محمد وجواد، واختلاف آراء بيني وبين علياء، وتباعد من ليلى اختي من زواجها ,,,
    وابوي رغم حبنا له، وعمره ما قصر علينا، بس نشتاق ان احنا نقعد وياه ونسولف ، وامـي قليل اذا سولفنا وياها عن اخبارنا !! بعكس بيت عمي !!
    أبداً ما اذم في بيتنا، كل ناس ولهم طريقتهم في الترابط واظهار مشاعرهم، لكن مستويات الافضلية تختلف ,,,
    وانا احمد ربي على هالعائلة الثانية اللي الله رزقني فيها، احمد ربي اني كل يوم اتعلم شي من هالبيت ...
    آآه يـارب توفقني بحياتي ، ولا افترق عن هالانسان وهالعائلة ، وما اجتمع وياهم الا على الخير !
    تموا قاعدين واهو غمض عينه وتم في افكاره، واوهمها انه نايم، واهي اخذت قرآنها وقعدت تقرأ بصوت هادئ يوصل له واهو حاس بخشوع يلفه ... وساكن وقلبه يلهج بذكر الله ورسوله ...
    قال بداخله [ يـارب، نور طريقي .. أهدني للطريق الصح، شلون أقرر ، وشلون أفكر، وشلون أحس، وهذي اللي معاي، اللي ربطت حياتها بحياتي، شلون بتستمر وياي لو الله قدر لي اعيش شبه عاجز .. شلون بقبل لها التعب والألم والرعاية لي وانها تتحملني .. وانا !! آآه ياربي .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قل اعوذ برب الناس ، ملك الناس، إله الناس .. من شر الوساس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس .. من الجنة والناس .. يارب ابعد عني الشيطان، اذا كان هذا امتحان منك، فألهمني الصبر .. وأمسح على قلبي بالإيمان .. يارب انا مالي غيرك اشكيله ... ]

    وغفت عينه على أفكاره .....



    =========


    [ يتــبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأحد أكتوبر 11, 2009 12:19 pm


    [ يـا رمل الشواطي ، ويـا هـدير الـموج .. إجيـت أفـتح دليلي وأكشف أسـراره ..
    إجيـت بعـتمة الليل أختـلي بحضـنك .. أخاف من النـهـار وأخشـى أنواره ..
    يـداعبنـي الهـوا بـ بـرودة أعصـاب .. وسـحابة بـ رقّة تهـطل فـوقي أمـطاره ..
    [ غـريب ] غــريب وأتـوجه للبحـر أتوجه بـ شكواي .. منـو غير البحـر يفتح إلـي داره ..
    والفـت النجـوم الـ تنعكس بـ الماي .. وغـدت صـاحب وفـي أصدافه وأحجـاره ..
    وعلى طـيور الشـواطي ، سلّمت يـمكن .. تحـس جمـرة دليلــي وتفتهـم نــاره ..
    أريـدك تسمـع أنغام على عـود الآآآه .. ألحن دمعتي ورمـوشي قيثـارة ..
    يـا مهبــط وحـي العشـاق ، يـا محـراب .. دمـوع أهل الهــوى ، على رميـله تتـجارى ..
    يـالـ ربّ العشق رادك تظل معبـد .. وكم قصة عـشق متعلقة بـأستـاره ..
    قطـرات النـدى صارت دمع بالعيـــن ... وأوراق الـورود سيـوف بتّــاره ..
    مـعذور والله معــذور ، معـذور إلـ يحب حسيـن لا تلـومه ، أخــذ عقـله الجنـون وحيّــر أفكــــاره .... ]*

    * منقول ..



    غفت عينه على أفكاره، لحتى ما أذن المغرب، وفتح عينه ببطء وهو يحس بأحد يهز كتفه .. التفت حوله، شاف منى تبتسم في ويهه: نوم العافية .. أذن حساني، اقعد عشان تصلي وتاكل ..
    قال بهدوء واهو لازال تحت تأثير النوم: إن شاء الله ...
    وبمساعدة من جواد اللي دخل الغرفة وما فارق المستشفى حاله من حالهم، توضأ وصلّى .. وقال بابتسامة: حلاتنا نفرش لنا بساط على الارض ونتفطر كلنا ...
    ابتسمت منى، وجواد ويهه جامد ما تغيرت ملامحه ... أكيد عبدالله قاله، ليش متماسك وساكن بهالطريقة ؟! والا هذا الهدوء ما قبل العاصفة ..
    قال حسين بسهولة: جواد أفرد ويهك ياخوي! علامك مكشر تقول احد ميت عندك الله يكفينا الشر ..
    رمش بعينه ورخى ملامحه: بنزل أييب من السيارة الفطور ..
    منى: ليش انت يايب ؟
    طنش اخته وطالع حسين وقال: امي مطرشته لك ..
    قال حسين بطنازة: صدقة ؟
    طلع جواد بدون ما يرد، واهو يحس بحرارة معتلية صدرة .. تنهش فيه، مثل النار لا تمت تاااكل تاكل وتترك وراها الهشيم، يحس صدرره وأضلاعه تتآكل، تتكسر وتنحفر ... وتتحول لرماد !!
    أسلوبه المرح هذا الممزوج بمرارة، أعرفه ... ما يستخدمه إلا لما قلبه مصوب ...
    طالع سيارته اللي كان متكدر عشانها لأنها مدعومة وما يدري من داعمنها، ولا عنده قيمة يصلحها لانه عاطل وهالشهر من بدايته ما يدري شلون بيدبر نفسه ... ومب مستوعب انه مثلاً بيطلب من أبوه مصروف !!! كانه طالب ثانوي!! مو ريال ويعتمد على نفسه ؟!
    بعد عنه هالافكار واهو ياخذ الاكياس اللي فيها الاكل ويسكر السيارة ويدش المستشفى مرة ثانية ... كل شي يهون عشانك ياحسين، عساها تتكنسل السيارة، وترخص روحي، وأتم منتف وحافي .. بلا وظيفة ولا استقرار ولا ابا شي، بس انت تكون بخير ... تكون بخير وما يصير اللي قاعدين يقولونه !!
    بأي ويه بطالعك !! وبأي عين انت بتشوفني ؟! ... في احد يعرفك أكثر مني انا ؟! في احد يفهم بشنو تفكر كثري انا ! آآآآه !
    دخل الغرفة بعد ما دق الباب بهدوء ... واخذ كل واحد منهم أكل بصحن وتم ياكل ... وحسين يطالع جواد ومنى بنظرات .. مرة تكون متألمة، مرة تكون محتارة، مرة تكون ؟؟؟؟؟
    قال حسين بهدوء بعد ما مضغ الأكل: ليش احس ان الجو متوتر بينكم انتو الاثنين ؟!
    سكتت منى .. وجواد سكت ، قال حسين: احاجيكم انا ؟!
    قالوا بنفس الوقت: ماكو شي ..
    نزل الصحن بحضنه وطالعهم بجدية: ترى عن جد قمت اتأكد ان في شي صاير ... منى؟
    طالعته بحزن: هلاا ؟
    هز راسه: شفيكم ؟
    همست واهي تنزل راسها: ما اعرف، اسأله اهو ..
    طالع جواد اللي قال بهدوء: لا تهتم الا بصحتك ..
    حسين: اسألك جاوبني، شفيك على اختك ؟
    طالعها بنظرة حاررة ومقهورة، وحسين قال: هييي !! احاجي لجدار انا! ردوا علي لاه !
    رد جواد بانزعاج: مافي شي ... " ووقف " انا بطلع أشرب زقارة .. اذا بغيت شي دق لي مسكول ..




    وطلع بدون ما يعطيه مجال إن يرد، واهو مد يده بالصحن لمنى اللي شالت الاكل ورمت الصحون البلاستيك والوصخ بالزبالة ...
    مد يده لها: مناي تعالي ...
    راحت وسندت راسها على كتفه: آمرني .. تدلل
    قال بهمس: منااتي شفيكم انتي وجواد ؟
    قالت بصدق: ما ادري حسين، وربك ما ادري .. اهو متغير علي ونفسه ماهي طيبة وياي، يمكن " وبلعت ريقها " عشان اللي صار بينا ..
    هز حسين راسه بتفهم: آآ الحين فهمت .. ابتدا جواد عااد بحركاته ..
    ردت منى بهدوء: ما عليه، لا هدأت الامور شوي وقمت انت بالسلامة بحاجيه ..
    تم ساكت واهي تفكر بعمق، يا ترى شقاله عبدالله ، وقطع نص تفكيرها لما قال بهمس: منااي .. تعرفين شنو أقوى إحساس بداخلي ؟
    دق قلبها: شنوو ؟
    مسح على ظفرها وأهو يتأمل الفراغ: إني مؤمن بربي، مستحيل يهديني شي وما يكون صلاح لي .. وإني مؤمن فيج، وأعرف انج مؤمنة وقوية، وتحبين الله ... وترضين بالأقدار مهما كانت ..
    دق قلبها وتمسكت بذراعه وهمست: آيسون شصاير ؟
    بلع غصته وقال بثبات: انا راضي بكل شي ايي من عند الله، وابييج انتي بعد تكونين راضية بالزين والشين، بالخير والسوء .. كلله من حكمته، حبيبي انا يمكن اتعرض لوعكة لفترة، يمكن تتعب نفسيتي، يمكن يصير شي ما حسبناه بحسابنا ... بس الشي الوحيد اللي ما راح يتغير، اهو وجود الله معانا، واحنا دام نثق بالله ونتوكل عليه ما راح يخيبنا موو ؟
    قالت بصوت مبحوح: مووو
    قال بهمس: أنا اللي لازم أخفيه أخفيه، واللي لازم أظهره أظهره، وهالشي اللي بقوله لج، شي مهم .. وحتى قبل لا نعقد قلت لج عنه، وما راح أخفيه عنج .. " وسكت "
    وأهي قلبها يدق بقووووووووة، وتحس نفسها بدت تعرق من الخووووف اللي يرجف بقلبها وعاصف بروحها ..
    حسين : ريولي متضررة وايد ... والتقارير الطبية تلزم علي ان أراجع الدكتور بشكل مكثف بهالفترة، ويعالجوني ... الاحتمالات السيئة كلها واردة، حتى " وأخذ نفس " البتر ..
    شهقت ونقزت من مكانها وطالعته بعدم تصديق وقالت بصرخة: شنوووو ؟
    حضن ويها بيدينه: سمعيني منى هذا قدر
    صرخت: شقلت اول ؟ رد عييد اللي قلته ؟ اني وش سمعت قوول ؟
    قال بهدوء واهو يمسك يدها والثانية على خدها: منوي اهدأي ...
    نزلت راسها على ريوله وصاحت بشكل هستيري .. تحس كلشي انشل فيها، مو مصدقة، اصلاً اهو يجذب، يبا يختبرني ... قالت واهي تطالعه: انت تجذب موو ؟ اصلا لو شصار اني ما راح اتركك، قاعد تقول لي هالشي عشان تختبر حبي لك موو ؟ تبا تعرف اذا اني بهدك بيوم من الايام اولا ! اصلا هالشي مو صح ..
    حضنها لصدره: عيوني ذكري الله
    رصت على ضلوعه واهي تصيح: انت تجذب علي .. تجذب علي، اصلا انت بخير وما فيك شي، كللهم يجذبون .. انت بعافية اصلاً، انا فيني علل الدنيا كللها، عساني امووت امووت
    قال بخوف على حالتها الهستيرية: منوووي سمعيني
    عصرت عينها واحمرر ويها: قوول ان هذا مقلب ؟ قوول الله يخليك لا تلعب بقلبي .. دور لك مقلب ثاني حسين .. مو جيي ..
    مسك يدها بحزن: منااي .. ساعديني وافهميني، اهدئي عشان نقدر نتكلم، الحين توني اقولج احنا راضين بقضاء ربنا شلون تنهارين بهالطريقة وانا للحين ما كملت كلامي وهذا مجررد احتمااال لا اكثر
    قالت واهي تمسح دموعها: بتكمل كلامك عشان تقول انه مقلب ؟ قوول والله بسامحك ولا بزعل ولا بطنقر ولا بتغلى ... بنسى انك قلت اصلاً
    طالعها بنظرة حايرة واهي سكتت تطالع عيونه وشلون الانكسار مبين فيها ... قالت بهمس ودمعتها تسيل: الله يخليك قول ان جذب ..
    قال بهدوء: منوي انا قلت الاحتمالات السيئة واردة، بس مو معنااه إن هالشي أكييد بصير ..
    قالت بهمس ودموعها تهل: إنت ما قلت هالشي الا لما اهو فعلاً انقال لك وتأكد لك .. " وأشرت على نفسها وشكلها يكسر الخاطر " انا اذا صادك شي بهالفترة راح أنتهي .. ما راح أسامح نفسي، تفهمني ؟!
    قال بصدق: منى، أنا ما أبا أخبي عنج أي شي .. وألا أباج تنهارين، عطيني فرصة أتكلم وسمعيني ...
    هزت راسها واهي صاخة ودموعها سيلان، قال بتفهم: أدري إن الشي صعب، وأنا للحين ما راجعت الدكتور بنفسي، ولا تابعت الحالة أول بأول .. " وسكت شوي وقال وهو عاقد حواجبه ويحس نفسه نادم " مابي أندم إني قلت لج، لا تنهارين، لأن أنا بعد " وباح حسّه " أحتاجج ، محتاج قوة أستند عليها زوود عن قوتي أيّاً كانت .. للحين ما صار شي، وللحين أنا ما أستوعبت شاللي يصير بالضبط .. ومشاعري لحد الآن ملتخبطة ومو فاهم زين، بس أنا دام عندي عقلي، لازم أتصرف وأستخدمه بهالحالة، وأحاول أوصل لمستوى منطقي .. يمكن حتى للمثالية من السكوت والرضا ... أنا لو صحت، وخربت الدنيا، شبيستوي ؟! إذا هذا قدر ربي أنا أقدر أطغى وأغيره ؟! ما أقدر صح ؟
    سكتت واهو قال: الإيمان يا منى لازال موجود، والدعاء أهو سلاح المؤمن، واحنا بشهر الرحمة .. شهر رمضان وشهر الله، أبواب التوبة والمغفرة والرحمة كللها مفتوحة للعباد .. مافي شي بصير إلا بحكمة من رب العالمين .. لو صار شيء سيء لا سمح الله " نزلت راسها وونت " فـ هذا من الله وألف الحمد والشكر له على كل حال.. أهو اللطيف الرحيم ..
    قالت واهي تطالعه: انت مالك حق تدوس على مشاعرك بهالطريقة وتسوي نفسك مثالي..
    قاطعها: منى .. بغض النظر عن مشاعري، عن أي شي .. هذا قدر ومن عند الله ... وانا عبد ضعيف وما بيدي شي غير إن اتقبل اللي بصير غصب عني، واحمد ربي ..





    سكتت واهو قال: أنا كان ودّي أرد الليلة البيت وأبات في بيتي وبين أهلي وناسي، بس إذا الحالة مستعصية بهالطريقة، لازم أتنبه .. ولنفسي علي حق عند ربي، " ومسك يدها وقال بصدق " منى أنا أجاهد وأسعى لصحتي ولسعادتي مو بس عشاني .. أمي، أبوي، وأنتي وأهلي وكل ناسي .. ما أحب أجوف الألم بعيونكم، أنا أهون بس أنتو لاا، ولأن أدري ان هالشي يألمكم أنا بسعى إن أغيره ... صدقيني حتى لو كنت متألم بهاللحظة، وحاس بالوجل في افادي يرفرف .. بس عندي إيمان أقوى، إنسان مثلي عنده عائلة محبة، ومقترن بإنسانة مثلج .. محبة، وحنونة، وذكية وجميلة، وتحبه من صميم قلبها .. لازم يكافح ويكون قوي، وأمله بالحياة يزيد ..
    طالعته ونظرة حب بعيونها، كلامه جدد الأمل بداخلها، قال واهو يحضنها: منى أنا أحبج .. أحبج بطريقة أنا ما أتصورها، أحبج لدرجة إن في حد فوق راسي .. ما أقدر أطرقه ولا أتجاوزه، لأن هالحد أهو إنتي، وأحبج لدرجة إن قلبي له سبيل طوويل وعميييييق ! كلما مشيت فيه وتعمقت فيه ما أقدر أوصل نهايته، كثر ما أحبج أنا أمشي بهالسبيل .. كثر ما هالحب بداخلي انا لازلت أسعى بهالطريق، وأطلب من الحب أكثر وأكثر وأكثر ... مافي إنسان تتوقف حياته على إنسان صح، بس النبي يعقوب بجى لفراق النبي يوسف عليهم السلام لين ما أبيضت عينه من الحزن، والإمام زين العابدين بجى على أبوه الحسين 40 سنة من عمره ... أحنا مب أنبياء ولا أئمة، لكن إحنا عباد الله، لنا حق مشروع، ولنا مشاعر .. وهالمشاعر تترتب عليها حقيقة، وهالحقيقة أنا أؤمن فيها .. أؤمن إنج نعمة من عند ربي، نعمـة وقلبي لاهف وساجد لربه مدى العمر ولبعد الموت لهذي النعمة اللي ما أقدر أحصي أثرها فيني .. وأؤمن إنج النصف المكمل لي ... ومافي أحد بييي عقبج مهما تغيرت الظروف
    قالت بسرعة واهي تعصر عينها من دموعها المالحة اللي تنزل: الله لا يغير علينا ولا يفرقنا..
    طالع ويها بابتسامة في وسط وجه ملامحه مررة وصفرة: أنتي شسويتي فيني، شلون تغلغلتي بكياني بهالعمق، وعفستي حياتي ..
    ضحكت واهي تمسح على عينه: عشان تعرف إني مو هينة ...
    باس يدها واهي قالت بخجل: ممكن اتكلم ؟
    ابتسم: هههههه سؤالج حسسني إني كنت أتحجى مثل الراديو ...
    ابتسمت: كنت مرتاحة وانا اسمعك ... " ونزلت راسها وسهبت بعينها شوي .. ورجعت تطالعه " أنا ما أقدر أنظم الحجي مثل ما أنت تسوي، ولا أقدر أدهشك بطريقة فصحي عن مشاعري مثل ما أنت تدهشني، بثباتك وأصالتك ... بس اللي أقدر أقوله، وأتم مخلصة على فعله، وما أتراجع عنه تحت أي ظرف ... أهو ان هالانسانة اللي تحبك من صميم قلبها، وهالحنونة وهالطيبة ... كانت من قبلك روح صح، لكن لولاك ما رفرفت ولا تنفست " الحياة " بدل ما تتنفس " الهوا " .. ولولاك ما عرفت معاني وايد في هالحياة، ولانها عاجزة عن الشرح والترتيب .. تقولك، بكثر ما انت تحبها، اهي ممتنة لكل لحظة قضتها معااك .. وفخورة لأنك بحياتها، ومو بس كأي إنسان .. حبيبها، وحياتها، وخطيبها وربها الأصغر اللي ما تخطي بطاعته إلا والملائكة وياها تمشي .. حسين عهد علي وأنا بشهر الله اللي يعلم باللي في قلبي، بتم معااك لآخــر نفس لي بهالدنيا ... حتى لو كنت عيوز مكسرة، ما راح اتركك، ولو شنو صار لك .. يقولون جمال الوجه يتغير بس جمال الروح يبقى، وانت حتى لو جمالك الروحي الله لا يقوله تغير .. بتم وياك، لأن مثل ما قلت، انت نصفي الثاني اللي ما يناسبني إلا اهو، ولا اكتمل من دونه أو مع غيره .. واذا انت بتسعى للأمل بإيمانك ... أنا بتم حاضنة الأمل بداخلي وحُبك اهو قوتي وصمودي .. وكل المُنى أنت بحياتي!

    [ ناظرني بطرفه السـاهي ...
    وقـال ... ،
    " لو تفـارقنــا .... والله ! [ أموت ] ] !*

    * منقول ...


    =========


    (( محمـــــد ... 10.00 مسـاءً ))





    طوى سجادته وحطها بالمكتبة وشال الساعة بيلبسها، التفت لهدى اللي قاعدة وتخيط أزرار قميصه واهي سرحانة، قال: هدى وين سويجي ؟
    التفت له: بالمكتبة، بتطلع ؟
    هز راسه واهو يمشط شعره: اي تبين شي ؟
    قالت بضيق: اقعد وياي شوي، بتملل بروحي
    محمد: نزلي تحت ويا خوااتي وامي، انا بروح اقعد ويا الشباب الليلة غبقة
    هدى: انزين على الاقل ساعة
    رد واهو يطالعها: قاسم بيمر علي واكو في الطريق شلون اقوله ما بيي ؟
    تنهدت: وبتتاخر ؟
    عطاها نظرة: شهالسؤال ؟
    قالت بوجوم: بس ابا اعرف محمد يعني ما بتردني بيت ابوي ؟
    تأفف: لااا ،
    قالت قبل لا يمشي: محمد دبلتك نسيتها على المكتبة
    قال بعجل: انا بمشي مااقدر اتاخر اكثر، ولا تتصلين فيني الا لما انا اكلمش

    [ تجنّب كسـر الخـاطر ، ولو حبل الزعـل مشـدود
    تـراك بكـسر الخاطر ، حكمت القلب باعدامــه ]*


    * منقـول ..

    سكتت واهو طلع، حطت بخاطرها وتغبنت لكنها يودت روحها، يقهرني اذا يصير جاف ويعاملني بهالطريقة، ويبط جبدي اكثر اذا بدا الشباب علي، ويقول لي زوااج، الحين جي وماني قادرة عليه شلون لو تزوجنا ! اففففففف تعبت
    شسوي بروحي الحين ؟ ما ابا انزل تحت، عمتي بعد تقهر، كله نغزات وهرار ومشاكل، واني ما احب احد يجرح فيني
    اول مرة اتكلم عنها صح ؟ والله هي زينة وفيها طيبة بس صراحة عليها حركات تقهر، وخصوصا الحين لتجهيز الشقة، والمشكلة محمد يشاورها في كل صغيرة وكبيرة كان اهي اللي بتسكن في الشقة واهي اللي بتنام فيها واللي بتتحرك وبتستقبل ضيوفها فيها!!
    بعد ياريت في مطبخ ياحسرة، بتضطر اني اكل وياهم، يعني اوكي اني احب الجماعة واحب اكل وياهم بس مو كل يوم! الواحد بعد يحتاج للخصوصية، يحتاج ان يحس ان عنده بيت برووحه، يحس بالاستقلالية ,,,
    اكثر شي يبط جبدي ان اغسل مواعين وساعات ما يعجبها غسالي وتقعد تتشمم وترد تعيد غسال اللي غسلته!! وقدامي بعد!! لو من وراي بسكت، بس قدامي والله احراااج وفشلة ونغيصة بعد ..
    اقوله خلنا نحط سيراميك ما نبا فرش سجاد ما يطاوع، يقول امي تقول سجاد احسن، عاد لو تتوصخ سجادة بيصير عليي صعب تنظيف وكناس وعبالة!!
    ولو الله عطانا مستقبلاً يهال، واليهال طبعهم يوصخون يصير تعب !! الواحد يفكر لقدام! ومحمد الله يهدييييه
    احس ان اني محتاجتنه، واايد محتاجتنه واهو بعيد، بين شغله والشباب ومشكلة اخته، زين اني بعد لي حق عليك!! ما احب امنعه عن شي ولا اعلقه فيني واقوله لا تطلع ولا تسوي ولا تفعل! بس بنفس الوقت ما احب ان يهملني ويعطي غيري حقه واكثر بعد!!
    مثل الحين اسلوبه وياي !! اني من الصببح هني، ما ظلت طبخة ولا حلاوة اللا سويتها، وغسلت المواعين، ونشفتهم، وغسلت ثيابه ونشرتهم، وكوييت ثيابه مال الشغل، ونظفت الغرفة، يعني تعبت وااايد ومحتاجة ارتاااح! وماجفته طول اليوم الا حزة الفطور!! وقام من الفطور على طوول مجلس القرآن، وبعدها زار عمه وخالته، وجا هني صلا ركعتين والحين قام وطلع !
    عالاقل يوم زار عمه ابو ابراهيم، يجي لي يخبرني اروح وياه واسلم، اكثر من مرة اقوله لما تروح لاحد من اهلك تزوره ودني وياك اني احب اتعرف على الاهل، يقول لي ان شاء الله ويسكت وينسى!!!
    صدق المسؤولية صعبة وكل ما جا لها تكبر زوووود ، عمري ما توقعت ان حياتي بتكون بهالطريقة بعد خطبتنا، حبيته وعشت احلى ايام عمري وياه، وتمنيت الوصل ... بس ما توقعت ان المسؤولية بتكبر، لكن الحمدلله الحمدلله، احنا احسن من غيرنا بـ وايد !
    تعوذت من الشيطان وقامت توضأت وتمت تدرس قرآن، لين ما حست شوي انها تعبت ... وتمددت على فراشها وتمت تطالع الساعة شلون تتحرك ...
    يوم صارت 2 إلا عشر ، سمعت صوت الباب، غمضت عينها وحست بمحمد واهو يدخل ورمى تلفونه وسويجه وبوكه على الارض .. ودق قلبها لما حست بالظلمة لان ظله منعكس ناحيتها، وتحس به واقف على راسها، فتحت عينها ببطء ومحمد قال: ما نمتي ؟
    رمشت: لاا ..
    وقعدت وتسندت، قعد جنبها وأخذ نفس: يـا الله
    قالت باهتمام: شفيك ؟
    حرك راسه : أبـد، بس حااس بتعب فضيع ...
    ردت بهدوء: قلت لك أقعد بالبيت ما طعتني ....
    رمى بجسمه على السرير بارهاق: النفسية لها دور بعد ...
    طالعته: شعندك تحاتي ؟
    رف بعينه، وطالعها بنظرة مهمومة: كلشي ، مصاريفنا، شقتنا، زواجنا، حياتنا، أهلي، شغلي، دراستي!
    هدى: كلشي على الله، اتوكل عليه واوثق فيه ما راح يخيبك
    قال واهو يطالع الفراغ: أسعى ياعبدي أسعى وراك !
    مسحت على شعره: الله يعطيك العافية حبيبي ...
    ابتسم في ويها: يعافيش يالغالية، مقصر انا موو ؟
    نزلت عينها وقالت بهمهمة: اممم تبا الصدق ؟! أي
    ابتسم بحزن: آسف
    هدى: لا تتأسف، أبيك تغير أسلوبك، أعتذارك ما بيفيدني اذا تمينا على هالحال
    محمد: أي حال ؟
    هدى: حالنا الحين، ابتعادنا عن بعضنا، وأسلوبك الجاف معاي، أدري ان الحياة مو كلها حب، لا تعطيني الحب، بس بنفس الوقت لا تقسى علي!
    قال واهو يعقد حواجبه: انا اقسى ؟
    بلعت ريقها: محمد اذا تبا نتكلم، راح اتكلم بصراحة، غير هذا خلني ساكتة احسن
    مسك يدها ورص عليها: لاا اتكلمي، لا تكتمين
    هدى: ما احب اكلمك وتعطيني ظهرك وتمشي ...
    قال بتبرير: مو قصدي بس انا كنت صدق مستعيل
    قالت بصدق: على شنو ؟ ربعك ؟
    طالعها بنظرة محتارة واهي ردت: محمد يا ما ازواج حبوا بعض من قبل، سنين ومنين، وبالاخير انفصلوا
    طالعها بصدمة: هدى شهالحجي ؟! شـ مناسبة هالكلام !؟ أي انفصال ؟
    قالت بتوتر: ما قصدت احنا
    قال بحدة: احنا قاعدين نتكلم عن احنــا ! عن محمد وهــدى ! عننا انتي وانا ! مب احد غير !
    قالت وقلبها يدق بسرعة واهي تحك جبينها: محمد احس احترامك لي قلّ
    قال بدهشة: شلون يعني ؟
    هدى: يعني قل ، كلمتي ما عاد لها حساب
    قاطعها: لاني قلت لش بروح لربعي ؟ هدى مو معقولة بترك كل عالمي وبتم اقابلش
    انجرحت من اسلوبه بس قالت: محمد ما قلت قابلني، ولا قلت اقعد وياي طول الوقت، بس انت بالفترة الاخيرة صرت ويا ربعك والشغل وكانك شبه متجاهلني، تصدق ان احنا صار لنا أسبووووع كامل ما تكلمنا بكلام زين غير شخبار ؟ هلا ؟ هدى كوي القميص ! هدى قومي نتسحر ! هدى بيأذن ! مافي أي حديث يذكر امبينا .. !
    سكت يعطيها المجال، واهي قالت: محمد ما ابا كل وقتك، بس عطني منه شي يرويني !
    قال بهداوة واهو يحرك شعرها بيده: حبيبتي لازم بتصيدني فترة أكون فيها برة أكثر من البيت، أحن لأصدقائي وأطلع ويا الشباب، أو تتخربط أمور أهلي وأوقف وياهم، أنتي لازم تقدرين هالشي ..
    رمشت بعينها: ان شاء الله، بس انت افهمني ... محمد ما ابا نفقد الإحترام بين بعضنا
    قال بحنية: شاللي يخليش تقولين هالكلام ؟ هدى مستحيل أقلل احترامي لش ! ليش قاعدة تقولين هالكلام ؟!
    وخت راسها: لاني اخاف ان نفقده تدريجياً واحنا مب حاسين ..
    محمد: للحين ما فهمت لـ شنو انتي تبين توصلين ياهدى ؟
    طالعت عيونه: أتضايق لما اكلمك وترد بجفاف، أو تعطيني ظهرك وتمشي، أو تثقل بمزحك وياي قدام الأهل ...
    فتح عينه: تتضايقين من مزحي ؟
    ردت بتبرير: محمد ما اتضايق، بس ساعات اتحسس ...
    طالعها بنظرة، وبعدها قال: وبعد ؟
    سكتت وما ردت، قال بصدق: هدى أنا أحبـش بصدق تفهمين ؟
    ردت واهي تحاول توصل له المعلومة: الحب ما يكفي .... الإحترام أساس، والاعجاب حصن .. بعدها يجي الحب !
    ابتسم لها بطيبة خاطر : أنا أحترمش وايد ، ومعجب فيش وبشخصيتش وتفكيرش وأخلاقياتش، وأحبش ... أنتي مستقرة في روحي!

    [ أنا وأنتِ كـ القوافي حيثمـا ... بيتُ القصيد دُونهــا لا ينفع ] *

    * أبـو كـرار ‘





    ابتسمت: شنو اللي يعجبك فيني ؟!
    رفع بدنه عن الموسدة وتسند وقال: كل شي ... طيبتش، حنيتش، إهتمامش فيني، ترويش وهدوءش ، تفهمش وطريقة حلش للأمور، وصراحتش اللي توعيني أكثر من إنها تحرجني ... شكلش، أحب شعرش لما تربطين جزء منه والباقي تفجينه، " ضحكت بخجل واهو ضحك وحرك شعرها بمحبة وقال " أحب طريقة ترتيبش لأشيائنا في هذي الغرفة اللي تلمنا .. " وطالع الجدران بهيام " هذي الذكريات اللي كانت بينا أيام حبنا قبل لا نعقد، اللي حاطتهم لي بركن خاص، أمر كل يوم كل يوم أجوفهم لو لمحة بصر ، وقلبي يدق وينطق باسمش كل ما جفتهم، مفاجآتش ومحاولاتش لإسعادي .. الهدايا اللي تسوينها بيدش لي، الرسائل اللي تحطينها لي ... في بوكي، أو بتلفوني، أو في مخبى ثيابي، والا حتى على السيت بسيارتي ! أحب أفكارش، أحب طريقة تعاملش معاي ... تخليني أعيش بتجدد بعيد عن الروتين، تجمعيين النساء كلهم ... فيش انتي ..
    تحسفت على كل اللي فكرت فيه من شوي ، لكنها قالت بمرح: بتبدى تشعر فيني ؟!
    قال بصدق واهو يمسك يدينها: هدى انا افتخر أنش زوجتي، وأحمد ربي لانش معاي

    [ كالغصنِ قامتهـا إذا الغصن إنثنـى ،
    وجبينهـا يحكـي الصباح إذا إنجلــى !
    وقعت غدائرها على أقدامهـا ،
    فـ كأنّها قـد عضّهـا ناب الهـوى ! ]*

    * منقول ...




    ========


    [ يتــبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الإثنين أكتوبر 12, 2009 12:14 pm



    [ دعــينـي .....
    ألثمُ الجنّــات ، تسكنُ تحت أقدامكِ ،
    وأشعلُ مقلتي شمعاً ، تنير دُروب أيـامكِ يــا أمــــي ]*


    * منقول ...


    (( جـــواد ... 2.55 صباحاً ))


    انقلب على الجهة الثانية وطالع الباب لما حس بدخول احد، كانت امه، ولما جافته ومبين من شكله تعبان، سكرت الباب ودخلت وقعدت جنبه على الفراش: جواد ما تبي سحور ؟
    رد بهمس: لا ما ابا شي يمة ..
    مسحت على شعره: شفيك يمة ..
    رفع راسه من على الموسدة وحطه بحضنها واهي قالت: وش تشكي خلف ابويي ؟
    غمض عينه واهو يحس بحنانها يسري من بين اصابعها: تعبان يمة ... الهم جاثم على صدري مثل الجاثوم، والموت كانه ساكن بضلوعي
    دق قلبها بخوف: بسم الله عليك حبيبي، ويش فيك ؟
    سكت واهو يحس روحه مهموووووووووم من قلب ... حطت يدها على خده: جواد احاجيك، صايندك شي ؟ يعورك شي ؟
    فتح عينه ببطء: حسين
    رفعت راسه عن حضنها: اقعد حاجني عدل وسولف لي عن اللي صاير ...
    اعتدل بقعدته و طالع عيونها بحزن: حسين صحته متدهورة ..
    قالت بخوف: ويش فيه ؟
    حس انه بيتعب لو طول في المقدمات، قال بهمس: يمة ريوله متضررة وايد .. يبون يقصونها
    طالعته بعدم استيعاب: يعني ويش ؟ انت تقصد ريل اختك ؟
    هز راسه بخفة: أي يمة عيل منوو !
    ضربت على صدرها: ياعلي ! انت ويش تقول ؟ يقصون ريوله ؟ صبي بعده وفي زهرة شبابه! جيي وش من بلا فيه عشان يقصونها ؟
    رفع راسه لفوق واهو يسند نفسه على الجدار ويتحجى بألم يعووووور: ما ادري يمة ما ادري، ولا ابا ادري .. انا احس روحي بنفجر، تعرفين يمة يعني شنو حسين ؟ منوو حسين ؟! هذا جزء من روحي! توأم روحي هذا " وحط يده على صدره وقلبه يدق بقوة " ... سنين ويااه انا، مافي احد امنته على اهلي ودخلته بيتي غيره! ولا في احد من ربعي حط يده في يد ابوي غيره! اهو الوحيد اللي لو تكلم ابووي عن ربعي كللهم عن العالم كله ما يتحجى عن حسين الا بالخير .. ابوي اللي ما يعجبه أي احد ... يمدح فيه ويقول ريال وتفز المجالس له! يمة لو صاده شي انا شبصير فيني ! " وطالعها بانكسار "
    قالت واهي تدمع: صلاتك على نبيك يا ولدي .. وش من خبر جايبنه انت، واختك تدري ؟
    قال بقهر: ما ادري اماه .. ما ادري !
    أم صادق: واني اجوف البنت ما يت الا مكسوف ويها .. يـاحسرتي على بنتي!
    سكت وما رد واهي قالت بحنان بعد ما كسر خاطرها وعور قلبها شكله وحالته: تعال يمة ...
    وسد راسه على صدرها واهي حضنته بمحبة، مسحت على راسه: الا بذكر الله تطمئن القلوب ... تصبروا ياوليدي!
    عصر عينه بألم : ابا تغفى عيوني لحظة وحدة بس، ابي انام لو ساعة! احس قوتي انهدت .. مب قادر اتحمل اكثر، من سمعت الخبر وانا ما غمضت لي عين !
    تمت تحرك شعره: انت ريال، وبالمحن ما نستند من بعد الله إلا على الرياييل، اختك الحين اكيد بيتصوب قلبها، وانت عارف منى ... رهيفة ودمعتها على خدها، ما ادري جيفة بتتفهم هالسالفة ...
    جواد: آآه يمة ألف آآه ... شوري علي، نوريني يمة شسوي .. علميني وين اروح !
    ابتسمت غصب: قوم اكل لك لقمة واستحمد الله، وتمسح وافرش سجادتك، فجّ القران وادرس لك جم سورة، وواعقد نيتك لزيارة الامام الحسين عليه السلام وبعدها صل ركعتين، واقرا الفاتحة لام البنين وتوسل بهم عند الله .. ما عندنا وسيلة غيرهم اهم رجاءك وما راح يخيبونك ..
    تم ساكت واهو بحضنها، واهي سكتت تفكر ببنتها، وبعيالها واحد واحد، تسأل الله يحفظهم ويرعاهم لها ...
    قالت بصدق: ادري ان حسين بمعزة الاخو في قلبك واكثر ياولدي، بس حكمة الله ما عليها اعتراض ,,
    قال بخاطره: يارررب اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ....
    وغمض عينه لما تذكر حسين ,, اللعام في هالوقت كنا انا وياه عند البحر، لين الفجر قاعدين .. كل واحد عنده همه ومب قادرين نفضفض لبعضنا، يخاف كل واحد منا يزيد هم الثاني ، ما واسينا بعضنا ولا تكلمنا، بس قلوووبنا كاانت تنتحب من الوجع اللي يلهبها ,, والبحر كاان ويانا، والسما ، آآآه ويوم قرب الفجر قمنا، قالي: اذا بتروح البيت الحين لا تنام، باقي ساعة عن الاذان صلّ الفجر وبعدين ناام
    قلت له: ما بنام لا تحاتي اصلاً للحين مانعست
    قالي بمحبة: ارجع وصل ركعتين الشفع والوتر، ثواب وراحة واجر , والله يعافيك ان شاء الله
    سكت وقتها وما تكلمت، قال لي واهو يحط يده على كتفي: براحتك حبيبي، بس كنت ابا اقدم لك شي لمصلحتك
    وقتها ابتسمت في ويهه: ان شاء الله ارجع واصليها
    ابتسم في ويهي بسماحة: لا تنساني من الدعاء ...
    اهو اكثر شخص يقدر يقنعني، ويناقشني وفي نهاية الحوار او النقاش يوصل لنتيجة وياي، اي شخص يشتد وياي في الكلام بيكون نصيبه واحد من الطريقين، اذا كان غالي وما يهون انسحب عشان لا اختلف وياه، واذا كان عدوو والا منافق ناال جزااه مني ,, الا حسين .. انا اللي محد يملي علي افعالي ولا احد يقدر يقيدني او يآمر علي لو يقول لي هالانسان تعال نرمي روحنا بالنار ارمي روحي وياه ,, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من قلب آآآه !!
    فتح عينه بعد ما وعا من افكاره وابتعد عن امه اللي ناظرته بلهفة واهو قال: بنزل اشرب لي كاس ماي قبل لا يضيق الوقت علي ,,
    ابتسمت في ويهه واهو حس بالراحة ووقفتت: يلاا حبيبي قوم، واكل لك شي لو تمررة وقلاص لبن وان شاء الله ما يصير الا الخير ..
    مشى جنبها واهو يطلع من غرفته واهي قالت بحنان الام: الله ينور دربك ويحفظك بكل خطوة يمة، اذكر الله يذكرك يا جواد ..
    باس مفرق راسها: لا تحرميني من دعواتش يمة، انا لولاها ما امشي خطوة ..
    همست: الله يرضى عليك ,,
    شرب له كاس ماي وكمل طريقه، واهو يمشي على الدرج، يحس روحه حامل شي على ظهره، ويمشي واهو شايله بثقـــل ! وصل لغرفته ودخل ... فتح النور ومشى كانه انسان ضايع لدريشة غرفته ... فتحها وطالع الدنيا ... تنهد وسكر الستارة .. وراح للمكتبة ... جاف صورة امه، وأبوه .. وصورته معاه!! مع حسين !!
    واقفين وجواد لابس بلوزة كحلية والأكمام بيضة إلى الكوع، والجينز كحلي والزقارة في فمه، وذراعه على كتف حسين اللي لابس قميص أسود مقلم بأبيض، وجينز أبيض، وذراعه على ظهر جواد ..
    مسح على الصورة بيده وانكسرت عينه بألم ... شتحمل لو صار فيك شي ؟!
    ابتعد عن الصورة ودخل الحمام " الله يعزكم " غسل ويهه وتوضأ ... وفرش له سجادة وتم قاعد .. يحس نفسه عاجز، يمكن هذي اول مرة بحياته يقعد على سجادته، ويحاول إنه يناجي ربه !! اهو يصلي صح .. بس يأدي الواجب وحتى يمكن ما يدري شيقول في صلاته! ويخلص بسرعة بسرعة ويقوم! بس الحين اهو ياي يبي يتوسل ! يبي يناجي ربه! يبي يطلب حاجته !! ياترى بيوصل دعائي للسما !! بيرتفع بالاصل ؟! وانا ما عندي عمل صالح !!



    حاول يرفع يده ويقنت، او يوقف ويصلي، بس مب عارف .... لا ارادياً رمى بجسمه على الارض وسجد ... وتم مغمض عينه ... وقلبه يردد [ يـاربّ ، يـاربّ ، يـاربّ ، يـاربّ ، يـاربّ ، يـاربّ ، يـاربّ ]
    وتم يردد هالكلمة ... واهو يعصر عينه، محتاااج دمووووع يمكن تطفي النار اللي بداخله!
    تم على وضعه فترة طويلة : يـاربّ انت اعلم بالي بداخلي! أنت اللي تعلم باللي بالنفوس! بالظاهر والباطن! تعلم فيني أعلم من نفسي بنفسي! يـارب شفائك! يارب دوائك ! يـااااررررربي !
    ورفع راسه ورجع للجدار وتسند عليه بعد ما اخذ كتاب الدعاء بيده ... وتوجه لزيارة الإمام الحسين " عليه السلام "
    وخشع بقلبه ... ولما انتهى من الزيارة، صلى ركعتين ... وتم قاعد يفكر ... اول مرة يحس انه بهالحاجة الماسة إلى التضرع والدعاء، أول مرة يحس إنه مهما كان قوي، ومهما كان عنده ناس يعتمد عليهم، ما في احد بيخلصه من كربته غير ربه !! ويحس انه مقصر واايد ! وايد وايد وايد ! لدرجة انه مستحي من نفسه، ومب عارف شلون يدعي ربه!
    [ إنّما الدنيا أعدّت لـ بلاء النبـلاء ] ..
    غمض عينه وهمس: الله يسـاعدك ياحسين، الله يكون بعونك يـا الغالي ...

    أتعبتني يـا قلبُ في دنيـا هـواك .. تيهاً ولا أدري متـى تلقـى مُناكَ ..
    مـالي إذا حاولتُ أن أدنـو لـ ربي .. أبعدتـني عنهُ كأنـي من عــداكَ ..
    تشتاقُ روحي للسمـاء شوق المساكينِ ،
    أحتاج أن أسمـو كمـا .. أحتاج للعينِ ..
    لكن قلبي كلمـا أهفـو يمنّيني ..
    يـامن دنا منـي إلى حدّ الشراييـنِ ..
    بـل كان في ألطافه أدنـى لـ يدنيني ..
    ربّـاهُ في دنيا الهـوى، لا لا تخلينـي ..
    من أينَ لي يا سيـدي تصفـو حيـــاتي ..
    يوماً وقلبـي غارقٌ في السيـئاتِ ..
    خذني ، أغثنـي دُلّني ربي عليكَ ..
    كم سوّفت روحي بلـوغ الأمنياتِ ..
    تغرقنـي الدنيـا بهـا ، والشـوق يطفـو بـي ..
    يا نفسُ لـ الرحمنِ من صحراكِ قـوبي ...
    مالي بذلتُ العمر في عصيان محبـوبي ؟!
    إنّي أنـا الحيرانُ في بُعـدي عن اللهِ ..
    العُمر يمضي من يــدي لكنني لاهـي ..
    يا رحمة الله على مسكينكِ تـوبي ..
    لا كانَ لـي هَـنا ، وأنتَ عن نواظـري بعيـد ..
    مـالي أنـا عن سيّدي غنـا .. يـا واهـب السنـا ..
    غيركَ يـاربّاهُ لا أريــد ، فـ أنتَ أنتَ غايةُ المُــنــــى ... !*

    * منقـول ..

    وصله صوت اذان الفجر وتم ساكن يسمعه بهدوء، لين ما خلص وقف صلى وبعد ما خلص فتح القران وقعد يدرس، الين الساعة 6 ... سمع تلفونه يرن واستغرب من هالحزة بيدز له مسج !!
    حس بخوف فقام بعد ما طوى السجادة وحط قرانه عند موسدته ...
    وفتح المسج :

    من \ الغالي ،
    صباح الطاعة ،
    شلونك ؟ بس حبيت اذكرك بمنى ، لاتنسى توصلها الجامعة لان عندها محاضرة الساعة 8
    بعد ما توصلها الجامعة تعال لي المستشفى، ابيك ,,, ويعطيك العافية صديقي





    تنهد بعد ما شاف المسج، وجاف الوقت 6.25 قرر انه يسبح وبعد ما سبح وتجهز طلع من غرفته حامل سويجه، ونزل يسخن سيارته ، وجاف علياء اخته واقفة ويا محمد في الحوش وعلياء تقول: تهقى يدخلوني ؟
    رد محمد: والله ما ادري خية، انا اول مرة بروح هالمكان
    قال جواد : صباح الخير
    طالعوه وردوا: صباح النور
    قالت علياء: قاعد من الصبح شصاير
    رد: بوصل منى الجامعة
    فتحت عينها: ياسلام واني ليش محد يوصلني المدرسة
    قال جواد بلامبالاة: تيسري تيسري ..
    قال محمد: وينها منى ؟ ما جفتها من البارح
    قالت علياء واهي تطالع جواد بمغزى: ما ادري شصاير، منى مو على طبيعتها
    قال محمد بسرعة: يمكن خايفة على حسين واللي صار البارح
    علياء بثقة: الموضوع اكبر من جذي، حالتها معفوسة بشكل غريب
    قال جواد واهو يمشي عاطيهم ظهره: اذا وصلتين لنتيجة محامية علياء خبرينا اوكي
    ودش البيت وراح غرفة منى ودق الباب وفتحها على طوول ، لقاها وواقفة ولابسة عباتها وشيلتها وعندها دفترها وشنطتها واهي تتحجى في التلفون: اكيد بخير ؟ مب محتاج شي ؟ .... اخر كلام، تسمح لي ما اداوم اليوم ؟!؟!
    قالت باحباط: خلاص اوكي ، تحمل بروحك، ان شاء الله حبيبي، احبك اكثر ، بحفظ الله
    سكرته وانتبهت لجوااد وسمت بسم الله، قال : صباح الخير
    ردت بهدوء: صباح النور
    جواد: يلاا انطرش بالسيارة
    هزت راسها ومشيت وراه ومشوا بطريقهم، قال جواد: شلونه ؟ في احد معاه بالمستشفى ؟
    ردت واهي تطالعه: الحمدلله اوكي، ومحد معااه، عمتي كانت بتبات ما رضى
    هز راسه: كالعادة مصر على مواقفه، اهو كلم الدكتور البارحة؟
    تنهدت: ايي وقال ان الصبح الحين بيرجع يكلمه
    جواد: اكو اخبار يديدة ؟
    هزت راسها: لااا، للحين على نفس الاخبار
    سكت وما رد، واهي كتمت عبرتها، وتموا ساكتين طول الطريق والقران يشتغل بالسيارة لين ما وصلت الجامعة .....
    واهو دار طريقه للمستشفى وقلبه يرقع، ياترى وش بسمع من كلام ؟ ان شاء الله تكون اخبار طيبة ياررررررب
    وقف في اقرب بارك ودش المستشفى وما يدري ليش رجفت خطوته لما تذكر زياراته لزينب لما ترقدت قبل لا تتوفى، بعد عنه الافكار وواصل طريقه، دق الباب ودش بهداوة : سلام عليكم
    واكتشف ان محمد اخوه موجود، استغرب ودش سلم على حسين بيده: شلون صحتك الحين ؟
    ابتسم حسين: الحمدلله على كل حال، اقعد ..
    طالع اخوه وقال: ما عليك شغل ؟
    قال حسين : انا اليوم اتصلت فيه وخليته ياخر شغله شوي
    قال محمد: غالي والطلب رخيص يا حسين ..
    حسين: تسلم ... عاد انا بدش في الموضوع دايركت عشان لا اعطلكم عن اشغالكم ..
    ما ردوا ثنينهم وانتبهوا له واهو قال وموجه كلامه لمحمد بالتخصيص: اليوم كلمت الدكتور عن حالة ريولي، واخوي عبدالله كان وياي ويوضح لي اللي بالتقارير ........ وكلموني عن حالتي، لحد الآن ما ادري شنو نوعية العلاج، بس احتمال ان اخضع لعملية الجراحية، ونسبة النجااح جداً قليلة حسب كلام الاطباء، اذا نجحت بخضع لعلاج طبيعي لمدة ثلاث اشهر عشان اقدر امشي طبيعي بس طبعاً ما بترجع مثل قبل بيكون فيها اعاقة " وابتسم بألم " لاني تدريجياً قاعد افقد قدرتي على تحريك ريولي ، وصايرة ثقيلة وايد، احس فيها مب ما احس، بس ان صايرة ثقيلة وتحريكها صعب علي ,,
    تألم جووواااد وايد وتم ساكت ومركز بملامح حسين واهو يتكلم، وحسين كمل: اما اذا ما نجحت العملية، فـ البتر اهو الحل
    قال محمد بسرعة: ان شاء الله تنجح ..
    هز حسين راسه: ان شاء الله ان شاء الله، انا طلبتكم هني عشان اقولكم، ان يوم الجمعة يعني بعد بكرة، بسافر سوريا عشان العلاج ,,, سفري بياخذ تقريباً شهر ونص إلى شهرين، وأنا ما باخذ منى معاي، مستحيييل اخليها تسافر معاي ، اولاً انا ما ابيها تشوف تطورات العلاج وانتكاساتي وتتعب، ثانياً وراها جامعة وما اباها تنسحب بأي شكل من الاشكال,, مسألة اقناعها بهالامر علي طبعاً، انا اعرف شلون اكلمها، بس ابيكم تساعدوني، يعني ان انا مستحيل اخضع لرأيها ابداً، لكن ابيكم تطيبون خاطرها، وتتحملون فيها ... ادري ان مو لازم اقول هالحجي ولا اوصي، واهي اختكم وبتتحملون فيها، بس بعد اعتبروها امانة ووديعة عندكم
    قال جواد: حسين صحتك اهم من كلشي
    ابتسم له: ما عليه جواد، حتى بعد الاهم في مهم لازم نصفي امورنا ونحتااط ....
    جواد بتعاطف: لا تحاتي، بخليها تحت جناحي، بعاملها مثل الياهل، خطوة بخطوة وياها، زين جذي ؟
    ابتسم له بعتب: لا اتم تعاملها بقسوة، ما تتحمل تكسر خاطري والله

    [ عليكِ سـلامُ الله يـا غاية المُـنى ، وقَـاتلَتي حتـى القيامةِ والحشــرِ ]*

    * منقول ...

    ابتسم محمد: كل يوم تثبت ان مافي انسان يستاهلها بالكون غيرك
    ابتسم حسين: اتمنى اتمنى
    قال جواد بثقة: لا تتمنى ، اتأكـــد وتيقن .. والله ما بنحصل احد مثلك
    شد على اياديهم وابتسم بمحبة قال جواد بأمل: الله يقومك سالم ،، متى طيارتك ؟
    حسين: 9 بالليل إن شاء الله ...
    محمد : من بيروح معاك ..
    حسين: أخوي جلال، وأبوي ، وواحد من أعمامي .. وأمي على الـ waiting أنا ما أبيها تسافر، بس أهي مصرة وأعتقد انها بتكون معانا ....

    أيـا روعة الحـب في مقليتهـا ، ويا بسمة الزهـر في شفتيها ..
    لـ أمّـي كل المدى خاشعٌ .. وجنّة ربـي ملكُ يديهـــا ... *

    * منقــول ...

    جوااد: إن شاء الله بعد كم يوم أنا بلحقكم ...
    طالعه حسين: لاا جواد، خلك هني بالديرة ...
    قال جواد: لاا بيي، بس أأمن لي مبلغ و
    قاطعه حسين: جوااد ، منى أمانتي عندكم .. شلون بتخليها وبتروح " طالع محمد " أدري ان محمد كفو، وعمي والكل اصلاً ما بيتركها، بس ابييك انت تتم بالديرة ..
    سكت جواد واهو مب مقتنع، ويفكر يسوي اللي براسه وبس ... قال حسين: انا للحين ما خبرت منى بالسفر، اليوم إن شاء الله لا يت المستشفى راح أخبرها ..
    محمد: تحب أكون وياك ؟
    قال حسين باحراج وهو متمسك بخصوصيته: تسلم محمد، أنا أعرف شلون أفهمها ... وإن شاء لله تتم الأمور على خير ..
    وقف محمد: خير إن شاء الله، الله يقومك بالسلامة ..
    رص حسين على يده: الله يسمع منك، مشكور محمد تعبتك
    محمد: افا شهالحجي ياخوي .. احنا لبعضنا ، وكلنـا لنا الله ..
    ابتسم حسين، ومحمد استأذن وطلع ... وتم جواد وياه ...
    قال حسين: وصلتها الجامعة ؟
    رمش بعينه: اي ...
    حسين: شخبارها ؟
    جواد: اوكي زينة ...
    حسين: جواد لا تجافيها عشان خاطري ، انت تعرف شكثر اهي متعلقة فيكم ...
    طالعه جواد: انا ما اجافيها بارادتي ، احس الشي من خاطري طالع ... لأني عن جد مقهور عليها وودي لو اقطعها ...
    قال حسين واهو يطالعها: هذا قدامي وتقول جذي، وراي شـ تقول ؟
    جواد: كلشي اقوله قدامك، مافي شي من وراك .... قاهرتني ياحسين، قاهرتني ، احسها مفشلتني
    مسكه حسين من ذراعه: صلّ على النبي ... بعدين شنو فشلتك ما فشلتك ؟ جواد هذي خطيبتي اللي تتكلم عنها بعد .. مب بس أختك !
    جواد: ياريتنـي ما قـربـ
    صك ثمه بيده: لا تكملهـــا ... واللي يعافيك ...... جواد تعرف شنو الحب ؟ شلون يكون المحبوب جزء منك .... اهي كل شي ، كـــل شي ...
    قال جواد: انا مصدوم منها حسين، اختي واعرفها ، لكنها صدمتني ! ما عمرها قست على احد، واللي يضرها تعفي عنه وتقول مسموح، والحين يوم لقت الانسان اللي يقدرها ويحبها تسووي فيه جذي ؟! هذي جزاات الخير والمعروف ؟
    حسين: انت ما تدري شنو اللي خلاها تقسى مثل ما تقول
    جواد: مهمـــا كاان مهمـــا كاان ما يبرر لها .... وياما كلمتهـا وقعدت وياها بالطيب وبالحنية، واقولها تكلمي تكلمي ، قوليلي شالمشكلة .... لكنها ما طاعتنا، ويبست راسها، وشنو النتيجة ؟
    قال حسين: انا اللي كنت اهدد عليها على طول ان ما يطلع أي شي من بينا لأحد ثالث، انا معلمنها ان تحفظ سرها بقلبها وما تخبر أحد اذا كان المشكلة بينا ... خصوصاً لك انت ياجواد !
    فتح عينه: خصوصاً انا !!! ليــش ؟!
    حسين: لأنك ما راح تنصف ... انا اعرفك زين
    نزل راسه: الله يسامحك ..
    ربت على يده: جواد لا تفهمني غلط، بس خلنـا اصدقاء وتناسى إن انا زوج اختك ..
    سكت جواد، وحسين قال: ما أبيك تتعب نفسك بسببي ...
    قال جواد بصدق واهو يطالع الدريشة: ما تهون ياحسين ...
    ابتسم : أنت لاتنساني من دعائك، والباقي على الله ...
    قال جواد بصدق: أنا متفائل .. أحسك بترد سالم ...
    ربت على يده: عساه يصدق ظنك يا خوي !

    [ أعزّي القلب ..
    لـ بعدك ، وأقول أنبض على هـونكـ ،
    مصير الوقـت يجمعنـا ..
    وأكحّل نـاظري بـ شوفك ! ] *

    * منقـول ...


    سمعوا دق الباب، وجواد قام : بشوف من ..
    رمش حسين وجواد فتح الباب ... وفتح عينه ...... !!
    طالعته بضيق وبعدها عدلت ملامحها وقالت بهدوء : مرحبا ... حسين بالغرفة ؟
    طالعها بحيرة: مرحبا ... اي داخل ..
    وطالت نظرتها له، قالت بهدوء وأسلوب استفزازي : زين ممكن ادخل ؟
    ابتعد عن الباب: تفضلي ...
    خزته بنظرة تستحقره ومشيت وجواد طلّ على حسين اللي فتح عينه مندهش مثله ... معصومة !!!
    قالت واهي تطالع حسين بألم ومحبة: السلام عليكم ...
    طالعها حسين فترة واهي تطالعه، ورد بهدوء: عليكم السلام ...
    قال جواد: حسين أنا بمشي ، تامرني على شي ؟
    التفت لصديقه وقال باستدراك: جواد لا تمشي ، أبيك ...
    رد جواد: زين انا بنطرك بره ..
    وطلع بسرعة، ومعصومة كانت متوترة بس ما شالت عينها عنه ... رجع حسين نظره لها، قالت: ما تشوف شر ..
    رد بأسلوب بسيط: الشر ما اييج ...
    طال سكوتهم، قالت بتساؤل: ما بتقول لي تفضلي ؟
    سألها: وين خالتي ؟
    قالت واهي تقعد على الكرسي: بالبيت، آنة ياية بروحي ..
    سكت وما تكلم ... قالت واهي تبلع ريقها: حسين ممكن أتكلم معاك شوي ؟
    قال بسرعة: ما تحسين ان شكلج غلط وانتي بهالمكان، مع الشخص الغلط ؟!
    اتفشلت لكنها قالت: حسين أنا بنت خالتك !
    ابتسم: قلتيها ... بنت خالتي ، مب أختي ...
    ردت بجرأة: وكنت حب عمرك وحياتك، وخطيبتك ..
    وما تغيرت ابتسامته: بالضبط .. [ كنتــــــــي ]
    ابتسمت له بصدق: وعشان هالشي وهالعشرة ، وطيبة الخاطر ... عطني شوي من وقتك وخلنا نتكلم ..
    حسين: انا ما عندي كلام معاج ..
    ردت: بس أنا عندي !
    هز راسه واهو يتنهد: معصومة ما عاد بينا أي شي يستحق الكلام، ماله داعي ننبش الماضي، أنا صارت لي حياتي الخاصة ، وأنا شاريها ... وما أبي أي شي يهشم هالعلاقة أو يكسرها ...
    تغرقت عينها بالدموع: ما سمعت هالكلام منك على أيامنا ، بـ شنو أهي أحسن مني ؟!
    قال بصدق: صدقيني هالكلام ما راح يفيد شي ...
    معصومة : لا بفيد، انا في شي داخلي أبا أريحه ... ليش حبيتها ورزييتها وانا لما كنت معااك ما حصلت مثل اللي اهي تحصله الحين ؟ واهي اللي جرحتك وجافتك وسوت سواتها فيك " وطالعت شكله " جوف حالك شلون حسين، جووف حالك شلون انت مريض وتعبان وضعيف وصحتك متدهورة بسببها ومع ذلك رازنها على راسك ... لهدرجة قدرت تضعفك ؟
    قال بهدوء : أرد أعيد وأقولج هالكلام مايفيد شي ، هذي حياتي الخاصة ... ما أتكلم عنها ويا أي احد .. لا تسأليني أسئلة أنا شخصياً ما أبي أجاوبها ...
    قالت واهي تتأمل فيه: هذا انت ما تغيرت ، متكتم وخصوصي على كل أمورك، وثابت على مبادئك ..
    ابتسم: وهذا شي يريحني ...
    ردت بغصة: يعني معصومة وحب السنين والغربة ، ماله أثر ولو صغير في قلبك ؟
    حسين: أنتي اللي بادرتي بـ هالحب وبنيتيه ، وأنتي اللي قررتي وهدمتيه ... شنـو بقى بعد ؟
    نزلت دمعتها : قست قلبك علي ...
    نزل راسه وقال باحراج: معصومة رجاءً ، أنا مب متقبل هالحوار من بدايته ... إذا سمحتي ...
    ردت واهي تصيح: بس أنا محتاجة أتكلم معاك حسين، محتاجة أطلع اللي بخاطري ، أنا غلطت وياية اعتذر وندمانة قد شعر راسي، حسين والله ما أنام بهنا طول ليلي .. واتم استرجع ذكرياتنا بحلوها ومرها واتحسر ، لا تحرمني من هالفرصة ... أنا محتاجة أفضفض لك أنت ، وأبيك أنت تسمعني ، لومنـي عاتبني أقسى علي وهاوشني ، بس لا تسكت وتخليني بحيرتي ...
    طالعها بتعاطف: معصومة ما أقدر ، مـا أقدر أسوي لج هالشي ، فهميني ..
    صرخت واهي توقف: كلللله عشانها ، عشااانها وبس ... وانا يوم كنت على ذمتك ، ما راعيت حضوري وياك، حطيييت عينك عليها لين ما تفارقنا وما صدقت على الله واخذتها
    حسين بهداوة : قصري حسج ... ولا تمين تحاسبيني لان مب من حقج ... أنا للحين محترمج ، وما قلت لج أطلعي بره ...
    عطته ظهرها وتسندت على الجدار واهي راصة على قبضة يدها وتضربها وتصيح: حرااام عليك والله حراام ..


