منتديات فنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يتعلق بكل فنون الشباب والشبات الصبية والصبايا....


3 مشترك

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 6:25 pm


    (( قـلب الحدث ))

    زهراء زوجة صادق: جمااعة الشيخ بيدخل .. لا احد يعلج، ولا احد يقرطع أصابعه وقت ما يملج الشيخ .. وصلوا على النبي واقرأو المعوذات ..
    الكل تفرق بعد ما وصلهم خبر ان الشيخ بيدخل، ولبسوا عباياتهم، ويزوي انخشت في حجرة يدتها العودة، مع انها كاان خاطرها من قلب ان تجوف الملجة وشلون يعقد الشيخ على منوي، لكن امها مانعتنها دامها بدون عباة ولا شيلة، واهي طاوعت امها بدون عناد ولا حتى نقاش ..
    كانت تحاول تسمع لكن الصوت ما يوصل .. وطلعت لبره وفتحت الدريشة، سمعت الشيخ يتكلم .. وطلع صوت منى واضح ..
    منى : قبـلت ذلك ..
    الشيخ: على بركة الله ... الله يسعدكم إن شاء الله
    وطلع الشيخ والكل قام يزغرط واهي لفت من ورا البيت ودخلت بسررعة .. راحت لها وحضنتها بقووة: فديييييييييتج منووي ألف مبرووك حبيبتي
    منى: الله يبارك بحياتش عقبالش
    باستها على خدها: فرحانة لج من قلب .. طالعة قمرررر
    منى بخجل: تسلمين
    كانت لابسة فستان أخضر غاامق، بدون أكمام، والاكتاف عريضة شوي، وفيه شكّ وأكسسوارات .. مطلعنها طوييلة على غير العادة، وشعرها كاان مسدول على اكتافها، ومسوين لها حرركة فووق .. ومسوين لها حلزونات من تحت .. ومكياجها كان هادئ
    باست راس عمتها وسلمت على حمواتها وباست الصغار منار ونور، وحضنت حنين اللي كانت تصيح وعورها قلبها وحست انها بتصيح وياها .. للحين مب مستوعبة انها بتقبل على خطوة مثل هذي، بلعت ريقها لما حضنت امها .. والكل التم حواليها: لا تصيحين منووي مكياجش بيخترب
    كتمت غصتها غصب عنها، وباست جبين أمها وكتفها، قالت امها بابتسامة: مبروك يابنتي الله يسعدش
    منى: الله يخليش لي وما يحرمني منش ..
    بعد دقايق دخل حسين وكان لابس ثووب وغترة وعقال ..
    حضنته امه من يده اليمين، واخته مريم العودة من اليسار .. ومشوا معااه لين مكان منى ..
    اخذ نفس ورفع عن ويها الطرحة، وباس جبينها: مبرووك
    وابتسم برااحة لما جاف ويها واهي نزلت راسها .. وتدافعوا الأهل كللهم يسلمون عليها ..
    وطلعت اهي من الميلس ولبست عباتها وشيلتها .. عشان تروح الاستيديو تصور ..
    الاستيديو كان كللش قريب، عشان جذي ما كان في وقت انه ياخذ ويعطي بالكلام وياها، واهي كانت ساكتة طول الطريق ومنحرجة، وتحس انها بتثلج من ايسي السيارة ... نزلت واهو مسكها من ذراعها ودخل معاها .. وتموا ساعة ونص عشان التصوير اللي تعبت منه منى وحسين كان عنده الامر عادي ومستانس لأنه وياها .. !!!
    طلعوا من الاستيديو ودخلوا السيارة، قالها: نروح نتعشى !؟
    التفت له بهدوء: ما نبدل ثيابنا؟! فستاني طويل .. والمكياج اوفر ما برتاح
    حسين: اوكي، نروح بيتنا بالاول .. ابدل انا، وبعدين نروح بيتكم عشان انتي تبدلين
    توترت وقالت واهي محافظة على هدوئها: لاا .. نروح بيتنا بالاول، لأن اني باخذ وقت عشان امسح الميك اب .. وانت اذا خلصت تعال لي البيت
    حسين: بتمسحين المكياج؟!
    طالعته بنظرة طفولية: ما تبا امسحه ؟!
    حسين: لاا عاادي .. اخذي راحتج، بالمكياج او بدونه انتي حلوة
    انشل لسانها وصخت، واهو ابتسم لها قال بخاطره [ كأني خرعتها هههههه ! كفاية زحمة الاستيديو والتصوير ... وايد خجوولة، ما بتمشي وياي وايد جذي ... ما ينفع ]
    التفت لها : تفكرين بشنو ؟!
    ردت بهمس: ولاشي
    قال بخاطره [ اييه هين .. اقنعيني عااد ]
    وقالت بخاطرها اهي [ يارربي واايد ماخذ على روحه .. ما يراعي شعوري ان اول مرة اصير ويا ريال غريب ولازم بكون خجولة وبستحي، والفلبينية هذي زفتة اللي بالاستيديو .. واهو حضرته فررحان لي .. يـارربي تكسرت عظامي من ايسي سيارته .. اففف ]
    التفت بخرعة لما مسك يدها وبلعت ريقها وصدت بويها بالصوب الثاني، واهو سكت وظل مبتسم .. أول ما وصل عند البيت هدت يده بسرعة والتفت للباب بتبطله، قال لها بسرعة: انتظري .. بوقف السيارة بالطبيلة .. ماابا احد يشوفج
    ابتسمت بتوتر، امبييه وش بيقول عني، ملهووفة وغبية وهبلة وياهلة .. اففف واني شدراني !
    نزلت من السيارة وابتسمت له من تحت الغشوة، قال لها: رفعي الغشوة شووي .. ماكو احد هني
    رفعتها واهي منصاعة لأوامره، قال لها بابتسامة ساحرة: ما ابا اخجلج واحرجج .. بس غصب عني لازم اقول لأن بيظل متقرقرع الحجي في صدري ... بعد الصلاة على النبي، طالعة أحلى من القمر ..
    ابتسمت وظلت ساكتة، حرك راسه بعد ما غمز لها: دخلي البيت لا تحترين وايد، الجوّ مرهق .. أول ما تخلصين دقي لي مسكوول .. وانا اول ما اوصل اوردي بدق لج مسكوول
    هزت راسها: اوكي .. بااي
    وسكرت باب السيارة ودخلت البيت .. ولقت يزوي وعلياء بالصالة، طالعوها متفاجئين واهي طالعتهم بنفس النظرة كأنها مسوية جريمة، تلقفووها بخرعة: يالهبـلة! لا تقولين انتهت سهرتش وقلتين له برجع البيت ؟!
    قالت يزوي: ارمسي اجووف .. بلاج صرتي خررسة ..
    علياء: منووي بقتلش اذا فوتين ليلة ملجتش جدي
    طالعتهم ببراءة: شفيكم !؟ يييت ابدل ثيابي عشان نروح نتعشى
    طالعوها بغباء، واهي نفضت أياديهم عنها بغرور: لو سمحتون سووا لي طريق ... ما عندي وقت لازم اروح ابدل
    طالعوها باستغراب واهي مشيت مثل الاميرة، والتفت لهم مرة وحدة وضحكت: هههههههههههههه اشكالكم حلووة وانتو تطالعوني بهالنظرة وكل وحدة بوزها مفتوح ع الاخر
    علياء: يالسخيييييييييفة
    يزوي: مسووودة الويه
    منى: فدييتكم ثنتينكم كنت امزح، يالله حبيباتي امشووا عشان تساعدوني في شنو البس، وعشان تمسحون لي المكياج وتعدلون كشتي ...
    وراحوا وياها الغرفة، ويزوي جهزت لها ثياب " تنوورة بييضة نااعمة وطوويلة حرير .. ووياها قميص نااعم لونه أحمر بأكمام قصيرة وايد.. وحطت لها اكسسوارات "
    ونزلت تحت عشان تجييب لها ماي ..
    جافت سيارة جواد وتنفست سريع " تولهت عليك حبيبي .. بس لازم الزم نفسي اكثر، ما ابا ارمي بنفسي عليك .. احس اني ذليت نفسي أكثر من اللازم ... أحبك جواد أحببك أكثر من كل شي بهالدنيا .. بس ما أبا أدوس ع نفسي أكثر .. وما أبا أزعج أماية اللي وعدتها أني ما أسوي شي يزعجها، وهي وثقت فيني .. ولا أبا أخون ثقة باباتي "
    طلعت من المطبخ وجافته وعضت على شفايفها بحسرة، يارربي ما كنت اتوقع انه بيدخل، توقعته بغرفته ....
    طالعها بصدمة أو بتعبير أفضل " بانبهار " .. شكلها كاان كيووت ولأول مررة بعيد عن أنوثتها الصاخبة وستايلها الصارخ .. كانت بريئة وناعمة وكيوت .. وعفوية !
    حاول يبعد نظره عنها لكنه ما قدر، مرات تحصل لنا مواقف .. بـ إحساس غريب تمشينا على كيفها، انتفضت من نظرته .. واهو كان مركز على ويها ومب قادر يتحرك خطووة .. شنو من جممـــال؟! شنوو من دلال ؟! وشنو من أنوثة ورقــة ؟!
    واخيراً نطقت عشان تبعد الصمت المخيف: متبارك
    رمش بعينه وشتت نظرته ورجع طالعها: الله يبارك بحياتش
    وقطع صمتهم صوت الجرس .. التفت له خايفة، واهو طالعها بتوتر .. وراح للباب، فتحه وجاف شرطي قباله: لو سمحت وين جواد جعفر صادق
    جواد بقلق: ليش ؟
    شرطي: مطلوب عندنا .. عليه شكوة
    التفت ليزوي اللي كانت واقفة وراه مباشرة واهي تطالعه بخوف، قال جواد: انا جواد ..لازم الحين اجي ؟!
    شرطي: هذي احضارية .. بكرة الصبح يبونك في المخفر ..
    هز راسه: طيب
    شرطي: ممكن توقع ؟
    اخذ جواد القلم ووقع وسكر الباب، والتفت ليزوي اللي كانت مصدومة وساكتة تنتظره يتكلم، واهو فهمها من نظرتها، قال بهدوء: ما ادري ليش ..
    ومشى عنها واهي مشيت وراه بتدخل البيت، التفت لها وقال: يزوي ممكن طلب ؟
    ردت بهمس: شوو ؟
    جواد: لا تقولين لأحد عن الاحضارية ممكن ؟
    طالعته بوجل وسكتت، واهو رجع قال: ممكن ؟
    هزت راسها: إن شاء الله .. لاتحاتي
    ومشيت عنه وراحت المطبخ اخذت كاس الماي وراحت لمنى اللي كانت لابسة عباتها وخلصت من اللبس ومن مسح المكياج: شوو بتسيرين ؟
    منى واهي تحمل شنطتها وتلفونها: ايه صار له خمس دقايق من سوا رنة
    " كان بزل لسانها وبتقول توني كنت بره وماجفت سيارة احد بس صخت بآخر الثواني " وطلعت منى لسيارة حسين ..
    دخلت السيارة بابتسامة: هلاا
    حسين: اهلين ..
    سكرت الباب ووظلوا ساكتين لما حرك، قال حسين: وش تحبين تاكلين ؟
    منى: امم اشياء وايد
    حسين: اقصد اكلش المفضل
    منى: احب الباستا و الورق عنب
    حسين: انا بعد احبه، اختي جود وايد تسويه
    منى: اسمها جود او وجد ؟
    حسين: بالبطاقة السكانية اسمها وجد، لكن احنا نسمها جوود، وساعات نسميها وجد
    منى: الاسمين متقاربين وحلوين
    حسين: أي .. " قال بتردد" جفتي اخواتي كلهم ؟
    منى: اييه ..
    حسين: تدرين ان كان عندي اخت اسمها عذراء وتوفت ؟
    طالعته متفاجأة: لاا
    حسين بابتسامة: اكيد ما تعرفين .. لأن حتى جوااد ما يدري
    هالمرة صدق تفاجأت، واهو ابتسم: الحين اذا رحنا المطعم بقولج قصة حياتي، حياتي كلها مغامرات وحاافلة
    قالت بعفوية: جايف نفسك
    طالعها بصدمة واهي يوم انتبهت لكلمتها قالت واهي تضحك: امزح
    واهو ضحك بعد، ومرة وحدة صخوا ... فتح المسجل على موسيقى هادئة، وهدأ الجو تدريجياً ..
    وظل ساكت ما حب يبدد السكوت، واهي بالمثل .. لما وصلوا بند السيارة ونزل، وفتح لها الباب قبل لا تفتحه، ابتسمت له، واهو قال لها بهمس: ممكن أطلب طلب ؟
    وقفت قباله وبان شكلها القصير قبال طووله: تفضل
    حسين: ممكن تحطين الشيلة على ويهج بس الحين ؟ لأن في شلة شباب عيونهم زايغة وما اباهم ياخذون حريتهم واهم يطالعونج
    ابتسمت: ان شاء الله
    وعدلت شيلتها، وحضنها من ذراعها اليمين، ومشت بهدوء وبحذر واهي خايفة بسبب الشيلة مع انها كانت تشوف شوي بس مب بوضوح، لما دخلوا الغرفة، سحب لها الكرسي واهي طالعته باستغراب، ما توقعت ابداً تصرفات مثل هذي منه ... قعدت وعدلت شيلتها .. عطاها المنيو بعد ما قعد: يالله اطلبي اللي تبين انا يووعاان بشكل فضيييع
    قالت بخاطرها واني بموت من اليووع، من صباح الله خير ما اكلت شي عدل غير هالكرواسوون وهالسندويش والعصير، لكن مالي نفس اكل شي عدل .. قالت بهدوء: ابا تبولة، وحمص .. وعصير ليمون
    وحسين: وبعد ؟
    حطت المنيو: بس!
    طالعها بفجعة: هاا ؟! هذا اكل الحين وانا اقول بطلب غوزي
    ضحكت: اذا ما شبعت باكل معاك اللي بتطلبه
    حسين: على راحتج والله، انا بطلب لي مشويات طبق خااص ، ترى الاكل مافيه مستحى
    قالت بجرأة: واني بعد اقول جذي
    وبعد ما طلبوا واكلوا، كانو يسولفون على خفيف وشوي شوي زال الخجل عنها، طلع وياها وظل ماسك يدها، قالت بصوت خفيف: بعد انزل الشيلة على ويهي ؟
    حسين: لاا راحوا ..
    ابتسمت له واهو ابتسم، ومشيوا، اول ما تقربوا من السيارة شهقت ولصقت فيه وقالت بصوت واطي واهي خايفة: يمممة
    طالعها متخرع: شفيج ؟
    حضنت ذراعه بيدينها وغمضت عيونها: هنااك جنب السيارة
    طالع ممستغرب: شنوو ؟
    قالت واهي متغبنة: سنورة سوودة
    ضحك وحرك ريوله وصفر وابتعدت القطوة، قالها: راحت بس خلاص لا تخافين
    ابتعدت وطلت ولما ما جافت شي اتنهدت، طالعها بنص عين وقال: والله اذا بتسوين جيه كل ما جفتي قطوة فـ حيا الله القطاوة وربعهم كللهم
    اتفشلت وطاح ماي ويها، وابتعدت عنه وركبت السيارة، واهو ضحك وحرك، قالت له: ليش درست في أمريكا ؟
    التفت لها واهو مستمتع بصوت الموسيقى اللي حاطه: صادتني ظروف واضطريت
    طالعته باهتمام، قال لها: بسنة 94 لما صارت الاحداث في البحرين، تعرضنا لمشاكل .. ولأن ابوي من كبار الشخصيات في البلد وتجمعاته دائماً مع الفقهاء وعلماء الدين، صدر امر حكومي بتهجير أبوي بره البحرين
    فتحت عينها على اقصاها، وكمل اهو: كان وقتها عمري 12 سنة، بـ 95 تهجرنا، ورحنا سكنا في لندن .. كانت من اصعب الايام علينا كلنا وخصوصاً امي وابوي ... اللي كانو فاهمين معناة الغربة عكسنا اللي كنا صغار وتونا نفهم على الدنيا
    انجذبت لحديثه، واهو كمل بهدوء ورواقة: ابوي كان يسوي المستحيل عشان يحافظ علينا وعلى تماسكنا والتزامنا، كان مسوي لنا برنامج وخطة معينة عشان نعيش على الدين وما ننحرف بأجواء الغرب .. رجعنا البحرين بعد 5 سنين، لما صار عمري 18 سنة، وقتها كنت متخرج من الثانوية، ولازم ادخل الجامعة .. وكنت مقرر اني ادرس في البحرين وما اترك بلدي لو شنو ما صار ..
    وسكت، قالت باهتمام: ليش سافرت عيل تدرس بره ؟
    بلع ريقه وقال بهدوء اغرب من المعتاد: صار اللي ما حسبت حسابه، توفت اختي عذراء الصغيرة بنت الثمان سنوات في حادث حريق، وكنت انا وياها، واهي كانت قريبة مني واايد " وحس بوجع فضيع في قلبه وسكت شوي، لكنه كمل " يوم فقدتها اسودت الدنيا بعيني، حسيت انا السبب بكلشي .. وقتها قررت اني اهرب من الديرة ومن الناس ومن نظرات امي الحزينة ومن ألم ابووي واخواني ومن نظرات الاتهام اللي كنت اتوهمها .. ابوي قالي سافر بريطانيا بحكم اني عشت فيها سنين واعرف الحياة شلون فيها، وقدمت اوراقي بجامعة اكسفورد، لكني تراجعت باخر اللحظات، لاني بنتقل من جحيم لجحيم ثاني، بهالبلد عشت ذكرياتي مع اهلي ومع عذراء وكاني اهرب منهم واليهم .. قررت اروح امريكا، ودرست في جامعة هارفرد 5 سنين .. درست الهندسة اخذت الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، وكنت ما ارجع البحرين الا بأوقات قصيرة ما تتجاوز الشهر ... كنت حابس نفسي من الشقة للجامعة ومن الجامعة للشقة، تعرفت على اصناف وايد من الناس اللي هناك، واشتغلت في اشياء وايد .. اشتغلت جرسون " وضحك واهي ضحكت " واشتغلت مصوور، وكنت انظف مزارع وازررع حدايق .. بعدها بمساعدة واحد الماني اسمه جورج، تعاقدت مع جريدة امريكية، وظليت اكتب فيها وكنت احصل مدخوول زيين لكن هالشي بصعوبة .. الجنسية كانت عندي وهذا الشي ساعدني وايد .. رجعت البحرين وخطبت بعد شهرين من رجوعي .. " وسكت ما يبا يكمل "
    منى: وبعدين ؟
    حسين: وبس !
    سكتت، بعدين قالت: حياتك شقااا .. اني ما عشت ربع اللي عشته
    ضحك بسعادة: لكن الشقا علمني اشياء وايد وفهمني الحياة ...
    وضرب بريك لما وصل عند بيتهم، طالعته بابتسامة: بتنزل ؟!
    حسين: اممم ما ادري، انتي شرايش ؟
    رفعت كتوفها: كيفك!
    حسين: لاا اذا انتي تبيني انزل بنزل ..
    سكتت، فشلة اقوله انزل! .. وفشلة اقول لا ؟! ... طالعها، قالت بسرعة: يالله ننزل ..
    حمل بيده كيس وقفل السيارة، راحت الميلس الخارجي وفتحت النور وشغلت الايسي، واهو دخل، قالت: اني بدخل البيت، بفصخ عباتي وشيلتي، وبييب لك ماي .. تبا شي ؟
    حسين: سلامتج
    ابتسمت ومشيت، واهي تفكر باشياء وايد، طريقته في الكلام تجذب الشخص انه يستمع له غصب عنه، اتاقلمت وياه! ياااي هههه وتوردت خدودها بخجل .. محد كان بالبيت لأن الساعة 2 !
    سكرت باب غرفتها بعد ما رمت عباتها واتأكدت من فيسها وشكلها، اخذت له ماي، وحطته بصينية صغيرة ودخلت الميلس وعطته اياه ... قعدت جنبه وسكتت، قالها: ما تبين تقولين شي ؟!
    حركت كتفها: لاا .. اقصد مو جاي على بالي شي
    حسين: علم البحرين
    ما فهمت قصده، طالع ثيابها واهي اندهشت، ضحك بلطافة: بس طالع حلو عليج ..
    سكتت، مسك يدها بهدوء: اتمنى اني اسعدج
    دق قلبها وسكتت، حط يده على ذقنها: ممكن اذا اتكلم تطالعيني ؟
    كانت بتقول " ماقدر بس رفعت عيونها"، واهو ابتسم لها: منووي .. أنتي شي كبير بحياتي، والعقد اللي يجمعنا .. وسمح لي اقعد معاج بهالوقت وبهالمكان الحين، أكبر شي بحياتي كللها
    حست بشعور غريب يتسلل لها، وما تدري ليش تذكرت كلمة شوق لما كلمتها مرة من المرات [ الريال اول يحط يده على يد البنت، تحس بشي يسري بداخلها، انا جربت هالشي، وحتى قلته لأسامة ]
    انتبهت له، واهو ماسك الكيس: هذا فيه هديتين .. الأولى عشان عيد ميلادج وما قدرت اهنيج فيه، والثانية عشان عقدنا
    ابتسمت بهدوء، واهو فتح العلبة بعد ما ترك يدها: هدية عيد ميلادج فتحيها بروحج، وهذي انا بعطيج اياها بنفسي ...
    فتح العلبة وطلع سلسلة ناعمة فيها قلب، وسوار ناااعم من قلب، كان ذهب أبيض .. تقرب منها ولبسها السلسلة، واهي توترت، واخذ السوار ولبسها اياه بيدها، وظل ماسكها، قال بابتسامة: تعرفين ليش لبستش سلسلسة برقبتج وسوار بمعصمش بالذات ؟
    ردت بعفوية: ليش ؟
    حسين: لأنج من هذي اللحظة معصومة عن كل الرجال إلا أنا، وهذا دليل السوار بمعصمج، ولأن روحج انعتقت من الحرية وانسجنت ... بسجن قلبي، وهذا دليل السلسلة في رقبتج... انتي لي انا، وبس ...
    ظلت صاخة واهي تطالعه مب مصدقة .. ابداً ما توقعت ان مثل هالكلام بيتوجه لها، ولا عمرها تصورت ان بتكون ليلة عقدها بهالاحساس المثير ..!
    غمضت عينها لما باس جبينها بحب: انا الحين بخليج لأن الوقت تأخر .. ما باقي شي عن الصلاة ... بس ابا اطلب منج طلب
    ردت بهمس: آمرر
    حسين: انا نذرت على نفسي لما الله ينعم علي بوصال ويجمعني فيج، اصلي له ركعة شكر، وابيج انتي تصلين بعد ركعة شكر ...
    هزت راسها: إن شاء الله
    مسك يدينها الثنتين: شكلج بردانة وايد .. تبين جاكيتي ؟
    ضحكت بخفة: لاا اقدر اقصر على الايسي
    حسين: هههههه على راحتج .. انا عندي مفاجأة لج بس المشكلة ما اقدر افاجأج فيها بنفس اليوم مضطر اني اقولها من قبل
    قالت بفضول: شنو اهي ؟
    حسين: بقولها لج .. بس بليلة الحفلة لزووم التشويق .. يعني بعد 3 أيام
    ضحكت بخفة، طالعها بفرح ممزوج بحزن: يالله انا لازم امشي الحين
    هزت راسها وما ردت، وقف واهي وقفت وياه، ومشيت جنبه لبره البيت، قالها: تامريني على شي؟
    منى: سلامتك ..
    وقف قبالها يطالعها وظل ساكت، واهي قلبها صاير طبووووول .. بلعت ريقها، حضنها بهدوء وتنهد، واهي ظلت على وضعها، مسك يدينها وباسها: تصبحين على خير .. وأحلام سعيدة، لا تنامين قبل صلاة الفجر
    ردت واهي تحس ان انفاسها مخطوفة: اكيد لا توصي
    حسين: الصبح بكلمج عشان امرج ونروح بيتنا .. امم اوكي ؟
    همست بصوت ما ينسمع: اوكي
    ترك يدها: مع السلامة ..
    منى: الله يسلمك ..
    ومشى عنها والتفت لها وغمز وابتسم واهي حركت يدها بـ " بااي " واهو بالمثل ومشى ... وواهي راحت الميلس، واهي ماسكة يدهااا مب مستوعبة الاحاسيس اللي تعصف بداخلهـــــا ..!
    حملت الاكياس وبندت الايسي وطلعت وراحت غرفتها واهي تلعب بالسلسلة اللي برقبتها، لما وصلت الغرفة فتحت الهدية الثانية بشوق ... كانت عبارة عن صندوق بني قدييم .. متوسط، وفيه قفل والمفتاح محطوط في ميدالية على شكل يد، فتحته ووسعت عينها على اقصاها .. ريحته كانت حلووة، كان ملياان ورد أحمرر وأبيض .. فرقت الورد وانكشف تحت الورد قرآن صغير ... ومحطوط " عين صغيرة " اللي تنحط في السلسلة ... وفتحت الورقة اللي كانت ملصوقة الصندوق [ فكرتُ في هدية إهديكِ إياها، تكون أزلية .. لا تُمحى ولا تتلاشى ..
    لم أجد غير ربيع قلوبنا .. كتاب الله .. وكتاب هدايتنا ..
    تذكريني كل مساء صيفي أو شتوي .. حينما تتلين كلمات الله بعطر أنفاسكِ الطاهرة ..
    وتحتضنين الأحلام .. طالبة الأمل، والأمان ..
    زوجتي العزيزة .... دعواتٌ نقية من القلب إلى السماء حيث عرش الله .. مكللة بحب صافي ..
    أن يدوم وصالنا ، ويكون الحب قُوْتُنا .. والسعادة كساءً لنا .. والإيمان قنديل ينير دياجير ظلماتنا ..
    ولا ليلٌ بعد اليوم ... ما دامت يداي الباردتين تعانق يديكِ الدافئتين، وعيناي الضامئتين .. تحتضنُ مقلتيكِ
    لتكون المُنى القمر المتوهج في صدري ..
    وليكون الحُسن ، نجمٌ متلألأ في ظفائر شعركِ ‘
    لأول ليلة، ودّي وتحناني / حسين ‘ ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 6:53 pm


    [ كُل المُنى أنتِ ]


    [ 38 ]

    ( . الفصل الأول . )


    الموافق / 16 يوليو
    اليوم/ الاثنين
    الساعة / 11.30 صباحاً

    { هُـدوء ما قـبل العاصفـة ... ! }





    (( حنيـن ))

    وقفت قبال غرفة محمد ودقتها بازعاج: بسكم نووم يالخياش يالله قوموو .. يالله
    وراحت لغرفة علياء وسوت مثل الشي، ووصلت لغرفة حسن وحسين وبطلتها على مصراعينها: هيييييي انتون يالله قعدوا
    وراحت لهم وشالت اللحاف ومشعتهم من شعورهم: يالله قوموا يالعفن
    طالعها حسن بقهر: اووووووه روحي عنا انتين
    صرخت: ماني رايحة ويالله قوموا ياللي ما تستحون كللكم ناييمين واني بروحي قاعدة
    حسين بصراخ: طلعي برره لا اقوم لش الحين وادوس في جبدش
    طالعته بخوف والدمعة بعيونها وطلعت واهي خايفة، آخر امل عندها اهي منى، دقت الباب محد رد، بطلت الباب ودخلت .. الغرفة كانت باردة، ومنى تحت اللحاف كانها ربيانه، قفزت على السرير، وشالت اللحاف عن ويه اختها، حطت يدها على خدها وضربتها بخفة: منى يا منى ياحلوة يا منى .. منووي يالبطة يالله قعدي
    فتحت عينها بصعوبة: همممم شتبين حنون
    حنين: قعدي ويايي متمللة كللهم مو راضين يقعدون
    حطت اللحاف على ويها: حبيبتي ما نمت الا الفجر خليني اناام
    حنين برجاء: يالله عااد بصيح هاا ... اصلاً الحين معرسش حسوون بجي ما بتقومين تلبسين ثياب يديدة
    فتحت عينها متخرعة وطالعت حنين وصرخت: الساعة كم ؟
    طالعتها ببراءة، ومدت يدها لتلفونها: هاش شوفي
    فتحت عيونها وفركتها وقعدت واهي مصحصحة عالآخر، جافت الساعة وانصعقت نقزت من على السرير: يمممممممه باقي أقل من ساعة وبجي حقي .. ياويلي ويهي منفخ واايد
    قالت حنين: لا مو وايد .. بس منفوخ يعني
    طالعتها منى بغباء وقالت: حنيين حبيبتي تقدرين تنزلين لأمي تقولين لها تجهز لي بخور وتقعدين علياء بسرعة؟
    حنين: ايه اعرف روحي دخلي بسرعة لاا تتأخرين بعدين حسين بيشرد
    ما انتظرتها تخلص كلامها وراحت تجهز اغراضها وسبحت ع السريع، ولما طلعت ما لقت حنين بالغرفة ... التفت إلى الباب لقت علياء متسندة ونايمة، صرخت: عليااء مب وقت نومش
    طالعتها مخترعة وقالت بملل: شفييش انتي شفييش كله ازعاااج من صباح الله خير
    منى: علياء بليز اوتعي .. شوي وبيمرني حسين واني ما جهزت نفسي، تكفييين ساعديني ..
    فتحت عينها وحاولت تنعش مخها عشان تستوعب، وقالت بهدوء: شتبين بالضبط ؟!
    قطع كلامهم دخول حنين وبيدها المكبس: هذا فيه ضوّ
    مسكته منى بسرعة: حبيبتي مشكوورة ييبيه لا تحرقين روحش .. وين البخور ؟!
    حنين: ماادري ماما ما عطتني
    قالت بارتباك واهي تلم شعرها: فتحي المجر الاخير اللي جنب سريري وطلعي النعال اللي بالكارتون، وروحي ييبي البخور من عند يدتي في غرفتها
    تقربت منها علياء ومسكت يدها: اهدأي شوي ... هدي شعرش اني بلمه
    هدت شعرها وقالت واهي تطالع علياء بالمنظرة: علياء توني قاعدة جوفي ويهي شلووون
    علياء: انزيين لا تتوترين عااد اللي يقول انتي بتسافرين أمريكا .. الحين شوية كريمات ومدري شنوو وتصيرين زيّ الفل
    التفت لأختها بعد ما لمت شعرها: ببدل ثيابي، انتي طلعي عباتي اليديدة وشيلتي وشنطتي حاطتها في الاكياس الي بالزاوية، حطي تلفوني وبوكي والمنظرة
    طالعتها علياء بسخرية: بس ؟! عرووس انتي انخبطتي وللحين بت فقر ..
    طالعتها منى باستغراب، قالت علياء بسرعة: ما عليش مني روحي انتي ضبطي نفسش واني بعدل لش الوضع ولا ترتبكين وايد عشان تخلصين بسرعة .. مو كأن ملك الموت بييش
    بدلت منى ثيابها ولبست اكسسوارات ناعمة وتعطرت، لبست عباتها .. والتفت لأختها لما قالت: ليش لبستي العباية؟! بحط لش مكياج اول
    منى بضيق: ما احب علااية .. اتضايق كفاية البارح
    صرخت علياء: بلا دلع مو وقت مشاورتش الحين .. يالله بسررعة
    منى: لا تحطين وايد تكفين .. والله بتم طول اليوم مكشرة هاا
    علياء: امشي ما بحط وايد
    قالت واهي مغمضة عينها: بعدين اخاف اهو ما يرضى
    علياء: جييه على كيفه
    فتحت منى عينها وطالعت علياء: اكييد يعني على كيفه
    علياء: انزيين غمضي ... ثيابش أي لون ؟
    منى: سوودة
    طالعتها علياء بصدمة ومنى ضحكت: هههههههه لا تصدقين .. بنفسجي وفيه ألواان يعني بس اكثر شي بنفسجي
    علياء: زيين .. في صوت هني
    سكتت منى شوي وبعدين تذكرت: امبيييييييييه هذا تلفوني محطوط ع الهزاز
    وابتعدت عن اختها وشالت التلفون [ إحساس خاص يتصل بك ]
    عضت ع شفايفها وهمست: علاية هذا اهو
    علياء: زيين ردّي .. اني بطلع حتى ويهي ما غسلته حسبي الله ع بليسش، خلصت مكياجش حطي لش روج لا تنسين .. واكا البخور بحطه لش في المكبس وتبخري
    ابتسمت منى وهزت راسها، وطلعت علياء، ردت بهدوء: هلا ..
    وصلها صوته بهمس: صباح الورد ..
    ردت بخجل: صباح النور
    حسين: امممم ... جهزتي ؟!
    طالعت عفسة غرفتها وقالت واهي تقعد ع السرير: امم يعني ... وصلت انت ؟!
    حسين: هههههه انا بغرفتي للحين ...
    قالت متفاجأة: نايم ؟!
    حسين: لااا ... انشف شعري .. سوري الغلا تأخرت عليج
    منى: لاا عادي .. توني اصلاً اجهز نفسي يعني
    حسين: راحت علي نومة .. ما نمت إلا 6 الصبح
    ردت بقلق: ليش ؟!
    حسين: احمم نفكر في ناس
    ضحكت بخفة وسكتت، قال اهو بابتسامة: 20 دقيقة وبكون عندج إن شاء الله .. اخذي راحتج اوكي؟!
    منى: طيب ... تحمل بنفسك
    سكت، واهي سكتت ... قال: شقلتي ؟!
    توترت: ولاشي
    حسين: امبلى .. عيدي اللي قلتيه
    منى: ما قلت شي
    حسين: قولييه
    تنفست بسرعة: لاا
    قال باصرار: قووليي
    ردت بنفس الاصرار واهي تتنفس بصعوبة: لااا
    حسين: عنيدة انتي
    قالت بتحدي: أكثر مما تتصور
    حسين: انا عنيد .... واكثر من ما تتصورين بعد
    منى: طيب بنجوف من اللي يكسر عناد الثاني
    حسين واهو مستمتع بالحديث: صحيح بنجوف ... امم صليتي الركعتين ؟
    ردت بابتسامة: معقولة انساها ؟! اكيد صليتها ...
    تنهد براحة، وهمس: افداج انا .. يسلم لي راسج الغلا
    بلعت ريقها وتوترت زيادة وحركت ريولها بسرعة، قال اهو: منووي
    قالت بصوت مبحوح: هلا
    حسين: لا بس ... يالله بسكر عنج عشان ما اتأخر واوصل بالوقت المحدد
    منى براحة: اوكي .. مع السلامة
    حسين: الله يحفظج
    سكرته وتنهدت تنهيدة طويلة واهي مغمضة وفتحت عينها بعد ما اخذت نفس طويل، وقفت قبال المنظرة ... طالعت نفسها بضيق ... فصخت عباتها ودخلت الحمام غسلت ويها ومسحت المكيااج كلله ... ماله داعي!! الحين بروح بيتهم اكييد اهناك اخواانه وفي رياييل .. مب عدلة اطلع بالميك اب
    وبعدين مب بالاول اسأله !؟ وحتى لو كان يبا اني ما اباا .. كللش مب عدلة ! علياء تحط لها ساعات بس اني ما احب .. وفوق هذا اتضايق من الميك اب
    باعدت هالافكار عنها، ووقفت قبال المنظرة .. كحلت عينها على خفيف .. وحطت لها كريم أساس في ويها ما يبين بشكل واضح .. وماسكرا وقلوس خفيف .. عروس! بس بالخفيف .. وابتسمت، لما تذكرت كلامه [ احمم نفكر في ناس !! ] .. يفكر فيني! اممم واني بعد كنت افكر فيه .. حست بخجل وابتعدت عن المنظرة ولبست عباتها من جديد ... لبست الشيلة، ما تغير ويهي وايد من الحفة .. يمكن لأن بس تنظيف الحين ليوم الحفلة ... وعضت ع شفايفها لما تذكرت الحناية، ما ادري اذا اكدت عليها حوراء بنت خالتي على بكرة اولا ! بتصل فيها بعد شوي بتأكد ... حملت شنطتها اللي كانت ثقيلة، فتحتها تجوف وش حطت فيها علياء، وضحكت ... ما ظل كريم ما ظل عطر وكحل وقلوس ومرطبات وغسول وجه صغير ومدري شنوو ... بصراحة ما كنت اهتم في نفسي جييه من قبل! ولا حتى فكرت احمل هالاغراض بيوم من الايام في شنطتي ... ايييييييييه، خلااص من يوم ورايح كلشي بيتغير ..
    طالعت غرفتها بابتسامة متألمة .. حتى هالمكان الصغير اللي اقضي فيه وقت طويل من يومي، بفتقده ..
    انتبهت للوقت، وخافت لا يسرقها .. لبست نعالها وتبخرت وشالت تلفونها وانتبهت للسوار والسلسلة على الطاولة .. ظلت فترة تطالعهم .. ومررت اصابعها عليهم ... حطت الشنطة والتلفون على جنب، ولبست السوار والسلسلة وشالت الاكسسوارات ورمتهم بالدرج ... وابتسمت، هذول غالين، وفتحت الصندوق اللي كان فيه الورد وللحين ما جف واايد .. وشمته وفتحت الورقة ومسحت عليها بيدها .. وسكرت الصندوق واهي بداخلها تحمد ربها، يـاررب توفيقك ... طلعت من غرفتها ونزلت تحت .. تلاقت مع اخوانها وامها .. اول شخص سلم عليها كان محمد اللي باس جبينها: فديت عروستنا الصغيرة .. مبروك حبيبتي
    ابتسمت له بسعادة: الله يبارك في حياتك يا خوي .. تسلم
    وسلمت على امها وباست راسها، حتى اخوها صادق كان موجود وسلم عليها .. وراحت ليدتها وسلمت عليها ..دورت ابووها ما حصلته، لا اهوو ولا جوااد .. الكل كان موجود [أمها، صادق وزوجته، ليلى وبنتها، محمد وهدى .. علياء، حسن وحسين، وحنين ]
    وقفت لما جافت ابوها داخل البيت وبيده اكياس، عطا الاكياس زوجته، واهي راحت له بتبوس راسه، لكنه حضنها بحنان: حيا الله العروس
    ما تكلمت بس ابتسمت لانها كانت مستحية، قالها: هاا بتروحين بيت عمش الحين؟
    هزت راسها: أي يبة .. بتغدى هنااك
    طالعتها امها بنظرة حادة: قولي لريلش اذا بتشترون الطقم مروا علي بروح وياش
    علياء: هااا امااه اجوف تفرقة وعنصرية .. اني ما رضيتين تروحين وياي، خليتين ليلى وياي، والحين بتروحين ويا منى
    طالعت بنتها وقالت: اختش ياهل ما تعرف تتصرف، اخاف يقصون عليها ويشترون لها ذهب رخيص ..
    طالعتها منى منصدمة، والكل انصدم من كلامها وطريقتها ... ابتعدت منى عن ابوها وما كانت تدري وين تروح، بلعت ريقها، تحس راسها يدور والدمعة واقفة بعينها .. ابتسمت بفشلة وقالت: بروح اجوف يدتي ...
    ومشيت إلى غرفة يدتها واهي تحس نفسها بتطيح بسبب ريولها اللي ترجف، ليش امي تنكد علي من أول يوم جدي ؟! ... قالت يدتها واهي تطالعها: سمعي يابنتي .. اذا رحتي هنااك، خلش سنعة، وسلمي على وحدة وحدة من الموجودين، عشان لا يقولون عنش متكبرة وما تتأنسين ويا الناس
    ابتسمت ليدتها، وكملت: واول وحدة سلمي عليها اهي عمتش وحبي راسها، ترى الريال ما يحب مرته الا لما امه تحبها ...
    ردت بهدوء: إن شاء الله عودوه
    وقطع حديثهم صوت تلفونها، ردت واهي تبتسم بالغصب: هلا حسين ..
    ما ردّ عليها .. استغربت، طالعت شاشة التلفون، قالت : الووو ؟!
    وصلها صوته: هههههه تخرعت صراحة
    قالت بخوف: ليش ؟! " معقولة صوتي يخرع ؟! "
    حسين بابتسامة: اول مرة تقولين اسمي ..
    سكتت، مو قلت لعلياء، باين عليه يدقق على الامور الصغيرة .. بيتم يتصيد لي كل كلمة، يارببي والله استحي
    حسين: انا وصلت ..
    منى: ما بتنزل تسلم على اهلي ؟!
    حسين: من قالج يعني اني ما نزلت .. انا بالميلس الحين !
    احمر ويها، قالت: والله ؟! مدري لأني عند يدتي ... الحين بطلع، من وياك؟! جواد ؟!
    حسين: لاا .. جواد عنده شغل ما ادري وينه، محمد وياي .. توه الحين طالع، وانا طلعت من الميلس، في سيارتي ...
    تذكرت كلام امها وقالت بصوت مبحوح: اوكي.. بطلع الحين ..
    وسكرته، باست راس يدتها ... وطلعت للصالة، وابتسمت ابتسامة باهتة وسلمت عليهم بدون ما تحط عينها بعين احد وطلعت، لحقتها هدى، ومسكتها من يدها وحضنتها، تنفست منى واهي تحاول تمسك دموعها، مسحت هدى على ظهرها وقالت: لا تحطين بخاطرش استانسي زين ؟
    وابتعدت عنها، ابتسمت منى وهزت راسها، وطلعت من البيت واهي تمشي بهدوء، تفاجأت لما جافته واقف بره السيارة .. كان متسند على السيارة، لابس فانيلة صفرة فيها على الاكتاف والجانبين خطّ أسود، وبنطلون جينز أسود، ولابس كبس أبيض مكتوب عليه حرف الـ H وجوتيه أبيض، وساعته جلد بيضا ... وحامل وردة حمرا بيده، ابتسم لها ابتسامة مميزة واهي بادلته الابتسام لا ارادياً، مشيت صوبه، واهو تقرب منها ومسك يدها بودّ: مرحباا
    ردت ببطء: مرااحب ..
    مد يده بالوردة واخذتها منه بامتنان، غمز لها وفتح باب السيارة، وسكره لما ركبت .. واهو ركض للجانب الثاني، وسكر الباب: شخبارج ؟!
    ردت بابتسامة باهتة: بخير .. وانت شلونك ؟
    قال بحيوية واهو مبتسم ابتسامة واسعة بينت غمازاته اللي انتبهت لها: تمام من شفتج... نمتي زين البارح ؟!
    قالت واهي ترخي ملامح ويها وتعفسهم بنفس الوقت: امم يعني .. وانت ؟!
    حسين: والله مثل الحال ... معنوياتج شلونها ؟!
    اصفرت ابتسامتها واهو لاحظ هالشي، قالت بتوتر من نظرة عيونه اللي تربكها: زينة
    لف السيارة وتحرك، وطالعها بنص عين، واهي نزلت راسها ... واهي تحضن ايدينها مع بعض تخفي ارتجافها، مد يده وسحب يدها بهدوء ورفق، وشبك اصابعه باصابعها، وسألها بحنان: تفكرين بشي معين ؟! عيونج حزينة
    بلعت ريقها وسكتت، رفع يدها وباسها: سكوتج يدل ان كلامي صح ... منى انتي بخير ؟!
    انحرجت .. تحيرت وش تقول، هذا مب محمد ولا علياء، ولا جواد .. هذا الحين زوجها شرعاً، بيكون أقرب الناس لها، لكنها توها امس تعرفه .. بثاني يوم لها وياه يسألها عن حزن بداخلها .. واهي ما تدري شتقول !
    رص على يدها بحنان: بهالحالة انا مضطر اوقف السيارة ...
    وفعلاً وقفها على جنب والتفت لها باهتمام: اسمعج
    حست ان سكوتها غلط، خصوصاً انه مصرّ على موقفه، طالعته وحست بضعف واهي تجوف عيونه، ونفس الاحساس الغريب سررى فيها، وحست بشي يرجف بداخلها، بلعت ريقها: مافيني شي
    حسين: عيل ليش متضايقة
    قالت بعفوية: يمكن من حرارة الجوّ تييني حرارة..
    حسين: وأنا بعد اتضايق من الصيف .. تريقتي ..
    استحت تجذب قالت بابتسامة: لاا
    حسين: ما يصير جذي .. شتبين تاكلين؟!
    منى: ولاشي
    حسين: بتمين ترددين لي هالكلمات ! [ لا ! ولاشي! مافيني شي ! ]
    قالت واهي منزلة راسها: زيين نشرب شي بارد
    رفع راسها بيده من ذقنها: زين ممكن اعرف ليش ما تحطين عينج بعيني لما تكلميني ؟!
    دق قلبها بقووة لما تلاقت عينها بعينه، وتمت ساكتة .. ابتسمت لما تذكرت وديعة لما سألتها عن شكله، وقالت لها ما لاحظت .. ما اقدر احط عيني بعينه ولا ادقق بويهه شلون بحفظ شكله ... تمت على حالها واهو مصرّ انه ما يبعد عينه الا لما اهي تبعد نظرها ... قالت بداخلها " عينه شهلاوية "
    نزلت راسها مرة ثانية، شقول له ؟!
    لما ضغط على يدها للمرة الثانية حست بقوة، ورفعت راسها وقالت: اني بخير بس يمكن متوترة شوي .. اخاف نتأخر على اهلك
    قال واهو يطالعها بنظرة مست شي بقلبها: اذا على اهلي لا تحاتين، ما راح نتأخر .. اذا تبين تهيئين نفسيتج وناخذ لنا كم لفة بالسيارة ما عندي مانع، لأن اذا رحتي بيتنا الحين بتجوفين ربشة ما بعدها ربشة .. العايلة كلها متجمعة، عماااتي 6 وحدات وكل وحدة عندها جييش بناات ..
    ضحكت لا ارادياً على طريقة كلامه واهو ضحك ورجعت انتبهت لغمازته اللي عجبتها، قال لها: عشان جذي ما بتلقين وقت حتى تتنفسين او تهدأين شوي .. بيستلمونج ، انا ما اقولج جذي عشان تخافين، بالعكس اهم في الزين وفي الشين ... وبتستانسين ويا البعض ويمكن في بعضهم ما ترتاحين لهم، بس انتي حاولي تتكيفين .. واذا حسيتي نفسج كللش مب قادرة تتحملين، دقي لي بس مسكول وانا بقولهم يطرشون عليج باعتبار ان انا اللي ابيج وباخذج بعيد عنهم
    طالعته متفاجأة وضحكت، قالت: انت مخطط لكل شي ؟!
    ضحك واهو مرتاح ع الآخر: مخطط لكل صغيرة، لأن ادري انج مريتي بظروف طول الفترة اللي فاتت، تجهيزات الحفلة وثيابج والتسوق وفوق هذا النفسية، وانا ما عندي شي .. مب من واجبي اريحج بعد كل هالتعب ؟!
    بلعت ريقها ورمشت بعينها، طالعها بخبث وقال واهو موجه سبابته لويها: أراهن على انج قلتي شي بداخلج !
    قالت بجرأة: اييه ... قلت : الحمدلله
    سكت واهي سكتت ... وابتسموا لبعض .. رصّ على يدها وتسند مرة ثانية وشغل السيارة بعد ما ترك يدها وساق السيارة ... واهو مب قادر شلون يوصف السعادة اللي ترقص بقلبه ..

    همسْ / [ أن يلزم الرجل زمام الزورق ، ويستخدم قوامته في تسيير الأمور، ويشكل زوجته كـ العجين بالحدّ المناسب .. من دون أن يفرض سلطة بغيضة تشعرها بالضعف الذليل، وإنما تشعرها بالراحة النفسية والإنقياد وراء قنديل النور الذي يرشدها فترى نفسها مسلوبة الإرادة .. هُو معنى من معاني الحياة السعيدة ، ومعنى من المعاني التي تطبع في نفس الفتاة الأمان، والاطمئنان ... بأن هناك رجل حقيقي ... يسندها ! ]

    ===========

    (( جــواد .. 12.00 مساءً ))

    نزل من السيارة ودخل مركز الشرطة ... وقف قبال الشرطي: واصلتني حضارية البارح
    الشرطي: شسمك ؟
    جواد: جواد جعفر صادق
    الشرطي: ادخل الغرفة الثانية على اليد اليسار .. فيه الضابط خليفة
    مشى بثقة ودخل الغرفة بعد ما دقها، قعد واتكلم ويا الضابط، قاله: انتظر شوي ...
    وظل ينتظر حوالي ربع ساعة ... واهو يجوف الضابط يجري اتصالات ... ظل مقهور لأنه يكره الانتظار، قاله الشرطي بعد ما مد يده بصورة: جفت البنات هذول من قبل
    طالع الصورة وارتجف من داخله لكنه بين نفسه واثق وقال بدون تردد: لاا ...
    اخذ الصورة من عنده، وعطاه ورقة مكتوب فيها مجموعة أرقام، وقاله: جوف هالارقام وركز زين .. واذا تعرف واحد منهم قولي لمنوو
    طالعهم وظل مدة، قال بثقة واهو ينكر: ولا واحد اعرفه .. ممكن تخبرني ليش انا مطلوب هني ؟!
    الضابط: في شكوى مقدمة عليك من جاسم عبد الإله ونوف عبد الإله .. باتهامك انك تحاول تتحرش في نوف وتتعمد تضايقها باعتراض طريقها في الأماكن العامة وعبر مضايقات هاتفية
    جواد بثقة: عفواً ممكن تعيد الاسم ؟!
    الضابط: نوف عبدالإله
    جواد: امم ما اعتقد اني اعرف احد بهالاسم للأسف
    الضابط: ولا احد ؟! ولا حتى جفتها ؟!
    جواد: لا ما جفتها ولا مرة
    الضابط: يعني انت تعرفها !
    ارتبك: امم يمكن بس مانا متذكر عدل
    وقف الضابط وعطاه صوورة في ظرف: بس هذي الصورة لك انت وياها في شارع المعارض من 15 يوم بالضبط ..
    سكت وما تكلم، طالعه الضابط وقال برزانة: اتكلم اسمعك ...
    جواد: اتكلم في شنو ؟
    الضابط: انت فاهمني جواد .. لا تصعب على نفسك الأمور، كلشي باين ...
    جواد: ما عندي شي اقوله ..
    وقطع حديثهم صوت الباب، صرح الضابط بالدخول ودخل شاب متوسط الطول، ومليان البنية، بشعر كيرلي، وأسمر، وعيونه بنية غامقة .. كان [ جاسم ]
    وقف جواد لما جافه، وتمالك أعصابه، طالعه جاسم بنظرة استهزاء وسلم على الضابط، وقعد قبال جواد بالضبط، همس له جواد باستهزاء عشان يقهره: شخبار سنونك الاربعة اللي تكسروا؟! عسى انجبرروا
    ابتسم جاسم ابتسامة واسعة وبانت اسنانه سليمة .. تقزز جواد وسكت، المشكلة ان في داخله براكين، اذا ما مسك نفسه بيقتله بهذي الغرفة .. ساعتها السالفة ما بتكون نوف ولا غيرها، بتصير سجن مؤبد
    الضابط: جواد انت بتظل هني عندنا كم اسبوع
    تسند براحة: ما عندي مانع اخذ راحتك سيدي بالاجراءات
    طالعه جاسم منصدم، قال جواد: طيب ممكن أتصل ؟
    الضابط: ممكن
    ابتسم جواد: شكراً
    ووقف وراح بزاوية على جنب ودق رقم حسين، يـالله رد ياحسين ردّ .. لم يتمّ الرد، رجع اتصل مرة ثانية ووصله صوت حسين وهو يضحك: هلا حبيبي
    بلع ريقه، بخرب وناسته ؟! قال بتردد: هلا بو علي
    حسّ حسين بصوته و صخّ، قال جواد: شلونك ؟
    حسين: بخير وانت؟!
    حك شعره بتوتر: انا .. اوكي !
    حسين بخوف: جواد انت فيك شي ؟!
    سكت وما تكلم، وقف حسين وطلع من عند الرياييل: انت وين ؟!
    بلع ريقه وقال ببطء: في مركز الشرطة !
    صرخ حسين: شفيك ؟! انت بخير صاير لك شي او تضرر
    قاطعه جواد: انا بخير حسين اهدأ
    حسين: شموديك هناك ؟!
    جواد: جاسم ... مورطني
    حسين: أي جاسم !
    رد جواد بنرفزة: أي جاسم يعني يا حسين .. هذا سؤال بعد !
    حسين: انزين ليش شصاير ؟!
    جواد: متهمني اني اتحرش بنوف اخته واعترض طريقها
    صرخ حسين: هذا شكله اللي صار له آخر مرة ما كفاه .. يبا زوود
    سكت جواد، لو تدري ان انا غلطان، انا اللي بروح فيها مب هالجلب اللي قاعد هني .. قال حسين: اناا بيي لك الحين ...
    جواد: اخاف اخرب وناستك .. انت وين ؟
    حسين: انا في البيت مجتمعين البيت كللهم على غداا وحتى يبت منى هني
    تحسف انه اتصل فيه: بس حسين لا تيي
    قاطعه حسين: شنوو ما ايي .. اخليك هناك بروحك، دقايق وبكون عندك
    جواد: حسييييين شلون تيي وتهد الرياييل .. خلك هنااك انا بتصل في بدر أو واحد من الشباب وبيوون لي
    حسين: تكفى عااد .. مدري شبسوي بديرر هالخيشة .. مسافة الطريق وانا عندك، الحين انا بسيارتي
    وسكره عنه ... قعد جواد بمكاانه، واهو يهزّ رجله بقهررر ... وقف جاسم لما دخلت اخته نوف الغرفة .. طالعها جواد بتقزز .. اراويج اناا !
    طالعته بنظرة وابتسمت له بخبث، مسكت يدّ اخوها .. ورمت على جوااد ورقة قبل لا تطلع ..
    جاف الورقة [ بس هذا درس أول ، عشان تعرف أن مو كل بنت عقلها اهبل وغبي ينلعب عليها .. واللي يرش أخواني بالماي .. برشه بالدمّ ... حطني على بالك زين، نوويييفة فديتني أنا ]
    كرفس الورقة بقهررر وطالع الضابط ... آآآخ لو بس اصيدها والله اشدها من شعرها واقتلها هني ... مسك اعصابه وظل يتظاهر بالهدوء ...
    جواد: لو سمحت ممكن اطلع بره شوي ادخن ؟
    الضابط: دخن هني عاادي
    جواد: ممنوع هني خلني اطلع
    الضابط: لاا ... خلك هني ودخن اذا تبي
    جواد: لكن ممنوع لـ ...
    قاطعه وطالعه بنظرة: سمعتني اعتقد ...

    همسْ / [ هناك مثل أسمعه دائماً، يقولون " كل آفة يسلط الله عليها آفة "، جواد .. أظن بأن وقت الدروس ابتدأ ... عسى أن يكون خيراً ]

    ===========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 7:17 pm


    غبـتي [ وقلبـه ] فـي غيـابك ملكتيـه
    تكفيـك ’ نبضـاته ، إلا مـن طريـتي
    عقلـه يفكّـر بـك \ ووقتـه سرقتيـه
    مـن يـوم ماقلبـك " نسـاهـ .. و .. جفيـتي "
    مـدري تحبينـه ؟! ومـدري كرهتيـه ؟!
    بـس | الوكـاد | أنـك بـ / حقـه خطيـتي
    أنـا أشهـد أنـك فـي غيـابك ~ دمرتيـه ~
    ياللـي علـى منهـو - يحبـك - قسيـتي ... !! *

    * منقول ‘





    (( عليـاء .. 1.00 مساءً ))

    شالت الصحن من حضنها، وطالعت عمتها [ أم علي ]: عمة تبين شي بعد؟
    هزت راسها بـ " لا "، ابتسمت علياء في ويها بألم .. وقامت عنها .. غسلت الصحن وحطته بالمطبخ .. واهي متقززة، المكان مب نظيف أبداً، حتى الاشياء متآكلة في المكان .. طلعت وراحت غرفتها ... والتفت لما جافت الباب انفتح ... طالعها علي بابتسامة واهي صدّت ويها عنه ...
    حملت اللحاف واهي ترتبه، وحست بيده واهو يلمها من ورا، باس جبينها من جنب: وحشتيني حياتي
    باعدت ويهه واهي تتجرع غصتها، وابتعدت عنه ... طالعها بأسف: علياء .. لا اتمين بعيدة عني جدي، ما اقدر اعيش بدونش ..
    قعدت على الارض واهي عاقدة حواجبها بألم، وظلت ساكتة ... قعد جنبها ومسح على شعرها، واهي دفنت راسها بين ركبتينها ..
    علي: علاية عمري .. اكلمش انا
    ما ردت عليه، واهو حضنها بحنان، ظلت جامدة وما تحركت، دمعت عينه: أنا آسف .. والله آسف
    طالعته بألم: آسف على شنو ؟!
    علي: على كلشي .. كلشي سببته لش من ألم وجراح .. علياء لو اطيح من عينش لو تكرهيني لو تحتقريني .. ما بتدخل باحساسش، بس ابيش تكونين متأكدة ان أنا أحبش .. ومستحيل أحب إنسانة كثر ما حبيتش انتي ... علياء انا غلطت، لكن الذنب مو ذنبي انا .. والله ما كنت ابي اروح، بس اهم اللي جروني للغلط واستغلوا ضعفي
    طالعته وفي عيونها أمل، تدارك وقال بلهفة: اجوف الأمل بعيونش، مستحيل اتمّ على هالحال .. والله اني ابي اتغير .. والله أبا اكوون احسن، ابا اصلي وارضي ربي وارضيش .. ابي اعيش حياتي معااش واصرف عليش واخليش تكملين دراستش وتكونين صيدلية مثل ما تبين .. وابا نتزوج ونييب عيال ونعيش بسعادة ونكبر مع بعض ..
    نزلت راسها واهي تحس بخيبة، قالها بحب: علياء .. عطيني فرصة .. انا مثل الغرقان، وابيش تنقذيني .. ابيش تاخذيني من يدي وتساعديني .. لا تخليني بروحي وانا محتاج لش ! الله يخليش !
    علياء: تعتقد اني بقدر اساعدك ؟
    مسك يدها ورص عليها بقوة واهو يطالعها بحب: ليش من يقدر يساعدني ويسندني غيرش ؟ علياء ما اوثق في احد كثر ما اوثق فيش
    تغبنت وقالت: توثق فيني ؟ وانت تشك اني اكلم واحد غيرك ؟!
    علي: كانت لحظة غضب وكـ
    قاطعته بصرخة: لااااااااا ما كانت لحظة غضب .. انت شكييت فيني ! شكيت في شرفي وإخلاصي وحبي لك .. زوجتك اني ! كلشي نتشارك فيه .. عرضك وشرفك اني، شلون تتهمني اني اكلم واحد غيرك!
    علي بندم: والله ندمااان والله ندماان
    نزلت دموعها واعتفست ملامحها: كنت ندماان لأنك اكلتني من فلوس الحرام لما وصلت البضاعة .. ولما تناسيت اني اللي سويته انت وحاولت ابدأ صفحة يديدة معاك شسويت ؟ رحت للحرام بعينه وسكرت وسويت مثلهم ... سييييييييف ولد عمتي يقول انك تروح شقق مشبووهة .. جاااااافك يالغبي جاااافك! الحين اهو يدري عن حقيقتك يدري عن حياتي .. واني اللي كنت ابا اخبي كلشي عن اهلي، لأن لو درا واحد من اخوااني بيدفنونك وانت حيّ قووولي اني الحين وين اودي ويهي ! هااااا
    طالعها بعجز مب عارف وش يرد، واهي نزلت راسها واهي تصيح بحزن، قال بألم: علياء لا تقولين لي كلام انا ما اقدر ارد عليه .. تكفين عطيني فرصة ! فرصة بس ياعلياء
    قالت واهي تصيح: ما اقدر .. ما ابي اعيش نفسي على أمل وبعدها اندم .. ماابي انصدم اكثر ..
    مسك يدها وصوته متهجد: حلفتش بأغلى من كل غالي بهالدنيا عندش .. الله يخليش، عطيني فرصة، انا محتاجنش .. لا تخليني بروحي
    دفرته واهي تصيح: لاا لااا
    علي: علياء ترديني ؟ انا علي ...
    طالعته ودموعها غسلت ويها: تذكر لما شكيت فيني ؟ قلت لك اني علياء ..لكنك ما اهتميت باللي كنت اقوولـ ....
    قاطعها واهو يحط يده على بوزها: خلااص لاتعيدين اللي صار انا كل ما ذكرته حسيت بخناجر في صدري تطعني ... عليااء بس فررصة! وسوي اللي تبينه بعدين ... بس لاتخليني وانا طالب منش العون الحين!
    طالعته وقالت بصوت مبحوح: شتبي مني ؟
    طالعها برجاء وأمل كبييير: ابيش اتمين معاي خطوة بخطوة، احميني من الغلط ، دامش معاي محد بيتجرأ ياخذني منش أو يجروني للغلط .. لا تخليني بروحي، علياء أنا مثل الطفل لا ضيع أمه ما يدري وين يروح، واذا انتي تتركيني انا اضييع! الوحدة والشوق يقتلوني ... لا تطالعيني بهالنظرة وكأنش مب مصدقتني، علياء انا لو ما احبش تتوقعين كنت بسوي كل هذا وبيي بخطبش ؟ ادري انش ضحيتين وتعذبتين وايد ، وانا بعد تعذبت يمكن مو بقدر العذاب اللي حسيتين فيه انتي ... عشان جذي، عشان عذابش ، وصبرش وتضحياتش ما ابا حياتنا تضيع، ما ابي حبنا يضيع .. ليش اضيع نفسي واضيعش وانا ادري ان قلبي ما يدق إلا باسمش، وقلبش ما يسكنه غيري ؟
    علياء: انت متأكد من اللي تقوله ؟
    طالع عيونها وسكت ... واهي فهمت جوابه، من متى تنتظر علي يتكلم ويقول لها اللي بخاطره ؟ كان على طول ساكت ومتكتم .. والحين فجر اللي بداخله، لكن يا ترى اشفى غليل انتظاري وهالكلام اجاا بوقت غير وقته؟! قطع افكارها لما حضنها وتشبث فيها، غمض عينه وهمس: أقسم لج إني ما أفكر أخونج، ولا قلت أصونج والله إني لأصونج .. إطلبي تدللي، ترخص أسعار وأعمار .. لو تطلبي الثنتين والله يجونج "
    تنفست براحة: واني شنو ابي من دنيتي غيرك ؟ تعتقد اني اقدر اعيش بدونك علي ؟
    ابتعد عنها وحضن ويها وفي عيونه دمووع واضحة: لاا .. روحنا وحدة ، شلون يعيش النصف الأول بدون الثاني ؟
    ابتسمت براحة: لا تصيح .. أنت قوتي، إذا انت ضعفت، اني شلون اقدر اشيل نفسي ؟
    غمض عينه وسالت دمعته: بس انتي لا تخليني .. لا تخليني !

    همسْ / [ كلنا نخطأ، لكن أخطائنا متفاوتة ، بعضها تكون مثل زبد البحر .. ومثل ملوحته، في وقعها على نفوسنا .. إلا أننا يجب أن نتأكد، بأن باب التوبة مفتوح لنا، علينا فقط أن ندرك أنفسنا قبل فوات الأوان .. وأن نسترجع ثقتنا في إصرارنا، بغض النظر إن صدقنا الناس أم لا، علينا أن نقف وقفة عزم، حينها سيفهم من حولنا إلى ما نرمي ... وقوعنا في الخطيئة لا يبرأنا من الإنسانية، إنما هُو يستحقر الأنس التي في ذاتنا ، يلطخها بالندم، فـ نتوجع ... ، تُرى هل يصدق وعدك يا علي ! ]

    ==============

    (( هـدى .. 2.30 مساءً ))

    دخلت الصالة واهي مبتسمة، وبيدها صينية الشاي، ووراها كانت ليلى وعندها فواكه ... قعدوا على الارض كللهم، قالت أم صادق: هدى وين محمد ؟
    هدى بابتسامة وقلبها معورها: متصل فيه صديقه وراح يكلمه .. الحين بجي عمة
    ردت على عمتها واهي تحاتي، مسجات الغرام الي توصله من رقم غريب، ويقول انهم غلطانين، ويمسحهم بدون اهتمام، والاتصالات الغريبة اللي ما يرد عليها، كللها محيرة هدى وقارصنها قلبها ... آآه اللهم اجعله خير
    أم صادق: جواد ما ادري وين.. والله قلبي ناغزني عليه، ليلى اتصلي له
    ليلى: اماه قلت لش اتصلت فيه مبند تلفونه .. شسوي بعد
    تنهدت: الله يستر
    أبو صادق: انتين كله توسوسين وبس، يا اما في شركة ريل عمته او ويا ربعه هايت وانتين تحاتين هني
    طالعته بنظرة: يعني ما تبغاني اخاف على اولادي ؟ جيه يايبتنهم اني من الشارع
    أبو صادق: إنا لله وإنا إليه راجعون ... وين حنين ؟
    أم صادق بضيق: يعني في وين ؟ كله لاصقة في بيت عمتها ... الزم بتك زيادة ابو صادق، ما تسمع الحجي صايرة لغوية وما حد يحط راسه براسها
    ضحك ابو صادق: بعد ياهلة وش اسوي فيها انا
    أم صادق: عقلها اقعد وياها، ما تخاف مني .. لكن انت تسمع حجيك، عقب سنة وشي بلبسها حجاب، ما ابغاها تتعود على لهياتة، وكله ويا ولد عمتها .. بعد هي كبرت ما يصير كله ويا الصبيان
    وقطع حديثهم صوت الباب لما انفتح وصراااخ وضحك بصوت عالي، الكل التفت، دخلت حنين واهي سكرانة من الضحك: ابوووووويي ابوووييي .. النجدة النجدة
    وحضنت أبوها من رقبته اللي ضحك بسعادة، قالت ليلى: لا طريت الجلب برز له عصاا
    دخل ناصر واهو يركض: حنيين يالدبة
    طالعته بعنااد: انت الدبدووووووووب
    ناصر: سلاااام عليكم
    الكل: عليكم السلام
    طالعته أم صادق بنظرة وصدت بويها عنه كالعادة، راح لأبو صادق ووخى على راسه: شحالك خالووه
    أبو صادق: الحمدلله بخير ... استريح يبة
    ناصر باحراج: لاا الناس الحين تقيل .. انا بسير بيتنا، بس حنين سرقت القيم بووي وانا لاحقها
    أبو صادق: استرييح يبة استرييح محد غريب .. امك شخبارها ؟
    ناصر: امااية زينة ... تسلم عليكم
    أبو صادق: الله يسلمها، إن شاء الله الليلة بمرها بجوفها .. الحين انت في أي صف ؟
    ناصر بابتسامة واسعة: بروح صف ثالث خالووه
    أبو صادق: اييه الله يوفقك إن شاء الله
    ناصر: يالله حنيين .. بنسير بيتنا
    أم صادق: لاا مافي طلعة .. الحين ظهر والناس تستريح وتنام .. خلها قاعدة في بيتها
    طالعها ابو صادق بعتاب، قالت حنين بزعل: مااني بروح بيت عمتي
    صرخت أم صادق: انرزحي لا اسلش الحين بجمع
    صرخت حنين: مااااااني، اني اتملل هني مافي احد يلعب ويايي
    أم صادق: هاكي اختش وبنت اختش فطامي هني ، ومرت اخوش بعد ويش تبغين
    حنين: مااني ، فطووم ياهلة وما تعرف تلعب وانتون كله تخافون عليها ما تبوني المسها، علاية ويا ريلها، ومنوي بعد صار عندها معرس وراحت وياه، اني اقعد بروحي هني اقابل ويهش ؟
    طالعت أبو صادق بقهر: جفت قليلة الادب جيفة تحاجيني ؟
    أبو صادق واهو كاتم ابتسامته: حنين بابا عييب، ما يكلمون ماما جدي
    حنين: اهي اللي تتعلف ، كله تنغص عليي وتصارخ .. انت جوف بيتنا، مقبرررة دافع البلا، مافيه احد
    طالعتها هدى مستغربة، ما شاء الله عليها، لسااااانها طوويل وحجي ما ادري من وين تييبه، قالت أمها: اني قلت كلمة وما بعيدها، ان طلعتين من البيت بحش ريولش
    حنين: بطلع بطلع .. بروح بيت عمتي
    حضنها ابوها: قعدي هني حبيبتي، انا بلعب وياش
    حنين: انت شيبة
    طالعها ابوها بصدمة: انا شيبة يالعفطية ؟ من اللي يحملش على ظهره
    ردت بزعل: انزين اني بروح بيت عمتي عاااااااد، اصلاً يويو كان يرسمني لا تخربون علي
    هدى بابتسامة: من يويو ؟
    طالعتها بزعل واهي مبرطمة: يوسف حبيبي ولد عمتي .. بابا خلني اروح
    أبو صادق: لا حبيبتي ما يصير .. بالليل انا بوديش، الحين انا بلعبش .. وفطامي الحين اذا قعدت من النوم بعد بتلعب ويانا، واكي هدى مرت اخوش بعد بتلعب وياش .. صح هدى ؟
    ابتسمت هدى بسماحة: صح ... وش تبين تلعبين ؟
    حنين: سيايير
    ليلى: صبي يا دافع البلاااا .. اليهال يلعبون عرايس وانتين سيايير
    أم صادق: عيل حقويش اني الفح على ابوش، كله ويا الصبيان .. حتى حركاتها تسوي مثلهم
    حضنها ابوها وباس راسها ويدها: لا تحطون بالكم على بتي هاا .. خلوها على راحتها
    طالعت ابوها بدلع: بابا اني عيوني خضراان موو
    ضحك: ايي ..
    حنين: انزيين بابا .. نلعب بالرمل ؟
    أبو صادق بحنان: لا بابا، الحين شمس والجوّ حار .. والرمل يلعوزنا، انتين مو تعيبين على حسن وحسين لأن يلعبون كورة ويجوون بوصخهم ؟
    حنين: أي صح .. اني ما ابا اصير وصخة مثلهم
    باس خدها: عفية على بنتي الشطوورة ...
    التفت للباب لما دخل محمد وركضت له وحضنها ورفعها: اووب اووب صررتي ثقيلة ومتينة
    ضحكت بطفوولة: اكلل شوكولا واايد
    مسك خشمها بمداعبة: بتصيرين دبة وبتسوس اسنانش
    نزلها على الارض، والتفت لأمه واهي تقول: محمد .. اخوك جوااد وينه ؟
    قعد جنب خطيبته: ما ادري اماه ..
    زفرت وقالت بضيق: اخوكم وما تدرون عنه
    طالع هدى بنظرة سؤال، ونزلت راسها، قال لأمه: شصاير ؟
    أبو صادق: امك وسواسية
    أم صادق بدون مبالاة لكلام زوجها: محمد اتصل لأخوك مرة ثانية جوفه ..
    ليلى: اكا اني اتصل فيه ومبند !
    أبو صادق: انا بقوم اريح لي شوي
    صرخت حنين: جووووووف! تجدب علي، قلت لي بتلعب وياي والحين بتناام عني .. خلووني اروح بيت عمتي
    هدى: حبيبتي اني بلعب وياش ... خلي بابا يروح يرتاح
    أبو صادق: هاكي مرت اخوش بتلعب وياش ... انا بروح انام
    حنين: روح ناام .. لكن باجر الصبح غصب عنك توديني الحديقة
    أبو صادق: على هالخشم أنتين تآمرين امر
    قام أبو صادق لغرفته، وأم صادق لحقته، قالت ليلى: بقوم أجوف فطوم .. عند يدتي نايمة أخاف قعدت
    حنين: احنا بنروح اني وهدووي الحجرة فوق موو ؟
    ابتسمت لها هدى: أي حبيبتي .. يالله قومي
    ومسكتها من يدها، قال محمد: افااا .. اجوف نسيتيني
    ضحكت باحراج واهي تجوف ليلى رايحة غرفة يدتها: زين يالله قووم
    طالعها ببراءة: يعني ما بتيودين يدي مثل حنين .. واللاا حق ناس وناس
    ضحكت: محمد قووم
    محمد: الحنان لغيرنا " وغمز لها "
    قالت حنين بانزعاج: هدا ويش فيه ريلش ؟ كله يتحرطم ويتعلف طالع على امه
    طالعتها هدى متفاجأة: حنيين ماما حبيبتي ما يقولون جدي عييب
    حنين بتأنيب ضمير: عيل حقووي يغار مني
    طالعته هدى بنص عين: أي حبيبتي .. اخوش غيوور
    محمد: لا والله
    وقف ومسك يدها ولصق فيها: اجوف الحين خلصي روحش مني
    هدى: ههههههه محمد اختك تجووف
    طلعت ليلى من الغرفة وجافتهم وسمعت كلام هدى، راحت بسرعة وحطت يدها على عيون حنين: حموود الله يهدييك .. اختي مراهقة ، اا اقصد طفلة للحين لا تعودونا على مشاهد غير اخلاقية
    محمد: ههههههههههههههههههههههه
    انحرجت هدى وظلت ساكتة، غمز لها محمد: انا بروح الغرفة ... بنطرش
    وراح محمد للدرج، وتمت ليلى واقفة ويا هدى، قالت ليلى بابتسامة واسعة: الله يوفقكم ويسعدكم إن شاء الله .. أول مرة أجوف اخوي مرتاح ومستانس جدي
    ابتسمت هدى: الحمدلله ..
    ليلى: هالله هالله بأخوي يا هدى .. غالي علينا، ومافي على شيمته، واهو اللي شايل البيت من بعد أبوي الله يطول بعمره ...
    التفت هدى لجهة الدرج وقالت بحالمية: محمد إنسان رائع .. يستحق السعادة، ويستاهل كل خير ، وأني أحاول ابذل جهدي عشان ما اقصر وياه وأوفر له كل شي يريحه
    حنين بتأفف: يعني لمتى اني بتم هني واقفة !
    ليلى: امشي ويايي خلي هدى تروح لمحمد
    حنين بغضب: لاااااا مو كل شوي تفلتوني على واحد، اول شي بروح بيت عمتي ما رضيتون، وقلتون ابوي، وبعدين ابووي قال لا وفلتوني على هدى .. والحين بيفلتوني عليش، ان شاء الله بتفلتيني على من؟ على مااري لو محي الدين السواق!
    ضحكوا ثنتينهم على اسلوبها، قالت هدى فجأة: ليلى هذي بتش تصيح ؟
    ليلى: ايييييه قعدت من النوم .. يوم اروح اجوفها الحين كانت تتحرك .. حنين حبيبتي يالله امشي اكا فطامي قعدت، بنسبحها وبنلبسها ثياب وبنلعب كلنا انزين ؟
    سكتت حنين، قالت هدى: بتيين وياي حبيبتي؟
    طالعتها ليلى بـ " لا " : لاا اصلاً اهي بتيي وياي موو حبيبتي ؟ " وهمست لهدى: لا تتعود بعدين ان لصقت فيش مافي شي يفكش "
    حنين: سمعتش وش قلتين عني .. لكن بسامحش
    ليلى: ههههههههههههه .. الله يعيني اذا طلعت بنتي لغوية مثلش يا ام عيون الخضران .. يالله امشي لا تفطس بتي من لصياح واني واقفة
    راحت هدى واهي تبتسم، وركبت فوق واتجهت لغرفة منى، وتذكرت انها ويا حسين، وضحكت .. الله يوفقها يـااارب .. راحت الغرفة وفتحت الباب
    محمد: بوووووووووووووووه
    صرخت: يمممممممممممممه!
    وطالعت محمد بصدمة اللي كان واقف ورا الباب وميت ضحك عليها، قالت واهي حاطة يدها على صدرها ومخترعة: محمد حرام عليك طفرتني !
    محمد:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هدى: محمد الحين شبقولون عمي وعمتي اذا سمعوا صوتي
    جرها من يدها وسكر الباب: يقولون شنو ؟ ما سوينا شي احنا
    طالعته بعتاب: حبيبي خرعتني .. قلبي طبوول! والله خفت
    باسها على خدها: بسم الله عليش وعلى قلبش .. تعالي بقولش شي
    قعدت جنبه واهي تضحك: اسمعك
    مسك يدها بحماس: حبيبتي مخطط لتخطيطات واتمنى تعجبش .. الليلة بنطلع بنتعشى برره وبناكل آيسكريم، وبنروح البحر
    قالت بملل: محمد صار لنا 4 أيام واحنا ناكل ايسكريم
    محمد: انزين شالمانع ؟ في احلى من الايسكريم ؟
    هدى: وناكل من برره بعد .. انت بتخليني اصير دراام
    محمد: هههههههه احسن بعد .. تدرين ان باقي 3 أيام وأداوم ؟
    طالعته باحباط، ونزلت راسها .. همس لها: هدوووي ما تدرين اني ما احب اجوف الزعل فيش ؟
    ابتسمت ابتسامة باهتة: شلون بعدين بعيش وبتعود؟ عودتني على قربك ويا بعض على طول وبعدين بتشتغل ولا فووق هذا زاماات بعد
    محمد: أشتغل لمنو ؟ مب عشانش ؟
    رفعت راسها: بلى ... الله يعطيك العافية عمري
    محمد: يعافيش ربي
    هدى: محمد ما وديتني لعايلتك اتعرف عليهم
    طالعها باستغراب، قالت اهي: يعني بيت خالتك أم أسامة، بيت عمتك نرجس، وعمك إبراهيم، قرايبكم .. اني احب اتعرف على الناس، وانت ما عرفتني على احد ..
    ردّ بابتسامة: من عيووني الثنتين .. باجر نروح العصر إلى خالتي أم أسامة، وبالليل عند عمتي أم سيف .. انتي جفتي بناتها اولا ؟
    هدى: بلى اعرفهم، يزوي وشوق وميثا، بس ما جفت عيالها
    طالعها بنظرة: وليش تبين تجوفين عيالها ؟
    قالت بمكر: اتعرف عليهم .. اجوفهم .. امم يعني مو عيلة وحدة احنا ؟
    محمد: آهاا .. زين، اذا لقيناهم، لأن سيف كله بالشغل حاكر عمره .. ويوسف قليل اذا ينشاف، وناصر جفتيه من شوي
    هدى: اييه إن شااااااااااء الله اجووفهم ياااااااارب
    قال بسخرية: وايد متحمسة ؟!
    هدى: ليش ما اتحمس حبيبي .. هذول اهلك، مثل اهلي، لازم اتعرف عليهم، اقعد معاهم اسولف وياهم أكون
    قاطعها: فهمت فهمت ...
    طالعته بنظرة وضحكت، واهو طالعها بنص عين، حضنت يده: يارربي حياتي تغاار
    نكر: لاا
    هدى: لا والله ؟
    محمد: ما اغاار
    ضحكت: هههههه انزين انت ما تغار ... اني بنزل تحت إلى ليلى بقعد معاها ويا حنين والصغيرة
    قال بزعل: بتخليني بروحي
    رفعت حاجبها: حبيبي انت بتناام .. يالله ناام ... تمسي على خير
    وطلعت عنه واهي تضحك ..

