منتديات فنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يتعلق بكل فنون الشباب والشبات الصبية والصبايا....


3 مشترك

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:13 am



    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 35 ]

    ( الفصل الثـاني )

    الموافق/ 30 يونيو
    اليوم/ السبت
    الساعة/ 9.30 مساءً

    { ثـورة وجـــع ‘! }



    (( غـرفة منى.. اجتماع البنات ))

    حوراء: يعني بنسبة 70% انتي شنو انطباعش ؟ شنو رايش ؟
    قالت واهي تحرك عينها: بنسبة 70% ؟
    حركوا روسهم مع بعض بحماس، قالت بهدوء: موافقــة ..!
    صفرت يزووي بصوت عالي وحوراء وشوق صرخوا بنفس الوقت وعلياء حضنتها: حلفيييييي منوووووي ؟! من صدقش ؟
    ضحكت بخفة: شفيكم علي! ليش اجذب مثلاً ؟
    علياء: يعني عجبش ؟
    حركت راسها وكتوفها: احم هههه مدري، انتو قلتوا مبدأياً
    قالت شوق: يالله يالله بنات خلووا العروس بروحها تفكر لا تشغلونها
    ضحكت منى بصوت عالي: حششى سويتوني عررووس لا تتفائلون وايد!
    يزوي: هاا ؟ توج تقولين موافقة
    منى: كلشي يتغير
    علياء: يعني ؟
    منى: يعني اللي يعني .. توني طالعة خلووني اخذ نفس عااد
    حوراء: بنات يالله قوموا نطلع خلووها بروحها .. لازم ترتاح " وغمزت لها "
    واهي نزلت راسها بخجل وظلت ساكتة، وانسحبوا كل وحدة من الغرفة ... أما يزوي فكانت هذي فرصتها عشان توصل لغرفة جواد للمرة الثانية، وتجوف الظرف او أيّاً كان اللي ورا مكتبة التلفزيون وتطلع، لأن السالفة شاغلة بالها .. ما تدري شلون سكتت من امس لليوم واهي من داخل تشتعل! يحب بنت؟ غيري انا !! شلون ... لازم أتأكد ... آآه
    دخلت الغرفة بعد ما تأكدت ان الكل نزل والطابق الثاني آمن ... وفتحت النوور وراحت للمكتبة على طول، لقت الظرف بمكانه، سحبته ... فعلاً كان ظرف ! وكان كبير .. لونه أبيض !!
    فيه حزم أوراق وايد ... طلعتهم كلللهم ....
    وقلبها طاح بين ضلوعها .. كانت صـور ! بحجم متوسط أكبر من كف اليد بشوي .. شنو هذا ؟!
    صورة بنت، جميـلة، ربّانية ! عيونها شي خيال ! ... هالة نورانية بويها، تلمست الصورة بأصابعها ومررتها على ملامح وجه البنت، وحست بقشعريرة ما تدري ليش ؟!؟! حست بإحساس مخيف، ولفت على الصورة الثانية، كانت نفسها ... ويها مدور، حجاب أسود ملائكي محتضن ويها، وخصلة ناعمة تبين من طرف إذا ركزت بالملاحظة، عطتها جمال أكثر !!! حواجبها خفيفـــة وعيونها فيروزية ورموشها ناعمة .. خشمها سيف وحااد! وشفايفها مليانة ووجناتها مرتفعة .. ذقنها صغير وفيها مثل الخفقة فيه ... في شي غريب بالصورة!؟ لفت على الصورة الثالثة بعد نفسها، والرابعة والسادسة والسابعة!
    كانو 8 صور ! ... كللهم مثل الشي ! مافي فرررق ! الصورة التاسعة كانو طفلين صغار ... حاملين آيسكريم ولابسين شورتات صغار وبدون فانيلات ... اشكالهم كاانت حلوة وبريئة، ابتسمت بين دموعها اللي كانت تنزل بدون ما تدري ليش ؟!!
    الصورة الثالثة كانت صورة مرت خالها، [ أم جواد ] واللي بعدها صورة ريال لابس جاكيت طويل لتحت الركبة، وشكله مميز وهيبة .. ركزت بالصورة! هذا ربيعه حسيييييين! عررفته ..!
    والصورة الأخيرة كانت صورة تجمع بين جواد وحسين وثنتين صغار، وابتسمت لما تذكرت التوائم ولما جافتهم بالمجمع ووحدة منهم كانت حرارتها مرتفعة !
    رجعت لصورة البنت .. وما تدري ليش لفت على الصورة، كان مكتوب شي ... طالعته بتدقيق [ حياتي بيديكِ zj ]
    ما شالتها ريولها ونزلت على الأرض بشوي شوي وسند ايدها على الارضية ... والصور بيدها واهي تصيح .. من ذي ؟ يحبها ؟! يحـب؟!
    يحـب يايزوي .. واللي يحبها مو هينة! جمالها ينافس جمالج ! ياربي ... باباتي تعال لي! شيلني تكفى! ماما انا محتاجة لج !
    حست نفسها مشلولة ... الآمال والأحلام اللي حلمت فيها .. كلها تبخرررت! يحـب ؟!
    شو بتسوين يا يزوي ؟! يحـب ومن قـلب ؟! حيـاته بيدها ؟! .. ياربي قلبيييي شوو هالويع الفضيع، يارببي محد يجوفني غيرك .. ياربي محد يعلم فيني غيرك! ياربي ساعدني أبا أشيل نفسي!
    ويودت ريولها واهي تصيح وتكتم شهقاتها لا تصرخ ويسمعها كل من في الكون! ريولي ما تشيلني ... يـاربي ... أنا ليـــش حبيته !؟ ليــش ؟!
    ورمت نفسها على الارض كانها ساجدة واهي تصيح بحررقة لأول مرة تحس فيها ... الجدران وأسراره أوراقه والصور الأشرطة والكتب كلشي يشهد لحظة انهيارها وانكسارها واحتضار الأمل بداخلها ...

    ============

    (( حمـدان ..10.00 مساءً ))

    كانو بالصالة مجتمعين، ما عدا يزوي اللي كانت في بيت خالها وناصر اللي راح ينام بغرفته ....
    حمدان كان جنب زوجته ولاصق كتفه بكتفها، مسك يدها وهمس لها لا ينتبهون له عياله: اباج فسالفة، ما اقدر ااجلها، سيري الغرفة وانا بيي وراج
    طالعته بنظرة: شو صاير ؟
    خفض صوته: اشش لا يسمعونج، سيري وانا بسير وراج ....
    هزت راسها، ووقفت: تصبحون على خير، انا بسير انام
    ردّوا كلهم: وانتي من اهله
    نطت ميثا لحضن أبوها: بابا
    حضنها: نعم بابا
    ميثا: ممكن تزيد لي مصروفي هذا الشهر ؟
    حمدان: حق شو حبيبتي ؟
    ابتسمت له: ابا اشتري لي شي وصديقتي اللي معاي بالكلاس عيد ميلادها بعد اسبوعين وابا اشتري لها هدية
    حمدان: حبيبتي انتو خلصتوا مدرسة وما بترجعين هالشهر
    قالت: ادري ... بخبر محي الدين او راهول يشلونها لها، انا اعرف وين بيتهم
    ابتسم لها: طيب حبيبتي، من عيوني ... انا بسير انام، وانتي بعد سيري هب زين السهر لج
    هزت راسها واهو التفت لسيف ويوسف اللي كانو مندمجين في التلفزيون يطالعون فلم أجنبي، قال: السيف
    التفت له سيف: لبيه
    حمدان: لبيت حايّ .. بكرة لا تنسى الاجتماع اباك تكون موجود مبجر
    هز راسه: إن شاء الله ابوية لا توصي
    ووقف على طوله : تصبحون على خير ..
    ومشى لغرفته ولما وصل لممر الغرفة رفع ثووبه وررركض ودخل الغرفة بسرررعة، طفررت نرجس خايفة لما جافته ياي مسرع وصرخت: شوو صاير ؟
    مسكها من يدينها وظل يدور واهو يضحك، واهي تطالعه مستغربة وتضحك وياه بس بدون ما تعرف السبب، ووقف وحضنها من قلب: ناني أحبـــج أقسم بالله ورب الكعبة أحبج
    ضحكت: هههههههه شو صاير ؟ حمداان شو فيك ؟ تخبلت ؟!
    مسك ويها: هيه تخبلت تخبلت تخبلت يوم عرفتج وحبيتج انتي شو سويتي فيني ؟
    حطت يدها على جبينه: حبيبي انت صاحي ؟!
    مسك يدها وباسها وقال واهو يجرها: تعالي معاي يلسي وانا اقوولج اذا انا صاحي اولا
    مشييت معااه مسلوبة الارادة وقعدت على الكنبة جنبه وقالت بلهفة: حمداان انا اول مرة اجوفك فرحان جيه! شو صاير ؟ فرحني معااك!
    قال بفررح واهو ماسك يدها وما يوقف عن هزها: نررررجس انا بتزوج عليج
    طالعته منصدمة واهو ضحك بويها، قالت بصدمة: شوووووووووووووووو ؟
    ضحك بصوت عالي: فدييييييييييييتج
    حررت يدها من يده: حمدان تخبلت انت؟ شوو يالس تقول ؟!
    وطاحت دمعتها واهو زاد ضحكه، قالت: تضحك ع شوو ع سواد ويهك؟ أكرررررررهك
    حاول يكتم ضحكه ويتكلم بس مب قادر فقد حتى قوته من شدة الضحك، حضنها مرة ثانية واهي ضلت تصيح وتضربه، وسكت لثواني يلتقط انفاسه: حبيبتي سمعيني
    ابتعدت عنه: سيرر عني، انا تتزوج علي ؟ يالخام
    ضحك: بلاج طايحة فيني سب ؟ انا خام ومسود ويه!؟
    صرخت: هيـــه
    قال بسرعة: سمعيني للآخر
    دفرته وابتعدت عنه، اهي تدري انه يمزح، بس مجرد وصول الفكرة لبالها تتجنن بشكل مو طبيعي، مسكها من ذراعها: اقسم برب الكعبة بيكون هذا الخبر أسعد خبر سمعتيه بحياتج
    قالت بطنازة: انك بتتزوج علي ؟
    ضحك وقاطعته: انت بلاك اليوم هب رايم تسكت عمرك؟ شوو شو شارب اليوم !؟
    ابتسم: حبيبتي انا فرحان لأن انا ادري انج بتفرحين لما اخبرج!
    رصت على يده اللي ماسكة يدها وركزت على نظرته، بريقها غير، اول مرة تجوف حمدان يتصرف بهالطريقة، قالت بصوت همس: شو صاير ؟
    ابتسم وظل فترة ساكت واهو يطالع ويها، قالت بسرعة: هب وقته تتأمل في ويهي حمدان قو
    قاطعها بهدوء: يوسف رمسني امس
    مسكته من ثوبه بخوف وتشبثت فيه تحس ان قلبها بيطيح: هييه ؟ وشو قال ؟
    مسح على شعرها بحنان: قال ان انا ابا اتعالج واحاول امشي من يديد
    صرخت بصوت عالي: لاااااا
    حركت راسها يمين وشمال ودموعها تطيح مب مستوعبة، حضن ويها بين يدينه وقال واهو يهز راسه: بلى حبيبتي هاي الصج، اهو قالي .. فديتج لا تبجين
    مسكت يده وباستها واهي تصيح: حمدان انت ترمس من جد؟ انا في حلم والا علم! تكفى اذا انا في حلم لا توعيني .. ولدي انا بيمشي مرة ثانية؟
    هز راسه واهو يكابر الدموع اللي انرسمت بعيونه لما جاف فرحتها: ان شاء الله حبيبتي، بإذن الله
    تركت يده وطلعت تركض لبره القاعة وين ما قاعد ولدها ونور عيونها وحبيب قلبها اما حمدان فسند راسه وجسمه على الجدار واهو يتنهد، وغمض عيونه ورفع راسه لفوق وقال بهمس: الحمـدلله، الحمـد والشكر لك يـارب!

    ============

    (( جـواد .. 10.00 ))

    ركب سيارته وهو يحط التلفون على أذنه: هلا حبي
    بشاير: هاي حبيبي
    جواد: هايات، شلونج ؟
    بشاير: بخير وانت ؟
    جواد: تمام ... وحشتيني من زمان ما سمعت صوتج
    ضحكت: توني أمس مكلمتك الصبح
    جواد: من أمس للحين! جوفي ساعتج، الحين 10 بالليل !
    وتنهد وقال من قلب: والله وحشتيني شوشو
    بشاير: حياة شوشو انت ... جوااد ابا اطلب منك طلب
    جواد: عيوني لج، آمري حبيبتي
    بشاير: أبا أجوفك يوم الجمعة
    جواد: بس ؟ ما طلبتي شي، انا أصلاً مشتاق لج .. وين بتكونين؟ وانا ايي لج سيراً على الاقدام اذا تبين
    ضحكت: ههههههههههههههه لا ما ابيك تيي سيراً على الأقدام، حبيبي أنا وصديقاتي عندنا حفلة وبنروح جسميز بعدها بنتمشى، ونوف وسلمى يفوشرون قبالنا باللي عندهم ... انا ابا اراويهم منو حبيبي، ممكن ؟
    دق قلبه: من نوف ؟
    قالت بقرف: نوف عبد الاله حياتي ... اللي هاوشتها عند المدرسة، كانت رفيجة علياء اختك
    ابتسم ببرود: ما طلبتي شي... رقبتي سدادة، وانا اصلاً مشتاق لج، على الوعد إن شاء الله
    وقال بعد ما سمع خط يديد واصله: لحظة حبيبتي
    وطالع الشاشة، [ أبو علي يتصل بك ]، رجع للخط: حياتي بكلمج مرة ثانية، هذا رفيجي متصل
    بشاير: اوكي بكلمك بكرة الصبح، اجوفك على خير
    جواد: تصبحين على خير، باااي
    بشاير: وانت من اهله
    جواد: أحبج
    بشاير: وأني بعد
    قطع التلفون ورجع اتصل في حسين: هلا بو عليوي
    حسين: هلا بيك، شفيك صار لي مرتين اتصل وانت جاري الانتظار
    جواد: أكلم واحد من الربع، شخبارك ؟
    حسين: بخير، وانت شلونك ؟
    جواد: تمااام لااه
    قال بتردد: جوااد .. اممم ابا اكلمك بموضوع
    جواد: آمر حبيبي
    بلع ريقه: مو الحين، انا مشغول هاليومين، الجمعة اوكي ؟
    ضحك: شصاير فيكم على يوم الجمعة؟
    حسين: ليش شفيه يوم الجمعة ؟
    ابتسم: ماكوو بس عندي موعدين وانت الثالث ..
    حسين: يعني تقدر اولا ؟
    جواد: افاا بس .. انت تآمرني بأي وقت، المغرب نتلاقى؟
    حسين: خيرر ... عند القلعة ؟
    جواد: اوكي صار ...
    حسين: فمان الله
    سكره ونزل من سيارته ودخل البيت، كانت امه بالصالة مع اخته علياء، وراح للدرج بيروح غرفته بيبدل ثيابه وبينزل عشان يتابع فلم بينعرض بعد ساعة، والرسيفر بغرفته خربان، تقرب من غرفته بيفتح الباب وقبل لا يحط يده حس إن في صوت ... ظل على وضعيته واقف يترصد الصوت ... صوت نوح؟؟ وحركة .... فتح الباب بهدوء واتخرع لما شاف ظل طويل واقف ... ظل منصدم ... وصاحب الظل ما انتبه له لأنه مشغول بصدمة !!!
    طالعها من ورااا ... شعرها الأسود مرفوع مثل ذنب الخيل ويدها ترتجف بشكل مخيف واهي تصيح بصوت هادي، سكر الباب بهدوء ... تقرب منها من ورااا .. ما يعرف أي مشاعر تلخبطت بداخله ... وقوفها بغرفته !! شكلها !! أثيريتها! تطفلها على خصوصياته !! قال بهدوء قاتل: يزوي
    وصرخت واهي تلتفت : يممممه
    وتناثرت كل الاوراق اللي بيدها للهوا ... وحطت يدها على صدرها لما جافته واقف قبالها ... ونزلت الأوراق بهدوووء واهي تتهاوى في الهوا إلى الأرض .. واهو رمش بعيونه واهي غمضتها خايفة !
    طالع حوالينه ولما جاف صور [ حبيبته ] متناثرة على الارض ... قالها بنبرة حادة وصارمة واهو يستعد لمعركة عنيفة: انتي شلون تتعدين الحدود وتدخلين غرفتي وتفتشين بخصوصياتي ؟ من سمح لش ؟؟؟
    فتحت عينها برعب واهي تداري دموعها اللي غسلت ويها وواختلط وجعها بالكحل الاسود اللي جرح خدودها وحتى شفايفها من كثر الدموع: جـوااد
    تقرب منها بشيطانية وصرخ: انتي شسوووين هني ؟
    رجعت على ورااا وتسندت على الجدار واهي تحرك راسها خايفة منه، نظرته مو على خير، مو خيرررر، مسكها من ذراعها وعوجها على ورااا وواجه ويهاا بالجدار وولصق فيها واهو يرص بأسنانه ويتكلم عند أذنها: شتبيني اسوي فيج ؟
    صرخت بصوت واطي واهي تتألم من قلب: جواااد ذراعي تألمني
    صرخ في أذنها وارتعبت أكثر: واكسرها لش بعد، شتبيني اسوي فيش ؟ هااااا
    ولفها بقووة ناحيته لحتى ما تناثر شعرها على كتافها والتصقت خصلاتها بويها المتغسل بالدموع، واهي لازلت تصيح وتحس نفسها ميتة من الرعب، قال واهو يزفر بقهر وعيونه شرار: شتبيني اسوي فيش؟ ادفنش بهالغرفة ؟ احبسش فيها وما اخليش تطلعين؟ قولي لي شسوي فيش؟
    وصرخ: ليش داخلة هني وتفتشين؟!
    قالت واهي تصيح وتترجاه: تكفى اتركني تكفى جوااد والله ما اعوودها
    ضحك بقهر: ههههههههههااي ضحكتيني! تنكتين حضرتش؟ ما تعودينها هاا؟ انا مو قلت لش لا تتجرأين على خصوصياتي؟ تبيني احش ريولش الحين !؟
    هزت راسها بـلاااا لاالاا واهي تحاول تخلص ذراعها من يده اللي تحس إنها اخترقت ضلوعها وعظامها وتألمها بشكل فضيع: جوااد آسفة .. اتركني بروح بيتنا
    دفعها على الجدار لين ما طاحت على الارض وانضرب راسها على الطوف ولمت نفسها واهي ترتجف ونزل على ركبته ورفع حاجبه: دخول الحمام مب مثل خروجه يـاااا ...... بنت حمدان!
    دفنت راسها بين ذراعينها على ركبتها واهي تصيح ميتة خوف: تكفى خلني اروح، اذا عرفت ماما ان انا هنا بغرفتك بتدفني، بيفهمووني غلط تكفى خلني ارروح
    صرخ بصوت عالي: غبيــة وطوول عمرش غبية، عواطفش الساذجة بتوديش في آخر دنيا، انتي ليش تنبشين في أرض خالية !؟ انا مو قلت لش قلبي ميت ومدفون؟ ليش مصررة تغريني بأي طريقة؟ انتي ما تستحين على ويهش ؟! موو عيب عليش تدخلين غرفة ريال ؟
    انتحبت بصوت عالي وقالت: بسسسسسس بسسس تكفى اسكت، قلبي يعورني حررام عليك .. انت ليش جاسي جييه ليييش
    بعد ذراعينها عن ويها ومسكهم بقوة وواجهها: جوفيني ! طالعيييييني
    انتفضت اكثر واهي تجوف عيونه ووقف ورفسها بريوووله بقوة على خاصرتها واهي صرخت من قوة الضربة، ونزل بسرعة وحط يده على فمها بقووة وصرخ في ويها واهي تطالعه برعب: تبين تعرفين من اهو جواد ؟ تبين اطلع لش حرة المجمع وعنادش ؟ تبين اطلع الحين حررة كلمة ووقح اللي قلتينها لي وانتي تنزلين من السيارة؟ تبين اراويش شلون تقولين انا مو ريال ؟! تبين أراويش صنعي فيش عشان تتجرأين مرة ثانية تمسكيني من قميصي وتتقربين مني وتحاولين تغويني؟ تبين الحين اراويش شلون يكونون الرياييل ؟
    بعدت يده عن فمها وحست نفسها تختنق، مو وقتش يا نوبة الربوو مو وقتش! دفعته عنها ولما حاولت ترفع جسمها انفتـــــــــح البـــاب فجـأة .. والتفتت برررعب واهو التفت للباب، قلبها كااان يدق بشكل فضيع، ياويلي وسواد ليلي! انفضحتي واسود ويهج يا يزوي ... وانقطعت افكارها لما سمعت صرخة منى وعلياء بنفس الوقت، واهم يجوفون هالوضع الغريب، ركضت يزوي وتشبثت بمنى كأنها حبل النجاة أما جوااد فوقف متوجه لها ومنى حضنتها بخووف وسط أصوات وصريخ وغضب والكل ضايع، علياء دفعت جواااد واهي خايفة لا يصير في يزوي شي، اهي عرفت عصبيته وجافت قسوته على جلدها ومشاعرها، قاست كل أنواع العذاب، بحزام بنطلونه اللي علّم على ظهرها، بيده القاسية واهي تلطم ويها، بكل شي يحضر بيده، بس اهي تحملت وصبرت عشان تدافع عن حبها وتظفر فيه، وصبرت لأنه اخوها، لكن بهالوقت وهاللحظة اهو لازم يتوقف، لأن اللي قاعد يمد يده عليها، اهي بنت عمته، غير محلة عليه، هذا الشي اللي لازم كانت تفهمه يزوي ولازم الحين اهوو يدركه، دفع عليااء بقووة وطيحها على الأرض والتفتت ليزوي اللي تهذي وتصيح لمنى: منى والله آسفة والله ما أعودها قوولي له يتركني بحالي والله ما اعودها
    صرخ: تعااالي هنني
    هزت راسها: لاااا
    صرخ بصوت اعلى : تعااالي هنني اقوولش
    منى كانت ترتجف، وعلياء بموقف لا يحسد عليه، شقاعد يصير ؟ يزوي شنو اللي يابها في غرفة جواد ؟! وليش كل هذاااااااا ؟
    تقررب جوااد منهم ومسك يزوي من كتفها لكنها رفعت يدها وبدون قصد منها شمخته بأظفورها الطويل في رقبته واهو غمض عيونه وحط يده مكان الجرح متألم، ولما جاف الدم اهي صررخت، اهي تخااف من الدم! تخااف منه، علياء وقفت ومسكت يزوي وطلعت معاها من الغرفة واهي تركض قبل لا يقتلها،
    ومنى مسكت جواااد اللي كان يطالعها بغضب ويهددها: قلت لش هديني لا اقتلش انتي وياها
    قالت واهي تمسكه بقوة وصوتها يرررجف: عشان خاطري ياخوي تكفى عشان خااطري
    صرخ في وجه منى: والله ان ما هديتني ما بصير خير، انا تدخل غرفتي وتفتش في خصوصياتي ؟
    كانت ماسكته بقوة من بطنه، قالت واهي ترجف: صل على النبي، اذكر الرحمن بصدرك .. قول لا إله إلا الله .. اذكر الله جواد
    غمض عينه وهمس: يـــا الله
    وظل ساكت ومنى ماسكة ذراعه لين ما هدأ تدريجياً من أول ما ذكر اسم الله، وقعد على الأرض، واهو يطالع الصور متناثرة حوالينه ورجعت النار بداخله تشتعل طالع منى اللي قاعدة قباله على ركبتها واهي ماسكه يده اليمين وراصة عليها، قـال: جافت صورها !! خالفت قوانيني وفتشت في خصوصياتي، احس اني ابي اقتلها
    قالت بهدوء واهي تطالع عيونه: اذكر الله .. وغلاة المرحومة لا تسوي بيزوي شي، تراها متهورة ومشاعرها اهي اللي تحركها
    قال بقهر: ومشاعرها هذي بتوديني انا وياها بألف داهية
    سكتت لأن ما فهمت شنو قصده ولا حبت تسأل عشان لا تزيد الأمور، وظلت على وضعيتها واهي ترص على يده عشان ما ينفعل مرة ثانية

    ============

    (( سيـف .. 10.30 مساءً ))

    كان يضحك بشكل هستيري مب قادر يسكت، ويوسف وياه، قال يوسف: أنا أول مرة اجوف اماية جذه
    سيف: ههههههه ياربي! جفتها شقايل هجمت عليك واهي تبوسك ههههههههه ما اتخيل هههههههههه كانها داخلة معركة طاحنة! حسيتك ههههههه
    يوسف: هههههه بس عااد لا تتطنز على اماية
    سيف واهو يكمل: ههههههههه حسيتها بتخنقك واهي حاضنتك وتصيح ...
    ابتسم يوسف: هههه فديتها امااية
    قال سيف: أماية فيها شي مميز، على إنها أمنا وكبرت ووصلت لمنتصف الأربعين، إلا أن روحها ما تغيرت كانها بنت عشرين
    قال يوسف بجرأة: هيه عشان جذه أبووية يموت ع التراب اللي تمشي عليه
    ضحك سيف: صدقت ... و" قال بابتسامة وهدوء " أتمنى تكون شريكة حياتي بالمستقبل مثل أماية .. بكل سلبياتها وإيجابيتها
    يوسف: وأنا بعد
    سيف: ههههههه لا تقلد ..
    ضحكوا وسكتوا فترة طويلة مندمجين بالتلفزيون....
    يوسف: سوّاف
    ردّ واهو متمدد على الكنبة ويحرك يده في شعره: همممم
    يوسف: يزوي لين الحين ما ردت البيت، سير بيت خالي ييبها
    سيف: شوي وترد لا تخاف عليها
    يوسف بقلق: قووم سيفان .. انا خايف عليها، ما يجوز ترجع بهالوقت بروحها بالشارع بنت عذرا وصغيرة سيير لها يا اخوي
    طالعه بنظرة متمللة: يوسف والله مالي بارض انا ابا اسير غرفتي عسب انام هب رايم اشيل عمري
    يوسف: تكفى يا سيفان بس هالمرة، واذا ما راح تسير انا بسير بكرسيي ارروحي
    قعد سيف: خلاااص بسيرر لا تيلس تحن شرات اماية
    وحط شماغه على راسه وتعصم وطلع .. وفتح سيارته بالرموت، ورد تراجع، خطوتين وانا رااد حق شوو بعد اسير بالسيارة ؟!
    وسكررها مرة ثانية وراح يمشي، وصل بيت خاله، ودق الجرس بس كان مبند، ابتسم، مرت خالووه لازم من تيي هالحزة بندت الجرس والباب بعد، بس اظاهر يزوي السبالة معطلتهم، والا باين انها راح تنام هني، شوو بلاني انا واقف هنيه ؟! ادش احسن
    وفتح الباب وطالع الصالة بحذر، ما كان فيه احد، قعد بالقاعة شسوي الحين؟!، اتصل على تلفونها مسكرر! ورفع راسه وجمد ويهه لما جاف طيفها يتحرك في المطبخ قدام عيونه، دق قلبه [ عليـاء ؟! ] .. كانت تتحرك مرتبكة واهي تغسل كاس، نزل راسه وعيونه بسرعة، استغفر الله ... سامحني ياربي، بلع ريقه وجاهد انه ما يرفع راسه، لكنه غصباً عنه رفع راسه لما سمع شهقتها والكاس واهو يطيح على الأرض، وقف خايف وقال بسرعة: لا تتحركين .. لا يصيدج الزجاج بريولج
    انتفض جسمه بشكل لا إرادي وهو يجوف حركتها العفوية واهي تحط يدها على شعرها، وعطاها ظهره وطالع حوالينه، لقى حجاب ورماه عليها وقال واهو يحرك بؤبؤ عينه يمين وشمال: احمم! يصير الف اولا؟!
    قالت بهمس: امبلى ...
    التفت لها وقال بابتسامة: سووري علياء، ياي آخذ اختي يزوي وما كنت ادري انج بالمطبخ
    هزت راسها: حصل خير ...
    ونطت القزاز وتذكرت فجأة يزوي اللي كانت تختنق فوق وياية تصب لها ماي، وشهقت وركضت بسرررعة لغرفتها وفتحتها .. لقت يزوي على السرير ويها أزررق وصفير يطلع من صدرها واهي تحاول تفتح عيونها صررخت: يزوووي ؟! يزوووي ردي علي!؟
    وبعد عدة محاولات فاشلة ركضت بسرعة إلى سيف: سيييف يزوي ما تتحرك
    طفر من مكانه وفتح عيونه الناعسة على اقصاها، يزوي ما تتحرك!؟ بدون ما يعطي نفسه مجال للتفكير رركض بدون وعي ووقف متحير يروح أي غرفة وجاف غرفة علياء مفتوحة وركض ودخل، جاف اخته على السرير متمددة واهي مغمضة وويها ازرق، ضربها على خدها: يزووي ؟ حبيبتي شفيج ؟ يززوووي ارمسج ردّي عليّ
    حط يده تحت رقبتها والثانية تحت ركبتها وحملها على صدره وسند ذراعها وراء رقبته ونززل بسرعة وعلياء وراه، قال إلى علياء: طلعي السويج من جيبي وسيرري بسرررعة فتحي سياررتي عند بيتنا اررركضي
    طالعته متوترة شلوون تتقرب منه وتطلع سويجه، انقهر عليها وطالعها بنظرة حمقانة ونزل يزوي بحذر على الكنبة وطلع يركض وحس ان الزمن بطيييييء لين ما وصل لبيتهم اللي كان يفصل بينه وبين بيت خاله بس شارع وفتح سيارته ووصل لبيت خاله، ودخل البيت مرة ثانية بلا احم ولا دستور، كانت منى واقفة جنب علياء ويحاولون يوعون يزوي ويرشحون ويها بالماي ورد، لكنه ما انتبه لهم وحمل اخته وحطها بالسيارة وضرب سلف ومشى، وكل شوي يلتفت لها، وعيونه دمعت، اختي بتروح من يدي، يـارب صـبرني! طاف اشارتين وما وعى للكاميرات اللي صادته ولا انتبه لها ولما وصل المستشفى حسّ إن قوته راااحت ... حطووها على السرير ولغرفة المعالجة بأسرع وقت ... أكسجـين تنفس .. ويـارب سترك .. !!

    ============

    [ يتــبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:14 am






    (( حسيـن .. 3.30 صباحاً ))

    ارتجف وانتفض من نومه وقعد على السرير واهو يتنفس بصوت عالي، مرر أصابعه على رقبته واهو يرمش بعيونه ويهدي أنفاسه المتروعة، عـذراء ! آآه يـاربي ...
    نزل من سريره وصادته دوورة براسه وقعد مرة ثانية واهو يستعيد توازنه، أحـلام مخيفة، سترك يـاربي ... فتح خزانته وطلع له ثياب، ابا اسبح عشان ارتاح، قالها بخاطره وشفايفه ترتجف ما يدري ليش .. ليش قلبي يعورني ؟!
    اخذ له شاور ولبس ملابسه وتوجه لثلاجة غرفته، فتحها بيشرب ماي، ما حصل ... تنهد، لازم انزل تحت الحين ... جاف تلفونه، بيـه ! ثلاث وشي، بيأذن الحين ... انتظر الأذان احسن، نزل تحت وملاا له الجيك بالماي، وركب فوق، مرّ على غرفة اخته ميساء لقاها نايمة ... ابتسم واهو يشوفها، ريولها اليمين في وادي واليسار في وادي ثاني، رفع المكيف اللي كان بارد وثلللج، وغطاها عن البرد وباس راسها وطلع، ومرّ على أسيل ... سمع صوتها تبسبس! شتسوي بهالوقت؟! فتح الباب ... جافها تحت لحافها متغطية بالكامل، تقرب منها وحط الجيك على الطاولة، كانت مغمضة عيونها ونايمة بسلام، باس جبينها وحمل الجيك مرة ثانية وطفى النور وطلع، دخل غرفته وشرب ماي مرة ثانية، وفرش سجادته وفتح القرآن ... وأول ما بدأ يقرأ أذن الفجر ... نزل القرآن، وظل يردد مع الأذان .. ودمعت عيونه ... من زمان ما صليت الشفع والوتر، ولا حتى صلاة الليل، ولا حتى ركعتين لروح عذراء! ولا اسمع دعاء المشلول مثل قبل ... صلّى الواجبة وصلى بعدها 4 ركعات، ثنتين شكر وثنتين لروح المرحومة عذراء، وقرأ صفحتين من القرآن، باقي ساعتين ونص عن دوامه، فكر يحط راسه ويغفى شوي وبعدين يوعى ويروح شغله .. تمدد على سريره واهو يفكر، ليش قلت لجواد اني بكلمه الجمعة؟ شنو اللي يصبرني إلى أسبوع ؟ آآه ما ادري .. بس يمكن احسن، عشان أثبت على قراري أكثر، وأكلمه بدون تردد ... لازم أكلم أمي اليوم وأبوي ... قبل لا أخطي أي خطوة، ياترى شنو موقفهم؟ أهم شي أمي ما تاخذ موقف غلط .. احسها للحين حاطة بخاطرها على بنت اختها، مع ان معصومة مو هامنها شي ابداً .. اول مررة احس قلبي فاضي وما يحمل شي تجاها، معقولة انا ما كنت احبها ؟! والله ما ادري، بس اللي ادري فيه اني ما ابي ارجع للماضي ولا ابي افكر فيه .. كل أملي بحياتي أن أجتمع بهالانسانة ... وما ادري بوصل لها اولا، مع اني احس ان الأمل ضعيف وفي تشائم بداخلي يخبرني انها ما بتكون لي .. تضايق من هالفكرة ورجع يقول، مافي شي صعب على ربي، وانا مو اول واحد يطلق! وانا كنت خاطب لا عيال ولا شي وراي ... وظيفتي ثابتة وماديتي أحسن مايكون، شهادة وسمعة طيبة وعايلة زينة .. يـارب تيسرها يـارب، ومن الحين للجمعة يحلها ألف حلال ...
    وغفت عيونه ..
    بجانب ثاني من البيت، أسيل كانت مخبية نفسها تحت اللحاف وتبسبس في التلفون، ولما سمعت صوت الباب ينفتح حطت التلفون تحت الموسدة وسوت روحها نايمة، وطلعت روحها لين ما طلع حسين، قامت قفلت غرفتها ورجعت تتكلم في التلفون، تركت ضاري لأنها تمللت منه، إنسان حنّان ويلوع الجبد ووايد مسوي نفسه رومنسي، هذا " نزار " يديد .. تعرفت عليه بالجات بدون ما تدري صديقتها لولو عنه، وحتى صفاء اللي واقفة لها في البلعوم، وما يعرفون عن أي شي، واهو المطلوب، تبي تحس بالخصوصية، إن محد يعرف عنه شي، واهي تستانس على راحتها ... آخ بس لو أبوي يرضى يوديني بريطانيا والله والله أفتل فلااال هناك وآخذ راحتي .. اففف يعني كللهم عاشوا هناك واستانسوا، يوم انا فهمت ع الدنيا يابوني البحرين ... فيصل ما اجا البيت من يومين، وأمي بتنحره .. ما ادري وين يروح هالصايع، بس والله ياريتني مثله، ريال يدخل ويطلع على كيفه محد يحاسبه ولاشي .... وغفت عيونها على هالافكار، اشوى ان ما عندها مدرسة بكرة جاان طفشت ..
    طلعت الشمس ودبت الحركة في الشوارع، ونزل حسين واهو كاشخ ومتعطر .. باس راس أمه وصبح عليها، وراح شغله .. وأستاذن وطلع لأبوه .. لازم الحين يكلمه في موضوعه ويفرحه

    ~.~.~.~

    حسين: يمه شرايج ؟
    أم حسين: أبوك موافق ؟
    حسين: ايه .. انتي شرايج ؟
    أم حسين: اني كانت عاجبتني اللي لابسة فستان برتقالي، احسها تناسبك ياولدي
    نزل راسه وقال بهدوء: انا ما اعرف من تقصدين، انا ابي منى
    أم حسين: البنت صغيرة وايد عليك وما تناسبك .. بتاخذها تربيها ؟
    تنرفز وظل هادئ، قال واهو ينزل راسه ما يبي يرفع عيونه وفيها غضب على امه: يمة يعني انتي مب موافقة؟
    أم حسين: ياولدي اني
    قاطعها: يمة .. اذا مب موافقة قولي، انتي وحدة واهي عن ألف، في اللي غيرها .. اهم شي انتي

    =======

    (( مُـنى ... 7.30 صباحاً ))

    فتحت تلفونها على مسجات عبدالله اللي دزهم بليلة عيد ميلاد شوق، وحفظتهم في حافظة خاصة بدون ما تحس، ابتسمت .. يغليني ولي مكانة بقلبه ؟! آآه يـاربي .. وقفت عند دريشة غرفتها تطالع الدنيا، الجوّ حاررر ويفتك بالواحد غصب .. التفتت للباب اللي انفتح، وجافت علياء: صباح الخير
    ابتسمت: صباح النور
    قعدت على السرير وقعدت علياء جنبها: نمتين ؟
    هزت راسها: شوي .. قريب الفجر غفت عيوني، طول الليل افكر فيها، خايفة حدي
    علياء واهي تسيطر على رجفة يدها: واني اكثر .. خايفة! فكرت اتصل في سيف بس خفت، والله ما ادري شسوي ... خايفة اني
    نزلت منى راسها: ليش يصير جدي؟ ليش كل ما يصير عندنا فرح يتحول لنكد .. على كل هالزلازل اللي صارت! أمي وأبوي وأخواني ما يدرون بشي! كلله على راسنا احنا
    علياء: أمي وأبوي تحت ما ينسمع عدل وخبرش الايسي شغال .. محمد كان برره البيت اصلاً، اني جفته يدخل عقب ما مشى سيف ولد عمتي وكنت انظف القزاز اللي عند المطبخ بعد ما كسرت الكاس بس ما حبيت اقوله ولا اشغل باله
    سكتت منى، حطت علياء يدها على كتفها ورصت عليها: منووي لا تحطين في خاطرش!
    منوي بحزن: جفتينا شلون كنا مستانسين؟ وشلون كنتون تسألوني بحماس! كل هذا تبخر .. بالليل ابا افكر ما ادري وش اسووي!
    ابتسمت علياء: قولي لي .. شنو صار ؟
    ابتسمت بشكل لا ارادي، وسكتت، قالت علياء: لا تسكتيين .. ياربي برووود منوي، قولي لي شصار ؟! مو شصار انزين، قولي لي شنو عرفتين عنه
    تمددت على سريرها وحطت راسها على الموسدة واهي تتنهد وقالت: شخصيته حلوة .. هادئ ومسالم، درس إلى ثاني ثانوي، توفت أمه لما كان بأول وأبوه مرض لما كان في ثاني اضطر انه يطلع من المدرسة عشان يصرف على اهله .. شخصيته طموحة ويتمنى انه يدرس مرة ثانية لين يحمل شهادة جامعية، ويبي يسوي هالخطوة بعد ما يكون نفسه اكثر ... حبوب ومررح شوي، يبين انه حنون من اسلوبه وكلام خواته
    علياء: ملتزم مثل ما تبين؟
    ابتسمت: اممم ايه .. مداوم على المسيد والمآتم مثل ما يقول ابووي ومن كلامه حسيته يخاف ربه .. أبوي مرتاح له وايد، واني ارتحت نوعاً ماا
    علياء باستفسار: نوعاً ما ؟
    سكتت وبعدها قالت بتردد: لاا يعني .. اقصد كلشي اوكي بس بعد ابا افكر اكثر! احس اني صعب اقوول لا! وصعب اقول أي! القرار صعب !
    ابتسمت علياء: ريلاكس وكلشي بيكون تمامز .. بنزل اتريق، بتنزلين ؟
    منى: ما احس ان في لقمة بتدش في حلقي، اني ميتة خووف على يزوي، قلبي يرجف
    علياء: شصار امس يوم دخلتين ويا جواد واني طلعتها ؟
    منى: قعد مكانه واهو ينفخ بقهر، حسيته يبي يقتل يزوي صدق ... جواد كان عصبي، وما ندري وش سوى فيها قبل لا ندخل الغرفة، أني خايفة يوصل خبر لأمي وأبوي وعمتي وريل عمتي، ساعتها بتصير سالفة ما تتسكر أبداً
    علياء: يزوي ما تسكت عن حقها ... بتقول لأبوها وساعتها جوااد بيروح ورا الشمس، خصوصاً إن يزوي اهي مدللة حمدان الأولى
    قالت منى بتفكير: ما اعتقد يزوي بتتكلم ...
    علياء: لا تعلميني بيزوي، لسانها طويل وتلشط بدون ما تعطي اهتمام لأحد، وجواد هالمرة كرة في ملعبها
    قالت منى بهدوء: بس اهي تحبه، وعلى كل اللي يسويه ما بتتكلم!
    علياء بصدمة: تحبــه ؟؟ يعني بينهم علاقة ؟
    ترددت منى: لاا ما بينهم شي
    علياء: عيـل ؟ شلون تحبه يعني؟ وشنو اللي وداها لغرفته؟!
    قالت منى بسرعة: هيي علياء لا يروح فكرش بعيد وايد .. يزوي تحب جواد بس من طرف واحد
    تنهدت علياء: ما استبعد هالشي .. هالانسان قلبه صخر مستحيل يحب انسانة
    قالت منى بانزعاج: لاتقولين عن اخونا جدي
    علياء بانفعال: بسش .. وايد تدافعين، بسبب او بدون سبب، مثالية وتفهمين وملتزمة ومع ذلك توافقين على تصرفاته مع انه النقيض في كلشي .. تدرين جواد مثل شنو ؟؟
    وكملت واهي تفتح عيونها الواسعة على اقصاها: جواد مثل المعصية ! لذتها في تحريمها .. اهو جذي! يسري في الدم مثل الخبيث، مافيه شي زين
    صكت شفايفها باصابعها: علياء لاتكملين ...
    سكتت، وقالت منى بهدوء: ادري ان جواد فيه سلبيات أكثر من إيجابيات يمكن، بس شتبيني اسوي ؟ أكرهه ؟ هذا مو ولد جيرانا ولا ولد عمي او خالتي! هذا اخوي .. شلون تبيني اكرهه؟ القلب يطاوع يعني ؟!
    علياء: ما قلت اكرهيه .. بس لاتوقفين معاه في الحسنة والسيئة .. خلش مصداقية وواقعية، ووقفي ويا الحق
    نزلت راسها، معقولة يكون كلام علياء صح؟ .. كملت علياء: أدري ان جواد صادته أشياء ألمته وجرحته، بس تجريحه وظلمه أكبر ...
    قالت منى: شنو تعرفين ؟ وبشنو تدرين ؟
    سكتت علياء مدة ... وقالت بهدوء: تدرين منوي ؟ قبل كنت احسش أكبر مني بعشرين سنة، وكنت احس انش اختي الكبيرة، الحين كللشي تغير .. صرتين غيرر منوي! وايد تغيرتين، احس عقلش صار صغير، او اني اللي جايفة روحي كبرت ما ادري ... تركتي الموضوع، واهتميتي بشنو اعرف وبشنو ادري ؟ لايكون اني بنت البطة السودة ومب وياكم في البيت ؟ عبالش اني ما ادري عن شي يعني ؟
    منى: عليـاء !
    كملت: لا تقاطعيني خليني اكمل، في حراررة بداخلي ابا اطلعها .. جواد إنسان عنده مشاعر صح، بس مو معناه انه يتجبر ويظلم ويقسى .. في قلبه حب، لو مافي جان ما حبّ أمي وحب ربعه، في قلبه حنان لو مافي جان ما حمل حنين أختي وباس خدودها ودلعها .. لكن قيسي أفعاله بكفة ثانية؟! عرفتين ليش الحين قلت لش جواد مثل المعصية ؟!
    منى: وشنو مناسبة هالكلام ؟
    علياء: انش تجوفين هالموضوع من جانب أوسع من الجانب الضيق اللي تجوفين فيه الأمور ... خلي عندش بصيرة أكثر من بصر، كنتي قبل أفضل ، وتفهمين ... لا تتغيرين وتصغرين عقلش يوم كبرتين صدق ! .. اني ما احب اسوي نفسي فووق واتفلسف، اني اصغر منش بس خبرتنا في الحياة يمكن بنفس المستوى، الفرق انش تجوفين تجارب الغير وتحللين وتستفيدين، واني اجرب واتألم ... لو قاسيتين الظلم اللي حسيته لما كان يعذبني جواد بكل السبل، ما اتوقع بتكون نظرتش له حسنة!
    طالعتها بضياع: علياء بس خلاص .. ما ابا اتكلم اكثر، احس راسي يألمني
    علياء: اني بنزل تحت اتريق، وبجوف الوضع ومن الحين لـ9 إذا مافي خبر، بتصل لسيف بنفسي واللي فيها فيها، لازم اتطمن على يزوي ...
    وقامت وطلعت من الغرفة ... وبقت منى مكانها محتارة ... يعني اني اوقف وياه حتى على الشرّ ؟! يــاربــي .!!

    =======

    (( محمد .. 8.30 صباحاً ))

    نزل الكوب على السفرة والتفت لأمه لما قالت: ليش ما تروح الصندوق الخيري، يمكن يعطونك !
    رد بهدوء: أنا ماخذ من عندهم من فترة 500 دينار، ومع اني رجعتها في الوقت المحدد، إلا أني ما اتوقع يعطوني !
    أم صادق: صير ويا الزواج الجماعي، وبيصير عندك مبلغ
    محمد: فكرت في هالشي، احس روحي غرقان يا يمه والله ما ادري شسوي، كل مرة تطلع لي سالفة، السيارة كلفتني أكثر من 150 دينار كسرت ظهري كسار !
    أم صادق: جم معاشك الشهر اللي فات ؟
    محمد: 300 دينار وشي .. ومن هالاسبوع ببدأ في الأوفر تايم
    أم صادق: لا تنكد روحك كلشي على الله وبتتوكل إن شاء الله ... بعطيك ذهبي
    قاطعها: لالا .. ما توصل الامور لهني
    قالت بقلة حيلة: عيل ويش يرضيك يا ولدي ؟!
    قال بحزن : ما ادري ...
    أم صادق: لا تكبر السالفة .. الله بييسر لك وبتحصلها إن شاء الله .. خذ لك قرض !
    محمد بحزم: قـرض لا .. ما ابا قروض، بينكسر ظهري إذا صار علي دين، بظل أدفع فيه طول عمري لين ما اطيح ريولي في القبر
    أم صادق: بسم الله عليك .. خلنا يوم السبت نروح نتقدم، وعلى الله بعدين تأمن المهر
    محمد: اروح بدون مهر ؟ وش هالحجي اماه، ما بيرضون على بنتهم
    أم صادق: ما قلت بتاخذها بدون مهر، اني بعد ما برضى عليها، لكن الحين خلنا نروح ونخلص الأمور، وراكم تحاليل وعلى ما تطلع بتاخذ وقت، وبعدين قصاص المهر وهالسوالف ..
    محمد: وإذا ما امنته من الحين لذاك الوقت؟
    أم صادق: أمك اللي حطتك بصدرها بصغرك .. الحين تضمك بحضنها وانت كبير، اني بيدي بعطيك المبلغ
    حضن أمه وباس جبينها: الله يخليش لي، ما ابا اكلف عليش
    ابتسمت: ابغى افرح فيك ... اجوف الهم بعيونك، ويحز بخاطري وما اقدر انام بالليل وانت بهالحال ... توكل على الله، واذا صار المبلغ في ايدك ساعتها رجعه على راحتك
    دمعت عينه ورجع حضنها: أحبش يمة .. والله أحبكم
    ربتت على ظهره: الله يحفظك ...
    قعد جنبها وظل ساكت، وقالت اهي: البارحة ما عرفت انام بالليل
    التفت لها باهتمام: عسى ما شر ؟
    أم صادق: اسمع صريخ واصوات ياولدي، ما غطت عيوني بسهالة .. قلت يمكن احد متوفي من الفريق، قعدت الصبح مافي شي .. ما ادري اني يتهيأ لي لو ويش .. بدني صار مثلات الحطبة، ما قدرت اشيل روحي، وابوك من التعب نام واني ظليت متحيرة محلي
    قال محمد: لاا ما اعتقد احد متوفي، انا وصلت البيت متأخر .. كانت علياء تحت بس .. ودخلت غرفتي وحطيت راسي على طول نمت!
    ولما كمل جملته كانت علياء واصلة وقعدت، قالت امها: داخلة على يهود انتين، سلمي له
    علياء: سلااام
    محمد بطنازة: سلاام! .. حشى طالعة من مصرانش، قوليها عدل
    قالت بضيق: لا تضيقون خلقي .. قاعدة من النوم ومالي مزااج
    أم صادق: حاسبي لروحش عااد ..
    رفعت صوتها: أماااااه عااد لا ترفعين ضغطي
    طالعها محمد بنظرة حادة: هاا! اجووف قمنا نطول لسانا ... لا ترفعين صوتش مرة ثانية لا يصير شي مو زين، اوكي ؟
    سكتت ونزلت راسها، مو وقتك محمد تعصب علي يازعم، وعمّ السكون المكان .. قال محمد واهو يطالع علياء: هيي نفرة
    طالعته بنص عين، واهو ضحك وقال: اخوش بيخطب ..
    طالعته بنظرة: انت مو خاطب من سنين!؟ حشى للحين ما ملجت ... تصنع طائرة!
    ضحك: ويا ويهش تتطنزين علي .. يوم السبت بنروح نتقدم
    علياء: ما ادري من هالاميرة اللي يتقدمون لها مرتين
    ضربها على كتفها: حددش .. ما ارضى على خطيبتي انا
    علياء: وييه صارت خطيبتك بعد، امااه قولي لولدش يجوز عني
    أم صادق: انتين وياه تتجاوزون وش عليي منكم .. ابوكم بيطلع تقاعد
    قالت علياء بسرعة: احسن .. نبا نجوفه شوي في البيت، اني خايفة انه معرس عليش
    رد محمد بسرعة: انا بعد اقول جدي
    قالت أم صادق بحمق: سود الله ويوهكم .. الشره عليي اني الي قاعدة وياكم واسمعكم، تبون تشحنون راسي على ريلي يالسووس
    ضحكت علياء ومحمد وأم صادق قامت، قالت علياء: اوييل حالي .. امي تغاار
    ضحك محمد: اييه وللعت
    ضحكت علياء على الكلمة: الحين عررفت أختي منى من وين اكتسبت هالصفة
    واصل محمد ضحكه: شخبار علي؟
    قالت بابتسامة: تماااام
    سكت وابتسم، واهي بالمثل ... قال: شنو بتدرسين اذا خلصتين ثانوي؟
    علياء: صيدلة إن شاء الله
    هز راسه وقام : بروح اجوف سيارتي في الكراج... تبين شي خية؟
    علياء: لا شكراً .. تيك كيرر
    محمد: مع السلامة
    وطلع محمد، واهي رفعت التلفون واتصلت في علي: صباح الخير
    رد بابتسامة: هلا عمري صباح النور .. دقيقة
    سكتت، ورجع مرة ثانية: كنت مع الشباب وابتعدت عنهم، شخبارج؟
    علياء: تمام، وانت شلونك ؟ انت مو في الشغل ؟
    علي: امبلى .. بس قاعدين نتريق ..
    قالت بأسف: اووه سوري، قطعت عليك
    قاطعها: لالا .. اصلاً خلصت انا، شخبار أموركم في بيت أبوج ؟
    قالت بابتسامة: كلشي تمام ... اظاهر منوي مرتاحة له .. بتمرني الليلة؟
    قال: لاا .. بطلع ويا الشباب في رحلة 3 أيام
    قالت بصدمة: عـلي!! توك تقول لي .. ليش ما قلت لي من قبل
    علي: اكاني اقولج لااه
    ردت بزعل: توك الحين ذكرتني ؟ حق ليش ما قلت لي حبيبي .. فاجئتني
    علي: شقول علياء، شفيج .. ما بروح آخر الدنيا، بنروح رحلة للسعودية وبنرجع
    هزت ريولها بقهر وقالت: اوكي ع راحتك
    علي: بسكر، خلص البريك
    قالت بلهفة: حبيبي بتمرني تسلم علي اولا ؟
    علي: اكييد بيي حبيبتي، هذا سؤال ؟ .. وصل المسؤوول يالله بااي
    علياء: الله يحفظك

    =======

    (( يوسف ... 9.00 صباحاً ))

    يوسف: سيفان ما أقدر أخبرهم .. أبوية يوم وعى وسار غرفة يزوي وما لقاها تخبل، قلت له انها نامت ببيت خالي، وما صدقني لأن هب من عوايدها تبات هناك دون ما تخبره
    سيف: انا ماقدر ارجع البيت واتركها اروحها هني، لازم تخبر امااية يوسف، ابوية عنده اجتماع بعد ساعة بالضبط، وانا لازم اكون متواجد .. بدون ما يحس أبوي، لازم اسير واذا خلصنا الاجتماع بخبره، لأن الصفقة مهمة واي حركة تأثر على ابووي بيخسرنا كلشي
    سيف: خلاص، انا بخبر أماية وبنيي لك المستشفى
    سيف: لا تتأخر الله يخليك
    سكره يوسف .. وراح لأمه بتردد، ما عنده وقت، لازم خلال نص ساعة يكون بالمستشفى عشان سيف يطلع ويروح الشركة، قال لأمه: اماية
    التفت له: عيونها
    نزل راسه وقال: اماية بخبرج بشي بس ما اباج تنفعلين !
    قالت بخوف: شوو تراجعت عن العلاج؟
    قال بسرعة: لالالا الموضوع ما يخصني
    نرجس: عيل شوو ؟ شو صار ؟
    مسك يدها: اماية ... يزوي بالمستشفى
    صرخت: شوو ؟ بنتي بالمستشفى؟ بلاها ؟
    قال واهو يديها: صلي ع النبي .. ما بلاهاا شي، اهدي اماية اهدي، بس ياتها نوبة ربوو قووية وما لحقت على عمرها، وسار ابها سيف للمستشفى
    نرجس: من امتى ؟
    يوسف: من البارح، وانا وياج الحين لازم نسير عسب سيف يرجع ويسير الشركة لأن عندهم صفقة مهمة
    قاطعته: بسير ألبس عباتي، خبر محي الدين يجهز السيارة عسب نسير
    هز راسه ونفذ اللي قالته .... وطوال الطريق قلبها يدق بقووة، وصلوا المستشفى وتلاقوا مع سيف اللي دخلهم الغرفة ...
    دخلت نرجس وقلبها بيطلع من ضلوعها .. ويوسف بكرسييه وراها .. وسيف معاهم
    كانت يزوي نايمة على الفراش، ويها أصفر شــاحب، ذبلانة ورموشها باهـتة .. مسحت على شعرها بيدها وعضت على شفايفها واهي تصيح، يـاربي بنتي بلاها !
    باستها على جبينها، ويوسف طالع سيف يعطيه اشارة .. تقرب سيف من امه وحضنها: اماية صلي ع النبي بلاج، هب اول مرة تصيدها نوبة
    قالت واهي تصيح على صدر ولدها بحرقة قلب: ياويل قلبي بلاها بنيتي .. جنها وردة مقطوعة من جذرها، جايف ياسيفان شقايل ويها مصفر
    باس راس امه ومسك يدها: امااية الله يهداج ذكري الله .. ما بلاها شي، هذي اهي نايمة واذا شبعت نوم بتصحى
    نرجس: وينه حمدان؟ اتصلوا فيه ايي يجوف دلوعته على سرير المستشفى شقايل ذبلانة
    قال يوسف: امااية بس عااد لا تضخمين السالفة، يزوي بخير، ابووية عنده اجتماع مهم ... سيفان سيرر ياخوي بدل ملابسك حول طريقك للشركة، بعدها تعال انت وأبوية عسب يتطمن على يزوي
    هز سيف راسه، وباس راس أخته وامه وطلع .. وظلت نرجس جنب يزوي، تمسح على راسها وجبينها واهي تقرأ المعوذات وتصلي على النبي ... " يـارب تقوم بنتي بـالسـلامة "

    ========

    (( جـواد ... 9.30 صباحاً ))

    كان يدق على الطاولة بأظافيره واهو متوتر، وبيده الثانية معشوقته [ الزقارة ] ... يشرب منها ويسحق قهره فيها، ويمكن خووفه أكثر من قهره .... البارحة نام بس يوم قعد اوتعى للي سواه، كأنه مثل السكران .. انا مديت يدي ؟! رفستها بريولي ؟! جان أبوي كل مرة يطردني من البيت ... هالمرة حمدان بيهجرني لسابع أرض وبيدفني فيها ... حك شعره بتوتر واهو يحس نفسه بيموت من الحرّ، باقي نص ساعة عن الاجتماع، وحمدان ماله أثر بمكتبي، معقولة ما درى عن شي ؟! اهي وين راحت ؟! وشلون راحت بيتهم بعد اللي صار ؟
    شعور متناقض بداخلي .. من جفت صور زينب بيدها وانا مالي حال، ودّي افنيها من على وجه الدنيا، بس شلون رفستها ؟! شبصير الحين !؟
    انا احضر الاجتماع بدون ما ابين ولاشي، يمكن اهي راحت غرفتها ونامت .. ومحد يدري عنها!
    احسن شي بتسويه اهو انها تسكت، واذا تكلمت ... اهي بتروح فيها، وانا بروح فيها !
    رن تلفونه واخترع، بس هدأ باله يوم جاف اسم بدر، رد وبعد السلامات قال: جواد الليلة علي بيسافر السعودية ويا ربعه
    جواد: امم انزين ؟
    بدر: شنو اللي انزين ؟ يعني شرايك ؟
    جواد: خلله يروح .. ويستانس شوي، يتفسح فيها ويلتقط صور ذكريات قبل لا يودعها، حرام نفرق بينهم بدون ذكريات حلوة
    ضحك بدر: يالنذل
    ابتسم بهدوء: اعجبك .. اذا رجع من السعودية خبرني، ساعتها انا بقولك شسوي، الحين انا مشغول .. يالله باي
    وسكر التلفون .. حط يده على رقبته مكان الجرح .. شمخ أظفرها، وتحسسه ولما حررقه غمض عينه، آآح ... الله يغربلش، لبؤة ... ظل حاط يده على الجرح وبعدها طلب له كوب شاي، وخلص الأوراق اللي بيده واهو يتراود بين الزقارة والجاي .. وتناسى الجرح والسالفة ...
    ولما هدأ باله " نوعاً ما " طلع من غرفته إلى غرفة الاجتماعات .. مستعد انه يواجه مصيره المجهول مع زوج عمته ... !