    =========

    [ يتــبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 10:18 am

    تم ساكت واهو منزل راسه، واهي تصيح بصوت واطي وكاتمة شهقاتها، وتتمنى لو كلمة مواساة منه .. ولما أيست مسحت دموعها وطالعته بألم وقالت: يعني ماكو أمل يا حسين ؟
    رفع راسه وطالعها مدة .... هز راسه بـ " لا " ، وهمس: الله يوفقج بطريق ثاني ..
    غمضت عينها وتهجمت ملامحها، شالت شنطتها من على الكرسي وطلعت من الغرفة واهي تصيح ... وحسين سنّد راسه على وراااا وتنهـــد : آآآآآآآآآآآه !

    يـا ما قلت لج يا معصومة طيعيني وخلينا نتفاهم، لكن انتي ما حسبتي لكلمتي حساب .. ولا سمعتيني ولا فهمتيني ... ويوم طاح الفاس بالراس حسيتي ....
    كنت شاريج ، كسرت خاطر أبوي واخذتج مع انه ما كان مرتاح لهذا الشي ولا موافق عليه من قلبه، وسكت خواتي وطنشت نظرتهم فيج ، وتغاضيت عن أمور وايد عشان نجتمع ... لكن للأسف !!!
    اتمنى اني ما ظلمتج ، ولا قصرت بحقج ... بس اللي صار صار ، وانا ما اقدر اصلحه .....
    وقطع تفكيره صوت تلفونه وفزّ مرة وحدة خايف ... ولما جاف اسمها يلالي بالشاشة دقات قلبه وصلت ألف وتوتر أكثر وأكثر ... انا فهيت في تفكيري ... يـاربي ! ليش متصلة منى ؟

    ردّ وقلبه يرقع : الوو
    قالت بشوق: سلام ، حساني انت بخير ؟
    رد بتوتر: اي شفيج ؟
    قالت باستغراب: خفت عليك، طولت شوي وانت ترد على التلفون ...
    سكت واهي قالت: حبيبي شفيك ؟ شي يعورك ؟
    قال : لا ماكو ... روحي محاضرتج لا تتاخرين
    ردت باستغراب أكبر : حسين الحين عندي بريك !
    طالع ساعته وقال: اييه ما انتبهت ...
    منى بتساؤل: انت خايف من شي ؟ ليش احس بالك مب وياي ؟
    حسين: عيل ويا منوو ؟ منى ما عليه سكري الحين ... وبكلمج وقت ثاني
    ردت بهدوء: طيب ... على راحتك حياتي
    حسين: مع السلامة ..
    منى: الله يحفظك " واستدركت " تحمل بروحك وايد ..
    هز راسه وسكر التلفون، والتفت للباب مكان اللي طلعت منه معصومة ...
    يـاربي ...
    شفيني ارتبكت جذي وما عرفت اكلمها، كاني مسوي جريمة ...
    لو درت ان معصومة هني ، شـ بتكون ردة فعلها ؟!
    وخى راسه واهو يفكر ... أعلمهـا عن زيارة معصومة !؟ وألا أخش السالفة ؟!!؟

    =========


    (( حمـــدان ... 5.30 صباحاً ))

    طلع بسيارته رايح المطار ... وتم واقف يجوف العائدون .... وقلبه يدق ...
    بعد نص ساعة من وقوفه .... تنبه على ويها اللي طل من بين الناس .... واهي تمشي وملامحها معفوسة بضيق تدخل خصلات شعرها داخل شالها المعتفس، واهي تجرر شنطة ثيابها، وشنطتها الخاصة معلقة على ذراعها وملتعوزة لعوااز .... ولابسة لون سمااوي مع أبيض ... وجوتي أبيض .. ومحلوة زوود، وابوها يطالعها بابتسامة وفي عينه دمعة ... أنا شلون قسيت قلبي عليج ؟!
    مشى تجاها بهدوء، واهي لما انتبهت له تصنمت وتركت اغراضها مكااانها من دون لا تفكر وركضت له من دون لا تحسب حساب للناس او أي احد ...


    [ بـابا ]
    ساعتـي النرجسيـة ، سرقتهـا السنيــــن !
    عضّ معصمي الأيســر ، أرسم لي عقربيــن بـأسنــانك .. ،
    لا يحــركهمــا الزمـــن ، و
    [ لا أكبــــر ] !*

    * منقول ..





    حضنها بمحبة: الحمدلله على سلامتج ياروح ابوج
    كانت متعلقة في رقبته واهي تناطط مب مصدقة وتصيح بشكل هستيري .. وابوها لامنها بقوووة ولازمنها: يبة لا تبجيين
    قالت واهي تصيح: يارربي مااااااااني مصدددقة .. باباتي تووولهت عليييك والله الشوق لاعب فيني لعب من دونكم
    غمض عينه واهو يتنفس ريحتها: حبيبتي انا تولهت عليج زووود ..
    استقرت مكانها واقفة بعد ما كانت تنط مثل طفلة صغيرة، وشالها انفتح من شقاوتها، وشعررها تبعثر على ويها واهي تصيييح مب قادرة توقف دموعها ولا راضية تترك ابووها ، واهو مستحيل يبعدها عننه دامها ما ابتعدت بروحها .. تم حاضنها من قلب واهي حاطة راسها على كتفه وتعصر عيينها عن دموعها، وتقول بصوت واطي: مالي حيااة من دونك بابا، والله مالي حياة .. اعيش وانا كاني مب عايشة ... ما هقيت البعد بيذبحني ....
    قال بمواساة واهو وده ينطق بشي ثاني: كلله في سبيل طموحج يبة .. من جد وجد ومن زررع حصد
    ابتعدت عنه شبر وطالعت ويهه: يبة محلوو ... من زماان ما جفتك بالكندوورة ومتعصم جيي
    ابتسم في ويها: انتي محلوة اكثررر حبيبتي، ريحة الامارات فييج ...
    باسته بود: والله ما ودي افجك .. بس الاحظ بعض العيون علي ..
    تلفت حوالينه وضحك وقربها من يساره وحط ذراعه على كتفها واهو لامنها، واهي ماسكة يده .. وراح لشنطتها شالها ومشى معاها، واهي تعدل شالها وتمسح دمووعها والكحل اللي نزل على خدها ...
    قالت واهي تضحك: بيتنا شلونهم ؟ ماما واخواني واخواتي ؟
    ابتسم وهو يفتح لها باب السيارة: كلنا بخير حبيبتي .. ان شاء الله نوصل وتجوفين الكل ...
    ورمى شنطتها الصغيرة ورا، وراح مكان السايق ... اول ما قعد يودت ذراعه: ياررربي ما ابا افججك موول، والله لو تروح عني مسافة مترييين بستخف .. احسك بتطير منيي
    ضحك: فديييتج .. عسى ما تعبتي ؟
    يزوي: ابد لااا كل شي اوكي
    طالعها بابتسامة: من وصلج المطار ؟
    قالت بتفاعل: سلطان ولدي عمي ومهرة .. ويسلمون عليك وايد وايد وايد!
    حمدان: الله يسلمهم ويحفظهم
    قالت واهي تبا تسولف وايد: سلطاان ولد عمي كاان بيي معاي لانه مشتاق لكم، لكن انا ما رحبت به ههههههه
    ضحك وياها: ليش يبة ؟
    يزوي: يوم سمعت عن منووي قلت لازم ايي ، واكيد بنشغل معاها هاليومين، فشلة عندنا ضيف وما نقعد معااه
    حمدان: اكيد احنا بنقعد معااه
    حركت كتفها: ما ادري ... بس انا همي ان اجووف منى الحين، وبررجع الامارات يوم السبت
    حمدان: يعني بس لمنى ؟ مب عشانا بعد ؟
    ضحكت وسندت راسها على ذراعه: انت الاول قبل كل أول باباتي ..
    باس راسها: الله يحفظج لي، والامارات شلوونها ؟ عممومج زينين ؟
    هزت راسها: هيه الكل بخير والحمدلله ... والامارات هذي هي ما تغيرت واايد .. يمكن بعد اسبوع اروح دبي مع لجين وعمي بوو راشد وعايلتهم يعني
    هز راسه: زيين ودراستج شلون ؟
    قالت بحماس: واايد تمام، وحددي مرتاحة ومستانسة بالدراسة، اول مرة اذاكر جيي واستمتع بهالطريقة ... الدكاترة واايد اوكي .. بس ما تعرفت على ناس وايد يدد
    حمدان: بعدج بأول المشوار حبيبتي ... قدامج طريق شطوله ..
    ودخل البيت واهي طالعته بعيوون مليااانة محبة وقالت: يالله اشتقت لهني ! لكل نفس وشبر ...
    وطلعت من السيارة لما وقف ودشت البيت واهو يمشي معاها خطوة بخطوة ... لقت أمها بالصالة وأول ما جافتها فززت لها ... ويزوي راحت لها وحضنتها وبان طوولها اطوول من امها اللي كانت لامتنها بوودّ وشووق: نوور البيت يايزوي نوور
    باست جبين امها: بنووركم يالغالين ... تولهت عليييكم، مبارك عليج الشهر ماما
    ابتسمت نرجس: الله يبارك بعمرج حبيبتي ... الحمدلله على سلامتج " والتفت لزوجها " قرت عيينك بو سيف
    ابتسم واهو يتقدم لهم ويلم بنته: بنبيج، تستاهلين سلامتها ياناني
    ربتت على يد بنتها: الله يسلمك .. يمة غرفتج جاهزة .. اذا تبين تسيرين ترتاحين
    قالت يزوي واهي ترمي نفسها على الكنبة: أي نووم !! انا اليوم ما راح اتررك ولا دقيقة تضيع مني بدونكم ...
    قعد ابوها على يمينها وامها على يسارها واهي قالت بتساؤل: وينهم اخواني ؟!
    نرجس: يوسف وسيف وشوق نايمين، وميثا وناصر الحين ينزلون ..
    فتحت عينها وقالت بدهشة: شووووقااان هني بعد ؟ الله عيل ما افوووت ساعة الاستيقاظ ... بسير لها
    ركضت وابوها نادها: يزوي
    قالت واهي تمشي على الدرج: نعـم
    قال بحذر: حاسبي لا تنطييين على اختج يبة ... تراها " وسكت لما طالعته نرجس بنظرة ، واهو كمل بتوتر " شوي تعبانة مب صاحية !
    يزوي: امبيييه .. اوكي لا تحاتون
    وراحت تركض ... ودشت الغرفة بهداوة وطالعت السرير بغباء لما ما لقتها ... سمعت صوت الماي وباب الحمام مفتوح .. راحت تشوفها لقتها مستندة على المغسلة وويها مبلل بالماي واهي تتنفس بصعوبة بعد ما استفرغت ..
    طالعتها بصدمة وقالت بخوف: شووق ؟
    طالعتها شووق بصدمة: بسم الله! يزوي من وين طلعتي ؟
    مسكت اختها بخووف من ذراعها: شوقان بلاج ؟ انتي مريضة ؟!
    ضحكت في ويه اختها وحضنتها: يزوووي وحشتيني ...
    ضحكت يزوي: فديييتج وانا اكثر والله ... " وطالعتها بنظرة " بلاج ؟ مصخنة شي ؟
    ابتسمت شوق وهزت راسها بـ " لااا " واهي عاضة على شفتها وتخفي ابتسامتها وتأشر على بطنها ..
    طالعتها يزوي بهبل وقالت بهمس واهي تحرك يدها: شوو ؟! ما فهمت ؟!
    ضحكت في ويها: يزوي انا حامل ...
    صرخت يزوي بصوت عالي: جذاااااااااابة
    ضحكت شووق: وقسم بالله امس عرفت
    فتحت يزوي فمها وعينها واهي مب مصدقة من الفرحة : شوووقان مو مصدقة! بصير خالة ؟
    هزت راسها: هيييه يزوي .. انا بعد ما صدقت امممس ..
    يودتها من ذراعها وطلعت وياها من الحمام وقعدت وياها على الكنبة: تعالي قولي لي بالتفصيل شنوو صار ! وشنو ردة فعل أسامة وماما وباباتي واخواني !
    ضحكت شووق وتربعت: امس كنت دايخة .. وبلاعيمي تعورني، ونمت من الصبح لييين الظهر هني ببيت ابوي، وأمي لزمت علي نروح المستشفى .. لانها كانت حاسة، وسويت تحاليل وطلعت النتيجة! يالله يايزوي شقايل انصدمت وتفاجأت وتونست! فرررحت من قلبي كااان خاطري اصاررررخ فررررررررررحاااااانة! وماما تبارك لي وانا والله ما استوعبت!
    قالت يزوي بحماس: امتى الظهر ؟
    هزت شوق راسها ويزوي قالت: وكنتي ترجعين ؟
    شوق: لاااا توني الحين الصبح !! قلبت عليي جبدي
    يزوي: الله! بعد كملي لي كملي ..



    وقطع حديثهم دقة الباب ودخول ميثا اللي صرخت: يزووووووي
    راحت لها يزوي وحضنتها: فديييتهم خواتي الصغيرات، شوو هاا !؟ ليش كلكم محلوين ؟ ميثوو كبرتي يالسبالة
    ميثا: هههههههه انتي بعد صرتي أكبررر زوود ! يـاربي ما بسير المدرسة خلاص
    دخل ناصر: صباح الخير بنات
    وسلم على اخته اللي استانست عليهم، قالت ميثا: لا ما بسير
    شوق: عسب اماية تجتلج يالهبلة ؟! سيري ولا رديتي بتلاقينها ويلسي سولفي وياها قد ما تبين ..
    وبعد استسلام طلعت ميثا، وناصر قال: يزوي نزلي تحت ، اماية تباج
    يزوي: زين بعدين ، بيلس ويا شوق شوي
    ناصر: لاا الحين تقول، في مفاجأة لج ..
    يزوي: بعد مفاجأة ؟! ترى انا ما اتحمل اكثر ههههههه
    شوق: هههههههههههههههه
    يزوي: لايكون سيفان عرس ؟!
    شوق: هيه ركض تصدقين !؟ عن الخبال ويلا ننزل، ابا اجوف شكلج وانتي تعرفين المفاجأة
    يزوي: يعني انتي بعد تدرين ؟! ياخياااااانة كبيرة ... يلا نسير وبعدين نتكلم ....

    طلعوا ثنتينهم ونزلوا للطابق الارضي، ويزوي قالت من بعيد: ها ها انا يييت شو مفاجئتكم !
    ابتسم يوسف وطلع من القاعة الثانية واهو يمشي: الحمدلله على سلامتج يالغلا ...
    طالعته منصدمة وصرخت واهي واقفة مكانها وحاطة يدها على ويها مو مصدقة ... وكللهم ضحكوا عليها، مشى يوسف ناحيتها واهي شالت يدها عن ويها وطالعته بصدمة: لا ؟! جذابين ؟! في حلم اني ؟! هذا سيفان مب يوسف ؟!
    مد يده لها: ما بتسلمين علي وتوايهيني ؟!
    تمت واقفة والصدمة شلتها مو قادرة تنطق ولا تتحرك .... ويوسف ابتسم وضحك بخفة مو عارف شسوي ..
    رجعت حطت يدها على ويها وصاحت ... يوسف: ههههههههه ولين ! بدينا بدلع البنات والدموع!
    راح لها ابوها ولمها: ههههههه حبيبتي لا تبجين، هذا اخوج يمشي مرة ثانية ، لازم تفرحين
    قالت واهي تصيح: مب مستوعبة، والله مب مستوعبة! انا في حلم
    دمعت عيون نرجس، ويوسف قال: لا في علم ...
    طالعته ودموعها في ويهها: متى ؟ وليش ما قلتوا لي ؟!
    يوسف: من زمان، وانا قلت لهم ما يقولون لج ، اباج تشوفيني ... كنا بنييج الامارات بس انتي ما صبرتي ورديتي البحرين
    راحت له وسلمت عليه بيدها: هههههه لو ادري جاان ييت من زمان، يالخاينين كلكم خاشين عني !
    وايهها واهو مستانس، واهي قالت: يلاا احملني على ظهررك وافتر فيني بالبيت
    نرجس: بيتعور ظهره !
    ضحك يوسف: لا ما اتعور، يلاا امشي يزوي
    ضحكت شوق: ههههههههههههه بكبرها اهي طولك! شلون تشيلها !؟!؟




    =========


    (( جــــواد ... 1.00 مساءً ))




    جـواد : شصاير في المنتدى تبع الموقع ؟
    لولو: مسكرينه، لأن ما دفعوا بيزات موقع الاستضافة ..
    جـواد: انزين انتي بالجامعة ؟
    لولو: هيه، وانت ؟
    جواد: متخررج وحالياً عاطل عن العمل ... دخلت مقابلة من فترة وما استفدت، وبكرة بعد عندي، دعواتج لي!
    لولو: ايووة ، اممم ان شاء الله تتوفق ... همممم ... انت بحريني ؟!
    جواد: قلت لج من قبل !! ليش تسألين ؟!
    لولو: ابا اتأكد
    جواد: أي بحريني، وانتي ؟
    لولو: مب مهم ... شـو صار على هذيك المشكلة اللي قلتها لي عن البنت ؟
    جواد: اممم ابد ... ماكو اخبار يديدة، بس اهي بـ تردّ البحرين
    قالت بغرابة: شلون ؟
    جواد: كانت مسافرة، وسمعت من اختي انها بترجع لأن اختي الثانية مريضة ... واهي صديقتها يعني!
    دق قلب لجين .... والافكار كلللها تتصارع ببالها، معقولة كل هذا تشابه ؟!!؟! كانه يتكلم عن يزوي، بس منوي مب مريضة !؟ انزين !؟ يا لولو اهوو يعني مو معقولة بيقولج كلشي! وبالتفصيل! يـاربي معقولة يكوون هذاك الانسان السخيف ؟!
    انتبهت للمحادثة لما قال :
    بس ما أدري إذا وصلت أولا ، وأتمنى ما ألتقي وياها .. عشان أرتاح ..
    اممم بقول شي بصراحة بس لا تفهميني غلط، انا ما ادري شلون فتحت لج قلبي وقلت لج هالمشكلة !! مع اني ما اعرفج عدل ، بس يمكن ... امممم ما ادري صراحة، بس في شي خلاني اقووولج المشكلة واطلب منج حل مع ان انتي مالج خص بالموضوع كلله !!
    انتي معاي ؟!؟؟!
    لااا شكلج سافرتي !؟!
    الوووووو ! وينج !

    ردت لولو: هلا ! سوري ..
    جواد: اهلاً !!! وينج ؟
    لولو: موجودة ... انزين امم اهي حلوة ؟
    ضحك جواد: ههههههههههههه ليش تسألين ؟!
    انقهرت لجين، الحين بيفهمني غلط السخيف... شلون اتأكد ياربي !
    جاوب جواد: تبين الصدق ؟ اهي حلوة ، وحلوة وااااااااايد بعد مو شوي .. جمالها رباني، بس انا مب مهتم فيها!
    نشف الدم بويها .... لالااا !! خلاص انا متاكدة ان هذا جواد ولد خالها، بحريني، ويعزف جيتار ، ويقول لي قصة مشابهة، ويقول انها الحين رجعت البحرين! حوو الواحد تصيده صدف وتشابه في الاشياء بس مو جيي !!!
    قالت بتردد: اسألك سؤال وتجاوبني بصراحة ؟
    قال: اممم سألي ويعتمد على حسب السؤال اجاوب اولا
    لجين: انت شنو اسمك ؟!
    جواد: عازف الجيتار ...
    تنهدت واخذت نفس: أقصد اسمك الحقيقي ....
    سكت جواد فترة ... وتم يفكر، ليش ما اقولها ؟ يمكن تكسر شوي من هالحواجز، خاطري اتعرف على شخصيتها اكثر، واسولف وياها بحرية شوي بعيد عن القيود، يعني الحين عشان بقولها اسمي كل هذا بصير ؟ اممم يمكن ليش لاا ، نبدأ من الامور الصغيرة ...
    كتب لها بصـدق : جـواد
    واهي تصنمت قدام الشاشة وماتت من الرعبة ، وقلبهــــــــــــــــا عنده حفلة، يدق بشكل عنييييييييييف !! بشكل لا ارادي سكرت المحادثة والمسن وكلشي وبندت الجهاز وتمت قاعدة مكانها !
    اهو !! ياربي شهالصدفة ! يعععععععععع يععععع يع يع ! طول هالفترة وانا ارمس هالانسان اخر شي يطلع ان اهو جواد ولد خالها ؟! هلانسان السخيف اللي اكررهه واستحقره ! يع يع يع ! يع من قــــلب بعد !
    وقفت واهي تدور في غرفتها وتقرطع أصابعها ... يـاربي ، شوو هالصدفة؟! امبيييه !! والله يزوي طلع احساسها صح ...
    الله لا يوفقك قل آمين !! ... فتحت المسن مرة ثانية، وجافته أون لاين، طرشت له رسالة فورية وإهي متخفية [ hi , please delete my e-mail from your list ...
    Lolooo ! ]

    ودقت البلوك والدليت وتمت قاعدة ... أقول لـ يزوي ؟!
    وليش اقولها ؟! واشغل بالها واخليها تفكر باشياء اهي تحاول تتناساها ...


    جواد لما جاف الرسالة الفورية ، وانها حذفته، تم قاعد ويفكر ومحتار .. ليش ؟ وشالسبب ؟! وشلون ؟! وليش بهالوقت بالذات ؟ وبهالطريقة المفاجأة !؟ وبدون سابق إنذار ؟!

    حاول يدز لها رسالة لكنه ما قدر لانها حذفته نهائياً ، قرر إن يسوي له إيميل يديد ... لكن سمع الأذان ... وبند اللاب وراح يصلي ...
    والتفت لعفسته على الطاولة، وتذكر الرسالة اللي كتبها لـ يزوي ، وخشها عنده ...
    طلع الظرف من وسط كتاب، وفتح الرسـالة وقـرأ :


    [ مرحبـا اليازية ..
    ما أدري وين إنتي الحين وأنتي تقرأين هالرسالة، بس أتمنى من قلب إنج تكونين على أرض الوطن ، مب بين الأرض والسماء ...
    أنا ما أقدر أقول هالكلام لج، عشان جذي كتبته في رسالة وأتمنى تفهمينه ..
    يزوي من أول يوم جفتج فيه ، حسيت من داخلي إن القدر بيكتب لي قصة مع هالانسانة ... ما بجذب عليج وبقول كنت أقصد إني بحبج أو شي من هالقبيل، لااا .. بس إن حسيت إن في شي مب عااادي بيصير بيني وبين هالانسانة ...
    لكني مع ذلك كنت أتجاهل تواجدج ... لأني كنت ما أتقبل بعض أساليبج وأطباعج ...

    " ومرر عينه على السطور وتعـدى كم سطر ورجع يقرأ "
    ما أدري شلون مديت يدي عليج ذيك الليلة يزوي لما دخلتي، وآسف آسف آسف من قلب، أول مرة ترى أتأسف لإنسان بهالطريقة .. بس عن جد انتي طلعتيني من طوري، أنتي غلطانة وأنا غلطت أكثر لما مديت يدي وما وعيت لنفسي ...
    يزوي أنا في هالامور ما أحب اجذب، أنا ما بقول إن أحبج أو أحمل تجاهج شعور ... بس أنا أفكر فيج ... وأحس إن أنتي بتكونين قدري الياي ...
    يمكن أقدر أحبج مع مرور الأيام ..

    " ابتسم بسخرية ، ونزل عينه لآخر الرسالة "

    أتمنى تفهمين الكلام اللي كتبته، وتعطينا فرصة ... بكون سعيد واايد
    - جواد - ]





    طوى الرسالة وكرفسهـا، وقطعهـا ورماها في الزبالة ... الحمدلله إنها ما طاحت بيد يزوي وقرأتها ... كنت أوهم نفسي ، وبطيحها في نفس الوهم
    انا اصلاً متى تمنيتها !! ولا اعجبت فيها .... افففف ما ابا افكر في هالموضوع لان احس روحي اخربط واقول اشياء متشربكة مع بعضها .. أطلع من البيت احسن لي .....

    طلع من البيت وركب سيارته ومشـى راح المحطة وشحن بترول ، وكمل طريقه إلى واحد من محلات السيارات اللي يشتغل فيها زميل له ...
    دخل المحل وجافه وابتسم له، وزميله ابتسم ابتسامة واسعة: اوووه من وين طالعة الشمس اليوم ،بوغايب عندنا ...
    سلم عليه جواد بابتسامة: شخبـارك ؟
    ابتسم: تماام ناقصتنا جوفتك، وينك انت ؟ والله اختفيت مرة وحدة انت وقروبك كللهم، ما تم احد
    جواد: ههههه بعد الدنيا اشغال
    قال : أي أشغال ياخوك هذي اللي تفرقنا ؟! لا انت ولا بدر ولا حسين ولا سلمان ... كلكم اختفيتوا
    ابتسم جواد بمرارة: حسين يسألك الدعاء ...
    رد بقلق: عسى ما شر ؟
    جواد: صايدتنه انتكاسة صحية عسرة شوي ...
    قال بطيب: لااا ما يجوف شر ... الله يواليه العافية، " وابتسم " عيل للحين على عهد الصداقة ما تغيرتوا هاا ؟
    ابتسم جواد: الحمدلله ... والله لا يفرق اخوان
    هز راسه: اييييه إن شاء الله ، وبدر وسلمان ما تجوفهم ؟
    رد جواد: بدر ما لي خبر عنه .. وسلمان آخر مرة جفته يوم توفى نسيبه علي الله يرحمه ..
    طالعه بنظرة: أنا سمعت عن بدر أخبـار مب زينة والله اعلم !
    قال جواد: شنو ؟
    رد: شكله متورط بسوالف جايدة ويا ناس قروود ... انزين، آمرني ؟
    جواد: ما يآمر عليك عدوو ... بس ياي أسألك عن جم شغلة وباخذ اغراض للسيارة ...
    رد بترحيب: حياك الله بأي وقت ... تفضل
    وأخذ شغلاته، وقبل لا يمشي قاله صاحبه: ما خطبت ؟
    ابتسم جواد: لا ...
    ضحك: لمتـى ؟
    جواد: هههههههه عقبك إن شاء الله
    قال: ههههههههه انا قريب ، عقب عيد الفطر بـملج
    ابتسم جواد واهو يضحك بخفة: الله يوفقك خووك ... يلاا فمان الله ...
    وطلع واهو يبتسم، لكن ابتسامته أختفت أول ما جاف الشخص اللي واقف جنب سيارته ...
    مشى بسرعة وراح تجاهه ، والشخص ابتسم له وقال: هلا والله ..
    طالعه جواد بازدراء : خير ؟ شعندك ؟
    قال جاسم بتصنع: مشتاق وياي اجوفك ...
    دفره جواد بيده: وخر .. مو فاضي لاشكالك ...
    مسكه جاسم من ذراعه وقبل لا يتكلم ضغط عليه جواد بغضب: تحملل تمد يدك علي ... اقطعها لك فاهم ؟
    جاسم: لا تتعنتر علي، مو بس انت تعرف تضرب وتهاوش ... انا ياي ابا اكلمك
    قال جواد بسخرية: والله ؟ ما تنكت ... روح حبيبي روح، انت غلطان بالمكان ..
    قال جاسم بحزم: انا اتكلم عن جد ... الموضوع يخص أختك، خطيبة المرحوم ..
    لف له جواد باهتمام وقال: نعم؟
    جاسم: اي ... احنا نبي الصور ...
    قال جواد باستغراب: اي صور ؟
    جاسم: صوور اخوي !
    حرك جواد ايده: اي صور واي اخو؟! تحجى عدل عشان انا افهمك!
    قال جاسم بقوة: نبي صور الملجة والخطوبة اللي عند اختك
    ضحك جواد بسخرية: هههههههه احلف ؟
    صرخ جاسم: انا ما قاعد اضحك معاك ...
    قال جواد واهو يطالعه بحدة ويضرب على صدره باستهزاء : عندك لعب ، ألعب بعيد عن جواد .... ولا تطلع لك حجة ..
    قال جاسم: انا ما اطلع حجة، احنا نبي الصور .. ما ندري شتسوي فيهم اختك، يمكن بعد تدور لها واحد ثاني وتحرقهم
    قاطعه جواد واهو يخنقه من حلقه: ان يبت طاري اختي على لسانك مرة ثانية، بفنيك من الوجود ... ومافي شي بيودني، لو أنسجن طوول عمري ...
    طالعه جاسم بذعر واهو يحاول يفك يده، وجواد تركه وقال باحتقار : بعدين انت من شنوو مخلوق ؟ يعني بتقنعني انك حزين على اخوك اكثر من حزن اختي عليه ؟ " وقال بحنق " جااااسم ... اذا خاطرك في لعب مثل ما قلت لك، العب بعيد عن جوااد واهله ... لا تطلع لك سوالف ....
    جاسم: انا ما طلبت شي من عندكم، طلبت الصور بس، ونوف اختي بتخليهم عندها بالحفظ والصون
    قال جواد: آهااا ، يعني انت تبي تحفظ وتصون حرمة أخوك الميت، وتباني أنا أفرط بـ شرف أختي واهي حية ؟
    سكت جاسم وجواد قال بهدوء بعد ما فتح سيارته: اسمعني جاسم، اذا انت لك مزاج انك تلف وتدور، ترى انا مالي مزاج ... وأسهل شي بسويه اني بتصل للشرطة في حال انك وقفت بطريقي مرة ثانية وبخليهم اهم يتصرفون معاك، لكن خل هالكلام اللي بقوله في بالك ... اذا طلت أختي بكلمة وحدة ! كلمة بس ... " وتهجأ حروووفه بطريقة مخيفة " بقطعـك قطعـة قطعــــة ... ماشي ؟
    وربت على كتفه بهداوة: be careful
    وركب سيارته وضرب سلف ومشى .... وطالع المنظرة وجاف جاسم يمشي متوجه لسيارته ... تنهد، كللش مو فاضي لمراهقاته .... ولا لي خلق هواش وضرب وتكفيخ ...
    وتنهد ... أول إنسان أكرهه ، وأكثر إنسانه أكرهه ..
    من ثانويتي ، والمشاكل ... لين ما حبيت زينب واكتشفت انه من قرايبها، لين ما عرف بعلاقتي معاها وكان يبي يخطبها وياخذها مني ، لين ما اخذ اخووه اختي وكسرت كلمتي ، والحين ياي يبي يسوي لي فيها يحب اخوه ... واهو اللي ما نزلت دمعته عشانه، وانا اختي كانت بتموت من حزنها عليه ... " وضحك بسخرية " والله مصخرة هالدنيا !





    =========


    [ يتبــــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 10:48 am



    أخذ طريقه للجامعة ، ووصل هناك من وقت .... وقف في بارك ونزل ودخل داخل ... ابتسم واهو يجوف المباني اللي كان يدرس فيها، واللي ضمت له ذكريات ... والزاويا اللي كان يوقف فيها واهو يكلم زينب ، والمواقف اللي صادته ، والضحك اللي كان يضحكه، وزملائه وأصدقائه اللي كانو وياه ...
    وتذكر جاسم ... والليلة اللي تهاوش فيها معاه، يوم قاله إنه طلب يدّ زينب من أخوها عبيد، وعبيد موافق .... بيـومها حسيت بالموت ... " وابتسم بألم " كانت تمطررر ذيك الليلة .. ورجعت البيت، وصادتني النوبة ، وجافتني منى أختي لأول مرررة وأنا بذيك الحالة ..... آه ،
    كلشي تغير ..... صدق من قال: دوام الحال من المحال ...
    طلع من الجامعة ورجع لسيارته وقعد فيها واهو يفكر ... شلون أبدأ حياة يديدة ؟! متى بفكر بنفسي بشكل جدّي وأنفذ ... إجا الوقت اللي اوقف فيه على ريولي ... تغيرت بس هالتغيير لازال مبهم الملامح ...
    معقولة أقدر أبني حياة يديدة مثل ما قالي حسين ؟ وحب يديد ؟ وأحاول أخلي الماضي مجرد ذكرى ؟!
    ساعات أحس إني عاجز عن التفكير بنفسي، وما أقدر أفهم نفسي أو بالأحرى شنو أبي ... وأنا أوثق في حسين وباللي يقوله لي ...
    انا تمللت من هالروتين وهالاسلوب اللي عايشنه ... رعونة وطيش وانتقام وهواش وعدم استقرار وتخبط ...
    خاطري أجرب طعم الفرح مرة ثانية ... أنا من مااتت زينب الله يرحمها وأنا فقدت معنى الحياة في حياتي ، ماصار في شي مهم عندي !!
    أداوم بس للفلوس أو لتقضية الوقت !
    وأروح وأيي عشان بس أثبت اني عايش! مع اني من داخل ... شبه ميت!
    بعد ما يتعافى حسين ببدأ خطواتي صح ...
    أول شي أدور لي وظيفة زينة صدق وتدخل لي راتب زين ..
    ثاني شي أدخل معهد وأدرس وآخذ شهادات عليـا تفيدني ...
    ثـالث شي ، أحاول أعدل سيارتي .. وأشتري لي لابتوب .. وأفاتح أبوي بموضوع البني ... وأحاول أبني لي شقة وأأثثها ! ..
    أبوي ؟! ما لازم أرتب علاقتي وياه أكثر ... أبوي نيته صافية تجاهي ، اجا الوقت اللي انظم هالعلاقة وهالمشاعر ، وامسح شوائب الماضي .... وانسى وأبدأ وياه صفحة يديدة .... الكل مرتاح، إلا انا !
    هذا محمد مرتاح في حياته واهو مستقر ...
    وخواتي مثل الشي ... كلنا عندنا مشاكل ، بس احس ان الكل مستقر ، إلا انا !!
    لازم افكر زين وانفذ الخطوات اللي اتمناها ...
    وآخر شي .....
    أفكر بـ شكل جدّي ...
    إن أفتح لي بيت ، وأستعد إني أبني أسرة ... !


    ========


    (( يـــزوي ... 3.12 مساءً ))





    لفت الفوطة على شعرها بعد ما نشفته، واتصلت بمنى واهي تحررك ريولها وصلها صوت منى هادئ كعادتها: الوو
    ابتسمت يزوي وقالت بمحبة: احلى الو، السلام عليكم
    قالت منى واهي متفاجأة: عليييكم السلام ورحمة الله، حي الصوت
    ضحكت يزوي: حبيبة قلبي انتي، شلونج يالغلا ؟
    ابتسمت منى: الحمدلله، قولي انج بالبحرين ؟
    يزوي بحبور: اني بالبحرين
    منى بدهشة: والله ؟ قولي والله يزوي
    يزوي: هههههههه والله، من الفير نزلت طائرتي بس ما حبيت ازعجج ، وينج انتي ؟
    ردت منى بتنهيدة: بالجامعة، بعد شوي عندي محاضرة آخر شي، وبعدها اخلص وبييني جواااد
    دق قلبها وسكتت، جواااد ؟!
    ابتسمت منى: انا وش لي اقول اسمه
    ابتسمت يزوي: لا عاادي، المهم انا بجهز نفسي وبسير بيتكم، عسب اجوف علاية بعد، تعالي صح انتي بتردين البيت والا بتروحين بيت عمج ؟
    ردت منى بضيق: برد البيت، حساني بالمستشفى، ومب راضي اروح الا بعد الفطوور
    يزوي: اوووه سلامات، ما عليه شر ان شاء الله
    منى: الشر ما اييش، زين يزوي انا بسكر الحين لان الدكتور سبقني للسكشن، صح سووري نسيت اقوول الحمدلله على السلامة
    ضحكت واهي تفتح باب غرفتها وتاخذ ثيابها من الخدامة وتسكره: الله يسلمج حبيبتي، عيل نتلاقى بعدين
    ابتسمت منى بصدق : ييتي بوقتج يزوي، شكثر محتاجة لج، ومشتاقة اكثر
    يزوي: امووا علييج ياعسل، تلاقيني معااج باي وقت، يلاا سيري لا تتاخرين ، وتحملي بروحج وانتبهي زين
    منى: ان شاء الله، مع السلامة ،،
    بعد ما سكرت التلفون، جهزت نفسها ولبست شالها، وطلعت ، لما جافها ابوها قال باستغراب: طالعة بابا ؟
    هزت راسها: هيه يبة، بسير بيت خالي بسلم عليهم، ومنووي بعد شوي بترد من الجامعة ابا اجووفها
    تغيرت الوان ويهه، واهي تذكرت وانبهت ويها ، تداركت نرجس الموقف وقالت: نطريني يمة بلبس عباتي وايي معاج ...
    طالعت ابوها بنظرة، وحمدان ساكت، ونرجس وقفت محتارة وقلبها يدق بقووووووة، لانه قاعد يطالعهم ثنتينهم قال حمدان واهو يوقف: انا انطركم بالسيارة..
    طالعوا يزوي ونرجس بعض وحمدان طلع من البيت، صككككككككككككككة من الزييين، يزوي حطت بخاطرها لانها فسرت حركته انه مب واثق منها، ونرجس زاااد خوفها واهي تتخيل لو كاان جوااد موجود .... قالت يزوي بندم: ياريتني ما قلت بسير الحين، لو سررت واهو غايب عن البيت احسن
    قالت نرجس واهي تروح تجاها: بالعكس جيي احسن، لو دررى بيزعل عليج، وبتستوي سالفة، يلاا سيري وانا بلبس عباتي ولاحقتكم ..
    رمشت بعينها وطلعت، وعشان تلطف الجو دقت عليه الدريشة واهو التفت لها بويه " شبه عابس " وقال: شووو ؟
    ابتسمت وقالت بغنج: ممكن تتنحى يا سيد حمدان، وتفسح لي المجال حتى اتولى القيادة بدلاً عنك ؟
    ابتسم لها بمحبة : تعالي يبة برمسج ...
    دق قلبها لكنها لفت وركبت جنبه : آمرني يا احلى اب بالدنيا ...
    ابتسـم وسكت، واهي طالعته وتوترت غصب .. وبدون سابق انذار قالت: بابا ليش كنت تكلمني بجفا آخر فترة ؟ انت زعلان مني ؟
    رد بشكل مباشر: هيه ... بابا زعلان
    وخت راسها واهو رفعه: اليازية بنت حمدان ما تنزل راسها ..
    طالعته وردت بغصة: ليش زعلان مني ؟
    قـال بهـدوء : لأنج أبتعدتـي عن أبوج ... وما صـار أهو أهم شي بحياتج ..
    جافته بصدمة وردت: شوو ؟! منوو اهم منك بابا ؟!
    نزل عينه: ما ادري .... انتي جاوبيني
    يزوي: بابا مستحييل يكون في احد أهم وأغلى منك في حياتي، مستحييييل !
    طالعها وسكت، واهي قالت بثقة: خلنـا نخلص هالموضوع من الحين .... أنسى كل اللي صـار قبل ، زين ؟ لأن أنا نسـيت ... الحين انا يزوي بنت حمدان، مثل ما كانت وأحسن بعد .... لا تفكر بـ شي ثاني الله يخليك ، ادري انك فاهمني!
    حمدان: ليش خشيتي عني أمور وايد وتركتيني افتش بروحي او اسمع من غيرج ؟
    قالت بضيق: يـاربي بابا ، قلت خلااص خلنا نسكر هالموضوع، انت ما تباني ارتاح وانت ترتاح ؟ انا نسيت عشانك وابيك تنسى عشاني !؟
    نزل من السيارة وقال: تعالي مكاني عسب تسوقين ..
    نزلت من السيارة وراحت مكانه واهي تبتسم وقالت بدلع: يعني وافقت على طلبي ؟
    ضحك غصب عنه: وانا اقدر ما اوفق ...
    حضنته بمحبة: انت حددك جميل تدري اولا
    قالت نرجس واهي ياية: بدييت اغار
    ضحك حمدااان ويزوي ضحكت: لاماما بليز لا تبتدين، خللج جيي حلووة واموررة
    طالعت زوجها: شو اصير لما اغار ؟
    رد حمدان بطنازة: وحش كاسر
    نرجس: اويي جرحتني بو سيف
    يزوي: ما عندك حق تررى هاا، شقايل تجررحها وتزعل هالقمر
    راحت لبنتها ولمتها: بعدي هالبنت والله، يابعدهم كللهم انتي
    ضحك حمدان: ما اتحمل انا يصير عندي قمرين، انا قمرر وااحد ويادووب استحمل! شقايل ثنين! اطيح بغيبوبة
    قالوا ثنتينهم بنفس الوقت: بسم الله عليك
    حط يدينه على صدره: ابادلكم الشعور يا جمهوري المحب
    يزوي بدلع: بسنا تغزل، الا يجوفنا يقول ريال وهذول حرمتيينه
    ردت نرجس بدفاع: هب هباااج ! شوهالفال يايزوي! تف تف !
    ضحكووا ويزوي قالت: بلاج اماية، عيل شوو تسوين لو يعرس ابووية صج ؟
    قالت بثقة: ما اسامحه طووول عمري اكييد
    حمداان: يالله لهدررجة
    نررجس: هيه حبيبي، شووو ناوي تفكر بالموضوع ؟
    قال بخوف: حشى علي!! انا ما قدر
    هزت راسها: اشوووى طمنتني
    يزوي: بس يلاا تاخرنا نمشي
    ودشوا السيارة ويزوي اهي اللي ساقت، واول ما وصلت عند بيت خالها .... لقت سيارة جوااد قبالها واهو ينزل من السيارة ومنى بعده، واهي ويها احمر لانها تفكر بابوها، وما عندها اي مجال او مساحة بعقلها انها تفكر بشي ثاني غير ردة فعل ابوها، اللي قطع تفكيرها وقال: يالله ننزل ,,
    تنفست بعمق واهي تنزل وامها راحت جنبها، ومنى من جافتها فتحت عينها وابتسمت ابتسامة عريضة وسرعت من مشيها ويزوي انتبهت لها وابتسمت بشووق وتحاضنوا ويزوي قالت: يالله تولهت عليج، بلاج جيي صرتي عصاية زوود! نحفتي من قلب منووي
    ضحكت منى: والله ؟ حتى انتي ضعفتي شوي، او يمكن طولتي زوود
    ردت يزوي بمزح: وانتي قصرتي اكثر!
    ضحكوا ثنتينهم، ومنى لفت لعمتها وسلمت عليها بيدها: هلا عممو شحوالش ؟
    نرجس بحنية: بخير يمة وانتي شلونج ؟
    هزت راسها: الحمدلله نشكره، مبارك عليك الشهر بو سيف، شخبارك عساك طيب ؟
    ابتسم لها بابوة صادقة: الله يبارك بعمرج يبة، الحمدلله نشكره، انتي شحالج ؟ شخبار ابو علي ؟
    ابتسمت بتفاؤل: الحمدلله الحمدلله، دعواتكم له بالشفاء
    قالوا كللهم: الله يلبسه ثوب الصحة والعافية
    قال جواد بصوت جهوري: شخبارج عمة ؟
    ابتسمت له ابتسامة لطيفة: الله يسلمك حبيبي، الحمدلله وانت ؟
    هز راسه: الحمدلله .. " وطالع حمدان بشجاعة واهو يحرك سويجه بين يدينه " شخبارك بو سيف ؟ قرت عينكم
    رد حمدان بهدوء: الحمدلله الله يسلمك، بنبينا
    وجواد التفت ليزوي بنظرة خاطفة اللي دق قلبها ورصت على يد منى اللي لازالت ميودتها، قال جوااد واهو يخطي خطوته: الحمدلله على السلامة، تفضلوا البيت ...
    ومشى عاطنهم ظهره، ومنى ابتسمت في ويه يزوي، واهي عضت على شفتها مب قادرة تمنع دقاتها القوية، ونرجس مشيت جنب زوجها واهي تدرس ملامحه، وتلحظ قهر مكتوووم لازال مخبى في عيونه، ومع ذلك يحاول يتصرف بشكل عادي ..
    لما دخلت يزوي البيت، جافت خالها وباست راسه وسلمت على مرت خالها ويدتها، وحضنت حنين اللي استانست واايد لما جافتها، وسلمت على الكل، ما عدا علياء اللي كانت بغرفتها ونايمة ..
    قالت يزوي: منووي قومي وياي ابا اجووف علياء لازم
    هزت منى راسها وقاموا مع بعض لفوق، وحمداان توتر لان اهم من دخلوا البيت جوااد راح غرفته، معناها اهم بنفس الطابق، التفت لزوجته بنظرة حادة واهي سوت روحها ما تشوفه واندمجت بالسوالف مع اخوها ومرت اخوها، واهو تم يغلي من القهر وويهه احمر واهو يفكر ببنته، لكنه هدأ تدريجياً لما جاف جوااد نازل واهو يسأل امه: يمة بكم اجييب خبز ؟
    أم صادق: ربيتين
    هز راسه: إن شاء الله، تبون شي بعد ؟
    قال أبو صادق: يييب وياك بسكوت قهوة الصباح إلى اختك حنين، ما تحب الا تاكله اهو في السحور
    جواد: إن شاء الله ....
    ومرر عينه على حمدان اللي حرقه بنظراته، وفر بجسمه برره البيت واهو يحس بحرارة من نظراته !!

    [ دوّر على غيـري حبيــب .. ،
    كل شي ترى قســمة ونصــيب ... !
    صدّقني أنا منتهـــي ، - وشلــون ويـاك أبتــدي ؟! - ]*

    * منقـول ..

    قالت نرجس: تصومونها ؟
    ردت ام صادق: لاا مو كل اليوم، تتريق وتروح المدرسة وتاكل في الفسحة، واذا رجعت ما تاكل شي الا بعد الاذان ويانا
    ضحكت نرجس: ياحليلها، فديتها والله ، الله يخليها ويحفظها
    أبو صادق: ويخلي عيالش ويحفظهم ,,,
    قالت نرجس بحبور: يلاا اخوي ابو صادق، خلنا نحجز حنين لناصر من الحين ونسميهم لبعض
    التفت حمدان وضحك بويهم، قال ابو صادق باحراج: ههههه لا بناتي ما يتسمون من الصغر، ما احب ارسم حياتهم على كيفي، اهم حرين
    ابتسم حمدان: وانا ويااك
    قالت نرجس: عااد اجوف اجتمعتوا علي، تراني ما قلت هالكلام اللا لما جفت الصغارية متعلقين ببعضهم
    قالت ام صادق بهدوء: باجر يكبرون وما يعرفون بعض، وكل واحد يروح بطريق مو داري عن الثاني ....
    قطع حديثهم دخول التوام اللي سلموا على عمتهم وزوجها وقعدوا وحمدان ابتسم لهم: حيا الله الشباب
    ابتسم حسن: الله يحييك عمي
    قالت أم صادق: من ويين يايين؟!
    حسين: ويا إبراهيم ولد عمي ...
    قالت نرجس بحيرة: إلا إبراهيم ولد أخوي ما أجوفه ! لا في إجتماعاتنا ولا حتى ايي يزورني!
    قال أبو صادق: هالولد ما يحب يقعد ويا احد، من توفت أمه الله يرحمها واهو على انطوائيته، ما يبين إلا بالأحزان الله يكفينا الشر .. حتى بالافراح ما نجوفه
    حمدان: أهو يشتغل ؟!
    أبو صادق: اييه، في شركة نقل ما ادري ويش، أخوي هالأيام يحن على راسه يقوله تزوج، واستقر بحياتك .. لكنه مو هامنه شي!
    قال حسن: إبراهيموو مو ويه زواج، كله طيارة ولعبة!
    أم صادق: وأنت شدراك بالريال، بعدين انت صغير على هالسوالف
    قال حسن بدهشة: أمااه وش صغير !! ريال شكبري قبالش تقولين صغير ...
    ضحكت نرجس: صح .. واهو صادق يامرت اخوي، هذا هم غدوا رياييل ماشاء الله عليهم، الله يحفظهم ..
    حسين: عمتي كل شي تقولينه انتين درر ..
    نرجس: هههههههه ، إلا وين حنين توها كانت هني !؟
    حسن: في الشارع تلعب كالعادة !
    قالت أم صادق بحيرة: اني حابستنها بالبيت ولاني قادرة عليها هلبنية!
    أبو صادق: خلها تستانس ليش نحكرها !
    قال حسين: لااا يبة شنوو تستانس، خلها تتعلم السنع .. تفشلنا قدام الشباب واهي تمشي في الطريق وتصارخ وتمزح ويا كل من، خلاص صارت كبيرة ..
    أبو صادق: الله الله، أي شباب ابوييي هذلين اللي مفشلتك قدامهم ؟ بعدين هي ياهلة، كلكم في سنها سويتون اللي سوته واخس واعظم
    أم صادق: اني ابغيها تتعلم على الركادة، لبنية بتتكلف بعد سنة وجم شهر ولازم تهدأ
    أبو صادق واهو يطالعها: هداش قلتيها، عقب سنة ... لا تضغطون عليها، اهي متعودة على الدلال والحرية، خلوها تاخذ حريتها وبعدين هي بتقتنع بروحها ...
    ابتسمت نرجس في ويه حمدان، نفس كلاااامه بالضبـــط عن يزوي لما صار عمرها 9 سنوات، نفس الأسلوب والكلام والموقف ، وحمدان ابتسم إبتسامة حلــــــوووة ، والتفت لأم صادق اللي قالت: لا ماتمشي عندي هالسوالف، خواتها مشيتهم على ايدي، هي بعد تمشي على ايدي، اصلاً محد مفسقنها إلا انت ويا دلعك، كل ما قالت شي لبيت طلباتها
    قال حسين: انا ويا امي، حنين واايد مدلعة، زيادة عن اللزوم، وامشية كلمتها علييينا كلنا، ولا نقدر عليها، كانها اهي الكبيرة واحنا لصغار قبالها ...
    حسن: هههههههههه ويلي هجوووم قوووي على حنين
    أبو صادق: صلاتكم على النبي، لا يصير في بنتي شي من حنتكم، انتون وش عليكم ؟ طالع من جيبكم شي؟! انا اللي اعطيها والبي طلباتها ...
    أم صادق: اهي بنية ولازم تنلزم ويصير لها حدود، غير هذا بتنفلت من ايدنا وبعدين ما بتقدر عليها، مثل ما صار ويا اخواتها
    طالعها بدهشة: أي اخوات ؟! الا لفيتين على بناتي كللهم، وش زينهم بناتي ! محد يقدر يتحجى عليهم، اخلاق وستر وطيبة ... متى انفلتوا من ايدي ؟!
    قال حمدان بابتسامة: صلوا على النبي يا جماعة، ما صار الا الخير ...
    نرجس: اللهم صلّ على محمد وآل محمد، ام صادق لا تخافين عليها وايد، ترى بنات اخوي ماشي عليهم مثل ما قال اخوي، اخلاق وستر وطيبة، وهالبيت خير ونعمة وتربيتكم صالحة، ما بتطلع غير عنكم ، بس لانها أخر العنقود عشاان جيي مدللنها اخووي بزيادة
    أبو صادق: انا ما عندي اعز من بناتي
    قال حسن: جفت ؟ ما قال عيالي .. قال بناتي !
    ضحك حمدان: هههههههههه أبو صادق، انا وياك ننحط بنفس المركب، وأولادنا في مركب واحد ... حبايبي شفيكم على اخواتكم، كلكم سواا عندنا .. ما نحب واحد زوود عن الثاني ...
    نرجس: صح كلام بو سيف، لا اتم تغارون من بعضكم
    قال حسين: وييي ؟! انا اغار ! هههههههههه لا اغار ولا هم يحزنون، عسى يدلعونها من اليوم لباجر، ويصبونها من ساسها لراسها ذهب وألماس ....
    حسن: مو عشان جدي، مهي غيرة بس صدق اهي بتكبر، ولازم تتعود من الحين على الثقل، أبوييي لا تزعل بس حنين خفيفة زيادة عن اللزوم! تمشي في الشارع وتسلم على كل من هب ودب! وتصارخ وتقط خيط ومخيط! ما عندها تعال ولا روح! تفلت في الحجي .... " والتفت لتوأمه واهو يضحك " ويش قالت يوم جافت عليييو ولد النجار ؟
    طالع ابوه: ياية له تهلي وترحب، تقوله صاير حليو بشعرك لا تقرعه من يوم ورايح!! انا ويهي انقلب اخضر من الفشلة!! على ودي اشوووتها ولا احفر الارض وادفنها
    ضحكوا كللهم، إلا بدخلة حنين البيت ... قالت بصوت عالي واهي ترفع يدها: سلااااااام عليكم
    ردوا كللهم: عليكم السلام ..
    راحت لعمتها وسلمت عليها للمرة الثانية وباستها: هاي عمة، شحوالش
    ضحكت نرجس بويها وحملتها وحطتها بحضنها: الحمدلله، انتي شلونج ؟
    اشرت بـ بيدها " اوكي " : تماااام .. كنت في بيتكم ويا يوووسف ... دوخووني اولادش
    ضحكت: فديت هاللغاوة، شسووا فيج
    فتحت عينها: لعبنا صيدة! ناصر واهو يركض كااانه جازورة
    حسن وحسين: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    حمدان: هههههههه حنين انا ما ارضى على ولدي
    استحت وسكتت، ضحك ابوها: حنين تعالي حبيبتي عطيني حبة
    نطت من حضن عمتها وتشبثت في رقبة ابوها وباسته بقوووة: احبك يالقمر انت
    ضحكوا وام صادق قالت: يدتش تقول اليوم ما تعلمتين قرآن
    فتحت عينها: بلى والله تعلمت! كلله تفتن علييي
    أبو صادق بابتسامة: عيب حبيبتي، هذي يدتش مربتنش ما يصير تقولين عنها جدي، مو اهي تعلمش الصلاة والقرآن ؟ ما يصير تقولين هالكلام
    قالت بخجل: اوكي، بس بابا والله تعلمت! قرأت السورة مرتين وقمت، اني متواعدة ويا البنات اروح العب وياهم ..
    أبو صادق: زين حبيبتي .. يلااا قومي روحي غسلي ويهش واسنانش عشان بيأذن ونتفطر
    ابتسمت ابتسامة عريضة: اني اليوم صايمة للحين ما اكلت شي
    نرجس: عفية على بنت اخوي حبيبتي
    وقف حمدان لما رن تلفونه وأستأذن منهم وطلع يتكلم ... ولما خلص مكالمته التفت إلى جواد اللي قاعد بالسيارة .. طالعه بنظرة وجواد انتبه له ... وتمو فترة يطالعون بعض ، وجواد نزل من سيارته وتم يطالعه ...
    بعدها تجرأ وقال بصوت معتدل: الحمدلله على سلامة بنتك بو سيف ، قرت عينكم برجوعها ...
    رد حمدان بصوت جهور: الله يسلمك، بنبينـا ...
    تقدم جواد بخطوات ثابتة: ممكن أتكلم معاك ؟
    مشى حمدان ناحيته وقعد على جنب: تفضل ...
    ابتسم جواد وقعد جنبه، وقال بثقة: بدون لف ودوران، حبيت أعتذر ... أنا آسف من قلب ...
    حمدان: على شنو ؟
    رد بإحراج: أنت تعرف على شنو ، على كلشي ... أنا ما أبا أفتح الأوراق القديمة، بس ما ودي تبقى القلوب متباغضة وتصير عداوة، إنت بحسبة أبوي .. وشغلتني وغرقتني من خيرك، وأنا أعترف اني كنت ناكر جميل وإنسان سيء وما أستثمرت هالطيبة وهالخير بالطريقة السليمة .. وما أقدر أعوض كل هذا إلا بإعتذار بسيط ...
    طالعه حمدان: جواد إنت خدشت شي ثمين عندي، مب ثمين وبس، هذا أغلى شي عندي في حياتي، أنت لمست بنتي بـ جراح ! تفهم يعني شنو ؟
    بلع ريقه: أدري بكل اللي بتقوله واللي ما بتقوله، بس أبو سيف انا إنسان وأغلط، كلنا نغلط ...
    حمدان: أبيك تحط نفسك مكاني، لو كان عندك بنت وأهي أغلى شي عندك، وأحد جرحها وضرها مثل ما أنت سويت، شـ بكون موقفك تجاهه ؟
    نزل جواد راسه وسكت، وحمـدان بعد فترة قال: أنا ما بعاديك، عشان عائلتي اللي يجمع بينك وبينهم دم، لكني ما راح أسامحك ... لأن اللي سويته مب شوي، وصدقني لو ما كنت أنت جواد .... كنت بتكون في هالساعة تحت الأرض .. مب فوقها ..
    وقف حمدان: لا تحط ببالك أي شي ، بس خلك بعييد عن عايلتي ... حزتها انا بخير، وانت بخير ....
    ودخل مرة ثانية البيت، وجواد تم واقف وساكت، زفر من داخله وهمس: يـا الله!
    قال بخاطره : بعيد عن عايلته بعيد !! ليش ما اكون بعيد، سلام عليكم السلام وخلاص .... بعد من حقه خايف عليهم مني !! هههههه وحش انا!
    امممم يـلااا اهم شي إن ماكو أي عداوة بيني وبينه ... وأنا بحاول أكون طبيعي وياه، وأعامله مثل أخوي الكبير أو أبوي ، واحتررمه واقدره .. أكثر من هذا ما أقدر أسوي شي صح ..... !





    =========


    (( حــوراء .... 6.00 مساءً ))


    حطت صحن القيمات صوب أبوها، وصبت الفيمتو إلى أخوها وعطته إياه واهو يطالعها واهي مطنشتهم ... قالت أمها: وين السمبوسة ؟
    ردت حوراء: الحين تييبه بنتش ...
    أم أسامة: وشفيش تحاجيني بدون نفس ؟! بايقة حلال ريلش ... ؟
    قالت حوراء بضيق لأسلوب أمها اللي ما يتغير: أمااه لا تبدين، خلنا نتفطر بهنا ...
    قال أسامة: وش فيكم تتعاركون ؟
    حوراء: مو شي ... " ونزلت راسها واهي تاكل بهدوء ويبين عليها مهمومة "
    تم أسامة يطالعها واهو ياكل ... هالانسانة كله مكتئبة وحزينة .. وكله شايلة الدنيا على راسها، بـ سبب لو بدون سبب ، ثاني شهر دشت فيه المعهد تغيرت وصارت اوكي ، والحين ردت رجعت حليمة لعادتها القديمة .... ومضغ لقمته وأهو يمرر نظره لأمه .. أمي بعد الله يهديها ما تساعد، كله طحنة وحنة أربع وعشرين ساعة على راسها، تنظيف وغسال وفوق هذا هدرة .... وأبوي!! هذا بكبره قصة، يصمت دهر وينطق كفر !! يسكت يسكت مثل سكوته الحين، واذا تحجى ... !
    قالت أم أسامة: مرتك لمتى بتقعد في بيت أبوها ؟
    رفع عينه لها: هاليومين بترجع ... توها ما صار لها يومين من باتت هناك
    أم سامة: دلع ماصخ ...
    قالت حوراء بقهر: أماااه عااد !! ابتدت ... البنت تبا تكون قريبة من اهلها يراعونها ويبارونها، خليها على راحتها .. لهدرجة يعني مشتاقة لها
    أم أسامة: انتين سكتي ام لسان طويل
    رد أبو أسامة بصراخ: بس ولا كلمة أو نفس .. ما تخلون الواحد يتهنى بأكله !
    سكتوا كللهم، وأسامة وحوراء قاموا بسرعة .... وراحوا القاعة قبال التلفزيون، قال أسامة : حوراء .. صدق بتفكرين ؟
    طالعته بتساؤل: شنو ؟ ما فهمت ؟
    أسامة: على اللي تقدم لش آخر مرة ...
    رمشت بعينها: أي ان شاء الله
    أسامة: خية أهو ما اييب عيال ...
    قالت بثقة: ادري أسامة ...
    أسامة: حبيت أذكرش بس ، وانتين حرة وهذي حياتش ...
    ابتسمت وسكتت، قال: توقعت ترفضين على طول ! شاللي خلاش تقولين انش بتفكرين مع انه ما اييب عيال ؟
    قالت بصدق: عجبتني صراحته ... ان ما خبى عني ولا خش هالشي، قاله لي بصراحة تاامة .. وشلون انفصل عن مرته ... هالشي خلاه يكبر في عيوني، وحسيت اني مرتاحة له ...
    طالعها بتردد وتم ساكت .... قالت بهمس: أدري ان الفكرة وايد صعبة مو شوي ، بس اني حابة أفكر ...
    أسامة: ليش ما تروحين بيت خالتي الحين ؟
    حوراء: المعهد شغلني، واحس بيت خالتي مو مثل قبل، مالهم زاغر شي ، من سالفة لسالفة !! مو مترقعين
    هز أسامة راسه: أي والله .... انا وحشوني بنات خالتي، علياء ومنى وحنين ... حتى ليلى اللي ما اجوفها وايد فجت عليي ...
    ابتسمت حوراء بألم: الله كريم ...
    أسامة: وانتين وش فيش كله متضايقة وعافسة روحش ؟ الدنيا ما تسوى ...
    زفرت بضيق: امي واايد زايدة حنتها هالايام ... مو قادرة اتحمل خلاص !
    أسامة: هذي امنا مهما سوت يتم لها احترامها وحشيمتها ....
    ورن تلفونه [ زوجتي شوق ] ..