    همسْ / [ الثقة المتبادلة أهم عـمود للحياة الزوجية ... يستحال أن تنبني حياة من دون الثقة ... في إنتظار ما ستؤول إليهِ حياتكم يا محمد وهدى ]


    ==============

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 7:30 pm


    بـ جنـون احبـك و ادري تحبنـي بـ جنـون
    وتتعـب في بعـدي كثـر ما ببعـدك اتعـب
    اللـهـ يخليـك لـي يـا نـور قلبـي والعيـون
    وربـي مافيـهـ من بعـادك شـي اصعـب
    ابيـك بـ قربـي دومـ ودومـ جنبـي تكـون
    ابيـك حتـى من انفاسـي ومـن ظلـي اقـرب *

    * منقول ‘




    (( يـزوي ... 3.00 مساءً ))

    ظلت قاعدة في الصالة، وحاطة أصابعها في بوزها وتقرض في اظافرها من التوتر، قال سيف: يزوي عااد عن السخافة .. ما لوعتي جبدنا بهالحركة
    قالت بقهر: صخ عني سياف مالي بارض
    قال حمدان: شو تآنسين حبيبتي ؟
    طالعت ابوها وزفرت: ماشي بابا .. بس في موضوع شاغل بالي
    طالعتها نرجس، واهي نزلت راسها، قالت ميثا: يوسف حط على قناة سبيس تون
    سيف: ميثا لاعت جبدنا واحنا نجوف الرسوم المتحركة .. يوسف حط على الافلام
    حمدان: سكروا التلفزيون عندي لكم سالفة
    طالعوه كلهم باهتمام، قال حمدان: يزوي سيري نادي شوق من غرفتها
    يزوي: بابا فشلة، أسامة معاها
    حمدان: ادري .. بس ناديها .. او اتصلي فيها قولي لها تنزل
    اتصلت يزوي إلى شوق، وظلوا ينتظرونها لين تنزل ... ولما وصلت شوق قعدت جنب أمها، قال حمدان: أنا وأمكم مخططين لرحلة عائلية
    ابتسمت نرجس، والكل طالعهم، قال حمدان: نبا نسافر كم يوم، نروح أبها نتونس بجوهم .. وبعدها نسير الكويت، واهنااك بنقعد لنا جم يوم نتونس وطبعاً الحريم في صف السوق ما بيقصرون
    ضحكوا كلهم، قال حمدان: الحين انا قلت بحجز خلال هالاسبوع، بعد بكرة زين ؟
    نطت يزوي بصرخة: لاااا مستحيل .. بعد بكرة حفلة منووي بنت خالووه! لو شيصير ما اودرها، لازم احضر
    نرجس: هيه صح .. خطوبة منى بنت اخوي ما يصير
    حمدان: طيب اليوم اللي بعده
    شوق: بنكون تعبانين وما نقدر حتى نشل روحنا
    قال يوسف بابتسامة: واليوم اللي بعده بيكون سفري ..
    قالت يزوي بصدمة: سفر شوو
    سكتوا، قالت نرجس بغصة: بيسير عسب عملية ريوله
    يزوي: شووو ؟ وليش انا ما اعرف هالشي ؟ حق شوو ما خبرتونا !
    سيف: واذا خبرناج يعني شو راح يتغير ؟!
    طالعت ابوها: باباتي .. !! شو صاير ؟ شو هالرمسة اليديدة ... انا هب من أهل البيت !؟ لا يكون انا بنت الجيران وانا ما اعرف
    قال باستدراك: الله يهدااج شوو هالرمسة حبيبتي، بس احنا ما كنا نبا نضايجكم لا انتي ولا خواتج
    قالت ميثا ودموعها بعينها: يعني يوسف بيسافر وانا بتم هنيه بروحي !
    حضنها سيف من على جنب: شوو اتمين اروحج؟ واحنا وين سرنا !
    ميثا: ما ابااااا! محد يسولف وياي إلا يوسف .. انا بسافر ويااه
    نرجس: اذا انا ما يبيني انتي يباج
    طالع يوسف امه بعتاب: امااية حبيبتي شوو هاا ؟ انتي اتعرفين اني احبج وما اباج تتألمين
    نرجس: انت ولدية وقطعة من فؤادية، اذا ما سرت وياك ووقفت وياك وحسيت بألمك ...
    قاطعها حمدان: ناني ما خلصنا من هالسالفة ؟!
    نرجس: لاا .. انا لازم اسير، والله قلبي بياكلني وانا يالسة هناا واحاتييه ، يوسف فدييتك تكفى خلني اسير وياك
    طالعها بصدمة: امااية فديتج لا تترجين
    وقفت وراحت جنبه: فديتك خلني اسير وياك، ما بضايج ابك ولا برمس بس انت
    قاطعها: امااية خلاااص !
    " ووجه نظره لأبوه، وقف حمدان وراح لنرجس ويودها من كتوفها: ناني صلي ع النبي ونشي
    اعتفست ملامحها وصاحت واهي تشهق، لمها حمدان بحنان: يا الله ، ناني بلاج ؟ تونا شزينا ونفكر بالرحلة والسفر .. قمتي تبجين !
    قعد وياها على الكنبة، واهي تصيح، قام سيف وقعد جنبها، وشوق قعدت على الارض قبالها، وتبعتها ميثا وناصر، وتمت يزوي ... اللي وقفت بتردد وقعدت جنب شوق، قال سيف: امااية صلي على النبي ما يرزاا كل ها الي تسوينه
    شوق: ماما يسّاف ريال ويعرف كيف يعتمد على روحه .. حق شوو الخوف ؟
    قالت وصوتها متهجد: انتو ما تفهمون كيف احسّ انا .. انا ما اروم اودركم، انتو عيالي، كيف اخليه يسير اروحه بالغربة، واهو بيتعالج وعملية ... شو انا ما عندي قلب
    ميثا ودموعها بعينها: ماما لا تبجين
    حمدان: احنا فاهمين شعورج، بس يوسف يبا يعتمد على نفسه ويكون صاحب مسؤولية " وطالع ولده اللي كان يطالعه بأسف وبعيونه حزن وعاقد حواجبه "
    نرجس: الحينه اعتماده ع نفسه وقف ع السفر والعملية ؟
    قال يوسف بانزعاج: اذا انتو خايفين علي لهدرجة .. بلاها العملية .. هب لازم اسويها
    ومشى بكرسيه واهو منزعج، طالعته امه مندهشة، والكل اندهش، قالت يزوي بأسف: ماما يعني ما تعرفين تفكير يوسف وعناده كيف ؟
    طالعها ابوها بنظرة " سكتي "، نرجس: خوزوا بسير اجوف ولديه
    مسكها حمدان: ناني حبيبتي سمعيني
    صرخت في ويهه: ما ابا اسمع شي .. بعدوا عني
    اتنهد وتركها، وعطا عياله نظرة عشان يخلونها على راحتها، تفرقوا كلهم وقعدوا على الكنبات، همس سيف: ودّي بس اعرف يا ابوية من وين تييب طولة هالبال على امااية، وكيف انك تتصرف وياها واهي شرات الياهل أخس من ميثا اختي والله
    طالع ولده بنظرة، قال سيف: ارمس جدّ ابوية
    قال لولده: انت تجوفها سلبية .. انا بالنسبة لي شي محبب .. حبيتها عسب هالصفات اللي فيها، وحتى السلبي احبه فيها ... هاا طبع امك، وانا راضي فيه ..
    ووقف: اذا استوت عملية يوسف وصار بالسلامة إن شاء الله، بنقرر متى موعد الرحلة
    ناصر: يعني ماشي سفر ؟
    طالعته يزوي بنزارة: لااا .. ولمّ ثمك وعن اللقافة
    ناصر: انتي لاا تصيرين ملقوفة لا ارمي هاا القوطي ع راسج
    يزوي: سمعته ابوية مسود الويه شوو يقول ؟ يباا له تربية من يدّ ويديد
    ناصر: ما اعرف منو اللي يبا له تربية يالمربية انتي
    حمدان بحزم: ناصر .. احترم اختك اللي اكبر منك
    ناصر: خلها بالاول تحترم حالها عسب انا احترمها
    رمى عليه سيف الموسدة: شوو هالرمسة الماصخة بعد .. اجوف طالت وتشمخت، يبا لك انت ضررب يالدب
    يزوي بقهر: يا ويه البعير
    ناصر: جايف ابووية منو الملقوف واللي يقلل احترامه ؟
    حمدان: بس عااد يا اولاد .. شوقان سيري لريلج
    شوق: ان شاء الله ابوية
    والتفت لسيف: سوّاف الحقني بغرفة المكتب ... اباك فسالفة
    سيف باستغراب: ان شاء الله ابوية
    طالعته يزوي بفضول: شوو يبا ابوية ؟
    سيف: شو عرفني .. ما انتي جفتيه شو قال ومشى .. صدق ملقوفة
    ضحك ناصر، واهي طالعته بقهر، ورجع جوااد يسرح ببالها .. ياااربي، راح مركز الشرطة اولا؟ شو صار وياه ؟ وشو يبوون فيه ؟ اذا درت اماية اني اتصلت فيه بتشيل البيت ع راسي، وانا هم بعد ما ابا اخرب اللي سويته طول هالايام، مالي الا اتصل في منووي ... يمكن تعرف شي، بس هو خبرني ان ما اقول حق احد، اممم انزين بسوي روحي اسأل عنه من دون ما تحس شوو السبب ..
    وقفت واهي حاملة تلفونها وطلعت بره البيت بالحديقة تتمشى، طولت منى على ما ترد، وصلها صوتها: هلا ..
    يزوي: مررحبا مووني
    منى: هلا حبيبتي مراحب
    يزوي: شحالج ؟
    منى: بخير وانتي شخبارش ؟
    يزوي: تمام .. امم اقول انتي وين مناية ؟
    منى بخجل: في بيت حسين
    صخت يزوي، وبعدها قالت: ههههههه والله راح عن بالي ونسيت، شوو اخبارج ؟ نفسيتج ؟ حالتج ؟
    منى بهمس: لا تسألين .. حددده الوضع احراااج ..
    يزوي: هههههههه والله ؟ قولي لي قولي لي شصاير
    منى: ما صاير شي، بس يعني تصوري انتي بوسط أكثر من 15 بنت، وانتي محور الحديث
    يزوي: يااااااااي شي جميل، يرضي غروري
    ضحكت منى بخفة: ويا ويهش
    قالت يزوي بتصنع: ووينه ريلج تاركنج، هههه اكيد ساير ويا جوااد
    منى: ما ادري اني داخل .. تغديت ويا العايلة واهو كان ويا الرياييل بالميلس ولا ادري عنه
    يزوي: اقووول مالت على ويهج، انتي متى بتعرفين السنع ؟
    منى: شفيش ؟
    يزوي: يا هبلة، اتصلي فيه، سأليه انت ويين .. تدلعي عليه، روحي غرفته جوفيها
    منى: استحي
    يزوي: بصفقج بالمقلى لا ييتي يا هبلة
    سكتت، نادتها يزوي ما ردت، قالت يزوي بخوف: منووي زعلتي؟ سوري ما اقصد
    قالت بهمس: يزوي قلبي يعورني
    يزوي بخوف: بلاااج ؟
    بلعت ريقها: معصومة .. ياية اتجاهي
    يزوي: منوو ؟
    اوتعت وقالت بصوت واطي: خطيبته القبلـ .. " وسكتت ، وردت تكلمت " اقصد طليقته، ياية هني شكلها، انا طلعت بره الصالة .. شو اسوي يزوي ؟
    يزوي: تليها وعطيها هذاك الكف اللي يسنعها
    قالت بارتباك: يزوووووووي اتكلم جد وانتي تمزحين
    حسّت فيها وقالت: انزين انتي بلاج الحين متوترة؟ حبيبتي اتصلي في خطيبج او سيري غرفتكم، قولي لأخواته انج تبين تجوفينها وهييك حركاات يعني .. تصرفي
    منى بثبات: بسكره، ودعواتش لي، نظراتها تبين انها ناوية على شر .. انا اول مرة اجوفها من ييت هني
    يزوي بخيبة: الله وياج حبيبتي .. طمنيني بعدين ولو بمسج
    سكرته عن منى، اتصلت لها ابا حل حق روحي، وعقدت المسألة أكثر ... اففففففف شسوي الحين، كيف اعرف اخباره ؟

    همسْ / [ أنتم من روائع الأسر المثالية الحميمة التي كتبتها في حياتي، كلكم رائعون عندما تكونون يد واحدة، أسرة واحدة ، وشجرة واحدة ، إحساسنا بالانتماء مع عائلة، يقوّي عودنا ويشعرنا بالاعتزاز والقوة والأمان ، حتى لولم نكن مثاليين، المهم أننا نعيش مع عائلة ، تكنّ لنا من الحُب ولو بمقدار قطرة ... لنشعر بأننا نعيش في العالم بحق ! ]

    ===========

    (( أسـامة .. 4.30 مساءً ))

    قال بخبث: اقول شوق
    التفت له واهي ترتب ثيابها بخزانتها: لبيه
    أسامة: إذا يبنا ولد بالمستقبل .. وش راح نسميه ؟
    وقفت متصنمة، والتفت له واهي متلعثمة: امم شوو .. ممدري !
    أسامة: يعني انا اسميه ؟
    حركت كتوفها: عادي كله واحد، مو انا وياك واحد ؟
    أسامة: امم ما ادري، بس صديقي متزوج، وكان خاطره يسمي ولده باسم، ومرته تبا اسم ثاني، وبالاخير سماه على اللي تبيه مرته لأن اهي الي حملت وتعبت ويعني من هالحجي عند النسوان
    ابتسمت له: حبيبي انا وياك واحد انا هالسوالف مب مهمة عندي، اهم شي ريلي يكون مرتاح
    طالعها بامتنان: شوق انتي تحبيني صدق ؟
    طالعته باندهاش: شنو هالسؤال ؟
    حرك يده لها " تعالي " وتركت اللي بيدها وراحت قعدت جنبه، قالها: جاوبيني
    طالعته بنظرة حب: أسامة اكيد احبك، هذي يبا لها سؤال .. انت ريلي وشريك حياتي وابو عيالي بالمستقبل
    قال بتردد: اخاف اقولش شي وتفهميني غلط او تزعلين
    ردت بلهفة: شوو ؟ قوول والله ما بزعل
    سكت، مسكت يده ورصت عليها واهي من خاطررها تتمنى شو بقوول، تحب تفتح مواضيع مثل هذي وياه، واهو قليل اذا يتجاوب وياها، قال بهدوء: انا ماعمري فكرت يعني ان بالزواج لازم يكون حب، انا اهم شي عندي القناعة والاحترام والمعزة بين الزوجين، وسوالف الحب اعتبرها مجرد قصص ومسلسلات وافلام يعني .. صراحة يعني ما عمري جفت شي حقيقي من سوالف الحب
    طالعته باحباط، واهو قال واهو منحرج: انا ما عمري كلمت بنات صراحة، ولا كان هالشي يستهويني او حتى يهمني، يعني حياتي وانا عزابي كانت في لعب الكورة، وطلعات الشباب، والسهر، وبين الدراسة ويوم خلصنا وترقينا صرنا شغل، وكنا نبيع ونشتري في هالحمام، ويادووب نسافر اذا صارت عندنا جم بيزة، واذا الله انعم علينا وخبينا كللش، رحت السينما ويا ربعي .. بس سوالف البنات ابداً ما تجي على بالي، ما اقولش ما كنت اطالع " فتح عينه على اقصاها " والله كنت اطالع، بس يعني مو بنيّة شينة
    حست بغيرة بس تمت ساكتة، ياهي فرصة وحصلتها، أسااااااامة يتكلم، عسااه يتم يهذر طول اليوم بس تسمعه وتخلق حوار يعجبها وياه بعيد عن الاخبار والسياسة والكورة، قال اهو: فـ يعني سوالف الحب ما طرت على بالي، ويوم فكرت اني اتزوج يعني تمنيت ابني عايلة محترمة وأسرة مترابطة، واييب عيال يكونون لي ذخر .. بس تعلمت اشياء وايد صراحة، خصوصاً بالايام الاخيرة
    قالت بتشويق: اشياء مثل شنو ؟
    انتبهت لأذاينه لما صاروا حمران، اسامة اذا يحس بخجل او ينحرج من شي يولع من اذااااينه!، حست ان الشي مثير ومشوق لها، قالت: يالله اسامة تحجى عااد
    ابتسم ابتسامة عريضة: استانس اذا تتحجين مثلي .. صيري بحرانية
    طالعته بغيض: اوووه لا تغير الموضوع
    حك رقبته بانزعاج: والله ما ادري شلون اصف الحجي
    شوق: انا بساعدك انزين
    أسامة: جييه انتين قاعدة في خاطري عشان تعرفين وش بقول
    شوق: مب لازم، يكفي اني اجوف عيونك واحس، يالله حبيبي تكفى قول
    قال بتردد: شوق انتين تعجبيني .. ومن اول ماجفتش في المقابلة قلت هذي ابغاها، من اول ما طلعت من الحجرة قلت حق ابوويي، مع اني كنت خايف ان ترفضوني لان مستوااكم فرررررق عنا، وتفاجأت ان ابووش من النوع المتواااااااضع لأعلى درجة وما تهمه هالامور، هالشي خلاني اتمسك فيش زيادة، ويوم رديتين بالموافقة استااااااااانست عدل عدل
    ابتسمت وقلبها يرقص من الفررح، اليوم عيييد، وكمل واهو مستانس واندمج: يعني بصراحة اول ما جفتش انزهقت ههههههههه " وضحكت اهي وياه " ترى بيتنا كانو مرشحين لي وحدة من الاهل بس انا ما رضيت اخذها
    قالت بفضول: من من ؟
    قال بضيق: ما ابا اقول
    شووق: يالله عااااااااد قوول
    قال بحزم: قلت ما بقول يعني ما بقول
    ردت بزعل: افففف ... انزين كمل
    أسامة: بس خلااص
    مسكته من ذراعه: لاا حبيبي بلييز يالله كمل
    أسامة: لا ابليس ولا يزيد يالله بس خلااص
    شوق: قسم بالله اذا ما كملت بصيح .. والله لاسويها واسير اشتكيك عند ابوية
    طالعها بخرعة: حلفتين ؟
    شوق: هيه في ذمتي وانا بنت حمداان ما اتراجع عن كلمتي ... شو بتكمل والا اسويها
    طالعها بنظرة: بكمل بس مو عشان تهديدش والله لو تحلفين من اليوم لباجر في ستين الف داهية
    قالت بغصة: الحين صدق بصيح .. اسامة شوو مالي قدر عندك
    أسامة: أي قدر الله يهداش ؟ جايفتني زاري عتيج، القدور عند امي بت حجي مرزوق، والملاس بعد عندها
    ضحكت غصب عنها: ويا هالراااس .. ما اروم ع رمستك دووم غالبني
    ضرب على صدره بفخر: ايييه وش عبالش حبوبة
    قالت بلطف: زين يالله ياروحي انت كمل
    قال بابتسامة: المهم رشحوا لي وحدة من العيلة، بس انا ما رضيت، لان كنت ابا وجه جديد، ابا وحدة تبهرني .. قلت لش هالحجي من قبل لا ؟
    شوق: اييه بس ما عندي ماانع اسمعه مرة ثانية
    طالعها بنص عين: ما عليش شره، حرييم وطول عمركم تمشون ورا الحجي الحلو
    طالعته بزعل: اقولك شي ؟ انت في حجي بخاطرك وشكلك ما تبي تقوله ... وانا ما احب اغصب احد ع شي، فخذ راحتك حبيبي انا بسير اكمل ترتيب ثيابي
    ووقفت بتمشي بس هو قعدها: تعالي امزح
    طالعته بانزعاج وسكتت، قال بصوت واطي: شفيش؟ انزعجتين مني ؟
    قالت بضيق: لا
    أسامة: الا أي، وجهش بيانة شكبرها، تزعلين من مزحي ؟
    قالت بصراحة: لاا مب جييه، بس انت ساعات تزودها اسامة وانا اتضايج
    ابتسم باحراج: خلاص اعتذر .. بقولش اللي بخاطري بدون لف ولادوران، انا ما عمري عرفت الحب وش معناه الا ويا امي وابوي واخواتي وربعي، وما عرفت الحجي الحلو الا بالمسلسلات، وافتكرت انه مجرد شي وهمي، بس بهالايام صرت احس باحساس غريب، لما تبعدين احس بوحشة .. ووله، وشعور امم غريب .. واستانس لما اشوفش، كان يوم العيد عندي
    طالعته مب مصدقة، وعيونها دمعت، لحظة حبة حبة ابا افهم .. أسامة يحبني؟! يعترف لي ؟
    بلع ريقه: انا ما فهمت الا انا فيه الا لما جفت احساسي يتطابق مع شخص .... " وسكت ما كمل "
    واهي تمت ساكتة وعيونها متعلقة بعيونه، قال بأسف: شوق انا ما اعرف اصف حجي عشان جدي ابيش تعذريني
    حطت يدها على خده بحب: اسامة قولها ...
    سكت واهو متوتر وقلبه يدق بقوة واهو مستغرب من نفسه، قالت برجاء ودمعتها بعينها: اسامة أنا شو بالنسبة لك غير زوجتك على سنة الله ورسوله ؟ شو اعني لك ؟!
    ما قدر يتكلم، وتمّ ساكت .... ثواني ، ورنّ تلفونه ... فزّ متفاجأ واهي غمضت عينها بحسافة، رفع تلفونه: هذا محمود صديقي ... اكيد ينتظروني الشباب ... انا بروح اوكي
    طالعته بألم وسكتت، واهو طنش نظراتها وقال: ما بتوصليني ؟ سوي لي طريق
    وقفت وابتسمت غصب: دقيقة حبيبي ...
    وطلعت من الغرفة واهي تاخذ نفس، اللهم طولج يا روح، بصبر ... اليوم تقدم باااااااااااهرر، لازم اخبر امااية عنه، ولما تذكرت امها ارتخت ملامحها بحزن، فديتها امااية شايلة هم يسّاف، واحنا مابيدنا شي، فتحت باب الغرفة: أسامة يالله ماشي احد هني
    مشى وياها، لآخر الجناح، واهي نزلت وياه على الدرج، قالت بصوت واطي: بتمرني الليلة ؟
    بلع ريقه: مدري
    تقربت منه ومسكت اصابعه الخنصر والبنصر بيدها وابتسمت في ويهه: بنتظرك على الـ 8 ماشي ؟
    ابتسم في ويها لا ارادياً: ماشي

    همسْ / [ سؤال يفرض نفسه ، لماذا نخجل من البوح عن مشاعرنا ؟! بـل وحتى نخاف من الإفصاح عن أحاسيسنا ؟! لماذا نتردد ونتراجع ونتألم ، حتى ولو كنا مع الشخص السليم ، نشعر بصعوبة البوح، وبـ عظمة الشعور ... أهو الحُب من يخلق في أرواحنا رهبته ليعلمنا كم هو ثمين بهذه الدنيا .. ؟! ]

    ===========

    (( حسيـن ... 4.00 العصر ))

    طالع اخوه جلال اللي يطالعه بتأنيب: وين انت حسين؟ الجماعة هني وانت تركت الاول والتالي وطلعت، والله عيب
    قال بخجل: والله مضطر ... واحد من اصحابي بورطة وعيب ما اروح له
    جلال: هالاصحاب اللي مضيعينك محد ...
    قاطعه: جلال واللي يرحم والديك اللي فيني مكفيني
    جلال: شصاير انزين خبرني ؟
    حسين بتردد: جواد رفيجي .. اخو منى، بالمخفر
    مسكه جلال من ذراعه وراح وياه على جنب: شتقول ؟ لييش ؟
    حسين: متورط بسالفة
    جلال: سالفة شنوو
    بلع ريقه: بناات
    فتح جلال عينه، قال حسين باستدراك: لالا لا يروح بالك بعيد، السالفة مو جايدة، بس اهم مب راضين يطلعونه الحين، وانا ييت البيت لأن حاط بطاقة البنك مالتي في غرفتي، وبروح اسحب عشان اطلعه بكفالة ..
    جلال: انا لله وانا إليه راجعون ...
    قال حسين: تعااااااال انت مو ربعك كللهم بالداخلية، ما تقدر تساعده ؟
    جلال: اساعده بشنو ؟ انا من ضمن المرور مو الشرطة!
    حسين: انزين ياخوي يعني اكيد عندك مني منااك او شي !
    جلال: ما ادري بجوف
    حسين: بس بسرعة، تررى احتمال يقعد اسبوع في السجن، اخوه محمد متصل فيني من شوي يسأل عنه، وانا جذبت عليه والله يسامحني وقلت له ما ادري وينه، وما ابا منى تحسّ بأي شي
    جلال: إن شاء الله لا تحاتي، روح داخل ابووي شوي معصب
    غمض عينه واخذ نفس: الله يعييني
    ودخل المجلس، كل أعمامه موجودين، وأولاد اعمامه، طالعه ابوه بغضب وقال بهمس: فشلتني ويا اخواني يا حسين
    باس راس ابوه وقال بهمس: اسمح لي يبة والله اضطريت
    أبو حسين: ما طلع شغلك الا هالحزة يعني وهاليوم بالذات ؟
    سكت وما تكلم، شبقول يعني، وقفوا أعمامه كللهم مستعدين انهم يطلعون، وسلم عليهم كلهم بابتسامة واهو مفتشل بداخله، طلع من المجلس بعد ما طلع أبوه واهو زعلان منه، دخل المطبخ، وتصنم مكانه ...
    [ معصومة & منى ] !
    التفتوا له ثنتينهم، قال واهو مستغرب: السلام عليكم
    ردوا ثنتينهم: وعليكم السلام .. " وكملت منى " والرحمة والإكرام
    قالت معصومة بازدراء: هذي اللي عفتني عشانها ؟! والله اني طيبة ومسكينة وعلى نياتي، ما كشفت نواياك الخبيثة لما كنت تطالعها
    ارتجف قلب منى، واهو طالعها باستنكار، قال باستهزاء: سووري بس ما فهمت انتي تكلمين منو؟
    رصت على اسنانها: لا تستغفلني ..
    تقرب من منى وحط ذراعه على كتفها، ومنى حست بقوة لما جافته جنبها، مسكت يده وطالعتها بدلال ودلع، قالت بتقزز: عشان هالياهل ..
    قاطعها حسين: الله يبارك في حياتج بنت خالتي، ما تقصرين .. اردها لج بالافراح ، و" كشخ ضروسه " وعقبالج يارب
    تجمعت الدموع بعيونها وطالعته بقهر: يعني نسيت حبنا ... و
    قاطعها: انتي محتاجة راحة، روحي نامي شوي وهدي اعصابج " والتفت لمنى اللي كانت متشبثة فيه" : مناتي يالله نمشي ... بخبرج بالمفاجأة اللي قلت لج عنها، ما اقدر انتظر اكثر
    والتفت لها بنظرة لها مغزى: عن اذنج ..
    ومسك يد منى واهي ابتعدت عنه مفتشلة، ومررت وسط البنات اللي طالعوها بنظرة وغمزوا لها، واهي غصب ضحكت، قال حسين بعد ما سلم عليهم: عن اذنكم باخذ عروستي شوي
    البنات: اخذ رااحتك

    همسْ / [ مشكلتنا جميعنا .. أننا لا ندرك قيمة الشيء إلا بعد فقدانه، ولو تحدثنا ونصحنا ، ولو تظاهرنا بأننا نفهم وندرك قيمته ... سنبقى في تقصير ... ولا يتم هذا القصر - على الأرجح - ، إلا بعد فوات الأوان !!! ]


    ===========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 7:31 pm






    أنا داخل بـ وجه الله، ثم بوجهك لا تضيعني
    أنا من وين ما وجهت وجهي، في والوجيه ألقاه
    أحس أنك تبعثرني، ولا أدري كيف تجمعني
    أجي لك شرق يسرقني جنوبك، وانسحب مناك
    وأجي لك غرب يسرقني غروبك، وانت تشرقني
    أحس أنك معي دايم، وأتوه بـ عالمك وأحياك
    وأفوق أحيان وأتسائل، لك الله كيـف سخّرني ؟!





    راح وياها فوق، ودخل الغرفة، ودخلها وياه ... ابتسم: هذي غرفتنا مؤقتا ...
    ومسك يدها، وفتح باب لغرفة واااسعة وااايد ... مافيها ولاشي: لكننا بننتقل هني قريب ...
    ابتسمت له: ليش ؟
    طالعها بابتسامة: تغيير، هذيك الغرفة حلوة، بس عندي تخطيط احلى ...
    منى: يصير اعرفه
    حسين: اكييد .. بس امشي بالاول نقعد هنااك " واشر على كنبة قبال التلفزيون "
    قعدت واهو قعد جنبها، قال لها: في أشياء وايد بقولها بس ما ادري ابدي من وين
    قالت بعفوية: بالمفاجأة
    ضحك: هههههههههه طلعتي فضولية
    توردوا خدودها: شوي .. بس تشوقت، ما اقدر انتظر لبعد بكرة
    ابتسم: ما بخليش تنتظرين، اصلاً عندنا مشوار اليوم لازم نقضيه عشان المفاجأة
    قالت بحماس: يالله قوول .. تحمست واايد
    حسين: اليوم تاريخ 16 موو " هزت راسها بـ أي "، وبعد بكرة 18 بتكون حفلة خطوبتنا، بعد أربع أيام، يعني 22 / 7 .. بيكون موعد سفرنا
    طالعته متفاجأة، وفتحت عينها على اقصاها وقالت بصدمة: سفرنا ؟
    هزّ راسه: ايه، بنسافر أسبووع عسل لنا ..
    حست بفرحة وما عرفت شـنو ترد، قالها: ما بتسأليني وين ؟
    قالت واهي تتبعه: وين ؟
    حسين: بنسافر العمرة ..
    فتحت عينها وشهقت وهي تضحك: احلف ؟
    ضحك: والله
    مسكت يده مب مصدقة: والله ؟ قووول والله ؟ بنروح العمرة
    طالعها مستغرب واهو مستانس: اييه شفيج مب مصدقة؟
    قالت واهي تحرك يدينها مب مستوعبة: امم ههههههه والله ما ادري ههههه بس يعني انا من زماان خاطري اروح وابووي ما تصير عنده فررصة ... ههههههههه مب مصدقة!
    ضحك ورصّ على يدها واهو فرحان: لا صدقي .. والليلة بنروح إلى عمتي، عشان تفصل لج الإحرام، لأنها خيّاطة ...
    ابتسمت بخجل وسكتت، قالها: بنروح 12 يوم، يومين للروحة والردة، و8 في مكة، ويومين عند الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة ..، لكننا ما بنرجع هني بعد 12 يوم
    قالت بهدوء: عيل وين بنروح ؟
    حسين: بنرجع البحرين، بس ما بنرجع البيت .. ولا بنجوف الأهل، إلا بعد يومين، لأني باخذج لمكاان، وبنقضي 48 ساعة بعيد عن كل الناس والاهل
    قال واهو يطالعها بنظرة: ها اكمل ؟
    منى: هههه اييه
    حسين: خلال هالايام اللي بنسافر فيها، بيوون عمال عشان يشتغلون على الغرفة، الأرضية بتكون عبارة عن رخام ..
    قالت واهي مندمجة معاه: أي لون ؟ والصباغ ؟
    وقف وياها وراح للغرفة وفتحها: الرخام بيكون ألوانه أبيض وأسود، الارضية بتكون مثل الشطرنج ... والجدار، بيكون كل جدار مختلف عن الثاني، ما راح أشرح لج عشان تجوفينه بروحج، امممم انا اخترت بنفسي .. وما ادري اذا هالشي بيعجبج أو انتي تبين تختارين
    قالت بسرعة واهي تتخيل شكل الغرفة: لالا عاادي .. كللش عاادي
    سكت فجأة، واهي طالعته ... واتفشلت لما جافته يطالعها، تسند على الجدار وعقد ذراعينه عند صدره وقال: يصير اعرف شنو من حوار دار بينج وبين معصومة ؟
    انزعجت وبان هالشي بعيونها، قالت بهمس: ليش ؟
    حرك كتوفه: ما ادري .. يمكن فضول او يمكن حماية او يمكن احساس، ما اعرف اوصف بس اتمنى من قلب لو اعرف
    منى: بالأول بسأل سؤال واذا جاوبتني بقولك شصار بيني وبينها
    حسين: يعني مقايضة ؟
    قالت باصرار: أي
    حسين: طيب اسألي
    منى: ليش انفصلت عنها ؟؟ انت كنت على علاقة معاها قبل لا تاخذها ؟ وكنت تحبها وايد اولا ؟
    اختفت الوان ويهه، قال بهدوء: هذول صاروا ثلاث اسئلة مو سؤال
    قالت منى: انت ما وضحت لي من قبل سبب انفصالك عنها، مب من حقي اعرف ؟
    حسين: مب كلشي في الماضي لازم ننبشه
    منى: بس الحوار اللي صار بيني وبينها اليوم ركز ببالي فكرة، ان لازم اعرف سبب انفصالك عنها على الاقل
    حسين: شقالت لج ؟
    منى: ما جاوبتني عشان اجاوبك
    حسين: ما تفاهمنا
    منى: مايكفيني هالجواب
    حسين: ما تناسبني
    منى: ما يبت شي يديد
    حسين: تبيني اتعمق اكثر ؟
    منى: أي
    حسين: تتوقعين هالشي من حقي ؟
    طالعته باستغراب: شلون يعني من حقك اولا ؟
    حسين: يعني انا من حقي ان افتح باب الماضي واطلع اسراره ؟ الشي انتهى
    منى: بالنسبة لك
    طالعها باستغراب: شلون يعني ؟
    بلعت ريقها: كلامها ما يبين انك انتهيت من حياتها، اهي اظاهر تحبك و
    قاطعها: منى لحظة ... هالكلام انتي من وين يايبته؟ بعدين الشي انتهى بالنسبة لي وهذا الاهم، ما تهمني اهي !
    سكتت، كلامه صحيح .. بس قهرتني باسلوبها اليوم.....
    تقرب منها: قولي لي شقالت لج
    منى: حسيتها تبي تـ ...
    قاطعها: سألت شقالت لج ؟
    منى: كلام واايد .. حسيتها تهددني ، او شي من هالقبيل
    مسكها من ذراعها وقعد وياها على السرير: قولي لي شصار بالتفصيل
    طالعته بضياع وطفولة، وقالت بهدوء: اول ما جافتني استغربت وايد، وانصدمت لما عرفت ان اني خطيبتك، وظلت فترة تطالعني، ولما تذكرت انها جافتني " وبلعت ريقها " مدري يعني انصدمت وايد، تكلمت بالبداية شي عاادي ... وبعدين صار حجي حااد واني بصراحة ماسكت عنها لأن حسيتها تبا تستقوي علي
    حسين: ما قلتين لي شي بالتفصيل
    منى: ما اعرف انقل الكلام كلله، بس حاولت تستفزني، تقول لي انتي يااهل وما تعرفيني عدل، وما تدرين اني اكبر منج !!
    حسين : شقلتي لها ؟
    بلعت ريقها: ما قدرت ايود نفسي، قلت لها اكبر مني بالعمر بس مب بالعقل ولا الاخلاق وسكتت عني وتميت اطالعها باحتقار
    ضحك حسين: في ذمتج قلتي لها جذي ؟
    طالعته مستغربة: أي
    حسين: وبعد ؟
    منى طالعته بنظرة خوف: استحوذت على انتباهي لما قالت لي الحب للحبيب الأول وانتي بديل وينتهي
    اختفت ابتسامته وسكت، واهي نزلت راسها بحزن، قال بهمس: وش تفكرين فيه ؟
    رفعت راسها: حسين اني مب صاحبة جرأة كافية عشان ابوح لك اللي بداخلي الحين، بس اني خفت من كلامها
    حسين: ليش تخافين ؟
    منى: شلون ما تبيني اخاف وانت كنت تحبها ؟! اني اجوف اخووي جواد شلون مب قادر ينسى زينب وفوق ..
    قاطعها: انا حسين .. مب جواد
    سكتت واخذت نفس، قال حسين: انا ما توقعت ان هالكلام وهالنقاش بيصير بأول يوم لنا،
    رفعت راسها: ولا اني
    حسين: قومي جهزي نفسج، بنروح السوق نشتري الطقم .. لا تنسين ان ماكو وقت، وبكرة عندنا مشوار نييب الفستان
    منى: من قال ان احنا بنييبه؟ بروح ويا جواد
    حسين: وليش يعني مب انا ؟
    طالعته بنظرة: لأن انت ما يصير تجوفه إلا ليلة الحفلة
    ضحك: هههههه ايوة يعني تدبير وتخطيط بناات
    قالت بمرح: ايوووة بالضبط .. وبالعصر بتييني الحنااية " وشهقت " امبيييييييييه نسيت اتصل في بنت خالتي اتأكد على حجز الحناية او لا
    حسين: انا باخذ شاور سريع وببدل ثيابي لأن استحريت، انتي اخذي راحتج
    قالت بخجل: عاادي انزل تحت ؟
    حسين: ليش ؟
    منى: ابا اقعد ويا البنات قبل لا اروح عنهم
    حسين: هههههه بتشوفينهم وبتشبعين منهم، بس اذا تبين تروحين عاادي، ارتحتي لهم ؟
    منى: واايد .. خصوصاً بنات عمتك فاطمة، واايد حبوبات
    حسين: اخذي راحتج

    همسْ / [ جميلة تلك الأحاسيس التي تعصف بـ قلوبنا بعد إقبالنا على خطوة مهمة، وراقية تلك التطورات التي تتمحور في شخصياتنا حينما يقتحمون أناس حياتنا، يبعثرون الهدوء والصمت ، ويستبدلونه بالحيوية والإشراق، فعلاً ... بعض الأحيان، يهاجسنا إيمان غريب، بأن القلب المضطجع في قفصنا الصدري ، لا يستطيع أحد تصويبه إلا شخص واحد فقط ... ! ]

    ============


    (( جـواد ... 10.30 صباحاً ))

    ......... : جواد جعفر صادق ... زيارة
    فزّ من مكاانه بسرعة وطلع، وجاف اخوه محمد قباله، طالعه بتوتر وبلع ريقه: محمد !
    طالعه محمد بهدوء: ايه محمد
    ولما طلع الشرطي، التفت محمد له وقال بغضب واهو يحاول يهدي نفسه: هذي آخرتهااا !
    جواد بقهر: محمد لاتزيدني كفاية اللي فيني
    محمد: شنوو ما ازيدك ؟ تسوي الغلط وبعدين تيي تبينا نطلعك منه
    جواد: انا ما طلبت مساعدتك، حسين اهو اللي بيطلعني بكفالة
    محمد: استح على ويهك هاا .. استح شوي وحسّ بالمسؤولية، حسين ما عااد صديقك وبس، هذا ريل اختك، تدري انت وش من موقف سخيف انحط فيه امس بسببك ؟ ترك كلل الرياييل في ميلس أبووه وكل اعمامه ويااك هني، وتقول لي بيطلعك بكفالة ؟
    جواد بتردد: انا ما قلت له اهو اللي قال
    محمد: وانت عاادي عندك، اهي فلس لو دينارين بيطلعك فيها، جوااد حسين قاعد يجهز لحياة يديدة، لو تفهم هالشي ومدى صعوبته ما قلت ..
    قاطعه جواد: جااي حقي هني عشان تعطيني محاضرة من محاضراتك ؟
    طالعه محمد بنظرة " مافيك فايدة " وقال: عسى بس ارتحت البارحة وانت نايم هني ؟ ترى امي ماكلها قلبها عليك، وقلت لها انك في الشرركة وجذبت عليها ... والكل يسأل عنك وانا ابرر، انا قلت لحسين ان انا اللي بدفع الكفالة ، وطبعاً انا ما عندي هالمبلغ حالياً
    طالعه جواد بخوف: شقصدك ؟
    محمد: يعني عشان تحس شوي .. اقعد هني جم يوم
    جواد: محمـــد! بكرررة خطووبة أعز إنسان عندي واختي ... وانت تقول اقعد هني جم يوم
    قال محمد بلا مبالاة: عاادي شفيها يعني ؟
    جواد بانفعال: محمــد! اقولك اختي
    تقرب منه محمد وشدّه من فانيلته وفغصه: ونوف مو اخت جاسم ؟ وعلي مو زوج علياء ؟ والا انت تشوف جروحك وتنسى غيرك
    طالعه متفاجأ، وكمل محمد: خلك هني يمكن تحس شوي
    وتركه، مسكه جواد: محمد الله يخليك، سوّ اللي تبيه اذا طلعت .. بس فررح حسين ومنى لا يفوتني .. تكفى
    طالعه محمد بنظرة وما ردّ، قال جواد: الله يرحم والديك، ما اباك تدفع شي، ادخل غرفتي وافتح الصندوق اللي فوق المكتبة، وطلع منه الفلوس كللهم، وادفع الكفالة بس لا يروح علي فرح صديقي واختي
    تنهد محمد: بطلعك لا تخاف .. بس مو عشانك جواد، عشان أمي ومنى .. الليلة بطلعك
    جواد بلهفة: وليش مو الحين ؟
    طالعه محمد ببرود: هذا درس وتعلمه، لازم اروح عشان اييب فستان منى اللي وعدتها انك تييبه معاها
    نزل راسه، وطلع محمد عنه واهو قلبه معوره، ما يحب يقسى على اخوانه، ويعز جواد، بس ليش اهو يسوي جدي ؟ هاذي اخرة الثقة يعني ..

    همسْ / [ الحياة دائماً تحذرنا ، ترسل برقيات إنذاراتها إلينا، بدروس ومواعظ بسيطة ، تزودنا بهذه الدنيا .. وإن لم نتعظّ منها ونتعلم .. فـ لا يوجد خيار آخر لديها ، سوى أن تكشف أستار القدر وما يخفيه إلينا من بلايا تُصب إلينا كتائب كتائب ... والنهاية دائماً ، تكتب بـ سواعدنا نحن ! ]

    ============


    (( يزوي ... 5.00 مساءً ))

    يزوي: لجيين انا محتارة واايد والله محتارة
    لجين: طيب اصبري يايزوي
    يزوي: شوو اصبر ؟ انا طول الليل البارح ما نمت وانا احاتيه، لجييين تعرفين يعني شوو ما بات بالبيت؟ يعني اهو بالسجن ويمكن محد داري عنه .... انا بمووت يااربي
    لجين: ياليتني اقدر اسوي شي .. جان رمستي منووي
    يزوي: منوي اصلاً ما تدري بشي، ولا حتى علياء ولا مرت خالووه، لولو اخاف محد يدري عنه
    لجين: لااا اكيد في احد يدري على الاقل ربيعه
    سكتت يزوي ونطت: هيه والله كيف راح عن بالي !! محد بيدري عن هالشي الا حسين
    لجين: حسين من ؟
    يزوي: خطيب منوي
    لجين: يزوي لا تتهورين
    قالت بخيبة: افففففففففف انا تعبت يعني شو الحل
    لجين: حبيبتي سيري يلسي ويا بنات خالج وكل الاهل وتونسي معاهم ... وتوكلي على الله
    ردت بحزن: اوكي لولو، يالله باي
    لجين: طمنيني بعدين، باي
    سكرت التلفون، وراحت الميلس اللي كانو متجمعين فيه بنات العايلة، ومنى يحنونها ... دخلت خط وياهم، واهي مبتسمة على حماس حوراء واهي تغني: لو مـا دلالج ما تعنينا ، طابت خواطرنا وغنينا، لو لا دلالج ماعنينا لج الصبي غااوي وارتقينا لج .. وقووم يـا معرس سير ويااهاا عشان تقضي العمر وياها
    ضحكت يزوي واهي جنب منى: شنو شعورش ؟
    ضحكت منى: اول مرة اجوف حوراء بنت خالتي متحمسة جييه، جوفي شكلها شلوون واهي تغني
    يزوي: هههههههههههههههه ماخذنها الطرب
    طالعتها منى بنظرة وابتسمت: شفيش يزوي ؟
    طالعتها يزوي باهتمام: شوو ؟
    منى: انتي متضايقة من شي .. توترش وشرودش، تلفوناتش الغريبة، منتي طبيعية، شصاير ؟
    بلعت ريقها: ماشي
    منى: ما تبين تقولين
    ردت بهدوء: لاا ...
    منى: على راحتش ..
    يزوي: علاية مب طبيعية ... جوفيها شلون، سوااد تحت عينها، واحسها صارت ضعيفة
    قالت منى بحزن: واايد متغيرة، علياء تكتم في قلبها وما ترضى تبوح بالساهل
    ابتسمت يزوي: الحين خلج بنفسج .. من جد بتسافرين وياه ؟
    ابتسمت لها: ايه .. بنروح العمرة .. 15 يوم تقريباً
    يزوي: حلوو عشان تتعرفين عليه أكثر، بعيد عن الدوشة والزيارات وحركات الأهل .. وخصوصاً عن اللي ما تتسمى طليقته
    قالت منى بغيرة: يحترق دمي اذا اذكرها ... اني ما احب احقد على احد، بس اسلوبها ويييع شكلها كللش ما عندها اخلاق
    يزوي: اذا يت باجر الصالة، براويج شوو بسوي فيها، والله لأنتف كشتها واطردها بره الصالة
    منى: امبييه انتي تسوينها
    يزوي: حلفت انا وقسم بالله اذا سوت شي بتهاوش وياها وبنتف ريشها
    منى: يزوووي لااا ما نبا مشاكل
    يزوي: العين بالعين والسن بالسن، واذا بدت انا بعرف شلون اراويها، عبالها ما وراج ظهر
    ضحكت منى: يزوي وصلش الدور، يغنون علييش التفتي لهم
    التفت لهم، قالت شوق بصوت عالي: تعاالي ويا ويهج يالسين نغني عليج
    يزوي: ههههههههه انا مرتاحة هني اسمعكم .. غنوا علي
    علياء: مو بس عليش، على حبيب القلب بعد ههههههههههه
    ضحكوا كلهم، ويزوي نغزها قلبها، ومنى دقلتها بكوعها، واهي ابتسمت بحيا، حـوراء: ولمحـته بعيـوني والنااس شافووني، و" أشرت ليزوي بيدها " مكتووب في جفووني هذا القمر ليّـه ... والليلة بابوقـش الليلة بابووقش .. لين أوتعوووا لش هللـش صيحي حراميـّــه
    همست يزوي إلى منى: أي حرامية، لو يبوقني يابت أمااية اجله، وحمداان الشيخ شرب من دمه
    ضحكت منى بصوت عالي، وقالت ليزوي: خلي اخووي بحاله اذا بتخسرونا ايااه
    قالت يزوي بمزح وبمرارة بنفس الوقت: اهوو اخووج معبرنا لو حاس فينا ! ابـد مالنا مكاانة .. صفر عالشمال .. وهيهات بعد
    ردت منى بابتسامة: الله كريم حبيبتي ..كل واحد ما ياخذ الا نصيبه ..
    تنهدت: صح .، امتى بتخلص منج هااي ؟
    منى: بعد باقي ريولي اليمين .. بتتحنين
    يزوي: هيه! من زماان ما تحنيت ... باباتي مستانس اني بتحنى، وامااية محترق دمها
    منى: هههههههه يوسف متى بيسافر ؟
    يزوي: بعد بكرره ... فدييته اخووي
    منى: عمتي بتروح وياه اولا ؟
    يزوي: اكيد بتسير ويااه، حطت راسها براسنا كللنا وعاندت، ماشي يصعب على اماية نرجس، اعررفها اعند من عنييدة واللي براسها تسويه .... " والتفت لمنى " تلفونج يرن
    منى: رفعييه اجووف ... يمكن جي جي لأنها قالت احتمال تجي
    غمزت لها يزوي: لا مب جي جي، هذا الغلا
    فتحت عينها ورجعت لطبيعتها، قالت بهدوء وقلبها يدق: زين فتحي الخط وحطيه على اذني
    ابتسمت يزوي وسوت اللي قالت لها عليه، ولما بدت تتكلم قامت عنها عشان تاخذ راحتها، وقعدت ويا البنات واندمجت معاهم واهي تحاول تتجاهل أحاسيسها وخوفها عليه ..

    همسْ / [ عليكِ أن تحترقي بنيران الأشواق ، وتعترفي بعروبتكِ ، تلتزمين بعاداتكِ ، لا تتجاوزي الخطوط الحمراء ... حتى تتعلمي ، كيف يشقي الحُب القلوب ... من باب مجهول ، اليازية .. ألف تحية تشجيعية لصمودكِ أمام مشاعركِ العنفوانية ... وقبلاتي وأمنياتي لكِ ]

    ============


    (( عليـاء ... 7.30 مساءً ))

    علياء: تعالي بكرة انوار لا تخلين عااد
    أنوار: بحااول .. خبرش البديع وايد بعيد، واخوااني زين يرضون يودوني
    علياء: ما عليه بس حاوولي تكفين
    أنوار: شخبارش ويا علي ؟
    قالت بهدوء: في تطور أفضل .. بس للحين أني مب مرتاحة
    أنوار: ليش
    علياء: ما ابي أعطيه الثقة الكاملة ويلعب فيني مرة ثانية ، المرات اللي تكررت كسرت فيني شي يا أنوار ما ادري شلون الأيام بتصلحه
    أنوار: مع اني من البداية ايام علاقتش معاه ما كنت موافقتنش، وقلت لش اني خايفة عليش، بس من كلامش والاحداث اللي تصير احس علي يحبش من قلب
    تنهدت: الحب ما يكفي
    أنوار: كنتي تقول الحب اهو كلشي
    قالت بأسف: سبحان الله .. يغير من حالٍ إلى حال
    أنوار: علياء، حاولي قد ما تقدرين انش تحلين مشاكلش وتنظمين حياتش، لا تنسين بعد شهرين تقريباً بنبدأ المدرسة، وبتكون آخر سنة لنا بالثانوي، بعدها بنحدد مصيرنا في الجامعات ..
    علياء: آآه إن شاء الله يا انوار بحاول ... لكن احس للحين يشك فيني
    أنوار: شلون ؟
    علياء: من بعد ذاك اليوم ما قالها لي بصريح العبارة، يعني يوم يسألني تكلمين منوو وصار النقاش، بس ساعات ياخذ تلفوني ويفتش فيه، يتسمعني واني احس بهالشي بس ما ارد ... " بلعت ريقها بغصة " عباله لأني كلمته يعني اكلم غيره ... تصوري انوار يشكّ فيني ؟ احسس بجررح غزير
    أنوار: ذكري الله علاية ... كلشي وله حل إن شاء الله، انتي خللش قوية ولا تضعفين
    علياء: إن شاء الله، أنوار بقولش شي وياريت تفهميني صح
    أنوار: قولي حبيبتي اسمعش
    علياء: اني ماتمنيت افشي اسراري واللي يصير لي لأي احد، حتى اهلي امي واخواتي ما قلت لهم، بس احس اذا ما فضفضت لأحد بنفجر، ومافي احد اوثق فيه وارتاح له إلا انتي .. فلا تظنين اني اقول هالاشياء لأي احد
    أنوار: علياء هالحجي ماله لزوم وانتي تدرين، اني اعرفش زين ماله داعي تشرحين
    ابتسمت: تسلمين حبيبتي، الحين بسكر .. اخواني اظاهر وصلوا ، يالله باي
    أنوار: باي حياتي
    سكرته، وطلعت من الميلس اللي كان فيه ريحة الحناا واصلة لآخر الشارع، وخدامة بيت عمتها تنظف، قعدت في الصالة ودخل جوااد ومحمد، دق قلبها لما جافت جواد، شكله مبهدل وحالته حاله، ما سلم ولا افتكر فيها كالعادة، وركب فوق رايح غرفته، قعد محمد وياها شوي، وبعدها طلع رايح لخطيبته
    قعدت تطالع التلفزيون، ودخل البيت صادق اخوها وزوجته، قعدوا وياها شوي، وطلعوا بعدين يوم ما حصلوا احد، امها رايحة بيت اختها " ام اسامة " وابوها ويا يدتها، وحسن وحسين يلعبون كورة كالعادة، وحنين قاعدة ويا منى اللي قاعدة تصفي حساباتها وتحاول انها ما تنسى شي للحفلة بكرة، رن تلفون علياء وكان علي متصل ..
    ردت بهدوء: نعم
    علي: مساء الخيررر حبي
    ابتسمت: مساء النور .. هلا علي
    علي: عمري انا برره بيتكم اطلعي لي
    قالت متفاجأة: شصاير ؟
    علي: انتييي تعالي وتجوفين شصاير
    علياء: انزين بس بلبس عباتي وبيي
    علي: بسررعة ...
    سكرته واهي مستغربة، ولبست لها عباية ومشيت، وقبل لا تطلع ... رجعت تطالع نفسها بالمنظرة، نزلت خصلات من شعرها بره الشيلة، وحطت لها قلووس .. وتعطرررت، ونزلت واهي فرحاانة ما تدري ليش ...
    طلعت بره، لقت سيارة سني لونها رصاصي، طلع من السيارة وفي يده سلااش، وعطاها اياه: يالله اركبي
    طالعته مب مستوعبة: ما فهمت! سيارة منو هذي
    قال بابتسامة واسعة: سيارتنا حياتي
    طالعته بوجل: من وين لك الفلوس
    قال بسرعة: اخذتهم من عند امي والله من معاشها مال الشؤون الاجتماعية .. شريتها بـ 200 دينار شرايش!
    قالت بهبل: هذي بنمشي فيها من هني لدكان مكي وبتتفتق علينا
    ضحك: ههههههههههه لا تخافين والله كانها حصاان اهي صدق رايحة عليها بس تمشي الحال ... وبركب فيها ايسي باجر بعد
    طالعته بنظرة: علي انت مو صاحي
    مسكها من يدها وجرها: انتي امشيييييي الحين ... قال صاحي قال، انا من عرفتش والعقل عندي مسافر

    همسْ / [ الصداقة ، تاريخ لا يدون بالساعات ولا الأيام ، ولا يحسب عمقها بعدد مرات اللقاء وندرة الهجران أو قلة العتاب ... الصداقة قلب نابض .. حتى في أعتى الظروف ، مهما كان النبض خفيفاً ، لابدّ أن يحيينا .. من نحنُ من دون أصدقاء ؟! ... كلنا نملك أصدقاء ، كلنـا .. إن كان قريب ، أخ ، أم ، أب ، مخلوق من مخلوقات الله ، كلب ، ورقة ، قلم ... حتى الوحدة ، يمكنها أن تكون صديق ..! ]

    ============

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:13 pm





    أتـوب شلـون عن حُبـك وغـلاك بداخلـي شايـب ..؟
    أحبـك كـل يوم " أكثـر" وفيني لكـ كثيـر إحسـاس !
    حضـورك كـان في قلبـي جميـع الوقـت يـا غايـب ..
    أنـا من ويـن ما أطالـع , أشوفـك إنـت كل النـاس !!





    (( يوم الحفلة .... 10.00 مساءً))


    يزوي: جوفوا السخيفات شيقولون اسمعوهم
    التفتوا كلل البنات إلى قرووب على طاولة قاعدين ..
    البنت الأولى: المعررس قطعـة ، تعرفين يعني شنوو جمااال! قسم بالله يجنن .. القردة مرته الاولى تلوع الجبد، والحين الثانية اكيد اخس من الاولى
    البنت 2 : بس اني سمعت انها حلووة يعني مو بذاك الزود بس مستوى جمالها مقبول
    البنت1 : اني ما جفتها بس متأكدة انها جيكرة
    البنت 3 بحزن: جفته مرة لابس بدلة رسمية وداخل بيتهم .. ما شلت عيوني
    ضحكوا كلهم، قالت البنت 1: يالله كنت اتوقع بوفيه، طلع بارسل واني ميوعة روحي من الصبح
    البنت3 : هههههههههه يسلم لي عمرره المعرس، اهم شي اجووفه مو مهم عندي الاكل
    قالت يزوي: جفتوا الحقيرات كيف يرمسون عن منووي وخطيبها! والله لأمشع كشيشهم
    يودتها شوق: يزووي لا تسوين لنا مشاكل
    حوراء: صح ما نبا مشاكل، مو عشانا على الاقل عشان منى وخالتي أم صادق
    يزوي: ابا اقطعهم بأسناني
    حضنها شووق: يزووووي لا تسوين لنا مشااكل عااد
    يزوي: خوزي عني
    شوق واهي تطالع علياء: علااية يودييها انا ما اقدر عليها هااي الناقة .. مستوية شرات النمر
    علياء واهي تهدأ يزوي: مافينا شدة يصيد امي جلطة، كفاية اهي مقهوورة على منى خلوا هالليلة تعدي على خير
    طالعوها باهتمام: لييش ؟
    ضحكت علياء: اشترت الطقم ويا حسين بدون ما تقول لنا وراحت وياه بروحها، وامي مقهوورة ههههههه
    ضحكوا كللهم، قالت حوراء: اكاا ربع منووي وصلوا، امشوا نروح نسلم
    يزوي: انا بيلس هني ماني سايرة
    وشوق: وانا بعد
    راحت علياء وحوراء وكم بنت من بنات العايلة، وتمت شوق ويزوي، قالت شوق: يزوي جوفي البنت اللي يالسة ويا امااية
    طالعت يزوي وقالت: اعرفها .. هاذي اخت المعرس، اسمها أسيل
    شوق: أمااية داقة صحبة وياها، اجوفها وايد ماخذة عليها
    قالت يزوي باحتقار: انا هالانسانة ما استطلفتها ابد، احسها مغرورة ودلووعة وجايفة روحها مدري ع شوو
    شوق: لكنها حلووة ... واايد حلوة مو شوي
    يزوي: مو احلى عني طبعاً
    شوق: عن الخقة .. جوفي فستانها كييف .. طالع روعة عليها
    يزوي: تراج سندرتي لي راسي وانتي ترمسين عنها .. مدري شو عاجبج فيها
    طالعتها شوق بنظرة: مو لأنج تغارين وما تبين أحد يصير احلى منج
    يزوي: اقوول .. وريني عرض اكتافج ... والا اقوولج، انا بسير اجوف ربيعات بنت خالي أهون لي من شوفة ويهج
    وقامت يزوي، كانت لابسة فستان طووويل لونه أسود .. مطلعها جنان، بس ما كاانت الاحلى لأول مرة يمكن، اللي صدق كانو متغيرين .. اهم حوراء وعلياء، وأسيل كانت لافتة للنظر من بدّ خوات المعرس كللهم ...
    قالت علياء: بروح بتصل في منى بجوفها وبيي
    وراحت الحمامات " الله يعزكم " واتصلت في منى: منووي وينش انتين

    - عند منى -

    منى: باقي كم صورة ونخلص من الاستيديو، نيي على طول الصالة ؟
    علياء: اكيييييييد يعني! على الاقل تعالوا 10.30 لا تطولون واايد منوي
    منى: حسين يقول ما بنروح الصالة على طوول ...
    علياء: بلا هراارررررر تعالوا على طوول يعني لمتى
    منى: انزيين سكري ... بروحي متنرفزة حدي
    علياء: شفيش ؟
    منى: تعباانة علياء .. الفستان ثقيل والفلبينية هني واايد زفتة .. اذا وصلت بتصل فيش ... شخبار الوضع عندكم ؟
    علياء: والله كلشي تمام، بس البنات خاطرهم في ديجي عدلة للردحة
    همست منى بصوت واطي وحذر: علياء ايااني واياش تغلطون وتحطون شي، ترى حسين متهدد في خوااته واني سامعته، اذا سمع شي بيدخل الصالة وبيقصص الوايرات قسم بالله اهو حالف
    علياء: اعوذ بالله ريلش دب غابات مو انسان
    منى: لا تغلطين لا اراويش
    علياء: هههههههه قمنا ندافع
    منى: بسكر .. عشان نخلص تصوير ونطلع يالله باي
    علياء: باي حبيبتي

    سكرت وتنهدت واهي تنتظر المصورة تغير المنظر .. تنهدت وحطت يدها على راسها، التفت لها حسين: منى شفيج ؟
    قالت بهمس: ماكو شي
    نزل على ركبته وطالعها بخوف: فيج شي ؟ شكلج تعبانة
    قالت بصوت واطي: مافيني شي
    التفت للمصورة: لو سمحتي ممكن تطلعي بره 5 دقايق ؟
    طالعته بنظرة وخزرت فيه وطلعت، ومنى ضحكت بخفة، طالعها متفاجأة: شصاير ؟
    قالت واهي تضحك: ما جفت نظرتها لك ؟ انقهرت ههههههه
    ضحك اهو، ولما سكتوا قال: انزين قولي لي شفيج
    ردت: تعبت من التصوير .. والفستان .. ومتوترة الحين، كله اتخيل نفسي بدخل الصالة واحنا نمشي بطيح
    طالعها بمرح: اذا طحتي بشيلج انا
    طالعته بعتب: اتكلم جدّ
    نزل راسه وباس يدها: صلي ع النبي واهدأي .. اييب لج ماي ؟ انتي ما اكلتي من الصبح للحين صح ؟
    هزت راسها بخجل، واهو قال: زيين بخليها تييب لج ماي، وانتي ارتاحي شوي واخذي نفس

    =============

    (( يـزوي .. 10.30 مساءً ))

    حست برجفة واهي تنتبه لتلفونها على الهزاز، [ قلبي الحائر يتصل بك ] فتحت عينها [ جوااااااااااااااااااااااااد ! ] يارربي قلبي قلبي طبوول شوو اسوي!
    ركضت لأقرب مكاان هادئ بعيد عن صوت الـ DJ وردت بلهفة واهي تحاول تهدأ نفسها: الوو
    وصلها صوته: مساااء الخير
    همست: مساء النور .. هلا جوااد
    جواد: اهلاً يزوي .. عنددي طلب الله يخليش
    يزوي: آمرني ..
    جواد: عندي هدية من الاخوة الثلاثة
    قالت بعدم استعياب: شنوو؟
    ضحك بعذوبة: هدية مني انا ومحمد وصادق اخوي حق منى .. ونباكم تسوون حركة عشان تعطونها اياها
    يزوي: اووكي ما عليه افا عليك انا بهالسوالف ياهزة
    جواد: انزين تطلعين برره تاخذينها ؟ لأني في الباركات، وبيي لش عند باب الصالة
    طالعت نفسها بالمنظرة وترددت، قالت بسرعة: لا ما اقدر جوااد
    جواد: ليش ؟
    بلعت ريقها: جييه ما اقدر .. جوف احد ثاني .. امم علياء
    جواد: انتي تعرفين اني ما اكلمها .. يعني اقول لمنوو
    يزوي: وين محمد ؟
    جواد: ليش ؟
    يزوي: ويينه ؟
    جواد: واقف ويا الرياييل اكا قبالي
    يزوي: خلاص .. طرشه اهوو ايي، وانا بقول لهدى تطلع له تاخذ الهدية
    جواد: ليش ما تبين تجوفيني ؟
    بلعت ريقها: منوي الحين بتدخل ما ابا افوت الزفة جواد ... باي
    وسكرته وحضنت التلفون واهي تكابر دقات قلبها القوية ... ودمعة في عينها، ما اباه يجووفني وانا جييه، لازم احصل لي صررفة .. خلااص صرت استحي اطلع وانا غير عن اختي وبنات خالي المسترات، وبنفس الوقت ما ابا البس حجاب واكسر عنادي ويا اامي ... اففففففف لازم القى حل لهذي المعضلة
    سكرته وراحت لهدى وخبرتها، وووقفت جنب امها اللي كانت تقول: علاية فديتج سيري قولي لهم يحطون الزفة لأن منى بتدش بعد شوي
    ولما ابتعدو شووي، همست لامها بخجل: ماما ..
    التفت لها امها: هلا حبيبتي بلااج
    يزوي: ماما ابا اجوف الزفة
    نرجس باستغراب: وشو ميودنج ؟
    طالعت شكلها ورجعت نظرها لأمها، اللي فهمت قصدها وسكتت .. يزوي: ماما شو اسوي ؟
    نرجس: وانا شوو دراني، دوري لج عباية والبسي
    يزوي: تدرين اني ما اعررف
    نرجس: بكيفج اهوو ؟
    يزوي: مااااااما
    ميثا: ماما جووفي شعري
    يزوي: انتي سيري منااك ما تجوفيني ارمس
    طالعتها ميثا بغضب: ما يخصج فيني .. انا ياية عسب امي تعدل شعري
    التفت نرجس لبنتها واهي تعدل شعرها، وقالت يزوي: ماما ارمسج انا
    نرجس بصرخة: شوو تبين اسوي لج يعني ؟
    انكسر خاطرها ودمعت عينها، ابتعدت عن امها واتصلت في ابوها: بابااا
    حمدان: هلاا حبيبتي .. هلا بأميرتي الصغيرة
    يزوي: بابا انا متضايجة
    حمدان: من شوو حبيبتي ؟
    يزوي: منوي وحسين بيزفونهم الحين، وانا ابا اجووف الزفة، وفستاني شووي ... " وسكتت "
    حمدان: فهمت
    يزوي: شوو اسوي بابا ؟
    سكت وما تكلم، قالت: بابا لازم اجوف الزفة وما ابا البس عباة والله ما اعرف
    حمدان: حبيبتي مب انتي لابسة جاكيت على الفستان ؟
    فتحت عينها بصدمة: هييييييييه والله! كيف راح عن بالي ... يااربي باباتي فدييتك محد يفهمني وينقذني غيرك
    ضحك بسعادة: يالله سيري بسرعة لا تفوتج الزفة ... و" هدأ صوته " وحطي شي ع راسج حبيبتي عسب ماما ما تزعل
    ابتسمت بحبور: من عيوني يالغالي ... انت تآمر امر
    وسكرت التلفون ودخلت غرفة واخذت جاكيتها اللي نسيت امره، ولبسته وحطت ع راسها شاال ما تدري مال منو، وطلعت وقفت جنب علياء اللي كانت لاابسة عباتها ومغطية ويها كلله ما عداا عيونها
    طالعتها علياء بنظرة وابتسمت، ويزوي بادلتها الابتسام، وطفوا الانوار كللها ودخلت منى ..
    التفت يزوي إلى علياء اللي ضغطت على ذراعها: علاية بلاج ؟
    علياء: امبييه بصيح .. فيني صيحة
    ضحكت يزوي: مسكي روحج
    علياء: فديييت اختي صارت عرووس .. جوفيها شلون صايرة بريئة وقموورة يا بعد قلبي والله

    =============

    (( مريم ، أخت حسين ))

    قالت بهدوء: اللهم صلي على محمد وآل محمد .. يخزون العين
    ميساء: فديت اخووي وهيبته وشمووخه
    أسيل: فديت خشمي
    ضحكت وجد: طاالع بدر حسووون ، قصيرة واايد
    أسيل: بس يليقون على بعض موو ؟ ارتحت لها اني
    وجد: واني بعد .. طرحتها تجنن طوييييييلة
    أسيل: جوفي السكسوكة صايرة خباال على حسااني
    مريم: منوو الياهلة اللي حاملة قرآن قداامهم ؟
    ميساء: اخت منى الصغيرة .. اسمها حنين
    مريم: ما شاء الله واايد حلووة ..
    أسيل: عيونها تجنن من شوي للحين واني وياها، صاير الفستان الابيض حليوو عليها هههههه
    ميساء: جوفوا نور ومنار واهم يطالعون بعض ...
    مريم: هههههههه خايفة يطيحون لشموع من عندهم ويحرقون لنا الاول والتالي
    أسيل: وين امي ؟
    ميساء: صايدنش حوول! هااكي واقفة هنااك صوب ام منى لااا ... مجهزيين فلووس بيفلتون
    وجد: ههههه فدييت فرااس ولدي متى يكبر وواعررسه
    مريم: حق ليش ما خليتونا نمشي ورااهم ونزفهم
    ميساء: اني قلت لهم لاحد يمشي وراهم ولا قداامهم الا اليهال .. مخططة الزفة والحالة والتصوير اخر شي تخربون لي
    مريم: مالت عليش، نبي نفرح باخونا
    وجد: بسألكم ... السخيفة البومة جت هني ؟
    ميساء: لااا لو جت حشيت ريولها
    مريم: بس عااد لا تحشوون ..
    أسيل: اتخيل معصومة تيي وتجوف حسين ويا مرته اللاااي اكششن ههههههه
    وجـد: يالله هلهوولة طويلة هاا خلنا نغلب أهل العرووس .. وجمعوا بنات عمتي وعمااتي كللهم عشان نصير كللنا قروب
    قعد حسين ومنى على المسرح ...
    قالت يزوي: امبييييييه ما حطوا الموسيقى عشان تلبيس الدبل بروح اقولهم
    شووق واهي تطالع علياء: خلنا نحط لهم موسيقى عشان يرقصون
    علياء: هههههههههههههههههههههههههههههه عليكم سووالف بنات العايلة روحي انتي قولي لأخواته عشان يقولون لهم اني استحي
    شووق: في ذمتي أسيرر .. انتظري شووي
    وراحت شووق إلى أسيل: السموحة اختية
    أسيل: هلاا
    شووق: شو رايكم نحط موسيقى عشان يرقصون ؟
    طالعتها اسيل متفاجأة: اممم اوكي بجووف
    شوق: سيري خبري اخووج ومنوي
    أسيل بابتسامة: اووكي ثوواني
    ركبت المسرح وراحت له، وقبل لا تكلمه حضنته واهو حضنها بعطف: مبرووك حسااني
    ودمعت عينها، ضحك باستهبال: شفيج الحين تصيحين
    قالت بدلع: يالسبال صاير قمرر ..
    حسين: هههههه سبال وقمر شلون تطلع بس مقبولة ههههههه
    أسيل واهي تضحك: انزيين حبيبي اخووي انت .. نشغل لكم موسيقى ترقص ويا عروسك في جوّ خاص ورومانس
    طالعها بنظرة: اقول ذلفي مناك
    أسيل: اتكلم من جد
    حسين: لا طبعاً وين قاعدين احنا
    أسيل: يالله عاااااااااد
    حسين: قلت لاا .. يالله روحي
    أسيل: افف انزين
    قالت منى: أسيل تعالي شوي
    تقربت من منى وقالت: آمريني
    همست لها: ممكن تنادين لي اختي علياء ؟
    رمشت بعينها ونزلت من على المسرح وخبرت شوق عن كلام حسين ومنى و اتباعدت شوق متفشلة وراحت لعلياء وقالت لها وماااااتوا ضحك، قالت علياء: ليش تبيني منى؟
    شوق: مدري
    راحت علياء واهي حاطة الشال على ويها، ووقفت على جنب بحيث حسين ما يجوفها: هاا منووي
    مسكتها منى من يدها: عليااء اني قايلة إلى حوراء بنت خالتي عن موسيقى، قولي لها تقولش منى يحطون الموسيقى بعد نص ساعة تقريباً ... واتصلي في اخواني وابوي عشان يدشون
    علياء: اوكي
    وقبل لا تمشي شدتها من ذراعها مرة ثانية: سمعيني .. قولي إلى ابوي ايود امي ويدش وياها، ووراه صادق ويا اختي ليلى، وانتين استحلي محمد وجواد وصيري نصهم هههههههه
    ضحكت علياء، وقالت منى: وخلي حسن وحسين ويا حنين فديتها
    قالت علياء: على هالخشم فديتش .. الحين بتصرف ...
    ردت منى بتردد: اخاف نسوان اخواني يزعلون
    علياء بغيرة: بكيفهـم اهوو؟! زهرة وهدى ايودون بعض وتخلص السالفة
    ضحكت منى بخفة وقالت: وينهم ما جفتهم
    علياء: مثلاً يعني بيوون يرقصون قبالش انتي وريلش ؟ اكاهم قاعدين بعدين اذا طلع ريلش بتجوفينهم
    ومشيت عنها، في تلبيس الدبل الكلل صخ ويطالع
    مسكت يده برفق ولبسته الدبلة وابتسمت له، واهو مسك يدها ودخل الخاتم بهدوء وهمس لها: يالله تكتب لنا السعادة ياارب
    همست بحُب صادق: آميين





    =============

    (( أم صـادق ))

    نادت هدى من بعيد: هدى جفتين حنين ؟!
    هدى: لا عمة .. مو وياش ؟
    قالت بخوف: لااا .. دورتها في الصالة كللها ما حصلتها ولا في الحمامات
    هدى: لحظة بدورها
    راحت هدى تدور فترة وما حصلت، ووقفت ويا خوااتها وهم يدورون وياها ما حصلوا، راحت لعمتها واهي خايفة، قالت أم صادق: اتصلي في محمد جووفيه .. يمكن طلعت برره
    رفعت التلفون وقبل لا تتصل كان واصلها مسج، فتحته كان من محمد [ تدرين انش احلى إنسانة بالدنيا ؟ واحلى وحدة بين البنات كللهم اللي بالصالة ؟ ]
    ابتسمت واهي متوترة واتصلت فيه، وصله صوتها: مسرع ما اشتقتي لي
    قالت بتوتر: حبيبي جفت حنين ؟
    قال بغير استيعاب: شنوو ؟
    هدى: محمد ندور حنين مو هني ... مو وياكم !!
    محمـد: لااا !

    =============

    [ نهاية الفصل الأول من الجزء الـ 38 ]



    - مُنى & حسين : مـا الذي ينتظركم يا تُرى ؟!
    - عليـاء & علـي : هل يوفي بـ الوعد ؟! وتستقيم الحياة ؟! هل العزيمة والإصرار والحُب على قدرة ولو بمعجزة .. لـ خلق عالم حقيقي من السعادة المرجوة ؟!
    - محمد & هُـدى : سعادتكم مبهجة ، أتمنى لو تدوم ... ما قصة تلك الرسائل القصيرة الغرامية ، والمكالمات المجهولة ، علامات إستفهام .. !؟؟؟
    - جـواد : ما هي ردّة فعله تجاه نوف ؟! هل فعلاً إنتهى أمر البلاغ الرسمي في مركز الشرطة بهذه السهولة ؟!
    - حنين : يا عذبتي وصغيرتي الجميلة ، ماذا حدث لكِ يا تُرى ؟!
    - معصومة : هل استيقظ الحُب في أعماقكِ بعد ما كان نائماً طوال الفترة الماضية، وهل ستكونين عثرة ؟!
    - أسيل : قصتكِ ملفقة بالغموض ، أنتِ تختفين كثيراً ، مكالماتك السابقة .. هل انتهت أم ماذا ؟!
    - أم حسين : أنتِ تتوارين عن الأنظار .. ما السبب ؟!
    - سيف : ما هو الحوار الذي دار بينك وبين والدك يا ترى ؟!
    - يزوي : أرى تغيرات جذرية وحقيقية في تصرفاتكِ ، إلى أين أيتها الأنثى العنفوانية ؟!
    - شوق & أسامة : طريقكم طـويل ... أنتم الواقع الذي أريدُ أن أرسله بمرارته وجماله ..!
    - يوسف : لكَ جزء كبير من الظهور في القادم .. يا ترى هل سيكون خيراً ؟
    - نرجس & حمدان : لكل بذرة من بذوركم ، قصة .... فـ أين المصير ؟!



    - القادم بإذن الله أجمل -
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:16 pm


    إنـت لـو تـدري يـا غـالـي
    وش { غـلاك }
    ووش مـكـانـك ,
    أقـسـم اتـقـضـي لـيـالـي
    تـغـرقـه فـيـنـي ( حـنـانـك ) ..!



    شالت اكسسواراتها، ودخلت تسبح ولبست ثياب خفيفة، وتمددت عشان تنام، ظللت فتررة .. حست ان النعاس مب في عيونها، فـ قامت، وحملت وياها الـ ipod وفتحت بلكون غرفتها .. الجوّ حار، بس فيه نسيم يهب شوي .. حطت يدها على خدها، وتطالع الدنيا ، الناس كلها ناايمة ... يا ترى اهو نايم ؟!
    ما تدري ليش حست بخوف، وحسته واقف وراها، التفت إلى وراا بسرعة ، وما لقت شي ... حطت يدها على رقبتها وقالت بصوت مسموع: ليش يتصرف معاي جي ! شوو قصده من هالتصرفات ..! مو اهو قالي ابعد عنه ومافي امل من هالحب، طيب ليش الحين اهو يعذبني
    تنهدت وقعدت على الكرسي وسندت راسها، ومددت ريولها .. وشغلت الصوت في اذونها، لأغنية انجليزية كانت تحبها من لما كانت بأيام الثانوي ، ابتسمت … كنت شيطانة ومتهورة، وضحكت واهي تذكر شكل الولد اللي صفعته لما كانت بثالث ثانوي، هزت راسها يمين وشمال، امبييه شكثر كنت جريئة … وابتسمت بهدوء: ولا زلت ..
    اخذت تلفونها وكتبت مسج : [ لجين ، نايمة أو .. ! ]
    انتظرت جواب، ووصلها [ هلا يزوي ، لاا مافيني نوم ]
    دقت رقم لجين بالامارات واهي حافظته على قلبها، وهمست بصوت واطي: مساء الخير ..
    لجين: مساء النور .. حبيبتي شحالج
    يزوي: انا اوكي، ومن صوبج
    لجين: نشكر الله … شو خلص عندكم العرس ؟
    يزوي: هييه .. استوت الف سالفة
    لجين: عسى خير
    يزوي: يوسف يبا يأجل عمليته ..
    لجين: ليييش ؟
    يزوي: ما اعرف لجين .. قالها وما رضى يفسر … شو يالسة تسوين ؟
    لجين: امم اتصفح ألبوم صورنا من أيام الاعدادي
    تغبنت وقالت: يالله شكثر تولهت عليج
    لجين: وانا اكثر … يزوي مافي امل تردون الامارات وتستقرون في وطنكم الاصلي ؟
    سكتت يزوي وما تكلمت، قالت لجين: لهذي الدرجة جواد ماخذ قلبج وعقلج، رخصتي ببلادج ومرتاحة بالبقعة اللي انتي فيها
    يزوي: لجين ؟! شو هالكلام … انتي تتكلمين ؟
    لجين: حتى رمستج تغيرت، شخصيتج ، لهفتج وصداقتنا .. ماشي يهمج إلا جواد وجواد وبس ! لا بارك الله فيه من حبّ
    يزوي واهي تحس بجرح: لجين ؟! بلااج انتي اليوم …
    لجين: انتوو جيي يالربع، لا حبيتوا لكم واحد، او صار احد يهتم فيكم ولقيتوا هااك الريال المزيون، نسيتوا ربعكم ولا عمركم سألتوا
    يزوي: لجيين خلااص .. انتي اليوم هب طبيعية ابداً
    سكتت لجين، ويزوي سكتت مثل الشي … قالت بهمس: لجين يمكن انا مقصرة بحقج، بس عمري ما نسيتج! مستحيل انساااج .. انتي رفيقة عمري وصديقتي واختي وحبيبتي، معقولة تفكرين جيي ؟
    قالت واهي تصيح: انا تعبانة يا يزوي ، تعبانة واايد
    يزوي بعطف: سلامتج من التعب، ياريته فيني ولا فيج .. بلاج لجين ؟ صاير شي ؟!
    لجين: يزوي أنا لمتى بتمّ جيه ؟ متى بعرف اماية وبجوفها ؟! متى بتعرف على اللي يابتني لهالدنيا، وبعرف أصلي الحقيقي .. متى بيكون عندي خيلان وخالات
    يزوي: أمج أم راشد وبس
    لجين: لاا ، يزوي انا ما ابا اقص ع روحي اكثر، أمااية أم راشد مب مقصرة وياية بشي والله شاهد، لكن مافي حضن يتعوض عن الأم، انا محتاجة اجوفها، ارمسها، ليش تركتني معقولة نستني ونست ان عندها بنت بهالكون
    يزوي: تعتقدين انج بتتعودين عليها لما تجوفينها ؟! وتتعودين على حياة الغرب
    قاطعتها لجين: انا ما قلت اني ابا اعيش فياها، بس ابا اجوفها، يزوي انا حتى ما عندي صورة لأمي .. صار عمري 18 سنة، وبصك الـ 19 ، وانا ما جفت أمااية ، و" صاحت من قلب " أنا مشتاقة لها، مشتاقة لحضنها .. ياترى تزوجت وصار عندها عيال ؟ انا عندي اخواان ، انا تعبانة يا يزوي .. حاسّه اني اختنق .. تعبانة يا يزوي ، تعباااااااااانة
    يزوي بخوف: لجين ذكري الله فديتج، لا تضعفين جذه، انتي قووية .. حبيبتي كل وااحد وقدره
    لجين: انا تعبت من القوة، تعبت وانا اكابر واعيش حياتي شراتكم وأنا أدري اني مب شراتكم .. يزوي أحس حبل الموت يخنقني !
    يزوي: شو اللي وصلج لهاا الحالة ! فدييتج طول هالسنين وانتي ما ترمسين بهالموضوع، شوو صادج !
    لجين واهي تهدأ نفسها: كثرة التفكير وصلتني لهااي الحالة، وحدتي بعد ما سافرتي للبحرين، والحينة راشد اخووية بسير الجيش، وانا بتمّ في البيت ارروحي ويا اخواني الصغاريه، يزوي اكرره نظراات الشباب والبنات بالجامعة، احس نفسي لين اليوم مب قادرة اتأقلم ويا حدّ
    يزوي: يضايقونج ؟
    نزلت دموعها ورا بعض: هييه .. وايد وايد، يزوي افكر اني اوقف الدراسة، واسافر بريطانيا أدرس، وأدور أماية هنااك
    دق قلب يزوي وارتجف وقالت بسرعة: لاا لولوو لا تفكرين جييه الله يخليج، الغربة صعبة .. وبعدين انا ما اقدر اصبر عنج
    لجين: امبوونا احنا متفارقين وانتي بدار وانا بدار شو اللي بيفرق
    يزوي ويدها ترجف: يفررق شقايل ما يفرق ؟ ع الاقل انا وياج بخليج وااحد، نتنفس هواا وااحد، احس بإماراتي وبأنفاس ديرتي لما ارمسج .. لجين فديتج انتي قوية وصبورة، لا تضعفين
    سكتت وما ردت، قالت يزوي بخوف: لجين ؟ انتي معاي صار لج شي
    لجين بهدوء: لاا ... انا بخير، لا تخافين علي
    يزوي: فديتج يالغالية، وعد مني .. بأقرب فرصة أييكم الإمارات
    سكتت لجين، وقالت يزوي: بهالإيام ما راح أقدر، تعرفين إن أماية بتسافر بكرة ويا يوسف، وما ابا اودر باباتي ارووحه، لا حبيبة قلبه ولا دلوعته ما يقدر يعيش جيي
    ضحكت لجين غصب عنها: حمداان معشوق البنوتات
    تنهدت بحالمية: هييه ، فدييته ابوويه والله شيخ الرياييل كللهم ..
    لجين بابتسامة: وشو أخباره الجود ؟
    ابتسمت يزوي: جواد ؟! امم الحمدلله ..
    لجين: صار شي يديد ؟
    يزوي: ما اعطيه ويه ..
    لجين : هييييييييييييييييييه ذكرتيني .. فديتج بسمعج شغلة
    يزوي: شو هيي
    لجين: ثوااني بس ، وحطت الصوت :

    اعشقه لكن بعد ما تقهره ابتسم له بس لا شفته كسير
    حن لكن حن لا جبت خبره حب لكن خل حبك بالأخير
    لو عطيته وجهك أعطاك ظهره صد عنه ويتبعك مثل الضرير
    لا تحاول تكسبه ما تخسره صير ثلج يصير لك مثل السعير
    ما تميل هالغصون المثمرة وما يسيل من الجروح الا الغزير
    من قبل لا تنقهر منه اقهره قبل لا يستحقرك خلك حقير
    اسكنه حرك جموده بعثره اعشق اكره عاتب اشره حن غير
    انثره لملمه..لملمه انثره صد يا أخي طير لو تقدر تطير **


    ** للشاعر الكويتي: حامد زيد

    لجين بعد ما سكرت الصوت: شوو رايج ؟
    يزوي: وافدييت هالصووت والمنطووق ، يسلم لي عمرره حاامد .. والله درر
    لجين: على راسي والله هالبدوي
    يزوي: ههههههههههههههههه مستويات سخيفات انا وانتي، يالسين نتفدا بالريال
    لجين: عن لا تسمعنا يدووتج غبووش واحنا نسولف بالمناكر والمنقود
    يزوي: يارربي ... لا تذكريني ما ابا اتوله واشتاق زوود

    همسْ / [ يقـولون الصداقة أكثر ثمن من الحب ، وأن الصديق أغلى من الحبيب، هل هذا صحيح ؟! وإذا كان " نعم " .... لماذا بتنا نرى تفرق الأصحاب ؟! وإبتعاد الأحباب ؟!
    كيف تقسو القلوب والضمائر ، وكيف يفترق الطفل عن أمه ، عن أبيه ...
    غداً .. وبعد أعوام ، إلى أين سنصل ؟! ، لجين : معاناتكِ مريرة ... كل ما أتمناه ، بأن يكن الله في عونكِ ، ويكون القادم أخفّ وطأة وأقل قساوة على أنوثتكِ الرقيقة .. ]

    ==========

    (( عليـاء .. 3.03 صباحاً ))

    قالت بدلع واهي تلعب بخصلة شعرها: اشش خلااص لااه
    علي: شرايش امررش الحين ونطلع ؟
    علياء: انت استينييت بشكل رسمي
    علي: ابا اجووفش، وحشتيني
    علياء: يا عيااار ، توني ويااك المغرب
    علي: وين وياي الله يهدااش، صورنا هالصورتين ورحتين عني ... الناس يشوفونش وانا لاا ، حبيبي كنتي قمرر
    ضحكت: احم شكراً
    علي: علااية
    علياء: هممم
    قال بهدوء: اليوم فيصل اتصل فيني
    سكنت حركتها وسكتت، قال علي: يبيني اروح وياه الشقق عشان السهر ..
    ما ردت تنتظره يكمل كلامه، واهو قال: قلت له ما بيي، وظل يحاول وياي ... لعب بعقلي
    علياء: وبعدين ؟
    علي: طلعت وشغلت سيارتي بروح له
    حست بغصة، ونزلت دموعها، وهو قال: لكن نوف نادتني لأن أمي كانت تعبانة، وهونت وما رحت
    تنهدت بس تمت ساكتة، قال علي: يمكن أثر فيني لكني ما رحت، علياء انا ما ابا اروح
    علياء: واني ما بخليك تروح، وآسفة لأني انشغلت عنك هاليومين، بس ما قدرت اترك اختي وفرحها، واهي وقفت وياي بكل شي، وانت تعرف مكانة منى عندي
    علي: عارف ..
    قالت بقلق: وعمتي شخبارها ؟ مريضة ؟
    علي: السكّري كالعادة، بس صارت زينة الحمدلله ... علياء
    علياء: عيوني
    علي: أنا أفكر آخذ أمي دار المسنين
    صرخت: شنووو ؟
    بلع ريقه: اللي سمعتيه
    علياء: عليي لااا حراام !
    علي: علياء، انتي تجوفين حالتها، ما تقدر تقوم ولا تشيل نفسها، وانا ريال ما اقدر اسوي شي، والشغل ياخذ وقتي ... نوف ما تهتم فيها، وجاسم كانه مب من اهل البيت، واختي ريما ويا زوجها، ولو مرتنا في الشهر مرة، نقول خير ونحب يدنا من ورا وقدام، من بيعتني فيها ؟
    علياء: يعني طول هالفترة واني اعتني فيها وأراعيها، واجوفها في وقت أكلها وأعطيها دواها ومابين في عينك؟
    علي: حياتي لا تفهميني غلط، انتي قمتي فيها كأنها امش، واعتنيتي فيها، والله يرحم والديش ويجعلها بميزان حسناتش، بس انتي وراش دراسة وانتي مب ملزومة فيها
    دمعت عينها: بس هذي رحمة والدين، حراام علي ترمونها بدار العجزة
    علي: وليش ما تقولين ادور مصلحتها بدل ما تقولين نرميها ؟! علياء اهناك بتلاقي اللي يعتني فيها، ويدارونها، ويحرصون عليها وعلى نظافتها وصحتها ونفسيتها، وانا مستحيل اتركها، لازم بزوورها
    علياء: الحين تقول هالكلام، اذا وديتها واخذتك اشغالك ما بتفكر تسأل عنها
    علي: افاا ... تظنيني من هالنوع ؟
    علياء: هذا الواقع، واني ما اعرف اجامل
    قال بهدوء: ابا أضمن سلامتها وراحتها ... بكرة بروح اتابع الاجراءات، عشان على نهاية اسبوع الجاي، اوديها
    بلعت ريقها: على راحتكم، هذي امكم واني ما اقدر اقول شي ..
    علي: لا تزعلين
    علياء: ما زعلت، بس لو تمت بالبيت اني ما بعجز عن خدمتها، وبحطها في عيوني حالها حال أمي
    ابتسم بامتنان: أصيلة يا علياء ، والله اصيلة .. الله يخليش لي، انا بخليش الحين، بروح اناام، اليوم شغل
    علياء: اوكي حبيبي، الله يعطيك العافية، ونوم العوافي إن شاء الله
    علي: الله يعافيش ... مع السلامة
    علياء: بحفظ الله
    سكرت التلفون، وقامت من سريرها .. ونزلت تحت، ودق قلبها لما جافت جواد متمدد على الكنبة، ويطالع التلفزيون .. ابتسمت بمرارة، كانت وسطه، بينه وبين محمد واقفة، ومسكت ذراعه، حسته يسوي هالشي مغصوب بس عشان منى، بس بعد فرحت .. ولما سلم على اخته، باسته على خده لكنه بعدها عنه وطالعها بنظرة حادة، واهي فهمت له وابتسمت بفشلة وابتعدت ..
    نزلت آخر عتبات الدرج بهدوء، وظلت تمشي، واهو التفت لها متفاجأ، وحط يده على قلبه لانه تخرع، وما عطاها اهتمام والتفت للتلفزيون واهو يتابع الاغنية اللي حاطها ..
    راحت المطبخ وصبت لها قلاص ماي وشربته، وسمعت صوت سيارة وابتسمت، منووي توها ياية ..
    طلّت من الدريشة اللي تطل على الحوش الخارجي، وجافتها واهي تمشي بصعوبة، وضحكت .. مسكيينة منووي، جافت حسين يمشي جنبها واهو لاف يده حولها وماسكها من ذراعها اليسار، وحامل الباقة في يده ، ابتسمت واهي تطالعهم وقالت بخاطرها " فديت أختي، الله يوفقها ويسعدها ياارب "
    رفع حسين الشال عن ويها، ولاحظتها علياء واهي تعفس ملامح ويها متألمة من الشال اللي تشربك بشعرها، ضحك علياء بخفة، امبيييه يا اهي وهقة ..
    ابتسمت لما باس حسين يدها وجبينها، وسلمت عليه ومشى .... طلعت من المطبخ، واستقبلتها واهي تدخل الصالة ... حضنتها: مبرووك يالغلا
    منى بخجل: يبارك بحيااتش ..
    التفت منى لجواد اللي طالعها بنظرة خلتها تستحي، لكنها صدت بويها عنه، قالها: شفيها عروستنا ما تبي تجوف ويهي
    قالت له بعتاب: لك ويه بعد تيي تسلم علي وتحاجيني
    تقرب منها: افاااا .. زعلاانة الدلوعة
    طالعته بنظرة وما ردت، والتفت لعلياء: علاية ... ساعديني اركب فوق بهالخيمة اللي علي، وعندش شغل عشان تشيلين اللي بشعري
    مسكتها علياء من ذراعها واهي تمشيها، وجواد مشى جنبها: انزين ليش زعلانة ؟
    منى: تسوي روحك ما تدري مثلاً ؟
    جواد: والله ما ادري !
    وقفت وواجهته: يازعم انت اللي بتوديني اييب فستاني .. وانت بتجهز حقي الجلسة للحنا، وحتى السلام ما ييت سلمت علي! حتى صادق اللي ما يتواصل ويانا على طول، جاا حقي وحبني على جبيني بعد، وحسن وحسين الصغار سلموا علي وباركوا لي وانت ما شفت لك طرف ... ولا سألت عنك قالوا مشغول، الحين شغلك صار اهم من اختك هاا، ويا زعم حسين غالي عليك، وانت اللي كنت متحمس على موافقتي .. واللا بس العزم بالبداية وبعديين خلااص
    ونزلت دمعتها، ومشيت بسرعة، وعلياء تمشي وياها وتساعدها تروح لغرفتها، جواد وقف وتنهد: اففف الحين وش يفكني من زعلها هذي ... وشنو اقولها! حضرتي كنت في السجن، يـا حبيبي!
    راح غرفته، وظل يحوس بالاغراض، وبعدها طلع وراح غرفة منى .. دق الباب، ودخل بدون ما يسمع اذنها، جافها على سريرها قاعدة، وعلياء تمشط شعرها ..
    ابتسم: نعيماً
    ما ردت عليه، سكر الباب وقال: شدعوة عااد ... حتى ما تبين تردين
    منى: قلت لك اني زعلانة
    جواد: وشنو تبيني اسوي يعني عشان ترضين
    سكتت وطالعت علياء، واهو طالعها وعلامة استفهام بويهه، قالت منى: يعني لمتى انتو بتمون متخاصمين ؟ الحين كم شهر مرّ ؟
    ما وصلها جواب، قالت: يعني اني مالي خاطر عندكم؟ تيوون فرحي وكل واحد منكم ما يكلم ثاني ولا يحط عيونه بعيون الثاني، احنا اخواان، مالنا احد غير بعضنا البعض
    ومسكت يد علياء، ومدت يدها لجواد اللي ما تحرك وظل واقف، قالت منى واهي تطالع جواد: لمتى ؟
    قال جواد: انا ياي عشان آخذ لابتوبش ... ممكن تعطيني اياه؟
    وقفت وسحبته من يده: جواااد ...
    طالعها بحدة: بتعطيني اياه او لا ..
    حطت يده على يده علياء وطالعته برجاء، وعلياء ابتسمت في ويهه ودموعها مغرقة عيونها، لكنه سحب يده بتقزز: انا من يوم ما كسرت كلمتي نسيتها .. ما يشرفني ان تكون اختي
    طالعته علياء بصدمة وحست قلبها اهتزز بقوة، ومنى قالت: جوااد ... لا تكون قاسي
    جواد: بتعطيني اللي ابيه اولا ؟ عندي شغل
    يودته من ذراعه وقالت بألم: جوااد حرام عليك، هذي اختك؟ شلون لك قلب تقول هالكلام .. احنا مو ضامنين عمررنا! الدنيا وش تسوى عشان نعادي بعض، كلنا رايحيين، ما ينتظرنا الا قبر ضيق .. وهالقصور والفلوس كللها بتروح .. ليش نعادي بعضنا ؟! علياء خليصتك ومستعدة تعتذر لك، انت لازم تتمنى لها السعادة .. مو تعاديها
    طالعها ببرود وما تكلم، وعلياء واقفة تحاول تكتم جروحها، لكن دموعها نزلت، وحطت يدها على ثمها وشهقت ومشيت بتطلع من الغرفة، طالعته منى بنظرة ، لكنه ما تحرك، وعلياء راحت غرفتها واهي تشهق من الصيااح ...
    دمعت عيون منى: لهدرجة قلبك قاسي ؟
    طالعها بتحدي: أقسى من الحجر ...
    ومشى للطاولة، اخذ اللابتوب .. وطلع من غرفتها ... ومنى قعدت على سريرها ودموعها بعيونها!