    =======

    (( أسـامة ... 12.15 مساءً ))

    قعد من النوم وهو يحك شعره ... وسبح ولبس ثيابه وطلع من غرفته ... جاف اخته حوراء تطالع التلفزيون، ضربها على راسها يتعلف فيها: هاا ام السعف والليف
    صرخت: آآآي .. شعرري يالكريه
    قال واهو يقلد عليها: آآي ! .. اعصابش اخاف ينط عرقش بالرقيقة
    حوراء: اوهووو مالي زاغرك عااد .. خلني اطالع التلفزيون بدون ازعاج
    رجع ضربها على راسها، ويود كلبستها وظل يوديها فوق وينزلها تحت بدفاشة واهي منقهرة منه وشوي وتصيح: يــارررربي على دفاشة هالانسان، اسامة رووح عني وييييع
    أسامة: أنا ويع يا ام خشم ؟
    ضربته على يده: أسامة عااد لا تعكر مزاجي والله ابا اطالع المسلسل .. اليوم الحلقة الاخيرة
    قعد جنبها ورمى الموسدة على ويها: طالعي طالعي .. احد ميودنش، ما ادري عااد انتين بتكسبين مليوون من هالحلقات لو ويش ... ما عليش دراسة يالكسلانة
    قالت بدون ما تطالعه بعدم اهتمام: ما يسوون روحهم متفرعنين واهم قاعدين من النوم هاا ..
    قام عنها وراح المطبخ، وجاف أمه تغسل المواعين، ووحدة ثانية تعوس في الطباخ، قال بسرعة: جييه جايبين خدامة يديدة حقنا
    وما كمل جملته الا والتفت له شوق، طالعها بعيون كبيرة وقال: حوو! جنها تشبه خطيبتي! من وين هذي ياييبنها
    صرخت شوق بطفولة: أسـامة
    ويوم انتبهت لعمتها عضت على اشفتها مستحية وسكتت، وظلت تطالعه بخزرة، واهو ضحك وقال: اووه تعرف اسمي! أهلين .. حصل لي الشرف بالتعرف عليش، تدرين اسمي اسامة، انتين شسمش ؟!
    دارت ويها عنه ورجعت تحوس في الأكل وامه تطالعها وتضحك، واهو طايح طنازة، تقرب منها ونغزها بخصرها وطفرت ... لأنها تغاار واهو يدري بنقطة الضعف هذي، قالت شوق: سيرر عني لا تتخيفف علي، وراي غدا لازم اطبخه
    طالعها بصدمة وحط يده على بطنه واهو يمثل وانسدح على الارض واهو يتعفرت: رحنا فيها اليوم بنتسمم
    طالعت عمتها بقلة حيلة: عمة جوفيه وش يقول لي ؟
    ضحكت أم أسامة: هههههه ما عليش منه، حقرييه ..
    وقف وقال: هيي اماه لا تخربين عليي مرتي ... انتين اصلاً جيفة ييتين هني ؟ مو كنتين أمس في بيتكم؟ جنية وأنا ما أدري ؟
    شوق: ييت من الصبح عشان أساعد عمتي .. وأنت نايم يالطبانة الخيشة أبوو النوم
    أسامة: زيين .. عيل بتصل لربعي كللهم عشان ايوون وياكلون من طباخ مرتي ويتسممون ويموتون وافتك منهم
    طالعته شوق بنظرة منقهرة وقالت: ما بررد عليك .. عمة بروح اسبح .. اذا طبخ العيش بندي النار .
    ومشيت عنه واهو ظل يضحك، راح وراها، بس اهي قفلت باب الحجرة وسفهته ودخلت الحمام تسبح بدون ما تعطي لندائه أي إعتبار .. واهو ظل واقف برره يطبل على الباب ويناحسها ويوم جاف مافي فايدة .. طلع من البيت واهو يحس بسعـادة ..!

    =======

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:18 am


    (( حنيـن ... 1.30 مساءً ))

    قالت واهي تصيح: مابغى هذاا مااني .. ابغى عيش ولبن ما ابغى سمجكم
    أبو صادق: انا لله وياش انتين .. بسش نواحة .. قومي جيبي ليها لبن فكينا منها
    أم صادق: مافي لبن! من وين اجييب لها .. تبين روب ؟
    حنين بصراخ: لاااااااا ما تفهمين اقوولش لبن ما ابغى روب
    حسن: قلعتش عيل .. صخي عورتين راسنا .. هالاكل كلله نغيص
    شالت الشوكة ورمتها على كتفه وطالعها بحمق: بقوم لش الحين وبكفخش ...
    طالعته بخوف وقال محمد: حنين تعالي هني، انا بأكلش
    حنين: ما ابغاكم .. بروح بيت عمتي
    أم صادق: والله ان تحركتين شبر بكسر ريولش، مصختينها .. منقعة في بيت الناس كأنه ما عندش بيت
    حنين: مــاااني
    علياء: حنين عورتين راسنا عااد سكتي
    حسين: يبـة ... أنا أبا اسافر
    طالعه أبوه: تسافر وين ؟
    والتفت له محمد، قال بثقة: بنسافر العمرة أنا وحسن ويا قروب شباب
    أم صادق: العمرة بروحكم؟ استريحوا
    حسن: ويش نستريح؟ ويش ناقصنا ... مصروفنا ومأمنينه وكلشي اوكي .. حقوي نستريح، جيه احنا مو رياييل ؟
    علياء: اووه طلع ليهم صووت بعد اليهالوو صاروا رياييل
    قال حسين واهو يطالعها بنظرة: اكرمينا بسكوتش ... انتين اكبر منا بسنة وهذاش عرستي ومحد تكلم لش، وقفت علينا احنا الرياييل على سفرة ؟
    صخت علياء واهي حاسة بفشلة، أبوهم ضحك عليهم، كل واحد لسانه أطول من الثاني، قال: بتروحون ويا من؟
    حسن: صبيان فريقنا ... أولاد سلمان وجاسم ومرزوق وطاهر ... احنا 30 صبي
    محمد: جم يوم؟
    حسين: 15 يوم .. يومين روحة وردّة، و8 في مكة، و 3 في المدينة، وبننزل يومين في الخبر نتسوق شوي
    محمد: جم الميزانية ؟
    حسين: 120 دينار بكلشي
    قال محمد باقتناع: تمام لاه
    حسن: هاا يبة ويش قلت؟
    أبو صادق: بجووف
    حسين: يعني موافق؟
    أبو صادق: قلت بجوف .. ما قلت أي اولا
    طالعته أم صادق: يعني بتخليهم ينهدون على راحتهم هاا
    حسن: أمااه عااد لا تخربين علينا .. رياييل كل واحد طول بعرض محنا أول ناس يسافرون بروحهم ..
    محمد: حسن! شوي شوي .. ما يطولون لسانهم
    حسين: عدل كلامه .. صرنا طولكم وانتو للحين تعاملونا كأننا يهال
    قالت أمهم: بس عااد .. ما يسوى علينا تحجينا، جهنم تحرقكم بنارها ... روحوا وين ما تبون
    قام حسين: الحمدلله شبعت ..
    واخوه قام وراه، وأبوهم كان يضحك ... العيال كبروا !
    حنين: حضرتكم نسيتوني والتفتون لذلين .. يعني اني ما اتغدى اليوم مثلاً ؟
    منى: ههههههه تعالي اني بسوي لش .. قومي وياي المطبخ
    حنين: اصلاً انتين حليوة .. يالله قومي
    ضحكوا كلهم وراحت حنين ويا منى للمطبخ، قالت حنين: صادق اخووييي ما جاا اليوم
    ابتسمت: البارحة كانو اهني لاه ..
    حنين: اييه يوم يجون يخطبونش لااه
    ولع ويها: انتين وش عرفش ؟
    حنين: ادري .. اصلاً اني كنت وياهم في المجلس وسمعتهم، رجلش قعدني في حضنه
    ضحكت منى واهي مستحية: انزيين تبين احط لش عصير ؟
    حنين ببراءة: ايه .. برتقال لو سمحتين .. انزين حقوي يدتي قاعدة في بيت عمتي؟ انتون زعلتونها ؟
    منى: لا حبيبتي .. بس عمة ناني تصير بنتها، واهي تحب تقعد وياها بين فترة وفترة
    حنين: تشلخ عليكم .. اسمعها كله تتحرطم وتهدر عليكم
    ضحكت منى: ههههههههه حنين ياللغوية عيب ما يقولون جدي

    ===========

    (( حمـدان .. 12.30 مساءً ))

    صرخ بصوته العالي: ماااااااااااااري .. ماري وصمخ جلاااب ويينج
    وصلت تركض وقالت: نعم بابا
    صرخ واهو يرجف: سيرري بسررعة ييبي ثياب ليزوي اهي في المستشفى .. سيرري
    هزت راسها وراحت تركض، أول مرة تسمع حمدان يصرخ بهالطريقة، قال سيف: أبووية لاتوتر عمرك فديتك
    قال واهو محتار: شوو ما اوتر عمري يا سيفان .. بنتي بالمستشفى وانا هب داري عن شي! ومن الـبـارح! انت شلون ما خبرررتني كييف ما خبرتني
    كان الوضع متوتر، وبعد دقايق كان حمدان بالمستشفى ... دخل الغرفة بسرعة، كانت يزوي مستندة على السرير وامها تشربها ماي ...
    تقرب منها ولما جافها حس قلبه وقف عن الدق .. واهي طالعته بنظرة مكسورة، اول مرة يشوف هالالم بعيون حبيبته! أول مرة يشوف هالانكسار في ويه مدللته .. وأول مرة يشوف دموع حزن العالم كله في عيونها الذبوحية ... ارتخت ملامحها وطاحت دموعها واهي تشهق: باباا
    حضنها لصدره: يا روح ابوج انتي .. شو اللي صابج حبيبتي ؟ بلاااج فديتج
    تشبثت في ثوبه واهي تصيح: باباتي انا تعبانة .. تعبانة واايد ما ارروم اكمل حياتي ... ابا امووت
    قاطعها: بسم الله على عمرج، بعدوينج واللي يكرهونج ياروحي، شو هالرمسة وانا ابووج ...
    نررجس حست نفسها بتنهار، يزوي اللي ما تهتم بشي، ولا عمرها حطت حساب لشي، تقول انها تبا تموت، مسكت يد ولدها سيف واهو حضنها وحاولت قد ما تقدر تخفي شهقاتها .. ياويلي بلاها بنتي!
    يزوي: بابا انا ليش ييت على هالدنيا ؟!
    حضن ويها واهو متأثر وتجمعت الدموع بعيونه: حبيبي شو هالكلام ؟ انتي روح ابووج انا ما اقدر اعيش بدونج
    ارتجفت شفايفها ودموعها تنزل ورا بعض: بابا ليش يبتنا هني؟! ليش تركنا وطنا وتغربنا عن إماراتنا .. كنت مرتاحة هنااك رغم كل اللي يصير
    حمدان: عيوني انتي، خبريني شو اللي صار لج؟ بلاااج تعبانة شو فيج
    سندت راسها بحضنه وخفضت من صوت صياحها: فيني وجع الدنيا كله ... انا ما استحق اعيش
    شهقت نرجس وطلعت من الغرفة واهي تصيح وطلع سيف ويوسف وراها، وظلت المدللة مع أبوها ..
    حمدان: حبيبتي يزوي ... لاتعذبيني قولي لي شو فيج ؟ تفكرين بشو ؟
    يزوي: باباتي لا تبجي، انا ما استاهل دموعك
    حضنها بقوة: روحي فدوى لج لا تقولين جذه يابنتي ... تبين نرجع الإمارات ؟ آمريني باللي تبين والله روحي ترخص لج

    [ والله ترخص لج عيون القمر .. يالـ دمعج يبجـي الصخـر ]

    ===========

    الموافق/ 6 يوليو
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 8.30 صباحاً

    (( يزوي ... خروجها من المستشفى ))

    مسكها أبوها من خصرها وحضنها واهو يمشيها ببطئ، كانت حالتها مستقرة لأعلى درجة، وكانت طبيعية وتشافت تماماً، لكن خصرها كان يألمها من الضربة للحين، وما تكلمت ولاقالت لأحد، مع انها شاكة ان امها جافت الاخضرار اللي صار لها، اهي بصحة وعافية بس أبوها ما يكفيه .. شلون وهذي الغالية؟ واهي كانت مرتاحة واهي مقيدة ضلوعها في حضنه .. تبا تنسى جوااد وحبيبته ومذكراته وغرفته وريحتها وزقارته وآلامها .. همست بصوت واطي محد سمعه: أحبك بابا
    الكل زارها بالمستشفى خلال هالايام حتى صادق وزوجته اللي يحضرون بس بالمناسبات، حتى يدتها العيوز اللي ما تقدر تمشي، إلا جوااد ... بعدت عنها الافكار ما تبا تتنكد، كانت داخلة المستشفى عشان الربو وضيق تنفس، وطلعت لها ألف علة .. صايدنها جفاف والدكتور يقول إن دمها ناقص، وارتفعت حرارتها بثاني يوم .. عشان جذي طولت في المستشفى، أبوها تررك شغله كلله على ظهرر سيف .. مو مهمة عنده الفلوس ولا العمارات ولا شركاته وتجارته، أهم شي بنته ونور عيونه .. واهي كانت مستانسة بهالدلال، خصوصاً إنه كان ممزوج بحنان أمها اللي تفتقده بين فترة وفترة بسبب غيرتها وشجارها معاها على الحجاب وعلى أشياء ثانية بسبب اختلاف الافكار ووجهات النظر ...
    وصلوا البيت وقالت لأبوها: باباتي ابا اقعد بالحديقة
    قال بامتناع: لا حبيبتي الجوّ حاررر وايد .. بعدين تدوخين من الحرارة، نسيرر داخل كل شي محضر لج وبترتاحين
    سكتت لأن اذا تكلمت وجادلت ما بتستفيد شي، فعلاً الجوّ يفتك بالواحد .. دخلت الغرفة وفتحت عينها واهي فرحانة، كانت الغرفة مليانة باقات ورد ... وباردة ونظييفة وفيها اشياء خيالية ... حضنت أبوها: حبيبي انت
    ابتسم لها: اشكري امج، اهي اللي سوت كل هذا
    حضنت أمها: شكراً ماما ...
    ربتت على ظهرها: العفو حبيبتي .. ارتاحي الحين .. انا بسير اجهز الريوق وابوج بييلس معاج .. اذا جهزت كلشي بناديكم

    ===========

    (( مُنى ... 10.05 صباحاً ))

    منى: جي جي مرتبكة حدّ حدي
    جي جي: منووي والله الامر ما يستاهل، لايكون بيحضنك وانا ما اعرف
    صرخت منى: ورييييييييح .. جي جي تخليني ارتبك اكثر، وش هالكلام بلا سخافة
    ضحكت: هههههههه طيب انا ما قلت شي
    منى: كل هذا وما قلتين ..
    جي جي: هههه طيب سوري سوري ... منوي والله عادي، ايش راح يصير يعني، ياخذون نقطة من يدك ونقطة من يده وتصيرو نقطتين
    قالت بزعل: جواهر ضفي وجهش عني يالسخيفة .. الشره علي اني اللي احاجيش
    جي جي: هههههههههههه ... مووني زعلتي
    منى: ما يخصش، يالله بااي
    جي جي: ههههه ما بقولك لا تسكري، بنتي تصيح بعد قلبي مقطعة نفسها من البكا واهي تناظرني، بروح لها وانتي سلمي على حبيب القلب .. باااي
    وسكرته بسرعة قبل لا تزفها منى، ورجعت اتصلت في سهى، ردت سهى: ايوووة .. بابا فين
    منى: بابا في عينش انتي بعد
    ضحكت سهى: على فكرة بس حبيت اخبرش اني كنت اكلم فهد وانتي قطعتي علي رومانسيتي
    منى: مالت عليش انتين وياه .. كلله هدرة من الصبح لليل، بيتملل منش خلله يتنفس
    سهى: هههههه لا حبيبتي لا تحاولين تقنعيني لوشنو يصير ما يمل
    منى: بتظلون لمتى على التلفونات؟ متى الملجة
    سهى: قرريب ... ما اصدق ان امي خلتني اكلمه ههههههه فنن صراحة
    منى: سواد ويهش
    ضحكت بصوت عالي: ههههههههههه وش اللي سواد ويهي، تواسينا واتفقنا على كلشي، خلني اتعرف عليه ويتعرف علي احسن
    منى: اووف انزين اني بنتحر
    سهى: شفييييييييييييش ياعمري .. كل هذا عشان عبادي
    منى: سهى حرام عليكم انتو شفيكم اليوم متفقين علي اني محتاجة احد يوقف وياي وانتو تتطنزون
    سهى: ياقلبي انتي، تكلمي اسمعش
    منى بطفولة: خايفة
    سهى: من ؟
    منى: ما ادري
    سهى: اهداي وصلي على النبي، من بروح معاش ؟
    منى: أمي وصادق اخوي
    سهى: زين ..!
    منى: لو كان محمد كنت برتاح او حتى جواد، عاااد صادق كللش مافي اتصال ولا حتى نقطة تواصل وياه
    سهى: تحملي حبيبتي، دقايق وبتطلعين ليش خايفة
    منى: بسكر ... اخوي وصل لا يزفني، ادعيلي سهى، باااي
    وسكرته ونزلت للطابق الارضي .. ويوم عرفت إن جواد اهو اللي بيوديها ويا امها طاررررررت من الفرحة، افتكيت من صادق الحمدلله
    وصلوا المستشفى، كان عبدالله واقف ويا اخته، قال: شخبارش منى ؟
    ابتسمت بحيا: الحمدلله .. وانت ؟
    ردّ بابتسامة وعيونه فيها بريق: تمام
    مسكها جواد من يدها ومشى وياها وهمس لها: الريال طايح ومحد مسمي عليه
    طالعته منصدمة وولع ويها .. فشيلة فضيحة كل انواااع المصايب حضرت في ويها .. جوووووواد احرجتني! تركت يده وراحت صوب امها واهو ضحك عليها، ونظرات عبدالله تلاحقها ..
    ظلوا قاعدين ينتظرون عشان يدخلون للتحليل واهي بخاطرها تفكر، ما اصدق اني وافقت على عبدالله! احس اني ابا ارجع البيت واصحى من حلم .. اني اكون لعبدالله! وتدافعت الذكريات ببالها، لما جافته واقف بغرفته ليلة راس السنة .. لما راحت البرادة وحمل حنين لما طاحت وتلامست يدها بيده بصدفة .. لما قال لها تحملي بروحش، لما كان يطالعها في روحتها المدرسة ... كانت مبتسمة وتحس براااحة ..

    ===========

    (( يـوسف ... 3.00 مساءً ))

    دخل غرفة أخته ولما جافته استانست وقامت حضنته، ودخلت شوق وراهم، وميثا وناصر، قال يوسف: توه ما نور البيت يايزوي
    ابتسمت: منور بنورك يالغالي .. ياربي والله تولهت عليكم، ما اعرف شقايل صبرت ايلس بهذيك الغرفة القرف
    ضحكت شوق: نياالش الدلع والدلال اللي حصلتيه طول هالفترة من أبوية، حتى شغله تركه عشانج
    حضنها حمدان من جنب وقال: فديتها .. قل أعوذ برب الفلق، شوقان بعدي عينج عن اختج، ما صدقت انها تتشافى وتطلع من المشفى بعافية
    شووق: ابوووية شو قلت انا
    ضحكت يزوي: عندج ريلج يدللج ما يخصج فيني انا وباباتي
    دخلت نرجس وقالت: وأمكم البطة السودة من يدللها
    حمدان: القلب كلله لج انتي
    صفرت يزوي وشوق زنت واهي طالعتهم بنظرة متفشلة، وقعدت، مدت يدها ليزوي بعصير الليمون، قال يوسف: حق شوو ما ظهرتي تتغذين معانا
    حمدان: انا قلت لها تيلس بالغرفة .. اباها ترتاح
    ميثا: عااد الحين شوو يفكنا من خقة يزوي، احنا بدلال أبوية العادي هب سالمين منها، شقايل والدلع مضاعف
    قالت يزوي: هب هباااج الله شوو هالعين .. فقدت ويوهكم يالخسف .. بلاكن علي، ما يرزى دلعوني كم يوم، بتصكوني بعين عسب اطيح وما اقوم
    يوسف: ههههههههه صلوا ع النبي
    نرجس: يوسف حبيبي متى العزم على السفر ؟
    شوق: سفرر شووو ؟
    ناصر: يوسف بيسافر يتعالج
    صرخت يزوي: احلــف ؟
    ضحكت يوسف: احلف شوو
    قامت من سريرها وقعدت على ركبتها: يوسف من جد بتتعالج ؟ قول والله
    يوسف: هههههههه والله
    ابتسم حمدان وقال: متى ما تبون أحجز لكم بحجز حتى لو الليلة
    يوسف: أبوية افكر اني اتعالج هنيه، ما ابا اسافر ... واذا بسافر بسير الإمارات
    نرجس: ليش ؟ برره افضل
    يوسف: لاا ما ابا اسير بره .. هني افضل .. سيف وينه ؟
    قالت نرجس بحزن: مزحوم بشغل الشركة، ظهر من البيت من صباح الخير بطلوع الشمس وهذا اهو للحين ما ياا
    حمدان: دام يزوي تحسنت صحتها الأوضاع بترجع شرات قبل إن شاء الله
    ناصر: خالوه أبو صادق اتصل من شوي
    نرجس: اخوي ؟ شو يبااا
    ناصر: بيي العصر يزور يزوي
    شوق: الصبح راحت منى للتحاليل
    يزوي بابتسامة: خساررة كان ودي اكون وياها .. بس إن شاء الله اليايات أكثر

    ===========

    (( عليـاء .. 4.30 مساءً ))

    حضنته واهي ساكت وكأن الصمت ثوب واهو لبسه، قالت بحنان: علي لا تسوي بنفسك جذي، والله تتعوض .. في الحديد ولا فيك ياعمري
    قال بهدوء واهو يمد نظره لبعيد ويسرد بألم: جفتيها شلون كانت تحترق ؟! النار كانت موصلة لفوق، حسيتي بالحرارة شلون كانت ؟! تستعر بداخلي علاية .. حبيبتي آسف صورتنا كانت معلقة بالسيارة، ما قدرت
    قاطعته واهي تصيح: بس خلاص .. لاتعذب روحك وتعذبني وياك .. الحمدلله انك سالم
    علي: ابا اكون بروحي علياء ... خليني شوي
    علياء: مستحيل اخليك وانت بهالحالة .. علي
    قاطعها واهو يطالعها بغضب: ما ابا اعيد اللي قلته
    تركته وطلعت من الغرفة، اتصلت في محمد عشان يجي لها، تبي تروح بيت ابوها، تفرغ وتفضفض لأمها وأختها .. بتموت واهي تكبت .. منظر السيارة واهي تحترق حررق قلبها .. الله ينتقم من الظلام، الله لا يوفقهم .. عسى ايده الكسر وعساه ما يتهنى بحياته اللي سوى هالسواة فينا .. ليش ياربي، علي قلبي وياك .. ما تستاهل اللي صار ...
    وضمت ويها بين كفينها واهي بسيارة محمد تصيح وتنتحب ... واخوها يطالعها بأسف .. للحين مو مستوعب الأمر ...
    يــا حــــرام !

    ===========

    (( جـواد .. 6.00 مساءً ))

    اليوم فرحته لا يعلى عليها، يـا سلام .. كدا التفكير يا جواد ولا بلاش، وصل عند جسميز ... ونزل من السيارة .. رفع التلفون واتصل في بشاير: ها عمري وين انتي
    بشاير: انت وصلت ؟
    جواد: أي انا عند الباب .. انتي وين ؟
    بشاير: بطلع لك دقاي
    قاطعها: لاا .. خلش انا بيي لش !
    بشاير: حبيبي بتييني ؟!
    جواد: ايي .. انتي قولي وين انتي بالضبط
    شرحت له مكانها، وسكر التلفون ودخل المطعم، دخل دورات المياه وغسل ويهه ونشفه .. فتح الزر الأول والثاني من قميصه وبهدل نفسه ... ولبس نظارة شمسية، وولع الزقارة .. وابتسم ببرود: نشوف الحين شنو بصير يـا آنسات ... غبيات !
    طلع من دورة المياة يمشي بهدوء، ويتمايل وهو يبتسم بسخرية .. وصل للطاولة اللي اهم فيها، كانو 6 بنات، تقرب للطاولة والكل التفت له، وبشاير دق قلبها بقوة، قال بابتسامة: مساء الخير
    ردوا بذهول: مساء النور
    مسك بشاير من معصمها: عن اذنكم ... ابا اكلم [ قلبي ] شوي ...
    وجررها وراه وصديقاتها يطالعونها متفاجئين، واهي بالمثل كانت تمشي مب مستوعبة، شفيه جواد ؟!
    وقف وياها بكورنر وقال: تصدقيني اذا قلت اشتقت لج ؟
    ضحكت: انت مينون، شسويت ؟
    ابتسم بسخرية: مو انتي تبين تشعلين غيرة في قلوبهم ؟ تعتقدين اللي صار ما ولعهم ؟
    بشاير بفرح: إلا وحرقهم بعد ..
    قاطعها: ما ابا اطول، مواعد رفيجي بعد ساعة تقريباً، ابي منج خدمة مقابل ييتي لج
    بشاير: من عيوني الثنتين
    قال بسرعة وهو مرتب الكلام: نوف .. في قلب الحدث، أي شي ممكن يخربها ابيه يوصلني .. صورة او صوت أو anything فاهمتني ؟
    بشاير: ليش ؟
    كمل وراها مباشرة: بدون ليش .. لا تشتغلين بغيرة الحب والخرابيط .. اللي قلت لج عليه سويه، بدون ما تسألين ... ابا الأخبار توصلني بسهولة وبدون ضجّة ... عندي مخطط مرسوم ولازم أنهيه بأسرع وقت ...
    ورقق صوته بعذوبة: والحين روحي لصديقاتج استانسي معاهم واكلي زين .. تراج نحفانة، وارجعي البيت قبل الـ 10 .. لا تتأخرين وايد .. ومسحي شوي من التبرج اللي بويهج، اغاار اناا
    وختم كلامه بابتسامة ومشى عنها ... ومسح الابتسامة من على ويهه بعد ما ابتعد عنها مسافة، وشال النظارة وركب سيارته .. يسوق للقلعة .. وين ما متواعد مع حسين

    ===========

    (( حسين .. 7.30 مساءً ))

    سلم عليه بيده وحضنه: وينك انت .. تأخرت علي نص ساعة
    جواد: صادني السيد وأخرني .. سوري
    حسين: it’s ok .. شخبار الأهل ؟
    قعد على السيارة: كلوو تمام .. وانت شخبار أهلك والصغار ؟
    حسين: الحمدلله تمام .. شغلك؟!
    جواد: عال العال
    حسين: بنت عمتك شخبارها ؟ طلعت من المستشفى ؟ ما صار شي يديد ؟
    حرك راسه: لاا ما كو شي يديد والحمدلله ... سمعت امي تقول انها بتطلع اليوم، ما جفتها ولا ادري عن شي، وحمدان ما كلمني عن شي يعني مافي شي محرز يعرف عنه
    حسين: الله يستر بس ... انت شلون عصبت عليها
    جواد: ما ادري بس قمت اصارخ عليها زين ما مديت يدي
    حسين: هذا اللي قاصر، انت تبا تطيح في داهية! بنت عمتك هذي مو اختك .. حاسب جوااد
    جواد: استفزتني ... واهي دليعة، صرخت عليها قامت تصيح ..
    حسين: هذا صاحت وترقدت بالمستشفى، لو صار شي ثاني شبصير فيها
    هز راسه بلا مبالاة وما رد، قال حسين بتوتر: احس بحررقة في معدتي
    جوااد: اووه لايكون بتهيج عليك
    حسين: اظاهر جذي .. اختي قاعدة تاكل وجبة حارة، قعدت اكل وياها ولا اهتميت لنفسي ..
    جواد: بيصيدك مثل ذيك المرة هاا
    حسين: ما علينا ... الصبح دقيت عليك، كنت رايح أجدد تسجيل سيارتي وما رديت
    قال واهو يولع زقارة: ايه .. كنت بالمستشفى
    قال بخوف: مستشفى ؟ شفيك ؟
    طلع الزقارة من فمه: ماكو شي .. رايح ويا اهلي، أمي ومنى
    طاح قلبه وقال بفضول مو منتبه لنفسه: عسى ماشر ؟ شفيهم ؟
    جواد: ما شر .. اختي منى رايحة تسوي تحاليل
    طالعه بنظرة مب فاهمة، قال جواد: نسيت اقولك .. تذكر يوم تتصل فيني تقول تبانا نتلاقى؟ بنفس الليلة كانو يايين بيت جيرانا، عبدالله صديق سلمان جان تعرفه ..
    حسين: عرفته
    جواد: يايين يتقدمون لمنى اختي، ووافقت والصبح رايحين يسوون فحص، اهو سليم ما له داعي يعني، بس ما ادري شسالفة هالخرابيط .. ابوي مو راضي يتعادلون الا بعد النتائج
    فتح عيونه يطالع الفراغ مو مستوعب ... خطبة !؟ فحص ؟! سليم ؟!
    ظل ساكت ... انا مب مستوعب، قال جواد: قولي شنو الموضوع ؟
    طالعه حسين واهو يبتسم، يحس انه يبي يضحك ويصيح، لحظة؟! انا قاعد اعيش في فلم سينمائي، صدفة هذي لو لعبة قدر ؟!
    رفع تلفونه وقال: امي متصلة .. تبيني ضروري
    جواد: ما كلمتها عااد عشان تعرف تبيك ضر
    قاطعه: امبلى ... يالله باي اجوفك على خير
    ومشى بدون ما يوتعي لكلام صديقة .. ركب سيارته ومشى بسرعة ... يحس معدته تعوره، وراسه دايخ .. صفط على جنب وحط راسه على السكان ...
    الحظ عوج عوج .. لو وين أروح !

    ===========

    [ نهاية الجزء الـ 35 ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:19 am


    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 36 ]

    الموافق/ 6 يوليو
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 7.30 مساءً

    { إنّهم يتعثـرون .. ! }



    (( حسيـــن .. 7.55 مساءً ))

    غمض عينه واسترخى براسه على السكان، ويحس ان قلبه يدق ونبضاته مب منتظمة، معقولة الصدف !! مخطووبة .. ! شـلون ؟! توها متخرجة من كم أسبوع .. كلشي صار بهالسرعة ؟!
    حط يده على معدته وقال بخاطره: مو وقتج انتي بعد ...
    بلع ريقه وشغل السيارة مرة ثانية، وين اروح ؟! البحر ؟!
    مشى بسيارته واهو يحس بدوخة براسه، وأجبر نفسه إنه قد ما يقدر يفتح عينه وما يفقد تركيزه، ووصل البحر بالسلامة ... نزل من سيارته وترك تلفونه وكلشي خاص فيه بالسيارة، وراح لأقرب صخرة ورفع ثووبه اللي لبسها اليوم خصيصاً وقعد على صخرة ...
    آآه يـابحر .. انت الوفي .. ! ضاع الأمل .. وأصبح سـراب !
    حط راسه بين يدينه .. شسوي ؟! .. مجبور أتقبل الواقع، بس صعب علي يتهاوى الحلم من أعلى العلالي، وبعدين ليش انا متضايق جذي ؟ اصلاً هالشي كان متوقع، ولو ما كان بهالطريقة كنت متوقع انها ما بتكون من نصيبي، لأني ما أناسبها وأنا أكبر منها وكلشي فيني ما يلوق لها ... أهلها ما راح يوافقون، ولو وافقوا أهي مستحيل توافق علي .. !
    غمض عينه ... يـاترى لو كنت الحين مكمل حياتي مع معصومة!؟ بيكون بهاللحظة وين موقعي ؟! بالملاهي؟! حامل ولدي على ذراعي ؟! لو بنتي أدللها بحضني ؟! آآه ... صعبة والله صعبة يا منى، شلون دخلت بالي .. غريبة يامنى، انتي سرّ صعب ولغز ما ينفهم .. ذكرتيني بعذراء ومن أجوفج كأني ضميت ضلوعي بالجمر وكويتها ... وبعد فترة نسيتيني عذراء !! شلون جمعتي التضاد !؟
    وشلون هاان فراق أمل القلب، معصومة على روحي ... بعدما طلقتها، واهي كانت القلب اللي اعيش فيه، او على الاقل مثل ما كنت انا متصور، بعد ما كنت اجوفها الصديقة والحبيبة لي، اللي وقفت معاي بغربتي وساعدتني، وساندتني ولفتني بحبها وحنانها ... معصومة ليش تركتيني ؟! ليش اهنتيني !؟ ليش دعيتي علي وخنتيني ؟! ليش فكرتي بشخص ثاني .. وحطيتي عينج بعيون ثاني، ويدج اللي كنت احضنها تصافح يدّ غيري ... شلون تحولت من إنسان عصبي إلى بارد .. ! معقولة صرت بارد ؟! معقولة شخصيتي تغيرت ؟! معقولة انا قاعد اعيش بدون هدف ؟! معقولة بحس بالاحباط واليأس ... بعد ما كانت منى أهي النور والأمل .. اللي توقعت انه ينور ويجدد حياتي .. ! ياحظك ياعبدالله .. والله ياحظك .. أتخيلك كسبت الدنيا كللها ... !
    معقولة قدرها كبير في قلبي ؟! طيب ليش ... من كلام جواد عنها ؟ والا من شخصيتها ؟ والا من عيونها اللي اتحير فيها ؟! ليش هالتقدير والاعجاب الغريب ... لهذي الدرجة قلبي ضعيف ؟! تعذبه بنت طفلة ؟! طفـــلة .. !
    أستغفرك يـارب .. لطفك وغفرانك ورحمتك، سـاعدني ...

    همسة/ خارج النصّ : [ كيف نهرب من على أرض الأحزان ؟ ولمَ تتراكم الهموم على قلوبنا حينما نتعرض لموقف ؟ وكأنه زرّ يعيد ذاكرتنا لكل ما هو مؤلم، إنها طبيعة الإنسان، لماذا حينما نفرّ من عيونهم ... نلقى أنفسنا تهرب منهم وإليهم ؟! ]

    ===========

    (( عليـاء .. 8.00 مساءً ))

    كانت حاطة راسها على ريول أبوها، واهو ماسك كتفها: ما اكلتين شي لاه!
    سالت دمعتها من زاوية عينها: لاا .. مالي نفس يبة
    مسح على جبينها: ما يصير، بعدين ينقص دمش .. لازم تاكلين، ذكري الله يابنتي، حمدي ربش انها صارت في السيارة ولا في ريلش
    قالت بهدوء: الحمدلله .. بس علي تعبان وايد ..
    تنهد أبوها: طبيعي يتضايق ويتكدر خاطره يابنتي، هذا حلاله ومن عرق جبينه .. صعبة عليه
    رفعت راسها من حضن أبوها وقعدت جنبه وواجهته: يبة عورني قلبي، كنت نايمة بأمان ... كنت مرتاحة وما احسّ بشي، لين ما وعيت على صوت تفجيرات واني مستغربة، توقعته شي بسيط، بس بعدين الصوت كل ماله يزيد، وهرن السيارة ازعجني ...
    وارتجفت شفايفها: يبة قربت من الدريشة وجفت الناررر مشتعلة .. طلع قلبي من ضلوعي، وعلي فزّ من نومه أول ما قعدته حتى مو واعي لنفسه، طلع بثياب النوم واني طلعت بلاستر ولا حجاب .. كان بيطلع وبيقرب للسيارة والنار مشتعلة فيها والله حفظه ما صاده شي، يبه أول مرة اجوف هالنظرة في عيون ريلي .. كاان يطالع السيارة واهو منصدم، عورني قلبي !
    وما تحملت اكثر وحطت يدها على ويها واهي تصيح، حضنها ابوها وكملت واهي تصيح وتشهق: كنت احس بحرارة النار في ضلوعي تسري .. ويوم جفت السيارة بعد ما طفوا النار حسيت روحي ولاشي، ما قدرت اسوي شي لعلي، ماحد كان في البيت ويانا الا اني واهو واخته .. وحسيت اخته تروعت وعمتي مسكينة على فراشها تبي تقوم ما قدرت ..
    ودفنت راسها بصدر ابوها واهي تغمض عيونها بقوة تبي تتناسى شكل النار: خفت يبة .. روعوني روعوني!
    صلى على النبي وظل يقرأ المعوذات على راسها، دخلت يدتها البيت وبعد سلامات .. قعدت، وعلياء حطت راسها في حضن يدتها وغمضت عيونها ..
    دخلت أم صادق الصالة: احط لكم العشا ؟
    أبو صادق: على راحتكم ... وين ولدش ومرت ولدش ؟
    أم صادق: كللهم متجمعين في الميلس، ويا ليلى وبنتها وريلها .. وحسن وحسين ومحمد وحنين، منى فوق في حجرتها متخمرة .. وجواد طلع من العصر
    أبو صادق: انا هذا غسلت ايدي منه ... سأليهم جان بيتعشون الحين، حطوا السفرة لنا ... علياء قومي يبة غسلي ويهش وتعشي مو زين تظلين بدون اكل
    رفعت راسها وقعدت وويهها يبين عليه ذبلان: مو مشتهية شي يبة .. بروح غرفتي بحط راسي شوي، احس روحي تعبانة
    أم صادق: ما اكلتين شي من الصبح .. بتموتين
    سكتت عنها وحملت روحها وراحت فوق، قالت امها: على طريقش مري على اختش منى قولي لها تنزل تتعشى .. خلها تطلع شوي من هالحجرة كلله قاعدة فيها وحابسة روحها لا تسوون شي ولا ترفعون حاجة، هالريل اللي بياخذها بتعتل جبده بسببها
    أبو صادق: إلا منى عااد لحد يتحجى عنها .. شيخة النساوين هذي
    الجدّة: شيخة البعارين .. اولادك كللهم مافيهم خير ولا بركة، ظليت أسبوع في بيت عمتهم محد مرر عليي مرة وحدة وسلم علي
    أم صادق: عممة جوااد رايح مسلم عليش، ومنى بعد راحت ويا حنين
    الجدّة: تغطين علييهم .. مو اولادش لَ ؟! هذااك العصاية اياا بيت عمته لأن انتين مطرشتنه بقدر عيش، وهالبصوة اللي متعلقة في حجرتها فوق ويا الجنية ام عيون الخضران يووا عشان اليازية بت حمداان يتحمدون لها السلامة
    أم صادق: عمـة مو زين الظلم، والله رايحين يزورونش
    طالعها أبو صادق بنظرة يعني لا تحطين بالش وبالها، اصلاً خلااص راحت عليها المرة، " مسكينة ! " .. راحت أم صادق تنادي عيالها .. وعلياء دخلت غرفة منى، وتوها بتتكلم تفاجئت أنها كانت متمددة على سريرها واهي تصيح، قالت بقلق: منى .. !! شفيش ؟!
    سكتت منى فجأة ومسحت دموعها بسرعة، دخلت علياء الغرفة وسكرت الباب وقعدت على السرير: شفيش تصيحين ؟! شصاير ؟
    مسحت آثار الدموع وقالت: مو شي .. ما صاير شي
    علياء: عيل حقوي تصيحين !؟ .. قولي منى !؟ شفيش ؟!
    ابتسمت بغصة: مافيني شي قلت لش
    علياء: امبلى .. عيل حقوي تصيحين ؟
    عدلت قعدتها وقالت واهي تغير الموضوع: شخبار خطيبش ؟
    احتلت تفاصيل الحزن ملامحها وقالت بصوت واطي: اتصل فيه ما يرد علي، وبعد اذان المغرب سكر التلفون ... بقول لمحمد يوديني بعد البيت
    منى: قعدي الليلة هني لين ما اهو يرتاح شوي، يمكن يبي يقعد بروحه
    علياء: مستحيل ... اني ييت اهني واني قلبي مو مطاوعني اخليه بروحه، شلون عيوني تغفى واهو بروحه هناك
    منى: الله كريم ... ألف الحمدلله إنها بالسيارة وما صادكم شي، تتعوضون حبيبتي ...
    علياء: الله يسمع منش، بيتعشون تحت .. ينادونش نزلي
    منى: ما بتتعشين ويانا ؟
    قالت بضيق: مالي نفس .. بحط راسي شوي برتاح، وبعد العشا بخلي محمد يرجعني بيت عمي
    منى: عاادي اسأل عن اشياء خصوصية ؟
    علياء: سألي بس ما اوعدش اجاوبش !
    منى: عمش حيّ اولا ؟
    علياء: امبلى حيّ ... بس صار له سنين برره البحرين محد يعرف عنه شي، علي يقول انه من سافر ما رجع، ولا سأل عنهم .. تصوري ؟! يتاجر بالمخدرات .. وشكله ملكك من الفلوس، بس ما يسأل عنهم !
    منى: حرااام .. معقولة ما حنّ لهم ؟!
    علياء: لو حنّ كان رجع والا حتى سأل .. جاسم سالك نفس طريق أبوه، يتاجر بس ما يتعاطى
    منى: بسم الله .. الله لا يبلانا، شنو هالناس !؟ وانتي شلون قاعدة بنفس البيت مأمنة
    علياء: لا تعيبين .. عندنا وعندهم خير
    منى: استغفر الله ما عيبت .. بعدين بسم الله علينا ما عندنا
    قاطعتها: وولد عمش الكريم إبراهيم ؟ مو خمار وسكير
    قالت منى باندفاع: لا تييبين طاريه .. اني ما اتحمل، انتي شلون تتحملين تقعدين بنفس البيت اللي هذا اهو فيه
    علياء بابتسامة: متحملة كل شي .. عشان حبيبي وخطيبي، علي يا منى إنسان نبيل، على كل اللي يصير له وعلى البيئة إلي حواليه إلا انه انسان مميز ..
    طالعتها منى وسكتت، وكملت علياء: لما كلمته وحبيته صارحني بكل شي، خبرني عن أبوه وعن أخوه وسيئاته، وحتى عن اخطائه اهو، من جذي قدرت اوثق فيه .. وما خيبني، بالعكس .. تقدم لي من أهلي وتحمل كل اللي صار، مع إن لو واحد غيره وتعرض للضرب والاعتداء اللي صار له بيوم اللي اجا خطبني من جواد اخوي، ما اعتقد انه كان بيرجع هالبيت ... مع ذلك أصرّ على عمه عشاني !
    ابتسمت منى، وكملت علياء: ما انكسر خاطري على الخطبة وعلى إن محد حضر من اهله إلا خواته بس وعمه، كثر ما انكسر خاطري عليه وتمنيت لو اني اقدر اعوضه عن كلشي، واكون له الأم والأخت والأبو والحبيبة والزوجة المخلصة .. علي دخل قلبي من أول همسة ..
    قالت منى: من لما كنتين باعدادي وانتين تحلمين بعلاقة حب .. بس كللش ما توقعت ان هالشي يصير لش، يمكن لأني احس ان القدر يعاندنا في كلشي، عشتين قصة الحب، وكافحتين وضحيتين .. ! ابداً ما توقعت هالشي يصير
    ردت علياء بابتسامة: ولا اني كنت اتوقع ... ويمكن علي ما كان بالمواصفات اللي اني اتمناها، كنت اتوقع اني اخلص دراستي وارتبط بشخص غني وعنده املاك وله مركز اجتماعي، كنت اتوقع اكون مميزة بوظيفتي واتعرف عليه بالشغل وتكون قصة حب بالنظرات ...
    وكملت واهي تضحك: ما ظنيت ان قلبي بيكون بين يدين شخص فقيررر أفقر من ما تصورت في المال، وشخص بسيط ومتواضع ونبيل مثل علي، توقعت ارتبط بشخص متعجرف واني اكسر غروره .. هههههه
    ضحكت منى وياها: الحمدلله ... اهم شي انش تكونين مرتاحة !
    علياء: الحمدلله .. يالله قومي انزلي تعشي .. أكيد ينطرونش الحين، اني بروح غرفتي

    همسة/ خارج النص: [ كلنا نحتاج لشخص واحد، مختلف، مميز، يناغي الطفل في أعماقنا، يقتسم معنا رغيف الحزن ويستمتع بفقاعات الصابون معنا، كلنا نحتاج إلى شخص واحد فقط ... يهتم بنا، ويحتضننا، نراه ونسمعه ونكلمه .. بصدق لا متناهي ... لكن على أيّ أسس نحتاج ؟ وكيف نصبو لما نحتاج ؟ ]


    ===========

    (( سيف .. 9.30 مساءً ))

    نزل من سيارته واهو يتكلم بالتلفون: الجمعة صعبة، ابوي محضر مفاجأة ليزوي .. ما خبركم ؟
    جواد: عن نفسي انا ما وصلني شي، شصاير ؟
    بند السيارة بالرموت واهو يمشي: ماصاير شي، بس بمناسبة سلامة الدلوعة ... ابوية مسوي رحلة لكل العايلة عشان نتونس ...
    جواد: خلاص نحضر بكرة !
    سيف: أنا سرت اليوم الصبح أجوف أنواع الجيتار وعيبني الاسود الكلاسيكي
    جواد: اذا اخذته بيكون تمام .. لأن اللي عندي مب على كهرباء
    فتح باب البيت: هيه اعرف .. المهم اذا ما طلعت لي شغلة بالشركة بخبرك واكيد بيي معاك، منو بكون حاضر بالحفلة ؟
    جواد: قروب الشباب اللي قعدنا معاهم آخر مرة .. اوردي الحفل هالمرة على شرف شاكر لأنه رجع من الأردن من يومين
    قال واهو يتقرب من الصالة: صار عيل .. بكرة نتفاهم .. فمان الله
    وسكر التلفون ... ودخل القاعة، كانو كل اخوانه متجمعين، مع خواته وأمه وأبوه، سلم وقعد، قال حمدان: شو اخبار شغلكم ؟
    سيف: كل شي تمام يبة .. شو عن يوم اليمعة ابوية ؟
    طالعه بنظرة " لا تتكلم " وقال: زين ذكرتني، بسير أتصل في خالك
    نرجس: سيف حبيبي .. تحركت ع الموضوع اللي خبرتك عنه ؟
    طالعها بنظرة مب فاهمة: موضوع شوو ؟
    خزته بنظرة: اختك وبنت خالك
    حررك راسه: اووه .. سوري امااية والله نسيت
    نزلت راسها زعلانة، ردّ: الحين اخلصه ... جم أم عندي انا ؟
    والتفت ليزوي الي كانت مع يوسف وشوق يلعبون كيرم .. ناداها: يزوي تعالي أباج شوي
    ردت بعدم اهتمام: شووي اخلص دووري وايي لك
    قال لها: ميثاا تلعب بدالج .. تعالي اباج ضروري
    طالعته بنظرة، قالها: يالله عااد يايزوي .. ظهري منكسر وتعبان من الشركة ابا اسير انام، لا تخليني انطر وايد
    قامت من مكانها واهو مشى قدامها لبره البيت، اول ما طلعت قالت: شوو هاا .. الجوّ أررف والله
    تنهد: هيه .. وايد حرر .. احس نفسي بذووب شرات الايس كريم
    ضحكت ... وسكتت فجأة، وقالت بخاطرها " أنا وياك يا سيفان تشاركنا بنفس الجرح، نفس الجرح ياسيف ... ومن نفس المكان !! "
    واوتعت واهي تشوف يده قدام ويها تلوح لها وقالت : هممم
    مسكها من ذراعها وواجها: يزوي .. انتي هب طبيعية!
    ضحكت: حلووة هااي، يعني انا صناعية مثلاً ؟
    مشى معاها واهو ماسكنها من ذراعها وقعد معاها على الكراسي اللي قبال المسبح، أحلى مكان يحبه، الحوض دائماً متروس .. خصوصاً بأيام الصيف .. والماي ينعكس على الجدران .. شي رهيب
    قالت له واهي تطالعه بفضول: بلاك ؟ أول مرة بحياتي تاخذني بعيد عن أخواني وترمسني!
    طالعها بعيونها مباشر: ابا ارمسج فسالفة .. بس بدون انفعال، ولا لف ودوران، وخلينا نكون صريحين مع بعض
    دق قلبها بخوف، يـارربي لايكون جواد قاله شي، قالت واهي تبلع ريقها: شوو صاير ؟
    ركز على عيونها: علياء بنت خالي
    ارتخت ملامحها: شو فيها ؟
    سيف: ليش تعاملينها بسوء ؟!
    رفعت حاجبها بغرور: اهي يت واشتكت لك ؟
    رد بحزم: احترمي رمستج يا يزوي .. اكلمج بعقل انا، من وين بتشتكي لي
    يزوي: عيل امنو خبرك ؟
    سيف: أماية اهي خبرتني .. انج تتعاملين معاها بقسوة وجفا .. هذي بنت خالج، شقايل تختلفين معاها؟!
    طالعته بصدمة: سيفااااااااان .. انت واعي ؟! هاي اهانتنا
    قال بدهشة: اهانتج بشوو ؟
    يزوي: رفضتك ..! وسارت لواحد غيررر من الشارع ما اعرف من وين عرفته ..
    قاطعها بصرخة: حسني الفاظج يا يزوي .. لا والله
    قاطعته: لا تزاعج علي جيه .. انا هب محتاية لها ولا يشرفني ارمس اشكالها بعد
    اخذ نفس: يزوي .. الشي صار فيني انا، انتي شو لج دخل ؟
    دمعت عينها: شوو مالي دخل ! انت اخووية من لحمي ودمي .. ولد أمي وأبوي، ما تباني ازعل عليك ؟ سيفان حالتك ما هانت علينا .. كلنا تعذبنا معاك بهذيج الليلة .. وشقايل كنت تعبان، تذكر لما سألتك شوق عن حالتك قلت لها انا احتضر، حسيت بسيوف وخناجر بقلبي .. شقايل بشوق وأماية اللي يحسون فيك بشكل أكبر ؟ علياء جرررحتك وداست علينا كللنا .. لما بدت الغريب عليك وانت الاولى وانت الافضل بكلشي
    سيف: هذي الرمسة فات اوانها
    قالت بسرعة واندفاع: لا ما فات اوانها .. أنا كل يوم اجوفها ودي اذبحها، وكل يوم اجوف فيه ويهك يعورني قلبي .. سيفان ما صار شي يهمك غير الشغل والشغل وبس! وكانك تبا تهرب من الواقع .. انا والله احس فيك، احس باللي بداخلك .. بعد ما كان في شي بهالدنيا يعنيك .. بعد ما كنت توقع البنات بشبابك وحدة ورا الثانية بلا تعب .. وهنّ ميتين ع جمالك وشخصيتك والجاه اللي انت فيه، استويت واحد ثاني، همه انه يشتغل ويبتعد عن الناس .. منوو علياء عسب ترفضك وترفس النعمة بريولها وتروح لغيرك!
    سيف: بس يايزوي .. لا تقلبين المواجع أكثر !
    سالت دموعها ورا بعض: عيل لا تطلب مني احبها بعد اللي سوته ..
    سيف: اهي ما سوت شي .. انا وصلت متأخر يايزوي، علياء ألمتني عشان تعلمني !
    يزوي: انت ليش تدافع عنها .. شقايل قلبك يتحمل يدافع عن الشخص اللي جرحه وقتله! واهان كرامته
    سيف: يمكن انا كنت استحق هالموقف عسب اتعلم، يزوي انا ما حبيت علياء من البداية، ولما رمستني امي ما كنت حاطتها ببالي اصلاً، بس لم فكرت فيها لقيت انها بنت مميزة، عجبتني، ويمكن انا ما حبيتها بالبداية كثر ما انها كانت داخلة ببالي .. وفي أمور خلتها تركز بداخلي .. ولما فكرت بأمر الارتباط فيها، حسيت ان كلشي جدّي، وانزرعت فيني القناعة اني باخذها ... وتشعبت فيني كأنها مزروعة من سنين .. هب يومين وبس ... تعرفين يايزوي .. ان هالشعور اللي اعيشه بهالأيام أغرب إحساس عشته .. لأني أعيش الوصل والفراق بنفس اللحظة.. بليلة عقد قرانها حسيت الدنيا مسودة بعيوني، تعرفين ليش ؟ لأني كنت اجوف واحد من اهم احلامي ينسرق مني وانا تعودت اني احصل كلشي ابيه .. ولأن الحب كان توه بالمهد ما كبر، ليلة اللي رجعت من الامارات وكلمتها بهالمكان قدام هذا المسبح .. يوم قالت لي لا .. يوم عرفت انها بتكون لشخص ثاني، يوم عرفت ان الحلم اخذه واحد مني ... حسيت بشعور غريب ... ساعتها عرفت شلون أحب علياء أكثر .. مب مجرد إعجاب، يمكن لأن اهي اللي كسرت التعجرف اللي بداخلي !
    طالعته مستغربة واهو كمل: ابداً ما كرهتها .. انجررحت صح، وألمني هالامر .. بعدين فكرت، أنا إذا ظليت متألم شو بسوي ؟! هب لازم اتعلم من هالتجربة ؟! ... ساعتها تركت تسلياتي ولعبي ببنات الناس، وعرفت ان الله اداني باللي كنت اسويه، استغليت مشاعر عذراوات وايد .. وياما تألموا وانا ما حسيت، الحين حسيت .. علياء يايزوي جرحتني لكنها وعتني .. عطتني الاكثر من الحب، رجعت لي انسانيتي وأخلاقياتي ومبادئي .. رجعت لي كفاحي وطموحي، تركت الدراسة بالجامعة، لكني جفت الفرحة بعيون أبوي والثقة لما جافني مجتهد بالشغل، وتأكد ان له ظهر .. يقدر يعتمد عليه، مثل اللي صار لما طحتي بالمستشفى، يمكن كان هذا اختبار لي، وحاولت بأقصى جهودي اني انجح فيه واخلي امي وأبوي يفرحون فيني ... علياء تتفشى فيني كل يوم، وانا ابتعد أكثر وأكثر ... لأني ما أبي أخليها تكون تعيسة، أجوف الحُب بعيونها والإخلاص ... وقلّ من يخلص بزمنا، علياء إنسانة مميزة .. عرفتها من مواقف معدودة، أهي كانت حقانية فيها رغم تمردها .. وهذا اللي عجبني فيها، علياء ما باعت حبها شرات ما انا بعت ضميري قبل .. علياء اشترت حبيبها بالاخلاص، وجازته بالوفا، وهذا تصرف صحيح، لاني لو كنت مكان علي واهي اختارت شخص ثاني غيري .. ساعتها بيكون موقفي من علياء موقف ثاني ...
    سكت فترة واهي ظلت ساكتة، ورجع يتكلم: أنا ما أبا يرجع الزمن ولا أبا اصلح شي ولا اتمنى شي .. انا ابي اعيش الحاضر لحظة بلحظة، وأمنية وحدة بداخلي بس، أتمنى إن علياء سعيدة بحياتها وعلي انسان يستاهلها ويقدر انه يسعدها، لأنها تعبت وايد .. وتستحق انها تفرح، هذا اللي اتمناه، وانا الايام كفيلة انها تنسيني كل اللي فات .. أدري اني رمست وايد، بس يمكن لأني ابا افضفض شوي بعد ما كبت وايد ...
    تقرب منها وحط يدينه على كتفها: يزوي .. لا تكرهين علياء، انتو حبايب وشرات الخوات، انا مسامح علياء، واتمنى لها الخير .. كيف انتي ما تسامحينها ؟!
    يزوي: قلبك كبير يا سيف .. ياريتني شراتك
    ابتسم لها: انتي شراتي واحسن مني بعد .. بس محتاجة تقعدين مع نفسج شوي وتفكرين، بدون تهور .. وياريت ترجع اختنا الأولية الشقية والدلوعة ... انا تغيرت وصرت صامت وأنا سعيد بتغيري، لأني اعتبره ايجابي .. لكن انتي !
    نزلت راسها وغطت عيونها برموشها ... واهو مشى عنها، ومشيت وراه لين البيت، وكلامه يدور ببالها، لو تدري ياخوي شو صار لي ... !