    ========

    [ يتبــــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 10:53 am


    رد عليها واهو مبتسم .. وطلع من الصالة رايح شقتهم، وتم يسولف وياها شوي وقال لها عن قصة حوراء ... واهي قالت منصدمة : شوووو ؟!
    هز راسه : اللي سمعتيه
    وشوق: وانت بتوافق ؟
    قال بحيرة: ما ادري يا شوق، هذي حياتها ...
    شوق: لحظة اول، هذول متى يوو ؟
    أسامة: من ثلاث أيام وانتي ما كنتي هني في بيت ابوش، اتصلوا العصر فجأة وقالوا انهم بيون البيت .. ودشت مقابلة وشكلها ارتاحت ... وانا ما حبيت اتدخل
    شوق: أسامة هذي اختك !! حوراء هذي شلون ما تتدخل ؟! هذي مصلحتها
    قاطعها: اختي ما عليه، بس هذي حياتها وانا ما اقدر اتدخل في قرارها !
    شوق: وعمي موافق ؟!
    أسامة: ما ادري ... بس حوراء شكلها بتوافق! انا حاس من ويها !
    شوق: شكووو توافق أسامة !؟ ريال ما ايييب عيال !! تعرف يعني شنو عقيييم !!! يعني اتم طوووول حياتها بدون عيال! حراام تسوي بنفسها جيي
    أسامة: بعد هذا قدره الريال شيسوي بروحه ...
    قالت بدهشة: توك انت خايف والحين تقول قدره ؟
    أسامة: أي قدره !!! استغفر الله بعد اهو يايب لروحه البلاء !
    قالت واهي تستغفر: استغفر الله استغفر الله انا ما قلت جيي ، بس والله صعب، ما بتقدر تعيش طول عمرها واهي محرومة من الامومة
    أسامة: اهي للحين ما وافقت، بعدين يصير خير
    شوق: ليش انت بتنطرها تفكر ؟ اصلاً لازم على طول ترفضون !!
    ابتسم اسامة: انا حاس انها الليلة بتقول لي انها موافقة
    شوق: يعني شوو ؟!
    أسامة: شوق ما ادري لا تحنين، هذي حياتها
    شوق: حياتها ما عليه بس مب ترمي نفسها بالنار وانتوو ساكتين! حرام عليك هذي اختك
    قال بنرفزة: ذبحتيني اختك واختك !! ادري انها اختي " وحنن اسلوبه " لكن شوق هذي حياتها اهي ! ألف مررة اقولها، انا مالي خص اتدخل في قرارها .... انا اصلاً استغربت يوم قالت انها بتفكر !! اقولها خية شلون بتفكرين ؟ توقعتش ترفضين ؟! قالت يمكن لو ما جفته برفض، بس عقب ما جفته وصارحني وكان بهالاسلوب العقلاني وياي أحس ان من حقه ان اني افكر !! واهي استحسنت اخلاقه ... واذا الله كاتب عليه جدي، ما يقدر يسوي شي!
    قالت شوق بضيق: يوم بنت خالتك منى بترتبط بواحد منفصل زلزلت الدنيا وتميت تتحرطم على راسي ومنقهر من اخوانها، والحين انت اللي صدق بتدفن اختك واهي بالحياة ! مب عيال خالتك
    أسامة : كنت غلطان يوم حكمت عليه .. المهم سكري هالسالفة وقولي لي ... ولدي شخبـاره ؟
    ضحكت: هههههه زين يسلم عليه ومشتاق لك ...
    أسامة: والله مشتاق لي ؟
    ردت بدلال: اممم ايييه ، وخاطررره في صحــن مشويات دسم ..
    أسامة: هههههههههههه ما تنكتين، لا تحلمين ....
    قالت بزعل: أساامة والله خاطري آكل ، هني صاكين علي صكة وانت بعد بتصك علي ؟
    أسامة: شحادنش على أكل بررره والخيرات كللها في البيت ؟!
    شوق: انا خاطري، تعرف يعني شوو خاطري ؟
    أسامة: آمرييني باللي تبين، فواكه ، حلويات من المخبز، كلشي .. إلا أكل المطاعم لا تحاولين ...
    شوق: يعني والحل ؟
    أسامة: أنا باجر أجهز لش لحم بيدي وأشويه واييبه
    شوق: لااااااا انا خاطري من المطعم اللي ناكل منه
    أسامة: لاااااااااااااا يعني لااا ماكو نقاش ..
    قالت بغضب: اوكي عيل ، جووف من اللي بترمسك ... ولا تحاول تتصل لي او تييني ، لاني زعلاانة زيين ؟ باااي
    وسكررته في ويهه واهو حررك راسه وضحك .. وسمع دق الباب وصوت اخته حوراء ... اممم أقوم أطلع هالفقيرة اللي كاسرة خاطري وشايلة هم الدنيا على راسها وافتر فيها على الممشى كم لفة .. واجوف قرارها وأريحها شوي ...


    =========


    (( يـزوي ... 4.55 مساءً ))


    تـارة أسبح في خيالاتي ..
    وأخرى أعيش واقعي ،
    لكني دوماً أحـــلق ...
    | فـأخالنـي حينهـا بيـن يديك | *

    * منقول ...




    كانت قاعدة مع علياء ويسولفون، وعلياء على طاولة الدراسة قاعدة تكتب واهي تسولف، قالت يزوي: وينها منووي ؟ من يييت فحصت ويل وما جفت الا غبارها
    ضحكت علياء واهي تصفح الدفتر: في التلفون ..
    يزوي: مب هينة هذي .. شتقول طول هالوقت ؟!
    علياء: ههههههههه اسأليها ..
    يزوي: بسير اجووفها ..
    هزت علياء راسها ويزوي طلعت من الغرفة، رايحة لغرفة منى، ولما جافت غرفة جواد دق قلبها ... وتذكرت يوم تدخلها، ويوم يجوفها .. وو ! وقفت .. ما ابا اتذكر، وكملت طريقها لغرفة منى، دقت الباب ودشت بدون ما تسمع جوابها: شتسوين
    التفت لها منى واهي قاعدة على فراشها بعد ما كانت منزلة راسها وتحررك صبعها على الفراش ومندمجة في مكالمتها، دشت يزوي بهدوء وقعدت جنبها وهمست: حسين ؟!!
    رمشت منى بعينها واهي ساكتة، وهمسات من صوته توصل لمسامع يزوي ... ومنى ساكتــــــة وتسمع بهدووء !
    قامت يزوي تطالع من دريشة الغرفة، وابتسمت لما طرى خيال جواد ببالها اول ما جافته ... أخذت نفس، هذا هو ما تغير، نفس الشكل، والملامح، والوجوم اللي بويهه، حسيته يتهرب من نظرات باباتي ... بابا ؟!؟! آآه شلون انا نسيت انه تحت الحين ويالس يحترق بسببي !!
    يـاربي انا ما لازم أفكر في جواد خلااص ، شرات ما كنت بالامارات متناستنه، ردتي الحين ما لازم تذكرني فيه، جواااد لازم يطلع من بالي من عقلي من قلبي من كلششي !!! انا ما ابا هالحب، ما اباه ... عقلي ما يباه، نفسي رافضتنه، مستحيل أعصي أبوووي لو على قطع رقبتي ، أضحي بـ كل شي عشانه ... حتى لو كان في سبيل اني ادوس على قلبي ومشاعري، لجيين كلامها صح، أنا لازم أنسى جواااد بأي طريقة !
    مستحيل يكون لي في يوم من الأيام، والمستحيل الأكبر اني اكون له، دام ابوي عرف ما عرف ... مافي أي ذرة أمل ممكن تجمعنا، وتذكرت علياء .... ليش ماكو أمل ؟! يعني علياء كان عندها أمل ان تجتمع بعلي الله يرحمه مع المشاكل اللي صارت ؟! هزت راسها اففففففف لا لا لا لا ! كلشي مختلف !!
    خالي كان موافق، ومرت خالي بعد ... الا جواد !! واهي كانت تحبه ومقتنعة فيه ومصرة عليه، واهو كااان يبيها من قلبه، انا غير عنهم ... انا حبي من طرف واحد، وما اقدر ارخص بكلــمة باباتي مهما كان الثمن ..
    شنو يعني جواد ؟! شنو يعني حب ؟! إذا ما كان بابا مرتاح ...
    اهو يعرف مصلحتي، ويحبني ، وأوثق فيه أكثر من أي شي، أكثر من روحي !! هذي مو ثقة وبس! هذا يقين وإيمان ..... بابا اهو الانسان الوحيد بحياتي كلللها اللي اقدر امشي معاه وانا مغمضة، عيني وقلبي !!
    أحب عايلتي كلها، وأوثق فيهم وبحبهم لي، بس بابا غير ... شلون ازعله مني ؟! ماشي يسوى ان يزعل بسببي!
    يـاترى كلامي معاه اليوم وصل ؟! أقتنع باللي قلته ؟! وبينسـى عن جد ؟!
    بينـسى وقفتنا بالمطار ؟! ينسى الكلام اللي إنقال له من جوااد ! يتناسى نظراتي اللي اجوف جواد فيهـا قبل ؟! واهو يدقق فيني كل ما جفته !! شلون أخليه ينسى كل هذا ... ويقتنع إني ما أباه فعلاً وأبا أمسحه عشانه .. معقولة اللي صـار خلّى علاقتي بأبوي تهتز ؟! وتتلاشى شوي من ثقته فيني ، لدرجة انه اليوم يقول لي انه مب اهم شخص في حيـاتي ؟!
    يـارب ساعدني ... رجيتك تساعدني وتخلصني من هالهم اللي كامن فيني .. يـارب ...



    [ لا تنصدم لا قلت أنا اليوم ما بيك ..
    القلب عافك وإنتهى اليوم دورك ..
    مرتاح أنا بليـاك لا صرت ناسيك ..
    خل الهموم اللي زارتني تزورك ..
    يالله توكل لا تجيني ولا أجيك ..
    يالله حبيبي روح رتب أمورك ... ! ] *

    * منقول ...

    رن تلفونها وانقطع تفكيرها، جافت المتصل [ مهـرة ]
    ابتسمت وردت: ألوو ..
    وصلها صوت مهرة: سلاااام
    يزوي بفرح: هلاا مهروو، عليكم السلام ، شحالج ؟!
    مهرة: بألف خير، انتي شحالج ؟! عموو بو سيف شلونه ؟ كل اخواتج واخواانج واهلج والبحرين ؟!
    ضحكت يزوي بصوت عالي، والتفت مرة وحدة لمنى اللي طالعتها بعين مفتوحة، وقالت واهي تعض على شفتها بحيا: لاا بس يزوي تتكلم في التلفون ... انفعلت شوي
    احمررر يزوي ويها وقالت : لحظة مهررو " والتفت لمنى بصدمة " صوووتي وصل له ؟!
    هزت منى راسها ورا بعض واهي كاتمة ضحكتها، ويزوي ضربت على خدها: ياويلي ! غربلات عدووج ..
    وطلعت من الغرفة ومنى ضحكت بمكالمتها بالتلفون : هههههههه اتفشلت
    قال حسين: الله يدووم ضحكـتها ..
    ابتسمت منى: لااا والله، يدوم ضحكتها اهي مو انا ؟!
    ضحك: انتي بعد لاااه
    منى: غررت اني ... ما اسمح لك تتغزل في غيري
    قال بدهشة: انا تغزلت الحين ؟! ههههههه انا بس دعيت لها بالخير
    حركت كتفها: الي اهوو ، ما ارضى انا ...
    حسين: انزين احبج ..





    [ فديت رُوح من ذبحنــي وداده ، أفديـه أنا بـ مـالي وحـالي والأقــراب ...
    حبّه سكَن قلبـي وعمّــه وســاده ، وأصبح بـوسط القلب وتحلل وذاب ...
    كل ما نبض قلبي أحبّــه زيــادة ، حتى عرفت إن عشــرته طبّ الأحبــاب ... ، ]*

    * منقول ...

    فتحت يزوي الباب: منوووي ابا جارج بسرعة ..
    قالت منى بتأفف: يارربي يزوي، فتحي المجرر واخذيه
    دخلت الغرفة واهي حاطة التلفون عند اذنها: انزين لا ترمسيني جيي بنزارة
    قالت منى: مسررع ما رديتي على ترمسيني، قولي تحاجييني احلى
    يزوي: هههههه انزين باجر ... كملي تلفونج حبوبة عن لا اقطع عنج غرامياتج، بسير احااااااااجي بنت عمي ... واهي تسلم عليج وايد، وانا بعد اسلم على حسين وايد
    منى: اوكي اوكي، عطيني عرض اكتافش لو سمحتين
    طلعت يزوي من الغرفة رايحة لعلياء واهي ترد: هلاا مهروو، سوري رحت اييب جارج لا ينقطع بويهج
    مهرة: لا عادي، قولي لي شو الاخبار اليديدة اللي عندج
    دخلت يزوي غرفة علياء وصفقت بالباب وعلياء طفرت: ووجع ... يزوي بالهوون شوي على بابي
    طنشتها يزوي وقالت لمهرة: اول شي احبسي انفاسج ...
    دق قلب مهرة : يزوووي عن الخربطة ويلااا ارمسي ..
    يزوي: اول خبر ، انا بصير خالة !
    قالت مهرة: هاااااااااا ؟ من عرس ؟! اقصد من بيييب ياهل !
    قالت يزوي: ميثا !! يعني منوو انتي يالخبلة ! اكيد شوقان .. ياربي ليش ما تفهمينها واهي طايرة !
    صرخت مهرة: احلفـــــــــــــــــــي! بذذذذذمتج ؟! مبروووووووووك ألف مبرووووووك ! اللاااي شوقااان الدبة حامل ؟!
    ضحكت يزوي: هيييه ! تصدقي! توها امس عرفت بالنتايج، واعلية ما سرت لها الا واهي ترجع، نووع اللي متوحمة يعني!
    ضحكت مهرة: هههههههههههههههه اللاااي ، نفسي اجووفها بس !
    يزوي: ههههههههههههه اصورها لج ؟
    مهرة: لااااااا ويا ويهج ابا اجووفها جييي live يعني
    يزوي: ههههههه حلوة حلوة ، عيديها بعد
    مهرة: انزييين شوو بعد في اخبار ؟!
    يزوي: انا ادري ان انتي الحين تحوسيييييييين وتلوسييييييين ! تبين تعرفين شي عن الحبايب!
    قاطعتها مهرة: shut up يزوووي ، الف مرة قلت لج لا ترمسيني عن هالشي زين ؟!
    وصلها صووت سلطان: أي شيي؟!
    عضت يزوي على شفتها: امبيييه ! سلطان وياج ؟!
    قالت مهرة واهي ترجف: هيي يالغبية يالتافهة .. تبين توديني بداهية انتي!
    قالت يزوي بتوتر: اففف منج، لا تسبين انتي صايمة
    مهرة: انزييين هذا هو سلطاان يبا يرمسج
    قالت يزوي واهي تفتح عينها: مهروووو!! ضروري ضروري بعد ما اكلم سلطان اكلمج، وتسيرين الغرفة اروحج وتسمعيني! وقسم لازم تعرفين هالخبر ! مستحيل ما اقووولج ! تفهمين يعني شوو ؟!
    دق قلبها وقالت بهدوء: طيب
    قالت يزوي واهي شوي وتصيح: ياربي مهرررة من ويين تيبييبين هالصبر وهالبرود ؟! انا لو مكااانج كفخت سلطان وسرت غرفتي عسب اعرف الخبر في الحال ! وانتي بكل برود تقولين لي طيب ؟!
    قالت مهررة بهدوء: يزوي هذا هو سلطان ع الخط معااج ...
    وعطته اخووها اللي ابتسم وقال: مرررحبا بأهل البحرين
    ابتسمت يزوي لا ارادياً كانها تشوف ابتسامته: مرحبااا بك ولد عمي، شحالك ؟!
    سلطان: بخيررر ونحمد الله، شحالج انتي ؟! عسى مرتاحة ؟!
    يزوي: هيه الحمدلله واايد ...
    سلطان: الحمدلله على سلامتج .. عسى ما صار لج شي وتعطلت امورج ؟!
    قالت بسرعة: ابد لااا ... كل شي تمام، ووصلت بالسلامة وعلى طوول تلاقيت بأبوي ..
    تسند على الكنبة ورفع ريوله على الطاولة وتغيرت نبرته: وشو كان شعوورج ؟!
    أخذت يزووي نفس واهي تترك دفتر علياء اللي بيدها: امممم شقولك سلطان! محد يتصور شكثر ارتحت وفرحت غير ربي ... تميت قابضة رقبة بابا ولا ابا افجها! وانا ميتة من الصياح، والناس كللها تطالعني! اللي يجوفني يقول هذي سايرة أستراليا والا امريكا وتوها راادة! ما كاني كنت بالامارات ما صار لي حتى شهر وشي!
    ابتسم سلطان: اكيد عمي استانس !
    قالت واهي تحوس باظافرها: بابا ؟! هيييه وايد .. بس ما اعرف، اممم حسيت ان انا مشتاقة لهم اكثر من ما اهم مشتاقين لي، يمكن لأن انا بروحي ومسافرة ومتولهة عليهم، لكنهم مع بعضهم
    قال سلطان: لاا شو هالرمسة، عمي بو سيف ما عنده أغلى منج ..
    ابتسمت: حبيبي باباتي ... وانا بعد ما عندي أغلى منه ....
    قالت علياء: يالله وش هالبنات، كل وحدة ويا واحد من صووب ...
    ضحك سلطان ويزوي تفشلت وراحت لها وضربتها: سخيفة، ارمس ولد عمي ...
    طالعتها علياء: واني ما قلت شي ! هذيييك ويا حبيب القلب، وانتي ويا الجنتل مان على قولتش
    سلطان: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    يزوي: انت بعد جب ... علاية صخي احسن لج
    سلطان: حبيييييتها هههههه عطيني اكلمها شووي
    ضحكت يزوي: علاية، سلطان يبا يرمسج
    علياء: هههههههههههاي ، حلووة بس لا يعيدها
    يزوي: سمعتها ؟!
    سلطان: ههههههه هيه .. سلميلي عليها
    يزوي: يسلم عليج يالهبلة
    ابتسمت علياء: الله يسلمه ..
    قالت يزوي: انزييين سلطااان شوو رايك تيي البحرين انت ومهرة ؟!
    قال: لاا والله ؟! يوم سرتي تحجزييين قلت لج قلتي لاا ! وفشلتي بويهي ! والحين تقولين تعال ؟!
    قالت يزوي برجاااء واهي تتذكر صورة اخوها يوسف واقف: يارربي سلطاان، الحين عااد تغير الحال، بليييز تعال
    قال بصدق: يزوي ما اقدر، شي مشاكل بالشركة هاليومين، ومهروو عندها دراسة وإهي ثانوية عامة لازم السنة تييب معدل اوكي
    قالت بسرعة: اصلا كل هااا عشان مهرة
    قال باستغراب: شقايل ؟!
    ارتبكت: افففففففف سلطان ما اعرف بس يلاا حاوول عااد
    قال بهدوء: انتي متى بتردين الامارات ؟!
    قالت بحيرة: ما ادري .. انا كنت مخططة ارد السبت، بس يوم جفت اهلي بعد خاطري أقعد زوود ..
    قال باهتمام: يزوي لا تنسين دراستج ...
    يزوي: انزين ما بنسى بس انت بتحاول اولا ؟!
    سلطان: ان شاء الله ان شاء الله احاول ... شحال بنت خالج ؟!
    هزت راسها: اوكي الحمدلله ... دعواتكم لخطيبها بالشفاء العاجل
    سلطان: ما يجوف شر ، مسرع ما شاء الله من وصلتي سرتي بيت خالج !
    قالت بدهشة: سلطاااان ! انا وصلت من فير الله ، وماباجي شي عن أذان المغرب ... يعني تقريباً يوم كامل من وصلت
    تنهد: انزين .. وشو بتسوين بالبحرين الحين ؟!
    ردت واهي متضايقة: سلطان شوو هاا ؟! تحقيق ! يعني ياية لأهلي أجوفهم وحبايبي هني، شوو بسوي يعني ؟!
    قال بندم: زيين بلااج حرجتي !! ما قصدي شي
    يزوي: لا اتم تتصرف وياي كأنك وصي علي ! رجاءً ...
    انحرج وانجررح !! وتم ساكت، قالت : سلطــان !!
    ما وصلها صوته، رددت اسمه وبعدها قال: هلا يزوي ، السموحة .. مهروو خلص الشحن مالها، انا بسكر !
    فتحت عينها على اقصاها: بس انا ابا اكلم مهرووو ضروري ! سلطااان عفية اتصل من تلفونك!
    قال: لااا ابوووية ! ما اصرف عليكم !
    قالت بانفعال: سلطاااااااان ياللي ما تستحي على ويهك! صار لك ساعة ترمس وياية من تلفون الفقيرة ! ويوم خلصت كردتها قلت ما تصرف علينا ! انا لازم اكلم مهرة، تفهم اولا ؟!
    قال بنغزة: شوو من اسرار امبينكم ؟!
    قالت بسرعة: وانت شوو يخصك ؟! يا خي حنااا بنات ، وبنات عم بعد، ننياز ويا بعض، انت ليش تدخل عمرك ؟!
    سلطان: اخذتيني بشراع وميداف ! خلاص بتصل بج من تلفوني ..
    وانقطع قبل لا يكمل كلامه، ويزوي تأففت: اففف حزته ! صدق انه ما يستحي هالانسان !
    قالت علياء واهي تطالعها: الحمدلله والشكر لك يارب، يعني هالعائلة فيها ميانين أشكال والوان ... واللون اللي قبالي، تحب تتحجى ويا روحها وايد !
    رمت عليها المخدة: قلبي ويهج انتي ، درسي درسي ابوووية عن لا تسقطين
    قالت علياء: عساش الا انتين، تدعين علي حق ليش يالسخيفة ؟! افففففففف انتي شـاللي يايبنش من الامارات لنا ؟! كنا مرتاااااااحين بدونش
    قالت يزوي بصراخ: تعرفين شوو ؟! الشره عليي اناا اللي عاطتنج ويه وحاطة لج قيمة وياية يالسة عندج وانتي مطنشتني ويالسة تخربطين بهالدفاتر الخايسة
    ضحكت علياء: الحين شدخل دفاتري سويتيها خايسة !؟ انتي شميتي ريحتها !
    يزوي: يعني انتو شوو ما عندكن احساس ؟! انا والله على نياتي وطيبة، ياية ولهانة عليكم، وهذيك القطوة يالسة لي بغرفتها بهالتيلفون وغرامياتها، وانتي يالسة تاكلين بهالكتب، اصلاً انا شوو اللي حادني عليكم !؟ انا لازم اسير بيتنا، ايلس ويا اخوي حبيبي، اللي فاجئني ، واختي فديييتها اللي محتاية رعاية ..
    ضحكت علياء: بعد بعد ؟ كملي ؟! حشى ما جف بلعومش؟! جنش راديوو وانتي تتحجين ورا بعض ورا بعض !! هذا لو شريط متعلوج ما سوا مثلش!
    يزوي: تعرفين انج سخيفة ؟!
    قامت علياء من بين دفاترها وراحت قعدت جنبها: توني ادري، المهم .... جفتي الشيخ ؟!
    قالت يزوي: أي شيخ ؟!
    علياء: هههههههه اخوي ! جواااد ؟!
    طالعتها: أي جفته !
    هزت علياء راسها: ايووووووووووووة ! وصار connect eyes ?!
    يزوي بصدمة: علاية مصخنة ؟! شو هالمصاخة ! بـ رمضان احنا ؟!
    علياء: آهـــاااا ! يعني قلبش ما يدق في شهر رمضان، بس في باقي الشهور هاا ؟
    ضحكت يزوي غصب عنها: علياء وقسم منتي على بعضج ... هيه جفته، وما تأثرت ! وسلم علي ومشى ، شوو يعني ؟! مب ولد خالي ؟!
    علياء: افاا من قال؟! ولد خالش وسيد القلب بعد، محد يقدر ينكر
    قالت يزوي : انتي شيطان رجيم " وكملت بجدية " علااية بلاها هالسيرة، فجيها لي ربي يرحم والديج
    ابتسمت علياء: صدق تبين تنسينه ؟!
    يزوي: باين علي ؟!
    هزت علياء راسها: اممم ايي ، وانا اقول احسن لش ، تذكرين مرة وش قلت لش ؟!
    يزوي: شوو !؟
    علياء: قلت لش انتي وجواد مثل الشمس والقمر ... قبل لاتسافرين، تذكرين ؟!
    رمشت بعينها: هيه ! آآه صعب النسيان
    ابتسمت علياء بمحبة: سأليني عن النسيان ... بس صدقيني، يكون أسهل لما انتي تبين هالشي، لكن اذا انتي ما تبين، ابـــداً ما راح تنسين !
    يزوي: وانتي تبين تنسين ؟
    ردت بصدق بدون لا تلف ولا تدور: لاا ما ابا
    يزوي: بس اهو راح ، توفى .. وانتهت حياته، وانتي لازلتي موجودة ...
    قالت علياء: يزوي ، عقد الوفاء لازال موجود ... ما أقول إني بخلد ذكراه، لكن ما اجا الوقت المناسب للنسيان، أبا أعطيه حقه ، أبا أعيش حزني عشان ما يجي يوم من الأيام وأحس اني ما وفيت حزني قدره ...
    يزوي بحذر : ندمتي ؟
    ردت باستغراب: على حياتي معاه !؟ أبـداً ! مستحيل أندم ... فعلاً كنت صغيرة، ولازلت، وفي مرحلة متغيرة، لكن عمري ما راح أندم ... علي أول حب في حياتي، حبيته بصدق ، حبيته بكل جوراحي، ووفيت له في الحضور والغياب ... وبـتمّ وفية
    اعتدلت يزوي واهي تلم شعرها كلله في جهة اليسار: كنت أحس إنج تتعذبين، ومنتي مرتاحة ... صح ؟
    علياء: ما أبا أجاوب ..
    قالت يزوي بابتسامة: يعني صح ؟! امتناعج اجابة ياعلياء ...
    ابتسمت: أسمتي ما جاوبت ... افهمي مثل ما تبين، بس أني ما جاوبت ...
    سكتوا، وعلياء تفكر ، يمكن تعذبت، بس بعد كنت مرتاحة : )
    قالت علياء بهداوة واهي منزلة راسها: يمكن يكون الامر متناقض ان انا ما ابا انسى، واقولش انتي انسي، مع ان احنا تقريباً نفس الحالة، مع اختلاف الاوضاع بس في تشابه كبير .. والأول اهو الأمل المعدوم، يعني انا مستحيل اجتمع مع علي مرة ثانية بهالدنيا، وانتي بعد مستحيل تجتمعين مع جواد ... لكن أنا من وجهة نظري أجوف النسيان أهو خيار موفق لش ...
    يزوي: أنا أبا أنسى، بس أخاف ما أقوى !
    ابتسمت: بتقوين لو انتي تبين مثل ما قلت لش ! لما يكون الدافع والارادة أقوى، بتنسين !
    يزوي: الارادة تكون أقوى في الأمور الثانية، لكن في الحـب ؟!!؟ .... ما اعتقد
    علياء : maybe




    رمت يزوي بدنها على السرير وفتحت ذراعاتها واهي تاخذ نفس: ليش احنا جيي نحب ونتعذب، وندخل بمتاهات احنا مب قدها، ليش بالذات احنا البنات ؟! هل لأن عندنا نقص عاطفي ؟! أو لأن احنا عاطفيات وحساسات ! والا في سبب ثاني ؟!
    ابتسمت علياء بثقة: صدقيني مافي ولا سبب من اللي قلتيه أهو سبب رئيسي، ممكن يكون عامل مساعد .. لكنه مب السبب الرئيسي
    طالعتها يزوي واهي تتكأ على كوعها: عيل شوو السبب الرئيسي؟!
    عليـاء: الفطـرة ....
    يزوي: الفطرة ؟!
    عليـاء: أي الفطرة .. الحب فطرة، عند الناس كللها، باختلاف اجناسها واعراقها ... ما عليش من أي كلام ينقال، انا اؤمن انها الفطرة والاشياء الثانية تيي عقب !
    قالت يزوي: لازلتي تؤمنين بالحب ؟!
    وقفت علياء رايحة لطاولتها تشيل دفاترها: ولا راح ينعدم هالإيمان ...
    يزوي: يعني تهقين انتي بتحبين مرة ثانية ؟!
    علياء: توو الناس على هالكلام ..
    يزوي: يلاا جاوبي، متشوقة اعررف
    ابتسمت علياء واهي تلف لها: انا احب الحين ... أهلي، صديقاتي، دراستي، الأشياء اللي اسويها، البيئة اللي حولي ...
    يزوي: افففف انتي تعرفين شـنو اقصد جاوبي !
    علياء: مشكلتكم تحصرون كلمة الحب على specific person ، صدقيني اهوو اكبررر من هالشي ...
    هزت يزوي راسها: آآهـــا ! الحين انا قبال علياء والا منى؟! تررى بديت اشك ... صرتي تتفلسفين شرات اختج
    ضحكت علياء واهي تسكر مقلمتها: عن جد ؟
    رمشت بعينها: هيه والله، كأنج منووي لا تفلسفت بكلامها .. لايق لج بعد انتي
    علياء: ههههههه زين والله ... تأثرت بأختي ...
    حركت يزوي شعرها بدلال: ما هقيت انج مثقفة جيي ، يعني اقصد ان تتكلمين بثقة، وعندج قواعد وأساسيات في حياتج !
    قعدت علياء مرة ثانية بعد ما شالت اغراضها: كل يوم نكبر، ونتعلم شي يديد ... لازم يكون للإنسان دستور بحياته، يمشي عليه ... عشان ما يضيع !
    يزوي بتنهيدة: احس كل ما كبرت عقلي يتم صغير بهالدنيا .... ما اقدر استوعب هالتداخلات كلها بهالعالم! احس عقلي صغير ...
    هزت علياء راسها: تماماً ، اهو فعلاً صغير
    كفختها يزوي: وجع .. سخيفة جامليني شووي !
    علياء: هههههههههههههه امزح معاش، انتي تحسين جيي ... ترى انتي ما عندش ثقة بنفسش !!!
    يزوي: ويهج !
    علياء: عيل ليش تقولين تحسين عقلج صغير ؟!
    قالت بلا مبالاة: اففف شدراني انا ... المهم، خلينا نسكر هالسالفة ... وقولي لي شصار في حسين هذا خطيب اختج !؟ انا ياية لها واهي تاركتني وسايرة ترضع بهالتلفون !
    علياء: ههههههه وش لش بالتفاصيل، اشياء تعور القلب !
    يزوي: تعرفين علاية !؟ صار لنا شهووووور ما جفنا أفلام هندية، وحشنا شاروخان واميتاب وآشواريا، فـ ارمسي احسن لان متشوقة انا
    وقطع عليهم تلفون يزوي ، وكانت مهرة متصلة ... اتحمست يزوي وقالت : دقايق بكلمها وبرد لج
    علياء: اني بروح تحت شوي وبرجع ...
    هزت يزوي راسها وعلياء طلعت ... ردت على التلفون: هلاااا



    ========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 11:48 am

    مهرة: اهلييين
    يزوي: حبسي انفاسج
    مهرة: هههههه بلا خبال، يلاا قولي
    يزوي: بدون مقدمات .... اخوي يوسف، تعالج ونجح علاجه ... واهو يمشي على ريوله الحين بدون أي شي! بدون كرسي بدون عكاز ولاشي !
    صخت مهرة وما ردت .... ضحكت يزوي: منصدمة ؟ ادري ادري ! مهررة بطير ! تعرفين يوم عرفت انصدمت وكل انواع الصدمة ذيك الحزة صادتني !! وحملني على ظهرررررره وتم يفتر فيني ههههههههه يوم حسيت انه بيموت من ثقلي قلت له ينزلني ... فديته يساااف
    ومهرة ساكتة، قالت يزوي: حووو ؟ انتي وياي ؟
    همست: من جد يزوي ؟
    ضحكت: هههههههههههه هييييييه والله وربج وربي انا بعد ما صدقت
    ضحكت مهرة: هههههههههههههههههههههههههه !! " واستمرت بشكل هستيري " هههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههه !!
    ويزوي تسمعها بغرابه وتضحك وياها ويوم حستها انها مصختها قالت: هييي بلاااج
    قالت مهرة واهي تنط: ماني مصدقة! جذابة يزويي ههههههههههههههههه والله انتي تجذبين تجذبين
    يزوي: ههههههههههههه يالخبلة !
    مهرة: ههههههههههههههههههههههههههههههه يزوي ! اروح اقولهم ؟! يزوي قولي هيه! تكفين قولي هيه بسير اخبر بيتنا
    ردت يزوي بانبهار: يالخبلة تعالي! انتي تحت تأثير الصدمة اخاف تخرطين الاول والتالي، يلسي فديتج اهدي
    ومهرة تضحك بشكل متواصل: يزوووي انتي جذابة ! هههههههههههههههههههههههههه
    وسكرته في ويهها !! ويزوي طالعت التلفون بصدمة وقالت بصوت مسموع واهي تحرك راسها: امبييييه !!! بنت عمي تخبلت وينّت !! ياويلي شو سويت فيها! وانا قلت لها دون مقدمات، الله يستر ما تستخف مهروو هالخبلة !!
    وسكتت لما دخلت علياء وطالعتها: شفيش ؟
    ضحكت يزوي: ماشي ... وين سرتي ؟
    علياء: اجوف امي اذا تحتاج شي عشان اساعدها
    قالت يزوي: ايوة ايوة، عفية على الخدومة
    ضحكت علياء واهي تقعد جنبها: مالت ويا هالويه
    يزوي: انزين قولي لي شصار في حسين ؟!
    قالت علياء بجدية: لو كنتي هني، بتطيحين صفرة متأكدة ... انا ريولي انشلت، تصوري انا طلعت حافية وبدون حجاب هاا ! قدام حسين وابوه !
    يزوي: اووووووووبس !
    علياء: لان كلنا ما كنا مستوعبين، يزوي تعرفين لما جبل ينهد ويطيح ؟! وقسم بالله حسيت حسين جيي ...
    يزوي: اففف لا تبدين من النص علياء، من الاول قولي لي !
    علياء: انا كنت قاعدة هني بالصالة، ويا امي ويدتي وحنين، ومنى ويا حسين في الميلس على اساس ان يتفاهمون ويا بعض يعني، وأبوي ويا ابو حسين ومحمد وجواد وصادق اخواني، قاعدين بالملحق ... اني كل شوي اروح واحط اذوني على الباب اتصوخ وامي تصارخ علي وارجع
    ضحكت يزوي: ههههههههههههههههههههه طول عمرج نذلة علياء، انتي شو لج خص امبينهم !؟
    علياء: ههههههههههه لا والله بس كنت خايفة عن جد، قلبي قارصني، انتي ما جفتين منووي ذيك الفترة، جفتين الغتمان استغفر الله ؟! وقسم كانها جيي ، نحاجيها بس تهز راسها أي اولا، واذا طفح الكيل عندها يازعم تغطي روحها بفراشها وتسوي روحها نايمة، واذا ترأفت وتكلمت قالت ما ابا اتكلم ولا تغصبوني وخلوني !
    يزوي: انزين الحين كملي ؟
    علياء: انزين المهم، اقولش اروح اتصوخ مو واضح بس لقطت يعني ان حسين يقولها : ليش ما اتصلتي فيني وقلتي لي ؟! انا سويت هالشي ؟! مدري عااد وش السالفة ... شوي رجعت، الا بصاررووخ شال البيت بكبره! تلاحقوا علي وتنادي ابوي وجواد واهي تصارخ من قمة راسها ! اني انصرعت محلي! وامي مسكينة هههههههههههههههههه صارت كركمة وتحنطت محلها !
    يزوي: هههههههه سخيفة كانج تسردين مسرحية، مب شي صار لاختج صدق انج قاسية
    علياء: ههههه شسوي الطف الجو ترا، عاااد امي لطمت بالصدر وقالت: حرريقة ! ويش صاير ؟! اني صدق انشليت، جوفينا اني وامي قاعدين هاا ، ويدتي مسكينة قامت بعصايتها تمشي وراحت، عشر دقايق تقريباً واحنا قاعدين، تونا بنقوم الا صووت اسعاف ياي، اني اوتعيييت واروح لش ارررركض حافية، لا ستر لا حجاب لا هم يحزنون ... سيييدة طلعت بررره البيت، محمد اخوووي كان في ويهي واهو حاضن منى، واهي تتعفرت
    يزوي: stop عرفي كلمة تتعرفت!؟ اففف ما فهمت ؟!
    علياء: يعني تتدحن
    يزوي: ايوة وبعدين ؟
    علياء: تبا تروح بررره .. وبررره كلله رجال! ومحمد يصارخ علي : دشي البيت ! واني عمك اصمخ ما ادري بالدنيا .. واقفة محلي متصنمة، اطالع بس شلون حسين متمدد وأبوه حاطنه بصدره هاا ! يـــا الله يعووووووووور القلب شكله! يعني ابوووه فاااش قاعد اصلاً مو قادر يصلب نفسه واهو يجوف ولده واهو ريال وسبع وجيي تعبان، وجواد ماسك يد حسين ويرشح ويهه بالماي ... أول أول أول أول مرررررررررررة في حياتي اجوووف هالنظرة في ويه اخووي جوواد ! تعرفين لما احد قاعد يغرق ؟! ان خلاااص يحس روحه فقد الامل ان احد ينقذه بيموووت بيودع ! جواد اخوووي كاان يطالعه جيي ! انا كنت منبهــتـــــة محلي، لان حسييين ويهه كاااان احمررررررررررررر ! وركزت على عيوونه بالذات، كانت ترررف والنوور غايب، يعني بس بياض اللي يبين ! تصوري!
    حطت يزوي يدها على قلبها واهي تحس بخوف: يالله صدق شي مخيف، انزين ؟
    علياء: انزييين واخوي صادق كان ويا ابوووي برررره البيت كللش يأشرون على الاسعاف ..
    يزوي: افففف ردي لحسين، شصار بالضبط فيه لا تقولين لي فلان وعلان



    علياء: ما ادرري يزوي ، بس ان كااان متمدد ومرجع راسه على وراا ويتنفس بصعوووووبة! وصدره يرتفع وينزل ! يرتفع وينــــزل ! وكأن روحه قاع تنتزع منه ومعررررق ومرررة وحدة ... سكن !! غمض عيوونه، وتنفسه شوي شوي يرجع طبيعي ! بهاللحظة انا قلت شنوو ؟ ماات ؟! يودت السنطوانة وكنت بطيح، وجواد اخووي قبضه من فانيلته واهو يصرخ: حسييين ؟! حسييييييييين! الا بطلعة محمد واهو لازم منى واهي تبا ترركض بس محمد مو راضي يتركها ... ونزلوا مال الاسعاف .. وعلى طول باعدووا ابوه وجواد عنهم لان حسين دش في حالة اغماء ، وجوااد مو راضي يتحرك واتهاوش ويا الممرض، ويوده ابووي قاله ان زوج اختك مرييض وجيي لا تسوي مشاكل، خلهم يسوون شغلهم! بس ان جواد صدق خايف !
    يزوي: ومنووي ؟
    علياء: منووي كانت تصيييح بشكل هستيري واهي حاضنة محمد وميتة من الخوف
    يزوي: غبية وانتي ليش ما رحتي لها، على الاقل تخففين عليها
    علياء: شنوو اخفف ؟! يزووي احنا بذاك الوقت كلنا كنا مو دارين عن روحنا، يعني من بداية الموقف، لين ما دشوا مال الاسعاف وانا واقفة برره قبالهم بدون حجاب وبثياب البيت !! يعني حتى اخووي صادق اللي ما يتأثر بسهولة كان متخزبق، الا محمد اخووي ان كان يحاول يتدارك الموقف، واهو اللي انتبه لي وقالي دشي البيت لاني كنت حاسر ..
    يزوي: وشالوه بالاسعاف من سار وياه ؟
    علياء: قالوا ان بس شخص واحد، راح ابووه طبعاً وياه، ومحمد أخذ جواااد ومنى وياه، وأبوي ويا صادق ... وتمينا إلى وحدة ونص بالليل مافي خبر، وامي ما خلت صلاة ولا دعاء الا قالته، ولا يفوتش حنين هرربت من البيت هاا، واحنا ما ندري، وزيدت علينا الطين بلة
    يزوي: امبييه وين راحت الخبلة ؟
    علياء: راحت بيتكم، وبعدين يدتي مسكينة استفقدتها وسألت، امي قامت تدعي عليها من حرة قلبها ههههههههههه، اني قلت اكيد في بيتكم، اتصلت لعمتي وقالت لي يمكن ويا يوسف، وبعدين يابها ابووش يعني .. انزين، على الثنتين الا بالليل اتصل محمد اخوي وقال ان اوكي ولا تخافون، بس اهو حاطينه تحت الرقابة لان ضغطه نازل وايد ولازم لازم يرفعونه !
    يزوي: امبيييه ما اتخيل هذا الشخص يصير له كل هاا ! طول وعرض وهيبة ورزززة وماعنده صحة ؟! صدق يعني المظاهر تغر ..
    علياء: سكتي الداهية الاكثر، محمد اخوي يقول لي انا ابا ارجع منى البيت مو راضية، وجواااد اخوي رايح لها يقولها اذا صار فيه شي بقتلش وبدفنش !
    فتحت يزوي عيونها: شوووووووووو ؟ ما فهمت عيدي!
    علياء ترتب كلامها: الحين اهي صارت الوقعة لااه، وياي يتفاهم وياها، اظاهر من الضغط النفسي صاده هبوط وصادته هالحالة، يعني كاان في خطررر صدق، واخوي جوااد حااط اللوم كلله على منى، يهددها اذا صار في صديقي شي بقتلش!
    يزوي بصدمة: مو صاحي وقسم مو صاحي هالولد! شوو يقتلها ؟ يـــالله! ترااه خطيبها، شلون يفكر جيي جوااد ؟! يـا الله عووورت قلبي منوي! انا لو مكانها امووت ممحلي ما يحتاي يجتلني بعد!
    علياء: سكتي اني حسيته صدق مو صاحي ذيك الحظة، ومسكين محمد اخوي تندم انه قال لي، يقول لي مسامحة خية بس راسي والله مفتر مانا عارف اباري من لو اعتني بمن، وخب اخووي صادق شال عليه وهررب كالعادة هههههههه
    يزوي: ههههههههههه خليه على صوب اخوج هذا، انا انسى ساعات ان عندي ولد خال اسمه صادق !
    علياء: انزيين وامي هني من صوب تدعي شوي وتصلي، وشوي تهدر
    يزوي: هههههههههههههه ما اقدر على مرت خالي لا تمت تحن، شو قالت ؟!
    علياء: ههههههههههه سبت ابووييي من فوقته لتحت
    طالعتها بصدمة: هههههههه حلفي ؟
    علياء: ههههههه والله العظيم، قامت تسبببه صدق! لان كانت خايفة على منى اختي، تقول هذلين طايحين حظ، رياييل وشوارب واهم خررطي، ياهلة وردة قايلة ليهم لا تعرسونها قاموا وفلتووها جنها الا قاعدة على رووسهم، اني ما صدقت على الله طلعت من المستشفى، الحين ما ادري ويش بصير فيها، ويلي بتروح بتي من ايدي!
    يزوي بتعاطف: مسكييييينة مرت خالي! والله حسيت بشعوورها
    علياء: انيي بعد والله عذرت امي شوي، بس قهررتني بنفس الوقت، يعني احنا مرتبكين ونحاتي واهي قاعدة تسب وتتحرطم! انزين خلااص الشي صار، الحين اهو ريلها واهي مرته، ماله داعي هالكلام، وخصوصاً إن الشي اللي صاير في حسين!! يعني منى مو اهي المريضة!! بس تعرفين يعني امي ..
    يزوي: بس منى متأثرة لاااه ..
    عليـاء: ايييه عشان جيي ، ويدتي كل شوي تسكتها وامي حاقرتنها
    يزوي: هههههههههههه عبارة وحدة وحماتها
    انفتح الباب وطلت حنين: يزووي قومي روحي بيتكم ...
    فتحت عينها: خير ؟!
    تخصرت حنين: قومي روحي بيتكم، يعني لازم اعيد الحجي ؟
    علياء: هههههههه
    يزوي: تطرديني ؟
    حنين: لا .. بس ابووش قال، وعمتي بعد، يلا قومي، وقولي لأبوييي ان انتين تبغيني اجيي وياش عشان اتفطر لانش جاية من السفر واني وحشتيني .. يعني اني " وسكتت " ان ! انتين ! لاااااااا ان اني فجييت عليش!
    علياء: هههههههههههههههههههههههههه
    يزوي: آهاا ! انتين فجيتييين علي ؟!
    حنين: أي، قومي قولي لأبويي جدي عشان يخليني ايي وياش، ولا تقولين صوب امي لان ما بتخليني
    قامت يزوي ونزلت ويا حنين، وأخذت حنين وياها، وردت مع أبوها وأمها البيت ....
    وعلياء طلعت من غرفتها وراحت غرفة منى، دخلت بهدوء لقتها على نفس حالتها وتتكلم بالتلفون، ابتسمت: بسكم لاه، ما شبعتون انتو ؟! قومي درسي لش شوية قرآن بدل هالمغازل
    التفت لها منى واهي تضحك: بلا سخافة، روحي
    دخلت الغرفة: عطيني بحاجيه شوي
    منى: صدق ؟
    علياء: والله ..
    عطتها منى التلفون وعلياء ابتسمت: السلام عليكم ..
    وصلها صوت حسين: عليكم السلام ورحمة الله ..
    علياء: شخبارك حسين ؟ شخبار صحتك ؟
    حسين: الحمدلله بخير ونشكر الله، انتي شلونج ؟ شلون الدراسة ؟
    علياء: كلله بفضل الله تمام .. ها متى تطلع ان شاء الله من هالطامورة اللي انت فيها ؟
    ضحك بعذوبة: هههههههه الله كريم يااختي، دعواتج ...
    علياء: ما عليك شر ان شاء الله ..
    حسين: الشر ما اييج، اقول علياء
    طالعت اختها: نعم
    حسين: أنا بسافر عشان علاج ... ومنى بعيونكم
    سكتت منصدمة وصخت، واهو كمل: اهي للحين ما اقتنعت ان تقعد بالبحرين، بس مستحيل آخذها معاي، وراها دراسة ... بطلب منج طلب، وأتمنى تقدرين عليه
    علياء: تفضل
    حسين: لا تخلينها بروحها، اهي تحبج وايد، وتتأثر فيج ...
    قالت بغصة: أكيد لاتوصي ..
    قالت منى واهي تطالع علياء: شصاير ؟ شتقولون من وراي ؟
    ضحك حسين: نتآمر عليج ..
    مدت علياء التلفون لأختها وطلعت من الغرفة، علاج بره ؟! معناها حالته جايدة ! شفيه ؟! ليش منى مب راضية تتكلم، مو من عادتها تخش عني !
    سمعت الأذان وراحت تصلي وبعدها تجمعوا كللهم على السفرة عشان يتفطرون، ومحمد قال لعلياء: جهزي نفسش بعد شوي، بنروح الدار
    طالعته متفاجأة: صدق والله ؟
    محمد: ايي .. واذا صار جانس بنمر المستشفى نسلم على حسين ريل منى
    هزت راسها: اوكي ...
    قالت منى: محمد بتوديني المستشفى الحين ؟ جوااد هناك وما بيرجع لي
    طالعها أبوها: انا بوديش يبة، لاتحاتين ...
    ابتسمت وسكتت، وقاموا كللهم عن الفطور بسرعة، لان كل واحد يفكر بشي ... وقلوبهم مو مرتاحة !!!
    طلعت علياء مع محمد، وراحوا الدار ... أول ما وصلوا، تمت علياء تطالع مترددة ... تحس قلبها يدق بقوة، قال محمد واهو يطالعها شلون متوترة: علياء تبين نرجع ؟
    نزلت من السيارة بسرعة: لاا .. بتم في السيارة ؟
    سكر السيارة وقال: اكيد بنزل وياش، شلون بخليش بروحش ... يلا سمي بسم الله
    هزت راسها ومحمد مسك يدها واهي اخذت نفس ودخلت، وراحت الغرفة اللي قالوا لها عنها ....



    وتمت تدور بعينها واهي واقفة عند الباب، من وحدة إلى وحدة ... ووقفت عينها عليها .... قاعدة بسكون، ببدنها المليان، وساريها الأحمر اللي تحبه، وشعرها الكستنائي المنسدل على اكتافها، وتجاعيد ويها اللي تحمل معاني الطيبة والحب، والقرآن جنبها على عادتها، وساكتة وسرحانة .... تغرقت عيون علياء بالدموع وحست انها اختنقت بالغصة، جافت علي في ويها ... تقاسيمه وحنانه وحبه في ويها ... يــــا الله يـا علي ! شكثر هالقلب ينبض لك شووق، مشتاقة لك !
    تقدمت بخطوات بطيئة ناحيتها .... ووقفت قبالها، ولما حست أم علي إن في ظلال قبالها، رفعت راسها وشهقت: عليـاء !
    ابتسمت علياء وسط دموعها ووخت على راسها: سلام عليكم عمة
    حضنتها ام علي واهي مو مصدقة، وعلياء ما تحملت وعلى طول صاحت وفرغت اللي بداخلها، وأم علي تصيح وياها وتربت على ظهرها، واهي تردد بلهجتها المتكسرة: يــا الله، يــا الله ... الله يسمح على كَلبج هبيبتي ..
    وعلياء كانت متشبثة فيها وما ودها تتركها، تشـــم ريحة اللي راحوا فيها، تشــم ريحة علي فيها، كأنه توه اليوم راح، كأنه توه اليوم مات وفارقها، صااااحت من قــــلب وصوتها ارتفع ومحمد واقف برره ويطالعها ومتأثرر ...
    وأم علي تمسح دموعها وتطبطب على علياء واهي حاسة فيها .... قالت علياء بهمس واهي تصيح: راح ياعمة وخلاني، تركنا علي انا وياش بروحنا، ما نقدر نجووفه ولا نتكلم وياه ...
    أم علي: الحمدلله الحمــدلله .. كله قضاء وقدر بنية
    مسحت علياء دموعها واهي تعتدل بجلستها جنبها: شلونش عمة ؟ شخبارش ؟ عساش مرتاحة ؟
    ابتسمت أم علي: بخير الحمدلله، عندي صديقات واايد هني .. " والتفت حواليها "
    وعلياء لوحت بيدها لهم لما طالعوها واهي مبتسمة، والتفت لعمتها: ريما ونوف وجاسم يزورونش عمة ؟
    قالت واهي منزلة راسها: على الله بنية ، عندهم اشغال وايد
    مسكت يدها: الله كريم عمة، لا تشيلين بالخاطر ...
    مسحت على راسها: انا زينة لا تخافين علاية، انتي شلونش ؟ مدرسة اوكي ؟ تمام ؟
    هزت راسها: الحمدلله تمام ... ادعيلي عمة انجح واتفوق واوصل للي ابيه
    رفعت جفوفها: يــا رب .. حق محمد وآله .. انتي شاطرة علياء وكلشي صير اوكي لان انتي اوكي!
    ضحكت علياء بخفة: جي آنتي ! [ صح عمتي ]
    أم علي: كيف حال امك والاهل ؟ زينين بنية ؟
    هزت راسها: الحمدلله بخير .. انتي اهم شي اهتمي بصحتش ..
    أبتسمت وقالت: الله يحفظش حبيبة ..
    وتمت قاعدة وياها فترة نصف ساعة، تسولف وياها، وعلياء تدمع عينها وأم علي تربت على كتفها وخدها وتمسح دموعها وتصبرها ... طلعت علياء من الغرفة، وتمت واقفة عند الباب تطالع عمتها بنظرة ... تحس انها تبي تتزود منها وتحفظها بقلبها أكثر وأكثر ... الله يرحمـــك يـاعلي، الله يرحمك ويغمد روحك الجنة بحق هذا الشهر الفضيل ولياليه العظيمة ... طلعت بعد ما نشفت دموعها ودشت السيارة ومحمد انتبه لها وقال: هاا ، شخبارها ؟
    قالت بابتسامة: الحمدلله مرتاحة ..
    ابتسم محمد وقال: يالله احررك ؟
    هزت راسها واهو مشى، قالت علياء بتردد: لو اقولك توديني مكاان بتوديني ؟
    طالعها : أكييد خية، تحت امرش أنا ..
    علياء: أبا اروح المقبرة
    قال بصدمة: هااا ؟ المقبرة ؟! هالحزة ؟!
    عليـاء: دام احنا طالعين، ودني محمد .. ما بطول، بس بقرأ الفاتحة وبطلع
    قال بثقة: أبداً لا تتوقعين اني بوافق ..
    طالعته برجاء: محمد انت قلت اكييد
    محمد: اطلبي أي مكان الا المقبرة، علياء شلون تدخلين المقبرة هالحزة ؟! الحين ليل الدنيا ظلمة ... ، مو زين، ترى مهما كنا أقوياء وصبورين، بس بعد حاسبي لقلبش خية ...
    سكتت وصدت للدريشة، قال محمد بهدوء: زيارتش هذي بترجع لش كل الذكريات والمواجع...
    قالت بهمس: بعدها ما صارت ذكرى يا محمد، احس اني للحين اعيشها واتنفسها ثانية بثانية ...
    قال بحذر: مع انه ما كان مريحش يعني ذاك الزود
    طالعته بغضب وصرخت: لا تتحجون عنه بالسووء .. مو بس انتو حبايبكم ملائكة ومافي عليييهم .. وانا من صوب الشياطين، في كلشي علياء غلط في كل شي اهي الغلط وانتو الصح
    طالعها محمد بدهشة: علياء ما قلت شي ! شفيش هبيتين في ويهي !
    واصلت بنفس الاسلوب: على طول ما تقولون شي، وانتو حجيكم كلله تجريح في تجريح، انتو شيخصكم فيني ؟! هذي حيااتي انتو مالكم خص فيها .. انا اللي عشت وياه وانا اللي حبيته وتعذبت .. مو من حقكم تتكلمون عنه بهالطريقة .. مو من حقـــكم تفهــــم
    وفتحت باب السيارة فجأة ومحمد مسكهــــا بذهوووول وجرررررررررها بسرعة وصرخ: عليــــــاء !



    دفرته عنها وحضنت ويها بيدينها وصاحت، واهو بند السيارة والتفت لها بخوف من حركتها ... شنو تقط روحها من السيارة !!! اول مرة تسوي هالحركة !! قال بخوف: علـياء شفيش ؟ شلون تسوين جذي ؟!
    ما ردت عليه واهي صادة بويها، واهو حس فيها وقال بهمس حنون: خية والله مو قصدي شي، لا تحطين بخاطرش وتزعلين ...
    ما ردت عليه واستمرت تصيح، واهو باس راسها: آسف .. سامحيني، وامسحيها بويهي
    وبعد ما ردت عليه، واهو طالعها بندم ومو عارف شيقول، صدق انا ما استحي على ويهي، صح !! مهما كان ما لازم اتكلم جدي، الميت ما تجوز عليه الا الرحمة ... ماله داعي كلامي، يـاربي شلون ارضيها ...
    قال بأسف واهو مو داري شيقول: علاية ... والله آسف خية
    وبعد ما ردت عليه واهو طالعها بعجز، مو متعود انه يزعلها ويتأسف منها، يمكن اول مرة يصيده هالموقف وياها ... انا صدق اسود ويه! شلون اقولها هالكلام! مالت على ويهي وعلى تفكيري !
    رن تلفونها واهي كانت هادئة شوي ... طلعته من شنطتها ولما جافت المتصل مسحت دموعها وردت بهدوء: ألو
    وصلها صوت صديقتها: قووة علياء
    مسحت ويها: هلاا أنوار، شخبار
    قالت أنوار باستغراب: تمام، شفيش ؟ تصيحين ؟!
    همست: لاا
    أنوار: إلاا أي !
    قالت بجفاف: شتبين متصلة ؟
    قالت أنوار اللي متعودة على أسلوبها: اكا اخووي بيوصلني بيتكم، تقدرين تستقبليني لو لا ؟!
    ردت واهي تبلع ريقها وتمسح بقايا دموعها: اوكي، اني بره ... بس شوي وبكون بالبيت ... لا وصلتي دخلي البيت ..
    أنوار: اوكي .. يلاا سي يو
    وسكرته، وعلياء التفت لمحمد واهي تلف شالها: يلاا نرد البيت ...
    قال بصدق: علياء آسف ..
    هزت راسها بعدم اهتمام: ما عليك ... يلا محمد صديقتي بتيي لي ...
    حرك السيارة والتفت لها: علياء ترى مو قصدي، اعترف اني غلطان ما كان لازم اقول اللي قلته ...
    سكتت وما ردت، واهو همس: علياء سامحيني عاد!
    ابتسمت بحزن: مسموح محمد، مو زعلانة بس تعبت شوي ..
    مسك يدها: سلامتش خية ... آمريني ؟ تبين شي ؟
    هزت راسها: يسلم قلبك وحنانه ياخوي .. الله يطول بعمرك
    ابتسم وقال بمرح: لا خلاص الحين تأكدت انش راضية عني ...
    طالعته بجدية: يهمك ؟
    قال باستغراب: أكيـد !
    ابتسمت مرة ثانية واهو ابتسم، قال: شنو عندش من تخطيطات ؟
    علياء: ولاشي
    محمد: امم ما تعودت تجاوبين هالجواب ..
    طالعته: انت صاير حنان وتباني بس اهذر، مافيني شدة عااد
    قال بعتب: انا يوم من السنة اقعد وياش لو اطلع وياش، حرام اعرف اخبار اختي ؟! اسأل عن احوالها ؟
    قالت واهي تتحرطم: انوار تعالي بعطيش اياه هاللي تحدين تبين مثله
    محمد: شقلتين ؟
    طالعته: اقوول صديقاتي ميتين يبون اخوو ورززة ويهتم فيهم ويسألهم مثل ما انت تسوي، بس انا مو مهتمة
    محمد: قوية خية، كاش في الويه جان جاملتيني يعني !
    ضحكت: ههههههههههههه ما اعرف
    ابتسم لضحكتها: لان الشي عندش مو حاسة، لكن لو امووت بعدين بتتحسفين علي
    فتحت عينها: بسم الله من هالطاري! بعدين حدك واثق من نفسك ..
    محمد: وشالمانع اللي ما يخليني اوثق في نفسي ؟!
    هزت راسها وغيرت السالفة: سمعت انك بتتزوج قريب ؟
    قال واهو يرد نظره للطريق ويشرد بفكره: ان شاء الله
    علياء: وناسة ..
    ابتسم: ما اعتقد اسوي حفلة
    قالت بخيبة: ليش عااد ؟
    حرك يده: عندش تعطيني ؟ ما بقول لا ترا
    علياء: ول! مصفع محمد
    محمد: انتي شدراش، البناي يكسر الظهر، جم واحد الحين تسلفت من عنده، غير القرض! ولانا ملحق شي، وهالسيارة خلال هالست شهور اختربت عليي اربع مرات!
    قالت بوجل: بسم الله سكنهم في مساكنهم! اسكت لا تخترب الحين علينا
    ضحك: ههههه لا محصنة لا تخافين ...
    وتموا على هالحال لين ما رجعوا البيت، وتلاقت ويا صديقتها وراحت غرفتها وياها، وقعدوا يشتغلون على بروجكت مع بعض ...
    قالت أنوار: احسش مو مركزة ..
    تنهدت علياء ورمت القلم والورقة واهي تفرك شعرها وترجع خصلاتها عن عينها: تعبت خلاص ...
    أنوار: شفيش ؟
    رجعت براسها وتمددت وهمست: ما ادري
    أنوار: تفكرين فيه ؟

    [ يــا مـالي الدنيـــا بـ " إحســاسك " أنـــا محتــاج لـ " أنفـــاسك " ! ]*

    * منقـول ..