    همسْ / [ لماذا تفترق قلوب الأخوة ؟!
    أنا هنا عاجزة ... لأنني لو تحدثت، فـ سأمزق نفسي بـ نفسي ]
    ==========

    (( جـواد .. 3.30 صباحاً ))

    قفل الباب، وفتح اللابتوب ووصل واير النت .. وظل يتصفح بالنت، فتح ايميله ... صار له دهر ما قعد ع النت، لقى رسائل وايد ..
    طنشها، وظل صافن مدة .. اممم ، رفع تلفونه واتصل إلى يزوي وعطاه [ جاري الانتظار ]
    انصدم، جاري الانتظار هالحزة ؟! تكلم منووو ؟!!
    ورجع اتصل، 3 مرات واهي مطنشة، آخر شي وصله صوتها: الوو !
    جواد: مرحبا
    يزوي: مرحبتين
    جواد: تلفونش جاري الانتظار، تكلمين منو هالحزة ؟
    يزوي: خير جواد؟! صاير شي ؟
    جواد: لااا .. !
    يزوي: عيل ليش متصل ؟!
    سكت، وبعدها قال: ابا اسولف وياش
    سكتت فترة وبعدها قالت: بالله ؟! واحد متصل في بنت عمته الساعة 3.30 نص الليل، ويقولها بسولف وياج !!
    جواد: شفيها ؟!
    يزوي: مافيها شي، اتصل في حوراء بنت خالتك سولف وياها، انا الحين مشغولة
    جواد: تستهبلين ؟
    يزوي: أوجه نفس الكلمة لك ...
    جواد: انتي شصايدنش ؟!
    يزوي: انت شنو تبي بالضبط ؟!
    جواد: يزوي، انا اعرف مكانتي عندش زييين .. واعرف تأثيري عليش شلوون، يعني هاللعب والمراوغة خليه لغيري، مو لي انا
    يزوي: والله ما ادري وش اقولك يا جواد، بس باين انك سهراان وايد وما نمت، ويالس تهلوس ومب عارف شو من رمسة يالس ترميها .. ماهي عدلة تتصل لي بهالوقت، لو سمعتني اماية، بتفهمني غلط
    جواد: الا بتفهم صح
    يزوي: على راحتك، احترم رايك ووجهة نظرك، بس اذا ما عندك شي انا بسكر
    جواد: أي راي وأي وجهة نظر ؟! انتي شفيش تخبصين ؟!
    يزوي: شفيك جواد، انت قلت كلام وانا ما وافقتك عليه، بس يعني ما يصير افرض رأيي عليك، اني احترم كلامك وخلاص، انت تظن هالشي موو .. عاادي عندي، اهم شي ثقتي بنفسي
    ما يدري ليش حسّ بالشك، معقولة ما كانت تحبني يعني؟!، قال: يزووي
    قالت بثبات: نعم
    سكت، حتى نبرتها تغيرت، قبل لا اناديها باسمها البنت تصخّ وما تتكلم، والحين كأني أي واحد عادي، قال: عندش نت ؟!
    يزوي: خير ؟
    جواد: اسألش عندش انترنت ؟
    يزوي: فهمت السؤال انا !! بس شوو تباا
    جواد: قعدي ع النت، بضيفش بالمسن وبندردش شوي
    يزوي: سوري، انا للحين ما استوعبت شوو تبا مني وانت متصل بهالوقت
    جواد: لو مااستوعبتين ما تميتين تاخذين وتعطين وياي بالكلام !
    توترت، وقالت بهدوء واهي تخفي شعورها: شو تباني اسوي مثلاً ؟ اتصلت أكثر من مرة وما رديت، مب من الذوق يعني ان اسكره بويهك، واذا انت عاادي عندك، انا مستعدة اسكره
    جواد: يزوي .. خلينا حبايب على الاقل بس اليوم
    يزوي: شوو قالو لك ؟! فندق اناا .. تنزل فيه يوم واحد، وتدفع الاجر وتمشي ...
    رص على اسنانه بقهر: انتي اليوم من مكوكش علي ؟!
    يزوي: ولد خالي، اذا تبا تتونس وتعدل راسك بكلام الحب .. عندك مية جاات، وألف بنت من اللي تعرفهم، سير ابوويه سولف فيااهن وتونس .. دقيت الرقم الغلط، تصبح على خير
    وسكرت المكالمة، رجع اتصل فيها، وعطاه جاري الانتظار مرة ثانية، انقهر وطلعت شيطانيه، تكلم من هالحزة؟! رجع اتصل وعطااه مغلق !! وتم يتصل أكثر من مررة ويعطيه مغلق ... بندت تلفونها ! لكن اراويش انا

    همسْ / [ أشدّ التصرفات وقاحة، هو أن تمد يدك لـ تنثر أشواك الألم والخبث بين ذوي القربى ، وأكثر الأخلاق سوءً وبشاعة ... أن تتصرف مثل البهائم دون الرجوع إلى ضميرك ... رغم كل ما يقدمه الله سبحانه من نعم عليك ... ]

    ==========

    (( سيف ... 4.30 مساءً ))

    ابتسم واهو واقف قبال المنظرة ويعدل شماغه بعد ما تعصم: انت بخير يعني اكيد ؟
    وصله صوت هزاع باسلاك التلفون: هيه بخير ، لا تحاتيني
    مسح يده بعطر العود وحط برقبته: في ذمتك يا هزااع .. تراا انت وضميرك
    هزاع: يا اخي قلت لك انا بخير .. لا تعطلني
    سيف: يا حيّك والله، ساير البر امنوو قدك، سلم لي على كل الشباب .. وبالخصوص بو عسكور، وايهه عني مرتين، وشدّ أذن منصور الدب ... تذكرووني هاا
    هزاع: لا توصي، والله انك ع البال دووم
    سيف: بتسير بأي سيارة ؟
    هزاع: الستيشن بعد أي سيارة .. تعال الإمارات مطلع شهر ثمانية هاا
    سيف: بحاول، بجوف أبوية بالاول .. خبرك بكرة يوسف اخوية بيسافر، واماية بتسير ويااه .. بستوي شراك هااك اللي يقولوون عنهم لا اباً يراني ولا أماً ترعاني
    ضحك هزاع: ابوك وين بسير
    سيف: ما بسير مكاان، بس انا اعرفه ابووية، ما يشتهي قعدة البيت اذا اماية مب فيه
    هزاع: زيين .. هذا هم الشباب وصلوا، اجوفك ع خير حبيبي
    سيف: خير ان شاء الله، بحفظ الله
    وسكر التلفون، وتعطر وطلع من غرفته .. تلاقى ويا اخته شووق اللي توها بتدخل جناحها، وايها وقال: ياحيّ الشووف .. منورة الشوق بيتنا
    شوق: اللي يقول اني مهاجرة يعني
    سيف: لا بس يعني أغلب وقتج ويا اسامة
    شوق: لا يسمعك حد عااد .. شوو على ويين هالكشيخ والستايل
    سيف: هاا شو رايج ؟
    شوق: مسككككككككت! طررر في ذمتية
    ضحك: اعجبج اختي ...
    وانضمت وياهم يزوي اللي طالعته باعجاب وتخصرت واهي ترفع حاجبها: هاا السيف في وين الموعد اللي بتسير له ؟
    طالعها بنظرة: شو دراج ان عنديه موعد
    تقرب منها وهي تحرك يدها على اكتافه مثل اللي تنفض الغبار: حبيبي انا اعرف حركاتكم يالشباب ..
    سيف: لكن شو رايج ؟ شووقان تقول اني مسكت
    يزوي: واهي صادقة، بس لو مقصر لي هالزلف
    سيف: خلج بعيده عااد، اماية فديتها وينها
    يزوي: الشواب كللهم بالصالة يالسين
    شوق: منوو ؟
    يزوي: ابوية واماية
    ضحكوا كللهم، قال سيف: انزين انا بسير تامروني ع شي
    يزوي: هييه، انتظرني 10 دقايق، ابدل ملابسي .. واخذني ع طريقك إلى بيت خالي
    سيف: زين سيري مشياً على الاقدام
    يزوي: والله مالي بارض اسير، الله يخليك سيفان
    سيف: زين لا تتأخرين
    شوق: عيل انا بعد بسير .. شو اسوي اذا يلست هني، بلبس عباتي وبيي
    سيف: اكملت عيل ... انا بترياكم بالصالة .. لا تتأخرون
    ونزل من على الدرج، باس راس امه وابوه وقعد .. ابتسمت له أمه: على وين؟
    طالع ابوه: ابووية تشوف مرتك كيف؟ صكيت العشرين وطول وعرض ولين يومك وهي تسألني وين ساير ووين راد
    ضحك ابوه، وقالت امه: شوو يعني حراام اذا سألت
    سيف: لا يطول لي بعمرج، مب حراام ... انا بسير الموول
    نرجس: زيين تغير جو، بدل ما انت حاكر عمرك بالشغل
    سيف: قولي إلى ريلج، كارفني كرااف
    حمدان: اجووفك مطيح الميانة، جوف مرتك وجوفي ريلج .. بلاك!؟ قلنا فل الحبل، بس مب ع الاخر
    سيف: الحياة فري ابووية
    نرجس: اجووف ايلس عدل لا اتم تتسدح لي شرات الصيع ..
    سيف: حوو شو سويت انا
    حمدان: ههههههههههههه ما سويت شي .. ما عليك من امك
    اعتدل بقعدته: ابووية .. اوقف ضد أمي وصير بصفنا لمرة وحدة بس .. وانا اعطيك مليون
    نرجس: سيفاان تخبلت ؟ بلاااك بتقلب ابوك علي
    حمدان: انا لو يعطوني ملايين الدنيا ما تركتها
    سيف: بسألك سؤال، وجاوبني اجابة صريحة
    حمدان: اسأل
    سيف: لوو اييبون لك ملكة جمال الكوون .. مقابل تترك اماية .. شو تختار
    سكت وما تكلم، طالعته نرجس بوجل، وسيف يطالعه بنظرة خبث، مد حمدان ذراعه وحطها على كتف مرته: أعيش بجحيم أمك أهون عندي من اني اعيش في نعيم غيرها
    صفر سيف: يسلم لي هالدرر .. ابوية قام يشعر
    دخلت يزوي واهي لابسة بنطلون جينز، وبلوزة بأكمام طويلة، لكنها خفيفة، وحاطة كبس أسود على راسها وشوق لابسة عبايتها وراها: بابا
    سيف: خلاص وصلت هامدة الملذات
    يزوي: بسم الله .. شو صاير
    سيف: قطعتين لحظة حاسمة من الفلم
    نرجس: شوو اجوف كل واحد بيسير من صوب
    شوق: انا ويزوي بنسير بيت خالي
    طالعت نرجس يزوي بنظرة وقالت: حق شوو ؟
    بلعت ريقها: بسير إلى منووي
    نرجس: خافي الله، البنت البارحة حفلتها، الحين ويا ريلها
    يزوي: لا والله اتصلت فيها واهي بالبيت، يالسة ترتب اغراضها للسفر .. وانا بسير اساعدها
    نرجس: عيل سلمي عليها
    حمدان : سفر شوو؟ اجوف الناس كلها بتسافر من صوب
    ضحكت نرجس: بتسافر العمرة، أسبوعين عسل ويا ريلها
    حمدان: هييه .. الله يوفقها، تستاهل تستاهل
    سيف: يالله نسير
    نرجس: يزوي
    التفت: هلا اماية
    نرجس: تعالي هني شوي
    تقربت من امها باستغراب، واشرت لها تقعد ع الارض، نرجس: عطيني ظهرج
    انصاعت لأمها بدون ما تتكلم، ونرجس شالت الكبس من على شعر يزوي، وشالت الكلبسة من شعرها اهي، ولفت شعر يزوي وحطت الكلبسة فيه ورفعه لفوق.. وحطت الكبس ع راسها بعد ما غطت شعرها: يالله سيري
    الكل كان يطالعهم باستغراب، ويزوي ابتسمت لأمها ومشيت، قال حمدان بعد ما طلعت: ناني شو صاير ؟
    نرجس: شوو ؟
    حمدان: يعني اقصد فسري لي اللي صار بينج وبين يزوي ؟
    نرجس: شو صار ؟!
    حمدان: نررجس لا تستهبلين
    نرجس: الي جفته

    همسْ / [ الحنان ، قناة إتصـال ... نعبرُ فوق جسورها ، ونحن ننصت إلى وقع خفقات قلوبنا .. بـ أمان ، وإطمئنان ]

    ===========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:32 pm


    أبي عشق تحسب له كل نظرات العيون حساب ...
    وأبي قلبٍ على قلبي وأبي دينٍ على ديني ..
    وأبي كلمة عهد توفي ولا تخلف بدون أسباب ...
    وأبي منج قبل لا انتي تصديني توديني ..
    وأبي درب على العذال صعب ومتعب وغلاب ...
    وأبي نفس الطريق الصعب يبعدهم ويدنيني ..
    ترى لولا القلوب عيون ولدموع العيون أهداب ...
    حشا ما تنزل الدمعة لغيرج لو تركتيني ..
    أنا أول من عرف قدرج وأنا توني صغير وشاب ...
    وأبي منج مدام أنج عرفتيني تحبيني ..
    مدام اني لقيتج في طريق اسمه غرام أحباب ...
    دخيل الله وبعد الله دخيلج لا تخليني ..
    مدام من كل يحيا على وجه التراب تراب ...
    عسى تنساني الدنيا مدام انتي ذكرتيني ..




    - من جانب سيف -

    وصل أخواته لبيت خاله وشخط بسيارته واهو مرتاح ... دخل زارا في السيف، وتنقى له كم بلوزة وجينز، ودفع وطلع، وتم يدور في المجمع واشترى له كم نعال وجوتي، وغتر ... وراح للمطاعم، اشترى له ايسكريم وطلع من المجمع، ركب سيارته وراح للخياط، ونزل وياه كيس صغير ..
    وتفاهم ويا الهندي عشان يفصل له كم ثوب، على الزيّ الإماراتي، وثوب عادية .. وبعدها طلع ... ودق مشوار إلى منطقة سار، ودخل السينما ...
    ما عجبه الفلم وقعد يفكر بكلام وواايد .. يفكر بكلام أبوه بالذاات، لما قعد ويااه .. ودردش وياه، كأنه رفيجه مب أبوه .. رمسة أبوية صح، انا لمتى بتم هربان .. ودافن عمري بالشغل، للحينة ما تونست وعشت شبابي ... لازم ارجع حياتي مثل قبل وأحسن ... بدل الروتين اللي اعيشه، من شغل إلى أكل إلى نوم ! ما اسوى شي بحياتي غير التلفزيون ..
    أول شي لازم اتحرك عليه، ان اشغل واسطة ابوية .. وارجع الجامعة واكمل دراستي
    ثاني شي .. اتصل في ربعي اللي كانو وياي بالجامعة، واللي تعرفت عليهم من الحفلات اللي كنت اعزف فيها الجيتار ويا جواد، واقوي علاقتي فيهم .. واطلع ويااهم ..
    وبخطط رحلة إلى حوار، بسير فيها ويا الشباب، واذا رجع يوسف بالسلامة، بسير الإمارات وبيلس هناك أقل شي أسبوعين .. قبل لا يبدى دوام الجامعة واتقيد
    وبستغل خبرتي الصغيرة بالتجارة طول هالمدة، وخبرة ابووية .. وبفتح لي مشروع خاص فيني، بفلوسي انا .. عسب أمااية تستانس وتفتخر فيني .. ابا اكوون شاطر شرات ابوويه ..
    والاهم اني بسجل في دورة فروسية ... صار لي زمن ما لمست خيل، يذكرهم بالخير أعمامي ..
    التفت للفلم اللي انتهى ...
    قام من مكانه بيطلع من السينما، وقبل لا يمشي لسيارته، التفت لياهل واهو يمشي، طالعه بنظرة ومرة وحدة طاح الياهل على ويهه .. ركض له وشاله من على الارض وحضنه: استوابك شي حبيبي
    طالعه الياهل ببراءة وتم ساكت، باسه على خده، وسمع صوت بنت من وراه: باسم ماما صادك شي؟!
    التفت واهو ميود الياهل: لا الحمدلله ما صاده شي ..
    ابتسمت البنت واهي تأشر للياهل " تعال ": يالله حبيبي نروح
    تركه سيف وراح الياهل، قالت البنت بابتسامة: شكراً اخوي ..
    حرك راسه باحترام: العفو حاضرين .. تحملي فيه
    وأشر للياهل: باااي
    ومشى لسيارته، واهي مبتسم من خاطره ... أحلى شي انك تساعد الناس، من دون ما تفكر بالمقابل .. وأحلى شي انك ترفع راسك وترد بالعفو أو بالشكر لبنت .. وانت تطالعها بنظرة أخوية نقية وبنية حسنة .. بعيد عن الخبث والشيطان !

    همسْ / [ أن نسير بالطريق المستقيم .. يعني أن نفهم الحياة بشكل صحيح ! ]

    ==========

    (( حنين ... 4.33 مساءً ))

    حضنتها منى بحنان: يا عمري... تألمش يدش
    قالت بزعل: لااا ... هني يعورني " وأشرت على صدرها "
    قالت بخوف: شنو يعورش ؟
    حنين: قلبي .. اني خايفة
    منى: من شنوو
    حنين: خايفة .. !
    وتدلت شفتها السفلى بزعل ونزلت دمعة بهدوء، ضمتها منى: بس حبيبي، بتصيرين زينة، لا تصيحين
    دخلت أمها: وش فيها ؟
    منى: ما ادري، تقول خايفة
    قعدت ام صادق واخذت بنتها لحضنها: شكلها متروعة .. البارحة طول الليل تتطفر، ما نامت زين " ودمعت عينها " جان ما يصير في بنتي شي
    منى: الله لا يقوله ...
    أم صادق: بقوم أروعها ...
    منى: ويش بسوين اماه؟
    أم صادق: بكت لها قهوة، وبييب لها مااي بروعها، خليها عندش ..
    هزت منى راسها، وضمت حنين لحضنها، اللي تمت ساكتة وما تكلمت، تذكرت علياء اللي ما شافتها اليوم، من بعد الحديث اللي صار البارح والموقف اللي ويا جواد .. يـا الله، ليش كل هذا ؟! معقولة جوااد جذي!؟ ياترى لو ما وافقت على حسين، بيعاديني مثل علياء .. معقولة كلامها صح، إنه ما يهمه إلا نفسه ولا يحبنا ولا يهتم لنا ...
    مرت شهوور طويلة، وسنة، وأشياء وايد تغيرت ... تخرج من الجامعة، واشتغل واعتمد على نفسه .. ومن بعد ما كان معتزل عنا وقام يقعد معانا، رجع لأنطوائيته وعدم مبالاته، ويمكن يرجع للسهر مرة ثانية ...
    كلنا تغيرنا !! علياء الصغيرة انخطبت وصارت كبيرة، واني " وحركت الدبلة في صبعها وقلبها يدق " صارت عندي حياة جديدة .. اخوي محمد تحقق حلمه .. حتى اخواني حسن وحسين تغيروا، صاروا أطوال ما شاء الله عليهم، حتى اطول مني، وصاروا يتكلمون مثل الكبار، حتى صوتهم صار خشن !!
    مثل الرياييل ... سبحاان الله، يغير اللي ما يتغير ... حياتنا كللها تغيرت
    التفت لأمها اللي دخلت الصالة، وبيدها كاس فيه ماي، وحاطة فيه سجيين كبيرة، وقربتها من لجيين وطلع صووت قووي وصرخت حنين مرة وحدة وصاحت ..
    حضنتها منى بخوف: أمي وش سويتين؟ زهقتينها
    " خارج النص، اهوو يعني لقافة مني بس والله خاطري اسجل هالذكرى عشان إذا قرأت بعد كم سنة اذكر طفولتي، لما كنت صغيرة سووا لي هالحركة وما ادري ليش بالضبط، بس كانت نفسيتي متأزمة وكانو يبون يروحون عني الروع والخوف والتعب وخرعووني وطيحوا قلبي بالسجين الكبيرة وصوت التشاش اللي يطلع في الماي، للحين اذكر شكلي واني متحنطة من الخووف هههههه "
    أم صادق: خلها جدي تروح عنها الروعة
    كانت حنين ترتجف واهي تصيح بصوت عالي خايفة، منى بخوف: امي الحين انتين زيدتينها ..
    دخلت الجدة: ويش صاير ؟ ويش فيها الياهلة
    منى بخوف واهي تضم حنين: هذي امي الله يهديها، خوفتها
    أم صادق: عشان تروح الروعة عنها
    حنين: امبي باباااا .. امبي بابااا
    منى: بس خلااص ياعمري خلااص
    دخل محمد الصالة، وهدى جنبه : السلام عليكم
    ردوا كلهم السلام، وراح محمد لحنين ورفعها: شفيش حبوبة ؟
    حنين ودموعها على خدها: امبي بابا
    محمد: حبيبتي بابا مو هني ...
    هدى: محمد اخذها ودها مكاان تلعب فيه
    منى: ياريت، متروعة ترى من البارح اظاهر، تقول امي ما نامت، والحين تصيح وتقول خايفة
    طالعها محمد بوجل: زيين، هدى بتيين وياي ؟
    هدى: لاا اني بروح الحجرة بنظفها ..
    منى: اروح انادي علياء تروح وياكم ؟ عشان تغير جوّ بالمرة
    محمد: يالله روحي ..
    راحت منى فوق، بدخلة يزوي وشوق .. اللي سلموا عليهم، وابتسمت هدى لشوق .. قالت يزوي: وين منووي ؟
    هدى: توها كانت هني، وراحت فووق تنادي علياء
    يزوي: عيل انا بسير لهم
    هدى: شوق تعالي وياي، بنقعد في حجرتي
    راحوا كللهم، وقال محمد: يمه ما بتيين وياي؟ تغيرين جو شوي عن قعدة البيت
    أم صادق: لاا .. بقعد ويا يدتك
    هز راسه وطلع بحنين، وانتظر علياء بالسيارة، ومنى راحت غرفتها ويا يزوي .. واهم يرتبون الاغراض يسولفون ...
    يزوي: في شي بخاطري، وما اعرف اقوول لمنوو
    منى: اممم شنو ؟
    يزوي: مدري ابا اقوله بس مترددة
    منى: لا تترددين .. وسرش في بير
    ابتسمت يزوي: بشرط ما تتفاجئين ولا تفتحين لي عينج، " وهزت راسها " يعني حفاظاً على مشاعري
    منى: قووولي
    قالت بهدوء واهي منزلة راسها: افكر بالحجاب ...
    وقفت منى فترة، ونزلت راسها عشان تخفي دهشتها، قالت يزوي: شوو ما صرختي ؟
    ضحكت منى: مو انتي قلتي لي لا تتفاجئين ولا افتح عيني .. اكا اني سويت اللي تبينه
    ابتسمت يزوي: اتكلم جد
    منى: واني بعد ...
    يزوي: اممم زين ؟
    منى: اممم زين ؟؟؟
    يزوي: شنوو ؟
    منى : شنو اللي شنو ؟
    يزوي: اقصد يعني قولي شي !
    منى: اني انتظرش انتي تقولين شي ..
    سكتت يزوي، ومنى طالعتها بابتسامة، ونزلت راسها واهي تطوي الثياب وتحطهم بالشنطة، هدت يزوي اللي بيدها وقعدت على السرير واهي تلعب باصبوعها: ما اعرف من وين ابدأ .. بس تذكرين آخر مرة طلعت فيها مع جواد ؟ وقلت لج عن الموقف اللي صار لي ويا هااك السخيف الوقح
    منى: اييه اذكر
    يزوي: اثر فيني لدرجة ما تتصورينها منوي، ولين يومج لما اذكر الموقف يعورني قلبي .. واحس بويع فضيييع بداخلي، احس ان جزء من كرامتي انجررررح!
    سكتت منى واهي تعطيها مجال للكلام، وقالت يزوي بهدوء: صحيح الموقف مر عليه فترة، بس لازال محفور بداخلي .. بس ما اعرف من وين ابدأ !
    ابتسمت منى، وقالت يزوي: يعني اعرف ان الكل بيعلق، يعني اقصد ادري ان الكل بيشجعني، وما ادري شوو، بس انا ما ابا احد ينتبه لهذا الشي كأنه معجزة او شي من هالقبيل، يعني ما ابا احس بنظراات ... " وسكتت ، قالت بعجز " ما اعرف كيف اشرح منووي !
    منى: فاهمتش، ما تبين تلفتين انتباه اللي حواليش، !
    يزوي: هيه .. بنفس الوقت خايفة !
    منى: من شنو ؟
    يزوي: ما اعرف .. من كل شي، كيف بتعود يعني ؟ ما ادري ما ادري .. بس الفكرة صعبة !
    منى: اشرحي لي
    يزوي: انتي تشوفيني وكيف افكر وشقايل البس واتصرف .. يعني البس ع راحتي واسرح شعري شرات ما ابا، بتخلى عن كل هاا ؟!
    منى: سوي اللي تبينه ببيتش وانتي مرتاحة، محد بيقولش لاا
    يزوي: ادري بس ...
    منى: لا تبسبسين واايد ...
    يزوي: منوووي انا ما ابا استعيل
    منى: واني اوافقش بهالشي بعد، انتي اذا بتلبسين الحجاب، حطي ببالش انش بتلتزمين بعفتش، وما تفكرين تنزعينه مرة ثانية !!
    بلعت ريقها: ما ادري
    منى: الفكرة مو صعبة واايد ، ترى الصعب اهو اللي تعيشينه انتي ... وطريق الحجاب اسهل لش، انتي مب في امريكا يزوي، مجتمعاتنا محافظة .. عندش المآتم والمساجد، والقعدات العائلية .. كلنا متسترين فيها، ونلبس الحجاب وملتزمين فيه، يعني ما بتكونين شي غريب، بالعكس .. شكلش بدون الحجاب مع احترامي اهو الغريب والشاذ عن القاعدة !!
    يزوي: بس انا ما ابا البس الحجاب والعباية واصير شراتكم مرة وحدة، يعني انا لازم اتعود شوي شوي
    منى: اوكي، عندش المجلات وطريقة الحجاب اللي يلبسونه بدون عباة، المصريين وحتى الحين الخليجيين، بالأول ابدأي فيها ولو انها مب ساترة .. اعتبريها موضة، وطقمي ويا ملابسش، ع اساس ما يكون الشي غريب، واذا شافوش الاهل والناس اللي يعرفونش ومتعودين على شكلش وانتي حاسر، ما بحسون ان الشي غرريب واايد لان بيعتبرونه ستايل وبس.. شوي شوي بتقتنعين أكثر، وبتعرفين معنى الحجاب الحقيقي
    سكتت وما تكلمت، قالت منى: فكري زيين ... تتحملين نظرات الناس الحين، ولا يستعر جلدش بالنار في الآخرة ..
    ارتعش جسمها ودق قلبها بقوة، قالت منى: كل الناس بهالدنيا يبونش تسوين اشياء عشانهم ... لو من كان، إلا الله سبحانه، كل شي يبيه منش اهو عشان نفسش ... يزوي، يا ما اطفال وشباب راحوا، بحوادث سيارات وبأمراض الله يكفينا شرها، وبعضهم ينامون وما يقعدون ... احنا مو حاسين لنفسنا، لمتى يعني ؟ لين ما يفوت الفوت
    تغرقوا عيون يزوي بالدموع وتمت ساكتة، قالت منى: توني اقول نفس الكلام البارحة إلى جواد، والله مو ضامنين عمرنا .. ما يسوى نبيع آخرتنا عشان الدنيا، الدنيا ما فيها خير
    شهقت يزوي: والله ودي ... بس أماية ما كانت تعطيني فرصة، دووم تحن وتيبس راسها علي، وانا اعاندها، تقول لي يمين اسير يسار ... ما كانو يرمسوني بالمنطق، وانا كنت اتمرد، حتى ابوويه على دلاله لي ما يراقب اخطائي ... حتى بالصلاة، يوعي اخواني للفجر عسب الصلاة، وانا اذا وعاني وما نشيت من البداية يسير عني، لأن يباني ارتااح .. انا فكرت بالكلام اللي قلتيه والله فكرت، ابوويه يدور ع راحتي هنييه بالدنيا، بس ما يفكر شوو من عذاب بلاقيه بالآخرة .. انا والله احتررق من داخلي بس محد يفهمني! محـد !
    وغطت ويها بيدينها، طالعتها منى بعطف ... أبداً ما توقعت ان كل هذا في خاطر يزوي ! ولا خطر على بالها لـ لحظة وحدة ان يزوي تفكر بآخرتها، صدق أعماق الإنسان أعمـاق ... لو من كان أقرب شخص لنا ويعرف عننا كل شي، تبقى في أشياء صغيرة مخفية، محد يعلم فيها إلا علام الغيوب ..
    وقفت منى وحضنتها وطبطبت عليها: صيحي يزوي صيحي ... الدمووع استغفار وتوبة، يمكن تكفرين عن آثامش، ويرتاح قلبش ...

    همسْ / [ الإحساس بـ الله ، غريزة وفطرة موجودة في كل إنسان على وجه الأرض ... بعض الأحيان نتعرض للظلم من أحبابنا ، أصدقائنا ، حتى أهالينا .. ما يجب أن ندركه ، بأن هناك خالق عادل لا يظلم .. وإن ناجيناه بقلوبنا، لن يردنا خائبين ]

    ==========

    (( شوق .. 5.00 مساءً ))

    ضحكت واهي تطالع التلفزيون ويا هدى في غرفتها، قالت شوق: وين محمد ؟
    هدى: طلع ويا حنين يغير وياها جوّ
    شوق: ليش ما رحتي وياه ؟
    هدى: اباه ياخذ راحته ويا خواته، لأن علياء وياه بعد
    شوق: شو فيها لو سرتي وياه يعني ؟
    هدى: اممم مافيها شي .. بس يعني عشان ياخذون راحتهم اكثر
    هزت شوق كتوفها: غريبة .. انا إذا بيطلع أسامة وراااه ورااه، ريلي على ريله، باستثناء طلعات الكورة والشباب ههههههه
    هدى: ههههه، صحي ... بكرة عمتي بتسافر او لا ؟
    شوق: اماية؟ امبلى بتسافر ... هيه ويوسف
    هدى: اييه لأن سمعت يزوي تقول ان يوسف هوون !
    شوق: كان يبا يأجل العملية، لكن امااية ما عطته مجال .. بيسيرون بكرة إن شاء الله
    هزت هدى راسها بالايجاب، ورن تلفونها بمسج [ وحبي لو وين يروح، ما يعرف غيرك روح، يا جنة وعشقك نار، يا بلسم وسط جروح .... مجنون في حبش ، قولي لي شسوي ؟! من ابتعد أحس روحي ضايع بدونش ]
    قالت شوق واهي تقرأ المسج: يااااااي .. في ذمتج هذا محمد اللي دازه ؟
    ضحكت هدى بخفه: ايي ليش ؟!
    شوق: انا ابا كلمة وحدة بس مثل هالكلام من أسامة ما الاقي
    طالعتها هدى: ليش ؟
    شوق: جااف وايد ..
    ابتسمت هدى: يمكن فترة وتعدي
    شوق: لاا .. من اول ما عرفته واهو جييه، بعدين اقولج شغلة؟ تراها هالكلمات والحب والاهتمام بس ببداية الخطوبة، بعدين بتجوفين التغيير شلون، بيتغير 180 درجة، وكلام الحب كله بيطير
    هدى: لااا .. يمكن هذا الشي لأي واحد، لكن محمد غير، اعرفه عدل
    شوق: سألي مجرب ولا تسأل طبيب .. أسامة أول ما اخذته كاان يهتم فيني، ويراعيني، وعلى طول نطلع ويا بعض، هذي اول الاسابيع .. ومن بعدها ما شفت لا اهتمام ولا هدايا ولا حتى كلام حب
    هدى: اممم وليش انتي ما تعطينه ؟
    شوق: ههههههههه هذي رمسة أماية
    ابتسمت هدى: صدق لااه .. ترى قليل من الرجال اللي يهتمون بهالسوالف
    شوق: شوو اسوي مثلاً ؟ اماية تقول لي ترتيب وتكشيخ ومدري شوو، وانا بصراحة سويت مررة وما اعرف كيف اسوي مرة ثانية، يعني ابا تغيير
    هدى بابتسامة: جابت فايدة المرة الأولى ؟
    شوق: اممم تقدرين تقولين هيه، نص ونص .. انبهررررررررررر يوم جاف الغرفة واستانس بعد
    ضحكت هدى: وايد زين، يعني فيه فايدة .. تبين افكار ؟
    شوق: هييه ليش لاا
    هدى: وش عندش من أغراض للزينة ؟ او أي شي ما تستخدمينه ونقدر نستفيد منه ؟
    شوق: كل شي يخطر ع بالج، وحتى لو ما عندي انا اقدر اشتري .. انتي بس خبريني كيف
    هدى: انتظري
    وقفت هدى، وفتحت المجر وطلعت مجلة وألبوم صغير، ووياه ورقة وقلم ..
    قعدت جنب شوق وفتحت الألبوم: جوفي هذا الالبوم، من لما كان عمري 14 سنة، كنت اقصص صور بالمجلات وأحط فيه .. الشموع والورود والحركات الرومانسية السبشل كنت اجمعها فيه
    طالعت شوق باهتمام واهي مستمتعة، واخذت هدى الورقة وقالت لشوق واهي تكتب: بكتب لش الاشياء اللي تحتاجينها، وبخبرش وش تسوين فيها .. مثلاً اذا عندش وعااء " طالعتها شوق بغباء " يعني أي شي، بلورة مثل الكأس أو صندوق صغير .. واخذي اوراق يا اما جاهزين، او انتي شكليهم وقصصيهم على رايش، وعطريهم .. وكتبي فيهم أسئلة، واطويهم وحطيهم بالصندوق
    شوق: شوو اكتب فيهم ؟ اسئلة مثل شوو ؟
    هدى: اممم كل شي يخطر ع بالش، مثلاً اني وش اعني لك ؟ تحبني اولا ؟ شنو اسمي بتلفونك ؟ وش امنيتك ؟ وش اللي يعجبك فيني ؟ وشنو اللي ما يعجبك .. يعني اسئلة مثل هذي ...
    هزت شوق راسها وقالت هدى بتحذير: بس بشررط، كتبيها بأسلوب حلوو وبدون تسلط، يعني حسسيه ان الاسئلة مثل اللعبة! مو تحقيق، فاهمتني ؟!
    شوق: هيه هيه ..
    هدى: سوالف الشمووع انتي اللي لازم تتفنين فيهم .. واذا تقدرين اشتري شمووع اللي فيهم ريحة، وبخري الغرفة ببخور اهو يحبه
    شوق: ما يحب البخور !
    ضحكت هدى: ههههههههه كللش ؟!
    شوق: امبلى يحب العوود .. والباقي ما يشتهيه، يقول هذا دخاان واييب ضيق تنفس !
    هدى: عيل حطي عوود وخلاص، اصلاً احلى البخور اهو العود ... وش الالوان اللي يحبها ؟!
    شوق: الاحمر !
    هدى: واايد زيين .. الاحمر يعني رجلش فيه عاطفية
    شوق: لا يسمعج أحد بس ، ههههههه أي عاطفية
    هدى: انتي بعد لا تستهينين فيه، يمكن اهو فيه بس انتي ما تحسين بهالشي، او طريقته ما تعجبش ولا تهتمين لها
    شوق: اهو على طول يقول لي ما اعرف اصف حجي هههههههه .. ساعات افكر اخليه يقرأ روايات من اللي كنت اقراهم ايام مراهقتي هههههههه
    هدى: محمد ما يشتهي لا التلفزيون ولا القصص!! اذا فتح التلفزيون، راح للمنار ... واذا فتح كتاب معناه كتاب ثقافي أو ديني أو شعر !
    شوق: يعني فييه أمل دامه يقرأ شعر .. أسامة ما عنده هالسوالف
    هدى: انزين انتي عوديه لااه
    شوق: شلون فهميني !
    قالت هدى : امم يعني وانتي تقرأين رواية راويه مقطع عجبش قولي له اقرأه ! صغيررر بس جووفه
    شوق: ما ادري اخاف ما يوافق
    هدى: انتي جربي عااد
    شووق: بشووف
    هدى: اني لاحظت ان محمد يتأثر بكل شي من ناحيتي، يعني تصرفاتي كلامي، اذا سويت شي خيررر يتم ممنون لي ويستانس وااااايد! بس ما ادري عن طبع الرياييل كللهم، يعني انتي سوي الخير وجوفي النتيجة ... محمد من كلامه عن اسامة يبين انه واايد زيين
    ابتسمت شوق: الحمدلله

    همسْ / [ رغم جرأة الحديث بينكم .. لا أملك كلمات ، كل ما أريد أن أقول .. بأن مواقفكم .. أحاسيسكم .. كلماتكم .. تفكيركم .. " رسالة " ......... ]



    ==========

    سـافر يوسف مع أمه نرجس إلى ألمانيا عشان عمليته، بعد ما ودعت نرجس زوجها بدموع وابتسامات متألمة، وحضنت عيالها واحد واحد واهي توصيهم على نفسهم، كانت أول سفرة لها بدون حمدان، وسلمت على عيال وبنات أخوها كللهم، وأخوها أبو إبراهيم، وكل الأهل .. اللي تمنوا لهم التوفيق وإن شاء الله تنجح العملية ..
    يوسف سلّم على الكل بابتسامة هادئة، وحضن حنين اللي كانت تطالعه وبعيونها دموع، كتب على الجبس اللي في يدها كلمات، ورسم لها " ريشة " واهي استانست عليها .. وقال لها كل ما تشتاقين لي، طالعي الريشة اللي رسمتها لج، وسافروا بعد وداع ..
    مرت هالثلاثة أيام طبيعية، بدون أحداث تنذكر ..
    شوق وأسامة ماكو تطور بينهم .. لأن شوق تمت في بيت ابوها هالثلاث أيام وتراعي البيت في غياب أمها ...
    يزوي أشتركت في نادي للرياضة عشان تتونس، بعد ما دار الحديث الشيق الي بينها وبين منى لآخر زيارة، ولازال كلام منى ببالها، وتحاول انها تطبقه .. وبندت تلفونها، وظلت تتصل في لجين من تلفون البيت .. لأن جواد ضايقها واهو يتصل فيها ... وتمت طول هالفترة بعيدة عشان لا تشوفه ولا يشوفها
    منى قضت هالثلاث أيام مع حسين في زيارات لأهله، عشان تتعرف عليهم مثل ما اهو يبي، وبين تقضية مشاوير عشان السفر ... وبدت تتعود عليه شوي شوي، ومرتاحة واايد
    علياء تجاهد عشان ترجع المياه لمجاريها، وتعيش حياتها مع خطيبها مثل ما تتمنى، وعلي وافي بوعده لحد هذا اليوم والحمدلله ..
    محمد وهدى حياتهم حلوة وتمشي بهدوء، ومحبة .. مع إحساس طفيف بالضيق في قلب هدى، لأن تغيرت عليها الأحوال بعد ما رجع محمد لشغله .. وصار يشتغل واهو اللي كان يقعد معاها قبل أكثر من 12 ساعة، لكنها تحاول تبدد هالشعور عنها
    سيف نفذ بعض المخططات اللي بباله، لكن الظروف ما سمحت له انه ياخذ حريته وايد، في ظروف غياب امه عن البيت، اهو لازم يتواجد ويا اخوانه ويهتم فيهم، ويتوازع اهو واخواته المسؤولية في الاهتمام ... ونظم وليمة غدا كبيرة مع بعض الشباب اللي يعرفهم، بعد يومين
    جواد مواصل شغله في الشركة، لكنه ما وقف عن التخطيط واللعب ... لأنه وصل إلى صور نوف وبشاير، من عند وحدة من اللي تعرفهم .. واللي سوته نوف ما راح يعدي على خير ..

    ==========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:48 pm


    الموافق / 22 يوليو
    اليوم / الأحد
    الساعة/ 10.30 صباحاً



    (( حسين .. بغرفته مع منى ))

    قال واهو يرتب مجموعة من الكتب في شنطة صغيرة: منوي وين الإحرامات
    منى: بالشنطة البيضة، احطهم ويا ثيابنا ؟!
    التفت لها بابتسامة: لاا حبيبتي ما يصير .. احنا بنغتسل ونحترم في قرن المنازل، وبيكونون الاحرامات ويانا بداخل الباص، بعدين لازم يكونون في شنطة بروحهم عشان لا تصير فيهم ريحة عطر أو أي شي
    ابتسمت: انزين عادي أحمل تربة وياي ؟
    حسين: اذا عندج وحدة صغيرة وتقدرين تخشينها تمام .. لأن في تشديد هناك شوي
    قالت بخجل: انزيين الحين بالباص، اني وياك بنصير بكرسي واحد او شلون؟
    مسك يدها وابتسم: لا .. بنكون منفصلين، لأن الرياييل قدام، والنسوان وراا .. وانتي جوفي حظج يصير مع منوو .. امم متضايقة من هالشي ؟
    منى: لااا بس إن شاء الله تصير وياي وحدة اوكي
    حسين: إن شاء الله ... " مد يده بكتاب صغير " هذا ضياء الصالحين خليه عندج بالشنطة اللي بتحملينها، بس إذا بننزل محطات تفتيش لا تطلعينه، عطيني ايااه .. والام بي فوور حاطنها على الجارج، منزل لج فيها سورة البقرة، والأنعام، وكم سورة من القرآن، ودعاء الصباح ودعاء كميل .. وأشياء بتسليج وبتفيدج طول الطريق، لأن طريقنا واايد طويل
    ابتسمت: اوكي .. بتلبس الثوب أو الجينز والبلوزة ؟
    حسين: امم مدري، انتي شرايج ؟
    حركت كتوفها: احس الثوب بتقيدك، وسفرر وبننزل من محطة لمحطة، موو لعوازة ؟ الجينز أريح لك، واايد خفيف
    قرصها بخشمها بلطف: خلااص .. على امرج، شورج وهداية الله
    قالت بخجل: انزيين شنو هذا قرن المنازل ؟
    ضحك ومسكها من ذراعها وقعد وياها: هذا في منطقة الطائف يسمونه حالياً السيل الكبير، ننزل ونروحه، بتغتسلين فيه وتتطهرين، وتلبسين حرامج ... واهو قريب من مكة، يعني بنمشي كم ساعة وبنوصل، وأول ما نوصل نروح بيت الله ونقوم بمراسم الطواف
    منى: يعني اذا وصلنا مكة ما نروح الفندق ونسبح ؟
    ضحك: هههههههه لااااااااا ما يصير، ما يصير تنزعين الحرام وتبدلينه إلا بعد ما تطوفين طوافج كله
    ولع ويها، واهو ابتسم: لا تستحين .. لا حياء بالدين، سوري اذا ضحكت عليج
    ابتسمت: لاا بس لأن أول مرة بروح فما أعرف شي
    حسين: لا تخافين، بكون وياج خطوة بخطوة .. بس في الباص بتكونين انتي بكرسي وانا بكرسي ..
    كملوا تجهيز الأغراض، وطلع حسين بره غرفته رايح للصالة، ولاقى اخته أسيل على الكمبيوتر .. حط يده بجيبه ونسى تلفونه بالغرفة، راح لأسيل ... اللي ارتبكت ونزلت كل المحادثات والنوافذ اللي فاتحتها، طالعها باستغراب واستغرب اكثر لما جاف غرف الدردشة مفتوحة .. قالت بتوتر: مدري شفيه الجهاز يفتح مواقع وبس !
    طالعها بشك، وقال بهدوء: عطيني تلفونج بتصل في محسن اخوي .. نسيت تلفوني بالغرفة ومالي مزاج ارجع
    قالت بتوتر: مبند .. اقصد ما فيه جارج وبند!
    طالعها بقهر وزفر، توه بيخطي خطوته وسمع تلفونها يرن، طالعها باندهاش، واهي انفجعت ... ورجف قلبها وقالت: ههه يبند ويشتغل بروحه ههه مدري شفيه!
    طالعها بنظرة لها مغزى، ومشى عنها .. هالبنت مو طبيعية ابداً، عندها شيي .. وأنا لازم أعرفه ...
    دخل غرفته واتصل لأخوه، ولما أذن راح المسيد صلى، ورجع لمنى اللي توها تفصخ إحرام الصلاة، وتلبس عباتها .. نزل وياها تحت للعايلة اللي كانت متجمعة ... سلموا على الأهل كللهم ..
    راحت منى لعمتها وباست جبينها: مع السلامة عمة ..
    مسكتها عمتها من ذراعها: الله يسلمش .. تحملي بروحش، ولا تنسونا من الدعاء
    ابتسمت: لا توصين عمة ...
    وانتقلت إلى مريم اللي حضنتها بودّ: تروحون وتردون بالسلامة
    ابتسمت منى: الله يسلمش
    قالت مريم بهمس: اذكريني وانتي بالباص عن اللي قلته لش ..
    طالعتها منى باستفهام، قالت مريم: افا نسيتين ؟! يوم اقولش عن تفكيري واللي اتخيله
    قالت منى واهي تستدرك: ايه ايه، لا تخافين ما بنسى
    وسلمت على ميساء اللي قالت: أخوي بعيونج هاا
    منى: هههههه لا توصين، قولي له اهو يتحمل فيني، اني اول مرة اروح
    وسلمت على أسيل اللي كانت تبتسم بتوتر خايفة من حسين، عطاها نظرة تحذير واهي بلعت ريقها بخووف ..
    قالت منى: ها ما بنروح ؟
    حسين: دقيقة ننتظر جواد، بييي بسيارته وبنروح بيتكم بنسلم، وبعدين اهو بيودينا للباص، عشان لا اتم سيارتي
    وكمل جملته، وسمع هرن سيارة جواد، باس راس أمه وأبوه ويدته، وسلم على أخواته وأخوانه وطلع من البيت واهو ماسك يدها ..
    دخل السيارة: السلام عليكم
    طالعه جواد: عليكم السلام ..
    قالت منى: شخبارك جواد ؟
    جواد: تمام وانتي؟
    منى: الحمدلله ...
    مر الوقت واهم بالسيارة ويسولفون مع بعض بسوالف خفيفة لين ما وصلوا للبيت، وسلموا عليهم كللهم



    قالت أم صادق: ما بتتغدون عيل ؟ اكلوا لكم لقمة يا ولدي
    حسين: ما تقصرين عمة .. مشترين لنا أشياء باردة وسندويشات
    منى واهي حاضنة يزوي: بتوحشيني
    ابتسمت لها يزوي: ادعي لي هناك، اطلبي لي الهداية منوي
    ابتسمت: لا توصين، انتي تحملي بنفسش واايد زين؟ لا تخليني احاتيش
    حضنتها مرة ثانية: بتوله عليج، شقايل بيمرون هالاسابيع.. ما اقدر اعيش بدونج يالسبالة
    ضحكت منى: فديتش .. غمضي وفتحي وبتلاقين الأيام انطوت
    ابتسمت يزوي ودمعة بعينها: يالله اهم شي سعادتج وسلامتج، تحملي بنفسج حبيبتي
    باستها منى على خدها: إن شاء الله وانتي بعد، مع السلامة
    سلمت على أمها وأبوها ويدتها، وأخوانها وأخواتها .. واولاد خالتها وعمتها واهي تبتسم لهم .. حضنها محمد على جنب وطالع حسين: هالله هالله فيها هاا .. الحين منووي أمانة عندك
    حسين: لا توصي، بعيوني بدون ما تقول
    ابتسمت بخجل واهي تلاحظ يزوي وعلياء واهم يغمزون لها، وتشبثت في اخوها بطفولة وحضنته: بشتاق لك
    محمد: وانا بعد، لا تنسينا من الدعاء هنااك، على طول اشربي مااي، عشان لا تتعبين
    ابتسمت له: إن شاء الله ...
    التفت لجواد وطالعته بنظرة متعالية: انت بدعي لك الله يهدييك ويصلحك
    طالعها بسخرية: جايفتني مينون ؟
    همست له: أمرر من مينون، صير عاقل ولا اتعبهم هاا
    طالعها بطفولة: ان شاء الله ماما لا توصين ماماتي
    ضحكت عليه وحضنته: والله أحبك
    ابتسم لها، واهي قالت بألم: محد لك الحين غير علياء، اصلح بينك وبينها الله يخليك
    طبطب على كتفها: انتي روحي استانسي بدون ما تفكرين بأحد
    طالعته بنظرة: ادري الحجي اللي اقوله يدخل اذن ويطلع من اذن ثانية
    انضم لهم حسين وحط يده على كتف جواد: محد يعرف يهزئك غيرها هاا
    طالعه جواد: مو انا مافي شي مصبرني ومتحملها إلا انت
    تخصرت له: وش قصدك عيني؟
    جواد واهو يطالع حسين: جفت ؟ بدا الشر والتفرعن يطلع
    احمر ويها وضحكوا عليها، واهي تمت ساكتة، قال حسين: يالله ترا احنا آخر ناس بنركب الباص
    سلمت عليهم كللهم واهي تكتم دموعها، وركبت السيارة ويا اخوها وخطيبها، ولما وصلت نزلت وركبت الباص واهي مستحية ... الكل كان موجود، ما عداها اهي وحسين، و3 أشخاص وصلوا
    التفت لوراها، وطالعت البنت متفاجأة وضحكت: سوسن !
    " سوسن اللي صارت وياها في العمل التطوعي يوم تشتغل في الجمعية "
    طالعتها البنت وحضنتها: هلاا منووي شخبارش ؟
    ابتسمت: الحمدلله انتي شخبارش ؟ عاش من شافش
    سوسن: عاشت أيامش ... حافة ؟! لا يكوون
    ضحكت منى بخفة: ايي انخطبت
    سوسن: مبرووك ، عسى بس مو متأخرة
    منى: ههههه كللش لاا .. توني بس من أربع أيام
    سوسن: والحين مسافرة وياه ؟
    ابتسمت: اييه ..
    سوسن: الله يهنيش عيل .. اني ياية ويا يدتي وصديقتي الا اهي بنت خالتي
    منى: زيين ..
    ضحكت سوسن: الباص كلله مليان، مالش إلا تقعدين ويا يدتي ..
    ابتسمت منى: ما عليه ..
    سوسن: طيبة يدتي وايد، وما تهدر مثل العجايز .. تناام وايد بالباص
    ضحكت: ههههههه عاادي احب كبار السن اني ...
    سوسن: يالله اكو بيجمعون الجوازات .. بروح اقعد مكاني، اني صوبش بس فرق عند كرسي واحد ..
    منى: اوكي
    راحت منى الكرسي، وقعدت جنب الدريشة .. ويدة سوسن قعدت جنبها ...
    ما تأخروا واايد ومشيوا ... وتموا فترة على الجسر، لين ما يختمون الجوازات وهالسوالف ... ولما اجتازوا الحدود تعالت الصلوات على محمد وآل محمد ..
    وصلهم صوت: بيمرونكم بجيس عشان الصدقة، عشان ندفع البلاء عنا
    مدت يدها منى للبنت الصغيرة وعطتها المكتوب، وظلت قاعدة ساكتة وتطالع الطريق من الدريشة ...
    وغفت شوي لأنها كانت قاعدة من الصبح، لحتى ما سمعت صوت وفتحت عيونها .. الدنيا صارت ظلمة، سمعت صوت دعاء وظلت منتبهة، رفعت راسها، وجافت حسين وهو يقرأ دعاء، صوته خاشع، قالت بخاطرها [ فديته ]
    وابتسمت واهي تسمع الدعاء ولما خلص قال حسين: جماعة جهزوا روحكم، 10 دقايق وبننزل في محطة عشان صلاة المغرب والعشاا .. وفيه برادات، والعشا على المقاول .. ويش أبو جاسم ؟ هههههه
    ابتسمت واهي تسمع ضحكته وضحكت بخفة لا ارادياً .. وعدلت حجابها وشنطتها عشان تنزل بالمحطة

    ==========

    (( عليـاء ... 8.30 مساءً ))

    ابتسمت: اني اللي مريحني ان الحين كل شي يقوله لي
    قالت أنوار: هذا اهم شي، انتي عوديه جدي .. وبصير لش زقرت
    ضحكت علياء: إن شاء الله .. مرتاحة الحين شوي، وهذا فيصل هالزفت .. لازم اعرف اهو من، والله لأراويه وأوديه في ستين ألف داهية
    أنوار: لا تسوين لش مشاكل
    علياء: لاحبيبتي، يخربون ريلي ويحدونه على طريق السوء، وتبيني اسكت ؟
    أنوار: ريلش مو ياهل ما يفهم عشان ينحد على السوء
    علياء: ما عليه، بس كل شي له تأثير يا انوار .. وبعدين هذلين قمامة المجتمع، يحتاجون لبلدية تخمهم
    ضحكت انوار: ولو انه مب وقت ضحك بس التشبيه ضحكني
    ضحكت علياء وياها، وقالت انوار: قبل لا تفكرين تسوين أي شي، فكري بردة فعل علي وش بتكون لو سويتين شي!! لا تفتحين لش ابوواب يا علياء انتي في غنى عنها
    علياء: لا تحاولين لأني مصرة على رأيي
    أنوار: يعني انتي تبين المشاكل ؟!
    علياء: اني ابا احل مشكلتي
    أنوار: الحلول تجي بالمنطقية مو تحلين المشكلة بمشكلة ثانية
    علياء: خلنا نسكر السالفة، متى بتجين حقي ؟
    أنوار: وليش مو انتي اللي تيين
    علياء: بدينا بالمعاير عااد، تعالي انتين وخلصينا
    ضحكت: انزيين ويا هاللسان اللي عليش .. كله تزف وبس
    علياء: سمعي .. بتيين على غدا لو عشا
    أنوار: كيفش
    علياء: تعالي غدا احسن، العشا يكلف أزيد، ألف طبخة نسوي حقش يعني
    أنوار: يالله البخـــيلة! ماني ياية انزين
    علياء: فرقاش عيد
    أنوار: اوكي شوفي من اللي بتيي حقش
    قالت علياء باسلوب دفش: اقوول بلا تغلي، وتعالي ..
    أنوار: إن شاء الله، بشوف امي متى تقدر تييبني وبيي، الحين بسكر عنش .. أخويي يباني اكوي ثوبه
    علياء: اوكي خير
    أنوار: مع السلامة
    علياء: الله يحفظش
    سكرته علياء، واتصلت في منى، ردت عليها وسلمت عليها، قالت لها انهم للحين بالطريق ونازلين يتعشوون ..
    سكرته عنها، وراحت غرفتها متمللة ما تدري شتسوي، راحت للنت وقعدت تقضي وقت فراغ، واهي تقرأ رواية

    ==========

    (( يزوي .. 8.30 صباحاً ))

    سيف: وين شووق ؟
    يزوي: ساارت ويا خطيبها من شوي ...
    سيف: يالله صباح خير ..
    ضحكت يزوي: ريال وتوله على مرته، مب من حقه يجوفها ..
    سيف: اخواني وين ؟
    يزوي: نايمين كللهم ... انت بتسير الشركة ؟
    سيف: هيه، شو رايج تيين وياية ؟
    يزوي: حق شوو ؟
    سيف: نقضي وقت، وتساعديني بالشغل، ابا اطلع اليوم مبجر .. عسب اجهز نفسي للعزيمة
    يزوي: هييه صح، اليوم عزيمتك مع ربعك هاا ... شوق امس عطت الطباخ والخدامة القائمة عسب اللي بيطبخونه، وكل شي بيكون جاهز لك
    سيف: عيل نشي وياي
    يزوي: وناصر وميثا ؟ من بيراعيهم ؟
    سيف: أبوية، لانه ما بسير الشركة اليوم ... بس خبري ماري ان انتي بتسيرين وياي عسب ابووية ما يحاتي
    هزت راسها واستحسنت الفكرة، بدلت ملابسها .. وقفت أكثر من ربع ساعة قبال المنظرة، واهي تضبط الحجاب على راسها بطريقة عاادية ... لفته على شعرها بطريقة تعلمتها من النت، وطلعت رقبتها، ولبست قميص طويل لفوق الركبة لونه تركوااز وحدده سبشل... وبنطلون جينز فضفاض، لونه أبيض، ابتسمت لما تذكرت لجين .. لأنها ما تلبس عباة، لكنها متسترة ، حق شوو انا ما اسوي شرات ربيعتي ؟! اكيد اذا جافتي جييه بتتونس ... احنا فينا شبه من بعض، المرة الياية لازم وحدة تستغني عن شكلها وتغيره، يا اما هي تلبس عدسات سودان، او انا البس رمادييين، واهي تصبغ شعرها اسوود او انا اصبغه اشقرر هههههههه بس مهما غيرنا بخلقتنا بتم انا اليازية واهي لجين ..
    وابتسمت بهدوء واهي تتذكر صلاتها اليوم الفجر، كانت أكثر خشوع عن كل مرة، وفتحت القرآن وقرأت لها كم سورة ... يـا ترى أخبار منووي الحين ؟!
    قالت بابتسامة واهي تطالع شكلها بالمنظرة: الحمدلله لك ياربي .. الحمد والشكر لك
    طفرت على صوت سيف: الحمدلله والشكر لك يا ربي .. طول عمري وانا اقول انج مينونة، والحين بس تأكدت
    طالعته بخرعة: حسبي الله ع بليسك .. بلااك انت؟ ما تعرف تدق الباب، زيغتني فقدت ويهك .. قلبي يراقع ..
    ضحك عليها: يالله يالله، انا ماني ناقص ينون ..
    مشيت وراه والتفت لها: تعالي اجووف، شو هالستايل اليديد
    ضحكت واهي متوترة من داخل، قالها: تعرفين كانج شوو ؟
    ردت بفضول: شوو ؟
    ضحك في ويها: سبالة هاهاهاها يعني شوو بتكونين
    صرخت في ويهه: يالخاام انا سبالة يالسبال
    ضحك: لاا امزح فديتج، بس صدق صدق بدون طناز .. تعرفين كأنج شوو؟
    طالعته بنظرة وما ردت، قالها: تعرفين هذول البنات اللي يطلعون في اعلان بـ ام بي سي فوور ، البنات الاربع اللي كل وحدة لابسة لها خيشة وتطير فيها كانها خفاش، كانج وحدة منهم، بس طبعاً اختيية تسواهم وتسوى طوايفهم، بالجمال والاصل والفصل
    حركت رموشها بحيا: اقدر شعورك اخووي تجاري
    ضحك سيف بصوت عالي: هههههههههههههههههههههههههههههههههه تجاري ؟!
    يزوي: ههههههه والله مو انا
    سيف: هههههههههههههه تجاري
    يزوي: هذي سراب المنى خطأ مطبعي عندها شوو اسوي
    سيف: ههههههههههههههههههههههههههه ياربي
    يزوي: عن الطناز .. لا والله انقع فيك وما اسير، وجوف من بيكمل عنك الشغل
    طالعها بنظرة: عيل اجوف نقعي بغرفتج
    تبعته: امزح وياك فديتك والله امزح
    طالعها بنظرة وضحكوا ويا بعض، ومشيت جنبه، ركبت السيارة ويااه وطلعوا ...
    فتحت تلفونها، بعد ما كانت مسكرته كم يوم، ولاقت كم مسج عااديين .... وشغلت على الاغاني
    سيف: بندي الاغنية يزوي، من صباح الله تالي ما نتوفج
    يزوي: زيين
    سيف: اذا فجيتي السدة اللي عندج، بتلاقين سيديات لأدعية الصباح وغيره .. شغلي اذا تبين
    فتحت البي تي، وطلعت سيدي وحطت دعاء، وصخوا ثنينهم ... وقطع عليهم صوت تلفون يزوي، جافت الرقم من الامارات، ردت بابتسامة لأنها اكيد لجين: الوو
    ما وصلها صوت، قرصها قلبها، قالت: الوو ، من معاي ؟!
    وصلها صوت ريال: صباح الخير ...
    صخت مكانها، وطالعها سيف بنظرة تساؤل، ردت ببطء: صباح الخير!
    وصخت .. " سلطان ! "، قال بهدوء: شحالج ؟
    يزوي: الحمدلله .. وانت ؟
    سلطان: نشكر الله
    طالعها سيف بنظرة، قالت واهي تحرك شفايفها بدون صوت " سلطان ولد عمي "
    سلطان: آسف على الازعاج او يمكن وعيتج من النوم
    قالت بتوتر: لالا .. انا واعية سلطان
    سكت وما تكلم، قالت: شحال عمووه ومرت عمموه وكل الاهل ؟
    سلطان: الحمدلله، كلهم بخير وما يشكون باس، ناقصتنا شوفتكم بنت عمي
    ابتسمت بتوتر واهي تحرك حواجبها بدواهي لاخوها اللي يطالعها باهتمام بعد ما وقف عند الاشارة: تسلم سلطان .. الله يحفظكم
    تنهد وسكت، قال لها سيف بصوت واطي: سأليه شوو تبا ؟!
    بلعت ريقها: خير سلطان ؟!
    سلطان: شو ؟
    يزوي: اقول يعني ... تآمر على شي
    قال بصوت حزين: لا يزوي ... بس تولهت على صوتج، وقلت بدق عليج عسب اسلم ..
    سكتت وما ردت، قال سلطان: عن جد آسف ع الازعاج، بس والله مب بيدي
    يزوي: ما عندي شي اقوله
    سلطان برجاء: يزوي، اعطيني امل لو بحجم نملة ... شوو اللي ما يعجبج فيني وانا مستعد اغيره! شو تبين اسوي عسب أرضيج
    سكتت واهي تطالع سيف، والله اليوم انا بروح ورا الشمس بسبتك يا سلطان ..
    حركت يدها على خدودها واهي تطالع سيف بمعنى " يصيح !! "
    حرك سيف يده: ليش ؟!
    حركت كتوفها وسكتت، واهي تسمعه: يزوي ..
    ردت: نعم
    سلطان: لا تصخين ... انا وصلت لحالة اليأس ... رحمي قلبي شوي
    قرصها قلبها، أنا عارفة شعورك، ويمكن انا متعذبة اكثر منك، لأن الانسان اللي احبه ... مب مهتم فيني، ومالي مكان بحياته، ع الاقل انا ما اكرهك او العب فيك سلطان ...
    ردت بهدوء: سلطان، انا عمري حسستك بمشاعر مني اني احبك اكثر من اخو ؟
    سكت، وواصلت: عمري عطيتك بيوم رسالة او دزيت لك مسج ؟! او حتى طالعتك بنظرة تختلف عن نظرتي لسيفان ويوسف اخواني ؟!
    قال بصوت مبحوح: بس انا احبج من صغري ، من أول ما وعيت ع الدنيا، وانا اجووف يزوي، واحلم بيزوي، عمري ما فكرت بغيرج، من صغري وانا شاب، وانا حبيتج
    سكتت ، قال: ليش تسكتين ؟
    ردت بهدوء واهي تطالع سيف اللي يطالعها بهدوء لما وصلوا للشركة: لأني ما ابا ارمس بشي واجرحك او اقسى عليك .. انت شرات اخوي وما ارضى لك بالمضرة
    فتحت الباب ونزلت من السيارة، وتقدمت عن سيف، قالت بصوت هامس: سلطان ... أنا قلبي مب فاضي .....
    سكت فترة طويلة، واهي بلعت ريقها وارتبكت زوود، قال بهدوء وصوته متألم: اعرف انا ؟!
    ما ردت، قال: جواد ؟!
    اندهشت وفتحت عينها على اقصاها، ودخلت المصعد وسيف وياها، سلطان: ها يزوي ما رديتي ؟!
    يزوي بهدوء مناقض لمشاعرها: شوو دراك ؟
    سلطان: نظراتج له تبين شكثر انتي تحبينه، بس كنت اجذب نفسي واواسي قلبي واقول انه وهم ...
    سكتت وما ردت، قال بهدوء: الله يوفقج بنت عمي، تعرفين يايزوي انا ما ابا لج إلا الخير .. بس أتمنى إنه يحبج شرات ما انتي تحبينه، ويستاهلج لأنج ألماسة مالج ثمن ... انتي وايد غالية يزوي، واتمنى لج حياة سعيدة، لانج ما تستحقين الا السعادة
    ابتسمت بألم، هذي عبارة ابوها [ ما تستحقين الا السعادة ] قالت بامتنان: شكراً سلطان
    سلطان: لا تشكريني، بس ادعي لي بالخير، يالله فمان الله
    ما عطاها فرصة ترد وانقطع الخطّ، غمضت عينها وعضت ع شفايفها واخذت نفس طويل، طالعها سيف: شوو صار ؟!
    نزلت التلفون عن اذنها وطلعت من المصعد: ما صار شي
    سيف: بلاه سلطان ؟!
    قالت بغصة: منجرح، لاني رفضته لما خطبني
    سيف: يزوي ليش ما تعطينه فرصة؟ ترى سلطان عنده شخصية وايد حلوة
    يزوي: ما ابا اتكلم في الموضوع، لأني ثابتة على قراري وفاهمة نفسي زين
    سيف: ع راحتج ...
    دخل مكتبه وقعد وياها، وتموا يشتغلون بدون صوت ...
    دخل السكرتير: أستاذ سيف ... حبيت اخبرك إن في اجتماع بكرة الساعة 9 الصبح .. وقلت لي اخبرك من قبل ع اساس تجهز نفسك، وتاخذ الشيكات ودفتر البورجيس من الحسابات
    طالعه سيف: هيه .. اتصل في جواد بقسم المحاسبة، وخبره اييني هني، واييب وياه دفتر الكاش سيل
    السكرتير: حاضر ..
    طلع السكرتير، ويزوي بلعت ريقها، قالت بتوتر: انا بسير دورة المياه وبرجع
    هز راسه وطلعت من المكتب، ويوم وصلت لآخر الممر جافته واهو يدخل مكتب سيف، تنهدت وراحت الحمام " الله يكرمكم " غسلت ويها ... وشالت الحجاب من على شعرها واهي تحس انها عرقانة وحرانة ... ورجعت ضبطته مثل قبل، ونزلت دقلتها على جبينها ... رشت لها عطر وطلعت، يوم وصلت المكتب .. ترددت تدخل، ياترى طلع ؟!
    سمعت صوت ضحك سيف وضرب كف بكف، وصوت ضحكه بعد، بلعت ريقها وتمت مترددة، التفت للسكرتير اللي قال: الشيخة اليازية تآمرين على شي!
    طالعته بتوتر: لا شكراً، كمل شغلك ..
    ونزلت مقبض الباب ودخلت، جافت سيف واقف وجواد طالعها بنظرة، قالت بهدوء: السلام عليكم
    جواد: عليكم السلام
    طالعها سيف: يلسي، بسير دقيقة بييب الملف من سيارتي وبخبر السكرتير اييب لنا كووفي
    بلعت ريقها: انزين اتصل فيه! حق شوو العبالة
    سيف: وحق شوو الخيابة؟ من اول ما يينا وانا ما تحركت ...
    وطلع وما عطاها مجال، قعدت على كرسي سيف بدون ما تعطي جواد اهتمام، وفتحت الملف تسوي نفسها مشغولة فيه ...



    سمعت صوته واهو يهمس: شدعوة ... حتى من النظرات محرومين
    توترت وخافت، لكنها ما رفعت راسها، وتمت تقلب في الاوراق، رجع قال: يزووي ...
    ما ردت، جواد: يزووي انا اكلمش .. ارفعي راسش احسن
    سوت نفسها ما تسمعه، لكنها التفت له لما مسكها من ذراعها ولفها ناحيته، فتحت عينها على اقصاها وصرخت: انت شلون تتجرأ وتلمسني ؟!
    طالعها بنظرة بادرة مستهزأ: عيدي اللي قلتيه
    وقفت قباله: انت واايد عاطي لنفسك حجم
    حرك عينه وعفس ملامح ويهه بسخرية: لاا والله ؟ احلفي عااد اول، ارجوش ارجوش حلفي، انا ابا اصدق يالله حلفي بليز
    ارتجف شفايفها وحست نفسها بتضعف، طالعها بنظرة: يزوي حبيبتي .. لا تلفين وتدورين، ادري ان مناج بهالدنيا، اهو وصالي
    نزلت دمعتها بألم وتهجد صوتها: انا ما عمري جفت انسان مثلك .. ولا اروح اجوف!
    تلها من ذراعها ناحيته: انا اللي يدخل مملكتي ما يطلع منها
    صرخت في ويهه: خووز عني .. اترك يدي
    جواد: ليش ؟
    يزوي: لأني اكررررررررررهك
    طالعها بعينها: قوليها مرة ثانية ... ابا اجووفها بعيونش اذا انتي فعلاً صادقة، واذا فيش خير يعني ... يالله قوليها، قوليهــا لاااه
    ضربته بقوة على يده، وحس بالالم لكنه ما تركها، رص على ذراعها بقوة وطالعها بنظرات شرار ورص ع اسنانه: مو هذا اللي تبينه بالبداية ؟ مو تبيني اعطيش اهتمامي وامثل دور العاشق الولهان واسـ
    قاطعته: قلت لك اتركني لا والله اسوي لك فضيحة بالشركة ...
    انفتح الباب وصرخت يزوي: بعــد عننني
    طالعهم سيف منصدم، وجواد وقف مكانه، ويزوي طالعت سيف وخوف الدنيا كلله بقلبها تجمع ... سيـف!!
    سيف : ؟؟!؟!!؟!؟!
    جواد :.........
    يزوي: قلبها يرتعـش ..!

    ============

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:02 pm




    سيف بهدوء: شو صاير ؟ ليش ماسك اختي؟
    انتبه جواد ليده اللي راصة على ذراعها، ونزلها بسرعة، واهي طالعت يدها ورفعت الكمّ وجافت آثار من اصابعه تبين خفيف
    صرخ سيف: انا اســـألك ... ليش ماسك اختي ؟!
    انهارت يزوي وصاحت بخوف، ويوم حست ان ريولها مب شايلتها نزلت على الارض وسندت راسها على الطاولة واهي تصيح وماسكة يدها اللي تألمها
    اندفع سيف مثل أسـد هايج وهجم على جواد ورصه بالجدار: تتهجم على اختي يالنذل ؟
    طالعه جواد برعب وانربط لسانه وما عرف شيقول، وسيف راصنه بقوة، رفع ركبته وضربه على بطنه، وجوواد صرررخ ... بنفس اللحظة وقفت يزوي وركضت لسيف واهي تصيح: سيفااان صل ع النبي
    جواد: آآآآآآآه، آآآي " وغمض عينه واهو حاط يده على بطنه من قوة الضربة "
    طالعها بشرار: انا بدفنه اليوم هنييي ناكر الجميــل مسوود الويه
    وضربه بقووة على خشمه لين ما نزف، غمض جوااد عيونه بقووة واهو متألم، وحس الدنيا تدوور فيه، وعيونه تألمه وفقد تركيزه باللي حواليه، حضنت يزوي اخوها من ورا واهي تجره: سيفااان طيعني .. سيييييييييف بس خلااااااص
    لكنها ما قدرت عليه، وين تقدر واهو ريال وعليه قووة ما شاء الله عليه، دزت سيف ووقفت في نصهم، وحضنت سيفان وجواد كان يلهث واهو مستند على الجدار، قالت يزوي: سييف .. سيف اذكر الله
    صرخ بصوت عالي: خوووووزي عني بقتله عدييييييييم الغيره
    حضنته وتشبثت فيه: عشااني الله يخليك، عشان امااية أغلى شي عندنا بالدنيا ... امشى سيفان
    طالعها وكسرت خاطره بشكلها، وتركها ورجع انفلت على جواد اللي اوتعى له وحاول يخلص نفسه منه، قال جوااد: مااااا سويت فيها شييي
    سيف واهو يصارخ: بتجذب عيوووني
    طلعت يزوي من المكتب واهي تصيح، وشافت بعض من الموظفين واقفين قبال المكتب ومستغربين، قالت واهي تصيح: حد منكم يساعدني .. فجووهم عن بعض بيتذابحوون
    دخل السكرتير و 2 من الموظفين، صرخ جواااد: اهييييي اللي تلحق ورايي .. اسألها
    سيف: والله لأخلص عليك اليوم
    مسكوا الموظفين سييف اللي كان معصب وطالعة زيرانه، والسكرتير مسك جوواد، وطلعه بره المكتب بصعوبة، يزوي دخلت المكتب وقفلت الباب وقعدت جنب اخووها اللي كان قاعد على المكتب، وهو يتنفس بسرعة، والموظفين ثنينهم جنبه، صررخ: ظهرووا بررررررررره! برررره
    طالعوه بتوتر وطلعوه، ويزوي قفلت الباب مرة ثانية، وقفت جنبه وحطت يدها على كتفه: سيفااان
    وقف وقاطعها بعد ما دفر يدها وقال واهي يحرك يده يهدأ الوضع: خلاص خلاص أنا بخير
    يزوي واهي تصيح: سيف
    صرخ: قلت لج خلاااااااص! انا بخير ...
    وحكم قبضة يده وعضها باسنانه بقووة واهو مقهوور وراح عند الدريشة وقف، وقفت يزوي ودموعها تنزل ورا بعض، وبعد دقايق قال سيف بصوت هادئ: يصير تعطيني تفسير للي صار ؟!
    تقربت منه واهي خايفة: سيفان انت جفت شو
    قاطعها: ابا بالتفصيل الممل
    يزوي: زين خلنا نرجع البيت
    سيف: يزوي .. لا اطلعيني من طووري ، انا واصل للألف بس ماسك نفسي
    يزوي: هذا مب مكاان نتفاهم فيه، سيفان وعد برمس بكل شي بالبيت ... بس خلنا نرجع
    التفت لها وحط عينه بعينها وقال بحدة: والله .. والله يايزوي، اذا الغلط منج انتي ... بتجوفين شي ما شفتيه بحياتج ...
    وابتعد عنها واخذ سويجه وطلع من المكتب واهي لحقه واهي مب قادرة توقف صياح، نزل اهو بالدرج .. 3 طابق !! واهي نزلت بالمصعد ... ووصلت السيارة قبله، ويوم وصل فتح السيارة وبدون ما يصخنها مشى فيها .. وتمو ساكتين طول الطريق



    ==========

    (( محمـد .. 9.30 صباحاً ))

    طلع من المستشفى وهدى تمشي جنبه وماسكته، ووصل للسيارة، وشغلها، قالت هدى: عااد لازم تلتزم بالمضاد محمد ... عشان تخف بلاعيمك
    محمد: إن شاء الله .. مانا قادر حتى ابلع ريقي من هالزكاام، بمووت
    هدى بعطف: ما تشوف شر حبيبي، بعدويينك .. بند المكيف اذا يأثر عليك
    بنده وظل يسوق السيارة، قالت هدى واهي تلطف الجوّ: لو اعرف اسووق كنت سقت عنك
    ضحك بخفة: انتين اللي ما ترضين، اقولش بخليش تتدربين ما تبين
    هدى: اييه ما ابا
    محمد: انزين ليش، تخافين ؟!
    هدى: لا ما اخاف، بس عندي اسبابي
    محمد: شنو اهي ؟!
    هدى: ما ابا اقوول
    محمد: انزين بس سبب واحد
    طالعته بنظرة: اذا اخذت الليسن، بتخليني اعتمد على نفسي وبنصير بعاد عن بعض، لا سوق ولا مشاوير ولا زيارات ولا حتى بيت ابووي بتوديني، بتقول لي انتي روحش بروحش
    ضحك بصوووت عالي وقام يكح واهي يضحك واهي تطالعه وتضحك، قالها: بل بل عليكم يالنسوان، تحسبون حساب لكل شي
    هدى: اكيييد .... وياريت يبين في عينكم
    طالعها بنظرة والتفت للسيد اللي جنبه، قالت له: ليش تطالع هناك ؟!
    طالعها بنظرة: والله في وحدة مزيونة وقاعد اطالعها
    ضربته على يده: والله اقتلك انت وياها
    ضحك: يالغيورة
    هدى: عيل تطالع غيري ؟!
    قال بطنازة: حبيبتي الريال يحب التغيير
    طالعته بوجل وسكتت، حس لها وقال بصوت هادئ: امزح، اخذتينها بجدّ ؟
    قالت بابتسامة باهتة: لااا .. " وحاولت تغير الموضوع " ليش ماخذ سيارة اخوك جواد اليوم ومبدل وياه؟
    رجع نظره للطريق واهو يركز ورجع طالعها: بروح اجدد التبييم، اهو بيكون في الشركة وانا قلت بسوي له خدمة
    هدى: انزين انت اوردي بالشغل بعد
    محمد: ايه بس انا كنت مخطط اروح المستشفى اليوم عشان بلاعيمي وباخذ سكليف بالمرة، وبودي السيارة
    ورن تلفونه بمسج، قال بابتسامة: يمكن منى .. جوفي المسج
    فتحت هدى التلفون، وجافت رقم غريب [ وحشتني يا محمد، والله بموت من دونك .. ارحمني، معقولة سوزان مالها ذررة وحدة من إهتمامك وحبك ؟! ]
    انبهتت واصفر ويها، طالعها محمد باستغراب لما وصل بيت هدى ووقف عند الباب، قالها: شفيش ؟!
    طالعته بنظرة، واهي تحس بغصة، اخذ التلفون من عندها وجاف المسج وانصعق، ارتبك وطالعها بضياع، فتحت باب السيارة بهدوء: ما تشوف شر حبيبي، بتصل فيك بعد الصلاة، الحين بنام شوي لأن كنت سهرانة طول الليل وما
    قاطعها: هدى ...
    ردت بابتسامة مغصوبة: عيونها
    مسك يدها، وطالعها بتردد، وتراجع عن اللي بيقوله، وقال بهدوء: تحملي بنفسش
    ابتسمت ابتسامة باهتة ورمشت بعينها، ونزلت من السيارة واهي تكابر دمووع ... اني واثقة ان في تفسير لهذا الشي، بس ليش ما تكلم ولا قالي ؟!!!! وليش هالنظرررة ... ودخلت الحمام " الله يعزكم " ببيت أبوها .. وانفجرت بالصياح !