    همسة/ خارج النص: [ أجمل الحُب .. هو ذاك الذي ينتشلنا من مستنقعات الخطيئة ... ليستقر بنا في مرسى الإيمان والصلاح ..
    فإن غرق يوماً في البحر .. لن نخسره أبداً ... وإن هاجرَ عنّا .. يبقى أثرهُ في الفؤاد ... يطرق القلب كل صباح .. يذكرنا بأنهُ موجود .. لا يرحل أبداً ]

    ===========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:21 am




    (( عبـد الله ... 10.00 مساءً ))

    كان قاعد مع اخته ومتوتر، قال لها بهدوء: جليلة
    جليلة: هاا
    عبدالله: اتصلي له
    جليلة: عبوود والله قتلتني .. من شوي للحين تحن، الناس الحين ناامت خلها لبكرة شفيك
    عبدالله: لاا .. اكيد اهي الحين بتروح الزام، قولي لها تطلع النتايج الله يخليش
    جليلة: عبدالله ما تفهم .. اشلون اتصل للبنت هالحزة اقولها طلعي نتايج فحص عبدالله اخوي ..
    عبدالله: ايي ويش فيها ؟ مو اهي صديقتش يعني عاادي
    جليلة: عبد الله بسك حنة والله عورت راسنا ... انت سليم واهي سليمة وين المشكلة
    عبدالله: اهي حامل سكلر .. تكفين اتصلي خليني اتطمن
    قامت عنه: بتصل بس مو الحين .. الصبح، عبدالله لا تفشلني ويا البنية .. بروح انام .. تصبح على خير
    طالعها بقهر ونفخ واهو منزعج ... وفتح التلفزيون وحاول يشغل نفسه عن التفكير

    ============

    (( جـواد .. 10.00 صباحاً ))

    طلع من مكتبه وراح لأقرب كوفي وقعد يشرب كابتشينو .. واهو يفكر بأشياء وايد، رن تلفونه برقم غريب ... ردّ: نعم
    وصله صوت بنت: صباح الخير
    قال باستغراب: صباح النور ..
    البنت: شخبارك ؟
    جواد: الحمدلله بخير .. انتي شلونج ؟
    البنت: تمام ... عرفتني ؟
    جواد: امم لاا! مشبه بس مب متأكد ... من معاي ؟
    ردت واهي تبتسم: نوف
    سكت فترة وبالاخير ابتسم وقال: ياهلا ... توقعت اتصالج وكنت انتظره، بس سوري ما ميزت صوتج
    نوف: حصل خير ... عسى ما عطلتك
    قال بسرعة: لالا اصلاً انا فاضي، بالكوفي اشرب لي كابتشينو
    نوف: اهاا بالعافية ... امم ما ادري شقول
    ابتسم بودّ: ما يحتاج تقولين شي .. عارف شو شعورج، حسيت فيه من أول ما شفت عينج بس والله ما عرفت شسوي
    سكتت مستغربة واهو واصل: صار لي يومين ما انام وانا افكر فيج
    نوف: فيني اني ؟!
    ردّ بهيام: اممم اييه فيج ..نوف آسف ع اللي صار لأخوج، ما يستاهل علي
    نوف: غريبة .. مع انك ما تشتهي أخواني ومعارض زواج اختك من اخوي
    جواد: اممم هذي حسابات خصوصية بيني وبين جاسم .. علي ماله مكان فيها
    نوف: عيل ليش مانعت زواج علياء من علي بالبداية ؟
    جواد: لأني كنت خايف عليها من جاسم .. حبيبي ممكن نسكر الموضوع ؟ هذي امور ما تخصنا احنا
    وتدارك بسرعة: سوري ... طلعت مني الكلمة عفوي ! والله آسف نوف
    استحت وقالت: it’s ok طيب انا بسكر
    قال باندفاع: ويين .. انا ما صدقت اسمع صوتج .. اا اقصد يعني توها الناس
    ضحكت بهدوء: ما ابا بشاير تذبحني
    قال بانزعاج: شفيها بشاير !؟
    نوف: تحبك وانت تحبها
    جواد: من قال اني احبها ؟!
    نوف: اهي قالت !
    جواد: ما عليج منها تجذب .. أنا أصلاً يوم ايي لكم في جسميز كاان عشانج انتي، واذا تبين تتأكدين، سأليها جوااد سأل عني قبل لا ايي لنا ؟!
    نوف: اممم باين .. عشان جذي اخذتها من يدها و
    قاطعها: نووف ... " ووطى صوته " خلاص عااد ما شبعتي عتاب ؟!
    نوف: جواد بسكر .. أمي تناديني، باي
    ردّ بابتسامة: الله وياج عمري تحملي بأمج سلمي لي عليها
    وسكره ... ورفع كوب الكابتشينو وشرب منه واهو يبتسم .. الحين بدينا صح .. ليش البنات اغبياء ؟! جفتوها شلون اندمجت معاي بالمكالمة !؟ هههههههههههه كأنها تعرفني من سنة .. ياعيني، طلعت سهلة الاصطياد وانا ما ادري .. حلوو بتسهل علي المهمة وايد

    طلع من الكوفي ورجع الشركة بعد ما خلص وقت البريك .. راح آخر طابق .. واتفاجأ إن الشركة مو في حالتها الطبيعية .. يحس في توتر بين الموظفين .. شصاير ؟!
    وصل آخر طابق .. وجاف 3 أشخاص معاهم بعض من السكرتيرات والموظفين .. تقرب .. جاف [ حمدان & يزوي & سيف ] يمشون مع بعض ... نشف دمه .. يزوي شجابها هني ؟!
    مشى بهدوء والتفت له حمدان واهو مبتسم: اهلا جواد
    تقرب بارتباك: اهلين ..
    وجاف يزوي اللي طالعته بنظرة ما فهمها ونزلت راسها، قال واهو يطالع ابوها واخوها: شخبارش اليازية ؟
    ردت بصوت منخفض: بخير ..
    وتشبثت في ثوب ابوها: بابا .. نسير المكتب ؟
    رمش بعينه: أكيد، يالله حبيبتي ...
    والتفت لجواد: جواد تعال معانا
    قال بسرعة: عندي شغل .. اخذوا راحتكم
    ويزوي قلبها عورها، " ليش بابا !! " .. قال سيف: خلّ الشغل لبعدين .. تعال معانا نشرب صحة وسلامة يزوي وزيارتها للشركة، خلاص من يوم رايح بتظل هني معانا
    طالعها بنظرة حادّة منقهر منها، حتى بشغلي بتلاحقيني، واهي نزلت راسها بهدوء وما تكلمت .. دخلوا المكتب، قال حمدان: حبيبتي يلسي قبال المكتب
    قالت واهي تضحك: بابا انت المدير، انت اللي تيلس
    حمدان: حاشى علي ما اسويها وانتي معاي .. تعالي حبيبتي

    وحضنها وقعدها، واهي ابتسمت له .. اما جوااد فكان شعوره غريب، ما يدري اصلاً شنو شعوره، مافي شعور ... شلون صار شكلها جذي !!
    قال بخاطره [ بعض النساء وجوههن جميلةُ .. وتصير أجمل حينما يبكينا ..!! ]
    قطع افكارهم رنة تلفون يزوي ... طالعتهم بابتسامة: عن اذنكم
    وقامت من الكرسي ودخلت الغرفة المنفصلة اللي بداخل المكتب نفسه، وردت بهدوء: صباح الخير
    لجين: صباح النوور .. شحالج فديتج ؟
    قعدت على الكرسي وحطت ريول على ريول: بخير وانتي ؟
    لجين: من سمعت صوتج وانا بخير .. يزوي شو الاخبار ؟
    قالت ببرود: ماكو شي !
    سكتت لجين .. ويزوي بادلتها السكوت، بعد فترة قالت لجين بصوت هادئ: يزوي ما بتقولين لي شصار لما جافج بغرفته ؟ انا للحين انتظر تفضفضين لي !
    يزوي: ما ابا ارمس لجين .. بس خلاص !
    دمعت عينها: معقول .. ! هذا اللي سواه فيج الحب !؟
    ابتسمت يزوي: الله كريم ..
    لجين بحنان: يزوي ما احب اسمع صوتج جذي .. أول مرة اشوفج تعبانة
    قالت بضيق: لجين لا تيلسين تنقين فوق راسي شرات الغراب .. انا بسير لباباتي لأننا بالشركة
    لجين: جواد معاكم ؟
    همست بحب: هيه معانا !
    لجين: فديتج .. قلبي معاج، اذا ظهرتي من الشركة للبيت رمسيني، ما عندي شحن للتلفون
    يزوي: اوكي .. بااي
    لجين: بااي .. سلمي على سيفان وعمووه حمدان وكل اخوانج وامج
    يزوي: يوصل
    وسكرته ودخلت المكتب، التفت لأبوها: بابا هذي لجين متصلة .. تسلم عليك
    حمدان بابتسامة لها مغزى: الله يسلمج .. يزوي اتفقنا ان نخلي جواد أو سيف يدربونج ع الشغل، منو تختارين ؟
    طالعته بنظرة واهو طالعها متوتر، قالت بهدوء: على راحتك يبة .. ولد خالي وسيف ثنينهم شرات اخواني
    فتح عينه !! مب مستوعب .. ! قال حمدان: شو قلتوا ؟
    سيف: انا حاضر بأي وقت ..
    يزوي باستدراك: خلاص .. من بكرة انا وسيفان نبدأ، بابا ممكن تتصل لمحي الدين ؟
    تقرب منها بحنان: ليش حبيبتي ما بتجوفين أقسام الشركة؟
    ردت بهمس: لا .. هب اليوم، انا تعبانة وحاسة اني ابا ارتاح وانام
    لفها من خصرها وقربها منه: بلاج بابا يعورج شي ؟
    عقدت حواجبها: ما اعرف ... بس حاسة بصداع، ابا ارجع البيت
    التفت لسيف وجواد: انا بسير برجعها البيت ويمكن ارد ويمكن لا
    قالت بسرعة: مافيني شي بابا انا بخير بس محتاجة ارتاح، اتصل لمحي الدين يوصلني وانت جوف شغل الشركة
    مشى معاها واهو ماسكنها: لا حبيبتي .. الشغل هب اهم منج، اول اتطمن عليج بعدين ارجع .. فمان الله

    باقة ورد / [ حمدان .. هل أستطيع أن أقول شيئاً ؟ ..
    أنتَ رائع .. حتى بسيئاتك ... أقدّر هذا الرجل كثيراً كثيراً كثيراً ... "قمرة " ]

    ============

    (( يوسف ... 12.30 مساءً ))

    يوسف: أماية شو رايج نخليها لنهاية الشهر ؟
    نرجس: ليش ياولدي .. خير البر عاجلة
    ابتسم: ما عليه ... خليني ع راحتي، نهاية الشهر .. ابا اعيش ذكريات ويا هالكرسي عشان اتهيأ لوداعه
    قالت بضيق: شو هالرمسة .. حدّ يتمناه
    ابتسم: اماية هذا لازمني سنين هب يومين وبس .. لازم يكون عندي اخلاص له
    نرجس: شو هالرمسة يا يساف .. خرفت ؟!
    ضحك: يمكن ... اماية أبا أقولج شي بس مدري كيف ردة فعلج
    نرجس: قول حبيبي لا تخاف
    يوسف: اليوم جفت خبر بالجريدة .. عورني قلبي!
    نرجس: شو صاير ؟
    نزل راسه: رئيف
    نرجس: من رئيف ؟
    يوسف: أبو ياسمين .. !
    طالعته بنظرة: بلاه المجرم ؟
    قال بانكسار: بيعدمونه خلال هالاسبوع
    شهقت: شوو ؟!
    هزّ راسه : والله ... ! باقي شهر عن ذكرى وفاة ياسمين
    قالت بحزن: الله يرحمها .. ما نسيت يا يوسف ؟
    قال بابتسامة: صعب انسى .. بس احاول اتناسى لا تخافين علي أماية
    قالت بابتسامة: لو اعرف شو سر هالتغيير الحلو
    يوسف: إنسانة بريئة وحلوة وعسل
    طالعته بطرف عين: منو هاي ؟
    ضحك على نظرتها: محد
    مسكت يده: يالله عااد يساف قولي حبيبي من هاي ؟
    رفع حاجبه وغمز: اماية انتي فضولية ؟
    دفرت يده بقهر: الشره علي انا اللي يالسة ارمسك
    ضحك بصوت عالي ومتواصل، شكثر افتقد شقاوة امه وزعلها منه، ظلت تعامله بحنان رغم كل اللي يصير، وعمرها ما نهرته من يوم الحادث اللي صار، اشتاق لتصرف مثل هذا، وظل يضحك بشكل متواصل، قالت بفرح: يا عسى دوووم هالضحكة الحلوة .. الله يسعدها ويوفقها ويرزقها بولد الحلال اللي غيرتك لو منو كانت
    يوم قالت جذي واصل ضحكه بشكل هستيري واهي طالعته مستغربة: بلاااك تتكركر جيه من الضحك ؟ شو قلت انا !
    ضحك: ههههههههههه امااية شو يرزقها ولد الحلال ما يرزقها .. بزرر هاي
    نرجس بفضول: منوو هاي ؟
    ابتسم ابتسامة عريضة: ما راح اقولج
    قطع كلامهم دخول أسامة: سلاااااااااام عليكم يا أهل البيت
    نرجس ويوسف: سـلام ورحمة الله .. حيااك تفضل
    باس راس عمته: شخبارش عمة ؟ عساش بخير ؟ هاا يوسف شحوالك يالبطالي
    يوسف واهو يضحك: بخير وانت ؟
    أسامة: بخير بس ما اسال عنكم .. اسأل عن خطيبتي، يومين خاشينها عني وينها ؟
    ضحكت نرجس: اثقل يا أسامة بلاااك هب جايف خير
    قعد على الكرسي واهو يمد يده للأكل وسحب له بسكوتة: الله يسامحش يا عمة .. انا هب جايف خير على قولتش، بعدين ليش مغترين بالثقل والرزانة ؟ والله مافيهم خير .. رزة ونفخة على قلة الفاضي، اخذوا الدنيا جوتي ... وتصير على مقاسكم
    يوسف: الله يعين اختي عليك
    أسامة واهو يمضغ الأكل: قصدك الله يعيني انا عليها .. وينها ؟ اتصل فيها مطنشتني هاا .. اكيد انتون تارسين مخها عليي
    نرجس: حاشى علينا لا رمسناها وولاشي، هذا هي نايمة من الفير للحين ... صلت ونامت
    أسامة: آآخ يالخيانة .. سهرانة ويا افلامها الهندية ومتجاهلة مكالماتي هاا
    نرجس: هههههه والله ما اعرف شو اللي بينك وبين مرتك .. هذا هي نايمة في غرفتها، سير لها جانك تباها
    أسامة : أي ابغاها ... جيف ماخذنها ببلاش، دافع فيها مهر انا
    قالت نرجس بانزعاج: زووول عني الله لا يوفق عدوينك .. قالوا لك بنتي ميتة عليك
    ضحك واهو يركض ودخل البيت، ركب الدرج ووصل لغرفتها، قرر انه يرعبها .. فتح الباب بقوووة وصرخ: صبااااااااااااح الخير يـا أميرة
    بس ما وصله صوت، لأن المكيف شغال والغرفة باردة .. وشوق نايمة ومغطية ويها باللحاف، ومافي احد نومه ثقيل مثلها .. الحين حتى قنبلة هيروشيما ما راح تقعدها ..
    قال واهو يفتح النور والستارة: أم النوم .. قعدي ام كشة
    وكالعادة مافي صوت، اخذ له ريشة من الريش اللي محطوط بمزهرية، وظل يحركه على ويها، واهي انزعجت وقالت: ناصر ويزوي اذا مازلتوا عني الحين والله بكسر عظامكم
    ضحك: يا حبيبي ... مرتي سفاحة وتكسر عظامة وانا ما ادري ... هييي قعدي بسش نوم
    اخذت الغطا وحطته على ويها ولفت للصوب الثاني: اوووووووف شو هالازعاج خلووني انام .. من هالمزعج اللي فاتح النور ..
    أسامة: المزعج ريلش الاهبل .. بسش نوم
    سكتت فترة ويوم استوعبت الصوت، تخرعت وقالت بهمس واهي من تحت اللحاف: منو؟ أسامة ؟
    قال بمرح: يا بعد قلب وروح وجبد أسامة انتي .. يالله يالأميرة قعدي
    قالت بصدمة واهي من تحت اللحاف: انت شو يابك هني ؟
    أسامة: على قولة الراس رمانيين .. أرايلي هم اللي يابوني، قومي حاجيني عدل، تحاجيني من تحت اللحاف جنش خفاش
    صرخت بصوت عالي: بررره
    ضحك: اعووذ بالله من هالبلاعيم
    تهجد صوتها: اسامة بليز اظهر برره .. بس اغسل ويهي واخذ شاور وانا اييك .. تكفى
    أسامة: لا حبيبتي ابا اشوفش انا
    شوق واهي راصة على اللحاف: تكفى سيرر بره .. ما اتخيلك تجوف ويهي وانا صاحية من النوم
    ارتز على الجهة الثانية من السرير: ابا اشوف ويهش يالله شيلي الغطا لا اشيله بالغصب
    قالت واهي شوي وتصيح: بليييز حبيبي سيرر وانا بييك .. والله بييك ما بتأخر بس لا تجوفني جييه
    أسامة: ادري ان اهلش خدعوني فيش .. صبغوا ويهش ليلة الحفلة وسووش عملية تجميل والحين نمتين وانتهت صلاحية التجميل وطلعتين على حقيقتش وما تبيني اجوفش خايفة هااا يا ام كشة
    قالت واهي تترجاه بغصة: أسامة بلييز والله ما بنساها لك
    أسامة: بعد من واحد للعشرة .. ما شلتين اللحاف عن ويهش بتبع أساليبي الخاصة
    صخت بخوف، اهو يدري ان نقطة ضعفها ان احد يدلدغها تطفر وما تقدر تتمالك نفسها، يـارربي شو هالورطة، شقايل بجوف ويهي جيه !! يـاربي: أسامة حبيبي يالله
    قاطعها واهو يعد: ثــلاثة .. خمـسة، خمسـة وربع، خمسـة ونص
    شوق بترجي: أسامة
    بدون اهتمام: ستـة، سـتة ونـص، سبـعة وربع
    صرخت: أســــــامة حراام عليك
    شالت من على ويها اللحاف وطالعها بابتسامة عريضة واهي دفرته بيدها لين ما طاح من على السرير للأرض .. وركضت للحمام بأقصى سرعة وقفلت الباب، وسمعت صرخته : الله لا يوفق عدوينش .. كسرتين ظهررررررررري .. والله مردودة يا شوق ... آآخ! ما اقدر اقوم قسم بالله
    ضحكت عليه بشماتة واهو كمل مسخرته

    همسة: [ أحب هذين الأثنين " المصرقعين " .. وأحب ذاك اليوسفي الفنان، أحاسيس غريبة تجتاحني وأنا أكتبه وأتصور رسماته .. تحية لكم ]

    ============

    (( مُنى ... 8.00 مساءً ))

    ظلت واقفة فترة طويلة قبال خزانتها .. تختار لها بدلة مناسبة، تحس نفسها مسدودة عن كلشي، وما تدري شنو السبب ... اختارت لها بنطلون جينز كحلي مع فانيلة خفيفة نص كم لونها أحمر منقطة بأبيض ... وبعد ما خلصت من لبسها وتمشيط شعرها .. لبست سلسلة وسوار بيدها وطلعت من غرفتها .. جافت محمد طالع من غرفته وابتسمت له، قالت بحسرة: خاطري أيي وياكم بس أمي مب راضية
    محمد: حاولت أقنعها ما قدرت .. ادعيلي بالتوفيق
    منى: الله معاك .. سلم على هدى
    التفت لها وضحك ونزل من الدرج، واهي دقت الباب على علياء: علااية
    علياء: دخلي ..
    فتحت الباب لقتها على سريرها عندها اوراق وايد وصندوق اكسسواراتها وشغلات : شسوين ؟
    علياء بملل: ماعندي شي اسويه .. قعدت اعفس في اغراضي وارتبها
    منى: جفت محمد اخوي طالع وكاشخ .. الحين بيروحون بيت هدى
    علياء: ههههههه عااد محمد عاشق ولهان واحنا ما ندري
    طالعتها بنص عين: تذكرين يوم تقولين لي عبالش اني ما اعرف عن شي ؟ حالة محمد وسكوته يبين انه عاشق ورايح فيها واظاهر اللي يحبها انخطبت
    ضحكت علياء: هههههههه اذكر .. تذكرين ليلة راس السنة لما طلعنا برره وكان يطيح مطر خفيف؟ وجفنا عبدالله وسبيناه سب ؟
    ضحكت منى: هههههههه ايي .. اذكر لما دخل محمد تخرعنا، ومرة يوم تيين لي الغرفة ونركض للميلس ونجوف اوراق صديق جواد وفيهم صورة الجواز وطاح علينا ويودنا من اذاينا وشرردنا للغرفة
    علياء: هههههههههههههههههههه يـارربي أيــام
    سكتوا مرة وحدة، قالت منى بحزن: كبررنا لااه
    ابتسمت علياء وما علقت، قالت منى: شرايش نروح بيت عمتي ؟
    علياء: لا اني بقعد .. احتمال يمرني علي، بروح اتعشى وياه بمطعم وبيرجعني مرة ثانية .. شرايش اتيين معانا ؟
    قالت بخجل: لالا
    علياء: والله عـادي شفيها، بناخذ حنين ويانا بعد .. تعالي منوي، والله علي ما يقول شي
    منى: لاا مو عدلة .. روحي انتين حبيبتي واستانسي، اني بروح بيت عمتي
    وطلعت من الغرفة ولاقت اخوانها التوأم: هاا من وين ياييين
    حسن: من النادي .. وين أبوي ؟
    منى: راحوا ويا محمد
    حسين: اوووف والحل يعني !؟
    منى: وش عندكم ؟
    حسن: نبا نجوف رايه بسالفة سفرنا للعمرة لأنه ما ردّ علينا
    منى: اذا رجع سألوه .. بروح بيت عمتي ..
    ونزلت تحت جافت يدتها وحنين، قالت لها يدتها انها تبا تروح بيت بنتها، مسكتها من ذراعها وحنين وياها، ومشوا لين بيت عمتهم ... دخلت يدتها في الصالة وكان هناك حمدان ويوسف ونرجس وميثا وناصر ... سلمت بحيا ودخلت ..
    نرجس: دخلي يمة حياش
    ومسكت امها وقعدت، وركضت حنين ليوسف وحضنته، قالت منى بخجل: يزوي هني ؟
    حمدان بابتسامة: بغرفتها ابوية .. سيري لها
    نرجس: نطري شوي حبيبتي .. بيي معاج
    ومشيت مع منى، وقبل لا توصل غرفة يزوي وقفت وياها بزاوية وقالت: منى ابا اكلمج بسالفة
    منى وقلبها يدق بقوة: خير عمة ؟
    نرجس: بنتية متغيرة، وأبو سيف ما ينام الليل بسبب يزوي وتغيرها .. وحاولت معاها كذا مرة ما رضت تتكلم لي او تفضفض لي، يزوي بعيدة عني شوي، وما تتكلم لي شرات شوقان وميثا وكل عيالي، مع انها قريبة من ابوها لكن أسرار البنت ما تنقال إلا للأم أو بنت مثلها، أباج تجوفينها يامنى وتطمنيني .. انا قلبي قارصني عليها
    بلعت ريقها: ان شاء الله عمة بحاول
    نرجس: صايدتها ضربة بخصرها وما ادري من شوو .. خفت يأثر عليها، يوم سألتها قالت لي ما اعرف من شوو .. وانا ما ادري بلاني هب قادرة انسى، اهي بسرعة تمرض، ومثل ما تعرفين فيها ربو .. وحمدان خايف عليها وايد
    قالت منى بسرعة: إن شاء الله عمة .. بكلمها وإن شاء الله ترجع مثل قبل وأحسن
    نرجس: هيه فديتج، بارك الله فيج .. سيري لها هذا اهي معلية على صوت هالاستيريو .. ما تشبع من قرقرة هالاجانب ..
    ضحكت منى ومشيت ...

    همسة/ خارج النص: [ نرجس أيتها العذبة التي أحبها، أراني فيكِ، وأراكِ فيّ .. أجمل إحساس يكلل قلب الأنثى .. ويجعلها أنثى حقيقية .. هو الأمومة ... ولا يدرك مدى حجم هذه النعمة إلاّ من يفقدها .. ومهما أبتعدت الأم وقست لابدّ أن تعود .. لاتستحق الحياة بأن نقسى على أطفالنا .. ولا تستحق قطعة شوكلاة على الجدار، أو سكّر منثور على الأرضية .. أن نمدّ أيدينا بقسوة لنهشم البراءة بدمعة ..
    لكل الأمهات اللاتي يقرأن هذه الكلمات الآن .. ولكل الآباء .. قُبلة حنونة لجبين كل طفل .. حفظهم الله لكم ]

    ===========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:23 am


    دقت الباب أكثر من مرة بس ما وصلها جواب، فتحت الباب .. لقتها واقفة عند الدريشة وصوت الأغاني واصل لآخر الديرة ... تقربت من الاستيريو وبندته والتفت يزوي متفاجأة واخترعت: منووي! من متى وانتي هني
    ابتسمت لها: توني واصلة، دقيت الباب أكثر من مرة ما سمعتيني فدشيت بدون اذن
    يزوي بابتسامة: لا عادي .. حيااج
    طالعتها بنظرة عتاب: يزووي شهالاسلوب !!
    طالعتها يزوي مستغربة وكملت منى: لا عاادي حيــاج!! شوو انا ضيفة غريبة يعني تقولين لي هالكلام .. يزوي شفيش تغيرتين 180 درجة !؟
    ابتسمت بغموض وقعدت على سريرها وسكتت، قالت منى: ابا اعرف كلشي صار بهذيك الليلة وأني ياية وعندي لش كلام وايد!
    طالعتها يزوي بنظرة صامتة، وقالت منى: ما حذرتش قبل لا ادخل مقابلتي مع عبدالله لا تتهورين واني بساعدش بكلشي؟ ليش تهورتي يا يزوي!
    يزوي: ما اعرف .. يمكن كنت محتاجة هالتهور
    مسكت يدها بعطف: يزوي .. شنو نظرة هالحزن الغريبة اللي بعيونش ؟!
    سكتت فترة واهي تفكر، اتكلم ؟ تعبت وانا اكتم .. ما تعودت اخش شي بداخلي، دومي بايعة الدنيا واللي بقلبي على لساني، شو اللي صار لي، قطع تفكيرها صوت منى: يزوي ! ما تبين تتكلمين!
    رصت على يدها بقوة: منووي انا انجرحت ! انجرررحت وبقــوة بعد!
    طالعتها منى بنظرة متألمة وتنهدت، قالت يزوي: ضربني !
    فتحت منى عيونها وصرخت : شنووووووووو!
    وقفت يزوي وقفلت باب الغرفة قفلتين وقالت: اشش لا ترفعين صوتج !
    مسكتها منى من يدها منفعلة: انتي تتكلمين من جد؟! صفعش ؟! ضربش ؟!
    قالت واهي ترتجف وتتذكر شكله بذيك الليلة: يودني من يدي ورصني بالجدار .. عوج ذراعي ورماني على الجدار .. ويوم كنت اصيح واترجاه، رفسني بريوله بقووة على خصري
    طالعتها منى مب مستوعبة وقالت بخوف: انتي شنو تقولين ؟!
    نزلت دموع يزوي وما قدرت تمسك نفسها: والله .. قسى علي وايد يا منوي! ما توقعت ردة فعله جيه، حسيت نفسي بموت ذيك الليلة .. صك ثمي بيده حسيت حالي اختنق واني بموت !
    وحضنت منى واهي منهارة ومنى ظلت ماسكتنها مب مستوعبة، وقعدوا على الارض ويزوي لازالت تصيح، ومنى حاضنتها بقوة مب مستوعبة كل اللي تقوله، قالت يزوي واهي تشهق: يحب يامنوي يحب!
    منى: شششش بس خلاص، لا تصيحين .. اهدأي شوي .. بعدين نتكلم!
    وبعد مدة تواصلت لربع ساعة تقريباً، كانت يزوي تصيح وسكتت بعد ما حست انها اكتفت وطلعت شوي من اللي داخلها، ورفعت راسها من حضن منى واهي تطالعها بحزن، قالت منى: هدأتي ؟!
    هزت راسها: اييه ... منوي، جواد يحب انسانة غيري! يحبها !
    طالعتها بأسف: زينب ؟!
    انصدمت يزوي وقالت: انتي تدرين ؟
    هزت منى راسها: أي ادري!
    يزوي: من متى ؟
    منى: أكثر من سنة . اعرفها، كلمتها وجفتها
    يزوي: حلوة ؟
    منى بتردد: امم يعني
    يزوي باندفاع: لا تجذبين .. قولي الصدق
    منى: شفيش ؟
    يزوي بألم: انا جفت صورتها !
    بلعت منى ريقها: ما كنت ابا احطمش بس اهي جميلة
    يزوي بحزن: لا تقولين جميلة .. كلمة جمال شوي عليها، توقعتها ولاشي جنبي طلعت تنافسني بكلشي .. حتى عيوني السود الذبوحية ولا شي صوبها
    منى بصدق: انتي بعد حلوة ومستوى الجمال متساوي
    يزوي: مستوى الجمال هب مهم .. المهم قلبه لها، وروحه لها ... واهو ملكها واهي ملكه!
    منى باستدراك: لا سمعي
    قاطعتها يزوي: لا تبررين منوي ولا تدافعين ولا تحاولين تداوين جروحي .. انا اعرف ان حبي مات وخلاص
    منى: سمعيني خليني اخلص كلامي
    يزوي: شو عندج بعد أكثر ؟ لايكون خاطبنها وانا ما اعرف بعد
    منى بأسف: يزووي ... زينب توفت!
    سكتت منصدمة وفتحت عينها ... قالت منى: توفت من سنة .. كانت مريضة فيها سكلر، والله يرحمها راحت من على وجه الدنيا ...
    يزوي بحذر: انتي تمزحين ؟
    حركت راسها بلا: لا ما امزح .. هذا الصدق، والغيبوبة اللي سمعتي عنها كانت بسبب وفاة زينب!
    يزوي: منووي .. انا هب مصدقة!
    منى واهي متأثرة: ادري صعب تصدقين .. عشان جذي قلت لش ليلة اللي صار كلشي، بقولش كلشي بس بالوقت المناسب .. يزوي جواد انجرح وقلبه انطعن بموت زينب، كان يحبها وايد .. بس الله أخذ أمانته، اهو ظل فترة متألم وحزين ومتكتم على نفسه .. لكنه رجع ولله الحمد برحمة الله وعونه مثل قبل، ورجع للجامعة واحنا اللي ما ظنيناه يقوم من طيحته، محد كان يدري من البيت إلا أني وما تكلمت ولا حبيت أفشي سره .. ومع أن مالازم اقول بس اني الحين قاعدة اقولش !!
    يزوي واهي سرحانة: عسب جيه كان يقول لي قلبي مات من زمان واندفن !
    مسكت يدينها الثنتين بمواساة: أي .. يزوي لا تيأسين يمكن يوم من الأيام تتملكين قلب جواد
    طالعتها فجأة وطفرت من عينها دمعة: لا تخليني احيا على أمل ميت .. انتي كنتي تقولين جواد ما يحبج ولا يباج، لا تغيرين كلامج عشان تواسيني وتشفقين علي
    منى باستدراك: لالا لاا .. لاتقولين جدي يزوي، والله اتكلم من قلب .. قلب جواد صعب تملكه بنت أو تضعفه .. زينب كانت بالنسبة له مثل الملاك، أخلاق وجمال وذكاء وكللشي يبيه توافر فيها .. وقدرت تجذبه لها بس ما ادري شلون، انتي جربتي اساليب خطأ وما قدرتي .. الحين ليش
    قاطعتها: مستحيل اذل نفسي اكثر .. ما اقدر احط عيني بعينه! خلاص منى .. انا ابا انسى جواد، حتى اني افكر اسافر الامارات وما ارجع
    دمعت عيون منى ونزلت دموعها من عيونها الثنتين وقالت بغصة: يزوي .. انت بنت عمتي وأختي وصديقتي، ما اقدر استغني عنش .. شلون تسافرين وتخليني! الشهرين اللي سافرتين فيها بعد خطوبة علياء مع سيف إلى الإمارات .. عشت بوحدة فضيعة خنقتني كنت حاسة اني بموت من دونش، وعلياء انشغلت بخطيبها واني ظليت بروحي .. يزوي والله ما اقدر على فراقش!
    ظلت ساكتة ما تكلمت، قالت منى: شقلتي ؟
    يزوي: ما ادري .. ما اعرف افكر " وابتسمت وقالت " بس تأكدي اني ما راح اسافر الإمارات .. ولو مافي أمل من جواد إلا اني ما اقدر ما اجوفه .. الشوق بيذبحني وبيرجعني
    حضنتها بودّ: فديييتش ..
    يزوي: بس في جانب مني عاتب عليه وشايل من قلب ... صعب اسامحه بعد اللي سواه فيني، منووي أبوي وأخواني وأمي ما عمرهم مدوا ايدهم علي .. شقايل ولد خالي يضربني ؟! تعرفين لو باباتي يعرف بشي .. جواد بيتسفر لورا الشمس .. عسب جييه انا ما رمست ولا نطقت بحرف، لأن ادري ان بتصير مشكلة عودة .. ساعتها العايلتين بتتفكك وانا ما احب الخصام والجفا
    منى: عارفة بكل اللي تقولينه .. انتي اهدأي وفكري على رواقة
    يزوي: إن شاء الله ... باباتي خايف علي وايد، حتى ماما أحسها خايفة علي .. استويت منطوية وما اظهر من غرفتي إلا بالوجبات وبس ... عشان جذي بابا أخذني اليوم للشركة وخبر سيفان انه يدربني ع الشغل .. خايف ابقى في البيت على وحدتي وساعتها يفقدني .. اعرف شقايل ابوية يفكر
    ابتسمت منى: يعني بتشتغلين واخيراً
    يزوي بابتسامة: هيه .. شو اخبارج انتي وعبدالله ؟
    منى بخجل: ماكو اخبار .. بكرة بنروح لأن النتايج بتطلع، اخته اتصلت فيني اليوم الصبح باركت لي ههههههههه
    يزوي: هههههههه ياعيني تبارك لج ع شو ؟
    منى: احم .. صديقتها بالمستشفى تشتغل، وجافت نتايج التحاليل، تقول كلشي مضبوط
    باستها يزوي على خدها بقوة: فدييييييييييييييتج يارب يتمم ع خير .. موفقة ياروحي
    منى: تسلمي لي .. كان يبا يكلمني بس اني ما رضيت
    يزوي واهي تغمز: ههههه ايوووة .. تتغلين
    ضربتها على يدها: بسس لااه والله احررراج

    همسة/ خارج النص: [ لا نستطيع أن ندسّ الحب في القلوب بشكل إجباري .. إنهُ هواء نتنفس به .. أجمل مايميزه بأنه لايوجد أيّ كائن يستطيع لمسه أو مسكه .. بظنكم لو أستطاع البشر إمساكه ماذا سيفعلون ؟
    أعتقد بأنهم سيقتلوه لا محال .. لأنهم لن يفهموه أبــداً .. ! ]

    ============

    (( محمد .. 11.00 صباحاً ))

    أم صادق: بصراحة أمها خوش مررة ... يبين عليها عن ألف رجال، طيـبة قلب محد يوزنها
    علياء: من قدك .. مدحوا العمة، وش خليتوا للعروس بعد ؟
    أم صادق: أخلاق وجمال .. ما تنوصف
    حنين: يالله محمد تشقق الحين
    ضخكوا على حنين .. قالت علياء: متى بتقصون المهر ؟
    محمد: يوم الخميس إن شاء الله
    أم صادق بابتسامة: ولدي مستعيل
    محمد: نطرت وايد ... ما أبا أأخر الخطوة أكثر ...
    منى: الله يوفقك حبيبي ... والتحاليل متى ؟
    محمد: بكرة بنروح ويوم قصاص المهر بيطلعونهم الصبح .. لأن اختها تشتغل هناك، ولأن اهي مسوية فحص بالمدرسة لما كانت بالثانوي، وكلشي اوكي، سليمة وما فيها شي
    قالت حنين: متى بتييبونها العروسة هني؟ اني بعد ابا اجووفها
    غمزت منى: قررررريب
    جواد: مطولتنها بعد مستانسة وانتين تقولينها هاا .. حنين حتى معرس منى قرريب
    ضحكوا كلهم ومنى سكتت وطالعته بقهر، يتعمد يحرجها، قال جواد: يالله قومي قومي .. اكا ريلش اتصل، مستعيل حده
    طالعت أمها برجاء: أمااااااه عااد !
    أم صادق: بسك استح عااد .. انقلب ويه بنتي طمامة
    جواد: انا بروح السيارة بنتظر عشر ثواني، ما ييتون بمشي عنكم
    محمد همس لها: موفقة خية
    ابتسمت له بتوتر، وطالعت علياء بأسف .. النظرة اللي ما فهمتها عليـاء !! وطلعت متثاقلة، واستعاذت من الشيطان وسمت باسم الله وركبت السيارة مع اخوها وأمها، وراحوا المستشفى ...
    ابتسمت في ويه عبدالله بسماحة .. واهو ابتسم لها، حست الفرحة بعيونه تبى ترقص !
    دخلوا عند الدكتورة كانت مصرية .. وظلت تستهبل وتتمصخر وحرركات " يا ملغهم !! "
    الدكتورة: يا ابني انت فيك سكلر وهيّ حامل سكلر .. النتائج سلبية
    طالعها مب مستوعب: شنو فيني سكلر !! انا ما تييني أعراض مرض .. تأكدي لو سمحتين
    الدكتورة: انت مش اسمك عبدالوهاب ؟
    عبدالله بنرفزة: اسمي عبـــدالله .. عبدالله أحمد مطر
    الدكتورة: أيووة انا اسفة .. دنا بالاصل ما شربتش حاجة من الصبح لدلوقتي .. عشان كداا مافيش تركيز، اعزرني يا بني
    عبدالله: الله يعطيش العافية .. بس عجلي شوي
    هز ريوله بقهر، واهي فتحت الورقة: طيب .. آدي هيّا الورقة .. اسمك عبدالله أحمد مطر .. والحلوة الأمورة اسمها منى جعفر .. مش كدة ؟
    قال واهو واصل للتوب: آآآآآه خلصينا بئاا يختي
    ضحكت منى بخفة ونزلت راسها، واهو ضحك وطالع الدكتورة وهي تتكلم: منى انتي حاملة سكلر مش كدة ؟
    منى بصوت منخفض: ايه .. عرفت اللعام لما سووا لي فحص بالمدرسة
    الدكتورة: ايووة .. وانت يا بني كماان فيك سكلر .. بقصد انت حامل سكلر، وفيك نقص الخميرة كمان
    ارتجفت يد منى، وعبدالله قال واهو خلااص طفش من هالدكتورة: دكتوورة شفيش تخبصين! مرة تقولين سكلر مرة تقولين حامل مرة تقولين نقص خميرة، تبين تطلعين فيني علة وانا مافيني شي !
    الدكتورة: هوّ في إيه ؟ انت عصبت كده ليه .. دنا بقرأ يابني، انت حامل سكلر ونقص خميرة كمان، دا كريات الدم الحمراء بتاعك منجلية ياعبدالله
    عبد الله: انتي متأكدة ؟
    الدكتورة: ما تشوفها يابني وتتأكد بنفسك .. هوّ انا حكذب عليك والا ايه ؟ والنبي دي هيّ نتائج التحاليل! .. ربنا يعوضكو .. الزواج قسمة ونصيب

    وبعد دقايق ... ونظرات مكسورة، ركبت منى سيارة أخوها وأهي ساكتة .. وظل الجوّ متوتر لين وصولهم البيت ..