    سكتت وكتمت عبرتها، وأنوار تحركت من مكانها وطالعت عينها: مشتاقة له؟ تولهتي على حياتش وياه ؟
    تنفست بصوت عالي: أكثر من ما أنا اتصور ...
    أنوار: زيارتش لعمتش ردت عليش المواجع ...
    دارت بعينها لأنوار وقالت: كان لازم ازورها ياأنوار، أقوم بالواجب، وأحيي كل شي بداخلي من يديد ..
    أنوار: تحيين الحزن ؟
    رمشت بعينها: أي .. محتاجة أحزن، محتـاجة أتألم أكثر وأكثر ... أبا أحيي إحساسي، ما أبا مشاعري تموت من كثر السكوت والتمثيل ... مشتاقة له أنوار، مشتاقة وهالشوق قاعد ينخر ضلوعي نخر ..
    طالعتها بتأثر: لازم تتصبرين علياء ...
    التفت لها بألم: أنوار خلاص تعبت اني، تعبت من كثر ما يقولون لي صبري صبري تحملي تحملي! اوكي انا صابرة بس محتااجة اطلع اللي بخاطري، محتااجة ان اضعف أتألم أطييح ! محتاجة احد يشيلني ويضمني ...
    أنوار: أهلش كللهم معااش ..
    علياء: أهلي مالهم حق علي، اهم ما يدرون باللي عشته وقاسيته !
    أنوار: شلون يعني مالهم حق عليـاء ؟
    قالت بحزن: يعني أهم ما يدرون أني شنوو عاانيييت ومن شنوو تعذبت وشنو صـار لي بحياتي عشان يقدرون حزني ويفهمون شكثر أني تألمت ..
    أنـوار : يعني انتي متحسفة؟
    قاطعتها بسرعة: لااا لااا والله مو متحسفة ومستحيل اتحسف، بس اني حزينة، واحس محد داري عن حزني
    سكتت أنوار .... وبعد فترة قالت: إذا انتي ما تكلمتي شلون بيعرفون اللي حوالينش ؟! شلون بيفهمون حزنش اذا انتي ما اشتكيتي وفضفضتي ...
    همست: ما أبا أكون ضعيفة ...
    هزت أنوار راسها: آها أوكي ... بديتي تناقضين روحش ...
    ابتسمت علياء غصب عنها، واعتدلت بقعدتها وقالت: يلاا نكمل شغلنا ..
    أنوار: تمللت ترى، خلنا نكمله مرة ثانية، ونقعد احنا نسولف
    علياء: تدرين انش كسلانة ومهملة ؟ وما يعتمد عليش ؟
    أنوار: اوكي ادري، شنو الجديد ؟
    علياء: اذا ما اشتغلنا من الحين وتراكم علينا كلشي، بييي يوم التسليم واحنا للحين ما خلصنا ..
    أنوار: اففف علياء والله تمللت !




    =========

    [ يتــبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 14, 2009 10:42 am


    بحاول أوصف احساسي تجاهك وانثر الامطار
    بحاول.. بس يا الغالي شعوري صعب تفسيره
    انا من يومني بنت(ن) صغيره والقلوب كبار
    بلاني ربي بحبك , وعشت بعالم الحيره
    أنا من يومني طفله وانا لي بالهوى تذكار
    عشقتك من صغر سني , يا زين الوصف والسيره
    صحيح اني صغيره حيل , ومن حولي بنات صغار
    صحيح همومنا لعبه , وكل أحلامنا صغيره
    طموح البنت في عمري , عروسه ولعبة استشوار
    وانا كل اهتماماتي , عيونك ياضيا الديره*
    * منقول ،

    (( حنـين .. 10.03 مسـاءً ))

    طالعت ميثا بغضب: ما ابغى اطالع توم وجيري، ودي الحلقة
    ميثا: ماني، انا ابا اجوف هالحلقة
    حنين: تدرين انش ياهلة وهبلة ؟ الحين انتي كبيرة، وللحين تطالعين رسوم!
    ميثا: حاسبي يالكبيرة انتي!
    حنين: اني صغيرة بس اعقل منش يالهبلة ..
    ميثا: اوهوو سيري بيتكم انتي
    حنين: بشتكي عليش عن عمتي
    ميثا: اوكي سيري يالفتانة ..
    قالت حنين بقهر: مالت عليش ..
    طالعها ناصر: قومي نروح بررره نلعب كررة
    قالت بحنق: انت بعد روح، كلكم تمللون ! كله يبغى يلعب وبس!
    ناصر: انزين ليش معصبة، ما قلت شي انا !
    حنين: ما ابا العب وياك زين ؟ تمللت منك! امي ما ترضى العب ويا صبيان، اني كبرت! اني البس حجاب .. يعني روح العب ويا ربعك، ما يخصك فيني زين ؟
    قال ناصر بقهر: ذلفي .. يزات الخير سواد الويه، الحين انا اللي لازم اقول هالكلام مب انتي، لكن الشره علي انا اللي احاسب لج!
    طالعته بدهشة: حقوي تصارخ وتحاجيني جدي ؟!
    مشى عنها من دون ما يعطيها ويه، واهي انقهرت وراحت ليوسف اللي كان قاعد بره ويا اخته يزوي ...
    سمعته يقول: انا قلت أكلم ابوي واجوف ..



    راحت وقالت واهي زعلانة: يوسف جووف شيقولون لي ؟!
    حضنها من خصرها وحطها على ريوله: حبيبتي شيقولون لها ؟
    ردت بضيق: ميثا تقول لي روحي بيتكم، وناصر يقول لي دلفي !
    فتح عينه: اهم قالوا جيي ؟
    هزت راسها : والله والله .. وميثا تقول اني فتانة ...
    ردت يزوي: واهي صادقة، لو منتي فتانة ما ييتي ونقلتي الجريدة يا السي ان ان
    طالعها يوسف: حدددج عااد ... هذي الغالية انا ما ارضى عليها ..
    تعلقت برقبته وطالعت يزوي واهي تحرك حاجبها على فوق، قالت يزوي: حاسبي لا ينط عرقج ام عيوون الخضران ..
    ضحك يوسف: قولي لها احلى مننج ، وانا قمرر
    حنين: اي احلى منج ، وقمررر بعد
    يزوي: اوكي باجرر ... " ولفت لأخوها مرة ثانية " ليش ما تدرس بالجامعة ؟!
    يوسف وهو يبتسم في ويه حنين : ما ادري بس ما افكر بالدراسة ...
    يزوي: وشنو بتستفيد لو دشيت الشرطة !؟
    طالعها واهو يتنهد: يزوي عااد ما ادري لا اتمين تنقين
    يزوي: لازم تحدد شوو راح تسوي بحياتك! مو معقولة تتم على هاللوحات وهالالوان
    يوسف بعد ما نزل حنين على الارض والتفت لـ لوحته مرة ثانية: شو فيهم هاللوحات ؟ ع راسج محطوطين ؟
    يزوي: اجوف طالت وتشمخت، صرت تطول لسانك وتتملل منا بعد
    ضحك: انتي بليس يالس في راسج، حنين جوفي رسمتي ...
    طلت حنين براسها له وطالعت الصورة، كانت صورة ريال، متوسط العمر، قالت بتساؤل: هذا من ؟



    ابتسم لها: هذا مارسيل خليفة
    قالت يزوي واهي تقاطعه: يساف شو رايك تخطب ..
    طالعها بنظرة: وانتو ما عنكم سالفة غير هالسالفة !؟ ما نلحق نوصل العشرين قلتوا عرس وبطيخ! اماية تبا تعرس سيفان من صوب وانتي ياية منحدة علي، ابووية خلج بحالج، انا ما بعرس الا بعدج، زيين جيي ؟
    يزوي: عافانا الله من هالنفس، تقول جبريت، ما الحق اقول كلمة بلعتني بقشوري ...
    رد واهو يكتب اسمه تحت اللوحة: لانج ما تنعطين ويه، وتحبين الأسئلة أكثر من اللازم ...
    فتحت عينها: انت بلاك علي اليوم ؟! انا ما عمري رمستك ورديت علي بهالطريقة! قلنا عايش حياتك الحين عااد لا تغتر وترفع خشمك علينا ! تراني اختك
    ابتسم في ويها: انزين حقج علي، بس يزوي والله ما عندي اجوبة لأسألتج، انا بعدي ما خططت ولا فكرت شبسوي ... المهم ان امي مرتاحة ومستانسة بجوفتي، وهذا الاهم من كلشي
    يزوي: ماما تبا تفتخر فيك و
    قاطعها: يزوي بس عااد ... والله ترستي راسي من المغرب للحين ..
    يزوي: مالت عليك، بسير لسيفان ...
    همس يوسف: الله يعيينه عيل
    التفت له: سمعتك .. سخيف واحد
    ضحك بصوت عالي، وتم ويا حنين يسولف، ويزوي راحت لسيف اللي كان يذاكر في غرفته ... وقطعت عليه مثابرته لأن أبوها راح مجلس قرآن .....
    دخلت الغرفة بدون ما تدق الباب وطالعته: مساك الله بالخير ...
    طالعها بنظرة: مساء النور ...
    مشيت وقعدت على الكرسي: شو تسوي ؟
    سيف: انتي شو تشوفين ؟
    طلت براسها على الكتاب اللي عنده: ما شـاء الله تدرس .. " وسحبت الكتاب " شوو هاا ؟
    رجع سحبه من عندها: ييبيييه اجووف ، بلاااج داشة علي تقولين اعصار ؟!
    يزوي: شوو سويت ؟ " ورجعت سحبت لكتاب " اجووف شوو هاا بقرأ
    رجع سحبه: اقوولج رديييه ... شوو هالفضول ؟
    طالعته واهي تفتح عينها: بلااك ، انا بس بقرأ !
    سيف: وانا ما ابيج تقرين ...
    قالت واهي تكسر حاجبها: افااا اخووي .. مالي خاطر عندك وانا اللي كنت متغربة عنكم ومتولهة عليكم ؟
    سيف: لا تحاولين انج تكسرين خاطري ..
    يزوي: انا بالفعل يالسة اسووي هاا الشي ... سيفااان الله يخليك، والي يسلم عمررك عطني اقرأ ..
    طالعها بتردد واهي تطالعه بحنية، وعطاها الكتاب: هااج عن لا تصيحين ..
    ضحكت وطالعت الكتاب واهي تقرأ بصوت عالي :

    في مدرستي عجزت أفهم دروسي والبلا أفكار
    أفكر فيك يا خلي .. وزاد الشوق تفكيره ...
    أنا ما همني درسي .. ولا هموني الشطار
    تجاهلت الفصل كله .. عباراته .. طباشيره ..
    كتبت اسمك على هاك الدفاتر يالغلا تكرار
    رسمت قلوب ورديه , سكنها انت , من غيره ؟
    الا ياليتني رجل(ن) , يعرف ينظم الاشعار
    يمين الله لأكتب لك قصايد تفضح الغيره ..
    كبرت اليوم يا الغالي وزاد بقلبي الاصرار
    على حبك , وحب اللي يحبك فاق تعبيره !
    جذبت عيوني الثنتين , الا يا ملفت الانظار
    سكنت حدود نبضاتي , بدون اجراء تأشيره ..
    فداك اللي تبي آمر , تمنّى يالغلا واختار
    لو انك تطلب عيوني , لأقول ان العمى خيره !
    جميع اللي تبي حاصل , حشى ما أنطق الاعذار
    ولو يتعذر قليبي , حشى مااقبل معاذيره ..
    تأشرّ باصبعك للشيء , تلقى مطلبك قد صار
    فخوره لو أجيبه لك يا سيد القلب يا أميره ..
    تبعثرني هموم البعد , وتبحر بي كما البحار
    غزاني موج بُعد الخل , ولا وضح لي تبريره ..
    متى ألقى مراسي اليم , وتلطف فيني الاقدار
    الا يا بختي بشوفه , الا ياليتنا جيره
    انا من لامني بحبك , عساه لقصرة الاعمار
    تلوموني على شخص(ن) , حلاه احلى من الشيره ؟
    قالوا لي تحبهــا ؟ وقلت ان الحروف كثار
    أحبه واعشقه واهواه, ولا أرضى بتغييره
    شجاع , بس لا شفتك , كياني يا بعدي ينهار
    قوي , لكن قبالك , شعوري صعب تظهيره
    عيونك يا بعد كلي , تهز الفارس المغوار
    شموخك مفخره للعز , يذكرني بأساطيره !
    الى مني تباطيتك , تولّع في حشاي النار
    تزوّد جرعة الاحزان , تزيد القلب تخديره !
    واذا يا عيني لاقيتك , يثور بداخلي اعصار
    أطير بعالم الفرحه , تقيّدني اساويره
    لو انك تدري بحبك , كم له داخلي مقدار
    يطير العقل يا خلي , كأنك شاربن بيره !*

    * منقول ..

    طالعته بعين مفتوحة: الله الله الله ، اقنعني انك انت الكاتب ؟
    طالعها بلامبالاة: مب لازم تقتنعين ..
    ردت بدهشة: يعني انت كاتب ؟
    قال بتوتر: امممم يلوع الجبد ؟
    هزت راسها: أكثـر من فضيع !! احلف انت كاتب ؟
    طالعها بنظرة وما رد، قالت بتبرير: اووه والله مصدقة بس يعني مدري!! من متى وانت تكتب ؟
    سيف: ما اكتب .. بس الحين ياا على بالي وتميت اخربش
    يزوي: ههههههههه حلوة هاي ، اذا جييي وتخربش، لا كتبت صدق شوو يصير ؟
    سيف: عن جد حلوو
    طالعت لكتاب: هيه والله سيفان ، رووعة ... شاعرري حدك اخوي ، من سعيدة الحظ ؟
    توتر: محد .. مجرد قصيدة
    طالعته بنظرة: اهااا اهني عاااد وصلنـا وعينا خير ... يالله طلع المستخبي حبيبي ... لمنووو هالكلمات الحلوة ؟
    سيف: قلت لج !
    يزوي: يعني بتقنعني انك تركت الدراسة ، وع قولتك " وكملت وإهي تقرأ "
    كتبت اسمك على هاك الدفاتر يالغلا تكرار
    رسمت قلوب ورديه , سكنها انت , من غيره ؟
    وكل هذااا ومجرد قصيدة ؟
    سحب الكتاب من عندها: انا قايل ما اباج تقرأينها لانج بتسوين لي سالفة وبتألفين قصص ..
    يزوي: واللهِ وبكسر الهاااااءِ ... انتو يا عيال حمداان منتو بـ هينين، كل وااحد منكم مخبي بقلبه وساكت ... لكن وين تروحون مني ؟ انا بعرف يعني بعرف!
    سيف: ظهري بره ..
    فتحت عينها: شووو ؟
    سيف: قلت ظهري بره ! go out ! اطلعي ! بـــ رّ ة !! تفهمين ؟
    طالعته واهي مبرطمة: افاااا ... عن جد بشيل في خاطري وبسير .. " وقامت "
    واهو قال: يزووي انا بعد تولهت عليج، بس عن جد وراي دراسة ما اقدر أأجل أكثر عسب لا يتراكم علي
    هزت راسها: آهااا ... لأختك ما عندك مجال، بس لهذي اللي ما ادري منوو ، عندك وقت تنظم لها اشعار ؟ اوووكي اخووي ! معليش .. خذ راحتك حبيبي والله يوفقك ... يلاا سلااام ..
    وطلعت عنه ... واهي شايلة بخاطرها من قلب .... وراحت الصالة وتمت قاعدة تتأفف ، تنطر ابوها لين ما يرد علشان تقعد وياه ويسولف وياها ...

    شوق كانت قاعدة في غرفة أمها ومتمددة وراسها على ريول أمها، ونرجس تلعب بشعرها وتمسح على جبينها بحنية، قالت شوق بهمس: شلون بربيه ماما ؟ شلون بقدر اوفق بين كل مسؤولياتي ؟
    ابتسمت نرجس: انا بساعدج ..
    شوق: بتساعدني اول شهر ؟ شهرين ؟! وبعدين .. شلون بسهر معاه بالليل، شلون بعلمه وبفهمه الحياة، شلون بتصرف معاه وبربيه ! انا خايفة وايد
    نرجس: حبيبتي بتم وياج على طول، ما بودرج ... حتى بربيه أكثر من ما أنتي تربينه، يقولون ما اعز من الولد، إلا ولد الولد ...
    ابتسمت شوق ورصت على يدها وباستها: الله يحفظج لي ... أنا بدونج ما أسوي شي ماما، أحبج وايد ...
    ابتسمت نرجس: انا يوم عرفت ان عندي توأم، خفت أكثر منج، واستوت عندي منااحة شكبرها ... لكن الله سهل علي الأمور، وأبوكم ما تركني ... ساعدني في تربيتكم وهذا الشي اللي ريحني ..
    شوق: اخاف أسامة ما يكون قد المسؤولية، اخاف يفرح الحين ولا ياا الولد يتضايق منه ..
    نرجس: ماشي حد يتضايق من عياله
    شوق: ماما التربية صعبة، انا يوم كنت أجوفج تربين أخوي ناصر كنت أحسج شلون تعانين معاه ....
    ابتسمت امها: حبيبتي مافي شي ايي بسهولة، وانتي لا اتمين تفكرين وايد وتوسوسين، توكلي على الله واهو بييسر أمورج ... لا تميتي تحللين وتفكرين وايد بتتعبين ...
    شوق: ما ابا انصدم بعدين بالمسؤولية، انا لازم اتهيأ ..
    نرجس: تهيأي بطريقة صح ... انتي الحين لازم تتقربين من ربج، تقرأين قرآن على طول، وتحافظين على بيتج زين، وتكون علاقتج بريلج أحسن عن قبل .. لازم تتهيئون للطفل ...
    سكتت وما تكلمت، سألت نرجس: حبيبتي أسامة يقصر معاج ؟
    قالت شوق : لا ماما، بالعكس .. رغم كل شي ورغم ضغوطه آخر فترة كان وايد زين وياي، اللي يزعجني بس سهره بره البيت ويا الشباب ..
    نرجس: بعد هو ريال يابنتي، لازم يبا يستانس
    شوق: ادري، بس انا اخاف اتم بالشقة اروحي، واهو ما يخليني ايي هني على كيفي، بس ان من عرف نتيجة الحمل واهو مستانس وما يبا يرد لي طلب ...
    نرجس: وعمج وعمتج شلونهم ؟
    تنهدت شوق: شقول ماما .. عمتي زينة وياي، وساعات احسها احسن من قبل، بس عمي يقهر ...
    نرجس: ليش يضايقج ؟
    شوق: مب بشكل مباشر، بس ان وايد يضايق اسامة وهالشي يضايقني، على طول احسه يبا يستصغره ويبا يحسسه انه تافه وماعنده شي مميز بحياته ... يقهرني اذا يصارخ عليه كانه ياهل، وأسامة ما يحب يرد لأبوه طلب! لو يقوله ارمى نفسك بالنار يرمي نفسه، احس شخصيته ضعيفة قدام أبوه ..
    نرجس: هذا مب ضعف، هذا احترام وتقدير ...
    شوق: ولو، بعد مب من حقه ان يسويي جيي، أسامة ريال ومافي على اخلاقه ورزته، والكل ما يتكلم عنه الا بالخير، والحين اهو متزوجني وعنده بيت وأسرة، مو عدلة من أبوه إن يتحكم فيه على كيفه ..
    نرجس: كيف يعني يتحكم فيه ؟
    شوق: وايد اوقات بنطلع انا وياه فيها السوق، يقوله لاا روح اشتر اغراض جيي ! او ان هالمنطقة فيها شغب او شيي ولا تسير لها!
    نرجس: يا يمة هذا من خوفه عليه، وبعدين الريال اذا مافيه خير ويا هله مافيه خير ويا الناس ... ودامه متحمل اهله اكيد بيتحملج انتي بعد، بالعكس لازم تستانسين، ولا تتذمرين
    شوق: ما اعرف اشرح ماما، بس صدقيني يمكن انتي اشياء تحسينها عادية، انا اتضايق منها ...
    نرجس: لا تستوين نزرة وما تحبين الخير للناس، سألي أبوج كيف كنت أحاول اقرربه من اهله، أبوج كاانت علاقته سيئة ويا عمومج قبل لا اخذه ... ومن يوم استقرينا بالامارات والاوضاع تحسنت بوايد، كنت اتزاور وياهم، واختلط في مناسباتهم، وانا بغربة وعاداتهم كانت مختلفة شوي عن عاداتي وتقاليدي، وكلامهم، وأساليبهم ونظرتهم للأمور، ومع ذلك كنت على طول وياهم، واللي ذمني قبل لا يعرفني واللي عارض زواجنا انا وابوج، كللهم غيروا رايهم بعدين ... واشهدوا ان حمدان عرف يختار، انا ما اقولج هالكلام عسب اني افتخر بنفسي، بس الريال ألزم ما عليه اهله، لا تقولين هالكلام قباله وتبعدينه عن اهله .. تكسبين ذنوب
    شوق: لا ماما والله ما ارمس قباله، ولا أطلع اللي بخاطري، بس عشاني معااج اقولج، وانا ما اخبي عنج شي ... حتى لو تصبرت يمة، لازم احس ان ابا افضفض ... يمكن كلامج اللي قلتيه صح، وانا بحاول إن اجوفهم بنظرة إيجابية أكثر ... أنا الحين ارتبط فيهم أكثر من قبل ، " وسكتت وتنفست " ولدي اللي بداخلي اهو ولدهم ..!
    التفت نرجس للباب لما سمعته يدق، وجافت يزوي اللي طلت: هااي سوري قطعت عليكم
    ابتسمت امها: لا حبيبتي كنا نسولف عن ولد اختج، تعالي ..
    قالت يزوي بحماس: يايييي ! شعور جميل وانا اسمع كلمة ولد اختج، يلا شوقااان خل الشهور بسرعة تمر وييبيه في السابع
    فتحت امها عينها: فال الله ولا فالج، عن الخبال شو هالرمسة
    ضحكت يزوي: امزح، انزين ياحلوة يا امورة انتي يا جميلة يا ام الطفل الجميل ... ريلج برره
    ضحكت شوق وقعدت: اسامة هني ؟
    يزوي: مثلاً عندج ريل غيره ؟
    شوق: ههههههه سخيفة يزوي !
    يزوي: شو دراني فيج، اقولج ريلج بره تسأليني اسامة هني ؟! يعني سخافة صراحة ..
    التفت لأمها وقالت بزعل: جفتي ماما ؟! انا سخيفة ؟!
    ابتسمت نرجس: لا ، ما عليج منها .. سيري حبيبتي جوفي زوجج
    قالت يزوي: يـا الله! وين الحنية ؟! ناس وناس ... " وراحت حطت راسها في حضن أمها " تراني انا بعد كنت بعييدة وتوني يايتكم، صبي علي شوي من هالحنان اللي تعطينها اياه
    نرجس: ههههههه صرتي تغارين بعد ؟
    رمشت بعينها واهي تبتسم: تربيتج ماماتي ...
    ابتسمت: قولي لي عن اخبارج، شتسوين بالامارات ؟
    أخذت نفس: من وين أبدأ يـاربي ؟ أسير بيت عمومي، كل يوم بيت عم، ويتيمعون بنات اعمامي كلهم شرات قبل، لجين كل يوم تمرني البيت، ونسير ونرد من الجامعة سواا ، ونسير السوق مع بعض، اهي الحين تتدرب سياقة، واممم تحاول توصل لأمها في بريطانيا!
    نرجس: أمها ؟
    يزوي: هيه ... ووصلت لعنوان بيتها ، لكن اظاهر انها انتقلت، والحين تحاول توصل لها مرة ثانية !
    قالت نرجس بقلب صافي: الله يجمعهم إن شاء الله، الله يهديه بو راشد، اكبر غلط إنه بعد البنت عن أمها
    قالت يزوي: ماما لو لجين ما عاشت ويا عمو بو راشد جاان الحين اهي مب بهالحال! ولاهي مسلمة ولاشي
    قالت نرجس بهداوة: يابنتي ما قصدت ان يترك لها الحضانة، بس انا اقول جان ما منع الزيارة عنها، تراها امها وقطعة منها، ومحد يحس باحساس الام اللا اللي عاشه ...
    يزوي وقلبها يدق: اتمنى ان تلتقي فيها، لولو واايد متحمسة، وانا شايلة همها واايد ... " وكتمت غصتها "
    نرجس: هالبنت والله ماشي شراتها، أخلاق وطيب وذرابة ... الله يحفظها
    ابتسمت يزوي: آمين، ماماتي
    نرجس: نعم حبيبتي
    ردت بحذر: باباتي تكلم عن شي ؟ اقصد عن سيرتنا بيت خالي ؟
    نرجس: اهو كلمج ؟
    ردت بسرعة: لاا ، بس اقصد معاج ؟
    قالت بهدوء: لاا ... بس حسيته يبا يفتح الموضوع
    ردت يزوي بهمس: ماما خايفة، ما ابا تصير مشاكل بسببي، والله ما رحت بيت خالي الا عشان بنات خالي !
    ابتسمت نرجس: انا وابوج نعرف هالشي .... وما اعتقد ان عنده شك ..
    تنهدت: بالعكس، احسسه تحسس وااااااااايد لما رحنا، وخصوصاً لما جفنا اولاد خالي عند الباب قبل ما ندش " قالتها باسلوب جمع عشان لا تذكر اسمه "
    ردت نرجس: شقولج يابنتي، انا ما اباج تدخلين براسج افكار، انا اقدر اتفاهم ويا ابوج عن هالسالفة
    يزوي: بس اهي تخصني انا، اقصد يعني لولاي ما فكر فيها، ماما اقولها لج بصراحة انا شلت ولد خالي من راسي، خلاص ما ابا افكر زوود ولا ابا اذكر شي ولاشي! السفر وااايد يريحني ... وخلاني أنسى اشياء كنت أتمنى أمحيها، او خلني اكون مصداقية اكثر، مب انساها، بس على الاقل اتعايش بدون ما افكر فيها وايد ....
    ابتسمت نرجس: ريحتيني يوم قلتي هالكلام
    ابتسمت براحة: عن جد ماما ؟
    قالت واهي تحرك اصابعها في شعرها اللي منسدل على الفراش بطوووله ونعومته: أي حبيبتي، ما اباج تفكرين بشي ثاني غير دراستج الحين .... ترفعين راسنا
    يزوي: إن شاء الله يمة ، أحاول أسوي قد اللي اقدر عليه ...
    ابتسمت: متى بتردين الامارات مرة ثانية ؟
    قالت باحباط: شو ماما مليتي مني ؟
    ضحكت بخفة: لا حبيبتي، شوو امل منج ؟ بس انا احاتي دراستج بعد
    يزوي: ليلة الاحد برجع .. طيارتي 1 بالليل
    قالت بوجل: ليش مختارة هالوقت يمة، صعب عليج نص الليل
    يزوي: عادي مب صعب، بابا يقول يمكن يسير وياي اذا لقى حجز ..
    قالت أمها بحنين: والله بيني وبينج يابنتي، انا بعد تولهت على الامارات، وودي أسير وأسلم على الأهل كللهم وصديقاتي .... بس دام شوقان حامل، ما اقدر اترك الديرة شبر وهيه هني ... قلبي ما يطاوعني ..
    يزوي: اللااااااااي كل ما اذكر هالسالفة اتونس ماما ! اطير اطير من الفرح ... شعور حدده حلوو ! بيصير عندي ولد اخت ويناديني خالة! يـــــــــــــــــــــــــالله
    نرجس: ههههههه عيل انا شووو اللي عيّزت وبصير يدّة !؟ بس ادعي إن الله يثبته لها ويعطيهم الصحة والعافية وتتيسر الأمور ....

    =========


    (( مـنى ... 7.30 مسـاءً ))



    تبعته واهو يمشي رايح ياخذ بوكه وقالت برجاء: الله يخليك خذني معااك ... ما راح اضايقك ولا اصيح ولا
    قاطعها واهو قلبه يعوره: منى قلت لااااااا يعني لاا! بعدين خلااص انا بعد دقايق بمشي، هالكلام ما يفيد
    طالعته بانكسار واهي تمسك ذراعه: حسين ما اقدر اقعد هني، الله يخليك افهمني
    حسين: وانا ما اقدر اخذج معاي، بتميين هني وبتحافظين على دراستج وتكونين قوية
    صرخت واهي تبتعد عنه والعناد ركب راسها: ما اباااا ادرس ولا بروح الجامعة وما راح اكل ولا اشرب ولاااااشي زييييييين ؟
    طالعها بقلة حيلة: مناي سمعي الكلام
    قعدت على فراشها واهي تكتم كل مشاعرها: مو على كيفكم
    قاطعها بهمس: تكسرين اللي اقوله يعني ؟ تكسرين كلامي ؟!
    صدت بويها وسكتت، قال واهو يتنهد ويمشي لها بعكازه: منوي تدرين انج اتعبيني اكثر من اللازم لما اتناقش معاج واقنعج ؟
    منى: لانك تحاول تفرض رايك علي وانا ما اتقبل هالشي
    قال بحزم: مب لازم تتقبلينه ..... انا قلت هالكلمة وقلت لج ستين ألف مرة ما راح اتراجع عنها، وبتمين في البحرين، وتروحين الجامعة وتيسيرين امورج .... وراويني شلون بتخلفين هالكلام وبتعصينه !
    قالت واهي تطالعه بألم: لا تقسى جدي، لو كنت انا مكانك يعني بـ
    قاطعها: منى طيارتي بعد ساعة، ما اقدر اتأخر اكثر ... انتي فاهمة وواعية، ولازم تفهمين هالشي
    قالت واهي تأشر على نفسها: حسين شلون افهم ؟ شنوو افهم وانت من ثلاث ايام يايب لي اكبر مصيبة!! وتخبرني فيها وبعدها تقول لي بسافر بعد يومين وانتي بتمين هني وتملي علي أوامرك وانا بس اقول أي أي ؟! شلون افهم ؟!
    حسين: يعني الشي بيدي انا ؟؟! انا يبت المرض حق روحي ؟ انا اللي عوقت ريلي و
    رصت على يده: لا تكمل حبيبي .... ادري مو بيدك، ولا أقول انك غلطان بشي، بس شلون اتحمل انت هنااك واني هني؟ واختنق بحسرتي ما ادري شيصير فيك هناك
    تنهد وتم ساكت يطالعها .... واهي باست يده: عطني الشور وانا بحجز لي تذكرة بأقرب فرصة وأيي ..
    هز راسه : لا منى .. لا يعني لااا !
    نزلت راسها بهضيمة، واهو وقف ولازالت كفه بحضن يدها ... رفعت راسها طالعته، واهو وقفها ولمها بحب: أدري إني راح أفتقدج ... راح اكلمج كل يوم، واقولج الاخبار وما اخبي شي وعد ... تحملي بروحج ، وانتبهي لدراستج عشاني
    تمت ساكتة وقلبها يدق بقوة، واهو همس: لا تصيحين زيين ؟
    تشبثت بثيابه واهي ماسكة دموعها لا تطيح وتعض على شفتها تمنع مشاعرها .. قالت بهمس: أحبك واايد
    باس راسها: روحي انتي .... لاتنسين وصيتي، هالله هالله بذكر الله
    وباعدها عنه واهي طالعته وابتسمت: بدعي لك على طول، رد لي سالم بس
    ابتسم: بعد افكر فيج كل يوم ؟
    ضحكت: لاا مو لازم حبيبي، اهم شي تكون سالم ...
    رد بمرح: انا حسين مب سالم ...
    حضنته : انت حياتي كلها .... ما اقدر اكمل طريقي بدونك
    ضمها واهو مغمض عينه ... واهي بلعت غصتها وهمست: اوعدني انك ترجع ؟
    مسك كتوفها وطالع ويها ... واهو عاقد حواجبه بانكسار، واهي لما جافت الحزن بويهه غمضت عينها لانها ما تقدر تجوفه ، حضن ويها بكفينه وقال بهمس: إن شاء الله ... إن شاء الله
    حب جبينها: في أمان الله ..
    ورص على يدها واهي فتحت عينها تطالعه، واهو جافها بنظرة وداع ومشـى عنها طالع من الغرفة بسرعة قبل لا تخونه مشاعره ويضعف .... واهو على الدرج متكأ على عصاه ويخطي خطواته بـهداوة لف ورااا لباب غرفته جافها واقفة تطالعه بابتسامة مليانة دموع، ياترى ارجع لهني اولا؟!

    [ أحب أسمعها بس على هالرابط، لأن الموسيقى مختلفة ]


    لملمت إحســاسك / شعــوك / وقلبـــك ؟!
    خـــلاص بتســــــافر ؟!!
    زيـــن ،، [ إلتفـت لحظــة ] ..
    عطـني جروحـك بس ، خلهـا تسليني بـ [ غيابك ] الكافـر ..
    وإخذ النظر منّي ، وخبـّــه مع أشـيـائك ..
    مابـي أشوف النـــاس ...
    وشلـون أشوف النــــاس ؟!!!
    وشــوفي ،
    [ معــك ]
    - ســافر - !!*

    * منقول ...




    لوح لها بيده وطلع لأخوانه وأمه وأبوه رايح المطار ... واهي تمت بروحها في غرفتهم وساندة راسها على الباب وكاتمة ألمهـا .. لازم أصبر ... !
    تمت في غرفتهم لين 10 الليل، وبعدها نزلت ويا ميساء وجمانة وأسيل ولما مر عليها أبوها رجعت البيت واهي تخفي حزنها وتبتسم .. لازم أكون قوية !
    دشت البيت وجافت علياء اللي طالعتها بنظرة متفحصة، ولما جافتها بخير ابتسـمت لها ابتسامة عريضة، قالت منى : وش تطالعين ؟
    التفت علياء للتلفزيون: مسلسل سوري .. تعالي ؟
    منى: بروح افصخ عباتي وشيلتي وابدل ثيابي وارد أطالع وياش ...
    علياء: اوكوو اني بسخن الشوربة عشان ناكلها ...
    راحت منى فوق، وبعد ما رتبت أمورها وقررت تنزل اندق الباب ... ردت: من ؟ تفضل الباب مفتوح
    طل جواد بويهه وقال: منى أبي اللاب توب ..
    هزت راسها وفتحت الخزانة وطلعت الشنطة: يوّد ..
    اخذه: شكراً ، توش راجعة ؟
    هزت راسها: ايي .. انت رحت المطار ويا حسين ؟
    جواد: أي رحت ...
    سكتت وما تكلمت، قال بصدق: انا متفائل وعندي احساس إن بيرجع بالسلامة ..
    ابتسمت: إن شاء الله ربي يسمع منك ...
    مشى وطلع من الغرفة، واهي تنهدت .. أكيد حسين كلمه عشان جذي غير معاملته وياي، آه يا جواد .. أنا مجروحة بـ نغزاتك وإلا بدونها ... ما أقول إلا الله يصبرنا كللنا ..
    نزلت تحت لأختها، ورن تلفونها بمسج ودق قلبها .. فتحته بس كان من عند [ سهى ]

    من / سهـى ،
    السلام عليكم ، شخبارش منوي ؟! شخبار صحتش ؟!
    وحشتيني خيوو ، بعد بكرة الصبح بيي لش بزورش اذا ما في ازعاج، على الساعة 10 بكون عندش ..


    =======


    [ يتــبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 15, 2009 9:13 am


    سكرت المسج واهي مبتسمة، وتذكرت أيام المدرسة ... يـا الله أشكثر اشتقت لهذي الاجواء ... مرت الأيام وكلشي تغير .... كل شـي !!
    دخلت الصالة وتمددت على الكنبة، كانت اللمة حلوة .... حسن وحسين ياكلون حب شمسي، وكل واحد منسدح على الثاني ومرتااح ومندمجين في التلفزيون .... وأبوهم متسند وحنين متسندة على صدره ومتمددة واهي تاكل حلاوة ... وعلياء حاطة لها موسدة على الارض ونايمة على كتفها الايمن واهي تطالع التلفزيون، ومنى على الكنبة وحاطة ذراعاتها تحت راسها وتطالع وياهم ....
    قال حسن: علياء الحين هذي ام شعر قصير شسالفتها ؟ تحب ذاا ؟
    طالعته: لاا هذا اخووها ...
    هز راسه وسكت، قال حسين بهمس: الا ابويي اليوم سهران ويانا ...
    ضحك حسن بخفة: يمكن متعارك ويا امي ... وماله زاغر طحنتها
    حسين: ههههههههه انت خبيث ..
    حسن: مو كثرك، وش قالت لك أمي البارحة ؟
    همس بحذر: تقول لي في ثيابك ريحة معطنة وجقاير ..
    فتح عينه: وش قلت لها ؟
    هز كتفه بلا مبالاة: قلت لها ببساطة انا اشرب جقاير ! اصلاً اهي تدري من زمان، بس تسوي روحها توها دارية ... ومكلمتني بعد من قبل ..
    حسن: وش ردت ؟!
    حسين: سبتني ودعت علي وانا مشيت ! ههههههههههههه
    حسن: اذا درى عنك ابوي بتروح وطي ...
    قال بعدم اهتمام: بيصارخ وبيهاوشني وبعدين بيسكت ...
    تنهد: بتشيب بسرعة، من الحين اكا خصفت، خدودك دشت داخل ! بعدين صدق بيفرقون بينا الناس، ولا كأنا توأم
    حسين: جواد يشرب
    قال حسن بازدراء: وانت كل ما حاجيتك قلت لي جواد وجواد، وش مستفيد جوااد ؟! اكا عظامته طالعة وصاير اسوووود من هالدخان، وكحته كأن وااحد شايب ! وما عنده مناعة عدلة، تبا تصير نفسه ؟
    حسين: انا عاجبني وضعي
    حسن: طيعني يا حسين واقطعها، والله ما بتستفيد، ما اقولك لا تشرب مول، ما عليه بتقعد ويا الشباب بتشرب مرة مرتين، ثلاث ، بس لا تدمن عليها ....
    حسين: بفكر ...
    طالعه بأمل: اتحجى عن جد انا !
    حسين: انا اتحجى عن عمي أبو إبراهيم ...
    قالت حنين: انتو سكتو ثنينكم ... ما نفهم ويش يقولون من هدرتكم
    قال حسين : خلش في حالش انتين، محد كلمش ... وصوتنا ما ينسمع
    ربت ابوها على كتفها: سكتي عنهم يبة ... طالعي ولا تهتمين لهم
    حسن: اووه يبة شكلك مو راضي علينا اليوم
    أبو صادق: ليش انتو يهمكم رضاي اصلاً !؟
    صخوا ثنينهم وسكتوا ... بـل ! نغزة قوية، لايكون سمعنا ؟! طالعته منى بابتسامة: يبة شفيك متضايق ؟
    طالعها بابتسامة: مافيني شي يبة لا تحاتون ... انا بقوم احط راسي وبنام عشان اوتعي قبل الفجر ، جواد ومحمد هني ؟
    ردت علياء: يبة محمد ويا خطيبته في بيت عمه، وجواد فوق في غرفته ...
    وقف بعد ما شال حنين وحطها جنب منى: زين .. يلا لاتطولون وايد في السهر عشان تصلون الفجر أداء، تصبحون على خير
    ردوا كللهم: وانت من اهله يبة ..
    واهو راح غرفته، ولقى زوجته على سجادتها تدعي ... ابتسم وقعد على فراشه وأخذ المسباح وتم يقول الأذكار واهو ساهي ... لين ما التفت له مرته وقالت بصوت منخفض: عسى ما شر أبو صادق ؟
    التفت لها: ما شر ..
    قام بـ حرام الصلاة وقعدت جنبه: أجوفك حامل هم الدنيا على راسك ...
    ابتسم بمرارة: اليهال كبروا يـا أم صادق ..
    ردت: وشاللي هامنك ؟
    وخى راسه: مو كل ما كبروا كبرت همومهم وياهم .. هذا صادق بدون ذرية، وكل ما جفته انكسر خاطري .. ومحمد كاسرة ظهره الظروف وعسر الحال، مو قادر يدبر أموره وصارت عنده بنت الحلال واحسه مو عارف وش يسوي ..
    قالت أم صادق واهي تفكر: يمكن الولد استعجل ..
    حرك كتفه: يمكن .. بس دام اهو يبيها من قبل احنا نمنعه ؟! والحين صارت من نصيبه ..
    أم صادق: الله ييسر أموره ...
    تنهد: وجواد .. هالولد اللي مو عارف أرضه من سماه، ساعات اجوفه بايع الدنيا ومو هامنه شي، وساعات اجوفه حامل همومها كللها على راسه ...
    قالت أم صادق: هذا هو من صغره جدي، مزاجي وما يرقد على حال واحد .. واهو الحين شايل هم ريل اخته ...
    أبو صادق: هم ريل اخته، وقعدته بطالي ، واخطائه اللي سواها ... وانا احس حبل الوصل بيني وبينه متمزع، ما اقدر اتكلم له ... اهو حاط في باله اني مستحيل افهمه، ودام حاط بباله هالشي .. صعب اني اقنعه
    أم صادق: لا تخاف عليه ... الحين الشاب كبر وصار ريال ويعرف شلون يدبر أموره ..
    طالعها بنظرة متألمة: انا ما ابا اخوفش واخليش تحاتين، بس انا اذا جفته قلبي ما يرتاح يا ام صادق ... ولدش ما يفك هالسم اللي يشربه من تيي حزة الفطور، احنا نفطر على تمرة وماي، واهو يفطر على جقارة .. انا خايف على صحته ... " وتغبن " واخوه الصغير يجوفه ويبي يسوي اللي يسويه ... وانا متكتف وعاجز اني اوقفهم عن تصرفات الخطأ ...
    سكتت وما تكلمت، واهو تنهد: وليلى اليوم كلمتني وصوتها مو عاجبني .. ما ادري وش فيها ...
    طالعته وقالت بهداوة: مافيها الا العافية، بس تقول صار لها يومين ما تحس بحركة الجنين وخافت .. وراحت المستشفى واتطمنت، لا تحاتي ...
    طالعها: متأكدة ؟
    هزت راسها: اي ... اني محاجتنها الساعة 10 وطمنتني .. قالت ان شاء الله هالاسبوع يوم الاثنين بتيي تتفطر ويانا ...
    أبو صادق: واليوم حقوي ما جت ؟
    أم صادق: عايلة زوجها زايرينهم، ما قدرت تطلع ...
    رد أبو صادق: الحمدلله .. الحمدلله ..
    قالت أم صادق بتردد: عليـاء راحت دار العجزة لعمتها أم خطيبها الله يرحمه، ومن رجعت واهي معتفسة حالتها ...
    قال أبو صادق واهو يطالع الفراغ: قال لي محمد ... أنبته يوم قال انه وداها، بس يقول انها كانت مصرة ... آه على هالبنت، قلبها انصاب واهي صغيرة .. انا ما ادري وش اسوي عشان انسيها واخليها ترتاح ...
    قالت أم صادق: مردها تنسى ..
    أبو صادق: وانا انطرها لين ما تنسى واجوفها تكبر قدام عيني واهي مجروحة ؟ انا افكر أدبر لي ميزانية ونسافر في عطلة الربيع ونروح العمرة جان نغير جو ... واهي ما راحت بيت الله من قبل ..
    قالت أم صادق وويها تهلل: أبركها من ساعة ... والله يمسح على قلبها وقلوبنا لو وطينا بـ أرض مكة وطيبة ...
    رمش بعينه: إن شاء الله أقدر أدبر لنا ميزانية ونروح ...
    قالت أم صادق: حاجيت حنين ؟
    أبو صادق: لا ... خواتها بيكلمونها ..
    ردت بعتب: حقوي انت ما كلمتها ؟ انت تطاوعك ...
    رد بضيق: خواتها مروا باللي مرت فيه واهم أخبر إن يعلمونها، بعدين خفي شوي عليها ... بعدها ما تكلفت ، باقي عليها سنة الله يهديش .. اهي الحين في شرع الله مهي محاسبة ... اذا ضغطنا عليها بتكره الالتزام وما بتمشي على شورنا ...
    ردت أم صادق بحنق: اكسر راسها لو خالفت الشور، عيل ما بقى الا هالعفطية تخولف حجينا وتعكس الاية ...
    طالعها بحزم: الامور تجي بالتعقل ... وأنا ألف مرة قايل لش، اذا بتكلمينها عندش مئة أسلوب غير أسلوب التعصب والتهجم .. لأنها ياهل، واذا صارختين عليها بتسوي عكس اللي تقولينه .. ترا هذي ما هي منى ولا علياء، الجيل اختلف يا ام صادق .. واليهال الحين اذكياء أكثر من قبل، انا ما ابيها تسوي شي من قدامي ، واهي من داخلها تفكر بشي ثاني ...
    قالت أم صادق واهي تغير الموضوع: وحسين متى بيرجع ؟
    أبو صادق: من خطيب منى ؟
    هزت راسها واهو اخذ نفس: ما ادري، قالوا على حسب فترة العلاج، أبووه عور قلبي ... شايل هم الدنيا على راسه وقعد يستسمح مني ويخربط بالحجي، مسكين شايل هم منى ...
    قالت أم صادق بحزن: اليوم ما جفتها، أمس يوم جت لي بالليل واهي تصيح وحضنتني قطعت خاطـري والله .. ما عرفت ويش اسوي وياها لو ويش اقول، اصبرها والبنية متقطعة من الهم ... اني ساعات اجوف منى اصغر من علياء والله، يمكن لأن علياء مسكينة تكتم باللي في خاطرها وتبين إنها صبورة وامشية امورها، لكن منى لو كتمت الدمعة في عيونها تبين وتفضحها ...
    عض على شفته وقال: هذا هي من يبتها قاعدة ويا اخوانها وساكتة ... وانا ما بيدي شي اسويه، ظنيت أن هالخطبة ليها سعادة .. ما هقيت بيصير جدي ..
    سكتت ام صادق واهو قال: الريال أكرم عليه مافي مثله، يعزها ويقدرها، بس الاقدار معاكستنهم ... ما ادري وش اللي حال عليهم، يمكن حاسدينهم ..
    قالت أم صادق: أختي أم أسامة قالت بتسوي ليها حرز ..
    سكتوا وأم صادق ربتت على يده: لا تهم روحك يا أبو صادق، إن شاء الله ما يصير الا الخير .. كله على الله، بعد احنا وش بيدنا ؟
    تنهـد وقال بأمل: الله كريــم ... الحمـدلله على كل حال، الحمـدلله ..


    من جانبهم ، كانو لازالو متجمعين في الصالة ويطالعون التلفزيون ..
    قالت منى بغرابة: وش هالصوت ؟
    قصرت علياء على صوت التلفزيون وكللهم سكتوا، قال حسن: هذي يدتي تقرأ قرآن .. خرعتونا ... طولي علياء على الصوت ..



    والتفتوا كللهم مرة ثانية للتلفزيون .... لكن حسن طالع علياء بنظرة وقام عشان تقوم وراه ... واهي استغربت وقامت، راحت له المطبخ ...
    طالعته: شفيك ؟
    قال بتوتر: بسألش ..
    علياء: وي ؟
    سكت شوي، واهي طالعته باستفهام، وسأل بارتباك: هذي اللي كانت تتصل فيني، اللي اسمها رغد مدري ويش، انتين كلمتينها ؟
    علياء: أي
    حسن : وش قلتين لها ؟
    طالعته باستغراب: حسن خرفت، انت كنت وياي يوم احاجيها ..
    حسن: اقصد يعني ما اتصلتي بعد ؟
    علياء: لا !! حقوي ؟!
    سكت ، قالت بالحاح: تحجى
    حسن: عقب ما كلمتينها قامت تدز مسجات، وتسوي رناات ... وانا مطنش يعني، بس صار لها ثلاث أيام مالها حس، اخاف مرضت والا شي !
    طالعته بسخرية: لاا والله ؟! احلف عاد
    قال باستدراك: لا تمحورين افكارش على كيفش، بس انا تعودت يعني اجوف مسجاتها يومياً ومرة وحدة اختفت
    علياء: مو انت كنت تبي هالشي ؟
    حسن: أي وحتى هالاسبوع ببدل رقمي، شريت لي رقم يديد بس قاعد اوزعه على الشباب وبعدين بقطع هذا ... بس يعني ما ادري!!
    علياء: ما عليك منها ولا تفكر فيها، اهي ياهل وانت ياهل و
    قاطعها: شنو اانا ياهل !؟! احترمي شوي
    ضحكت: آسفة مو قصدي، انت ريال اوكي
    حسن: تتطنزين ؟
    علياء: والله ما اطنز بس يعني قصدي انت لازلت صغير في مقتبل العمر لا اكثر ، ما عليك ولا تهتم ولا تفكر فيها ... احسن لك اصلاً
    حسن: اوكي !
    علياء: لا تسوي شي وتتصرف هاا ! تروح تتصل او تدز مسج اوشي يازعم بتتطمن عليها ! ترى بتفهمك غلط وبعدين محد بفجك منها ..
    رمش بعينه وطلع من المطبخ ورجعوا للصالة يطالعون التلفزيون ... لين ما قاموا التوأم لغرفتهم عشان ينامون .. وعليـاء وحنين ومنى راحوا ليدتهم اللي قاعدة في الغرفة بروحها ...
    حطت حنين راسها في حضن يدتها لانها كانت نايمة في الصالة، وشالوها خواتها، وجت لـ يدتها عشان تكمل نومها ...
    وعليـاء ومنى قعدوا جنبها، قالت منى: للحين ما نمتين يدتي ؟
    التفت لهم بابتسامة: ما ياني نوم .. قعدت أدرس لي جم صفحة .. وتوني طابقة المصحف ..
    علياء: الله يعطيش العافية أماه، والله يتقبل
    الجدة : منا ومنكم، وانتو حقوي سهرانين للحين ؟
    قالت علياء: احنا بعد مثلش ما جانا نوم ويينا لش ..
    التفت لبنت ولدها: سافر خطيبش يمة ؟
    ابتسمت منى: اي عودة ، سافر المغرب ..
    رفعت جفوفها للسماء : الله يرده بالسلامة ويعطيه الصحة والعافية ..
    شاركتها علياء الدعاء: آميــن يـاربّ العالمين ..
    التفت الجدة إلى منى: قوي إيمانش بالله وأهل البيت، توسلي فيهم وما بتخيبين ...
    منى بابتسامة: إن شاء الله عودة ...
    تموا يسولفون على خفيف، لين ما غفت علياء جنب جدتها، وجدتها بعد غفت عينها ... لكن منى تمت قاعدة ... ولما حستهم استغرقوا بالنوم .. قامت وشالت حنين من حضن يدتها، ومددتها على الفراش وغطتها، ومثل الشي سوته ويا يدتها وعلياء ...
    طالعت اختها بألم واهي تمسح على راسها ... يـا الله على صبرش يا علياء، شلون قدرتي على ألم الفراق ... ومو أي فراق، أصعب فراق ... اللي ما يشبهه فراق، الموت !!
    ساعد الله قلبش ... والله يعيين قلبي ويصبرني ويمسح علي ..
    الله يعييني ويثبتني على الإيمان والصبر ...
    طلعت من الغرفة بعد ما طفت النور ، والبيت كان هادئ .. راحت غرفتها، وفتحت القرآن وقعدت تدرس ....
    لين ما حست بتلفونها يهتز على الفراش، وقلبها دق لما جافت الرقم خارجي ... هذا اهوو !
    ردت واهي ترجف: الوو
    وصلها صوته: السلام عليكم ...
    ردت بلهفة كانها ما سمعته من سنين: عليكم السلاام ورحمة الله، هلا حبيبي شلونك ؟ شخبارك ؟ انت وصلت ؟ انت بخير
    ضحك بخفة: شوي شوي علي، أي عيوني انا بخير ووصلت بالسلامة وكلشي تمام ... مو نايمة صح ؟
    ردت: لا حبيبي مب نايمة ... قاعدة اقرأ قرآن ..
    ابتسم: توقعت انج مب نايمة، عشان جيي اتصلت .. تونا استقرينا من ساعة، أول ما وصلنا رحت ضريح السيدة زينب سلام الله عليها، ودعيت لنـا وذكرتج هنـاك ...
    حطت يدها على رقبتها: هنية لك والله هنية ... وصلت سلامي ؟
    رد: أول سلام وصل اهو سلامج ... تمنيت لو تكونين معاي
    قالت بهمس: انت اللي ما بغيتني ايي معاك
    ابتسم: خلاص ماكو فايدة من الكلام، شخبارج انتي ؟ زينة ؟
    همست: أي، الحمدلله ، اذا انت بخير اني اكون بخير ..
    حسين: باجر الصبح بروح للدكتور ...
    دق قلبها وقالت: إن شاء الله خير ، ما راح انساك من الدعاء، وانت خل إيمانك قوي مثل ما اهو، واكثرر بعد، لا حطيت أملك بالله وأهل بيته ما راح يخيبونك ..
    ابتسم بحنية: بعد طوايفي اللي يوصوني ... إن شاء الله من عيوني ...
    سكتت ... واهو سكت ..... قالت: ليش ساكت ؟
    حسين: انتي ساكتة !
    قالت بصدق: احاتيك آيسون، احس مو قادرة اسامح نفسي، تمر بأزمة وما اكون وياك! مافيني خير
    قال: شهالكلام مناي ؟!
    قالت بسرعة: انت سامحتني دون ما تعاقبني ولا حتى تشيل بخاطرك علي رغم كل اللي سويته
    استدرك: احنا عيال اليوم، منى لا تعورين قلوبنا باللي صار في الماضي، كفاية اللي فينا الحين ...
    هزت راسها: صح كلامك .. إن شاء الله ما اذكر الا الحلو من الماضي ..
    ابتسم: تصدقين وانا بالطيارة، كأن حياتي معااج كللها جفتها .. ذكريات ليلة العقد والخطبة والسفر ويوم نروح الفيلا ، وقعداتنا وروحاتنا ورداتنا ... الهواش الخفيف اللي يصير بينا، والمقالب الصغيرة، والضحك وحساسيتج وصياحج ، وشلون قبل لا اسافر فرنسا، ومكالماتنا وانا هناك، حتى الاماكن اللي مريت فيها وانا امشي واتذكرج وافكر فيج، كل اللي فيها من طيور وناس وأشجار حولي تذكرتها ...
    دمعت عينها: الله يعطيك العافية حبيبي
    حسين: الله يعافيج ....
    ومرت فترة صمت ، كل واحد يسمع نفس الثاني بس ... قال حسين بهمس: تذكرين يوم كنت بفتح معاج موضوع، وكنت متردد ... وبعدين اجت لي أسيل وقطعنا الموضوع ؟
    ردت باهتمام: اي ... شنو الموضوع ؟
    أخذ نفس: كنت أبا أقولج face 2 face بس ما صـار جانس ...
    دق قلبها: شصاير حبيبي ؟ خير ان شاء الله ؟
    حسين: ما ادري اذا خير اولا ... بس اهو شي صار وانتهى، بس انا احس ان لازم أقولج ...
    ردت واهي تكابر دقاتها: اسمعك حساني .. قول عمري
    همس: حبيبي .. يوم اللي رحتي الجامعة، معصومة بنت خالتي زارتني في المستشفى ...
    وسكت ينطر ردة فعلها، واهي جمدت وسكتت ... قال بنفس النبرة: جواد كان معاي، لكنه وقف بره واهي تمت معاي ..
    حست بشي حار يمشي فيها، وهالاحساس يقهرها، ويخليها تتمنى تكسر أي شي قبالها، لكنها ضغطت على الموسدة بأقوى ما عندها وإهي ساكتة، واهو كمل: كانت ياية تعتذر وتقول كلام ماله معنى، انا ما عطيتها شي يعني اقصد ما قلت لها شي مفيد ... بس ان امممم اهي حاطة امل ان ... " وسكت "
    منى قالت بسرعة: انت شقلت لها ؟
    رد بصدق: قلت لها لااا .. يعني ان خلاص ماكو امل ، واهي طلعت تصيح
    تنهدت منى وقاطعته: وانت بشنو فكرت بعد ما مشيت ؟
    سكت وما رد ... بلعت ريقها وقالت بصوت مبحوح: حسين شنوو فكرت ؟
    قال بتوتر: ليش هالسؤال ؟
    منى: يعني ما تبي تجاوب ؟
    سكت واهي قالت: انا ما اشك فيك ، واقول هالشي بصدق ، بس أحس ان احنا محتاجين إن نتكلم عن هالموضوع ... محتاجين إن نتعمق في التفاصيل
    حسين: ما بنستفيد شي
    قالت بسرعة: بلى حسين بنستفيد ... بنستفيد وايد! شاللي يمنعك من الكلام عن هالموضوع ؟ خايف من مشاعرك ؟ " قالتها بارتباك "
    رد بثقة: انا خايف عليج مب على مشاعري ... منى، اخاف نتكلم بهالموضوع وينزرع في بالج ألف وهم .. واتمين تتخيلين، وتفكرين، وتردين تعيدين وتزيدين في الذكريات ...
    قالت بهمس: يعني انت قاعد تقول لي بطريقة غير مباشرة إن انا مالي حق أعرف عن ماضيك شي وأنت مب ملزوم تعلمني ؟
    تنهد: انا ما قلت جذي ... ولو كان هالكلام صح
    قالت بصدمة: صح ؟!
    حسين: افهميني منى .. انا ما اقول إن انا ما بقول لان مب مب حقج، انا من نظرتي اجوف ان مب في صالحنا، وما احسه شي اساسي
    قالت بسرعة: في حالتنا انا اجوفه شي أساسي ... حسين انا في الفترة اللي فاتت عشت حالة قلق، ولو كنت غلطانة بس انا محتاجة لتفسير .. محتاجة افهم كلشي عشان ما اترك مجال لأوهامي مثل ما تقول !
    همس بألم : منـى أنا تعبان الحين ...
    قالت واهي تحس فيه: آسفة حبيبي ..
    ابتسم بمرارة وسكت ، واهي أنبها ضميرها وقالت: أبا أكحلها، أعميها .. على طول آنا جيي
    قال بمحبة: وبعد عسل على قلبي ..
    ابتسمت: أنت غاوي شقااا ... أنا اعذبك وانت تقول عسل وشهد ، صرت أخاف عليك من نفسي ..
    حسين: هههههه حبيتها هذي غاوي شقاااا ... من معلمج اياها ؟
    ردت : يزوي بنت عمتي ، اقولها يعني شنو ؟ قالت يعني تحبين التعب واايد .. هذا انت، غاوي الشقااا ...
    حسين: الله يستر عااد ما ينتهي هالصبر بيوم وأنفجر وأقب بويهج ..
    قالت بخوف: من جد ؟ يعني ممكن تصير ؟
    حسين: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خفتي ؟
    ابتسمت: يمكن ..
    همس: تخافين مني ؟
    حركت كتفها واهي تبتسم بخجل كانه يشوفها: مو خووف كثر ما اهوو اممم ان اني احتررمك اذا اهي الكلمة المناسبة ...
    حسين: تدرين إن هذا أحلى شي فيج ؟
    ردت باستغراب: شلون ؟
    حسين: ما أهتم بمقدار حبج لي أو الاشياء اللي تعجبج فيني واللي لاا ، كثر ما اهتم بـ مدى الإحترام اللي تعطيني اياه ...
    قالت بصدق: انت اللي تفرض هالاحترام ..
    حسين: لا تمدحيني واايد عشان لا انتفخ واطير وبعدين ما تلاقيني ...
    ضحكت: هههههههههه اصلاً مهما رحت وطرت ، مردك ليي
    قال بدهشة: اووووووووووووه يالواثقة ...
    ابتسمت: انزيين انت عصبي واايد ؟
    حسين: يعني ما تدرين ؟
    منى: انا احسك وايد تضغط على نفسك بسببي وتصبر روحك علي ..
    ابتسم: صح .. مو بس عليج، على الكل، أحاول أكتم عصبيتي قد ما أقدر .. قبل كنت واااااااااايد عصبي ، بس هالعصبية تلاشت مع مرور الايام
    قالت: اممم شالسبب ؟
    جاوب بهدوء : من خطبت معصومة ركدت وصرت هادئ ... وتعودت على هالطبع من ذيك الفترة خلاص ...
    قالت بغيرة: اهي علمتك شلون تهدأ ؟
    حسين: امممم مب بشكل مباشر ، أمي تقول الريال من يرتبط يهدأ ...
    سكتت وما ردت ... وطال السكوت ... ابتسم حسين: هذا اللي تقولين تبين نتعمق ؟ منى انتي غيرتج تحرقج، اذا دخلنا بالتفاصيل بتحرقين نفسج وبتحرقيني معاج ..
    قالت بتوتر: من قال اني غرت الحين ؟
    ابتسم: حبيبي تعلميني فيج ؟ عبالج ما ادري شنو يدور بمخج الحين ؟
    منى: انا ما غرت ...
    حسين: اوكي ، ما غرتي ... نغير الموضوع احسن ... تعرفين شنو تقول لي أمي ؟
    دق قلبها: شنوو ؟
    حسين: تقول إذا الله قومك بالسلامة وصرت بعافية ورجعنا البحرين، قول لمرتك عندها شهر واحد بس تجهز روحها ... بسوي لك عررس ما صار ولا استوى ، وبسوي عزايم، وسبع ليالي حقكم، وافرش لك الفريج والديرة كللها ورد وياسمين ... " وضحك بصوت عالي ، واهي ضحكت وياه بخفة ، ورجع كمل " قلت لها يمة احنا مخططين ان الزواج أقل شي أقل شي بعد سنة ونص! ومنى وراها دراسة وجامعة توها الناس ...
    ابتسمت منى: وشنو ردت عمتي ؟
    حسين: قالت لي شعلي انا منكم، لا ردينا ان شاء الله الديرة انا بتفاهم وياها .....
    سكتت منى ، واهو سكت لان حس ان ضايقها، لكن اهي قالت: من أول اسبوع توصولون فيه بروح أجهز ..
    ضحك حسين: ههههههه حلوة
    قالت: اتكلم عن جد
    صخ فترة وبعدها قال: شنوو ؟ ما فهمت !
    منى: مو عمتي قالت تبينا نتزوج ؟ مو انت تقول انا اشتري خاطر امي بمال الدنيا كله، خلاص ليش نكسر بخاطرها، نحقق لها اللي تبيه
    قال بتدارك: منووي لااا !! لا تفهمين غلط، هذي حياتنا ومحد يقدر يفرض رأيه، انا قلت لج بخليج تكملين دراسة، وامي تقول هالكلام عشان ان اهي تحاتي مو اكثر
    قالت منى: من فرض رأيه الحين ؟! حسين هذي امك ... مو انت كنت تقول لي جيي ؟
    حسين: انتي تتكلمين عن جد ؟
    منى: أي حبيبي، اتكلم عن جد
    حسين: ودراستج ؟!
    منى: مو مهم، انت اهم عندي
    قال بجـد: لااااااا ! ألف مرة اقولج لاتقولين الدراسة مو مهمة، بتتحسفين بعدين تفهمين ؟! بعدين انتي شرطج الوحيد اللي كان بالعقد اهو تكملة الدراسة، وانا مستحيل اشجعج أو حتى ان اسمحلج ان تتركين الدراسة او تتهاونين فيها ... فاهمتني
    قالت واهي تصحح: انزين خلاص، الدراسة بهتم فيها ... بس مافي مانع من الزواج، بوفق بين حياتي معاك مثل ما الحين اني احاول
    حسين: منى لا تتسرعين وتقولين شي عشان تطيبين خاطري ، ترى انا مهما وصلت حالتي الصحية ... لازلت بكامل قواي العقلية
    قالت بعتب: حياتي شهالكلام ؟! منو قال انك مب بقواك العقلية ؟! كل اللي فالسالفة ان عمتي قالت فكرة وانا استحسنتها ووافقت عليها، لا تكبر المسألة حساني ...
    قال بمرارة: واذا ما رديت بالسلامة ؟! اقصد ان لو بترو
    " وسكت "
    واهي خنقتها العبرة وردت: لا تقول هالكلام، بعدين في كل الحالات بتم انا وياك طول العمر ...
    قال بهمس واهو يقول كلماته ببطء: منوي ، أنـا ما أبي أربطج وأقيد حياتج معاي
    قاطعته بصرخة: لا تكمل! شهالكلام حسين ؟! وقسم بالله بزعل! شنوو " وصاحت " انت شلون تكلمني بهالطريقة ؟! حسين انا منى !! مناااتك اني! منى عينك ودنيتك، شنوو ما تبي تقيدني وهالخرابيط؟! يعني لو انا صادني اللي صادك كنت بتتركني ؟! بترميني ؟! ما بتسأل عني ؟ حبك لي بينتهي ؟!
    قال بتأثر: يا عمري انا ما قلت جيي ، بس ....
    ردت بألم: شنو بس حسين ؟! شنو بس ؟! حرام عليك تقول هالكلام، تحسسني بعييدة عنك، احنا رووح وحدة، لو تباعدنا ما نفترق .. ولو غبنا يتم نبض القلب عايش ، يمرر في قلبك وبعدين يكتمل!