    ==========

    (( حسيـن ... 3.30 فجراً ))

    تسند على الدريشة، واهو يطالع الطريق ... ساعة الاربع وبيوصلون إلى السيل الكبير " قرن المنازل " عشان الاغتسال .. مسك تلفونه وطرش مسج إلى منى ..

    إلى / منايْ ‘
    حبيبي الكسول نايم أو قاعد ؟

    جافت المسج وضحكت، ردت عليه :
    إلى / إحساس خاص ‘
    قاعدة، أسمع دعاء المشلول .. واطالع البرّ الواسع

    ابتسم ودز لها ..
    إلى / مُناي
    زين باقي ساعة أو أقل، ونوصل إلى قرن المنازل للاغتسال، مو يوعانة مناتي ؟

    إلى / إحساس خاص
    لاا شكراً ..

    ابتسم وتنهد براحة .. الله يوصلنا بالسلامة إن شاء الله ...
    تم قاعد وساكت، لييين ما وقف الباص عند قرن المنازل ... ونزلوا الزوار كللهم، واهو وقف برره ينتظرها، وبيده الشنطة .. جافها تنزل وميودة يدة سوسن وتساعدها، ابتسم لها من بعيد واهي ردت له الابتسامة .. وبعد ما نزلت اليدة واهي وياها، راحت لحسين واهي تمسح على ويها، قالها: عسى ما تعبتي وايد
    قالت واهي تغمز: امم يعني شوي ..
    طالعها بوجل: عينج حمرة
    ابتسمت بتوتر ومسحت على عينها، همس لها: كنتي تصيحين ..
    ما ردت وطالعته بخجل، قالها بخوف: منى فيج شي؟!
    مشيت كم خطوة واهو مشى معاها، قالت بهدوء: لا مافيني شي ...
    قال باصرار: عيل ليش كنتي تصيحين ؟!
    ابتسمت بألم: تذكرت كلام اختك مريم واللي وصتني فيه ... وما قدرت اتمالك نفسي ...
    طالعها باستفسار وقالت واهي منزلة راسها: قالت لي اذا جفتي البرّ تذكري اهل البيت سلام الله عليهم، واني اجوف البرّ بالنهار وشلوون الشمس سعير، تخيلت السيدة زينب عليها السلام ويا الإمام السجاد وكل اليتامى واهم يمشوون ويقطعون هالمسافات في الشاام ... وبني أمية يعذبونهم .. و" تغبنت وقالت بصوت متهجد " عورني قلبي ... شلون تحملت السيدة كل هذا ؟! من فراق وهضيمة ويتم وسفر وسبي، بحرارة النهار ووحشة الليل ....
    حسّ بضياع واهو يطالعها، واهي كملت واهي تمشي: وتذكرت بيتنا .. امي وابوي واخواني واخواتي، تمنيتهم لو بعد يعيشون نفس الشعور اللي اعيشه واني مشتاقة لبيت الله، ويستانسون بهالنعمة " وابتسمت في ويهه بسماحة "
    ابتسم بحب: الله يرزق الجميع ... زين اكا فصلت حرامج بهالشنطة، وانا حرامي عندي بالجيس .. جوفي النسوان اللي واقفين هنااك كللهم ؟! جفتينهم ؟
    هزت راسها، وقال: هذول مال حملتنا لااه تعرفينهم .. روحي وياهم، وحاولي قد ما تقدرين تخلصين بسرعة، نطري دوورج ولا تخلين احد يسبقج ... كل ما سرعنا بنوصل البيت المشرف بسرعة، عشان نطووف الحين وما نتأخر لأن المسافة من الميقات هني إلى مكة أقل من ساعتين
    هزت راسها منصاعة له بعفوية: اوكي
    والتفت له لما قال لها: لا تنسين كل تعاليم الشيخ اللي قالها بالباص .. حطيها براسج .. ويستحب انج تتوضأين للصلاة قبل لا تغتسلين غسل الاحرام .. او اذا تبين عقب ع راحتج، لأن بنصلي بالمسيد القريب اللي من هني ...
    ابتسمت له: خلاص لاتوصي، اعرف اتصرف
    ابتسم لها: اكيد ؟
    قالت بثقة: اييه لا تخاف .. اعرف ادبر نفسي .. بمشي ويا الجماعة، الحين بروح عشان ما نتأخر اني وياك
    رمش بعينه: الله وياج
    مشيت عنه واهي حاملة شنطتها، واهو وقف مكانه يتابعها بعيونه لين ما وصلت، ولما جافها قربت تدخل .. تحرك وراح مكان الرياييل ...

    بعد ساعة ونص تقريباً، تجمعت الحملة كللها بره المسيد اللي صلوا فيه صلاة الفجر، ووقفوا الرياييل جنب الشيخ والنسوان ع صوب، وظل الشيخ يكلمهم عن أمور الطواف، واللي بيأدي العمرة نيابة، ولبى الشيخ واهم يرددون وراه .. وركبوا الباص كللهم ... وعلى الساعة 7 وصلوا بيت الله، بعدما دخلوا الشنط الفندق واستقروا شوي ...
    مشت منى جنب حسين واهي لابسة حرامها وتحس بشعور غريب، وحسين هدأ فجأة ... وتم يمشي بدون ما يتكلم، وكانت خطواته سريعة، ومنى تمشي بنفس سرعته عشان ما تصير وراه ...
    حسين: الحين بنوصل للكعبة .. أول ما تجوفينها، تمني 3 أمنيات من قلبج
    هزت راسها واهي تحس بشعور مو فاهمة معناه، ووقفوا كللهم فجأة، واهي وقفت ... وانتبهت لدموع بعيون حسين، التفت قدامها .... وصخت ... وحست إن الزمن وقــف ..!
    " يااربي، والله ما اقدر اوصف بسهولة ... قلبي يعتصر ، احم يالله نحاول نكمل نكمل "
    تخربطت كل الافكار في عقلها، حاولت تتذكر شي ماقدرت، غصت بدمعتها، ونزلت بخطواتها ويا الجماعة واهي مو شايلة عيونها عن الكعبة، اتابعت الامنيات في عقلها [ يارب ثبتني على دينك وولاية آل البيت، يااارب توفق كل اهلي واحبابي وتعطي أمي الصحة والعافية، يـاارب تتحجب يزووي وتهتدي لطريق الدين .. يـااارب ]
    ونزلت دمعتها، وصلوا للكعبة، وبدأو الطواف لأول شوط من الحجر الأسود، والانتهاء له، وظلت تمشي مع جماعة البنات، وحسين قدامها يمشي .. ويطوفون طواف القدوم 7 أشواط ... واهم يرددون الادعية والمناجاة، والصلوات على النبي محمد وآله .. ومنى حاولت قد ما تقدر تذكر كل اهلها واحبابها وتدعي لهم، وحسين كان حامل كتاب الدعاء ويقرأ بصوت خاشع وواضح عشان يسمعون اللي وياه، ودموعه تسبح في عينه، هذي اللحظة اللي ما يعتبرها من لحظات الدنيا، ولا حتى يحسبها .. دموع الخشوع والتوبة، غير عن كل الدمووع ...
    التفت لمنى اللي صارت جنبه، وسألها بهدوء: تعبتين؟
    هزت راسها: لااا ..
    قالها: الصفة اللي صايرين قبالنا، فيها الشيخ، بنوصل لهاالحين .. هني صارت ولادة الإمام علي عليه السلام
    ابتسمت واهي تمشي .. ولما خلصوا طواف، شربوا من ماي زمزم .. وصلوا ركعتين الطواف، وراحوا إلى الصفا والمروة، والسعي 7 أشواط، ابتداء من الصفا وانتهاء بالمروى .. وبعدها تقصير الشعر ..
    بين الشوط الرابع والخامس، قعد حسين ويا منى شوي عشان ترتاح لأنها تعبت، وقعدت تاخذ نفس، قالها: يالله منى قومي
    قالت بخجل: برتاح شوي حسين ما اقدر ابا اخذ نفس
    وقف وطالعها: يالله قومي قومي، اذا ارتحتين وايد بتبرد ريولش وبيصير عليش التعب مضاعف .. يالله ذكري الله
    وقفت: لا إله إلا الله ...
    وردت تمشي وياه، قالت: الحين الجماعة وين راحوا ؟ كأننا ضيعناهم
    حسين: عادي، باقي علينا 3 أشواط ونخلص، بعدها نروح نطوف طواف النساء
    منى باستفسار: وين نروح؟! نطوف في وين
    قال واهو ياخذ نفس: نطوف على الكعبة مرة ثانية 7 مرات
    منى: لازم ؟
    قال بتأكيد: ايه واجب، اذا ما طفتينه تعتبرين غير محلّة علي
    طالعته باندهاش، قال: ولو ما كنتي متزوجة مثلاً، ما تقدرين تتزوجين إلا بطوافه
    ما تدري ليش حست بخووف من الفكرة، قالها: يمكن تحسين بتعب، بس
    قاطعته: احس بتعب بس مو وايد، على هالطواف والسعي اللي سعيناه ما تعبت وايد
    ابتسم لها: هذي رحمة إلهية، الله يبث في قلوب المؤمنين رحمة وصبر
    قالت بابتسامة: هني تفجر نبع ماي زمزم إلى هاجر صح ؟
    هز راسه: صح .. " وسلمها بيدها كتاب الدعاء وظلت اهي تقرأ "
    لين ما خلصوا السعي، وتمموا تقصير الشعر، بعدها تمموا طواف النساء وصلوا ركعتين طواف النساء، وقعدت منى قبال الكعبة وتمت ساكتة تتأمل ... مافي كلام يوصف هالشعور ...
    التفت لحسين اللي قعد جنبها وعطاها قلاص ماي زمزم، وشربته وحمدت ربها، ابتسم لها: يالله تممنا الواجب على خير .. الله يتقبل
    منى: آمين
    حسين: ها نمشي؟!
    قالت بتردد وحيا: ما شبعت
    ابتسم لها: من حقج، بس نبا نروح الفندق عشان نرتاح شوي .. وبالظهر نيي نصلي الفريضة، إذا طولتي أكثر بتتعبين وما بتيين الظهر
    طالعته: لاا لازم ايي
    حسين: عيل يالله قومي ...
    ووقفت ومشيوا رايحين الفندق، صارت اهي وسوسن ويدتها وبنت خالتها " سكينة " في غرفة، وحسين ويا شباب في غرفة ...
    دخلت منى ورمت نفسها على اقرب سرير ونامت، لانها كااانت تعبانة من قلب .. وما وعت إلا على صوت سوسن واهي تهزها: منوووي
    فتحت عينها بتعب، قالت سوسن: خطيبش يبيش .. داق باب الغرفة
    اوتعت وفتحت عينها، قعدت تحاول تستوعب .. وراحت غسلت ويها، ولبست حجاب وطلت من الباب، طالعها بابتسامة: نوم العوافي
    قالت بصوت خامل: يعافيك ..
    حسين: جهزي نفسج، لأن ما باقي شي عن الاذان، عشان نروح نصلي
    منى: إن شاء الله
    حسين: انا بروح اوصي على غداء عشان رجعتنا من الحرم اخذه على طول، سألي الحجية والبنات اللي وياش عن اللي يبونه عشان اشتري لهم بالمرة ...

    ==========

    (( أسـامة ... 11.00 صباحاً ))

    كان واقف قبال بيت عمه " أبو سيف " ينتظر شوق تطلع، لأنها مرت تاخذ لها اغراض، رن تلفونه بتذكير .. استغرب اهو ما حط شي، طالع شاشة التلفون [ الله يخليك لي يا زوجي العزيز ، أحبك يا عزوتي ، " حبيبتك : شوق " ]
    ابتسم .. والتفت لها لما دخلت السيارة واهي تتأفف: بموووت شو هالحر !! والله حالة
    طالعها بابتسامة واهي طالعته باستغراب، قال بامتنان: حلوة الحركة ... شكراً
    طالعت التلفون وتذكرت، وابتسمت له، قال أسامة: بنروح بيت خالتي أم صادق، بنسلم عليها واحنا رايحين
    هزت راسها: اوكي ..
    لف السيارة لبيت خالته، قالت شوق: جفت القطوة اللي نطت الشارع يوم ضربت الهرن
    ضحك واهي ضحكت وياه ونزلوا من السيارة، جاف سيارة جواد، قال لشوق: دشي داخل، جواد شكله بالسيارة بسلم عليه وبلحق
    دخلت شوق، وراح اسامة واهو يضحك، واول ما وصل للسيارة فتح عينه على اقصاها .. فتح الباب وجاف محمد مسبح بدمه وغايب عن الوعي واهو على السيت ...
    صرخ بخووف: محمــــــــــد !



    ==========

    (( جـواد .. 12.00 مساءً ))

    بعد ما طلع من المكتب، واهو متضرر من الضرب، وخشمه ينزف ... رجع البيت وسبح ولا كأن صاير شي ... واهو بداخله تمر ألف فكرة ..
    جاف أخته علياء تمشي ويا علي، كان شكلها مخيف !!! أو يكسر الخاطر ... تصيح وويهها كله دموع والكحل الاسود سايل، وعلي واقف قبالها ويبتسم بابتسامة غريبة ...
    طالعها جواد وابتسامة على شفايفه، كمل طريقه واهو يمشي، والزقارة بفمه، ودفر الحجرة اللي على الارض واهو يرفع راسه لفووق وينشر الدخاان مستمتع ..
    التفت لبنت تمشي مع ريال ... طالعها ...
    واتم امبهت ...
    مشى قريب منهم، لحظة ... حاول يداري دقات قلبه القوية، مب قادرر ... هذي اهي ؟!
    لو تشبها ؟! لاا اهي .. هذي اهي !
    قلبه انقبض بقوووة .. فتح عينه على اقصاها، من هالريال اللي وياها ... رمى الزقارة وطفاها بريوله وعيونه بتطلع بره ...
    ركض ووقف قريب منهم يطالعهم واهي تضحك، قال بدون وعي: زيـــنب ...!
    زينب ؟! ... زينــــب ؟!!

    ==========

    [ نهاية الفصل الثاني من الجزء الـ 38 ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:19 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد

    " إن كان هذا الكمّ سيروي إنتظاركم فهو لكم ، والعذر كل العذر من كاتبتكم "

    *********

    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 38 ]

    ( الفصل الثالث )

    الموافق/ 23 يوليو
    اليوم / الاثنين
    الساعة / 12.00 مساءً

    طالعها وقلبه يدق، هذي اهـي .. : زينب ؟! زينــب؟!
    تقرب منها .. كأنها مب جايفته، وتقرب أكثر ووقف قبالها وناداها: زينب
    طالعته بنظرة متفاجأة وسكتت .... واهو كان يشوفها باستغراب، وقلبه يدق بقوة، انا أحلم ؟! هذي أهي !
    همس: زينب هذي انتي ؟!
    طالعته بعيونها وتمت ساكتة ... واهو تمّ ساكت، التفت زينب وراها، وطالعت علي، وقالت لجواد: ليش سويت بولد خالتي جذي ؟! ضريته وضريتني وضريت اختك
    طالعها باستغراب، وطالعته بنظرة عتاب واهي تبتسم بألم: ما قلت لك؟! مافي شي بالدنيا يقدر يغيرك .. قلت لي انتي تقدرين تغيريني، في شي أعظم من موتي؟!
    جواد: بس انتي عايشة ..! حبيبي انا تعذبت بدو
    قاطعته: أي حب ؟! ههههههههه .. اني صدقتك، وجذبت نفسي .. وغلطت بحق نفسي وايد يوم اني عطيتك فرص .. أنت ما وفيت لا بـ وجودي ولا بغيابي ... بس أحب اقولك، حبك ماات وتقبل التعازي، حتى بنت عمتك ما سلمت منك ..
    جواد: انتي شدراش عن كل هذا ؟!
    زينب: أني روح يا جواد .. رووح !
    جواد: يعني شنو؟!
    زينب: أني باخذ اليازية معاي
    جواد: تاخذينها وين ؟!
    زينب: باخذها لمكان ترتاح فيه، بعيد عن ظلمك ...
    قال بخوف: زينب انا ما افهم وش تقولين
    زينب: صحيح .. لأن لغاتنا تختلف ...
    طالعها باستغراب، واهي نزلت راسها، نزل راسه وطالع يدها اللي حاملة كاس كبير، ورفع عينه لويها، تفاجأ لما مدت يدها وفرغت اللي بالكاس على ويهه ... انتبه على شكله، كان دمّ !!
    انفجع من شكل الدم اللي ملطخ ويهه ... صررررخ : آآآآآآآآه
    قعد من نوومه وأهو مفزوووع، وتم على السرير يتنفس بقوة واهو حاط يده على رقبته، ويلهث بشكل متواصل، يحسّ بالعرق يسبح بجسمه وقلبه يرجف من الخووف، فزّ من فراشه وراح للمنظرة وحط يده على ويهه ... وغمض عينه بقوة، فتح عينه بتعب، ولاحظ الجرح عند زاوية شفته من ضربة سيف .... غسل ويهه وجاحته لوعة لكنه تغاضى عن إحساسه وولع زقارة .. وتم بغرفته، فتح تلفونه، جاف مسج من رقم غريب ..
    فتحه : [ هذا الدرس الثاني، لأنك حاولت تتفرعن وتنشر الصور ، وإذا حاولت مرة ثانية، بتشوف شي أعظم ... حبيب قلبك: جاسم ]
    قرأ المسج أكثر من مرة وما فهم، فسكره وتم ساكت وطنش، تخررع لما انفتح الباب فجأة !
    أم صادق: جوااد قوم يمة قووم .. اخوك في الطوارئ
    فز من مكاانه وطالعها بخرعة: من ؟! شصاير ؟!
    أم صادق: محمد في الطوارئ .. أسامة ولد خالتك موديه، قوم يا ولدي ما ادري شفيه
    طالعها بارتباك: انزيين انا ببدل ثيابي
    أم صادق: لا تتأخر بلبس دفتي وبنطرك تحت
    بدل ثيابه، وحمل تلفونه وسويجه ووقف فجأة ، تذكر المسج ... معقولة محمد !؟!!!!
    ما عطا نفسه فترة يفكر وصفق بالباب وركض بسرعة وراح المستشفى وترك أمه في البيت،
    كان يسوق بسرعة ، وألف فكرة تدوور براسه، اذا صار شي في محمد أنا بكون المذنب !
    نزل من السيارة ، واتصل في أسامة عشان يسأله عن مكانه ..
    راح قريب من غرفة المعالجة، جاف أسامة، قاله بلهفة: هاا ؟! عسى ما شر ؟!
    أسامة: ما ادري وش اقولك، حالته ما تسرر ابداً
    صرخ: وينه الحين ؟!
    أسامة: ما ادري، العمليات ما ادري شنوو
    فتح عينه على اقصاها: عمليات شنوو ؟!
    أسامة: عنده جررح غزيرر بخصره بسجين !
    دار راس جواااد وحط يده على جبينه وفقد توازنه، مسكه اسامه وسنده على صدره: صل على النبي، اذكر الله واقعد ..
    وقعده على الكرسي، تنفس بقوة واهو للحين يحسّ بأن المكان يدوور فيه .. جاحته اللوعة مرة ثانية، وسحب نفس طويل واهو يرجف، قال أسامة بخوف: جواد انت بخير ؟!
    غمض عينه وصورة زينب واهي ترشحه بالدمّ طافت بباله وانتفض مرة وحدة، قال أسامة: انت مو طبيعي! انادي لك الممرض
    حرك راسه بـ " لا ": ييب لي مااي !
    قام أسامة بسرعة، واهو حط يده على صدره، وكحّ بقوة والتفت حواليه يشوف الناس، مو وقت النوبة الحين تييني .. مو وقتها !
    شرب الماي من يد أسامة وهدأ تدريجياً، قام أسامة: بروح اسأل عن محمد وبيي لك ..
    جواد: بيي معاك
    يوده من كتفه وقعده: اقعد انت ارتاح، بسأل وبخبرك بكل شي ..
    طالعه بنظرة وقعد، راح أسامة، جاف الدكتور: طمني ؟!
    الدكتور: كلشي بخير .. بس محتاج لمراقبة لمدة 24 ساعة تقريباً عندنا، لأنه فقد دمّ ولو ما كان بكمية كبيرة، وهذا يمكن يسبب له بكتيريا ..
    أسامة: يعني شنو؟! الحين طمني
    قال الدكتور باستدراك: تطمن .. الحين اهو بالغرفة الاولى على يدك اليسار، السرير الثالث .. ما يشوف شر وخطاكم السوء
    وصل جواد ووقف جنب اسامة وطالعه بنظرة لما مشى الدكتور، قال أسامة: بالغرفة هذا يالله
    وراحوا ثنينهم، وقبل لا يدخلون جافوا شرطي وواقف ويامحمد عشان ياخذ اقواله ..
    وقف جواد بره، واستلم اسامة: شصار بالضبط ؟!
    أسامة: ما ادري عن شي والله وكيلك .. جفته في سيارتك مسبح بدمه، راسه ينزف واهو فاقد وعيه .. وصلت المستشفى واوتعى، بس اهم اخذوه قبل لا اتكلم وياه
    راحوا لمحمد لما طالع الشرطي، وطالعه جوااد بصدمة ...!!!!!
    ابتسم محمد غصب: لا تطالعوني جدي ... قعدوا
    أسامة: الحمدلله على سلامتك بو كرار
    ضحك: أي سلامة، انت شايف فيني شي عدل؟! كلشي مكسر
    جواد: شصار ؟!
    محمد: الله وكيلك ما ادري ... يا دوب طلعت من محطة البترول، إلا هاجمين علي وحوش مو أنس! طلعوني من السيارة وانا ما ادري بالدنيا ، ضررب وطراقات وجموع هههههههه واخذوا فلوسي كللهم الله الساتر ان بطاقة البنك عند هدى، انزين ضربوني وسدحوني على الارض وكملوا شغلهم وانا نمت
    طالعه جواد بمرارة، وقلبه يرقع بقوة، قال أسامة: وش قلت للشرطة ؟!
    محمد: اقوالي كلها بعد شنوو ..
    وسكتوا فترة، ويه محمد كان كلله مضروب، أحمر وبنفسجي، وحاطين له لصقة فوق عينه، ومخيطين راسه اللي كان يفور منه الدم، يده صار فيها رضوض، وخصره كان فيه جررح غزير، نزف منه وايد لكن ما تضرر جسمه من داخل والحمدلله ... يحس ظهره مشلول من الضرب اللي حصله، غمض عيونه يحاول يرتاح ...
    نزل جواد راسه واهو محتار، من المشاعر الغريبة اللي فيه مب قادر يفكر بشي معين، قال أسامة: جواد قوم روح البيت، طمن خالتي لا تقعد تحاتي وايد
    فتح محمد عينه: أمي تدري ؟!
    هز اسامة راسه، قال محمد بعتب: اووهوو ليش تقولون لها، الحين بتقعد تحاتيني ..
    أسامة: لازم تدري .. يالله جواد قوم روح البيت
    هز راسه وما اعترض: فمان الله
    طلع من المستشفى، ورجع البيت واهو ساكت، تلقفته امه وخبرها بكل شي صار، وقعدت تصيح واهو طلع من البيت واهو يزفر مقهور .. شيسوي ؟!
    ============
    (( سيف .. 1.00 مساءً ))

    كان قاعد بغرفته، وقباله يزوي مثل السجينة .. تمسح دموعها واهي تعترف له، بشعور اقتحم قلبها بيوم بدون إرادتها، وعذبها وحولها لإنسانة ثانية ... تعترف لها بحب لإنسان ما تفهمه، ولا تفهم نواياه، ولا تفكيره ... واهو منزل راسه ويسمع بهدوء ..
    يزوي: عمري ما راح انكر اني بالبداية تماديت، وتميت اتصيد اللقا وياه عسب ارمسه، وسويت كل الطرق لأني ابا اوصل لقلبه ... اكتشفت أشياء حطمتني، لكني ما تراجعت ... بآخر الأيام، انتبهت لنفسي، وجفت اني ذليت نفسي زيادة عن اللزوم .. وتراجعت، وصرت ابتعد واحاول اني اتجاهله، والدليل اني تركت الشركة مع اني كنت حابة الشغل، ومنسيني أشياء وايد ... بس جواد كان بكفة وكل شي بحياتي بكفة ثانية ...
    رفع سيف عيونه وطالعها بنظرة حرقتها، قالت واهي تشهق: ما ادري شوو قصده من التصرفات اللي يسويها، واللي صار اليوم ماله قرار ، انا والله مب قادرة ابرر لنفسي ... ماصار شي في ذمتي، وراس ابوويه سيفان ما سويت شي ... تم يزقرني وانا صاخة عنه ولابسته، ومسك يدي " وصاحت اكثر " وانت دخلت المكتب وصار اللي صار
    قالها بسخرية: وتبيني اصدقج ؟!
    شهقت ووقفت وهي تصيح: سيفاان تكفى .. سوو فيني اللي تباا بس لا اخسر ثقتكم فيني ...
    سيف: تعرفين لو أبوية يدري عن ألاعيب بنته شوو ممكن يصير فيه ؟! بتطيحين من عينه ؟! لو بتصيده خيبة ؟! او حتى سكتة قلبية !
    طالعته بصدمة واهي فاتحة عيونها على اقصاها، وانشل لسانها .. قال بهدوء: رمستيه، واخذتي راحتج وزوود .. ظهرتي فياه، وما اعرف شو صار بظهراتج بعد، اهو مسكج انتي تدلعتي عليه، ضحكتي معاه .. قلتي حاولتي تكسبينه ... كنتي بتسوين المستحيل .. ، " وحددّ نبرته " شوو بقا؟!
    تمت صاخة تطالعه بنظرة متألمة، صرخ في ويها: شووو بقااا هاا ؟ أنا أسالج شوو بقاا ! جاوبيني !
    قالت ودموعها تسيل: سيفان لا تصرخ علي
    سيف: لا حبيبتي يزووي تعالي بمسح ع راسج وابوس جبينج ... انتي ما سودتي ويهي، رفعتينا فووق ! فوووق فووق، بالعلالي
    يزوي: لا اتم تطعن فيني زوود ما انا مطعوونة
    سكت، وطالعها بنظرة كسيرة، عيونها حمراا .. نزل راسه واهو يفكر بهدوء، قال بصوت هادئ: ليش سويتي جييه ؟!
    يزوي: والله أني ندمااانة، ورب الكعبة ندمااانة ...
    قعدت على الأرض: سيف انا تعبانة لا تزيدني .. لا تخلوني بروحي، انا ابا اهتدي للطريق الصح، بس ابا من يساعدني
    صخت لما سمعت دقات الباب، قال سيف بحذر: منوو
    وصله صوت الخدامة: مستر سييف، بابا حمدان يريدك
    سيف: ياي
    الخدامة: سرررّع
    سيف: ذلفي اجووف ... قلت لج ياي
    اختفى صوت الخدامة، ووقف سيف وطالعها: سيري غرفتج وبدلي ملابسج وغسلي ويهج ... بعد شوي بنتغدا، ما ابا أبوي يحسّ بأي شي .. فاهمة ؟!
    هزت راسها وتنهدت، طلع من الغرفة واهي تمت مكانها ... وبصعوبة حملت نفسها وراحت غرفتها، سبحت ولبست ثيابها، وفرشت سجادتها وصلّت .. وتمت مكانها صاخة، تذكرت امها، ما ادري اقول الحمدلله انج مسافرة، لو اقول ياريتج هني .. محتاجة لج، بس بالوقت نفسه أحس إن صلااح لي انج مب هنيه، والا جان انا رحت فيها ... وتذكرت ابوها ونزلت دمعتها، يـارربي ... والله ما اباا اخسر ثقة أهلي، ابيع الحب وجواد وكل طوايفه، بس لا اخسر ثقة أبوية وسيفاان ... يمكن الحب اللي بقلبي كبير، بس باباتي أكبر وحب أهلي أغلى ...
    قامت من مكانها .. ونزلت بهدوء للصالة، جافت أخوانها كللهم مجتمعين ويا ابوها، ما عدا شوق ..
    ابتسمت لما ابتعدت ميثا عن ابووها كالعادة من توصل يزوي، واهي قعدت بهدوء جنب ابوها ... تطالع التلفزيون وياهم لأنهم مندمجين بالمسرحية المعروضة ..
    حست بيد أبوها على كتفها ونغزها قلبها وغمضت عينها .. وفتحتها على صوت سيف: يزوي سيري لماري خبريها تحط لنا الغدا
    هزت راسها: إن شاء الله
    وقفت بتروح، وسمعت التلفون يرن ... ردت بهدوء: الوو
    وصلها صوت بعيد: يزووي؟
    فتحت عينها ونطت: ماما ؟! فدييييييييييييييييتج شحاالج
    ضحكت نرجس: هلا فديتج ... انا بخير، انتو شحالكم ؟! بخير؟! اخواانج واخوااتج زينين؟!
    ضحكت واهي تشوف اخوانها كللهم التموا حولها يبون يكلمون امهم: هييه ماما كللنا بخير، انتو شلونكم؟ يوسف شخباره؟!
    نرجس: الحمدلله احنا بخير، بس مشتاقين لكم
    يزوي: ماما وين يووسف ابا ارمسه تولهت عليه
    نرجس: فديتج يووسف ناايم
    سحب سيف التلفون من يد يزوي: شحالها الغلا تااج راسي ... في ذمتية البيت ما يسوى من دونج أم سيف
    ضحكت: حبيبي انت، والله وحشتوني كلكم، انتو بخير ؟!
    طالع يزوي بنظرة: هيه اماية كللنا بخير لا تحاتين
    نرجس: وينها ميثا وناصر ؟! شووق ويا اسامة او بالبيت ؟!
    سيف: شووق ظهرت ويا اسامة، واكا ميثا بترمسج وناصر بعدها
    ابتسم حمدان، قال سيف بخبث: هاا ابوويه ما بترمس اماية؟!
    حك راسه وتحنحن: هيه امبلى
    ضحك سيف وقعد على الكنبات، واهو يطالع أبوه بنص عين ... قال ناصر: بابا .. ماما تبا ترمسك
    اخذ التلفون بحذر، وقال بصوت منخفض: مرحبا
    كتم سيف ضحكته عن لا ينفجر، واهو ميود بطنه، ما يدري ليش يضحكه شكل ابووه اذا تغيب امه عنه فترة، كأنه ياهل مضيع بيته
    نرجس: حمداان شحالك؟!
    حمدان: شو رايج انتي يعني ؟! .. بس نشكر الله، وانتي شحالج ؟
    ضحكت بحبور: بخير ... فديتك تولهت علي
    قال بحزن: البيت مظلم
    نرجس: ما عليه انت تصبر .. وكم يوم واحنا رادين
    قال بثبات: يوسف ولديه شحاله ؟!
    نرجس: بألف خير الحمدلله،
    ===========

    (( شـوق .. 3.30 مساءً ))

    كانت واقفة على الدرج، تعدل حجابها واهي تمشي بهدوء، سمعت اسمها فجأة ووقفت تسمع بحذر،
    حوراء: كانت تتعب من الجامعة مسكينة
    أم أسامة: تتعب ما تتعب مو شغلي، اهلها ما علموها السنع ؟! تقوم من السفرة وما تغسل مواعين ويانا! ويش هالتربية بعد
    حوراء: متعودين على الخدم .. ما يسوون شي
    أم أسامة: ايييه عليي منش اني، الا عيااارة ... في بيت ابوتهم يكرفون ويعاونون، وفي بيت الريل اللهم ياكافي .. ما تشيل قلاص ماي وتغسله
    فتحت شوق عينها على اقصاها، الحين عمموه تفكر فيني جيه ؟! ابتعدت بسرعة عشان ما تسمع اكثر وراحت شقتها ويا اسامة ... لقته على السرير قاعد وبيده آلة حاسبة، طنشت كلام عمتها وحاولت تتناساه لأن مافيها على الهموم والمحاتاة ، تقول اللي تقوله شو علي انا .. حطت قناة الأفلام وتمت تطالع، تمللت لأن تحس الفلم سخيف والتفت لأسامة: حبيبي شو تسوي ..
    أسامة: أحسب
    وقفت وراحت قعدت جنبه وقالت بفضول: تحسب شوو
    أسامة: عندي مبلغ من سنة وشي في البنك، ما لمسته .. ابا اخمسه
    سكتت، وظلت تطالعه، واهو مشغول عنها، قالت: ووين بتودي الخمس؟!
    أسامة: عند الشيخ اللي اعرفه .. اهو يعرف شلون يتصرف فيه
    هزت راسه وتمددت وحطت راسها على المخدة، لو تزوجنا .. بيتغير حاله؟! شرات ما قالت هدى .. صدق انا طماعة ؟! يعني شو ابا اكثر من جيي .. المشكلة انا حطيت براسي أحلام وزوود، وبعدين تفاجئت بالواقع .. اوردي حنا مب مسوين عررس ولا طقطقة، ع قولة امااية مافي فايدة .. واهي مب خاطرها ان تسوي وتعزم وبعدين عمومي يتشرهون، في خطبتي محد يا من الإمارات اللا بيت عمي سالم !
    اففف ... يعني معقول اتزوج جييه بالسكتة ؟! شوو انا مب حالي حال كل البنات، وطالعته بنظرة .. بس أسامة ما عنده مادية وايد، وانا ودّي اساعده .. زمت شفايفها بقهر، الحين بيزاتي اللي بالبنك مب راضي يمسها .. كيف بيرضى يمس مهر الصداق !!
    دخلت فكرة براسها ، ليش ما اقوله نتزوج ونسير الامارات شهر عسل ؟! منها نفرفش ومنها اجووف اهلي، والله اشتقت للإمارات انا ..
    طالعته وقالت: أسامة
    قال بدون اهتمام واهو يعوس بتلفونه بعد ما رمى الحاسبة: هممم
    قالت بهدوء: انا عندي فكرة .. بس ابا رايك فيها
    قال: قوولي
    شوق: شو رايك نتزوج ونسير الامارات شهر عسل ..
    طالعها باهتمام: شنوو ؟!
    ابتسمت في ويهه: مثل ما سمعت
    قال بحذر: نتزوج ؟
    اعتدلت في قعدتها بعد ما رفعت راسها من الموسدة: هيه نتزوج .. وبدل ما نسوي لنا حفلة ومعازيم وما ادري شوو، نسافر الامارات شهر عسل
    واجهها: ليش الإمارات بالذات؟
    قالت بحبور: لأنها بلادي الاولى، اعرف كل شبر فيها .. منها نتونس ومنها اجوف اهلي بعد، بعدين بكون انا دليل سياحي لك ههههه
    ضحك وقال: بس انتي جايفة الامارات؟! يعني هذي بلدش .. اقصد اممم إن شهر العسل الناس تروح مكان حلوو تتونس فيه او على الاقل مكان اول مرة تروحه!
    شوق: محد يمل الإمارات .. انا امووت في ترابها
    قال بغيرة: اوووف .. هذا بلادش وتموتين في ترابها، انا وين رحت عيل
    ضحكت وحضنت ذراعه: انا امووت عشانك ... هاا ما قلت لي رايك؟!
    قال بابتسامة: يعني انتي تبدين سعادتي على سعادتش؟! انا بستانس لأن المكان علي جديد بس انتي يمكن لاا
    شوق: ليش لا؟! اقولك مافي حد يمل الامارات
    أسامة: والنعم والسبعة أنعام، بس بعد .. كأنها زيارة مب شهر عسل
    شوق: ما عليه حبيبي، مو انت بتتونس وبيكون عليك الشي يديد؟ انا بعد بتونس
    ابتسم لها: لاا ما يصير .. انا ابيش بعد تستانسين
    سكتت وقلبها يدق، قال: انا خاطري نروح سوريا عند السيدة .. واذا تبين نروح الامارات بنروح 3 أيام عشان تجوفين اهلش، وبالمرة اجوف انا بلادش اللي تموتين فيها ههههههههههههههههه
    شوق: ههههههههههههههههههه
    حكّ خده بقهر: جوفي الحبة اللي طالعة لي
    شوق: اشووف
    أسامة: تبا تثبت اني شباب
    ضحكت، قال: آح
    شوق: تحكك؟
    أسامة: لا أنا أحكها
    ضحكت بصوت عالي، قال أسامة: سمعتين آخر خبر ؟
    قالت بحماس: لااا
    أسامة: ولا انا
    ضربته بقهر: يارربي لا تسوي لي جييه
    ضحك وقال: يايب لش مسرحية بتموتش ضحك
    شوق: ما اباا
    أسامة: قسم بالله بتعجبش ..
    شوق: بس انا ماابا امووت ضحك
    أسامة: ما عليه مو لازم تموتين ... افطسي بس
    ضحكت: يالسخيف .. بتوديني بيت ابوي اليوم ؟!
    أسامة: مو فاضي
    شوق: عن الدلع .. خطوتين واحنا واصلين شوو مب فاضي
    أسامة: دام خطوتين روحي مشي له
    شوق: ما بجادلك بس غصب عنك وعن راسك بتوديني الليلة
    ضحك وقامت عنه واهي تمشي: اذا عندك ثياب وصخة أسامة أفندي ... ييبهم من الحينه لأني بغسل الثياب
    دخلت الحمام " الله يعزكم " واهو التفت للتلفزيون، قال بصوت عالي: شووقان .. امش واخوش بيقعدون كم يوم بألمانيا ؟
    شوق: ما اعرف حبيبي، ماما قالت على حسب العملية
    أسامة: تقولين إنهم بروحون الإمارات .. بعدين راحوا ألمانيا
    قالت واهي تحط الصابون على الثياب: هيه، يوسف كان يبا يتعالج هني او بالإمارات ما يبا يسير بلاد الغرب .. بس أماية ما وافقت
    أسامة: زين سوت .. لو تعالج هني جان ما سلم منهم ..
    ما ردت عليه، واهو سكت ... التفت بتشيل الثياب، وانزلقت ريولها وطااحت بقوة على ظهررها وصرخت: آآآآآآآآآآي
    فزّ أسامة على صرختها، وركض لها ... تفاجأ لما جافها على الارض متمددة على وراها واهي تتألم وتصيح: آآخ يااارربي .. أسامة ألحقني
    راح لها ورفع راسها من على الارض وقربها منه: شصادش؟
    قالت واهي تصيح: ظهرري بمووت .. يارربي يعوورني ظهرري
    قال بخوف: انزين لا تصيحين .. صلي على النبي
    حملها بين يدينه وطلعها واهي تصيح وتتألم من ظهرها، وحاطة يدها تداري الوجع، مددها على الكنبة: يعورش واايد
    قالت واهي تدمع: هييه واايد .. الضربة كانت قووية .. يااربي ما اتحمل الويع أسامة بمووت آآي
    أسامة: قومي نروح المستشفى
    شوق: ما ابااا .. ما بسير مستشفيات اخااف
    أسامة: شوق لا تعاندين .. لا يصيدش شي يالله قومي
    غمضت عينها بقوة واهي تصيح: ما ابااا
    قال بحنان: عيوني طيعيني .. بس نطمن ونرجع، ما بسوون فيش شي ... بييب عباتش وشيلتش
    شوق: ما اقدر اقووم
    أسامة: ما عليه شوي شوي بتقدرين ..
    وراح ياخذ عباتها، وقعدها واهي لفت الشيلة بصعوبة، ولبست العباة، سندها على صدره ورمت بكل ثقلها عليه، مسكها بحذر: لا تضغطين على نفسش .. شوي شوي
    مشت خطوتين وصاحت مرة ثانية: أسامة يمكن ظهري انكسر .. ياربي يعورني
    أسامة: لا ما بصيدش شي .. انتين صلي على النبي لا تخافين لااه
    ومشاها بهدوء لين الدرج، بلعت ريقها واهي تنزل اول عتبة واخذت نفس طويل، قال أسامة: تقدرين تنزلين؟ لو اشيلش
    حركت راسها " لا " ودموعها تنزل: لاا اقدر .. بنزل اروحي
    لمها بحذر وخوف، وقلبه كاان يرقع .. يارب ما يصير فيها شي، يارب ما يصيدها سووء ..
    لما وصل للباب الرئيسي جافته امه وقالت: أسامة وين رايح؟
    التفت لها بقلق: بروح المستشفى بودي شوق .. انزلقت في الحمام على ظهرها ...
    راحت واهي خايفة وطالعتها: وه بسم الله عليش .. صادش شي يمه؟
    هزت راسها واهي تتألم: ما اعرف .. ظهري بينشلع من الويع ..
    طالعت ولدها بخوف: ايي وياكم؟
    أسامة: لاا ما يحتاج ..
    ومشى عن امه واهو يمشي ببطء، لين السيارة .. دخلها وسكر الباب واهي سندت راسها تاخذ نفس طويييل واهي تتألم وعيونها تدمع، التفت لها أسامة: يعورش وايد حبيبتي ؟!
    ارتجفت شفايفها: هيي واايد ..
    مسك يدها واهو يشغل السيارة: ما عليه تصبري .. ان شاء الله مافيش الا العافية
    هزت راسها توافقه على كلامه وصخت، تمت هادئة وغفت عينها .. ولما وصلوا المستشفى نزلت تمشي وياه بنفس الهدوء ...
    ولما دخلت على الدكتور، حولها للأشعة ..
    قالت الممرضة: بعد يومين الاشعة تتطلع
    أسامة: شنو بعد يومين؟! ما تجوفين حالتها .. بتخلون زوجتي تتألم جدي
    الممرضة: مافيها الا الخير ... يبين إن الطيحة مو قوية، لا تخاف عليها
    صرخ أسامة: شنو ما اخاف عليها .. على كيفش انتين تتحكمين الطيحة مو قوية وبعد لا اخاف عليها .. اقولش تتألم تصيييييح! جووفي حالتها .. تقولين لي لا اخاف عليها
    طالعته باستغراب وسخرية: اهي حامل شي؟!
    قال بسرعة: لااا مب حاامل .. بس واايد تتألم
    الممرضة: شي طبيعي دامها طايحة عيل تباها تضحك .. رجعها البيت واخذ المسكن اللي كتبه الدكتور لها، وامسح مكان اللي يألمها بدهن الزيت وبتصير زينة
    ومشيت عنه واهي تتحرطم .. صدق ثقيل طينة! يزاات الخير نكرف روحنا ونساعدهم واهو قاعد يصرخ .. مستشفى ابوه اهو! تطلع النتيجة في وقتها .. وين قاعدين احنا
    انقهر ومشى رايح لشوق اللي كانت بالغرفة على السرير .. طالعته بوهن: أسامة صراخك لوين .. شصاير ؟
    طالعها بحب: مافي شي .. بروح آخذ الادوية وبيي لش ...
    شوق: بسير ويااك بالمرة
    أسامة: لاا اقعدي .. انتي ما تقدرين تقومين
    شوق: مافيني شي .. صرت احسن والله اقدر امشي
    طالعها بخوف، قالت بالحاح: والله انا بخير ..
    وقامت من السرير واهو استدرك ومسكها من ذراعها يساعدها، ابتسمت بخفة ... ونزلت راسها لا يلاحظها، " فديته وفديت عيونه .. خايف علي وبمووت من الزيغة بسببي .. يا روحي انت "
    تسندت على ذراعه وقالت: شوو قالوا لك الاشعة ؟
    أسامة: بعد يومين بتطلع ... حاولت وياهم عشان يطلعونها الحين قالت ما يصير ام ويه الخنفسة
    ضحكت وقالت: الدكتور اللي دخلنا عليه بالبداية طيب مسكين احسن من الدكتورة اللي عالجتني
    أسامة: الاقرع هذ؟!
    ضحكت اكثر واهي تمشي للسيارة: بسك من العياب على الناس ، الله بيبليك هاا
    أسامة: ما قلت شي .. قهرني، ايي والله يبا يعالجش اهوو ... شنو الدنيا سايبة
    قالت واهي تفك يدها من يده وتقعد بالسيارة: يعني هذي شغلته! وانااللي بحاجته مب اهوو
    سكر الباب وركب من الصوب الثاني: لاا انتي مب في حاجته ... مو لهدرجة يعني الامر متعسر عشان يعالجش ريال
    قالت بفرحة مخفية: تغار ؟!
    طالعها واهو رافع حاجبه: بالله قولي لي .. وش فايدة الريال بلا غيرة ولا نخوة!! هذا شووارب مركبة على سياق
    ضحكت: يسلم لي عمرره ريلي .. شيخ الرياييل والله
    طالعها بنظرة: وأنا اشهد
    وضحكوا اثنينهم ..
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:34 pm

    (( عليـاء .. 3.00 مساءً ))

    ردت على تلفونها: نعم
    وصلها صوت هدى: السلام عليكم
    علياء: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    هدى: شخبارش علياء ؟
    علياء: تمام .. وانتي ؟
    هدى: الحمدلله ، امم علياء انتي في بيت عمي لو بيت خطيبش ؟
    علياء: اني في بيت خطيبي ، ليش ؟!
    ردت بتوتر: اتصل في محمد كله مغلق .. مشغول بالي عليه
    علياء: امم يمكن مخلص الجارج
    هدى: ما ادري، من الظهر واني اتصل ... وايد خايفة عليه
    علياء: انتظري، بتصل البيت بسأل عنه وبرد عليش
    هدى: اوكي بنتظرش لا تتأخرين علي
    سكرت التلفون واتصلت على تلفون البيت، ردت حنين: الووو
    علياء: ها حنين وين امي
    حنين: نعم وش تبين
    علياء بنرفزة: عطيني امي بسرعة
    حنين: مافي .. امي راحت بتنام
    علياء: من وياش ؟!
    ماردت حنين لأن سحبوا من عندها التلفون، وصلها صوت جواد: نعم؟! من ؟
    ارتبكت وسكتت، قال جواد: الوووو
    ردت بهدوء: جواد وين امي ؟!
    ما رد عليها، لأنه رمى السماعة على اخوه حسن، اللي رد: الوو
    علياء: انتو شسالفتكم اليوم، بتخلصون كردتي .. خلصوني وين امي؟!
    حسن: امي دخلت تنام
    علياء: محمد في وين ؟!
    حسن: اووه ما تدرين ؟!
    دق قلبها بخوف: شصاير؟!
    حسن: محمد في المستشفى ..
    صرخت: مستشفــى؟! شصاير
    حسن: أسمع جواد يقول ضاربينه .. أبويي راح له .. احنا بنروح العصر له،
    علياء: شنو ضاربينه ؟ من اللي ضربه؟ فهمني؟!
    حسن: شدراني انا .. هذا اللي سمعته قلته
    قالت بتوتر: زين زين يالله باي
    سكرته وتمت صاخة، الحين وش اقول لهـدى ؟! والله بتروح فيها
    اتصلت في هدى وقالت لها، اللي تمت تصيح وماتت خوف .. وسكرته عشان تتصل في جواد وتسأله عن المستشفى
    ==============
    (( حسين .. 7.30 مساءً ))

    سكر القرآن .. والتفت لمنى اللي كانت سرحانة واهي تطالع الكعبة .. قال بابتسامة: مرتاحة
    طالعته بنفس الابتسامة: شعور غريب ...
    حسين: ما ودج تروحين قريب وتتشبثين في الاستار ؟!
    منى: ما عندي جواب
    طالعها باستفسار .. قالت بهدوء: ما ادري ... ابا أدرس وأبا اطوف وأبا أقرأ ادعية .. بس في شي غريب، ابا بس أتأمل .. هذا اللي صاير بخاطري الحين ...
    حسين: حتى التأمل عبادة ..
    ابتسمت له، قال حسين: بكرة الفجر بنطرج بصالة الفندق تحت، بتصل فيج عشان تقعدين .. ونيي هني
    منى: بتظل تنتظرني .. انت امشى، واني بروح ويا البنات او بروحي
    حسين: لاا .. بأمانتي انا مب احد غيري ..
    منى: يعني بتضطر ان تقعد قبل عشان تتصل فيني واقعد من النوم وبعد بتنتظرني
    حسين: انا ما اناام بالليل إذا أيي مكة
    طالعته باستغراب، قال: ما توصل 12 إلا انا هني ... مستحيل اناام وانا قريب من بيت الله، اقعد للفجر، بعد صلاة الفجر أرجع وأنام إلى 10
    منى: عيل بيي وياك
    حسين: والله على راحتج .. بس لازم تريحين شوي، عشان تقدرين تقاومين السهر بالليل
    منى: اقدر .. اصلاً متعودة، لما كنت بثانوي كنت وايد اسهر
    حسين: بروح أطوف، تقومين؟
    هزت راسها: اكيد ..
    وقفت وراحت وياه ... وبعد 5 أشواط قالت له: تعبت شوي
    حسين: روحي شربي ماي وقعدي بنفس المكان اللي كنا فيه .. بكمل السبع اشواط وبييج
    هزت راسها منصاعة له وراحت قعدت بنفس المكان وتمت تطالع الناس كللهم ... يالله وش هالشعور الغريب .. رهبة إلهية وخشوع ينزل في القلب ... نزلت دمعتها، عمري ما تخيلت لحظتي واني بهالمكان، ياربي الحمد والشكر لك .. الحمد والشكر لك يــاررب
    التفت إلى صوت نحيب .. جافت مجموعة إيرانيات قاعدين، ابتسمت بين دموعها .. هنية لكم ..
    وقفت لما وصل لها حسين، وطلعوا من الحرم رايحين الفندق، وقفت واهي تشوف المحلات والتفت لحسين: حسين
    طالعها: هلاا
    قالت بخجل: ابا اجووف هالمحل .. بشتري إلى حنين شي تحبه
    ابتسم لها وراح وياها، دخلوا المحل وتمت تطالع بهدوء .. رن تلفون حسين ورد بابتسامة: هلا يمة
    وصله صوت أمه: السلام عليكم
    حسين: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شخبارج يمه ؟
    أم حسين: بخير الله يحفظك، شخبارك انت ؟! عساك بخير ؟!
    حسين: بخير ولله الشكر .. شخبار اخواني وأخواتي ؟!
    أم حسين: كلنا زينين الحمدلله، يسلمون عليك ، ونور ومنار يصيحون يبونك
    ضحك بعذوبة: توني ما صار لي 3 أيام وحشتهم، تحملوا فيهم ..
    أم حسين: لا توصي حبيبي، انت شخبارك؟ شخبار الجوّ عندكم؟
    حسين: كل شي تمام يمه .. الجو حار بس مو وايد، أبوي شخباره؟! أمس اتصلت فيه ما يرد
    أم حسين: الحمدلله زين .. مجتمع ويا عمومك البارحة
    قال بهدوء: خير إن شاء الله
    أم حسين: عمتك زينب تبا تنفصل عن ريلها
    قال بقلق: ليش ؟! شصاير
    أم حسين: والله ما ادري يا ولدي، ما سألت أبوك .. شكله متضايق، انت لا تهتم ولا تحاتي، إن شاء الله تتسوى الأمور
    قال بهدوء واهو يراقب عيون البائع على منى: إن شاء الله
    أم حسين: يالله تحمل بروحك حبيبي، وسلم على خطيبتك، إن شاء الله اهي بخير ؟!
    طالع منى بابتسامة: أي الحمدلله، بصحة وعافية
    أم حسين: الحمدلله ... يالله لا تنسونا من الدعاء، مع السلامة
    سكر التلفون، وتقرب من منى واهو يطالع البياع بنظرة حادة، همس لها: هاا على شنو رسيتي
    منى: ما ادري متحيرة
    حسين: اشور عليج بشور ؟!
    منى: اكيد
    حسين: لا تشترين الحين ... المدينة فيها أشياء افضل .. واذا تبين، بوديج المجمعات اللي بمكة
    قالت بخجل: بس احنا بنقعد بالمدينة يومين، بيكفيني اشتري؟
    حسين: خلاص على راحتج .. اشتري اللي تبين عيل
    ابتسمت واخذت اللي تبيه، واهو حسّ براحة وقال بخاطره [ جذي وايد تمام، تتمسك برايها معناها إن الخجل زال شوي .. وما تكون ضعيفة أكثر من اللازم ]
    مد يده لها: عطيني الجيس احمله عنج
    منى: عاادي بحمله
    حسين: مب ثقيل؟
    ضحكت بخفة: حشى، حاملة حجارة فيه ... مافيه شي، إلا ألعاب صغار
    ضحك اهو وقال: امي تسلم عليج
    التفت له بابتسامة: الله يسلمها ويحفظها، شخبارها ؟!
    هز راسه: الحمدلله زينة .. كلهم زينين، بس نور ومنار يصيحون مشتاقين لي
    قالت بدلع: اياا عليهم فديتهم ..
    ضحك، واهي ضحكت .. قالت: امم ابا اتصل اليوم لبيتنا
    حسين: إن شاء الله .. بعد شوي لا تعشينا نتصل فيهم .. ، دريتي عن رحلتنا بعد بكرة؟
    طالعته باستفهام: لاا !!
    حسين: الحملة كلها بتروح المشاعر ..
    منى: يعني شنو ؟!
    حسين: بتجوفين غار حراء وجبل النور .. ومكان رمي الجمرات، المناسك اللي يقومون بها الحجاج موسم الحج
    ابتسمت إبتسامة عريضة: الله عيل بنستانس، متى بنروح؟!
    حسين: ما ادري ما سألت، بس اللي عرفته إن بيكون بفترة العصر تقريباً ..
    منى: اوكي بجهز نفسي ..
    حسين: مرتاحة مع الناس اللي وياج بالغرفة ؟!
    قالت بسعادة: وايد وايد، سوسن كانت تشتغل معاي في الجمعية اللي اشتغلت فيها مرة في الصيف، وأعرفها من قبل يعني .. بنت خالتها وايد حبوبة وفرفوشة .. ويدتهم بعد طيبـة وعلى نياتها ..
    حسين: الحمدلله .. أي جمعية اللي اشتغلتي فيها ؟!
    منى: عمل تطوعي كاان .. خلوني اشتغل على كمبيوتر واتيب و " سكتت لما جافت بنت صغيرة قاعدة على الأرض .. طالعتها بحزن وعورها قلبها، التفت لحسين " حراام جوفها
    طالع الياهل، ومشى صوبها وحط بحضنها فلوس ومشى .. طالعته بأسى، قالها: شفيج ؟!
    بلعت ريقها: مافيني شي
    حسين: ليش تطالعيني جذي ؟
    منى: لا عاادي .. بس كسرت خاطري الياهل .. ياحرااام شكلها يعور القلب
    حسين: جوفي المراة اللي هنااك اللي تبيع ..
    منى: شفيها ؟
    مد يده بفلوس واهو يطالعها: روحي اشتري من عندها ..
    منى: ليش ؟!
    حسين: انتي روحي وبعدين بقولج
    طاعته بدون ما تعارض، واشترت واهي تبتسم في ويه المرة ... ورجعت له، اخذ من عندها الجيس اللي فيه حب حمام، وقالها: عطيني يدج .. فتحيها
    فتحت يدها وفرغ شوي من الحبوب فيها: الحين ارميهاا هني ...
    طالعته شلون يرمي وقلدت على حركته واهي تطالعه باستغراب، وفتحت عينها مندهشة لما جافت سـرب من الحماااام وصل وكلللهم تجمعوا على الحبوب، ضحكت: هههههههههههه اللااي حلووين
    طالعها بسعادة واهي تضحك، قالت: عاادي اتقرب منهم؟
    ضحك أكثر: اكييد .. ما يسوون شي !
    تقربت من الحمامة لكنها طاارت، عقدت حواجبها بحزن والتفت له بزعل: جووف! يوم تقربت منها طارررت عني!
    حسين: هههههههههههه .. ليش يعني كنتي تظنين بتيي على كتفج لو بتستقبلج بالاحضان، اكيد بتطير
    ابتسمت وصغرت عيونها بطريقة حلوة، كملوا طريقهم للفندق بين سوالف وضحك ..
    =============
    هذا ما وصلت إليه ...!


    لستُ في حالة تسمح لي بالكتابة ..
    بقدر ما أنا في حالة تسمح لي بالعزلة لأمارس الكئابة ...
    سأعود ، بإذن الله .. ولن أحدد المدة ..
    أتمنى أن لا يطول غيابي .. ولا يقصر إنتظاركم ‘
    دعواتكم تزرع زهور الأمل في صدري .. أتمنى أن لا ألقى تذمر أو لوم
    أقسم بأن الأمور تسير من دون أرادتي ..
    و [ أعدكم ] أنني لن أخذلكم ..
    فـ كونوا عاتقاً أتوكأ عليه ، حتى أتشافى ...
    أسألكم الدعاء [ بحاجة إليه كثيراً ، كثيراً كثيراً أحبتي ]

    إلى اللقاء ....
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:44 pm


    [ أهم الأحداث التي حدثت في الجزء السابق ، للتذكير ]

    0.0

    ..: ضاعت حنين، ولقوها عند ابراهيم بعد ما شافها في الشارع بسبب سيارة صدمتها، انكسرت يدها، وتروعت :..

    ..: وقوف جواد في ويه يزوي لما كانت بالبيت، وبعدها حوار يزوي مع لجين صديقتها، عن صداقتهم ومحبتهم .. وكلامها مع منى عن الحجاب، ومحاولتها للإقبال على الخطوة :..

    ..: قرار علي في نقل أمه إلى دار العجزة، وخبرها عن زيارة فيصل له، لكنه ما راح وياه، وقررت علياء انها توصل لفيصل لو شنو كان الثمن :..

    ..: رفض جواد لمصالحة علياء أخته، وحديثه مع يزوي في منتصف الليل، اللي ردته فيه وصدته :..

    ..: تغير سيف للأفضل، ومحاولة تغيير حياته، وقراره بدخول الجامعة وتوسعة نطاقاته العملية والاجتماعية ، وعراكه مع جواد بعد ما شافه ماسك يد أخته في مكتب الشركة :..

    ..: سفر حسين ومنى إلى العمرة ، وتدريجية العلاقة بينهم وتعودهم على بعض بتأقلم مناسب بأيام قليلة :..

    ..: محاولات شوق في البحث عن طريقة تغير طبع أسامة اللي مو عاجبها، وصدمة أسامة بمحمد اللي كان بسيارة جواد واهو غايب عن الوعي وكله دمّ :..

    ![ الجزء التالي هو الفصل الثالث من الجزء الـ 38 ، وسيكون هو نفسه الجزء الذي وضعته من فترة ، ولكن مع تعديلات وإضافات، وتكملة الجزء ]!
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:45 pm


    [ كُل المُنى أنتِ ]


    [ 38 ]

    ( الفصل الثالث )


    الموافق/ 23 يوليو
    اليوم / الاثنين
    الساعة / 12.00 مساءً


    { تهيـؤ . ! }




    (( جـواد .. 12.00 مساءً ))

    بعد ما طلع من المكتب، واهو متضرر من الضرب، وخشمه ينزف ... رجع البيت وسبح ولا كأن صاير شي ... واهو بداخله تمر ألف فكرة ..
    جاف أخته علياء تمشي ويا علي، كان شكلها مخيف !!! أو يكسر الخاطر ... تصيح وويهها كله دموع والكحل الاسود سايل، وعلي واقف قبالها ويبتسم بابتسامة غريبة ...
    طالعها جواد وابتسامة على شفايفه، كمل طريقه واهو يمشي، والزقارة بفمه، ودفر الحجرة اللي على الارض واهو يرفع راسه لفووق وينشر الدخاان مستمتع ..
    التفت لبنت تمشي مع ريال ... طالعها ...
    واتم امبهت ...
    مشى قريب منهم، لحظة ... حاول يداري دقات قلبه القوية، مب قادرر ... هذي اهي ؟!
    لو تشبها ؟! لاا اهي .. هذي اهي !
    قلبه انقبض بقوووة .. فتح عينه على اقصاها، من هالريال اللي وياها ... رمى الزقارة وطفاها بريوله وعيونه بتطلع بره ...
    ركض ووقف قريب منهم يطالعهم واهي تضحك، قال بدون وعي: زيـــنب ...!
    زينب ؟! ... زينــــب ؟!!

    طالعها وقلبه يدق، هذي اهـي .. : زينب ؟! زينــب؟!
    تقرب منها .. كأنها مب جايفته، وتقرب أكثر ووقف قبالها وناداها: زينب
    طالعته بنظرة متفاجأة وسكتت .... واهو كان يشوفها باستغراب، وقلبه يدق بقوة، انا أحلم ؟! هذي أهي !
    همس: زينب هذي انتي ؟!
    طالعته بعيونها وتمت ساكتة ... واهو تمّ ساكت، التفت زينب وراها، وطالعت علي، وقالت لجواد: ليش سويت بولد خالتي جذي ؟! ضريته وضريتني وضريت اختك
    طالعها باستغراب، وطالعته بنظرة عتاب واهي تبتسم بألم: ما قلت لك؟! مافي شي بالدنيا يقدر يغيرك .. قلت لي انتي تقدرين تغيريني، في شي أعظم من موتي؟!
    جواد: بس انتي عايشة ..! حبيبي انا تعذبت بدو
    قاطعته: أي حب ؟! ههههههههه .. اني صدقتك، وجذبت نفسي .. وغلطت بحق نفسي وايد يوم اني عطيتك فرص .. أنت ما وفيت لا بـ وجودي ولا بغيابي ... بس أحب اقولك، حبك ماات وتقبل التعازي، حتى بنت عمتك ما سلمت منك ..
    جواد: انتي شدراش عن كل هذا ؟!
    زينب: أني روح يا جواد .. رووح !
    جواد: يعني شنو؟!
    زينب: أني باخذ اليازية معاي
    جواد: تاخذينها وين ؟!
    زينب: باخذها لمكان ترتاح فيه، بعيد عن ظلمك ...
    قال بخوف: زينب انا ما افهم وش تقولين
    زينب: صحيح .. لأن لغاتنا تختلف ...
    طالعها باستغراب، واهي نزلت راسها، نزل راسه وطالع يدها اللي حاملة كاس كبير، ورفع عينه لويها، تفاجأ لما مدت يدها وفرغت اللي بالكاس على ويهه ... انتبه على شكله، كان دمّ !!
    انفجع من شكل الدم اللي ملطخ ويهه ... صررررخ : آآآآآآآآه
    قعد من نوومه وأهو مفزوووع، وتم على السرير يتنفس بقوة واهو حاط يده على رقبته، ويلهث بشكل متواصل، يحسّ بالعرق يسبح بجسمه وقلبه يرجف من الخووف، فزّ من فراشه وراح للمنظرة وحط يده على ويهه ... وغمض عينه بقوة، فتح عينه بتعب، ولاحظ الجرح عند زاوية شفته من ضربة سيف .... غسل ويهه وجاحته لوعة لكنه تغاضى عن إحساسه وولع زقارة .. وتم بغرفته، فتح تلفونه، جاف مسج من رقم غريب ..
    فتحه : [ هذا الدرس الثاني، لأنك حاولت تتفرعن وتنشر الصور ، وإذا حاولت مرة ثانية، بتشوف شي أعظم ... حبيب قلبك: جاسم ]
    قرأ المسج أكثر من مرة وما فهم، فسكره وتم ساكت وطنش، تخررع لما انفتح الباب فجأة !
    أم صادق: جوااد قوم يمة قووم .. اخوك في الطوارئ
    فز من مكاانه وطالعها بخرعة: من ؟! شصاير ؟!
    أم صادق: محمد في الطوارئ .. أسامة ولد خالتك موديه، قوم يا ولدي ما ادري شفيه
    طالعها بارتباك: انزيين انا ببدل ثيابي
    أم صادق: لا تتأخر بلبس دفتي وبنطرك تحت
    بدل ثيابه، وحمل تلفونه وسويجه ووقف فجأة ، تذكر المسج ... معقولة محمد !؟!!!!
    ما عطا نفسه فترة يفكر وصفق بالباب وركض بسرعة وراح المستشفى وترك أمه في البيت،
    كان يسوق بسرعة ، وألف فكرة تدوور براسه، اذا صار شي في محمد أنا بكون المذنب !
    نزل من السيارة ، واتصل في أسامة عشان يسأله عن مكانه ..
    راح قريب من غرفة المعالجة، جاف أسامة، قاله بلهفة: هاا ؟! عسى ما شر ؟!
    أسامة: ما ادري وش اقولك، حالته ما تسرر ابداً
    صرخ: وينه الحين ؟!
    أسامة: ما ادري، العمليات ما ادري شنوو
    فتح عينه على اقصاها: عمليات شنوو ؟!
    أسامة: عنده جررح غزيرر بخصره بسجين !
    دار راس جواااد وحط يده على جبينه وفقد توازنه، مسكه اسامه وسنده على صدره: صل على النبي، اذكر الله واقعد ..
    وقعده على الكرسي، تنفس بقوة واهو للحين يحسّ بأن المكان يدوور فيه .. جاحته اللوعة مرة ثانية، وسحب نفس طويل واهو يرجف، قال أسامة بخوف: جواد انت بخير ؟!
    غمض عينه وصورة زينب واهي ترشحه بالدمّ طافت بباله وانتفض مرة وحدة، قال أسامة: انت مو طبيعي! انادي لك الممرض
    حرك راسه بـ " لا ": ييب لي مااي !
    قام أسامة بسرعة، واهو حط يده على صدره، وكحّ بقوة والتفت حواليه يشوف الناس، مو وقت النوبة الحين تييني .. مو وقتها !
    شرب الماي من يد أسامة وهدأ تدريجياً، قام أسامة: بروح اسأل عن محمد وبيي لك ..
    جواد: بيي معاك
    يوده من كتفه وقعده: اقعد انت ارتاح، بسأل وبخبرك بكل شي ..
    طالعه بنظرة وقعد، راح أسامة، جاف الدكتور: طمني ؟!
    الدكتور: كلشي بخير .. بس محتاج لمراقبة لمدة 24 ساعة تقريباً عندنا، لأنه فقد دمّ ولو ما كان بكمية كبيرة، وهذا يمكن يسبب له بكتيريا ..
    أسامة: يعني شنو؟! الحين طمني
    قال الدكتور باستدراك: تطمن .. الحين اهو بالغرفة الاولى على يدك اليسار، السرير الثالث .. ما يشوف شر وخطاكم السوء
    وصل جواد ووقف جنب اسامة وطالعه بنظرة لما مشى الدكتور، قال أسامة: بالغرفة هذا يالله
    وراحوا ثنينهم، وقبل لا يدخلون جافوا شرطي وواقف ويامحمد عشان ياخذ اقواله ..
    وقف جواد بره، واستلم اسامة: شصار بالضبط ؟!
    أسامة: ما ادري عن شي والله وكيلك .. جفته في سيارتك مسبح بدمه، راسه ينزف واهو فاقد وعيه .. وصلت المستشفى واوتعى، بس اهم اخذوه قبل لا اتكلم وياه
    راحوا لمحمد لما طالع الشرطي، وطالعه جوااد بصدمة ...!!!!!
    ابتسم محمد غصب: لا تطالعوني جدي ... قعدوا
    أسامة: الحمدلله على سلامتك بو كرار
    ضحك: أي سلامة، انت شايف فيني شي عدل؟! كلشي مكسر
    جواد: شصار ؟!
    محمد: الله وكيلك ما ادري ... يا دوب طلعت من محطة البترول، إلا هاجمين علي وحوش مو أنس! طلعوني من السيارة وانا ما ادري بالدنيا ، ضررب وطراقات وجموع هههههههه واخذوا فلوسي كللهم الله الساتر ان بطاقة البنك عند هدى، انزين ضربوني وسدحوني على الارض وكملوا شغلهم وانا نمت
    طالعه جواد بمرارة، وقلبه يرقع بقوة، قال أسامة: وش قلت للشرطة ؟!
    محمد: اقوالي كلها بعد شنوو ..
    وسكتوا فترة، ويه محمد كان كلله مضروب، أحمر وبنفسجي، وحاطين له لصقة فوق عينه، ومخيطين راسه اللي كان يفور منه الدم، يده صار فيها رضوض، وخصره كان فيه جررح غزير، نزف منه وايد لكن ما تضرر جسمه من داخل والحمدلله ... يحس ظهره مشلول من الضرب اللي حصله، غمض عيونه يحاول يرتاح ...
    نزل جواد راسه واهو محتار، من المشاعر الغريبة اللي فيه مب قادر يفكر بشي معين، قال أسامة: جواد قوم روح البيت، طمن خالتي لا تقعد تحاتي وايد
    فتح محمد عينه: أمي تدري ؟!
    هز اسامة راسه، قال محمد بعتب: اووهوو ليش تقولون لها، الحين بتقعد تحاتيني ..
    أسامة: لازم تدري .. يالله جواد قوم روح البيت
    هز راسه وما اعترض: فمان الله
    طلع من المستشفى، ورجع البيت واهو ساكت، تلقفته امه وخبرها بكل شي صار، وقعدت تصيح واهو طلع من البيت واهو يزفر مقهور .. شيسوي ؟!