    ** لقرائي الأحبة: [ زين جدي ؟ حنيتون حنيتون لين ما صار الفحص مو اوكي، الحين استانسو على تحطيم عبدالله مسكين .. سووا عررس هاا ]

    ============

    (( أم صـادق ... 1.30 مساءً ))

    أم صادق: حسن قوم ناد خواتك ايوون يتغدون
    أبو صادق: خليهم، منى تعبانة وعلياء قاعدة وياها
    أم صادق: يعني هي اول وحدة يطلع الفحص مالها سلبي .. بعد قسمة ونصيب
    محمد متأثر: بس بعد يحز في النفس .. الله كريم
    جواد: انا بصراحة كسر خاطري، كان شكله كللش متحطم
    أم صادق: بعد هذا النصيب
    محمد: ضاعت اختنا من ايده لازم بيتحطم
    ضحك جواد: اقولك عااد .. احد يحصل له الشرف يناسبنا ويقول لا ؟ شي طبيعي بيتحطم
    قال أبو صادق: صدق انكم يهال .. الريال متضايق وانتو تضحكون عليه
    محمد: ما ضحكنا يبة .. بس يعني اختنا غالية
    قاطعه: واهو يعني وش قال ؟ لو مو غالية جان ما زعل .. سكتوا وخلونا ناكل اللقمة بهنا
    حسين: يبة
    أبو صادق: وحطبة .. توني اقول سكتوا ! انتو كل واحد بالع راديو
    ضحك جواد ونزل راسه، استر يارب ما احصل لي كف الحين بعد ههههههههه مو انا تعودت خلاص، فأر التجارب، قال حسن بسرعة: بس كنا نبا نسألك عن سالفة السفر
    أبو صادق: اتحجى انت وياه بعد حرف زيادة وما بخليكم تعتبون عتبة البيت .. عقب ما نخلص غدا بنتحجى، احترموا النعمة
    حنين: حقوي انتين ما حطيتين طماط حدر القدر ؟ اني مو قايلة ابغى طماط تحت العيش .. ييت لش الصبح وانتين تسووينه وقلت لش! تناحسيني
    ضحك أبوها غصب عنه، واهم كللهم ضحكوا، حنين: فالحين بس يضحكون عليي .. كأني ارقوز عندكم .. عبالكم ماعندي مشاعر
    جوااد: بييه ويش عندها ام مشاعر .. من وين سامعتنها بعد هالكلمة
    رفعت صبعها السبابة في ويهه: احترم الفاظك يا ولد
    جواد: هههههههههههههههههههههههههههههه دنيا والله دنيا .. عفطية تقول لي احترم الفاظك، انتين هالطوالة اللسان من وين يايبتها ؟
    حنين: لا تخليني افتن هاا .. افتن ترى
    جواد: على ويش
    حنين واهي ترقص حواجبها: اقـول ؟ اقـول ؟!
    حسن: هاكي العفطية تتحجى ما قلت لها شي، يوم احنا تكلمنا قمت تسكتنا

    " بجـانب ثـاني "

    بغرفة عليـاء: منووي الحين ليش هالدموع ؟
    منى بحزن: ما ادري .. ما ادري !
    علياء: منى انزين تكلمي عااد .. صار لي ساعتين قاعدة وياش ما نطقتين بكلمة، يا إما دموع يا إما صمت .. مو حالة
    منى: شقول ؟
    علياء بحنان: كلشي .. يالله تكلمي! والله بترتاحين
    منى: علياء .. تذكرين يوم تيين تناديني للعشا ؟ وكنت اصيح ؟ وسألتيني وقلت لش مافي شي!
    علياء: ايه .. ليش كنتي تصيحين!
    منى: كنت اصيح عبدالله!
    علياء: ما فهمت
    منى: علاية .. لما سويت مقابلة مع عبد الله، ارتحت نوعاً ما .. لأن يخاف ربه وملتزم ومسالم وحبوب، بس في شي نغص علي
    علياء: اللي هو ؟
    منى: ما ادري شنو هو .. احساس غريب بداخلي، كان يرفض عبدالله ما ادري شنو اهو! وهالشي ضايقني .. حسيت اني بظلم عبدالله لو رفضته! حسيت انه يبيني وشاريني واني ما ابا ارفض شخص بهالمواصفات واهو شاريني من قلب ..
    علياء: كملي
    منى: عورني قلبي عليه .. وافقت !! خفت اذا رفضت او شي اظلمه ويمكن اظلم نفسي، كنت مضايقة لأني وافقت ... بس لو رفضت برفض بسبب شنو ؟ لأن في شعور غلط بداخلي مو مرتاحة بسببه! ما يصير .. ! حاسبت لمشاعره بس بالنهاية ما صار نصيب!
    علياء: أولاً انتين غبية .. ثانياً انتين غبية .. ثالثاً انتين هبلة ومصرقعة ومشدخة وما تفهمين ومخش اللي جمجمتش هذا مو عقل لااا .. هذا قوطي صلصل تنـــك!
    منى بنظرة حمقانة: صخيني بكف! ما ظلت كلمة الا قلتينها عني
    كتمت علياء ابتسامتها قد ما تقدر بسبب نظرة منى اللي [ تجنن ] مثل ما تقول بخاطرها، لأن تحب شكلها واهي معصبة، قالت مواصلة عصبيتها: لأنش صدق هبلة .. منوي!! وين حجييش قبل! هذا زوااج والعاطفة والعقل غير ! والحب مو كلشي! وما ادري ويش .. جييه طار ؟ اني خايفة ان مبدلينش منوي! منتين طبيعية! فيش صخونة شي!؟
    منى: ما ادرري علياء وش صايدني والله ما ادري احس روحي مخربطة .. ا فف اني بموت!
    وردت تصيح، قالت علياء: هدحنا ويا هلدموع .. ما يخلصون له ؟
    منى: والله تعبانة حسي فيني .. احس روحي متخربطة .. في قلبي عفسة وخررررررربطة وايد
    طبطبت عليها: انزين بس خلاص .. خلنا نتكلم بهدوء لاه
    منى: ما ابا اتكلم بس .. ولا ابا افكر في الامر .. اني اصلاً صغيرة ولا افهم شي الحين، خلني اكمل دراستي بعدين يصير خير .. ما ابا اقبل على هالخطوة
    علياء: الحين من قال انش ما تفهمين .. منوي لا تصيرين همجية عااد
    طالعتها بعتاب: بعد همجية ؟ وش بقى
    علياء بأسف: انزين خلاص اسفة ما بقول الفاظ قاسية تجرح احساسش المرهف
    منى: تتطنزين لاه ؟
    علياء: شنو يعجبش انتين .. خلنا نتكلم بهدوء ..
    منى: ما ابا اتكلم .. شي مرّ وانتهى خلاص
    علياء: لاا ما يصير ... بتمرين فيه مرة ثانية وما يصير تغلطين نفس الغلط منوي!
    منى: اووف انزين بس مو الحين ... الحين راسي معتفس! فيه وايد اشياء

    همسة/ خارج النص: [ دوام الحال من المحال .. هذا ما كنتُ أريدُ إيصاله من البداية، عن مرحلة المراهقة .. هذه التغيرات والتقلبات التي تبعثر شخصياتنا، بين الطريق المستقيم، والطريق المغاير .. بس الصح والخطأ، نكبر مرة ونصغر مرة .. الأهم ما نصل إليه بالنهاية .. مثالية منى لم تدوم، لأنها إنسانة ولابدّ لها أن تخطأ، ومراهقة علياء وتهورها لم يدوم، لأن الحياة وجهت بمصابيحها على رأسها .. دقت فوقها، تخبرها .. بأنها يجب أن تكبر .! ]

    ============

    (( جـواد .. 9.30 مساءً ))

    جواد: حسين شفيك ؟ صار لي ساعة احن على راسك .. ما بنتأخر وايد، شوي وبنرجع! والله مشتاق لك
    حسين: قلت لك معدتي هاجت علي ورحت المستشفى، حتى الدكتور عطاني يومين أجازة عن الشغل
    جواد: انزين والحين انت بخير اولا ؟
    همس: الحمدلله
    جواد: عيل خلاص يالله قوم
    ردّ بضيق: انا في لفراش والمكيف صقيع في الغرفة مانا قادر اشيل جسمي جواد .. بنام الحين، مرة ثانية نتلاقى
    جواد: صار لك يومين على هالحال .. اذا ما ييت انا بيي لك البيت
    حسين: جواد لا تعاند
    قاطعه: هالمرة عنادي أكبر من عنادك .. بتيي لو شلون ؟
    تنهد: زين .. بسبح ع السريع وبيي
    جواد: وين نتلاقى؟ ساحل بو صبح ؟ لأني قريب من هناك
    حسين: لالالا وايد بعيد علي .. تعال عند بحر ديرتنا، ما اقدر اسوق كل هالمسافة ..
    جواد: اوكي .. على ما اوصل انت تكون خلصت ووصلت .. تمام ؟
    حسين: صار .. باي
    وسكره .. وواصل جواد طريقه .. الليلة كان لازم تكون في حفلة مع الشباب، وجواد داعينه خصيصاً عشان يعزف جيتار، باعتبار انه من أوائل المحترفين بين قروب الشباب الموجودين .. كانت قعدة عادية وباربكيو وسوالف عشان رجوع واحد من الشباب من السفر وتخرجه من الدراسة .. لكن الحفلة تأجلت لأن واحد منهم توفى أبوه .. فغير طريقه عشان يقابل حسين، يحس نفسه مشتاق له .. ما يدري بس يحس انهم ابتعدوا عن بعض فترة .. يمكن من أول ما بدا شغل في شركة حمدان!
    نزل من السيارة وحمل تلفونه .. اتصل في نوف أكثر من 5 مرات، وما ردت ... انقهر، دز لها مسج حب ووقف اتصالات .. تجوف المسج بتتأثر وبكرة تتصل .. التفت للسيارة المرسيدس اللي وقفت جنبه ... ابتسم وتقرب من حسين لما نزل من السيارة .. حضنه وسلم عليه ..
    جواد: والله لك وحشة بو عليوي
    حسين بابتسامة باهتة: تسلم حبيبي .. وانت اكثر
    جواد: شفيك ؟ مصخن شي ؟
    حسين: لاا
    جواد: شكلك تعبان
    رمش بعيونه: شوي .. ارهاق من كثرة الشغل هالاسبوع
    لفّ ذراعه على ظهره ومشى وياه: الله يعطيك العافية
    حسين: يعافيك ..
    جواد: شخبار الوالدة ؟
    حسين: كلهم تمام ... أمس نسولف عنك .. تقول جواد من زمان ما ياا تغدى عندنا
    قعدوا على كراسي وقال جواد: عيل احسبوني وياكم هالاسبوع إن شاء الله
    حسين: الجمعة ؟
    جواد: اممم لا ... عندي رحلة يوم اليمعة، الخميس اوكي ؟
    حسين: صـار افا عليك .. رحلة شنو ؟
    جواد: ريل عمتي حمدان مسوي رحلة للعايلة كلها بمناسبة سلامة الدلوعة
    ضحك حسين: خوش والله .. شخبارها الحين ؟
    نزل راسه محتار: ما ادري .. جفتها بالشركة الصبح .. ظلت تطالعني بنظرات واهي ساكتة، ما ادري بشنو تفكر .. اخاف منها
    حسين بنص عين: ما اصدق .. جواد يخاف من بـنت! مش معقوووووول
    جواد باستدراك: لا تفهم غلط .. ما اخاف منها اخاف يعني، بس تصرفاتها تخرع الواحد وايد تتهور .. انا ما قلت لك وش صار بالتفصيل واخفيت اشياء وايد .. لأن لو قلت لك اللي صار بتصارخ وبتعصب
    طالعه بحذر: ليش شصار !؟
    جواد: مو قلت لك لاه .. اذا قلت لك بتصارخ ما ابا اقول ..
    حسين: جواد قول .. اعرفك انا، متهور وما تحسب حساب لاحد
    جواد: مابقول كلشي .. بس اللي اقدر اقوله، اني جفتها بغرفتي تفتش .. وصارت مشاحنة قوية بيني وبينها
    حسين واهو فاتح عينه: مو معقول !! في غرفتك ؟!
    جواد يهز راسه بحيرة: ايي .. مو قلت لك متهورة وتخوف .. في ذمتك لو أبوي جاف هالموقف شنو بصير ؟ بروح آخر الدنيا وبتصير على راسي انا ... من قلب انا خايف من تهورها، اول مرة اجوف انسانة جريئة لحد الوقاحة بهالطريقة ... على كثر البنات اللي عرفتهم ومستوى اخلاقياتهم والدناءة .. ما جفت انسانة
    قاطعه حسين: جواد لا تكثر حجي .. مهما صار هاي بنت عمتك ما يصير تتكلم عنها جذي وعن تربيتها
    جواد وهو يتنهد: ما ادري مادري .. مشاعر غريبة تصيدني لما اجوفها .. من قلب من قلب اتمنى انها تطلع من حياتنا وتختفي .. هدت رياييل الدنيا كلهم وعشقتني انا ! والله مصخرة
    ضحك حسين: شوو عليك .. صاير لي فيها معشوق البنات ..
    ابتسم جواد بمكر: شي طبيعي
    حسين: لا تفتخر بهالشي وايد ....
    ومدّ بصره للبحر بعيـــد وقال: مب مهم ألف شخص يعشقك .. ولا مهم مليون شخص يعجب فيك ... المهم إنك تحب واحد واهو يحبك .. وتسعده ويسعدك .. هذا الأهم
    جواد بابتسامة: الله كريم
    حسين بتردد: هاا مافي فررح قريب عندكم ؟
    جواد بفرح: امـبلى .. اخوي محمد قريب عقد قرانه ان شاء الله
    بلع ريقه: والله ؟ مبروك ..
    جواد: يبارك بحياتك .. عقبالك
    حسين بتوتر واهو يضحك: عيل الفرحة فرحتين ..
    جواد: ههههههههه الالالا انا توّ الناس علي
    حسين بابتسامة: اقصد اختك ..
    طالعه باستغراب: أي أخت ؟

    ============

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:30 am

    سكت، شلون انطق اسمها؟!، قال بهدوء: اللي خطبها عبدالله !
    فتح عينه وقال بأسف: ايييه .. اختي منى!! لالا تفركش كلشي
    سكت حسين ... مو مستوعب ... قلبه يدق ... لالا؟! جواد قال لالا ؟! يعني شنوو ؟ التفت له بعيون مفتوحة على اقصاها: شنو ؟
    جواد: شنو ؟
    حرك راسه: لاا ولاشي !
    جواد: ما توافقت التحاليل ... لو تجوف عبدالله شلون شكله .. حسيت خاطره انكسر صراحة، عورني قلبي عليه!
    قال حسين بداخله [ بس انا لا !! ] ..
    حاول يستوعب ما قدر .. الحين جواد شقاعد يقول ؟ متى ملجتها ؟!
    جواد: حسين شفيك ؟
    ما يدري شلون اترجمت حواسه واعتدل بقعدته وواجه جواد وقال: جواد بقولك سالفة واحد من الربع .. شاغل بالي!
    جواد بانتباه: من ؟
    حسين: ما تعرفه .. وياي بالشغل .. اهو كبري
    جواد: شفيه ؟
    حسين: اهو كان متزوج وانفصل من فترة .. ويبا يخطب الحين بس متردد وايد
    جواد: ليش ؟؟ مو من حقه يعني! لو انتهت الدنيا على طلاقه
    حسين: لاا .. المشكلة في البنت اللي يبي يخطبها !
    جواد: تحب واحد غير ؟
    حسين: لالا .. مب مرتبطة بشي .. بس أصغر منه بـ 7 سنين تقريباً، وتصير له بس من بعيد
    جواد: انزين وين المشكلة ؟
    حسين: خايف يتقدم ويرفضونه .. خصوصاً إن ابوها قريب منه .. ويخاف ان لما يطلب يدها يصير شي مب متوقع او شي يعني ! فاهمني ؟
    سكت جواد واهو يفكر، قال بهدوء: ما اعتقد بيرفضه اذا كان يعزه .. اهو صدق السنّ شوي يعني فررق بينهم .. بس اذا في تفاهم ليش لا !
    هزّ حسين راسه وسكت، قال جواد: من ذا ؟!
    ردّ حسين بتوتر: واحد من الشباب .. قلت لك وياي بالشغل ما تعرفه
    قال جواد واهو يحرك راسه: آها .. متأكد ان انا ما اعرفه ؟
    حسين واهو يطالعه بحذر: ما اعتقد انك تعرفه
    جواد يطالعه بنفس النظرة: قلت لي يعرف ابوها هاا ؟
    حسين بارتباك: جواد شفيك ؟
    اعتدل جواد في قعدته وطلع من باكيت الزقارة وحدة: لاا ماكو شي
    وولع الزقارة واهو يطالع حسين اللي سكت واتوتر، مد بصره لريوله .. جافه يحركها ويهزها بتوتر، واهو يعرف حسين لما يتوتر شيصير فيه، ابتسم لا ارادياً، بتخش علي!؟ يالمجرم .. طول هالفترة وانا ما ادري ... كشفتك ... وضحك بخفة وقال بداخله: ياعيــني!
    طالعه حسين مستغرب: تضحك على شنو ؟!
    نفث الزقارة بمتعة: لاا بس تذكرت شي يضحك عن منى اختي وضحكت
    حسين: آها ..
    وظلوا فترة طويلة ساكتين ... قال جواد: اقول حسين
    حسين: هممم
    جواد: انت ما تبي تقول لي شي؟
    طالعه بخوف: شي مثل شنو ؟؟
    حرك الزقارة بين أصابعه واهو يطالع فيها بنظرة غريبة: ما ادري .. بس انت كنت تبي تكلمني بموضوع .. تذكر اولا ؟
    حسين: لا ما اذكر
    جواد وهو يوقف: اشم ريحة جذب ...
    حسين بنظرة حادّة: شقصدك ؟
    جواد: شنوو ؟
    حسين: انا اجذب ؟
    طالعه باندهاش متصنع: أفـا! من قـال الحين ... لايكون عبالك اقصدك، افااا حسين صدقني ما اقصدك بس كنت اشم ريحة جذب لا اكثر
    حسين: ليش الجذب ينشم ريحته ؟! له ريحة يعني !
    جواد واهو يعطي حسين ظهره: اذا كان قريب مني ومن ناس عايشين بروحي .. اشمه ليش ما اشمه!
    حسين: لا تلعب لعبة الغموض وياي ... عارفنك انا !
    جواد بابتسامة: والله ؟! نفس الشعور تصدق ... اشم ريحة خيانة بعد! مب بس جذب
    وقف حسين جنبه: انت تلمح لشنو ؟
    طفى الزقارة بريوله ودعسها، وفكر بداخله .. فرصتي الحين ؟! انا اعرف حسين، اذا اهو غلطان ما يعرف يدافع عن نفسه ..
    مسكه من بلوزته عند رقبته وقربه منه بسرعة، وحسين طالعه خايف، قال جواد: تقصد اختي منى لاه ؟
    سكت حسين وعيونه بعيون جواد، قال جواد بصرخة: تقصدها اولا ؟ جاااااااوبني!
    حسين بهدوء واهو يحس بداخله بركان: بلى
    جواد يطالعه بنظرة حادة: هذي آخر الثقة والصداقة ؟
    دفره من صدره لورا: انا ما خنت الصداقة ..
    جواد: كمل كمل!
    تلعثم وسكت: جواد خلاص .. انسى اللي قلته، واوعدك ان ما ارفع عيوني حتى على باب البيت
    جواد: ليش بعد اللي قلته في لقاء بينا ؟
    حسين باستدراك: جوااد لا تظلمني .. والله شاهد وانا ما احلف بربي على جذب .. اني ما سويت شي يغضب ربي او يضر أختك أو يخون ثقتك فيني!
    سكت جواد وحسين كمل: أدري مب من حقي .. ما ادري شصار فيني، يمكن عواطفي اللي ماتت بسبب معصومة خلتني اقول اللي قلته .. اسمح لي!
    ابتسم جواد وظل ساكت، قال حسين واهو يطالعه: ممكن تسامحني ؟
    رمش بعينه وبلع ريقه وقال: اسامحك على شنو ؟
    سكت حسين .. تقرب منه جواد وقاله: هالعقل اللي داخل راسك .. شلون تخرج من هارفرد بتميز واهو فيه خلل جذي ؟
    طالعه مستغرب، ضحك جواد وقال: تدري لو منى تقول لا شسوي فيها انا ؟
    نظرة التعجب ما فارقت ويهه، وكمل جواد: أقص لسانها واشدها من شعرها وارميها تحت ريولك .. فخرها ان انت تقول ابيها !

    [ نبضات قلب .. أنفـاس .. سريان دمّ .. نظرات صدق .. رجفة .. صمت .. عنفوان وهيجان في البحر ]

    حسين: جواد !
    حضنه بقوة: ليش ما قلت لي من البداية ؟
    بلع ريقه واهو مب مستوعب: جواد انت شتقول ؟!
    ابتسم في ويهه: شنو اقول ؟ اول مرة احس اني بسوي شي مهم .. احس اني كبير احس اني ما ادري شنو!! احس بإحساس اسمه مسؤولية .. ما ادري ليش ؟!
    طالعه حسين مستغرب، قال جواد: حسين انت تشك بغلاتك بقلبي ؟ انا اشيل عيوني المركبة هذي واحطها بيدك .. بتغلى عليك اختي ؟
    وكمل بأسف: ما حسيت بهالشي من البداية ولا توقعته .. ! بس الحين انا احس نفسي سعيد وأسعد إنسان بالعالم! حسين .. منى مستحيل تحصل إنسان يستاهلها كثرك انت!
    قال بهدوء: لا تفرح وايد ... هذا قرارها وانا
    قاطعه: شنو قرارها ؟ اقولك لو تقول لا ارميها تحت ريولك
    قال حسين باستدراك: لا جواد لاا .. هالأمر بالذات ما يصير بالغصب !
    جواد: بتكون غبية اذا قالت لا انا مستحيل اسمح لها بهالشي ... جان انا خاصمت علياء على زواجها من علي، منى اتبرى منه
    قاطعه حسين: جــواد !
    سكت وطالعه بعيونه، قال حسين واهو يتنفس: اذا تعزني من قلب ما ابيك تأثر على قرارها، لو شنوو يكون! عشان ارتاح انا، تتوقع لو اخذتها وانا ادري انها مغصوبة برتاح يعني ؟!
    سكتوا، بلع ريقه وقال: جواد الله يخليك
    حرك راسه: على راحتك ..!
    حسين بابتسامة: اول شي طيحت قلبي وحسيت روحي بموت .. الحين سهلت علي المهمة
    ضحك جواد، وقعد مرة ثانية على الكرسي وقعد حسين معاه، قال حسين: انا ابيك تكلمها اهي بالاول .. خبرها اني منفصل وان عمري 25 سنة، لا تقولها شي عن شخصيتي سواء محاسن أو سلبيات .. ابيك بس تخبرها بهالامور، خلها تفكر فيها .. اذا تقبلت نوعاً ما، بتقدم رسمي وبطلب نظرة شرعية عشان المقابلة ساعتها تحكم على راحتها .. واذا ما تقبلت الأمر من البداية، عليك الله ورسوله ما تجبرها .. إذا تعزني صدق!
    جواد بابتسامة: أمرك .. كلشي تبيه بيصير
    وضحك بهبل: مانا مصدق !!
    ضحك حسين وما يدري شنو كان شعوره، اللي يعرفه ان قلبه يدق بقووة ومب راضي يستقـر !
    حسين: زين بعد ممكن طلب ؟
    جواد: آمر
    حسين: ما يآمر عليك عدو .. لا تكلمها اليوم ولا هاليومين .. يوم اللي بتطلعون للرحلة كلمها !
    جواد: ليش ؟
    حسين: ما ادري .. بس في نفسي إحساس يخليني اقول هالكلام .. واحس اني مجبور اني ابتعه .. ممكن ؟
    جواد: انت تضغط علي جذي، انا ما اقدر اصبر كل هالمدة!
    ضحك حسين: كان الشي لك انت !
    ابتسم جواد: ما تتصور شكثر هالأمر يعني لي .. انت اخو دنيتي .. بعد ما غدروا فيني اللي راحوا، محد وقف وياي غيرك

    همسة/ [ لا توجد همسة .. أنا أبتسـم ! ]

    ============

    الموافق/ 13 يوليو
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 4.30 مساءً

    ( في البـلاج )

    نرجس: حمدان سارر مشوار وبيي
    يزوي: انا بسير اتمشى مع منى
    هزت أمها راسها، ومشوا مع بعض ... عايلة [ أم أسامة + أبو صادق وعياله كللهم + صادق وزوجته + ليلى وزوجها وبنتها + حمدان وكل عياله ]
    باختصار كاانت عــايلة كبيرة .. وكل ناس مشغولة بشي ..
    يوسف كان مع جواد وسيف .. قاعدين بعيد عن العايلة، يعزفون جيتار ... أبو صادق كان حمقان على هالسالفة بس ما تكلم، خصوصاً لما جاف عيال اخته قاعدين مع ولده وأخته وزوجها ما تكلموا ..
    أبو صادق قاعد مع أبو أسامة وأخوه أبو إبراهيم .. ومحمد معاهم
    يسولفون عن سوالف الحداق والبحر
    نرجس قاعدة مع حوراء تسولف وياها، وأم صادق مع أم أسامة مع الجدة
    ليلى مع زوجها يلعبون فاطمة بنتهم، وصادق وزهرة معاهم ..
    أسامة مع شوق يتمشون ..
    علياء مع خطيبها علي ..
    حسن وحسين التوأم مع بعض ..
    حنين وميثا وناصر .. الثلاثي المرح مع بعض
    يزوي ومنى مع بعض

    ============

    - جواد وسيف ويوسف -

    يوسف: سيفااان وين سارح
    التفت لهم: افكر بأخواتي
    جواد: شفيهم ؟
    بابتسامة: جوفوا شوقاني .. باين عليها مرتاحة مع أسامة موو ؟
    قال جواد واهو يجوفهم من بعيد: أسامة حبوب ومرح .. وبسرعة ينحب
    يوسف: لكن يزوي هب مرتاحة
    ارتبك جواد وقال سيف: هيه .. تغيرت، ما ادري بلااها ... أبوية وايد يحاتيها، احسه يخربط بالشغل هالاسبوع وايد بسبب يزوي
    يوسف بابتسامة: ماخذة كل الدلال عنا كللنا
    ضحك سيف: مع ان انا البجر يعني .. لازم يكون الدلال لي انا هههههههههه
    ضحك جواد يخفف من حدة توتره، وقال واهو يندمج معاهم: أي والله اهي بالوسط مب البجر ولا آخر العنقود .. ليش هالدلال الغريب
    سيف: ظروف صادتنا .. أماية صادها إكتئاب بعد ولادة يزوي .. وأهملت يزوي لأعلى درجة، وكانت حياة يزوي بالنسبة لأبوي في خطر !
    طالعه جواد باهتمام، كمل سيف: أماية كانت حالتها النفسية مستاءة لأعلى درجة، عسب جيه أبوية اهو اللي تولى عناية يزوي طول شهورها الأولى، وتعلق فيها لدرجة هب طبيعية ... لين ما كبرت يزوي وكملت سنة وأهي تلعقت بأبوية أكثر من أماية ... وأمي كانت تغار من هذي العلاقة اللي بين أبوية ويزوي، فكان دافع ثاني إنها تبتعد عن تربية يزوي وتتركها على أبوية .. بعد فترة اوتعت أماية لحقيقة الأمر إن هذي بنتها ولها حق وجيه، حاولت تتقرب من يزوي لكن ما قدرت تكسبها، لأن بالاصل أبوية ما كان يعطيها مجال .. لأنه تعلق بيزوي واهي تعلقت فيه .. وكبرت يزوي على دلع أبوية ودلاله ..
    هزّ جواد راسه: آهااا

    ============

    - أسـامة وشـوق -

    شوق: مو بعد ما اخلص جامعة احسن ؟
    أسامة بهدوء: باقي لش سنة ونص ! مو وايد شوق ؟
    شوق بخجل: أسامة ما أبا أخسر دراستي
    أسامة: ومن قال إني أبيش تخسرين دراستش ؟ بالعكس انا ابيش تكملين ..
    شوق: اخاف يشغلني الزواج ساعتها ما بقدر أكمل
    أسامة: على راحتش
    شوق: زعلت ؟
    أسامة: لا ما زعلت .. بس أنا من منظوري إن التأخير في سالفة الخطوبة مو في صالحنا .. يعني أخذنا فترة كافية مع بعض وفهمنا بعض ..
    شوق بابتسامة: زين ممكن أشاور أماية ؟
    طالعها بنظرة، قالت: أنا متعودة أقول لأماية كلشي ..
    أسامة: على راحتش
    شوق: لا تقولي على راحتش! أسامة أحس هالكلمة يقولها الطرف الآخر وهو هب مقتنع وزعلان
    أسامة: والله مب زعلان .. مثل ما انا أدور راحتي وأجوف الأنسب، انتي بعد من حقش
    مسكت يده: الله لا يحرمني منك

    ============

    - علياء وعلي -

    علياء: للحين نفسيتك تعبانة ؟
    ردّ بهدوء: شوي ... منظر السيارة مب راضي يروح عن بالي ..
    علياء: الشرطة ما ردّوا عليك ؟
    قال بانزعاج: لاا .. اصلاً أنا أدري إن ما بيلقون لي حلّ، كله حجي .. بس التأمين بيدفعون لي مبلغ
    علياء: الحمدلله ..
    علي: أمس رحت المعهد سجلت لش دورة
    علياء: دورة شنو ؟
    علي: أنجليزي .. أسعارهم زينة
    حضنت ذراعه: حبيبي ليش مكلف على عمرك؟ المادية س
    قاطعها: هذا واجبي .. أنا خطبت، وضربت على صدري إني أتحمل فيش، لازم أتحمل مسؤوليتش
    ابتسمت: أحبك ..
    ابتسم لها: أتمنى إن الله يقدرني إني أخلق لش السعادة
    علياء: إن شاء الله وأني بعد ... ممكن أقول شي ؟
    علي: لا تستأذنين قولي ..
    علياء: ليش احس أنك بعيد عني بعض الأحيان ؟ وأحس إنك حزين بسبب أني ما أعرفه ؟
    ابتسم في ويها وسكت، علياء: هالجانب من الغموض ما عرفته إلا بعد ما عشت معاك .. ليش ما حسيت فيه من قبل طول فترة علاقتنا !
    علي: أنا مب غامض
    قالت باستدراك: فيك جانب .. هالسكوت اللي يلفك، أحسه يحسسني بالبرودة في عظامي
    علي: كنت انتظرش تفتحين هالموضوع معاي
    طالعته وعلامة تعجب على راسها، قال: كنت أقرأ هالكلام بعيونش .. بنتكلم فيه، بس مب الحين، المكان مب مناسب ...
    علياء: صاير شي ؟!
    علي بسلاسة: في سرّ لازم تعرفينه .. وأنا خبيته عنش !
    طالعته بخوف: سرّ شنو ؟
    علي: بالوقت المناسب بتعرفين ... أمشي نروح الجانب الثاني ... أحسّ الهوا أحلى هناك

    ============

    - يزوي ومنى -

    منى بابتسامة: محمد متونس حده من يوم تواسوا البارحة
    يزوي واهي تبتسم: محمد يستاهل كل خير .. بس ان شاء الله تستاهله
    منى: اعرفها، طيبة وحبوبة .. أتمنى إن تحط محمد بعيونها ..
    يزوي: على شنو اتفقوا ؟
    منى: قصوا المهر البارحة .. واتفقوا إن اسبوع الياي يوم الثلاثاء الملجة
    يزوي: والله؟!
    منى: اييه ما سمعتيني احن على راس أبوي وأمي من الحين عشان اشتري لي ثياب .. وعشان الجامعة من الحين ابا اتحرك
    سكتوا مع بعض يطالعون البحر والموج .. قالت يزوي واهي ترجع خصلات شعرها اللي طارت من الهوا: أمس إنشغل سيفان، ودزني لجواد عشان يدربني .. تعذرت اني تعبانة ورجعت البيت، هالموقف بصير لي أكثر من مرة .. كل مرة بتعذر ؟!
    منى: تصرفي على طبيعتش يزوي!
    يزوي: أي طبيعة منوي! أي طبيعة .. ضاعت طبيعة نفسي! خلاص فقدتها .. جوااد ذبحها وخلصني منها .. ما أقدر اتصرف بشكل عادي معاه ما اقدر ... ما اقدر احط عيني بعينه، احس كل نظرة منه سهم بداخلي! ليش هب راضي يحس فيني !
    منى: يزوي اهدأي لا تنفعلين وايد
    يزوي: مابا أهدأ ما با .. أبا اطلع اللي بداخلي أبا أفضفض أبا أشكي .. منو اهو عشان يعذبني جيه؟ من يسمح له يطعن اليازية بنت حمدان دوون ما يحسب لها ولهيبة أبوها حساب ؟! شوو من قلب عليه! اهو ما جرب الحب ؟ ما تعذب ؟! ليش مستسخر علي الرحمة والطيبة !؟ ليش يقسى علي
    حضنت منى وصاحت، قالت منى: يزوي اذا ظليتي تصيحين بينتبهون لنا ساعتها جوفي شنو بصير .. امسكي نفسش شوي، لا تفكرين فيه وايد !
    مسحت دموعها بسرعة: صح .. لازم ما افكر فيه وايد
    وقالت بضيق: ابا كلبسة لشعري .. حرانة
    ضحكت منوي: من وين اييب لش كلبسة
    يزوي: شووقان أكيد عندها .. اعررفها كل العدة بشنطتها
    منى: اكاا ابوش ياا من شوي للحين تحدين تبينه
    التفتت يزوي .. ووقفت فترة، دق قلبها بقوووة .. منو هاي ؟!
    جافت أبوها يتقرب، وبنت جنبه .. صرخت البنت: يزووووووووي!
    طالعتها مب مستوعبة وصرخت: لجــين ؟!
    وركضت لها وتحاضنو وظلوا فترة طويلة حاضنين بعض بقوووة واهم يصيحون، يزوي: لجيييين! انتي هني!
    باستها بقوة: تولهت عليج يالدبة والله تولهت علييج .. يزوووي احبج
    حضنتها مرة ثانية واهي تضحك: فديتج انا احبج اكثر ... شو هالمفاجأة الحلوة
    قال حمدان: مفاجئاتي على طول حلوة
    طالعته يزوي بنظرة ممزوجة بين الفرح والحزن، وتعلقت برقبته: باباتي حبيبي والله .. مشكوور شكراً واايد .. عن جد أحلى مفاجأة
    ورجعت مسكت يد لجين: محلووة لولو صايرة قمر
    ضحكت لجين: بعدين اقولج السرر .. شو اخبارج انتي طمنيني عنج ؟
    يزوي: انا من جفتج وانا صرت بخير .. انتي شو اخبارج ؟ وحمادي ورشود وأبوج شحالهم ؟
    لجين: كلنا بخير حبيبتي
    حضنتها مرة ثانية: محتاجة لج .. شكثر محتاجة لج
    لجين: هههههه فجيني شوي ... حبيبتي والله
    ابتسمت في ويها واخذت يدها ومشيت وين ما منى واقفة، وقالت يزوي: منووي هذي ربيعتي لجين .. لولو هذي منى بنت خالوه
    سلموا على بعض، قالت لجين: تشرفنا يامنى .. يزوي ترمس عنج على طول
    ضحكت منى بحبور: عسى بالخير ؟
    غمزت: والله يعتمد
    ضحكوا كللهم وقعدوا مع بعض يسولفون، قالت منى: اني بروح عند أهلي وبخليكم على راحتكم
    قالت لجين: شو هالرمسة والله تونست معاج
    منى: وانا بعد والله .. بس بروح أجوف أمي يمكن محتاجة مني شي .. عن أذنكم
    ومشيت منى وبقيت لجين ويزوي، قالت يزوي: ما توقعت اني اجوفج اليوم!
    لجين بفرح: انا ما صدقت يوم بابا رمسني، يقول لي عمووه حمدان متصل ويبايحجز لج تذكرة عسب تسافرين البحرين ليزوي كم يووم لأنه يبا يفاجئها .. وما توقعت ابوية يرضى، لين ما وصلت قسم المسافرين وأبوية يوصيني ع حالي .. وأول ما وصلت مطار البحرين اتصلت فيه
    مسكت يدها بقوة: فديتج والله .. احلى مفاجأة، فرحانة بوجودج
    لجين: وينه ؟
    عورها قلبها، قالت بهدوء: بالجهة الثانية .. مع سيفان ويوسف .. يعزفون جيتار
    لجين: في ذمتج ؟
    يزوي بابتسامة: والله ...
    لجين: شو رايج نسير !
    يزوي: اممم مدري
    لجين بحماس: يالله تكفين .. انا ودي اجوفه هالانسان اللي خطف قلب صديقتي .. بسلم على سيفان ويوسف بعد
    يزوي: اوكي بنسير بس بدون ما نبين لهم أي شي، ترااه يفهم كلشي واهو طاير
    غمزت لها لجين: افا عليج .. بس بالأول بسير اسلم على خالوه ناني هب عدلة
    يزوي: يالله
    وقاموا مع بعض وراحوا للعايلة، سلمت لجين على الكل، اللي كانو يطالعونها بإعجاب ويصلون على النبي بداخلهم .. جمال وأخلاق وستر ... يبين من ملامحها إنها أجنبية ..
    بعد ما سلمت عليهم، مشيت معاهم منى وراحوا للشباب .. يوم وصلت، كانو موقفين عزف ويسولفون ويضحكون، قالت لجين: السلام عليكم
    ردّوا السلام .. ويوسف وسيف أبتسموا .. أما جواد فكانت ردّة فعله غير طبيعية، طالعها بنظرة غريبة وقال بداخله [ سبحان الله ! ] ..
    لجين: شحالك سيف ؟ وانت يوسف ؟
    سيف: أهليين لجين، انا بخير انتي شحالج ؟
    يوسف: منوورة يا لجين .. ما حسبنا نجوفج
    لجين بطيبة: انتو هجرتوا الوطن
    ضحك سيف: لا تقلبين المواجع .. شحاله راشد ؟
    لجين: بخير .. كللهم يسلمون عليكم ...
    قطع كلامهم جواد: منى .. أبيش تعالي
    لجين طالعته بنظرة مستغربة ومحتقرة بنفس الوقت، وردت نظرها إلى يزوي اللي كانت تطالعها بقلة حيلة، وردّوا رجعوا، قالت لجين: اقول شي بس ما تزعلين ؟
    يزوي: قوولي تعودت اناا
    لجين: وقح .. وسخيف!
    سكتت يزوي، قالت لجين: لا تزعلين ييبين من نظراته .. ع شو جايف نفسه هااي !
    يزوي: شوو تبيني اسوي !
    لجين: بس تبين الحق ؟ .. غااوي لكن سيفان أحلى عنه
    ضحكت يزوي: أجوف بديتي تغازلين .. تونا نقول بسم الله
    لجين: ههههههه حاشا علي ما قلت شي هاي الحقّ
    يزوي بألم: ذكرتيني لما كنا طالعين مجمع مرة .. سألته هذا ربيعك ؟ قالي آية من القرآن ما اذكرها، بمعنى إن لازم ما أطالع ولا أرفع عيني .. فشلني بذاك اليوم

    ============

    (( جـواد & منـى ))

    منى: تكلم من شوي للحين واني انتظر
    جواد: على شنو مستعيلة !
    منى: عندنا ضيوف
    جواد واهو يضحك: هذي البريطانية المسلمة
    منى بضيق: بلا مسخرة عااد جواد
    جواد: في شخص متقدم لش
    سكتت، قال جواد: شفيش سكتي ؟
    منى: شقول ؟
    طالعها بنظرة، قالت: تبا الحقيقة ؟
    جواد: شنو ؟
    منى: ما أفكر بهالشي هالفترة ...
    رفع حاجبه: ما أجوف قلتي هالكلام يوم تقدم عبدالله
    بلعت ريقها: ما ابا اتكلم في هالموضوع .. اني للحين صغيرة، ابا اخلص دراسة بالجامعة، او على الاقل بعد سنة !
    جواد: علياء أصغر منش وهذا اهي انخطبت وبعد فترة بتتزوج
    طالعته بعيونه بجرأة: اعتقد انك كنت امانع هذي الخطبة
    جواد بأسلوب حادّ: لا تخلطين المواضيع ..
    وقطع كلامهم صوت تلفون منى ... كان مسج من سهى، تخبرها إن بيجتمعون قريب ... التفتت لأخوها مرة ثانية ... وهدأت نبرة صوتها ..
    منى: جواد وش يااب الحين هالموضوع على راسك!
    جواد: انتي ما سمعتيني للآخر وبلعتيني!
    منى: لأني رافضة الفكرة من الأساس .. لو من يكون، وش بفيد إذا أني رافضة الفكرة ؟!

    ==============

    [ نهاية الجزء الـ 36 ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:59 am




    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 36 ]

    ( الفصـل الثـاني )

    الموافق/ 13 يونيو
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 5.45 مساءً

    { حمـلة إقنــــاع .. ! }



    منى: لأني رافضة الفكرة من الأساس .. لو من يكون، وش بفيد إذا أني رافضة الفكرة ؟
    عصب وطلعت زيرانه، قال بغضب مكتوم: خليني اكمل كلامي وعلى الاقل عرفي من الشخص اللي ياي متقدم لش
    منى بعناد: ما اباا ما ابا .. قلت لك ما ابا افكر في هالموضوع ...
    وكملت بجرأة: جوااد هالموضوع تعبني وايد ... ما كنت ابي عبدالله بس وافقت عليه
    طالعها بتساؤل: ما تبينه بس وافقتين عليه ؟ لييييييش ؟ من غصبش
    قالت بغصة: محد بس ما ادري شصار لي ما صرت أفكر عدل .. يمكن من الضغوط، يمكن لأني طالعة من مرحلة وبتكون في مرحلة أصعب قدامي ... ما أبا أهدم حياتي بسبب فترة نزوة !
    جواد بحنان: منى .. سمعيني، أرجوش !
    سكتت واهي تجوفه، صوته حنون! نبـرته تتسلل للقلب .. [ أرجوش ! ] تذكرته يوم يترجاها عشان تروح معاه لزينب أول مرة لما كانت مرقدة بالمستشفى، وشلون تلاشى غموضه وكتمانه وترفعه عنهم في لحظات بسببها ... يـاترى شنو السر اللي يخليه يقولي الحين [ أرجوش !! ]
    جواد: سكتي .. يعني رافضة حتى سماعي !؟
    نبرته الهادئة حركت عاطفتها المرهفة وقالت: اسمعك تكلم ..
    جواد: منى أنتين أختي، وأنا أعزش بشكل ما تتصورينه، ولو أخفيت مشاعري وحبي لكم، بس هذا مب معناه اني متبري منكم، منى أنتي أقرب شخصية لي في البيت، وانتي تعرفين هالشي زين ... انتي اللي عرفتي عن حب حياتي والأمل اللي كنت متمسك فيه، انتي جفتي شصار فيني .. يمكن أنا قسيت عليش في لحظات وايد، ويمكن بعد مافي مبرر لي بالدنيا يبرر اللي سويته ... لكن تبقين اختي، وسعادتش اهي الأهم بالنسبة لي ...
    سكت متأمل إنه يأثر عليها بكلامه، مايصعب علي شي ... بتصعب علي أختي اللي اعرفها زين، وأعرف متى تنزل دمعتها ومتى تخفيها وشلون تتحسس !!
    كمل بهدوء: علياء انخطبت وأنا مو راضي عن هالشي، ولا عمري برضى عنه .. علي ماله خص أعترف بهالشي، بس اهو من العايلة اللي اكرهها كره العمى .. هذول الناس اهم الاساس في زرع الحقد في قلبي ...
    سكت ونزل راسه وبان التأثر على ويهه، جافته هادئ ويتكلم بحنان وعقلانية، استغلت الفرصة بذكاء عشان تعرف سرّ هالعايلة اللي محيرها، وقالت بصوت مرادف لصوته: شفيهم هذول الناس ؟!
    جاوب باقتضاب: عندي ثار وياهم من سنين
    منى: ما افهمك ... فهمني جواد ! شنو السر اللي يخليك تتجرد من الرحمة وتعذب علياء بهالطريقة !
    طالعها بنظرة غامضة، وكملت عشان تصيب قلبه بقوة: انت كنت واعي للي تسويه فيها ؟ ضرب وتعذيب وشتم وتجريح .. كنت منتبه لحزام بنطلونك واهو يسطي على جسمها ؟ كنت واعي ليدك الجافة واهي تلطم ويها ؟ انت ما كنت طبيعي جواد ... الكره اللي في قلبك لهم، وجهته لعلياء لأنها حبته .. اني ما أبرر لعلياء ولا أقدر ابرر لك .. بس اللي سويته طبع في نفوسنا كللنا شي ما ينوصف ... جواد بقولك هالكلام واتمنى تفهمني ... كنت خايفة اكرهك ذيك الأيام! كنت خايفة تنزرع في قلبي بذرة كره واني اللي ما اكره احد، شلون بأخوي حبيب قلبي ؟
    ارتعشت اصابعه، وردّ: ما عندي كلام اقوله
    منى: فهمني ليش ... الله يخليك، مرت شهور واني اجوف مزيج الفرح والحزن في عيون علياء، واني ما ادري اهي عايشة بالبر لو بالبحر، اصدق كلام شفايفها واهي تخبرني انها تحب خطيبها ويحبها ومرتاحة معاه، لو اصدقك انت واني محتارة بتعصبك وسرّه بذيك الفترة !
    قال بسلاسة: جاسم أخو علي كان أحقر إنسان عرفته بحياتي ...
    منى: شلون ؟
    جواد: كان معاي بالثانوية .. وكان يتعمد يحرجني ويهيني، ويسبب لي مشاكل وايد ويطلعني انا المجرم، كنت انفصل بسببه ويكتبوني تعهدات وما اقدر ادخل المدرسة إلا بولي أمري اللي اهو ابوي، كان يصدقهم وما يصدقني ... كان يبي يربيني على الطريق السليم ... ويعاقبني على الخطأ، لكن أبوي عرف شلون يخليني اكره وشلون اعاند واتمرد وانجرح، وما عرف شلون يصدقني ويفهمني !
    وسكت، قالت: بس ؟
    بلع ريقه: جاسم يصير ولد خالة زينب الله يرحمها
    طالعته منصعقة: ولد خـالتها ؟
    هزّ راسه: أي .. جاسم كان يدري اني أحب زينب وزينب تحبني، ويدري اني اكلمها وفي تواصل بينا، كان يبي يخطبها عشان ينتقم مني ولأنه كان يكرهني !
    منى: بس اهي كانت تحبك
    قاطعها وكأنه ما يسمعها: زينب كان عندها 5 أخوات، وأخو واحد .. أبوها توفى قبل ما تكمل التسع سنين، وأمها دخلت في حالة نفسية وصارت بالمستشفى العصبي، ولحد يومش هذا .. تربت على يدّ أخوها وزوجته.. واخواتها على طول ويا ازواجهم واهي اصغر وحدة بينهم، أخوها كان حيوان مو انسان، كان يعذبها ويضربها على طول .. يعني لو جاسم قال أبيها، بيرميها أخوها بدون ما يسأل عنها!
    سكت يسترجع لحظات الألم ... واهي سكتت، تذكرت لما كانت واقفة ورا طبيلة البيت تسمعه واهو يصرخ عليها [ لو ما كان ولد خالتج كنت ذبحته، يقول لي ولد الحرام وتبيني اسكت عنه ! ]
    اكيد كان يقصد جاسم، انتبهت لما جواد تكلم مرة ثانية: ولازالت عداوتي ويا جاسم ... طعن رفيجي بسجين وكان بيروحه من ايدي .. كنت بفقد توأم روحي بسببه ..
    منى: معقول !
    جواد: أبو جاسم يصير صديق خالي سعيد ... وأهو اللي صدم ضياء لما كنا صغار بعمر الثمان سنوات، وتوفى قدام عيني!
    قالت منى بسرعة: لحظة ما فهمت .. من سعيد؟ ومن ضياء !
    جواد: ضياء كان صديق طفولتي ... رضعنا مع بعض، وعشنا جيران مع بعض .. من صغرنا ... أبو جاسم دعم ضياء ومن لحظتها توفى !
    غمضت عينها واهي متألمة، يـاربي الموقف صعب .. حرااام، قالت: ومن هو سعيد ؟
    همس: خالي ..
    قالت باستفهام: خالي !!
    هزّ راسه، قالت واهي مو فاهمة: احنا ما عندنا خيلاان !! ما عندنا إلا خالتي أم أسامة ...
    جواد: بلى ... عندنا خال
    قالت بسرعة: خالي سعيد اللي قالت أمي عنه انه توفى ؟!
    جواد: أي ..
    منى: شلون ؟! اهو حيّ !
    جواد: الحين لاا ..
    حست بألم وصداع فضيع براسها، قالت: ما فهمت ! شلون اهو ميت! وصار حيّ والحين لااا
    قال بسرعة: كان عايش ... لكنه سافر برره وما رجع، والكل ظن انه ماات
    وسكت لما تذكر اللي سواه فيه، واوتعى لنفسه انه تكلم وقال كلشي بدون وعي ... وانحرف عن مسار الموضوع، طالع منى ... خلتني انجرف بالكلام بدون حدّ ..
    منى: والحين اهو عايش ؟
    جواد: لا تسالين وايد ...
    منى بلهفة: جاوبني ... عندنا خال واحنا ما ندري!! وين احنا بمسلسل لو فلم! خالي عايش واحنا ما ندري
    جواد: لا تتلهفين وايد .. خالش مو إنسان يفتخر فيه الواحد .. أكبر منحط في الدنيا
    منى: جووواد شهالكلام!
    جواد: خلينا نسكر الموضوع ... واختمه لش، إن خالش توفى من شهور، لانه يتعاطى مخدرات ويشرب كحول، وصاده تلف في الكبد وتوفى !
    جمدت أطرافها ... طالعها بنظرة: ممكن نكمل موضوعنا!
    وقفت وراحت تمشي واهي تقوله: لا مو الحين ..راسي!
    ومشيت واهو لحقها ولفها من ذراعها: اكلمش انا .. ! تعطيني ظهرش وتمشين! شسالفة !
    منى بحدّة: قلت لك من البداية فكرة الموضوع اني رافضتنها
    تنفس بقوة لما جاف نظرة عيونها، يكررررررررررررره هالنظررة، نفس النظرة اللي كانت بعيون علياء، العناد والتمررد والقوة، واهو يكرها بعيون خواته، قال لها واهو يرص على اسنانه: رجعي من مكان ما قمتي ... لا تخليني اكشر عن أنيابي لش
    انتفضت واهي تجوفه وسحبت يدها بهدوء من يده: يصير نتكلم إذا رجعنا البيت ؟!
    جواد: ليش ؟
    قالت بصوت هادئ فيه بحة رجاء وحب: تعبانة ... ابا ارتاح شوي وبعدين نتكلم
    رجع مسكها من ذراعها ومشى معاها: من شنو تعبانة ؟!
    وقفت وواجهته واهي تطالعه واهو سكت يجوف نظراتها .. ما يدري شنو فيها ؟! بس باين عليها صدق تعبانة، بشنو تفكر ؟! شفيها ؟! صاير لها شي ... تفاجأ لما مدت يدها لورا رقبته وحضنته واهي تصيح بصوت خفيف، وقف مكانه ما يدري شيسوي ... شتسوي ياجواد !
    تردد واهو يضمها بحنان اخوي وظل ساكت، وصوت نحيبها الخافت يتردد بصدره واذنه، قال بصوت هادئ اعتلته نبرة خوف حنونة: منوي .. فيش شي ؟
    ما ردت واستمرت بشهقات خفيفة، ربت على ظهرها ومسح عليها بحب ومسك ذراعينها وبعدهم عنه وطالع ويها: ليش تصيحين ؟ قسيت عليش ؟
    حركت راسها ومسحت دموعها باصابعها: لاا ...
    جواد: عيل شفيش ؟ ليش تصيحين ؟!
    نزلت دموعها ومسحتها واهي تقول: ما ادري ...
    جواد: ما يصير .. لازم في شي، صاير لش شي ؟!
    حركت راسها بلا واهي تنشف ويها من بقايا الدموع، قال جواد باصرار: تكلمي لا تسكتين ... صاير شي ؟
    منى: ما ادري جواد ... احس من داخلي فوووضى كبيرررة، كلشي متلخبط داخلي، احس روحي مو طبيعية ماني قادرة ارتب أفكاري ومشاعري .. أحسّ بفراغ، محتاجة حنانكم وحبكم .. لا تخلوني بروحي !
    يوّد يدها ورصّ عليها: ويش هالحجي ؟ نخليش بروحش ليش !؟
    حركت راسها بطفولة: ما ادري جواد، قلت لك ما ادري شفيني بس لا تخلوني .. ما ابا اروح من البيت، لا تغصبني
    ردّ بصوت واطي: انا ما بغصبش ... انا قاعد اعرض عليش الموضوع، ولأني ابي سعادتش وراحتش من جذي اقولش هالشي، منى انا أبي أأمن حياتش وأتأكد من سعادتش ... علياء راحت وانا مانا راضي ما ابا الموضوع يتكرر
    قالت بتوتر: بس اني مو نفس علياء اني مافي احد بحياتي ولا بروح مكان ومستحيل اعاند واعارض واخذ احد انتو مو راضين عنه .. شخصيتي تختلف عن علياء
    جواد: فاهم ... بس الي ابي اقوله لش، إن علياء راحت بحياة احنا مو ضامنينها ولاندري وش يصير فيها، ما ابي الشي يتكرر معاش ... انتين سمعيني !
    طالعته بانكسار، قاعد يضغط عليها بشكل فضيع تحس نفسها بتختنق ...
    جحدها بنظرة حادّة لما فهم رفضها لسماعه من ملامحها، وتركها ومشى عنها واهو مقهور ... واهي تنهدت بعجز ومشيت ... وحاولت تتناسى مشاعرها واهي تساعد أهلها في جمع الأغراض عشان يرجعون البيت ..

    همسة : [ الطفولة مرحلة أساسية .. إن تهشمت يوماً، نستطيع أن نرويها بالشباب ونحصد ثمار شخوصنا بالأعمال الصالحة ... لاشيء يبرر أعمالنا السيئة .. حتى نفسنا الأمارة بالسوء ... طريق التوبة والإيمان مفتوح لكل " إنسان " على وجه الأرض ... ولا يقوى أحد على ردّنا منه، إن كنّا بقلوبنا وأرواحنا نرجو إتصالاً خاصاً ~ صادقاً ~ روحانياً بالله وملائكته ورسله ]

    =============

    (( يزوي .. 9.00 مساءً ))

    يزوي: ما اكلتي شي لولو
    لجين: والله شبعت يزوي .. يعني بستحي من منو، من خالوه ناني لو من شوقان، بس مالي نفس آكل وايد
    يزوي: نسير غرفتي ؟
    لجين: هيه يالله
    يزوي: سبقيني .. انا بسير لأماية وبرد لج
    ومشيت لجين للغرفة ودخلتها ... شمت ريحتها كانت روعة، ابتسمت ... كلشي اشتاقت له ..
    دخلت غرفة التبديل اللي صايرة من ضمن الغرفة بس بـ ركن منزوي ... ونزعت حجابها ونثرت شعرها الاشقر واهي تتنفس الهوا البارد من المكيف .. لمحت البسّة " قطوة " يزوي واهي على جنب نايمة بهدوء ... استغربت من شكلها، عادةَ يزوي تجملها وتسوي حركات عشان تسويها عروسة .. حملتها وباستها وطالعتها القطوة قالت لجين بجنون: ايّااا عليج فديت هالعوينات الكبيرات .. تولهت عليج كاات .. لايكون نسيتيني! تررى اذبحج ..
    وتمددت على السرير واهي تلاعب القطوة، رفعت راسها لما انفتح الباب ودخلت يزوي واهي حاملة كوبين بيدها، يزوي: كوفي من يد أمّي
    مسكته واهي تنزل القطوة على الارض وعدلت قعدتها: تسلمي حبيبتي
    يزوي: فديتها هالكات
    لجين: ليش هاملتها جيه .. باين انها ما تسبحت من سنين
    يزوي بحزن: انا بالاول خلني انتبه ع حالي بعدين انتبه لها ... صرت ارميها أيّ مكان وانا ماشية
    لجين: حرام عليج ... يزوي بلاج ضعفتي جيه، وايد وايد تغيرتي ... ما يرزى عليج هالحب ! شو هالانسان اللي قلب كيانج
    تنهدت ونزلت الكوب على الطاولة وتحركت لحاجياتها وفتحت صندوق صغير وقعدت جنب لجين ..
    جوفي ... قالت لجين بانقراف: شو ها ؟
    طلعت قطعة القماش: هذي ليلة اللي كنت يالسة معاه بره البيت وصادتني بريولي قزازة .. لفّ ريولي بهذي القطعة ... ما رميتها، احتفظت فيها
    لجين: عاد بالدم! جوفيها كيف مقرفة .. على الاقل كان غسلتيها
    يزوي: ريحته فيها ..
    ومدت يدها للجين: وهذا السوار اهو عاطني اياه .. يوم اتصل فيج واخبرج لما كنت معاه بالمكتب، ما اشيله من يدي ابداً
    لمسته لجين بحذر: حلوو .. الوانه هادية ... ذوقه نايس
    حضنت يدها: هيه .. جفتي لبسه شلون ؟ احس يختار كلشي بدقة
    لجين بمرح: انتي حافظة كل تفاصيل حياته
    تنهدت: سأليني كيف رمشه وشلون خطوط ويهه وانا اخبرج بالتفصيل
    سكتوا، مسكت لجين يدها بحنان: يزوي ... في ذمتي بصيح وانا اجوفج جيه، انتي هب ربيعتي الي اعرفها، الحزن بيجتلج وانتي هب دارية عن نفسج ... عساج ما حبيتي ولا جفتيه فقدت ويهه
    يزوي: لااا .. لجين لا تدعين .. أنا إذا فقدت ويهه من حياتي، يعني معناها أفقد عمري وروحي وأموت
    لجين: يزوي كل هذا حب
    يزوي: ما اعرف .. احس اني اتنفسه، اعيش عشانه .. حتى رموشي أحس إنه اهو بينها، هب عيني .. لجين انا احبه .. والله والله احبه، وما اعرف شو السر ولا اعرف كيف .. اللي اعرفه اني ما اقدر اصبر عنه ولا اقدر اعيش حياتي بدونه ... انا يالسة افقد معنى حياتي لأني احسه بعيد عني .. تتوقعين لو انا ابتعد او حياتي تفقده بلحظة شو بصير فيني ! اذا في شي أردى من الموت فهو لي انا
    حضنتها لجين وانتحبت بصدق: والله محتاجة له قولي له لجين يحس فيني قولي له اييني الحين ... اباه الحين .. قولوا له انا بموت من دونه وراس ابوية واماية اني احبه اكثر من أي شي بهالدنيا، مستعدة افدي بروحي عشانه بس يحس فيني ... لولو قولي له يرحمني ما اتحمل قسوته اكثر ما تعودت ع الجفا وانا مدللة ابوية ... تعبانة لجين والله تعبانة
    نزلت دموع لجين بألم: يزوي بس رحمي حالج
    يزوي: احس بداخلي جبل كاتم على صدري ... الموت اهون لي والله تعبانة ... الدنيا ضيقة بعيني! احس قلبي أكبر من الدنيا بالحزن اللي فيه .. لولو شو للي وصلني لهالحالة لو حبيت سلطان ولد عمي وانا اعرف انه يموت ع تراب ريولي .. مو احسن لي! شو صار ليي ... انا كيف حبيته، شو لي بالحب ... لجين اهو يحبها .. يحبها وايد عيونها حلوة .. كلشي فيها اصلاً اهو حاسب نفسه ميت شراتها لجين انا اهو يكرهني احبه بس والله ما
    لجين واهي تضمها بقوة: بس يزوي بس ... ذكري الله ذكري الله ورسوله لا تسوين بحالج جذه
    كانت بشبه غيبوبة كانت تهلوس وسكتت مدة وقالت: لجين لا تتركيني .. ابا اصيح واصيح لين ما اشبع .. يمكن ارتاح
    لجين بعطف: صيحي حبيبتي .. فرغي اللي بداخلج، اهم شي انتي ترتاحين

    همسة: [ بعض الأحيان، يترفع الحُب عن المسببات، ويبقى معلقاً، سراً غامضاً لا نقوى على فهمه، وفي ذات الثانية .. لا نقـوى على التنفس دونه ]

    =============

    (( منـى .. 10.00 مساءً ))

    كانت متسندة ومريحة واهي على السرير، واللابتوب بحضنها .. من زمان ما تصفحت الانترنت، ظلت تشارك بالمنتدى شوي، وتسولف بالمسنجر مع صديقاتها وزميلات النت اللي كانو يسألون عنها بين فترة وفترة ...
    فتحت ملفات قديمة وظلت تقرأ مشاركات وتجوف صور وأشياء وايد .. ابتسمت، اسلوبي كان ركيك، صدق الحين حسيت شلون أكبر !
    رنّ تلفونها ... وجمدت لما جافت الاسم .. [ هـدى !! ] يـــــــاربي هالانسانة من زمان ما كلمتها .. ظلت فترة تطالع شاشة التلفون، وبعدها ردت بصوت هامس: نعم!
    وصلها صوت هدى بنبرة مرح: مساء الخير أيتها الفتاة اللطيفة
    ابتسمت: مساء النور والسرور .. مو معقولة، هدى ؟!
    هدى: أي هدى .. وحشتيني ! ووحشتيني وبعد ألف ألف مرة وحشتيني
    قالت بصوت مختنق: مو كثري .. وين هالغيبة! كانش اندثرتين ورديتين طلعتين! حتى صرت اصدق اني نسيتش!
    ضحكت: فديتش .. طمنيني! اخبـارش ؟
    منى: اخباري من اخباركم، فرحانة لكم من قلب ... شخبار تجهيزاتش ؟
    قالت بنبرة مضحكة: للحين مو مصدقة .. لازلتُ أحلم
    ضحكت منى بسرور: ياعيني .. تحقق الحلم هاا
    تنهدت بحب: اييه .. انتي طمنيني اخبارش ؟
    منى: تسألين يالعيارة واخباري كلها توصلش من السي ان ان
    هدى: هههههههههههههههههههههههههههه سلط الله على بليسش، الحين محمد cnn صدقيني بقوله
    منى: قولي له عاادي
    هدى: منوي شخبار نفسيتش ؟
    ردت بابتسامة باهتة: تمام
    هدى: جذابة .. يبين من صوتش، تأثرتي حبيبتي ؟
    منى: ما ادري!
    هدى: وش كان شعورش اول ما عرفتي بالتحاليل ؟! شسويتي !
    منى: انشغلت بنظرة عبدالله الحزينة، ما ادري شنو كان شعوري .. اول ما وصلت البيت قفلت علي الغرفة، يودت تلفوني ومسحت مسجاته ودخلت اسبح !!!!
    هدى: مسجاته !! .. أي مسجات ؟
    بلعت ريقها: كان داز لي مسجات في فترة من الفترات، يقول انه يعزني ويبيني انتظره وما شابه ذلك ...
    سكتت هدى، قالت منى: كنت فرحانة فيهم بصراحة .. الحين اتمنى اني ما قرأتهم ولا احتفظت فيهم لفترة!
    هدى: ليش منووي .. أكيد كان احساسه صادق
    منى: ما قلت انه مخادع، بس في شعور بداخلي يرفض هالفكرة، يمكن ندم يمكن شي ما ادري
    هدى بدقة: انتي تبين كلشي يمشي مثل ما تبين، ما تسمحين لنقطة سودة تعكر صفحاتش!! مستحيل هالشي يتحقق
    منى: آآه مدري .. ما ابا اتكلم في الموضوع هدى، ممكن ؟
    هدى: على راحتش ... بس لا تتضايقين على لاشيء !
    منى: إن شاء الله .. خبريني انتي، شو شعورش ؟
    هدى: طايرة ... فستان ملجتي بيجهز بعد بكرة، رحت لبروفة اليوم، استانست عليه وايد
    ابتسمت: الحمدلله ..
    هدى: بسكره الحين، وبكلمش بكرة .. اوكي ؟
    منى: صار، لا تقطعين .. بنتظر اتصالش حبيبتي
    هدى: إن شاء الله، تصبحين على خير
    منى: وانتي من اهله

    سكرته والتفتت للابتوب اللي كان مليان محادثات، سلمت وطلعت من المسن ... فتحت صفحة وورد .. وفكرت تكتب ...