    [ تــرى القـلب مـاهو قــلب ... إذا في " نبضه " مــا شـــالك ]*

    * منقول ،

    قال بهمس: آسف .. كل الكلام اللي قلتيه صح، بس انا افكر فيج منى، افكر فييج اكثر من ما افكر في نفسي والله العالم، الامر جدا صعب ..
    منى: هذا امتحان من الله لنا .... ويبا يجوف مدى صبرنا وتقربنا ودعائنا له
    حسين: إن شاء الله ...
    قالت بمحبة: سمعت إن الله سبحانه وتعالى، بعض الأحيان يؤخر حاجة المؤمن لأن يحب يسمع صوته واهو يدعي له ويناجيه!!
    قال بصدق واهو يرفع راسه للسماء: يــــــــارب، يـــــــــارب، يــــــارب يــا الله، يا من لا يقال لغيرهِ يالله .. يارب فرجك ولطفك يـا رب
    دعت في قلبها وياه، واهو قال عشان يغير الموضوع: نزار يا لي في المستشفى، هههههه اقوله وينك ؟ قال احاول اختفي عن امي، مصررة تبي تزوجه واهو مب راضي ...
    منى: ليش ؟
    حسين: اهو راسه يابس، تصوري شيقول لأمه ؟ يقولها اذا تبين تخطبين لي، خطبيلي من جماعة الشيعة، انا ابا منهم
    منى: هههههههههه شمعنى ؟
    حسين: هههههههههه عيارته يازعم يحط شروط تعجيزية ....
    قالت: أي صح بسألك، انت رحت المزرعة للخيل ؟
    حسين: للجازي ؟ أي رحت اول ما طلعت من المستشفى ... تطمنت عليها، والحمدلله اهي اوكي ....





    =========


    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 15, 2009 6:18 pm


    (( حمـــدان ... 8.47 مســاءً ))


    قالت بوجل: أخاف على الولد يابوسيف ..
    طالعها بنظرة: ناني .. يوسف كبر ويقدر يعتمد على روحه
    نرجس: وانا ما قلت شي، اهو صار ريال ويعتمد على نفسه، بس يسافر بروحه يعورني قلبي ..
    حمدان: اكا يزوي مسافرة اروحها!
    نرجس: يزوي في وطنها الاول وسط أهلها ، واهو لو بروح مكان واحد ما بقول لا، بيروح أكثر من 5 أماكن، يعورني قلبي والله
    حمدان: مو هذي كانت فكرتج ان تكون الهدية تذكرة سفر ؟
    نرجس: هيه بس عاااد مب في مرة وحدة، هالمرة يسير دولتين، والمرات الياية يصير خير
    حمدان: ابن بطوطة بيصير ...
    سكتت وما ردت، قال: ما عليه بفكر في كلامج .... شوقان شلونها ؟ ما اتصلت اليوم ؟
    نرجس: بلى، انا كلمتها والحمدلله اهي بخير
    ابتسم: الحمدلله .... بصير عندنا حفيد !
    ضحكت نرجس: هيه !
    حمدان: الله يثبته لها وتقر عينها وعينا بشوفته ، انا والله من زود فرحتي مو عارف شلون اعبر، واحس اني مقصر في حقها ..
    نرجـس بهيـام : انت مصدق ؟ ان مرت هالسنين كلها بهالسرعة واحنا كبرنا وعيالنا كبروا وبيصير عندهم عيال! يـــا الله احس نفسي بحلم ...
    حمدان: انا للحين أتذكر أول سنوات زواجنا .. ما يالس أستوعب بشكل صحيح كل اللي يدور حولي ...
    ضحكت بعذوبة: عيل لا تستوعب، عسب اتم تجوفني نرجس بنت الـ 20 سنة على طوول !
    ضحك وياها: هههههههههههه حلو تفكيرج ..
    حطت يدها على خدها: لو ألف العالم كله، ما بحصل أحد مثلك ..
    ابتسمت واهو ابتسم لها ... وتمو ساكتين فترة طويلة .... قالت نرجس واهي ساندة راسها على كتفه: أول مرة أحس إني مرتاحة بهالطريقة ... الحمدلله رب العالمين على نعمة الراحة والسعادة ...
    ابتسم حمدان وباس راسها وتم ساكت، قالت بتساؤل: انت مرتاح ؟
    قال بهمس: دام حبيبتي وغايتي بهالدنيا معاي، وعيالي بخير ... انا مرتاح وما ابا شي زوود
    ابتسمت: في مرة من المرات ندمت انك خطبتني ؟
    قال بثقة: ابداً لا ، ولا راح أندم ...
    تمسكت بذراعه واهو قال: وانتي ؟
    قالت بخجل: ما احب اجذب ... خلني ساكتة
    حمدان: لا قولي
    ضحكت بخفة وسكتت، قال واهو يضحك: جوفي بعد 24 سنة من زواجنا اعرف انج خاشة عني هالحقيقة، يعني ندمتي ؟
    قالت بتبرير: ما ندمت يعني ، بس ان أول ما سافرنا الإمارات وصارت المشاكل، والمضايقات اللي كنت اتعرض لها، خلتني انقهر ، وقلت لو تميت عند اهلي اهون لي بوايد ...
    سكت وما رد، قالت بتردد: تضايقت عمري ؟
    ابتسم بصدق: لاا .. اللي راح راح، الاهم ان احنا لازلنا هني ، مع بعضنا ، وعندنا أسرة ما حلمنا فيها ...
    دمعت عينها: محظوظين فيهم صح ؟
    حمدان: هيه .. " وأخذ نفس " آآه شعور جميل ... إسترخاء صراحة ... ياريت الظروف على طول جيي
    نرجس: لو قالوا لك الحين تتمنى أمنية ... شو هي أمنيتك ؟
    سكت واهو يفكر .... واهي تفكر معاه، بعد مـدة قـال : آخذج ، وأسـافر الإمارات، آخذ أمـي ... ونـروح ثلاثتنـا مكة ... ونحج في موسم الحج !
    ابتسـمت : ما توقعت هالإجابة ..
    حمدان: تولهت على أمي يانرجس ... أحس صحتها قاعدة تتدهور وأنا بعيد عنها ...
    نرجس: ليش ما تييبها معانا تسكن ؟
    حمدان: فكرت .. وكلمتها لكنها ما طاعت، تعرفينها ... موتها وعقلها الإمارات .. ما تقدر تترك الديرة ...
    طالعته: بعطلة الربيع .. لما يعطلون اليهال عن المدرسة، نسير كلنـا الإمارات ونيلس ... أنا بعد اشتقت لهم ..
    ابتسـم : إن شاء الله ...
    نرجس: صح نسيت أسألك ... بتسير الإمارات مع يزوي بكرة ؟
    تنهد: للأسف لا ... طلعت عندي شغلة ...
    سكتت فترة وبعدها قالت بتردد: حمداان ...
    رد بحب: عيونه ..
    ابتسمت بتوتر: شوو رايك ترد جواد الشغل ؟
    جفل وقال ببطء: أي جواد ؟
    بلعت ريقها: ولد اخوي ....... " وبعد سكوت قالت " أحس إنه تغير وايد .. واهو يدور على وظيفة مب لاقي شي .. الاقربون اولى بالمعروف، شو رايك ترجعه للشركة ؟
    طالعها بنظرة حازمة واهي توترت زود وقالت: بلاك تطالعني جيي ؟
    رص على اسنانه: انتي واعية للي تقولينه ؟
    قالت بسرعة: هيه واعية ... حمدان الظفر ما يطلع من اللحم
    قاطعها: هذا ولد اخوج انتي ... مب ولد اخوي ! وصدقيني لو كان ولد اخوي، جان ما جفتيه قدام عينج ..
    ردت بخوف: حمدان بلاك عصبت جيي انا
    قاطعها: ما يحتاي تكملين، سكري الموضوع من الحين احسن
    نرجس: بس انا ابا اتكلم فيه ... حمدان هذا ولد اخوي وبحسبة ولدي و
    حمدان بتهديد: نــرجس ... أنا مقدر مشاعرج والدم اللي بينكم، وهذا الشي الوحيد اللي خلاني انسحب وما أضرّه بـ شي .. ولا تتوقعين إني بتطوع بشي ثاني عشان هالانسان ...
    قالت بحنان: عشان خاطري يا حمدان ، جاانك تشتري خاطري رده الشغل .. وانت بنفسك تقدر تحسن من شخصيته ... ياما عاشرت نااس بالتجارة وغيرها طول هلسنين، ومن أصناف خايبة بعد، وبفضل الله قبل فضلك تعدلوا وحياتهم أحسن مما يكون ... والله جوااد طيب وخلوق، بس يحتاج من يرشده .. انت لا صرت له مثل اخوه الكبير والا ابوه وعاملته بطيب صدقني بطيع الشوور ... اصلاً كانك تكسر شووكته اذا رجعته الشغل، بيقول على اللي سويته ما سوا لي الا الخير ... وبيتندم واايد
    قال حمدان بحنق: خل يترك ندمه لنفسه انا ماني محتاجه .. وبعدين انا ما جفت انسان ينكر النعمة ويرفسها شراته ... أنا وظفته وعزيته وحسبته بمكانة سيف ولدي ودورت راحته بالشركة، آخرها يضر بنتي ويلعب بذيله من وراي ؟
    قالت بقلة حيلة: الحين اهو ما استسمح منك مثل ما قلت ؟ يعني ندمان ياحمدان
    حمدان: نرررررجس خلااااااص قلت ما ابا اتكلم بالموضوع يعني ما ابا ... من متى تضغطين علي في شي ما ابيه ؟ وبعدين هذا شغل ... يعني العواطف ما تقدم فيه شي ..
    قالت بتردد: أنت ما فنشته إلا بسبب مشكلة عائلية، والا اهوو كان مخلص لك وأمين ...
    طالعها بنظرة حارة ووقف بيمشي لكنها وقفته بيدها: حمدان لا تزعل بس انا اعرفك انسان متسامح، يعورني قلبي لما احس انك شايل على احد بقلبك ومب اي احد، هذا ولد اخوي وبحسبة ولدنا ... والي صار انتهى خلاص، يزوي بنفسها تبى تنسى، وانت لازم تنسى .... ما نبا تصير حواجز بين العايلتين
    طالع عينها وقال بقوة: يعني تبيني اسير له وابوس راسه واقوله سامحني ؟
    تنهدت: بو سيف لاااااا انا ما قلت جيي بس
    قاطعها: مب كل مرة اسامح، اذا حننت قلبي أكثر من اللازم ... " همس بـ ثبات " بينـداس عليكم وانا عايش ... وانا مستحيل اسمح لهذا الشي يصير ..
    قالت بالحاح: شوو بتستفيد إذا تميت شايل بقلبك ؟
    تنهد: يـا الله .. يـا نرجس قلت خلاص يعني خلاص، لا اتخلينا نتناقر على شي ما يسوى ولا يستاهل ...
    طالعته بحزن: خلاص على راحتك ...




    وسمعوا دق الباب وحمدان قام ونرجس طالعته وقالت بخاطرها " بتم أكلمه عن هالموضوع لين ما تتصلح الأمور ، ما أبا تصير مشاكل بين العايلتين "
    وحمدان فتح الباب ، وجاف ميثا واقفة طالعها: نعم بابا ؟
    طالعته بحيرة: وين ماما ؟
    حمدان: داخل ... شو تبين ؟
    ميثا: اباها تنام معاي ، خايفة انام اروحي ... " ودشت الغرفة وعلى طول راحت لامها وحضنتها، ونرجس لمتها بحنان وقالت بقلق: بلاج حبيبتي
    ميثا: حلمت بكابوس وخفت، ما ابا انام بروحي ...
    مسحت على راسها واهي تبوسها: فديتج، خلاص نامي معاي الليلة ..
    قال حمدان: انا بسير بره اجوف العيال وراجع ...
    ابتسمت: خذ راحتك ....
    طلع حمدان ولقى عياله [ سيف ، يوسف ، يزوي ، ناصر ] قاعدين وياكلون حلويات ويلعبون أونو ...
    قعد على الكنبة: هاا الشباب
    التفت يزوي: هلا بابا، تعال العب معانا
    حمدان: اكو مجال ...
    اعتدل سيف بقعدته: هيه يبة، حيااك
    قعد وياهم على الارض وبدوا دور جديد، قال يوسف: يبة انا بسير ويا يزوي الامارات
    ابتسمت يزوي ابتسامة عريضة وحمدان قال: والله ؟ حصلت حجز ؟
    يوسف: هيه يبة حصلت .. وبيلس هنااك اسبوعين وبررد ..
    ابتسم: على راحتكم ... عيل تحمل باختك
    يزوي: نعم نعم
    يوسف: هههههه ان شاء الله ...
    قالت يزوي: امتى بسوون لحنين حفل تكليف ؟
    يوسف: بعد باجي عليها سنة ... كبرتيها !!
    يزوي: اسمع مرت خالي لان
    يوسف: لا بعد باقي ...
    طالع حمدان ولده سيف اللي ساكت ويلعب بهدوء، قال ليوسف: وهاا بلاه مبوز ؟
    ابتسم يوسف: اسأله ...
    التفت لولده: السيف ...
    رفع عينه: عوونك
    حمدان: بلااك ؟
    قال بسرعة: ماشي .... بس عندي امتحان ويالس اعيد المعلومات اللي درستها بمخي ....
    حمدان: لا تيي الشركة هالاسبوع
    طالع ابوه باهتمام: ليش يبة ؟ في شغل لازم انا اسويه !
    حمدان: لا خلصت امتحانات بعدها داوم مرة ثانية، انا بستلم شغلك، انت انتبه للامتحانات ...
    قالت يزوي: يالله ياسيف طلعت دافووور من قلب
    سيف: هههههههههه سخيفة وما تضحكين
    ناصر: عيل ليش ضحكت ؟
    ابتسم: لأنك أسخف منها
    كلـهم : ههههههههههههههه
    والتفتوا للباب لما حسوا بأحد يدقه ويدخل ... دخلت حنين واهي مستانسة، ووراها عليـاء ...
    التفت يوسف بفرح: هلااا بمن زارنا، دخلوا تفضلوا
    سلمت علياء: السـلام عليكم ....
    ردوا كللهم: عليـكم السـلام ...
    ويزوي قالت بفرح: هلااا والله ..
    ويوسف من جانب يطالع سيف اللي فهى شوي ... ضربه بكوعه وهمس: سواف
    طالعه بسرعة: ها
    يوسف: بلااك ..
    بلع ريقه واعتدل: لا اوكي .. " وابتسم "
    قالت يزوي واهي قاعدة جنب علياء: اشتقتي لي وأنبج ضميرج على التطنيش والحركات اللي سويتيها اول ما وصلت ؟
    ضحكت علـياء: هههههههه ما عليه بجاريش .. اوكي اشتقت لش بنت عمتي ..
    وسمعوا صوت الجرس، قالت عليـاء واهي تلتف لزوج عمتها: اكيد هذا ابوي .. اهو قال بييي وراي يزوركم
    وقف حمدان: حياه الله ... العين أوسع له من البيت ..
    وطلع بره ويوسف قال: عيل احنا بعد بنسير الميلس ..
    وقف سيف وقال ليزوي: اذا بتسيرين فوق شلي كتبي معاج وخليهم بغرفتي ...
    يزوي: اووكي ..
    وطلع سيف بعد ما طالع عليـاء بنظرة اللي ابتسمت له ابتسامة صافية وصادقة، وطلع رايح الميلس .. ويزوي طالعت ناصر: وانت حضرتك ليش يالس هني ؟
    ناصر: بس كيفي ..
    وقفت يزوي: لا مو كيفك، سير الميلس وياهم، اكا حتى حنين سارت مع يوسف ... " والتفت لعلياء " قومي نروح فوق ..
    قامت عليـاء وراحوا ثنتينهم غرفة يزوي وقعدوا يسولفون، قالت يزوي: ومنوي ليش ما يت معاج ؟
    علياء: ما رضت .. قاعدة في غرفتها ومسكرة عليها الباب، ساعات تدرس قرآن ساعات قاعدة ساكتة وتفكر ... بتقتل روحها بروحها
    قالت يزوي بحزن: بعد ما يهون عليها .. وانتي تعرفينها
    قالت علياء: اعرفها بس مو معناها تسوي جدي ، يزوي اهي حتى الجامعة ما تدري عنها شي! ولا تذاكر والا اجوفها تفتح كتاب .. وأبوي يحاتيها .. اقولها هوني على روحش، حاولي تسيرين حياتش بشكل طبيعي ... تقول لي ما اقدر !!
    تنهدت: الله يكون بعونها وعونا .. إن شاء الله أزمة وتعدي ...
    رن تلفون يزوي وابتسمت: هذي مهرة ... " وردت " هلااا مهروو
    وصلها صوت بنت عمها: هلا بالغلا .... شحالج غرشوبتنا ؟
    ضحكت يزوي: هلا بيج .. من وين حل عليج هالحب ؟ انا بخير وانتي ؟
    مهرة: مشتاقة لج موووت
    فتحت عينها: الله على الجذب ...
    مهرة: هههههههههههههه وقسم بالله ما اجذب، يزوي اطالع بيتكم وافتقدج .. امتى بتردين ؟
    ابتسمت: بـاجر إن شاء الله .. بس يعني طائرتي نص الليل ...
    مهرة: ان شاء الله توصلين بالسلامة، بس حبيت اتطمن اذا انتو بخير
    قالت يزوي واهي تمط حجيها: هييييه كلنـــا كلنـا بخير، لا تحاتين ...
    ضحكت مهرة بخجل وعليـاء قالت: حطي سبيكر ..
    قالت يزوي: مهروو هذي علاية بنت خالي معاي، تبا ترمسج، احطه سبيكر ؟
    قالت مهرة: يووه استحي
    يزوي: بلا سخافة، تراها بنت حالها حالج
    مهرة: ههههههه اوكي لااا
    حطته سبيكر وعلياء قالت: سلاام عليكم
    ابتسمت مهرة: عليج السلام ، هلا والله بأهل البحرين، شحالج ؟
    عليـاء بسرور: تماااام وانتي شلووونش ؟
    مهرة: بخير الله يسلمج ... أكيد يزوي نافخة راسج من الهذرة ؟
    فتحت يزوي عينها وعلياء طالعها واهي تضحك: هههههههه اييي واايد
    مهرة: الله يعيينج عليها
    يزوي: مالت عليكم ثنتينكم
    مهرة: هههههههههههه ... انزين سوري بستأذن منكم، هذي اماية تناديني .. فمان الله
    ابتسمت يزوي: اوكي حبوبة، تيك كير .. الله معاج
    وسكرته، قالت عليـاء: جم عمرها ؟
    يزوي: كبرج ..
    عليـاء: امبيييه ! صوووتها حدده نعوووم .. شكلها رقييييقة
    ضحكت يزوي: هههههههههه وايد مب شوي ، بنوتة وكيووتة وأنووثة ورقة ونعومة وكل شي تبينه فيها ... طفوولية وعفوية حددها
    علياء: صار خاطري اتعرف عليها
    يزوي: ان شااء الله هالمرة تلاقينها وتتعرفين عليها، بتحبينها .. مرحة وخفيفة دم ..
    علياء: شلوون شكلها ؟
    يزوي: براويج صوورة لها .. نطري
    وقامت يزوي تفتش في اغراضها لين ما لقت، وراحت لعلياء وراوتها: هذي أول وحدة عنوود بنت عمي ، وبعدها مهررة .. وهذي اناا
    عليـاء: حلووة .. طفوولية ... صوتها كأنه سالي
    يزوي: هههههههههههههههههه لا تسمعج ... تنقهر اذا نقول لها جيي
    عليـاء: عيوونها حلووة ..
    يزوي: طالعة على عمي ..
    طالعتها عليـاء: كانش يعني تلمحين ان بينكم دم واحد واهي طالعة عليش ؟
    سحبت يزوي الصورة: هههههههههههههههه بكفخج الحين ..
    قالت عليـاء: اني بقوم بروح البيت، حنين خلوها ويا ابوي .. ادري انها بتلصق الحين
    قالت يزوي بدهشة: وين بتروحين ؟
    قامت علياء واهي تعدل شالها: بروح البيت .. علي تحضير وتقارير وبطيخ ... بس طلعت عشان اغير جو ولان حنين تبا تطلع
    توها بترد ورن تلفونها، طالعتها علياء: انتين صايرة خووب شركة ويا هالتلفون، ما يسكت يادافع البلا ..
    ضحكت يزوي: هذي لجين متصلة ..
    علياء: زين عيل خذي راحتش في الحجي وياها، ويلاا مع السلامة
    قالت يزوي واهي تضغط زر الرد: انزين نطري اوصلج !
    علياء: لا حبوبة ادلي الطريق لا تحاتين ... سلمي عليها، يلاا جااو
    ويزوي ودعتها بيدها وردت للجين: هلا لولو ..
    لجين: يزووووووي قولي لي مبروك قولي مبروك
    ضحكت: ههههههه مبروك بس على شووو ؟ شصاير ؟
    قالت واهي تتنفس بسرعة بعد ما كانت تنط: باتريييك اتصل فيني من شوي .. وقال إن تقريباً وصل لمكان ماما ! تصوري يزوي؟! بجووف ماما !؟ ماني مصدقة
    يزوي: حلفي لولو ؟
    لجين: وقسم بالله اهو خبرني، قالي ان حصل ثنتين لهم نفس الاسم، وحدة ممرضة بالمستوصف اللي بمنطقته اللي اهو ساكن فيها، والثانية ساكنة في منطقة تبعد عنهم حوالي 500 كيلو متر ، وقال لي إن خلال يومين بيوصل لي الخبر، وإن 90% وحدة منهم اهي ماماتي ..
    ضحكت يزوي: فديييتج، تستاهلين كل خير ياعمري ... الله يجمعكم على الخير ياربي
    ردت لجين: الله يسمع منج يايزوي، حددي متونسة وابا اصارخ بس ميودة روحي، لا يكتشفني ابوية ويسألني
    ردت يزوي بوجل: عموو بو راشد للحين ما يدري ؟
    لجين بنفس فرحتها: لا للحين ما خبرته ... اذا تأكدت انها ماما وخططت اني اسافر بريطانيا بقوله
    يزوي: إن شاء الله ما يصير الا الخير .. انا إن شاء الله برد باجر نص الليل ..
    ابتسمت: لج وحشة والله ..
    ضحكت يزوي: حددي بصدق عمري ، اللي بالبحرين ما اشتاقوا لي وانا غايبة عنهم شهور ، وانتو كل وحدة تقول مشتاقة لي
    لجين: ههههه ليش منوو قال ان مشتاق لج غيري بعد ؟
    يزوي: مهرووو متصلة من شوي وتقول انها افتقدتني
    لجين: زين طمنيني .. شوو صار على منووي ؟ اهي بخير ؟
    راحت للستارة وكشفتها واهي تطالع الدنيا: الحمدلله .. خطيبها سافر عشان علاج، ادعي لهم ..
    لجين: الله يشافيه ، بلااه ؟
    يزوي: لا تشغلين بالج ..
    فهمت لجين انها ما تبا تتكلم وسألت: انزين وعموو حمدان شحاله ؟ خالو نرجس ؟ يساف وسيفان وشوق
    ضحكت يزوي: بس لا تعددين ... كلنا بخير ...
    وسكتوا ... قالت يزوي: وانتي شحالهم هلج ؟ والجامعة ؟
    لجين: اوكي كل شي تمام، اليوم تميت ادرس لين ما طلعت روحي ... هههههههههه كلمتني سميحة يزوي ، تسأل عنج
    يزوي: ههههههههه تسأل عني انا ؟!
    لجين: هيه والله .. اونه شحالها
    يزوي: لاحد يسمعها بس ههههههه بتقطع عمرها من حبها لي
    لجين: هههههه مسكينة والله انها طيبة
    قالت يزوي واهي تفتح عينها: لولو اقولج ما تحبني ...
    ضحكت: لأنج عجبتي الدكتور واهي سفها ؟!
    يزوي: ههههههه تقريباً جيي ...
    ضحكوا ثنتينهم وسكتوا فترة ... بعدها لجين قالت ببطء: يزووي ... لو خبيت عنج شي بيوم من الأيام ، بتزعلين مني ؟!
    يزوي: امممممم يعتمد .. يمكن ما ازعل، يعني كل واحد وحر بخصوصياته، بس يمكن أحزن ..
    لجين: يعني لو كان اهو الشي اممم شقايل افهمج، يعني ان جزء منج كاان ... !
    يزوي باستغراب: شقايل يعني ؟
    لجين بغموض : ولاشي ..
    نغزها قلبها: لولو شو صاير؟
    لجين: ماشي يزوي .. كان مجرد سؤال ..
    يزوي: انزين ...

    عليـاء نزلت من الطابق الثاني وجافت عمتها وسلمت عليها ، قالت: يلسي يمة
    ابتسمت: لا عمة بروح البيت، وراي مذاكرة ... مرة ثانية إن شاء الله
    نرجس: على راحتج حبيبتي .. سلمي على أمج
    علياء: يوصل ..
    وحطت عباتها على راسها وطلعت ... وتلاقت بيوسف في ويها .. ضحكت: بسم الله خرعتني
    ضحك وياها: سووري ما جفتج .. ياي مهتد
    علياء: لاا عاادي ...
    ابتسم: شحالج ؟
    علياء: تمام ، انت شلونك ؟
    يوسف: بخير ... بعد كم أسبوع بيحطوني ع قناة البحرين ... لا تفوتين الحلقة
    طالعته بدهشة: والله ؟ امتى ؟
    يوسف: ما اعرف ، للحين ما صورنا اصلا هههههههه
    ابتسمت: وشنو المناسبة ؟
    ابتسم: عسب المرسم ... مسوين تغطية وجيي ، وبيسوون مقابلة وياي منتصف هالاسبوع
    توسعت ابتسامتها: شي حلوووو والله، الله يوفقك يارب ... خطوة جريئة
    يوسف: دعواتج ... السموحة بس بوايج على أمي لانها نادتني ...
    ابتعدت عشان تفضي له الطريق: تفضل ...
    ويوسف طاف واهي مشيت، جافت ناصر يلعب كرة سلة، وسيف يتكلم بالتلفون، واهي مرت عليهم وضحكت بعذوبة وقالت بمزح: بسك من المغازل، شهر الله حراام
    التفت لها سيف بصدمة لوجودها ... وبعدها تدارك: والله اكلم هزاع ربيعي !
    ضحكت: ههههههههه لا تحاول تقنعني ...
    قال سيف بسرعة: هزااع برمسك مرة ثانية .. بعدين اقولك، باي
    والتفت لها: ترى والله اكلم هزاع، انا مالي بهالسوالف الحين !
    طالعته مستغربة: ليش اخذت الموضوع جدّي ؟ كنت امزح لا اكثر !
    ارتخت ملامحه بعد ما كانت مشدودة وقال بهدوء: اممم اوكي !
    ابتسمت: والله كت امزح !!
    ابتسم: مصدقج بس يعني كنت ادافع عن نفسي ..
    عليـاء: هههه اوكي، يلاا نجوفكم على خير
    قال بسرعة: على ويين ، ما يلستي شي ؟
    قالت واهي تشوف الطريق: وراي دراسة .. اني ياية لأن حنين تحن، وقلت اطل عليكم بعد واسلم على عمتي
    ابتسم لها: حياج بأي وقت، البيت بيتج ..
    ابتسمت بخجل: تسلم سيف ... يلاا فمان الله
    رد بهمس: الله يحفظج ..
    وطلعت من البيت رايحة بيتهم، وسيف يراقبها بعيونه لين ما اختفت عن انظاره ...
    ابتسم وقال بينه وبين نفسه : يـارب .... توفيقك وتيسيرك !

    =========

    (( سهــى / مــنى ... 10.30 صباحاً ))

    طالعتها بعدم تصديق: يعني وي سهى ؟! ما فهمت ؟
    ابتسمت بمرارة : بننفصل خلاص ...
    منى: سهى عن المزح البايخ، شنو تنفصلون ؟
    سهى: ما ينمزح بهالامورر ، اتكلم صدق ...
    قالت واهي فاتحة عينها على اقصاها: بتنفصلين عن فهـــد ؟! لييييييييش ؟ شالاسباب ؟!
    قالت بضيق واهي الغصة بحلقها: مو مرتاحة، ما اقدر اصبر خلاص ...
    منى: شصاير سوسو ؟ قوليلي يمكن اساعدش
    سهى: مافي احد يقدر يساعدني، اصلا اني ما ابا اتراجع عن قراري ...
    قالت منى بحيرة: انزين وشنو السبب ؟!؟!
    نزلت راسها وهمست: مو مرتاحة، واهو اصلاً شكله مب مرتاح لي ولا يباني ...
    فتحت عينها على اقصاها: شلوون ؟
    طالعت منى بحزن: كله في التلفون، كلله مكالمات غرامية !! واللي ورا ظهري الله اعلم فيه، كانه مراهق تووه .. جربت اتصل فيه أكثر من مرة من تلفونات صديقاتي واغير صوتي او هم يتكلمون، واذا يقولون له نبا نتعرف ما يخلي كلمة غزل وحب الا يقولها ... واني على طول مطنشني ومافي شي يبين في عينه
    قالت منى بصدمة: معقولة ؟! بس كنتي مرتاحة سهى !! كنتي مستانسة وانتي قلتي هالكلام!؟
    قالت واهي منزلة راسها: قلتينها ... كنت !! وهذا ماضي، في بداية الاسابيع كان اوكي وياي، بس بعدين طلع على حقيقته ... تعبانة منووي ... تعبااااااااانة
    مسكت يدها بمواساة: ما حاولتي تكلمينه !؟
    هزت راسها: بلى منووي حاولت، والله كلمته! بس مافي فايدة! يقول لي انتي مالش خص وهذي حياتي، شنوو حياتك واني خطيبتك ؟! ما عندي مشاعر يعني ؟!
    قالت منى بتأثر : واهو طلب الانفصال ؟
    سهى: لا .. أني ، أهو للحين مب موافق، بس أني ابا أرفع دعوة في المحكمة
    منى بصدمة: سهى !!
    سكتت وما تكلمت، قالت منى: يمكن يبي فرصة !؟ شسوى يوم قلتي له ؟
    سهى: مو اول مرة اقوله، الشهر اللي فات قلت له وقام يصيح لي ويتبجبج، وقلت بصبر عليه يمكن يتغير وطلع نفس الشي ومافي فايدة .... وفوق هذا هالشهر بيسافر ما أدري أي داهية، مستحيل أقعد وياه أكثر ... " وحطت يدها على حلقها " ما اقدر اتحمل زود ، احس اني بختنق منى ! والله بختنق !
    قالت بهمس: وجي جي تدري ؟!
    هزت راسها بشكل متواصل: لاا ! ما تدري عن شي ولا ابيها تدري
    منى: بتنصدم!! عمرها ما تكلمت عن اخوها تبين انه جيي !
    سهى: ما اعتقد في احد يدري عنه ... او يمكن يدرون ومتجاهلين، او او !! ما ادري ...
    قالت منى واهي ماسكة يدها: سهى ليش ما تصبرين شوي بعد ؟ يمكن نزوة وتنتهي ؟
    سهى: اني ما انطرها تنتهي، اني قلبي يعورني ومو قادرة اسامحه، ولا أواصل حياتي معاه ولا حتى اتقبله، احس اني خلاص كرررهته مو قادرة أعيش معاه اكثر ... ليش اصبر منى اذا هذي البداية ؟ اخاف اطوول الصبر وما يكون في صالحي، لا تزوجت وصبرت وقلت يعقل وصار عندي يهال ... وبعدها طفح عندي الكيل وقررت انفصل، شنو بكون مصير اطفالي ؟ حرام اشتتهم .. ما ابا الامور تطول بيني وبينه، نطلع بالمعروف من الحين مثل ما دخلنا بالمعروف !
    قالت منى بحزن: يـا الله ! عورتين قلبي سهى، ما توقعت انش تييبين لي خبر مثل هذا، طول هالفترة اللي كنت اكلمش فيها وتتصلين فيني ما قلتي لي ولا لمحتي ان في مشكلة !
    سهى: كنت كاتمة الامر وصابرة ... بس طفح الكيل ! مو قادرة اتحمل ...
    منى: والحين من اللي يابش ؟
    سهى: خالي أحمد .... اهو الوحيد اللي يدري، بيتنا وأمي وخيلاني ما عندهم خبر ...
    منى: وشنو راي خالش ؟
    سهى: قالي اذا ما يستاهلش، دوسي عليه وخليه يولي ...
    طالعتها باسى، وسهى قالت بمرح: ما تكلمين وديعة ؟
    قالت منى: حددي متفشلة منها، صار لي أسابيع ما اتصلت .... بس ادز لها مسجات بين فترة وفترة واهي تطمني ..
    سهى: البارحة محترقة بالجاي الهبلة
    قالت منى: بيييييييييه وش صادها ؟
    سهى: على ايدها اليسار انكت ، بس ما تضررت وايد اشوى ..
    منى: الحمدلله ...
    وقالت بمرح: يوم العيد بتنزل البحرين ...
    منى: وحشتنيييي الدبة ... لازم اتصل لها الليلة واكلمها
    سهى: حددها بتموت من الغربة ...
    قالت بحزن: تعبانة يعني ؟
    قالت سهى: وايد ، صايرة تكتم واايد ولا تتكلم وتكابر ...
    منى: يـاربي الله يصبرها ...
    وسكتوا فجأة .... ومنى تمت تطالعها بحزن، وسهى نزلت راسها ، حضنتها منى بحب واهي تطبطب عليها: الله ييسر الامور ، مافي شي يجي من الله الا فيه صلاح ... الله يعوضش ...
    قالت سهى واهي مختنقة بحسرتها: الله كريم، الله كريم .....






    =========


    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 15, 2009 6:25 pm


    وبعد فترة ابتعدت سهى عنها وطالعتها بابتسامة حزينة: يمكن لأن ما عندي أبو ، ويحس إن ما وراي رياييل من جيي يفتكر إني ما بقدر أدافع عن نفسي ..
    قالت منى: لا تقولين هالكلام، أكا خيلانش وأخوانش ...
    وخت راسها: اخواني صغار منوي ، وأهو مب حاط اعتبار لأهلي اصلاً ... يمكن لو كان أبوي الله يرحمه موجود ما صار اللي صار ..
    مسكت يدها واهي تحس نفسها عاجزة عن مواساتها: لا تقولين جدي سهى ..
    ابتسمت بألم وردت واهي تغير الموضوع: وخطيبش شلونه الحين ؟
    رمشت بعينها: الحمدلله ... للحين مافي أخبار احسن من اللي قبلها ...
    قالت سهى واهي تطالع منى بحب: الله يقومه بالسلامة، يمكن كلام الدكاترة غلط !
    منى: والله اتمنى سوسو، بس اهو راح لدكتورين الحين ونفس الشي .. البارحة حسيته تعبان خلاص مو قادر يتحمل! يقول لي ما بروح لدكاترة ثانية بعد، كاني احط أمل ولما اروح ويقولون لي نفس الحجي يقتلون الأمل !
    سهى: وشنو بسوي الحين ؟
    نزلت راسها وتهجد صوتها كانها بتصيح: يبترونها ..
    بلعت ريقها وقالت: لا تصيحين، اهو عند السيدة زينب سلام الله عليها، وإن شاء الله ما يخيب دعائه ..
    قالت منى واهي تلعب باصابعها: البارحة تعبت وايد، اتصلت لعمتي وكلمتها، ومسكينة قامت تواسيني مع ان اني اللي لازم اواسيها، تقول لي لا تحاتين يابنتي، أملنا بالله كبير وأهل البيت ما يخيبون اللي يتوسل فيهم، انتي قوي ايمانش بالله، واني كل يوم أحط إيدي على ريوله وأصلي على النبي محمد وآله 1000 مرة ، وأقرأ سورة البقرة الفجر ، خلش متوسلة انتين بالله وأهل البيت والقرآن والنذور والدعاء ترى لا يرد القضاء إلا الدعاء ... وان شاء الله يقوم بالسلامة
    ابتسمت سهى بصدق: كلامها يريح ...
    مسحت منى على قلبها: اييه وايد، حسيتها تمسح على قلبي ... على كثر ما ريحتني على كثر ما تمنيت أني اواسيها مثل ما اهي سوت لي وريحتني ...
    وسمعوا دق الباب، قالت منى: دقيقة خيوو



    وقامت وطلعت، كان جواد: قووة
    منى: يقويك...
    جواد: كلمش حسين اليوم الصبح ؟
    هزت راسها: أي ، من ساعتين تقريباً
    جواد: اتصل فيه التلفون مبند ، قاعد احاتي
    دق قلبها: اهو قالي ان بناام لأن وايد تعبان ... جرب الظهر يمكن تلقاه، بعد الصلاة
    قال بحيرة: اهو قالش شي عن فيصل اخوه ؟
    دق قلبها وقالت: لاا ؟ ليش؟ شصاير ؟
    سكت فترة واهي قالت: جوااد وش صاير ؟ تححجى ؟
    طالعها بنظرة: أخوه محسن اليوم مكلمني ... البارحة دشوا المباحث البيت، وشالوا فيصل
    فتحت عينها على اقصاها: دخلوا بيت عمي ؟
    رمش بعينه: أي ، وشالو فيصل ... و90 % عليه حكم 8 سنوات
    شهقت: لييييش ؟
    جواد: مخدرات وشكله تاجر بعد، الله ستر إن عمتش وعمش مو في البحرين، الحمدلله انهم مسافرين والا جان ابو حسين طااح ..
    حطت يدها على قلبها: يــاربي !!
    سكتت واهو سكت شوي، ورجع طالعها: انزين انتين تحتاجين اللاب توب هالفترة ؟
    قالت بعدم اهتمام: لا! خله عندك عاادي
    جواد: والجامعة ؟
    منى واهي لازالت تفكر بفيصل : شفيها ؟ اقصد يعني عاادي
    جواد: بطلع لش نوتات وهالسوالف وبطبع لش ..
    ابتسمت: لا تكلف على روحك
    هز كتفه: لا عادي ما عندي لا شغلة ومشغلة، قلت بساعدش ... يمكن هالاسبوع ايي وياش الجامعة اداوم
    ضحكت بخفة: حقوي ؟
    ابتسم: من زمان ما رحت، صار خاطري اجوفها مرة ثانية، ويمكن اجوف دكاترتي واروح اسلم عليهم، واحضر وياش محاضرات
    منى: عشان يطردونك
    جواد: هههههههه ما يطردون ، يازعم لسنر ، وانتو خفيفة سكاشنكم الحين ... المهم، اذا اتصل فيش حسين او وصلش خبر خبريني ....
    قالت بأسى واهي تسكر الباب وتوقف قبال أخوها: جوااد ... أمس حسين كان وايد تعبان
    تنهد وتم ساكت .... واهي نزلت راسها وسكتت ...
    جواد: انا قاعد ادور لي سلفية عشان أروح سوريا
    طالعته بلهفة: بتسافر لهم ؟
    هز راسه قالت برجاء: بيي وياك عااد !
    رمش بعينه: لا انتي وراش دراسة
    قالت بألم: حرام عليكم ، الله يخليك ودني ويااك جواد
    جواد: منى اذا حسين بنفسه مو راضي، شلون اوديش ؟ بيتضايق واايد وبتصير سالفة ... خلش هني احسن
    سكتت وما تكلمت، واهي حاطة بخاطرها ومتوووووجعة ... وجواد ابتسم وطالعها بحنان: أنا عندي إحساس إنه بكون بخير ، وإن شاء الله ما يخيب إحساسي ...
    أخذت نفس: الله يسمع منك يـا جوااااد الله يسمع منك ..
    سكت واهي طالعته: وش اخبارك انت ؟
    جواد: الحمدلله .. اتصلوا فيني شركة عقب ما سويت مقابلة، وقبلوني في الشغل
    تهلل ويها: والله ؟ الحمدلله الحمدلله ...
    قال جواد: لا تستانسين الحين، للحين انا مو متأكد اذا اروح لهم اولا
    قالت بخيبة: ليش ؟
    حرك كتفه: ما ادري ... السالفة فيها شفتات وتعب، انا قطيت أوراقي في كل مكان وما كنت متوقع يعني ان يقبلوني هالشركة .. بس بجوف !
    ابتسمت: الله يوفقك على كل حال ...
    جواد: جميع يـارب .. المهم، انا بس قلت اخبرش اذا كلمش حسين او دز مسج طمنيني .... وانا بجرب اتصل بعد الصلاة ...
    منى: إن شاء الله ..
    وراح عنها واهو يفكر بـ لولو الصغيرة ، اللي طلعت فجأة من بعد ما قالها إن أسمه " جواد " ، واكتشف انها حذفته بـ بلوك ودليت !!
    حس إن السالفة فيها إن ..... ولازم يعرفها بأي طريقة !
    وضافها مرة ثانية، لكنها تهاوشت معاه وقالت له لا يحاول يوصل لها ويكلمها .. وشم ريحة شي غريب، تتكلم كأنها كارهتني وتعرفني من قبل !!
    واللا ليش اعتفست جيي مرة وحدة! أكيـــد السالفة فيها إن ..
    وأول خطوة أسويها عشان أعرفها ، أسجل بأسم يديد ... وأدش المدونة .. وبعد العيد مباشرة ... أتحرك في مرحلة التعارف الإبتدائية .. وأحاول أتقرب منها بأسلوب أخوي ، أو اممم أني بنت !! هذي افضل طريقة ...
    طاف على المطبخ وسمع حسين اخوه يصرخ: اوهووووو قلت لش مافي دراسة وطلعت ! حقوي تحنين ؟
    دخل المطبخ وطالع امه واخوه باستغراب، وامه قالت: انت ما تستحي على وجهك، بيفصلونك ياطايح الحظ ... لا صلاة عدلة ولا صيام من عرض اليهوود والبانيان ياللي ما تستحي
    صرخ حسين: لا تصارخين عليي كاني ياهل .. مو محتاج لنصايحش انا
    صرخ جواد: جـب .. " وراح له بعصبية " شفيك مهتد وتصارخ ؟ ما تستحي على ويهك ترفع صوتك في ويه أمك ؟
    دفر حسين يده: روح انت بعد مو فاضي لك
    قبضه جواد من فانيلته: اجوف طالت وتشمخت ...
    يودته امه وقالت: خله يولي قليل الصلوات الكافر ... حسابه عند رب العالمين ..
    تركه جواد وقال باستخفاف: انت ما تستحي على دمك ؟ ريال وعاقل يازعم، وتصرخ في ويه أمك ؟ جنتك هذي !
    قال حسين بتقزز: خل نصايحك لنفسك ... انا ما صارخت عليها الا لأنها استصغرتني ..
    قال جواد: عساها تكسر راسك بعد ...
    قاطعته ام صادق واهي متغبنة: خلله ... مررده يتعلم ويتحسف، لا رحت من على ويه هالدنيا بيحس بغلطته .. ساعتها بيعض يده ندم
    رجف قلب جواد وطالعها بخوف: لا إله إلا الله من هالطاري، شفيش يمة ؟
    دمعت عينها: هذا الحق وكلنا رايحين ... اني الحين مالي حاجة، ربيت وسهرت ورعيت .. والحين كبرتوا وكل واحد شب، منتو محتاجين لي ولا لحناني ولا بركاتي ...
    وطلعت من المطبخ واهي حاطة بخاطرها وتصيح، قال جواد واهو يطالع حسين: ارتحت الحين ؟
    قال حسين بتوتر: انا مو قصدي .. اهي امي اللي استفزتني، الحين انا طالع من المدرسة اهي شيخصها ؟!
    صرخ جواد: خل عندك احترام شوي، ساكت عنك من شوي للحين ... في شي يستاهل ان تزعلها منك وتخليها تغضب عليك ؟
    حسين: وش تبيني اسوي يعني ؟
    قال جواد واهو فاتح عينه: روح يا اخي كلمها استسمح منهـا !!


    [ جـواد ، اذا في سبب واحد بس يخليك تدخل الجنة ، هو هذا البر اللي أحبه لوالدتك ،
    مرة سمعت أحد العلماء الأفاضل في محاضرة عن حق الأم وفضلها ...
    طبعاً كلنا نعرف الحديث اللي تعلمناه من صغرنا في ابتدائي [ أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ] ...
    المهم ، هذا الشيخ كان يتكلم عن الأم المتوفاة ..
    يقول : حتى في زيارة القبر ، لا توقف عند راسهـا ... تذلل عند ريولها وأنت تقرأ الفاتحة وتزورها ... " جوفوا عظمة الأم شلوون ! "
    كانت أحلى محاضرة سمعتها بحياتي .... عيد الام قريب موو ؟! > اذا نزلت لكم هالدفعة قبل تاريخ 21 <
    ولو إن بطلع شوي عن سياق الجزء ، بس باخذ شوي راحتي في الكلام ...
    ترى والله مافي أعظم من الأم ... بوسة على جبينها ويدينها تسوى الدنيا وما فيها ..
    هدية صغيرة ومعبرة تذكرونها فيها ، حتى لو ما عندكم وقت ... لو تحطون جم دينار في يدها كـ هدية ..
    وإلا حتى تطلعون صدقة وتهدون ثوابها لها، ترى الصدقة للحي والميت مافيها شي ...
    بس لاتفوتون هالمناسبة بدون موقف يذكر، سواء اذا كنتوا مشغولين، أو عندكم ظرف ، أو تستحون أو أي شي ... في ألف طريقة ..
    والله يحفظ الأحياء ويطول بعمرهم، ويرحم الأموات ويغفر لنا ولهم ... ويلاا السموحة، كملوا الجزء ]




    طلع حسين من المطبخ واهو معصب وطلع برره البيت خير شر بعد ما صفق الباب، وطل ويه علياء واهي حاطة يدها على قلبها: بسم الله! اعصار تسونامي في بيتنا ، ويش صاير ؟
    طالعها جواد باستغراب: انتي بعد شاردة من المدرسة ؟
    طالعته بدهشة: هاا !! أي شردة ؟! وش صاير ؟
    قعد جواد على الكنبة واهو يدقدق أرقام في تلفونه: شلون طلعتي من المدرسة ؟
    دخلت ورمت شنطتها على الكنبة: الثلاث الحصص الأخيرية فراغ، قلت ليش اعور راسي واتم واني اوردي تعبانة؟ سويت روحي مريضة واتصلت في محمد ويابني ..
    وقعدت جنبه واهو وقف ، طالعته: لا حضرت الملائكة غابت الشياطين ؟
    عطاها نظرة : بروح اجوف امي
    وقفت: شفيها ؟
    قال بضييق: اخوش الزفت مزعلنها ..
    علياء: أي اخوو ؟
    جواد: حسين، يصارخ عليها وحطت بخاطرها ودشت الحجرة وهي تصيح ...
    دخلت منى الصالة وطالعتهم بوجل: شصاير ؟ من تصيح ؟
    علياء: امي ، حسينوو الكريه مزعلنها ومصارخ عليها
    راح جوواد ودخل الغرفة، ومنى قالت: مسكينة امي .. قومي نروح لها
    قامت علياء وراحوا لها، جافوها قاعدة وتصيح وجواد موخي على راسها ويحبها: افا يمة، دموعش غالية .. ما يستاهل هالسبال تصيحين عشانه
    قعدت منى جنبها وعلياء يودت يدها واهي قالت: ربيت وسهرت وتعبت، وهذا جزايي يصارخ عليي جدي شوي ويرفع ايده
    قالت علياء: يخسي .. لا رجع دوااه عندنا وبقول لأبوي ..
    نشفت دموعها: لا لاتقولون لأبوكم ...
    منى: ليش امي ؟! ابووي يعرف شلون يتفاهم وياه، عشان لا يتمادى
    طالعتهم بألم: ابوكم كفاية اللي فيه حامل ألف هم، لا تزيدونه
    ضحكت علياء بمرح: حرركاات الشياب يخافون على بعضهم بعد
    ضحكووا كلهم وام صادق ضحكت غصب عنها، وعلياء مطت خدددها: ويلي على الجماال .. حركاات يا ام صادق، ديرماا وكحل ومشموم أيام اول ...
    ضربتها على يدها: استحي عااد
    ضحك جوااد: امي خجولة ...
    منى: ههههههههههه " وحضنت امها وابتسمت " صدقيني ، لو عندي مصايب الدنيا كلها، اذا اجوفش تضحكين ارتاح
    علياء: بدينا بحجي الافلام والصباغ
    حضنت بنتها: الضنا غالي، بس تكبرين وتييبين اولاد بتجوفين محبتهم في القلب ...
    جواد بابتسامة: وانا اشهد
    طالعت ولدها وردت نظرها لهم تمرره بين ويوهم: يمكن في اشياء واايد الناس تبالغ فيها ويتخيلون أشياء، إلا الامومة ... لو وش وصفوها ما ينوفى حقها وبتمون مقصرين
    ابتسمت منى: صح ... الله يخليش لنا ذخر وما ننحرم منش ...
    ابتسمت بخجل: عاد سامحوني يا اولادي جان قسيت عليكم في يوم لو ضايقتكم
    حضنها جواد وعلياء حضنت يدها: اني ما بسامحش إلا اذا سويتين لي باجر صالونة سمج
    ضحكت منى: هههههههه اني بسامحش بس بشرط
    ضحكت ام صادق: جفت خواتك وعيارتهم ؟ كل وحدة بشرط
    ضحك جوااد: انتو دللتونهم تحملوا
    قالت منى واهي فاتحة عينها: بسم الله عليك ، حدده الدلال ما جفته ولا ذقت طعمه انت ..
    ابتسمت ام صادق: عندي لكم بشارة
    قالت علياء بحماس: كللللللللللللللللللللللللوووووووش
    جواد: للحين ما قالت عااد!!
    علياء: اكيد عرس ... جواد بتخطب ؟
    جواد: هيهيهي ما يضحك
    أم صادق: انتون عااد سمعوا له
    منى: قولي ماماتي قوولي
    ابتسمت: أخوكم صادق بيسافر ويا مرته عشان العلاج ...
    علياء: على موضوع اليهال ؟
    منى بفرح: صدق ؟
    أم صادق: ايي .. اليوم الصبح حاجاني، وقال ان هم يتراسلون ويا الدختور ما ادري ويي يعني عشان حالتها، وفي الفطر يمكن يسافرون
    عليـاء: الحمدلله، الله ييسر ليهم ان شاء الله ويرزقهم الذرية الصالحة
    جواد: ابووي يدري ؟
    ابتسمت: أي خبرته، واستانس واايد ...
    وبعد سوالف بسيطة قاموا واهي راحت المطبخ، وجواد طلـع من البيت .. واهو كل شوي يتصل بحسين اللي تلفونه مغلق ...
    ما يدري شلون قاده عقله إلى الحي اللي كانت عايشة فيه زينب الله يرحمها ، ومر على بيتهم وابتسم : الله يرحمش !
    مد يده للسلسال اللي معلق في السيارة ومحفور عليه الحرفين ... وتنهد ...
    ساق سيارته مرة ثانية، وراح بيت عمه أبو إبراهيم !!!
    دخل البيت وجاف ابوه هناك اللي تفاجأ بدخلته ..
    قال أبوه: عسى ماشر ؟ شفيكم جواد ؟
    ابتسم: مافينا شي يبة، بس انا ماعندي شي وكنت مار هني وقلت أسلم على عمي أبو إبراهيم
    رد عمه: حياك الله يبة .. تفضل ..



    وعليـاء فرشت سجادتها ، ولبست حرام الصلاة وطالعت اختها وقالت: لأنش انتي اللي حاطة لها حجم واهي اصلاً ما تسوى شي ...
    طالعت اختها بصدمة: عليـاء انتي حطي روحش مكاني شبتسوين ؟
    تخصرت لها وقالت بثقة: بكون عاقلة، وبكلم خطيبي بكل حب واقوله انت لي ومالي خص فيها ولا بماضيكم، دامه انتهى وانت تحبني الحين، مو مهم اللي راح ..
    قالت بتبرير: اني ما افكر بالي راح، علياء تفهمين يعني شنو انها راحت المستشفى له ؟! رااااحت له وكانها تقوله انفصل عنها وارجع لي
    تنهدت علياء: منى .. تركي الغيرة على جنب شوي، وفكري بعقل .. انتي ما يخصش من تصرفاتها ! انتي عليش منه اهوو ! حسيييين نفسه .. لو امه بكبرها تيي لش وتقولش كلام عنه، لا تصدقينها الا لما اهوو يقوله بنفسه وتحسينه فعلا ان يقوله من قلبه وعقله ... " وهزت راسها " يعني تبيني اني انصحش وافهمش واعلمش منووي ؟! ما كأنش انتي الاكبر وانتي الافهم مني !
    عقدت حاجبها بانكسار وقالت لأختها بحزنها: انا سخيفة اوكي ، يمكن تحسيني اهتم بامور تافهة .. بس اني احاول اشغل نفسي عن التفكير بالاشياء السلبية وعن العلاج اللي اهو فيه، احاول اشتت تركيزي عن هالسالفة ... ادور لي شي ثاني افكر فيه، واهتم فيه ...
    راحت لها علياء وقعدت جنبها: غلطانة منوي ... يعني ما حصلتي موضوع الا سالفة معصومة !!
    منى: اهي جت بروحها .. اهو من فتح الموضوع ذيك المرة واني افكر ، حتى اول ما اخذني ... بأول يووم لنا للحين اذكر، سألته وش سبب انفصالك عنها ؟! قالي ما يبا يذكر الماضي ... علياء حتى ما يرضى يذكرها بالسووء ! ولا يرضى يتكلم عنها ! كانه يدافع عنها ويتستر عليها
    علياء: يعني لازم تحمدين ربش على هالصفة الزينة ... منووي الانسان اذا حب انسان يصونه، وما يذكره الا بالخير
    صرخت: بس اهوو ما يحبها الحين
    قالت علياء بانفعال: ما يحبها الحين ما عليه، بس بنفس الوقت ما يقدر يحقد عليها، منووي بينهم عشرة، كان بينهم رباط شرعي .. تفهمين يعني شنوو !؟ يعني يروح يشهر فيها ويقول اهي سوت واهي سوت عشان بس يبرر لنفسه! يعني انتين ما تفهمينه منوي! مو فاهمة شخصيته ...
    قالت بغصة: اني افهمه، بس اذا الامر يتعلق فيها ما افهم ولاشي ولا شي ولا ابا افهم بعد .. انا بس خاطري افنيها من على ويه هالدنيا ...
    وقفت علياء بقهر: تمي فكري فيها وخربي حياتش بروحش ... كل مرة سوي شي غبي وسخيف، وبعديي الريال عنش، لين ما يطفش منش ويهدش ... سودي صورتش قدامه واهي بتحسن صورتها له، وتبين له شكثر اهي تفكر فيه وندمانة ... بعدين تحملي نتيجة افعالش لو رجع يفكر فيهــا صددق بذاك الوقت
    فتحت عينها بصدمة واعتفست ملامحها كانها بتصيح، وتمت ساكتة ... وعلياء حست انها قست عليها، تنهدت ورجعت قعدت جنبها وقالت بحنان: منووي ليش قاعدة تفكرين بطفولة !! ليش مو قادرة تركزين ؟
    دمعت عينها: لأن ما عندي عقل علاية، ما عندي عقل من سافر .. ماني قادرة ارتااح .. بموت من المحاتاة والتفكير
    عليـاء: هذا املش بالله ؟!
    منى: والله والله عندي امل بالله، ومتوكلة عليه وتاركة له الامر وراضية ... بس ... " ونزلت راسها " ما ادري، في شي بداخلي يضغط علي ويوجعني
    علياء: هذا الشيطان منووي يبي يغويش ... أعرفش اني زين، انتي الحين مو منى اللي اعرفها، انتي بتصرفاتش هذي ممكن اتعبينه !
    طالعت اختها بسرعة: لا والله ما قلت له شي ، من ذيك الليلة يوم يقول لي أنا تعبان ما فتحت الموضوع مرة ثانية ..
    علياء: عيل انتي بعد انسيه ولا تفكرين فيه ... الحين من اهم منوي، حسين لوو هذيك ؟
    منى: امبلى اهو اهم، اهم مني وبعد ومن كل شي ... انا ما ابا الا يرد سالم ...
    ابتسمت عليـاء: ان شاء الله بيرجع بالسلامة وما يصير الا الخير ... بس انتين اعقلي شوي، ولا تستخفين لينا من هالغيرة اللي بتذبحش
    ضحكت: هههههههه ما ادري على من طالعة اني
    قالت علياء: عمتي نرجس !!! الله يساعد رجالكم عليكم !
    منى: ههههههههه " ضحكت بخجل واستحت من روحها وسكتت "
    علياء: بقوم اصلي .. صليتين انتين ؟
    منى: أي .. بروح اقعد ويا يدتي .. استانس واني اسمعها تقرأ القرآن ...
    علياء: اوكي، بيي لكم بعدين ...
    طلعت من غرفة اختها، واهي تذكر الله على لسانها ... ورفعت التلفون، واتصلت فيه ..
    ابتسمت لما سمعت صوته: السلام عليكم
    رد بحبور: عليكم السلام والرحمة
    قالت بسرور: شخبارك حبيبي ؟
    ابتسم: بخير من سمعت هالصوت، وانتي ؟
    نزلت من على الدرج: الحمدلله ...
    وسكتو، قال: فيج شي مناي ؟
    ابتسمت : كل الخير، بس حبيت اسمع صوتك واتطمن عليك ... انت وين ؟
    حسين: في الشقة، انطرهم يلبسون عشان نروح السيدة ..
    منى: ومافي أخبار يديدة عن العلاج ؟
    قال بأمل: لحد الآن لاا ، بس الليلة بروح لدكتور في الشام إن شاء الله .. ودعواتج حبيبتي ..
    ردت بلهفة: دون ما تقول ، على طول ادعي ... عمي وعمتي وجلال شلونهم ؟
    ابتسم: اوكي الحمدلله ... يسلمون عليج
    منى: الله يسلمهم ويحفظهم، انت بعد سلم عليهم وااايد .. الليلة ان شاء الله برجع اتصل عشان اكلمهم ..
    وبعد ما تطمنت عليه سكرته، واتذكرت وديعة ... وطرشت لها مسج :

    [ والله ما أنسـى ][ صاحب ][ مـا نسـاني ،
    ولو طالت الغيبة وضاعت نواحيــه ..
    يبقـى معي ما بين ][ قـلبي ، و .. عيـني ][
    والنفـس من بـد " المخاليـق " تغليـه !
    وأنشد عن حاله بعاصف زمـاني ،
    وأرتاح لا زانـت وطابـت ليـاليه ]


    ورجعت طرشته إلى جي جي بعد ، وتمت تفكر بسهى، ودخلت غرفة يدتها .. جافتها تدرس قرآن مثل ما توقعت ... تمددت قريب منها واهي تسمعها ..
    ولفهم الخشـوع والطمأنينة ..