    ============

    (( سيف .. 1.00 مساءً ))

    كان قاعد بغرفته، وقباله يزوي مثل السجينة .. تمسح دموعها واهي تعترف له، بشعور اقتحم قلبها بيوم بدون إرادتها، وعذبها وحولها لإنسانة ثانية ... تعترف له بحبها لإنسان ما تفهمه، ولا تفهم نواياه، ولا تفكيره ... واهو منزل راسه ويسمع بهدوء ..
    يزوي: عمري ما راح انكر اني بالبداية تماديت، وتميت اتصيد اللقا وياه عسب ارمسه، وسويت كل الطرق لأني ابا اوصل لقلبه ... اكتشفت أشياء حطمتني، لكني ما تراجعت ... بآخر الأيام، انتبهت لنفسي، وجفت اني ذليت نفسي زيادة عن اللزوم .. وتراجعت، وصرت ابتعد واحاول اني اتجاهله، والدليل اني تركت الشركة مع اني كنت حابة الشغل، ومنسيني أشياء وايد ... بس جواد كان بكفة وكل شي بحياتي بكفة ثانية ...
    رفع سيف عيونه وطالعها بنظرة حرقتها، قالت واهي تشهق: ما ادري شوو قصده من التصرفات اللي يسويها، واللي صار اليوم ماله قرار ، انا والله مب قادرة ابرر لنفسي ... ماصار شي في ذمتي، وراس ابوويه سيفان ما سويت شي ... تم يزقرني وانا صاخة عنه ولابسته، ومسك يدي " وصاحت اكثر " وانت دخلت المكتب وصار اللي صار
    قالها بسخرية: وتبيني اصدقج ؟!
    شهقت ووقفت وهي تصيح: سيفاان تكفى .. سوو فيني اللي تباا بس لا اخسر ثقتكم فيني ...
    سيف: تعرفين لو أبوية يدري عن ألاعيب بنته شوو ممكن يصير فيه ؟! بتطيحين من عينه ؟! لو بتصيده خيبة ؟! او حتى سكتة قلبية !
    طالعته بصدمة واهي فاتحة عيونها على اقصاها، وانشل لسانها .. قال بهدوء: رمستيه، واخذتي راحتج وزوود .. ظهرتي فياه، وما اعرف شو صار بظهراتج بعد، اهو مسكج انتي تدلعتي عليه، ضحكتي معاه .. قلتي حاولتي تكسبينه ... كنتي بتسوين المستحيل .. ، " وحددّ نبرته " شوو بقا؟!
    تمت صاخة تطالعه بنظرة متألمة، صرخ في ويها: شووو بقااا هاا ؟ أنا أسالج شوو بقاا ! جاوبيني !
    قالت ودموعها تسيل: سيفان لا تصرخ علي
    سيف: لا حبيبتي يزووي تعالي بمسح ع راسج وابوس جبينج ... انتي ما سودتي ويهي، رفعتينا فووق ! فوووق فووق، بالعلالي
    يزوي: لا اتم تطعن فيني زوود ما انا مطعوونة
    سكت، وطالعها بنظرة كسيرة، عيونها حمراا .. نزل راسه واهو يفكر بهدوء، قال بصوت هادئ: ليش سويتي جييه ؟!
    يزوي: والله أني ندمااانة، ورب الكعبة ندمااانة ...
    قعدت على الأرض: سيف انا تعبانة لا تزيدني .. لا تخلوني بروحي، انا ابا اهتدي للطريق الصح، بس ابا من يساعدني
    صخت لما سمعت دقات الباب، قال سيف بحذر: منوو
    وصله صوت الخدامة: مستر سييف، بابا حمدان يريدك
    سيف: ياي
    الخدامة: سرررّع
    سيف: ذلفي اجووف ... قلت لج ياي
    اختفى صوت الخدامة، ووقف سيف وطالعها: سيري غرفتج وبدلي ملابسج وغسلي ويهج ... بعد شوي بنتغدا، ما ابا أبوي يحسّ بأي شي .. فاهمة ؟!
    هزت راسها وتنهدت، طلع من الغرفة واهي تمت مكانها ... وبصعوبة حملت نفسها وراحت غرفتها، سبحت ولبست ثيابها، وفرشت سجادتها وصلّت .. وتمت مكانها صاخة، تذكرت امها، ما ادري اقول الحمدلله انج مسافرة، لو اقول ياريتج هني .. محتاجة لج، بس بالوقت نفسه أحس إن صلااح لي انج مب هنيه، والا جان انا رحت فيها ... وتذكرت ابوها ونزلت دمعتها، يـارربي ... والله ما اباا اخسر ثقة أهلي، ابيع الحب وجواد وكل طوايفه، بس لا اخسر ثقة أبوية وسيفاان ... يمكن الحب اللي بقلبي كبير، بس باباتي أكبر وحب أهلي أغلى ...
    قامت من مكانها .. ونزلت بهدوء للصالة، جافت أخوانها كللهم مجتمعين ويا ابوها، ما عدا شوق ..
    ابتسمت لما ابتعدت ميثا عن ابووها كالعادة من توصل يزوي، واهي قعدت بهدوء جنب ابوها ... تطالع التلفزيون وياهم لأنهم مندمجين بالمسرحية المعروضة ..
    حست بيد أبوها على كتفها ونغزها قلبها وغمضت عينها .. وفتحتها على صوت سيف: يزوي سيري لماري خبريها تحط لنا الغدا
    هزت راسها: إن شاء الله
    وقفت بتروح، وسمعت التلفون يرن ... ردت بهدوء: الوو
    وصلها صوت بعيد: يزووي؟
    فتحت عينها ونطت: ماما ؟! فدييييييييييييييييتج شحاالج
    ضحكت نرجس: هلا فديتج ... انا بخير، انتو شحالكم ؟! بخير؟! اخواانج واخوااتج زينين؟!
    ضحكت واهي تشوف اخوانها كللهم التموا حولها يبون يكلمون امهم: هييه ماما كللنا بخير، انتو شلونكم؟ يوسف شخباره؟!
    نرجس: الحمدلله احنا بخير، بس مشتاقين لكم
    يزوي: ماما وين يووسف ابا ارمسه تولهت عليه
    نرجس: فديتج يووسف ناايم
    سحب سيف التلفون من يد يزوي: شحالها الغلا تااج راسي ... في ذمتية البيت ما يسوى من دونج أم سيف
    ضحكت: حبيبي انت، والله وحشتوني كلكم، انتو بخير ؟!
    طالع يزوي بنظرة: هيه اماية كللنا بخير لا تحاتين
    نرجس: وينها ميثا وناصر ؟! شووق ويا اسامة او بالبيت ؟!
    سيف: شووق ظهرت ويا اسامة، واكا ميثا بترمسج وناصر بعدها
    ابتسم حمدان، قال سيف بخبث: هاا ابوويه ما بترمس اماية؟!
    حك راسه وتحنحن: هيه امبلى
    ضحك سيف وقعد على الكنبات، واهو يطالع أبوه بنص عين ... قال ناصر: بابا .. ماما تبا ترمسك
    اخذ التلفون بحذر، وقال بصوت منخفض: مرحبا
    كتم سيف ضحكته عن لا ينفجر، واهو ميود بطنه، ما يدري ليش يضحكه شكل ابووه اذا تغيب امه عنه فترة، كأنه ياهل مضيع بيته
    نرجس: حمداان شحالك؟!
    حمدان: شو رايج انتي يعني ؟! .. بس نشكر الله، وانتي شحالج ؟
    ضحكت بحبور: بخير ... فديتك تولهت علي
    قال بحزن: البيت مظلم
    نرجس: ما عليه انت تصبر .. وكم يوم واحنا رادين
    قال بثبات: يوسف ولديه شحاله ؟!
    نرجس: بألف خير الحمدلله
    حمدان: ما محتاايين شي غناتي ؟
    نرجس: لا، انت ما قصرت علينا ... ماناقصنا ولاشي
    قال باحتيال: ولاشي ولاشي ؟
    ردت بغرابة: ولاشي!!
    حمدان بحزن: ولا حتى انا ؟!
    ضحكت: ما برد عليك ..
    ابتسم: عن جد البيت بدونج ما يسوى ..
    ابتسمت وكانها تشوف ابتسامته: تحمل بنفسك



    ============

    (( شـوق .. 3.30 مساءً ))



    كانت واقفة على الدرج، تعدل حجابها واهي تمشي بهدوء، سمعت اسمها فجأة ووقفت تسمع بحذر،
    حوراء: كانت تتعب من الجامعة مسكينة
    أم أسامة: تتعب ما تتعب مو شغلي، اهلها ما علموها السنع ؟! تقوم من السفرة وما تغسل مواعين ويانا! ويش هالتربية بعد
    حوراء: متعودين على الخدم .. ما يسوون شي
    أم أسامة: ايييه عليي منش اني، الا عيااارة ... في بيت ابوتهم يكرفون ويعاونون، وفي بيت الريل اللهم ياكافي .. ما تشيل قلاص ماي وتغسله
    فتحت شوق عينها على اقصاها، الحين عمموه تفكر فيني جيه ؟! ابتعدت بسرعة عشان ما تسمع اكثر وراحت شقتها ويا اسامة ... لقته على السرير قاعد وبيده آلة حاسبة، طنشت كلام عمتها وحاولت تتناساه لأن مافيها على الهموم والمحاتاة ، تقول اللي تقوله شو علي انا .. حطت قناة الأفلام وتمت تطالع، تمللت لأن تحس الفلم سخيف والتفت لأسامة: حبيبي شو تسوي ..
    أسامة: أحسب
    وقفت وراحت قعدت جنبه وقالت بفضول: تحسب شوو
    أسامة: عندي مبلغ من سنة وشي في البنك، ما لمسته .. ابا اخمسه
    سكتت، وظلت تطالعه، واهو مشغول عنها، قالت: ووين بتودي الخمس؟!
    أسامة: عند الشيخ اللي اعرفه .. اهو يعرف شلون يتصرف فيه
    هزت راسه وتمددت وحطت راسها على المخدة، لو تزوجنا .. بيتغير حاله؟! شرات ما قالت هدى .. صدق انا طماعة ؟! يعني شو ابا اكثر من جيي .. المشكلة انا حطيت براسي أحلام وزوود، وبعدين تفاجئت بالواقع .. اوردي حنا مب مسوين عررس ولا طقطقة، ع قولة امااية مافي فايدة .. واهي مب خاطرها ان تسوي وتعزم وبعدين عمومي يتشرهون، في خطبتي محد يا من الإمارات اللا بيت عمي سالم !
    اففف ... يعني معقول اتزوج جييه بالسكتة ؟! شوو انا مب حالي حال كل البنات، وطالعته بنظرة .. بس أسامة ما عنده مادية وايد، وانا ودّي اساعده .. زمت شفايفها بقهر، الحين بيزاتي اللي بالبنك مب راضي يمسها .. كيف بيرضى يمس مهر الصداق !!
    دخلت فكرة براسها ، ليش ما اقوله نتزوج ونسير الامارات شهر عسل ؟! منها نفرفش ومنها اجووف اهلي، والله اشتقت للإمارات انا ..
    طالعته وقالت: أسامة
    قال بدون اهتمام واهو يعوس بتلفونه بعد ما رمى الحاسبة: هممم
    قالت بهدوء: انا عندي فكرة .. بس ابا رايك فيها
    قال: قوولي
    شوق: شو رايك نتزوج ونسير الامارات شهر عسل ..
    طالعها باهتمام: شنوو ؟!
    ابتسمت في ويهه: مثل ما سمعت
    قال بحذر: نتزوج ؟
    اعتدلت في قعدتها بعد ما رفعت راسها من الموسدة: هيه نتزوج .. وبدل ما نسوي لنا حفلة ومعازيم وما ادري شوو، نسافر الامارات شهر عسل
    واجهها: ليش الإمارات بالذات؟
    قالت بحبور: لأنها بلادي الاولى، اعرف كل شبر فيها .. منها نتونس ومنها اجوف اهلي بعد، بعدين بكون انا دليل سياحي لك ههههه
    ضحك وقال: بس انتي جايفة الامارات؟! يعني هذي بلدش .. اقصد اممم إن شهر العسل الناس تروح مكان حلوو تتونس فيه او على الاقل مكان اول مرة تروحه!
    شوق: محد يمل الإمارات .. انا امووت في ترابها
    قال بغيرة: اوووف .. هذا بلادش وتموتين في ترابها، انا وين رحت عيل
    ضحكت وحضنت ذراعه: انا امووت عشانك ... هاا ما قلت لي رايك؟!
    قال بابتسامة: يعني انتي تبدين سعادتي على سعادتش؟! انا بستانس لأن المكان علي جديد بس انتي يمكن لاا
    شوق: ليش لا؟! اقولك مافي حد يمل الامارات
    أسامة: والنعم والسبعة أنعام، بس بعد .. كأنها زيارة مب شهر عسل
    شوق: ما عليه حبيبي، مو انت بتتونس وبيكون عليك الشي يديد؟ انا بعد بتونس
    ابتسم لها: لاا ما يصير .. انا ابيش بعد تستانسين
    سكتت وقلبها يدق، قال: انا خاطري نروح سوريا عند السيدة .. واذا تبين نروح الامارات بنروح 3 أيام عشان تجوفين اهلش، وبالمرة اجوف انا بلادش اللي تموتين فيها ههههههههههههههههه
    شوق: ههههههههههههههههههه
    حكّ خده بقهر: جوفي الحبة اللي طالعة لي
    شوق: اشووف
    أسامة: تبا تثبت اني شباب
    ضحكت، قال: آح
    شوق: تحكك؟
    أسامة: لا أنا أحكها
    ضحكت بصوت عالي، قال أسامة: سمعتين آخر خبر ؟
    قالت بحماس: لااا
    أسامة: ولا انا
    ضربته بقهر: يارربي لا تسوي لي جييه
    ضحك وقال: يايب لش مسرحية بتموتش ضحك
    شوق: ما اباا
    أسامة: قسم بالله بتعجبش ..
    شوق: بس انا ماابا امووت ضحك
    أسامة: ما عليه مو لازم تموتين ... افطسي بس
    ضحكت: يالسخيف .. بتوديني بيت ابوي اليوم ؟!
    أسامة: مو فاضي
    شوق: عن الدلع .. خطوتين واحنا واصلين شوو مب فاضي
    أسامة: دام خطوتين روحي مشي له
    شوق: ما بجادلك بس غصب عنك وعن راسك بتوديني الليلة
    ضحك وقامت عنه واهي تمشي: اذا عندك ثياب وصخة أسامة أفندي ... ييبهم من الحينه لأني بغسل الثياب
    دخلت الحمام " الله يعزكم " واهو التفت للتلفزيون، قال بصوت عالي: شووقان .. امش واخوش بيقعدون كم يوم بألمانيا ؟
    شوق: ما اعرف حبيبي، ماما قالت على حسب العملية
    أسامة: تقولين إنهم بروحون الإمارات .. بعدين راحوا ألمانيا
    قالت واهي تحط الصابون على الثياب: هيه، يوسف كان يبا يتعالج هني او بالإمارات ما يبا يسير بلاد الغرب .. بس أماية ما وافقت
    أسامة: زين سوت .. لو تعالج هني جان ما سلم منهم ..
    ما ردت عليه، واهو سكت ... التفت بتشيل الثياب، وانزلقت ريولها وطااحت بقوة على ظهررها وصرخت: آآآآآآآآآآي
    فزّ أسامة على صرختها، وركض لها ... تفاجأ لما جافها على الارض متمددة على وراها واهي تتألم وتصيح: آآخ يااارربي .. أسامة ألحقني
    راح لها ورفع راسها من على الارض وقربها منه: شصادش؟
    قالت واهي تصيح: ظهرري بمووت .. يارربي يعوورني ظهرري
    قال بخوف: انزين لا تصيحين .. صلي على النبي
    حملها بين يدينه وطلعها واهي تصيح وتتألم من ظهرها، وحاطة يدها تداري الوجع، مددها على الكنبة: يعورش واايد
    قالت واهي تدمع: هييه واايد .. الضربة كانت قووية .. يااربي ما اتحمل الويع أسامة بمووت آآي
    أسامة: قومي نروح المستشفى
    شوق: ما ابااا .. ما بسير مستشفيات اخااف
    أسامة: شوق لا تعاندين .. لا يصيدش شي يالله قومي
    غمضت عينها بقوة واهي تصيح: ما ابااا
    قال بحنان: عيوني طيعيني .. بس نطمن ونرجع، ما بسوون فيش شي ... بييب عباتش وشيلتش
    شوق: ما اقدر اقووم
    أسامة: ما عليه شوي شوي بتقدرين ..
    وراح ياخذ عباتها، وقعدها واهي لفت الشيلة بصعوبة، ولبست العباة، سندها على صدره ورمت بكل ثقلها عليه، مسكها بحذر: لا تضغطين على نفسش .. شوي شوي
    مشت خطوتين وصاحت مرة ثانية: أسامة يمكن ظهري انكسر .. ياربي يعورني
    أسامة: لا ما بصيدش شي .. انتين صلي على النبي لا تخافين لااه
    ومشاها بهدوء لين الدرج، بلعت ريقها واهي تنزل اول عتبة واخذت نفس طويل، قال أسامة: تقدرين تنزلين؟ لو اشيلش
    حركت راسها " لا " ودموعها تنزل: لاا اقدر .. بنزل اروحي
    لمها بحذر وخوف، وقلبه كاان يرقع .. يارب ما يصير فيها شي، يارب ما يصيدها سووء ..
    لما وصل للباب الرئيسي جافته امه وقالت: أسامة وين رايح؟
    التفت لها بقلق: بروح المستشفى بودي شوق .. انزلقت في الحمام على ظهرها ...
    راحت واهي خايفة وطالعتها: وه بسم الله عليش .. صادش شي يمه؟
    هزت راسها واهي تتألم: ما اعرف .. ظهري بينشلع من الويع ..
    طالعت ولدها بخوف: ايي وياكم؟
    أسامة: لاا ما يحتاج ..
    ومشى عن امه واهو يمشي ببطء، لين السيارة .. دخلها وسكر الباب واهي سندت راسها تاخذ نفس طويييل واهي تتألم وعيونها تدمع، التفت لها أسامة: يعورش وايد حبيبتي ؟!
    ارتجفت شفايفها: هيي واايد ..
    مسك يدها واهو يشغل السيارة: ما عليه تصبري .. ان شاء الله مافيش الا العافية
    هزت راسها توافقه على كلامه وصخت، تمت هادئة وغفت عينها .. ولما وصلوا المستشفى نزلت تمشي وياه بنفس الهدوء ...
    ولما دخلت على الدكتور، حولها للأشعة ..
    قالت الممرضة: بعد يومين الاشعة تتطلع
    أسامة: شنو بعد يومين؟! ما تجوفين حالتها .. بتخلون زوجتي تتألم جدي
    الممرضة: مافيها الا الخير ... يبين إن الطيحة مو قوية، لا تخاف عليها
    صرخ أسامة: شنو ما اخاف عليها .. على كيفش انتين تتحكمين الطيحة مو قوية وبعد لا اخاف عليها .. اقولش تتألم تصيييييح! جووفي حالتها .. تقولين لي لا اخاف عليها
    طالعته باستغراب وسخرية: اهي حامل شي؟!
    قال بسرعة: لااا مب حاامل .. بس واايد تتألم
    الممرضة: شي طبيعي دامها طايحة عيل تباها تضحك .. رجعها البيت واخذ المسكن اللي كتبه الدكتور لها، وامسح مكان اللي يألمها بدهن الزيت وبتصير زينة
    ومشيت عنه واهي تتحرطم .. صدق ثقيل طينة! يزاات الخير نكرف روحنا ونساعدهم واهو قاعد يصرخ .. مستشفى ابوه اهو! تطلع النتيجة في وقتها .. وين قاعدين احنا
    انقهر ومشى رايح لشوق اللي كانت بالغرفة على السرير .. طالعته بوهن: أسامة صراخك لوين .. شصاير ؟
    طالعها بحب: مافي شي .. بروح آخذ الادوية وبيي لش ...
    شوق: بسير ويااك بالمرة
    أسامة: لاا اقعدي .. انتي ما تقدرين تقومين
    شوق: مافيني شي .. صرت احسن والله اقدر امشي
    طالعها بخوف، قالت بالحاح: والله انا بخير ..
    وقامت من السرير واهو استدرك ومسكها من ذراعها يساعدها، ابتسمت بخفة ... ونزلت راسها لا يلاحظها، " فديته وفديت عيونه .. خايف علي وبمووت من الزيغة بسببي .. يا روحي انت "
    تسندت على ذراعه وقالت: شوو قالوا لك الاشعة ؟
    أسامة: بعد يومين بتطلع ... حاولت وياهم عشان يطلعونها الحين قالت ما يصير ام ويه الخنفسة
    ضحكت وقالت: الدكتور اللي دخلنا عليه بالبداية طيب مسكين احسن من الدكتورة اللي عالجتني
    أسامة: الاقرع هذ؟!
    ضحكت اكثر واهي تمشي للسيارة: بسك من العياب على الناس ، الله بيبليك هاا
    أسامة: ما قلت شي .. قهرني، ايي والله يبا يعالجش اهوو ... شنو الدنيا سايبة
    قالت واهي تفك يدها من يده وتقعد بالسيارة: يعني هذي شغلته! وانااللي بحاجته مب اهوو
    سكر الباب وركب من الصوب الثاني: لاا انتي مب في حاجته ... مو لهدرجة يعني الامر متعسر عشان يعالجش ريال
    قالت بفرحة مخفية: تغار ؟!
    طالعها واهو رافع حاجبه: بالله قولي لي .. وش فايدة الريال بلا غيرة ولا نخوة!! هذا شووارب مركبة على سياق
    ضحكت: يسلم لي عمرره ريلي .. شيخ الرياييل والله
    طالعها بنظرة: وأنا اشهد
    وضحكوا اثنينهم ..

    همسْ ~ [ كلٌ له طريقته في إظهار مشاعره ... علينا أن نفتح قلوبنا، وأعيننا .. حتى نفهم ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:47 pm


    (( عليـاء .. 3.00 مساءً ))

    ردت على تلفونها: نعم
    وصلها صوت هدى: السلام عليكم
    علياء: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    هدى: شخبارش علياء ؟
    علياء: تمام .. وانتي ؟
    هدى: الحمدلله ، امم علياء انتي في بيت عمي لو بيت خطيبش ؟
    علياء: اني في بيت خطيبي ، ليش ؟!
    ردت بتوتر: اتصل في محمد كله مغلق .. مشغول بالي عليه
    علياء: امم يمكن مخلص الجارج
    هدى: ما ادري، من الظهر واني اتصل ... وايد خايفة عليه
    علياء: انتظري، بتصل البيت بسأل عنه وبرد عليش
    هدى: اوكي بنتظرش لا تتأخرين علي
    سكرت التلفون واتصلت على تلفون البيت، ردت حنين: الووو
    علياء: ها حنين وين امي
    حنين: نعم وش تبين
    علياء بنرفزة: عطيني امي بسرعة
    حنين: مافي .. امي راحت بتنام
    علياء: من وياش ؟!
    ماردت حنين لأن سحبوا من عندها التلفون، وصلها صوت جواد: نعم؟! من ؟
    ارتبكت وسكتت، قال جواد: الوووو
    ردت بهدوء: جواد وين امي ؟!
    ما رد عليها، لأنه رمى السماعة على اخوه حسن، اللي رد: الوو
    علياء: انتو شسالفتكم اليوم، بتخلصون كردتي .. خلصوني وين امي؟!
    حسن: امي دخلت تنام
    علياء: محمد في وين ؟!
    حسن: اووه ما تدرين ؟!
    دق قلبها بخوف: شصاير؟!
    حسن: محمد في المستشفى ..
    صرخت: مستشفــى؟! شصاير
    حسن: أسمع جواد يقول ضاربينه .. أبويي راح له .. احنا بنروح العصر له،
    علياء: شنو ضاربينه ؟ من اللي ضربه؟ فهمني؟!
    حسن: شدراني انا .. هذا اللي سمعته قلته
    قالت بتوتر: زين زين يالله باي
    سكرته وتمت صاخة، الحين وش اقول لهـدى ؟! والله بتروح فيها
    اتصلت في هدى وقالت لها، اللي تمت تصيح وماتت خوف .. وسكرته عشان تتصل في جواد وتسأله عن المستشفى

    ============

    (( حسين .. 7.30 مساءً ))



    سكر القرآن .. والتفت لمنى اللي كانت سرحانة واهي تطالع الكعبة .. قال بابتسامة: مرتاحة
    طالعته بنفس الابتسامة: شعور غريب ...
    حسين: ما ودج تروحين قريب وتتشبثين في الاستار ؟!
    منى: ما عندي جواب
    طالعها باستفسار .. قالت بهدوء: ما ادري ... ابا أدرس وأبا اطوف وأبا أقرأ ادعية .. بس في شي غريب، ابا بس أتأمل .. هذا اللي صاير بخاطري الحين ...
    حسين: حتى التأمل عبادة ..
    ابتسمت له، قال حسين: بكرة الفجر بنطرج بصالة الفندق تحت، بتصل فيج عشان تقعدين .. ونيي هني
    منى: بتظل تنتظرني .. انت امشى، واني بروح ويا البنات او بروحي
    حسين: لاا .. بأمانتي انا مب احد غيري ..
    منى: يعني بتضطر ان تقعد قبل عشان تتصل فيني واقعد من النوم وبعد بتنتظرني
    حسين: انا ما اناام بالليل إذا أيي مكة
    طالعته باستغراب، قال: ما توصل 12 إلا انا هني ... مستحيل اناام وانا قريب من بيت الله، اقعد للفجر، بعد صلاة الفجر أرجع وأنام إلى 10
    منى: عيل بيي وياك
    حسين: والله على راحتج .. بس لازم تريحين شوي، عشان تقدرين تقاومين السهر بالليل
    منى: اقدر .. اصلاً متعودة، لما كنت بثانوي كنت وايد اسهر
    حسين: بروح أطوف، تقومين؟
    هزت راسها: اكيد ..
    وقفت وراحت وياه ... وبعد 5 أشواط قالت له: تعبت شوي
    حسين: روحي شربي ماي وقعدي بنفس المكان اللي كنا فيه .. بكمل السبع اشواط وبييج
    هزت راسها منصاعة له وراحت قعدت بنفس المكان وتمت تطالع الناس كللهم ... يالله وش هالشعور الغريب .. رهبة إلهية وخشوع ينزل في القلب ... نزلت دمعتها، عمري ما تخيلت لحظتي واني بهالمكان، ياربي الحمد والشكر لك .. الحمد والشكر لك يــاررب
    التفت إلى صوت نحيب .. جافت مجموعة إيرانيات قاعدين، ابتسمت بين دموعها .. هنية لكم ..
    وقفت لما وصل لها حسين، وطلعوا من الحرم رايحين الفندق، وقفت واهي تشوف المحلات والتفت لحسين: حسين
    طالعها: هلاا
    قالت بخجل: ابا اجووف هالمحل .. بشتري إلى حنين شي تحبه
    ابتسم لها وراح وياها، دخلوا المحل وتمت تطالع بهدوء .. رن تلفون حسين ورد بابتسامة: هلا يمة
    وصله صوت أمه: السلام عليكم
    حسين: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شخبارج يمه ؟
    أم حسين: بخير الله يحفظك، شخبارك انت ؟! عساك بخير ؟!
    حسين: بخير ولله الشكر .. شخبار اخواني وأخواتي ؟!
    أم حسين: كلنا زينين الحمدلله، يسلمون عليك ، ونور ومنار يصيحون يبونك
    ضحك بعذوبة: توني ما صار لي 3 أيام وحشتهم، تحملوا فيهم ..
    أم حسين: لا توصي حبيبي، انت شخبارك؟ شخبار الجوّ عندكم؟
    حسين: كل شي تمام يمه .. الجو حار بس مو وايد، أبوي شخباره؟! أمس اتصلت فيه ما يرد
    أم حسين: الحمدلله زين .. مجتمع ويا عمومك البارحة
    قال بهدوء: خير إن شاء الله
    أم حسين: عمتك زينب تبا تنفصل عن ريلها
    قال بقلق: ليش ؟! شصاير
    أم حسين: والله ما ادري يا ولدي، ما سألت أبوك .. شكله متضايق، انت لا تهتم ولا تحاتي، إن شاء الله تتسوى الأمور
    قال بهدوء واهو يراقب عيون البائع على منى: إن شاء الله
    أم حسين: يالله تحمل بروحك حبيبي، وسلم على خطيبتك، إن شاء الله اهي بخير ؟!
    طالع منى بابتسامة: أي الحمدلله، بصحة وعافية
    أم حسين: الحمدلله ... يالله لا تنسونا من الدعاء، مع السلامة
    سكر التلفون، وتقرب من منى واهو يطالع البياع بنظرة حادة، همس لها: هاا على شنو رسيتي
    منى: ما ادري متحيرة
    حسين: اشور عليج بشور ؟!
    منى: اكيد
    حسين: لا تشترين الحين ... المدينة فيها أشياء افضل .. واذا تبين، بوديج المجمعات اللي بمكة
    قالت بخجل: بس احنا بنقعد بالمدينة يومين، بيكفيني اشتري؟
    حسين: خلاص على راحتج .. اشتري اللي تبين عيل
    ابتسمت واخذت اللي تبيه، واهو حسّ براحة وقال بخاطره [ جذي وايد تمام، تتمسك برايها معناها إن الخجل زال شوي .. وما تكون ضعيفة أكثر من اللازم ]
    مد يده لها: عطيني الجيس احمله عنج
    منى: عاادي بحمله
    حسين: مب ثقيل؟
    ضحكت بخفة: حشى، حاملة حجارة فيه ... مافيه شي، إلا ألعاب صغار
    ضحك اهو وقال: امي تسلم عليج
    التفت له بابتسامة: الله يسلمها ويحفظها، شخبارها ؟!
    هز راسه: الحمدلله زينة .. كلهم زينين، بس نور ومنار يصيحون مشتاقين لي
    قالت بدلع: اياا عليهم فديتهم ..
    ضحك، واهي ضحكت .. قالت: امم ابا اتصل اليوم لبيتنا
    حسين: إن شاء الله .. بعد شوي لا تعشينا نتصل فيهم .. ، دريتي عن رحلتنا بعد بكرة؟
    طالعته باستفهام: لاا !!
    حسين: الحملة كلها بتروح المشاعر ..
    منى: يعني شنو ؟!
    حسين: بتجوفين غار حراء وجبل النور .. ومكان رمي الجمرات، المناسك اللي يقومون بها الحجاج موسم الحج
    ابتسمت إبتسامة عريضة: الله عيل بنستانس، متى بنروح؟!
    حسين: ما ادري ما سألت، بس اللي عرفته إن بيكون بفترة العصر تقريباً ..
    منى: اوكي بجهز نفسي ..
    حسين: مرتاحة مع الناس اللي وياج بالغرفة ؟!
    قالت بسعادة: وايد وايد، سوسن كانت تشتغل معاي في الجمعية اللي اشتغلت فيها مرة في الصيف، وأعرفها من قبل يعني .. بنت خالتها وايد حبوبة وفرفوشة .. ويدتهم بعد طيبـة وعلى نياتها ..
    حسين: الحمدلله .. أي جمعية اللي اشتغلتي فيها ؟!
    منى: عمل تطوعي كاان .. خلوني اشتغل على كمبيوتر واتيب و " سكتت لما جافت بنت صغيرة قاعدة على الأرض .. طالعتها بحزن وعورها قلبها، التفت لحسين " حراام جوفها
    طالع الياهل، ومشى صوبها وحط بحضنها فلوس ومشى .. طالعته بأسى، قالها: شفيج ؟!
    بلعت ريقها: مافيني شي
    حسين: ليش تطالعيني جذي ؟
    منى: لا عاادي .. بس كسرت خاطري الياهل .. ياحرااام شكلها يعور القلب
    حسين: جوفي المراة اللي هنااك اللي تبيع ..
    منى: شفيها ؟
    مد يده بفلوس واهو يطالعها: روحي اشتري من عندها ..
    منى: ليش ؟!
    حسين: انتي روحي وبعدين بقولج
    طاعته بدون ما تعارض، واشترت واهي تبتسم في ويه المرة ... ورجعت له، اخذ من عندها الجيس اللي فيه حب حمام، وقالها: عطيني يدج .. فتحيها
    فتحت يدها وفرغ شوي من الحبوب فيها: الحين ارميهاا هني ...
    طالعته شلون يرمي وقلدت على حركته واهي تطالعه باستغراب، وفتحت عينها مندهشة لما جافت سـرب من الحماااام وصل وكلللهم تجمعوا على الحبوب، ضحكت: هههههههههههه اللااي حلووين
    طالعها بسعادة واهي تضحك، قالت: عاادي اتقرب منهم؟
    ضحك أكثر: اكييد .. ما يسوون شي !
    تقربت من الحمامة لكنها طاارت، عقدت حواجبها بحزن والتفت له بزعل: جووف! يوم تقربت منها طارررت عني!
    حسين: هههههههههههه .. ليش يعني كنتي تظنين بتيي على كتفج لو بتستقبلج بالاحضان، اكيد بتطير
    ابتسمت وصغرت عيونها بطريقة حلوة، كملوا طريقهم للفندق بين سوالف وضحك ..

    خاطرْ [ كم أشتاق للعودة ، ربنا أرزقنا الزيارة ... يـا الله ]

    ============

    (( هُـدى .. 4.00 مساءً ))

    حطت يدها على شفايفها واهي تكتم شهقاتها، طالعها اخوها بأسف: انزين صلي على النبي اهدي شوي ذبحتين روحش من لصياح عااد
    هدى: سلمان الله يخليك اسرررع شوي
    قال بتردد: الله يهديش بس، تبين اقتل روحي واقتلش بعد .. اكا قريب بنوصل انتين هدي
    هدى: إذا جفته بعدين بيرتاح باالي، اخته تقول ان ضاربينه انت يعني ما تعرف محمد .. ضعيف وما يشد شي .. يارربي " وانهارت اكثر "
    تنهد وسكت، لين ما وصلوا المستشفى، نزلت بسرعة مثل المينونة واخوها راح وراها ...
    مشى بسرعة جنبها واهو يدور بين الغرف، ولما جافت الرقم دخلت ملتهفة ...
    مسكها اخوها: هدى صلي على النبي .. خلني اجوف محمد وين، أكثر من سرير واكيد في رياييل .. اهدي شوي
    دق قلب محمد لما سمع صوت اخوها وشهقاتها واهي تصيح، وفتح عينه واعتدل بجلسته، وابتسم لأخوها لما طلّ من الستارة، قال بتعب: تفضل سلمان
    دزته هدى ودخلت واهي تصيح، ولما جافته شهقت وتصنمت، طالعها محمد وقال: اشش اشش! اهدي والله مافيني شي .. لا تخافين
    طالعته بصدمة ودموعها تنزل، طلع سلمان عشان يخليهم على راحتهم .. ومحمد مد يده لها، كانت ملفوفة بشاش .. ويبين شوي دمّ، صاحت واهي تحضنه
    طبطب عليها: هداوي .. لا تصيحين لااه
    مسكت يده برفق وابتعدت عنه خايفة تألمه: وش صادك!؟ من سوى فيك جدي
    رمش بعيونه: ما ادري
    نزلت دموعها: الله لا يوفقهم .. عسااهم الـ
    قاطعها: لا تدعين ..
    هدى: شلون ما تبيني ادعي واني اجوفك بهالحال .. " ولمست خده بخوف " وش داا ؟ ما ظل فيك شي عدل
    غمض عينه لما حسّ بألم ظهره، واهي غمضت عيونها تسمح لدموعها تنزل، رصّ على يدها: لا تصيحين، تعرفيني اكره دموعش ... مافيني الا العافية، كم يوم واطلع .. لا تخافين علي
    سكتت وما تكلمت، قالها بابتسامة: يالله عشان آخذ كم يوم راحة عن الشغل
    طالعته بنظرة متألمة وابتسمت، قطع حديثهم: احم احم .. يالله
    ابتسم محمد: تفضل سلمان
    دخل اخوها: السلام عليكم
    ردوا السلام، وتقرب من محمد: ما تشوف شر بو كرار .. خطاك السوء
    محمد: الشر ما اييك .. خطاك اللااش
    سلمان: اكا بينقلونك لغرفة خاصة ..
    محمد: لكن انا ما طلبت
    سلمان: أسامة ولد خالتك قايم بالاجراءات ..
    ابتسم: الله يهديه .. ماله داعي
    هدى: لاا احسن .. عشان ترتاح
    محمد: انا ما بقعد وايد هني .. اليوم بالكثير وطالع
    هدى: لا حبيبي بتمّ اهني لين ما تصير زين
    سلمان بابتسامة: اكا وصلت الممرضة
    دخلت الممرضة واهي مبتسمة، وشالت السيلان " المغذي " عن يده، قالت واهي مشغولة بعملها: الحين بيوون لك الشباب بيشيلونك، تبي كرسي متحرك أو بالسرير ؟
    محمد: لاا بمشي
    طالعته بسخرية: تعتقد انك بتقدر تمشي والجرح اللي فيك غزير
    طالعتها هدى باستغراب: أي جرح ؟
    ارتبك محمد وردت الممرضة: اللي بخصره، مو مخيطينه وحاطين عليه ضمادة بعد؟ احمد ربك ما فقدت دم وايد والا انك الحين بين الحياة والموت
    فتحت هدى عينها على اقصاها واهي تطالع محمد بصدمة، واهو طالعها بهدوء وما تكلم ... ارتجف قلبها ودمعتها سالت وصدت بويها بعد ما وقفت وكتفت ذراعينها ..
    قالت الممرضة: تحسّ بألم مثل الصبح أو الحين احسن ؟
    محمد بوهن: أحسن
    الممرضة: بعطيك مسكن إذا تباا ..
    قال بابتسامة واهو يطالع هدى: وصل مسكني ما يحتاج
    ضحكت الممرضة: هذي خطيبتك ؟
    طالعتها هدى بابتسامة باهتة، ومحمد هزّ راسه، ودخل شاب يشتغل بالمستشفى: يالله محمد عشان ننقلك للغرفة
    وجه محمد نظره إلى سلمان: خلّ هدى برعايتك
    طالعته هدى: بيي معااك
    محمد: ما يصير ..
    مسكها اخوها من ذراعها واهي نهرته: بروح وياه
    قال الشاب: ما يصير اختي، المصعد اللي بنوديه فيه خاص للمرضى .. تعالوا بمصعد ثاني للغرفة
    تقربت من محمد وهمست له: ما ابا افترق عنك .. ما اقدر اخليك بروحك
    رمش بعيونه: دقايق بس ... " وطالع اخوها بصرامة واهو يزفر " اخذها سلمان
    ولفّ للشاب اللي تمّ يعدل السرير عشان ياخذه ..
    واهي طلعت ويا اخوها كاتمة دموعها وغصتها، مشيت ويا اخوها بهدوء .. قال: أنا لازم الحين اروح، عندي شغل ضروري .. برجع لش بعدين، اوكي؟!
    هزت راسها، ومشيت بروحها لين الغرفة ... جافت واحد من الشباب يساعده على قعدته ويضبط المغذي له .. بلعت ريقها واهي واقفة بعيد عنه وتطالعه، لين ما طلعوا الشباب .. وقفت مكانها ودموعها بعيونها ..
    مشيت ببطء له، رفع محمد راسه وطالعها بنظرة ما فهمتها ... وربت على السرير عشان تقعد جنبه .. لبت طلبه وقعدت بهدوء ...
    مررت فترة صمت ..، محمد: ما بتقولين شي ؟!
    ردت وصوتها مبحوح: شقول؟!
    سكت فترة .. بعدها قال: لو ما صار اللي صار اليوم .. " وسكت مرة ثانية، ومسك يدها بحنية " كنتي الحين زعلانة عليّ
    طالعته باستغراب: ليش ازعل ؟!
    تلاقت عينه بعينها .. ورمش بعينه وقال بغصة: عشان المسج اللي جفتيه بتلفوني اليوم الصبح
    وقف الزمن بالنسبة لها، فعلاً .. اهي نست المسج وكل دموعها بعد ما قامت تتصل فيه ووصلها الخبر، وجافته بهالحال ..
    قطع تفكيرها: تبين نتكلم بالموضوع ؟!
    هزت راسها بسرعة: لاا
    محمد: ليش ؟!
    هدى: لأنه مب الوقت المناسب
    محمد: ليش مب الوقت المناسب ؟!
    رفعت عينها: وانت بهالحال ؟! .. لاا ..
    محمد: خايفة علي ؟!
    هدى: ممكن
    محمد: مانا خابر هدى تخفي مشاعرها أو تجدب بأحاسيسها .. أعرفش صريحة لأبعد حدود بشعورش، أكثر مني حتى
    طالعته بنظرة .. قال محمد بهدوء: ما تبين تعرفين وش القصة ؟!
    هدى: ليش اعرفها!؟
    سكت، قالت: كنت تبيني اصارخ واطالبك انك تفهمني وتشرح لي وتبرر لي؟!
    محمد: لاا
    طالعته بعينه، قال: أنا أعرف هدى .. واللي أحبها ما تفتعل موقف مثل هذا ..
    ضمّ يدها بين يدينه بحب عميق وقال بنبرة مخملية: وش أساس حبنا هدى؟
    ردت بهمس: الثقة والوفاء
    محمد: تؤمنين فيهم؟!
    هدى: أكثر من أي شي بهالدنيا
    محمد: وأنا عندي يقين بثقتش .. بإخلاصش وعقليتش ... لو صار موقف لش مشابه للي صار لي، وانا صارخت وفسرت الامور على كيفي، وش بكون موقفش ؟
    هدى: بحس ان في شي انهدم وصعب ينبني مرة ثانية اذا انت شكيت فيني
    ابتسم ووخى راسه وباس يدها: لأنش هدى .. لأنش حبيبتي مو احد غير .. ولأن انا وياش بنينا صروح صعب تنهدم، ما راح تصير هالمواقف إن شاء الله بينا
    ابتسمت له وقالت بدعابة: تعرف ليش قلت لك ما ابا نتكلم بالموضوع الحين؟
    رفع حاجبه، وقالت بخبث: عشان اقدر اخذ راحتي واني اضربك واكسرك
    طالعها وشهق: مااكرة
    ضحكت وتسندت على كتفه: أحبك يالغالي
    ابتسم وظلوا ساكتين .. همست واهي ماسكة ذراعه: شسالفة الجرح الغزير ؟
    بلع ريقه: أي جرح ؟
    ردت: لا تخبي
    محمد: جرحوني بسجين ..
    اختنقت بألمها وصخت تسمعه، قال: للحين مانا مستوعب ولا ادري شالموضوع .. أول ما حسيت بالضربة والسجين تمشي على جلدي حسيت بألم فضيع وعلى طول اغمى علي وما دريت بالدنيا
    رصت على ذراعه واهي تتألم وضغطت على شفايفها بأسنانها وغمضت عينها بقووووة .. كمل: ما وعيت إلا على ويه أسامة واهو حاملني لسيارته ..ويوم وصلت نص الطريق غبت عن الوعي مرة ثانية
    هدى: أسامة شالك؟
    محمد: بعد ما ضربوني اعتقد، حطوني بسيارة جواد وخلوني عند باب البيت وراحوا، وأسامة شالني وحطني بسيارته ويابني هني
    دفنت راسها بذراعه واهي مغمضة: ما عليك شر حبيبي، الله يقومك بالسلامة، والله ينتقم منهم .. بياخذون جزاهم
    محمد: أخذوا بوكي وشالوا كل الفلوس اللي فيه ورموه علي .. وتلفوني كان في البي تي مفضي الجارج!
    طالعته بعيون متألمة: فدا راسك يالغالي، دفعة بلاء عن عمرك الفلوس وطوايفها، أهم شي تكون بخير
    ابتسمت له وقامت، قالها واهو يطالعها: ليش قمتي عني؟
    هدى: عشان ترتاح
    محمد: تعرفين ان راحتي وياش
    ابتسمت: تمدد الحين ونام لك شوي .. واني بقعد احرسك
    ضحك، واهي ضحكت: بعد المغرب بدور احد ايي ياخذني، برجع البيت بسوي لك أكل من يدي وبرجع عشان اتعشى معااك احـم
    ابتسم وتمدد وغمض عينه بعد ما سحب اللحاف لجسمه .. واهي تنهدت بخوف، ردت على تلفونها: هلا علياء
    علياء: طمنيني ؟
    دمعت عينها: وش اقولش؟! حالته ما تسرر ... " وصاحت بصوت خفيف " مكسرينه يا علياء، ما ظل شي الا متعور فيه
    علياء: وش السبب ؟
    هدى: ما ادري .. الله ستر ما صار فيه شي، طاعنينه بسجين
    شهقت علياء، وكملت هدى: بس أسامة لحق عليه بسررعة ما صار فيه شي، نظفوا له الجرح وضمدوه
    علياء: واايد غزير الجرح ؟
    هدى: الممرضة تقول، بس الحمدلله دام يقدر يوتعي ويتكلم وما نقص دم وايد، يعني مب خطير
    علياء: الحين اهو وينه ؟
    هدى: اني معاه، بعد عمري غفت عينه ونام
    قالت بأسف: ما عليه شر ... أني بتصل لأبوي يمرني وبيي المغررب
    هدى: على خير، مع السلامة
    سكرت التلفون، وراحت جنبه، لقته نايم بسلام ... مسحت على شعره وهمست: الله يحفظك ويبعد عنك السوء

    ============

    (( حمـدان .. 8.00 صباحاً ))

    قال باستغراب: حق شوو ؟! شصاير ؟
    سيف: بس جيي
    طالعه بسخرية: شوو بس جي ؟! سيف هذا شغل .. مو ع كيفك تصرف من ما تباا وتفنش اللي تباه، انا صار لي فوق الـ 15 سنة بهالتجارة وما عمري طردت عامل بدون سبّة
    سيف: ابووية وقع وخلاص
    رمى الملف بعصبية: أوقع شوو !؟ انتوو ع كيفكم تمشون الأمور .. سيفان، هذا ولد خالك؟! انا وين أودي ويهي من أبو صادق، لو أمك لو تدري شو بصير ... صاير بينك وبينه خلاف؟
    سكت وما تكلم، قال حمدان: يايبة الامور ما توصل لهذا الحدّ، وترى لو صار بينكم خلاف أو سوء تفاهم، اتموون عيال خال وعمة .. وماله داعي تدخل الأمور الشخصية للشغل
    سيف: كل موظف لازم يحترم المكان اللي يشتغل فيه، واذا اهو مو كفو الاحترام والاخلاص .. يدور له مكان ثاني
    حمدان: لشوو تبا توصل؟!
    سيف: ابووية انا ما اقدر اوضح الاسباب، بس اذا انت تثق فيني .. وقع على القرار، تراه والله بمصلحتنا كلنا
    قال بحذر: سيفان بديت تخوفني، شو سالفة إخلاص ما إخلاص؟! " وقال بهدوء " جوااد حاط يده على شي من فلوس الشركة أو بايق شي من الحلال؟!
    سيف: لااا ابداً مو جيي
    حمدان: عيل شو!؟
    سيف: ابوية يطول لي بعمرك .. خبرتك اني ما اقدر اقول
    حمدان: وانا ما اقدر اوقع
    رن التلفون وقطع حديثهم، رد حمدان واهو يطالع ولده بنظرة وسيف نزل راسه وزفر ..
    حمدان: أهلاً بو أحمد .. بخير عساك بخير ..
    وقف سيف بقهر، وطلع بعد ما صفق بالباب ... اافففففففففففف والحل يعني؟!
    راح قسم المحاسبة ودخل المكتب اللي يتواجد فيه جواد .. ما لقاه هناك، سأل واحد من الموظفين: وين جواد؟
    ردّ واحد: ما داوم اليوم ... اتصل واعتذر، اليوم اهو مريض
    زفر وطلع، ورجع مكتبه واهو مقهووور ... رفع السماعة: خير ؟
    وصله صوت السكرتيرة: أستاذ سيف .. قلت لي أذكرك عن موعد الجامعة اليوم، إلى امتحان القبول
    فزّ من مكانه ووقف: هيه والله، الساعة كم الحين ؟
    السكرتيرة: الساعة 8.20
    صرخ: توووج تذكريني! شوو هالغباء
    ورقع السماعة واخذ سوويجه وركض بسرعة ... ركب سيارته وضرب سلف، كان متوتر ويدق السكان باصابعه خايف لا يفووته الموعد .. مسح على ويهه بقهر: اففف يالله يالله! شوو هالازدحاام! شوو هالقرررف!
    رن تلفونه ورد بسرعة: الوو
    وصله صوت هزاع: يالله حيّه هالصوت
    ابتسم سيف بتوتر: هلاا هزااع
    هزااع " واهو يقلد على صوته: هلاا هزااع ! بلااك انت .. زطّي حتى بالرمسة، اتصال من الإمارات لك وانت بكل برود هلا! يا اخي رحّب فيني وهلل .. شوو هب تارس عينك انا؟!
    سيف: والله تارسها ودافنها بعد .. بس انا حدي مستعيل وما اقدر ارمسك الحين
    هزاع: صايرر بك شي ؟
    رد بارتباك: لاا لا ما صاير شي .. بس اليوم تسجيل الجامعة افف اقصد امتحاان اوووهوو المهم يعني .. وانا اسووق الحين وخايف يفووتني لأن ماشي وقت
    هزاع: زيين زين عن لا تطيح اصفر علينا يابوك .. سير الله يوفجك، لا ظهرت وخلصت اتصل فيني
    سيف: يصير خير
    هزاع: يعني شوو بتتصل اولا؟
    صرخ سيف: اوهوو هزااع شوو دراني انت اتصل بي! لو تذكرت بعد خير
    هزاع: والله انك ما تستحي ع ويهك بن حمداان ومدري ولد منوو والتلفون فاتوورة وأنا ولد الفقارى على شحن بطاقة! راس مالي جم درهم
    قاطعه سيف: هزاع اذلف عن ويهي لا والله ارقع السماعة فـ ويهك
    ضحك بصوت عالي: عسـل على قلبي والله عسل حبيبي انت .. خلاص لا تزعل، بعد الصلاة أتصل فيك، فمان الله

    ============


    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 7:49 pm



    (( جـواد .. 10.00 صباحاً ))

    تسند على الجدار واهو بغرفة أمه وأبوه، ينتظر أمه تيي له، التفت لما دخلت وسكرت الباب: امااه صار لي ساعة انطر
    أم صادق: شسوي، اختك حنين تتشرط واني احط لها الريوق .. ويدتك من صوب ..
    ابتسم: الله يعطيش العافية
    أم صادق: الله يعافيك
    طالعها وغمز: أحسّ إن في شي بخاطرش علي
    أم صادق: والله زين انك تحس
    قال بحب: افاا .. لهلقد شايلة علي
    ابتسمت له: مو شايلة عليك .. بس منت عاجبني
    جواد: ليش ؟
    أم صادق: صرت تطلع من البيت وما ترجع إلا متى .. وما تقرر لك ساعة وحدة، يادوب على الوجبات، واللهم بس الغداا، ريوقك بالشركة وعشاك ويا الصبيان ... لمتى ياولدي بتعقل
    جواد: جيه انا مينون
    أم صادق: مو قصدي انك مينون، بس ابيك تصير ريال وتترك عنك هالسوالف اللي مي زينة
    طالعها بنظرة: يمه اجوفش فريتي الموجة، قمتي تتحجين لي نفس ابوي، سوالف مو زينة! واصير ريال .. يهالرب، هاللحية وهالطول مو مالي عينكم
    أم صادق: الرجولة لا بطول ولا بلحية وشوارب
    جواد: وانا وياش بهالحجي .. بس انا ما سويت شي غلط، وبعدين يعني وقفت علي انا؟! يمه انا شاب اكيد بطلع وبدخل البيت، مو معقولة بقعد في البيت حالي حال النسوان!
    طالعته وتنهدت، قال: في شي ثاني مضايقنش بسببي؟ قولي لا تخشيين .. لاتقولين لي سالفة طلعات ما طلعات
    قالت له: ليش ما رحت الشغل اليوم ؟
    جواد: مزااج
    طالعته بنظرة واهو ضحك: ظهري يعورني
    أم صادق: عيار ويبين من عيونك
    جواد: يعني انا في نظرش جداب؟! ما هكذا الظن
    قاطعته: عن الهرير عااد .. لا تبدي حقي
    نط من مكانه وراح جنبها ولصق فيها: اقوول الوالدة
    أم صادق: ما عندي فلوس
    جواد: ههههههههههههههه وقسم بالله ما ابا ربية منش، بعدين انا اشتغل يعني مانا محتاج لشي
    طالعته بنص عين: نسينا ما كلينا، وينه اللي يييبي خمس ربيات! ابا جقاير يمه! ييبي دينار بشحن بترول! عطيني خمسة بعوور في السينمات وبزحر اكل
    مات ضحك: ههههههههههههه حاسبتها علي هاا ؟! انا ولدش حبيب قلبش، ما اموون يعني؟
    هزت راسها وتنهدت: تموون جيف ما تموون .. كلكم تمونون، بس لوتعرفون قيمتي، محد منكم حاسب لي حساب
    باس جبينها بحب: افا يالغالية، لا تقولين هالكلام .. انتين أمنا وتاج روسنا ..
    تنهدت: عيل اختك اللي من سافرت ويا ريلها للحين ما كلمتني الا مرة
    جواد: حرام عليش يمه لا تظلمينها، البارحة اتصلت وانتين في بيت خالتي أم أسامة .. الحين بتصل لها وبخليش تكلمينها
    طالعته بنظرة، وقال اهو: انتي تحبين تتشرهين وتعاتبين .. ياحبش للدلال
    ضربته على يده: لا يكوون جايفني اصغر اولادك اني، دلال ويش بعد ..
    ضحك وسكت فجأة، تمدد وحط راسه على ريولها: يمة
    حركت شعره بيدها: هاا خلف ابوويي
    جواد: اخوي محمد ...
    طالعته بخوف: ويش فيه ؟
    جواد: انا شاك باللي ضربوه
    أم صادق: من ؟
    طالعها بعيونها: اخوو علي .. حمي علياء اختي!
    طالعته بنظرة، واهو بلع ريقه: يمه هذا جاسم اللي كان وياي بالثانوي، وكان ابووي يضربني بسببه
    أم صادق: جااسم ولد عبد الإله ما غيره؟!
    هز راسه واهي فتحت عينها: صديق خالك سعيد ؟!
    غمض عينه: أي يمة .. اهوو !
    ضربت على صدرها: واقردي! وش طيح بنتي بعايلتهم ... ابوهم اللا طايح حظّ
    جواد: اماه ابووهم مو هني اصلا ولا يدري عنهم .. مسافر من سنين ومحد يدري وين الله حاطه
    أم صادق: واهو ويش مصلحته يضرب محمد ولدي ؟
    قال بتردد: محمد كان ماخذ سيارتي ..
    سكتت تنتظره يكمل لكن ما تكلم، قالت: كمـل له؟! تتحجى وتسكت .. انزين ؟
    جواد: شنو انزين يمة؟ ماخذ سيارتي .. يا اما مطرش ناس يضربوني وطاحت على محمد، او اهو قاصد ان يضرّ محمد عشان ينتقم مني
    أم صادق: والله اني ما افهم ليكم، الا كله انتقام وضرب وعفسة وانت ويش مسوي فيه هالنحيس عشان يبغا يضرك ؟
    قال بجرأة: كنت بنشر صور اخته، ومن قبل متعلف فيها
    طالعته بصدمة: حرييييييييييقة! ويش مسوي يالمقرود ؟
    قال باستدراك: ما سويت فيهااااا شي لاا تقعدين تتخرعين " وقام من على ريولها وقعد" اهي تحاجيني في التلفون .. برضاها انا ما سويت شي، بس راحت اشتكت علي في الشرطة .. وقالت اني اتعلف فيها، يعني حبكوا السالفة اهي واخوها جاسم
    طالعته بنظرة وقالت: لا تقول لي يوم حنّة اختك منى؟
    طالعها بخجل، قالت: يوم يقولون انك في الشغل له؟ اني قلبي والله كاان حاس، وحقوي ما قلت لي؟
    جواد: يمه انتي لو قالوا لش بتعفسين المكان لو بتطيحين عليهم
    قالت بقهر: وانت ياللي ما تستحي متى بتيووز عن سوالف البنيات .. تلاحقهم من مكان لمكان، عندك شرف وخوات، ترضى عليهم يعني ؟
    سكت وما تكلم، قالت: لو ويش بينفعونك هدلين ؟ مو انت كنت تحب هذيك لبنية وجيت لي تبا تخطبها، لكن الله ما كتب .. ما تحس إن هذا عقاب لك لَ ؟
    طالعها بألم وكانه مجروح واهي كملت: لا تطاوعني ولا تسمع حجي ابوك .. واني كله ادافع عنك، انت طاالع من بدّ اخوانك! حتى صادق اللي انذم فيه مو مثلك
    قال بخبث: على طاري صادق .. من جم يوم جايفنه في شارع المعارض ويا مرته واهو يصارخ عليها قدام العالم وشوي ويتلها من شعرها
    طالعته بقهر وضربته: استح على ويهك، يضحك يعني؟
    ابتسم: مو قصدي بس ما ادري ... يعني صادق مو احسن مني يمة
    طالعته وقالت بحسرة: من قرادة حظي .. مرته متصلة لي تتشكى منه، اسود الوجه كل يوم له سالفة، يوم يضربها يوم طاردنها من البيت، يوم ما ادري ويش مسوي .. ما فلح فيكم الا محمد الله يخليه لي، والله مافي على قلبه ... حنون وما يرضى على خواته، وعارف ربه وطريق المسيد ولا عند سوالفكم
    جواد: لكن ماخذ مرته عن حب عبالش انا ما ادري
    أم صادق: والله هذا زمنكم .. بس يبقى محمد شيخكم، محد مبرد قلبي الا اهو والله
    جواد: ببدى اغار ترى ..
    أم صادق: هذا الصدق بعد ويي .. وهالمقاريد ثنينهم، يهيتون ولا ادري وين يروحون .. اما هذاك ابو الاذاين حسينوو يشرب جقاير عباله اني ما ادري .. الريحة المعطنة متخمرة في ثيابه
    جواد: والله نصحته وما طاعني
    أم صادق بحنق: يجووفك تسوي اكيد بسوي، انصح روحك اول بعدين انصحه
    جواد: انا ما ابغيه يصير مثلي، وانا الحين ريال
    أم صادق: وييييييييه خبيت راسي ريال وريال .. يوم تشرب الجقاير انت اصغر منه، لكن محد يقدر عليكم يا اولاد جعفر، والله انت وياه ويش اللي حادنكم على هالسم ... تمرضون روحكم
    جواد: شسوي اذا حاولت اقطعها وما قدرت ...
    أم صادق: عياررة
    جواد: قسم بالله ما اقدر امااه .. حاولت ما قدرت، تطللع روحي، اعصابي توصل ألف، وراسي وجع فضيع
    طالعته بازدراء واهو ضحك: لا تطالعيني جدي ... غصب عني يالغالية والله " وابتسم "
    تنهدت: الله يهديك ويش اقول اني .. أأذن في خرابة، لو من اليوم لباجر اتحجى ما بتطاوعني
    جواد: ليش تقولين جدي، لهدرجة انا عاق بالنسبة لش
    أم صادق بحزن: هذي الصراحة انت ما تسمع كلامي يا ولدي ... " وتنهدت " يالله .. الحمدلله على كل حال، افتكيت من ثلاث وظلت وحدة
    طالعها بدهشة: خطيرة امي .. تبين تفتكين من بناتش
    أم صادق: هريرك .. بس اني اقول الستر زيين
    قال واهو يغمز: وانتين ما كنتين قابلة في حسين
    أم صادق: اني والله ماني مرتاحة من ريال خواتك ثلاثهم، كل واحد فيه معضلة ... ما ادري حقوي حظي جدي ..
    جواد: شفيه رفيجي ؟
    قالت واهي تقلده: شفيه رفيجي ؟ ما فكرت الا في رفيقك .. ما قلت ان فيه شي، بس اهو منفصل، واني هالسوالف تخوفني ... اعرفها مرته اللي طلقها ... ما عندها اخلااق، وشكلها شرية، اخاف تسوي في بنتي شي
    سكت وظل يفكر، وقال واهو شارد: حسين يعتمد عليه واعرفه زين
    ضربته على يده: اني اقوله مررته واهو يقول حسين، والنعم فيه واني ما شفت عليه شي رياال والله يحفظه لأهله ... بس ما اقدر ما احاتي، الله يوفقها
    ابتسم، واهي طالعته وقالت: انت مو ناوي تخطب ؟
    قال: يالله على ايدش
    أم صادق: ما صدق على الله .. اركد محلك، بعدك صغير
    ضحك: اللي يقول انا بركض عااد ... خليني جدي مكيف، اطلع وادخل على كيفي .. لا اتقيد بمرة ولا ببيت
    أم صادق: يعني انت ما يصير بخاطرك ولد تحمله على جتفك ويصير لك ذخر بهالدنيا ؟
    ابتسم بألم: هذا كان قبل .. مو الحين ... يالله يمة انا بقوم بطلع
    أم صادق: وين بتروح؟
    جواد: بروح المستشفى، بمر محمد بجوف أخباره
    أم صادق: ودني وياك
    جواد: على راسي والله بس الحين ما اقدر .. لأن بطلع من عنده وبمر واحد من الشباب
    طالعته باستنكار واهو كمل: وعد بيي لش العصر، بوديش
    أم صادق: بتيي تتغدا او لا
    جواد: ما اعتقد بس بحاول ... يالله سلاام

    ============

    (( عليـاء .. 1.30 مساءً ))

    طالعته بنص عين واهو مشغول عنها من فترة ويحوس بأوراق، زفرت بصوت عالي عشان ينتبه لها لكنه ما عطاها ويه، قالت بقهر مكتوم: علي
    رد عليها: هااا
    علياء: انزين التفت ليي عااد
    علي: ما تشوفيني مشغوول
    علياء: وش تسوي بهالاوراق
    علي: شغل يا علياء شغل .. نترزق الله
    تقربت صوبه: انزيين ابا اسألك عن شي
    ما رد عليها، قالت بقهر: اوهووو علي عااد احاجيك اني
    رد ببرود: وانا اسمع .. لازم يعني ارد عليش
    لصقت كتفها بذراعه: أي لاازم .. واباك تطالعني بعد
    قال بطنازة: من جمالش عاد
    ضربته: هاااااااااا
    ضحك: امززح
    برطمت: يعني انا قبيحة ؟
    قال واهو يضحك: لا حبي انتي قمر
    زفرت وتمت ساكتة، مو عاطنها ويه، لما خلص الاوراق اللي بيده نزلها على الارض وتمدد وحط يدينه ورا راسه، طالعته وقالت: اممم علاوي
    علي: همممم ؟
    علياء: فيصل صديقك .. من وين ؟
    طالعها باهتمام: ليش تسألين ؟
    ارتبكت: بس جدي، استفسر يعني
    علي: مو لازم تعرفين
    علياء: من ديرتنا يعني ؟
    علي: لاا ..
    علياء: لاا اقصد يعني اهو من المنامة ؟
    قال بنفاذ صبر: قلت لش لاا يا علياء
    علياء: امم انزين حبيبي اهو شنو يشتغل ؟
    علي: يشتغل في معرض سيارات مدري شنوو .. بس مدخوله على تجارة الخمر يعني
    تقززت وسكتت، بعدين قالت: شكله واايد غني ومن عائلة هااي
    قال علي: ابداً لاا ... يعني عايلته مو غنية بس بعد مو فقيرة، حالهم مستور وعايشين بخير .. ابووه من سياسيين البلد ...
    طالعته باهتمام: والله ؟
    هز راسه: ايي .. ومتدين، لكن اهوو صاير مختلف عنهم، عايش حياته بروحه ويا زوجته
    فتحت عينها على اقصاها: متزووووووج ؟
    هز راسه، قالت بقرف: من هذي اللي عايشة وياه ؟
    قال بابتسامة: اهي السبب في اللي اهو فيه ... زوجته مب مسلمة .. فلبينية
    انصدمت: فلبينية ؟!
    هز راسه بالايجاب واهي قالت: لعنبووه خلصوا بنات الديرة
    رفع كتوفه: شدراني .. كل واحد وكيفه
    علياء: وش اسم عايلته ؟
    علي: ما اعرف عنه شي علياء ... سكري لي هالسالفة ربي يرحم والديش
    صخت وما تكلمت ... اففف ياريتني اخذت رقم سيارته ذاك اليوم، لو ماخذة رقمه من تلفون علي .. المشكلة انه يمسح السجل! اففف
    علي: بتروحين لمحمد اليوم؟
    علياء: ما ادري
    علي: انا قلت بمره العصر بسلم عليه، فشلة ما رحت اطمن عليه
    ابتسمت له: عادي حبيبي روح اليوم
    قطع حديثهم صوت دق الباب .. التف علي لعلياء: عمري قومي فتحي الباب
    قامت فتحت الباب وجافت نوف قبالها زفرت بضيق وتخصرت: نعم ؟
    نوف: نعامة ترفسش .. ممكن اخوي ؟
    وقف علي، وقالت علياء: اتخوت ابش الجن قولي آمين
    صرخت نوف: كفي شرش عني لا ...
    قاطعتها علياء: لا ارجووش خوفتيني
    مسكها علي من كتفها: علياء دشي داخل
    طالعت نوف بنظرة وردت النظرة لخطيبها: عشانك بس حبيبي
    ودخلت الغرفة، قالت نوف: ويييييييع ويع ويع! ابا اعرف شلون تتحملها
    طالعها بنظرة باردة: آمري ؟
    قالت بقهر: امك مدري شفيها ..
    طالعها بخوف: شفيها ؟
    صرخت: اقوولك مدري شفيها تسألني شفيها .. روح لها جووفها
    بعدها عن طريقه وراح غرفة امه، جافها ترجف وشكلها دايخة، صرخ: عليـــاء
    ركضت علياء بعد ما لبست حجابها: شصاير ؟
    طالع امه بخوف: امي مدري شفيها
    قعدت علياء قبال عمتها: عمة .. تسمعيني عمة ؟
    رمشت بعيونها، قالت علياء واهي تمسك راسها: روح يييب لها حلاوة .. اكيد سكريها نازل، بسررعة
    ركض بسرعة للثلاجة وطلع لها حلاوة، وعطاها علياء .. وصب لها ماي .. وقعد جنبها واهو ماسك يدها، طالعها بألم ودمعت عينه: ما تشوفين شر ماما
    ردت بصوت متحشرج: بياري علي " حبيبي علي "
    رص على يدها: جي ماه، كيا منتا " نعم ماما، شتبين؟ "
    دمعت عينها: هم تقايي علي " أنا تعبانة "
    باس يدها: سلامتش من التعب
    قالت نوف: فلم هندي جديد .. اقول، شيلها وودها الدار أفضل لنا ولك
    صرخ: طلعي بره لا والله ما يحصل لش خير
    والتف لأمه: مجي ماف كروو ماما " أنا آسف يمة "
    نزلت دمعتها ومسحت على راسه، وتسندت لوراها وابتسمت في ويهه وغمضت عينها .. طالعته علياء بتأثر واهو رفع راسه وغمض عينه واعتفست ملامحه، مسكت يده بقوة: حبيبي خلك قوي
    وغطتها باللحاف: ما عليها شر .. خلها ترتاح
    وقف بعد ما تنهد وراح غرفته واهي مشيت وراه، قعدت جنبه، قال بأسف: انا بكرة بوديها الدار، مخلص اوراقها من يومين .. ما ابا اتراجع اكثر، اهنااك اظمن راحتها وسلامتها بدل عيشة الكدر اللي عايشتها وسط عيالها هذوول
    حطت يدها على كتفه: طول بالك ... اذكر الله
    تنهد واتشهد بداخله وسكت .. قعدت جنبه ساكتة وما تكلمت، قالت بعد فترة: اقوم احط لك غدا ؟
    ابتسم: لاا توني متريق الساعة 11، خلينا ننطر إلى 3 وشي، والا يوعانة؟
    هزت راسها: لاا بس قلت يمكن انت يوعان
    علي: انتي مسوية الغدا ؟
    طالعته بنظرة: عيل منوو ان شاء الله ؟
    ضحك: يمكن ينية البيت، من زمان تعرفين الطباخ؟
    قالت واهي تبتسم: اممم يعني، من لماكنت صغيرة كنت احب احووس في المطبخ، بس لما دخلت اعدادي صرت ادش المطبخ ويا امي خصوصاً في شهر رمضان، وبالثانوي لما كانوو صديقاتي ايووني كنت اني اطبخ لهم ..
    علي: زيين والله، بنات واايد ما يعرفون الطبخ
    قالت بدلال: بناات غيرري مو اني
    ضحك اهو، واهي قالت: شصار على الشغل اللي قلت لي عليه؟
    التف لها: على النقل؟ للحين ما ردوا علي ..
    علياء: وش الشغلة بالضبط
    علي: بس اوصل بضايع، اسووق بالاحرى، خلاطات وشاحنات، فيهم اسمنت طابوق حديد هالسوالف .. وانا عندي ليسن ثقيل، الراتب وايد زين مقارنة بشغلي حالياً، 200 دينار في الشهر واحتمال في اوفر تايم بعد
    قالت: وتتوقع يقبلونك ؟
    قال: ما ادري بس عندي امل، صدق ما عندي شهادة بس عندي لغة
    ابتسمت: ايه لغتك قوية .. شلون تعلمت؟
    علي: بعد من الصغر، ما فهمنا الا واحنا نتحجى هندي ويا امي، بس كنا نتحجي عربي الحمدلله، والا جان الحين تجوفيني اكسر في الحجي
    ضحكت واهو ضحك وياها وكمل: ولأن امي تعرف عربي كانت تتكلم ويانا نص عربي نص هندي، لاسباب وايد
    قالت بخجل: احمم اذا تتحجى وياها افهم شوي، بس ما اقبض لي كم كلمة واحفظها هههههه
    ضحك اهو: تبين اعلمش ؟
    هزت كتوفها: امم ما ادري كيفك
    ابتسم واهي قالت بتساؤل: مهبتي لك يعني احبك؟
    ضحك بصوت عالي: لاااا
    ضحكت وياه واهي تتطنز ع روحها: عيل ؟
    قال وعيونه تلمع: هم تمهاري بياركرتيهي
    ابتسمت له: هذا هي حقك يعني هههههه اني قايمة انجب الغدا لأني يعت

    همسْ ~ [ أكيد ضحكتون صح؟ .. يالله، هذي فائدة أخرى من قصة كل المنى أنتِ ، اللي ما يعرف هندي يتعلم جم كلمة، وش ورانا : ) ]

    ============


    الموافق/ 1 أغسطس
    اليوم/ الأربعاء
    الساعة/ 1.15 مساءً

    (( منـى ))

    حضنت القرآن وتمت ساكتة واهي تتأمل المكان، اهي بحضرة النبي عليه الصلاة والسلام .. دمعت عينها وقالت بخاطرها: ياريتكم انتو وياي، امي وابوي وكل أخواني وأخواتي .. ويزوي بنت عمتي وكل الأهل، وسهى ودودي وجي جي .. ياريتكم وياي تشوفون النعمة اللي انا فيها، وشلون مستانسة وحاسة براحة، مو ناقصني الا انتو .. الله يرزقكم واصير وياكم ...
    تسندت على السنطوانة، والتفت إلى سوسن اللي يت قعدت: مو الحين يفتحونها
    طالعتها بتساؤل: عيل؟
    سوسن: سألت ذلين النسوان قالوا لي بعد صلاة العشا، والصبح الساعة 7 يفتحونها بعد
    قالت يدتها: يعني ما بندش الروضة الحين لاه؟
    هزت سوسن راسها: لاا الحين مافي مجال، الليلة إن شاء الله يحالفنا الحظّ
    قالت منى: بنت خالتش سكينة وين ؟
    سوسن: جافت وحدة من صديقاتها وقعدت وياها هناك .. عقب شوي بتيي
    قالت الجدة " أم جابر ": عيل متى بتمشون ياسوسن قبل لا تحرّ الشمس ويصير لمسير علينا صعب ..
    منى: اني حسين قال بينتظرني برة 1.30، الحين الساعة كم ؟
    سوسن: وحدة وربع، اتصلي فيه اذا بتمشين ويانا من الحين
    منى: ما يبت تلفوني، ما يرضون ..
    سوسن: ههههه اني خشيته ودخلت فيه شعلي منهم
    ابتسمت منى: مالي سالفة اخااف انا
    أم جابر واهي تكلم منى: من زمان انتين مخطوبة بتي؟
    قالت منى بخجل: لا خاله .. ما صار لي شهر، ملجنا من اسبوع وعلى طول سافرنا
    هزت راسها: اييه الله يوفقش، انتين من وين؟
    منى: المنامة
    سوسن: بالنسبة لش خطيبش وايد طويل .. يبين انكم ثنائي حلو، جم عمره ؟
    ابتسمت: 24
    سوسن: امم يعني في فررق
    سكتت منى، وقالت سوسن: بس شكله زين .. صوته وايد خاشع في الدعاء، ولو واحد غيره ما خدمنا وياب لنا الماي والجاي واشترى لينا الغدى وكل هالسوالف
    قالت منى: لاا عاادي .. أي واحد مكانه بيسوي اللي يسويه، هذا وااجب ورحمة والدين
    سوسن بابتسامة: مو الكل يبادرون ... ياما رياييل بدون شهامة ولا يهتمون
    ما علقت وتمت ساكتة .. حست سوسن ان الحديث ازعجها، قالت: في طريقنا للبحرين ذكريني اقولش سالفة
    قالت بتساؤل: شنوو ؟
    سوسن: انتي ذكريني اذا نسيت وبخبرش
    ابتسمت: اوكي .. اكا صارت 1.30 بقوم اني، ها بتمشون ؟
    سوسن: سكينة شكلها مصيفة بنطرها طبعاً
    أم جابر: اني باقوم امشي عنكم، بيي وياش يابتي
    ابتسمت منى بسماحة: حياش خالة، يالله قومي
    ومسكتها من ايدها وطلعت .. مشيت وياها خطوة خطوة بهدوء، ولما حست بحرارة الشمس حطت الشيلة على ويها .. وتمت تمشي، لين ما جافت حسين، تقربت منها ورفعت الشال عن ويها: ها نمشي؟
    ضحك: هههههههه والله ما عرفتج
    ضحكت بخفة وحسين التفت لأم جابر: هاا أم يابر، عسى الطريق مو طويل عليج وايد؟
    أم جابر: والله زيين ياولدي .. هداني امشية حالي
    هز راسه: الحمدلله، يالله اليوم وباجر واحنا رايحين ..
    أم جابر: اييه، الله يعودنا وياكم
    حسين: آمييين " ولف إلى منى اللي مسكته من ذراعه "
    منى: حسين متى بندش أئمة البقيع ؟
    حسين: ما يصير ندش مناتي .. بس بتجوفينهم من ورا الحديد، بكرة من الفير اذا يينا لصلاة الصبح، بعد ما نطلع من عند النبي بنروح نزوور
    طالعته واهي منزعجة من ضوء الشمس على عيونها: سألنا عن الروضة، قالوا لنا بيفتحونها المغرب وبكرة الصبح .. ابا ادخل اجووفها
    حسين: انا دخلتها اليوم الصبح
    طالعته متفاجأة: دخلتـها! " هز راسه واهي ردت بعتاب" زيين جان قلت لي حسين، اني ما ادري عن شي، اذا ما دخلتها بحط عليك اللوم
    ضحك وقال: انا؟!
    منى: ايي انت! ليش ما قلت لي ... والله بتم متحسرة
    مسك يدها: مناتي اذا لج نصيب بتاخذيه .. اليوم الساعة أربع جهزي روحج .. بنطلع
    منى: وين بنروح؟
    حسين: بوديج مجمع القمة والبدر بنروح في تاكسي، عشان تتشرين .. لج ساعتين بالتمام والكمال، واحنا راجعين .. عشان نلحق على صلاة المغرب
    هزت راسها: اوكي ... " وردت بخجل " ترى انا ما يبت شنطة للأغراض اللي بشتريها، يعني ابا شنطة زوود
    ضحك: حاسب حسابج انا، شنطتي مافيها ثياب وايد يعني يكفي ويزيد .. عندج ثياب نظيفة اولا؟!
    طالعته باستغراب: امبلى!
    حسين: اقصد ليومين اضافيين، قلت لج ان احنا ما بنخبر احد ان راجعين بعد بكرة، بنروح مكاان يومين
    منى: امبلى يبت لي ثياب لا تحاتي، انت خبرتني .. بس ما قلت لي وين بنروح؟
    حسين: مفاجأة
    قالت برجاء: عااد قوول لي
    حسين: فضولية
    منى: هههههه شسوي ما اقدر .. يالله قوول
    رفع حاجبه: لاا مافي ...
    قالت بزعل: اوكي .. بنجووف

    ============

    (( يزوي .. 3.00 مساءً ))

    التفت لأخوانها اللي انسحبوا كل واحد، ميثا ويا ناصر راحوا عند التلفزيون كالعادة، وسيفان راح غرفته، شوق اتصلت لأسامة وراحت تكلمه، وبقت اهي وابوها بالصالة ... يالله وش كثر اشتقت إلى يوسف وامي! والله البيت من غيرهم ماله طعم
    حست بيد ابوها على يدها وطالعته لما قال: دلوعتي بلاها ؟
    ابتسمت ابتسامة باهتة: ماشي بابا
    مسح على خدها بصبعه: انتي متضايجة، وحاملة شي بقلبج وكاتمته، وانا ما احب اجوفج حزينة، قولي لي بلاج ؟
    ما ردت، تنهد وحط يده على راسها وشدها له وحضنها: يزوي
    تمسكت فيه واعتفست ملامحها واهي تحاول تكتم دموعها بعيونها، همست: ضايقة بي الوسيعة
    حمدان: فضفضي لي ... قولي لي وانا بساعدج قد ما اقدر!
    صخت وتنهدت ... رجع سألها وردت بهدوء: ما ابا شي من الدنيا دام انتو اهلي، يوم اني في حضنك ابيع الدنيا ومافيها لـجل لحظة الراحة هذي
    باس راسها: يوم كنتي صغيرة كنتي تقولين لي كل شي، والحين صرتي تكتمين وما تخبريني
    ابتسمت: ما ابا اشغل بالك
    حمدان: وانا ما ابا اسمع هالرمسة مرة ثانية
    ما ردت، واهو سكت ... وقطع فترة الصمت صوت تلفونها .. ردت بهدوء: الوو
    وصلها صوت لجين: احلى الوو، how r u ?
    ابتسمت واهي تبعد يدها عن ابووها ومتسندة عليه: هلا لولو، انا اوكي وانتي ؟
    لجين: الحمدلله ... وحشتيني
    يزوي: وانا اكثر .. امس اتصلت بج ما رديتي
    لجين: كنت راقدة .. يزوي حصلت ع شي غير متوقع !
    قالت بحماس: شوو ؟!
    لجين: عنوان أمي ببريطانيا
    صخت وعدلت جلستها: شوو ؟
    لجين: هييه ... انا عندي احساس انها غيرته، خبرج هاا قبل 18 سنة مو الحينه، بس بحاول اوصل
    يزوي: لجين انتي استخفيتي !
    توها بتررد .. وانقطع الخطّ لما فضى الجارج، زفررت يزوي ورجعت تتصل وطلع لها مغلق، تركت التلفون وتنهدت، قالت بصوت مسموع: لا بالله رحنا ملح
    حمدان: صاير شي حبيبتي ؟
    التفت لابوها وقالت باستغراب: لجين !! تبا توصل لأمها ؟!
    وقالت لأبوها كل السالفة، تم ساكت وما تكلم .. قالت واهي تطالع عيون ابوها بحزن: بابا ... ممكن ايي يوم، وتكرهني فيه؟
    طالعها بصدمة: شوو ؟
    بلعت ريقها: اقصد امم .. اطيح من عينك ؟ واتم غضبان علي ؟
    قال باستغراب: يزوي شو هالرمسة؟! تعرفين اني ازعل من العالم كله الا انتي ... انتي حبيبتي ودلوعتي، معقولة تظهر منج هالرمسة ؟
    تنهدت ودمعت عينها، حضنها ودموعه بعيونه وصوته تهجد: قولي لي ياعمري شفيج، ما اقدر اشوفج بهالحال واسكت .. شو صاير لج؟! فضفضي لي
    قالت بهدوء: انا قررت قرار ...
    حمدان: اللي هو ؟
    طالعته بعيونه: ابا البس حجاب وما اشيله ليوم موتي
    فتح عينه بدهشة وتم صاخّ، قالت: انا مقتنعة بالفكرة بابا ... بتشجعني اولا؟
    قال بعد استيعاب: شو؟! اكييد بشجعج حبيبتي .. هذا سؤال؟! خير وبركة ياروحي، ماشي احلى عن الستر
    ابتسمت: يعني انت تباني البس الحجاب؟
    هز راسه: اكيد
    يزوي: ليش ما كنت تكلمني وتضغط علي مثل اماية ؟
    ابتسم وحط يده على خدها: لاني اعرف دلوعتي زين، عاجل وتفهم، وتعرف كيف توزن الامور ببالها ... وكنت ادري انج بتخطين هالخطوة بقناعة
    قالت بألم: بابا ما تحس ان الوقت تأخر ؟
    قال بابتسامة عطوفة: لا تفكرين في اللي مضى، خلي بصيرتج للي ياي وكوني متفائلة ...
    يزوي: امي بتتفاجأ
    ضحك: بتعيش احلى فرحة بحياتها
    ابتسمت، قال ابوها: بس مو هذا اللي شاغل بالج، انتي تفكرين بحدّ يزوي؟
    سكتت ورن تلفونها وردت بسرعة عشان تنقذ الموقف، كانت تظن انها لجين، بس كانت علياء .. بعد السلامات، قالت علياء: يزوي ابا منش خدمة ..
    يزوي: آمري
    علياء: عندي رقم شخص .. وابا اوصل له بأي طريقة، ابا اعرف عنه كل شي ... ممكن تساعديني ؟!

    ============

    [ نهاية الجزء الـ 38 ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 8:06 pm


    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 39 ]

    ( الفصل الأول )

    الموافق/ 3 أغسطس
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 5.30 مساءً

    { أحــلام .. تتنفس / تختنق ! }




    شوق: ماما، انا وأسامة نخطط ع الزواج
    قالت بفرح: والله ؟ زيين حبيبتي وايد زين
    شوق: بس ننطر ردتج ... امم اسامة مخطط ان نسافر سوريا، وقاعد يحاول ان ياخذ إجازة بنص الشهر، بس انا اخاف انكم ما ييتوا للحين
    نرجس: لا حبيبتي، اسبوع واحنا عندكم إن شاء الله لا تخافين، انتي شحالج خبريني؟
    شوق: انا بخير ... من اسبوع تقريباً، طحت لي طيحة بالحمام زيين ما انكسر ظهري
    شهقت: ياحسرتي، شو صادج ؟
    شوق: ما صابني شي الحمدلله، تعورت شوي وسار ابي اسامة المستشفى، سوولي اشعة يوم استلمناها ما كان فيني شي، تم الويع فيني يومين تقريباً وبعدين زاال .. أسامة واايد خاف علي
    نرجس: فديتج، خطاج الشر يا يمة، الملائكة حفظتج الحمدلله
    ابتسمت شوق واهي تشوف اسامة داخل الغرفة، قالها: من ؟
    شوق: ارمس اماية، تبا تسلم عليها ؟
    أخذ التلفون من عندها: مرحبا بأهل ألمانيا
    ضحكت نرجس: مرحبا بك، شحالك ولديه ؟
    أسامة: بخير الله يعافيش، شخبارش انتين عمة؟ شخبار يوسف ؟
    نرجس: الحمدلله بخير ..
    أسامة: وينه ولدش هذا، ما نسمع صوته، خايف ناكله
    ضحكت: ههههه سار برره الشقة، بالحديقة
    أسامة: عيل سلمي عليه وايد، يالله عمة رجعوا بسرعة انا ومرتي نبا نسافر
    نرجس: ههههههه لا تخاف محنا مطولين، اسبوع واحنا عندكم
    أسامة: متى عملية يوسف؟
    نرجس: 4 أغسطس، بكرة يعني
    أسامة: زين زين، الله يوفقه ويقومه بالسلامة
    قالت من قلب: آمييين يارب
    أسامة: عيل ما اطول عليش ... يالله سلمي على يوسف وايد، واتحملوا بروحكم ..
    سكر التلفون، والتفت لشوق اللي مبتسمة ... حركت راسها وباعدت خصلات شعرها عن ويها، وقالت: ابا اسير الصالون .. متى تقدر توديني ؟
    أسامة: اليوم ما اقدر، بكرة بشووف ...
    شوق: عاد ما بروح الصالون القريب اللي احف فيه
    أسامة: عيل
    شوق: بسير اقص شعري
    طالعها بسخرية ... واهي طالعته باستفهام، قال بهدوء: قعدي محلش
    شووق: لييش ؟ أسامة شعري متقصف واايد، ابا اعتني فيه .. لازم اقصه
    أسامة: دوري لش شغلة ثانية .. لا تمسين شعرش، ان قصيتيه بقص راسش
    ووقف رايح للتلفزيون، زفرت: أســــامة
    رد بعدم اهتمام: لاا وغير قابل للنقاش ... مالي مزاج، خليني بروحي
    طالعته بقهر .. وطلعت بعد ما صفقت بالباب ...
    نزلت الطابق الارضي ما حصلت احد، ردت رجعت الغرفة جافت اسامة متمدد عند التلفزيون، قالت بضيق: بسير بيت ابوي
    ما رد عليها، قالت بقهر: سمعتني شو قلت، بسير بيت ابوي
    قال ببرود: الله وياش
    لبست شيلتها وعباتها وطلعت، البيت مو بعيد وايد، لكن ما عليه اورييه ... دخلت بيت ابووها وما لقت حد بالصالة الا ناصر وحنين وياه يلعبون بالتلفزيون، قالت: وين ميثا ؟
    حنين: ما ندري
    شوق: يزوي ؟
    ناصر: بغرفتها
    ركبت المصعد وراحت غرفة يزوي، دقت الباب محد رد عليها، دخلت وسمعت صوت الماي بالحمام .. فصخت عباتها وتأففت، جافت دفتر مفتوح على السرير .. اخذته بملل ، وقرأت :


    الألم العظيم أن تحب إنسان لا يحبك ..!
    والألم الأعظم أن تحب إنسان يحب سواك ..!
    لان إحساسك الجميل يتحول مع الوقت إلى زنزانة مظلمة تعيش فيها وحدك ..!
    وتحلم فيها وحدك ..!!
    وقد تموت فيها وحدك ..!
    ولا يشعر بك..إلا أنت ....!
    فشكرا للقلوب التي أحبتنا وبرغم الحب لم تخلص لنا.. !
    وشكر اكبر.. للقلوب التي أخلصت لنا وبرغم الإخلاص لم تحبنا..!
    انتهينا ...................... !**


    ** منقول

    سكرت الدفتر ، يزوي تحب ... شي كان متوقع، بس من ؟!
    رفعت راسها لما جافتها طالعة وحاطة فوطة ع راسها ... شعرها مبلول .. ومخرس ثيابها من الماي، وعينها حمراا .. وخشمها أحمر، كانت تصيح ... وقفت وراحت لها ومسكت من ذراعها: يزوي، بلاج؟!
    طالعتها بوهن ... وعقدت حواجبها وتنهدت، طالعتها شوق باستفسار، رمت يزوي راسها على كتف اختها وحضنتها ورصت على ضلوعها، حضنتها شوق: يزوي جسمج حار ...
    ابتعدت عن اختها وقالت بوهن: من البجي من صباح الله للحين ..
    ومشيت للكنبة وتمددت، راحت شوق جنبها: ابويه وينه ؟ يعرف انج مريضة ؟!
    يزوي: منو قال اني مريضة .. وبعدين لو بابا يدري بيودرني؟! ترمسين وكانج ما تعرفينه " ومدت اللحاف على جسمها "
    وقفت شوق وبندت المكيف: وانتي مينونة .. شقايل اتبلين شعرج وتظهرين مجابل المكيف
    سكتت وما تكلمت، قعدت شوق على ركبتها وقابلت ويها بويها: يزوي .... في احد شاغل قلبج ؟ في حد بحياتج ؟
    نزلت دمعتها من زاوية عيونها، قالت بهمس: سيفان عرف كلشي يا شوق .. كل شي
    شوق: عرف شوو ؟
    قالت بنفس النبرة واهي مغمضة عيونها وتتجرع غصاتها: عرف اني احب جواد ولد خالي ...
    قالت بدهشة: جــــــــواد ؟!
    فتحت عينها وعضت ع شفايفها تكتم صوت شهقاتها: هييه .. سيفان فقد ثقته فيني يا شوق، بابا حاسّ اني متضايجة وبيسوي المستحيل عسب يعرف شو فيني، ساعتها ما اعرف شو بصير ... انا خايفة!
    مسكت يدها بحنية: يزوي، ثراج ما عرفتي ابوية جان تخافين منه، يزووي ابووي يفدي بروحه عشانا كلنا .. وانتي غلاتج غير عنده، يدمر العالم ولا يصيبج سوو ولا ضرر ، كيف تخافين ؟
    ارتجفت يدها: خايفة على جوااد .. ابوية بيوديه آخر الدنيا اذا عرف باللي سوااه فيني
    فتحت عينها على اقصاها: شوو سوا فيج ؟!
    انهارت: ما قلت لسيفان ... لأن اذا عرف بيجتله، شووقان جوااد عذبني واايد .. اعترفت له بحبي وبمشاعري، لكنه ما حبني ولا صدني ... تم يتصرف ع مزاجه ويلعب فيني بافكاره ...
    واخذت نفس قبل لا تنهار زوود: يوم اطييح هذيج المرة بالمستشفى بسبب نوبة الربوو كاانت منه اهوو .. اهو السبب يا شوق، دشيت غرفته " شهقت شوق " وجافني فيها ...
    قعدت وتسندت واهي ماسكة يد اختها: مد يده علي يا شوق وانا اللي محد لمس مني شعرره ... ضربني ورفسني .. وانا سكت وما خبرت حدّ .. زخني من رقبتي وكان بيخنقني ..
    ونزلت راسها على يد اختها واهي تصيح: كان بيجتلني .. بيجتلنــي، يكررررررررهني !
    حضنتها شووق من رقبتها لصدرها: يزووي انتي شوو تقولين؟ كل هاا صار واحنا ما نعررف
    يزوي: انا تعببت خلااص ... كررهته، ماا ابا اجووفه .. ما ابااه، تعذبت وايد ابسببه، ما عررف قدري ولا عرف أي كثر انا احبه ... " رفعت راسها وشهقت " وين العزّ والدلال اللي عشته من بين كل هلي، من بين كل عمومي وعلى تشددهم والمشاكل اللي صارت ابسببي ... عشت عزيزة وما حد فكر انه يضرني، ويووم حبيته ذلني .. سمحت له يذلـني وانا اللي ما انذل
    حضنتها شووق بحنان عميق: بس لا ترمسين اكثر، لا تفكرين جييه .. ما عاش من يذل بنات حمدان، يزووي اللي ما يباج مررة لا تبينه ألف مررة .. واذا اهو مرخص ابج ومب عارف قدرج، انتي بيعيه برخص التراب ..
    نزلت من على الكنبة وطاحت على الارض: كررهت نفسي ابسببه، اكرره قلبي وروحي .. اكرره مشاعري، والشوق اللي بداخلي له، اكرره كلل " وانقطع نفسها "
    طالعتها شوق بخووف: يزووي ..
    فتحت عينها على اقصاها واهي تحاول تلتقط نفسها، وقفت شووق مذعوورة وراحت تركض لبره: يبـه .. يبـه ألحقني، سيفاااااااااان
    لقت سيف في ويها حامل له كوب شاي صرخت: سيف الحقني يزووي بتموت علينا
    طالعها بعدم استعياب وطاح الكوب من يده وركض وراها

    ===========

    (( منى .. 7.00 مساءً ))

    كانت مسندة راسها على الدريشة ومغمضة عينها واهي تسمع موسيقى بأذنها، حست بتلفونها واهو يهزّ، كان مسج ..

    من / إحساس خاص
    نونوتي مب محتاجة شي ؟!