    ][ " إلى .. قمر الدجى ‘
    أعاصير من الحزن والآهات أبثها لك ..
    وجراح العمر في المنفى تتوجع ..
    سيدي، أنا حائرة ... رأيتهُ، فجزمت بأنه ليس هو ...
    هل أحزن، أم أفرح ؟
    هل يحق لي أن أبعث بأشواقي ؟ ... رُبما لا أعلم ‘
    لمَ رحل الأمان ؟
    لمَ رحل العطف .. والحب، والاحترام ؟
    حتى رائحة عطرك بتُّ أفتقدها ... سيدي، لمَ الهجر ؟!
    لم الصدّ .. والابتعاد ؟ لمَ الخيانة والإيلام ؟!
    عُد إلي ... فـ أنا أشتاق ‘
    بـ ح ـر ا ر ة

    [ هذيان الذاكرة ]
    " عشق " ][**


    ** بقلم سراب المنى ‘


    سكرت الوورد وظلت هادئة تفكر، يعني الحين اني كبرت ؟ وتخرجت .. وبدخل الجامعة، وفي أشخاص يتقدمون لي، ولازم أني أختار واحد بس .. أقضي حياتي المستقبلية معاه .. ولازم تكون فيه شروط متوافرة .. وكلام صديقاتي، وديعة وسهى لما قالوا اني ما اكتفي بالقليل كان صحيح !! لأن عبدالله كان مميز لكني ما اقتنعت .. والله رعاني لما تفركش كلشي ... صدق تألمت، بس لو وافقت وتم كلشي، ياترى شلون بتكون حياتي ؟
    حركت راسها بـ " لا " بشكل متواصل، عشان تبعد هالافكار عنها، .. ما ابي افكر بهالموضوع مرة ثانية .. الحين لازم افكر بالجامعة، وشلون بهيأ نفسيتي عشان اقبل على الدراسة .. ولازم أسوي شي مميز بحياتي .. آخر شي سويته، اشتغلت بالعمل التطوعي في الجمعية .. لازم اوظف عقلي في شي، بس شنو اهو ؟
    قطع افكارها صوت الباب، قالت: من ؟
    وصلها صوت اخوها: انا جواد
    دق قلبها بخوف، وراحت فتحت الباب، طالعها بنظرة، وقال بدون ما يعطيها مجال: بكرة المغرب جهزي روحش.. بطلع وياش
    قالت بهمس: ليش ؟
    قال واهو يمشي: لا تسألين
    وقفت مكانها تجوفه واهو ينزل من الدرج .. وتنهدت، يــارب ساعدني!! جواد وحاط موضوع بباله! بس اهو ليش متحمس ومصرّ جدي ؟ أكيد في سر ... والله اهو من متى اهتم بهالموضوع! لما تقدم لي عبدالله صدق تكلم معاي، بس ما كان مهتم بهذي الطريقة .. في شي غريب بالموضوع!! لايكون يبا يزوجني لواحد غني مثل المسلسلات عشان يكسب من وراه!
    فتحت عيونها على اقصاها وقالت بصوت مسموع: طالع الغباء .. صرت أتخيل وايد بعد!
    وسكرت باب غرفتها واهي تبتسم بشكل لا ارادي .. جواد مستحيل يسوي فيني شي يضرني .. صدق اهو قاسي شوي ... وحركت عينها، شووي ؟
    امم يمكن وايد .. وطايش ويسوي اشياء ما تخطر ع البال، وما يحسب حساب بعض الأحيان .. بس بعد عندي يقين انه يحبنا .. كل الكلام اللي قاله اليوم عن عايلة علي، ما يمس علي بسوء!! يعني الموضوع متعلق بأبوه وأخوه .. وعلي ماله خص ... بس اللي فهمته، ان البيئة لها تأثير!! وعلياء عايشة ببيت ما اعتقد فيه أمان ... واهي بلسانها قالت ان حميها يتاجر بالمخدرات!
    عقدت حواجبينها .. اهو ماله ذنب ! بس بعـد .. افف ياربي، ما ابا اصير انسانة سيئة واظلمه بتفكيري، باين انه يحب علياء اختي، مسكين شكله هادئ ورزين ولا ينطق بحرف معانا .. شخصيته وايد مسالمة، صدق اختي علياء مميزة .. شلون قدرت تفهمه، وتكلمه وتحبه .. وتضحي، وتتحدى وتاخذه!! لو تحدت امي أو أبوي اتوقع اهون .. لكن جواد ؟!!؟ صدق صدق ياعلياء مالم يكن في الحسبان ..
    نزلت راسها تحت السرير وطلعت صندوق .. مالي شغل أفكر فيه، كلشي صار وانتهى، والحين اهي على ذمته والحمدلله تقول مرتاحة وسعيدة، وهذا اهم شي ...
    فتحت الصندوق .. وطلعت قصاصة وكتبت [ كلّ شيء فيه صـلاح، وإن كان هماً، فـ سأحبه يـا إلهي لأنه منك .. أمنيتي أن أهتدي إلى سبيلي ]
    وطوتها وحطتها بالصندوق .. ورجعته لمكانه .. وابتسمت، باقي سنة وحدة ويصير عمري عشرين .. ساعتها بفتح هالاوراق اللي بالصندوق !! امم ما اعتقد ...

    همسة خاصّة : [ علميني أيتها المُنى المتوطنة في صفحاتي، يامن أحلم بأن أكون مثلها، وأكون فيها، بسذاجتها، بذكائها، بعذوبتها وأحاسيسها المرهفة ... علميني كيف أكبر وأكون مثلكِ ؟! ]


    =============

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 10:30 am


    (( محمـد ... 7.00 صباحاً ))

    كان يمشي حوالين الديرة من نص ساعة .. يغير جوّ واهو منتعش، رفع تلفونه وكتب مسج [ صباح الخير شمعتي ]
    وصله ردّ [ صباح النور أستاذي .. شفتك البارحة بحلمي ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ والله ؟ .. إن شاء الله بالخير، وحشتيني ]

    من/ هدى قلبي
    [ امم والله .. وانت بعد، فطرت اولا ؟ ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ لا .. اسوي رياضة المشي .. راجع البيت بعد شوي، وانتي ؟ ]

    من/ هدى قلبي
    [ حلوو .. أني سهرانة من أمس، بين أوراق ورسائل وذكرياتنا !! ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ حبيبتي ما اتفقنا ان ما تسهرين ؟ تقدرين تقلبين الرسائل الحين، متى بتنامين ]

    من/ هدى قلبي
    [ تخاف علي ؟ ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ رُوحي أمانة في داخلي .. لازم أخاف عليها وأحرص عليها .. آخر لش مرة تسهرين يالشيطانة، ترى اعاقبش ! ]

    من/ هدى قلبي
    [ قرأت دعاء المشلول وصليت ركعات للأموات، هجرتهم فترة ... وكان خاطري أتعبد، ذكرتك .. وواصلت السهر لبعد الاذان، محمد خاطري أقولك شي ! ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ عيل تقبل الله، حسيت بالذنب، وأنا هجرت بعد .. قولي هدى، ! ]

    من/ هدى قلبي
    [ تحبني ؟! ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ لا ... ! ]

    ما ردّت، ظل فترة ساكت .. واهي ساكتة .. رجع دز مسج : [ هدى آسف .. بس مافي كلمة توفي مشاعري، الحب كلمة قليلة ... اكون جداب إذا قلت أي ! ]

    من/ هدى قلبي
    [ .....، ! ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ .... أكثر ! ]

    من/ هدى قلبي
    [ ههههه زين، جدتي تعبانة .. مشغول بالي عليها، بروح أقعد معاها، تحمل بنفسك .. لا رجعت من الشغل دق لي مسكول ]

    إلى/ هدى قلبي
    [ ماعليها شر .. وانتي بعد تحملي بنفسش، واهم شي ريحي ونامي، عشان لا تتعبين .. يعني ما بنسمع صوتش ؟ ]

    ظل مدّة ينطر، ما وصله ردّ .. ابتسم ودخل البيت ... جاف امه: سلام
    باسها على راسها، وردت: عليكم السلام ... اله طالع من صباح الله خير ؟
    محمد بابتسامة سمحة: طلعت اشم شوي هوا واغير جوّ .. بغير ثيابي وبروح الشغل ..
    أم صادق: الله يعطيك العافية يمة .. ما تبا ريوق ؟
    محمد: بشرب جاي وانا طالع .. ما ابا شي من الصبح
    التفت لجواد اللي كان نازل من الدرج: قوة
    محمد: يقويك ..
    جواد يطالع امه: اماه شحوالش ؟
    أم صادق: بخير .. بتتريق ؟
    جواد: أي، باقي ساعة ونص عن دوامي . " والتفت لمحمد ": بو كرار ابيك بموضوع اذا ما عليك امر
    محمد: خير ؟
    جواد: خير ... نتريق ونطلع ؟
    محمد: اممم بتأخر عن شغلي!
    جواد: باقي ساعة عن شغلك على شنو مستعيل
    محمد: مو على شي خوك .. زحمة السيد بتعطلني
    جواد: ما بتتأخر، مافي زحمة وايد .. يالله روح بدل وانا بنطرك هني
    راح محمد غرفته وظل جواد قاعد ياكل وامه جنبه: وش صاير بينك وبين اخوك ؟
    قال واهو منشغل بالاكل بدون ما يطالعها: ماصاير شي
    أم صادق: عيل ليش بتطلع وياه ؟
    طالعها بنظرة ورجع نظره للصحن وقال: يمة احنا اخوان .. ما يصير نطلع ويا بعض ؟
    خزته بنظرة وسكتت، واهو فضل السكوت ... وبعد دقايق طلع مع محمد لبره البيت ...
    قبل لا يركب سيارته رفع تلفونه واتصل فيها ... ظل يرن مدة محد يرد ...
    والمرة الثانية ردت وصوتها كله نوم: الوو!
    جواد: صباح الخير
    سكتت، قال بسرعة: منى .. لا تنسين موعدنا اليوم .. أنا يمكن ما اكون متواجد رجعتي من الشغل في البيت .. بس ابا ايي العصر انتي جاهزة .. تمام ؟
    قالت بتردد: ليش ؟
    جواد: انتي تعرفين ليش .. خبرتش البارح .. لا تأخريني، ترى انا مأخر دوامي اليوم عشانش .. واذا ما استوعبتين الكلام، قومي غسلي ويهش وقعدي عشان يدخل الحجي مخش ... باي
    وسكره بدون ما يسمع ردها ... وركب سيارته وراحوا لأقرب حديقة بديرتهم وقعد مع أخوه .. وبعد مراوغات وكلام ومقدمات قال جواد: محمد .. في شخص متقدم لمنى ! كلمتها ورفضت
    محمد: متقدم لمنى ؟؟ ما وصلني خبر
    قال بسرعة: محد يدري .. الريال من طرفي انا، واهي رافضة الفكرة بتاتا
    محمد: امم يمكن عشان سالفة عبدالله
    جواد: انا اقول نفس الكلام !
    محمد: خلها على راحتها .. بعدها صغيرة والعمر قدامها ..
    جواد: هالكلام شيله من بالك .. انا ياي اكلمك الحين، لأني اعرف علاقتك فيها شلون، وتعرف تفر مخها وتتفاهم وياها .. انا ابيها تقتنع
    طالعه مستغرب: شسالفة ؟ تبيني اغصبها !
    جواد: ما قلت اغصبها .. قلت ابيها تقتنع، وانت الشخص الوحيد بالبيت اللي تعرف تتفاهم وياها زين
    محمد: بس انا ما اقدر ازرع فيها شي اهي رافضته
    قال بدون مقدمات: محمد ... حسين رفيجي متقدم لمنى!
    طالعه محمد مب مستوعب وسكت، قال جواد: شقلت !
    محمد: فاجئتني !
    جواد: انا ما صدقت .. بس فرحت بشكل ما تتصوره .. محمد، انت تحب منى وانا احبها، واهي اختنا ونبي لها السعادة ونتمنى لها الفرح والراحة .. ومافي شخص أقدر أأمن عليه اختي كثر حسين! .. وانت تعرف من حسين في حياتي، صديق عمري وأخوي .. ما ارضى له بالاهانة ولا احب ابشعه، ولو طلب مني دم قلبي ما ترددت لحظة
    محمد بتردد: ايه بس اهو منفصل !
    جواد: محمد .. اعرفك ريال وينشد فيك الظهر، وتفهم وتفكر بالعقل، سالفة الانفصال وسالفة انه اكبر منها بكم سنة ما بتأثر .. انت تشهد على اخلاقه اولا ؟
    قال محمد بثقة: اشهد بدون تفكير .. اخلاق ودين وسمعة وطيبة ... بس ياخوي الشور مو عندي، الامر كله بيد منى، احنا ما نقدر نقول أي اذا اهي قالت لا!
    جواد: اهم شي انت تقول أي .. ساعتها بتصير سهلة!
    محمد بثبات: جواد، منى ما تنغصب على شي .. خواتنا عاشوا معززين مكرمين في البيت، وابوي ما قصر عليهم بشي .. مو قاصرنهم شي عشان نرميهم على أيّ كان
    جواد: محمد لا تدخل في متاهات .. انا لو ابي اغصبها ما ييت كلمتك .. باختصار، كل مافي الموضوع، إني ابيك تكلمها وتحاول تقنعها .. على الاقل تدخل في مقابلة شرعية، تجوفه ويجوفها وتكلمه وتسأله وتعرف كلشي عنه .. ساعتها لها الحق انها تقول أي او لا !
    محمد: والله ما ادري ياجواد .. انا محتار !
    جواد: محتار بشنو يامحمد !
    محمد: ما ادري .. يعني من ناحية الاخلاق والدين مافي احد مثل حسين، وانا اشهد برجولته وإنسان يعتمد عليه صراحة، وينوثق فيه .. بس بعد اختي وعزيزة على قلبي، ابي لها الخير، بس مو على حساب وجهة نظري وبس، يعني اهو منفصل واهي توها صغيرة !
    جواد: ما وراه لا عيال ولا هم .. مستقر ومكون نفسه ومتعلم وسمعته الكل يشهد فيها، وريال يعتمد عليه، جمال واخلاق .. ولا دخل ميلس من مجالس الرياييل فزّوا لهيبته ! .. وين المشكلة ؟
    محمد: كلامك صحيح
    جواد: يعني ؟
    قال بتردد: بحاول اكلمها ... بس بدون ما اضغط عليها !
    جواد: املي فيك .. ترى انا مثل ما احب صديقي وابا نسبه .. هم بعد ادور سعادة اختي وراحتها، وانا واثق ان اذا الله كتب لهم نصيب .. بتكون منى اسعد انسانة بالدنيا

    همسة : [ أنتم الأثنين .. بسيئاتكم، ومحاسنكم .. أخوة لي على الصفحات، وكم من ذرة غيرة من منى تقتلني وتقبض قلبي .. تحية لأبطالي ]

    ========

    (( شـوق .. 8.00 صباحاً ))

    شوق: ماما .. أصب لج حليب؟
    نرجس: لا حبيبتي مشكورة ..
    شوق بتردد: ماما .. أسامة ..
    " وسكتت " انتبهت لها نرجس: شفيه ؟
    شوق واهي تبلع ريقها بتوتر: ما اعرف .. احم، ماما أسامة يالس يخطط عسب الزواج
    ما علّقت، وكملت شوق: يبانا نتزوج نهاية شهر 8 .. شقتنا بتجهز نص شهر 7 تقريباً، وبنأثثها شوي شوي، ويمكن نتزوج واحنا ما كملناها ...
    نرجس: زين ؟
    كملت واهي تلعب في صبوعها بحيا: ما ادري .. حبيت اشاورج اماية، انا يالسة احاتي الجامعة، ما ابا اخسر دراستي
    نرجس: قلتي له هالرمسة ؟
    هزت راسها: هيه .. بس أكيد مهما فهمني، ماشي احد بيفهمني إلا انتي .. ماما انا سعيدة ومرتاحة مع أسامة، وتأخير سالفة الزواج هب عسب اني خايفة او شي .. لا بالعكس، ودّي ان نتزوج ونستقر أكثر .. بس أنا الحين بفترة خطوبة وأدرس بالجامعة، وأحس اني هب ملحقة وما آخذ الوقت الكافي معاه، حتى لو سرت بيت عمي ويلست بالغرفة .. مسكين اطررده واهو يقعد مع اهله وانا اظل أدرس وأذاكر .. وخايفة ان ينزل معدلي بالجامعة .. أخاف اتزوج واتورط بحمل، ساعتها اذا يبت لي ياهل صعب اكمل جامعة .. لأن المسؤوليات بتزيد علي .. واهو ريال ويبي حقوقه، ولازم اداريه، وانتي اخبر .. فاهمتني ماما ؟
    هزّت راسها: هيه حبيبتي ..
    شوق: انتي شو رايج ؟
    مسكت يدها بحنان: أنا أقول أنج بعد ما تقلبين الكلام براسج .. فتحي الموضوع مع أسامة وتناقشي، ودامكم متفاهمين وكل طرف يحترم الثاني .. اتركوا المسألة على الشي الافضل .. اذا انتي قنعتيه كان بها، واذا اهو اقنعج لازم ترضين وتتقبلين، مستقبلج مهم وحياتج بعد مهمة ... حاولي توازنين بينهم حبيبتي
    هزّت راسها وابتسمت، قالت نرجس بقلق: شو ابوج للحين ما نزل ؟
    شوق: ما اعرف .. محد نزل، لا اهو ولا سيفان
    نرجس: سيري الله يرضى عليج جوفي اخوج .. ما ادري بلاه من البارح
    شوق بخوف: شو صاير ؟
    نرجس: ماشي مهم .. بس باين انه ملخبط بالشغل، وابوج عصب عليه وتناقر وياه شوي .. وهذي اول مرة تحصل من اول ما استلم سوّاف الشغل ... حمدان هب طبيعي هالايام ابداً
    شوق: ليش اماية ؟ حتى انا احس ان ابوية هب طبيعي
    نرجس بهدوء واهي منزلة نظرها: والله ما اعرف شو اقولج يابنتية، ابوج حامل همّ يزوي على قلبه، حتى الليل ما ينامه زين ... اصحى من نومي الاقيه فاتح عينه ويفكر ... حالته ما تسرّ ابد
    شوق باستفسار: ماما تتوقعين يزوي ليش متغيرة ؟
    نرجس بضيق: وانا شو دراني، هذاج انتي اختها ما تعرفين، انا شقايل بعرف .. وانتي ادرى بعلاقتي معاها كيف، انتي تيين وترمسين معاي، لكن يزوي مابيني وبينها جسر تواصل .. انا شايلة همها، هالبنت هب طبيعية، متغيرة 360 درجة .. ما ادري شو اللي حلّ عليها
    شوق بتردد: ماما ....... تتوقعين يزوي تحب ؟
    لفت ويها تدريجياً بخوف: شو ؟
    سكتت شوق وطالعت امها بنظرة، وامها بادلتها نفس النظرة، وظل الصمت سيد الموقف ... قطعه دخول حمدان القاعة ... سلم ..
    حمدان بجدّية: أم سيف سيري ييبي لي البخور .. شوق خبري محي الدين يجهز السيارة .. اباه اليوم اهو يسوق ويوديني الشركة
    شوق: إن شاء الله أبوية
    بعد ما طلعت شوق تقربت نرجس من حمدان اللي قعد على الكنبة واهو ماسك تلفونه ومشغول فيه: أبو سيف .. بلاك ؟
    ردّ بجفاف: ماشي
    بلعت ريقها: الا شي .. حالتك ما تسرّ، شو صاير حبيبي، حتى البارح ما غمض لك جفن إلا بعد صلاة الفير، حمدان انت خايف على
    باعد يدها الي مسكت ذراعه بهدوء وطالعها بنظرة تقدر تسميها [ مملة، ضاقت ذرعاً ] وتنهد وقال: ناني .. مالي بارض من صباح الله خير ارمس ... تركيني اسير شغلي بدون حنّة .. ورجاءً بنتي ما ابا احد يكلمها ولا احد يجادلها ولا يضايقها .. ولو شو سوت لاحد يعاتبها .. خلوها ع راحتها، وهذا بأمري أنا ...
    طالعته منصدمة، واهو وقف: ما ابا اخسر بنتي .. مفهوم ؟
    وابتعد عنها واهو يحس راسه يدور .. طلع بره، وانتبه على صوت يزوي .. تلفت حوالينه، سمعها تصرخ: بابا انا هنيي بغرفتي
    رفع راسه واهو يضحك: يالشيطانة
    يزوي واهي تضحك بسعادة: بابا بتسير الشركة ؟
    حمدان: هيه حبيبتي تامريني على شي ؟
    يزوي: عيل انطرنا .. نص ساعة نجهز انا ولجين ونيي معاك .. لجين تبا تجوف الشركة باباتي
    حمدان: زين حبيبتي .. اخذوا راحتكم، قبل لا نسير الشركة، بنمر مطعم عسب نفطر ..
    نزل راسه بعد ما ابتعدت عن الشرفة ... وتسمر مكانه لما جاف زوجته واقفة عند الباب تداري دموعها وتطالعه بنظرة عتاب ... تشتت نظراته على المكان، ولما التفت مرة ثانية لقاها تباعدت ... تنهد واهو يغمض عيونه بتعب .. [رحمتك يـاربي]
    التفت للسايق: محي الدين .. شغل سيارتي وسخنها، بسير ويا بنتي انا بسوق
    حرك راسه واهو بداخله يتأفف، توه يقول انه يبي يروح بسيارة السايق .. الحين غير رايه لما تغير مزاجه ..
    دخل البيت..ما لقى زوجته، لكن يوسف كان واصل والخدامة تجرّ كرسيه .. يوسف:صباح الخير أبوية
    حمدان بابتسامة: صباح النور .. شو اصبحت ابوية؟
    يوسف: طيب طاب حالك ومن صوبك يالغالي ؟
    حمدان: نشكر الله .. ها على وين العزم ؟
    يوسف بابتسامة: عندي موعد مع مدير المعرض اللي أخذ لوحاتي
    حمدان: الله يوفقك .
    والتفتوا للمصعد اللي انفتح مع وصول يزوي واهي تدندن: تراررم ... الأميرة يزوي بنت حمدان وصلت
    وقف أبوها والتفت يوسف .. كانت أنيقة وحلوة ..
    كانت لابسة بلوزة وردية ناعمة نازلة عن الأكتاف، مع تنورة جينز مكسرة وقصيرة .. وشعرها مسوته wavy وحاطة لها اكسسوارات صغار ناعمة بشعرها .. ولابسة صندل بنفس لون البلوزة نازل مسطح مع الأرض .. وويها ما خلا من المكياج ولو كان هادئ وما يبين بشكل واضح !
    أما لجين فكانت لابسة بنطلون جينز كحلي مدور عليه بخطوط خضرة مع بلوزة طويلة لونها أخضر .. ولافة شيلتها بطريقة مرتبة ...
    فتح حمدان ذراعينه: من الصبح تطلع أقمار في بيتي! مو واحد بعد .. اثنين ما اقدر انا!
    ضحكت يزوي بدلع وتقربت منه وحضنته: صباح الخير لأحلى بابا بالدنيا كلها
    باس جبينها بحنان: صباح النور ياروحي .. شو هالاناقة، ما اقدر انااا اغاار
    ضحكت بسعادة: فديتك .. تأخرنا ؟
    حرك راسه ب" لا" : ابداً .. تقولين نص ساعة، ما صار لكم حتى ربع ساعة
    ابتعدت عنه واهي تسلم على يوسف ولجين تتقدم: لأننا سهرانين من البارح ما نمنا .. ومن الفير ظلينا نكشخ ونخربط في ويوهنا واشكالنا
    يوسف: شو عليج، الأناقة واصلة التوب .. ما عليج كلام
    رمشت بعيونها: احم هههه اخجلتم تواضعي
    يوسف: بتسيرون الشركة ؟
    يزوي: هيه .. يالله لجين
    يوسف: عاد تريقوا بالاول
    حمدان: بنتريق بره بمطعم ... واذا سرنا الشركة خير من الله
    يزوي بتساؤل: عيل وين بنروح ؟
    حضنها من طرفها الأيمن وقال: عندي آنسة حلوة وأنيقة جذي .. وأطوّف رحلة حلوة معاها ؟ ليش ادفنها بين المناقصات والبورصة والاسهم .. افكر ناخذ لنا رحلة حلوة بالبحرين
    يزوي: لا بابا بنسير الشركة .. ابا لجين تجوف المكتب اللي بيلس فيه ... ولأن سيفان مجهز لي آخر ملف عسب أخلص شغلي فيه
    يوسف واهو يطالع ابوه: بنتك صايرة دافورة ابوية .. لاا يزوي لج مستقبل انج تمسكين منصب مجلس ادارة
    ضحك حمدان وقالت يزوي باندفاع: تستهبل هاا ؟
    يوسف: ههههه والله ما استهبل .. بس اقول وجهة نظري يعني
    التفتت لـ لجين اللي واقفة وراهم: يالله لولو نسير
    حركت راسها: يالله
    حمدان: يعني ما نمتوا من البارح ؟
    ردّوا وصوتهم يختفي تدريجياً من البيت وهم يطلعون: لا
    ونرجس اللي كانت واقفة تطل من الطابق الثاني ... شهقت واهي تصيح .. ومشيت بخذلان لغرفتها ... !

    همسة : [ نـرجس، أعذريني .. لستُ مسؤولة عن تصرفات حمدان الجارحة، أتمنى أن لا تكبر الفجوة بينكم ]

    ========

    (( حسين .. 10.00 صباحاً ))

    دق باب غرفة المدير، وبعد ما وصله اذن الدخول، دخل بابتسامة: السلام عليكم
    المدير: وعليكم السلام ياهلا .. هلا بو علي حياك تفضل
    تقدم باحترام وسلم عليه بيده: كيف حالك أبو غدير ؟ عساك طيب ؟
    المدير: بخير الله يسلمك .. تفضل
    حسين: زاد فضلك .. بس ياي طالب منك خدمة
    المدير: آمرني
    حسين: تسلم .. أختي راجعة من السفر بعد ساعة، وأبا اروح استقبلها بالمطار، والشغل ماشي وكل الموظفين قايمين بالواجب
    المدير: ييب لي تصريح من عند عامر واوقعه لك وما يصير خاطرك إلا طيب .. على فكرة بعد اسبوعين بينزل بونس للموظفين ..
    ابتسم حسين: خير إن شاء الله
    وبعد ما خلص إجراءاته طلع من الشغل رايح للمطار .. اللي بتوصل فيه " جود " أخته مع مولودها الصغير اللي ما جافوه .. وزوجها فاضل ...
    ظل ينطر فترة .. وضيق عيونه بحدة واهو يمد بصره لبنت واقفة قباله .. [ معصومة ؟! ] ..
    حسها متحيرة واهي واقفة .. وخالته جنبها .. حرك راسه واهو يقلب براسه الكلام [ الحين فهمت!! أمي تقصد من البارحة واهي تتكلم !! كان متمدد على ريول أمه وغفت عينه من التعب، سمعها تتكلم عن سفر بس ما فهم الموضوع ]
    وقف وراح لهم، سلم بابتسامة: شخبارج خالة ؟
    التفت له خالته وابتسمت بفرح: هلا يمة .. شلونك ؟
    مسك يدها برفق وباس راسها: بخير الله يسلمج .. على وين إن شاء الله ؟
    قالت بابتسامة: ما بروح مكان .. معصومة بتسافر دبي مع صديقاتها اسبوعين .. وهذا اهي متحيرة على الشنط مادري شسالفتها
    هزّ راسه: ما عليه خالة، انا اخلص الموضوع .. خليج مرتاحة وراجع لج
    ابتسمت له: الله يحفظك
    ابتعد عنها وراح جنب معصومة اللي كانت واقفة بعصبية ورافعة حاجبها بقهر: مرحبا
    التفت له مصدومة وظلت على حالها .. واهو سكت، قالت ببطء: مراحـب .!
    حسين بابتسامة خلوقة: شلونج معصومة؟
    بلعت ريقها: بخير، وانت ؟
    هزّ راسه: تمام ولله الشكر .. عسى ماشر ؟!
    معصومة: الطابور وايد طويل، صار لي مدة وانا واقفة هني، وعدوني 4 رياييل بلا حيا ولا ذوق
    قال بابتسامة: روحي لخالتي، وانا ادخل الشنط .. اعرف الريال، رفيجي
    هزت راسها واهي تجوفه، حنّيت ؟ معقولة حنيت .. تغير، بشرته سمرانة شوي، واحسه ضعف !! " هالكلام كان يدور ببالها "
    واهو تقدم وخلص أمور الشنط .. ورجع رايح لهم، ظل يدور بعيونه، لقى خالته على الكرسي، واهي واقفة عند التلفون و" قصي " ولد عمها معاها ... نزل راسه يمنع مشاعر يكرها ودفنها رجعت له مرة ثانية!!
    تقرب من خالته واهو يحس برعشة بصبوعه: دخلت الشنط خالة
    ابتسمت بسماحة: الله يخليك
    قال بتساؤل: وين احمد ؟ " اخوها الصغير "
    أم معصومة: خليته بالبيت نايم .. وييت اوصلها
    حسين: من بيرجعج خالة ؟
    أم معصومة: تقول قصي بيي .. ولاجفته، واهي ما ادري وين راحت
    حسين: ما عليه خالة، انا بوصلج معاي
    أم معصومة: ما ابا اكلف عليك
    مسكها من كتفها: حاشا وش هالكلام خالة .. احطج بعيوني، انا ياي لجود اختي .. بتوصل بعد شوي
    أم معصومة: قالت لي اختي البارحة .. عيل بجوفها بتحمد لها بالسلامة وبيي وياكم بالطريق .. ما ازاحمكم بالسيارة ؟
    قال بابتسامة واهو يرص على كتفها بحب: لا خالة لا تخافين، ماكو الا جود وريلها وولدها الصغنون
    وقطع كلامهم وصول قصي ومعصومة، الشي اللي خلا معصومة تحس بالتوتر .. ابتسم حسين باستهزاء، مررت شهور وشهور .. والحال كأنه توه أمس .. الله كريم
    صافح قصي باحترام، وابتعد عنهم لما جاف اخته وزوجها يمشون ...
    سلّم على زوج اخته بمحبة، واخته دفعت ولدها لزوجها وحضنت اخوها بحرارة: اشتقت لك وايد
    حضنها وبعدها عنه بسرعة: وانا بعد .. عطني ولد اختي اجوفه
    مدّ فاضل يده بالياهل .. وحسين اخذه برفق خايف كأنه حامل جوهرة صغيرة يخاف تطيح ويصيدها شي، ومسح على خده بصبعه وبعد شعره الاسود الكثيف عن جبينه: اللهم صلّ على محمد وآل محمد .. ما شاء الله تبارك الرحمن، نسخة منك فاضل
    ابتسم فاضل: اييه هذا الشبل فراس من هذا الاسد فاضل
    ضحكت جود: صغير موو ؟
    طالعها حسين: وايد .. يوديه اخاف يطيح من عندي
    حضنته ومشى معاهم .. وسلمت جود على خالتها، ومعصومة اللي طالعتها بقهر واحتقار .. أكثر شخصيتين يكرهون معصومة في بيت حسين، اهم جود وميساء .. نار وبنزين! ما يتوالمون ابداً ..
    ركبوا كلهم السيارة، قالت أم معصومة: مسمينه فراس ليش، وش هالاسامي .. جان سيمتونه عباس
    التفت فاضل: هذي من بنت اختج خالة، اصرت على فراس .. حلمها الطفولي
    طالعته بنظرة وصدت عنه واهو طالع حسين وضحكوا مع بعض، بعدما وصلوا البيت .. صار الاستقبال الحارّ من الكل ..
    وقعدوا كللهم، باستثناء حسين اللي راح غرفته عشان يسبح ولما اذن الأذان راح المسيد يصلي، ورجع البيت وظل بغرفته .. ياترى شصار مع جواد ؟! كلمها ؟! وش كانت ردة فعلها .... غمض عينه واسترخى، ادري انها بترفض .. ما ادري ليش متمسك للحين بحبل الأمل ! يـاربي وش هالاحساس الغريب اللي اعيشه .. ما ابا اظلمها، بنفس الوقت ما ادري شنو اللي يشدني لهلموضوع والله اني ابيها من خاطري! بس .. ! بس ما ادري شنو مــــــا ادري !
    سمع دقّ الباب .. رفع راسه واهو يجوف اخوه واقف: هلاا جلال .. حياك
    تقرب منه ومدّ يده بمبلغ كبير: هذا الدين اللي علي
    طالعه حسين باستغراب: ليش
    قاطعه جلال: لا تخاف علي .. اموري مستقرة والحمدلله، ما اقدر انام مرتاح وانا علي دين .. مشكور ياخوي وما تقصر
    ابتسم حسين واستلم الفلوس من يده .. قال جلال: جمانة يمكن تفنش من البنك !
    طالعه باستفاهم: عسى ماشر ؟!
    جلال: مشاكل ويا المدير .. على سالفة اللبس، ولازم تبرج وحالة، واهي مستحيل تتخلى عن مبادئها
    تنهد حسين وقال: عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب ...
    سكت جلال، قال حسين بحسرة: ويقدم الأموي وهو مؤخر
    ويؤخر العلوي وهو مقدم
    مثل ابن فاطمة يبيت مشردا
    ويزيد في لذته متنعم
    جلال بتنهيدة: الله كريم
    طلع من الغرفة وظل حسين، جلال هذا الأخو الثاني بعد عبدالله البجر ... أهدأ شخصية في هذا البيت كله .. ويمكن أكثر شخص سعيد مع زوجته !! زوجته جمانة، إنسانة تقية وهادئة وناعمة ... تحقق معاني الأنوثة في كل جانب من شخصيتها، جمالها، أفكارها، أخلاقها، تدينها .. حنانها اللي انولد من رحم حرمانها ..
    طلع حسين من غرفته واهو يبتسم .. وتلاقى مع التوأم خواته .. حمل كل وحدة منهم على كتف واهو فرحان فيهم ... وقف فجأة يفكر، بعد كم سنة يكبرون ويصيرون مراهقات .. وكل وحدة بيكون لها تفكيرها .. تنهد ونزل للطابق الأرضي واهو حاملهم .. وتغدى مع اهله وباله مشغول بمنى وجواد! ياترى شصار .. !
    التفت لأخته أسيل اللي مندسة بزاوية وتتكلم بالتلفون، وطالعها بقهر .. هذي كله في التلفونات ويا صديقاتها، ما تشبع ... رفع صوته وهو ينادي اخته: ميسـاء .. ميس
    قال لها لما وصلت له: صبي جاي ليدتي سلامة ووديه لها .. ورجع الميلس، بس الأفكار كانت تييبه وتوديه، وقرر إنه يخلص نفسه من هالحيرة .. رفع تلفونه ما طلع من الميلس عن ابوه واخوانه وازواج خواته .. واتصل في جواد، اللي ردّ مباشرة بدون ما يتردد: هلا بو علي
    حسين بهدوء: شخبارك ؟
    جواد: بخير، وانت ؟
    حسين: نشكر الله ...
    وسكتوا، قال جواد: كلمتها ..
    دق قلب حسين، قال بهمس: هممم .. شنو ؟
    جواد: ما حصلت جواب !!
    سكت حسين، قال جواد: المهمة شوي صعبة
    ردّ حسين بسرعة: ما اباك تجهد نفسك وترهق تفكيرك وتفكيرها .. اخذ كلمة منها، وردها لي، لا تقول صعبة او سهلة .. اذا لا يعني لا ! وهذا من حقها
    جواد: لا تستعيل .. اهي اصلاً ما تدري من متقدم لها !!المشكلة مب فيك
    حسين: ما فهمت !
    جواد: رافضة فكرة الخطبة نهائياً ... ما ادري من فار مخها
    حسين بغصة: يمكن لأن تحس نفسها صغيرة
    جواد: صغيرة لو كان واحد عادي متقدم لها .. لكن اذا حسين ولد [ آل .... ] متقدم لها يختلف الأمر
    حسين: أعيد عليك للمرة الألف، لا تضغط عليها
    جواد: ما عليك .. انا بتصرف بروحي، ومنى تفهم وعندها قناعة خاصة بنفسها، ما تسوي شي اهي مجبورة عليه .. الامر محتاج لشوية اقناع وتفاهم ... بخليك الحين، اهي مع محمد، اذا طلع من عندها انا بطلع وياها بروح ساحل ديرتكم
    بلع حسين ريقه وقال بثقة: انا بنام ..
    سكت جواد .. واهو سكت .. قال حسين: اخليك، سلم على الوالدة..
    جواد: خير، يوصل إن شاء الله، وانت بعد سلم على الوالدة والوالد .. مع السلامة
    حسين: الله يحفظك!

    همسة: [ أيّها الرجل الوسيم الغريب ‘ .. يامن أحبُّ كلمة الرجولة عندما تنسب إليك، أخبرني كيف يجتمع النقيضان حينما تكون أنت وصاحبك الجواد في نفس المكان، وكيف تتعانق الأرواح في حين يكون الأول في اليمين والآخر بالشمال ... أحب صداقتكم .. وأحبّ حنانك .. و حتى والدك القدوة الذي لا نراه بين الصفحات .. ]

    =======

    [ يتبــــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 10:31 am



    مواني الليل لعيونك سريت
    ودمعتي تحلف علي أهلها
    كم بكيت بداخلي لو مابكيت
    كبرت همومي وقلبي شلها
    كم تناسيتك ولكن مانسيت
    لو تغيب الشمس يبقى ظلها
    بأنتهي بك مثل مافيك أبتديت
    وماسوت عزة زماني وذله



    (( يوسف ... 3.30 مساءً ))

    [ ياسمين .. قررتُ أن أتحرر من هذا السجن الذي حاصرتُ نفسي به، لمدة ثلاث سنوات، ياسمين هل أنتِ سعيدة ؟ كيف هُو قبركِ ؟ ألا زال يصرخ حزناً وأسى ! صغيرتي العذبة، عانيتِ كثيراً، وفقدت السعادة في الدنيا، ولكن أملي بالله عزّ وجل كبير، أن تلقي الراحة والسعادة في الآخرة .. ياسمين، رئيف قتل من أسبوعين، واندفن في قتله قصتكِ، وآلامكِ، واغتصابك، وأسركِ وقتلكِ ووأد مشاعركِ .. حسّان اختفى، وجميع العقارب والسرطانات والذئاب تفشوا في العدم حتى أصبحوا رميم، صغيرتي ... كلما رأيتُ وجه حنين وعينيها، تعلمتُ كيف أشتاق إليكِ بأمل وتفاؤل يغلب اليأس الذي حاول أن يرهق روحي ويزهقها في منفى الأوجاع والذكريات، وكلما أحسستُ بيديها البريئتين تنساب على وجهي وتلثمه، شعرتُ بمعنى الحياة وفتحت عيني لأرى كل الألوان الربيعية كفراشات طريّة تتعلق بأطرافي، ياسمين .. يا ياسمينة عمري وصداقاتي وأخوتي، يا من رحلتِ وخلفتني حزيناً وكئيباً، يا صغيرتي وجميلتي .. أنا أسعى لتحقيق ما لم يسمح القدر لنا بتحقيقه معاً، سأنشر لوحاتي وأرسم عينيكِ الزرقاوات فيها .. وشعركِ الأشقر بين ثناياها .. سأصلُ لآخر العالم .. ولا تخافي، ستبقين في رُوحي .. يا وردتي وعطري .. يا صباحي ومسائي .. سامحيني إن دثرتُ ذكرياتنا يوماً، لازال حبّ عذرائي يطوف بأعماقي، ولا أعلم إن كنتُ سأصل إليها في الوقت المناسب، لأخبرها بما يجول في خاطري .. هل سأصل إليها وأخبرها كيف عانيت بعد كل ما مضى ... صلواتي لطوق الطهارة المعانق جيدكِ .. يُوسفكِ اليوسفي ‘ ]

    سكر الدفتر وطلع من غرفته واهو يجر كرسيه .. بعد يومين موعد جلسته مع الدكتور، أول جلسة للعلاج ... لاقى امه قاعدة على الكنبة قبال التلفزيون، ومن ويهها وعيونها تنفضح .. حزينة وفيها شي .. عقد حواجبه وقال: اماية
    ما ردت لأنها كانت سرحانة، تقرب زيادة وقال: امااية !
    التفت له مذعورة: هاا هلا حبيبي
    يوسف: بلاج ؟
    هزت راسها بـ " لا ": ماكو شي .. تغديت حبيبي ؟
    يوسف: لاا .. كيف اتغدى وانتي هب معانا !
    نرجس بحزن: اخوانك وينهم ؟
    يوسف: سيف يا مع جواد ولد خالوه ورجعوا ظهروا، وشوقان سارت مع أسامة، يزوي مع أبوية، وناصر وميثا في بيت خالي .. ظليت انا وياج
    نرجس: سير كل لك لقمة حبيبي انا مالي نفس
    قال بابتسامة واسعة: وانا بعد مالي نفس
    دارت ويها عنه ورجعت تطالع التلفزيون، يوسف حسّ إن الأمر كبير .. أمه مو طبيعية!
    قال بابتسامة يحاول يغير جوّ: اماية شو رايج نتصل ليدوه غبيشة في الامارات ونسلم على عماتي واعمامي ؟
    وقفت على طولها: سو اللي تباه حبيبي انا بسير ارتاح واحط راسي
    ومشيت عنه .. طالعها محتار وحرك راسه .. !!!
    وطلع للحديقة لقى سيف توه داخل البيت ويزوي وأبوه ولجين وراه ... انشغل بالسوالف والضحك معاهم ... وتناسو النرجس الغيورة وهي تبكي وسادتها ... !

    همسة : [ يُوسف .. سؤال مضطجع في القلب، هل أنت تعيش في عالم من صنعك .. ؟! أنت بعيـد، جداً جداً بعيـد ... حتى عن كاتبتك ‘ .! ]

    ==========

    (( محمـد ... 4.16 مساءً ))

    محمد: ليش خية ؟
    منى بهدوء: للحين أني صغيرة ..
    محمد: انتي مو صغيرة، باقي شهر وتكملين 18 سنة
    منى: محمد اني للحين ما غامرت في الحياة، للحين ما جفت الناس عدل، تقيدت بالنت بالمدرسة بالبيت، لكن ما دخلت آفاق أكبر .. بعد عندي الجامعة عندي الوظيفة ابا اتعرف على الناس اكثر، وافهم اصنافهم اكثر ! ليش تبون ترموني أيّ كلام!
    مسك يدها وقال بسرعة: والله ما تقولين هالكلام وانا اخوش .. ترى ازعل، انا ارميش ؟ خيـّة ! تعرفين غلاتش عندي وش هالحجي ؟
    حست بخجل، قالت: ما ادري، آسفة ما كان قصدي ... بس أني ما أحب أحد يضغط علي في شي ما أبا أسويه، بنفس الوقت ما أحب أقول لا وأردكم وأنتون أخواني وغالين على قلبي وأدري انكم تحبوني كثر ما أحبكم وتبون مصلحتي
    ابتسم لها: انزين انتي هالمرة جربي .. بعدين احكمي!
    طالعته بنظرة عاجزة، كمل بهدوء: أنا بقولش الشخص اللي متقدم لش، بس ابيش تظلين هادئة
    دق قلبها بخوف، معقولة يكون إبراهيم ولد عمي؟ ومحمد ممكن يعطيه فرصة بعد اللي سواه؟؟ مستحيل؟!
    انتبهت لمحمد لما قال: عمره 25 سنة
    قالت بسرعة: شــايــب !
    ضحك: خليني اكمل، وش قلت بهدوء لاه!
    هزت راسها تسمعه، قال: انتي تعرفينه .. تبين اقولش من ؟
    دق قلبها: من ؟
    حرك بؤبؤ عينه عشان يحمسها: اتوقعي انتي!
    قالت بخجل: من اهلنا !
    عقد حواجبه: امممم .. لا !
    منى: عيل وش عرفني فيه !
    محمد بابتسامة: حسين
    قالت وعلامة استفهام على راسها: أيّ حسين ؟
    محمد: صديق جواد ..
    سكتت تحاول تذكر، وأضاف محمد: متأكد انش شفتينه اكثر من مرة .. اللي عنده اخوات توائم صغار، يوم نجوفهم في المجمع تذكرين !
    انتفضت وانفاسها انحبست .. وقفت فترة تطالع عيون محمد مب مستوعبة، وظلت ساكتة، قال محمد: وش سرّ هالنظرة ؟
    نزلت راسها، ما تدري ليش تذكرت موقف البحري .. يوم طاحت بحضنه، مسكها .. الدوخة اللي اجتها، خوفها من نظرته الحادة .. تجاوزاتها، ابتسامته .. ارتجافها والصخونة اللي صادتها .. صياحها واحتضان امها لها ... انتبهت برعشة سرت في جسمها لما سمعت صوت محمد، قالت بسرعة كأنها توها تستوعب: محمد !! تبون تزوجوني واحد مزوج وعلى ذمته مرة ! تبوووني آخذ على مرت ريــل !!
    ضحك محمد، طالعته منى بنظرة مكسورة، قالها بابتسامة: كاااااان خاطب!
    صرخت مرعوبة: مــــاتت مرته ؟
    رد بسرعة: هيي شفيش تفاولين على لبنية! من قال انها ماتت!
    قالت واهي متوترة: هاا ؟ تقول كاان .. عيل شصار
    قال واهو يضحك: منى شفيش متوترة؟ اقولش ابيش هادئة تروحين ترتبكين اكثر !
    ما يدري انه زادها توتر بكلامه، لأن الخجل صب روحه من راسها لساسها، وسكتت، قال واهو يتكلم برواقة: انفصل عنها .. بس خطبة بدون زواج، عمره 25 سنة، اسمه حسين .. يشتغل مهندس، حالته المادية ممتازة وايد .. عايلتهم محترمة، والكل يشهد بسمعتهم الطيبة وأخلاقهم .. جواد كلمني بالموضوع، ويبيني أكلمش عشان اتفاهم معاش مو عشان ااثر عليش وعلى قرارش، ابداً لا تفكرين بهالشي .. انا لو مو جايف ان هالشخص انسان كفؤ ويستحق ما ييت وكلمتش .. بس لأني اجوفه إنسان خلوق ومتدين، وأجوف سعادتش بين يدينه، هذا ما يمنع اني ايي واكلمش واحاول اقنعش .. فاهمتني خية ؟
    هزت راسها واهي ساكتة وتحس نفسها للحين مو فاهمة شي، كمل محمد: عشان جدي انا ييت وفاتحتش بالموضوع، ترى ياما تقدموا لش ناس انتي وعلياء وانتو تدرسون، بس احنا كنا نردهم بدون ما نخبركم، عشان ما نبي نشغلكم ونبيكم تكملون دراستكم .. وانا احترمت قرار أمي وأبوي، وجفت هالشي بمصلحتكم فعلاً، لكن علياء اختلفت حالتها والنصيب ياها والله وفقها وراحت .. وظليتي انتي الحين، انا ما اقول ان البنت لازم تتزوج واهي صغيرة وايد، ولا اقول ان لازم تدرس وتكمل جامعة وتتوظف وما ادري شنو وبعدين تفكر في الزواج، يعني انا من وجهة نظري إن الزواج المبكر له إيجابيات حلوة، يعصم النفس عن الانحراف، وفرصة حياة يديدة .. خصوصاً مع شخصية مثل حسين!
    قالت بجفاف: ايه شايب أكبر مني بألف سنة .. ومنفصل .. صح !
    طالعها بنظرة معاتبة على أسلوبها اللي ما تقبله، سكتت ونزلت راسها، قالها بحنان ممزوج بزعل من أسلوبها الاخير: اذا انتي مو مقتنعة .. انا ما اقدر اجبرش على شي، ولا في احد يقدر يجبرش .. هذي حياتش، والقرار الأول والأخيــر لش انتي .. انتي! سامعتني .. لا انا ولا جواد نقدر نتحكم بمصيرش، بس احنا اخوانش ونبي مصلحتش وسعادتش، واللي علينا سويناه .. والاهم اهو راحتش
    سكت واهي سكتت ... حست بشعور مو حلوو، اهي ما تحب تضايق محمد، ممكن تعاند جواد وترفض طلباته، بس محمد غير .. طول عمره اهو غير، محد يفهمها كثره .. والحين ارفض طلبه، بس هذي حياتي .. قالت بهدوء واهي خايفة: انزين اني شسوي ؟
    وقف على طوله: لا تسوين شي .. الله يوفقش بدراستش وحياتش، ونصيبش بتاخذينه اليوم لو باجر، وبتظلين معززة مكرمة في بيت ابوش لآخر يوم بحياتش،، الله يطول بعمرش .. أبوي مو عيزان عن مصروفش، واحنا مو عيزانين عن رعايتش وضمش بهالبيت
    وقفت بويهه: محمد لاتزعل
    ابتسم في ويها: ما زعلت .. قلت لش هذي حياتش خية
    وحط يده على راسها، ووخته وباس جبينها، قالت بهدوء: عشان خاطرك بفكر ..
    ابتسم: ما ابا أأثر على قرارش حبيبتي
    هزت راسها واهي تبلع ريقها: لاا .. ما بتأثر على قراري
    محمد: ترى الريال مافي مثل أخلاقه، وأنا ما أبا أمدحه لش .. انتي اذا جفتيه بالنظرة الشرعية وتكلمتي معاه، بتعرفين مساوئه ومحاسنه، وانتي ذكية وما يفوتش شي .. بس خلي عندش نظرة واسعة للأمور .. ياما ناس مطلقين عاشوا احسن حياة، وناس صغار ما عرفوا يسيرون حياتهم .. الموضوع كلله يركز على أساس واهو النضج الفكري والوعي
    ابتسمت غصب عنها ابتسامة مصطنعة، واهو طلع من غرفتها .. اما اهي فرمت نفسها على السرير بقوة واهي تتنهد وتحس برعشة خوف في قلبها ..