    [ إلاّ بـذكر الله ، تطمئن القـلوب ]


    =========

    (( يـزوي .. 2.43 صباحاً ))





    قال يوسف: لمنو ترسلين مسجات بنص هالليل ؟ تونا واصلين ونقول بسم الله ...
    قالت واهي مندمجة تكتب: أدز لـ لجين ربيعتي، عسب الصبح تجهز نفسها ونسير الجامعة ..
    يوسف: انزين انا لا توعيني ... بنام لين ما اشبع ...
    قالت واهي تسكر تلفونها: هذا اذا انا وعيت باجر يصير خير ، الساعة 2 الحين !
    يوسف: مسكين سلطان، الناس نايمة واهو ياي لنا المطار
    ضحكت واهي تمشي رايحة المطبخ: سلطان ما يقول شي ... " وفتحت الثلاجة ولقتها خالية " يوسف باجر أول ما توعى من نومك تسير الجمعية وتشتري للبيت أكل .... واللا بتم بيوعك
    راح لها : انتي تطبخين ؟
    طالعته: لاا ، بس اندومي وخضروات وهالسوالف، وبيت عمي يدزون النغصة كل ليلة وآكل منها
    يوسف: بتمين جيي طول عمرج ؟ يدزون لج نقصة وما اعرف شوو ؟! تعلمي ...
    يزوي: منو قالك أنا ما اعرف ، بس يعني اتخايب ... ان شاء الله بطبخ لك
    يوسف: انزين انا بسير انام حاس إني تعبان وااايد !
    هزت راسها واهو راح .... واهي بعد دخلت شنطتها الغرفة وابتسمت ... مرة ثانية !! ياوحدتي !
    رمت روحها على الفراش بثيابها ونامت على طول .... ووعت على صوت المنبه وقامت لانها تحس انها شبعت نوم .....
    فتحت تلفونها ولقت مسج ...

    [ باباتي ..
    صباح الخير حبيبتي ، كلميني لا رحتي الجامعة عسب اتطمن عليج ]

    ابتسمت وسكرته وقامت من فراشها وتجهزت ، أخذت شاور ولبست وشالت كتبها .... متأخرة 5 دقايق ! غريبة لولو ما دقت لي مسكول ...
    رفعت تلفونها واهي تمشي لسيارتها واتصلت في لجين ... وتم يرن ويرن، واهي قاعدة بالسيارة ... بلاها هذي ؟ لايكون للحين نايمة !!
    ورن التلفون، ردت قبل لا تشوف الرقم: هلاا
    لكن وصلها صوت غير: صبااااحووو يا حلوووة
    طالعت التلفون وضحكت: هلا مهرووو، عبالي لولوو اللي متصلة
    ضحكت مهرة: الحمدلله على سلامتج يزوي ، وقسم بالله واحشتني ... انا اجووفج ، طالعيني يزووي
    طلعت من السيارة ورفعت راسها وجافتها تلوح لها من دريشة غرفتها، شهقت: هههههههه يالهبلة .. مهروو سيري لبسي لج غطااا !
    ضحكت مهرة: محد يجوف، بيتنا يطل ع بيتكم، والناس كلها ناايمة ... والله اول ما وعيت من النوم اتصلت بج، كاان خاطري ايي لج البارح المطار بس سلطاان ما رضااا
    يزوي: هههههههه فديتج، زين دشي لبسي لج غطاا بسرعة
    سكرت الستارة ودشت وقالت: انزين اكا دشيت، شوو اخبارج ؟
    يزوي: طيبة ... اقووول مهروو
    مهرة: ها ياعيون مهرة انتي
    يزوي: اخخخخ على المصالح! اثاريج مب هينة !
    مهرة: ههههههه ليش فاهمتني غلط ؟ والله وانا حلفت ما ابا شي ولا مصلحة! يعني حرام اقول كلام حلوو لبنت عمتي ؟!
    يزوي: لا يالوردة ... انزين شوو رايج تيين الليلة تتفطرين معاي ؟
    مهرة: لاا انتي تعالي ... انتي الضيفة
    يزوي: وياي ضيوف، عاادي ؟
    قالت بسرعة: منوو لجييين ؟ والله عااادي بتونس ، تعالووا عااد يزوي
    يزوي: فكرة ان اييب لجين، بس انا ما قصدتها
    مهرة: هاا عيل منوو ؟
    قالت بخبث: يوسف اخووية
    صخت مهرة، بعدها قالت: جب يزوي، جذابة ...
    يزوي: هههههههه ليش اجذب ؟ سيري اسألي سلطان البارحة يوم تلقاني بالمطار منوو كان وياية ...
    ما ردت وسكتت، وسمعت يزوي دق الباب: مهروو يدقون عليج الباب ...
    انتبهت: هيه، هذي اماية توعيني للمدرسة ... امممم برمسج خلاف لا رديت ماشي ؟
    يزوي: هههههه اوكي بس لا تغلطين وتسيرين بيتنا ردتج من المدرسة، لان انا بكون بالجامعة ... واممم ماشي حد بالبيت غير يسااف ،، والا يمكن بعد تردين من المدرسة وتلاقينه في بيتكم
    قالت بتوتر: عن الهذرة، يلا سيري وانا بسير اتجهز ... باي
    يزوي: انزيين سمعي
    مهرة: شوو ؟
    يزوي: اقص يدي من ذراعي اذا فهمتي كلمة وحدة من الكلام اللي بتقوله الابلة اليوم
    مهرة: سخيفة وما عندج سالفة، بااي
    وقطعته في ويها، ويزوي ضحكت ... ولما حست إن لجين طوولت وبتتأخر زود، راحت بيت صديقتها، ولقت راشد اللي طالع من البيت ... قالت بابتسامة اخوية: صباح الخير راشد
    التفت لها: اهلاااااا صباح النور والسرور ، هلا يزووي شحالج ؟
    يزوي: تمام الحمدلله، وانت شحالك ؟
    راشد: بخير الله يسلمج .... ياية لربيعتج، سيري جوفيها مدري علامها
    قالت بخوف: بلاها ؟
    راشد: البارحة طاحت مرة وحدة ... وبعد ما وعت ما رضت تقوم من فراشها، ونامت ... وللحين ما وعت !
    تركته ودخلت البيت بسرعة لغرفة لجييين واهي قلبها يدق بقوة ، اغمى عليها؟! من متى لجين يغمى عليها!
    فتحت الباب ودخلت الغرفة ولقت لجين على فراشها ومتغطية .... راحت لها ولما جافتها انصعقت وشهقت ، كان ويهـا أصفررر بشكل مو طبيعي، شقارتها وبياضها كلله مختفي، صايرة صفررة بشكل يعور القلب، وشفايفها يابســــة .... واهي معررقة ومتسبحة من العرق، وتنتفض من البرد، ومغمضة عينها بقوة وتوووونّ .... ركعت يزوي على ركبتها ومسكت يدها اللي كانت مثل الجمر وقالت بخوف وصاحت على طول: لوولووو ؟ بلااج؟! لجييين تسمعيني ؟!




    ========
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 15, 2009 6:26 pm


    فتحت لجين عينها اللي كانت مليانة دموع، واهي تنتفض بشكل غريب، وتطالع يزوي بألم وخوف بنفس الوقت، نظررة أول مرة تشوفها يزوي في عينها ...
    صبت يزوي لها ماي، وقعدتها وسندتها على صدرها وشربتها وقالت بخوف: لولوو بلاج ؟ ليش تنتفضين ؟
    قالت لجين واهي تخش راسها بححضن صديقتها: بردااانة يزوي .. بردااانة
    صاحت يزوي من الخوف: لجين بلاج ؟ من متى انتي هني ...
    صاحت لجين واهي تحضنها: رااحت يا يزووي ! راحت دون ما اجوفها
    قالت بصدمة: منوو اللي راحت ؟!
    ابتعدت لجين عنها وطالعتها بعيونها الرمادية واهي تصيح: تصوري يا يزوي ! الاسبوع اللي فات ... من اسبووووع بس توفت! قبل لا اوصل لها توفت
    فتحت يزوي عينها بدهشة واهي مب قادرة تجمع شي : منوو ؟
    قالت وشفتها ترجف وتحس انها صعب تنطقها : مـا ..... أمــي !
    قالت يزوي بصدمة: توفت ؟!
    ردت لجين واهي تصيح: هيه ، من أسبوع بس ! تصوري يزوي !؟ يفصل بيني وبينها أسبوع بــــس !
    يزوي: شلون توفت ؟!
    لجين: كانت مريضة وفيها سرطان، ومرقدة من 4 أشهر .... " وانهارت مرة ثانية وحضنت يزوي " احس بشي ثقيل على صدري... شهالاحساس المخيف .... انا خايفة يزوي، خايفة ومب قادرة احس بالأمان ...



    طبطبت عليها بحنية: يا عمري بسم الله عليج، لا تبجين حبيبتي ... الخيرة في ما اختاره الله، هذا يومها وكللنا رايحين ..
    تشبثت في صديقتها اكثر: بس لييش يايزوي بآخر اللحظات ليييش ! مو انا طوول هلسنين ما فكرت فيها ! ويوم فكرت اني اوصل لها ترووح من مدة قصيرة!
    صاحت وياها: حبيبتي هذا القدر ، ذكري الله وتصبري ... كل شي فيه صلاح
    لجين: أبااا أمي يزووي أبا أمـي .. أبا أجوووفها، بس مرررة وحدة ! بس مررة اجوفها الله يخليج ..
    تمت يزوي ساكتة واهي حاضنتها وتشاركها بالدموع، ولجين تهذي وتقول اللي بخاطرها .... لين ما سكتت بس دموعها ما جفت، طالعتها يزوي واهي لازلت ماسكتها: حبيبتي لجين قومي صلي ع النبي ، وأخذي لج شاور ، وقومي نسير المستشفى انتي تعبانة وحرارتج عالية ...
    سكتت وما تكلمت، وتسندت على السرير، ويزوي طالعتها بألم: لولوو لاتسوين بنفسج جيي ...
    همست ودموعها تنزل: مقهورة يـا يزوي .. مقهووورة !


    =========


    (( حسيـن ... 7.30 مساءً ))





    أبتعد عن الضريح بعد ما قبله ودعـى اللي بقلبه ... وطلع إلى الصحن لأخوه وأبوه ... جافهم قاعدين ويزورون، راح لهم وقعد جنبهم بصعوبة [ بعد ما ثقلت ريوله عليه أكثر ] وقال: وين أمي ؟
    إلتفت جلال: داخل ...
    حسين: للحين ما طلعت ؟
    هز أخوه راسه وحسين قال: زحمة شوي ... اخاف ما تقدر على الأنسام ويصير فيها شي ..
    رمش أبوه بعينه وقال بوقار : بحضرة السيدة .. ما عليها الا الخير ...
    ابتسم حسين وسكت، يحس أبوه متألم وايد بسببه ... وهالشي مخليه حزيييييييييييين وايد ، يكرره إن يكون سبب الحزن في قلب أحد، وبالذات أمه وأبوه ...
    تسند على الجدار وسند راسه واهو ماد ريوله المصابة، وريوله الثانية طاويها وحاط ذراعه على ركبته واهو يفكر ...
    ربت أبوه على كتفه: لا تفكر يبة وايد ...
    التفت لأبوه اللي وعاه من شروده وابتسم بتوتر: ما افكر يبة ..
    أبو حسين: اللي الله كاتبه بصير .... انت طمن بالك وريح قلبك ...
    ابتسم وتم ساكت، والتفت لأمه اللي وصلت وقعدت ومسحت على شعره مثل طفل صغير واهو باس يدها: الله يتقبل يالغالية
    قالت واهي تتنفس: منا ومنك ... " وفتحت الجيس اللي عندها " لقيت وحدة عراقية .. وتمت وياي قاعدة تسولف وياي، تتسأل علي تقول لي صار لكم كم يوم هني ؟ قلت لها 12 يوم، وش فيش حزينة ومهمومة ؟ قلت لها بعد اني ياية عند وحدة محزونة ... اروح اتزين وايي ؟ قالت لي لاا بس يعني يبين من ويهش حزيينة .. قلت لها ولدي مريض ويبون يقصون ريوله ورحنا لـ 3 دكاترة ونفس الحجي يقولونه، وقلت لها السالفة من البداية للنهاية ... عطتني هذا الورق، ورق غار من سدرة عند الضريح ... وقالت لي أقرأ على الماي جم سورة وأحط الورق فيه، وأحطها على ريوله ...
    ابتسم حسين واهو ساكت، قال أبوه: اجوف ييبيهم
    مدت الورق لزوجها واهو شمهم وقال: طيبين ... إن شاء الله وسيلة وشفاء ...
    أم حسين: إن شاء الله " والتفت لولدها " لا تحاتي حبيبي، ان شاء الله بتقوم بالسلامة وما تحتاج لبتر " واختنقت بعبرتها وسكتت "
    رص حسين على يدها: ما احاتي يمة ... كلشي من الله زين ، وألف الحمد والشكر له ...
    قالت : خل يقينك بالله وأهل البيت وأم البنين قوي ... وما بيخبونك
    ابتسم: ان شاء الله، انتي كفاية دعائج ... أمي ، وهاشمية بنت علويين ... ادعيلي عند يدج رسول الله
    أم حسين: والله ما وقف قلبي عن الدعاء ياولدي .... وكل شي على الله .. والليلة ليلة القدر بعد ... خير من ألف شهر ..
    ابتسم أبو حسين: إيه يا ليلة القدر ، مافي على عظمها ... اليوم ارتاحو زيين ..
    حسين: الله يعودنا كل سنة وكل سنة ، على أفضل حـال ..
    كللهم: آميـــــن ...
    قال جلال: يالله بتقومون ؟ عشان نلحق نحصل لنا تاكسي وعقب ساعتين نتيسر للعيادة ونشوف الدكتور
    أبو حسين: انا حجزت سيارة ما يحتاج تاكسي ..
    قال حسين بخجل: والله انا مكلف عليكم ومتعبنكم
    قال أبوه واهو يطالعه بغضب: اتحجى بحجي عدل والا اسكت ... يلاا قوموا " وحدد من نظرته ومشى واهو متضايق "
    وحسين تفشل وتم يمشي وامه ماسكته واهو لامنها بذراعه .... لين ما وصلوا الشقة، ورجعوا ركبوا سيارة وراحوا للدكتور ...
    واستقبلهم وتموا قاعدين والدكتور يجوف التقارير ... وناداه واهو يتفحص ريوله ويشوف الغرغرينة اللي موجودة فيها ....
    قال الدكتور: رجلك عم توجعك شي ؟
    قال حسين: بالليل أحس بالألم ، ولما يكثر المشي ... وفي تحركاتي احسها ثقيلة
    الدكتور: انت بتعرف ان السبب كل السبب في هالاعاقة اللي برجلك، الجبيرة اللي انحطت لك من الحوض إلى القدم ؟
    سكت حسين وماتكلم، رد الدكتور: انت حاكيت المسؤولين عن اللي صار ؟ اقصد الدكتور اللي ضربك الأبرة وكان السبب الرئيسي بالمشكلة
    قالت حسين بضيق: لاا وما ابا اكلم احد ولا مهتم، انا المهم الحين ارجع وألقى حل ...
    ابتسم الدكتور: إن شاء الله في حل يا بني ، إن شاء الله فيي ..
    قال أبو حسين: غير البتر ؟
    هز راسه: بترر شوو ؟ مين قال إن رجله بتحتاج لبتر ؟!
    تهلل ويه حسين: عيل شنو ؟
    الدكتور: أنت ليش حاطط ببالك مسألة البتر ؟ أول خيـار هوّ العملية !
    قال حسين بسرعة: ادري ، بس العملية نسبة نجاحها ضئيلة وايد !
    ابتسم الدكتور: ضئيلة لكنها مش معدومة ! بعدين ماشي بعيد عن الله صح ؟
    نزل حسين راسه بخجل: صح ..
    وأبو حسين قال: وأنت بتسويه العملية ؟!
    الدكتور: لحد الآن ما بقدر جاوبك ، لأنوو أنا عم أحكي معك على أساس تقارير صادرة من طبيب غيري، حالياً أنا راح اعمل تقارير تانية .. وتحاليل وفحوصات جديدة ...
    حسين: ليش ؟! إذا نفس الكلام بتقوله لي ... ليش التحاليل والفحوصات الجديدة ؟
    ابتسم الدكتور: انت يائس وجاي لهون مشاان البتر وخلاص يعني ؟
    بلع ريقه: لاا ماني يائس .. بس الحين إنت ثالث دكتور أدخل عليه، وتقولون لي نفس الكلام ... الإنسان عنده اعصاب محدودة، وانا اعصابي قاعدة تتلف ..
    الدكتور: في احتمال كبير إن يتغير الوضع ... " ووقف على ريوله وراح جنب صوورة كبيرة معلقة على الجدار " بتجوف صورة هذا الجهاز ؟ وصلني تقريباً امم من سنة وشي ! ... وإذا تأكدت إن اللي برجلك ما بيستاهل عملية، راح يكون علاجك على هذا الجهاز ...
    دق قلب حسين وقال: شلون يعني ؟
    الدكتور: راح يكون مثل التمارين للساق، وتتبعه بعض الأدوية اللي راح تاخذها بانتظام، وأمور ثانية راح تعرفها بعدين ...
    أبو حسين: يعني في أمل إن نسقط إحتمال العملية والبتر ؟!
    ابتسم الدكتور بصدق: أيوة في أمل ... لمـا أنتوو بتوسعوا دائرة الأمل بقلوبكم ..



    =========

    (( هـدى .. 8.30 مساءً ))


    دخلت السيارة وقالت: بالغصب رضيت، الحين بيوون ...
    ابتسم محمد: الحين وين بتروحون ؟
    هدى: ما ادري حبيبي على راحتكم ...
    دخلت عليـاء السيارة، وبعدهـا منى، ومحمد قال: هاا بنات، على ويين ؟
    قالت علياء: ما ادري .. انتون كيفكم
    قال محمد: يالله الحين عااد، كل وحدة تقول على الثانية ... قرروا بسرعة ولا تضيعون الوقت ... ويش منووي ؟
    ردت بهدوء: كيفكم ...
    ابتسم في ويه اخته: منووي لا تكشرين رجاءً ... نبا نستانس
    ابتسمت له واهو قال: هاا وين ؟
    هدى تطالعهم: سوق واقف ؟
    عليـاء: اووكي يلاا ..
    حرك محمد السيارة: توكلنا على الله ...
    قالت هدى: بتروحون الليلة الجامع ؟
    منى: ايي اني بروح ...
    علياء: اني بعد بروح
    هدى: عجل بجي وياكم، الساعة كم تروحون ؟
    قالت علياء: 10
    قالت منى: يعني لا تتأخرون وايد في السوق ، عشان نرجع ونغتسل ونروح على طول ...
    قال محمد: سمعتون ؟ لا تتأخرون ..
    ضحكت هدى: انت عااد اكره ما عند السوق ، انزيين ومتى يخلصون تقريباً ؟
    عليـاء: اممم في حدود الوحدة ونص
    قالت منى: لاا يوصلون لـ 3 الفجر بعد ، اني الليلة ببات هنااك ..
    هدى: عاادي ؟
    منى: أي عادي ... بصلي الفجر وببات هناك، " وهمست " وعلى الله يفرج عن حسين ...
    محمد يبتسم واهو يسوق وعينه على الطريق: انتو بس خلوا أملكم بالله ... وبتشوفون ..
    ابتسمت منى، وعلياء قالت: اني ما بروح المدرسة بكرة صراحة ... ما بقدر اقعد
    منى: جان اتفقتون كللكم على الغياب، اذكر احنا آخر سنة لنا اتفقنا وما رحنا، بعد ليلة عبادة ... مستحيل نتركها ..
    ولما وصلوا نزلوا كللهم من السيارة، وراحو يتسوقون، ومنى ابتسمت: علياء خلنا ندش هالمكاان .. أبا اشتري ثياب لحسين ...
    علياء: يلاا امشي ... " والتفت لمحمد " خووك احنا بندش هني هاا ؟
    التفت لها: اوكي ، بييي الحين وراكم ...
    ودخلوا ثنتينهم ... وتمو يطالعون في الثياب، قالت منى: جووفي هذي الفانيلة ... حلوة ؟
    علياء: ايي .. " واشرت على وحدة ثانية " وهذي احلى ... أحب اللون الكحلي ..
    ابتسمت منى: هو بعد يحبه ..
    لفت علياء وراها، ونغزت منى: منووي جوفي محمد وهدى ، ههههههه يـا ربي ، اخويي رومانسي ما يبين عليه حموود
    لفت منى وراها وجافت اخوها وخطيبته يضحكون واهي ابتسمت ابتسامة عريضة: الله يخليهم لبعض ...
    عليـاء: الله يرجع الغالين سالمين .. " وابتسامة بمغزى "
    ومنى لمعت عينها: آميـن ...
    وقالت واهي تطالع اخوها: محمد يخطط عشان يتزوجون ..
    ابتسمت علياء: أي قال لي ... الله لا يغير عليهم ...
    ومنى ابتسمت بخجل وعتب بنفس الوقت وقالت بهمس: بس محمد ابتعد عنا واايد ...
    ردت علياء: ما ابتعد ، لكنه صار لخطيبته أقرب منا ..
    ابتسمت: اللي اهوو ، افتقده بحياتي واايد ...
    طالعتها علياء: كنتوو مثاليين انتي وياه تدرين ؟
    ما وقفت ابتسامتها: ايه .. مستحيل انسى، تذكرين يوم يسافر الامارات للشغل شسويت من صياح ؟
    علياء: اييي ..
    منى: بترجع هالعلاقة المثالية على قولتش مرة ثانية مع مرور الأيام إن شاء الله .... لازم ترجع !



    قالت هدى : هههههه انت تقص عليي ..
    محمد: ويش اقص ؟ ههههههه باجر بوديش مرة ثانية
    قالت: محمد عااد، الحين اني جاية عشان اشتري ثياب العيد، ليش تخلي لباجر ؟ ما يصير كل يوم نروح السوق ..
    محمد: في ايدنا سيارتنا، وفلوسنا في ايدنا، ليش ما يصير نروح ؟ والله بجيبش باجر
    سكتت وما تكلمت، قال : هاا شقلتي ؟
    طالعته: وانت خليت لي قول ؟ اكا قلت وخلصت بس ..
    محمد: اووه الحين عااد لا تزعلين
    طالعته: ما زعلت ممحمد .. على راحتك، اكا منى وعلياء يدفعون، قولهم ان احنا بنمشي واني بتقدم للسيارة
    مسكها : لاا تعالي شلون تروحين بروحش، بنروح كللنا جميع ...
    سكتت ووقفت واهو راح لأخواته، وطلع ويا هدى بره ينطرهم .... ووقفوا يطالعون الرايح والجاي، قالت هدى واهي تشوف قدامها: خاتم في يدها ..
    التفت محمد للمكان اللي تطالعه، وانتبه لوحدة تكلم واحد بصيغة آمرة وشكلها تصارخ عليه، قال محمد : اكرره هالنوعية ..
    ابتسمت هدى: مع ان الاغلبية يحبه ..
    محمد بدهشة : المتسلطة ؟!!؟؟!!؟!!؟
    طالعته: القوية .. المتمردة اللي تاخذ حقها بيدها ...
    طالعها في عيونها: القوية ما عليه، بس مو اللي تفرض رايها على الريال ... قوية ويا الناس، لكنها متعادلة ويا زوجها ...
    ابتسمت: امممم
    محمد: شفيش ؟
    قالت: ولاشي بس أفكر في كلامك ...
    طلعت علياء ومنى وقالوا: هاا بتمشون ؟ ما لحقنا
    منى: خلنا نمشي عشان نلحق نروح الجامع
    هدى: صح يلاا ..
    ومشووا للسيارة، ورجعوا البيت .... ودخلوا وتلاقوا مع أختهم ليلى .. وأمهم ، ويدتهم في الصالة ...
    سلموا وقعدوا، ومنى قعدت جنب اختها: خيوو اظاهر فيش توأم
    ضحكت ليلى: هههههه كل مرة تقولون لي جدي
    علياء: جيي عندش عشرة من قبل؟ الا فطوم ! تعال صحي وينها ؟
    ليلى: ههههه أي ذيك المرة بعد قالوا لي جدي ... فطووم ويا أبووي طلعت ...
    ابتسمت امها: الله يحفظه ان شاء الله ...
    ابتسمت ليلى: الله يسمع منش أمي، ... ها هدى شخبارش مرت اخوي ؟ شمسوية ويا الدنيا؟
    ابتسمت هدى بمحبة: الحمدلله بخير ونشكر الله
    ليلى: صدق تجهزون للزواج ؟
    هزت راسها: ايي .. الشقة قريب بتجهز، بيبقى علينا الاثاث ... بنسوي حفلة بسيطة في البيت وبس
    أم صادق: احسن شي، بلا حفلات ولا وجع راس ...
    الجدّة: الله يوفقه ، وينهو ممحمد ؟ سلم عليي واختفى
    علياء: عودووه راح فووق
    الجدة: منهي بتصلي ابي الليلة ؟
    طالعت علياء منى ، ومنى ردت لها النظرة، قالت ليلى: اني بصلي بش يدتي .. لا تحاتين، البنات بروحون الجامع
    الجدة: لو فيني شدة جاان رحت وياهم، بس يالله الحمدلله على كل حال ...
    رفعت منى راسها لما سمعت جواد يناديها من الطابق الثاني، قالت: نعم؟
    جواد: تعالي ابيش ..
    دق قلبها وخافت، قامت بسرعة وراحت فوق، طالعته بخوف: شصاير؟ كلمت حسين ؟
    ابتسم: لا تخافين مو عشان حسين، انا كلمته واهو زين .. بس عندي شي بعطيش اياه
    مشيت وياه لغرفتها، واهو حط يده على البوكس اللي حطاه على الطاولة: هذا امانة عندش
    قالت باستغراب: وش ذا ؟
    ابتسم: هذا فيه رسائل ، ودفاتر ، وصور ، وسلسلة، وأكثر من شي ... لزينب الله يرحمها، بعضهم مالي انا، وبعضهم مالها ... خليهم عندش
    سكتت واهي تطالع البوكس، واهو قال: ما اقدر اخليهم عندي زيادة ، وبنفس الوقت مالي قلب أرميهم أو أتصرف فيهم عشان اتخلص منهم، فخليهم عندش وخشيهم ..
    ابتسمت: ان شاء الله ...
    قال جواد: كلمت حسين عن الشغل واقنعني بالموافقة ... واحتمال كبير يدرسوني على حسابهم في معهد، وآخذ شهادة
    قالت بسرور: الحمدلله، مبروك .. استانست لك واايد
    ابتسم، ومنى قالت: جفتك اليوم تكلم أبوي .. صاير شي ؟
    جواد: كل خير .. بس كنا ندردش ..
    ابتسمت بصدق وسكتت، وبعدها قالت: عن جد ... أول مرة أحس إن انت فعلاً قاعد تتغير للاحسن
    طالعها بفرح: صدق ؟
    منى: امم ايي .. واتمنى تتقدم على طول للأحسن .. وتطوي كل شي سيء في حياتك، من ذكريات ومواقف وكل شي ...
    قعد على السرير جنبها وقال: انتي لش فضل في هذا كله
    طالعته باستغراب: اني ؟!
    هز راسه: أي ... " وابتسم " تذكرين حالي قبل 3 سنين شلون كنت ؟! وشلون صرت الحين ؟ شلون كنت بعيد عنكم وما اعرف عنكم شي وانتو مثل الشي، وفي أياام معدودة ... عرفتين أشياء وايد عني ...
    ابتسمت: مع اني ما كنت مخططة تصدق ؟! الشي صار اممم ما ادري شلون يعني .. اني كان هدفي ان اتقرب من اخوي، بس ما خططت وش بسوي خطوة بخطوة، الظروف كانت تجي ورا بعضها واني اتصرف على اساس الهدف اللي اتمناه ...
    ابتسم ومنى قالت: اليوم اني وعلياء نتكلم ... تقول جواد اخوي تغير وهدأ ، لكن طلع لنا جواد ثاني في البيت
    طالعها بنظرة استفسار واهي قالت: حسين التوأم ...
    فتح عينه: صلي على النبي، انا كنت اهون منه! هذا اخوش شيطان في هيئة انس! كلشي يسويه !
    ضحكت: ههههههه كل واحد يقول عن الثاني جيي ... بس علياء مهتمة في التوأم ..
    ابتسم جواد: اصلاً اهي كانت قريبة منهم من قبل ، بس من انخطبت ابتعدت ... والا نسيتين الهواش اللي يصير بينها وبين حسن ؟! وتمشيع الشعر ؟
    ضحكت: ههههههههههههههههههههههه لا ما نسيت ...
    أخذ جواد نفس: إيييه صدق يعني .... يهدي من يشاء بغير حساب ..
    منى: ونعم به ..
    جواد: اشتريتون ثياب للعيد ؟
    هزت راسها: اني ما شريت، عليـاء حصلت بدلة وحدة وعجبتها واخذت، اني اصلاً ما كان لي مزاج السوق، بس عشان محمد اخووي رحت ...
    طالعها بتأنيب: بتمين حاطة يدش على خدش وبتوقفين حياتش ؟ انا مثلش قلبي معورني ومتلخبط ... بس اكون قوي عشان حسين، ما بيرتاح اذا تميتي على حزنش هذا
    منى: مو حزينة ... او يمكن حزينة، بس والله موكلة أمري لله سبحانه ... لكن مالي نفس والله اتشرى واتزين، " وتغبنت واهي منزلة راسها " ما اتخيل يمر العيد واهو مو هني ...
    اندق الباب، وطلت علياء براسها وقالت: منووي يالله ... اني بقوم البس عشان اروح الجامع
    قالت منى: اني بسبح اول ..
    علياء: عيل اني بمشي عنش ..
    قالت برجاء: لاا عليااء عاااد نطريني ما بتأخر واايد
    علياء: لاا بروح ادور لي مكاان حبوبة .. اكا حوراء بنت خالتي تحت ، بقولها تنطرش وروحي وياها اوكي ؟
    قالت منى بابتسامة: حوراء هني ؟ من زمااان ما جفتها !
    علياء: بقولها تنطرش ... يلااا
    وطلعت من الحجرة، وجواد ابتسم: رجعت الخبلة على خبالها
    ضحكت منى: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    جواد: هههههههههه صدق ، ما تلاحظين انها هالايام صايرة خفيفة دم وهبلة مثل قبل ؟
    منى: ههههههههه تقريباً ... ساعات تعتفس ساعات تصير جدي
    قال جواد: ذاك اليوم جاي لي جاسم حميها ..
    فتحت عينها: على ويي بعد ؟
    ضحك جواد: غبي والله غبي ! يعني بمنطق العقل مستحيل تصير! ياي لي يقول نبا الصور مال الملجة والخطوبة لأن خايف ان تتصرف فيهم او ترتبط مرة ثانية وتندثر ذكرى اخوه ! تصوري يعني ؟!
    قالت بانقراف: ويييييييع ... انسان كريييه وما ابا اغلط زوود، ذاك اليوم مكلم محمد يبي يخطبها والحين يبي الصور ..
    جواد باستهزاء: هيهي ااييي عااد على قص رقبتي ...
    منى: خله يولي .. ما بتروح تصلي الليلة ؟
    وقف على طوله: امبلى بروح شلون ما اروح ... بنروح انا وأسامة وسيف ويوسف ..
    ابتسمت وقالت: شلون معاملة سيف وياك الحين ؟
    هز راسه: زيينة ... يعني ما يحسسني بشي، بس مو مثل قبل طبعاً
    منى: يالله الحمدلله ... الله يمرر الامور على خير
    همس: إن شاء الله ... يلاا بمشي، " والتفت للبوكس " لا تنسين البوكس ... خليه أمانة عندش هاا
    هزت راسها: بالحفظ والصون ... " وقبل لا يفتح الباب قالت بلهفة " جووواد
    التفت لها: هلاا
    طالعته بأمل : لا تنسى صاحبك من الدعاء بهذي الليلة ...
    ابتسم بصدق : لا توصين حريص ...
    طلع واهي جهزت لها ثياب عشان تسبح وتروح الجامع .. وبعد ما سبحت وجهزت، أخذت البووكس وحطته تحت فراشها ... وتذكرت [ صندوق أحلامها ] اللي كانت تكتب فيه ونسته من فترة ..
    ابتسمت واهي تطلعه ...
    وفتحته، جافت فيه أوراق وااايد، ملونين، وفيه ورق كلينكس، وقطع مقصصة من صور وكتب ...
    سكرته واهي تتنفس ، وفتحت الدرج اللي صوبها ...
    وطلعت ورقة، وقلم ....
    كتبت رسالة من أسطـر معدودة ...
    وطوتها ، وكتبت في ظهرها [ إلى الله جلّ وعلا ] ..
    وحطتها بالصندوق وسكرته .. ورجعته مكانه ... وطفت النور .. وطلعت !



    =======


    (( يـوسف ... 1.30 مساءً ))


    رد واهو يهزه راسه : إن شاء الله أماية، هيه للحين ما ردوا من الجامعة ...
    نرجس: ليش ما اتصلت فيها ؟ كنت تطمن عليها يا يوسف
    قال واهو يقعد على الكنبة: توني مسكر من عندها من ساعة يا اماية، اهم بخير والله .. وبعد ساعة الاربع تقريباً بيكونون بالبيت ..
    نرجس: الله يحفظهم ياربي، ولجين الحين صارت احسن ؟
    يوسف: هيه أحسن الحمدلله، واهي بنفسها اللي قالت ليزوي إنها تبي تداوم اليوم عشان تغير جوو وتتناسى ...
    نرجس بحزن: الله يعيينها ويصبرها .. والحين انت بالبيت اروحك حبيبي ؟
    طالع سلطان: لا يمة، انا بشركة عمي مع سلطان ...
    نرجس: سلم لي عليه
    ابتسم يوسف: سلطان تسلم عليك اماية ...
    سلطان: الله يسلمها، وصل لها سلامي ...
    يوسف: ها سمعتي ؟
    ابتسمت: الله يسلمه ... اليوم ميثا يالسة تبجي تقول تولهت عليك ..
    ضحك: ههههه فديتها ، اتصلت بي من شوي ...
    نرجس: اتصلت بك ؟! متى ؟
    يوسف: يعني حوالي الساعة 1 ... تقول إن عليها اختبار وتباني اذاكر وياها لأن ما ترتاح بالمذاكرة الا وياي انا
    ضحكت امه: هههههههه عيارة ، شوقاان مسكينة البارحة يالسة وياها وتدرسها ... واهي تعاند وما تبا تذاكر لانها تبا تجوف المسلسل
    يوسف: هههههههه .. شوق شخبارها ؟ زينة ؟
    ابتسمت: هيه الحمدلله كل شي زين ... سيفان اليوم عنده امتحان منتصف يقول، دعواتك له حبيبي
    يوسف: الله يوفقه ان شاء الله ... يداوم بالشركة مع ابوي ؟
    نرجس: لاا ، ابووك قال خله لين ما يخلص امتحاناته عسب ما ينشغل ... " وطالعت الساعة " الحين موعد ييته، ما اجوفه ...
    يوسف: زين سلمي عليهم كللهم .. انا يمكن أمدد قعدتي شوي هني، ابا اتطمن على يزوي، احسها تعبانة ومتضايقة عشان صديقتها
    قالت نرجس: هيه يمة خلك هنااك على الاقل شهر ... تشوفها وتباريها وتطمنا عليها، لا ردت سلم عليها، وقولها اذا ارتاحت وما صار عندها شغل تتصل بي ابا ارمسها واتطمن عليهم ...
    ابتسم: من عيوني يالغالية
    نرجس: عيونك سالمة حبيبي
    قال بسرعة: اماية حنين تزوركم والا ؟
    نرجس: بلى، البارحة كانو كللهم هني ، اخوي ابو صادق، ومنى، وعلياء، وحنين ...
    يوسف: شخبارها ؟ تسأل عني ؟
    ابتسمت: هييه سألت عنك .. أكا ميننة أمها تينن ..
    ضحك: هههههههه ليش ؟
    نرجس: هههه البارحة واهم هني يالسين يرمسونها عن الصلاة، واهي معاندة .. أمااية [ يدتها ] تقول لها الله مب في حاجة لصلاتج، انتي اللي محتاجة له ولازم تصلين، واهي معندة تقول دام ما يبا صلاتي انا ليش اصلي؟!
    يوسف: ههههههههههههههههههههههه استغفر الله ، بس يدووه غلطانة شقايل تقولها جيي
    ضحكت امه: وانا بعد قلت جيي ، هاا ياهل ما تفهم ... تقولها اهو مب محتاجج اكييد ما بتطيعها ... البارحة حاولت أتصل لك عسب تكلمها بس ما كان شي إرسال ...
    ابتسم: خسارة، زين اذا زارتكم الليلة او بكرة اتصلي بي ابا ارمسها
    نرجس: ان شاء الله ... يلاا عيوني اجوفك على خير ... بتصل بأبوك بجوف ليش تأخر للحين
    يوسف: على خير ...
    وسكر التلفون ، والتفت لسلطان اللي قال: شو اخبارهم ؟
    يوسف: تمام ويسلمون عليكم، شوو انت لمتى بتم هني ؟
    سلطان: خلاص الحين برد البيت ...
    وقف يوسف: يلاا عيل، ابا ارد البيت قبل لا ترجع يزوي ...
    مشى سلطان وياه وقال: البارحة جفتها بالسيارة ..
    طالع ولد عمه: ظهرت ويا لجين تبيها تغير جوو ... مهرروو اختك بعد كانت وياهم ..
    سلطان: ما ادري ما لاحظت ...
    وراحوا البيت، وسلطان قال: حيااك !
    يوسف: لا بسير البيت ، تعال انت معاي !
    سلطان: انت سير وانا بخبر اختي وبيي لك ...
    ابتسم يوسف واهو يجوف الطريق: هذي اهي اختك يت، استأذن منها ...
    تقربت مهررة اللي راجعة من المدرسة وعلى كتفها شنطتها وطالعتهم: السلام عليكم
    يوسف وسلطان: عليكم السلام
    قال يوسف: شحالج مهررة ؟
    ابتسمت: الحمدلله بخير ، انت شحالك يوسف ؟! عساك طيب ؟
    هز راسه: بخير ... يعطيج العافية
    ردت بحيا: الله يعافيك ... يلاا اجوفكم على خير، مع السلامة " ومشيت بتدخل البيت لكن سلطان ناداها والتفت " هلااا
    سلطان: انا بسير ويا يوسف بيت عمي ... لا سألت عني امي خبريها
    مهرة: ان شاء الله ...
    ودخلت البيت وسلطان راح ويا يوسف بيتهم، دخلت يزوي البيت بعدهم بدقايق وسلمت، قال يوسف: وين لجين ؟
    يزوي: سارت بيتهم ...
    قال سلطان: ليش ؟ جان يبتيها معااج تونسينها
    يزوي: بسير لها بعد شوي .... الحمدلله صارت أحسن الحين





    =========
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 17, 2009 9:20 am


    بعـد أسابيع ... ،

    طلعت من غرفة منى بعد ما يأست منها ... وراحت غرفتها واهي تحاتي ، يـاربي متى يرد حسين بالسلامة ونرتاح من هالهم .... طول هالفترة منى صابرة، الا اليوم ميتة من لصياح مو قادرة تسكت ...
    طلعت من غرفتها لما حست روحها بتختنق ... مو عارفة تنام، ووراها باجر مدرسة ...
    جافت محمد واصل الطابق الثاني، قالها باستغراب: للحين ما نمتين ؟ مدرسة باجر ؟! الساعة 3.30 الحين
    قالت بحزن: مو عارفة انام ... ومنى كللش تعبانة
    طالع تلفونه: قالت لي هدى ... للحين على نفس الحال ؟
    هزت راسها: أي، ما تم احد ما راح لها، جواد وأبوي وأني وخطيبتك وجمانة مرت حميها بعد يت تزورها، واهي على نفس الحال ...
    تنهد وعلياء قالت: باجر الصبح بسوونه عملية حق الغرغرينة واهي مصررة الا تبا تروح هناك ..
    قال محمد: تروح ويا من الله يهديها ؟ اكا جوااد بروح ورد اتراجع لما حلفه حسين ان يقعد بالديرة، وخطيبها مفهمها هالشي ..
    عليـاء: معورة قلبي، حاولت وياها شوي وتطلع روحي واني اهدي فيها، واهي تسكت ساكتة وترد ترجع تصيح ...
    محمد: بروح لها بجوفها ...



    ومشى عن أخته وراح غرفة منى ودق الباب على خفيف وفتحه، جافها على فراشها وساندة راسها على ركبتينها وتصيح بطريقة تقطع القلب ... قال باستغراب: منــى ؟! خيــة صلي على النبي ...
    وراح قعد جنبها واهي رمت روحها بحضنه وتمت تصيح بشكل متواصل، قال بحزن: ذكري الله يا منى، لا تسوين بروحش جدي، اللي الله كاتبه بصير ......
    قالت واهي تصيح: يبون يسوونه باجر عملية ... بموووت ابا اروح هنااك، ودووني له الله يخليكم !
    حب راسها: وين نوديش الله يهديش ... انتين هدي بالش وذكري الله، مو زين اللي تسوينه في روحش ياختي، هذا قضاء وقدر ما نقدر نعترض عليه، بعدين هالدموع وش بتفيدش لو بتفيده ؟ بدل ما تقعدين وتفرشين سجادتش وتدعين له ذابحة روحش من الصياح ؟ الحين طول هالشهر من راح لليوم وانتين صابرة، واجوفش متماسكة وابتسم واقول انا افتخر باختي القوية الصبورة ... ومرة وحدة تنهارين، هذا امتحان يامنى لازم تصبرين
    قالت واهي تشاهق: ما اقدر اصبر اكثر يا محمد، عيوني ما ذاقت النوم هاليومين، وقلبي يقرصني على طوول ... احس اني بستخف، ابا اجووفه واتطمن عليه ... خايفة محمد انيي خايفة خايفة " وزادت في الصياح "
    محمد: خايفة من شنوو منووي ؟ كلشي بيد الله ، وانتين تقولين متوكلة على الله، شلون تخافين ؟!
    تأوهت: ابا اكون وياه بهاللحظة .. اخاف يسوون فيه شي والا يغلطون بالدواا مثل ما سووا يوم ضربوه الابره وصار اللي صار
    تنهد وهو يمسح على راسها: حبيبتي منى، ترى اللي تسويينه ما يرضي الله ولا رسوله ولا يرضي حسين ... الحين هلصياح ابا اعرف وش بفييدش يعني ؟!
    سكتت واهو تم حاضنها يصلي على النبي ويقرأ المعوذات عليها لين ما هدأت تدريجياً .... ومحمد تنهد وقال واهو لازال حاضنها: ها ارتحتي شوي ؟
    سكتت وما ردت عليه، طالع ويها اللي محمرر وقال: قومي اجوف تمسحي ... وقعدي على سجادتش ... قومي خية ..
    ابتعدت عنه واهي تمسح دموعها واهو مسح ويها بابتسامة وقومها، وشد على عزيمتها وبعد ما غسلت ويها وتمسحت ... لبست حرام الصلاة وقعدت على السجادة مو عارفة شتسوي ...
    قال محمد واهو يقعد جنبها : سمعيني منى ... اللي انتوو فيه الحين هذا بلاء ، والصبر على البلاء مافي مثل زينه ... الله سبحانه يقول [ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليهِ راجعون ]
    رددت الكلام بهمس وراه، واهو كمل: باقي ساعة ونص عن الاذان، صلي صلاة الليل واقرأي ادعية وتوسلي بالله ورسوله وأمير المؤنين والزهراء وأهل البيت كللهم ... تذكري اللي صار عليهم، اللي جرى على الزهراء من ظلم، اذكري مصيبتها خية تهون مصايبنا ... ذكري كربلاء واللي جرى فيها .. اتوسلي فيهم، أئمتش هذول وشفعائش إن شاء الله ... لا تيأسين وتقنطين من رحمة الله ، ترى هذا الشيطان الي يوسوس لش ...
    رمشت بعينها إشارة على الطاعة واهو كمل: تذكري السيدة زينب ، جم شاب فقدت خية ؟ ومنوو فقدت ؟ الإمام الحسين عليه السلام ... ترى السيدة زينب ما عندها أعز من الحسين، أبداً ما عندها احد اعز منه .. ومع ذلك ليلة الوحشة ما تركت صلاة الليل واهي نااافلة موو صلاة واجبة ... انا اعرفش زيين، انتين عطوفة وحساسة لكن عندش إيمان وفكر واعي وتفهمين ... انتين لو بس تحطين كللل كللل إيمانش وجوارحش وخواطرش لله وأهل بيته مستحيل تخيبين ... عندش إيمان بهالشي اولا ؟
    هزت راسها وهمست: بلى ... لعن الله الشاك ..
    ابتسم وحب جبينها: هذي اختي اللي اعرفها، ما بطول عليش .. ذكري الله وتعبدي، انا في غرفتي ... أي شي تبينه تعالي لي، زيين ؟
    ابتسمت: إن شاء الله ...

    [ إلهـــــــــــي ، مَـــن لــي غيــــرك ؟ ]



    طلع محمد من عندها بعد ما حس إنها هدأت، وقامت بروحها تصلي .... وتنهد من قلبه، يالله انك تسهل الامور ، جاف ليت غرفة علياء مولع، راح بطل عليها الباب ... وجافها تدرس قرآن، طالعته ابتسم لها واهي ابتسمت، قال بهمس: غفر الله لكم، ولا تنسينا من الدعاء ...
    وطلع من حجرتها، واهي تمت تدرس ... لين ما أذن وصلت، وجهزت روحها للمدرسة ولبست ثيابها وتمددت شوي وغفت عينها بعد سهر طويل ....
    وفزت من النوم فجأة وجافت الساعة وتخرعت لانها متأخرة ... قامت بسرعة غسلت ويها، وشالت شنطتها وطلعت واهي تركض وتعدل شيلتها .... وأول ما وصلت محطة الباص ... جافته ماشي عنها ... واهي انقهرت وضربت بريولها على الارض وتخصرت: صدق فاضي !
    والتفت لوراها لما سمعت احد يقول : أي والله فاضي
    جافت انوار صديقتها الي ضحكت: انتي بعد هرب عنش ؟
    ضحكت علياء: سكتي ياية ركيض من بيتنا لهني واني حالتي حالة ولو احد جافني بيسويني مطنزة ... واول ما وصلت الا اهو راح ...
    أنوار: ههههههه امشي نجووف اخووي الاهبل يوصلنا اولا ..
    علياء: اوكي يلاا ...
    رجعوا ثنتينهم، واهم بالطريق وقفت لهم سيارة ..... كان سيف اللي قال: صباح الخير ...
    طالعته علياء بابتسامة: هلا صباح النور ..
    سيف: شوو ما سرتي المدرسة ؟
    طالعت محطة الباص وقالت بقهر: هرب عني في اللحظة الاخيرة ..
    قال سيف واهو يحرك راسه: ركبوا أوصلكم على طريقي ...
    طالعتها انوار منصدمة وعلياء قالت: لالا ما يحتاج، بنروح لأخوو صديقتي وبيودينا
    قال سيف واهو يشيل الملفات اللي ورا ويرميهم تحت: ركبوا اوصلكم معاي، اكا ميثا وياي بعد ... يلاا لاتتأخرون
    طالعوا بعض بتردد ، وبعدها كل وحدة فتحت باب وركبوا ، قالت ميثا اللي قاعدة جنب اخوها واهي تبتسم: هاي علاية !
    ابتسمت علياء واهي تمد يدها: هلاا ميثاا ، شلونش ؟
    هزت راسها: اوكي ، وانتي ؟
    علياء: تمام ... ها شخبار الدراسة ؟
    ابتسمت: اووكي ... منى بنت خالي شلونها ؟
    ابتسمت علياء ابتسامة حزينة: الحمدلله ...
    قال سيف واهو يطالعها من المنظرة : حسين متى يرجع ؟
    علياء: ما ادري ...
    رد سيف: يزوي احتمال هالاسبوع تنزل البحرين .. ومعاها لجين
    قالت علياء بأسف: ايي قالت لي البارح ان لجين يمكن تنزل معاها، عشان تغير جو ... عورني قلبي يوم قالت إن امها توفت قبل لا توصل لها وما جافتها !
    سيف: الحمدلله على كل حال، جفتي أخوي يوسف أمس يوم يحطونه في التلفزيون ؟
    قالت علياء بحماس: ايييه جفته، وحطوا المعرض بعد، وصورة حنين ... عجييب كان اللقاء، ويوسف كاان رززة صراحة
    طالعتها انوار بفشلة وهمست: يالهبلة، تحجي عدل ...
    ضحكت علياء بعفوية وقالت بصوت عالي لسيف: مو قصدي بس صراحة كان انيق ومرتب ... الله يوفقه إن شاء الله
    سيف: آمين يـارب ... يلاا عقبال ما يحطوني انا بعد بالجرايد بعدين تقولين عني رززة
    قالت أنوار بهمس: طاحت الميانة خلاص
    ضحكت علياء: ههههههههه الله يالثقة، وشنوو سالفتك انت تنحط بالجريدة ؟
    ضحك سيف واهو يلف على الدوار : عشاني ولد التاجر حمدان، وقريباً رجل الأعمال المميز بعد
    علياء: ههههههههههههههه آهاا ! زيين زين ... لا نادوك لا تنسى تخبرني، بييي اطخطخ معاك صوور ... بصفتي الانسانة اللي ساعدت على نجاحك
    سيف: ههههههه ابد لا توصين بنت خالي ... اول وحدة .. " والتفت لأنوار ورجع نظره لعلياء " إلا ما تعرفنا على الاخت ؟
    طالعته انوار بصدمة وقالت بخاطرها [ ويي !! بنت خالك وطيح الميانة وياها لين ما تشبع، اني وش لي خص ؟! ]
    قالت علياء واهي تضحك على انوار الخجولة: صديقتي أنوار ..
    هز سيف راسه: تشرفنا ... " والتفت لأخته ميثا واهو يوقف السيارة " يلاا انزلي .. ولا تركضين بسرعة ... ما نسيتي شي ؟
    ميثا: لاا ... شكراً يلاا مع السلامة
    هز راسه: الله يحفظج ...
    قال سيف: الحين دليني عاد الطريق ما ادري وين مدرستج ...
    علياء: اوكي انت اخذ يسار الحين وبعدين على طول كلله سيدة ...
    سيف: اوكي ، سمعت خالي يقول إن محمد بيتزوج صدق ؟
    علياء: ايي ... بسوي حفلة عائلية الشهر الياي إن شاء الله ..
    سيف: الله يوفقه إن شاء الله، وحوراء بنت خالتج متى خطبتها ؟
    علياء: ما ادري مو متأكدة ، بس كأنها قالت بالصيف ....
    سكت سيف شوي وبعدها قال: بصراحة استغربت إن اهلها وافقوا ..
    قالت علياء : كلنا استغربنا، بس هذا نصيبها، واهم شي السعادة ... الله له حكمة في الامور
    قال سيف: صح .. أكمل بعد سيدة ؟
    علياء: ايي بتييك لفة يمين اخذها بعد ...
    طالع عيونها وقال: ما تيين بيتنا هالايام ... ليش ؟
    قالت: من رجعت يزوي الامارات ما رحت بيت عمتي، وخبرك شهر رمضان وطبخ وشغل بالبيت، وأختي منى والدراسة ... كله متراكم على بعضه ...
    سيف: ايييه افتقدنااج ... حتى ابوي يسأل عنج
    ضحكت أنوار بخفة وعلياء طالعتها بنظرة استفهام، والاولى ما ردت عليها وصدت للدريشة وسكتت، وسيف قال: هذي المدرسة ؟
    قالت علياء واهي تحط شنطتها على كتفها: ايي ... بس وقف هني ...
    سيف: ما ادخل داخل الباركات ؟
    علياء: لالا ما يحتاج، احنا ننزل هني .... ثانكس سيف
    ابتسم: حاضرين ... جان تبين كل يوم اوصلج ويا ميثا ما عندي مانع
    ضحكت أنوار بصوت عالي وطلعت من السيارة وعلياء قالت: هههههه تسلم ما تقصر ... يلاا باي
    وسكرت الباب واهو تم يطالعها مبتسم .... هالعفوية والعنااد والجرأة اهو اللي عاجبني ..... !
    مشى بالسيارة وطق لها هرن ورفع يده لها واهي لوحت له واهو مشى واهو يضحـــك : يييييييييييييييييييييس ! يسسسسسس يسسسسس يسسسسسس ! أحلى صباااااااااااااااااااااح وربي!

    يمك ندق الروح يا بلسم الجروح فينا العشق مفضوح مثل المجانين
    فيك القلب ذايب فوق الضلع كاتب ناسيني يالغايب لو تذكر شصار
    محبوبي سميتك وبروحي ضميتك وبدمي خطيتك بضلوعي تذكار
    من قلب مجمور ما يطفى لهيبه من محب ما نشف دموعه حبيبه

    وانوار كانت تضحك وعلياء تفلص فيها: يالله على السخافة! حقوووي تضحكين انوار ؟
    قالت انوار واهي مستمرة بالضحك: ههههههههههه اول مرة احسش بريئة علياء، شعوور حلوو لما تتحجين ويا واحد بكثل ثقة وبراءة وطهارة، واهو قصده شي غير ويطالعش بنظرات يـــــــــــــــا الله
    فتحت علياء عينها: هيييييي وش تخرطين انتين ؟! شنو قصده غير ونظرات
    أنوار: هههههههههه مو عشان جيي اقولش كنتي بريئة، عليــاء تعرفين حسيت ولد خالش واهو شاق حلقه شيبى يسوي ؟! حسيت ان من خاطره يطلع راسه من السيارة ويصارخ انه مستانس
    علياء: روحي مناااك .... بتاااع روايات أحلام انتي
    أنوار: اني بتاع روايات أحلاام ، اوكي ياعمري اوكي ...
    سكتوا ، وبعدها قالت علياء بوجل وهمس: صدق يعني كان قصده مو شريف ؟
    قالت أنوار بصدمة: شنو مو شريف انتي ؟
    صححت علياء: اقصد يعني ان قصده غير عن قصدي ... ان مو عادي
    قالت أنوار: بصراحة اني حسيت جيي والله ... ولا عااد يوم عدل المنظرة وحط عينه في عينش وقال : ما تييين الحين بيتنا ... ليش ؟
    قالت علياء : وييع انتين بعد ... زرقاء اليمامة، راقبتين كل تحركاته
    أنوار: هههههههه لاا والله بس هالحركة ركزت عليها بشكل لا ارادي ..
    علياء: اغبياء احنا يوم نركب وياه، افففففف
    أنوار: انزين الحين انتين شفيش متضايقة ؟
    علياء: ما ادري بس اني قبل ما اتقبله، والحين يوم استحسنت شخصيته ما ابا يفكر فيني بشكل يتعدى اني بنت خاله، اني حابة علاقتي فيهم اهو واخووه .. يعني ان صايرين مثل اخواني ، ما ابا هالشي يتغير وتصير مشاكل وحزازيات
    أنوار: أي مشاكل ؟! طنشي حبوبة طنشي
    طالعتها بنص عين: اطنش وانتين مشغلة عينش ...
    أنوار: هههههههههه لاتهتمين باللي قلته ...
    علياء: افففففف أنوار ليش تقولين لي، اني اروح بيت عمتي واتونس بالسوالف وياهم من دون ما احط بالي لهشغلات، والحين انتي دخلتي الفكرة براسي عااد
    أنوار: اوهوو لا تحسسيني بتأنيب الضمير ...
    علياء: بس خلاص سكري السالفة، امشي بروح الحمام ..
    ومشوا مع بعض للحمام، وعلياء فصخت شالها وسدلت شعرها على اكتافها وغسلت ويها وحطت لها كحل وطلعوا ... قالت أنوار: حقوي ساكتة ؟
    علياء: ما عندي شي اقوله
    قالت أنوار بضيق: ياربي علياء الحين بتمين اتفكرين بالسالفة !؟
    عليـاء: لا والله ... بس افكر بمنى ، شاغلة بالي واايد ....
    أنوار: الله يفرجها إن شاء الله ... أخوش جواد سافر اولا ؟
    علياء: لاا ...
    أنوار: صدق كأن عين وصابتكم، بيتكم كلله مصايب هدوويش
    علياء: ههههههههه حال علينا النحس استغفر الله ...
    وكملوا طريقهم للصف ، وحضروا الحصص كللها .... لين ما خلص الدوام .....
    وعليـاء رجعت البيت، وجافت سيارة غريبة عند باب بيتهم ....
    واقف جواد وياهم، ويطالعهم بصدمة ...
    وقفت وقلبها يدق، وجافت ريال لابس ثوب ومتغطر ... ودققت في ملامحه، وحست انه يشبه [ حسين خطيب أختها ] ..
    لكنه اقصر منه بشوي ، وبشرته حنطاوية ...

    [ ضـروري ترفعونها وتسمعونهــا من هاللحظــة قبـل لا تقرأون المتبقي ]

    =========


    طالعته منصدمة ووقفت عيونها عليه .... واهو شتت نظراته على المكان اللي حوله، وخت راسها لأنها ما تقدر تتحمل تجوفه ... يعني الأمل ضاع !!
    بتـرو .... !!! ما قدرت تكمل غصتها ..
    واهو طالعها بخيبة، حطت يدها على ويها وصاحت ... ونظرته أنكسرت ، سمعت صوت أختها تهمس لها: منـى !
    التفت لها جافتها وراها وعلياء علامات الإنكسار مثلها على ويها، ...
    عليـاء: منـى !!
    لفت مرة ثانية لوراها، وما جافت حسين ... انفجع قلبها، وين رااح ؟!
    صرخت عليـاء: منـــى !!

    فـــزززززززت مفزووووووووعة واهي تنتفض وعليـاء ماسكتنها ... قالت عليـاء بخوف: منى شفيش ؟ انتي تحلمين ... تسمعيني ؟!
    كانت تتنفس بسرعة واهي تصيح خايفة وعلياء تهديها: منى اهدي انتين كنتي تحلمين ... طالعيني
    طالعت حواليها بخوف، كانت في صالة بيتهم، متمددة على الكنبة ، وعليها لحاف ... متى نامت هني ما تدري ... شهقت لما حست بـيد علياء تمسح على ويها وفيها ماي بارد واهي تقول: اصحي شوي!
    طالعت اختها واهي تقول: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ... علياء كنت احلم؟! يعني مو صدق ؟
    قالت علياء بحيرة: لاا منى مو صدق ... ارتاحي شوي ... اخذي نفس ...
    تمت فترة قاعدة منزلة عينها وتفكر وتنفسها يهدأ تدريجيا، قالت بهمس: جفت كابوس ... قلبي عورني
    علياء: بسم الله عليش .. اهدي، ما صار الا الخير ...
    تمت ساكتة تفكر في الحلم، وعلياء قالت : شفيش ؟
    وقفت واهي تنتفض: أبا أروح بيت عمي أجوف ... يمكن اهوو هنااك وما قال لي
    يودتها علياء: منى ...



    ومنى صاحت: عليـاء بمووت خلااص تعبت واني انطررر مو قادرة اصبررر ... " وقعدت على الكنبة وتمت تصيح " أحس قوتي خاررت ... مو قادرة اشيل نفسي
    يودتها علياء: منووي استهدي بالله .. لا تصيحين، ما تعبتين وانتين من 3 أيام على هالحال، ترى والله بتموتين ...
    ومنى ما ردت، حضنتها عليـاء ودمعت عينها، يـاربي صبرك ولطفك، ألطف في اختي وطلعنـا كللنا من هالمحنة ...
    حست عليـاء بدخول أحد عند الباب، ولفت جافت جواد وويهه أحمر ، وشكله كان يصيح ... جمد جسمها وخافت، طالعت منى اللي مو دارية بالدنيا واهي تصيح ... خافت، يـارب !
    قال جواد وصوته بايح: علياء دشي داخل ... في ضيوف يايين لمنى
    رفعت منى راسها وطالعته بدهشة ... وعليـاء طالعته باستغراب وقامت بدون نقاش، ودخلت المطبخ اللي اهو اقرب مكان لها ...




    وجواد قـال بهمس واهو يطالع الباب: حياك بو محمد ...
    وقفت منى لا ارادياً واهي تطالع ناحية الباب وقلبهــــا يددددددددددق بعنـــفففف .....
    وطل ويهه الصبوح قبالها ... بشعره الخفيف، وعينه الشهلاوية .. وإبتسامته العذبة .... وأهو لابس نفس الثياب اللي لبسهم صباحية العقد ، بـ نفس الوردة بيـده ... وريـوله [ السليمة ] !!! وإبتسـامته ونظرته اللي تلمس شي بداخلها ...

    حبك ذبحني بسيف والحب فرض مو كيف، صرت أنت أول ضيف ، دلالي لقااك
    يا شوقي وأحلامي ، يا جرحي وآلامي ، يا فرحة أيامي ، يا قرة العين ..
    يالساكن أنفاسي، تذكرني لو ناسي، ما شيبت راسي .. شيبت لسنين
    من غريب وعايش بدنيا غريبة، من محب ما نشف دموعه حبيبه ....