    ردت: سلامتك، مب محتاجة شي، كم باقي عن وصولنا ؟
    رد عليها: تقريباً 4 ساعات، بننزل في محطة بعد شوي ..
    ابتسمت: وليش تخسر كردت يعني ؟
    ضحك ورد عليها: مشتاق لج
    اخذت نفس والتفت لأم جابر اللي نايمة، والتفت على الطريق واهي مبتسمة وقالت بخاطرها: ياربّي وش هالنعمة اللي رزقتني اياها .. أسعد أيام عمري، الشكر لك يـاررب الشكر لك
    فتحت عينها لما سمعت الفوضى، الناس تنزل يعني في محطة ... قعدت أم جابر ونزلت وياها، وكالعادة لقته واقف ينطرها .. ضحكت لما طالعت نظرته واهو مايل براسه وحاط يدينه في جيبه، تقربت منه: وش سر هالنظرة ؟
    حسين: والله كيفي انا
    طالعته بغرور: انزيين كيفك .. واني كيفي
    ضحك واهي ضحكت ومشيت وياه، دخلوا برادة واشتروا لهم عصائر، ولما طلعت جافت محل اثاث قالت له: حسين خلنا ندخل نجووف
    حسين: يالله ..
    دخل وياها واهي تمت تطالع منبهرة، عجيبة الاشكال، قال لها بهمس: اقولج شي ؟!
    طالعته بنظرة واسعة، قال واهو يعقد حواجبه: اممم بكرة تاريخ كم ؟
    قالت بعد تفكير: 4
    حسين: الساعة كم الحين ؟
    طالعت ساعتها: 7.30 بالضبط
    قال بتفكير : اممم يعني باقي 4 ساعات ونص، ويصير عمر فارسج اللي قبالج 25 سنة
    فتحت عينها بدهشة: هاا ؟! بكررة عيد ميلادك ؟
    هز راسه قالت بعدم تصديق: احلـف ؟!
    ضحك: والله ..
    منى: هههه فاجئتني ... كل عام وانت بخير مقدماً
    غمز لها: ابداً ما اقبلها بهالوقت .. ابا اسمعها في اول ثانية يتغير فيها التاريخ
    طالعته بنظرة: واايد تتشرط انت
    ضحك بصوت عالي، مسكته من ذراعه: اششش لا تلم علينا الناس
    قال بصوت واطي: شسوي ضحكتني نظرتج
    قالت بابتسامة: لو قلت لي من قبل .. كنت شريت لك هدية
    ابتسم: كفاية انج معاي
    احمروا خدودها وقالت: يالله نمشي لا يروحون عنا
    قال: احم احم اييه صح، لا يمشون عنا يالله
    ضحكت بخفة واهي منزلة راسها ومشيت، وقبل لا يوصلون رن تلفونه .. جاف الرقم وردّ: هلاا حبيبي .. وين انت الحين؟! ... انزين اخذت الفيديو؟ ... الجازي شخبارها ؟! .... نزار لا اتوهق ويصير شي غير عن تخطيطاتي، ابا كلشي جاهز .... انزين سيارتي في وين ؟! .... لا طبعاً، لا تنطرني ولاشي، انا عندي المفتاح الأساسي مالها ..... من اللي عطاك الكاميرا ؟! .... اوكي شكراً خوك، ما قصرت اردها لك بالافراح ... تسلم لي والله، الله يسلمك ... بحفظ الله
    سكره وطالعته: شصاير ؟!
    قال: ماصاير شي، هذا نزار صديقي .. موصيه بكم شغلة يجهزها لي، وقايل له ياخذ سيارتي يخليها عند محطة الباصات .. خبرج مافي حد يسقبلنا
    قالت بغيرة: من الجازي ؟!
    طالعها ورفع حاجبه، وقال: هذي فـرسـ .. احم صاحبتي
    طالعته بسخرية: احلف ؟
    حسين: اليوم كم مرة حلفت انا ؟! حراام ترى
    قالت باصرار: لا تتهرب
    ضحك: اووه شبت
    منى: جاوبني
    حسين: قلت لج صاحبتي
    قرصته بيده بقووة واهو عض ع شفايفه: آح والله يعوور .. مجرمة، اظافرج طويلة
    طالعته بنظرة لئيمة واهو قال برواق: اذا وصلنا بقصصهم يالشرسة " وسوا حركة وحوش "
    دزته عنها ومشيت، مسكها من ذراعها بهدوء واهو يمشي جنبها، قالت واهي ترص ع اسنانها: بتفضحنا قدام الناس ..
    همس: ما اقدر انا على الزعل
    فكت يدها: تحمل نتايج الي تسويه
    ودخلت الباص، ضحك وهز راسه ودخل الباص .. ولما استقر بمكانه دز لها مسج [ دخيل لعيون انا، كل يوم غاري وازعلي وعصبي .. كثري من النرفزة، لأن طالع شكلج جنان ]
    لما جافت المسج ضحكت .. واتنرفزت بنفس الوقت، علياء كانت على طوول تقول لي هالكلمة، تستانس اذا اعصب ...
    ما تدري شلون حطت راسها وغفت عينها ... وردت قعدت، سولفت ويا ام جابر، وتذكرت سوسن والتفت لورا: سوسن
    طالعتها: هلااا
    منى: تذكرين يوم احنا في حرم النبي وقلتي لي ذكريني بشي بقولش اياه ؟ ما قلتي لي
    طالعتها سوسن باهتمام: ايييييه ذكرتيني .. احمم ما بلف ولا بدور هاا، بسألش عن شخص
    قالت منى: من ؟
    سوسن: عبـدالله
    دق قلبها: أي عبدالله ؟
    سوسن: عبدالله اللي كان يشتغل ويانا بالجمعية .. مب من فريقكم ؟
    انبهت ويها وما تدري ليش توترت، قالت بهمس: بلى
    سوسن: وش تعرفين عنه ؟
    قالت بسرعة: ما اعرف عنه شي
    سوسن: يعني اقصد وش سمعته بالديرة ؟
    قالت منى: وش هالاسئلة ؟ وش صاير؟!
    ابتسمت سوسن: متقدم لي قبل اسبوع من سفري
    طالعتها منى باندهاش: لا تقولين !
    سوسن: والله ..
    سكتت وما تكلمت، قالت سوسن بقلق: شفيش ؟ شايفة عليه شي ؟!
    طالعتها بابتسامة: لاا ابداً، بالعكس شخص خلوق ورزين ... الكل يتحجى عنه بالخير
    ابتسمت سوسن ومنى بادلتها الابتسامة وتسندت على كرسيها .. صدق الدنيا دوارة، الله يوفقهم إن شاء الله ويجمع بينهم ... طالعت ساعتها كانت 10.05 ماشاء الله بسرعة فات الوقت، نزلوا عند نقطة التفتيش لما دخلوا البحرين .. وبعد أقل من ساعة الاربع مشيوا بالباص، ابتسمت واهي تشوف شوارع البحرين ... ولما وصلوا، نزلت وسلمت على سوسن وحضنتها .. وعلى يدتها وبنت خالتها، وبنات الحملة اللي تعرفت عليهم واخذت ارقامهم .. ودعتهم ومشيت ويا خطيبها .. مد لها السويج: فتحي السيارة وشغليها ... وفتحي لي الصندوق عشان احط الشنط
    هزت راسها ودخلت السيارة، .. كانت ريحة السيارة وايد حلوة .. طلعت وقعدت بالكرسي الثاني بعد ما شغلتها لبين ما اهو يحط الشنط ودخل السيارة وضرب سلف ومشى .. قالت بفضول: يالله الحين قوولي وين بنروح
    حسين: غمضي عينج ونامي، ما تعبتي ؟
    قالت باصرار: لا ما تعبت، يالله عااد قوول لي
    حسين: مناي الوقت تأخر
    قالت بسرعة: لا تحاول .. يالله قول
    حسين: انزين احنا الحين رايحين يعني بتشوفينه ..
    طالعته بنظرة، وسكتت، قال: 5 دقايق ونوصل، المكان كللش قرريب ...
    تمت ساكتة واهو ساكت ... تطالع شوارع البحرين واهي مبتسمة، الجو مآساة .. وايد رطوبة، التفت له لما وقف وطالعت المكان بفضول .. دق هررن ، وانفتح باب اسود وايد كبيرر.. ودخل السيارة .. كانت فيـــلا .!
    طالعته بعدم تصديق وقالت: ما فهمت ؟!
    ضحك: بتفهمين الحين ..
    نزل من السيارة: يالله انزلي
    وطالع الجهة الثانية وقال للهندي: بياا .. تعال هني، شيل الشنط وحطهم عند الباب الرئيسي .. ماشي؟!
    ومسك يدها ومشى وياها .. قالت واهي مو فاهمة: حسين شصاير ؟!
    قال واهو يفتح الباب: الحين اقولج شصاير ...
    انبهرت لما جافت المكان .. شنو روعة شنو خيال شنو جنان ... صـالة واسعــة.. والاضاءة قوية .. الارضية تلمع .. والستاير طويلة والدرايش كباااار ... هذا قصر ؟!
    وقف جنبها وقال بهدوء واهو مبتسم: هذي فيلا صديقي نزار .. واحنا بنتم هني ليلتين .. والليلة اهي الثالثة!
    طالعته بنظرة واهي مب فاهمة شي ... واهو قال: اهني عشت ذكريات وايد حلوة .. وهذا المكان له معزة خاصة بقلبي اعتبره معالم، عشان جذي بتعيشين كل لحظة مختلفة بهالمكان
    قالت بسذاجة: وصديقك وين بروح؟
    ضحك: في بيته، اهو اصلاً مو ساكن هني
    منى: عيل ؟!
    حسين: اووه القصة طويلة .. بكرة اقولها لج، الحين بوديج غرفتج .. اخذي لج شاور وارتاحي ونامي .. وبكرة من الصبح، بنبدي يومنا

    ===========

    (( حمـدان .. 11.30 مساءً ))



    سند راسه على الكرسي وتنهد واهو يجوف بنته متوسدة السرير ونايمة مثل الملاك، نزلت دمعته وتركها تمشي على خده براحة .. شو صار لها، يـاربي شو صار في بنتي .. ما عدت احس بسعادتها وفرحها بعيونها .. وش صابج يالغالية ؟!
    ووقف وراح لها، حط يده على شعرها الاسود وباس جبينها بهدوء ومسك يدها بحنية وهمس: يالله قومي بالسلامة ياروح ابوج .. ما اقدر على فراقج ودلالج انا، تدللي بس مو جيي، اطلبي اللي تبينه … لا اتميين يالسة بهالمكان اللي ما تحبينه ولا انا احبه، ياريت انا مكاانج يالغالية ..
    تمّ واقف هادئ، يداعب اصابعها بلطف، وصورة زوجته بباله .. الله يرجعكم سالمين، يالله لو تعرفين شكثر تولهت عليج يا ناني، التفت لبنته مذعور لما حسّ بصوتها .. طالعها بلهفة، واهي فتحت عيونها ببطء: بابا
    ردّ بلهفة: عيونه وروحه آمريني الغالية
    عقدت حواجبها: عطشانة
    هز راسه على عجل وترك يدها، صب لها ماي، وقعد جنبها ... رفعها بشويش من ذراعها وسندها عليه، وعطاها الماي ... بعد ما شربت غمضت عينها وتنهدت، قالت بهمس: ابا امي
    طالعها متفاجأة وصخّ .. هذي أول مرة، يزوي تقول أبا أمي، هذي أول مرة تمر بظرف مثل هذا وتفكر برعاية احد غير ابوها .. حضنها بعطف وسألها للمرة الألف: ما بتقولين لباباتج حبيبج شفيج ؟
    قالت بصوت متهدج: بابا، لو في حد بهالدنيا ضرّ عيلتك، أو مسني بسوء، شو تسوي له ؟
    قال بدون تردد: أفنيه من الوجود
    اعتفست ملامحها وصاحت، قال بخوف: يزوي تكفين يابنتي قولي لي بلاج، طمني قلبي .. وراسج الغالي ما يغمض لي جفن وانا اجوفج بهالحال
    ابتعدت عنه وقالت بهدوء: ابا ايلس اروحي شوي بابا
    طالعها بصدمة: ما تبيني ؟
    طالعته بنظرة متألمة: ما قلت جذه بابا بس ابا ايلس اروحي شوي
    دار ظهره وطلع من الغرفة بدون أي كلمة، واهي تسندت وتركت لدموعها الحرية ويا شهقاتها .. لمتى هالدموع والألم، مو كفاية .. خلاص انا لازم أنسى .. لازم أشغل نفسي بأي شي .. مابقا فيني صبر أكثر عسب احتمل كل اللي صار ... انا شقايل كنت عميه جيي، كيف سمحت له يلعب فيني وبمشاعري، ويمد يده علي واتسترت عليه وسكت .. معقولة الحب يسوي فيني جيي، ليش اهو بالذات ياقلبي، لييش ... عطني سبب وااحد، وااحد بس ياقلبي يخليك تحبه وتتعلق فيه ...
    مدت يدها للتلفون .. ودقت رقم لجين .. واول ما وصلها صوتها انفجرت بصياح .. انفجعت لجين وصرخت: يزووووووي بلاااج حبيبتي ؟ شو فيج ؟ يزووي لا تصيحين ارمسي .. انتي بخير ؟!
    قالت وشهقاتها تتصاعد: لجين احس نفسي اتقطع من داخل .. انا محتاجة لج ... تعبـت ما اباااه لجيين
    قالت بخووف: اهدي يزووي وفهميني انا والله ما قاعدة افهم شي
    نزلت التلفون مرة ثانية واهي تصيح وانفتح الباب ودخل ابووها .. حست ان أنفاسها تختفي، اخذت نفس واهي تفقد وعيها تدريجياً ويدها بيد ابووها اللي كان متخربط وبموت من الخوف عليها، حضنها، ورفع التلفون قال بصرخة: الوو مننن
    لجين: عمي حمداان!! انا لجييييين يزووي بلاها
    قال بخوف: ما اعرف يابنتي شو صابها، برمسج خلاف فمان الله
    وسكره بسررعة واهو حاضنها بقووة واهي تصيح، قال بألم: اللهم صلي على محمد وآل محمد، لا إله إلا الله .... بسم الله عليج وعلى روحج، يزوي اهدي شووي بلاج تنتفضين، شوو صابج بشوو تفكرين خبرييني " ونزلت دمعته وتشبث فيها واهي تصيح وتنتفض "
    وبعد دقايق هدأت تدريجياً، لكنها تمت متمسكة فيه وتتنهد بصوت خفيف .. باعدت ذراعها عنها وابتعدت عن حضنه، طالعها بألم واهي ردت له النظرة .. تسندت، واهو وقف وصب لها قلاص ماي وعطاها اياه، شربته وتمت صاخة .. قعد على الكرسي واهو ماسك يدها، وحاضنها بقووة بين كفينه، تم صاخ مدة طويلة وبعدها قال بصوت مخملي: تعرفين يايزوي، بهالدنيا تيينا أوقات، نفقد معنى الأمل فيها .. ونحس إن كلشي في ويهنا أسود .. وما نقدر نشوف من حولنا غير الألم والحزن مع إننا لو تطلعنا حوالينا وتمينا نتأمل اكييد بنلاقي شي حلوو وله لون غير الحزن والوجع .. " وسكت فترة واهي تسمع بانتباه ، وكمل " لكنا احنا بنفسنا ما نبا نشوف شي غير الحزن ..
    قالت مستدركة: ساعات الحزن اهو من يحفر نفسه فينا بابا، ينخر ضلوعنــا نخررر لين المووت، وما من رحمة
    طالعها بعيونها اللي سبلت برموشها: الغريق لو كان بوسط البحر، يتمسك بقشة أمل عسب تنقذه .. الأمل يابنيتي، الأمـل اهوو سر حياتنا، الحياة بدون أمل ماهي حياة
    قالت وملامحها حزينة: لا جاتك الطعنة من حبيب، ولا انجرح قلبك من غالي .. ما تعرف وش معنى الامل، ما تعرف غير الالم، غير القهر والجراح
    حمدان: يمكن يكون هالجرح رسالة ...
    طالعته باندهاش واهو قال: ويمكن تكون الطعنة دليل ..
    بلعت ريقها وقالت واهي تنحرف عن الموضوع: تولهت على ماما واايد، ويوووسف وحشني، البيت بدوونه ماله نور
    قال بابتسامة: الله يردهم بالسلامة
    ردت: بابا، تولهت على امي ؟
    ابتسم ابتسامة واسعة ولمعت عيونه وسكت .. قالت: ما جاوبت ؟
    حمدان: احس اني مغترب بدونها
    يزوي: أي كثر تحبها ؟
    حمدان: مافي كثر يابنتي
    يزوي: بابا، ليش حبيت أمي بالذات ؟
    حمدان: لانها بالنسبة لي عالم .. مب وحدة
    يزوي: شلون
    حمدان: يعني انا ما اقدر اجووف انسانة غيرها، فمالي مفر الا اني احبها
    قالت بابتسامة حزينة: لو في منك بهالدنيا ثنين كنا صرنا بألف خير يايبة
    ضحك: الله بيرزقج واحد شراتي واحسن عني بعد
    حست بنغزة بقلبها بس كابرت: ماشي احسن عنك يبة، انت احسن انسان بالدنيا كللها
    حمدان: الحين تقولين هالكلام، بس لا تعلق قلبج بشريك حياتج بالمستقبل بتقولين اهو احسن عني
    قالت بدهشة: بابا هالشي مستحيل، انت وااحد مافي لك بديل لو شوو ماصار
    ابتسم لها، واهي علقت: بعدين انت اظاهر تبا تفتك مني
    حمدان: حشى والله، وراسج الغالي .. ماودي اسيرج لاي انسان، ودي احطج بحظني لين مووتي بس هذي سنة الحياة
    ابتسمت له وكمل: بس ما بسيرج بسرعة شرات ما سيرت شووقان، بنطر لين ما ايي لج الشخص الي يستاهلج، يحطج بعيونه وتكونين له اغلى من روحه، ساعتها بفكر هاا بفكر اني اعطيج اياه
    قالت واهي تبتسم: يعني لو ما ياا هاللي بكوون اغلى من روحه بتم عندك عانس
    قال بدون تردد: اكييد، لو انا مينون ارميج على أي كاان، حبيبتي انتي اليازية بنت حمدان آل ... مب أي وحدة
    قالت واهي تاخذ نفس: يالله تعال هني تعال اجووف عطني حناان عوضني عن غياب ماماتي وزوود، انا ماشي حد بينفخني لين ما اطير الا انت .. ساعتها الناس ما بتشوفني من كثر غروري، وبقول انك السبب
    ضحك بسعادة واهي ضحكت، قال: عسى ضحكتج دايمة، والله اني ارتاح لما اجوفج جيي سعيدة وتضحكين، مافي شي بهالدنيا يستاهل ان يزعل دلوعتي او ينزل دمعة من عينها
    يزوي: وجعت لي راسي من هذرتك، ابا اناام والا انت ما تخاف على صحتي
    قال باسلوب مسرحي: ولوو يا صغيرتي، اهم شي بالدنيا صحتج وراحتج وسعادتج .. يالله ناامي انا بصك ثمي وما برمس ولا بكلمة
    يزوي: لاا ، ابا ارجع ايام قبل، يوم ما كنت تلمني بسريري وتقول لي قصص البط والضفادع اللي شوي واتعقد منهم، قول لي قصة
    ضحك، وقعد على السرير، واهي سندت راسها على كتفه، قالت: بابا حط يدك في شعري، احس بوناسة وانت تفليه ههههههههههههههههه
    ضحك: شعرج كله قشرة، ما صرتي تعتنين فيه شرات قبل
    يزوي: اتملل، واايد طويل .. ومالي بارض ايلس استخدم بلسم وسوالف وامشطه، صكووني بعين بابا
    حمدان: منو صكج بعين حبيبتي
    يزوي: من قبل لا نيي البحرين، في حفلة ولد عمووه، ما طاوعت اماية فديتها ... فجيت شعرري ع طووله، مستوي شراات الشلال من طوله " سمى بسم الله وصلى ع النبي لما قالت جملتها، وكملت" تمت وحدة من العيايز تخز فيني ... حسيتها ليزر
    ضحك ابوها واهي ضحكت، قالت: يالله لا تتهرب قول لي قصة
    حمدان: امممم ..

    ===========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الجمعة أكتوبر 09, 2009 8:18 pm


    انـا لامـن ~ غـفـيـت ~ شـوي
    جـانـي طـيـفـها زايـر ...!
    وأفـز
    وعـيـنـي تـدوّر عـلـيـها
    واثـري الحـالـم
    الا يا حـلـم مـن غـنـى ؛؛؛
    كـفـايـه { طـبـعـك الـجـايـر
    تـعـذبـنـي
    وانـا صـاحـي
    وتـتـعـبـنـي
    وأنـا نـايـم ...!



    (( عليـاء .. 7.00 صباحاً ))

    فزت من نومها مفزوعة ... وطالعت الغرفة بخوف، بسم الله الرحمن الرحيم .. يارب سترك يارب، جافت الساعة وفزت، شلون غفيت قبل لا اصلي الفجر .. دخلت الحمام " الله يعزكم " وغسلت وتوضأت وصلت الفجر قضاء ..
    وشالت تلفونها لقت مسكولات من علي .. اتصلت فيه: الوو
    علي: صباح الخير
    ابتسمت: صباح النور، قاعد من صباح الله خير اليوم
    علي: اوتعيت على الاذان وقعدت اصلي وما ياني نووم ..
    قالت بوجل: شفيك حياتي
    علي: ما ادري بس صايدني ارق ... تتوقعين امي مرتاحة في الدار من أمس ؟!
    علياء: إن شاء الله حبيبي لا تحاتي ..
    علي: بزورها بكرة إن شاء الله أكيد
    علياء: اخذني معاك
    ابتسم: اكيد ... انا الحين في التأمين، متى امرش علاية ؟
    علياء: اممم عشر زين ؟!
    علي: من عيوني، وين بتروحين؟!
    علياء: بروح سووق واقف .. وبعدين بروح الخياط عشان اودي المراييل، اخاف ما يرضون يفصلون لي بسهوولة
    علي: صار إن شاء الله، 10 أنا عندش .. يالله مع السلامة
    سكرت التلفون وطلعت من غرفتها، جافت جواد بويها .. ونزلت راسها ومرت من جنبه بدون ما تعطيه نظرة، اللي اجا منه كافي ... ما اوطي راسي لأي كان حتى لو لأخوي .. نزلت من على العتبات، وقعدت في الصالة .. اللي كان فيها امها وابوها ويدتها
    باست راس ابوها: صبحك الله بالخير يبة
    أبو صادق: صبحش الله بالنور ... قعدي تريقي يبة
    قعدت وطالعت أمها: شحوالش امي
    أم صادق: الحمدلله بخير .. من متى انتين هني ؟!
    علياء: يابني علي البارحة وقت متأخر، عندي مفتاح للبيت
    قال أبو صادق: اقول يابنتي .. هالله هالله بالدراسة، السنة آخر سنة .. جدي على نفسش عشان تحصلين بعثة وتكملين للجامعة، لا تخلين مسؤولية بيتش تشغلش عن الدراسة .. ولا تفكرين تتزوجين إلا بعد التخرج
    هزت راسها وابتسمت: لا تحاتي يبة .. احنا مخططين على كلشي، إن شاء الله بنتزوج عقب تخرجي، تاريخ 8 /8 /2008
    ابتسم: الله يوفقش إن شاء الله .. اله قاعدة من الصبح اليوم
    علياء: اوتعيت على حلم وقمت .. ولأن بعد شوي بيمرني خطيبي بروح اشتري لي جواتي للمدرسة، وبودي مراييلي للخياط
    فتح بوكه وطلع 50 دينار ومد يده: اخذيها يبة
    قالت بخجل: ما تقصر يبة، بس ما يحتاج .. علي
    قاطعها: اخذيها اخذيها، هذا مصروفش ..
    ابتسمت واخذتها بخجل .. والتفت لجواد اللي نزل من على الدرج، وقعد .. قال أبوه: ما بتروح الشغل
    قال بمزاج متعكر: لاا مالي مزااج
    أبو صادق: هالاسبوعين وايد غبت ..
    جواد: ما اغيب ببلاش انا، يخصمون من معاشي
    طالعه بقلة حيلة وسكت، قالت أمه: بتقعد ويش تسوي؟!
    جواد: ما عندي شي اسويه ..
    أم صادق: عيل ودني المستشفى بعدين
    جواد: يصير خير
    أبو صادق: انا بوديش .. بروح اتطمن على ولدي بعد
    علياء: سلموا عليه، شخباره الحين ؟!
    أم صادق: امس يوم اجوفه زين، الدكتور يقول يمكن عقب يومين يرخصونه ..
    ابتسم ابو صادق: مرته بنت حلال، ما خلته دقيقة وحدة
    ابتسمت علياء: الله يديم عليهم السعادة ويقومه بالسلامة
    قالت أم صادق واهي تكلم زوجها: مرت ولدك زهرة متصلة فيني من جم يوم، تتشكى من صادق ..
    قال أبو صادق: شسوي بعد، اهو مو ياهل اقعد ارشده وانصحه، اكثر من مرة احاجيه واقوله عيب ياولدي اللي تسويه، الريال ما يمد يده على مرته واهو يسمع من صوب ويطلعه من صوب
    قال جوواد واهو ينزل كوب الحليب: هذا إنسان مخه تنك .. ما يعرف حتى معنى الصلاة
    سكتوا كللهم ..
    قالت علياء: أمي وش بتسوين الغدا اليوم ؟
    أم صادق: أبوش خاطره في مجبوس سمج .. بتروحين بيت ريلش لو بترجعين
    علياء: برجع، بس بخلص اغراضي وبرد ما بتأخر وايد
    أم صادق: ويش صار على عمتش الحين؟
    قالت بهدوء: وداها علي دار المسنين، إن شاء الله تحصل لها راحة هناك
    أم صادق: يا دافع البلااا .. الله يكون بعونها .. احسن من غيرها، اكا ناس في الاعصاب دافع البلاا
    قالت علياء: اختها في الاعصاب
    أم صادق: عندها اخت يعني ؟
    رفع جواد راسه وقلبه يدق، تقصد أم زينب .. تلون ويهه وتم صاخ، قالت علياء: اييه، بس مب خليصتها .. صار لها أكثر من 8 سنين اعتقد في مستشفى الاعصاب
    أم صادق: يالله خير وخاتمة خير، كانت معرسة ؟!
    قالت علياء: اييه امااه كبيررة، اكبر من عمتي الله يحفظها، بس ريلها متوفي .. وعندها 4 بنات وولد واحد، 3 بنات متزوجين ووحدة بسم الله عليش متوفية كانت مريضة فيها سكلر
    رفع راسه وطالع علياء بنظرة حادة وقلبه من داخل يرجف، هد اللي بيده ووقف على طوول وراح فووق .. دخل غرفته وسكر الباب وتسند عليه وتنفس بقوة ... تخرربط كلشي بداخله، ونزلت دمعته .... يالله وش كثر مشتاق لش ومحتاج لش ...
    أخذ سويجه ونزل مرة ثانية، ولقاهم على نفس قعدتهم يسولفون، قال: انا طالع، تآمرون على شي؟!
    أبو صادق: حسين ما اتصل ؟
    طالعه جواد باهتمام: لاا يبة، من امس كلمته، قال بعد يومين بيوصلون إن شاء الله
    أبو صادق: ايه لأن انا اتصلت على رقم منى مغلق قعدت احاتي
    جواد: امي عندها الرقم الثاني، حسين شاري لها رقم ثاني جي اس ام
    ابتسم ابو صادق: زيين، بجووف بعدين يمكن اتصل
    قالت أم صادق: على وين رايح حبيبي
    قال بهدوء: مشوار صغير ورااد إن شاء الله .. لا تحاتيني اذا تأخرت
    وطلع على طوول، ركب سيارته ... وتم صاخ واهو يسوق، والسيارة في هدوووء .. ورجعت صورتها في باله واهي ترشحه بالدم بالحلم وغمض عينه بقوووة ... فتحها وهاجمته الذكريات، ورجع منظر سيارته بدم محمد قبل لا تتغسل ... قوى على قبضة يده وطفر على صووت هرررن .. انتبه للشارع، واستعاد تركيزه ورفع يده للسيارة اللي جنبه بعلامة [ مسامحة ]
    وكمل طريقه، ولما وصل نزل ... اقدر اقول اني اكثر من شهرين ما وصلت هالمقبرة .. شلون هاان على قلبي
    دخل البرادة قبل لا يروح المقبرة، واخذ غرشة مااي .. وشمعة ..
    ودخل المقبرة ووصل عند القبر .. والشاهد كان موجود واسمها محفور عليه ... مرر أصابعه على اسمها .. وفتح الماي، ورشه على القبرر ... وثبت الشمعة .. قرأ الفاتحة وتم قاعد ساكت .. طلع ليتره " الولاعة " وشعل الشمعة ... رمش بعيونه وهمس: سامحيني يالغالية .. أحبج
    ووقف ومشى بخطوات بطيئة لين سيارته، وراح أقرب سوبر ماركت، تشرى له كاكوات وشبسات .. وحطها بالسيارة، شغل سيدي في سيارته، من تسجيله .. عزف الجيتار، من زمان ما لمست جيتاري!
    اشتقت للشباب وقعداتهم، من زمان ما لاقيتهم .. واشتقت لحسين !
    رن تلفون، وجاف رقم حمدان ... ارتبك شوي بس ردّ بثقل: نعم
    وصله صوت حمدان: سلام عليكم
    جواد: عليكم السلام
    حمدان: شحالك ولديه
    جواد: بخير الله يسلمك، شخبارك انت ابو سيف
    حمدان: الحمدلله نشكر الله، ولدي انت بالشركة ؟!
    قال باستغراب: لاا عمي، انا اليوم عندي ظرف وغبت ... خير ؟!
    حمدان: خير عيل، لا داومت بكرة برمسك .. صايرة خربطة في السلري " الرواتب " لقسمي، وقلت بتخبرك
    جواد: كلم محمود اللي وياي، بيراجع لك الدفتر
    حمدان: لا بس خلاص، انا لا داومت بكرة بتناقش معاك، أفضل وأسهل ..
    جواد: عسى ما شر عمي، ما داومت اليوم في الشركة ؟!
    حمدان: لاا .. يزوي بنت عمتك تعبانة ، وهذاني من امس وياها بالمستشفى
    صخ وسكت، قال حمدان: الله يقومها بالسلامة وارد الشركة، يالله اجوفك على خير
    قال بدون وعي: على خير!
    حمدان: فمان الله
    جواد: الله يحفظك
    سكره واهو يفكر، يزوي بالمستشفى ؟! شصاير .. استغرب وترك عنه الافكار، وساق سيارته لبيتهم .. جاف اخته علياء طالعة من البيت، وعلي ينطرها بالسيارة .. طالعه بنظرة وزفر .. شسويت انا، كان يمكن يصير فيه شي، وبكون انا السبب .. كلام بدر صحيح لما نبهني وانا ما طعته، انا الشي بيني وبين جاسم .. علي ماله خص، ودامني شبه متبري من علياء، يعني ماله داعي اتدخل بحياتهم .. واهي اخذته ومستانسة وياه، انا وش حارني وليش اعور راسي، جهنم تحرقها اهي وياه، اللي صار لمحمد اخوي ما كان على البال .. ومحمد ما يستاهل، لو صادني انا اهون، محمد وراه شغل يطلب رزقه منه، وشقته اللي يوم تنبني وعشرة يتوقف بنيها، وفوق هذا عنده إنسانة في حرمته ...
    نزل من سيارته لما جاف علي مشى، ودخل البيت وتم قاعد بالصالة يطالع التلفزيون .. وشوي يسولف ويا امه واهي تقعد وياه شوي وترد المطبخ تكمل اشغالها

    ===========

    (( حسين .. 8.30 صباحاً ))

    ابتسم واهو يدور الملعقة في كوب الكوفي .. والتفت للسندويش اللي في التوستر، وشاله .. ضبط الصينية، وحطها على الطاولة .. وراح للغرفة اللي فيها منى ودق الباب: منااتي انتي للحين نايمة
    وصله صوتها: ادخل حسين .. " فتح الباب ودخل بابتسامة واهي كملت " توني امشط شعري
    ابتسم: صباحج عسل
    ردت بابتسامة: صباحك ورد
    تقرب منها وباس جبينها: نمتي زين البارح ؟!
    منى: امم يعني شوي، تغير علي المكان .. اوتعيت للفجر وقعدت اصلي، اممم سوري ما قعدتك
    حسين: لاتحاتيني كنت قاعد .. وسمعت صوت الماي واتطمنت انج قعدتي، يالله قومي مسوي لج ريووق عجيب
    ضحكت ومشيت وياه .. كانت لابسة بدلة سبورت خفيفة قطنية لونها وردي .. بأكمام قصيرة، دخلت المطبخ وتمت اتطالع، قالت: شي رهيب هالتصميم .. احس اني قاعدة في مسلسل او فلم، حلم مو طبيعي!
    ابتسم وما رد .. وتم ياكل واهي تاكل، قالها: سكرتي تلفونج ؟!
    منى: لا ليش ؟!
    حسين: لان اذا احد اتصل وجافوا الرنة بحرينية احنا بننصاد
    منى: بيحاتونا جدي
    حسين: احنا بنتصل فيهم انطمنهم
    وقفت واهي تشيل كوبها: ان شاء الله ...
    طالعها واهي تمشي: وين رايحة ؟!
    منى: الحمدلله خلصت، بغسل كوبي
    قالها: لاا لا لاتلمسين شي .. ما عليج انتي
    طالعته بنظرة وقالت بدلال: اذا عودتني على الدلع من الحين، بعدين ما بشيل لك شي هاا
    ضحك: عيل غسليه لا ابتلش بعدين
    ابتسمت وراحت للمغسلة وغسلته، قالت: حلوو الاثاث، اول مرة اجووف تصميم بيت مثل هذا
    قاطعها واهو يمسك يدها: امشي خلااص ... خلص وقت الراحة والهذرة اللي مالها طعم
    طالعته باستغراب وتسارعت دقات قلبها واهي تركض واهو ميودها، ضحكت: شصاير؟!
    نزلت الدرجات وخفض سرعته وتم يمشي واهو يضحك، طالعته باستغراب: حسييين شفيك؟!
    طالعها بفرح: مستانس، فرحاان .. سعيد ، ابا اضحك واطلع طاقاتي
    ضحكت بخجل ومشيت وياه، قالها : من وين نبدي، داخل هني، او برا الفيلا
    قالت: امم هني بالاول، لأن الجوّ حارر ورطب ..
    ابتسم وقال: اممم غمضي عينج
    قالت: ليش ؟!
    حسين: غمضي وبتعرفين بعدين
    غمضتها، ومسكها من ذراعينها ومشى وياها بهدوء .. حط يدها على مقبض باب وخلاها تفتحه، ومشى بهدوء .. واهي تحررك ريولها اللي تمشي على الارضية الناعمة ومادة ذراعاتها قدام واهو لامنها.. قالها بهمس: ابداً لا تفكرين تفتحين عينج، بتخسرين المتعة اللي بتحسينها ..
    هزت راسها على خفيف ودقات قلبها تنبض بعنف .. مسك أصابعها ومررهم على سطح وطلع صوت موسيقي، وقال بسرعة: اووش ابداً لا تفتحين عينج
    قالت بدهشة: شنوو ذاا بيانو ؟!
    تابع المشي لجهة اليمين: حطي الخنصر هني، ومرري يدج حبة حبة
    اتبعت كلامه وطلع صوت ثاني، واهي استانست وتمسكت واهي تغمض عيونها بقووة .. قالها: بتفتحين عينج؟!
    منى: افتحها ؟!
    ابتسم: أي
    فتحتها بهدوء ... وشهقت واهي تشوف المكان ... كانت غرفة كبيــرة واسعة بشكل مو طبيعي، وفيها درايش كبار، وستارات حمران طوووال تبين على الرفاهية، وضوا الشمس على الارضية ناشر خيوطه وعاطنها بريق يلمع .. وقبالها آلات عزف .. أول مرة تجوفها على الحقيقة ...
    قال يقطع تأملها: أول واحد حطيتي يدج عليه، اهو البيانو " واشر عليه، واشر على جهة اليمين " وهذا الاورغ ... واذا طالعتي هنااك، بتشوفين الجيتار والكمان
    قالت بانبهار: ما اصدق اني اجوف هالاشياء، أشياء روعة
    ومشيت بدون وعي للبيانو وقعدت على الكرسي وحطت يدها برقة وضغطت على الوتر وضحكت، ومررت يدها واستانست اكثر على الصوت ... ابتسم واهو يجوف سعادتها مثل الطفل، وتقرب منها وقال: تسمحين ؟!
    طالعته بنظرة وتدنت وعطته مجال يقعد على الكرسي .. قعد جنبها، وقال: تشوفين السلم الموسيقي ؟!
    هزت راسها، وقال: كل علامة موسيقية بالبيانو عبارة عن اهتزاز ثلاث اوتار مشدودة على نفس التردد
    كانت ساكنة واهي تسمعه بانتباه واهو قال: الاورغ يشبه البيانو شوي بس استخدامات الاورغ اكثر، وفيه ميموري .. ممكن تسجلين فيه مقاطع وتضيفين عليها، بعكس البيانو اللي انتي تتحكمين في اوتاره ونغماته، وممكن تستخدمين وياه اشياء وايد مثل الكمان
    قالت: من وين تعرف كل هذا؟!
    حسين: نزار اهو اللي علمني، أهو من عايلة راهية وايد، وبخير ما شاء الله .. من لما كنا صغار كنا مع بعض، درس معاي في أمريكا، وعشنا سنين مع بعضنا .. من صغره واهو يتعلم هالسوالف في المعاهد والمدارس ..
    منى: وشنو الاستفادة؟!
    حسين: هواية ومتعة، انا استفدت من الاورغ وايد، كنت أنظم ألحان إلى بعض الفرق الإنشادية في المآتم الحسينية
    قالت بانبهار: والله ؟!
    هز رااسه: ايي .. أختي مريم رئيسة فرقة إنشادية، وجربت مرة وحدة سويت لها اللحن
    ابتسمت: شي حلوو ..
    حسين: بتقعدين هني زوود؟ تبين تجربين ؟! او نروح برره
    منى: انت عندك شي برره ومتحمس له، خلنا نروح بعدين نرجع هني عشان اسمعك شلون تعزف
    ابتسم ووقف ولمها من جنب ومشى وياها: مرتاحة مناتي؟
    همست: ايه
    ابتسم: للحين تستحين مني وايد ؟
    ضحكت واحمر ويها، قال: شنو هذا مستحى
    قالت: احمم لاا بس من الحر
    قال واهو يسوي نفسه مصدق: آهاا .. زين زين
    ابتعدت عنه وانسحبت، ووقفت ونزلت لريولها ورفعت السروال لتحت ركبتها بشوي واهي تمشي على الحشيش بدون نعال، عشان لا تتوصخ، ووقفت مرة ثانية وحضنته واهي تبتسم: لا تطالعني بهالنظرة تضحكني
    رفع حاجبه وقال بغرور: أي نظرة، هذي؟!
    ضحكت وضربته على كتفه: بس عااد ..
    مسك يدها وباسها ومشى على عجل وقال: يالله دخلي الاسطبل
    قالت بدهشة: خيووول؟!
    ضحك: ايي بس عن لا تطلع عينج برره
    منى: انت اليوم بتسبب لي أزمة .. ههههههه
    دخلت وشهقت لما جافتهم، ووقفت مكانها ... راح على طول للجازي ومسكها من ويها اللي تمت تحرك راسها على صدره كانها مشتاقة له، واهو وخى راسه وباسها، قالت منى: اخييي .. شلون تلمسها وتبوسها
    مسح بطنها بهدوء: هذي مو أي وحدة، هذي الجازي
    صخت وبعدين قالت بغيرة: اها يعني هذي الجازي
    هز راسه: ايوة تعالي قربي
    قالت: امم لا ما ابا
    حسين: لييش ؟!
    قالت بكراهية واهي تطالع عيون الفرس بغيرة: بس ما حبيتها ما عجبتني
    ضحك: بلا دلع تعالي هني
    تقربت بحذر ومسك يدها: المسيها، بتحسين بشعور حلوو
    قالت بخوف: اخاف تسوي فيني شي
    ضحك: عيوني شفيج، هذي حيوان أليف .. وش بتسوي، لا تصيرين لي مثل اخوج جوااد ما يحب يلمس حيوانات ... لمسيها
    طالعته بتردد واهو جر يدها وحطها على راسها تمسح على شعرها وحركت الجازي راسها بسرعة، طفرت منى وابتعدت بسرعة: يمممه .. قلت لك، ما تباني ما تحبني
    مات ضحك واهو واقف مكانه، قالت واهي مبرطمة: لا تتطنز علي، جوفها شلون تطالعني بحقد، بايقة حلالها اني
    حسين: هههههههههههههههههههههههههههههههه منى! ههههههههه انتي من صدقج تتحجين عنها جيي ... الجازي حبوبة وما ترفض الكل، انتي يتهيأ لش
    قالت بغيرة: لا ما ابا .. ما حبيتها
    حسين: انتي كيفج، انا متعود عليها ... هذي الغالية فديتها
    طالعته بنظرة حادة: حشى ما صارت مهرة .. ألف غيرها
    حركت الخيل ذنبها ورفعته قال حسين: هذي اشارة لج، تقولج جب
    طالعته بصدمة: انا جب؟!
    ضحك: امزح معاج .. ما تبين تلمسينها وتساعديني عشان نسبحها
    قالت بقرف: قصوري بعد اسبحها .. يالله امشى عنها امشى
    طالعها باستغراب واهي جرته من ذراعه: بس ما ابا اجوفها، ابا اجووف هذي الخيلة الثانية
    حسين: هذا فرس مب مهرة .. مب لي، هذا لنزار
    قالت: يعني الجازي هذي لك ؟
    هز راسه: هذي هدية غالية علي
    نغزها قلبها وقالت: من منوو ؟
    ابتسم في ويها: من عند عمي .. عندي اياها من 3 سنين، كانت صغيرة .. والحين كبرت، احبها وتحبني
    حست بشي حار يتحرك بداخلها، وانقهررت .. شنو يعني تحبه ويحبها، طلعت من الاسطبل وجافت صنبور ماي وعلى طوول غسلت يدها وويها .. جافت ارجوحة وفتحت عينها وصرخت: حسييين
    طلع حسين من الاسطبل: شفيج ؟
    قالت واهي عينها على المراجحين: عادي اتنقل على راحتي او الهندي هني
    حسين: لا مافي احد غيرنا، امشي وين ما تبين
    طالعته مستانسة وركضت للارجوحة واهو يطالعها وتنهد ومشى بهدوء لها .. كانت تتمرجح بهدوء تقرب منها بحذر ومرة وحدة دزها واهي صرخت: يممممممه، حسااني خررعتني والله خفت
    ضحك: سووري ..
    ضحكت واهي رافعة راسها للسما وتروح ورا وتجي قدام، قالها: بيدور راسج
    قالت: اممم لاا، استانس احس اني قريبة من السما .. احس اني بوصل لها
    وقفها واهي قالت باحباط: ليش وقفتني، بس شووي حسين
    ابتسم وشال ربطة شعرها وسدله، ودزها بقوة : الحين اخذي راحتج
    تسند على الحديد واهو يطالعها مستانس .. عقد ذراعينه عند صدره، يراقبها شلون تحررك ريولها لقدام بطفولة، ومنزلة راسها وتطالع السمااا بأمل .. وشعرها يطير وياها ..
    همس: الحمدلله ..

    [ حمّـل الملف من هُنـا ]

    قال: منووي
    قالت بوناسة واهي تتمرجح: هلااا
    حسين: وش امنيتج بالحياة ؟
    سكتت وما ردت .. نبها: منووي
    منى: وياك، بس اممم ما اعرف شنو ارد " دارت براسها لورا وطالعته " ما ادري وش امنيتي بالحياة بشكل خاص ...
    ابتسم: انزين وش امنياتج بشكل عاام، بشنو كنتي تحلمين
    قالت بجرأة: كنت احلم بالشخص اللي بيسلب قلبي .. كنت احس ان في احد موجود داخلي، وكنت اكتب له على طول، تمنييت اني اروح بيت الله وانت حققت امنيتي، وابا اعيش حياة سعيدة ..
    وقف وراها مباشرة ومسك حديدة المرجحانة: وهالحلم تحقق اولا، اقصد .. الشخص اللي بياخذ قلبج وصل اولا ...
    سكتت وتمت هادئة وما ردت .. حست بحرارة ودارت بعيونها بتوتر ووقفت عن التمرجح ونزلت ريولها ووخت راسها .. واهو سكت يتخيل ملامحها وش بتكون واهي ساكتة وعاطتنه ظهرها، هذا الوقت المناسب أو !
    همس: منااتي
    حست بالدم يتحرك بعروقها، ردت بنفس النبرة: هممم
    حسين: أبا أقولج شي ... ما أدري وش بتكون ردة فعلج .. اخاف تتضايقين
    قالت واهي تتحاشى انها تلف وتطالعه: شنو ؟
    حسين: توعديني انج ما تتضايقين ؟
    منى: وعد
    حسين: ولا تفهميني غلط ؟!
    ابتسمت واهي تلعب باصابعها: ولا افهمك غلط !
    حسين: وبتصدقيني ؟
    قالت بنفاذ صبر: بصدقك، بس قوول
    حسين: بس قبل لا اقوول ....
    سكت وطال سكوته، واهي قالت بصوت واطي وقلبها يدق وبدت تخاف، وصورة معصومة ارتسمت ببالها: شنوو ؟!
    حسين: ابا تشوفين عيوني وتحكمين بنفسج اذا كنت صادق اولا
    التفت لا ارادياً وحست بشرارة لما لمست يدها يده واهو ماسك الحديدة واهي مسكت مثل المكان، تم صاخ فترة طويلة واهي ما قطعت الصمت، وتشوف عيونه عشان تحكم بنفسها بصدقه اولا باللي بيقوله مثل ما اهو طلب منها، حرك يده اليمين ولمس الدبلة اللي بيدها واهو يطالعها بنظرة ما فهمتها، واهي نزلت راسها تطالع دبلته في يده، رمش بعينه، ورجع نظره لعيون منى بعد ما رفع ذقنها بطرف صبعه .... قال بوضوح: أحبج
    غمضت عيونها ورجعت فتحتها عشان تستوعب، حست ان الوان ويها انخطفت، والدم نشف من جسمها .. في شي بداخلها اختفى او تحول او تغير او تمحور او ... ما تدري وش اللي صار بداخل قلبها، ويمكن حست بأثر دمعة .. مو حزن ولا فرح، بس في شي بداخلها مب قادرة توصفه ..
    احترم سكوتها واهو يطالع عيونها وما تكلم ... ما راح اتكلم لو شنو يصير، كل فعل له ردة فعل، وانا قمت بالفعل وانتظر الرد !
    وخت راسها واهي تبلع ريقها، وقامت من على المرجحانة بعد ما سحبت يدها من على يده واهو حس بالضياع وما فهم نظرتها، تقربت منه بجرأة وتمت ساكتة واهي تطالعه ... حس انه بيضعف وبيتكلم بحرف واحد، قبل لاتفاجأه لما مدت ذراعينها لورا رقبته وحضنته بهدوء وسندت راسها عليه
    سكت ومد يده وحضنها واهي قالت: كنت أشوفه شخص مجهول، وأحبه من زمان وأنا أجهله، ومن حطيت يدك بيدي، نورت جهل حياتي بنورك .. هذا انت يا حسين، انـت !



    الآن أنت حبيبتي وكفانا
    لا تسألي عما مضــــى أو كانــــا
    البحث في التاريخ يتعبنا معـــــــاً
    ويُثير في أعماقنا الأحزانا
    والخير أن ننسى وما من نعمــــة
    للعالمين تُعادل النسيانا
    من كُنتُ قبل لقائنا؟ لا تسألــــي
    إن القضية من أكونُ الآنا
    الآن أنتِ قضيتــــــي وهويتــــــي
    والآن أُعلن للجميع هوانا
    ماضيَّ ماتَ فلا تــــزوري قبــــــره
    وتجنّبي أن تنبشي الأكفانا
    هذا أنا لا قيد يُثقـــــلُ خطوتـــــي
    أمشي إليكِ متيماً هيمانا
    الذكريات بحُلوهـــــا وبمُرهـــــــــا
    صارتْ على رف الهوى ديرانا
    لا تقرأيه لتستريحي من لظــــــى
    شعري القديم واطفئي النيرانا*

    * منقول ‘

    ===========

    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 7:13 am


    (( يوسف .. 8.00 مساءً ))

    [ بقي أقل من ساعة لدخولي غرفة العمليات، هل سأتحرر من سجن الذكريات، هل سيكتب لي قدر جديد بعيد عن هذا الكرسي الذي يخنق الآمال في فؤادي الجريح، أما آن للأمل من وصل ولقاء، ياسمين اعذريني، أتمنى أن تكون الثلاث السنوات الماضية التي قضيتها حبيس لهذا الوجع كافية لحداد وداعك ووفاء لصداقتنا الطاهرة، أنا أعتذر إن قصرتُ يوماً، إلا أنني لم أعد أحتمل نظرة الحزن في مقلة أمي وأبي وهم يروني فوق هذا الكرسي القبيح، كيف صبرتِ يا ياسمين طوال خمسة عشر ربيعاً من عمركِ الزاهر على كرسي مثل هذا، احتجز أحلامكِ، وحاصر أنوثتك وبقي سمّاً فتاكاً يقضي على آخر نفس من حيويتكِ، كيف استطعتِ يا صديقتي الجميلة أن تحبسين حُبك وإنسانيتك بين قضبان الحزن والعجز، تحملت وصبرت كثيراً، كيف احتملت طفولتك الرقيقة أن تعيش بلا أم، ألم تنصفنا الحياة يا صديقتي؟ ألم تنصفنا حينما تسلل الموت كلص خائن، واختطف روح أمكِ بعدما كلّلت ثغرك بقبلة في أول الثواني من خروجكِ من عالم الأرحام البريء لعالم الغموض المتوحش والمخيف، ألم تنصفكِ الحياة يا عزيزتي حينما كان رئيف عشيق والدتكِ القذر هو ولي أمركِ في ظل غياب والدكِ الحقيقي الذي لم تعرفيه يوماً، ألم تنصفكِ الحياة يا ياسمينتي حينما اخترت حسان حُب وأمل وانتماء وموطن، ورجل الرجال، وسيد العاشقين، وسيد روحك الطاهرة وهو وإن وصل لدرجة لن يكون أعلى من سيد أسفل السافلين، كيف زهق الحب من قلبك بخيانته، كيف اقتلع جذور الأمل المتأصلة بأعماقك ودهسها بلا مبالاته ولا شاعريته ولا إنسانيته، كيف كنتِ كرة في ملعبين، هدفٌ لصالح رئيف، وتسلل من أجل حسان، ياسمين ... أنهكني الإسفاف في تصفح وريقات الألم والذكريات الحزينة، أنهكتني كل هذه الأوجاع حتى بتّ أشعر بأن روحي لم تعد سوى موت مكتوم لا أشعر به أنا، الآن حان موعد دخولي إلى غرفة العمليات، إما أن يكبلون أجنحتي في قفص صدأ أو يطلقوني بحرية حتى أطير، الفاتحة على روحكِ البريئة ]
    سكر الدفتر وحطه بيد امه، اللي وقفت تكابر ألمها واهي تبتسم بحبور عشان ترفع معنوياته، مسكت يده بعد ما جهزوه عشان يدخل غرفة العمليات، باست جبينه: تحلى بالصبر يمه، هالله هالله بذكر الله واهل البيت .. عسى الله يشفيك ويحفظك
    ابتسم لها بحبور ومشووه بعيد عنها، واهي تسندت على الجدار وصاحت غصب عنها بصوت منخفض، ياليتك وياي ياحمدان، تصبرني وتقويني على حجم الألم اللي بداخلي، اشتقت لك يا حبيبي ...
    قعدت على الكرسي، وحطت دفتر يوسف بحضنها .. وفتحت شنطتها وطلعت قرآن وتمت تقرأ .. يـارب تفرج عن ولدي وتطلعه لي سالم، يـارب يصير بخير ويقوم على ريوله ويمشي، وتقر عيني فيه .. نذر علي يـاربي، لاقام ولدي بالسلامة، أذبح خروف وأوزعه على كل الفقراء والمساكين، واتبرع لكل المساجد والمآتم .. يـاررب رجييتك بقلب الأمومة تشافي ولدي بحق حبيبك محمد والوصي علي من ردت الشمس له، يـا أم البنين .. وحق الذرعان المقطعة، تحضرين لي بهالوقت وتصبرين قلبي .. ما خاب من توسل فيكم يا ائمتي، ياربي بحق عليل كربلاء يتشافى ولدي ويطلع لي سالم غانم .. يـاربّ ، وحضنت القرآن لصدرها ونزلت دموعها .. رن التلفون ونقزت على صوته، ردت بصوت مبحوح: ألوو
    وصلها صوت حمدان: السلام عليكم
    ردت بلهفة: عليكم السلام والرحمة، حمداان
    دق قلبه: هلا حبيبتي، انتي بخير ؟!
    ردت بصوت متهدج: انا بخير، بس قلبي محروق، حبيبي ولدك توه داخل غرفة العمليات من دقايق
    سكت فترة وبعدها قال: الله يطلعه بالسلامة، اهم شي انتي بخير الحين ؟! ادعي له بالشفاء والنجاة، انتي امه ودعاء الامهات مستجاب
    ردت واهي تمسح دموعها اللي غسلت ويها: لا توصي حبيبي، ادعي له من كل قلبي، وانت بعد لا تنساه من الدعاء، خبر اخواانه كللهم يدعون له يقوم بالسلااامة ... " وهمست بصوت منخفض" محتاجتك يا حمداان، تمنيت انك تكون جنبي
    قال بتأثر: انا معااج ناني، معااج بكل ثانية لا تحاتين ولا تفكرين بشي، حافظي ع صحتج زيين، لا تهملين نفسج عشان ولدج بعد .. انتو بغربة، أي شي تحتاجونه خبريني ع طوول لا تنتظرين أي شي
    هزت راسها: ان شاء الله، حبيبي .. يوسف يبا يرد الديرة بأسرع وقت
    حمدان: شلون ؟
    نرجس: يعني خلال هالاسبوع على نهايته نبا نرد الديرة
    حمدان: وصحته؟
    نرجس: سألت الدكتور، قالي مافيه خطر .. لا طلع من العمليات بالسلامة ان شاء الله، بكرة بيحدد كم يوم يحتاج انه يتم بالسرير
    حمدان: خير إن شاء الله، لا ظهر بعدين وتطمنتي عليه ع طوول رمسيني وطمنيني تراني احاتي، وبكرة إن شاء الله لا تخبرتي الدكتور عن المدة اللي يحتاجها يوسف عسب راحته خبريني، انا بتولى إجراءات رجوعكم وكل شي، انتو بس كونو بخير
    ابتسمت: الله يخليك لي وما يحرمني منك، أحبك حمداان
    دمعت عينه: وانا أكثر، انتظر هالايام تنقضي بأسرع من البرق .. ماعاد لقلبي صبر بدونج، ردّوا بسررعة .. البيت والله ظلمة
    نرجس: إن شاء الله، بخليك الحين حبيبي، بس لحظة .. عيالي شحالهم ؟! ما اتصلت فيهم ولا تخبرتهم
    بلع ريقه: الحمدلله كللهم بخير لا تحاتين
    نرجس: تداريهم وتعتني فيهم زين ؟
    ضحك بخفة: هيه، صاير لهم أم وابو لا تحاتين قلت لج
    ابتسمت: عيل سلم عليهم واايد، قولهم ماماتكم تحبكم وإن شاء الله قريب احنا عندكم ..
    حمدان: خير إن شاء الله، أول ما يظهر يوسف وتتطمنين عليه لا تنسين تتصلين بي وتخبريني
    هزت راسها: من عيوني، مع السلامة
    حمدان: بحفظ الله وأمانته، الله يرعاج
    سكرته ونزلته جنبها، وتمت ساكتة واهي تطالع الغرفة الي دخل فيها ولدها ... يـارب يقوم بالسلامة، سندت راسهـا واهي تفكر بحياتها وعيالها، ياترى شوق شحالها ويا أسامة ؟! ويزوي كيف قاعدة تتصرف؟! شو صار لها بفترة غيابي .. وسيفان اللي محتارة فيه وما اعرف ليش، ميثا متمسكة بحجابها ولا تشيله من وراي وبدون ما اعرف، وناصر للحين ع شطانته، احس كاني سنين ما جفتهم، مشتاقة لهم .. حمداان شحاله بدوني، كل يوم أصحى من نومي واتذكر انه مب معاي افهم معنى الغربة، من يجهز له ثيابه، من ييلس وياه على الفطور الصبح قبل لا يسير الشركة، حد يتصل فيه كل يوم الساعة 11 شرات ما كنت اسوي ويسولف وياه ربع ساعة ويتطمن ع احواله، ياترى في احد اخذ مكاني؟! قام يشغل نفسه بهالربع ساعة الخاصة لنا، والا تم يفكر فيني فيها ؟!
    غمضت عينها، وتمت حاضنة القران لصدرها واهي تشم ريحته وتدعي من قلبها وما وقف دعائها .. بعد وقت طويل طلعت الممرضة، تلقفتها بلهفة :
    [ الحوار مترجم ]
    نرجس: ما هي الأخبار ؟!
    الممرضة: الطبيب بجانبه، الحمدلله الأمور تمت سهلة وبلا عثرات، الآن سنخرجه من غرفة العمليات لنقله إلى غرفة خاصة يكون تحت المراقبة خلال هذه الساعات، لأنه تحت التخدير، اسألي الطبيب وسيخبركِ عن كل التحولات بحالته
    وراحت عنها واهي ابتسمت ونزلت دمعتها: الشكر لك يـارب ..
    انتبهت للممرضين واهم يجرونه واهو على السرير مثل النايم، تلقفته بلهفة ومسكت ويهه: حبيبي يوسف انت بخير يمه ؟
    باست جبينه واهي تمسح على شعره وتمشي وياه ... لين ما استقروا به في غرفة ...
    طلعت رايحة للدكتور عشان تعرف وش حالته ..
    نرجس: طمني الله يطمنك
    الدكتور: العملية ناجحة 100%
    انفرجت ابتسامتها واهي تضحك وعيونها مليانة دموع، قال الدكتور: بس لازم يحافظ على صحته ويداوم ع الادوية اللي عطيته اياها، بعد 3 أيام يقدر يطلع من المستشفى، بس نبا نطمن عليه هالايام من عدم وجود اية مضاعفات
    نرجس: يعني بيقدر يمشي ؟
    الدكتور: اهو متعاقد مع طبيب علاج طبيعي من قبل، يستحسن انه اول ما يرد البحرين يبدأ العلاج، وما اعتقد انه بيطول وايد لأن حالته احسن من غيره بوايد
    نرجس: الحمدلله، مشكور دكتور ..
    طلعت من غرفة الدكتور واتصلت في ريلها وبشرته اللي فرح واتحمد الله، وردت رجعت ليوسف اللي كان نايم وبدنيا ثانية ..
    حضنته واهي تشمه ومرتاحة، وتمت تتأمل فيه واهي مبتسمة .. طول عمره يوسف بالنسبة لأمه أهو الأجمل بين عيالها كللهم، يمكن يزوي وسيف تميزوا بالجمال، وشوق تميزت بملامح ناعمة وحنطاوية تلفت النظر، وميثا ماخذة شبه أمها وايد، وناصر اهو المختلف تقريباً عنهم، لكن بالنسبة لها يوسف اهو الاجمل .. بعيونه العسلية وهدوءه .. باست جبينه: يالله يايمة قوم بالسلامة عشان نرد الوطن ... الله يحفظك لي
    تمت تطالعه، وبعدها قعدت على الكرسي يوم حست بالنعاس والوقت تأخر ... حطت راسها على السرير وغفت عينها ونامت ...

    طل الفجر واوتعى يوسف بعد ما كان يراوده حلم، ابتسم واهو يشوف امه وما تكلم عشان لا يزعجها ويقعدها، يبين انها تعبانة .. من امس ما غفت لها عين، قال بخاطره: فديتج الله يحفظج لي
    سمع دق الباب والتفت لأمه اللي تخرعت وطفرت بسرعة .. قال: بسم الله عليج
    طالعته بعدم تصديق: يووسف!
    ابتسم في ويها بسماحة، واهي حضنته وباسته: فديتك الحمدلله على سلامتك، تشكي من شي يمة؟ يعورك شي
    هز راسه واهو يضحك: لا اماية انا بخير .. عدلي حجابج، اعتقد الدكتور ياي
    عدلت حجابها بسرعة ودخل الدكتور .. صبح عليهم واهو مبتسم، وظل يكلم يوسف على حالته ...
    ابتسم ابتسامة واسعة لما خبره إنه بعد 3 أيام يقدر يطلع من المستشفى، يعني على نهاية اسبوع الياي انا بالديرة
    بعد ما طلع الدكتور قال لأمه: اماية عطيني التلفون
    حطت التلفون بيده، واعتدل بجلسته واتصل للشخص اللي يساعده في المرسم والديكور ..
    ابتسم لامه بعد ما سكر المكالمة واتصل لسيف: صباح الخير السيف
    سيف بفرح: صباااح النوووور لالا ما اصدق يووسف يرمسني
    يوسف: هيه طال عمرك شحالك يا دب
    سيف واهو فرحان لان اخووه من زمان ما تكلم بهالاسلوب: انا بخير .. وينك ياريااال طاس عنا ما تبا ترمسنا ... لعبوا بعقلك الالمانيات الشقر اللي عندك
    يوسف: ايه والله وانت صادق هالشقر اللي هني ما مخلين لي عقل
    قالت نرجس بصوت عالي: سيفااان لا تعلم ولديه ع التقردن والمغازل
    ضحك سيف بصوت عالي: فدييييييتها ام السيف انا .. سلم لي عليها بقوووة
    يوسف: ههههههه امااية سيفان يسلم عليج
    ضحكت: الله يسلمه
    يوسف: ما علينا، اقول سوّاف
    سيف: آمرر
    يوسف: طلبتك قل تم
    سيف: تم وعلى راسي
    يوسف: تسلم لي، اباك تسوي لي خدمة صغيرة، تدخل المرسم اللي بالطابق الارضي ... وتشيل كل اللوحات اللي موقع عليهم باسمي، اللي موقع عليهم بس هاا ركز معاي، والباقي لا تشلهم .. سير غرفتي وبتلاقي ع الطاولة دفتر كبيرر .. اول ما تفتحه بتلاقي ورقة فيها كتابة ووراها رقم تلفون وعنوان، رقم الطريق والشارع وكلشي ... شل العنوان وخذ اللوحات لهذا المكان والورقة بعد اخذها
    سيف: اوكي، قلت لي العنوان في دفتر ع الطاولة؟
    يوسف: هيه .. الدفتر لونه بنفسجي، بتلاقي هنااك ريال ضخم واصلع .. سلمه اللوحات وخبره انك اخوو يوسف واعطه الورقة اللي فيها العنوان، وخبره ان كل الترتيبات اللي اباها مكتوبة
    سيف: اوكي صار
    يوسف: اول ما تسلمه اللوحات خبرني عسب اتصل به واتفق معاه
    سيف: ان شاء الله، بسير ابهم بكرة لأني اليوم مشغول
    يوسف: مشغوول فشوو ؟
    سيف: الشركة الصبح، والعصر بيلس في البيت ويا يزوي اتطمن عليها
    يوسف: يزووي بلاها ؟!
    قال سيف: اووه انتو ما تدرون لا تحاتي ماشي ... بس تعبت شووي
    يوسف واهو يطالع امه اللي كانت تغسل ويها بالحمام ومخفض صوته: سيفان لا تجذب علي وتخور بالرمسة اماية ابتعدت عني قوول لي شصاير
    سيف: وراسك الغالي ما صاير شي، الا بس يتها نوبة ربوو قوية ورقدووها بالمستشفى، وهذا هي شرات الحصان مرخصينها اليوم ..
    يوسف: الحمدلله، سلم لي عليها واايد قول لها يوسف يقول انه توله عليج
    سيف: والله انا اشك فيكم .. شو هالمغازل بينكم
    ضحك يوسف: استح ع ويهك
    سيف: وانتو طايحين بهالويه فقير الله، ما تصيب دعوة الا فيه
    يوسف: ههههههه انزين ما قلت لي هذا الصبح بالشركة والظهر للعصر بالبيت، الليل وين بتسير؟
    سيف: متوااعد ويا الشباب ع طلعة حلووة يسلم لي عمررك، وما برد البيت الا بنص الليل
    يوسف: اجووف هاات وين بتسير
    سيف: انت اترك عنك هالسوالف الحين، امتى بتردون؟
    يوسف: نهاية الاسبوع احنا عندكم
    سيف: بشرك الله بالخير، يااخي تعاالوا بسرعة .. انت ماخذ ربان السفينة بكبره واحنا شوي ونغرق، ابوية ماله حال لو تشووفه كيف متكدر .. متوله على ام السيف حتى النوم ما ينامه زين
    ضحك يوسف بصوت عالي: حسبي الله ع بليسك
    سيف: في ذمتي ما اجذب، تعال جووفه شلون يسرح، تقول تيس مضيع عنزته
    فتح يوسف عينه: وقسم لو تسمعك اماية مسحت ابك الارض
    سيف: هيه ما ترضى على تيسها
    يوسف: ههههههه يا قليل الادب .. اجوفك قمت تقط الميانة خيط وخيط
    سيف: الحياة فرري يا اخي
    يوسف: هييه مب فالح الا بهالرمسة فرري وفرري، محد بضيعك الا الفري
    سيف: خسرت فاتورة وايد ... اذلف عن ويهي
    يوسف: ههههههه لنا حساب لا رديت، ولا تنسى اللي قلت لك عليه
    سيف: ما بنسى بس انت لا اتم تحن وتنق ع راسي شرات الحريم .. يالله سلم
    يوسف: الله يحفظك

    ==========

    (( هدى ... 4.30 مساءً ))



    قعدت من النوم واهي تتلفت حواليها تدور محمد، وخافت لما ما جافته، نادت بصوت عالي: محمـد؟! محمد حبيبي انت وين
    وصلها صوته: اغسل ويهي
    ركضت وراحت له: ليش ما قعدتني عشان اساعدك
    ابتسم لها: لا تبالغين عاد، أنا بخير مافيني شي
    لمته من على جنب واهي تمشي وياه: لازم تحافظ على صحتك، جروحك للحين ما برت
    طالعها بنظرة: أي جروح هذي وحبيبتي وياي
    ابتسمت له: بعد عمري .. يالله اقعد
    قعد على السرير وتنهد، قالت له: تبا اييب لك شي؟ خاطرك بشي؟
    محمد: خاطري في دونت، شرايش نطلع ونشتري لنا
    طالعته بعتب: لا حبيبي، اقعد محلك مافيك شدة تسووق
    محمد: من قال مافيني شدة
    هدى: اني اقوول، يالله طيعني واقعد ... احط لك ايسكريم اللي شريناه آخر مرة؟!
    ابتسم: ياريت
    راحت للثلاجة واهي تحط له قالت: وش قالك المسؤول مال الشغل اللي اتصل اليوم؟
    محمد: يتطمن على صحتي يازعم، انا قايل له ان الدكتور عاطني اجازة
    قعدت جنبه واهي تعطيه الايسكريم: انت يبا لك شهر كامل عشان تصير اوكي
    ضحك: وايد تبالغين، يوم الخميس بداوم
    هدى: بس انت للحين ما بريت عمري، شلون بتداوم وانت تعبان
    محمد: مافيني شي الحمدلله .. بخير ولله الشكر
    رن تلفونه، وشاله بملل .. وصخ لما جاف الرقم، ردت اتصلت ... !!
    انتبهت له هدى وتمت تطالعه، واهو ماسك التلفون بيده وما حرك ساكن، قال ببطء: ليش ما ترد عليها ؟
    بلع ريقه وسكت .. قالت بهدوء: الهروب مو حل، اذا انت ما تبيها تتصل فيك، وقفها عند حدها
    سكت التلفون واهو زفر ورماه ع السرير، وقال: مو هروب، بس انا ما ابا اسمع صوتها ولا اكلمها، اهي مو راضية تفهم
    هدى: عطني اني اكلمها!
    طالعها باستغراب، قالت له: أي اني بكلمها، يمكن تستحي على ويها ..
    اخذ نفس وسكت ... وتمدد وحط راسه على ريولها: لا تشغلين بالش فيها ..
    ابتسمت وبداخلها غيرة بس ما تكلمت، قال: ما ابا اخش عنش أي شي، ولا أبا ازعلش ..
    حست بشي يسري بداخلها وتمت ساكتة، محمد: هدى ، انتي تشكين فيني؟
    طالعته بنظرة وقالت بهدوء: لا ... بس أني خايفة
    محمد: من شنو ؟
    هدى: كل شي .. مب من حقي أخاف ؟!
    سكت وما تكلم .. هدى: ما أبي شي يعكر سعادتنا ، انت قلت ان احنا بنتزوج قريب وما نبا نطول بخطبتنا، واني مابي نتزوج وحياتنا غير مستقرة
    محمد: غير مسقرة ؟!
    هدى: اي ..
    رمش بعيونه وتنهد، ما رد عليها، قالت: اني بنزل تحت لعمتي، بتقعد هني؟!
    محمد: لا بنزل معاش
    هزت راسها ووقفت ومسكته تساعده، ونزلت وياه .. سلموا على الموجودين بالصالة وقعدوا، حنين كانت قاعدة وحاطة يدها على خدها وسرحانة، ويبين عليها حزيينة ومتضايقة، لخبط أخوها حسن شعرها عشان ينرفزها، واهي تضايقت وصارخت: اوهووو روح عني يالفقيل
    أبو صادق: حسن جووز عنها ..
    حسن: ما سويت شي اناا
    قامت وراحت جنب ابوها: كلله يتعلف فيني
    أبوصادق بحنية: ويش فيش متمللة ؟
    هزت راسها: ايي .. متى بيي يوسف ولد عمتي من السفر، ابا اشوفه
    ابتسم: ان شاء الله هالاسبوع
    حنين: تقص علي
    أبو صادق: انا قصيت عليش من قبل؟
    حنين: أي كل مرة اصلاً تقص علي، تقول بتوديني تلعبني وما اشوف شي
    ضحك أبو صادق وزوجته ضحكت وياه، قالت علياء: حنين تبين الليلة اطلعش وياي
    قالت بحماس: ويين ؟
    علياء: انتين وين تبين تروحين؟
    حنين: امممم ابا ارووح وين ياربي اروح .. ابا اروح الحديقة
    علياء: المائية؟
    حنين: أي
    علياء: حر الحين
    طالعتها بحيرة: عيل وين اروح اني !
    علياء: اوديش مجمع الدانة تلعبين هنااك
    طالعتها بحقد: تجدبين علي انتين ما تسوقين اصلا
    علياء: لاا يالهبلة بقوول لعلي يودينا
    ابتسمت: ايي خلنا نروح عااد
    علياء: اوكي بتصل له بعدين عشان نتفق وياه
    حنين: لاا الحين
    علياء: الحين هو نايم توه من شوي راجع من الشغل، اذا قعد بتصل ليه
    حنين: ههههههاي اوكي
    أم صادق: حقوي شلتين الشريطة اللي حطيتها في شعرش
    حنين: كيفي
    أم صادق: تعالي بقولش شي
    حنين: ما ابا " وحضنت ابوها " ابغيي ابوويي
    طالعت زوجها وقال: روحي لماما جوفيها وش تبي، عييب لازم تطاوعين
    طالعته ببراءة ونزلت من على ريوله وراحت لأمها اللي قعدتها وظلت تعدل شعرها: يالله ماباقي الا جم سنة ونلبسش الحجاب
    حنين: اني بتلبسوني حجاب
    أم صادق: أي له، اذا تكلفتين وصار عمرش 9 نلبسش حجاب
    قالت علياء: بنسوي لش حفلة تكليف حنوون
    حنين: يعني وي
    علياء: يعني بنسوي لش ميلاد في الماتم وبنسوي شعرش كشخة وبنلبسش فستان
    حنين: أي أي اوكي
    أم صادق: جاهزة انتين لهسوالف
    صرخت: انزيين كسرتين رقبتي وانتين تمسحين في شعري هديني
    قال أبو صادق: علياء روحي ييبي لي قلاص ماي
    وقفت: ان شاء الله
    التفت أبو صادق لولده: ها ولدي، صرت زين الحين؟
    ابتسم: الحمدلله .. بخير وعافية
    أم صادق: تحمل بروحك واكل زين، الله نجاك الحمدلله
    حضنت هدى حنين اللي قعدت جنبها، قالت هدى: وش اشتريتين للمدرسة ؟
    سكتت حنين وما ردت، قالت أم صادق: فصلت لها مريلتين، واشتريت لها اقمصة وبدلة رياضة .. اختها علياء امس رايحة تشتري جواتي، لو مخلتنها تروح وياها احسن، بلوة والله
    ابتسمت هدى: من الحين لأسبوع الياي اذا صار محمد زين بنوديها السوق نشتري لها
    قالت حنين: ابغي شنطة فلة
    قعدت علياء بعد ما عطت ابوها الماي: كلشي قالت فلة وفلة .. صحي على طاري المدرسة، من بيوصلها كل يوم؟
    أبو صادق: امنت لها باص انا
    وقطع حديثهم وصول جواد اللي دخل البيت، قال: السلام عليكم
    ردوا عليه السلام وقعد .. قالت حنين: حقوي ما ييت تغديت
    طالعها جواد بنظرة وما رد، قالت: اصمخ
    جواد: صخي عني
    أم صادق: الا ياي ومهتد، ويش فيك
    جواد: المرور عاطني مخالفة
    أم صادق: حقوي
    جواد: شدراني فيه .. وش الغدا ؟
    أم صادق: هاكو في الصفرية بالمطبخ روح حط لك
    وقفت علياء وراحت الحوش، اتصلت في يزوي اللي ردت بمرح: هلا علاية
    علياء: هلا عيني، شخبارش ؟
    يزوي: الحمدلله وانتي ؟
    علياء: تمام .. اسأل عنش
    يزوي: باين عشان جذي ييتي زرتيني
    علياء: ازورش ؟
    يزوي: كنت مرقدة بالمستشفى
    شهقت: والله!؟ .. ما كنت ادري والله، شفيش ؟ عسى ما شر
    يزوي: ما شر، الربو كالعادة، صرت احسن الحمدلله ورخصوني
    علياء: سلامات سلامات، ما عليش شر يالغالية
    يزوي: الشر ما اييش، علياء ... حاولت اوصل للشخص اللي عطيتيني رقمه، وجمعت عنه كم معلومة بس وقفت بنص الطريق ... حق شو تبين تعرفين عنه؟
    علياء بتوتر: بس
    يزوي: قولي
    علياء: ما اقدر اقول يزوي، بس هذا ممكن يضر حياتي .. وانا ابا القنه درس بس ماقدرت اوصل له
    يزوي: يتعلف فيج؟ اقصد يعني يتصل بج او شي؟! اذا السالفة جييه اخذي الرقم ووديه مركز الشرطة او قولي لعلي
    علياء: لا السالفة اكبر وما اقدر اقولها ..
    يزوي: علاية فكري، هذا شكله مب هين وانا اخاف يصيدج شي بسببه
    علياء: ما بصيدني شي واني بلعب ع المستور ... قولي لي وش عرفتي عنه
    يزوي: بيتهم في [ .... ] لكنه يتراود على شقة بـ [ ... ] يومياً، ويقضي اغلب الليل فيها، سمعته خراب .. ويتاجر بالخمر، ويبيع سيديات على المراهقين ...
    دق قلب علياء وصخت ... تذكرت اخوها حسين، معقولة هذا اهو الشخص نفسه اللي كان يشتري حسين السيديات منه؟! هذاك اسمه بعد فيصل ... !!
    قاطعتها يزوي: بس كلشي يسويه بالخفا يعني محد يعرف عنه ... يقولون ان عايلته اقصد يعني اهله امه وابوه واخوانه اشخاص زينين وعليهم اخلاق، وامه مطوعة .. بس اهو نقطة الخراب بعيلتهم
    علياء: من وين عرفتي كل هذا!؟
    يزوي: سكرتير ابوي مال الشركة ... طبعاً وانا حاطة يدي ع قلبي! عسب ما يدري ابوي
    علياء بامتنان: مشكورة يزوي تعبتش معاي
    يزوي: تعبج راحة بنت خالي، بس اقولج خلج حذرة ولا تستهينين بالامور، بليز علياء
    علياء: ان شاء الله
    يزوي: منوي شخبارها؟
    علياء: الحمدلله تقول بخير، بكرة بتوصل إن شاء الله
    يزوي بفرح: الله يوصلها بالسلامة، وحشتني ...
    علياء: واني بعد، يالله بسكر ، باي
    وسكرته واتصلت في صديقتها أنـوار تفضفض لهـا ...

    لـو أقـول :
    ’ إنـي أحبـك ،
    يمكـن ’ أحبـك ، حـرام
    × مـا أعتقـد × كلمـهـ أحبـك تـوصف شعـوري .. وعـاد
    لـو أقـول :
    ’ إنـي أعشقـك ،
    ايـهـ ’ أعشقـك ، والظـلام
    ينجلـي ؛ والشمـس تـزفر لـك مـن اللهفـهـ - مـداد - !