    همسة : [ لا تخافي، سراب المُنى توافقكِ الرأي، ليس الجميع ضدّكِ .. أنا معكِ ]

    ==========

    (( جـواد .. 5.30 مساءً ))

    جواد بلهفة: هاا بشر
    محمد بضيق: احس اني ضغطت عليها اكثر من اللازم
    جواد واهو متحمس: وافقت ؟
    محمد واهو يحرك كتوفه: تقريباً .. خلها تفكر اكثر، حرام نجبرها ونضغط عليها اكثر، احسها قالت أي بس عشان خاطري وخاطرك .. انصدمت لما قلت لها انه منفصل وايد انصدمت .. !
    جواد: احنا نعرف مصلحتها اكثر منها
    محمد: ماقلت شي يخالف هالشي .. بس القناعة بعد شي مهم، وأكثر من مهم .. جواد انا وياك نعرف حسين عدل، ونعرف وش معدن هالريال الذهب .. لكن اهي ما تعرف شي، اللي تعرفه انه اكبر منها بـ 7 سنين تقريباً، ومنفصـل ! واهي صغيرة ما كملت الـ 18 ! يعني كللش صعبة عليها ... اعذرها يعني
    جواد: ما عليه .. الحين انا بطلع معاها
    قاطعه محمد: جواد انا كلمتها وهالشي كافي، لا تضغط عليها اكثر من اللازم عااد، ترى ما ارضى عليها
    جواد: ما بكلمها .. بطلع معاها بس جذي ..
    محمد بنظرة خايفة: أكيد ؟
    مد يده وضرب على صدر اخوه: لا تخاف .. وعد، تراها اختي بعد .. أمي تناديك روح لها
    محمد: اوكي ..
    ابتعد محمد، وجواد وقف متوتر، خليط بين الفرح والتوتر .. يارب تقتنع! ما استغرب لما حسّ بهالمشاعر الفياضة من الحب والفرح والاهتمام الكبير، لأنه يدري وش كثر غلاة حسين بقلبه، ومحد يقدر يقدّر حجم هذي المحبة إلا الله سبحانه ..
    دق باب غرفتها، وصله صوتها الناعم: من ؟
    قال: انا جواد
    سكتت، فتح الباب بدون ما يسمع جوابها، طالعها بابتسامة حنونة عشان تتطمئن وقال: هاا مستعدة ان نطلع ؟
    طالعته بخوف، قال لها بمرح عشان تتشجع: لبسي بوديش مسيد تصلين، وبعدين بوديش مكان بيعجبش وايد!
    هزت راسها بابتسامة واهو راح غرفته وبدل ملابسه ع السريع، لبس بلوزة خفيفة نص كم للكوع، لونها ليموني .. مع بنطلون أسود وفيه لون ممزوج بنفس لون البلوزة .. رجع شعره على ورا .. واخذ تلفونه ومفاتيحه، وقبل لا يطلع قفل باب غرفته وشال المفتاح معاه .. دق باب غرفتها وقال بدون ما يفتحه: منووي انا انتظرش بالكابرس تحت ..
    ونزل من الدرج .. وشغل سيارته، شوي وانفتح باب السيارة ودخلت منى بهدوء، طالعها باعجاب: واخيراً تغير الاسود
    طالعته مستغربة، التفتت لنفسها وابتسمت بخفة، يقصد الشيلة لابسة أبيض، دائماً تلبس اسود ..
    جواد بابتسامة وغمازته تبين بوضوح: نمشي ؟
    هزت راسها واهي تبتسم: نمشي
    جواد واهو يريوس على ورا ويطلع من ساحة البيت: بنروح بالأول شيخ عزيز نصلي، بعدها بوديش المكان
    هزّت راسها: اوكي
    ظلوا طول الوقت بالسيارة يتكلمون عن اشياء عادية، بهدوء وبدون أي توتر، الامر الي خلا منى ترتاح نفسياً، وتبعد إحساس القلق والارتباك عنها، وجواد نجح بتميز في هذي النقطة، لأن هدفه كان انه يخليها هادئة على طبيعتها بدون ما تحس بأي شي، دخلوا المسيد وصلّوا، ولما طلعوا، قال لها: وين تتوقعين بنروح ؟
    قالت بتردد: امممم يمكن مجمع البحرين ؟
    هز راسه: لاا مو مجمع .. مكان انتي تحبينه
    منى: اممم البحري ؟
    ضحك: هم بعد لاا .. بوديش ساحل حلوو، ما اعتقد انش رحتينه من قبل، بحرررهم شي عجييييييب!
    سكتت، استرجعت كلامها، قلت البحري ؟!؟ وسافرت بافكارها .. معقولة الصدف ترسم الاقدار جذي ؟! الذكريات كانت تطوف في بالها مثل الفلم، من أول ما وقفت مع جواد وسمعت صوته بالبحري والتفتت له .. لحتى ما سلم على جواد، وقالت بخاطرها انها تحب سلام الرجال مع بعضهم لأن ينبع منه رجولة! وابتسمت ابتسامة واسعة واهي تتذكر .. ابيييه كنت صغنونة ومراهقة، تفكيري على قدّي، وبعدها إصرار علياء اني ارفع راسي واجوفه، ولما تكلم وعارض جواد إن ما لازم يخلينا بروحنا، آآه .. تأثرت بطريقة كلامه! بس ابعدته عن تفكيري .. ولما مسكني عند الحمامات خفت وايد، لأن كان أول موقف يصيدني ويلمسني شخص غريب، انتفضت لما تذكرت وكأنها تعيش الموقف نفسه .. صوته ونظرته اللي خوفتني، نظرته حادة، صقــر !
    وقوفه في المطار لما جفته وابتسم، لما جفناه بالمعهد مع خطيبته، كلام علياء عنها لما جافتها واهي تشيش في مجمع البحرين، لما دخل البيت يوم يطيح جواد وحضنه بخوف واهو يحاول يوعيه ..
    نزلت من السيارة لما جافت البحر، وكأن معجزة إلهية مسحت على قلبها لما هبّ عليها النسيم .. تنفست براحة ... والتفتت لأخوها اللي تقرب منها واهي مالت براسها مبتسمة، مسكها من ذراعها بحنان: امشي
    قالت واهي تمشي جنبه وحاضنة ذراعه: ناس وايد
    قال بهدوء: اخوش معاش، ما عليش من الناس
    سندت راسها على ذراعه: جواد
    رد بهمهمة، قالت: ممكن أطلب منك طلب ؟
    ابتسم لها: انتي تامرين
    ابتسمت واهي تجوف ويهه: ممكن تنسى كل الحواجز والقوانين اللي ترسمها بحياتك، وتكون معاي أخوي وأكون أختك .. بحق وحقيقة ؟
    طالعها باستغراب، بعدها ابتسم وقال: اوكي
    ابتسمت وتنهدت براحة وظلوا يمشون، قال: تبين نقعد ؟
    هزت راسها: اممم اا لاا .. نمشي احلى، الجوّ صاير حلوو قبال البحر
    جواد: أي وايد
    وقفوا قبال البحر، قالت: جواد ... شكثر كنت تحب زينب الله يرحمها ؟
    سحب يده من يدها ودسها في جيب بنطلونه وقال: يمكن .. كبر السما واهي تغطي الدنيا كلها
    منى واهي تجوف البحر بنظرة غامضة: ليش ما وفيت لها ؟
    جواد بتنهيدة مرّة: حبيت غيرتها وجنونها ..ما كنت قاصد .. تماديت ... والشيطان غلبني .. ولأني حمار
    طالعته بعمق: ويزوي .. ليش تبعدها عنك ؟
    واجهها: لأنها ما تمثل لي أيّ شي .. حالها حال أي بنت عادية ! شنو الزايد؟!
    منى: لكنها تحبك ..
    ردّ بغرور: في ألف غيرها من اللي يكلموني يحبوني ويعشقوني .. أحسن منها بألف مرة، شنو الزايد!
    هزت كتوفها: يمكن لأنها بنت عمتك ... ليش تحاول تبعد عنها جواد ؟
    طالعها وقال بصراحة: لأني أخاف عليها
    قالت بحيرة: تخاف عليها !
    هزّ راسه: في حين إن يزوي تفكر بعواطفها وقلبها .. أنا لازم أفكر بعقلي في وجودها
    منى: وضّح !
    جواد: لما تجرفها عواطفها انها تبوح بمشاعرها لي بدون خجل ولا حواجز .. لما انا استجيب لها واطبطب عليها واحن لها، بتتمادى ... وأنا ساعتها بكون غير مسؤول عن تصرفاتي ولا تصرفاتها، اهي امانة لازم احفظها .. قلتيها، اهي بنت عمتي .. مو أي بنت !
    طالعته بحيرة: جواد ما افهمك
    هزّ راسه: بتفهميني مع مرور الأيام .. بس يامنى أنا ما أقدر أعطي يزوي شي مو موجود عني، وأنتي سمعتيني باذنش لما قلت لها تشيل موضوع اني احن عليها من بالها، انا حبيت زينب وخنت قدسيتها وحبها في انها تملكني انا بدون ما تشاركها أي احد غيرها في همساتي وابتساماتي وكلامي .. لكن ما اسمح أن بنت غيرها تسكن روحي ... عرش كسرى اهتز مرة وتهاوى .. وانا قلبي استعمرته وحدة .. وما حررته، ولا راح يتحرر
    منى بصراحة: ما توقعت ان ورا هالجسد روح عاشقة .. ابداً ما توقعت انك تحب بيوم ياجواد
    ابتسم لها: أنا إنسان حساس ترى .. أقدس الحب وايد
    منى: امممم
    كمل: لأنه يصنع المعجزات بالدنيا
    منى: احمم .. اخوي رومانسي
    ضحك: واختي شقية وخبيثة
    شهقت: آآه اني خبيثــة ؟ حررررام عليك شنو هالصفة
    جواد: ههههههه ولشي
    برطمت: جواد من جدك اني خبيثة؟
    رفع حاجبه: انتي مو واثقة من نفسش ؟
    قالت بسرعة: بلللى بس عااد
    قاطعها: منوي ... تدرين اني اعزش بشكل خاص وابي سعادتش صح اولا ؟
    سكتت واهي تطالعه ودقات قلبها تسارعت، طالعها بحنان ورجاء: فكري بالموضوع زين .. صدقيني ما بتلقين سعادة ويا أحد كثر هالانسان
    صدت بويها عنه وطالعت البحر، واهو سكت، قالت بخاطرها [ ليش مصرّ على الموضوع بشكل مو طبيعي !! .. شالفرق الحين بيني وبين علياء .. علياء أخذت شخص أخوه من أكبر أعداء جواد، والانسان اللي يكرهه كره العمى ... وما كان يبيها تاخذه عشان مشاعره أولاً، ولأنه خايف عليها ثانياً " ولو ماقال هالكلام بنفسه إلا اني قدرت استنتجه " .. يعني اهو صدق ضربها وقسى عليها على حساب مشاعره وعلى حساب حب الذات .. بس بنفس الوقت في نسبة من خوفه عليها .. واني ؟! اهو يقول انه يعزني ويبي سعادتي، يعني لأنه يعز هالانسان اكثر شي .. ويبي سعادتي، قاعد يضغط علي، طيب واذا طلع صديقه مثله!؟ والا ليش طلق خطيبته .. اكيد خانها ... عورها قلبها، ياربي قاعدة اظن ظنّ السوء .. وانا ما اعرف الريال! شفيني قمت اهلوس، أستغفر الله استغفر الله، يارب سامحني ولا تعاتبني، والله مدري شصار فيني ]
    جواد: منى بشنو تفكرين ؟
    قالت بجرأة: خايفة
    جواد: من شنو ؟
    تنهدت: ما ادري جواد .. الخطوة صعبة
    جواد: انتي قولي أي، وقعدي بمقابلة بس! ساعتها احكمي على راحتش، والله ما بجبرش ولا بضغط عليش .. ابيش بس تجوفينه وتقعدين معاه وتعرفين اللي تبينه ساعتها احكمي
    نزلت راسها، قال بقلة صبر: منى من متى انتي عنيدة جدي ؟!
    رفعت راسها وقالت بانفعال: اني ما احب احد يضغط علي ويجبرني على شي اني مب مقتنعة فيه
    طالعها بنظرة نارية وقال بهدوء واهو يرص على اسنانه: لا ترفعين صوتش على جواد!
    سكتت لما ارتجفت شفايفها، قالت بهدوء: سوري .. بس انت خليتني انفعل
    سكت واهي سكتت .. مرت عشرين دقيقة والوضع على حاله، قالت بخاطرها، لو يظل سنة كاملة ساكت ما بيقول لا .. لكن اني ما اقدر، قالت بهدوء: جواد
    ما رد عليها، زفرت بقلة صبر ومسكت ذراعه ووقفت: انا موافقة
    طالعها بغير تصديق، واهي ابتسمت له، قال: متأكدة ؟
    هزت راسها: أي متأكدة
    وقف يطالعها، وحضنها فجأة واهو مو مصدق .. اما اهي انبهتت وظلت منصدمة .. حضنـــي!!! جــواد يبــادر !! يـاربي ! من هالانسان اللي يخلق هالمشاعر الغريبة كلها في اخوي الغامض!!!

    همسة : [ لماذا أكرهك في أحيان .. وأحبك في أخرى، جواد أيها الشاب الطائش، لن تتوب عن التهور والتخبط .. أنا عاجزة، عاجزة .. ولكن أتسائل، متى سيتوقف قلبك في مرسى ... ألم تكفِ سنة كاملة وأكثر، لترحل ذكرى زينب من بين صفحاتي .. رُبما أنا من لا تستطيع نسيانها، الآن أدركتُ بأنها غادرت ... ! ]

    ==========

    (( عليـاء ... 6.00 صباحاً ))

    علياء: حياتي اقعد بتتأخر على دوامك
    قال بانزعاج: ابا انام
    علياء: بتتأخر .. قوووم يا علي والله تعبت واني أوعيك، صار لي نص ساعة .. كلشي جاهز، ريوقك وثيابك يالله قووم
    رمى اللحاف عنه وصرخ: اوووووف انتي الواحد ما يرتاح وياش ..
    طالعته وضحكت: قووم غسل ويهك وكشتك ..
    وقف واهو متكاسل واهي ضحكت، وظلت ترتب لفراش وتجفسه، الصبح لازم تكون نفسه في خشمه، جهزت له ثيابه وبعد ما تجهز وتريق قالت له: بتيي على الغدا ؟
    هزّ راسه: أي ..
    واهو يصب الجاي، دخل اخوه جاسم وقعد بدون سلام .. طالع علياء بنظرة، وهمس لها: حياتي يالله
    طالعته واهي تبلع ريقها وقامت بتنهيدة، وراحت ماشية للغرفة والتفت: علي قبل لا تمشي تعالي الغرفة اباك شوي
    حرك رموشه واهي دخلت الغرفة .. تعودت هالحركة، من يوصل جاسم اهي تختفي وماتختلط وياه، أوامر علي وتنفذها، وما تدري شالسبب .. بس حاطة ببالها أكيد انه يخاف عليها حتى من اخوه، وتييه أيام يتصل فيها كل ساعة يتطمن عليها، ساعات تحس انها صدق مب بأمان ... بعد ما طلع للشغل قعدت اهي مع عمتها وظلت تأكلها وتباريها .. وتسولف وياها
    اندق الباب وراحت تفتحه، كان ريال: نعم؟
    الريال: علي موجود ؟
    علياء: لا علي في الشغل .. اقوله من ؟
    الريال: انتي اخته ؟
    علياء: لا اني زوجته .. خير ؟؟
    الريال: خير .. برجع له مرة ثانية
    قالت بسرعة: عسى ماشر ؟ صاير شي ؟
    الريال: لا مو صاير شي اختي لا تخافين، انا صديق قديم لعلي .. وحاب التقي فيه، وما قاعد أحصله
    ومشى عنها .. طالعته محتارة واهو يمشي، جخة هالريال .. وسيارة آخر موديل، وباين عليه من شكله ونظارته الشمسية انه ولد هوامير مو عادي .. شسالفة ؟! ما تدري ليش نغزها قلبها ...
    دخلت الغرفة بعد ما نامت عمتها، لأن حماتها نوف قعدت من النوم واهي ما تحب تتعارك وياها ولا تحط راسها براسها لأنها صاحبة مشاكل ...
    طلعت مرة ثانية لما سمعت صوت ريما اخت علي العودة، وسلمت عليها وقعدت وياها .. لكنها مسرع ما مشت .. ورجعت للغرفة ... باقي ساعتين ويوصل علي من الداوم
    ما تدري شتسوي ... فتحت البوم حفلة خطوبتها .. وظلت تطالع الصور وتبتسم .. احمرت عيونها وصاحت، يـاربي احس بوحدة .. ماعندي تواصل مع صديقاتي، خسرت أنوار من يوم مشيت مع نوف ... واكاني خسرت نوف بعد ...اختي منى تباني ضروري اليوم، ما ادري شنو عندها .. علي قال بيوديني قبل المغرب، لأنه بيطلع كالعادة ويا ربعه .. واني الليلة ببات في بيت ابوي ...
    مسحت دموعها لما سمعت صوت علي وصل، وقامت رتبت الحجرة على السريع وشالت الأغراض المتناثرة على الارض ... دخل الغرفة، اول ما شافها حضنها قال بهمس: وحشتيني علياء
    استغربت ما تدري ليش، قالت بنفس النبرة: وانت بعد .. شفيك ؟
    مسك كتوفها: مافيني شي .. ما يصير اشتاق لعمري وحياتي ؟
    ابتسمت له بهدوء: امبلى ... وانت وحشتني بعد
    حضن ويها بيدينه: علياء ... تحبيني ؟
    طالعته باستغراب، قال باستدراك: اقصد بتظلين تحبيني ؟
    رمشت بعينها: وش هالسؤال حبيبي .. طبعاً أحبك وبظل أحبك، لين ما أموت
    ابتسم بحزن " الابتسامة اللي ما تفهمها ": حياتي انتي ... ابيش تعرفين علاية، ماحد سكن قلبي غيرش، ولا حبيت بنت كثر ما حبيتش ... يمكن انتي مو اول بنت كلمتها، لكن انتي اخر وحدة! ومافي احد بيجي بعدش لو شنو صار
    ارتجفت ودمعت عينها: علي ليش تقول هالكلام .. صاير شي؟!
    بلع ريقه وكابر دمعته: لا عيوني ما صاير شي .. بس ابي اذكرش بحبي لش، وآسف على تقصيري معاش
    علياء: ما بتقول لي السرّ اللي خاشنه عني ؟
    تنهد: روحي نجبي الغدا وبعدين اتكلم لش
    علياء: ان شاء الله ..
    ابتسم واهي مشيت ... تنهد بداخله، وين احصل انسانة تفهمني وتقدرني وتتحملني كثر علياء ؟! مستحيل احب احد غيرها لو شنو يصير .. هذي ألماسة الله هداني إياها، يارب تقدرني اسعدها .. وتبعد عني هالهم اللي جاثم على صدري وقلبي .. اللي مانا قادر اتنفس بسببه، يارب .. آآه أحسّ بتعب ما أقدر اتحمله أكثر، متى أقدر أحس بالاستقرار والأمان، وأخلق السعادة الحقيقية لحبيبتي وخطيبتي، تعنيت عشان اوصل لها .. مـا أبــا أخذلها ! يـارب ساعدني

    همسة: [ دائماً، تخبأ لنا الحياة مالا نتوقعه .. وكثيراً ما يلعب القدر بألاعيبه الساخرة معنا .. وكم من عثرة تصادفنا، ولكن ... " وكم لله من لطف خفيّ ؟! " .. ]

    ==========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 11:17 am




    من غيابك قضى عمري
    وانـا اشكـي الـم واهات
    حبـيـبـي يـابعـد عـمـري
    أمـانـه قلبـك شلـونـه ؟



    (( أسـامة ... 4.30 مساءً ))

    ردّ بإنزعاج: هذول أولاد خالتي ميانين
    سكتت شوق، وكمل أسامة: شلون يفكرون يرمون منى على أي واحد كلام ؟ منفصل وأكبر منها بوايد، مو صاحين هذول
    شوق: هذي اختهم واهم كيفهم
    طالعها بضيق: لا مو كيفهم .. أنا منى أعتبرها مثل أختي، جوهرة وغالية علي، ما أرضى يرمونها على أي واحد مني والطريق .. شنو خلصوا الرياييل! لو اهي عنست وقعدت!
    شوق: انت ما تعرفه أسامة، لا تحكم بدون ما تعرف الشخص
    أسامة: حتى لو .. يكفي مواصفاته! يعني الحين يتقدم واحد لأختي حوراء عمره 30 سنة! واهو زين وملياردير وخلوق واقول يالله خلها تتيسر لأنه ملتزم تاخذه ... كللش تفكير غبي!
    سكتت شوق واهو سكت .. قالت شوق: أسامة
    ماردّ عليها، لكنها كملت: بسألك سؤال ... شو شعورك أول ما جفتني !
    طالعها ومسرع ما بعد التكشيرة عن ويهه وضحك: مافي شعور
    طالعته منصدمة: احلف ؟!
    قال بصدق: قسم بالله .. يعني لاحظتش وطالعتش، بس ابداً ما فكرت فيش .. يوم قعدت ويا البيت أقولهم أبا أخطب ورشحوا لي بنات وايد، حوراء رشحتش انتي، وقالت لي أشياء عنش وعجبتيني، بعدها كلمت بنات خالتي عشان يحاجونش وأعرف رايش .. وصار اللي صار
    برطمت: يعني ما حبيتني من أول نظرة مثل الأفلام والمسلسلات؟
    قال بصرقعة: لا افلام ومسلسلات ولا قصص ولاهم يحزنون ... أنا أول ما شفتش وغطيتين ويهش عني قلت بخاطري وصلت الخيمة
    شهقت: حررررررررام عليك! الحين هذي نظرتك للستر !
    أسامة: مو قصدي يعني بس .. ما ادري ياعمري هذا اللي يا في بالي
    قالت بزعل: الله يسامحك
    مسك كتفها: الحين انتي شعليش باللي فات، مو مهم ان انا احبش الحين بصدق ؟
    ردت بخجل: امبلى، بس بعد يهمني ...
    أسامة: يالله .. كنت أحلم بسعادة، وما توقعت اني احصلها !
    شوق: ليش ؟
    أسامة: ما ادري .. يعني فكرة الارتباط بوحدة توني اعرفها، وبتأقلم وياها، شوي يعني فيها هاا مني مناك
    شوق تضحك: ههههههههه ما فهمت لك شي
    أسامة: ما كنت من مؤيدي العلاقات قبل الزواج، ولازلت .. بنفس الوقت كنت متخوف من فكرة الزواج التقليدي، يعني ابا اخذ وحدة اعرف عنها أشياء، بس بنفس الوقت ما ابا ارتبط بوحدة اعرفها ومن اهلي، يعني ابا آخذ وحدة اندهش لما اجوفها
    ضحكت: ايوووة ههههههههه فهمت لك الحين، يعني انت اندهشت من جمالي اول ما جفتني صح
    أسامة: والله قولي تخرعت .. خفت ما انام الليل بسببش ويا هالسندوح اللي عليش
    فتحت عينها على اقصاها: اسااااااااااااامة! ما تقول كلمتين حلوين على بعض! لازم تنكدها يعني
    ضحك: ويش قلت انا
    شوق: ما قلت شي سلامتك ..
    أسامة: امبيه .. زعلتين بنية ؟
    ضربته على يده: زوول عني
    أسامة: أنا مو زولية
    شوق بصرخة: أساااااامة عااد!
    أسامة بأسلوب مصطنع: لا تصرخين .. ترى الرسول عليه الصلاة والسلام ذكرني، يقول لعن الله من تخلف عن جيش أسامة .. وانتين الحين تصرخين! بتنفلتين في النار بسببي هاا
    شوق: ما ابا اكلمك .. صخّ عني
    أسامة: أصخش بكف ؟
    سكتت عنه واهو ضحك، حسها طفشت .. قال: شوقان قولي لي شعورش، انا قلت لش تفكيري شنو كان قبل الخطوبة
    ما صدقت انه عطاها مجال تتكلم، قالت بلهفة: أنا كان خاطري أعيش قصة حب من الطفولة .. بس الله ما كتب لي! وانت ويا ويهك ما حبيتني قبل الخطوبة
    أسامة: خذ وتفرج، الحين انتي يعني اللي حبيتيني قبل الخطوبة
    شوق: ما ادري !
    أسامة: اشلون ينزرع الحب !
    شوق: تعرف شوو اسامة ! .. ما عليك من اللي يقولون ان الحب قبل الزواج افضل واحلى ومدري شوو، انا اكتشفت ان بعد العقد ووايد احلى! واسهل
    أسامة: اشلون
    شوق: البنت بليلة العقد .. من أول ما يمسك الريال يدها، تحس بشي يسري داخلها، تحبه من أول لقاء، هذا فيه إعجاز إلهي من رب العالمين، في آية بالقرآن تقول [ فيا أيها الناس أتقوا الله تعالى واشكروه أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] ... الله سبحانه له حكمة وآية بأمر الزواج، ما يجمع إثنين إلا ويزرع بينهم مودة ..
    قال أسامة بفخر: ياعيني ... مرتي مثقفة
    ضحكت: عشوون عيل .. عبالك انا هينة! لا تستهين فيني
    أسامة واهو ينفخ صدره: وأنا أشهد .. درر والله درر
    شوق بمكر: حياتي شو رايك الليلة نطلع نتعشى بمطعم؟
    طالعها بنظرة: قعدي محلش خلف جبدي . مافي مطاعم ولاهم يحزنون .. مالش الا الدال ويا الخبز
    برطمت بقهر: أسامة تكفى عااد! صار لنا اسبوعين ما طلعنا
    شهق وقاطعها: آبوو الجدب والنفاق! لا تشلخين مو زيين بعدين يطيح السقف .. تونا من جم يوم كنا في البلاج وانا مقعدنش عند البحر وميود يدش وعامل فيها رومانسي
    شوق: الحين بتمن علي بهالقعدة! بعدين انت ما سويت شي، ابووية اهوو اللي كان مخطط للرحلة
    قال واهو يقلد عليها: ابووية اهو اللي كان مخطط للرحلة .. ولو ما انا رحت ما نجحت الرحلة، بوكي مفلس ماعندي ولا ربية
    شوق: يالزطي
    أسامة: اللي بتقولينه قوليه .. السيارة مافيها بترول .. بوكي مفلس .. حتى الجلّ اللي احطه في شعري مخلص
    قالت بسرعة: ياخوفي بكرة تقول الماي والصابون خلصوا .. والغاز خللص .. بنقعد على بساط الفقر
    أسامة: بساط حبنـــا !
    ضربته على خفيف واهي قايمة: انا اذا يلست معاك زيادة بستين
    وتلاقت مع حنين اللي كانت تركض، مسكتها شوق وباستها بقوة على خدها، قالت حنين باقراف: وييييييييييع! الف مرة اقولكم لا تحبوني ويع ويع
    ضربتها شوق على خفيف: ويع عليج .. يزاتي ابوسج، والله ما تستاهلين
    حنين: روحي عني مناك انتين مافيش خير اصلاً
    فتحت عيونها: انا مافيني خير يالبزر ؟!
    حنين واهي تحرك راسها بغرور: والله حالة .. فرق بينها وبين اخوها ناصر الجميل ... ما ادري حقوي هذي ثقيلة دم!
    شوق تصرخ عليها: هييييييي انتي يالبزر تعالي هني، منو ثقيل الدم
    مشيت وطالعت اسامة: يوّد مرتك عني .. لا تحاجيني بهالاسلوب الذي لا احبه
    طالعها منصدم: من يتحجى ؟
    حنين واهي تمثل وتفتح اياديها على وسعهم: أنا المحققة كوناااااااانة الذكية
    أسامة: اقول حبوبة .. قلبي ويهش منك أم عيون الخضران
    حنين: انت ابو عيون الخضران
    أسامة: انتين
    حنين بصراخ: انــت
    أسامة: والله ابتلشت، لو عيوني خضران جان ما قابلت اشكالش يالعفطية
    حنين: جان فيك خير ودني الالعاب! مو تقول لي امس بتوديني واليوم تقول لا
    أسامة: أبوش انا!؟ يبتش ونسيتش .. روحي قولي لأبوش
    تخصرت: لا ياحبيبي .. انت قلت بتوديني .. لاتجدب، الجدابين يودونهم النار

    همسة : [ لـ شوق أكبر تحية، أحببتُ هذا الحديث الطيّب ..
    حنين ... أنتِ من تبثّي رُوح الأمل والمرح في قصتي، لولاكِ كيف سأشدّ قرائي إلى صفحاتي الباكية ... أحب عينيكِ الصادقتين، لروحكِ كل الودّ يا صغيرتي ]

    =============

    (( يزوي ... 6.00 مساءً ))

    طلعت من غرفتها وتركت لجين بروحها واهي تكلم أبوها وأخوانها بالإمارات، وفضلت تخليها على راحتها ... ابتسمت بألم ... من يحصل حياة مثلي ؟! أبو يموت فيني ويحقق لي كل اللي ابيه، مستعد يضحي بكل شي بهالدنيا عشاني .. وأخواني يحبوني وأحبهم، ومافي بيني وبينهم أي عداوة أو ضغينة والحمدلله .. وبلعت ريقها واهي تذكر علياء وشلون علاقتها مع جواد ... صديقتي اللي قريبة مني، تعنت لي من بلدنا عسب تزورني وتفرحني ويبعدون عني هالغم .. بابا شلون اخبرك !! شو اللي صار فيني، ليش حبيت وشلون والله ما ادري ... ليش تسلل لي هالشعور بعد ما كنت مرتاحة في حياتي مع أهلي وكلشي حواليني ..
    نزلت للطابق الأرضي ... ودقّ قلبها واهي تجوف جواد قاعد مع سيف بالقاعة، هدأت نفسها ودخلت بثقة وسلمت وقعدت معاهم .. قال سيف: يزوي وين أمي ؟
    هزت كتوفها: ما عرف .. ما جفتها من أمس
    قال بقلق: أنا حاسّ ان فيها شي .. بسير اطالعها
    جواد: شصاير ؟
    التفت له سيف: ما ادري .. بسير اجوفها وبيي .. " والتفت ليزوي " .. ميثا في المسبح اهي وناصر، لا تغفلين عنهم سيري لهم بعد شوي وظهريهم لا يمرضون
    هزّت راسها: إن شاء الله
    قال سيف بصوت عالي: ماررري وين العصير ؟!
    فزت يزوي واهي تبلع ريقها: سير سيفان .. أنا بييب العصير عن ماري
    هزّ راسه وركب فووق واهو خايف على أمه، من أمس ما بينت .. وأبوه ما بات في البيت !!
    يزوي دخلت المطبخ تداري دقات قلبها القوية والالم اللي تحس فيها بدون سبب ... تأخرت قدر الامكان، وطلعت على أمل أن سيفان وصل مرة ثانية ... لكن ماكان في احد بالصالة غيره ...
    كان قاعد على الكنبة وكأنه متمدد .. مسترخي بقعدته، وشعره مايل لجبينه واهو مغمض عيونه ... والزقارة " معشوقته " في يده ...
    تقربت بهدوء وحطت الصينية على الطاولة، فتح عيونه بسرعة متخرع .. ولما جافها سكن وظل ساكت .. واهي قعدت بعيد عنه شوي، طالعها بنظرة واهي تمت ساكتة تجوفه بحزن ... ارتعش قلبه، شفيها تطالعني جذي ؟!
    انتبه لصبوعها اللي تلعب في السوار اللي بيدها .. وابتسم لما تذكر هذاك اليوم، طالع ويها وابتسم لها .. لكنها ما ردت له الابتسامة، فحسّ بالاحباط .... وانتبه لزقارته اللي معلقة بالهوا واهي ترمي دخانها، وتذكر ان فيها ربو .. وطفاها بسرعة خايف ان تصيدها نوبة او يصيدها شي بسببه ...
    انتبه لها واهي تنزل راسها وتمد بصرها إلى ريولها اللي كانت تلعب فيها القطوة الصغيرة .. حملتها يزوي وباستها بخفة وهمست بصوت خفيف: كااات ما عطوج وجبتج ؟
    كانت عيون القطوة كبيرة وحلوة .. ابتسم لاارادياً، اهو يحب يجوف الحيوانات من بعيد بس ما يحب يلمسهم .. حتى الخيل الجازي مالت حسين رفيجه ما يحب يلمسها، مثل ما يسوي صديقه لما يمسح على بطنها ويدللها كأنها إنسان !!
    قال بصوت مخملي: عندش حنان فائض لها !
    طالعته واهي متفاجأة من كلامه، قالت بابتسامة واهي تجوف القطوة: عندي اياها من لما كنت في أول ثانوي .. كانت هدية عيد ميلادي من باباتي
    جواد واهو يهزّ راسه برزانة: امم حلوو زين .. متى عيد ميلادج ؟
    يزوي: 19 يونيو
    قال بسرعة: اووه يعني قريب ..
    سكتت، وقالت متفاجأة: تصدق ما ياا على بالي! نسيت ان احنا بشهر يونيو!
    ضحك جواد بخفة: وانا ذكرتج الحين .. كم بيكون عمرش ؟
    يزوي: 19 سنة إن شاء لله ... وانت ؟؟
    جواد: أنا شنو ؟؟
    واهي ترمش بعيونها بهدوء: متى عيد ميلادك؟ كم عمرك ؟
    جواد: أمشي في الـ 22 سنة .. عيد ميلادي 1 إبريل
    قالت بخيبة أمل: يعني فاات!
    جواد بابتسامة: فات وما احد تذكرنا
    يزوي بحذر: لو كنت اعرف ما بخليه يفوت دون ما اسوي شي ينذكر
    وقف بصره واهو يطالعها وظلوا ساكتين، ونزل راسه واهو يتنفس بصوت مسموع، قالت باستدراك: آسفة إذا ازعجتك ماكان قصدي
    جواد: لا عادي ... مو كأن سيفان تأخر ؟
    هزّت راسها: هيه .. تباني اروح اناديه ؟!
    جواد: لاا .. اكيد في موضوع مهم مع عمتي ... ليش ما كملتي دراستش بالجامعة؟
    قالت واهي تحرك كتوفها: ما احب الدراسة من يوم انا بالمدرسة .. وانا اعرف اني بشتغل بشركة ابوية، ليش ادرس !!
    جواد: هذا مستقبل، ما تدرين شنو تخبي لش الايام
    قالت بابتسامة: شو دراك، يمكن بيوم من الايام افكر ادرس ...
    ردّ الابتسامة: لو فكرتي تدرسين شنو راح تدرسين ؟
    يزوي: اممم يمكن هندسة ديكور ..
    هزّ راسه كأنه واحد يفهم: اممم حلوو .. باين عليش خبيرة بهالسوالف
    قالت بغرور: أنا ذويقة وأعرف بسوالف الموضة والأناقة والديكور ... يعني الشغلة تصلح لي
    جواد: ههههههه زين بس لا ينط عرقش
    سكتت واهي تضحك على ضحكته ... قالت بخاطرها، يعني نسيت الأمل اللي كنت متعلقة فيه بأنك تكون لي وملكي وتحبني ... !
    قالت بتردد: شنو اهو الحلم اللي كنت تحلم فيه وما تحقق ؟
    جواد: امم وايد ... يمكن من ضمنها إن يكون لي توأم !
    قالت باندهاش: توأم ؟!؟
    جواد يهز راسه: أي .. كان خاطري من قلب إن يصير عندي توأم !
    سكتت واهي تهزّ راسها، واهو قالها: وانتي ؟! شنو اللي الحلم تتمنينه وما تحقق لش!
    ترددت واهي تجاوب، بعدها قالت: أغلب أحلامي تحققت ... بس عندي حلم إني أسافر القمر مع شخص، من يوم انا صغيرة وانا احلم بهالشي ..
    قال وانفاسه انخطفت: من ؟
    ارتجفت شفايفها: شخص، لما كبرت جفته بس ما حصلت عليه، ولا بحصله .. وبجذي هالحلم ما راح يتحقق، لأن لا الشخص معاي .. والطريق للقمر ضايع!
    سكت ونزل راسه ... يحس إن أنفاسه تقطعت، مثل الحلم .. نفسـه ؟!

    جواد: غمضي عيونج
    زينب: اممم غمضتها
    جواد: تمني شي !
    زينب: اممم تمنيت ..!! وبعدين ؟
    جواد: شنو تمنيتين ؟!
    زينب: أسافر للقمر ... !

    رجع للواقع وطالعها بنظرة متألمة إهي مافهمتها، وظل يطالعها بجرأة، قالت بهمس:آسفة جواد!
    ردّ بتساؤل: على شنو ؟
    رفعت نظرها: على كلشي .. ما كان قصدي أسبب لك إزعاج بحياتك أو أخربط تفكيرك، كلشي تبعثر بحياتي بدون ما اعرف .. أنا آسفة
    ابتسم بسخرية: يزوي بنت حمدان ما تتأسف !! هذا الي سمعته وعرفته
    تجمعت الدموع بعيونها: وكأنك ما تعرف السبب ولا تعرف لمنو أتأسف !
    همس بحنان: لا تبجين
    غمضت عيونها بقوة ونزلت دموعها ورا بعض: سوري ما قدرت أمنع نفسي
    سحب لها كلينكس من العلبة ومده لها: همم خذي مسحي دموعش
    وصلهم صوت صراخ من فوق: يزووووووووووووووووي .. تلاحقي، حاطين مقابلة مع محمود بو شهري في التلفزيون .. تعالي بسرعة
    وقفت واهي متخرعة من الصوت اللي وصلها فجأة، قالت بصرخة مماثلة اللي قبلها: لجييييييين ووجع طيحتي لي قلبي!
    قالت بوناسة: قسم بالله بيفوتج نص عمرج ... تعالي بسرررررررعة
    يزوي: بييي بس بسير أول المسبح بظهر أخواني ميثا وناصر
    لجين: طيب انا انتظرج بسررعة لا تتأخرين
    واختفى صوت لجين، ويزوي زفرت براحة، وطالعت جواد اللي كان متصنم مكانه، جافته بنظرة مستغربة، قال واهو للحين منصدم: هاي شفيها صديقتش!! طيحت قلبي بصراخها .. صفارة انذار !
    طالعته مستغربة ولا ارادياً ضحكت بصوت عالي وظلت تضحك بشكل هستيري واهو ضحك معاها ... مررت لحظات واهم يضحكون، وكل ما تذكر شكله! ضحكت زيادة، جواد: بسش ضحك بتتفجرين! مالي خص انا !
    يزوي: هههههههههههههههه امبيه! لو تسمعك لولو شو بصير ! هههههههههههههههههههه
    جواد: شبصير !
    يزوي: ماشي بس بتشرشحك وبتخليك تحسب ألف حساب قبل لا تنطق كلمة عنها
    جواد: ديانا وانا ما ادري !
    رقصت حواجبها وقالت بطنازة: لااا .. لجين العسولة
    قال بفضول: الا بسألج .. اهي أمريكية تتحجى عربي لو شسالفة !؟
    قالت بابتسامة: أبوها إماراتي .. أمها بريطانية
    هزّ راسه: آهاا .. وانا اقول، مافيها ملامح عربية ابد .. والله لو مو الحجاب ما صدقت!
    تنهدت: أبوها متزوج إماراتية، وعندها أخوان .. لكنه سافر 3 سنين إلى لندن في رحلة علاج، وجاف أم لجين وتزوجها، وحملت بلجين ... نزلت الإمارات واهي عمرها سنتين، لكن أمها تركتها وهجرتها وسافرت
    قال بتأثر: ما عندها قلب!
    حركت كتوفها: شو تباا من وحدة اجنبية ما عندها رحمة ..
    جواد: الامومة ما تنقاش بعربية لو اجنبية، حتى الحيوان عنده رحمة وحنان على عياله ..
    يزوي: صحيح ... اهي فقدت حنان امها، لكن خالوه أم راشد اعتنت بلجين، وما قصرت بتربيتها، رغم انها هب بنتها
    جواد باستفسار: من أم راشد ؟
    يزوي: مرت أبوها لـ لجين .. إنسانة مؤمنة وتعرف ربها
    جواد واهو يحرك راسه: ممكن .. لكن حنان الأم والأبو ما يتعوض، لو من يكون!
    يزوي: الأم اللي ربت مو اللي حملت وولدت
    جواد بابتسامة: صح ..
    يزوي: شي نادر إن تحصل مرت أبو تعتني بعيال زوجها ..
    جواد: ليش لا؟! إذا الرحمة والحب موجود تصير .. يعني مب شي نادر
    يزوي بثقة: يكون بعلمك، أصعب شي على المرأة، إن تشاركها أنثى ثانية بحبيبها أو زوجها .. حتى لو ما كانت تحبه! فما بالك بعياله؟! صعب انها تجوفهم حتى
    جواد: امممم
    يزوي واهي تبتسم بسخرية: حتى انتو يالرياييل ما تقدرون تتحملون!
    ضحك جواد، قالت يزوي بجدية: عسب جيه الله سبحانه أجاز للرجل 3 طلقات لزوجته، وما يقدر يتزوجها بعد هالـ 3 طلقات، إلا لما تتزوج واحد غيره
    جواد: وضحي اكثر ما استوعبت اللي قلتيه عدل
    قالت واهي تقعد على الكنبة بعد ما كانت واقفة: يعني لما الريال يطلق زوجته، ويكون طلاق رجعي، يقدر يرجعها .. هذي أول مرة، ثاني طلقة ممكن يرجعها، لكن إذا طلقها آخر شي ما يقدر يرجعها خلااص، تحررم عليه
    حرك بؤبؤ عينه: امم كأني سمعت عن هالشي
    يزوي: أذكر يدووه تقول لنا هذا فيه حكمة، عسب يعرف الريال ان المرأة هب لعبة في ايده، يوم يطلقها ويوم يرجعها .. إذا طلقها للمرة الثالثة وتزوجت غيره وجافها مع ريال ثاني، ساعتها بيحس .. وبيعرف كيف غلاة المرأة، لأن أصعب شي على الريال انه يجوف زوجته مع ريال ثاني، حتى لو انهى حياته معاها
    هزّ راسه: والله توني اعرف عن هالشي
    وقطع كلامهم مرة ثانية صوت لجين: يزوووووي اقسم بالله الليلة ما راح تنامين وانتي تلعنين نفسج لأنج بتفوتين المقابلة .. يالخبلة محموود بو شهري ع الشاشة وانتي يالسة لي تحت ما عرف شو تسووين
    طالعت جواد بحرج، قالها: شكلج من أشدّ المعجبين بهالممثل !
    هزت راسها بخجل، قال: أنا ما أحبه ! ما ادري ليش
    وقفت بتروح المسبح، وقالت بجرأة واهي تعطيه بظهرها: من كثر ما أحبه .. ومن أول نظرة لما جفتك فيها، قلت انك تشبه محمود بو شهري ..
    وطلعت من القاعة .. اما اهو فظل منصدم، ونزل راسه للطاولة اللي فيها منظرة وطالع روحه بهبل وقال وكانه منقرف: انا اشبهه !!
    ورفع راسه يطالع الباب اللي طلعت منه وقال وكأنه يكلمها: أنا أحلــى منه !!
    ورنّ تلفونه، ولما جاف الرقم ردّ بسرعة: الووو
    بدر: قوة
    جواد: يقويك، بشرني بسرعة
    بدر: مافي اخبار جواد!
    قال بصدمة: شنوووو !! انا الحين عاطنك مهلة طول هالايام عشان تييني وتقول مافي أخبار !
    بدر: شسوي ياجواد ... حاولنا نحصله ما قدرنا !
    جواد بتهديد: بديرررر اذا ليلة الجمعة هذي ما كان وياهم، صدقني بسوي شي ما يخطر على بالك
    بدر: انزييين انا شسوي!! ياخي والله حاولت
    جواد: ما تكفيني المحاولة .. اباك تييب لي اخبار موثوق منها
    تنهد: بحاول ... بسكر لا ينقطع في ويهك، ماعندي فوجر
    جواد: بدز لك انا ويا ويهك ... اسمعني
    بدر: آمر
    جواد: بدز لك رقم في مسج ... اباك توزعه على الشباب الحبايب
    بدر: رقم منو ؟
    جـواد: وحـدة حلـوة وأمورة ‘

    همسة : [ الهمسة ضائعة ... كلّ ما أريد قوله .. بأنني كنتُ أكتبكم وأنا هادئة، ساكنة ... في أجمل حالاتي ... على غيمة من الجنون الساكن .. وإن تبعثر بالنهاية .! ‘ ]

    =============

    [ نهـاية الفصـل الثـاني من الجـزء الـ 36 ]

    .0.
    .0.

    " كيف سيكون القادم .. في الفصل الثالث من الجزء الـ 36 ؟ "

    الصديقات الثلاث .. في ظهور ‘
    ماهي ردّة فعل أبو صادق ؟
    وكيف سيكون تقبل العائلة .. لـ حُسين " الأكبر بـ 7 سنوات، والمنفصل !! "
    مُنى .. كيف سيكون موقفها ... حسين ؟! ماذا سيفعل ؟!
    جـواد .. ماهو القادم .. وإلى أيّ شيء يخطط ؟!
    يزوي ... الحُب الذي في قلبك، طريقه مسدود ... ماذا سيحدث لكِ ؟!
    حمدان .. ونرجس .. كيف سيكون طريقكم ؟!
    يوسف وسيف .. هل من مفاجآت مخبأة ؟!
    محمد وهدى ... بعد طول إنتظار شاق، هل نلتقي ؟!
    علياء .. علي ... ما مصير السرّ المخبئ ؟! ولمَ الحُزن في عينيك أيها العلي ؟!
    الغائبون .. المؤثرون ... هل لكم عودة في ربوع الأحداث ...!


    ْ ْ ~ . أعذروني للتقصير،أحبكم جميعاً، وبقلبي شوق ولهفة لرؤية تعقيباتكم، أشعر بأنني ركزتُ وسلطت الضوء على مساحة معينة في هذا الجزء، ولا أعلم إن كان توفيقاً أو بهِ شائبة .. أحتاج لوقت حتى أصفي ذهني .. دعواتكم لي بالتوفيق في إمتحاناتي ورحلة الشقاء القادمة ،‘، . ~ ْ ْ


    - إلى اللقــــاء - :smiles (4):
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 11:31 am


    أنا كلي ثقة عميا ومن زود الثقة أغتر
    أنا الأفضل على الساحة ولا في حد يعارضـني
    وعلى فكرة بقولج شي أنا مثقف ومتحضـر
    وأرمس إنجليزي توب وفرنسي شــوي ها
    أنا اتخيلت كل هذا وشفت أشياء بعد أكثـر
    بعد ما قد عرفت إنه فؤادج موت عاشقـني
    وشفت الدنيا كلها ورد أصفر أزرق وأحمـر
    ولا في حد في الدنيا أكثر منج ذوّبــني
    أنا اتخيلت أنا الأفضل أنا الأخطر أنا الأشـطر
    لأني كبير في عينج وهذا الشي فرّحـني **

    ** منقول ‘



    (( يزوي & لجين .. 11.30 صباحاً ))

    ضحكت يزوي بصوت عالي: رشوود انت ترمس من جدّ ؟
    وصلها صوت راشد من التلفون واهو سبيكر: هيه في ذمتي ... تخرطفت وطاحت وانا ادور وينها لولو وينها .. ماشي احد، ما وعيت الا اهي على ويها تحت ريلي
    واصلت ضحكها ولجين تطالعها بغضب: ياربييية شقايل فاتني موقف مثل هاي، كان لازم اجوفها
    راشد: المرة الياية .. وينها ؟
    يزوي واهي تخز لجين بنظرات ضحك: هذا هي يمّي تباها ؟
    راشد: لااا .. بس خبريها اني مرتاح ان هيه بعيدة عنا، عايش حياتي مدلل من دون ويها
    لجين بحمق: اراويك اذا رديت يالسبال ... سلم على ماما وايد قول لها ان اهي وحشتني
    راشد: جم تدفعين ؟
    لجين: ولاشي
    راشد: عيل ماراح يوصل شي، يالله انا بسير الحين ... يزوي سلمي على أبو سيف وايد، بااي
    سكروا التلفون .. وظلوا يضحكون مع بعض، قالت لجين: شو الحين خلص الشغل ؟!
    يزوي: هيه ... كل يوم جيه .. اشتغل إلى 10 أو 9 ويخلص الشغل واتم يالسة لا شغلة ولا مشغلة
    قعدت على المكتب وخربطت شعرها بيدها واهي تقول: تعرفين افكر اسوي لي حفلة ميلاد ما صارت ولا استوت، خسارة بنات عمومتي هب معاي، والله لو مهرة والعنود وياي، تصير سهرة ولا احلى
    لجين بابتسامة: انا وياج حبيبتي افا عليج ...
    ابتسمت: فديتج ... اليوم برمس البابا ونجوف ...
    رنّ تلفون يزوي برنّة صاخبة، قالت لجين: عاشوو
    ضحكت يزوي واهي تجوف المتصل: هذا سيفان ... دقيقة
    يزوي: الوو
    سيف: مرحبا يزوي
    يزوي: مراحب
    سيف: اقول الملف الأصفر اللي تبع الشركة الوطنية عندج؟
    يزوي واهي تدور على المكتب: هييه عندية
    سكره بعد ما تأكد، التفت يزوي إلى لجين اللي رمت حجابها على كتفها ووقفت بالزاوية واهي تطالع الدنيا من الدريشة، قالت يزوي: لولو بلاج ؟
    التفت لها: ماشي ... افكر في أماية
    يزوي: أم راشد؟!
    هزت راسها: هيه .. ما اعرف بلاها، حاستها هب على بعضها، باين انها تعبانة ...
    يزوي: إن شاء الله ماكو الا الخير ...
    انفتح باب المكتب فجأة وطلّ راس جواد منه شهقت لجين وتراجعت لآخر زاوية واهو انصعق وقال بسرعة: اووه مسامحة مسامحة
    لبست حجابها اللي على كتفها بسرعة وصرخت: انت ما عندك ذوق تدق الباب قبل لا تدخل!؟ شو هي سايبة
    طالعتها يزوي بنظرة منصدمة بمعنى " سكتي " دخل جواد المكتب وسكر الباب: أعصابش الشيخة حصل خير
    صرخت: لا ما حصل خير ... عن قلة الأدب وأظهر بره ودق الباب واستأذن واذا وصلك الاذن تقدر تدخل
    طالعها بغباء: عفواً .. تكلميني انا ؟!
    لجين: عيل اكلم اليدار اللي وراك .. هيه ارمسك انت .. اظهر بره لو سمحت
    جواد بابتسامة سخرية: السموحة آنسة .. ما تبين ابوس ريولش بعد ؟!
    رفعت حاجبها واخذت نفس وطالعته بنظرة حادة: تعرف شوو ؟ المشكلة إن أنا ما أنزل نفسي لناس شرات أشكالك وإلا جان راويتك شو تسوي الآنسة اللي واقفة جدامك... " والتفت ليزوي ": انا بسير الاستراحة ... أخاف تنتقل نوبة الربو منج لي وتصيدني وانا يالسة بهالمكان الي يكتم ع النفس
    وتحركت ولما خطت خطوتها صرخ اهو: هيي انتي
    تحركت يزووي بسرعة ومسكت لجين اللي فتحت عيونها الرمادية على اقصاها وخزته واهي ترفع سبابتها: أقبض نفسك وعن الصريخ شرات البعارين، احنا هب في زريبة عسب تباغم ع كيفك... تعلم الذوق شوي عسب المكان المحترم اللي انت فيه على الاقل
    دزتها يزوي لبره المكتب وقفلت الباب لما جافت نظرته الحادة بعيونه الحمرة واهو يقول لها بهدوء وراص ع اسنانه: فتحي الباب وبعدي
    هزت راسها بـ " لا " واهي خايفة قال لها واهو يرفع من نبرة صوته تدريجياً: سمعتين شقلت؟ تباعدي عن الباب
    قالت بصوت مرتجف ودموعها مغرقة عيونها: جواد اسمعني، لولو ما تقصد اهيا جيه اسلوب
    قاطعها واهو يتقدم لها: بتخليني امدّ يدي واباعدش غصب يعني؟!
    تسندت بقوة أكبر على الباب: شو بتسوي ؟! بتصارخ عليها بالشركة او بتمد يدك عليها، جواد احنا هب في البيت
    صرخ عليها: انتي منوو عشان تملين علي تصرفاتي ويا
    قاطعته: تكفى لا تسوي لنا مشاكل .. عشان خاطري، سو اللي تباه فيني انا، بس اترك لجين بحالها
    دفرها بقوة من كتفها وفتح قفل الباب لكنها رجعت واهي تصيح وقاطعته قبل لا يتكلم ودموعها تنزل: وراس المرحومة زينب تسمعني
    أرتعش بدنه ووقف .. ووقف الزمن وياه ...
    " صمـت "
    تراجع وهدأ فجأة، ونظرة الصدمة بعيونه .. واهي وقفت متصنمة على اللي نطقت فيه، وارتجف فكها وأصابعها .. غمضت عيونها بقوة وسندت راسها واهي تبلع غصاتها ... دموعها كانت تنزل ورا بعض ... تحس بجرح غزير، فتحت عينها لقته بعيد عنها وعاطنها ظهره وساكت ... همست بصوت واطي: جواد ..
    ما سمعها، رجعت تناديه وبعد ما سمعها ... تقربت منه وواجهته، طالعها بنظرة مب مفهومة، قالت: آسفة جواد !
    رفع حاجبه وهمس: ليش ؟
    رفعت كتوفها: مدري جواد .. جرحتك ؟!
    مرر يده في شعره وقال واهو يحرك راسه بسرعة من غير استعياب: لا لالا .. انا بخير!
    بلعت ريقها واهي تطالع عيونه واهو واقف مثل المحتار، ليش ما افهمك؟! شفيه ساكت ؟! ليش يطالعني ؟! ليش عيوني بعيونه؟! ليش هدأ فجأة من سمع إسمها ؟! من اهي ؟! وشنو هالحب الغريب ؟!
    كان الوضع غريب ... مسكت طرف ثيابها بخوف إن توصل دقات قلبها لمسمعه، وقطع السكون صوته لما همس: قلتي لي وراس المرحومة زينب ؟!
    فتحت عينها على اقصاها وأنفاسها صارت سريعة، ورجع همس: قلتي لي وراسها؟!
    طالعته باستغراب، واهو طالعها بنظرة كأنه يطلب منها جواب ؟! قالت بخوف: جواد شفيك ؟!
    رفع يده قبال ويها كأنها يسكتها وعلقها بالهوا قبال ويها وقال واهو يحرك عينه: ليش تناديني باسمي في كل جملة؟
    صخت وهو كمل بنفس النبرة الهادئة: ليش نبرة الحزن ؟! نفس النبرة نفسها واهي تناديني وانتي تناديني .. نفس نبرة الجرح والألم !
    عقدت حواجبها بألم وظلت ساكتة، شقـول ؟! شردّ عليه ؟! شيقصد ؟
    نزل يده وزفر وتنهد تنهيدة طويلة ولف للجانب الثاني، وكعادته لما يكون متوتر أو يحس بمشاعر غريبة مثل اللي يحس فيها الحين، يمد يده إلى جيبه .. يطلع باكيت الزقارة ويولع له وحدة وينفث مشاعره فيها ..!
    قال: اليازية
    نبض قلبها: هه هلاا !
    جواد: ارجعي مثل قبل ...
    ردت باستغراب: شوو ؟
    نشر الدخان في ارجاء المكتب وقال: اقول ارجعي مثل قبل .. " والتفت لها بهدوء " تناسي هالمشاعر اللي توجعش ... أنا ما أستاهل انش تهدين حقي حب عمرش
    طالعته بنظرة مؤنبة وعقدت حواجبها بألم ونزلت نظرتها، لما طال السكوت، قالت له: لما تقدر تتناسى حبك اللي مات واندفن .. ساعتها انا بنسى هالمشاعر اللي توجعني ع قولتك!
    حرك راسه: شاللي يجبرش انش تفكرين فيني ؟
    ضحكت: جواد .. شفيك ؟! صرت تتكلم معاي بحرية ... كنت ترفض الجرأة والكلام بهالموضوع، اجوفك أهتميت فيه يا ولد خالي
    ارتبك وتلفت حواليه يدور الطفاية عشان يطفي الزقارة، لكنه ما لقى شي، ورجع التفت لها وطالعها بنظرة وظل ساكت، تقربت منه وسحبت من يده زقارته، قال بسرعة: يزوي لا تتهورين وتسويـ
    قاطعته واهي تبتسم وتبسط يدها اليسار وتدعس الزقارة بيدها وتطفيها ... كان قلبها ينتفض من داخل، رمتها على الارض وداست بريولها عليها، وهفت على يدها وابتسمت، واهو يطالعها منبهر ويطالع يدها، ما يألمها ؟!
    قالت بابتسامة: شو كنت تبا يوم ييت هني ؟!
    طالعها مستغرب، وسعت ابتسامتها: بلاك؟! ما بتقول لي شو تبا ؟!
    قال بصوت هادئ واهو مب مستوعب: ملف الشركة الوطنية !
    هزت راسها وتحركت بعيد عنه وراحت للطاولة، والتفت له فجأة وارتبك اكثر، قالت بنبرة واثقة: أنا دققت في فصل المحاسبة، الملف سليم 100%، باباتي خبرني إن الضيوف بيوصلون بعد يومين وبتكون في زيارة للشركة أعتقد ... وأنت اللي بتكون في الاستقبال، لأن سيفان بيسير المطار بنفس الوقت
    هزّ راسه، قالت بابتسامة: عن أذنك بسير لربيعتي بوايج عليها .. اذا تحب تيلس في المكتب اخذ راحتك ...
    وطلعت عنه وظل اهو مكانه مب مستوعب شنو من موقف صار .. وشنو من مشاعر غريبة تحركت فيه، ويحس نفسه بغيبوبة .. ؟!؟! شسالفة !؟ ليش انقلبت هادئة وحزينة جدي .. دموعها شلال، ما أجوفها إلا واهي تصيح ... تنهد وبعد هالافكار عن راسه، ورفع تلفونه وقبل لا يفتحه رنّ، كان بدر متصل، ردّ بابتسامة: هلا بدير
    بدر: وغلا فيك حبيبي .. العملية تمت
    ضحك بخفة: تسلم لي ... وأبو حسين الشيخ ؟
    بدر: امم للحين ... فيصل قال بيرد علي
    قال بحذر: بدر .. إيّاني وإياك يحس حسين مجرد إحساس إن لي يد بموضوع أخوه فيصل وعلي، ترى والله بفني عمرك .. كلشي يصير إلا حسين ما يوصله شي سامعني ؟
    بدر: اعتمد بس انت خفّ شوي، ترااه مو بالهين .. ترى علي فرق عن جاسم اخوه، يعني مب بنفس السهولة ياخوي
    جواد بلامبالاة: هذا الشي ما يهمني .. هذا شغلك انت، أنا أعطيك الأمر وأنت تييب لي أخبار التنفيذ، عملية الاقناع والتخطيط من صوبك يابدر ... وبشاير هالله هالله فيها ... مثل ما وصيتك يابدر
    ضحك: لا تخاف، البارحة طول الليل مسكولات ومسجات ... مني ومنها، ومن الشباب
    رصّ على اسنانه: تمام .. ابيها تصير علج عند كل الشباب ...بجوفها لوين توصل انا
    بدر: للحين ما فهمت انت ليش تبي تهدمها .. مع ان علاقتك فيها أكثر من 4 سنوات والا انا غلطان
    جواد واهو يطلع من المكتب: لا منت غلطان، بس لا تسأل وايد ... أتمنى يتم شغل أبو حسين ليلة الجمعة الياية بدون تأخير لو سمحت لأن عن جد مافيني صبر ...
    بدر: صار ... يايني خطّ ثاني، الليلة بتصل في فيصل وبجوفه يالله باي
    سكر التلفون وطلع من المكتب رايح مكتبه ..