    قال بصوت مخملي واهو يبتسم : قرت عينج بـ رجعتي ...
    وعليـاء اللي كانت تطل من باب المطبخ شهقت وضحكت ودموع الفرح بعيونها ومنى واقفة منصدمة وتتنفس واهي تشهق وتحس روحها بتطلع من ضلوعها وبتفقد وعيها ومب قادرة تتوازن ...
    تمت تحرك يدينها مرة على قلبها مرة على عينها مرة تمسح دمعتها مرة تبييي هوااا واهي تشهق ومب قادرة تصدق ...



    مد يده لها واهو مختنق بدمعته: تعالي ..
    حركت راسهـا بـ " لا " واهي مو مصدقة ... وركضت له وحضنته من رقبته واهي تصيح واهو حضنها ورفعها وداررر فيهـا واهو يضحك: وحشتيني يا أغلى ما عندي ... وحشتيني يا روح روحـي
    وجواد تحررك من جنبهم واهو كاتم دموعه، ولما جاف علياء تطل من الباب راح لها واهو يضحك .. وحضنها واهي صاحت وياه .... أيـام وأسابيع مررررت صعبــة علييييييهم واهم يجوفون حالتها الصعبة ...

    حــشى ، مـافي أحـد [ غيــرك ] ،،
    يـردّ بـ صدري [ أنفــاسه ] ... !*

    * منقـول ..

    ومنى كانت تصيح وتصيح وتصيييح ومب قادرررة تسكت ومتشبثة فيه بأقوى قوتها واهو لامنها: بس حبيبتي لا تبجيين ... دمووعج غالية، الله يخليج لا تبجين ...



    قالت واهي تصيح: قول انه مو حلم الله يخلييك قول انه مو حلم
    حسين: وراسج الغالي هذا اناا ... بس منى لا تصيحين ...
    ردت وقلبها يررقع: تعبــت من دوونك .. تعبـــت واايد
    شد عليها واهو مبتسم: خلاص إنتهى كل التعب ... أرتاااحي
    انخفض صوتها ودموعها لازالت تطيح واهي مب راضية تتركه: لا تخليني بروحي مرة ثانية ... صدقني أمووت ... جان لقيتني هالمرة انطرك، المرة الياية بتلقاني في تابوتي
    رد بحب: بسم الله عليج، خلااص بعد مافي سفر إن شاء الله من يوم ورايح، الله لايحوجنا ...
    ابتعدت عنه واهو ماسك يدينها، قالت: انت الحين بخير ؟
    حسين: بألف ألف خير ، ولأني جفتج بمليون خير .....
    استندت عليه: آآآه آآه
    حسين: سلامتج من الآه ... لا تتأوهين جيي ، تعورين قلبي ...
    ابتسمت: ماني مصدقة والله ...
    ابتسم: اقرصج عشان تصدقين ؟! " وقرص يدها بقووة واهي تألمت وضحكت من بين دموعها : هههههههههههههه يعوور
    مسح دموعها: خلاص صحتي بمافيه الكفاية، ما ابا اجووف دموع فاهمة؟
    منى: إن شاء الله .... " وإبتسـمت بمحبة الحمدلله على سلامتك ....
    حسين: الله يسلمج يالغلا ..
    تلفتت حوالينها تدور جواد وعليـاء مالقتهم، قال حسين واهو يطالعها بنظرة: هااا ؟! تدورين على غيري وانا هني ؟!
    ابتسمت له بحب وضحكت بخفة: لااا .. بس اتأكد إن محد يسمعني غيرك لما أقول [ أحبـك ] !

    " أصلاً اني سمعت ! "


    [ ~ كُـل المُنى أنـتم ~ ] !





    ** التصميم منقول ،

    ==========


    [ و النهـائيـات قــادمة ]


    - -
    [ أحبـكم يا قـرائي ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 17, 2009 9:56 am


    .... [ بعـد ...... سـنوات ] ....

    [ ثالث أيام عيد الأضحى ]


    .
    .
    .
    .





    رن تلفونها بموسيقى كلاسيك هادئة، باسم [ خيوتي حبيبتي ]، وتمّ يرن ويرن وإهي غاطة في نوم عميق .. وولدها في سريره الخاص يراغي ويطلع أصوات بريئة، وهو فاتح عينه العسلية على أقصاها، ويرفع ريوله فووق ويحرك أياديه، يحاول يوصل للألعاب المعلقة على فراشه وهي تدور وميننته ... طلع صوت الباب وهو يتسكر، ووصل زوجها بعد ما وقف تلفونها عن الرنين، طل على ولده وضحك لما جافه يتلاعب، حمله من بين ذراعينه وحضنه لصدره وشمّه: صباح الجمال يا جميل انتَ ..
    ضحك الياهل واهو يتحرك على صدر أبوه : بابا ..
    ورجع التلفون يرن ... وتفادياً لإزعاجها وإهي نايمة، راح بسرعة عشان يشوف المتصل ويرد ...
    لما جاف المتصل طالع ولده وقال: هذا خالو متصلة، نرد عليها حبيبي ؟!
    وابتسم ولده ابتسامة عريضة، واهو بادله بضحكة فرحانة لأنه ابتسامته عنده بالدنيا ومافيها، رمى بثقله على السرير وهو يضغط زر الرد: نعم
    وصله صوتها بمرح: صباح الخير زوج أختي العزيز ..
    ردّ بنفس النبرة واهو يقعد ولده على فخذه: صباح النور بنت عمي العزيزة ..
    عليـاء: عيدك مبارك بو محمد ..
    حسين : العايدين السعيدين، الناس تقول من أول يوم مب ثالث يوم ..
    ردت بنشاط: كله عيـد × عيـد، المهم .. أين هي أختي الجميلة ؟!
    ضحك بخفة على ولده اللي ماسك صبعه السبابة، وحاطها في بوزه، ويعضها بسنونه ثنينهم وبدرادره > تعرفون يعني شنو درادر ؟! هههههه ترى حلوة الكلمة، يعني المكان اللي مافيه أسنااان للحين =d <: امم أختج الجميلة إللي إهي حياتي، زوجتي الرائعة،..... نايمة !
    ردت بدفاشة: زوجـة رائعة طل ! أي زوجة رائعة هذي إللي تنام إلى عشر الصبح، وتخلي ريلها قاعد بروحه، وأشكررى بدون ريووق بعد ..
    رد بدفاع: طل بعينج، طول عمرها قايمة بواجبها، إلا اليوم من الأيام النادرة ... " وطالع منى بحنية " سهرانة طول الليل يعل عيني ما تبجيها ..
    قالت بدهشة: طول الليل تنظف البيت ؟! لهدرجة أختي نظيفة ؟!
    ضحك حسين وولده ضحك وياه وطلع صوته، وعلياء نقزت: حموووووووودي حبيبي حياة خالوو أنت، حسين عفية عطني شوي أحاجيه ..
    رد واهو يطالع ولده: آسف بنت عمي، ولدي زعلان وما يبا يحاجيج لأنج تعقرين في أمه الحبيبة ..
    ضحكت: ما عليه بجوفه اليوم غصب عن العذال، انزين صدق حسين، منوي وينها ؟!
    قال بجدية: نايمة والله .. حمود البارح ما نام طول الليل، مصخن وحالته حالة، لأن طالع له سن يديد، ولا سكت من لصياح .. واهي تمت سهرانة لـ 7 الصبح
    قالت بحماس: اللااااااي سن يديد! اهو جيي ومحنا متحملين جماله! بعد يطلع له سن يديد! جماااااااااااااله من جمااال
    قال باندفاع: بسم الله وياسين على ولدي، علياء خفي شوي من هالعين! جم ضحية راحت من عينج! رجاءً حسدي اللي تبين، إلا ولي العهد ..
    قالت بدفاشة: أقول أخلص أخلص، لا قعدت الأميرة النائمة من نومها، قولها إني ما بنطر سيادتها لين ما تتفرغ، الفساتين جهزوا، وبنروح نسوي بروفا .. وأني بروح بسيارتي الساعة 11
    التفت لمنى وابتسم لانها مب واعية للي حولها: انتي روحي والله لا يعوزنا لج، أنا بنفسي بوصلها، عساني أحطها على أكتافي وأمشي فيها ..
    ردت بانقراف: أرجوووك لا تغازلها قدامي، تعقدوني يالشياب برومانسياتكم
    ضحك حسين واهو يرفع ولده على كتفه لما زادت حركته: شياب في عينج يالعيوز .. روحي فكينا من ويهج وحسدج
    علياء: مقبولة هالمرة مقبولة .. سلامي وقبلاتي إلى إبن اختي الجميل حموودي
    حسين: لا تحاتين وصلت قبل لا تقولين ..
    ضحكت بعذوبة: هههههههه أوكي بو محمد، سوري على الازعاج من صباح الله خير .. يلا فمان الله
    حسين: أفا عليج، كله واحد .. بحفظ الله
    وسكر التلفون، ونزل ولده على السرير بعد ما باس خده: حبيبي لا تسوي شطانة، عشان ماما نايمة .. بروح أجوف لا وصلني الفاكس أولا وبرد لك، زيين ؟
    ضحك محمد وحسين مشى واهو يلتفت له: فديييت ضحكة ولدي، خلك رياال ولا تتشيطن .. ياينك!
    طلع حسين من الغرفة، ومحمد [ البيبي ] تم يحبي على الفراش لين ما وصل لمنى، حط يده في شعرها وشدّه، وتم يسحب فيه ومنى إنزعجت وقالت بقهر: يالله صباح خير .. حرام عليكم، خلوني أنام شوي كفاية ازعااج
    ابتسم بحبور وتقرب منها وتم يبوسها: ماما



    ردت واهي مغمضة وحاطة يدها على رقبته: حبيبي محمد خلني أنام شوي
    حط يده على شعرها وباس خدها بقوة: ماااامااا اععي ..
    فتحت عينها وطالعته بيأس وإهي شوي وتصيح: حموود ذبحتني يا روح ماما أنت، يصير تخليني أنام ساعة وحدة بس؟! تحس فيني ماما موو ؟! تحس في ماماتك انت .. " وحطت يدها على جبينه وخده ورقبته ولمست يده " خفت عنك الصخونة، وصرت بطل مو حبيبي .. يلاا خلني ارتااح بس ساعة ياعمري، وبابا بيتم وياك .. " ودمعت عينها "
    باعد ويهه وطالع امه ببراءة ما يفصل بين ويهه و ويهها شبر واحد وقال: ماما حبة ..
    باست عيونه: عيوني وروحي وقلبي انت، ارحمني شوي ..
    قال بحزن واهو يبرطم : ماااااااامااا !
    قالت بتعب: يـاربي .. " وصرخت " حسيييييييييييييييين ! حسييييييييين !
    وصله صوتها واهو يضحك: نعــم !
    قالت بضيق وهي تمسح على شعر ولدها: الله يخليك تعال شيل ولدك .. هلكني السهر هاليومين، أبا ارتاح شوي حسوو فيني!
    دخل حسين الحجرة وطالعهم، ومحمد كاتم على نفس منى ومتشبث فيها ويبوسها، تقدم حسين بابتسامة: صباح المنى يا منى ..
    طالعته بابتسامة: صباح الحسن يا حسين ...
    ضحك وقعد جنبهم وباس ولده وجبينها: نوم العوافي ...
    ردت بكسل: يعافيك، بس ما شبعت .. بعد أبا انام، الله يخليك حساني خذ حمود ساعة أفتر فيه، أبا ارتاح شوي ..
    مسك يدها: آسف حبيبتي .. كنت دايخ البارح من رحلتنا ويا الشباب، والا كنت سهررت بدالج على حمود
    طالعته بنص عين: أي انت ما تقصر، طول عمرك تسهر عليه .. ممكن الحين تشيله وتطلع وياه بره ؟!
    غمض عينه بقوة وقال: آخخ جرحتيني !
    قالت باستدراك واهي تمثل: سلامتك سلامتك ...
    قال محمد وأهو ضايع بالطوشة: بابا
    رفعه أبوه وحضنه: يا عيون بابا، آمرني ..
    قال بحزن: اعععي !
    ضحكت منى ولفت للجانب الثاني وغطت روحها باللحاف: تصرف انت وولدك!
    قال حسين بصدمة: حموود يالدب !! " والتفت لمنى وسحب اللحاف " منووي قومي .. لو شيصير ما اسبحه اناا
    تغطت واهي تضحك: ولا انا ...
    قال باستعطاف: منااااي حبيبي
    قالت واهي تغمض عينها بقوة: لااااا تحاااول
    قال بجدية: منووي ترى الوقت تأخر، أهلج بيجتمعون على الغدا، على الاقل تقومين الحين تجهزين نفسج وبعد الصلاة على طول نمشي .. مب عدلة نتأخر عليهم ...
    قالت بيأس: انت مو حاس ... والله أحس راسي ثقيل وجسمي أثقل، مو قادرة أشيل روحي تعبانة وما ودي أقوم من لفراش ..
    حط يده على جبينها: الله يعطيج العافية، بس يلاا عيوني اتحملي شوي .. هالايام مناسبات والتعب يزيد
    قالت واهي شايلة بخاطرها: الله يرحم أيام اول، يوم حملت بحموود حطيتني بعيونك! ما تخليني اقوم امشي شبرين الا وانت ساندني! وهالفقير اللي ببطني الحين ماله رب! أسهر وأكرف وأمشي مسافات طويلة وأنت ولا على بالك! يرحم أيام الدلال والتدلع في الخطوبة! ايييه نسيينااااااهاا!
    قال بابتسامة : افاا منااي شهالحجي ...
    نزلت دمعة من زاوية عينها وابتسمت: احجي الصدق آناا يابة!
    قال وويهه تجهم: يعني أنا تغيرت ؟!
    طالعت عيونه بنظرة، وابتسمت له ابتسامة صادقة ... وقعدت وسحبت ولدها من عنده بلطف: يالله حمودي سبااحة
    وقامت من مكانها، واهو مشى وراها لين ما وصلت الحمام .. شغلت الماي الساخن والبارد عشان يكون دافي، ولبين ما ينشحن الحوض غسلت ويها على عجل ...
    قال حسين بهدوء: متى موعدج الياي ويا الدكتورة ؟
    قالت واهي تفتح ازرة ثياب محمد: تاريخ 7 .. بيسمعوني دقات قلب الياهل ..
    سكت واهو يحسب وبعدها قال: اممم اكون بالشغل .. بس بحاول أطلع عشان ايي معاج
    ابتسمت في ويهه: مو مشكلة حبيبي، بروح مع علياء أختي ..
    قال واهو يطالعها بانزعاج: انا قلت بييي معااج يعني بييي !
    سكتت وراحت للماي واهي تتحسس برودته، قال وهو يتنهد: منى ..
    قاطعته بهدوء: حسين خلني أسبح الياهل اول، لا تشغلني ...
    سكت وابتسم بهدوء وما علق، واهي تدري انها غزّته بالحجي بس ما حبت تعتذر ... ابتسمت في ويه ولدها اللي يضحك ويحرك اياديه لها، قالت: بطل ولدي بطل .. نسوي ببح الحين، عشان تصير نظيف وحلو وقمر! ونروح لخيلانك .. اشتاقوا لك وانت اشتقت لهم صح ؟!
    ابتسـم ابتسامة عريضة : يبببيي



    وقفته واهي تسد اذاينه بأصابعها وتفرك الشامبو في شعره باليد الثانية واهي تغني عليه: صباحك ياعيوني صباحين، صباح الكحل بالعين .. صباح يطرد الفقر، صباحٍ يوفي الدين ... صباحك الصباحي، والورد والتفاحي ... وعوييينتك هالزيييينة سلاااابة الأرواحي، واللي ما يقولك مرحباااا .. ما عاش في بيته ربااا
    " وقلبته على بطنه واهي تفرك رقبته: واللي ما يقولك عيني، يعمى بالـ 2 ثنتيني ، ويطلق أم عياله .. ويكثر عليه الدينِ !
    كتف حسين ذراعينه عند صدره وسند راسه على الباب واهو مستانس يسمعها ويطالعهم، قالت منى: حمووود لا اتم ترشحني بالماي يالعفطي ..
    واهو ولا على باله، يضرب باياديييه في الماي ويتطفر على ويها ... شالته من الماي بعد ما نظفته عن الصابون، وأخذت فوطته ونشفته ولملمته زيين و حضنته عندها: احح لا تبرررد حبيبي وتمرض لي مرة ثانية، " وباسته وسحبت خشمه " يسعد لي الصباح ياروحه انت، فديتك خوفتني عليك البارح ..
    ابتسم حسين وهو يمد يده: عنج .. ييبيه أنا بلبسه، وانتي اسبحي ...
    قالت بحنية واهي تربت على ظهر محمد: يلا عيوني، ألبس ثياب عشان تصير معرس " ومطت خده لما ضحك " معرس وليدي فديته معرررس ...
    قال حسين واهو يطالعها بنظرة: بس محمد معرس ... حساني مو معرس
    قالت بسخرية: ناوي على الثانية ؟
    حسين: امممم افكر ..
    هزت راسها : آهـا .. اووكي فكر فكر، لا خلصت تفكير خبرني ...
    فتح عينه: شلة ؟
    ابتسمت ابتسامة عريضة: عشان I will kill u
    لمعت عينه: أهووون ؟
    رفعت اكتافها: لا فكرت بوحدة غير مناتك، تهوون ليش ما تهووون .. " وطردته " يلاا لا يبرد ولدي روح لبسه بسرعة
    طلع بولده وتم يلبسه ثيابه، قال محمد: بابا .. وين خالوو محمد
    ابتسم : في بيتهم، بنروح لهم بعد شوي ...
    محمد: ومريم بعد ويااه ؟!
    عدل كلره: أي حبيبي .. مريم معاه .. وكرار الصغير بعد ..
    ابتسم، وحمله على كتفه: يالله اوووبااا .. نروح لبابا عوود ويا عوودة، تعطييهم بووسة ماشي ؟
    ابتسم: اووكي
    طلع وياه من البيت، ودش في بيت أبوه اللي صاير في ظهر بيتهم، ومنى لما سبحت وطلعت ما لقت أحد ... قالت: اكييد راح بيت عمي ..
    لبست ثياب يوم ثالث العيد، وقعدت تمشط شعرها ... ودخل حسين، التفت له وقالت: وين محمد ؟
    حسين: اخذته أسيل ...
    هزت راسها ورفعت شعرها بالكلبسة، واخذت السلسلة ولبستها ... تقرب منها وابتسم واهو يطالعها بالمنظرة، واهي ابتسمت ابتسامة خفيفة وكتمت نظراتها ... لمها وحط ذقنه على كتفها: حبيبي زعلاان مني ..
    ابتسمت: من قال ؟
    غمض عينه: ما اعرف، جيي حسيت اناا .. " وفتح عينه مرة ثانية " منااي تدرين اني احبج وما اقدر استغني عنج ؟
    سكتت، قال بهمس: شفيج ؟ تشكين بكلامي ؟
    ردت: لا .. بس أكره إبتعادك بهالطريقة عنا ..
    طالع القرط اللي في اذنها وثبته أكثر: اممم مافي شي يبعدني عنكم، بس الشغل كان ضغط آخر الأيام، وانا ما اشتغل الا لكم ...
    قالت باستدراك: لا تقول هالكلام لي لأن ما احبه، انا افضل انك تهتم بعايلتك ونتم نحرص على الفلوس أحسن من انك تريحنا من هالجانب .. وتتعبنا بالاحساس
    طالع عيونها بالمنظرة: انا اتعبكم ؟ كبيرة هذي منااي .. ما ارضى بهالشي ...
    قالت بحزن واهي تعقد حواجبها: ادري حسين .. عشان جيي انا انبهك، حتى محمد محتاج لك وايد هالفترة، انت حنون معاااه، وتحببه وما عندي شك بهالشي، بس ابيك تقعد معااه شوي، تلعب معاه تسولف وياه ... احس ان في فجوة كبيرة بينكم، وما ابا هالشي يستمر، اباه يتعلم من صغره يمشي مع أبوه مب مع أمه ... ما أبا يكبر ويصير عمره 4 سنين وأنا آخذه وياي في قعدات النسوان، أبيه يصير مع أبوه، يختلط في بيئة أبوه ومجتمعه، ويتعلم من الرياييل ..
    ابتسم: حياتي الأمهات الجميلات اللي يفكرون بمصلحة عيالهم، بعد شنو ملاحظاتج علي ؟
    قالت باحباط: تتمصخر ؟
    قال بجد: والله ما اتمصخر ...
    أخذت نفس: أبا أدور لي شغل ..
    قال بسرعة: أنـسي " وغير الموضوع على طول " لا شرفت فطااامي إن شاء الله بالسلامة ... بنسافر كللنا انا وانتي وحمود
    قالت بسخرية واهي تقاطعه: ما بنييب بنات
    قال باصرار: البيبي الياي بنت! لاتحاولين!
    ابتعدت عنه وطالعته: وانا اقول ولد .. وبنسميه علي بعد!
    رد بنفس الاصرار: وانا اقول بنت! وبنسميها فاطِمة ..
    منى: لا تحاول ...
    قال باسلوب بارد: اممم تغارين ؟ تاخذ مكانتج بعدين
    ضحكت بخفة: هيهيهي ما تنكت حبيبي! انت جرب تحبهم اكثر مني ... وجوف شبصير ..
    قال بعناد: انا ابا اجوف شبصير ...
    تأففت: انا اقول ولد يعني ولد!
    حسين: لا حول! وانا قلت بنوتة يابنت الحلال وخلاص
    قالت بضيق: اووه حسين .. الحين انا اللي بتعب وبسهر لو انت! انا قلت ولد!
    ضحك عليها: هههههههههههههه جوفي جم سنة لنا واحنا ويا بعض ؟! قولي 7 سنين تقريباً ؟! في كل مرة تعصبين وتتنرفزين أحبج أكثر .. حسبيها !
    ضحكت غصب عنها ورمت عليه المشط: سخيف حسين
    ابتسم: مو أكثر سخافة منج حياتي
    منى: ههههههه انزين شنو بتلبس اليوم ؟ عشان اطلع لك
    هز كتفه: ما اعرف انتي اختاري لي
    منى: ثوب اوكي ؟
    حسين: اممم جينز احسن ! يمكن نلعب كررة
    تأففت: ياحبكم لهسوالف! كانكم يهال، اسمدوا هالثياب والغسال على ظهري انا
    فتح عينه: أي غسال الله يهديج! كله في جبد الغسالة!
    طالعته بنظرة وضحك، واهي قالت: اكرهك اوكي ؟!
    حسين: احبج اوكي ؟!
    منى: مو اوكي .. متى بنمشي ؟!
    طالع الساعة ورد: 12.30 احنا طالعين، ما تصير وحدة الا احنا بالمزرعة ... على فكرة علياء اتصلت
    التفت له باهتمام: شقالت ؟
    حسين: عن فساتين وبروفات ما ادري شنوو!
    شهقت: امبيييه شلون راح عن بالي !
    حسين: إلى زواج يزوي ؟!
    هزت راسها واهي تروح للميز : ايي لازم نروح اليوم
    قال بمكر: أي لوون
    منى: ما اعلم هههههههههه
    ضحك وياها، قال: مناي بتسوين لحموود عيد ميلاد؟
    منى: في شهر ربيع عمتي بتسوي له ميلاد في الماتم لما يكمل سنتين بالهجرية، وعلياء تقول تبا اهي تتكفل بميلاده اللي بالميلادي
    حسين: بعد ولدي محبوب من قده ...



    =========





    مسحت ويها بالكريم، وتكحلت وتأكدت من شكلها زين، ولبست عباتها، وشيلتها .. شالت تلفونها، وضغطت زر الاتصال على [ الحسناء ] ..
    وتم يرن، واهي واقفة وتلبس نعلها الكعب والمبخر صوبها، وصلها صوت بنت عمتها: هلاااا علاية ..
    قالت واهي ترفع المبخر عن الارض: مررحبا يزووي
    يزوي: مراحب، شخباار
    فتحت الباب بصعوبة واهي ميودة المبخر وطلعت: تمام الحمدلله، انتي شخبارش ؟
    يزوي: اووكي ماشي .. وينج انتي ؟
    سكرت باب غرفتها: انا في البيت، تجهزت وعلى وشك اني اطلع، انتي جاهزة ؟
    يزوي: هيه وانطرج ..
    علياء: عيل سكري واذا وصلت بطق هرن وطلعي ...
    وسكرته، ونزلت الطابق الارضي، جافت جوااد قاعد بالصالة يشرب عصير، وعنده أوراق ويكتب فيهم، قالت: سلاام
    رفع عينه ونزلها: عليكم السلام، على وين ؟
    ردت واهي ترفع شنطتها على كتفها بعد ما نزلت المبخر على الطاولة: بطلع ويا يزوي، بنروح نجوف فستانها وانا بروح لفستاني، وبندخل جم محل ..
    طالعها باهتمام وقال: اممم قولي ليزوي ابا اكلمها اذا تقدر تتصل فيني ...
    رفعت حاجبها: وليش انت ما تتصل فيها ؟!
    قال بضيق: اخاف اتصل لها واهي مشغولة بشي .. المهم انتي قولي لها وخلها تحاجيني .. ضروري سامعة
    علياء: انزين اوكي، وبتروح المزرعة اولا ؟
    طالعها واهو حاط القلم على شفته: اكييد بروح .. بس عاد ارمي علي سويج سيارتش
    تخصرت: نعـم ؟ اقولك بروح اجوف فساتيني تقول سيارتي، لا حبيبي
    رمى القلم عليها: اوقفي عدل لا اقوم لش، ناقصش انا تتخصرين لي، اطر من عندش انا !! الله لا يحوجني لش ... انقلعي
    تقدمت له: اووف جوواد لا تخلي ضميري يأنبني، بس والله عندي مشاوير ضرورية ..
    جواد: انزين روحي روحي!
    علياء: انزيين قول لحسن وحسين اخذ سيارتهم، وخلهم يروحون وياك ...
    قال بضيق واهو يرجع نظره للأوراق: الله لا يحوجني لكم، ييبي القلم لو سمحتين ؟
    شالت القلم من على الارض، وراحت له وعطته اياه وقعدت جنبه وحطت يدها على كتفه: جواااد
    قال بقهر: الله يحرق قلبه هاللي حرق السيارة مثل ما حرق قلبي ..
    تنهدت: اففف خلاص انسى، في الحديد ولا في العبيد .. زين انت طلعت سالم بعد، ان شاء الله تتعوض !
    صرخ: شنوو اتعوض !! والسيارة مب مأمنة وانا خسرت كلشي ! والقرض اللي ماخذه على ظهري! انتي بتسددينه حضرتش ؟! انا احاتي اقساط لو جمعيات لو اخطط ان اشتري سيارة يديدة!
    قالت واهي محتارة: انزين جوااد .. صادق قال بيساعدك انت ما رضيت
    طالعها بنظرة حارة: انتي ما تعرفين اخوش هذا، اذا اخذت من عنده، بيتم يمن علي ليييين ما يصير ويهي في حفرة قبر! انا اعرف صادق ... شقتي يوم بنيتها واهو ما طلع من مخباه شي ، بس طرشني لواحد من معارفه عشان يخفضني في الرخاام وللحين يذلني ... بعد تبين اتسلف من عنده !!
    قالت بهدوء: انزين اني بحاول اخلص اشغالي بسرعة وبيي وبعطيك سيارتي .. وبكمل مشاويري مع يزوي بسيارتها!
    جواد: وليش حضراتكم ما تروحون الحين بسيارتها ؟!
    علياء: لان مو عندها ياجواد والله مو عندها! مدري من أخذها .. المهم اني بقوم عشان لا اتأخر عليها ... " وقبل لا تكمل رن تلفونها "
    قالت علياء: هذي عمتي متصلة .. اني بحاول ارجع من وقت، وانت لا تبند تلفونك عشان اكلمك اوكي ؟
    قال بهمس: اوكي " والتفت مرة ثانية " لا تنسين تقولين ليزوي تتصل فيني ..
    هزت راسها واهي ترد: هلا عموو
    وصلها صوت ريال: قلب ولد العمة انتي ... شحالج فديتج ؟
    فتحت عينها على اقصاها، ولفت على جواد .. وطلعت بسرعة من البيت واهي تركض على العتبات، ووصلها صوته بسرعة: وييينج ؟
    قالت بسرعة: سيف انت استخفيت !؟
    سيف: شحالج ؟
    علياء: مو زيينة من سمعت صوتك !! ليش متصل من تلفون عمتي ؟!
    سيف: لان حضرتج اذا اتصل لج من رقمي ما تردين، يعني شتبيني اسوي !
    علياء: سكر سكر !
    سيف: علياء ابا اكلمج شوي ! حتى ما عايدت بج مثل الناس !
    علياء: بتجوفني اليوم بالمزرعة وبتمل بعد ... " وضربت سلف بعد ما سخنت سيارتها "
    سيف: انتي طالعة ؟
    ردت واهي تريوس: ايي .. بطلع ويا يزوي بنروح نجوف الفساتين!
    سيف: انزيين نزلي البيت ابا اجوفج
    علياء: سيف لا يعني لا! انت تفهم الحجي اولا ؟!
    سيف: ما افهم ...
    علياء: لا تخليني اصير قليلة ذوق واسكره في ويهك ..
    تنهد: انزين اوكي، بس طمنيني انتي بخير اولا ؟
    ابتسمت: اني بخير وبعافية .. ارتحت الحين؟
    سيف: شوي .. خالي اتصل اولا ؟
    علياء: من اول امس وبس للحين ما اتصلوا، يمكن اليوم يتصلون
    سيف: آهاا .. اوكي حبيبتي، تحملي بروحج لا تسوقين بسرعة !
    علياء: ان شاء الله، فمان الله ..
    سكرته وسوت مسكول ليزوي ودقت هرن، اللي طلعت واهي تركض، ولابسة بنفسجي، وشيلة بنفسجية فيها فصوص تلمع، ونظارة شمسية ..
    دشت السيارة واهي تنافخ: السلام عليج
    باستها علياء: عليكم السلام ... شفيش تنافخين ؟
    ردت واهي ترمي شنطتها ورا : يوسف العيار لاحق وراي، يبا اشتري له الوان .. وانا مالي بارض لسوالفه، اقوله انت سير اشتر قال اهو متعاير .. وانا ماني فايجة
    حركت علياء واهي تطالع الطريق: انزين الحين وين نروح اول ؟!
    يزوي: محل الباقة ... ابا اضيف الخيوط الكريستالية فيها
    قالت علياء بقهر: اففف انتي كل شي حزة الحزة! في وحدة عاقلة عرسها بعد كم يوم! توها تجهز باقتها!
    قالت يزوي بنرفزة: علااية بلاج! اقوولج حاجزة من قبل بس بضيف فيها شي .. وبعدين وين منى ؟
    علياء: نايمة حضرتها، قلت لريلها ان بمشي !
    حطت يزوي يدها على فمها: امبييييه! جان مريتي عليها نجوف
    علياء: آسفة ما اقدر انطر ! وراي حفاف، وراي حجز صالون، وراي اكسسوارات ما شريتها ..
    يزوي: اففف عيل انا شسوي !
    التفت لها: صحي نسيت اقولش، جوااد يقول اتصلي فيه يبيش ..
    دق قلبها: شصاير ؟
    رفعت كتفها: شدراني ! اتصلي فيه وجوفي ...
    طلعت تلفونها واتصلت به، ورد بعد كم رنة: مرحبا ..
    سكرت الدريشة: هلا جواد، شلونك ؟
    وصله صوتها بانتباه: اهلا .. الحمدلله اوكي، وانتي ؟
    يزوي: تمام .. مباركن عيدك
    ابتسم: العايدين السعيدين ...
    قالت بتساؤل: خير جواد ؟ علاية تقول تباني ؟!
    سكت شوي ... بعدها قال بتردد: اممم سلطان نزل البحرين ؟
    قالت باستغراب: هيه! من أمس اهو بالبحرين ...
    سكت فترة قالت يزوي: جواد خير ؟
    بلع ريقه وقال بتشجع: أبا أسألج .. لجين ما بتحضر زواجج ؟!
    ردت بثقة: أكيد بتحضر !! مستحيل تخليني في فرحي اروحي
    جواد: اممم متى بتنزل ؟!
    قالت بحيرة: ما اعرف جواد !! انا قلت لها تتصل بسلطان واهو بيسير لها المطار ...
    قال بخيبة: آهاا !!
    قالت بهدوء: جواد انسى .. اعرفها زين انا !
    جواد: ما كلمتيها موو ؟ وعدتيني انج تكلمينها
    قالت بصدق: حاولت اكلمها جواد ما عطتني فرصة، اهي من تسمع اسمك تتركني وتمشي!! شقايل تباني اتفاهم وياها .. جوااد اهي ما تكن لك أي مشاعر ! لازم تفهم هالشي !
    جواد: انزين على الاقل تعطيني فرصة!!
    يزوي: فرصة شنو ؟ جواااد شبتسوي اكثر من اللي سويته ؟! انت سرت الإمارات بنفسك لأبوها واهي رفضت رفض قطعي ! يعني السالفة مو لعب مراهقات ولا قصة زعل! اهي فعلاً ما تفكر فيك ابداً !
    تنهد وسكت ... قالت يزوي بهدوء: آسفة جواد بس حاولت اسوي شي يفيدك وما قدرت، وانا ما اقدر اجبرها، هذي حياتها ..
    قال بهمس: خلاص اوكي .. يلا مع السلامة

    [ دمعي على الخدّين من حرّتي يسـيل ، ما دمت رافض رغم حبّي سمـاعي
    كـم قد سهرت لين ملّني الليل ، وأنت مصرّ تــكون سبّة ضيـــاعي ]

    وسكره واهي التفت لعلياء بحيرة ! قالت علياء: عن لجين ؟
    هزت يزوي راسها واهي تاخذ نفس وتدخل تلفونها بالشنطة، قالت علياء: مسكين جواد ...
    يزوي: والله حاولت معاها! ماشي فايدة .. لجين اذا تصر على شي يعني مستحييييييل تغير رايها!! اهي من يوم يومها ما تشتهي جواد! شلون تتقبل فكرة انه يخطبها!
    ضحكت علياء: الفضل يرجع لش الشيخة اليازية، محد زرع في قلبها الكره تجاه اخوي غيرش
    قالت يزوي بضيق: وانا شدراني ان بيصير كل هاا !!
    ربتت علياء على ركبتها: لا تحاتين .. كل واحد ما ياخذ الا نصيبه بهالدنيا ... بعدين جواد غلط، انا لو منها سويت أكثر !
    سكتت يزوي، وعلياء قالت بتساؤل: اهي اكتشفت لعبته لو اهو قالها ؟!
    قالت يزوي: مو اهي لما اكتشفت ان عازف الجيتار اهو جواد سوته بلوك ودليت بدون ما تخبره انها عرفته، اهو رجع ضافها وتهاوشت وياه!! عرف ان السالفة فيها ان .. سوّ لها خديعة وتعرف عليها على أساس انه بنت يعني واسمها زينب، وصاروا صديقات !! واهي تعلقت بهالصديقة واايد! وانا اكثر من مرة اقولها يا لولو لا توثقين بأي كاان! وانتي ما رمستي ويا هالبنت لا بالتيلفون ولا جفتيها ولاشي!! خصوصاً إن الشي كان بعد وفاة أمها الله يرحمها بمدة قصيرة، يعني اهي مب مركزة في الي يدور حواليها زيين .. وانا احذرها واهي ابد تسمع من اذن وتطلع من الثانية ... بعد سنة كاملة تصوري، يفاجئها ويقولها انا جذبت عليج وانا جوواد مب زينب ! وانا احبج وتم يخربط لها !!
    ضحكت علياء: طوول عمرره جوواد يخبص يخبص ويخرب امووره بيده!


    =========


    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 17, 2009 10:33 am


    قالت يزوي واهي تدافع عن صديقتها: تراه غلطان، ولجين ذبحيها وقتليها ولا احد يجذب عليها، تكررره شي اسمه جذب ونفاق! ومن بعد ما صار هالشي ولا مرة بحياتها يابت طاريه، وتقول لو شيصير ما ابا اتحجى عنه! ولا تسوون لي حركااات وسوالف حب ومدري شنو! عمرري ما بتقبل هالانسان ولا احد يقول لي ما حب الا بعد كراهية، لان اذا في انسان احتقره بهالدنيا اهو ولد خالج!
    قالت علياء باندفاع: قووية عااد تحتقر اخووي ! الف وحدة غيرها تتمنى اخوي، ماله داعي هالحجي ...
    سكتت يزوي وما ردت، طالعتها علياء: دنيا دوارة صدق، جوفي وين كنتو ووين صرتوا .. والا من يصدق إن جواد يحب صديقة يزوي! ومو أي صديقة .. الروح بالروح!
    تنهدت يزوي: هاي الدنيا ... انا ما بيدي شي، يصطفل اهو وياها!
    قالت علياء: الحين لا تحاتين ولا تفكرين فيهم، اهم شي تريحين نفسيتش ليوم الزواج ..
    ابتسمت يزوي: ما اتخيل اصلاً ان انا بتزوج، وبفارق اهلي !
    ابتسمت علياء: صحي ما قلتين وين بتسافرون انتي وسلطان ؟
    يزوي: بنسير إيطاليا سبوعين، وسويسرا أسبوعين، وبعدين ما ادري وين بنسير اسبوع احتمال الهند.. آخر شي بنرد الإمارات
    علياء بتساؤل: وبتستقرون هناك ؟
    قالت يزوي: اكيييد ! سلطان لو لف العالم كله، مرده للإمارات، على قولته أنا أنفاسي هالديرة، ما اقدر اودرها
    وكملت يزوي: أبوية بعد اكا يخطط للرجعة ...
    طالعتها علياء باهتمام: رجعة شنو ؟
    يزوي: بيرجع يستقر في الامارات ..
    حست بعوار في قلبها، قالت علياء: لا تقولين !! ما اتخيل !! من صدقش ؟
    هزت راسها: هييه! توه امس يقول، خلال سنة بيضبط كل امووره وبيرجع الامارات ..
    قالت علياء بحزن: ما اتخيل يمر يوم الجمعة وما اجوف عمتي ناني !! والا اتهاوش ويا امي ردتي من الكلية وما اروح بيت عمتي! بتضيعوني !! شهالقرار اللي ما له داعي
    يزوي: هههههههه تقولين لي! قولي لأبوي ... وايد قرارات هالأيام متخذينها بيتنا ..
    علياء: شلون ؟
    يزوي: يالسة أحن على راس أمي تخطب مهروو إلى يوسف ..
    ضحكت علياء: ويوسف شرايه ؟!
    قالت يزوي بنرفزة: افففف هالانسان بارد! ولا هامنه شي تصوري !! يقول عاادي اخطبوا لي اللي تبون!! كلشي عاادي عنده
    علياء: ههههههههه يوسف حبوب ! اصلاً سعيدة اللي بتاخذه ..
    يزوي: شرايج اقول لأماية تخطبج له ؟
    طالعتها علياء: ومهروووه ! تبين تجتلينها على قولتش ؟! ههههههه
    يزوي: هههههههههههه، اماية تقول ما يهل هلال ربيع السنة الياية، الا ويساف خاطب وسيفان معرس ... تقوله بخطب لك من الحين إماراتية، عشان اذا سرنا نعرسك على طوول
    دق قلبها وسكتت واهي تسمع، وكملت يزوي: وسيفاان يقولها في عيد البش! في عيد البطيخ! انا شاكة فيه مسوود الويه .. احس انه يرمس وحدة بالتلفون! بس ماني قادرة اصيده!
    ضحكت علياء بخفة، وتمت ساكتة ... قالت يزوي: لا عن جد والله، طريقة كلامه بالتلفون تبين انه يكلم بنت مستحيل يكون ولد ..
    علياء: جان سألتيه لاه !
    يزوي: وانا عبالج سكت ؟ سألته بس ماشي فايدة .. يقول لي هزااع، او منصور او مدري منوو ! الجذاب ... " وغيرت الموضوع " بكم فصلته لج الفستان ؟
    التفت لها علياء واهي شبه شاردة: بـ 90 دينار
    يزوي: ليييش ! والله الموديل كللش بسيط
    علياء: هذي متضربة ... وين ألف الحين ؟
    يزوي: اخذي يسار ... ثالث محل على يدج اليسار .. لافتته خضرا ..



    =========




    رفع يده واهو يسلم على جاره، وابتسم واهو ماشي ... وصل عند باب شقته، شال جيس الخمام ورماه في الحاوية، ودخل بيته بهدوء ... أول ما دش الصالة، جاف بنته منسدحة على بطنها فوق الكنبة، وتحوس في اللاب توب، راح لها وباس خدها: ها بابا شسوين ..
    لفت له واهي تزم شفايفها: افف بابا أبا احط صوت في الباور بوينت مو راضي يصير لي ..
    قعد على الكرسي وسند ظهره براحه: ييبي اجووف ..



    قامت واهي تشيل اللابتوب، لابسة برمودا وبودي وردي بأكتاف عريضة، وشعرها مسويته ظفيرتين باليمين واليسار، كانت طويلة ... حنطاوية، جبينها عريض، وحواجبها خفيفة، وعيونها سودة مثل أبوها، وخشمها طوويل وفمها صغير ومرسوم ... وفي ذقنها غمازة صغيرة ..
    قعدت جنب أبوها : جربت صيغة الويف والام بي ثري وبعد مثل الشي ..
    عقد حواجبه واهو يدور الفارة، قال بهمس: انا ما اشتغل وايد على هالبرنامج، ونسيت شلون ..
    قالت بملل: يوم قلت لعموو جوااد صرخ علي لان ماله زاغر ومشيت عنه .. افف بابا ليش اخوك كله متنرفز ..
    ضحك محمد: خلقته جذي .. " والتفت لها بحنية " بعدين اسمه عمي جواد، مو اخووك ! زين بابا ؟
    ابتسمت على جنب: اوكي ..
    محمد: مرايم أمج وين ؟
    مريم: تسبح كرار وتجهزه عشان نروح المزرعة
    محمد: وانتي ما بتتجهزين ؟
    مريم: انا جاهزة بابا
    محمد: لا حبيبتي ما تطلعين بهالملابس .. روحي لبسي لش شي استر
    قالت بزعل: ليش بابا، انا شاريتهم هذول ويا عمتي علياء بالذات عشان اليوم ...
    محمد: لا حبيبتي .. تعلمي على الستر من الحين .. هالثياب بس في البيت تلبسينهم، بره لااا
    مريم: بابا بعدي صغيرة خلني أستانس ..
    طالعها بنظرة: هالحجي حجي عمتش علياء، اعرف انا .. يلاا قومي طيعيني وغيري، اذا تحبيني بتلبسين شي احلى
    قالت بتفهم: إن شاء الله بابا .. اهم شي انت تكون راضي
    حب جبينها: تعيش بنتي حبيبة أبوها .. يلاا قومي نروح نتجهز
    مريم: والباور بوينت ؟ بابا ابا اخلصه عشان المعلمة تبااه أول ما نداوم بعد العيد
    محمد: ما عليه يبة .. لا رجعنا من المزرعة، انا اساعدش فيه ونخلصه الليلة قبل لا ننام .. يلا قومي عشان لا نتأخر ..
    نطت على ظهره وحضنت رقبته: يالله شيلني ..
    ضحك: صرتي ثقيلة يالدبة ..
    ضحكت واهو لزمها على ظهره ومشى فيها بسعادة ... راح غرفتهم جاف زوجته فارشة سجادتها وتلبس حرام الصلاة وولده فاتح المجرات ويعفس فيهم ويطلع الاغراض وينفر .. نزل بنته على السرير وزقر على ولده: كرارر ..
    التفت لأبوه برعب: هاا
    عطاه نظرة حادة: قول نعم، تعال هني ...
    مشى بخطواات سريعة ولما وصل لأبوه طالعه ببراءة: نعم ويش ؟!
    محمد: شقاعد تسوي ؟!؟
    رد: هذا انا ادور صنقل ! بعزي انا !
    ضحكت مريم ومحمد قال: أي صنقل واحنا ايام عيد، هذا بس في شهر محرم ..
    طالع أبوه بخيبة: انا ابا اعزي الحين!
    محمد بحزم: رووح شييل الاغراض اللي نفرتها ورجعهم محلهم ورتب العفسة اللي سويتها، لا اليوم اعاقبك ..
    زم شفته بملل وراح يشيل الاغراض، ومحمد التفت لبنته: يالله مريم روحي غيري ثيابش عشان من تخلص امش من الصلاة نمشي ..
    مريم: وانت بابا صليت ؟



    التفت لولده ورد: توني راجع من المسيد، يالله عجلي يبة .. " ونادى ولده " كرار ..
    كرار: نعم
    محمد: تعال هني بقولك شي ...
    رجع لمحمد اللي حمله وحطه بحضنه: الحين بنروح المزرعة .. بتشوف اعمامك هناك، وباسم وسارة، لا تسوي شطانة ولا اتعب الماما وتهرب بالشارع، زين ؟
    هز راسه، وكمل محمد: واذا ماما قالت لك اقعد، تقعد .. واذا تبا تروح الحمام تعال قولي او للماما .. ماشي يبة ؟
    كرار: اوكي، وعمة منى بعد هناك ؟
    محمد: أي حبيبي .. كللهم هنااك
    ابتسم ابتسامة عريضة: يعني حموود صغير بعد هنااك ؟
    ابتسم: أي .. حمود الصغير، وسارونة ... الحضانة كلها بتجتمع لا تحاتي ..
    ضحكت هدى الي خلصت صلاتها، والتفت لها محمد: غفر الله لكم ..
    هدى: لنا ولكم، ليش ما شلت تلفونك معاك ؟ الحجاج اتصلوا واني كنت اسبح كرار وما دريت عن تلفونك الا يوم ينقطع!
    محمد: حاطه على الجارج، وانا رايح المسيد ما حبيت أشيله وياي ...
    هدى: انزين بنمشي الحين ؟
    محمد: أي عمري ما نبا نتأخر ..
    حطت مصلاها في الخزانة والتفت له: انا مسوية سويت في الفرن، ربع ساعة بالكثير وبيجهز ... على ما البس بيكون جاهز ..
    محمد: ما عليه
    هدى: شيل كرار وياك ... من الصبح واهو مطفشني
    طالع ولده: شمسوي ؟
    طالعته امه بنظرة: اني انظف واهو يوصخ! ارتب ويعفس ..
    محمد: صدق هالحجي ؟
    قال ببراءة : انا ما سويت شي! بس ألعب ..





    =========

    مسكت يدين بنتها اللي واقفة على السرير واهي ترقصها وتحرك كتوفها: عاشوو
    وبنتها كانت ترقص وتناقز فوق السرير ، قالت واهي تمسكها: وقفي ماما حبيبتي، اول لبسي ثياب بعدين كملي التنقز مالج ...
    قالت بنتها: شوووق
    طالعتها بنظرة حادة: لا تقولين اسمي ، قووولي ماما
    هزت راسها: انزين ماما ...
    شوق: نعم ...
    حضنت ويه أمها بيدينها لصغار: بابا اوديني عذاري ؟
    باستها على خدودها: لا ياعمري، بنروح المزرعة لماما عودة، وبابا عوود، وخالووو
    قالت باحباط: بابا قال ساروونة تروح عذاري ...
    شوق: بابا قال سارة قمر ، وتروح بالنهار المزرعة، وبالليل لأنها شاطرة وما تسوي شطانة .. يودونها عذاري ...
    نطت بفرح: ماما نودي كرار صغير بعد ويانا ؟
    ردت واهي تقعدها وتمشط شعرها: نودي ماماته وباباه وكل طوايفه لو تبين ...
    قالت بضيق: ما ابا اتسوين شعري ...



    فتحت شوق عينها على اقصاها واهي تمشطه: لاااااا حبيبتي، بعدين يقولون ان انتي مو حلوة .. بالحلااااا تصيرين أحلى يا حلووة انتيييييي اموووا ... يلاا عطي ماما بووسة
    باست امها على خدها، قالت شوق: بعد مني ...
    باستها، قالت شوق: فديييتهم هالعسولات ...
    وتمت تمشطها وسارة تغني: أنا الطماطية الحمرة، مزرووعة بين الخضرة، واللي ياكلني كلل يووم اتصير خدووده حمررة ...
    شوق: يلاا قولي حمامة نودي نودي ، سلمي على سيودي .. سيودي راح المكة
    سارة: امي تحنيني في ملة الصيني .. تراا انغاا انغاا !
    ضحكت شوق: فري المووجة، شوي بحرين اف ام شوي الصين شوي بنقلادش ..
    سوت لها ظفيرتين مرفوعين كانهم نوافير، وصارت كيووتة، قالت: قعدي هننيي ، انا بدش أغسل ويهي ... لا تعفسين شعرش، فاهمة ؟
    سارة: زيين
    راحت شووق تغسل ويها، وبعد دقايق سمعت سارة تصيح، قالت بصوت عالي: شفيييييييش ؟
    صاحت سارة: مااااااااماا باااااااااسم ...



    صرخت شوق: باااسم بييي لك الحين بكسر عافيتك يالسبال ... شسويت فيها ؟
    قال بصوت عالي: ما سووويت شي ... اهي تصيح تبا الجبس اللي عندي
    طلت بويها من الحمام : انزين يالزطي اعطها
    باسم: ما اصرف عليها انا
    دخلت مرة ثانية تغسل ويها عن الصابون، ولما نشفته وطلعت راحت ولاتته من اذنه: انت على منوو طالع مصفع جيي ؟
    باسم: على ابووي العود
    ضربته على كتفه: عن طوالة اللسان يا قليل الأدب ... ليش ما تعطيها تخليها تصيح ؟ مو اختك الصغيرة ولازم تعتني فيها
    باسم: انا شـ لي خص فيها
    قالت شوق واهي ترفع بنتها من على الفراش وتحضنها: زين ، خل ايي ابوك وجوف شبسوي فيك ...
    تأفف وابتعد عنهم وراح للتلفزيون يطالع الرسوم، وشوق حطت بنتها بحضنها وقعدت عشان تكشخ ... والتفت لولدها مرة ثانية: باسم صليت ؟
    هز راسه بـ " أي " قالت: باسم صليت ؟
    التفت لها: قلت أي !
    شوق: انا ما سمعتك، اذا كلمتك رد علي لا اتم تهز لي راسك ...
    قال: إن شاء الله ماما
    لفت ويها عنه وابتسمت، مسكييين ... كاني طفشت ابه، رجعت لفت له: بابا وين ؟
    التفت لها: في الميلس تحت، ويا زوج عمة حوراء ...
    شوق: عمتك حوراء يت ؟ وينها ؟
    باسم: تعطي يدّي دوااه ..
    سمعوا دق الباب، وشوق قالت: قوم حبيبي بطل الباب جووف ...
    قام وفتح الباب وكانت حوراء اللي باسته: شلونك حبيبي
    باسم: تمام .. تفضلي عمة
    قرصت خده: زاد فضلك .. السلام عليكم
    ردت شوق واهي تنزل بنتها على الارض: عليكم السلااام .. هلاا حوراء
    سلمت عليها حوراء: شخبارش ؟
    شوق: تمام، وانتي ؟
    حوراء: الحمدلله بخير ... ها جاهزين ؟
    شوق: والله للحين، ههههههه تعرفين على طول أنا آخر وحدة ويا عيالي
    حوراء: اللي يقول عندش درزن مو ثنين
    قعدت شوق واهي تضحك: صدقيني كل واحد عن عشرة ...
    حوراء: ساروووو .. تعالي حضينة لعموو
    سارة: ما ابا ...
    حوراء: وييي مالت عليش! باسم تعال عموو
    وقفت سارة وركضت: لا اني اني
    حضنتها حوراء وشوق قالت: هههههههههههه الله يالغيرة
    حوراء: هههههههه تجنن بهالنوافير اللي على راسها ... " وباستها " ويليي عليها القمر طالعة على عمتها
    سارة: ماما سوتهم لي ..
    دخل أسامة: بعدكم ؟
    شوق: نص ساعة واخلص
    أسامة: حقوي بعد؟! اكا اغلبهم وصلوا المزرعة وانتين للحين تعدلين روحش ... سرعي عااد
    شوق: على شنو مستعيلين يعني ؟
    أسامة: الناس يوااعاا ... ها سارة يوعانة اولا ؟
    سارة: بلى
    أسامة: ها جفتي ؟
    باسم بحذر : يبة ما شريت لي السيديات
    طالعه أسامة: اووه نسيت ... باجر ان شاء الله
    باسم بضيق: يبة كل يوم تقول باجر باجر! ولا اجوف شي انا
    أسامة: انت جايفني العب ؟! انا فاضي اييب زحير وماجلة للبيت لو سيديات حقك ؟
    حوراء: وش هلاساليب الجافة اللي عندكم، حاجو اليهال بطيب وحنان شوي ... كانك بتكفخه
    شوق: تراني على طول اقوله بس اهو ما يسمع
    أسامة: ارجوش عاد، كان انتين اللي صابة جل الحنان عليه ..
    شوق: انا من حقي، طول اليوم اهم معاي ومطفشيني، لكن انت نص يومك بالدوام، لازم تيي وتتحملهم .. مو تصارخ عليهم
    أسامة: الحين اذا فتحنا هالسالفة ما بتخلص، خلصي بسرعة وانا في السيارة ويا هالاقزام ننطرش
    حوراء: ههههههههههههههههههه
    وطلع واهو حامل بنته وولده تقدم وياه، وشوق قالت: انتي ضحكي ضحكي بعد
    حوراء: هههههههه نكتة انتون ... اكا مجتبى سوا لي مسكول، بروح واحنا بنتقدم المزرعة عنكم
    شوق: انزين اوكي ...
    وطلعت حوراء، وتمت شوق تحوس وتحوس لين ما اتصل فيها أسامة واهو معصب على التأخير، واهي طلعت تركض حافية وبايدها شنطتها وشنطة اغراض عيالها ونعالها ودشت السيارة بسرعة واهو قال: حشى ما صارت ياشوق!! بتذبحينا انتين بالهوسواس اللي فيش ...
    شوق: وسواس شوو ؟! أسامة كنت اكششخ بلااك
    أسامة: اوكي اكشخي ! يودي بنتش ... واكا وصختني كاكو، زين جيي ؟
    شوق: امبييييييييه ! زين أطلع فوق غير ملابسك
    أسامة: مالي مزاج، بحط عليه ماي وخلاص .. مب وايد ..
    وحرك السيارة، وشوق لفت لولدها: بسووم شفيك حبيبي متضايق ؟
    قال بهمس: راسي يعورني ...
    طالعت أسامة: مهاوشه انت شي ؟
    أسامة: إي ، لانه اهو اللي عطى أخته الكاكو ووصختني ابه
    طالعته بشفقة: أسامة حرام، الصبح زافينه، والبارحة قبل لا ينام، والحين! ما يصير جيي ، خف على الولد
    أسامة: عشان يتأدب .... البارحة انتي لو جفتيه شمسوي جان سويتي اكثر من اللي سويته ...
    قالت بهمس: زين لا ترفع صوتك، عشان لا يسمع ويتحسس، والله احس هالولد بتييه عقدة من كثر قسوتنا عليه، كاسر خاطري والله .. اهو شمسوي يعني، حاله حال اليهال
    أسامة: لا يركب لي بقيات ومواتر سيكل عشان لا اصرخ عليه، انا مانا مستعد اتحمل حوادث وطوارئ واصابات
    قالت واهي قلبها ينغزها: بسم الله عليه وعلى عمره ...
    سكت أسامة، وسارة قالت: ماما بروح ورا ويا باسم ...
    شوق: زين روحي ..
    وسارة راحت ورا وقعدت جنب باسم اخوها، اللي كان متضايق وماله مزاج ان يتكلم ...
    ولما وصلوا المزرعة نزلوا من السيارة ودخلوا ...
    شوق: الســلام عليكم
    ردوا الكل: عليكم السلام ...
    سيف: هذي على طول آخر الناس
    شوق: توني أقول بسم الله ما خطيت بريولي ...
    ضحكوا كللهم، ودخل أسـامة وراها وولده يمشي معاه، وسلم عليهم كللهم ....
    ودخل محمد وراهم وأهو حامل كارتون متوسط، الكل التفت له باهتمام، وأسامة قال: اووو غنيمة، وش هذا ؟
    ضحك محمد ونزله على الارض: هذا من عند سراب المنى لكم، تحف محفورة بـ [ كُل المُنى أنت ] ... كل واحد له وحدة .. " والتفت لأخته " عليـاء تعالي وزعي ...
    نطت " فاطِمة ، بنت أخته ليلى " : أني أبا أوزع ..
    وحنين وقفت: اني بعد بوزع عطوني ...
    قالت يزوي واهي تسحبها من ثيابها: حنين قعدي نكمل لعب ...
    وميثا أحتجت: صح حنين ما يصير تقطعين اللعب ..



    قالت حنين: اووه انزين بس دقيقة عاد، بوزع شوي وبرجع لكم ... علياء خيوو عطيني شوي
    قالت علياء واهي تعطي فاطِمة وحنين: حاسبوا عاد لا يطيحون ويصير فيهم شي ...
    محمد: بس لـ الكبار هاااااا ! اليهال خلهم على صوب
    حنين: اني مو ياهلة
    محمد: لا ما تاخذين
    حنين: ما باخذ لكن اني مو ياهلة
    ضحكت هدى: خلاص اعترف انها مو ياهلة، فك عمرك
    ضحك محمد: اوكي مو ياهلة ... " والتفت لهدى " وين مريم ؟
    هدى: راحت الحمام ... الحين بترجع ..
    فاطِمة عطت أمها " ليلى" وأبوها ، وخالتها : منى وعلياء ، وخيلانها : محمد وجواد ...
    وحنين عطت : حمدان ، نرجس ، وأسامة وشوق ، ويوسف ، وحوراء ...
    وعلياء عطت : حسين زوج أختها ، ومجتبى زوج حوراء ، وسيف ، ونـاصر ، ويزوي ...
    قالت عليـاء: بعد بقت جم وحدة ..
    قالت يزوي: إلى سلطان ولجين حبوبة، يايين بالطريق ...
    علياء: انزين ويا هالويه ...
    قالت منى لعلياء: صادق أخوي ما اتصل ؟
    عليـاء: اتصلت فيه اليوم الصبح، قال إن زهرة للحين في العمليات ..
    ردت منى بتوتر: ياربي ... ياميسر لا تعسر ...
    قال محمد: اليوم اتصلوا الحجاج، يسلمون عليكم ...
    قال جواد: أمي شكلها مستانسة حددها ...
    ليلى: أمي مسكينة أمنيتها كانت إن تروح الحج .. والحمدلله اللي الله عطاهم وسافروا ...
    علياء: اييه، وحشتني امي صدق ... وابويي بعد
    منى: الله يردهم سالمين ...
    علياء: وين ولدش؟
    منى: ابوه يتحجى في التلفون واخذه وياه
    غمزت لها: وحدة ثانية ؟
    ضحكت منى بسخرية: هيهيهي ما تنكتين ... روحي منااك
    ضحكت عليـاء وراحت قعدت، وانفتح الباب وطلت لجين وبعدها سلطان: الســـــلام عليكم
    جواد كان مستند على الطوف واهو يكلم سيف، ولما جافها تم ساكت ويلاحظها بعيونه ... واهي على طوول دخلت وحضنت يزوي وسلمت عليها ... وسلمت على منى وعلياء والكل ...
    وسلطان ابتسم في ويه يزوي وراح جنبها وقال بصوت واطي: شحالج ؟
    ابتسمت بخجل: تمام، انت شحالك ؟
    هز راسه: بخير ...
    قالت لجين بصوت عالي: يوووسف سيف شحالكم ؟
    ردووا عليها: هلاا ، اوكي .. الحمدلله بخير
    وجواد انقهر وقال بخاطره " يعني على الكل سلمت الا انا، شنوو يهودي انا !!! "
    قالت لجين واهي تكلم يزوي: شكراً لخدمااتج صراحة، طرشتيلي احسن جنتل ماان
    ضحكت يزوي واهي تطالع سلطان واهو قال بتواضع: ما سويت الا الواجب ...
    علياء راحت وعطت سلطان ولجين التحف، ورن تلفونها وردت: هلاا خووك
    وصلها صوت صادق: هلا خية، طمني الجماعة ... زهراء وضعت، ويابت [ غدير ]
    ضحكت بوناسة: مبروووووووووووك ابو غدير، تستاهل سلامتهم، الله يخليها ويحفظها وتتربى بعزكم
    صادق: الله يبارك في حياتش، انا بروح اجوفها الحين لان بيحطونها في غرفة خاصة ، يلا فمان الله
    وسكره وعليـاء صرخت: جمااااااااااااااااااعة انتباااه، نزف لكم البشرى بمولد غديررر بنت صادق ... صلوا على محمد وآل محمد
    استانسوا كللهم وتموا يسولفون واهم يتبادلون الفرح، واخيراً بعد سنين من الانتظار ... الله رزقهم والحمدلله ...