    ==========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 7:16 am


    (( مُنى .. 7.30 مساءً ))




    لفت خصلات شعرها على يدها واهي تقول: اممم ومليتي أوراق السفر ؟!
    وصلها صوت وديعة من أسلاك التلفون: ايه .. بداية الشهر الياي بسافر
    منى: بتقدرين على الغربة ؟!
    وديعة بهدوء: اباكم تشجعوني .. حتى لو صعب، لازم أقوي نفسي
    ابتسمت: الله يوفقش يالغالية ... " وطلت من الدريشة وجافت حسين على الخيل يتمشى برواق "
    وديعة: يعني يالعيارة انتي بالبحرين
    ضحكت واهي تمشي طالعة من الفيلا: أي من امس، ومحد يدري من اهلي .. بكرة الصبح بنرجع رسمياً
    ضحكت وديعة، وقالت منى: شخبار سهى وجي جي، وحشوني !
    وديعة: جي جي كانت تسبش من جم يوم، تقول انخطبت وتكبرت وماقامت تسأل
    شهقت: حراام عليكم، انتو جفتوا الظروف، ملجة وراها حفلة وراها سفر ما وحالي اسوي شي
    وديعة: هههه ما عليش منها تتشره، اكا بنتها طلع لها اسنان، صايرة تينن .. وسهى بتسجل منازل عشان تكمل السنة اللي فاتتها، والحين تاخذ دورة انجليزي وكمبيوتر في المعهد
    قالت منى واهي متفاجأة: والله فرحتيني .. احلى شي سمعته
    وديعة: تجهزتي للجامعة ؟
    ردت واهي تنزل العتبات درجة درجة واتابع حسين بعيونها واهو يجتاز الحواجز بالخيل: للحين ما تجهزت، خلني ارتاح من السفر شوي هالاسبوع ومن اسبوع الياي بروح اتجهز، اوردي ما بحتاج لأشياء وايد .. زهاب خطوبتي للحين يديد، عندي ثياب وعبايات وشنط، يعني ما بكلفني وايد
    وديعة: من شوي للحين تسولفين وياي، وينه ريلش عنش
    ضحكت: قبالي اشوفه، ويا المهرة مالته
    وديعة: يا عيني، شلونه وياش؟ يعاملش اوكي؟
    ابتسمت وعينها تلمع: هذا حلم ما حلمت فيه وتحقق
    وديعة: يعني ؟؟؟
    بهدوء ردت: مرتاحة وسعيدة ما ابا شي اكثر ..
    ابتسمت وديعة: الله يسعدش إن شاء الله
    منى: آمين، وعقبالش
    وديعة: هههههه انزين
    منى: زين دودي اسمحي لي، بسكره لأنه يأشر علي يبيني
    وديعة: اوكي سلمي عليه
    ردت بغيرة: عطيني مقفاش لو سمحتين
    ضحكت وسلمت عليها وسكرته وراحت له واهو دخل الجازي بالاسطبل وطلع يغسل يده، سألها: تكلمين منوو
    ردت بابتسامة: حبيبتي
    رفع حاجبه وضحكت: صديقتي
    قال: اييه صديقتها حبيبتها بس خطيبها لا
    ضحكت عليه واهو قال بابتسامة: جيعاان انا، بروح اشتري لنا عشى
    ردت بخوف: بيي معااك
    قال بحيلة: ليش تخافين تشوفني وحدة وتخطفني
    قالت: البنت تخطف؟ مساكين احنا .. انتو اللي تخطفون وتخونون وتتلاعبون بالمشاعر
    حسين: مو كل الرياييل
    قالت بجدية: اغلبهم ... ما عمري سمعت ان بنت اهي بدت بالخيانة
    طالعها وقال بجدية: انا سمعت!
    سكتت وما ردت، وجافت البساط المحطوط على الارض وقعدت عليه .. راح جنبها وقعد وقال بجدية: يعني انتي ماخذة فكرة ان الرياييل خونة وما يوفون ؟
    منى: ما قلت جذي، بس اللي اجوفه والاحظه ان الشباب يحبون يتسلون بالبنات ويتلاعبون بمشاعرهم
    حسين: مو الكل ياعمري
    منى: ارد اعيد واقول الاغلب
    حسين: انتي يمكن جفتي جانب بس ما يحق لج تحكمين على جنس كامل بسبب فئة معينة
    طالعته بنظرة غير مقتنعة، واهو قال: جوفي بقولج اياها بصراحة، اذا البنت ما عطت الريال فرصة انه يتقرب منها مستحيل يقدر يوصل لها اذا اهي ما تبي هالشي
    منى: بس الظروف لها كلمة، البنات حساسات وبأقل شي يتأثرون، غير مشاكلهم غير النقص العاطفي في الأسر وفوق هذا الفراغ عندهم
    حسين: كلنا عندنا فراغ عاطفي، كلنا عندنا نقص ونتمنى حنان واهتمام، بس الاهم شلون نمليه
    منى: ماعندهم سبل، اني ما ادافع عنهم بس بنفس الوقت اقدر احط لهم اعذار خصوصاً لما يكونون صغار وللحين ما فهموا الدنيا زين
    حسين: تتكلمين عن الشباب كانهم وحوش وذئاب، والبنات كانه ضحايا وفرائس!
    منى: هذي الحقيقة
    تمدد على وراه وحط ذراعينه ورا راسه: جوفي حبيبي .. انا ما أأيد علاقات الحب يعني مانا متعصب بس ما أأيدها، لان العواقب تكون أغلب شي وخيمة .. مب لازم تنتهي بخيانة، ممكن تنتهي بظروف ! ممكن موت، ممكن مشاكل، والاهم القدر والنصيب .. مع هذا انا شهدت قصص حب، كان الطرف المضحي فيها اهو الريال ... حياتي، كل قصة حب يكون فيها اثنين، لكن بالنهاية واحد منهم بس يضحي مب الاثنين!
    منى: ما اتخيل بنت تخون، مستحيل
    طالعها: ليش مستحيل؟! امس قلت لج بقولج قصة صديقي نزار صاحب هذي الفيلا، الله يسلمج ويطول بعمرج .. هذا من عايلة غنية وأصل وفصل، لكن الله يبعد عنج الشر عندهم وراثة في عائلتهم مرض الثلاسيميا .. بلغ الـ 19 من عمره، واهو يتنفس هواا انسانة، يحبها بجنون وما عمري جفت انسان يحب بنت كثره، كان مولع فيها بشكل لا يتصور .. واهي بعد كانت غنية، وبنفس المستوى الاجتماعي، اول شي سوواه فتح له مشروع صغير براس مال من مصروفه وبمساعدة ابوه، ونجح المشروع ودخل عليه اربااااح ما تصورها، وتم مواصل في الشغل، ومن حسن حظه انه فاز بـ ربع مليون دينار في حصاد البنك، اشترى هذي الارض اللي انا وانتي عليها ... وحلف انه يبني الفيلا من عرق جبينه، وبما انه كان يدرس وياي بس كان يدرس ديكور وأخوه كان يدرس هندسة وياي، انا وأخوه وبمساعدته بالأول رسمنا خريطة هالمكان ... وتم 4 سنين يبني فيه من عرق جبينه، والديكور كان كلله من تصميمه ... كان يحبها ومتعلق فيها، واهي كانت تقول انها تحبه وتمثل دور الوفاء والعشق، كان كل يوم يكبر حلمه تخرج من الجامعة ورجع البحرين ... أول خبر سمعه وش كان؟
    قالت بفضول: وش كان ؟
    حسين: زواجها!
    فتحت عينها على اقصاها وكمل: سوى المستحيل عشان يعرف السبب، وكلم خواته عشان يوصلون لها، بس ما حصل سبب مقنع، اللي عرفه ان البنت عافته وخلاص، طيب ليش وعشان شنو؟! ما يدري ... الحين كمل 28 سنة، واهو بدون زواج ... كان يقول هالفيلا ما يدشها الا اثنين .. يربط بينهم شي قوي، بس اهو ما صار له نصيب يدخل فيها معاها، واهي عندها الحين ولد وبنت ، واهو لازال مب قادر يتقبل فكرة الزواج من انسانة غيرها
    طالعته بتأثر واهو كمل: جفتي شلون ان في رياييل ينظلمون بسبب نسوان ؟ مب دائماً العكس
    سكتت وما تكلمت، تنهد وقال: انا اكبر دليل قبالش ... انا يمكن ما فتحت هالموضوع من قبل لأي احد، لكن تتم ذكرى ما انساها، تربيت وانا ما افكر بشي غير اهلي وربعي ووناستي وابا اسوي اشياء مميزة بس ما فكرت بيوم بالحب .. لكنه دق بابي بيوم، انا ما اقول هالشي عشان ابرر لنفسي بس انا اجوفه من منظور حق واجوف نفسي مظلوم ... انا خطبت معصومة، وانا بداخلي لها قبل الحب إخلاص، ما عمري كلمت بنت غيرها والله شاهد علي .. ولا فكرت باحد غير، لكن اهي اللي عصت امري وخانتني، يمكن اللي سوته ما يتسمى خيانة .. بس انا بالنسبة لي هالشي كبير، ومع ذلك انا ما بديت بالمشاكل وحاولت اصلح من بينا لكن اهي اللي طلبت الطلاق ... وشرعاً وقانون إذا المرأة اهي اللي تطلب الطلاق لازم اهي اللي ترفع الدعوة، وتدفع جميع مستحقات الرجل اللي صرفها عليها لأنها اهي العايفة مب اهو .. لكن انا ما حبيت اسوي زوبعة واختلق مشاكل، انا اللي رفعت الدعوة وتنازلت عن كل حقوقي، رغم اني ما قصرت عليها بشي وسويت لها خطبة تحلم فيها كل بنت، وبدال الليلة كانو 3 ليالي .. وهالشي ما صار من قبل بعايلتنا ..
    وسكت فترة واهي تطالعه بانكسار وكمل بهدوء بعد ما قعد وعدل جلسته: انا ما اييب الحق بصفي، ولا ابا امن عليها واقول سويت وسويت .. أو ان انبش اشياء انتهت، بس الشي حز بخاطري مب عشانها، عشان كرامتي وعشان حبي وإخلاصي، والعشرة اللي امبينا ... وحز بخاطري اكثر وقوف امي وخالتي بويهي على اني انا الغلطان وانا ما دافعت عن نفسي، ولا قلت وش صار ولا فكرت اتفوه بحرف واحد ... " وقال بهدوء " جفتي شنو تقدر البنت تسوي بالريال؟!
    سكتت وما ردت واهو تنهد ونزل راسه على ركبته، مسكته من ذراعه وقالت بصوت حنون: آسفة حسين اذا ذكرتك باشياء مب حلوة، ما كان قصدي
    ابتسم بألم: it's ok
    قالت بهدوء ممزوج بغيرة: لا تفتح سيرة الماضي مرة ثانية، ابا نعيش حياتنا اني وياك بدون احد ثالث، انت قلت تحبني ، ما يكفي هالشي ؟
    سند جبينه على جبينها: بلى حبيبي، يكفيني وزوود لا تفهميني غلط
    قاطعته: ما فهمت غلط، بس ما اباك تتعود انه تتكلم بالماضي وتتحسف عليه، انت لي أنا
    باس جبينها: جوفي لوين ودانا الحديث، ما تبين عشا ؟
    منى: بلى حاسة بيوع بس اذا بتروح بيي معاك اخاف اقعد هني بروحي
    ضحك: خلاص ما بروح، بنتصل نسوي اوردر
    ابتسمت ابتسامة واسعة: خلاص اوكي صار
    اتصل على مطعم واهي تمددت على ورا وتطالع السما، واهو طالعها بابتسامة وتمدد جنبها ومسك يدها وتمّ يحرك الدبلة بيدها، قالت منى: حلوة السما بالنجوم .. جوفهم شكثر وااااااااااايد
    حسين: احبج اكثر منهم كللهم
    ضحكت بخفة: ليش اليوم صايرين وايد ؟
    حسين: اممم يمكن عندهم احتفال!
    طالعته باستغراب: احتفال ؟!
    حسين: ايي .. مثلاً طالع قمرين في الارض، متمددين على الارض على بساط اخضر، والقمر الاول يحب الثاني مووت بس الثاني ما يعطيه ويه، فـ قالوا نحتفل فيهم
    ضحكت بشكل هستيري واهو طالعها بنظرة لوم، قالت: احسك تهلوس
    تنهد: آآه .. ايه اهلوس شفيها يعني
    منى: ابد ماكو شي، خذ راحتك
    صخوا ثنينهم، وتذكرت منى الهدية بليلة الملجة وابتسمت، قالت: حساني، تذكر هديتك لي ليلة ملجتنا؟ اللي لعيد ميلادي
    حسين: امم أي
    منى: ليش اخترت القرآن والورد بالذات
    رد باقتضاب: القرآن خلود ، والورد رمز
    ابتسمت: كانت احلى هدية وصلتني
    ابتسم: والله؟
    هزت راسها: والله
    حسين: وش كاان شعورش ذيك الليلة ؟
    منى: ما اعرف اسم الشعور اللي حسيت فيه، مية شعور حسيت .. وانت ؟
    حسين: كنت احلم
    منى: ليش اخترتني اني بالذات
    حسين: لان ما عندي نظر
    سحبت يدها من يده وضربته واهو ضحك: امزح
    سكتت عنه واهو قال: وش اكثر مكان حبيتيه بالفيلا ؟
    منى: الحديقة المعزولة هنااك اللي فيها طماط ونعناع ورازقي، حتى المسبح حلوو .. امم وغرفة الموسيقى
    طالعها بنص عين: والاسطبل؟
    قالت بكره: ما حبيته ولا حبيت اللي فيه
    حسين: يا خسارة كنت متشوق اعرفج على الجازي، ويوم جفتيها قلتي انج ما حبيتيها من جد وبدون مزح حبطتيني، انا هذي غالية علي واايد .. اذا اتضايق ايي لها واسولف وياها احسها تسمعني
    منى: افففف
    حسين: شفيج ؟
    منى: مافيني شي بس تتحجى عنها كانها ملاك مو مهررة .. شكلها قبيح
    فتح عينه: في ذمتج ؟ والله انج جذابة وتغارين، مهررة بيضة وشمووخ ولا مشت ع الارض تكسر الحجر من دلالها وانتي تقولين قبيحة ؟!
    رفعت حاجبها: لايكون كعب بن زهير قبالي واني ما ادري، شوي وتقول فيها شعر
    قال باعتزاز: والله تستاهل وزوود ..
    منى: انزين انزين
    حسين: قومي ندش داخل انا مت حرر هني
    منى: متى بنروح بيتنا بكرة؟
    حسين: شفيج مليتي مني، مستعيلة
    قالت بلهفة: لاا مو جيي بس والله اشتقت لأخواني صراحة احس قلبي يرقع من الوله
    حسين: محنا مطولين اول ما نقعد الصبح بنشيل اغراضنا وبنروح .. اوردي كلشي بالشنط الا شوية اغراض تنلم في اقل من نص ساعة
    منى: ياترى شخبارهم ؟ محمد كان صوته مب عاجبني ولا حتى جوااد ولا حتى علياء و
    قاطعها: ولا حتى حنين، منااي شفيج! لا اتمين توسوسين وتحاتين مافيهم الا الخير والعافية، يالله قومي ندش داخل لا تتعبين وتدوخين من هالحر
    وقفت وياه وامتعض ويها لما حست بألم ببطنها .. آآي!
    عضت ع شفايفها وطنشت، ومشيت بهدوء .. واول ما دخلوا المطبخ وصل العشا، وتعشوا واهم يسولفون لين قبل الفجر بشوي، نامو ثنينهم على الكنبات، وقعدوا الصبح ولموا اغراضهم .. وعلى طووول راحوا بيت منى ... وقف السيارة عند باب البيت وفتحت الباب بلهفة بس حسين مسكها، طالعته باستفسار، قال بهدوء: بشتاق لج
    قالت باستغراب: ما بتنزل وياي ؟
    هز راسه: بلى .. بس بسلم وعلى طول بمشي، بروح لأمي مشتاق لها ... يمكن امرج العصر او المغرب ما ادري، عشان اوديج بيتنا، بكرة بداوم!
    قالت باحباط: من بكرة؟ بس انت ما اخذت راحة تونا وصلنا حسين
    حسين: شسوي زين حصلت على هالاجازة بطلاع الروح .. يالله قومي ننزل بسلم عليهم وانا ماشي

    ==========

    الموافق/ 10 أغسطس
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 5.30 مساءً

    (( نـرجس ))

    ابتسمت لزوجها واهي قاعدة مع عيلتها، مستانسة برجوعهم بالسلامة .. ويوسف كان مبتسم واهو على كرسيه، وحنين بحضنه ... ويسولف وياها، وصلهم صوت جواد: هووب هووب يالله يالله
    نرجس: ادخل يمة .. الله عاانك حيااك
    دخل البيت وراح لعمته وباس راسها: الحمدلله ع السلامة عمة ..
    نرجس: ربي يسلمك ويعافيك
    سلم على يوسف: الحمدلله على سلامتك يوسف
    ابتسم له يوسف: تسلم .. حياك تفضل
    سلم على حمدان وسيف اللي طالعه بنظرة حادة، ومر على أسامة وسلم عليه .. وابتسم لشوق، وتلفت يدور يزوي مالقاها، طالع حنين: هاا لزقة الريح، ما لحق الريال وصل لصقتي فيه
    ضحك يوسف واهي ردت: روح منااك ما يخصك فيني
    قعد جنب عمته: ام لسان طويل
    دخلت يزوي واهي لابسة حجاب ورابطة لها وردة بشكل مرتب .. لما جافته اتوترت وعلى طول طالعت سيف اللي خزها بنظرة، ابتسمت بخوف وسلمت بصوت منخفض، وعلى طول قعدت جنب ابوها تحتمي فيه .. وامها طالعتها بابتسامة وافتخار، قطع هدوئهم دخول علياء ووياها خطيبها علي اللي ابتسم لهم باحترام وسلم عليهم وقعد جنب خطيبته، قال علي: جوفي اخوش جواد شلون يطالعني قلت لش ما بيي ما طعتيني
    همست له بصوت منخفض: ما عليك منه، احنا يايين عشان عمتي، مو عشانه .. بعدين هذا واجب، وكل مرة عمتي تسألني عنك، مو عيب؟!
    قالت يزوي: علاية بغيتش شوي، ممكن ؟
    هزت راسها وقامت ويا يزوي، وسيف طالع علي بنظرة حادة .. نزل راسه وتم ساكت
    بين يزوي وعلياء، قالت علياء: وصلت له الزفت وعرفت اسمه ... باقي احصل عنوان الشقة الي يروح لها، على طول بروح الشرطة ببلغ عنه
    يزوي: علاية لا تتهورين
    علياء: لا تخافين علي، وازنة خطواتي زين .. براويه شبسوي فيه
    يزوي: الله يهديج، وين منى؟
    علياء: في بيتنا اهي وخطيبها، الحين بيوون ..
    يزوي: اوكي يالله نطلع للصالة
    رجعوا ثنتينهم وقعدوا، والتمت العايلة أغلبها يتحمدون على سلامة يوسف اللي وصل اليوم الصبح مع امه واهو بخير وصحة وعافية ..
    طلع علي وعلياء، وصلها بيت ابوها ومشى عنها ..
    وجواد طلع من بيت عمته مباشرة وراهم، يحس في شي كاتم ع نفسه .. اكثر من مرة يذكر الحلم الي جافه اخر مرة وفيه زينب، ولما قالت له " باخذ اليازية معاي بعيد عن ظلمك " والافكار تدوور براسه .. معقولة يصير في يزوي شي؟! وشنو بصير ياترى ؟ ليش زينب قالت لي هاالكلام، اهو مجرد حلم او في شي بصير ... ياكثر غلطااتي اللي ما اوزنها ...
    راح صالة البليارد وتونس مع ربعه، وبعدها طلع وتم برره البيت لبعد صلاة الفجر، صلى بمسيد وتم يحوم بالشوارع، رفع تلفونه واتصل في حسين، اللي رد بخووف: جوااد ؟
    رد بسرعة: لا تخاف بخير انا، بس متملل وقلت اتصل فيك، انت وين ؟ اقصد نايم
    حسين: احد يسأل هالسؤال الساعة 5 الصبح " والتفت لنفسه وقام بسرعة وطفر " اوووه انا والله ببيتكم وانا ما ادري عن روحي
    جواد: شلون؟
    حسين: ههههههههه تميت ويا اختك المصون بالميلس نسولف، واظاهر غفت عيني واهي ما قعدتني " والتفت لها " واكا اهي نايمة بعد حتى الصلاة ما صليت ..
    صخ جووااد واهو يشوف لمة ناس قباله وحادث وكان السيارة يعرفها، قال: امم حسين بتصل فيك بعدين يالله باي
    وسكرره بسرعة وسفط سيارته على جنب وراح للسيارة اللي مسوية حادث، ماكان عليها ناس وايد بحكم الوقت لانه الفجر، بس كانت مستوية ضجة والناس تصارخ وناس تطلب الاسعاف وناس المرور .. شاكك اول شي بالسيارة وتم واقف يطالع الرياييل اللي يحاولون يسعفون الشخص الي بداخل السيارة ويطلعوونه لان منحشرر بالسيارة بشكل مخيييييف ويعور القلب ... اول ما طلعوه راح صوبهم بسرعة، ولما جافه وجاف الدم على ويهه وحالته المأساوية انصعــــق وفتح عينه وحس قلبه يرررررجف رجفف من الصدمة او الخوف او شنو ما يدري، نزل على ركبته واهو يحس راسه يدور، وتقرب منه، قاله واحد من الرياييل: لو سمحت خله ياخذ نفس شوي " وصرخ الريال " ويييييييين الاسعاف الرياااااااااال بيروووووح من ايدنا والكل يتفرررج
    قال جواد بصوت يرجف: ع ـ ، عـلـ .. ـي !!
    فتح علي عينه بصعوبة وطالعه واهو يحس الدنيا من حوله ظلام، قال الريال: لو سمحت يا اخ انت تعرفه؟
    قال جواد بدون وعي: ايييه هذا ريـل " وصخ وقال بهمس " أختي!
    وصل الاسعاف واخذوه واهو ركض وعلى طول دخل الاسعاف وياهم: اناا ولد عمه .. يصير خطيب اختي!
    قفلوا الاسعاف ومشوا باقصى سرعتهم واهو يطالع علي بعدم تصديق واثنين من الممرضين يعاينون ضغطه وحالته، وعلي يهذي بكلام مب مفهوم، رقّ قلب جوااد وراح له ومسكه من يده وصاح: علي قوي قلبك ... اذكر الله وخلك ثابت
    قال بلسان ثقيل: عليـاء .. " وشهق كان روحه بتطلع " عليـاء قوولها تسامحني .. جواااد قولوا لامي تسامحني
    ارتجف قلب جواد: اذكر الله علي اذكر الله، انت بتقوم بالسلامة وبترد لعلياء ولامك وكل اهلك
    هز راسه بـ " لاء " وغمض عيونه، صرخ الممرض: المريض فقد وعيه، نبضه ضعييف قوله يسررع اكثر
    طالعه جواد بخوف ورفع تلفونه بسررعة واتصل في حسين ملجأه في كل مصيبة، اول ما انرفع الخط صرخ جواد: حسين الحق علي
    طفر حسين من مكانه: جوااد شفيك
    جواد: علي خطيب علياء مسوي حادث خطير وانا وياه بالاسعاف تعال لي بسررعة ما ادري شسوي
    قال بارتباك: خلاص اوكي ياينك ياي الحين ياي
    جواد: ييب وياك اختي علياء .. حالته كللش صعبة
    سكر حسين التلفون والتفت لمنى اللي تصنمت مكانها بخوف وقال بسرعة: منى روحي لاختج علياء قولي لها تلبس عباتها بسرعة
    منى: شصاير؟؟؟؟؟ جوااد شفيه
    قاطعها: علي خطيبها مسوي حادث سيارة بسررررررعة روحي ناديها
    ركضت منى داخل البيت عشان تنادي علياء، وحسين طلع شغل سيارته بسرعة، علياء سبقت منى ودخلت السيارة ورا، وحسين فتح الدريشة قبل لاتوصل منى: منى قعدي بالبيت هني وانا بتصل فيج اطمنج
    صرخت: شنووووو؟ لاااااا بيي معاكم
    صرخ عليها: قلت لج قعدي بالبيت يعني قعدي بالبيت .. الامر مب من شأنج ، انا بتصل فيج لا تربكينا اكثر
    وضرب سلف ومشى واهي تمت واقفة وتصيح، يــارب تنجييه وما يصير فيه الا الخير، صوت جواد واسلوب حسين ما يطمنون .. حالته خطيررررررة
    حسين كان يسووق بسرعة وعلياء صاخة وماسكة دموعها، راصة على قبضة يدها وتدعي من قلبها ويدها تررجف ..
    بالاسعاف، جواد لأول مرة يحيا موقف مثل هذا .. شكل علي يعوور القلب، فانيلته مليانة دم وصدره شبه عاري لان ثيابه تشققت، راسه ينزف بشكل مخيييف، وبخده قطعة زجاج وينزف واهو فاقد الوعي ..
    نزلوه من الاسعاف اول ما وصلوا المستشفى وجواد يركض وياهم واهو يصيح: علي تصبر الله يخليك .. قو قلبك ...
    حطوه على سرير بغرفة المعالجة صرخ جواد: وين الدكااااااااترة ما تشووفووون حالته، قاعد يفقد دم واايد ونبضه ضعيف
    دار جواد حوله ووقف ورا راسه ومسك راسه وطالعه: علـي، انت تسمعني صح؟! تسمعني موو .. اقعد الله يخليك ...
    استجاب له وفتح عينه بشوي شوي واهو يتنفس بصعوووبة .. مسكه جواد من يده: اذكر الله .. قول لا إله إلا الله، الله بعيينك
    وانهار جواد واهو يصيح ...
    ..
    نزلت علياء بخووف واهي تمشي، وحسين يمشي قدامها: تعالي هنييي ...
    سأل أول ممرض جافه: لو سمحت في شخص مسوي حادث وين الاقيه
    رد الممرض: ما ادري، بس جووف هنااك غرفة المعالجة او بغرفة العمليات
    لما سمعت العمليات فقدت توازنها ويودت الجدار اللي جنبها، طالعها حسين: انتي بخير؟!
    هزت راسها: ايه بخير، يالله ابا اجووفه
    مشى وياها واهي وراه ... اول ما رفعت راسها ورمشت بعينها، وقف الزمـن ...!
    جـواد حاط يده على خد علي، وماسك يده ويصيح .. ركضت ونزلت دموعها أخيراً وصرخت: عـــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــــي .!



    لا تروح ...
    لا تفضيلي مكانك ... لا تعني دمعتي ... لا تبكي فرحتي ...
    ويبان في عيني حزن ... وتقيد في قلبي والجروح ...
    لا تروح ...
    لا تضيع خطوتي وسط النهار ... لا تزيد بلوعتي شفقة و نار ...
    لا تفضيلي مكانك ... أنا كلي بس عشانك ...
    نور و سراج ...
    احتياجي لك ما هو بس ... رغبة و احتياج ...
    هي مشاعرنا الحنونة ... هي أساليب الهوى ... في تعابيره و جنونه ...
    حبنا لوتدري في ظلم الدهر ... قمرة سهر ... كلمة دفا ...
    همسة حياة ... نظرة حنين و امنيات ...
    لا تروح ...
    كل خطوة في بعادك ...
    حسيتها في داخلي ... خيبة أمل ...
    لوعة الحرمان في قلب الطفل ...
    وين رايح ...
    لا تخليني وحيد ...
    إحساسي في نفسي يموت ... والدنيا من حولي تموت ... ويصير في عيني الوجود ...
    صرخة ألم ... وآهة أسى ...
    وأجمل معاني في حياتي ...
    اليوم خرسى ...
    من بقالي لي رحلت ...
    عند المسافات الغريبة ...
    في وسطها انقتلت ...
    وانشفت روح الأماني و الخيال ...
    وحنجرة حبنا الموسيقي و الغزل ... تعزفها أوتار المحال ...
    لا تروح ...
    ذكرياتي مستحيلة ... وصورتك فيها جميلة ... وصوتك الدافي يخلي ...
    للحزن .. قلبي دليله ...
    ولا تروح ...

    ** منقول ‘

    ============

    [ نهـاية الفصل الأول من الجزء الـ 39 ]

    لا تبخلوا بالردود ... : )
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 7:56 am



    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 39 ]

    ( الفصل الثاني )

    الموافق/ 11 أغسطس
    اليوم/ السبت
    الساعة / 6.00 صباحاً

    { رزايــــا .. ! }



    نزلت علياء بخووف واهي تمشي، وحسين يمشي قدامها: تعالي هنييي ...
    سأل أول ممرض جافه: لو سمحت في شخص مسوي حادث وين الاقيه
    رد الممرض: ما ادري، بس جووف هنااك غرفة المعالجة او بغرفة العمليات
    لما سمعت العمليات فقدت توازنها ويودت الجدار اللي جنبها، طالعها حسين: انتي بخير؟!
    هزت راسها: ايه بخير، يالله ابا اجووفه
    مشى وياها واهي وراه ... اول ما رفعت راسها ورمشت بعينها، وقف الزمـن ...!
    جـواد حاط يده على خد علي، وماسك يده ويصيح .. ركضت ونزلت دموعها أخيراً وصرخت: عـــــلـــي .!
    وصلت له وطالعته بعدم تصديق ، هذا مو علي ؟! مستحييل يكون اهوو .. ويهه! الدم ! الجروح! كلشي فيه غير .. ضربته على خده: علـي ؟ حبيبي هذا انت؟! حاجني عليي تكفى !
    وصرخت واهي تضرب صدره بقوة: عـلي قووم الله يخليك كلمـني
    مسكها جواد من ورا واهو يحس بسجاجين بصدره لما وصلوا الممرضين بعد التأخير: صلوا ع النبي يا جماعة، ان شاء الله يقوم بالسلامة
    واخذوه بسررعة بعيد، مشيت علياء وراهم بسرعة لكن جواد مسكها، صرخت: خلنـي ارووح له .. قولهم لا ياخذونه عني الله يخليك
    طالع ويها ودموعه تنزل: ما عليه خية .. خليهم يقومون بالواجب، وان شاء الله يقوم بالسلامة
    تمسكت بفانيلة اخوها واهي تصيح: جواد انت تدري اني ما اقدر اعيش بدونه صح ؟! تدري صح ؟! ما اقدر اكمل حياتي ...
    قاطعها: خلااص اهدي، لا تقطعين قلبي اكثر ... إن شاء الله بيقوم بالسلامة
    وقف حسين قريب من جواد: استهد بالله جواد، امسح دموعك وقو اختك، ما بصير الا الخير ان شاء الله
    حسين: انا بروح اجووف الاخبار وبرد لكم ..

    ==========

    (( سيـف .. 6.30 صباحاً ))

    كانو ملتمين كللهم عند التلفزيون، سيف ويوسف وناصر، وشوق ويزوي وميثا، وتعليقات وضحك، ويطالعون فيديو عرس ولد عمهم الاخير قبل لا ينزلون البحرين بسنة ..
    ضحكت يزوي واهي تصفق: ياويل حالي ! جوفو سيفااان كيف كاان فاار ! هههههههههه
    رمى عليها الموسدة: فارة انتي ..
    شووق: هههههههه هيه والله يزوي صادقة، سيفاان كنت صغيرر وبريء
    طالعها بسخرية، ويوسف قال: تركن عنكن الطناز، في ذمتكم منوو الي كان مكسر الريااييل بيوولته غير سيفان ؟!
    قالت يزوي بهجوم: يويوو لا تيلس تخررط، ماشي حد في اليولة شرات ابووية وسلطان ولد عمي ..
    ميثا: انا في صف يزوي
    شوق: وانا بعد، سلطان ما حد يغلبه
    طالعهم سيف بسخرية: اقوول .. هااك اوول حبيباتي، كنت توني صغير وبالثانوية .. الحينه تغير الحال، حطيني ويا سلطان وجووفي من اللي يكسر الثاني
    صخوا كللهم، وطلع صووت ناصر واهو يشخر نايم، التفت سيف بذعر وقال: شوو صاير ؟ غربلات عدووك بتهدم علينا البيت من صوت شخيرك
    ضحكوا كللهم بصوت عالي ويوسف قال: حرام عليكم .. خلووه يناام، شوو يقدره ع السهر هالبزر
    سيف: وين بزر يا يوسف، انت جايفه شقايل مستوي؟! دراام يالله خير ... يهف بهالاكل بلا رحمة، يوم واحد بتلاقونه نايم بالثلاجة ! والا يلعب ويا دياية مشوية بالحديقة
    يزوي: ههههههههههه، اماية حارمته من جميع انواع الحلويات والشوكولا والكيك! واهو بيموووت
    شوق: اماية خايفة عليه وعلى صحته، مب زيين له .. لا كبر ودش بالمراهقة واهو مستوي اللهم صلي على النبي ... و "سكتت "
    قال سيف: قووليها درام وخيشة حق شوو سكتي
    شوق: حراام بعد ما يصير نقول جييه، بعدين يتعقد ويحط بخاطره
    سيف: انا ما عندي سوالف زعل ومدري شوو، الرمسة باللي بخاطريه ارميها بدون ما احسب حساب، وين ما تصيب تصيب
    قطع حديثهم دخول امهم، طالعتهم بمفاجأة واهم انصدموا، قالت: شو صاير ؟!!
    " ودارت بعيونها على أجياس الأجباس والشوكولا وقلاصات العصير وكوبة الكوفي .. المكاان مزبـلة ! "
    قالت بعدم استيعاب: حضراتكم سهرانين لي؟!
    قالت ميثا: هيه اماية كنا نطالع الفيديو
    طالعتهم بشرار، وسيف ضحك بصوت عالي، صرخت: ها مسوود الويه، شو يضحكك ؟
    سيف: ههههههه انتي
    طالعت يوسف بحنق: وانت وياهم بعد، حالك من حالهم
    ضحك: شوو اماية .. ودرتيهم كللهم وييتي علي انا
    نرجس: اليوم عندك موعد الساعة 9 والا نسيت ؟!
    ابتسم: لا ما نسيت يطول لي بعمرج
    نرجس: شقايل بتسير وانت مب نايم ؟!
    يوسف: عاادي ، بسير وبرد انام
    رجعت نظرها لسيف: وانت ما وراك اليوم دوام ؟!
    سيف: اجازة فديتج
    صرخت: وانتي يزوي خانوم، مو ع اساس بتسيرين النادي من صباح الله .. وينها اللي شاقة روحها من امس، بسير رياضة ورياضة وبغير جوو ومدري شوو
    ضحكت: ما عليه اماية بس اليوم
    نرجس: انتوو جفتوا ويوهكم بالمنظرة من قبل؟!
    سيف: شخصياً هيه
    طالعته بسخرية: وشو رايك سيد سيف
    سيف: احلى من القمر والكل يشهد ..
    يوسف: كللهم شهادتهم مجروحة فيك
    وضحكوا ثنينهم وضربوا كف بكف، دخل حمدان الصالة وطالعهم بدهشة .. شوق: وصل ابوية .. حيااك حيااك
    حمدان: شو صاير هني؟! شاللي مصحيكم من صباح الله كلكم!
    قطع حوارهم صوت التلفون، كللهم التفتو ليزوي واهي ضحكت: بلاكم !
    ردت بدلع: صباح الخير
    وصلها صوت منى هادئ: صباح النور ..
    يزوي بقلق: منوي؟!
    ردت بخوف: يزوي ممكن تيين لي البيت ؟!
    يزوي: شفيج ؟!
    قالت وصوتها متهجد: علي خطيب علياء مسوي حادث سيارة، وحسين راح المستشفى واختي علياء وياه، وجواد وياهم .. وما اخذوني، واني خايفة هني، ما وصلني خبر وخايفة اقول لأمي أو أبووي .. قلبي يرقع يزوي خايفة وايد " وصاحت "
    وقفت واهي منصدمة: خلاص لا تبجين حبيبتي، انا ببدل وبييج على طول
    منى: اوكي لا تطولين علي، بلييز
    يزوي: صار، يالله باي
    سكرته والكل طالعها بخوف، قالت بتأثر: علي خطيب علياء مسوي حادث سيارة جايد .. انا بسير لمنوي، لانها خايفة ..
    كللهم طالعوها بخوف، قالت نرجس: شو صار عليه ؟
    حركت كتوفها: ما اعرف ماما بس صوت منوي ما يطمن، واهي اصلاً ما تدري عن شي عسب جييه خايفة، وخالي ومرته للحين ما يدرون
    قال حمدان: انا بسير المستشفى عيل بجوفهم
    نرجس: سيف سير ويا ابوك حبيبي ..
    سيف: إن شاء الله
    يزوي: انا بسير وياكم
    نرجس: منوي تنطرج
    يزوي: ماما علياء بالمستشفى لازم يكون حد وياها، شووقان سيري لمنووي بيت خالي وتمي وياها، واحنا بنخبركم شوو بصير ويانا
    شوق: اوكي بلبس عباتي وبسير، اماية بتيين ؟!
    نرجس: هيه اكيد ..
    يوسف: انا بتم هني ويا ناصر وميثا، طمنوني اذا صار أي شي
    حمدان: يالله انا ناطركم بالسيارة يا عيال
    طلع سيف ويزوي لفوق، سبح سيف بسرعة وغير ثيابه، ويزوي غيرت ثيابها ووقفت قبال المنظرة ولمت شعرها، ربطته وثبتته، ولبست الحجاب ودخلت خصلاتها تحت الحجاب، وشالت شنطتها وتلفونها ونزلت بسرعة .. دخلت السيارة وعلى طوول راحوا المستشفى، وشوق وأمها راحوا بيت أبو صادق، وخبروا أم صادق بالخبر اللي تمت تحاتي وتدعي ربها .. اتصلت شوق في أسامة وخبرته ..
    وصل حمدان وسيف ويزوي المستشفى ...
    تحسس حمدان جيبه وما حصل تلفونه، طالع سيف: سواف اتصل بجواد اسأله عن مكانهم
    طلع تلفونه بلا تردد واتصل لجواد اللي كان صووته مبحوح وخبره عن موقعهم، وراحوا لهم بسرعة .. جاف حمدان حسين وراح له: السلام عليكم
    سلم عليه حسين بيده: سلام ورحمة الله، كيف حالك بو سيف ؟!
    حمدان: بخير الله يحفظك، من صوبك ؟!
    حسين: الحمدلله .. ننتظر خبر يريحنا
    وسلم على سيف، ويزوي على طوول راحت لعلياء اللي كانت قاعدة على الكرسي وتصيح، حضنتها وعلياء تشبثت فيها واهي منهارة، قالت يزوي: ذكري الله حبيبتي .. ما بصير الا الخير ان شاء الله، ادعي له يقوم بالسلامة
    قال سيف واهو يطالع جواد اللي ويهه صاير اصفر وحسين ميوده من ذراعه اليمين: شو صار ياجماعة؟!
    جواد: كنت بالشارع اسوق وجفت الحادث، ما كنت ادري ان اهوو .. اظاهر تاير السيارة اللي وراا انفجر!
    وسكت واهو يغمض عينه بقوة، قال حمدان: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحين شوو اخباره؟!
    حسين بصدق: والله ما ادري شقول، حالته ما تطمن ... نزف كمية واايد من الدم، دخلووه غرفة العمليات من ساعة تقريباً، وللحين ما وصلنا خبر ..
    سيف: ماشي حد طلع وقالكم شوو حالته ؟!
    قال حسين: طلع دكتور يقول ان حالته خطيرة، الضربة ياية قوية براسه ... وريوله متضررة لانه كان منحشر بالسيارة، وطلعوه بصعووبة وسحبوه، والنزيف براسه مب راضي يوقف، يقول احتمال يصيده فقدان ذاكرة أو حتى " بلع ريقه " خلل عقلي!
    غمض سيف عيونه وذكر الله بداخله، وتسند على الجدار جنب جواد اللي كانت دموعه تنزل، طالعه باستغراب .. عمره ما جاف جواد بهالحال، والتفت ليزوي اللي كانت ضامة علياء لها بقوة واهي منهارة ... قال حمدان: أهله عندهم خبر؟!
    حسين: لاا .. ما حصلت رقم اخووه عشان اتصل فيه " يود جوواد بقوة : اذكر الله ياخوي لا تسوي بنفسك جدي، قلنا خطيبته وتعبانة عندها عذر واهي بنت، لكن انت ريال ينشد فيك الظهر .. قوّ قلبك
    همس جواد بألم: كان يحتضر بين يديني .. ما راح يعيش يا حسين ما راح يعيش
    حسين: اشش لا تقول هالكلام، حكمة ربك فوق كل شي .. ورحمته واسعة كل عبيده، تعال اقعد ..
    وقعده على الكرسي: اييب لك مااي تشربه ؟!
    نزلت دمعته: جوفوا اختي وراعوها .. علياء وايد منهارة ..
    حسين: خلاص انت اهدأ وخلك قوي .. كلنا هني، ما بنخليها
    ووقف وراح ليزوي وعلياء، وقال برزانة: اليازية خذي بنت خالج ووديها تغسل ويها وتشرب ماي .. الحين اهو محتاج دعائكم، الدموع ما تنفع بشي .. يالله علياء قومي وحطي الرحمن بصدرج
    هزت يزوي راسها وقومت علياء من كتوفها، ولمتها من جنب واهي تمشي وياها، وراحت وياها الحمام " الله يعزكم " وغسلت لها ويها .. وعلياء هدأت شوي لكن تنهيدااتها كانت متواصلة ..
    يزوي: تقدرين توقفين لو اسندج حبيبتي ؟!
    هزت راسها بـ " لا ": لا اقدر ..
    صبت لها ماي وعطتها اياه: شربي وسمي باسم الله
    شربته ويدها ترجف، وطاح من يدها، طالعت الارض بخووف ويزوي قالت: ما عليه .. خليه، بعد تبين تشربين ؟!
    همست: لاا بس!
    صبت يزوي واحد ثاني وعطتها اياه، هزت راسها : لاا ما ابي
    يزوي: ما عليه يوديه حبيبتي .. شربي شوي شوي، ما شربتي شي، جوفي شفايفج كيف ابيضت من الصياح ..
    مسكته غصب وتمت تمشي بهدوء ويا يزوي راجعين للمكان اللي كانو فيه ...

    قال سيف لأبوه: ابوية عطني تلفونك بتصل بأماية بطمنها
    طلع حمدان التلفون، والتفت لحسين وجواد .. قال لجواد: جواد ياولدي خلك قوي ..
    قال حسين: هذاني اقوله وما قاعد يسمعني ..
    وقف جواد اول ما جاف الدكتور طالع، ووقف حسين وياه والتفت حمدان وسيف لجهته .. قال حمدان: بشر ؟!
    وعلياء لما جافت الدكتور بطئت من مشيها ومسكت يزوي بقووة ويزوي بالمقابل مسكتها من كتفها ..
    هز الدكتور راسه بأسف: للأسف ما قدرنا ننقذه .. البقا براسكم !



    طاح كاس الماي من يد علياء بصدمة ومدت يدها لصدرها وشهقت ..
    وحمدان وسيف فتحوا عينهم على وسعها واسترجعوا وجوواد غمض عينه وحضن حسين وانهار واهو يصيح ...
    ركضت علياء واهي ساكتة ودخلت الغرفة اللي كان فيها علي وركضت يزوي وسيف وراها بسرعة ...
    وقفت عند السرير ورفعت الغطا عن ويهه وهمست: علي ؟ .. علي حبيبي .. عمري انت وحياتي كلها، علاوي الغالي ..
    ولمست خده واقشعر جسمها وقالت بصوت واطي: حبيبي يالله قووم .. بنروح مشوار صغير ما بتعبك، اتفقنا نروح اليوم الصبح نكمل اغراضي .. بسك نوم، يالله قووم !
    مسكتها يزوي من ذراعها لكنها دفرتها وطالعته بألم ونزلت دموعها من عيونها الثنتين: علـي
    ووخت راسها وتقربت منه وحطت راسها على صدره: علـي ؟! انت ما تسمعني ؟!
    حضنته واهي تصيح: حرام عليك يالله عااد !
    ورفعت راسها وضربته على ويهه: لا تخليني بروحي ... حبيبي احنا روح وحدة انت قلت لي هالكلام، عــلي ؟!
    تقربت منها الممرضة عشان تبعدها لكن علياء ضربتها، وصررخت بصوت عالي: عـــلي! .. " ضربته على صدره بقوة واهي تصارخ وفقدت صلابتها: لا تخليني بروحي هني قووووم، محد لي غيرررك حرام عليك ... باقي أقل من سنة عن زواجنا .. عــلي لا تروووووح! علي قووم والله بزعل عليك ولو شنو سوويت ما برضى .. كلمني عـلي .. أمك تنتظر زيارتنا بالدار .. ما اقدر اقولها انك متّ ورحت ، حرام عليك ما اقدر افطر قلبها بهالخبر ما اتحمل .. عـلي

    يمة ذكريني من تمر زفة شباب ... من العرس محروم وحنتي دم المصاب
    شمعة شبابي من يطفوها .... حنتي دمي والكفن ذار التراب


    وانهارت وطاحت على الارض واهي ماسكة حديدة السرير واتصيح، حضنتها يزوي واهي تصيح وياها : يمه يمه مات حبيبي عني .. يزوي علي ماات، توفى ورااح عني ... يزوووي قولوا له انا ما اقدر اعيش بدونه، ما ودعني ولا طيبت خاطرره ...
    حضنتها يزوي بقوة وسيف تسند واهو يطالع ويه علي برعب ويذكر اسم الله بداخله، كان صوت علياء عالي واهي تصيح وتتحسر .. وجواد بره الغرفة دافن راسه بصدر حسين ومنهار بشكل غريب، يصيح بصوت يقطع القلب، ياما صاح قبل لكن هذي المرة تختلف .. يصيحون علي، الشـاب اللي انطفت شمعته ، وعلياء تصيح علي الحبيب اللي سكن روحها واخذ قلبها منها، علي اللي تحدت الكل عشان تاخذه ، علي اللي ما حبّوه الاغلبية ولا ارتاحوا له، علي اللي عاش بسمعة طيبة بين الناس لانه ما ضرّ أحد ولا تعرض لاي شخص، علي اللي ظلم نفسه بيوم ولما تاب عاجله الموت بدون سابق انذار، علي اللي قال لها بلهفته وحبه انه يبا يكبر وياها، ويعيش وياها، ويكون عنده عيال منها، ويكبرون ويشيخون مع بعض .. لكنه راح ! تمنت انه كابوس وتقعد منه، تمنت انه حلم مزعج وبينتهي بثواني ... لكنه ما إنتهـى ..!
    دخل جواد الغرفة واهو يمشي بضعف، ونزل على الارض قبال علياء اللي طالعته واهي تصيح واهو حضنها بمرارة، قالت: راح عني يا خوي وخلاني
    همس جواد بصوت مبحوح: الله يرحمه ويغمد روحه الجنة .. هوني على روحش شوي علياء
    تشبثت بثيابه وضغطت على ضلوعه باصابعها: ما ابا اعيش من دوونه ما اقدر
    نزل حسين لمستوى جواد ومسكه من كتفه: جواد اذكر الله ، قوم وشيل اختك .. " وطالع يزوي بنظرة "
    باعدت علياء عن جواد وحضنتها ووقفتها لكن علياء طاحت من بين يدييها مثل ما يتسرب الماي من بين الاصابع وغابت عن الوعي صرخت يزوي: عليــاء !



    التفت جوواد بخوف، وشال راس علياء من على الارض، طالع يزوي: روحي ييبي ماي
    حسين: افتح الحجاب شوي عن رقبتها عشان تقدر تتنفس
    فك الحجاب عنها واهو يحاول يهويها ويده ترجف، قعدت يزوي ورشحت ويها بالماي، على طول فتحت عينها ... وعقدت حواجبها، قعدها جوواد ويزوي مسكتها من على جنب .. قال جواد: يالله علياء قومي خية
    طالعته بانكسار: وبنخليه اهني
    حضنتها يزوي من جنب ووقفتها، وحسين مسك جواد ومشى لبره المستشفى رايح السيارة، قالت يزوي: سيف انا بسير ويا علاية
    طالعها بعطف: اوكي .. حطيها بعيونج تحملي فيها
    هزت راسها واهي تمشي وساندة علياء عليها، وسيف طلع يدور أبوه اللي راح يخلص الاجراءات عشان ياخذ الجثة ..
    فتح حسين السيارة ودخل جواد بالكرسي اللي قدام .. وجواد تنهد وغمض عينه، يحس مافيه ولا ذرة قوة، يحس انه بغيب عن الوعي وما يبى يوتعي !
    ويزوي ضمت علياء واهي تمسح ع راسها وتقرأ عليها المعوذات، وعلياء انخفض صوت بجيها لكن ما انخفض صوت انينها، ودموعها حارررة تحس انها تحرق خدودها ..
    رفع حسين تلفونه واتصل بمنى، اللي ردت بلهفة: حسين طمني ..
    ردّ بهمس: مناي قولي لا إله إلا الله
    صخت وهمست: حسين ؟ شصاير ؟
    ردّ بألم: الاعمار بيد الله ... البقية بحياتكم !
    انصدمـت وسكتت .. قال بحنان: احنا يايين البيت الحين، معاي جواد وعلياء .. تصبروا وذكروا االله، اختج تعبانة شوي .. لازم تقوون نفسكم عشان اهي تكون قوية ..
    سكر التلفون، ورجع نظره لجواد اللي كان تعبان وايد ... طالع الطريق واهو يسترجع بداخله، وقلبه يدق بشعور مخيف، الله يرحمه برحمته ..
    طالعت منى التلفون بصدمة وتمت صاخة، قالت عمتها: منى ؟!
    طالعت عمتها بحزن بعد ما طاحت دمعتها: توفى !!
    شهقوا كللهم ... الكل كان يصيح .. !
    انفتح الباب، ولمحوا ويه يزوي اللي دخلت واهي ماسكة علياء بصعوبة ... أول ما جافتهم علياء طاحت من طولها على الارض وطاح شالها من على راسها .. وكللهم التموا حواليها
    " والله ماني قادرة اكمل !! "

    ==========

    (( محمـد 8.00 صباحاً ))

    رد على التلفون: هلا حسين
    وصله صوت حسين هادئ: هلا بو كرار، شخبارك ؟
    رد باستغراب: الحمدلله، حسين صوتك متغير ؟!
    حسين: انت وين ؟
    محمد: انا رايح الشرطة
    حسين: ليش ؟! شصاير عسى ماشر
    محمد: قابضين على جاسم بسبب قضيتي لما ضربوني واهو كان من ضمنهم ..
    تنهد حسين: انزين محمد، روح وطلع جاسم وتنازل عن القضية وتعال
    قال باستغراب: شصاير ؟
    حسين: لا رديت اقولك
    محمد: لاقوول شصاير
    سكت حسين، ومحمد لحّ عليه واهو معرق وقلبه يدق بقوة، قال حسين: علي خطيب اختك، صاده حادث .. والله اخذ امانته، عظم الله اجرك
    صرخ محمد: شنووو ؟ علي ؟
    رد حسين: أي .. قول إنا لله وإنا اليه راجعون
    محمد بذهول: إنا لله وإنا إليه راجعون، متى صار هالشي، انا طالع من البيت الصبح كلشي طبيعي
    حسين: قضاء الله وقدره، انت تعال وييب اخوه وياك .. بعد شوي بشيعونه
    محمد بدهشة واهو لهذي اللحظة مب مستوعب: خير .. فمان الله
    سكر حسين التلفون واتصل على اخته ميساء: السلام عليكم
    ميساء: عليكم السلام ورحمة الله، هلا باللي نامو البارح بره البيت
    قال بلامبالاة: ميساء انا ما برجع اليوم البيت على الغدا قولي لأمي، الساعة 4 جهزوا روحكم بمركم
    قالت بخوف: شصاير ؟
    تنهد: خطيب اخت منى توفى .. العصر بيي لكم عشان تيوون الفاتحة، خبري امي وكل خواتي زين ؟
    ردت بحزن: اوكي، عظم الله اجركم
    حسين: أجرنا وأجرج .. يالله مع السلامة
    سكر التلفون وراح لسيارته، وين ما سيف واقف عند الباب ويكلم جواد اللي كان ساكت وما تكلم بحرف واحد .. حسين واهو يتقرب من سيف: وين أبوك ؟
    سيف: راح يقوم بالواجب ... عشان مراسم الدفن
    حسين: اتصل بأسامة و صادق وكل الاهل خبرهم .. مب زين نتأخر وايد، 10 لازم نكون دافنينه
    سيف: ان شاء الله
    ابتعد سيف وحسين حط يده على جبين جواد وقال: جواد وش تحسّ ؟
    همس: حرارة بجسمي ..
    مسك يده: قوم ادخل البيت وريح شوي
    جواد: ما اقدر اجوفهم خلني هني
    حسين: على الاقل بدل ثيابك .. كلك دمّ
    طالع نفسه ورجعت صورة زينب والدم بباله، شهق وحسين قال بخوف: شفيك ؟



    جواد بألم وخوف واهو يرجف: صورتهم ما تفارق بالي .. راسي بينفجر
    شده حسين وحضنه: جواد لا تخوفني عليك .. قوم دش البيت
    قال بصوت متهدج: ما جفت علياء انت ! شلون تبيني اجوفها واطالع عيونها ما اقدر .. احس ان الذنب كله ذنبي لاني ما قدرت انقذه
    قاطعه حسين: استغفر ربك .. جواد هذا يومه، ما نقدر نقول للقدر توقف ..
    قطع حديثهم وصول محمد اللي طالع جواد بنظرة حزن وجواد بادله نفس النظرة، وطلع من السيارة وحضن اخوه: مات بين يديني يا محمد وما قدرت اسوي شي .. اختنا بتروح من يدنا، علياء تعبانة وايد
    قال محمد: إنا لله وإنا إليه راجعون لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. الله يرحمه، دش البيت خلنا نجوفهم
    قال جواد: ما اقدر ما اقدر
    محمد: افا يا جواد، احنا رياييل البيت وشادين الظهر فينا، الحين علياء محتاجة لنا .. من بشيلها غيرنا، يالله تعال
    مشى جواد ببطء ويا محمد اللي كان متماسك ومن داخل يحس نفسه للحين مب مصدق، وحسين وقف بره ... الله يكون بعونها، حرك يده بشعره .. ياترى منى شلونها ؟! اقدر اجوفها الحين ؟! وشلون بقدر الاقيها .. ! أتمنى تكون صابرة وقوية ..
    دخل محمد وجواد جنبه البيت ... الحزن مخيم على المكان، والمكان كأنه مظلم مثل القبر بشكل مخيف ... ارتعش قلب جواد، ومحمد ارتخت ملامحه واحمرت عيونه أول ما جاف أمه ..
    تقرب محمد من أمه وباسها على جبينها: عظم الله أجرش يمه
    قالت واهي تصيح: ترملت اختك ياولدي واهي على صغر
    حضنها جواد واهو يكتم دموعه: ذكري الله يالغالية .. الله يصبرها ويصبرنا كلنا
    أم صادق: روحوا جوفوا اختكم العزيزة بالحجرة ما قادرة تحرك طرف من بدنها ..
    محمد واهو يلتفت لاخته ليلى: إن شاء الله، أبوي عنده خبر ليلى ؟
    ليلى: راح ويا ريل عمتي أبو سيف، يقومون بالواجب ويخبرون أهله
    هز محمد راسه ومشى وجواد وراه، طل على الغرفة بعد ما هود والبنات تغطوا .. علياء كانت متمددة مثل الجسد بدون روح وراسها بحضن منى أختها اللي تمسح على شعرها ودموعها مثل الشلال، ويزوي ماسكة يدها اليمين وترص عليها، ونرجس عمتها تقرأ أدعية عند راسها ...
    أول ما دخل محمد قعد على الارض ونزلت دمعته، رفع راسها من رقبتها واهي طالعته بألم وشهقت وحضنته واهو ضمها بقوة: عظم الله أجرش خية
    قعد جواد جنبه واهو يحس نفسه ضايع، ومنى طاحت بحضن يزوي واهي تصيح بعد ما جافت حال اختها ...
    ابتعد محمد عنها، وطالعت جواد بنظرة وقالت بصوت مبحوح: هذا دمه يا جواد اللي بثيابك ؟! دمّ ريحة الغالين اللي راحو !
    قام جواد وطلع بره الغرفة وركب الطابق الثاني والغصة بداخله ..

    ==========

    (( أسـامة .. 12.00 مساءً ))

    طلع من المسيد بعد صلاة الظهر، وتجمعوا شباب العيلة كللهم مع بعض، قال أسامة بألم: يالله وين الرحمة بقلوب البشر، أخوه ما رف له جفن ولا نزلت حتى دمعه على موت اخوه .. وش هالدنيا !
    قال سيف: الضمير يا أسامة لا غاب .. ما عاد في الروح أي حياة
    محمد: الله يرحمه برحمته كلنا على هالطريق رايحين
    قال أسامة: محمد شخبار بنت خالتي ؟!
    تنهد محمد: أي اخبار يا اسامة .. علياء اللي يجوفها يقول وحدة طالعة من قبرها، ذبلانة وما تتكلم
    حسين: الله يكون بعونها، الصدمة قوية عليها، اهي انهارت بالبداية وايد .. الله يمسح على قلبها
    الكل: آمين
    يوسف: جواد ، سلمان هذا يصير ولد خالته ؟
    هز جواد راسه: لاا ، يصير له من بعيد شوي، ولد عمة عيال خالته
    يوسف: باين انه متأثر وايد
    جواد: كانو ربع بالصغر بس الظروف فرقتهم لما كبروا ..
    هز يوسف راسه، وحسين قال: جواد عمك أبو إبراهيم هناك " واشر على باب المسيد "
    قال جواد: ولده وياه
    حسين واهو يطالع إبراهيم بنظرة حادة: عمي أبو صادق وين ؟
    جواد: وياهم اكيد، بس اظاهر تم بالمسيد ويا الشيخ، يالله جمااعة حياكم البيت
    حسين: انا بروح البيت
    جواد: ليش ؟ تعال ويانا الكل بيلتم على سفرة الغدا، وجوف خطيبتك .. ترى منى حالتها ما تقل عن علياء وايد، تعرف حساسيتها شلون .. وانت جايف الحال، انا زين قدرت اشيل نفسي الحين .. ومحمد راسه داير .. اقعد وياها شوي كلمها خلها تهدأ
    تنهد: يالله توكل على الله ..
    مشيوا كللهم رايحين بيت أبو صادق، وأسامة اتصل في شوق: هلا
    ردت بصوت مبحوح: هلا أسامة ..
    أسامة: شلونش ؟
    شوق: الحمدلله، وانت ؟
    أسامة: الحمدلله .. وش الاجواء عندكم ؟
    اخذت نفس عميق: وش بتكون يعني، الكل حالته حالة .. علياء معورة قلوبنا كلنا .. واجوا خواته ثنتينهم والحال صار اسوأ
    أسامة: الله يصبرهم، أمي وخواتي وياكم ؟
    شوق: ما ادري، جفت بس حوراء، وعمتي سلمت علي وطلعت ..
    أسامة: احنا بنيي الحين، الرياييل كلهم بيجتمعون للغدا
    شوق: ليش في احد له نفس ياكل شي؟ .. انا برد البيت بسبح، عسب اسير الماتم الساعة 3
    أسامة: على خير .. فمان الله
    شوق: الله يحفظك ويرعاك
    سكر أسامة التلفون، وركب سيارته ووياه محمد، وسيف ويا اخوه، وحسين ويا جواد ...
    قال حسين: سيارتك للحين بنفس المكان ؟
    همس جواد: أي
    حسين: تبا نروح نييبها ؟!
    جواد: ما اقدر اروح نفس المكان ..
    حسين بتفهم: على راحتك .. " وطبطب على ريوله واهو يسوق "

    ==========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 8:14 am


    مرت الثلاث الأيام حزينة على الكل، مؤلمة .. وموحشة .. ومخيفة .. تتخللها كوابيس، ومخاوف ، وآلام ما تنعد ولا احد يقدر يحس فيها الا صاحبها ... علياء كانت ذبلانة، تصيح بدون صوت، ودموع بدون كلام .. أنوار صديقتها لازمتها لحظة بلحظة، كانت وياها من صباح الله ، لين وقت النوم .. وكل صديقاتها عزوها وواسووها بهالفترة، واهي لما كان تختلي بنفسها، كانت تحضن ثيابه وتشمها ودموعها تنزل .. وبداخل قلبها ألف خاطرر يجول، نووف وريما أخواته كانو متألمين وايد بس مو كثر علياء .. جاسم كان مثل الحجر، حضر أول يوم وثاني يوم من العزا ويوم كسار الفاتحة ما حضر .. اهله كلهم حضروا الفاتحة .
    جواد بهالأيام ما غمض له جفن ولا لحظة، كان يعيش أقسى أيام حياته كلها، كان يصيح زينب وفقدانها وشوقها وكأنها توها توفت من يومين ! يصيح أعماله السيئة ويرتجف من خوفه .. يحس الموت منه قريب من لما جاف نظرة علي واهو يحتضر بين يدينه، يتذكر الدم ويرتعش بدنه، ويتردد صوت علي بباله وتنزل دموعه، كان عايش حالة غريبة ومحد يدري عنه غير حسين اللي كان متابع حالته أول بأول ..
    نرجس وأم صادق وأم أسامة وليلى كانو مصبرين نفسهم عشان علياء وكانو يقومون بالواجب مع كل المعزين ..
    منى كانت منهارة، وصديقاتها زاروها باليوم الثاني والثالث وواسووها، وكل ما جافت حال علياء واهي ساكتة وتقابل الناس بصبر غريب .. حست بحزن كبير يهزها، جافت حسين بأول يوم وتمت وياه دقايق معدودة .. واهو هدأها وحاول يخفف عنها .. وحاولت قد ما تقدر انها ما تترك أختها ولا لحظة ..
    هدى تمت الثلاث الايام في بيت عمها، تداري محمد اللي كان يضعف أول ما توطي ريووله باب غرفته ..
    الكل كان متأثر بشكل غريب، لانها كانت صدمة للكل، اولاً علي كان بصحة وعافية وكان قاعد وياهم بذيك الليلة واهو مبتسم .. ثاني شي لانه شباب وصغير والاهم اهو أمر علياء اللي ما تجاوزت حتى الـ 18 من عمرها وصار هالشي بحياتها ..
    مع ذلك لازم نرضى بالمكتوب ونؤمن بالقضاء والقدر ..

    =======

    (( حسين .. 9.30 مساءً ))



    بند السيارة بعد ما وصل بيت منى، واتصل فيها: السلام عليكم
    وصله صوتها حزين وهادئ: عليكم السلام
    همس: شلونج ؟
    منى: الحمدلله، وانت ؟!
    هز راسه: الحمدلله بخير وأتمنى تكونين بخير ..
    سكتت وما تكلمت، قال: وين انتي ؟
    منى: بغرفتي .. تونا كنا بالصالة تحت، وقامت علياء رايحة غرفتها ورحت وياها .. تميت وياها لين ما غفت عيونها واتطمنت عليها
    حسين: الحمدلله، اممم مناي انا عند بيتكم .. ابا اجوفج!
    منى بحزن: نفسيتي تعبانة، ما اباك تتضايق لمـ ...
    قاطعها: لاتتعذرين، بنطرج بالميلس والا تبيني ايي غرفتج ؟
    منى: حسين والله ..
    قاطعها: ما تبين تجوفيني ؟!
    منى: مب جيي والله
    حسين: انا نزلت من السيارة، وبدخل الميلس .. ناطرج، لا تتأخرين علي
    وسكر التلفون، ودخل البيت ولاقى أبو صادق، باسه على راسه: شخبارك عمي ؟
    أبو صادق: نحمد الله، تفضل يبه
    ابتسم: زاد فضلك .. كمل طريقك
    أبو صادق: لا عاادي افا عليك، كنت بروح لاخوي أبو إبراهيم
    حسين: الله وياك .. ما اعطلك روح، بتيي الحين منى بالميلس لي
    أبو صادق: خير عيل .. بالسلامة
    دخل حسين الميلس وقعد، ولما حس بخطوات عند الباب رفع راسه وجافها واهي تدخل وتسكر الباب ببرود .. وقف وراح لها، كانت لابسة بنطلون أسود مع تي شيرت سودة، فيها خطوط حمراء بالطول، مضعفتنها زوود، وخصلاتها متناثرة على ويها وعاطية ملامحها حزن ملائكي مؤلم، سلمت عليه بيدها واهو وخى على جبينها وباسها، طالعته بحزن وتغرقت عيونها بالدموع .. رمش بعينه: ما احب اجوف هالدموع انا !
    رمت نفسها على صدره وصاحت: تعبانة وايد
    حضنها بحنية: سلامتج .. أحس باللي فخاطرج والله، بس وين القوة ؟ ما قلت لج ذكري الله بكل لحظة .. عارف ان الامر صعب عليج وما تقدرين تجوفين علياء واهي بهالحال، بس هذي حكمة ربنا صح ؟ وانتي رايحة بيت الله وطايفته وتؤمنين بالله وبقدره .. الموت حق، وكلنا رايحين بهالطريق حبيبي، كلنا بنروح مافي احد بيتم ..
    قالت واهي تصيح وشفايفها ترتجف: احس يدي مربطة ابا اسوي لها شي ومب قادرة، طوول عمرها علياء تكتم بس هالمرة غيررر .. عيونها بحرر من الحزن كل ما جفتها حسيت بشي يطعني
    مسح على راسها: ليش يدج مربطة ؟ انتي دعائج لها بحد ذاته أكبر مساعدة، ادعي إن الله يصبرها ويمسح على قلبها .. وكل المصايب هونتها مصيبة حسين، احنا مو احسن من أهل البيت سلام الله عليهم، ياما تعذبوا وتألموا، في شي أعظم من مصيبة السيدة زينب عليها السلام ؟ واهي تشوف راس أخوها على الرمح وجسده مرمي وتدوسه الخيل بحوافرها، واهي تتعرض للسبي .. في شي اعظم منوي ؟!
    منى: لاا .. آآه الله يكون بالعون
    لمها من جنب وقعد وياها على الجلسة: اباج تكونين قوية .. هذا امتحان من رب العالمين، لازم تلزمين نفسج، وكوني لها عون .. شجعيها على الصلابة والتقرب من الله ..
    سندت راسها على ذراعه: ان شاء الله، الله يخليك لي
    ابتسم: ويخليج لي .. تحبين نطلع تغيرين جو شوي ؟
    منى: وين نروح ؟
    حسين: انتي اختاري وانا تحت امرج ..
    ابتسمت له: انت تبا نطلع ؟
    طالع ويها: تبين الصراحة ؟
    هزت راسها وقال: من قلب ودّي ..
    منى: بس ما نتأخر ؟ عشان ارجع اتطمن على اختي، ما اقدر اخليها
    حسين بابتسامة: من عيوني، روحي جوفيها الحين، وبعدين لبسي عباتج، وانا بنطرج بالسيارة .. ماشي ؟
    منى: اوكي
    طلعت من الميلس رايحة فوق، وطلت على علياء لقتها غافية ونايمة بسلام، قالت بخاطرها: الله يصبرش حبيبتي
    ودخلت غرفتها ولبست عباتها وراحت السيارة، دخلت وابتسمت له واهو ابتسم لها وقال: وين نروح؟
    منى: على راحتك
    حسين: البحر ؟
    تنفست بعمق: يكون افضل .. أحسن مكان ممكن يريحني
    طالعها بنص عين: يعني انا ما ترتاحين معاي ؟
    ابتسمت بحزن: من قال هالكلام ؟
    حسين: انتي
    منى: اني قلت أحسن مكان، ما قلت احسن شخص
    حسين: انا مب شخص وبس ، انا بعد مكان ووطن
    رمشت بعينها وطالعته بامتنان وسكتت واهو مسك يدها وتم يسوق والمكان هادئ، لحتى ما وصل للبحر ونزل من السيارة واهي نزلت ومشيت جنبه: مافي احد
    حسين: ايه، احسن .. عشان ناخذ راحتنا، امشي نقعد هناك بعييد
    قعدوا بمكان بعيد شوي، والمكان كان ظلام .. طوق كتفها بذراعه: اشتقت لج وايد
    ابتسمت: وأني بعد .. " وهمست " آسفة إذا قصرت بحقك هالأيام و
    قاطعها: اوش لا اسمع هالكلام، تكلميني كأني غريب .. اللي مافيه خير ويا اهله مافيه خير ويا الناس، وهذي اختج .. لازم تكونين وياها
    تسندت على ذراعه: الله لا يحرمني منك ..
    حسين: اليوم المدير زفني بالشغل
    قالت: ليييش ؟
    حسين: يقول لي مصختها، اول شي اجازة عقد القران، والحين 3 أيام غايب، قلت له عندي حالة وفاة ..
    منى: امبييه
    حسين: عاادي، انا مب متعاير .. آخر شي افكر اني اتعاير فيه اهو شغلي
    منى: ليش، لازم بيي يوم وبتمل وبتتعب
    حسين: اتعب ممكن بس اتملل لا، أحب شغلي واايد
    طالعته بنظرة: أكثر مني ؟
    حرك بؤبؤ عينه: اممم بنقطتين
    منى: لا والله
    ضحك: هههههه .. أحبج
    ابتسمت: وأني بعد
    سكت فترة وبعدها همس: انتي بعد شنو ؟
    منى: اللي قلته
    حسين: شنو قلت انا ؟
    منى: هذي اللي قلتها من شوي
    حسين: ما اذكر ذكريني
    منى: اللي من اربع حرووف
    حسين: شنوو عااد
    ضحكت: ههههههههههه لا تحاول، العب على غيري بس مو اني
    ابتسم: وليش ما تبين تقولينها ؟
    منى: امممم للحين ما اجا الوقت المناسب
    حسين: متى وقتها المناسب ؟
    منى: اممم مدري
    رد: بخلانة علي ابها
    طالعته بحب: مو بخل حبيبي ، لا اشتقت لها بتعرف قيمتها بعدين .. هالكلمة مب سهلة، والا شرايك ؟
    تنهد: وانا لي راي معاج ؟ كلشي تسوينه انا قابل فيه
    ابتسمت وسكتت، تأمل بويها، شكثر شاحب وباهت وحزييين .. قال: تذكرين آخر نقاش بينا وش كان ؟
    قالت واهي تطالع البحر: أي، عن السياقة
    حسين: تبين تتدربين ؟
    قالت بهدوء: مو احنا تناقشنا بالموضوع وانت قلت لاا وسكرنا السالفة
    حسين: انا راجعت تفكيري .. هذا من حقج
    طالعته وردت صدت للبحر: لا ما ابا خلااص
    حسين: ليش
    منى: بس
    همس: عشان اللي صار ؟
    تغرقت عيونها بالدموع: يمكن ما ادري، تتوقع بعد اللي صار لعلي بنقدر نتجاوز خوفنا من الحوادث
    حسين: هذا يومه .. وكل انسان له يوم، وسنة الحياة ماشية
    منى: تبا تخفف عني عشان جيي تقول لي تدربي
    سكت وما تكلم، ردت: انت مب مقتنع اني اتدرب ... بس غيرت رايك عشان ترضي حزني
    حسين: انا ما اقول شي مب مقتنع فيه
    وجهت عينها لعيونه: يعني تبي تقول انك مقتنع اني اتدرب سياقة ؟ واروح الجامعة بروحي وارد ؟
    حسين: لاا، انا بوديج وبييبج بنفسي ..
    منى: عيل ليش اتدرب ؟
    حسين: عشان تسوقين، بس مب للجامعة ... الطريق وايد طويل وانا اخاف عليج
    تنهدت: ممكن نسكر الموضوع الحين ؟ مالي بارض اتكلم فيه احس نفسي مشوشة
    همس: على راحتج
    حضنت ذراعه وسندت راسها عليه واهو لمها وقال: ياليت اقدر اشيل الحزن من داخلج
    ردت: وجودك معاي يكفيني ... " دمعت عينها " مابي شي يفرقنا، ولا ابي يصير شي بينا ويبعدنا، ما راح افرط فيك لو شنو صار
    ابتسم: مستعد أبيع روحي بس ما ابتعد عنج ولا لحظة وانا عايش
    منى: وعد ؟
    باس جبينها: إن شاء الله ..

    ========

    (( سيـف ..8.30 صباحاً ))

    طلع من مكتبه وراح لماكينة الكوفي، صب له كوب ورجع دخل .. تم قاعد وفارش قباله أوراق وايد ويشتغل ..
    رن تلفونه ورد بدون ما يشوف الرقم: الوو
    وصله صوت هزاع: السلام عليكم
    ابتسم وترك القلم من يده: عليك السلام والرحمة، هلا هزااع شحالك
    هزاع: ما نشكي باس، وانت ؟
    سيف: تمام ..
    هزاع: شو عندك بكرة الصبح ؟
    سيف: بالشركة كالعادة ليش ؟
    هزاع: اعطيني ساعة من وقتك اذا ما عليك امر، 10 أنا بمطار البحرين انتظرك
    قال بفرح: قوول والله
    ضحك: والله
    سيف: والله تنور الديرة .. على راسي
    هزاع: تسلم لي .. عيل باجر لقائنا
    سيف: خيررر إن شاء الله
    سكر التلفون وابتسم، رجع لشغله وتم على هالحال لين ما خلص الدوام، ورجع البيت ويا ابوه ...
    قعد بالصالة ويا ناصر يلعب بلايستيشن، والتفت لميثا اللي نادته: سيفان ، يزوي تباك بغرفتها
    طالعها بنص عين: شوو تبا ؟!
    هزت كتفها: ما اعرف سير لها وجووفها
    ضرب ناصر على راسه: انطرني لين ما ايي، والله لو فكرت تلعب بكسر لك هالراس ويا راسك
    وقام رايح ليزوي، دق باب الغرفة، وصله صوتها: منوو
    قال بصوت رقيق: الشيخ سيييف
    ضحكت: ادخل سيفان
    دخل وسكر الباب وراح قعد جنبها وقال: شتسوين ؟!
    قالت: مثل ما تجوووف .. اطالع صوورنا
    ابتسم واهو يجوف الصور وياها وقال: حق شوو مناديتني ؟!
    ابتسمت: ابا اسولف ويا اخووي .. والا ما يصير ؟!
    طالعها بنظرة: يصير ليش ما يصير
    يزوي: شحال نفسيتك ؟
    فتح عينه باستغراب: تمام !
    يزوي: متأكد ؟
    سيف: بلاج انتي ؟! عندج شي قوليه لا تلفين وتدورين
    يزوي: ليش مستانس اليوم ؟
    ضحك: هزااع بيوصل بكرة البحرين
    فتحت عينها: والله ؟
    هز راسه واهو يفتح الحلاوة اللي على الدرج وياكلها: هييه ..
    سكتت وما تكلمت ... واهو طالعها والتفت لثيابها السودة وتذكر علياء .. قال بهدوء: شحالهم بيت خالي ؟!
    رفعت عينها: قصدك علياء ؟
    قال بثقة: بيت خالي كلهم وبالخصوص علياء، شحالهم ؟ مرت خالي وبنات خالي!
    هزت كتوفها: وش بكون حالهم .. علياء وايد تعبانة، من يوم رابع واهي ما ترمس الا نادرر، ع طوول صاخة وما تبا تتكلم ويا حد .. ومرت خالووه وايد خايفة عليها
    هز راسه: إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يصبرهم
    قالت بحزن: معورني قلبي عليها .. ما اتخيل حالي مكانها، والله امووت .. صعبة وايد واااايد صعبة
    سكت وما تكلم، وهمس بعد فترة: جوااد حالته واايد صعبة، اول مرة اجووفه جيه
    طالعته بانتباه وكمل: متأثر بموت علي لأنه كان بين يديينه .. أحسه متغيرر 360 درجة، نظرته تصرفاته حركاته طريقة كلامه واسلوبه، فيه حززن ما ينوصف .. ما ادري هل اهوو على علياء او شنو!
    قالت يزوي: سيفان كلنا نضعف عند الموت، ماشي حد ما يضعف ... وجواد انسان
    قال بجفاف: كان ما يرمس اخته ومخاصمها من شهور ...
    نزلت راسها وقالت: واحنا شوو علينا، لا نفتح اوراق الماضي .. الاهم من كل شي ان جواد وقف ويا اخته بهالمحنة وما ترك علياء، كلنا نخطأ .. ولازم نتووب بيوم
    طالعها بنظرة وقالت: لا اتم اطالعني جيي، وانا صاجة .. يعني انت ما غلطت انا ما غلطت؟! كللنا نخطأ سيفان .. هذا انت بالماضي ما ودرت بنية الا لعوزتها ولعبت بحسبتها وعذبتهم، وأنا ما اتسترت من أول ما بلغت وعندت راسي، وجواد طينته أصل وطيب .. ماهو من شر ولا شياطين، كلنا نعيش عمرنا ومراهقتنا
    وقف وواجها: شو مناسبة هالكلام ؟!
    ارتجف قلبها: ماشي مناسبة ولا تفكرني اني اقول هالكلام لك او ناديتك عسب ادافع عن جواد، اباك تعرف اني انا شلت جوااد من راسي وقاعدة احاول اتناساه .. بس انا اقوول الحق
    ركز بعيونها واهو وقفت بويهه: دام أنا أدري من داخلي اني صادقة هذا يكفيني وما ابا ابررر زوود .. انا كنت ياية ابا اعرف بشوو تفكر على علياء
    زفر: مشكلة البنات العاطفة ... لا تفتحين قصص قديمة وتسوين لي افلام، علياء انا نسيتها ... وما افكر بهالشي ابــداً، وسكري الموضوع
    بلعت ريقها متفاجأة وصخت ... واهو حرك شعره واخذ نفس طوويل .. قالت بهمس: زيين ايلس برمسك فـ سالفة
    سيف: سالفة شوو ؟
    قعدت: ايلس وبقولك .. " قعد جنبها وقالت " ما ابا الف ولا ادوور .. أباك تساعدني بخدمة انك تقنع أماية وأبوية ..
    سيف: اقنعهم بشوو ؟
    يزوي: ابا ارد الإمارات
    سيف: ما فهمت .. شلون يعني ؟!
    يزوي: بسير الإمارات وبسجل بالجامعة وبكمل دراستي هنااك ..
    سيف: وليش مب هني ؟!
    يزوي: اسباب واايد .. وانا فكرت واايد وما ابا اتراجع ولا خطوة، ابا اسافر
    سيف: وبتمين ويا منوو هناك ؟!
    يزوي: عمومي كللهم حواليني هنااك .. ما بحس بالغربة، بيلس في بيتنا
    سيف: نعم ؟! في بيتنا اروحج ؟
    يزوي: هيه شوو فيها
    سيف: لو كان هذا آخر طلب لج .. ابوووية لو شوو تسوين ما بيوافق
    قالت برجاء: سيفان لا تعقد الامور .. تكفى ساعدني، لازم اقنع أماية وأبوية .. انا محتاجة اسافر
    سيف: تهربين ؟!
    قالت بسرعة: لاا ... " وسكتت شوي " او يمكن بس هذا مب السبب الرئيسي .. انا ابا اكمل دراستي، واشتقت للإمارات، وعلى كل هذا لجين محتاجتني جنبها، ولو صرت انا وياها بجامعة وحدة بيكون واايد زين لي ولها، انا وياها محتاجين بعض .. وانا ابا اعتمد على نفسي واحس بالمسؤولية
    سيف: اذا يوسف واهو الريال امااية رفضت تودره يسافر اروحه، بتخليج انتي ؟!
    يزوي: الوضع مختلف ... يساف كان مريض، وبيدش في عملية صعبة .. والبلاد بعييدة وبلاد غرب، لكن انا بصحتي وعافيتي .. ولو سافرت، بسافر لبلادي الأصل .. الإمارات أصلي وعشت فيها كل عمري .. ما اعتقد اني بحس فيها بغربة ولا لحظة
    طالعها بتشكك واهي قالت: سيفان .. طلبتك لا تردني ولا تخيب ظني، انا ما طلبت شي كبيررر .. انا برد بلادي
    تنهد: ما اعرف شوو اقولج .. بس انتي رمسي اماية وابوية، وبعدين بنجووف شو بصير
    قالت بابتسامة: يعني بتساعدني ؟!
    ابتسم: إن شاء الله ..
    سكت وقال: عاد بتلاقين تسجيل بهالفترة ؟! اعتقد التسجيل من زماان انتهى وخلص وقته
    قالت بهدوء: انا اليازية بنت حمدان .. بابا باتصال واحد يقدر يمشي كل أموري
    ضحك: واثقة هاا بنت الهوامير
    ضحكت: يالله نش بنسير تحت
    قام وياها وقال: شوق وينها ؟!
    يزوي: راقدة

    ========

    (( محمـد ... 4.30 مساءً ))

    غسل ويهه ونشفه وقعد بالغرفة جنب هدى اللي كانت تطالع محاضرة واحد من المشايخ في التلفزيون، قال بهدوء: هدى قومي ييبي لي ماي
    طالعته: إن شاء الله
    وقفت وراحت للثلاجة، صبت له ماي وعطته اياه وقعدت، قالت: شفيك ؟
    قال بانزعاج: راسي بينفجر من الألم
    هدى: وايد تعبت هالايام حبيبي، تبا اييب لك شي تاكله ؟
    هز راسه: لاا .. تونا متغدين ما صار لنا ساعتين، مالي نفس ...
    هدى: بشنو تفكر ؟
    تنهد: بأختي .. بفكر بشنو يعني، ما تشوفين حالها
    سكتت وما ردت واهو قال: خايف عليها ... ويها اصفررر، واليوم مدري شفيها .. " والتفت لهدى " اليوم يوم قعدتي وياها تكلمتي وياها
    هزت راسها بالنفي: لاا .. كانت تعبانة، ويها صاير اصفر وراسها على طوول يدور، وقعدت ترجع الظهر .. وأول ما تغدت ردت فرغت، حالتها الصحية قاعدة تسووء محمد
    تنهد: ومب راضية تروح المستشفى
    هدى: حاولت منى وياها لكنها قالت لاا ... كله تبي تنام
    محمد: ما ادري وش اسووي ..
    هدى: عمي اليوم راح قعد وياها بالغرفة تقريباً ساعة الا ربع .. واعتقد هالشي بخفف عليها اذا جافتكم كلكم حواليها، انتو حسسوها انكم وياها عشان اهي ما تحس بالوحدة
    محمد: وانا والله قاعد احاول قد ما اقدر ... اليوم وانا في الشغل اتصلت فيها 3 مرات وتلفونها مغلق، واتصلت على تلفون البيت امي قالت انها نايمة
    هدى: الشي مو هين عليها، محمد هذا ريلها مب أي شخص .. ولا تنسى ان علياء تحبه، فاكيد صعبة عليها
    اخذ نفس: الله يكون بالعون ..
    طالعته بتردد: محمد بقولك شي .. بس لا تزعل مني
    طالعها باستفسار: خير ؟
    بلعت ريقها: اليوم ... اتصلت !
    قال باستغراب: من ؟
    حركت ريولها بتوتر: امم سوزان
    التفت لها باهتمام، واهي كملت: ورديت عليها .. لما كنت انت تحت
    محمد: وش صار ؟
    قالت بحنق: تعاركت وياها وتهاوشنا .. وصار بينا حجي ثقيل
    محمد: يعني ؟!
    قالت بتبرير: قلت لها لا تتصلين ...وامم قلت .. يعني اشياء من هالقبيل!
    سكت وما تكلم، قالت: زعلت ؟!
    رد: لاا
    هدى: عيل ليش سكت ؟!
    محمد: لان ما عندي شي اقووله ...
    سكتت وما تكلمت .. قال: قومي نزلي جوفي اذا في طريق اطلع اولا
    هدى: وين بتروح ؟
    محمد: بروح لأبو قاسم صديقي بغير جو
    هدى: ما اعتقد في احد بالصالة، عمتي قاعدة بالميلس ويا كل اللي ايوون
    قال بضيق: وذلين شسالفتهم، يجددون الحزن يعني .. اهي 3 أيام وبس! بيتمون ايوون لين 4 أشهر!! صددق قلة حيااء
    هدى: محمد هذا واجب
    قاطعها: ندري واجب .. بس عاد الناس تجي 3 أيام 5 أسبوع، مو إلى 3 شهور وفووق، وعلياء محتاجة ترتاح شوي وتهدأ نفسيتها مو تستقبل ضيووف ويزيدونها ويهيجون لها احزانها .. " وقال بعصبية " روحي نزلي جووفي لي المكان خليني امشي .. حاس اني بختنق في هالمكاان .. بسررعة
    قامت واهي تطالعه بضيق، واني شدخلني يعصب علي؟! نزلت وما جافت احد بالصالة .. وردت له وخبرته، واهو نزل وطلع من البيت .. واهي ردت غرفتها وقعدت تكمل متابعتها للتلفزيون ..