    ===========

    (( حمــدان .. 11.00 صباحاً ))

    رفع سماعة التلفون: ياسر وصل لي خط البيت ...
    ياسر " السكرتير" : حاضر طال عمرك ..
    تسند على الكرسي واهو ياخذ نفس، ووصله صوت الخدامة: نعم
    حمدان: مرحبا ماري ... وين ماما نرجس ؟!
    ماري: ماما نرجس في غرفة من صبح مافي يطلع بابا
    نغزه قلبه: موبايلها مسكر، سيري لها الغرفة جوفيها، وعطيني اياها ارمسها
    ماري: one minute sir
    ظلّ يحرك أصابعه على الطاولة بتوتر، يارب يكون كلشي بخير، سمع صوت زوجته: ماري شو قلت لج؟ ما قلت لج لا توعيني لو شو يصير .. تعبانة ابا انام !
    ماري: ماما هدا بابا ابو سيف يتصل
    صرخت: ذلفي عن ويهي ..
    وقفت محتارة، تنهدت نرجس: ييبيه .. وقضبي الباب وعطيني عرض اكتافج ..
    وصله صوتها جاف: الو
    ردّ ببشاشة: حبيبتي القمر شحالها ؟!
    ردّت بقسوة: خير حمدان؟ عندك شي ؟!
    سكت .. وقال: لا ماكو شي
    نرجس: خير عيل .. انا بسكر
    قاطعها: ناني .. برمسج !
    تنهدت: لا رجعت خلاف يصير خير .. انا مدوخة ابا انام
    همس: حياتي ام سيف فيج شي ؟
    ردت بنرفزة: حمدان قلت لك ابا انام .. شو يعني ما تفهم شو يالسة انا اقول
    ردّ بحزم: زين بس لا ترمسيني بهالاسلوب تعرفيني ما احبه
    تأففت، قال بسرعة: لاا تتأففين
    صرخت: شوو انت بليس راكب راسك .. مو انت اللي متصل، شو تباا
    صرخ: ما ابا شي .. وقصري حسج وعن المشاكل .. لزمي الشر يا نرجس ماله داعي اللي تسوينه، انا تعبت
    نرجس: للمرة الألف اسأل .. شو تبا متصل ؟!
    سكت، قال بجفاف: ما ابا شي .. نوم العوافي .. مع السلامة
    وما عطاها مجال وسكره في ويها ... وغمض عينه بقوة يكتم عصبيته اللي ما يحب انه يظهرها بأي وقت، ويكون هادئ في كل تصرفاته .. خصوصاً مع نرجس الطفلة الصغيرة في جسد كبير!

    ===========

    (( أبو صادق .. 7.15 مساءً ))

    وقف عند الدرج ورفع راسه وهو ينادي: منى يالله عااد يابنتي .. صار لي ساعة وانا انطرش
    سمع صوت باب غرفتها واهو يتسكر ونزلت بسرعة واهي مستعيلة: اكاني ييت يبة ... البس عباتي
    قال لها: يالله لا اتأخر عندي شغلة يبة
    حطت شيلتها على راسها بسرعة والتفت للباب .. وقبل لا تنزل آخر خطوة شهقت وتعثرت من على الدرج وطاحت، صررخت : آآآآآي
    ركض لها ابوها: بسم الله عليش .. وش صادش يبة ؟
    يودت ريولها ورسغ يدها: آآخ ريولي
    حط ابوها يده على ريولها وصرخت بقوة وتغرغرت عيونها بالدموع: آآخ لا يبة .. يعور لا تلمسه
    حرك راسه ابوها: إنا لله وإنا إليه راجعون .. الله يهداش يامنى ياية تركضين ما تجوفين قدامش ... قومي يبة قومي
    رفعت جسمها واهي عافسة ملامح ويها من الألم، وتذكرت اللي جافته ورفعت راسها تجوف الباب مرة ثانية .. والتفت أبوها وقال: أبو إبراهيم .... حياك ياخوي نور البيت
    ابتسم أخوه: الله يحييك يابو صادق
    تركها أبوها وراح لأخوه اللي كان على كرسيه المتحرك وسلم عليه وباس جبينه: توه ما نور بيتي
    ارتجفت منى .. معقولة يكون إبراهيم وياه ؟!
    تقدمت بتوتر واهي تقاوم الالم في ريولها، وعرجت على خفيف وراحت له واهي تبتسم ابتسامة باهتة وسلمت على عمها وباست جبينه: شحوالك عموه ؟
    أبو إبراهيم: الحمدلله .. وشحوالش يابتي ؟! ويش هالحلاوة صايرة عروس ما شاء الله عليش
    ابتسمت بخجل: تسلم عموه
    ربت على يدها اللي ما فك سلامه منها: لاا من حقهم الخطّاب يدقون بابك ياخوي دام عندك هاللولوة .. حفظش الله
    ابتسمت بحيا وظلت ساكتة، قال عمها: وينهم العيال، علياء من زمان ما جفتها
    قالت منى بابتسامة: علياء فوق .. الحين بعد شوي بتنزل عمي
    هزّ راسه وقال: إذا عندك شغل روح ياخوي، أنا ياي أجوف أمي
    أبو صادق: يسلم راسك يالغالي .. بس منى الليلة ملجة صديقتها، وبوديها ما بتأخر ربع ساعة وبرجع إن شاء الله
    أبو إبراهيم: على خير .. عيل أنا بروح لأمي حجرتها ..
    هزّ أبو صادق راسه ومشى مع بنته وقبل لا يطلع التفت لأخوه: الا اقول ياخوي انت ياي بروحك ؟
    قال أبو إبراهيم: لا يايبني إبراهيم ولدي بس مشى وبعدين بيرجع ياخذني
    لما سمعت منى اسمه ارتعش بدنها ما تدري ليش .. وحست بالخوف وبحراررة بجسمها، تمنت تحضن أبوها عشان تسترد شعور الأمان .. لكنها استحت ومشيت معاه، ولما طلعت من الباب جافت سيارة إبراهيم واقفة جنب البيت وأبوها راح عند السيارة واهي وقفت مكانها ترتجف ... ضغطت على أعصابها ... ونزلت طرف الشيلة وغطت ويها بقصد وراحت السيارة بخطوات سريعة وسكرت الباب بسرعة ونزلت راسها ... يارربي ما ابا اجوفه، ما اتحمل اجوفه .. أكررهه ! ومسكت نفسها عن لا تصيح
    سمعت صوت الباب ودخل أبوها السيارة .. تنفست براحة لما شغل السيارة ومشى، ظلت ساكتة وصوت القرآن في السيارة يدوي .. التفت لها أبوها بابتسامة لها مغزى واهي حست بخجل من ابتسامته ما تدري ليش، فظلت ساكتة، قال أبوها: يايينش خطاطيب يددّ يبة
    احترررق ويها من الفشلة وبلعت ريقها وابتسمت إبتسامة هبلة وما ردّت، قال أبوها: اخوش محمد كلمني وأنا وافقت .. الريال منفصل، بس وايد زين .. وكنز ما يتفوت
    ابتسمت بتوتر وقالت بخاطرها " حتى انت يا يبة .. من هالانسان اللي معتبرينه تحفة ثمينة، جواد ومحمد وانت ! وحتى علياء ! "
    أبو صادق: اجوفش ساكتة .. ما تبين تقولين شي ؟!
    قالت بصوت واطي: مادري يبة شقول
    أبو صادق: هذي سنة الحياة يابنتي، البنت مالها إلا بيت ريلها وعيلتها بالمستقبل .. الحين بزمنا البنت ويش تبا غير الريال الزين صاحب الأخلاق والدين .. يفهمها ويقدرها ويدللها
    حركت شفايفها وقالت بخاطرها " تعالي يا ودوع وسوسو سمعوا كلام ابوي وجوفوا ويهي وتطمشوا علي، لا بالله اليوم بقط روحي من الباب من الاحراج "
    وكمل أبوها: أنا لو بيوم من الأيام بقدمش لريال مثل ما قربت خواتش قبلش .. ما برتاح كثر راحتي وأنا أجوفش بين يدين هالريال اللي متقدم لش ..
    طالعته مندهشة، لهدرجة ؟! قالت بعفوية: ليش يبة ؟!
    حرّك يده بوقار: اييه يا بنتي .. هذول عايلة ليها ثقل في الديرة وبين الناس كلها، معرفتي في أبو حسين من 20 سنة وأكثر، ربينا ويا بعض، وعلى اللي صار لهم إلا انهم بقوا مثل الجبل بثباته .. أبو عبدالله من خيرة رياييل الديرة .. وتربيته ما تخيب .. حسين اهو الشخص الوحيد اللي أأمن له من ربع أخوش جوااد كلهم ولو مو حسين، ما غمض لي جفن وأنا أحاتي اخوش هالمتهور
    وقفت كلمته في بالها [ على اللي صار لهم إلا انهم بقوا مثل الجبل بثباته ] ما فهمت شنو يقصد، واستحت انها تسأله، وظلت ساكتة، قريب بيوصلون قال لها بحنان: يبة انتي مرتاحة ؟
    سكتت وبعدها همست واهي تبتسم بويهه: أي يبة .. دام انتو تجوفون هالشي اني بمشي على شوركم
    هزّ راسه: بس اهم شي راحتش وقناعتش، ترى يابنتي الزواج شراكة عمرر وحياة طويلة .. لازم تفهمين هالشي حبيبتي
    ابتسمت بخجل وتحس بطنها يمغصها من الاحراج، قالت بخاطرها بس يبة والله احترق ويهي، امبييه .. وصلوا عند بيت وديعة اللي ركبت السيارة وسلمت .. ومشيوا إلى بيت سهى

    ===========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 11:42 am


    يحسدونا ليش يجمعنا الوفا
    وليش باقي الكون متعود يخون
    خلنا نبقى سوى صبح ومسا
    كالطيور انعيش في حضن الغصون
    وان عيوني صابها بعدك عما
    انا بوجودك ترى كلي عيون **

    ** منقول ‘



    (( جواهر .. 7.45 مساءً ))

    حضنت بنتها لصدرها واهي تسكتها: بس ياماما يا عمري .. اشش خلاص، ناظري الموبايل، ناظري .. خالوه فهيدان متصل ... بسس ياعمرري عورتي قلبي بهالبكا، ما شبعتي نوم طول العصر ...
    وهزتها بخفة: حبيبتي العسولة تبااا مووية مووية .. بس بالاول نرد على خالك لا يقوم قيامتي وتتيتمين بدوني هههههههه
    ردت بفرح: ايووة فهد
    فهد بتوتر: وينك انتي، صار لي ساعة وانا ادق عليكي
    استدركت: بالهون بالهون ياخوي .. ايش فيك، جوري معذبتني مقطعة نفسها من البكا، ماني عارفة حتى اتحرك
    فهد: تركينا من بنتك الحين، انتي وصلتي المأتم أولا؟ سهى هناك ؟!
    جي جي: انا لسى بالبيت، انتظر اسكندر يجيني
    صرخ: لسى بالبيت ؟! جي جي جنيتي والا ايش، باقي ربع ساعة ويوصل الشيخ .. وبعدها انتو متفقين ان انا ادخل الماتم شو هالخربطة
    قالت بسرعة واهي تسدح بنتها على السرير: طيب طيب انت لا تعصب روّق، انا عشر دقايق واكون بالمأتم ما راح أتأخر .. واكي ماما اجت، تحاكيها ؟
    قال بسرعة: ايوة ابحاكي امي
    دزت السماعة إلى أمها ورتبت مكياجها وتأكدت من شكلها، ووقفت بنتها وحضنتها، ولما سمعت صوت هرن سيارة اسكندر، ارتبكت وحملت بنتها وحطت العباة على راسها وغطت ويها بالغشوة وطلعت بسررعة ...
    اسكندر: قلبي هالبنت .. تعالي ياحبيبة ابوش
    حضن بنته وباسها: ياعومري طالعة قمر، وش هالحلاة يالوردة .. ما أقدر على الاخضر انا، بسم الله عليش، عن العين لا يحسدونش ..
    ضحكت بنته كأنها تفهم كلام ابوها، وحركت اياديها الصغيرة على لحيته واهو ضحك
    والتفت لـ جي جي وصخّ، واهي ضحكت بخفة بويهه وقال: اوووبس! عفواً اختي اظاهر انتي مغلطة .. انا انتظر مرتي جواهر مو نانسي
    ضربته على كتفه: امشى وانت ساكت قال نانسي قال .. لكن الحق علي انا اللي جالسة أكشخ عشانك
    مطّ خدها بحُب: يسلم لي الجمال والحلا وراعيته ... جودي بتش، منطلق الحين للماتم .. بنفلتها وبنهرب هاا
    ضحكت: هههههههههه يا حبيبي .. لا ياعمري، ما أضحي بفرحة اخوي عشانك
    ضررب بريك فجأة ووقف: اذا فيش خير عيدي الحجي اللي قلتينه
    ضحكت: اسكندر لا تصير مجنون .. فهيدان متصل فيني من شوي واهو بيموت على عمره، خل الليلة تعدي على خير
    اسكندر: ما عليه بس الليلة سماح ..
    رن تلفونها قال اسكندر: يعني انا ما استانس الا هالزفت قام يصيح والا هالصفارة الانذار تشتغل
    ضحكت بصوت عالي: هذي العروس متصلة ... " ردّت " ايووووة ياعروسة
    وصلها صوت منى واهي تضحك: وياش العروسة الثانية يابعد عمري، وينش انتي تعالي، مرت اخوش تتنافض مو قادرة اني خايفة يدفنونها الليلة
    وصلت جي جي صرخة سهى: ووجع يوجعش .. يدفنونش قبلي قولي آمين تدعين عليي في ليلة عقد قرآني
    مااتوا من الضحك وجي جي قالت: فديتها مرت اخووي لا تخرعونها اكااني وصلت .. سكري الحين بدخل
    وسكرته في ويها .. وعدلت بنتها في حضنها قال اسكندر: يعني مثلاً لازم تنزلين ؟
    ضحكت برحابة صدر: أي عمري لازم انزل .. فرحة اخوي ...
    اسكندر: متى اجي اخذش ؟
    عضت ع شفايفها: بنام في بيت ابوي
    طالعها مب مستوعب: ويش؟! وليلة الخطوبة بعد نفسش الشي
    حركت راسها بقلة حيلة، قال واهو يتنهد: زين يالله نزلي
    مسكت يده: بتصل فيك أول ما أخرج من الماتم ... " وباست يده بسرعة " أحبك يالله باي
    ونزلت من السيارة واهي حاضنة بنتها ... دخلت الماتم، وراحت للغرفة اللي فيها سهى مع البنات .. أول ما دخلت كللهم صرخوا مستانسين .. تقربت منها وديعة وسحبت جوري: فديييتهم فدييتهم فدييتهم يارربي وحشتني عفطيتش
    باست منى: كيفك ياقلبي
    منى: كويسة من جفتش والله .. انتي شخبارش ؟! وييه وييه شهالحلاة، لااا انتي جذي كنسلتينا
    همست في اذنها: اسكندر ما صدق
    فتحت عينها واطلقت ضحكة قوية، قالت سهى: جي جي .. حمااتي العزيزة تعالي هني، بمووت خووف جوفيني شلون انتفض
    راحت لها بسرعة ومسكت اياديها الثنتين: ياعوومري ايش فيكي، اقسم بالله فهد ما ياكل .. ما عليك فهد وفهد، ولا ينتمي لصفة من الفهد والاسد .. اهو ذبانة ضربة وحدة وخلاص ياقلبي
    ضحكت وديعة: خووش خووش، ويازعم اخووش هذاا هاا
    قالت سهى واهي بتصيح: ذبانة؟! ما اباااه .. قلتين لي شخصيته قوية قصيتين علي
    ضحكت منى بصوت عالي: امبييييه انتوو مب صاحيين ... اهدأو شوي
    قالت وديعة: اكا جي جي عطت سهى أخوها ونظمت قصة حبّ وجمعت بينهم .. ومنى الأنانية ما عطتني محمد الجميل .. مو انتي واعدتني ان تجمعين بينا
    قالت منى: حبيبتي اني ما امتلك قلب اخوي في ايدي ...
    قالت وديعة باشمئزاز مصطنع: ما ابا اخووش العصاية .. جي جي، اتصلي لواحد من اخوانش قولي له يجي ياخذ شغلة ... واني بفل الشعر وبطلع بسوي روحي ما ادري عن شي وخله يجوفني ويستخف علي
    سهى وجي جي ومنى: هههههههههههههههههههههههههههههههههه
    جي جي: اجوووفكم تبون تحوشون على عايلتي كلها، هاا منوي شو من خطة ببالك !؟
    منى بغرور: حبيبتي اني ما اتصنع طررق .. الصدف اهي اللي ترتسم بحياتي
    قالت سهى: نعم نعم ... حركات البحري والدوخة هاا
    بطلت عينها: سوسوووو ووجع وش هالهريج
    غمزت لها: عليّ هالحركات .. حبيبتي انتي خبز ايدي، عارفتش اني زين واعرف تفكيرش الخبيث
    طالعت وديعة جي جي بنظرة: اقول ام جوري .. كأن في طبخة من ورانا ؟!
    جي جي: انا اقوول مثل الحكي
    منى: لا مثل الحكي ولا طبخات ولا عصير .. يالله قوموا اكا الشيخ بيوصل
    وديعة: تغطين على الموضوع يالسبالة ؟! براويش .. خل الليلة تمر ع خير بس
    منى: هههههههههه اني سبالة !؟ متأكدة
    وديعة: سبالة وثلاث أرباع .. " وباست جوري " يا حبي لها، ليش بنتش جدي كانها سلحفاة، ولا تتحجى
    جي جي: فديتها طالعة على اميمتها هادئة
    انفتح الباب وقالت أم سهى: الشيخ بيوصل يالله قومي .. شخباركم يا بنات
    البنات: اهلااا خالووه .. متباركة
    أم سهى: الله يبارك بحياتكم ... يالله حبيبتي سهى، حطي المشمر على ويهش وامشي
    التفوا حواليها صديقاتها مثل الفراشات .. وضبطوها ومشوا وياها لويين الصالة .. وقعدوها على الفرشة .. واهي تحسّ بربكة ..
    دخل الشيخ وعمّ المكان الهدوء ... قالت منى بهمس: جي جي الحين وين فهد؟!
    جي جي بنفس الهمس: الشيخ عقد عليه بماتم الرجاجيل .. والحين بعد ما يعقد على سوسو، راح يجي فهد
    وديعة تطالع جي جي: السفرة خطيرة، من مسويها ؟! وش هالحركاات العجيبة
    جي جي: اختي سلوى عاملتها، فنانة موو؟ ما شفتي شي لسّى، مجهزين حرركات خطيرة ..
    منى: شنو اهي ؟!
    جي جي واهي تغمز: حرركات العسل .. والهدايا ..
    منى بخجل: في ذمتش ؟
    وديعة: ههههههه اللاااي بجوف اشياء رومانسية على الهواء مباشرة
    منى: استحي على ويهش ...
    جي جي: صخّوا، هذا هو الشيخ بيبدأ لا تسوون لنا فضيحة
    سكتوا ...
    وبدأ الشيخ في قراءة الدعاء والمراسيم .. لما سألها الشيخ عن قبولها بالزواج، سكتت ثواني وقالت بصوت واطي [ نعم ] ... مسكت جي جي يد وديعة ومنى وابتسموا ..
    طلع الشيخ بعد التوقيع ودعا لها بالتوفيق... وتعالت التهاليل
    تقربت أم سهى لبنتها وباستها سهى على جبينها وحضنت امها، ضحكت امها: الله يوفقش ..
    وتقربوا منها البنات وحضنوها كللهم ... ضحكت بسعادة والدموع بعينها
    شهقت منى: امبييه لاا مافي دموع .. يخترب الميك اب بعد حبيبتي ...
    ومسحت تحت عينها بالكلينكس بنعومة ...
    قالت وديعة: سوسو افلصيها
    يودت سهى يدّ منى وفلصتها واهي طالعتها بانتقام: يعووور يالنحيسة آآح
    وديعة واهي تدعي من قلب: بناات قولوا يـاررب يـاررب ... ما ايي اسبوع الياي إلا واحنا نتجهز إلى ملجة منووي
    جي جي وسهى: ياارب
    منى: فال الله ولا فالكم .. حشى تبوون الفكة مني
    وديعة: مافي شي يتخبى هااا ..
    ضحكت بخجل: حراام عليكم .. سوسو يالخاينة ليش قلتي لهم
    سهى: اعوذ بالله من الخيانة انا ما اخبي شي عن صديقاتي الحبيبات
    جي جي: شفتي الصداقة كيف؟! هذي الصديقة الحقيقية وتلوموني ياناس لأني اخترتها لأخوي
    وديعة: تباعدوا الناس يبون يسلمون عليها ... امشوا نقعد في زاوية
    سهى: وين بتروحون عني
    جي جي: القمر .. اجلسي حبيبتي سلمي وبوسي الناس اللي يجوونك ههههههه وبعدها اتصرفي ويا الفهد بتاعك ... باي ياحلوة
    وراحوا قعدوا بزاوية واهي تطالعهم بنظرة انكسار واهم يضحكون، قالت وديعة: تحجي ..
    منى: انتي ما عندش اسلوب .. على طوول بدون مقدمات
    جي جي: خلصينا
    منى: اعوذ بالله منكم ... كفاية حرقة ويهي ويا ابوي بالسيارة

    ===========


    [ يوم ثاني ]

    (( نرجس .. 9.00 صباحاً ))

    قعدت من النوم واهي منزعجة ما تدري من شنو .. تحس بشي يتحرك على ويها، فتحت عيونها، جافت وردة حمرا تتحرك على خدها ... وتابعت بصرها لصاحب اليد اللي ماسك الوردة، جافت زوجها واهو مبتسم لها، باس خدها وحطّ الوردة جنبها: صباح الورد للورد
    ردت بابتسامة: صباح النور ... شو صاير ؟!
    حمدان بهمس: مشتاق
    طالعته بنظرة واهو طالعها بنظرة حب ... تنهدت وقعدت: ليش ما سرت الشركة ؟!
    حمدان: قلت لج .. مشتاق
    رفعت من على جسمها اللحاف وقامت واهي تتخطاه: تشتاق لك العافية ...
    ومشيت عنه ... تنهد بيأس ورمى راسه على السرير ... يــــــاربي صبر قلبي ..
    قعد ينتظر على السرير .. ولما طلعت من الحمام بعد ما سبحت ابتسم لها: حبيبتي مجهز لج ريوق من يديني
    نرجس: تسلم بس شبعانة مالي نفس
    راح لها: افاا مسويه لج بيدي وترديني
    تأففت وأهي تحاول تسكر السلسلة برقبتها .. مسك يدينها برفق وأخذ السلسلة: حياتي ما أحب اجوفج زعلانة علي ... قلبي يعورني
    وسدل شعرها بعد ما سكر السلسلة ومسكها من كتفها وواجها: آمريني باللي تبين بس لاتزعلين ..
    نرجس بعتاب: توك تذكرتني ؟!؟
    حمدان بلهفة: تذكرتج؟! ياعمري انا متى نسيتج عسب اذكرج .. ناني تشكين بغلاتج بقلبي
    صدّت بويها عنه تكابر دموعها، ما تحب قربه منها بهالطريقة، لأنه يأثر على مشاعرها ويخليها تندفع وتتمنى لو انها ما تجافيه ولا تزعل عليه .. اهي اصلاً ما تقدر، بس مالازم يتعود ..
    حط يده على ذقنها وصوب نظرته لعيونها: ليش تصدّين بويهج عني؟! تعتقدين ان انا نسيتج يعني؟!
    نرجس: تحاول تغريني بالكلام عشان ارضى !؟
    طالعها متفاجأ: ناني شو هالرمسة ؟! انا اغريج بالكلام عسب ترضين ؟! حبيبتي انا لاضاقت فيني الدنيا لمنو ألجأ غيرج من بعد ربّي؟ ولمنو أعبر عن فرحتي إذا حسيت بسعادة لو نشوة ..
    نزلت دمعتها وقالت بصوت مرتجف: صح .. من جذي راضيتني من أول يوم، وما انتظرت كم يوم بدون ما تحاول حتى تسأل عني .. وتنشغل بشغلك بالشركة ليل ونهار ما كأن عندك بيت صح
    ابتسم: غيرانة من شغلي؟!
    صرخت واهي ترمي يده اللي ماسكة يدها وتبتعد: اني مب غيرانة من شغلك، بس انت ما قمت تفهمني مثل قبل
    تقرب منها مرة ثانية وقال بهدوء: ناني لا تعصبين ولا ترفعين صوتج، إحنا نتفاهم .. كلشي بالتفاهم يتّم، انا قصرت بحقج؟! طيب آسف وحقج على راسي يالغالية .. آمريني عيوني لج، بس لاتزعلين واتعبين نفسج واتعبيني معاج .. انا اخاف على صحتج
    نرجس: ما اباك تتعب معاي .. اتعب مع عيالك وشغلك، انت هب مضطر انك تداريني وتسأل عني
    تنهد: ناني ليش زعلج عسير جذي؟! شسوي عسب ارضيج
    نرجس بنظرة تحدّي: لـ تفهم ان مب وردة ولا كلمة ولا قطعة ذهب ممكن ترضيني، وهم بعد عشان تفكر ألف مرة قبل لا تزعلني .. حسبالك بفوت لك كل مرة بسهال .. لا حبيبي ما ضبطت وياك هالمرة
    حاول يكتم ابتسامته وقال: تمثلين دور صعبة المنال هاا ...
    رفعت حاجبها وابتسمت بمكر: عسب تعرف قيمتي، وتعرف انت مع منو تتعامل .. انا نرجس مب أي احد، ولو سمحت خلني بروحي، ابا اتجهز واسير مع ولدي لموعده
    حمدان: اهو ولدج وبس؟! حتى انا ولدي .. انا بسير معاكم
    نرجس بنص عين: رزة الفيس من طبايع التيس
    حمدان: عاادي .. إذا التيس بيخليني اصير معاكم ما عندي مانع اصير تيس
    ضحكت غصب عنها واهو قال بفرحة رافع صوته: فديييييييييت الضحكة وراعيتها ... واخيراً جفنا الاسنان

    ===========

    (( حسين ... 6.00 مساءً ))

    ضبط شاشة الكيمرا وضيق عيونه واهو يطالع بدقّة: منار حبيبي أرمي الدبدوب على الأرض واوقفي .. مناااار يالله
    منار واهي تدفر نور وتطيحها: ما اباا هذا دبدوبي
    طالعها بنظرة واهو يثبت الفيديو: منار بعاقبج وبعطي نور الحلاوة وانتي بخليج تتحسرين
    برطمت واهو ضحك على شكلها: يالله حبيبي .. اوقفوا وقولوا النشيدة يالله نووور
    نور واهي مبرطمة: ابا ماما!
    حسين: ماما راحت بيت خالوه .. شوي وترجع، يالله اوقفوا
    رمت نور اللعبة من يدها: اووف .. ما احبكم بروح لميس
    حسين: خلاص نوقف تصوير .. انتو ما منكم فايدة
    منار واهي تحرك يدها بعينها: ابا اسوي لولو .. حسون وين ماما
    حضنها: حبيبي ماما راحت وبتيي شفيكم تحنون
    نور واهي تسحبه من بلوزته الحمرا: ابا ميس
    مسكهم من يدهم: زين يالله امشوا ...
    مر على غرفة أسيل وفتح الباب كانت تتكلم بالتلفون ارتبكت وسكرته، وقف فترة يطالعها بعدها قال واهو باله بعيد: أسيل كنت بسألج عن نتيجتج .. ما راويتيني اياها !؟
    قالت بتوتر: ما رحت اخذتها
    حسين: ليش ؟!
    بلعت ريقها: بس جذي .. بداية الكورس الياي باخذها
    هزّ راسه وقال: اوكي انا بروح لميس، سوري لأني فتحت الباب بدون استئذان
    وسكر الباب وراح لغرفة ميساء، دق الباب ولما سمع صوتها دخل، كانت تعدل في خزانتها: يايب لج التوأم يبونج .. أمي للحين ما ردّت ؟
    ميساء واهي تطالعه: لا .. ست الحسن والجمال معصومة بتييب بضاعة من دبي وقاعدين يفضون لها غرفة، وقاعدين يجهزون لها
    حسين واهو يرفع حاجبه: يجهزون شنو ؟!
    قالت بنرفزة: شدراني اني ....
    حسين: زين لا تصرخين، كويتي الثوب !؟
    ميساء: ايه كويته .. وحطيته بغرفتك ... وش تستخدم من عطر؟! الغرفة ريحتها تدوخ جنااان
    غمز لها: سرّ يا اخية سر .. انا بروح اسبح عشان ما اتأخر بعدين
    قالت بخبث: شعليك .. رايح لأخوان الخطيبة لازم بتكشخ
    التفت لها بنظرة متعالية: لا تألفين من عندج .. وبعدين لو تبلعين لسانج وايد افضل
    وقفت ومسكته من ذراعه: لا تتهرب ...، في ذمتك مو مستانس انك بتروح لفرحهم ؟!
    تنهد: مو اول مرة اروح افراحهم أو أجوف اخوانها
    هزت راسها: واني بعد اقول جذي، واقول ان هالمرة تختلف عن المرات اللي فاتت .. صح ولا لا ؟!
    حسين: انتي ما يفوتج شي ؟! رادار اللهم صلّ على محمد وآل محمد
    ميساء: شسوي، إذا ما داريتك وراعيت أخوي وحبيبي أداري منو
    حسين: تكفين عااد .. بحاول اصدق انج تكنين هالحب الفائض لي انا
    ضحكت: ما تستاهل تدري؟! حسين .. ما صدقنا تكون بينا عقب الغربة اللي قضيتها بروحك، لازم بكن لك هالحب الفائض " قالتها واهي تقلده "
    تنهد: هالغربة كلفتني وايد
    قالت بسرعة: بس الاهم انك رجعت .. أحسن من قبل، وما أثرت فيك شي سلبي، انت شخص نادر بهالزمن ..
    ابتسم: شكراً، رفعتي معنوياتي
    ميساء: حسين .. تبيها من خاطرك ؟!
    طالعها بنظرة حايرة وشتت نظراته واهو يحس ان قلبه بدى يدق بشكل أسرع، قالت: أقرأ هالشي بعيونك .. وشكلك بديت تحبها، اهو شي حلوو وزين وايد لأن واخيراً تخلصنا من العقربة اللي اسمها معصومة ومن طيفها الاسود
    طالعها بنظرة حادّة واهو معصب وكملت بسرعة: لا تعصب وتطالعني كأنك الا شنو، هذي الحقيقة، يا اخي لو شنو يصير هالانسانة اني ما ابلعها، والله يستر من اللي ياية ..
    تنهد وانعفست ملامحه، قالت بأسف: سوري، كأني قلت شي غلط؟!
    سحب ذراعه من بين يدها: لا سلامتج، كل كلامج درر ...
    قالت واهي تستدرك: آسفة والله مب قصدي .. أتمنى لك الخير، وإذا اهي الانسانة اللي بتسعدك ليش لا، مو انت تعذبت وايد، غربة وفقد وبعدها غربة، وتلتهت هني وانفصلت عن الغراب وبعدها ريولك والحين حب غريب ومخيف
    قال بحدّة: لا تقولين حب ... انا ما حبيتها
    هزت راسها باستخفاف: صحيح صحيح .. انت ما حبيتها، بس دخلت مزاجك وخاطرك فيها صح؟!
    حسين: تتمسخرين؟! هااي الصج .. يعني انا مب غبي أن بعطي قلبي لبنت أنا مب ضامن تكون من نصيبي او لا!
    عطته ظهرها: صحيح .. بس قلبك غبي اللي ما يحسب لعذابه حساب
    حسين: عيدي الي قلتيه
    التفت له: ولاشي .. روح تجهز .. وهالله هالله بالعطر والكشخة .. انت الليلة بتكنسل على المعرس بكبره
    ضحك غصب عنه وهزّ راسه: مينونة والله
    ميساء: شسوي .. الله خلقني جذي، روح الله وياك، ولا تتأخر بالليل .. لأن وَجْد بتيي ويا فاضل وفراس
    حسين: ما بنسى .. فمان الله
    وطلع من غرفتها، وراح لغرفته وسبح .. وراح المسيد يصلي ولما رجع لبس الثوب .. ووقف قبال المنظرة واهو يبتسم .. يارب تسوي اللي فيه الخير ...
    تذكر كلام اخته، وما يدري شنو من مشاعر كانت تحوم بصدره ... وقف عند الطاولة اللي عليها اغراض الشغل وأوراقه، والدفتر اللي يخربش فيه ... فتحه ومسك القلم، وكتب بخط رقيق:

    It's Hard to tell your mind to stop loving some one...
    When your heart still dose...

    وابتسم وحمل سويجه وتلفونه وطلع من غرفته ونزل .. تلاقى ويا امه وابوه ويدته سلامة أم أبوه، وسلم عليهم ..
    تقرب من يدته وباس راسها: هاا عودة سلامة، جتوري
    مسكت رسغ يده بيدها المليانة تجاعيد واهي تتحسسه: هلا ولدي هبيبي شلونك عساك طيب ؟! " بلهجة متكسرة "
    ابتسم: بخير دام أجوفج بخير ... انتي مرتاحة يدتي؟
    هزت راسها: اي يمة مرتاحة دام انتو بخير
    ربت على يدها: الله يحفظج ويطول بعمرج
    والتفت لأبوه، اللي قال: ها يبة رايح ملجة محمد ولد جعفر ؟
    حسين: أي يبة .. بالماتم اللي بديرتهم
    أبو حسين: عيل الله يحفظك .. انا ياي وراك
    حسين: اذا تبيني انتظرك يبة بنتظر
    أبو حسين: لا انت تيسر، وانا بلحقك عقب شوي
    طالع أمه: يمة ما تحبين تيين ؟!
    صدت بويها: لاا .. ريولي تعورني ومافيني شدة اطلع
    تنهد واهو يطالعها: على راحتج .. مع السلامة
    وطلع من البيت ولاقى فيصل اخوه نازل من سيارته .. جحده بنظرة ومشى لسيارته وضرب سلف ومشى ... لويـن ما المصير مجهول .. ‘!

    ===========

    (( أسامة ... 7.30 مساءً ))

    أسامة: شوق مصختينها هاا .. صار لي ساعة وانا انتظر! ما صارت حالة
    شوق: دقيقة اسامة والله ما اتأخر
    انتظرر ومرت عشر دقايق واهو على هالحالة، صرخ: والحل يعني؟! انا لمتى بنتظر
    صرخت: اسامة لا تيلس تحن قلت لك دقيقة وبخلص
    أسامة: الدقيقة صارت عشررر ..
    شوق: انت الحين بلاك معصب وحارق فيوزك ع شو
    أسامة: على سخافاتش اللي ما تخلص ...
    شوق: عن الغلط عااد
    أسامة: اقول حبوبة .. اتصلي في امش وروحي وياها .. انا بمشي مانا مستعد انطر اكثر ... باااي
    وطلع من الغرفة وسكر الباب وفعلاً ضرب سلف ومشى واهي ظلت قاعدة منقهرة ومنصدمة .. اتصلت في امها عشان تمرها ويا السايق واهي منقهرة .. ومقررة بداخلها قررار مافي تراجع عنه [ مافي عرس وزواج وخرابيط اللا السنة الياية بالصيف .. وغصب عنه راح يرضى ]

    ===========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 12:12 pm



    قلي وش أسباب الجفا يوم صديت
    هذا زعل وإلا علينا آتغلى
    ياما على شانك تعبت وتعنيت،،،
    وأزعلت نفسي لاجل نفسك تسلى،،،
    وكل ما تطلبه يانور الأعيان لبيت،،،
    لبيت مطلوبك ولا قلت كلا......! **

    ** منقول ‘



    (( علياء .. 8.14 مساءً ))

    رصّت على اسنانها: سمعتني شقلت؟! لا تتصل .. ما تفهم والا شنو؟!
    صرخ: علياء لا تصيرين ياهل، احنا لازم نتفاهم
    علياء: واني ما ابي اتفاهم ... لا تنكد علي فرحتي بليلة اخوي، لوو سمحت سكر لا تخليني اضطر اسكره بويهك
    قال بابتسامة حنونة: تذكرين ليلتنا ؟!
    سكتت واهي متغبنة، قال لها بحب: تذكرين لما قعدنا مع بعض بروحنا شقلتين لي؟! ..
    سكتت، واهو كمل: قلتي لي ما بتقول شي لي بتظل ساكت مثل عادتك ؟! ... قلت لش [ كلماتنا في الحُب تقتل حُبنا .. إن الحروف حين تموت تقال ] .. تذكرين هالشي او لا؟!
    كانت بتقول [ وشلون انساه ] لكنها ظلت صاخة، واهو قال: كنتي تتشكين لأني ما اظهر مشاعري تجاهش .. وعلى طول اسكت وانتي تتكلمين، وتقولين انش ما تحبين الصمت، لكن لما صرنا مع بعض قلتين لي كلام ... ما بنساه طول عمري، قلتي لي: علي حبيبي صمتك ما قام يزعجني مثل قبل وينرفزني، لأن عيونك تسولف لي عن حب قلبك وروحك .. واحس بصدقها ومستحيل اشك بيوم في اخلاصها
    قالت واهي تقاطعه: لا تحاول تأثر عليي ...
    علي: عليااء
    صرخت: ودّي انبش الارض واخليها تبلعك لما تقول اسمي .. تفهم يعني شنو صرت اكرهك!؟ ما اشتهيك! ما اطيييييييييقك
    علي: الي يحب مستحيل يكره
    علياء: ومنو انت عشان احبك وما اقدر اكرهك يا .... دكتور محترم !
    علي: علياء لا تصيرين عنيدة وتقللين من احترامش لي، احنا زوجين .. مو حلوو ان نفقد احترامنا بين بعض
    علياء: ما شاء الله عليك تعرف الحقوق الزوجية بعد .. شعنده ولد بريسا الهندية قام يفلت حكم
    سكت واهي بلعت ريقها، جرحته .. يتها غصة وقالت: اني بسكره
    علي: مع السلامة
    وسكره قبل لا اهي تقطعه بويهه .... انهارت على الكرسي واهي تصيح، ليش سويت جذي؟! جررررررررحته غبية اني غبية ... بس اهو جرحني بشكل أكبر! ليش خشّ عني هالامر .. لييش؟!
    حطت يدها على قلبها واهي تحاول تصارع الالم اللي بداخلها ومسحت دموعها بسرعة .. ونزلت من السيارة لما جافت منى تتقرب من السيارة، قالت منى: علياء الا للحين قاعدة هني
    قالت بصوت هامس: كنت اكلم علي .. بدخل الحين انتي ليش ياية
    منى: امي حطّت الخاتم اللي شرته لهدى في السيارة ياية اخذه
    علياء: عندي بشنطتي .. امشي
    ودخلوا مع بعض، قالت علياء: وينها العروس ؟! ما بيعقدون عليها
    منى: الشيخ أخذ وكالتها من الصبح .. الحين بييبونها وبيدخلون محمد بعد
    علياء: هذول اخواتها ؟!
    منى: ايه .. عندها 7 خوات ما شاء الله، وهذيك اللي لابسة بنفسجي تصير امها
    علياء: جنها عجمية يا حليلها .. خدودها كبار
    ضحكت منى: حسبي الله على بليسش .. جوفي هذيك الطويلة، هذي اختها العودة
    علياء: حليوين .. مو جنهم كبار وعندهم عيال، جوفي كل وحدة وولدها على جتفها .. قطاوة
    منى فلصتها: عييب انتين بسش تعليق لا تفضحينا
    علياء: ما قلت شي .. اقولش حليوين، بشرتها حليوة هذي اللي لابسة فوشي، حنطاوية ونااعمة .. لو زين تسلفني جمالها جم يوم
    منى: اكا انتي حنطاوية بعد
    علياء: بس هي ناعمة وبشرتها حليوة ..
    منى: البيضان مو حليوين ؟!
    علياء: قصدش انتين!؟ لاا طبعاً .. مافي على السمران
    منى: قلبي ويهش مناك، الشره عليي اني اللي اعطيش ويه
    علياء: وصلت العروس
    منى: يدق قلبي
    علياء: مو خبري انش المعرس .. انتين اخته
    ضحكت منى: سخيفة علاية، بس يعني اول مرة بجوفها مدري شلون، امبييييييه هذي اهي؟! غير عن الصووورة طالعة احلى
    علياء: اكا ليلى بتروح تسلم عليها .. امشي وراها تبع تبع ورا امه والتيس لاحق امه
    ضحكت منى بسعادة ومشيت وراهم، ولما وصلت لهدى باستها وابتسمت هدى بخجل: طالعة قمر هداااوي
    هدى : احم شكراً
    منى: عن يازعم تستحين .. خلي المستحى لشيخ الطول اللي ياي بعد شوي
    هدى: بسكت عشان الرزانة والاتكيت، لا كلمتش بالتلفون او جفتش بعد جم يوم براويش
    منى: هههههههههه طلعي على حقيقتش يالشرسة ...
    زهراء زوجة صادق: يعني مثلاً اني ما اسلم على مرت حميي لاه!؟
    منى: ههههه حياش اني بروح ..
    زهراء: فطاامي تصيح عند عمتي العودة هاا .. روحي اخذيها مسكينة
    بعدت منى وراحت وبعد السلام وصل محمد واتصل في ليلى: خية انا وصلت
    ليلى: بقول لأمي تطلع لك الحين، وبنضبط لك الوضع .. دقايق خيي
    وسكرته وخبرت أمها وأخواتها ومرت أخوها عشان يخبرون الجماعة
    حوراء: وين شوق ويزوي ما اجوا ؟!
    منى: حتى عمتي نرجس ما يت
    علياء: بيوون الحين اهم في الطريق .. عمتي مخبرة ليلى انهم بيتأخرون شوي
    ابتسمت منى واهي تحس بالدموع واقفة بين رموشها: اكا وصل محمد اخوي
    دخل واهو منزل راسه وسط تهاليل النسوان والحبايب، ووقف قبالها ويحس يده ترتجف .. ورفع الغطا عن راسها وابتسم وهمس: مبرووك
    نزلت راسها، قالت ليلى: يالله حبّ جبينها محمد
    قال منحرج: لاا
    ليلى واهي تنغزه: وش لا؟! هذي العادات يالله محمد
    وقف جنبها وهمس: هذا شي خاص بيني وبينها ...
    حاولت هدى تخفى ابتسامتها وظلت ساكتة وذراعها جنب ذراعه .. واندفعوا الناس يسلمون عليهم، قالت منى واهي بين اهلهم واخواتها: امبييه فيني صيحة شسوي
    علياء: مو شي يديد .. امشي نروح نسلم عليه، فديته اخووي معررس
    وصلت العمة ببناتها ودخلت يزوي مستانسة لهم وسلمت عليهم، كانت لابسة تنوورة طوووويلة وواسعة من تحت، مع بلوزة بيد طويلة، قالت: ندمت اني لبست جيه، قسم بالله الجوّ يقتل
    باستها منى: طالعة جنان
    وسلمت على علياء واهي تبتسم: ادري .. طول عمري جنان ..
    والتفت لمحمد: هذي عروسة محمد؟! لاا والله لايقة عليهم .. كانهم كنااري ثنينهم
    ضحكت علياء: امشوا نروح نسلم
    حوراء عطت منى نظرة، ومنى ارتبكت واهي تطالع يزوي، اذا احنا متعودين على سفورها، الناس اللي اهنيه مب متعودين .. راحوا كللهم عشان يباركون للمعاريس
    واندفعت يزوي وسلمت على هدى وباستها: تحملي فيه .. ترى هذا غالي علينا
    ابتسمت هدى بمجاملة واهي تحسّ بشعور يقهر بداخلها، وطالعت محمد بنظرة واهو حرك راسه مثل اللي خايف وقال بعيونه: شنوو؟!
    طالعته بنظرة توعيد، ورجعت التفت لحوراء اللي تسلم عليها، واهي بالها عند يزوي اللي واقفة قبال محمد وتسولف براحة: مبروك يا ولد خالي .. الله يتمم عليك ويعطيك على قدّ نيتك، فرحانة لك من قلب
    محمد بابتسامة: الله يخليش يابنت عمتي، وينها عمتي ؟! ما جفتها
    يزوي: هذا اهي ياية، بس واقفة ويا خالوه شوي .. يالله الله يطرح لكم البركة ..
    ومشيت، وهدى ودها تفلص محمد بس تمالكت نفسها، وحضنت منى للمرة الثانية .. اللي تركتها وسلمت على اخوها وباست جبينه واهي متغبنة .. قال محمد: دموع بعد؟!
    ما تحملت اكثر ورمت راسها على كتفه وصاحت واهو يضحك: حتى بليلة ملجتي بتصيحين، بس خلاص منووي
    مسحت دموعها: بشتاق لك
    محمد: هههههههه اذا سافرت القمر قولي بشتاق لك ...
    علياء: يعني مثلاً اني ما اسلّم على اخووي ؟!
    مسك محمد يدها وسلم عليها، واهي باست جبينه بحب وقالت باحترام: الله يبارك لك ياخوي، فرحانة لك من قلبي ... الله يسعدكم إن شاء الله
    محمد: الله يخليش حبيبتي .. ما تقصرين خية
    وابتعدوا عنه وقعدوا كلهم بجانب ياكلون، وبعد دقايق قالت علياء: اكا ابووي اتصل يعني بنروح
    حوراء: وأسامة بعد اتصل .. وين شوق ؟!
    منى: اكاهي قاعدة ويا عمتي ويزوي بصوب
    علياء: جوفي نظرات خوات العروس ليزوي .. بيقتلونها
    منى: والله لو اني مكانهم بسوي نفس الشي
    حوراء: ما شاء الله عليها، حوورية ويا هالعين والجمال .. اللهم صلي على محمد وآل محمد، عن لاتقولون حسدت بنت عمتكم
    ضحكت علياء: لاا عاادي .. هالشي الكل يعرفه، يزوي مافي حد بمستوى جمالها، لكن اني اتحجى عن سترها، الناس قاعدة تطالع .. ولاا يختش صايرة قبال محمد بعد .. هاا ويش حالة مرته، بتموت قهر
    ضحكت منى: مالكم خص في اخوي ومرته لا تحشون فيهم، خلكم بعيدين عنهم
    علياء: وصلت محامي الدفاع ... يالله قومي اكا ابووي يسوي رنات ورا بعض
    منى بزعل: يارربي حتى ملجة اخونا ما نتهنى، خلنا نقعد شوي بعد
    حوراء: تقعدين ويش تسوين ؟! جيه بتحملينهم على اكتافش لو بتسوقين السيارة حقهم، الحين الناس كلها بتطلع وبيظلون بروحهم بعد خلاص انتهى دورنا
    منى واهي مبرطمة: افف زين يالله قوموا نروح
    حوراء واهي تنغز علياء: علااية في نفرة تطالعش
    التفت وراها وقالت: تطالعني حقوي ؟! معررسة والعلامة حواجبي ودبلتي .. وش تبا بعد، خلها تطالعكم انتون يالعوانس
    قالت منى بسخرية: احنا عوانس ؟!
    علياء: في البيت في البيت نتهاوش، الحين قومي لا ابويي يعصب ونادي أمي وياش بعد وحنين أم السمايد طلعت من شوي لأن جواد اخذها فلا تدورونها

    ===========

    (( هُـدى ... 9.30 مساءً ))

    كانت قاعدة واهي مرتبكة، ومحمد يقرص فيها ويضحك بخفة، وبنفس الوقت يتظاهر بالادب، همس لها: لمتى بيظلون هالنسوان هني ؟!
    ما ردّت، رجع همس لها: ابغى اصير وياش بروحنا، قولي لأختش بنقوم نروح الاستيديو، ما باقي شي عن موعدنا
    اشرت لأختها بعيونها وساسرتها بأذنها عشان تقول للجماعة يطلعون، وبعد عشر دقايق طلعوا كللهم .. وبقت اهي واقفة عند الباب واهو محله .. سكرت الباب وراحت قعدت جنبه .. مسك يدها بلطف: هاا .. وفيت بوعدي ولا لا ؟!
    ردّت بخجل: ايه .. ما قصرت حبيبي
    محمد بابتسامة: الله يكتب لنا السعادة إن شاء الله، ويقدرني إن اكون عند حسن ظنش على طول ..
    " وباس جبينها بمحبة" : أحبج
    نزلت راسها ... وسمعت دقّ الباب، ورجعت رفعت راسها قال بانزعاج: افف .!
    ابتسمت وضحكت بخفة، واهو ضحك، راحت تفتح الباب .. وسلمت على باقي اهلها، والتفت له بعد ما راحوا: اني بلبس عبايتي وبجي عشان نروح الاستيديو ..
    محمد: عيل سوّي لي طريق أطلع أشغل السيارة ..
    هدى: عطني السويج بعطيه ولد أختي يشغلها .. وانت خلك هني
    مد يده بالمفاتيح واخذتهم وطلعت .. واهو قعد وزفر براحة ... اللحظة اللي انتظرها من مدة طويلة، واللي سهر ليالي خايف انه يفقدها، وذرف دموع عشانها .. تحققت وعاشها بكل ثانية .. وصارت الانسانة اللي يحبها ملكه .. على سنة الله ورسوله ..
    التفت لها لما فتحت الباب، ووقف ومسك يدها وطلع وياها للسيارة، ساق السيارة، وكان محضّر لها شعر .. ظل يقوله لها، لحتى ما وصلوا للإستيديو .. ونزلوا .. حضن ذراعها: شوي شوي لا تطيحين
    ثبتت الغشوة على ويها، واهي تمشي بحذر، مسكها بقوة: رفعي ريولش، في عتبة قدامش
    ابتسمت وقال: لو تبغيني احملش ؟!
    ضحكت: لاا شكراً ..
    ضحك ودخلوا الاستيديو .. ظلوا قاعدين بغرفة، قالت هدى: وين للي بتصورنا ؟!
    طالع ساعته: الحين خمس دقايق وبتيي ... بعدها بنروح مطعم نتعشى، وبعدين بنروح بيتنا، ااوكي؟!
    هدى بتوتر: بيتأخر الوقت ...
    محمد: برجعش قبل صلاة الفجر بيتكم، تمام ؟!
    ابتسمت: اوكي
    قال لها بجدية واهو يوجه اصبعه باتهام: على فكرة بس حبيت اقولش ... طالعة قمر !