    قال حمدان واهو يطالع التحفة: [ كُل المُنى أنتِ ] منو بعد مناي بهالدنيا غير أم عيالي نرجس ، صراحة هالتحفة لازم تكون لها ....
    ابتسمت نرجس وهمست: فدييتك
    ويوسف قال: يحيا بوو سيف والله ... انا بعـد هذي التحفة اعطيها لأماية، لان اهي مناي بهالدنيا ...
    حضنته امه: حبيبي انت ... الله يحفظكم لي ... أنا هالتحفة أخليها لعايلتي لها، لان اهم مناي بهالدنيا ...
    حضنتها شوق: بعددي والله هالأم الحنون ... لا خلا ولا عدم يالغالية ...
    قالت يزوي: فدييتج ماما .. أنا تحفتي أعطيها باباتي " وراحت لأبوها وقعدت جنبه وسندت راسها عليه واهو حضنها وقال: الله يحفظج ويسعدج يابنتي ...
    قالت شوق: وانا مناي اهم أسرتي، أبو عيالي أسامة وبجرري باسم فديته، وساروونة الدلوعة ..
    ابتسم باسم اللي كان قاعد جنب عمته حوراء واهي لامتنه من كتفه، وقال: شكراً ماما ...
    راحت له امه وباسته على خده: والله احبك وايد، سامحني جاان صارخت عليك وضايقتك
    ابتسم: لا ماما مو زعلان، انا احبكم انتي وابوي
    أبتسم أسامة: هذا الشبل من ذاك الأســد ...
    ضحك حمدان: هههههه فديته حفيدي، تعال حبيبي ...
    قام باسم وراح ليدّه وقعد جنبه وحمدان لمّه وهمس له: انت متضايق من شي بابا ؟
    قال بهمس: لاا
    حمدان: عيل بلاك يالس متضايج، عادة تسير ويا خالك ناصر وإلا تلعب ويا الشباب ..
    ابتسم وسكت، وشوق تمت تطالعه وقلبها معورها، قال حمدان واهو يطالع شوق: انتو شمسوين بالولد ؟
    قال أسامة بهمس: رحنا وطـي ، وصل اليدّ قرقوش ...
    قالت شوق واهي تقوم يزوي وتقعد مكانها: بابا ماكو شي ...
    قال: شكوو ماكو شي والولد مخطوف لونه وساكت ...
    قالت بتردد: مسوي شوي شطانة ولقى عقابه ..
    قال حمدان بسخرية: عقاب شوو ؟
    وقف باسم وحمدان طالعه: على وين حبيبي ؟
    رد بخجل: يدّي بطلع بره ألعب ...
    هز راسه: زين سير يبة ..
    وطلع باسم وشوق طالعت أسامة بنظرة اللي سوا روحه ما يجوفها واهو يسولف ويا محمد، وحمدان قال: يلا اسمع، شصاير ؟
    شوق: ماشي يبة، بس البارحة اهو رايح ويا شباب أكبر من عمره، ويالس يلعب وياهم بالبقيات، وابوه هاوشه وخلاه ينام بدون عشا
    طالعها بتحذير: خفوا على الولد شوي، انتو ما عندكم اساليب تربية، شقايل يخليه ينام بدون عشاا " والتفت لمكان اسامة اللي من زمااان شال نفسه وهررب "
    ردت شوق بتبرير: يبة الدنيا ما لها أمان، أسبوع اللي فات ولد جيرانا كانو بيختطفونه، انا والله قلبي يرقع كل ما طلع خطوة بره البيت .. وبعدين بصراحة باسم ساعات يمد لسانه علي، ولو ابووه عرف بهالشي بيكسر رقبته ..
    رجع نظره لبنته: ان سمعت يا شوقان ان انتي او ريلج مديتوا يدكم على هالولد، بتلاقون شغلكم عندي
    بلعت ريقها: يبة والله ما رفعت يدي عليه، عسى يدي تنكسر جان اضربه ... بس ابووه حازم وياه ما يباه ينفلت من يده
    نرجس: الحين سكروا هالسيرة، عيب تتناقرون قدام الجماعة، لا ردينا البيت تهاوشوا ... " وطالعت بنتها " وهذي حسابها عندي ..
    ضحكت يزوي: اللااي فن شووقان ، بابا وماما صايرين ضدج انتي وريلج ... حسيت انها معرركة جميلة
    شوق: مالت ويا هالويه، تشمتي .. بيييج يوم وتحسين

    قال حسين: احم ... يالحلوة، يالجميلة ... يالقمر
    طالعته منى بنص عين: عفواً، تقصدني ؟
    قال بهيام: اكو حلا ، ولا جمال ، ولا قمر غيرج بهالمكان ؟
    احمر ويها وردت: لا ماكوو ...
    مد يده بالتحفة: تفضلي مناي ... حياتي
    اخذتها: ويا منوو كنت تسولف بالتلفون ؟
    ضحك: هههههههه شاكة فيني ؟ فروا راااسج علي العذال > وطالع عليـاء اللي قالت: أعووذ بالله ... منوو عذال ؟
    حسين: والله ما ادري يابنت عمي، جان انتي تعرفينهم ...
    ضحكت منى: انزيين وين ولدي ؟
    حسين: عند خاله جواد
    طالعت منى جوااد اللي حامل محمد بس عقله في مكان ثاني ....
    قالت علياء: لاا الريال خالص ...
    قالت منى: انزيين يالرزة انتي
    قالت علياء بدلع: هلاا ياللطيفة ..
    ضحكت منى: بتعطين منوو التحفة ؟
    عليـاء: مكتبي أكيد
    ردت منى بغباء: مكتب شنوو ؟!
    عليـاء: يقولون لش [ كُل المُنى أنت ] يعني أول ما أستلم شهادة التخرج للصيدلة، أحط التحفة وأعلق الشهادة جنبها ...



    =========


    [ يتبـع
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 17, 2009 11:08 am

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 %20الجوري
    قال سيف من بعيد: يعني منااج اهوو الصيدلة ؟
    طالعته بنظرة: أي نعم
    هز راسه: ايووووووة ... زين زين، الله يخليها لج ويخليج لها
    رفعت يدها فوق: آمييييييييين ربي يسمع منك ...
    قالت منى واهي تضحك: وانت سيف، بتعطيها منوو ؟
    سيف: انا بخشها لين ما الله يرحمني وتتعطف علي الآنسة شيخة وتوافق على مطلبي عشان أعطيها إياه..
    قالت منى: ليش سوواف اهي اسمها شيخة ؟
    قال بضيق: اييه ما تدرين ؟
    منى: لا والله توني دريت ...
    قالت علياء: وصل لها ســلاااامي الحارررررررر ولد عمتي ...
    طالعها بنظرة: لا توصين ... وصل قبل لا تقولين
    منى: والله ؟ وشلون هذي ؟
    سيف: سألي اختج ...
    طالعت اختها بنغزة: شلون علياء ؟
    توترت علياء وقامت: أني بروح أييب كيكة ...
    وراحت المطبخ، وفتحت البوكس اللي فيه الكيكة الكبيرة ... أصلاً مالي حاجة في الكيكة، لازم نحطها بعد الغدا ...
    رفعت راسها منزهقة لما حست بظل أحد مستند على الباب يناديها: علاية ..
    سفهته وما ردت وراحت تغسل يدها، وأهو قال: عليـاء حاجييني ...
    ردت: لين ما تفهم الكلام بحاجيك نفس الناس ..
    سيف: انزين آسف ..
    طالعته بجدية: ألف مرة أهدد عليك إن اللي بينا ما يطلع، ولا أبا أحد يدري عن اللي بينا، ليش ما تسمع كلامي وقاعد تلمح بتصرفاتك ؟!
    قال بتبرير: عليـاء أنتي ما تعطيني فرصة، ما أعرف أتكلم معاج براحة ... خلينا نملج ونخلص ..
    قالت بعناد: وأني قلت مافي عقد إلا لما أتخرج ...
    سيف: ليش عااد أنا ما راح أمنعج من دراستج!! أكا خواتج تزوجوا، وكل وحدة ولدها بحضنها، وأخوانج بعد ..
    قاطعته: لا تنسى جواد ..
    قالت: أوكي جوااد خليه على صوب، خواتي أنا، توأمي اللي قدي اكا عندها ثنين الله يحرسهم، ويزوي بعد أسبوع زواجها، وأكا أماية بتخطب مهرة بنت عمي إلى يوسف، ونصور الجلب نصيبه من يوم هوو بزر ويا اختج المصون، من تمّ غيرنا ؟!
    طالعته بنظرة وطنشته، وأهو قـال بقهر: ترى صبري بدا ينفذ هاا ...
    طالعته بقهر: عندك ملايين البنات بالدنيا، سير دور لك وحدة وفك عمرك ...
    قال بحزن: أفـا ما هقيتها ... تظنين إن في حد إيي مكانج، علاية فهميني ...
    فتحت عينها وقالت بثبات: أنا أفهم، وأبيك إنت بعد تفهم ، ولا أتم تلمح باللي بينا لأن الكل قام يفهم .. وأخوي محمد يبين من ويهه إن معصب ..
    سيف: أنا ما جفت إنه معصب، وبالعكس محمد طيب وما راح يمانع لو عرف إن احنا نحب بعض ..
    علياء: ما قلت انه بيمانع، وبعدين انا ما علي من احد، دام قلت لك ما ابا احد يعرف غيرنا يعني ما ابا احد يعرف، ليش مو راضي تفهمني ؟
    سيف: لانج انتي مب راضية تفهميني ... علياء على الاقل نخطب رسمي اذا ما تبين العقد الحين، اكلمج بالتلفون والكل يعرف ... مو نتصيد المرات اللي نجوف بعض فيها، وبالتلفون حكم علي أكلمج أقصى حد نص ساعة! وفي الاسبوع مرتين او اذا تكرمتي انتي تدشي المسن وتحاجيني! شنو يعني !؟
    علياء: كل يوم واني طابة بيتكم! وانت كل يوم وحادر بيتنا على قولتك، شتبي بعد ؟
    طالعها بنظرة يائسة، مافي فايدة من النقاش معاها ... قال واهو حاط بخاطره: أوكي على راحتج حبيبتي ... أنا آسف على الإزعاج وحقج على راسي ....
    وطلع من المطبخ واهي زفررت من داخلها، وتكدر خاطرها ... اوووف منك اووف، رفعت تلفونها واتصلت في انووار ... اللي ردت : هلاا علوووية
    قالت بضيق: انتي بعد الف مرة قايلة لش لا تناديني بهالاسم ، اسمي علياء
    ضحكت انوار: انزين يا برنسيسة علياء، شفيش معصبة وشوي وتطيريني ؟
    تنهدت وقالت بنبرة كانها بتصيح: اووف انوار ... تهاوشت ويا سيف
    أنوار: على شنوو بعد ؟ اني من عرفتكم وانتون كلله هواش! خاطري مرة تيين وتقولين شي غير
    علياء: على سالفة الخطبة ... مو احنا ما بنخلص من هالسالفة
    أنوار: اقولش شي وما تزعلين صديقتي ؟
    قالت: هاا قولي
    ردت انوار: انتين وحدة فاضية وما تنعطين ويه، الريال يبا يخطب رسمي وانتي معقدة الامور، ما تبين احد يدري باللي بينكم وبنفس الوقت ما تبين عقد الحين! ياختي غصب بيدرون باللي بينكم كل ما ماطلتون ..
    علياء: يعني الحين اهوو صبر كل هالسنة كلها ، ما يصبر 7 أشهر بس!
    أنوار: ولانه صبر كل هالسنين على قولتش ما يبا يصبر زوود! الريال طفش، اتملل!!
    برطمت: خله يتملل اني مالي خص، ما ابا انشغل عن دراستي ...
    قالت أنوار: بس على الدراسة ؟
    سكتت شوي ...
    وأنوار قالت: عليـاء انتي صدق نسيتي علي لو قاعدة تقصين على روحش ؟
    ردت بهمس: خايفة أنوار اكون قاعدة اظلم سيف ..
    أنوار: علياء انتي تحبينه، والله تحبينه، بس قاعدة تراوغين وتدخلين نفسش بمتاهات .. ليش مخوفة روحش؟! انزين افرضي ياختي انش للحين ما حبيتينه صدق، بس انتي متقبلتنه موو ؟ تحسينه الشخص المناسب صح ؟! يعني بعد الخطبة اكييد اكييد بينولد داخلش شعور تجاهه .. وبتنسين علي وطوايفه
    علياء: أمس رحت دار العجزة ازور عمتي ... تصوري شقالت لي ؟
    تنهدت: شقالت ؟
    قالت بهمس: قالت لي انها تعتبرني بحسبة بنتها، وبتكون سعيدة لو ارتبطت بالانسان اللي يناسبني ويستاهلني، وتتمنى لو يبت ولد مستقبلاً اسميه علي
    قالت أنوار بسرور: كلامها حلوو، وسيف ما يليق عليه الا أبو علي، سيــف علي ! لا فتى الا علي ولا سيف إلا ذو الفقار
    قالت علياء: انتين مينونة زين ؟
    أنوار: طالعة عليش ... هههههههههههههه صحي نسيت اقولش علياء، رديت رسبت في المادة اللي عدتها!
    فتحت عينها: شنووو ؟
    أنوار: ههههههههههههه قسم هالدكتور نحس عليي ..
    علياء: لييش لييش يالهبلة ؟ شلون رسبتي ؟
    أنوار: لأن سلمان كاان مريض ليلة الامتحان، ورحت وياه المستشفى وتمينا في الطوارئ طوول الليل، رجعت الصبح هلكانة ... رحت الساعة 9 أقدم ما اشوف حتى الاسئلة، اكتب واني ما ادري ويش اكتب ههههههه
    علياء: يالله على الهبل يا انوار
    ضحكت: خلله يولي ما بعور راسي .. انزين علياء عاد سمحي لي، اني بسكر ... بنات خالتي كللهم متجمعين بروح لهم
    ردت: اوكي ... تيك كير ..
    سكرت التلفون وطلعت للصالة ..... وجافت الكل مندمج مع محمد ومريم بنته وحنين واهم ينشدون ...



    ابتسمت عليـاء، فدييتها مريوم صدددق صوووتها حلووو ... وحنين بعد عندها طريقة ...
    أخذت لها بسكوت وقعدت تاكل، وتفاجئت بجوواد اللي ياا وقعد جنبها واهي قالت: اففف جواد ريحتك جقاير ...
    أخذ من عندها البسكوت: عطيني بس يمكن تنطفي النار ....
    قالت علياء: أخي العزيز، ما بك مهموم ...
    قال بضيق: سكتي عني ...
    علياء: صاقعة، ويش فيك ويا هالنفس
    قال بيأس واهو يقطع البسكويت بعبث: أنا حظي دوم أقشر، لو شسويت بهالدنيا ما بيعتدل ..
    ربتت على كتفه: لا تهتم خيي .. الله يفرجها ...
    طالع لجين وقال: طالعيها، عمرش جفتين انسانة حجر مثلها ؟!!
    ابتسمت: ما ينجبر قلب على قلب !
    جواد: مو انا عجبتها يوم صرت زينب ... لكن يوم صرت جواد ما عجبتها !
    ضحكت علياء: حسبي الله على بليسك .. شي طبيعي يعني جواد، انت تحاجيها على اساس بنية، ويازعم ربع وصديقات، وبينهم معزة وحركات، آخر شي تصدمها بالواقع انك ولد! ولا منوو ؟ جوااد ؟! واي جوااد ؟ كانت تكرهه بيوم من الايام ... و" همست بصوت أخف " والانسان اللي كانت تحبه صديقتها بعد واللي عذبها !
    جواد: بعد كملي ؟ طلعي صحيفة أعمالي السودة ... الناس كللها تغلط، ومن صوبهم غفور رحيم، الا اناا !! " وحط سبابته ببطن يده واهو معصب " الا اناا ! لا غلططــت تتم أخطائي تمشي وراي، جنها ذيلييي !! لا مسموح ولا معذور ...
    علياء: ويييه جوااد لا اتم عااد جدي متكدر .. ألف وحدة تتمناك
    جواد: بس انا دشيتها مخيي ، واذا في شي يدش مخي يعني لازم أحصل عليه ... عساني لو أتم طول عمري عزابي ...
    علياء: انزين ما حاولت تحاجيها ؟
    جواد: احاجيها ويين ؟! اقولش اهي من كشفت لعبتي خربت الدنيا على راسي، لعنت أسلاف أسلافي، وأقول ليزوي حاجيها قالت والله والله مو راضية حتى اجيب طاريك!! تمشي صوبي كاني طووفة !! ما تشوفني !
    ضحكت علياء واهو طالعها بنظرة نارية: قلت شي يضحك ؟
    قالت علياء واهي تكتم ضحكها: سوري حبيبي .. بس حالك ما يسر والله لا عدو ولا صديق، طحت ومحد سلم عليك
    دزها من كتفها: روحي عن ويهي انتين بعد، انا في وين وانتين في وين ...
    قالت علياء بطنازة: اني عندي فكرة
    طالعها باهتمام وقالت باسلوب استخفاف: ليلة زواج يزوي الكل لاهي، اخطفها واحبسها عندك، وقولهم رهينة، والمقابل عقد شرعي، واذا ما عطيتوني اياها بقتلها
    طالعها بنظرة غضب " بجدية " : تستهزئين يالنذلة ؟ تعرفين شنو ؟ الشره علي انا اللي قاعد احاجيش .. انا لا طلبت حنان ومودة اروح لمنى .. هذي صاحبة القلب الابيض والطيب، مو اشكالش انتين ياللي ضاربة الدنيا جووتي ..
    ووقف واهي ضحكت : هههههههههههههههههه
    والتف لها وقال بنغزة: وما يخمرون واايد في المطابخ وحجي مني مناااك هاا، ترى في عيون مفتوحة
    طالعته بصدمة وانبهتت الوان ويها .. واهو مشى عنها واهي تمت صاخة، وطالعت سيف اللي متسدح على الكنبة كعادته، ومسند ويهه على يده وساكت، واهي قالت بخاطرها: الله يحاسبك على هالعمايل! وهذا جواد أول واحد فتح عينه !



    راح جوواد لمنى اللي قاعدة وحاطة ولدها بحضنها وتأكله وزوجها جنبها وياكل وياهم بعد ... قال جواد: في مجال ماماتنا الصغيرة ؟
    ضحكت منى: حياك ...
    تمدد على الارض وحط راسه على ريولها: شتأكلينه
    منى: شوفة عينك، مضروبة ...
    ومحمد يمضغ مستانس، وجواد يبتسم له، مد يده وضربه على عينه وجواد صرخ: آخخ ... الله يحاسبك، شفيك علي ؟!
    ضحك حسين: هههههههههههه هذا كلله ماد يده وبس ..
    طالعته منى: ما ادري من معلمنه
    قال حسين ببراءة: انا بعد ما ادري ...
    ومحمد طلع الاكل اللي حطته أمه في بوزه، وشاله في يده، ومنى قالت بضيق: يـاربي حمموود لا تبدي توصخ ... جووف وانت كاشخ حبيبي محد زينك
    قال جواد واهو فاتح بوزه: خالوو عطني عطني
    قالت حنين: ويع ويع! مطلعنه الياهل جيفة تاكله شهالوصاخة
    رد على اخته واهو لازال يطالع ولد اخته: انتي جب اهوو ياهل مو صخل مثلش
    حنين: صخل انت ..
    قال محمد " الصغير " بعد ما رمى الاكل على جواد اللي اكله واهو مستانس: انتي جب ..
    فتحت منى عينها وقالت واهي تمثل الصياح: يارربي! بعد شنو بتعلمونه ؟ ما تم حجي مو زيين الا تعلمه ... حرام عليكم
    حسين: هههههههههه ولدي حاط ريل على ريل ، يبا اخت ، صح حموودي ؟
    ضحكت منى: ههههههه لا يبا اخوو ، صح حبيبي ؟
    طالعهم واهو ضايع، وحسين قال: اصلاً اهو يبا توأم بنات، بيسمي فاطِمة وفرح .. لأن ماماته من زماااااااااااااااان خاطرها في اسم فرح
    قالت منى: اصلاً ماماته غيرت رايها واهي تحب الصبيان الصغيرين مثل حموود العسل وما تبا بنات
    جواد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه خاطري تعرفون شنو ؟ اصووركم فيديو، واعطيه ولدكم بعد كم سنة ... جان يدفن راسه في الارض ويقول : شهالأم والأبو اللي عندي ؟! أغبياء وما عندهم سالفة !
    حسين: انت تيسر تيسر، بدل ما توقف ويااي
    قعد جواد : افا حبيبي، انا على طول وياك .... انا بعد اقول إن شاء الله ربنا يرزقني انا وياك بدرزن بنات
    قالت منى: احلف بس !؟ انت اول اخطب .... عنست يا اخي، امي ذاب قلبها واهي تقول تبا تشوفك معرس
    جواد: يوم رحت لها وانا عمري 22 سنة ابا اعرس، قالت لي بعدك صغير ... وانا مشيت على شورها، شاللي غير رايها ؟!
    منى: حرام عليك، شنو باقي عن الثلاثين ؟ ما خاطرك تستقر ؟
    جواد: انا بروحي مو عارف استقر ، بعد مو اييب نفرة واقعدها معاي
    حسين: لا صدق كلام اختك جواد، خلاص عااد ولت أيام اللعب والجمبزة ... اختار لك بنت الحلال واستقر
    جواد: يلاا دوروا لي
    قالت منى بلهفة: صدق والله ؟
    جواد: ما صدقت على الله
    قال حسين بجدية: انا اقولج على مسؤوليتي دوري له بنت زوينة
    قالت منى بنغزة: أصلاً البنت جاهزة
    قال جواد: اووه جاهزة بعد، منوو ؟
    همست في أذنه: أسيل حماتي
    طالعها وعينه مفتوحة وحسين قال: أفا أسرار من وراي !
    طالعته: أي اسرار ...
    راحت لهم مريم " بنت اخوها " واهي حاملة كرار أخوها: عمووو كرار يبييش ...
    فتحت منى ذراعينها: تعال يا قلب العمة انت ، ييبيه ...
    قعدت مريم وحطت كرار في حضن منى جنب محمد الصغير، ومنى ابتسمت وحطت يدها على خدها: فديتها هالقمر، على منوو هالجمال طالعة ...
    حنين: علي اني بعد على من
    منى: انتي وين تروحين تختفين وتردين ترجعين ؟
    ضحكت حنين: هههههههههه ألعب ويا ميثا وفطوم بنت اختي
    جواد: وش تلعبون ؟
    حنين: أسامي ... موزعين علينا ثلاث أوراق ، [ كُل ] [ المُنى ] [ أنتِ ] ، واللي تجمع العبارة كللها أهي اللي تاخذ بوكيه الورد الكبير اللي هناك
    طالعت منى البوكيه الاحمر الكبير وقالت بانبهار: الله شحلاته .. منوو يايبنه ؟
    حنين: يزوي تقول ناصر ولد عمتي .... ما ادري من وين له لفلوس هذا
    جواد: اكيد يبوق
    ضحكت منى: ههههههه لا يسمعونك تستوي سالفة، أبوهم ما يقصر عليهم ما شاء الله بخير
    جواد: ادريي جيي ما ادري انا ، بس اطنز ... ترى اهم حتى التسبوح ساعات يسبحون بـ فلوس بدنانير مو بماي مثلنا
    حسين: انا اقول علياء على منوو طالعة في الحسد، جوااد شفيك ؟!
    جواد: هههههههه ما قلت شي ، بس يعني تشبيه بليغ ...
    قالت مريم: عموو جوااد أبا أركب الخيل
    جواد: وانا وش لي خص ؟! جايفتني خيال ؟!
    سكتت مريم، وحسين قال: قومي بابا انا اوديش " والتفت لمنى " عطيني حمووود
    منى: شنوو بتركب ولدي على الخيل ؟ لا حبيبي اني اخاف
    حسين: شنو تخافين ؟ انا بحطه في حضني
    منى: لا لا آسفة، أخاف تصيده حساسية والا شي ...
    سحب ولده: اهوو يييبيه لا يصير لي جبان مثلج ... خل ولدي يتعلم على الفروسية من الحين، صح بابا ؟
    محمد: يس
    طالع جواد: اقولك طالع فطين علي ...
    ضحكت منى وجواد، وحسين قام وأخذ ولده ومريم بعد ما استأذن من امها وطلع يركبها على الخيل ...
    وجواد قال بهمس: من صدقش تتكلمين عن أسيل ؟
    قالت واهي تلاعب ولد اخوها: أي من صدقي، عيل امزح ؟
    سكت وما تكلم، قالت منى بخبث: جمال وحلاة وأخلاق وعايلة .. شـ تبى بعد ؟
    جواد: ما ادري .. " وغير الموضوع واهو يطالع كرار " وهذا شفيه كله ابهامه في بوزه، سحتها " وضربه على يده " نزلها يالله
    طالعه كرار بزعل وصاااح، ومنى قالت: يمة منك يالمجرم، شسويت في الياهل ؟! عامله بحنية شوي .. حرام عليك خرعته " وحضنته " بس حبيبي بس، بس ياعمرري انت ... خلاص الحين اضرربه
    والتفت لأخوها مرة ثانية: بكرة بروح لأسيل وبفتح الموضوع وياها واجوف رايها اول، وبعدين انت تكلم حسين
    قال بتوتر: لا لا تستعجلين .. شنو بكرة مدري شنو
    طالعته بحزم: عيل لمتى ؟ جوااد انت كبررت مو خاطرك تستقر ويصير عندك يهال ؟ اكا حتى حسين العفطي اللي توه يمشي في 19 سنة يبا يخطب
    جواد: امي مب راضية .. بعدين هذا ياهل ومراهق
    منى: تراك بعمره كنت تحب وغرقان ..
    جواد: انا غير ...
    ربتت على يده: ما علينا الحين من الماضي ... جواد والله خاطرنا نفرح فيك .. متى بتفهم وتمشي على الطريق الصح ؟ حاط املك في غير محله، ترى البنت ما تباك، والكل ملاحظ هالشي ... وانت رامي روحك عليها، شنو يعني مافي الا اهي بالدنيا ؟
    جواد: القلب وما يهوى ..
    منى: اترك عنك هالخرابيط ... ياما حبوا ناس وما استفادوا شي، وناس اخذوا بعض واهو ما يعرفون بعض الا حزة العرس وعايشين بسعادة ..
    قال جواد واهو يطالعها: منى .... البنت لو انغصبت قلبها يلين وتميل للريال بسهولة، بس الريال اذا انغصب صعب صعب واايد ان الريال ينجبر على شي ما يباه ... وانا اخاف استعجل واظلم اللي باخذها ..
    منى: قول انك حاط امل على لجين وريح نفسك ...
    طالعها في عينها: أي حاط امل، زين جذي ؟
    منى: لا مو زين ... لأن البنت خاطبينها وقريب بيتعادلون وبتسمع خبر زفتها بعد
    قال بصدمة: لا تجذبين ..
    منى: ليش اجذب ؟ أنا سامعة عمتي نرجس تتكلم ويا مرت ابوها ..
    جواد: يزوي ما قالت لي ..
    منى: يزوي ما تكشف أسرار صديقتها، بعدين انت منوو ان شاء الله عشان تقولك ؟
    قال بضيق واهو مكسور: يـاربي ليش انا كل الابواب مسددة في ويهي ..
    قالت منى بقسوة: منك أنت، من قالك تدش هاللعبة وتسوي روحك ذكي وبتلعب عليها، واكا انعكس علييك كلشي وجوف شصار ..
    طالعها بنظرة حارررة واهي قالت: ما خوفتني لا تحاول، اني اقول الحق ..
    جواد: انا بقوم اطلع برره ..
    منى: ما عليه، بس ما بتهرب مني ... باجر بقعد وياك قعدة ...
    مشى راح لعليـاء ... واهي التفت لـولد اخوها اللي نام بحضنها ...




    انتبهوا لحنين اللي نطت واهي تصارخ : هيّـــــااااااا ، البوكيه لي وبس والباقي كله خس ..
    طالعها يوسف: هههههههههههههه مبروووووووك حنييييييين تستاهلين
    راحت حنين واهي تمشي بغرور: يبارك بعمرك ولد عمتي ...بعد الورد للورد " واخذت البوكيه وشمته " آآآح على الريحة الجنان، بوديه اليوم وبحطه في غرفتي !
    سيف: عطيني منه وردة وحدة
    حنين: والمقابل ؟
    سيف: بلللللللل ! ما ابا عيل !
    حنين: ههههههههههههه
    قالت لجين: يزووي هااج التحفة، فديتج انتي مناي بهالدنيا
    حضنتها يزوي: لا خلا ولا عدم يالغلا ... فديتج
    ابتسم سلطان: ها يزوي اعطيها منو ؟
    قالت واهي تكابر خجلها: طبعاً انا !
    ضحك سلطان واهو يطالعها بنظرة: حلالج ..

    .
    .


    قال جواد واهو يهمس لعلياء: اعطيها ؟
    طالعته: شنو ؟ من ؟
    جواد: التحفة ؟ اعطيها لجين ؟
    علياء: ههههههههه اخاف تكسرها على راسك ..
    جواد: او لا تحبطين !
    علياء: اممم ما ادري !
    جواد: بعطيها ، وبتكون آخر محاولة، اذا ما قبلتها بشيلها من راسي
    قالت علياء بجد: صدق ؟ احلف ؟
    جواد: والله .. واكا حلفت، اذا ما اخذتها صدق بتناساها ..
    علياء: انزين شلون بتعطيها
    جواد: وديها انتين!
    علياء: لااا عيني ، اخاف تفشلني واني ما اتحمل احد يحرجني ... اعطها حنين
    نادى حنين: حنووون تعالي
    راحت له: ادري مصلحة، شتبي ؟
    جواد: انتي ليش لسانش وايد طويل وما تحترمين ؟
    حنين: افااا اني ما احترم ؟! اوكي لساني طويل ولغوية، بس والله احترم
    جواد: عيل شكوو تقولين لي شتبي ؟
    حنين: ياربي جوااد، اني مستانسة اليوم واقول كلشي بدون ما ادري عن روحي، ignore ignore
    جواد: انزين ... ودي هالتحفة لـ لجين
    حنين: حقوي
    طالعها بنظرة حادة: بدون حقوي وليش no more question
    حنين: انزيين يييبها كسرت خاطري ...
    ضحكت علياء: ههههههههههه يالله حنين، ما تسوي شي وهي ساكتة، هالبلعوم كأنه شريط شغال 24 ساعة
    جواد: الله يستر ما تتقصص أحبالها الصوتية من عينش
    علياء: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه give me 5 !
    ضربوا كف بكف، والتفت إلى لجين اللي أخذت التحفة بيدها ... وعلياء التفت لها، لكن عينه انكسرت لما عطتها حنين مرة ثانية وخمن من طريقتها وكلامها: لا شكراً !!
    طالع علياء اللي صدت وما حبت تطالع شكله ... وقام وقف وطلع من الصالة بررره المزرعة وين ما اليهال ويا حسين، واحد يركب الخيل وواحد ينزل منه ... وأخوه حسن راكب الخيل العود ويتمشى فيه على هداااوة في المزرعة ... وحسين قاعد ويصوور في توأمه كل شوي لقطة ...




    حـوراء بابتسامة: مجتبى ليش قاعد هني ؟
    ابتسم لها: اجوف اليهال، مستانسين بالخيل وخايفين منها ههههههه
    ضحكت حوراء ومجتبى قال: ما شاء الله عليها مريم بنت محمد، جميلة ومؤدبة ...
    ابتسمت : ايه ... ماخذة شوي من عمتها حنين ...
    ابتسم وسكتوا، وبعدها تنهد واهي مسكت ذراعه: متضايق ؟
    ابتسم: لا .. بس افكر
    همست: في شنوو ؟
    طالع عينها: في الموضوع اللي قلتيه لي ...
    حوراء: أي موضوع حبيبي ؟
    ابتسم بتوتر: موضوع التبنّي ...





    عطته ظهرها واهي تعقد اصابعها بتوتر وخجل: سلطان لااا ...
    مشى وراها: شالسبب ؟
    قالت بتبرير: ماما ما راح ترضى ...
    واجها: حطي عيونج بعيوني وحلفي إن هذا السبب ...
    قالت بتوتر: سلطاان لا تضغط علي، انا ابا اتم ويا اهلي الحين واشبع منهم
    سلطان: يزوي ما راح نتأخر ، والله والله ما بنتأخر ... بس لفّة وحدة بالفريج ونرجع ...
    بلعت ريقها: لاا ما ابا " وقالت بسرعة " اصلاً أنا أستحي !
    والتفت لما جافت لجين وقالت بسرعة: لولو ياية ... يلا سير ، انا بيلس وياها
    طالعها بنظرة واهي مشيت عنه وراحت لـ لجين اللي قالت لها: الله الله على اللقاءات الرومانسية اللي من تحت لا تحت وبالتخشش
    يزوي: انطمي ... كفاية قلبي طبول
    ضحكت لجين: يزوي جذابة انتي ما تستحين، انتي عمرج ما فهمتي شنو معنى الخجل، شو انقلبت الآية ؟!
    قالت واهي تحرك يدينها بتوتر: ما ادري لجين ما ادري، كلشي يرجف داخلي ...
    لجين : لا تمثلين !
    يزوي: شوو امثل انتي ويا ويهج .... والله استحي !!
    لجين: من منو ؟ سلطان ؟
    قالت بسرعة: اوووووف سلطان هاا قبل ! الحين غير لجين ... في شي يربط بيني وبينه، والله ما اتوقعت ان أطالع سلطان في يوم من أيام عمري بهالنظرة
    لجين: ايييه نظرة الحب والهيام ...



    .
    .



    طلعت من الحمام واهي تضحك بشكل هستيري، ومحمد يضحك وياها : هههههههههههههههههههههههه
    وكرار الصغير يطالعهم ويضحك، وهدى تقول: حسبي الله على بليسك من ولد، شلون قفل علي الباب ؟! زيييييييين انك مريت! والله جان مت ومحد داري عني!
    محمد: هههههههههه والله انه مب هين ، كرارر بابا شسويت ؟!
    حرك يدينه: ما سويت شي بابا!
    محمد: انت على طول ما سويت شي !! هههههههه ليش تقفل الباب على ماما ؟!
    هدى: تبيني امووت
    مسك طرف ثيابها: لا ماما ...
    شالته من على الارض: اموووا على العسل ...
    ابتسم محمد: اكا بيحطون الغدا ... يلاا نمشي
    مشيت وياه هدى وقالت: والله عمي وعمتي لهم وحشة امبينا، الله يتقبل منهم ويرجعهم سالمين
    محمد: آمين، هنية لهم والله حج بيت الله ...
    ابتسمت هدى: الله يرزقنا أني وياك بعد
    محمد: والله انا غايتي في هالدنيا حج البيت
    هدى: يعني بتروح بدوني ؟
    محمد: اكيييد
    طالعته بشرار: لا والله ؟! بنت البطة السودة اني ؟
    محمد: لا ما قلت انتي بنت البطة السودة، بس وراش فررووخ حبوبة، بتقطينهم على منوو ؟
    هدى: مالي خص .. اهم شي اروح ، ريولي على ريلك
    محمد: ههههههههه الله يرزقنا بعدين يصير خير ...
    طالعته هدى بنظرة حاادة وصدت، واهو ابتسم وقال: حتى يدتي لها وحشة ...



    ابتسمت هدى بحزن: اييه الله يرحمها ويغمد روحها الجنة، راحت بشهر الله واهي على سجادتها، هنية والله هنية ... أحسن خاتمة
    محمد: الله يرحمها ويرحم جميع المؤمنين والمؤمنات، قلت في عيد الغدير بنزل لها ختمة، اهي وعمي أبو إبراهيم الله يرحمهم
    هدى: تروح المقبرة ؟
    محمد: والله صار لي شهرين يمكن ما رحت، إن شاء الله هالخميس بروح ... " وابتسم بحب " بتعطين منوو تحفتش ؟ اكا كل واحد عطاا احد ... يلاا عطيني له
    طالعته: هالله هالله، وانت واثق انها لك ها ؟
    محمد: افاا عيل حق من ؟
    هدى: لأولادي حبيبي
    محمد: انزين انا وياهم بعد
    هدى: ولا تزعل انت بعد وياهم، وانت تحفتك بتعطيها من ؟
    محمد: والله افكر اكسرها واعطي كل ناس شوي هههههههههه ... اختي منى عطتني تحفتها، استانست واايد
    ابتسمت هدى: شفتها ... كرارر حدده متعلق فيها، ومريم بعد ... بس احس مريم متعلقة في عمتها علياء اكثر
    محمد: اكييد لأن اهي اللي اطلعها وياها كل اسبوع ومعلمتنها على الطيارة
    هدى: ههههههههههه


    ========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 27

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 17, 2009 11:43 am


    طلعت واهي تغطي عينها على الشمس، ودخلت الاسطبل وجافته يمسح على [ الجازي ]، قالت بقهر: اني ادور عليك وانت هني ؟
    طفر من مكانه: بسم الله الرحمن الرحيم، منووي شفيج شفيج ؟ خرعتيني!
    قالت بعصبية: شتسوي هني ؟ الكل قعد على سفرة الغدا وانت طالع تفتر لي بهالشمس .. وبعدين بتييي وبتم تتسدح لي وتون وتقول راسي يعورني وراسي وتعالي همزي وتعالي ييبي بندول ومدري شنوو ...
    لمها بحب: حياتي المعصبين، ليش متنرفزة يا قلبي انتي ؟ مب زين وفروحة بعدين تتضايق مثلج ...
    دفرته: انت شفيك فروحة وفروحة؟
    ضحك: منوووي شفيج علي ؟ انا خاطري في بنت ! وترى اللي الله كاتبه بصير ...
    برطمت: بتحبها اكثر مني موو ؟
    حرك اكتافه: يعتمد !
    فتحت عينها: يعتمد على شنو ؟
    راح لها ولمها: احبج
    قالت باصرار: لااا اول قوول يعتمد على شنوو
    طالع عيونها: منووي صلي على النبي، قولي الله يحفظ الجنين أياً كاان ، ويسلمج انتي وييسر عليج، والباقي كله على الله .. خلنا نبطل حنة عااد، ولد بنت ... بنت ولد ! كلله من الله ...
    طالعته بنظرة وسكتت، واهو باس عيونها: تسلم لي هالعنون اللي اموت عليها .... حياتي لا اتمين مبوزة علي، بعدين اتضايق
    ابتسمت غصب عنها وقالت بدلع: عيار
    حسين: بس تحبيني موو ؟
    ابتسمت واهي متلومة: اممم اييه .. يلاا امشى نتغدى
    حسين: خلنا نقعد هني شوي نسولف داام حموود داخل عندهم
    ردت: لاا حبيبي فشلة ما يصير نخليهم ...
    حسين: عشان خاطري !
    قالت: لاا حساني .. ما يصير
    رد باصرار: عشان خاطررري !! مالي خاطر يعني ؟
    تنهدت واهي حاضنة ذراعه ومشيت وياه وقعدت على أقرب مكان: انزين بس شوي ... شنو تبي تقول ؟
    حسين: دام مستعجلة ماله داعي نقعد ... مالها طعم قعدتنا
    حست على عمرها وقالت: لا اوكي بنقعد ...
    ابتسم واهو يطالعها، واهي استحت ونزلت راسها: ليش تطالعني جيي ؟
    ابتسم: أتذكر شكلج أول ما شفتج، وأقارن بين صورتج قبل والحين ...
    طالعته: وش فيها صورتي ؟
    حسين: ما تغيرتي
    ضحكت: لا تجامل ...
    حسين: اوكي تغيرتي .... حلويتي
    ابتسمت واهو قال: حتى هالابتسامة اللي وراها آلاف المشاعر احبها ...
    [ صـمت ] !
    قال بهمس واهو ماسك يدها ومنزل راسه: انا ما نسيت الكلام اللي قلتيه الصبح، ولازال في بالي ...
    ردت بتوتر: أي كلام ؟
    طالع عيونها: اني تغيرت وابتعدت واهملتكم وما قمت اهتم فيج مثل قبل ...
    سكتت وشتت نظراتها عنه واهو رص على يدها: منااي أبيج تعرفين شي واحد بس ، حسين ماعنده شي بحياته أغلى من عايلته، ما عنده شي أغلى من حبيبته وولده ، منى ومحمد ... أغلى شي في دنيتي، وروحي ترخص لهم ...
    ارتخت ملامحها بتأثر وتمت ساكتة، واهو كمل: انا يمكن انشغلت صح، كثرت طلعاتي وسهراتي بعد صح ... قل إهتمامي في البيت ... بس مستحيل أبدي أحد عليكم ... مستحيــــل، تفهميني ؟
    هزت راسها على خفيف واهي ساكتة، واهو سكت فترة ... وحط يده على خدها: ما أبا تفكرين في أي لحظة إني ممكن أتملل منكم، أو إن بدور راحة ووناسة بعيد عنكم ... انتي ما تتصورين شكثر أنا كنت أتمنى محمد، حتى قبل لا تكونين على ذمتي، قبل لا أشوفج، وانا اتمنى متى يصير عندي طفل احمله على صدري ونفسه يضرب نفسي، أطلع به في الشارع ويجوفوني الناس وافتخر فيه ... أنا أقصر على روحي عشانكم، بس ما أقصر عليكم عشان نفسي صدقيني ...
    قالت واهي تطالعه: حسين أدري إن أحنا مهمين عندك، كل اللي كنت اقصده إنك أهملتنا شوي وصرت بعيد عنا ...
    حسين: فاهمنج انا، بس ابيج تفهميني ... أنا ما صرت أطلع من البيت لأني متملل، بس أنا حنيت لعزوبيتي أو بالأحرى لقعداتي والاماكن اللي اروحها قبل، مناي ... ساعات رغم كل السعادة اللي تغمرنا، واللي نعيشها، يبقى في داخلنا حنين للماضي ... لأنه جزء مننا !
    ابتسمت: بس لا يطول هالحنين إلى الماضي ... احنا نبيك في الحاضر
    ضحك واهي ضحكت وياه واهو قال: ههههههه أحب هالغيرة وهالدلال، بس اهم شي تفهميني صح ... ما أبا الشيطان يدخل من بينا ...
    ابتسمت: ان شاء الله ... " والتفت ليده " وين الدبلة ؟
    ضحك: ههههههههه وديتها يضايقونها لي لأنها صارت وسيعة ....
    طالعته بنظرة: عبالي بعد ...

    .
    .
    .
    .


    [ قديمة ، لكنـي حبيتهـا لما كنت أكتب هالمشهد، سمعوها ]


    واقفة قبال المنظرة، وتسحب في رمووشها وتفتح عينها وتغمضها، وتمسح حواجبها وخدودها ، واهي تدقق في كل صغيرة وكبيرة ... بعدها أخذت نفس طــــويل عشان تخفف من حدّة التوتر .... لما حست بأحد يدخل الغرفة .... لفّت بـ فستانها السكّري المرصع بالكريستالات الصغار ... وطرحتها طوويلة، وشعرها نصه مرفوع ونصه نازل، وميك أبها نااااااااعم وزهري ... طالعته بدلال وقالت بدلع: بابااااااتي ...
    طالعها بانبهار: اللهم صلّ على محمد وآل محمد، اللهم صلّ على محمد وآل محمد، قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر حاسد إذا حسد .... اللهم صل على محمد وآل محمد !
    ضحكت: ههههههه باباتي شفيك .... استحي
    راح لها واهو يمشي مذهول وعدل الطرحة على راسها: حبيبتي شقايل بتطلعين في القاعة جيي ؟ انا اخاف عليج من العيون
    حضنته: بابا أحبك
    ضمها له واهو متاثر ويخفي دموعه وغصته: حبيبتي وانا اكثر .... متى بتطلعين ؟
    يزوي بتوتر: بعد شوي ...
    مسك يدينها: وليش متوترة جيي عيوني ؟
    ابتسمت: لازم بابا، بدخل بين هالعالم كلله وامشي بالوسط شي مربك
    حمدان : لا ترتبكين وبابا حذالج
    يزوي: الله يحفظك لي ولا يحرمني منك ....
    دخلت أمها الغرفة وبيدها المبخر ، ولما جافتها صلت على النبي ويزوي تمت تضحك، شببتها أمها وقرأت عليها المعوذات وباست جبينها: الله يحرسج من العين يابنتي ...
    قال حمدان واهو يطالعها: الله الله شو هالكشخة ... ناني ! أنا أتحدى أي بنت في العشرين تيي وتحط روحها جنبج ! كللهم يصيرون تحت وانتي فوق
    طالعته بحيا ويزوي ضحكت : هههههههههههههههههههه
    ونرجس طالعت بنتها ومرة وحدة تجهمت ملامحها وما كتمت دمعتها، ويزوي لما جافتها حضنتها وقالت بحماس: ماماااااا لا تبجييين
    قالت واهي تربت على ظهرها: يا عمري يايزوي كبرتي ... ماني مصدقة عيني
    بعدها زوجها ولمها: نرجس صلي على النبي ... لا تقلبونها مناحة، اكبتوا مشاعركم شوي لنهاية الحفلة ... وعشان هالالوان والكشخة بعد ما تخترب ..
    ضحكت نرجس غصب عنها واهي تمسح دموعها ...
    قال حمدان: هذا أخوي داق لي، أنا بطلع أجووفه وبرد لكم ... عشان ندخل " وابتسم لبنته "
    طلع وحمدان ودخلت لجييين اللي كانت لابسة فستان تركوااز وصاير عليها كيوووووووووت ... حضنت صديقتها وباركت لها، وقالت: شوو امتى بتدخلون ؟
    قالت يزوي: بابا بدخلني ...
    طالعتها لجين: شووو !؟ بكاليفورنيا احنا ؟ ابوووية بتعرسين .. ريلج يدخل معااج، شوو بابا ؟
    قالت يزوي برفض قطعي: لاااا نوو ويي ، محد يدخلني القاعة غير بابا ... لو شيصير
    لجين: ياربي يايزوي احنا تناقشنا وايد عن هاا
    يزوي: صح وانا ما غيرت راييي، سلطان بيدخله عمووو ... ومعاه زفة الشباب اللي اهم اخواني
    لجين: اللي يقول درزن ! 3 وقرعان بعد
    يزوي: ههههههههه قرعان في عينج، خالووو أبو صادق بعد بيدخل ، وعمومي كللهم
    قالت لجين واهي تحط يدها على ويها بمستحى: امبييه يزوي ! بيجوفونج جيي بهالفستان والميك أب؟! ياييي شعووور مدري شلون! شنو احساسج ؟
    يزوي: ريولي تنتفض
    لجين: هههههههههههههههههههه ... بس والله ما توقعتج تطلعين حلوة جيي يالسبالة
    يزوي: اقدر شعورج يالقطوة ... فستاني مضبوط ؟
    لجين: حدددددددددددددده .... شوو من تفصيل ! رهيب صراحة، ضروري تخشينه لي حق عرسي
    يزوي: وييه ياحظي! انتي اقبلي عااد
    ضحكت: هههههههه وليش استعيل ؟ اكاني توظفت واستقريت .... لا وصل الشخص المناسب يصير خير ...
    يزوي: انزيين لولوو ... تكفين اذا صار شي وطحت وتخرطفت او شي يعني! تداركوا الامر وغطوا الفشيلة بأي طريقة! إن يعني اخذوا احتياطاتكم!
    لجين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه ما اتخيلج تتخرطفين بالفستان هذا! مستحيل تقومين يزوي! يبا لج شاحنة
    يزوي: ههههههههه يالسخيفة .... البسي عباتج بابا الحين بييي
    لبست عباتها وقالت: انا بسير بررره ... بيلس ويا بنات خالج
    يزوي: يقولون كلله ميوودة محمد ولد منى
    لجين: هييييييييييييه عاجبني هالطفل اللطيف، ذابحته وانا لاصقة فيه ... زين يلاا بمشي قبل لا ايي عموو حمدان استحي يجووفني
    وطلعت بسرعة ... ويزوي تمت دقايق بروحها، ودخل أبوها واهو مبتسم: يـلا حبيبتي ...
    ابتسمت وعقدت ذراعها بذراعه وطلعت على صوت موسيقى هادئة ، والإضاءة في القاعة كانت خفيفة وااااااايد والجو شاعررري ... همست واهي تحس روحها بتختنق: بابا خايفة ...
    همس لها: ذكري الله حبيبتي، ماشي يخوف .... " ورص على يدها " واهي حست بالامان ومشت بثقة ....
    وقدامها حفلــة من الزفة، يهـــال شكثر ومنظمين بشكل راقـي وكيووووووووووت .... واهي الطرحة على ويها وتمشي ... بس تشوف كل أحبتها حواليها ... وتمرر عيونها عليهم واهي متأثرة وكاتمة مشاعرها بقوووووووووووووة ....
    شووق أختها اللي حاملة سارة واهي تصيييح .... وأمها واقفة جنبها، وشوق تمسح دموعها اللي تنزل ....



    ميثـا اللي صايرة أحلى وأهي أكبر تبتسم لها وتلوح لها بيدها .. مهرة بنت عمها اللي تطالعها بفخر ، وكل بنات عمومها ...
    وعماتها المعدودين واهم يبتسمون لها ...
    وزوجات أعمامها ... ليلى بنت خالها اللي قاعدة بهدوئها، وبناتها الورود جنبها ، هدى زوجة محمد واهي تطالع بنتها الي حاملة القرآن ... علياء اللي تطالعها بتأثر ويبين من ملامحها واهي عاضة على شفتها انها كاتمة أطنان من الدموع، حست بغصة واهي تركز في ويه عليـاء ... وتمرر عينها لمنـى اللي تبتسم لها واهي ماسكة يد ولدها محمد ويلوح ليزوي ويدز لها بوسات ويزوي ضحكت غصب عنها واهي تشوفه وقالت بخاطرها: فديييته ...
    وانتبهت لحنين اللي تسوي باياديها حركااات على الموسيقى وبعد ضحكت عليها، ومرت خالها أم صادق ....
    حتى زهراء زوجة صادق افتقدتها ، الحين أكيد ويا بنتها .... الله يحفظهم ...
    ويوم وصلت نص الطريق ، اشتغلت شيلة إهداء من أخوها سيف ... وبصوت يووسف ...
    همست لأبوها: فديتهم أخواني ما نسوني بابا ..
    ابتسم لها: مستحيل ينسونج، تعبتي يبة ؟
    ردت: لااا ...
    ابتسم وكمل طريقه وياها ..... لين ما وصل المسرح .... واهي تمت تدوور على لجين ... محتاجة تشوفها بهاللحظة بالذات، ولقتهــا قرريبة لها، أقرب من ما تتصور ... جنب المسرررح، بزاااوية بروحها، مغطية ويها ... وعيونها الرمادية المميزة تبان ...
    لوحت لها يزوي وطرشت لها بووسة ولجين ردت لها نفس الحركة وضمت يدها وحطتها على قلبها [ أحبــج ]
    ردت يزوي بهمس: وأنا أحبـج ...
    التفت يزوي لزفة الرياييل اللي دخلت ... وسيف ويوسف وناصر مسوين ثلاثية ويرزفون واهم داخلين ... ويزوي تضحك، وحمدان قال: انا بنظم لهم ...
    ومشى عنها، واهي وقفت محتارة ومتوترة ... وسلطان خطا بريوله على الكوشة ووصل لها بابتسامة وخطوات ثابتة ... رفع الطرحة عن ويها وباس جبينها : مبروك حبي ..
    ردت واهي منزلة راسها: يبارك بعمرك ....
    وبعدها توالوا عليها اهلها المحلين لها كل من يسلم عليها ...
    وأبتدت المراسيم ، من تلبيس دبل ، وتقصيص كيك ، وشرب عصير ، وتصوير ، وحركات .... وآخر شي ، حطوا موسيقى خاصة للعروسين ....



    ووقفوا واهم يتحركون بهدوء، قال سلطان: مرتاحة ؟
    ردت واهي تطالع حوالينها: هيه .... وايد سلطان
    ابتسم، واهي سألت: وانت ؟
    سلطان: شعور لا يوصف ... مب مصدق
    ضحكت على خفيف واهو قال: والله، الحلم الازلي ... واخيراً تحقق ، اخاف احلم ويوعوني
    ضحكت: ههههه لاا ما تحلم ...
    سلطان: اقووول ؟
    يزوي: شنوو ؟
    سلطان: اقوووول ؟
    ردت بدلال: لا تقوول
    سلطان: لاا بقوول
    شتت نظراتها: زين لا تطالع ... الناس يطالعوني، اتفشل
    ضحك: يالخبلة احبج
    يزوي: يووه جان استحي
    سلطان: حلفي ؟
    ابتسمت: انا بعد ...
    سلطان: الحين صدق احلفي ؟
    يزوي: انت كل تباني احلف، ما تصدقني ...
    سلطان: لا والله مو جيي
    يزوي: اوكي لا تبررر ... قسم بالله
    ابتسم: غاية دنيتي انتي ...




    .
    .
    .

    ردت واهي تحط يدها على اذنها: سيف الله يخليك مو الحين، اهي ليلة وحدة، ما ابا افوت ولا دقيقة من فرح يزوي
    قال برجاء: الله يخلييج انتي لي، الله يخليييج علااية ما باخذ من وقتج وايد، دام الموسيقى تشتغل ... بس اسمعي هالشعر، انا كاتبه لج والله!
    علياء: انزين ما يتأجل ؟ باجر وعد اكلمك واسمعه
    سيف: لا انااا قلت الليلة يعني الليلة، علاية انا تعنيت وتركت الرياييل كللهم وييت سيارتي، ترديني بخيبتي ؟
    قالت واهي تطالع يزوي: لاا ما راح اردك ... قول ، اسمعك
    ابتسم: احــم ...

    أتحبني بعد الذي كانا ؟
    إني أحبكِ رغم ما كانا
    ماضيكِ لا أنوي إثارتهُ
    حسبي بأنكِ هاهنا الآنا
    تتبسمينَ وتمسكينَ يدي
    فيعود شكي فيكِ إيمانا
    عن أمس لا تتكلمي أبداً
    وتألقي شعراً وأجفانا
    أخطاؤكِ الصغرى أمر بها
    وأحولُ الأشواكَ ريحانا
    لولا المحبة في جوانحه
    ما أصبح الإنسانُ إنسانا
    عامٌ مضى وبقيت غالية
    لاهنتِ أنتِ ولا الهوى هانا
    إني أحبكِ كيف يمكنني ؟
    أن أشعل التاريخ نيرانا
    وبه معابدنا جرائدنا
    أقداح قهوتنا زوايانا
    طفلينِ كنا في تصرفنا
    وغرورنا وضلال دعوانا
    كلماتنا الرعناء مضحكة
    ما كان أغباها وأغبانا
    فلكم ذهبتِ وأنتِ غاضبة
    ولكم قسوتُ عليكِ أحيانا
    ولربما انقطعت رسائلنا
    ولربما انقطعت هدايانا
    مهما غلونا في عداوتنا
    فالحب أكبر من خطايانا
    عيناكِ نيسانانِ كيف أنا
    أغتالُ في عينيك نيسانا ؟
    قدرٌ علينا أن نكون معاً
    يا حلوتي رغم الذي كانا
    إن الحديقة لا خيار لها
    إن أطلعت ورقاً وأغصانا
    هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا
    ورفيقنا ورفيق نجوانا
    طفل نداريه ونعبده
    مهما بكى معنا وأبكانا
    أحزاننا منه ونسأله
    لو زادنا دمعاً وأحزانا
    هاتي يديكِ فأنت زنبقتي
    وحبيبتي رغم الذي كانــــــــا

    ** نزار قباني ‘



    .
    .
    .




    سكـرت التلفون، والتفت لولدها اللي عنده أوراق واايد وقاعد يكرفسهم ... طالعته بدهشة: حمود شنو هالاوراق ؟ من وين يايبنهم ؟
    واخذت من عنده وفتحتهم واهي تقرأ :

    [ يارب تشافي جوجو حبيبي ]

    [ أتمنى أن أرى عينيهِ في الحُلم ]

    [ يـارب ، أطل في عمر أمي وأبي ]

    [ محمد ، اخوي ودنيتي وحبيبي، لا تنساني الله يخليك ]

    [ جفت صادق يلاعب فطوم بنت اختي ليلى وعورني قلبي عليه، يارب ترزقه الذرية الصالحة ]

    [ إني أحلم بـ قلب ، يضمّ كل آهة في قلبي ]

    [ أنا لا أشعرُ بأي إحساس صادق تجاه ذاك الرجل الغريب، ولكن ربما عاطفة الانثى الحالمة تجرني للتفكير به - A - كُن بخير! ]

    [ أحب الأطفال كثيراً ، وبالخصوص الفتيات، وأتمنى أن يرزقني الله طفلة جميلة وأسميها " فرح " ]

    [ تُرى هل سأشعر يوماً بـ طعم الحب الذي أقرأ عنه كثيراً ؟! أتمنى ذلك ]

    [ اليوم ، مدحتني معلمتي في الصف ... وكانت سعادتي لا توصف، شكراً لكل أستاذة ساعدتني على النجاح ]

    [ أمي تقول بأن أجمل نعمة حباها الله بها، هي أسرتنا الصغيرة، فـ يارب أحفظ لنا أمي وباركها وأغفر لنا ولهـا ]

    [ أحلمُ بالطيران .... تُرى هل أستطيع أن أطير يوماً كما العصافير ؟! ]

    [ أحلم بأن أكون يوماً بمثل إيمان وخشوع ووقار جدتي .. لأنني أحترمها جداً ]

    [ أخي محمد هو أغلى إنسان في حياتي ، ولا أقوَ على تخيل أيامي من دون وجوده بها، اللهم وفقه في كل خطوة ]

    [ في هذه اللحظة ، لا أتمنى شيئاً سوى الهداية .. اللهم صبّرني على الطاعة ، وساعدني على الصبر في تجنب المعاصي ]

    تغبنت وتجمعت دموعها، طالعت ولدها وقالت: حبيبي من وين هذول الاوراق لك ؟!
    طالعها ببراءة: هذا انا اخذت الصندوق وحطيت العابي فيه ...
    طالعت الصندوق اللي يمها، واللي مرمية فيه ألعاب ولدها وأوراقها، وأمنياتها وأحلامها ..

    التفت لولدها لما قال: ماما ..
    بلعت ريقها وقالت بحنية: هلا حبيبي ...
    محمد: باابا وش قال يوم اتصل ؟
    طالعته واهي تبتسم: قال إنه يحبك وايد ...
    ابتسم: انا بعد ... متى يرجع ؟
    طالعت الساعة: اممم جووف العقرب الكبير .. إذا صار على الستة بتلاقيه هني ...
    محمد: ماما جفت رياييل واايد يوم انا ويا بابا
    باسته: يا عمري انت شيخ الرياييل كللهم .... اكلت حبيبي ؟
    هز راسه: ايي اكلت وااايد " وفتح يدينه على وسعهم " هالكثــــر ...
    ابتسمت: عوافي ياروحي، جفت المعرس ؟
    محمد: اي .. بابا راواني .. ماما متى بجوف اختي ؟
    ضحكت: حتى انت مصر على البنت ؟! عطني يدك هالحلوة اكلها
    ضحك واهو يبتعد عنها: لا لا تاكليني ..
    ضحكت واهي تمسح يده اليمين : جوف هذي ... " وعدت اصابعه " 1 2 3 4 5
    واخذت ايده الثانية وأشرت على الخنصر والبنصر : 6 7 ..
    طالعها ببراءة واهي قالت: 7 شهور وبعدين تجووف اختك ...
    ابتسم واهي حطته على الفراش وقامت تشيل الصندوق وخشته تحت السرير واهي مبتسمة، وراحت للخزانة وطلعت ثياب نوم لولدها وراحت له: يلاا حموودي تعال اغير لك ثيابك عشان تنام حبيبي .. ما يصير تسهر اكثر
    راح لها وقال: وانتي بعد بتنامين ؟
    ابتسمت: اي حبيبي ...
    قال بحب: ماما انتي حلووة ...
    طالعته بتأثر : يـاااعمري .. عيوونك الحلوة
    محمد: ليش بابا يناديج منى وانا ما اناديج منى ؟
    طالعته بدلال واهي تلبسه الفانيلة: لأن انا ماما ..
    رفع كتفه: بس بابا ما يناديج ماما !
    ضحكت: هههههههه لأن أنت أحلى لازم تقول لي ماما ...
    محمد: انزين عادي اقول ماما منى ؟ انا بعد بصير نفس بابا
    منى: ليش تبا تقول منى ؟
    محمد: لان انتي منى !
    حضنــته بإحساس عميق : ياعمري أنت المنُى وروح المنى، أنـــت !


    ======================

    [ النهـــــاية ]


    7.50 مساءً ،
    8 مـارس 2009
    سـراب المـنى ....





    [ آخر تحرير : 21 مارس 2009 ،
    الساعة : 12.00 بالضبـــــــــط ، صباحاً !
    السـبت ... ]








    آخر كلمة /
    إذا كان في هذا العمل فائدة ، وثواب ... فـأهدي اللهم ثوابه إلى روح المتوفاة والدتي الحبيبة ... وتغمدها بواسع رحمتك ومغفرتك ورضوانك ..
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،



    بـ قلم أنثى متواضعة / [ مُـنى شاكر المُـوت ]
    همس القلوب
    همس القلوب
    فنان نشيط


    انثى العذراء عدد المساهمات : 56
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    العمر : 26
    العمل/الترفيه : الصراحه ما عندي هوايه ههه

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 9 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  همس القلوب الأربعاء نوفمبر 25, 2009 2:20 pm

    وااااااااااي القصة رووووووعه

    يا ريت في اكثر

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:27 am