    ========

    الموافق / 22 أغسطس
    اليوم/ الأربعاء

    (( عليـاء .. 8.00 مساءً ))

    غسلت ويها بعد ما رجعت للمرة الرابعة ونشفته وطلعت، حضنتها صديقتها أنوار من على جنب: علياء بتموتين .. روحي المستشفى جوفي شفيش ما يصير تسكتين عن نفسش جدي
    قالت بانزعاج: ما اباا ... احس اني برداانة
    وراحت لفراشها وتلحفت: بندي الايسي أنوار
    أنوار: بس الجو حاارر .." وبندت الايسي ورجعت قعدت جنبها " علياء جسمش حار، شكلش بتصخنين .. بتتعشين اولا؟!
    هزت راسها بالنفي وانوار قالت: ما يصير جدي، عايشة على السوائل بس .. لازم تاكلين
    علياء بهمس: ما ابا شي انوار .. بس خلاص
    طالعتها انوار بحزن: انزين ما تبين تفضفضين ؟ تكلمي قولي أي شي
    ردت بألم: ما عندي شي اقووله ..
    رفعت خصلات شعرها السودا عن ويها: علياء بتتعبين من الكتمان، تكلمي
    نزلت دمعتها وتمت صاخة، قالت أنوار: المدارس بتفتح 4 /9 ، يعني باقي أسبوعين تقريباً ونداوم .. بتداومين او لا؟!
    علياء بهمس: بلى بداوم ... أبا أشغل نفسي وأتناسى حزني
    أبتسمت أنوار: طول عمرش قوية .. وبتمين قوية، بس اتمنى ان هالقوة مب بس كبرياء .. كوني مؤمنة وصبورة
    علياء بصوت واطي واهي متلحفة وتنتفض: تعتقدين انه مرتاح ؟
    بلعت انوار ريقها: إن شاء الله .. انتي ادعي له على طول
    علياء: باقي علي الربع الأخير من القرآن .. بهدي الختمة لروحه ... " وعضت على شفايفها ووطت صوتها اكثر " ابا اشوفه لو بالحلم .. ليش ما يزورني !
    مسحت انوار على شعرها وتنهدت .. قالت علياء: اختي منى وين ؟
    أنوار: راحت تسبح، آمري وش تبين ؟!
    علياء: ابا اكلمها .. هادة ريلها وقاعدة مقابلتني 24 ساعة، خلها تلتفت لحياتها ..
    ابتسمت انوار: انتي لا تفكرين بشي الحين، اهي شي صحتش وراحتش
    علياء: اني بخير مافيني الا العافية
    أنوار بحيرة: وشنو قصة حرارتش هذي .. وترجعين على طول، ما تلحقين تشربين شي وياريت تاكلين بعد، علياء والله خايفة عليش لا تعاندين روحي المستشفى يمكن صايدنش تسمم او شي
    علياء: ما ابا اروح وسكري السالفة، عورتوا راسي وانتو تحنون واني اقولكم لاا
    أنوار بحزن: على راحتش .." ورن تلفونها "
    ردت: الوو
    وصلها صوت اخوها: انا ياينش الحين بالطريق ... اول ما اوصل بسوي مسكوول طلعي، باي
    وسكره في ويها، طالعت علياء بابتسامة باهتة: اخوي بيي لي.. محتاجة شي حبيبتي ؟
    مسكت علياء يدها بحب: سلامتش يالغالية، مشكورة انوار ما بنسى وقفتش هذي وياي .. ما تركتيني ولا لحظة
    أنوار: ما ابا اسمع هالكلام مرة ثانية، احنا اخوات قبل لا نكون صديقات ... وهذا واجبي
    علياء: الله يخليش .
    دخلت منى الغرفة وابتسمت .. قالت انوار: اكا اختش وصلت، واخوي بعد وصل .. اجوفكم على خير
    منى: انوار قعدي تعشي ويانا
    ابتسمت: الله يغنيكم، بالافراح ان شاء الله .. علاية بكرة اذا قدرت اجي بجي العصر
    ابتسمت: حياش بأي وقت
    أنوار: مع السلامة " وباست علياء على خدها "
    منى واهي تطالع علياء: بوصلها وبرد لش
    ونزلت منى ويا أنوار وصلتها للباب وردت راحت فووق لعلياء .. قالت بعد ما سكرت الباب: شلون قاعدة بدون ايسي في هالحر
    علياء: برداانة اني
    طالعتها باستغراب: من صدقش ؟
    وقعدت على السرير وحطت يدها على جبينها: حرارتش مرتفعة شوي
    علياء: عادي
    سكتت منى وما تكلمت، عجزت واهي تحاول وياها
    علياء: اني تمللت منش على فكرة
    طالعتها منى باستغراب وعلياء قالت: لا تطالعيني جدي، عطيني فرصة اتنفس .. لاصقة فيني بكل دقيقة، حتى بالنومة فاغصتني بالسرير ... حلّي عني شوي، انتبهي لريلش مو هادتنه وياية لي
    ابتسمت منى وعلياء قالت بجدية: اتكلم جدّ .. منى انتبهي لحياتش، قعدي ويا ريلش شوي، بتييش الجامعة وبتنشغلين بالدراسة واهو بالشغل بعدين بتتحسفين لانش ما اتنهزتي الفرص، بعدين لا تقصرين بحقه
    قالت منى: اهو راضي
    رفعت جسمها وتسندت واهي تعدل قعدتها: كله حجي، مافي ريال يرضى ان مرته تهمله طول هالفترة، وانتو توكم بادين حياتكم .. منوي لا تظنين اني بقول انش قصرتين بحقي، او بزعل منش .. بالعكس اني ابي اشوفش سعيدة ومرتاحة، ولو بأي لحظة احتجتش ما بتردد اني اطلبش .. بس زوجش له حق عليش ..
    سكتت وما تكلمت، قالت علياء بتشجيع: قومي اتصلي فيه قولي له يمر عليش .. وبدلي ثياب السودان ولبسي ثياب عدلة، وطلعي وياه، ولا تردين الليلة هني سهري طول الليل بره
    قالت منى: ابوي مهدد علي ما اتأخر اذا اطلع وياه
    قالت علياء بتمرد: وش عليش من ابوي، نفس الحجي قاله لي اول ما خطبني علي .." وسكتت ورجعت ملامحها مثل ما كانت وكملت " لكني كسرت القوانين، يالله منوووي ..
    منى: ما ابا اتصل، اهو اليوم ما كلمني اكيد مشغول
    قالت علياء بغضب: لاتصيرين باردة عااد .. اتصلي فيه وكلميه، اكيد اهو ينتظر اتصالش الحين ومشتاق لش، منووي اذا تبوني اطلع من الحزن انتو لازم تمشون حياتكم بشكل طبيعي .. لا تعاملوني بهالطريقة، ادري انكم خايفين علي وتراعوني .. واني ما ابا هالشي، خلكم طبيعين .. حزينة لكن صابرة، وش اقدر اسوي ؟ دموعي لو احزاني بترجع علي لي ؟ هذا حكم القدر واني راضية فيه .. أحمد ربي اني اجتمعت وياه بالحلال وعشت وياه حياة على الحلوة والمرة، وصارت لي ذكرياته منه، وكلشي فيه صلاح .. خلاص خلوني على راحتي
    تمت منى ساكتة وعلياء قالت: يالله اتصلي فيه ..
    طالعتها منى بتردد وعلياء قالت: يالله قوومي، اتصلي فيه وبدلي ملابسش واطلعي .. ما ابا اجوفش اليوم هني، ابا اجوفش بكرة وتيين لي وتقولين لي وش صار
    ابتسمت منى: اوكي
    ========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 9:12 am



    (( يوسف .. 8.30 مساءً ))

    يوسف: ما تصورت العلاج الطبيعي بهالصعوبة، الحين صار لي 3 جلسات ويا الدكتور وما اقدر احرك طرف، واليوم توني قدرت احرك بس اصابعي !
    طالعته امه بأمل: ما عليه حبيبي انت خلك صابر ومتفائل، وشوي شوي إن شاء الله بتتعافى
    زفر: ما ادري اماية اخاف افقد الامل
    قالت بخوف: لاا هالرمسة لا اسمعها، ان شاء الله بتقوم وبتمشي حبيبي، ما سمعت رمسة الدكتور بألمانيا، قال انت حالتك وايد احسن من غيرك يعني تقدر تحقق هدفك بسهولة بس يبا لك تشجع نفسك اكثر واكثر
    يوسف: إن شاء الله، بكرة عندي جلسة بعد، من 9 إلى 11 الصبح
    نرجس: بعد شوي بنتعشى .. اكل عدل ونام مبجر عشان تصحى وانت مفرفش
    ضحك: شو قالو لج دياية اماية
    نرجس: عسب صحتك حبيبي
    ابتسم: ابا اقولج خبر
    نرجس: خير ؟
    يوسف: معرض لوحاتي .. جهزته .. كلله، بس صارت فاتحة علي خطيب بنت خالي، وما حصل لي فرصة اخبركم
    قالت بفرح: فدييتك مبرروك يانظر عيني
    يوسف: يبارك بحياتج اماية، عااد انا قلت ببداية شهر سبتمبر وقبل لا يهل علينا شهر رمضان، بفتتح المعرض .. وخلال هالاسبوع، بسيرر المكتبة عسب اسوي بطاقات دعوة
    ابتسمت: عسى الله يوفقك واشوفك احسن فنان بالدنيا كلها
    يوسف: تسلمي لي ..
    قطع حديثهم صوت الباب ودخلت يزوي وقالت بتردد: امم ماما .. اباج شوي ممكن ؟
    نرجس بقلق: شو صاير ؟
    يزوي: ماشي اماية، بس ابا ارمسج ف سالفة .. ممكن ؟
    نرجس: زين سيري وانا ياية وراج
    يزوي: انا بمكتب ابوي .. بنطرج
    سكرت الباب لكنه انفتح، طالعت على جنب وجافت حنين: هلوو تباعدي بدش
    ضحكت يزوي: انتي من وين طلعتي يالعفطية
    ضحكت: ليش بيتكم مختفيين الناس اللي فيه، ناصر مو هني ولا يوسف .. ييت اطل عليه حجرته
    يزوي: وانتي ما تيين الا تدورين ع الرياييل ببيتنا
    طالعتها بملل ودخلت الغرفة وابتسمت ابتسامة واسعة: هااي عمة
    ضحكت نرجس: هلا حبيبتي .. تعالي
    دخلت الغرفة وباست عمتها على خدها: وين ناصر ؟
    نرجس: مب بالصالة ؟
    هزت راسها واهي تقعد على الكرسي جنب يوسف: لاا .. بس ميثاا قاعدة تطالع توم وجيري
    نرجس: يمكن طلع ويا لصبيان يلعب
    قالت يزوي: احمم ماما لاتنسين انطرج انا
    وطلعت من الغرفة ونرجس طالعت ولدها: انا بسير اجوف اختك، لا جهز العشا بناديك
    وطلعت واهو ابتسم لحنين اللي قالت بتنهيدة: اووف
    رد بحنان: بلاج ؟ شخبـارج اليوم
    حنين بحزن: مو زينة
    يوسف: ليش ؟
    حنين: متمللة .. بيتنا مو حليو .. ابا ايي اعيش عندكم هني وانام وياكم
    ضحك: ما يصير حبيبتي
    حنين: ادري .. " وقالت بهمس " حتى بعدين ما راح ترسمني
    يوسف بدهشة: من قـال ؟
    حنين: اختي ليلى، تقول بعد سنتين بيلبسوني حجاب وما يصير اشيله قدام أي احد غير بابا وصادق وجواد ومحمد وحسن وحسين، وباقي الرياييل لا، وانت ريال موو ؟
    ابتسم واهي كملت: بعدين خلاص ما بتشوف شعري، ولا احد بيرسمني !
    ابتسم لها واهي قالت: انا يوعانة بروح المطبخ وباكل شوي وبعدين بتعشى وياكم وبدور ناصر بعد اوكي؟
    هز راسه: سيري حبيبي
    طلعت من الغرفة واهو اتكأ على مكتبه وفتح دفتره ... فتح على الصفحات الاخيرة لقى إن الدفتر خلص! مافيه ولا ورقة بيضا .. ابتسم وسحب له ورقة أي كلام، واخذ القلم ..

    [ " سأفتقد خيوط الشمس "
    لا أعلم كيف مرت سنة كاملة على استقرارنا في هذا المكان، بهذا الوطن، فوق هذا التراب .. وكيف استوطنوا هؤلاء البشر قلوبنا، وغيرونا ، وأربكونا، وبعثرونا ولملمونا .. وستمر سنين ونحن هنا ..!
    آه عقلي فارغ من كل شيء إلا اللاّشيء، لا أعلم ماذا أكتب .. لكن هذه الصغيرة ، الملاك الملهم لروحي ألهمتني حتى أنثر مشاعري، تتحدث وهي لا تعرف ماذا يضجّ في أعماقي بكلماتها .. أحقاً لن أرى خصلات شعرها بعد الآن ؟ لن أرى خيوط الشمس الذهبية وهي تستند على رأسها بكل أريحية، ولن أرسمها بفستان أحمر يشبه لون شفتيها .. ولا حتى بحركة بريئة من يديها تغني عن كل شيء، هل ستأتي يوماً وهي تلف جمالها وفتنتها بخمار، سيحجب علي الحرية في تداول أسراري وخواطري معها، هذه الطفلة الصغيرة التي أعادت لي الأمل وأحيتني، وجعلتني أرى الحياة من ثغرة أوسع .. حكيتُ إليها كل أوجاعي بأقاصيص رقيقة وخلاّبة كلون عينيها الخضراوات، كيف لي أن أقوى على ابتعادها عن أحضاني، لماذا تتلاشى البراءة كلما كبرنا، ونفقد نجوم الجمال من ذاتنا، حتى ناصر أخي الصغير سيفتقد ضفائرها الذهبية تحت أشعة الشمس التي تنافسها رقة فتفوز جدائل حنين بلا جهد، سيفتقد خصلاتها وملمسها، وكيف يعجن الطين ويمسحه في شعرها بكل براءة، أنا أعلم بأنه كبر كثيراً على ألعاب الفتيات والصغار، كبر عن الرمل والأواني والدُمى، إلا إنّ العشق الذي ينضح في عينيه إلى هذه الطفلة كفيلاً بأن يجعله يتنازل عن أشياء عديدة، يتنازل عن عجرفته كصبي، يتنازل عن اللعب مع الأولاد الذين في سنّه، يتنازل عن قسوة الصبيان على الفتيات في عمره، حنين ليست أي طفلة .. هذه الطفلة ترقد في روحها أنثى مختلفة، ستكبر يوماً ، وسيكون لشباكها نصيب من مراهقة وشباب ناصر، وأنا واثق من ذلك ... هذا الحب الذي يكلل طفولتهم، لن يذبل مع مرور السنين كما ذبلت ورود الآخرين، الأوركيد الذي يزين شعرها قادر على إرجاع ناصر من أقصى مدن العالم إليها، والضياء بغروره الساكن في مقلتي عينيها الرائعتين قادر على سلب لبّ ناصر واستثناءه عن جميع الفتيات إلاّ هـا ..
    يا ترى كيف سيكون المستقبل بعد 12 عاماً، حينما يكون عمر حنين 17 عاماً، وناصر 22 عاماً، وأنا 31 عاماً، كيف ستكون الحياة ؟!
    هل سأحيى لأرى قصة عشق فريدة ؟ تشبه عصور السومريين ، قصة حب قوية ، وعميقة ، وتتميز بشيء يفقده الجميع سواها ..
    هل سأرى حنين وهي بفستان ملائكي أبيض ناصع تشدّ زمام عُليا رقبته في صيف حار، وهي تقف وراء النافذة تتطلع إلى المسافر الذي سيعود اليوم وسيهم الجميع باستقباله بالأحضان، وهي تستقبله بريحان الخجل وأوركيد العشق ونظرات الولع ؟
    هل سأحدث ناصر يوماً عبر أسلاك التلفون، ويشتكي لي تعبه من الجيش وإرهاقه من الغربة والشوق والحنين إلى الحنين الذي يتربع في عرش صدره وقلبه وروحه ؟
    هل سيسألني عن حبيبته الرقيقة، وعن أحوالها، عن صباحياتها ودراستها وخصلات شعرها الذي افتقدها ؟! وهل سترجع إليّ يوماً في مرسمي الداكن بألوان الكِبر والشيخوخة المبكرة، لتعاجلني بحياء الفتاة العفيفة: يوسف ، عذراً للإزعاج ، هل لك أن تعيرني اللون الأحمر ؟ أحتاجه في تلوين المرجان !
    وتذهب وهي تلملم خمار عفتها، وكأنها لم تكن طفلتي يوماً، ولم أداعب وجناتها الوردية يوماً، ولم تعقد ذراعيها حول رقبتي وتشمئز من شعيرات ذقني وتسئم من الكرسي العاجز الذي يحتويني ..

    ماذا فعلتي يا حنين الصغيرة بقلب يوسفكِ المعذب ؟ أهو شعور الأبوة في غير أوانه ؟ أم شعور الصديق في غير مكانه ؟ أم شعور الرسّام الذي يراكِ لوحة .. تسكنها آلاف الأحاسيس والمشاعر !
    حنين ... لو سقطت هذه الورقة بين يديكِ بعد عشرين عاماً .. هل ستبكين ، أم تضحكين ، أم تغمركِ الأحاسيس المخيفة .. ؟
    يا طفلتي التي لم أرَ مثلها يوماً ، ولن أرى .. يا من علمتني الأمل في مدرسة اليأس ، ويا من زرعتِ زهور ألآس في حقول القمح ..
    من غيركِ أعاد لي الحياة والإلهام، ها أنا بريشتي استطعتُ أن أرسم قدركِ الآتي دون تعقيد منّ عقلي، بكل بساطة .. ارسم الأحلام بريشة إنسان .. يحلم ، ويطير .. من يقول بأن العاجز عن المشي عاجز عن الطيران ؟
    حنين ... لكِ كل الودّ والورد .. ]



    ===========

    (( حمـدان .. 8.56 مساءً ))

    طالعها بصدمة: ناني!
    طالعته بهدوء: اذا اهي مقتنعة وتبا هالشي من الخاطر ليش لا ؟!
    يزوي: بابا بلييز !
    صرخ: لااااا .. شنوو اودرها اتسافر روحها، ناني شو صار فيج انتي !
    قالت يزوي بسرعة: ماما مقتنعة بالأمر لانه بمصلحتي، وانا كبرت واقدر اعتمد ع نفسي بعدين يعني لازم اعيد الرمسة، باباتي انا بسير الامارات ما بسير لندن !! كل اهلي هنااك
    قال بحزم: احنـــــا اسررتج!
    يزوي: اووكي وانا ما قلت شي وبشتاق لكم وبحن لكم، بس هذا مستقبلي
    قاطعها: المستقبل ما ينبنى الا بالإمارات ... عندج مية جامعة بالبحرين اختاري اللي تبين .. حتى لو تبين تنتسبين بآخر الدنيا، وتسافرين تقدمين امتحانات انا بوافق وانا بسير وياج خطوة بخطوة، بس ان اتميين هناااك شهوور وما تردين الا بالصيف لااااا وألف لااا
    نرجس: حمداان لا تصعب الامور .. اترك يزوي تشوف حياتها، اهي كبرت وبلغت وتفهم الحياة
    قال حمدان: هذي مب رمستج
    نرجس: امبلى رمستي
    قاطعها: ما ادري من اللي تقول لي ع طوول لو كبروا عيالي لخمسين سنة بيتمون صغار في نظري وأطفال، ناني شو اللي قلب راسج ..
    نرجس: انا عارفة مصلحة بنتي واجوف هالشي بيساعدها " وطالعت بنتها بحنان " في اشياء احنا نشوفها انت ما تجوفها
    حمدان: لا والله ؟ لا يكون انا عندي عين وحدة وانتو على اربع
    يزوي: بابا الله يخليك لا اتم منفعل جيي .. الموضوع ما يرزا كل هاا
    حمدان بقلة حيلة: يعني انتو شوو ما تفهمون ؟ يزوي انا ما اتخيل ايي من شغلي وما اجوفج، ايي البيت وانتي مب فيه وانام قبل لا ادش غرفتج وأسلم عليج كل ليلة ..
    مسكت يد ابوها: باباتي كل ها اللي تقوله انا حاسة فيه، بس انت ما تعرف بنتك؟ انا عندي دافع قوي .. ابا ابني حياتي، ابا ادررس ويكون عندي شهادة واشتغل واعتمد على نفسي
    حمدان: شوو حدج ع الشغل وانا موجود
    يزوي: وليش انت اشتغلت وكديت ويدّي الله يرحمه كان موجود ويكدّ عشانكم ؟
    نرجس: حمدان صل ع النبي واهدأ .. البنت مب طايرة، وبعدين تقدر كل اسبوع يوم اليمعة تنزل البحرين، نطمن عليها وتقعد ويانا
    ضحكت يزوي: هييه وانت لو تباا بتأمن لي هيلوكابتر بعد موو؟
    حمدان بحزن: لو سيف قال بسير كنت بقول الله وياه .. بس انتي لا
    يزوي برجاء: ماما بليييز رمسيه ..
    نرجس: سيري انتي وانا بحل الموضوع
    حمدان: ما بوافق لو شيصير
    نرجس واهي تطالع يزوي: يزوي سيري قلت لج وانا بحل الموضوع
    باست امها: الله يخليج لي

    ===========

    (( منى .. 9.01 مساءً ))

    قالت بوجل: ليش صوتك متغير ؟
    ردّ بهدوء: ماكو شي حبيبي قلت لج، متمدد من جيي تسمعين ان الصوت غير
    منى: أكيد ؟
    حسين: أكيدين ... يالله جهزي نفسج، انا طالع من البيت الحين وياي لج
    ابتسمت: اوكي ..
    سكرته وغيرت ثيابها ولبست عباتها، تعطرت واخذت شنطتها وطلعت .. مرت على علياء وتطمنت عليها وجافت جواد بطريقها واهو يتكلم بالتلفون: هاا خفت عنك لصخونة ؟ يعني من شوي للحين وانا اتصل جاري الانتظار وانت وياها ها ، انزين اووكي .. لاا انا بدش اسبح .. مالي مزاج اطلع من البيت، انت الحين اكييد مافيك شي ؟ راحت الصخونة عنك ؟ اوكي يالله باي
    قالت منى واهي وراه: من اللي راحت عنه لصخونة ؟
    التفت لها بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم، انتي ينية ؟ وين طلعتي .. طيحتي قلبي
    ضحكت: سوري .. وين رايح ؟
    تنهد: علياء واعية ؟
    هزت راسها وقالت برجاء: روح اقعد وياها عااد
    جواد: ما ادري شقول لها
    منى: اي شي .. لو بس تقعد بدون ما تكلمها الله يخليك
    جواد: مو الحين، مرة ثانية
    منى: جواد انت من صار الشي ما قعدت وياها
    قال بضيق: لا تتحجين وانتي ما تدرين عن شي، اني بداخلي نيران ما يطفيها بحر كامل .. ما ادري شلون بواجها
    طالعته واهو طالعها بلا مبالاة: روحي روحي للمصخن مالش
    طالعته باستغراب : أي مصخن شسالفة
    جواد: ريلش المصخن وصل روحي له ينطرش بالسيارة
    فتحت عينها على اقصاها: حسين وياه صخونة ؟
    قال بهدوء: أي ليش ما تدرين !!
    منى: لاا !
    طالعها بسخرية: عفية عليش .. اقول روحي جووفي ريلش احسن
    نزلت من على الدرج وطلعت بره البيت واهي تمشي بسرعة ودخلت السيارة وسلمت، طالعته بخوف: انت مصخن وما قلت لي ؟
    طالعها بصدمة: شصاير ؟ تونا بسم الله حتى ما سألتيني شخبارك ؟
    حطت يدها على جبينه: ليش ما قلت لي انك مريض ؟
    حسين : من قال انا مريض ! اكا شزيني قدامج
    منى: جواد قال ان انت مريض
    حسين: اخوج مخرف ..
    التفت ليده بخوف وصرخت: وش ذا ؟
    حسين: مناتي شفيج متخرعة وتصارخين
    يودت ذراعه بخوف واهي تشوف احمرار كثيف: وش داا ؟ انت محترق ؟ شصاير فيك
    قال بهدوء واهو يطالع ذراعه: لا محترق ولاشي .. هذي حساسية خفيفة، رايح البحر من 3 أيام ويا اخوي، وصادني شوي واكلت بيض وزادت
    دمعت عينها: ليش ما رحت المستشفى ؟ حسين جوف يدك .. كانها محروقة
    سحب ذراعه ولف السيارة: لا تكبرين السالفة مو اول مرة تصيدني حساسية متعود انا
    تنهدت وطالعته بحزن، واهو التفت لها وتنهد .. مسك يدها وباسها وقال: وراسج مافيني الا العافية، كنت مصخن البارح شوي رحت الشغل ورجعت ارتفعت زيادة، والحين اكا صرت اوكي ... لا تخافين
    ما ردت واهو قال: بتمين ساكتة؟
    منى: ما عندي شي اقوله
    حسين: مشتهية تاكلين شي معين ؟ اقصد نروح مطعم معين
    منى: امم لاا .. انت ع راحتك
    حطت يدها على يده تتحسس الحرارة وقالت: خلنا نروح بيتكم .. من زمان ما جفت عمتي وعمي، بنسلم عليهم وبنقعد بالغرفة
    حسين: خلاص اوكي ...
    قالت بابتسامة: آيسون اليوم علياء وايد احسن من قبل .. حتى نفسيتها، وتكلمت وياي بكلام حلوو، ارتحت حسيتها قوية من قلب
    طالعها بفرح: والله ؟ شقالت ؟
    قالت بدلع: امم ما ابا اقوول اسرار اخوات
    ضحك بصوت عالي واهي قالت: وحشتني ضحكتك
    طالعها بنص عين: بس ضحكتي ؟
    منى: وراعيها والله
    ابتسم لها: فديتج .. ما يوحشج غالي
    نزل من السيارة واهي نزلت وياه، ودخلوا البيت واهم يضحكون ... وسكتت منى اول ما جافت خالته أم معصومة بالصالة، ابتسمت بتوتر واهو ابتسم لها بمجاملة " طنشي "
    دخلت وسلمت عليهم وباست راس عمتها وخالته وقعدت وياهم .. قالت أم حسين: شخبار اختش الحين يمه؟
    ابتسمت منى: الحمدلله بخير تتحسن يوم عن يوم
    ميساء: الله يصبرها ان شاء الله
    أسيل: اهي كم عمرها ؟
    منى: 17
    أسيل بتأثر: يا حراام .. الله يكون بعونها ما تستاهل
    أم معصومة: شفيها ؟
    أم حسين: متوفي خطيبها الله يبعد عنش الشر
    أم معصومة: مسكينة ..
    منى بهدوء: حكمة الله ما عليها اعتراض .. الله يرحمه
    رن تلفون أسيل وقامت، طالعها حسين بنظرة وتذكر مكالمته ويا نزار، والتفت لخالته لما قالت: صغيرة ومتزوجة
    ردت منى بنفس الهدوء: مخطوبة مو متزوجة
    أم معصومة واهي تطالع منى: ما عليها عدّة يعني ؟
    فتحت منى عينها على اقصاها واهي تطالعها وميساء نفس الشي، قال حسين باستدراك: منى ابيش شوي .. عن اذنكم
    وقف حسين ومنى طالعته واهو اشر لها بعيونه، قالت بهدوء: مسامحة بروح اجوف حسين ..
    ميساء: خذي راحتش منووي
    وقفت وراحت ورا حسين، وقف ورا الجدار في القاعة الثانية واهي مشيت ببطء، اول ما جاف ظلها سحبها من ذراعها قالت بخوف: خرعتني حبيبي.. " وارخت ملامحها بحزن "
    قال بحنية: افداها هاللي تقول حبيبي، لا تزعلين .. عشان خاطري طنشي
    ردت بضيق: احرجتني صراحة، ولو احترمها بس غلط اللي قالته اهي وش لها خص
    حسين: ادري بس عشاني سامحيها .. خالتي تقط حجي بدون ما توزنه
    ابتعدت عنه لما سمعت صوت باب، والتفت وراها لقت معصومة طالعة من الحمام .. زفرت بضيق لما جافتها، ومعصومة طالعتها بنظرة استعلاء وتقربت منها: قووة شباب
    رد حسين بمجاملة: اهلاً
    معصومة تكلم منى: وييينج انتي ؟ والله افتقدتج .. ابد ما نجوفج هني .. يعني صج انتي مخطوبة بس ما تنجافين ابد
    طالعتها منى بضيق ومعصومة كملت: حسين شفيها صغنونتنا ما تتكلم، القطوة اكلت لسانها
    رفعت منى حاجبها وحسين قال: الله يسهل طريقج، روحي خالتي تنطرج بالصالة
    معصومة: اممم بس حبيت اشكرك على العشا اللي سويته لنا بنهاية الاسبوع، والله تونسنا ويااك
    طالعتها منى باستغراب والتفت لحسين، واهو توتر .. قالت معصومة: منووي ترى فاتج، من جد تمنيتج تكونين معانا والله .. بس انتي كنتي مشغولة عن ريلج، بس لا تخافين دام الاحبة موجودين " واشرت على نفسها " الامر ماشي
    ردت منى من بين اسنانها: استحي على ويهش وخلي عندش ذرة احتراام
    مسكها حسين من ذراعها ومعصومة قالت: حسيين اجوف الصغار طلع لهم راس
    هجمت على معصومة ومسكتها من ثيابها وحسين جررها له لكنها شمختها في خدها بظفرها لين ما انجرحت ومعصومة طالعتها متفاجأة، حضنها حسين وقال بخوف: منووي اهدي شووي
    قالت منى واهي تنتفض بحرارة الغيرة بداخلها: والله ان استفزيتيني زوود براويش منو الصغار اللي قبالش .. ياريت ما تشوفين الويه الثاني مني .. لانش ما بتسلمين
    حسين واهو يجرها: مناي خلاص امشي ..
    قالت منى واهو تطالعها بتوعيد: إذا سمعت اسمه على لسانش يا ويلش مني
    طالعتها معصومة واهي تمسح الدم اللي بخدها وتقربت منها وحسين و قف في نصهم: حدج عااد، سكت احتراماً لوجود خالتي هني .. حلّي عنا لو سمحتين .. لا تخليني اطلع من طوري

    [ أنا عيب علي أنقض كلامي والرجال أفعال .. وإذا قلت أقطع حبالك تراني بقطع حبالك ]

    قال حسين: معصومة صلي على النبي وصيري بنت عاقلة، اللي تسويه حركات يهال
    سحبته منى: حساني امشى .. ما عندنا وقت نضيعه ويا ناس ما تسوى
    مسكته منى من ذراعه واهو ركب الدرج وياها، واول ما وصلت الطابق الثاني تركت يده ودخلت الغرفة بعصبية، تنهد حسين وسكر الباب: منااي صلي ع النبي
    قالت بصوت عالي: طلعت ويااهم وعشيتهم واهي كاااااااانت معااك ولما كلمتك ذيك الليلة قلت لي اخواني واخوااتي ما قلت لي ان بنت خالتك المصون وياك
    رد بهدوء: انا كلمتج قبل العشا وما كان احد وياي غير اخواني واخواتي، يعني اجذب ؟
    منى: وليش ما قلت لي بعدين انها كانت معاكم
    صرخ عليها: وليش اقوول ؟ وش من شي مهم يعني .. شنو يعني كانت معانا او لا، انا ما يهمني وجودها من عدمه ...
    منى: لو قلت لي ما انحطيت بموقف سخيف مثل هذا، طلعتني قدامها غبية وياهل وما ادري عن شي
    رد حسين بقهر: يعني انتي مب واثقة فيني ؟
    ردت بصوت عالي: ما قلت ماني واثقة بس انت عرضتني لموقف محرج
    حسين: أي موقف واي احراج، انتي شيخصج منها، مو توج تقولين قبالها ناس ما تسوى .. طنشيها .. هذي ماضي وانتهى افهمي هالـشي .. اهي قاعدة تستفزج تبا تخررب حياتنا وانتي قاعدة تستجيبين لها وتحققين لها اللي تبيه
    قعدت منى على السرير وزفرت بقهر، واهو راح للثلاجة وفتحها لقى الجيك فاضي، سكرها وراح للباب واهي طالعته بخوف: وين رايح ؟
    قال واهو عاطيه ظهرها: بنزل اييب لنا ماي، مافي ماي بالثلاجة
    وقفت: لا تنزل اني بنزل
    طالعها وقال: خايفة اجوفها ؟
    قالت بثقة: مو خايفة بس ما اباك تشوفها، اني بروح اييب وبيي
    حسين: على راحتج
    قعد واهي لبست مشمر ونزلت، ما لقت احد بالصالة غير عمتها وحمواتها، دخلت المطبخ واخذت ماي .. وقبل لا تطلع لفت وراها جافت عمتها اللي قالت: منى وين حسين ؟
    التفت لعمتها بابتسامة: فوق عمة، ييت اخذ ماي .. تبين أناديه تآمرين على شي ؟
    أم حسين: لا بس اسأل عنه .. اكا مريم حماتش في الصالة روحي سلمي عليها
    هزت راسها وطلعت، وراحت لمريم اللي ابتسمت اول ما جافتها، باستها: شخبارش ؟
    مريم: الحمدلله وانتين شخبارش ؟
    ابتسمت: بخير .. من زمان ما جفتش
    مريم: مشغولة ويا بنات الفرقة نحضر لعمل مولد الحجّة عجل الله فرجه
    منى: الله يعطيش العافية ..
    قعدت مريم وميساء قالت: منوي قبل لا تروحين فوق اخذي هالظرف وياش لحسين، اليوم يايبنه صديقه نزار
    هزت راسها واخذته وراحت فوق، دخلت الغرفة لقته متمدد، عطته الظرف بعد ما حطت الماي بالثلاجة: ميس تقول ان هالظرف يابه نزار اليوم
    اعتدل بجلسته واخذ الظرف، فتحه والتفت لمنى: منوي خليني شوي بروحي ..
    طالعته باستغراب واهو قال: نزلي ويا اخواتي، عندي شي خاص شوي
    همست: على راحتك
    طلعت من الغرفة وقلبها ناغزها، ونزلت الطابق الارضي وقعدت ويا حمواتها .. قالت مريم: وين أسيل؟
    ميساء: راحت غرفتها
    مريم: هذي ما تقعد ويا احد كله منخشة بروحها
    منى بابتسامة: بهالسن اغلب البنات يحبون الانطوائية خصوصاً باجواء البيت
    مريم: مو لهدرجة، يوم واحد بتمرض من كثر هالتلفونات وهالنت اللي 24 ساعة تقعد عليه
    ميساء: اذا اسألها شتسوين قالت اسولف ويا صديقاتي
    مريم: اففف .. بمووت قهر
    منى: ليش ؟
    مريم: ماباقي شي عن المولد، واخطط للعمل وماني لاقية فكرة
    منى: وش عملكم ؟
    مريم: انشودة بس اممم يعني نبي نسوي حركة .. ملينا من الروتين نوقفهم وينشدون والكل يسمع فاهمتني شلون؟
    هزت راسها: بلى فهمت
    ميساء: قلت لش خلي موقف بسيط قبل الانشودة وبعدين يدخلون
    مريم: لا ابا شي مدمج تحسين ان العمل متكامل
    منى: عن شنو الانشودة
    مريم: عن الامام المهدي عجل الله فرجه، يعني الانتظار شلون والشوق، وشلون الدنيا صايرة فساد وظلم وجور
    ميساء: قلت لها سووا موقف قبل لا يدشون ان ناس يضربونهم او ينزعون عنهم الحجاب مثل ما صار بفرنسا ما طاعتني
    منى: حلوة الفكرة لااه
    مريم: حلووة بس مو كل شي حلوو يعجب الجمهور، يعني لازم نزين الفكرة بشي يخليها تكون مو حلوة، تكون باهرة!
    قالت منى بعد تفكير: ليش ما تخلون لباس المنشدين موحد ؟
    ميساء: صح عجبتني الفكرة " وصرخت " بس سكتووو احب هالانشودة اني رفعي الصوت مريوم
    مريم: شنو ذا حزب الله
    ميساء: ايييه ..
    قالت منى بتفكير: جوفيهم مريم، مو حلوة الفكرة ؟
    مريم: أي فكرة ؟
    ردت: اممم ان تخلين المنشدات مثل الجنوود، ووحدة تيود قرآن وكل وحدة تيي تحب القرآن وتحط جبينها عليه مثل حركة حزب الله، وكل وحدة تصطف لين ما ينشدون
    قالت مريم بفرح: والله فكررة حلوة !
    قطع حديثهم صوت امهم: ميساء خالتش نسيت تلفونها في الصالة ييبيه اكا ياية تاخذه
    تأففت ميساء وقامت، ويوم ردت قعدت: افففف وش هالامة التعبانة
    مريم: شصاير؟
    قالت بانفعال: في ذمتش .. في وحدة بنية عاقلة وتفهم وعندها مستحى وذووق وخجل تروح بيت طليقها؟
    طالعتها منى باهتمام ومريم قالت: وانتي وش حارنش، اهم يايين عشان امي
    ميساء بداهية: وييييييييه لا يسمعش احد ارجووووووش .. توها تذكرت الصايعة الضايعة؟ وقسم ياية تلاحق اخووي بعد ما ضيعته، ندمااااااانة وبتموووت قهر واهي تشوفه سعييد ومرتاح بحياته
    طالعتها مريم بنظرة ان منى موجودة واهي قالت بلامبالاة: وش فيها يعني هذا الحق، وخل منووي تسمع، سمعيني حبيبتي لا تعطينها فررصة تنكد عليش حياتش هاي سوسة من تحت لاتحت .. وحسين عمرره ما حبها الا اهي الي ركضت وراه سودة الويه
    مريم: ميساااااء عاد لاتمصخينها
    ميساء: قلت شي غلط ؟ تمت تلاحقه واهو متغرب ويودت نقطة ضعفه، جافته وحييد وحزين واعليه علييه حبيبي اخوي، وصارت تتصل فيه لين ما قصت عليه وفرت مخه
    مريم: حسين مو ياهل عشان تفر مخه مررة ما راحت ولا يت، اهو فاهم
    ميساء: واني اشهد، لكنها يودته من اليد اللي تعوره .. والله اهو من متى طالعها ولا اعجب فيها .. من جمالها؟ من حلااااااتها من اخلاقها ما اقوووووول الا وعععع، ورب الكعبة ان احسن خبر سمعته يوم طلقها، والله كان ودي اتحنى واسوي طقطقة
    طالعتها منى بدهشة وكتمت ضحكتها على طريقة كلامها ومريم قالت: اخذت حسناتش كلها وانتي تغتابينها الحين
    ميساء: فيني حرررة عليها بمووت قهررر ما اشتهييييييها وييييييييييع ويييع ويييع
    ضحكت مريم: ناقصتنش وجد بس، والله لو يت هني توالمتون ويا بعض
    ميساء: خسارة ام فراس فديتها ما يت والا جاان مشعت شعرها
    ضحكت منى غصب عنها ...



    ===========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 9:41 am


    شفت المقفي
    وربي ما أتبعه لو خطوتين ..
    واصبعي ..
    هو اصبعي ..
    لامن غدرني أقطعه ..
    بسألك سؤال واحد ..
    والجواب بكلمتين !!
    لا صار قدرك والهوى خصمين
    من تاقف معه ؟؟
    يا أخي العزه كرامه
    وأنت دايم مستهين
    يا أخي ضرسك لو عورك
    بذمتك ..
    ماتقلعه **
    * منقول



    رفع حسين التلفون، بعد ما شاف سجل المكالمات لتلفون أسيل اللي حصل عليه بمساعدة نزار .. لان الرقم باسمه، اتصل على أكثر 3 أرقام تتردد عليهم، قال بداخله: استغفر الله، يارب سامحني .. ما اشك باختي بس الحذر واجب، ابا اتطمن عليها واعرف منوو هالبنات
    وصله صوت ريال: الوو
    سكت حسين ورد رجع الريال يتكلم، قال حسين بهدوء: اممم السموحة هذا تلفون منو ؟
    الريال: خير اخوي انت متصل
    حسين: اأأ هذا مو رقم فاطمة ؟
    الريال: لا حبيبي هذا رقم ضاري
    قال بانبهات: السموحة الاخو مع السلامة
    سكره واتصل على التلفون الثاني: الو السلام عليكم
    وصله صوت ريال: عليكم السلام
    اخذ نفس واهو يحس معدته حارة: اممم هذا رقم فاطمة ؟
    الريال: لاا ... انت بغيت منو ؟
    حسين: انت ضاري ؟
    الريال: لا انا فووااز
    سكر التلفون ووقف .. شسالفة ؟ اخذ نفس طويل واهو يحس ان الهوا انحبس عن رئتينه، طلع من غرفته ودق غرفة اسيل اللي ردت: منوو ؟
    حسين: اناا
    أسيل: ادخل حساني
    دخل وطالعها، كانت قاعدة عند المنظرة وتستشور شعرها، قال: سكري هالازعاج ابا اكلمج
    سكرته وطالعته بهدوء: خير ؟
    اخذ نفس وقال بهدوء: تكلمين منو انتي بالتلفون ؟
    توترت وقالت: هاا ؟ شلون يعني
    قال واهو يكتم اعصابه: يعني تحاجين منو، talk to who ? من يتصل فيج وتتصلين له على طول
    بلعت ريقها: يعني منو غير صديقاتي
    هز راسه: وعندج صديقات اسمهم ضاري وفواز ؟
    فتحت عينها وصخت، قال بهدوء واهو يحوس شفايفه: عطيني تلفونج
    توترت: ليش ؟
    رص ع اسنانه: سمعتيني اعتقد، ما ابا اصارخ .. " مد يده " عطيني اياه
    طالعته بخوف، واهو سحبه من على الميز واتصل على الرقم ورد الريال بنفس الصوت: لحظة ابا اتأكد ان اسيل متصلة .. وين هالغيبة حبيبي
    سكر التلفون وطالعها واهو يرتجف من داخله وقال بهدوء مخيف: رقم منو هذا ؟
    أسيل بخوف: مم مااما اعرفه
    صرخ: أسألج رقم منوو هذا ؟
    صرخت: ما اعررفه
    حمل القرآن وحطه على يدها: حلفي انج ما تعرفينه
    طالعت القرآن برهبة وعضت ع شفايفها واهو صرخ: حلفـي انج ما تعرفينه !
    طاحت دموعها بخوف وريولها ما تشيلها واهي ترجف، نزل القران ورمى التلفون وكسره ... طالعها بغضب واهو راص على يده ... نزلت راسها ورفع يده وسطـرها كــف قووووي واهي شهقت ... نزل يده واهو يرجف وقال بصوت مخنوق: يا خسااارة .. خساااارة والله خساررة انج اختي بنت امي وابوي!
    طاحت على الارض واهي تصيح ... واهو تم عاض ع شفايفه وراص على يده، اذا سمح لغضبه انه يسري خطوة بيقتلها ... قال واهو يرجف وعينه حمررت وعرق: من يوم وراايح .. ان شفتج على كمبيوتر او حاملة تلفون، او طالعة بره البيت او حتى بره هالغرفة وقسـم بربي يا أسيل قسم برب هالكون وهاللي خلقج وركب هالراس على جثتج .. بتجوفين شي عمرررج طووووول حياتج ما جفتيه ولا بتجوفينه ... بوريج الموت وانتي عايشة .. وهذاني قلت لج، وقد اعذر من انذر
    وسحب المفتاح من الباب وقفله عليها ونزل تحت واهو يركض، طالعوه كلهم باستغراب واهو طلع بره البيت، قالت ميساء: شصاير ؟
    وقفت منى بخوف: بروح اجووفه
    ركضت لبررره وجافته يشغل سيارته .. طلعت حافية وراحت له: حسين شصاير ؟
    قال واهو يرجف: ما صاير شي .. بطلع شوي
    مسكته من ذراعه: حبيبي شفيك ؟ انت مو على بعضك " وقالت بخوف واهي ترجف مثله " شفيك آيسون ؟ ترجف وتعررق .. انت موبخير دش البيت
    قال واهو يغمض عينه: تركيني بحالي ودشي داخل، انا بطلع شوي وبررد
    قالت باصرار: مستحيل تطلع جذي .. حسين انت جايف نفسك
    فتح عينه وطالعها وارتجفت شفايفه ودخل السيارة وحط راسه على السكان وتنهد وقال بصوت عالي: آآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ! آآه وألف آه
    حطت يدها على راسه: حسين شفيك ؟ بليز كلمني لا تخوفني
    قال وهو يطالعها وعينه حمرا: مافيني شي .. مناي دشي البيت الله يخليج، ابا اشم هوا وبعدين بررد
    منى: شلون تطلع وانت بهالحال شلون تسوق، خذني ويااك
    حسين ابا اتم بروحي
    منى: بحترم رايك بس دش البيت مستحيل اخليك تسوق وانت بهالحال
    طلع من السيارة ومشى واهي مسكته من ذراعه ودشت وياه البيت، قالت مريم بخوف: حسين شفيك ؟
    طالعتها ميساء ومنى ردت لها النظرة " ما ادري!! "
    صعدت وياه الغرفة واهو قال: جهزي لي فوطة وثياب بدش اسبح
    هزت راسها واهو دخل يسبح، يسبح يعني اهو متضايق .. هذي المعادلة حفظتها، لما حسين يسبح بوقت مفاجأ او ينام بوقت غير مناسب يعني اهو متضايق ..
    تنهدت، معقولة عشان الحوار اللي صار بينا ؟ يارربي ليش سويت جدي وصارخت بويهه وزعلته، اهو ما يحب احد يعلي صوته عليه .. واني فقدت اعصابي وصارخت .. واهو احترمني وقدّر حالتي ونفسيتي
    تمت قاعدة تفكر وتحاتي لين ما طلع .. طالعته واهو ينشف شعره وقالت بهدوء واهي متوترة: حساني زعلان مني ؟
    رد بهمس: لاا ابا انام
    قالت بخوف: انت زعلان عشان الكلام اللي صار بينا من شوي ؟
    قال بضيق: قلت لج لا .. منى خليني انام
    وتمدد على السرير وتلحف واهو يحس بشعور كريه عافس كيانه، اول مرة يحس بهالشعور .. صدمة ما تخيلها بيوم، ابداً ما تخيل انه بيجي هاليوم .. طول عمره يفتخر باخواته تاج على الراس وأشرف من الشرف نفسه .. ولو صرخ عليهم وتهاوش وياهم، لكنه يرد بسهولة .. ما عمره رفع يده على وحدة منهم، غمض عينه بقوة واليوم رفعت يدي عليها .. آآه يـاربي ما ادري شسوي ما ادررري
    التفت لمنى اللي قعدت على الارض وطالعت ويهه واهي حزينة: حسين، الله يخليك قول لي شفيك، بتم احاتيك وقلبي خايف عليك .. طمني
    رد بحزن: أقبح شعور عشته بحياتي، اهو شعوري بهالحظة
    فتحت عينها على اقصاها: وش الي صار ؟ تركتك هني الوضع عاادي، وش صار ؟
    زفر بضيق: ياليته ما صار .. مناي خليني انام .. " وطالعها برجاء "
    باست جبينه: على راحتك، نوم العوافي
    بلع ريقه: سكري الليت
    هزت راسها، وبندت الليت وقعدت جنبه واهي تفكر .. ياترى شصار ؟
    اتصلت على أمها: أمي اني ما برجع الليلة
    أم صادق: حقوي ؟
    طالعت حسين بعطف: حسين تعبان شوي، ما بخليه بروحه
    أم صادق: عسى ما شر ؟
    منى: ما شر بس صايدنه ارهاق، بتم وياه خبري ابوي زين؟
    أم صادق: ان شاء الله، سلمي عليها

    =========

    (( أسـامة .. 9.30 صباحاً ))

    أسامة: انا بروح لخالتي وبكلمها
    شوق: مو فشلة ؟ أسامة احسها مب عدلة .. والله مدري شلون
    أسامة: شوق افهمي، فرصتي وفرصتش الحين، ما عندي اجازة غير ..
    شوق: ما ادري على راحتك
    أسامة: ما اعتقد خالتي بتقول شي
    شوق: على الاقل ننطر يكمل الاربعين!
    أسامة: انا بعد ودي هالشي بس الشي مو في ايدي مثل ما قلت لش، خلينا نروح اسبوع ونرد .. احنا ما بنسوي طربة وطقطقة عااد
    تنهدت: على راحتك عيني، سو اللي تبيه
    أسامة: انا بروح لخالتي الحين، يالله فمان الله
    شوق: الله يحفظك
    طلع من بيتهم وراح بيت خالته واهو يمشي، تلاقى ويا محمد الي كان واقف ويا يزوي بره البيت ومبتسم لها: مبروك .. خطوة جريئة
    ردت يزوي: يبارك بحياتك .. نسألكم الدعاء
    محمد: الله يثبتش إن شاء الله .. مافي أحسن من الستر والعفة
    وصل عندهم أسامة: السلام عليكم
    محمد ويزوي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أسامة: شخبارك محمد ؟
    محمد: الحمدلله وانت ؟
    هز راسه: نحمده، يزوي شلونش
    ابتسمت: بخير، انت شلونك
    أسامة: الحمدلله، الا واقفين بره
    يزوي: كنت ياية وجفت محمد طالع ووقفت وياه
    أسامة: زين، خالتي داخل ؟
    محمد: ايه بالصالة ويا يدتي
    أسامة: خير عيل
    محمد: يالله اجوفكم على خير، فمان الله
    دخل أسامة ويزوي وياه اللي سلمت، وراحت فوق لعلياء على طول ..
    قعد أسامة ويا خالته يسولف وتوتر شوي .. لكنه قال: خالة، عندي سالفة ابغي احاجيش فيها
    طالعته ام صادق: خير يا ولدي
    أسامة: الخير بويهش .. خالة انا كنت مخطط ان اعرس هالشهر، وبسافر ويا خطيبتي سوريا عند السيدة كم اسبوع وبرد .. وامها قالت بتسوي جلوة رجعتنا وهالسوالف انا مالي فيها .. المهم، صار اللي صار وتوفى علي الله يرحمه .. وانا ياي استأذن منش اذا تسمحين لي اتزوج واسافر ويا مرتي، لان ما عندي اجازة الا خلال هالاسبوع .. وما بقدر احصل اجازة وقت ثاني وانتين تعرفين الحال
    أم صادق: حقك يا أسامة
    أسامة: عشان جدي انا ييت لش، جان تسمحين لي خير وبتوكل على الله، واذا في اشكال او شي ترى انتين بحسبة امي وشورش على راسي، علياء مثل اختي واللي صار لها فجعنا ومحد يتمنى هالشي حتى لعدوه ..
    أم صادق: هذي الدنيا، ناس تروح وناس تيي .. وسنة الحياة ماشية، والحيّ يا ولدي أبقى وأبدى من الميّت .. الميت راح وله حرمته صحيح، لكن بعد الحيّ أبدى من كلشي .. اللي راح راح واحنا اولاد اليوم .. وهذي حياتك، تيسر ولا تحط خاطرك في شي .. وانت مسموح ومبري الذمة
    أسامة: يعني ما بتحطين في خاطرش علي ؟
    أم صادق: حاشا ياولدي انت بحسبة محمد وكل اولادي .. واتمنى لك الخير، وعلياء ما بتزعل .. اهي موكلة امرها لله وصابرة ..
    باس يدها باحترام: الله يخليش خالة، ريحتيني

    =========

    (( سيـف .. 8.30 صباحاً ))

    قال بارتباك: ابوية لا تصعب الامور
    حمدان بصرامة: دامي قلت لا يعني لاا .. يزوي مب طبيعية، انا اعرف بنتي زين .. انت جايف النكسات اللي صادتها بالأيام الاخيرة ؟ انا اول مرة اجوف بنتي جيي ! تصيح وتتشكى من المرض .. يزوي فيها شي وانا للحين ما عرفته .. ومستحيل اخليها تسافر وانا اجوفها جيي
    قال سيف بعفوية: يزوي مافيها الا الخير، السالفة مب سالفة مرض ولا ربو ولا ضيقة .. يزوي عندها مشكلة عاطفية وتبا تتخلص منها
    طالعه باندهاش: يعني شوو ؟
    بلع ريقه: ما اقدر اقول شي غير .. بس والله يا ابوية هذي مصلحتها
    قام عن مكتبه وقعد قبال ولده: انت وامك تعرفون وش اللي قالب حال بنتي صح ؟ ومخبين عني السالفة .. ما راح تطلع من هني الا لما تقول لي كل شي
    سيف بخوف: ابووية
    قاطعه حمدان: لا تحاول تجذب علي .. قول الصدق احسن، وانا بعرف اليوم او بكرة .. ارمس يا سيف
    سيف: يبة يزوي متعلقة بإنسان .. وتحبه من طرف واحد، وهالشي معذبها وايد .. عسب جيي اهي قاعدة تنهار يوم عن يوم ..
    طالعه بنص عين وقال: وهالشخص اهو ويانا يشتغل؟
    سكت ونزل راسه ...
    تسند حمدان: الحين فهمت كلام السكرتير .. عسب هالسبب تهاوشت وياه وتضاربتوا ، ولنفس السبب كنت تباني اطرده .
    رفع سيف راسه بصدمة وطالع ابوه اللي قال بهدوء: جهز لي اوراقه وبوقع عليها ... غلطان لما قلت لك ان المشاكل الشخصية ما تدخل بالعمل .. كلمتك كانت مسمار بلوح، اللي ما يخلص بالعمل ماله مكان بينا ... وحسابه عسير عند حمدان



    =========

    [ نهاية الفصل الثاني من الجزء الـ 39 ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 7 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني السبت أكتوبر 10, 2009 9:56 am


    غسلت ويها بسرعة، ولبست حجاب ونزلت واهي ساكتة ... جافتهم ملتمين على السفرة وبينجبون الغدا، قالت حوراء: شوق امشي، لا يفووتش المجبوس اليوم
    ابتسمت ابتسامة باهتة وقعدت واختلست النظر لأسامة، جافته ساكت ويبين من حواجبه المعقودة انه معصب، والله اني مب فاهمة شي!
    بلعت ريقها لما قالت عمتها: شوق ويش فيش ؟ مريضة ؟
    قالت بتوتر: لا عمة مافيني شي
    حوراء: أي والله ويهش اصفر
    ابتسمت بمجاملة: لا مافيني شي
    ونزلت عيونها لما طالعها اسامة، قالت أمه: عيل يوم الثلاثاء بتتوكلون على الله
    قالت شوق بابتسامة: أي عمة
    قالت أم أسامة بحسرة: والله لو في احد بالبيت جان ييت وياكم
    فتحت شوق عينها وأسامة قال: أفا عليش، لو تبين قولي من الحين واروح احجز لش تذكرة ويانا
    طالعته شوق بعدم تصديق، وحوراء حست فيها وضحكت: جيي هم وين بروحون اماه! الله لايقوله رايحين لعلاج! شهر عسل بتروحين وياهم ؟
    أسامة: انتي طمي بوزش وكلي تبن
    أم أسامة: ويش دراني عنها، جيي اني ويش بسوي يعني
    قالت حوراء بجرأة: خسي تقول أم ريلي انها بتيي ويانا شهر عسلنا، والله اقوم الدنيا وما اقعدها، عساني اقعد في غرفتي ولا اسافر واهي وياي
    طالعتها شوق بخوف، هااي يالسة تعق الرمسة بدون ما تثمنها ولا تحس شو يالسة تقول، قال أسامة: ما اعتقد إن شوق ممكن تتحسس من هالشي، هاا شوق ؟
    طالعته بصدمة، وكلهم طالعوها ينتظرون جوابها واهي قالت بهدوء: لاا ليش اتحسس، عمتي بحسبة أمي، واذا عموه بتيي ويانا بنشلّ أماية بعد عسب يتونسون أكثر ويا بعضهم
    طالعتها حوراء واهي كاتمة ضحكتها وأسامة فهم لها وابتسم ابتسامة بمغزى وسكت، وعمتها طالعتها بنظرة ورجعت نظرها للأكل، وتنهدت وقالت بتحرطم: والله الحين محد يبغى أحد، على قولتهم كل يغني على ليلاه، الناس مو مثل قبل! تغير الزمن
    شوق: الا النفوس هيه اللي تغيرت يا عمة
    أسامة واهو يطالع أمه: أنا اليوم بروح السوق عشان اشتري لنا اغراض، تبين شي أماه ؟
    أم سامة: لاا، أبووك توه من يومين مشتري اغراض البيت كامل
    حوراء: اني ابا شي
    طالعها بنص عين: خيرر آنسة
    حوراء: بجيي وياكم عااد، بمووت من الملل في البيت، اخذوني وياكم
    ابتسمت شوق: تعالي، بنسير ميغامارت
    أسامة: قعدي محلش قعدي
    قالت حوراء بحسرة: والله حرام عليك، ما تحس فيني، لاعت جبدي من قعدة البيت .. احس روحي بنفجر واني هني بروحي
    أسامة: قلنا لش اخذي صيفي بالجامعة ما طعتين
    شوق: شو فيها لو يت ويانا؟ شو هي بتيلس على روسنا .. واحنا وين بنسير يعني؟! الا بنتشرى لنا ماجلة وفوالة، واهي خلها تسير بالمجمع وتداور، بعدين الناصفة ما بقى عليها شي
    حوراء بعطف: فديتش شوقان تفهميني، أسامة لا تخليني اترجى ما احب الصق روحي، بس والله احس من داخلي بنفجر
    تنهد: أنزين لا تحنين، برزي روحش وتعالي .. " والتفت لأمه " أماه ما رحتين بيت خالتي ؟
    قالت أم أسامة: امبلى، توني الصبح هنااك
    أسامة: بنت خالتي شخبارها ؟!
    تنهدت: الله كريم، الحمدلله زينة .. والله اختي بتذوب جبدها واهي تحاتيها، وأبوها شايل همها .. شي ما جا على البال ولا خطر، من يصدق بإن هالياهلة تترمل واهي على صغر، والله مقطعة قلوبنا عدل
    تنفس أسامة: الله يعونها، والله علياء ما تستاهل .. لو بيدي شي سويته، معزة بنات خالتي من معزة حوراء وأكثر بعد
    حوراء بتأثر: يالله هذي الدنيا ..
    قام أسامة من على السفرة بعد ما خلصوا الغدا، وقعدوا بالصالة يشربون جاي، قالت أم أسامة وإهي تطالع ولدها: أسامة
    قال واهو يطالع التلفزيون: هاا اماه
    طالعت بنتها وردت نظرها لولدها: أختك يايينها خطاطيب
    طالعتها حوراء بصدمة، واسامة التفت باهتمام: من هم ؟
    قالت بحيرة: والله ما اعرفهم، اتصلوا فيني وقالوا يبون ايوون، واني قلت لأبوكم وقال حياهم
    قالت حوراء بخوف: لا والله ؟ حلفوااا عااد! واني ما ادريييييي عن شي هاا
    قال أسامة بحزم: انتي صخي وانطمي .. من وين هم ؟
    أم أسامة: اقولك ما ادري، ما اعرف عنهم شي .. بعد اقعد احقق وياهم!
    أسامة: اكييد يعني لازم تحققين وياهم! هذا زوااج مو لعبة ..
    قالت حوراء: يعني واني مالي شور ؟!
    أسامة: الحين ما صار شي عااد عشان انتين مهتدة، ركدي شووي، حدش دفشة وربشة ترى
    حز بخاطرها وقالت: يعني وي ؟ اصخ واقلقل راسي حقكم، اني مو مستعدة لخطوبة ولا هرار
    أم أسامة: ما تبين كيفش، جهنم تحرقش انتين وياهم
    أسامة: وش ما تبين ؟! حوراء استخفيتين
    قالت واهي تصيح: والله اتعقدت، كل واحد يجي امر من الثاني، وااحد احول، واحد غبي، واحد سكانه أمه، والثاني معقد .. مو حالة، أحس روحي سيارة، يجون يطالعوني ويمشوون ..
    أسامة: النصيب مكتوب على الجبين، انا دشيت مقابلة وحدة ويا شوق وعلى طول وافقت عليها، وغيري يدش فوق الـ 12 مقابلة ولا يحصل إلا بالزوور، شي عادي وطبيعي يعني
    حوراء: بس مسؤوولية والله اني مو قدها
    قالت شوق بحذر واهي تدخل بنصف الحوار: كلنا نقول جدي، ما نقدر على المسؤولية .. لكن لا صرتي بهالموقع، بتلاقين نفسج تتأقلمين وتسيطرين ع كلشي من حولج، المسؤولية اهي بروحها تيي، مو انتي تتهيأين لها
    قال أسامة: هاا اكا قالت لش درر، بعدين مو زيين ترفضين على طول وورا بعض، على الاقل مقابلة ورفضي، بس مو ترفضين قبل لا تشوفين الريال .. لا تقطعين رزقش بيدش ها! نصيحة من اخوو ..
    سكتت وطالعتهم بنظرة كسيرة، قال أسامة: احنا ما بنجبرش ولاشي، انتين كيفش ..
    حوراء: انزين واذا ارتحت له ووافقت، وطلع مثل هذاك طايح الحظ، يوم رحتون سألتون عنه طلع مقروود ومو زين، شسوي
    أسامة: هالسالفة انسيها، قبل لا يجون البيت هني ويشوفوونش، بنسأل عن الريال وأهله، واذا زين بنقربهم، وانتي قعدي وياه وجوفي، جان عجبش بنسأل عنه مرة ثانية أكثر وبنيسر أمرش، واذا ما عجبش وما صار نصيب .. الله يوفقش ويوفقه
    طالعت أمها بنظرة، وقامت عنهم رايحة الغرفة .. وشوق راحت وراها، دقت الباب ، قالت حوراء: من ؟
    شوق: أنا شووق
    تنهدت حوراء: ما عليه شوق بس أبا أقعد بروحي شوي!

    =========

    (( مُنى .. 1.30 مساءً ))

    ضحكت بصوت عالي: اكلتيني
    علياء: قلت لش روحي تونسي وييبي لي الاخبار، ما صدقتي خبر وبتي هناك وما ييتي البيت! ابووي شنو من هذرة سوى عليش من صباح الله خير
    ابتسمت: اني اتصلت لأمي وقلت لها، والله علاية ما كنت ابا اتم بس عورني قلبي يوم جفته تعبان ما قدرت اخليه
    علياء: علي هالكلام حبيبتي
    قالت بسرعة: وقسم بربي لا تخليني احلف، ما طلعنا مكان، ييت هني وتعكر مزاجي .. كان مريض طول الليل ما نمت واني احاتيه، ينام دقايق ويوتعي! ما نام زين ولا ادري وش فيه ولا قال لي!
    علياء: ما عندش اسلوب ويا الاوادم انتين!
    سكتت وحطت بخاطرها، قالت علياء: انزين متى بتيين الحين؟
    قالت بهمس: ما ادري، انطره ايي من الشغل عشان اطمن عليه، اتصلت فيه مرتين يقول انه زين وصار احسن، بتغدى هني ببيت عمي، يمكن على العصر او المغرب ايي
    علياء: اوكي
    منى: تامرين على شي؟ بنزل تحت بساعدهم
    علياء: سلامتش تحملي بنفسش
    ابتسمت بحبور: يسلمش، وانتي بعد حبيبتي ..
    سكرته عن اختها، وطلعت من الغرفة نازلة تحت، تلاقت ويا ميساء وقعدت وياها اللي كانت توها قاعدة من النوم .. قالت ميساء بهمس: منووي
    طالعتها منى باهتمام: هلا
    ميس: تعالي شوي ابيش .. امشي الميلس
    هزت راسها وراحت وراها، وطالعتها باستغراب لما قالت: منوي حساني شفيه ؟
    قالت ونظرة الخوف بعيونها: ما ادري ميساء، معدته يقول، البارحة طول الليل ما نام زين .. مدري شفيه، حاولت اعرف ما رضى يقول لي!
    قالت ميساء بخوف: صايرة سالفة جايدة متأكدة اني، اتصلت فيه وقال لي حجي ما فهمت وش سالفته!
    منى: شقال ؟
    ميساء بهمس: يباني اتصرف على أسيل وأنقلها للمدرسة اللي اشتغل فيها، وقال لي لا اسأل ليش ولا أستفسر عن شي وأنفذ اللي قاله بأي طريقة، ويوم رحت لأسيل مقفلة باب الغرفة عليها وما ترد! احس ان في سالفة بينهم مدري شمسوية والله قلبي مب مطمني
    قالت بهمس: ما ادري ميس، ما ياب لي طاري ابداً
    تنهدت: امشي نطلع الحين اهو بيرجع والله يستر .. ريلش شكله وراه عاصفة عودة
    دق قلب منى، يارب ما يصير الا الخير .. راحت المطبخ وتمت ويا عمتها تجهز لسفرة الغدا، وسمعت صوت حسين بره الصالة، خلصت اللي بيدها وطلعت، طالعتها ميساء بنظرة انه راح فوق، وعلى طول راحت الغرفة ... ولقته طالع من الحمام وينشف ويهه .. ابتسم لها واهي ابتسمت له وتقدمت منه، مسكت ذراعه: الله يعطيك العافية حبيبي
    حسين: الله يعافيج
    قالت بلطف: شخبارك الحين ؟ للحين معدتك تعورك ؟
    ابتسم: لا الحمدلله احسن بوايد، الا اليوم وش طابخين؟
    ابتسمت: عمتي مسوية صالونة سمج هامور، ومسوية برياني دياج، طبختين يعني
    قال: اممممم عااد حدي يووعاان انا
    قالت بفرح: اكا كلشي جاهز .. امشى ننزل وكل اللي تباه على راحتك
    هز راسه وطلع وياها، وطالع غرفة أسيل وتذكر .. قال: منى انزلي وانا بيي
    طالعته بتوتر وقالت بحذر: حسين شصاير بينك وبين أسيل ؟
    فتح عينه ورجعت ملامحه طبيعية لما تذكر، ميساء ما غيرها المشخال، قال بجفاف: مافي شي .. نزلي وأنا بيي الحين
    طالعته بعتاب: ليش ما تبا تقول لي ؟
    زفر وقال بحدة بعد ما فقد هدوئه: رجاءً، شي بيني وبين أخواتي ما أحب أحد يتدخل فيه ..
    طالعته بخيبة وارتجفت يدها، حست بفشلة وخجل فضيع، وأني لازم أكون فضولية يعني!! ابتعدت عنه ونزلت ببطء ومن داخلها أحاسيس بتنفجر، ياربي مو وقت الصياح الحين، ما ابا اصيح، ما يحب أحد يتدخل بخصوصايته! ألحين اني أحد !؟!؟
    قعدت بالصالة بوسط أهل البيت واهي شاردة، وحاسة بخجل فضيع ملون ويها كلله، حسيت نفسي متطفلة وغبية وفضولية .. أول مرة يكلمني بهالجفاف! لأول مرة يكلمني بهالنبرة .. شسالفة ؟! أمس متهاوشين، واليوم يطالعني بنظرة غضب ويكلمني بهالجفاف وهالاسلوب، بكرة وش بسوي ؟!

    التفت له لما دخل الصالة واهو حامل وحدة من اخواته الصغار ويبوسها ويمزح معاها، الحين من شوي اني مكشر بويهي! والحين وصل يضحك .. اظاهر وجودي يضايقه، لكن الحق علي اللي قاعدة هني، لو رايحة بيت ابوي ومريحته من شكلي وايد احسن لي، ما اقول الا مالت علي!
    وقفت وراحت المطبخ وشالت الصحون وحطتهم على السفرة وقعدت وحسين قاعد على الكنبة ومنار بحضنه ويلعب وياها بإياديه، ضحك بصوت عالي: انتي غشاشة، انا اللي لازم اقول اليمعة مو انتي
    قالت ببراءة: لا انت غشاش، اني قلتها وصدتك
    ضحك وحضنها وباسها بقوة: فدييييييييتج، آكلج أنا آكللج
    ضحكت بشكل هستيري: لا لا لا .. آي خلني ابا البابا
    رفع راسه وجاف أبوه داخل البيت، ابتسم وحمل اخته ووقف لما قعد أبوه على الكنبة وتنهد بتعب، باس جبينه: يعطيك العافية يبة
    رد بهمس: الله يعافيك .. لا إله إلا الله محمد رسول الله، وش هالشمس وهالحرارة .. الله يعين هالعمال اللي يشتغلون والله
    نطت منار بحضن أبوها وباست خده، وقالت ميساء: الله يعيينك يبة، تعال تغدى وبعدين أيي أهمز ريولك من عيوني
    ابتسم لبنته: ما تقصرين يالولوة البيت ..
    قال جلال: يبة ما يا وياك عمي صالح
    قال بتعب: لاا ، صار عنده شغل وتعذر ..
    ابتسمت منى: شخبارك عمي ؟
    ابتسم بحبور وقال بفخر: هلا يبة هلا، الله يسلمج ، شخبارج انتي؟ شخبار ابوج واهلج؟ عساكم طيبين
    منى بخجل: الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليكم
    هز راسه: الله يسلمهم ويحفظهم من الشر، والله لج وحشة بالبيت يابنتي، خلينا عاد نشوفج
    منى: إن شاء الله عمي ..
    التفت حسين لأبوه بابتسامة، لكنها تلاشت لما قال: أسيل ونور وينهم ؟
    ميساء: نور ويا أمي بالمطبخ، وأسيل بغرفتها
    قال باستغراب: أسيل للحين مانزلت؟ غريبة أول وحدة تنزل للغدا هي، روحي ميساء جوفيها لايكون مريضة او للحين نايمة، روحي
    قال حسين باستدراك: يبة أسيل ما بتنزل، تعبانة شوي
    قال بوجل: تعبانة وش فيها؟ مريضة يعني
    سكت حسين، طالعه ابوه بنظرة ويوم ما رد عليه وقف بنفسه وراح فوق، الشي اللي قهر حسين أكثر .. آآخ لو تدري شمسوية بنتك يا يبة ..
    التموا كللهم على السفرة بعد ما نزل أبوهم مستغرب من أسيل اللي نايمة لهلوقت وقافلة الباب على نفسها ومب راضية تفتحه، وبعد الغدا، راح حسين للمطبخ اللي كانت فيه منى بروحها واهي تنشف المواعين بعد ما غسلوهم اهي وميساء: منى نجبي عيش في صحن صغير ، وحطي سلطة وكاس عصير في صينية .. باخذه لأسيل
    قالت بهدوء: إن شاء الله
    وقف يطالعها واهي تتحرك وتنجب الغدا، واهي ما عطته ويه، مقهوورة حتى ابتسامة ما ابتسم لي على الغدا ..
    عطته الصينية واخذها بدون كلمة وراح فوق، فتح غرفة اسيل بالمفتاح اللي عنده، ودخل .. لقاها بفراشها قاعدة، ساندة ذقنها على ركبتها، وحاضنة ريولها بيدها واهي تنوز ودموعها تنزل بصمت ..
    طالعها بنظرة كارهة وتنهد، حطّ الاكل على الطاولة وقال: قومي اكلي
    طالعته بنظرة ألم وفكها يرجف من الخوف والصياح وسكتت، قال بقسوة: سمعتيني شقلت ؟
    ردت بهمس: مو مشتهية
    حرك كتوفه: عساج ما اكلتي، خليه يبرد .. حمدي ربج يايب لج بيدي
    قالت واهي تصيح بصوت واطي: ليش قافل علي الباب، ابووي ياني هني وقلت له اني نايمة وجذبت عليه، اول مرة يتعنى لغرفتي وما افتح له الباب
    قال بتعجب: اووه ما شاء الله، حاسبة حساب تعب وهيبة ابوي هاا ؟ والله كفوو خوش ابنية انتي ..
    ارتفع صوت صياحها: حسين لا تكلمني جدي والله آسفة ، آسفة ما كان قصدي انزل راسك بالارض
    تقرب منها وقال وهو راص ع اسنانه ويطالعها بحدة: تخسين، انتي مو اهل انج تكونين من هالعايلة، ولا تحلمين بيوم انج تنزلين راسنا
    قالت بسرعة: عطني فرصة اتكلم، انت ما خليتني اتكلم واشرح لك
    قال بهدوء: تتكلمين شتقولين ؟ كلشي واضح وضوح الشمس، ييت وسألتج وأنا مشكك بنفسي وأجذب الناس كلها وبصدقج، وشنو النتيجة ؟ بعيونج اكدتي لي اللي عرفته
    قالت بضعف: انزين اني غلطانة وآسفة والله آسفة بس لا تحبسني هني
    طالعها بنظرة: انا حابسج ؟ توج ما صار لج يوم كامل ومنتي قادرة تستحملين ؟ شبسوين لو مر اسبوع ؟
    صرخت: بستخـف بستخف حرااااااام عليك " وانهارت "
    طالعها بغضب: بلعي لسانج وخفضي صوتج لا ما يحصل لج خير .. حمدي ربج انا متستر عليج وما خبرت احد عنج، انتي تعرفين لو عبدالله او محسن يدرون عنج شبسوون فيج؟ والله لو يقطعونج قطعة قطعة ما بتهدى النار اللي بصدرهم
    وهدأ صوته وقال بحزن: أسيل هذا مو غلط صغير، انتي مب ياهل عشان بعاقبج بشي صغير وبقولج روحي، عمرج 16 سنة، يعني انتي فاهمة وبالغة، تفهمين يعني شنو انتي بالغة ؟ يعني توجب عليج الواجبات، وتحرم عنج المحرمات كللها، الواحد منا يفكر ألف مرة قبل لا يسوي شي، ما فكرتي مرة وحدة بس مرة قبل لاتسوين اللي سويتيه ؟
    قالت واهي تصيح: قصّوا علي والله
    قال بهدوء واثق: ما راح اصدقج، لأني اذا كنت اوثق في ذكاء إنسانة بهالبيت فهو انتي، انتي ما ينقص عليج، أسيل ما تستحين وانتين تقولينها لي؟ شنو قصوا عليج ؟ أسيل آل ..... ينقص عليها ؟!
    عقدت حواجبها: انزين والحين شبسوي فيني ؟ بتضربني بتقتلني ؟ تكفى سامحني، عطني فرصة
    طالعها بعطف: ما اقدر اسامحج أسيل ، " وعقد حاجبه بحزن وقعد وقالها " سمعي اللي بقوله وياريت ما القى كلمة اعتراض او أي شي من هالقبيل لان محاولاتج كلها بتنتهي بالفشل، ولا تحاولين تخلين واسطة بينا، لان لو أي احد يدري بهالبيت عن اللي انتي سويتيه بتروحين بستين ألف داهية، وحمدي ربج ان انا لين هذي اللحظة ماسك نفسي ومراجع ضميري
    نزلت راسها بخجل وسكتت، واهو قال: اول خطوة انتي ما راح تقعدين لا على نت، ولا راح تطالعين تلفزيون، ولا تتكلمين بتلفون
    قالت بدهشة: والتلفزيون شيخصه ؟
    رمش بعينه بهدوء: اشش خليني اكمل الخطوة الثانية، هالاسبوع كلله ما راح تنزلين على وجبة الغدا، فاهمة ؟ ولا راح تطلعين من البيت بتاتاً، وغير مسموح لأي وحدة تزورج من صديقاتج، اللهم بالبيت خواتج وبنات عمتج ونسوان اخوانج، غيرهم لااا .. وانسي كل وحدة من ربعج، اقطعي علاقتج فيهم
    سكت وكمل واهي تطالعه وتصيح: ثالث شي، بعد كم اسبوع بتداومين في المدرسة اللي تدرس فيها ميساء، ومدرستج القديمة انسيها
    صرخت: شنوو ؟ مستحييييييل ما ابا اتررك مدرستي، اني متعودة على صديقاتي ومعلماتي والاجواء وماباقي لي الا سنة فيها لا .....
    قاطعها: ليش تعورين بلاعيمج وانا قايل لج ان الكلام اللي بقوله الحين مافي أي نقاش عليه ؟ ... " وحط سبابته على شفته بعلامة اسكتي وهز راسه "
    كمل: رابع شي، ما راح تطلعين اسواق، ولا مجمعات، ولا حتى مكتبات، ولا راح تدرسين السنة بالمعهد .. مثل أوقات المعهد اللي تدرسين فيها، انا بدرسج فيها انجليزي ورياضيات، وراح تلبسين العباية في روحتج المدرسة وردتج، مب مثل كل سنة يعني، وطبعاً ويا ميساء في الروحة والردة، لا تفكرين انج تروحين بباص خاص ... هذا اللي عندي حالياً، ما ابا اتعب نفسيتج زوود .. انا بطلع الحين وانتي اكلي، والباب بخليه مفتوح وطبعاً ما عندج مفتاح تقفلينه، عشان ابوي مب عشانج ..
    وزفر واهو يطالعها بنظرة خيبة وهمس واهو يرجف من داخله: قتلتي شي بداخلي يا أسيل، خيبتي ظن أخوتي فيج ...!
    وطلع من غرفتها ودخل غرفته .. لقى منى قبال التلفزيون .. حسها متضايقة، راح قعد وياها واهو يحاول يتناسى اسيل، ما تستاهل اني اعذب نفسي عشانها ..
    ابتسم لمنى اللي ما ردت له الابتسامة وكانت مندمجة في التلفزيون، قال بهمس: شدعوة .. لهدرجة المسلسل شادنج
    سكتت وما ردت، مسك اذنها بدعابة: مناااي
    دفرت يده متضايقة واهو تنهد، اظاهر زعلت من كلامي من شوي .. انزين وانا صاج يعني! شي بيني وبين اهلي ما احب احد يعرفه حتى لو كانت خطيبتي!
    همس لها: منااي زعلاانة حبيبي
    التفت له وطالعته بنظرة تأنيب وصدت بويها واهي تكابر دموعها، قال: ردي لااه
    عضت ع شفايفها تغالب الدموع لكن دمعتها نزلت غصب، وزمت شفايفها تكتم شهقتها ونزلت راسها على ركبتها وصاحت بصوت خفيف ..
    طالعها بحزن، ياربي شسويت انا ؟ عاملتها بجفاف واهي اللي كانت طول الليل سهرانة خايفة تنام وانا تعبان، صدق ان مافيني خير ..
    تقرب منها ورفع راسها لكنها كانت شادة على نفسها وميبسة روحها ما تبا تطالعه، حضنها بحب: آسف عيوني، ما كان قصدي اعاملج بقسوة، كنت تعبان ومب واعي زين لنفسي
    قالت بهمس بين صياحها: فشلتني وحسستني اني متطفلة وفضولية، واني ما كان قصدي شي الا اني اساعدك وأخلصك من ضيقتك
    باس مفرق راسها واهو حاضنها: عارف، والله ادري .. بس ما ادري شصار فيني، خلاص سوري حيااتي لا تزعلين، ما احب ازعلج ..
    مسحت دموعها بيدها واهو مسحهم بابتسامة واهي قالت: كل مرة سو لي جذي هاا، وخلني اصيح وتعال لي بكلمتين حلوين قص علي وسكتني
    ضحك وقال: فديتهم قوم خشم احمرر ورموش مبتلة .. تووبة والله توبة
    ابتسمت غصب عنها: كريييه
    قال بعناد: حلوووة
    منى: سخيف
    حسين: عسوولة
    منى: ما احبك
    حسين: اموت فيج
    منى: اكررهك بعننننف
    حسين: مينون فيج بعنننننننف
    ضحكت: غبي
    حسين: طالع عليج
    ضربته على ويهه بخفة واهو طالعها بامتنان وقال: شكراً
    قالت باستغراب: على شنو ؟
    حسين: لانج دخلتي حياتي، وزرعتيها ورد وخليتيها ربيع .. شكراً لانج خليتي قلبي يدق واقتحمتي روحي بدون ما تسأليني .. شكراً لأن الله استجاب دعائي وفزت بحنانج وحبج وكلّج لي ... انتي أجمل وأروع إنسانة وحدث صار لي بحياتي كللها
    حطت يدها على خدها وقالت بتنهيدة: اممم وش ارد يا مكار، كلامك حلوو واايد، ما اعررف ارد عليه
    حسين: عندج منبع كلمات بعيونج .. تكفيني العمر كله
    قالت بابتسامة: تظن ان احنا بنواصل كل عمرنا ويا بعض ؟
    قال بثقة: ماعندي ذرة شك .. اتخيل بعد سنين طويلة انا وياج نتمشى ونتحسر على عيالنا اللي ماقاموا يسالون عنا
    قالت بعتب: لاا تقول جذي، حسيت بالالم لمجرد اني تخيلت، ما اعتقد ان بذرة مننا بتكون عاقة، بنربيهم على الدين والبر ....
    قال بحب: ان شاء الله، يمكن انا ينسوني لكن انتي مستحيل يطلعون من جزاج، مستحيل ينسون امّ رائعة مثلج ...
    قالت بوناسة: الله ، بتم اتحبني اكثر منهم؟
    قال: أي
    قالت بابتسامة هادئة: بس الضنا غالي، أغلى من كلشي ...
    حسين: صح ..
    طالعته بنظرة واهو قال مسترسل واهو يتخيل: ولدي الاول بسميه محمد على اسم أبوي، وولدي الثاني بسميه اممم شسميه!
    قالت: اممم نبا اسم غرريب! مثلاً فاررس ، فرراس
    قال: لااا مو حلوويين، واايد قاموا يسموون هالاسماء، صاروا مستهلكين ... يعني نبا يكون الاسم غريب شوي، بس يكوون حلوو
    منى: جسّار ، نواف !
    حسين: لااا من وين انتي تييبين هالاسماء
    قالت: انزين الحين انت تخطط يمكن يطلعون كللهم بنات
    قال بوناسة: يوم المنى والعيد والله، انا احب البنات ... بسميهم كللهم منى! منى ون منى تو منى ثري منى فوور
    ضحكت بهستيريا: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه حسبي الله ع بليسك
    قال بضحكة: صح لااه ..
    قالت واهي تضحك بشكل متواصل: اتخيل انادي بناتي منى تو ومنى فوور
    ضحك: هههههه عيل شنسميهم
    ابتسمت: أني خاطري أسمي اسم " فرح "
    حسين: حلوو الاسم وايد ..
    قالت واهي تطالع عيونه: جوف احلامنا شكثر حلوة، اخاف بعد سنين لا يبنا العيال نتضايق منهم وتتنكد حياتنا
    قال بعتب: وش هالكلام مناتي؟ هذا حجي ناس ما تفكر ولا عندها مخ، المال والبنون زينة الحياة الدنيا، مافي أحلى من البنت تحس بإحساس الأمومة ويحس الريال بإحساس الأبوة ... انتي ما تتصورين انا شكثر انطر اللحظة اللي احمل فيها بنتي او ولدي بصدري على احر من الجمر
    قالت بوجل واهي منزلة راسها: تونا بالبداية، آيسون لا تنسى أن من شروطي بالعقد ان اكمل دراستي، ما ابا اترك الجامعة مستقبلاً تحت أي ظرف .. واني للحين ما بديت، يعني اقل شي بتكون دراستي 4 سنوات ونص
    طالعها بانزعاج وقال: انا ما قلت بخليج تتركين دراستج، من ياب طاري مستقبلج ودراستج ... بعدين انا ما يبت طاري الزواج، انا قاعد احلم واللا الاحلام حرام !؟
    مسكت يده بحب: لا حبيبي مو قصدي، لا تفهمني غلط ... اني أدري انت شكثر تتلهف لليهال، بس اني افكر لو بالمستقبل صار عندي طفل واني بالجامعة، شلون بقدر اوفق
    قال بصوت منخفض: وانا اتخيل اني انطر تخرجج، وانا عمري 28 سنة وللحين ما عندي ياهل
    سكتت وما تكلمت، قال: يصير خير من الحين لذاك الوقت، كلشي الله كاتبه بصير ..
    نزلت راسها واهي تحرك يدها بيده واهو صاخ، حست انه تضايق، ما ادري شقول ؟، حاولت تغير الموضوع وقالت: الكل يناديك أبو علي .. يعني بالمستقبل بنسمي ولدنا علي ؟ " قالت بخاطرها واني طلعت من باب ورديت دشيت في باب اليهال! لكن ما عليه، اجوف الفرح بعيونه، فديته الله يدوم عليه الفرح، احس براحة داخل قلبي لما اجوفه مرتاح وسعيد "
    قال بابتسامة: انا اذا الله رزقني بولد، الاول بدون تفكير بسميه محمد على اسم ابوي، والثاني بسميه علي، في احد يعوف اسم النبي محمد و اسم الامام علي سلام الله عليهم ؟
    ابتسمت: اخوي محمد يسمونه ابو كرار
    هز راسه: كرار من اسماء الامام علي عليه السلام بعد
    قالت بحبور: الله يرزقنا الزيارة، ودي أروح العراق
    ابتسم: الله يرزقنا ونروح ..
    منى: متى بتوديني بيت أبوي ؟
    حسين: ليش ؟
    حركت كتوفها: بس، وحشوني، وابا اروح لعلياء في سوالف خاطري اسولف فيها وياها .. من امس واني هني
    حسين: تونا قاعدين ويا بعض، مشتاق لج انا
    ردت بخجل: واني بعد مشتاقة لك، بس البارحة ما نمت بالبيت، على الاقل ابا ارجع المغرب
    حسين: انزين نطلع الليلة ونتعشى، واوديج بيت ابوج
    طالعته بنظرة وسكتت، قال: شنو ؟
    منى: خلاص على راحتك
    قال بابتسامة عتب: شكلج ما تبين تقعدين وياي
    قالت باستدراك: لاااااااا .. يالله الحين بتخليني احلف وأبرر، حساني والله ودي اقعد زوود، بس أدري إن أبوي الحين بيتم يهذر علي، وأني ابا اروح أجوف علياء اختي
    حسين: وعمي ليش يهذر عليج ؟
    منى: اهو قايل لي ما اتأخر، واني البارح تميت هني يعني بتصير لي سالفة بالبيت
    قال بتمرد: عيل الليلة بعد بطلعج نص الليل من بيتكم وما بردج إلا الفجر
    ضحكت: هههههههههههههه
    ضحك وياها وتسندت على ذراعه والتفت للتلفزيون واهي ماسكة الرموت ..

    .
    .
    .

    يتبع

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:55 pm