    ===========

    (( جـواد .. 9.45 مساءً ))

    التفت لأخواته اللي قاعدين بالصالة ومتسدحين ثنتينهم، وحنين وياهم، قال: أمي بالغرفة؟
    قالت منى: ايه .. توها من شوي داخلة
    جواد: ابوي بعد داخل ؟!
    حنين بطوالة لسان: لاا .. راح يودي عمووه أبو إبراهيم بيتهم ... حقويش تسأل
    جواد: انتي ما يخصش يالجعبورة
    حنين: انت الجعبو .. حقوي تسأل عن أمي
    جواد: في ضيوف بييون لنا باجر وابا اقول لها
    توترت منى ودارت ويها للتلفزيون، ولقت علياء تغمز لها، اخذت نفس طويل ... ودق قلبها بقوة لما سمعت باب غرفة أمها وأبوها يتسكر وجواد دخلها !!
    دخل وابتسمت له أمه، باس راسها: متباركة يالغالية
    ابتسمت: الله يبارك في حياتك .. عقبالك
    ما يدري ليش ضحك، وتدارك بسرعة: ابي اكلمش بموضوع
    ارتجف قلبها: عساه خير
    مسك يدها: خير يالغالية خير .... بنتش منى يايينها خطاطيب
    ابتسمت: هالنتفة ما بتقعد بهالبيت زيادة .. قدرها مو تاركها تتدلل في بيت ابوها زيادة
    ضحك جواد: انا بحدد موعد ويا الجماعة ليلة الجمعة .. ومحمد كلم ابوي واهو موافق
    قالت بابتسامة: زين عيل على بركة الله ... من الديرة ؟
    قال جواد بابتسامة: لا يمة مو من الديرة .. واحد تعرفينه زين، وبتفرحين عدل لما تعرفين من اهو
    قالت واهي مستانسة: من ؟
    جواد واهو يغمز لها: توقعي انتي
    ضحكت: ويش دراني ياولدي، قول لي انت
    جواد: حسين رفيجي
    أم صادق: أي واحد فيهم ؟
    جواد: حسين يمة حسين رفيجي .. في غيره
    أم صادق: حسين ولد هاشمية ؟!
    جواد: أي يمة
    قالت باستنكار: بس هو منفصل
    قال بابتسامة: أي يمة منفصل مب مزوج!!
    أم صادق: انزين ؟ وبتعطون اختكم واحد مطلق
    تلاشت ابتسامته: اماه ويش فيش ؟! ويش فيها لو كان منفصل ..
    قالت بغضب: إلا فيها .. جيه بتي رخيصة ارميها على أي ناس، لايابويي شيلوا هالسالفة من بالكم، بتي غالية ما ارميها على أي كان .. وبعدين اكا جارتي أم علي من أمس وأهي تنغز لي عنها تبا تخطبها حق ولدها
    قال جواد بنرفزة واهو يقاطعها : اماه شنو أي كان، هذول مافي احد مثل اصالة عايلتهم .. واحنا مستحيل نرخص باختنا
    أم صادق: ما عليي منكم اني .. بتي ما تاخذ واحد مطلق .. حشى اهي توها صغيرة ما عنست وطاحت في جبودكم عشان تلفتونها .. ان شاء الله نصيبها بييها قريب، لا تستعيلون اهي توها صغيرة
    صرخ جواد: يوم تقدم علي افندي لبتش علياء ودريتين ان امه هندية واخوه يتاجر بالمخدرات ما قلتين ان بتش صغيرة وانها غالية ...
    قالت ام صادق: اقص لسانك لو تزمر علي، اختك علياء غير وبعدين الريال ما يتجارم لو كانت امه هندية لو أخوه .. اختك ليلى بعد حميها مال مخدرات
    جواد: اماااااه شفيش ؟! انتين تتحجين بأي منطق .. ليلى عندها شقتها وقاعدة في بيت فيه اوادم، علياء البيت اللي قاعدة فيه مو بيت! هذول خرابة وحوش .. عمتها على فراش المرض طايحة محد داري عنها وعمها مسافر لآخر الدنيا مو داري عن عياله، وحمواتها سمعتهم فايحة لآخر الدنيا وحميها يتاجر بالمخدرات وريلها ما ينجاف لا بالمساجد ومنقع بالقهاوي لانصاف الليالي
    أم صادق بحزم: عاد انت اللي مكسر عتبات المسايد بروحتك كل فريضة لها
    جواد: يمة انا ولدش !!! تبدين الغريب عليي انا! وتدافعين عنه
    أم صادق: اني ما دافعت عنه اني اقول الحق .. وعلي ريال ما جفنا عليه شي، وانت مو داري عن اختك ولا حتى تحط كلمة بطرف لسانك وياها، هذا هي من انخطبت وانت ما تحاجيها .. عيل بتفيدها بشي .. وبعدين هي كانت عاشقتنه واهو عاشقنها، اني ويش بيدي اسوي .. بعدين تهرب وياه لو تسوي لينا منكر وتصير سمعتنا علوج في حلق الناس
    جواد: الحين مو موضوعنا علياء انا اتحجى عن حسين ومنى
    وقفت واهي حمقانة وصرخت ووصل صوتها لبرى: منى بتظل بهالبيت لين ما يجيها النصيب اللي يستاهلها .. اني مو بايعة بتي اعطيها واحد مطلق
    صرخ جواد: اماااااه
    قاطعه: وصمة .. لا تقعد تعور راسي وتصرخ .. مو ربعك يفرون مخك وتيي تحط حرتك فييي .. اقبض الباب وروح انخمد ... ياية من ملجة ولدي تعبانة وابغى احط راسي وانام
    وفتحت الباب وطلعت بتروح المطبخ واهو لحق وراها: امااه سمعيني
    وقفت منى وعلياء واهم خايفين من الصراخ اللي صاير .. قالت أم صادق: ماني سامعة شي .. انت استخيف وابوك استخف مثلك ... لو الموت ما فلت بتي على واحد مطلق .. لو مثقلة عليكم هي وقاعدة علة على جبود كل واحد منكم
    طالعت علياء منى بخوف ومنى بادلتها بنفس النظرة واهي ترتجف، مسكت اختها تستند عليها .. أمي وأخوي يتهاوشون بسببي !! ياويلي !
    جواد: اماه هذي حياتها احنا ما نقدر نتدخل فيها
    طلعت من المطبخ بعد ما شربت ماي: اني ويش عليي منكم عااد
    صرخ جواد: سأليها اذا كانت موافقة لو لا
    وتوجهت الأنظار كلها إلى منى .. اللي وقفت واهي تنتفض خايفة .. طالعت اخوها جواد اللي يطالعها وعيونه يطلع منها شرار ... ومررت نظرها لأمها اللي واقفة تنتظر جوابها، وعلياء واقفة بحيرة وخايفة على منى الحساسة !
    مررت فترة سكوت، الكل ينتظر كلمتها ... بللت شفايفها بريقها وقالت بخوف: أني ما أسوي شي يخالف شور أمي وجنتي !

    ===========


    [ نهاية الجزء الـ 36 ]

    0.0.0.0.0.0.0.0.0.0

    أخاطبكم الآن بـ صفتي كاتبة / قارئة ‘
    أعلم بأن الجزء لم يشفي غليلكم ... وما زادكم إلا تشويقا ..
    والأحداث لم تنهيها الكاتبة ... ولكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ...
    مسألة علياء تتطلب إخفاء السرّ ولكن ستعلمون به قريباً ...
    ومسألة منى لا بدّ لها أن تتم بالسلب أو الإيجاب .. أيضاً قريباً
    هذا الجزء قفزة ... سترفعنا للأعلى بإذن الله ... لنواصل مواكبة الأحداث
    " لم يشفي غليلي أنا أيضاً " ... وكلنه كان طويلاً : )

    دعواتكم للقادم ...
    ولا تبخلوا بالتعليقات والملاحظات ‘

    موفقون بإذن الرحمن ‘
    ولقائنا في الجزء الـسابع والثلاثون إن شاء الله ...


    - قمرة ‘
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 12:16 pm


    [ ما وراء الكواليس ]

    قبل أسبوعين تقريباً، كنت عند البحر مع صغيراتي الثنتين ...
    الصغيرة الثانية كانت حبوبتي العسولة .. الشخصية اللي مقتبسة منها شخصية حنين ..
    كنا نسولف .. ودار بيني وبينها حوار .. حرقت ويهي فيه ‘


    قمرة: حنين تدرين اني حاطتنش في قصة ؟!
    طالعتني بعيونها: انزين !
    ابتسمت لها: في قراء وايد يحبونش ..
    دارت ويها عني، وكلمت " نبراس - صغيرتي الثانية " ..
    قلت لها: حنين وش طموحش للمستقبل ؟!
    ضحكت نبراس: أحد يكلم ياهلة جدي ؟! وش فهمها وش طموح .. " والتفت لها " حنين ويش تبين تصيرين في المستقبل ؟!
    حنين: اممم انيي .. امبى اركب خيول
    قمرة: لاا يعني بتصيرين معلمة دكتورة مهندسة ويش تبين تصيرين اذا كبرتين!؟
    حنين: اني بصير دكتورة ... وبركب خيوول وبفتل فلال فيها > حاسبوا لآخر جملة واهي تقولها هاا :smiles (48): <
    قمرة: تحبين الخيول هاا
    حنين بأسلوب صبياني: هااا أمس رحت الحوطة وركبت الخيلة وعطيتها كف
    قمرة بسخرية: امبلى صح، لو تعطينها كف فلتتش وشدخت ابش
    حنين بحماس: خسي جاان اكفخها
    رجعت للموضوع: انزيين سمعي، اني حاطتنش في قصة .. عادي احط صورتش في النت ؟!
    حنين: تحطين صورتي اني في النت ؟!
    قمرة: اي !!
    حنين: اي عاادي !
    قمرة: انزيين .. في ناس وايد يحبونش في القصة
    طالعتني بانزعاج: انتين دبحتيني ويا هالقصة عااد "" قسم بالله احترق ويهي:ehraj: :
    ضحكت: انزين بس خلاص ما بتحجى ..
    حنين: لالا حطيني في القصة هااا ... قولي ليهم اني اركب خيوول
    ضحكت عليها، رمت العصير في البحر، قلت لها بانزعاج: حق ليش ترمين الوصخ في البحر ؟! البحر بيعاقبش المرة الياية
    طالعتني ببراءة، قلت لها: ترضين الحين اني اخذ كاكو واوصخ ثيابش ؟!
    ردّت: لاا !
    قمرة: عيل البحر بعد ما يرضى
    ردت ببراءة : يعني اقوم اشيله الحين ؟! " استخفيت عليها لما قالت جدي "
    قمرة: لاا بس المرة الياية لا تقطين الوصخ في البحر زين !؟
    حنين: اوووووووكي !



    [ .. نظرة تأمل .. ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 12:17 pm


    لا زلت بالخاطر ولا زلت بالراس
    ولا زلت أشوفك وين ماحط عيني
    أنت الغلا ياسيد الخلق والناس
    وأنت السوالف بين نفسي وبيني
    شفت المياه اشلون تنصب بالكاس
    الكاس عمري وأنت مويه سنيني **

    ** منقول ‘‘



    (( يزوي .. 11.30 صباحاً ))

    يزوي: أبووية ظهر من غرفة الاجتماعات
    لجين: هيه وانا ياية جفته .. ليش ؟!
    يزوي: عسب نسير السوق
    لجين: بالاول بنسير البيت ... ابا اصلي
    يزوي: هيه وانا بعد .. وبغير ثيابي احس اني خست من هالحر اللي هنيه، وبعدها نسير وبنتغدى برا
    لجين: شوو نسير الحين ؟!
    يزوي: دقيقة بتصل في باباتي بخبره
    اندق الباب وراحت لجين تفتحه .. أول ما فتحته جافت ريال وعنده باقة ورد كبيرة، أخذتها منه واهي مستغربة وفي نفس الوقت منبهرة، يااااااي صدق فنانة الباقة .. استلمتها وحطتها ع الطاولة ويزوي بعدها تتكلم في التلفون، قالت للريال: من منو ؟!
    الريال: ما ادري أختي ... موجود بطاقة ...
    ومشى، واهي طالعت يزوي اللي حاطة سماعة التلفون على اذنها وتطالع لجين بنظرات متسائلة ومستغربة، ولجين ضحكت واهي تطالع الباقة، سكرت يزوي التلفون: شوو ها؟!
    لجين: مثل ما تجوفين .. باقة !
    أخذت البطاقة وفتحتها : [ كل سنة وأنتِ طيبة يالغلا .. ياعساه عام فرح على روحج ]
    يزوي: مافيها اسم !! معقولة من باباتي .. اهو قال انه الحين بتييني مفاجأة بالمكتب!
    لجين: يمكن يقصد هذي
    يزوي واهي ترفع كتوفها: هيه يمكن بس هذا هب خطّ باباتي، انا اعررفه
    وأول ما كملت جملتها سمعت دق الباب، طالعوا بعض ثنتينهم، قالت يزوي: تفضل
    انفتح الباب ... وطل منه ريال، متوسط الطول، عليه ثوب أبيض إماراتي، متعصم ... وملتحي على خفيف ويهه طويل شوي، وعيونه عسلية تبين بشكل واضح ... ومبتسم بسماحة .. فتحت يزوي عينها وصرخت: سلطااااااااااااااااااااااان !
    قال بابتسامة واسعة: مرررحبا !
    قالت يزوي واهي مب مصدقة: ياهلا مرحبا ملايين ولا يسدن في ذمتية .. شوو هاا والله منوور يا سلطان، نوررت البحرين
    ضحك وتقرب منهم: المرحب باجي يالغلا .. كل سنة وانتي طيبة يا بنت عمي
    سلمت عليه بحرارة: وانت طيب .. شو هالمفاجأة الحلوة !
    سلطان: معقولة يفوت ميلاد بنت عمي الغالية وما اهنيها ...
    ضحكت واهي تنط بسعادة: والله فرحت على هالزيارة ...
    التفت سلطان للجين: اووه انتي هني
    ضحكت لجين: هيه لنفس السبب اللي انت ياي عشانه
    ابتسم سلطان: شحالج !؟
    ردت لجين بحبور: بخير، ومن صوبك ؟!
    سلطان: ما نشكي باس
    يزوي بحماس: تفضل ايلس حق شوو واقف ..
    قعد سلطان واهي قعدت قباله ولجين جنبها، واندق الباب، ضحكت لجين: شسالفة اليوم ؟! من شوي باقة وبعدين سلطان اخاف الحين جزيرة توصلج !
    ضحكت يزوي وقالت: تفضل
    انفتح الباب وطلّ منه جواد: قوة، يزووي كنت ....
    وسكت، لما جاف سلطان قاعد .. طالعه بنظرة وقال: السلام عليكم
    ردّ سلطان واهو يهزّ راسه: عليكم السلام
    تقرب منه وسلم عليه بيده: كيف الحال ؟!
    وقف سلطان: بخير الله يسلمك، وانت شحالك ؟!
    هزّ راسه، طالع يزوي بنظرة اللي توترت وقالت ويدها ترجف: جوااد .. اعرفك، سلطان ولد عمي ... " سلطان " هذا جووااد ولد خالي
    طالعه سلطان بنظرة باردة: اهلاً تشرفنا ..
    بادله بنفس النظرة: الشرف لي ... امم يزوي ابيش شوي بكلمة!
    ابتسمت بخوف: هيه .. تفضل المكتب الثاني
    هزّ راسه ومشى، واهي قالت: سلطان عن اذنك .. دقايق وبرجع ..
    ومشيت إلى القسم الثاني من المكتب اللي كان واقف فيه جواد ... قالت: هلا جواد .. خير ؟!
    التفت لها: ماكو شي ...
    طالعته باستغراب: عيل ليش ناديتني ؟
    توتر وارتبك: اأ ممم اييه كنت ياي اخبرج عن اختي منى
    جفلت: منوي بلااها ؟!
    قال بابتسامة: في ناس متقدمين لها !
    يزوي: هيه سمعت علاية .. بس منى ما تبا احد يعرف، عسب ما يتكرر اللي صار .. امم اقصد شرات ما صار مع عبدالله
    ابتسم ابتسامة باهتة وسكت، واهي طالعته بنظرة تساؤل ؟؟!!!؟
    قال بشكل مباشر: منو هذا ؟!
    طالعته بنظرة سخرية: قلت لك .. ولد عمي سلطان
    جواد: من وين طلع ؟!
    استمرت بنفس النظرة واستدرك اهو: اقصد ليش ياي ؟!
    قالت بابتسامة سعيدة: ياي من الإمارات عسب يهنيني بعيد ميلادي ...
    هزّ راسه: اهااا ياي من الإمارات إلى البحرين عشان عيد ميلادش ؟!
    ردّت بثقة: هيه ..
    جواد بنظرة حادة: بصفته شنو ؟!
    يزوي: بصفته ولد عمي والإنسان اللي يعزني بشكل خاص ... انت حق شو تسأل ؟! لو اجوبة هذي الاسئلة من ضمن تقارير الشركة الشهرية !
    توتر وزفر، واهي ظلت ساكتة، قال لها واهو يطالعها بتشكك: ما بتقولين شي؟!
    حركت كتوفها وقالت كأنها محتارة: اقول شو ؟ ما فهمت .. ؟!
    حرك بؤبؤ عينه: لاا بس يعني ... اقصد قلت يمكن تبين شي !
    ردت بابتسمة: سلامتك ماني محتاجة شي ...
    قال بشكل صريح واهو منفعل: انتي شفيش اليوم!؟ في شي متغير فيش ؟!
    فتحت عينها باستغراب: أنا؟!؟! بلاني ؟! شو اللي متغير ! " وحركت نظرها إلى شكلها " شكلي متغير ؟! اممم شعري مسدول مثل كل مرة، بمثل اللون، ماكو عدسات بعيوني، ولا اكو ميك اب ثجيل، ثيابي عادية .. شو اللي متغير
    طالعها بحدّة، قالت له بثقة: انت لـ شو تبا توصل ؟!
    ظل ساكت، قالت بسرعة: أنا ما اقدر أتأخر أكثر ... عندي ضيف، ومنقود علي أهده وأيلس وياك بلا شغل ولا مشغلة ... على فكرة، من هالساعة يكون دوامي خلص، لأني بظهر من الشركة ...
    جواد: على وين ؟!
    ابتسمت بمكر: مخططة أنا ولجين نسير السوق عسب نتشرى لحفلتي الليلة ... وباخذ ضيفي معاي، بنتغدى وبنرجع
    قال بقهر: مو عيب تطلعين ويا ريال غريب؟!
    طالعته واهي فاتحة عيونها الواسعة: منوو ريال غريب ؟!؟! تقصد سلطان ؟! اووف ابداً لاا .. سلطان ولد عمي من يوم احنا صغار واحنا مع بعض، ويخاف علي أكثر من روحه .. وبيحطني بعيونه، لا تخاف علي .. بالعكس، نطلع معاه يكون محرم معانا افضل .. خصوصاً إن باباتي بيرتاح لهذا الشي وايد ... " وابتسمت بحبور واهي تحرك رموشها بدلع " عن أذنك جواد
    ناداها، التفت له بغرور: هلااا
    جواد: بتروحين أي سوق ؟!
    ابتسمت بسخرية: ما أعرف للحين ما قررنا ...
    وطلعت من المكتب واهو وقف مكانه مقهور وبينفجر، سمع صوتها واهي تقول: سلطان يالله نشّ
    سلطان: على وين ؟
    لجين: بنسير البيت بنبدل وبنصلي وبنسير السوق نتشرى إلى حفلة الليلة
    يزوي: وانت تعال معانا، محي الدين ينطرنا .. عسب تسلم على أماية بالمرة
    وقف سلطان: حق شوو محي الدين .. سيارتي برره
    يزوي: والله ؟!
    سلطان: هيه انا قبل لا انزل مكلف سيفان يخلص لي اوراق الاستئجار
    يزوي: حق شوو مكلف على روحك .. يعني حنا ما عندنا سيايير الله يهداك
    سلطان: لاا هب جذه، تعرفيني ما احب سوالف السواق والاتكال على الغير ... انا اركب سيارتي شرات ما ابا ووقت ما ابا
    لجين: عيل يالله نسير، اكا الأذان أذن
    وقبل لا يتحركون طلع جواد من المكتب الثاني وجحدهم بنظرة ... وفتح الباب وصفق فيه بقووة وطلع وسلطان ولجين طفروا من الصوت .. ويزوي ابتسمت بهدوء ..
    سلطان بتشكك: بلاه ؟
    يزوي بثقة واهي تطالع الباب اللي طلع منه جواد: مقهور عسب الشغل .. صايرة خربطة شوي، يالله نسير
    وطلعوا كللهم ... التفت سلطان ليزوي وقال بصوت مخنوق: يزوي هذا ولد خالج ؟!
    ابتسمت بسماحة، تعرف من ملامحه لشنو يبي يوصل، قالت عشان تطمنه: هيه .. يشتغل في المحاسبة، شرات اخوية سيفان .. اهو وسيفان عندي سوا، كاانهم تووم من عصبيتهم
    ابتسم بحبور، ولجين فلصت يزوي: شرات سيفان هاا
    ضربتها: اسكتي ..
    فتح سلطان السيارة بعد ما تطمن ودخلوا كلهم، وطبعاً يزوي في المقعد الأمامي جنبه .. كانت أول مرة تركب مع سلطان في سيارة، لأنها تعرف انه يحبها من لما كانت بالإمارات، وكانت تنزعج من هذا الشي لأنها تعتبره مثل أخوها وبس ... لكن الحين، كلشي مختلف .. ولو ما اختلف شي من داخل القلب، إلا أن في مظاهر لازم تختلف ...
    أول ما وصلوا البيت، سلم سلطان على مرت عمه وقعد مع يوسف .. ويزوي راحت لغرفتها مع لجين ..
    واول ما دخلت غرفتها رمت نفسها على السرير وظلت تضحك بشكل هستيري: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يـــارربي ماني مصدقة هههههههههههههههههههه اقسم بالله احلى يوم بحياتي هههههههههههههههههههههههههه من جد اليوم عيد ميلاد سعييد ههههههههههههههههههههه ههههههههههههه ما اقدر هههههههههههههههه
    طالعتها لجين باستغراب: يزوي استخفيتي !
    ظلت تضحك: هييييييه استخفيت! بستين يــاربي متونسة!
    فتحت الاستيريو ومسكت يد لجين واهي تناطط فرحانة: ياررربي لولو بموت من الوناسة
    لجين فرحت واهي تجوف صديقتها تضحك بعد ما فقدت ابتسامتها من فترررة .. وظلت تناطط وياها وحضنتها، ولما هدأو شوي، قالت لجين: فهميني شو اللي يدور ببالج!؟ ولشو فرحانة هالكثر
    يزوي: مفاجأة
    لجين: لااااااااا ياعمري ما اقدر اصبر تعرفيني انا شقايل احترق من الفضول .. ارمسي اجوف
    يزوي واهي تاخذ نفس: لو جفتيه شقايل احترررررررق من الغيرررررررة! في ذمتي كان شكله جنان، اول مرة اجوفه واهو معصب ومقهور وما اخاف منه وامووت عليه اكثر
    لجين: يغار من شو ؟!
    يزوي: من سلطان فديته ولد عمي
    لجين: انتي ترمسين جدّ ؟
    يزوي: جد وعم وخال وكلشي .. أنا اليوم طايرة من الفرح
    لجين: عيل حق شوو قلتي لـ سلطان ان جواد شرات سيفان ؟!
    يزوي: لأن غيرة طرف واحد تكفيني .. إذا شكّ سلطان ذررة أن بداخلي شي تجاه جواد، راح يكون كلشي ضدّي .. لكن إذا تطمن من هالناحية، اهو بيرتاح .. وحركات مني بتخليه يستانس .. وجواد يطفش !
    لجين: للحين ما فهمت ليش ممكن جواد يطفش إذا اهو ما يحبج ! لشوو الغيرة يعني
    ابتسمت يزوي واهي تطالع السقف وتتنهد برومانسية: أنا افهم ليش .. الحين اقدر اقول اني فهمته، الحين اقدر افهم بشوو يفكر .. وشوو راح يسوي بأي موقف يمر علي، الحين بس اقدر استرجع يزوي الذكية .. وشلون تلعب لعبتها صح .. وتدوخ الطرف الثاني معاها
    لجين: واللي يرحم والديج فهميني
    يزوي واهي شاردة: كلشي بوقته حلوو حبيبتي
    لجين: انزين بس خبريني شقايل يغار ... بليييز
    التفت لها بابتسامة هادئة وغريبة: هذا اللي يسموونه حب التملك يا لولو .. إنك تمتلك اللي لك واللي هب لك ... وفجأة ... تلقى اللي ما كنت تبيه ... تبيه .. واللي بعيد، يصير قريب ... أقرب من أنفاسك!

    همسْ / [ حتى تعلم كيف تحارب عدوك .. تتعامل مع صديقك .. تحاور صاحبك .. تخاطب أيّ إنسان على وجه الأرض .. عليك أن تعلم، كيف يفكر، وكيف يحس، وكيف يشعر تجاهك .. ‘ ]

    ============

    (( أسـامة ... 3.30 مساءً ))

    شوق: يعني السالفة سالفة عناد لاه ؟!
    أسامة واهو يفرفر في التلفزيون: لاا بس قلت لش مالي مزااج
    شوق: أسامة لا تصير بزر .. كفاية حركة البارح، عن جد كان ودي اكفخك
    أسامة: زين لااه ..
    صرخت: أسامة لا ترمسني ببرود ما تعرفني شقايل انفجر يعني ... حق شوو هالعناد، قوم تغدى حبيبي يالله طاوعني
    استرخى اكثر: انتي روحي اكلي .. أنا شبعان
    مسكت خصلات شعره واهي تلعب فيها بغنج: يعني بتم زعلان جيه ؟! ما تبا تتغدى وياي .. اشتقت لك
    طالعها بنظرة باردة عشان يستفزها، لكنها ابتسمت وحطت يدها على خده: يالله
    مسك يدها ونزلها بهدوء وتم على نفس الوضعية، اليوم داش مزاجه انه ينرفزها ويعصبها .. لأنه يحب عصبيتها
    لصقت فيه ويودته من ذراعه بقوة: بتقوم او لا ؟!
    غمز بعينه وزم شفايفه: لاا ..
    ضربته بقوة على كتفه: أسامة بذبحك عن المسخرة .. في ذمتي الموضوع ما يسوى
    أسامة: تقولين لي سبال وتقولين الموضوع ما يسوى
    شوق: يا حبيبي والله امزح .. انا ع طول اقولها مع اخواني واخواتي
    أسامة بنرفزة: لا ياروحي ... أخوانش وأخواتش شي، وأنا شي ثاني
    شوق: والحل وياك ؟!
    أسامة: قدمي لي عرض مغري وأنا بفكر
    شوق: عن السخافة
    هزّ راسه : آها .. سخافة بعد، اوكي .. بلاش عروض مغرية .. قبضي الباب وروحي
    شوق: يعني على اللي سويته البارح وبعد تتدلع
    أسامة: أنا ؟! شسويت البارح !!
    شوق: ما سويت شي .. بس تركتني هني بكشختي، واتصلت في أماية عسب تييني كأني قطوة
    أسامة: محد قالش تأخري ساعة وأنتين تصبغين في روحش ... أنا سوالف المكياج ما اشتهيها ما ادري ليش تحسون بمتعة وانتون تدغبشون ويوهكم يعني
    شوق: حبيبي هذا تزين وتجمل، وبعدين انا اتزين حق منو ؟! مو عشانك انت .. حتى ما صورت وياي
    أسامة: خساير مالها داعي .. حق شنو التصوير .. لاتقولين ذكرى .. هذي مو ملجتنا ولا عرسنا
    شوق: يعني حق منو انا متعدلة مو عشانك
    أسامة: قلتيها عشاني مو عشان الصور والاستيديو
    تاففت بقهر: اوووووووف! يعني انت الواحد ما يقدر يحط راسه براسك
    رفع حاجبه ورمش بعيونه بمكر: لا حياتي .. ما تفلحين باللعب وياي
    برطمت وقالت بدلع: حبيبـــي
    عاد مثل حركته الأولى: لا تحاولين ..
    شوق: أسامة يالله عااد ما راح اكل الا لما انت تاكل
    أسامة : أنا ما باكل شي
    شوق: وانا بعد
    أسامة: خلاص عيل ... نعيش معاً ونموت معاً
    ضحكت غصب عنها: اقسم بربي ما يناسب عليك تكشر ... افف ملليت وانا اراضيك يالدلييع
    أسامة: انتي عودتيني على الدلع من البداية .. تحمليني
    تنهدت وقالت بهمس: الحين عررفت سر أماية ويا أبوية .. فديتج يا اماية شقايل انتي ذكية وقدرتي تدرسين طبع الرياييل ... أبوية مدلعج ومبزيج آخر بزاا .. وهذا مطلع لي قروني!
    قالت واهي تواجهه: اذا ما تبا غداا خلنا نتكلم عيل بموضوع جدّي
    طالعها بنص عين، قالت بجدّية: ارمسك جدّ .. يالله حبيبي
    اعتدل بقعدته واهي سحبت الرموت وبندت التلفزيون، وقالت بلا مقدمات: عن الزواج
    جفل وسكت، قالت: أنا فكرت وايد ... وسألت أماية وقالت لي سوي اللي تجوفينه انسب، وحسبت الموضوع ببالي واخذت قراري
    حرك راسه بمعنى " أي ؟!؟!؟ " .. قالت: ما أبا نزوج الحين .. السنة الياية افضل احنا ما اخذنا لبعض إلا كم شهر .. ما بيضرنا شي لو انتظرنا سنة زيادة
    هزّ راسه، قالت: ما بتقول شي ؟!
    رفع راسه وطالعها: امم انا ؟! لالا ابداً ما بقول شي .. ما بقول شي
    مسكت يده: أسامة ؟!
    تنهد ووقف بعد ما ترك يدها: أنا بطلع ويا الصبيان .. في مباراة اليوم ...
    وقفت قباله: شفيك تضايقت ؟! ما قلت لي رايك حبيبي
    طالعها بنظرة جافة: مو أنتي قررتي وخلصتي .. وش فايدة رايي ؟!
    وتركها وطلع .. واهي وقفت محتارة ... !!

    همسْ / [ ما يجب أن تدركه كل " فتاة " بالتحديد .. أن الزواج وفترة الخطوبة لا تتوقف على سهرات المطاعم، والسينما، ورحلات البحر ولحظات الضحك .. إنها لا تتوقف عند الرومانسيات والشاعرية يا أحبتي، حتى لا تنصدمن بالواقع غداً ... تفكروا جيداً ... أنتِ يجب أن تفهميه، ثم تفهميه .. ثم تفهميه .. ثم تفهمينه ما تريدين .. ‘ ]

    ============

    (( مُنى .. 4.00 مساءً ))

    ليلى: ما بتتغدين ؟!
    منى: ماني مشتهية شي ...
    ليلى: هدى مرت محمد سألت عنش
    ابتسمت: يت لي هني سلمت علي مسكينة .. قلت لها مالي نفس
    ليلى: توهم من شوي طالعين اهي ومحمد من البيت
    ابتسمت ابتسامة باهتة، قعدت ليلى على السرير جنبها ومسحت على شعرها: شفيش ؟! خايفة ؟!
    هزت راسها بابتسامة ناعمة: لاا ابداً .. بس افكرّ
    ليلى: امم اقدر اعرف بشنو ؟!
    قعدت وتسندت على السرير: امم أشياء وايد .. افكر شلون بتأقلم مع الجامعة ..
    ليلى: سجلتي محاسبة مو ؟!
    هزّت راسها بـ " إي " ، وقالت بهدوء: أفكر في حسين ...
    طالعتها اختها وضحكت: ايووة .. حسين مرة وحدة، اجوف جريئة وقوية قلتي الاسم حااف
    ضحكت: لا مو قصدي شي .. يعني افكر بالموضوع بشكل عام فاهمتني ؟!
    ما حبت تحرجها قالت: امبلى ... امم تحبين اشاركش في افكارش ؟! فضفضي يمكن افيدش من خبرتي
    ابتسامتها ما فارقتها: أفكر ياترى شنو سبب طلاقه ؟! ليش اختارني اني بالذات ؟! والا في احد رشحني له؟! مو اني اصغر منه بوايد ؟! " ونزلت راسها واهي تلعب بصبوعها " وبقولش شي لأنش اختي الكبيرة وما بخبي هالشي .. تصيدت في مرات محدودة انه يطالعني وكانت النظرات غريبة وما فهمتها .. ما ادري أحس .. مدري شنو احس .... اممم بس ما اعرف اكمل !
    ربتت بخفة على يدها: لا تحاتين وتفكرين وايد، اول شي قعدي بالمقابلة وبعدين فكري منووي .. السالفة مو صعبة
    قالت بصوت متهجد: بس لقيتها صعبة لما تقدم لي عبدالله حسيت ان شي يكتم على نفسي وخايفة ان الشي يتكرر
    ليلى: انتي مو مجبورة تقولين أي اذا تبين تقولين لا ... أبوي بيجبرش ؟! اخواني بيجبرونش؟! احنا امي !
    طالعت اختها بعيونها المغرقة بدموع: لاا بس أهو صديق أخوي جواد الروح بالروح واني ما ابا ازعل جواد اخوي
    ليلى: شيلي هالفكرة من بالش بتاتاً ولا تفكرين فيها .. الزواج قسمة ونصيب منوي، مافي احد ياخذ احد الا اذا كان مكتوب على جبينه وهذي حياتش، لو زعل جواد اليوم او بكرة بينسى .. لكن انتي!؟ صدقيني الامر ما يستاهل كل هذا .. الريال وايد زين من جدي اهم يبون لش الخير، مو علشانه صديق جواد
    نزلت دمعتها على خدها: كنت اتوقع الأمر سهل، كنت اسولف ويا علياء من شهور وأحس إن الشي عادي، والحين احس بالصعوبة
    ليلى: الكلام شي والفعل شي ثاني .. لا تحاتين، قومي اكلي لش شي .. بالليل بنروح بيت عمتي عشان عيد ميلاد اليازية
    هزّت راسها واهي تمسح دمعتها: اوكي ... سبقيني وبنزل اني بعدين
    طلعت اختها واهي دخلت الحمام " الله يعزكم " وغسلت ويها وتوضأت .. فرشت سجادتها وصلت ركعتين استخارة ... ظلت قاعدة على السجادة .. افتقدت هالخشوع ! ابتسمت وطوتها وقامت واهي تحس بالراحة .. يـاررب تفرجها ليي ..
    ونزلت للطابق الأرضي عشان تاكل لها شي ...

    همسْ / [ كلّ حوار بناء .. ومحاورة يسودها التفاهم .. لابدّ أن تنتهي برضا أحد الطرفين .. أو كلاهما .. لا توجد خطوة مستقبلية حاسمة بهذه الحياة تتصف بالسهولة ... دائماً نواجه ماهو صعب، العبرة والموقف الحقيقي هو مدى تقبّلنا وإصرارنا ودافعيتنا نحو خطواتنا مهما كانت صعوبتها ]

    ============

    (( علي .. 7.00 مساءً ))

    سلّم على صديقه: شكراً فيصل عشانك عطيتني السيارة ما بنسى لك هالمعروف
    فيصل: ولو ياعلي .. احنا ربع .. حاضر لك بأي وقت تبااه .. خذ راحتك فيها، وانا بتدبر بسيارة زوجتي
    هز راسه ومشى ... وراح إلى بيت عمه " بيت علياء " واتصل فيها ونزلت على طول بدون عناد، كلمتها امس ما راحت عن باله ولا يعتقد انه بينساها بسهولة .. جرح الحبيب صعـب وايد صعب
    ركبت السيارة: سلاام
    رد بهدوء: عليكم السلام
    وسكتت .. واهو ظل ساكت، فرّ السيارة ومشى .. لأقرب بحر ووقف .. ونزل .. واهي ظلت، راح عند بابها وفتحه: نزلي
    طالعته بحنق ونزلت غصب .. وقالت واهي تطالع السيارة : راهية ! ما شاء الله متى لحقت شريتها
    طالعها ببرود: ما شريتها .. سيارة صديقي
    تذكرت وقالت: آهاا هذاك الريال اللي يا البيت وسأل عنك وقال انه صديق قديم
    طالعها بعدم اهتمام ومشى عنها وراحت قعدت جنبه، حست بتأنيب الضمير وبنفس الوقت بالقهر اللي انزرع بداخلها، الكلمة اللي قالتها له امس قوية، واهي ما تحب توطي راسها وتعتذر ..
    اما اهو فكان مقهور من نفسه ومنها بنفس الوقت ووده يرمي نفسه بالبحر، قال لها بصوت هادئ مثل هدوء الموج: انتي تدركين حجم الألم والجرح اللي رسمتيه لي بكلامش امس لي؟!
    صخت وسكتت من نبرته، بهاللحظة حست صدق بحجم الألم وتأنيب الضمير اللي يتحرك بداخلها ... قالها: لو كنت ادري ان ردة فعلش بتكون بهالصورة ما قلت لش
    قالت بسرعة: هذا اللي ناقص .. تخبي عني اكثر
    علي: انتي طلبتي الصراحة وانا قلتها
    علياء: طلبت الصراحة بس ما تمنيتها تكون وقاحة يا علي
    علي: قلت لش انا مجبور!
    علياء: مجبور انك اتاجر بالحرام ؟!
    علي: كان لازم اسوي جذي عشان اقدر اجتمع معاش
    كانت بتقول " ياليتنا ما اجتمعنا " لكنها سكتت .. واهو قال برجاء: بتمين زعلانة علي ؟
    هزت راسها واهي تتكلم بحزن: المسألة مو مسألة زعل .. المسألة اكبر .. وياريتك تفهمني
    قال: فاهم والله
    قاطعته: لا مو فاهم .. مو فاهم ياعلي .. مو فاهم اني احس بسم الحيات والافاعي يتلوى في بطني .. مو فاهم اني احس بسم العقارب يسري في دمي واني اجوف ثيابي علي .. كل هالفلوس فلوس حرام !!
    علي: انا ما بقتها ولا نهبتها .. انا يبتها من شغلي، وصلت البضائع وخاطرت بحياتي لين قدرت احصلها .. اهي 5 مرات مو اكثر !!
    علياء واهي تطالعه بعيونه مباشرة: صح .. ما بقتها ولا نهبتها، بس وصلت خمر إلى ناس .. وبكل خطوة حملت اثمهم وياك
    علي: عمرش ما فكرتي في التطوع والدين وهالسوالف .. والا انقلبت الآية
    علياء واهي تطالعه بحزن: الحين بس عرفت قيمة أخوي وأختي! بهاللحظة عرفت وش معنى الدين والالتزام ..
    علي: علياء تدرين اني احبش ومستحيل افرط فيش افهميني
    علياء: ياريتك بعتني ... ولا بعت دينك وشرفك
    علي: علياء !
    وقفت لها الغصة ونزلت دموعها: بس علي اسكت .. ابا استوعب كل اللي يصير .. ابي استوعب انك سويت هالشي وما خبرتني فيه ... كنت تنتقد أخوك جاسم على تجارته للمخدرات وانت سويت مثله وأمر منه بعد .. جذبت عليّ ... جذااب !!
    علي: أنا مضطر ياعلياء لو ما سويت جدي ما جمعت مهرش ولا
    قاطعته واهي تصيح بألم: أي مهر قول لي أي مهر ؟! فستان الخطوبة اللي لبستني أياه ودفعت فلوسه من الحرام؟! أي مهر ؟! الفلوس اللي شريت فيها كل مستلزماتي .. ثيابي عطوراتي مكياجي ثلاجة غرفتنا عبايتي اللي البسها كلشي كلشي من حررام!! حررررررررررام!
    مسك ويها: اشش وطي صوتش احنا بمكان عاام
    دفرته ووقفت ودخلت السيارة، وظلت تصيح بشكل هستيري، واهو راح وراها وشغل السيارة وراح مكان منزوي ما فيه احد .. واهي مستمرة بالصياح بشكل فضيع .. مسكها من كتوفها وحضنها وقال بمرارة: علياء سامحيني تكفين لا تصيحين .. ما احب اشوف دموعش، تعرفيني اضعف قدامش .. لا تسوين جدي بنفسش أنا آسف ..
    تشبثت فيه واهي منهارة: ليش سويت جدي؟! ليش خيبت ظني فيك .. ليش ؟! مو حررام اللي سويته .. ليش رحت لطريق الحرام ؟! احنا توجنا حبنا بالحلال، بسنة الله ورسوله وانت كملت الطريق بالحرام!
    طالعته ودموعها تخرر وصار ويها أحمر وشفايفها حمرا ترتجف: معقولة ما عرفتني؟! معقولة ؟! كنت تظن اني مستهينة بديني لهدرجة ؟! لما كنت انتقد المطوعين ما كنت انتقد خشوعهم ولا التزامهم .. ليش ما فهمتني علي؟! معقولة كلشي كان وهم! اكتشفت الحين انك حالك حال كل الناس اللي حواليني، كل اللي ما فهموني ولا قدروا يفهموني !! .. حاربت اهلي عشانك
    وصرخت في ويهه: كرررررررهت اخوي اللي من أمي وأبوي فيني! تذكر علامات الضرب اللي في جسمي ! جفتها بعيونك .. جفت حزام بنطلون أخوي على كتفي .. جفت شلون معلم وأحمرر وكان يوجعني !
    وضربته على صدره بقوة واهي تصيح: ما جفت عذابي وأني أضحي بثقة أهلي اللي ربوني عشانك .. ليييييييييييييش ؟! لييييييييش سويت جدي لييييييش .. ليش تكرررررررهني فيك .. ما تعرف اني احبك!؟ احببببببك وما اقدر اعيش بدونك ما اقدر اتنفس بدوونك .. داريتك وبذلت جهدي عشان اوازي بينك وبين دراستي .. كنت اجوع نفسي عشان أأمن مصروفنا .. كنت أقاطع صديقاتي عشان اراجع بأوقات الفراغ وبالفسحة واتفرغ لك بروحك لما اكون وياك في البيت ! ليش ما قدرت ثمن تضحيتي ؟! ليييييش ما تحس فيني ليييييش
    وتركته ودفنت روحها بالكرسي واهي منهارة .. يودها من كتفها واهي رمت يده وقالت له: خلني بروحي .. الله يخليك .. ابا اقعد بروحي شوي، اني تعبانة .. تعبانة وايد .. ابا ارتاح، روحوا عني .. ما ابا حد .. خلوووني

    همسْ / [ أنهكتني يا علياء بهذا الحديث المرير، كتبتكِ وقلبي يعتصر ألماً بقوة ورُبما لأول مرة أشعر بهذا الكم الهائل من الوجع وأنا أكتب أحد شخصيات القصة، أ يضيع الشباب يا رونقه وزهرته ؟! .. ]

    ============

    [ يتبـــــــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 12:19 pm


    أعزك كثر ماضمت مياه البحر شاطيها ....
    أعزك كثر ساعاتي ودقايقها وثوانيها....
    أعزك كثر أيامي كثر ماكنت أداريها..باختصار...
    ترى الدنيا بلا وجودك يتيم الحزن يطويها ....
    مثل غيمة أبت تمطر على الدنيا وتحييها....**

    ** منقول ‘



    (( يوسف .. 8.00 مساءً ))

    [ إنّه يوم ذكرى تعارفنا ياسمينتي، اشتاقكِ ببُعد القمر، أخبـاري كالشهد في طعمه، حضرت للآن 3 جلسات مع الطبيب، والأمور سائرة والحمد لله، يبدو أن الطبيب ممتاز، وصف لي بعض الأدوية، وسنباشر من الجلسة القادمة بالتمارين والعلاج الطبيعي، وباحتمال كبير سيتطلب العلاج إلى عملية في قدماي، اليوم عيد ميلاد دلوعة بيتنا " اليازية " الجميع متحمس للحفلة، كل شيء مرتب حسب ما تبتغي، حتى أمي التي أشعر بتوتر علاقتها مع أبي، استعدت لهذه الحفلة بكل جهدها وفرحتها، أمنية أمي أن تلبس أختي الحجاب، وأنا أتمنى ذلك، بنفس الوقت لا أريد أن أبرز هذه الأمنية أمامها، أعلم بأنها متمردة وعنيدة كثيراً عكسكِ يا ياسمين ولكنك تتشابهين معها في عنفوان المشاعر، أرى بريق مختلف في عينيها من فترة ولا أعلم ما سرّه، لم تعد تلك المراهقة الشقية، التي تلعب كرة السلّة بالجينز القصير، ومن تلعب بشعرها وتسرحه بشكل غجري يزيدها أنوثة صارخة، أصبحت غريبة .. حزن عميق مدفون في مكنوناتها، وسر غريب يحركها ... ما هو؟! لا أعلم ...
    حتى أخي سيف تغير كثيراً، أصبح من أولئك الرجال الذين يرتدون البدلات الرسمية باللون الأسود أو الكحلي القاتم، حتى يبرزون مدى صلابة ملامحهم وتجردهم من العواطف، مع ذلك أعلم بأن هناك عواصف مريرة تعصف بقلب أخي الأكبر .. إنهُ مميز، ونادر .. لطالما احتقرت تصرفاته سابقاً حينما كان يتلاعب بشرف الفتيات، ويحادثهن ويخدعهن بغرامه وألاعيبه ليوقعهم كفريسة ساذجة في شباكه، إلا أنني مع ذلك كنت أحمل في قلبي حب خاص له، لأنه أخي الأكبر .. ما كان يزيد من حدّة التوتر بيني وبينه، أنني كنتُ أنظر له بنفس نظرتكِ يا ياسمين، ولم أنظر له بنظرة الأخوة والإنسانية وبأن كل إنسان لابدّ أن يخطأ ويقع في الإثم .. لأنني كنتُ أتذكر آلامك بسبب حسان وما يفعله من تعذيب يرهق قلبكِ المرهف الصغير، كنتُ أنظر لأخي بنظرة إحساس الألم الذي تقوقع في أعماقكِ لـ ليال طويلة ... في ذاك اليوم الذي جاء فيه حسان يسألني عن عنوان بيتك حتى يرسل إليكِ هدية، لم أكن أعلم بأنني سأفقدكِ بهذا اليوم .. لم أعلم بأنكِ سترحلين للمقبرة في ذاك اليوم، ولم أعلم بأنكِ ستتوسدين كفن زفافكِ الأبيض للقبر دون الكرسي الذي كنتِ تجريه دائماً وهو يكبّل براءتكِ، ولم أعلم بأن ما ستورثينه لي سيكون الأسى والجراح ... بعقم هذا الجماد الذي يحتضن جسدي، لا أريد الإسفاف في فتح صفحات الألم، بل أريد أن أزرع سوسنات الأمل النابتة في أراضينا، لم يتبق سوى أسبوعان عن افتتاح المرسم، سيتحقق الحلم الأول .. وسيبقى الحُلم الثاني .. والثالث، حينها أستطيع أن أقول حقاً بأنني، أتنفس كما يتنفس الجميع ....
    ]

    سكر دفتره وجرّ كرسيه للباب وفتح الباب بصعوبة وطلع ... دخل المصعد بمساعدة الخدامة .. ونزل لتحت .. كانت أخته وصديقتها بالصالة ...
    ابتسم واهو يجوف يزوي، كانت فاتنة من قلب ... قال بصوت هادئ: شو هالجمال ؟!
    التفت يزوي متخرعة: آه بسم الله .. يوسف خرعتني
    ضحك بفرح: فديتج مستوية شرات البدر وأحلى ...
    رمشت بعيونها وقالت بامتنان: تسلم لي والله .. ماشي احد يرفع معنوياتي كثرك
    لجين: وانا ؟!
    ضحكت: وانتي بعد بس يوسف غير
    حرك راسه بخيلاء: نعم نعم اكيد انا غير
    ضحكوا كلهم، قال يوسف: شوو احنا بنحضر وياكم الحفل اولا ؟!
    يزوي: لااا .. بنات خالوه كللهم هنيه، يبون ياخذون راحتهم .. اذا بنقص الجاتو بناديكم كلكم، انت وسيفان وباباتي
    هزّ راسه وقال: عيل انا بسير غرفة المرسم هنيه .. بتلاقوني فيها، هيه ولا انسى .. لجين اقرأي عليها المعوذات اخاف تنحسد اختي
    ضحكوا واهو جرّ كرسيه ومشى ... ظلت يزوي مع لجين .. اللي كانت تحط لمساتها الاخيرة ليزوي اللي كانت لابسة فستان فيروزي طويل وفيه ذيل .. ورافعة شعرها بطريقة حلوة .. ومكياجها وردي مثل ما تحب !
    طلعت للحديقة وراحت للقاعة اللي فيها كل التجهيزات وانبهرت من طريقة الترتيب .. حتى في عيد ميلاد شوقان ما سووا جذة .. فديتها اماية !

    ==========

    (( حمـدان .. 8.30 مساءً ))

    حضن بنته وضمها بحنان عميييق: كل عام وأنتي بخير حبيبتي .. عساها سنة حلوة مليانة سعادة وأفراح
    باست خده ودموعها بعيونها: وانت بخير يبة .. فديتك الله يحفظك لي
    حضنها مرة ثانية: دخلتي الـ 19 وكبرتي، بتمين دلوعتي لكن أبيج تكبرين أكثر وأكثر بعيوني وعيون الكل .. إن شاء الله دوم رافعة راسي
    باست جبينه: إن شاء الله .. واتم رافعة راسك وما اخيب ظنك
    وابتعدت عن ابوها وراحت لأمها وباست راسها: فديتج ماما، ماقصرتي الله يخليج لي ذخر
    ابتسمت أمها بحنان: الله يحفظج ويهديج
    ابتسمت بحبور وسلمت على الكل .... وسيف أخوها حضنها يمكن لأول مرة .. ابتسمت في ويهه، واخذت الهدية من يده ... علياء ما كانت موجودة، وصلتها الهدية لكنها اهي ما وصلت، حز بخاطرها هالشي، بس منى قالت انها طالعة من خطيبها ... فابتسمت وسكتت ...
    حمدان: تعالي خذي هديتج
    وقفت قباله واهو عطاها علبة متوسطة .. فتحتها كانت فيها عقد وسوار " ألماس " شهقت لما جافته وظلت ساكتة ... أخذه من العلبة ولبسها اياه برقبتها: ملبوس العافية حبيبتي
    باست خده: تسلم لي يبة ..
    وبعد ساعة الكل طلع بعد ما استمتعوا بلحظات حلوة وغريبة بنفس الوقت ... أخذتها أمها إلى غرفة في البيت: هذي هديتي انا وأبوج المشتركة
    فتحت الغرفة ... كانت عبارة عن تجهيزات كاملة بنظام سينمائي
    حضنت أمها بقوة : أحبج ماما

    ==========

    (( حنين .. 10.00 مساءً ))

    صرخت واهي تعاند: انزيين اني ابغى اقعد في بيت عمتي
    أم صادق: عن الدلع وامشي لا راويتش
    حنين: افففففففف انتون ما تخلون الواحد على راحته .. هاكي يدتي العيوز بتنام هناك، اهي عادي واني لا
    أم صادق: هذا بيت بتها
    حنين: واني بيت عمتي بعد
    أم صادق: قلت لش مافي يعني مافي .. امشي قدامي احسن ليش
    حنين: انتين تلوعين الجبد
    قالت بغضب: الحين بحط فيش دست بخليش ترنين .. عن طوالة اللسان
    حنين: ما ابا انام وياش مو غصب
    أم صادق: عساش ما نمتين بس امشي البيت .. خواتش كللهم وصلوا الا احنا
    حنين: انزين بروح ويا ليلى اختي بيتهم ويا فطوم
    أم صادق: هذا اللي قاصر
    حنين: انتين كلشي تقولين لي لا لا ؟!
    يودتها من يدها بقوة ومشيت معاها، قالت حنين: انزين بنام ويا منوي
    أم صادق: انزين امشي البيت ..
    حنين: الحين أمي العودة حقوي راحت بيت عمتي انتين طردتينها ؟
    طالعتها بدهشة: الله ياخذ بليسش قولي امين، اني طردت من ؟ تقعدين تفتين عليي
    حنين: عيل حقوي راحت اكيد انتين مسوية فيها شي
    أم صادق: لسانش الطويل ياللغوية
    حنين: انتون ما عندكم الا هالكلمتين لغوية وام عيون خضران حفظتهم اني غيروهم
    دخلت البيت ولما جافت ابوها ركضت: ابووي ابووي
    حضنها ابوها: عيون ابوش .. هاا استانستين
    هزت راسها: هاا فللة ... اكلت كييييك وحلاوة ومكروونة ... عندهم اكل وايد، مو نفس مرتك ما تسوي لينا الا عيش وسمج كل يوم كان مافي شي في البيت
    ضحك أبو صادق: ياالعاقلة انتين .. ما بتنامين ؟
    حنين: امبلى بروح ويا اختي منى .. " وطالعت امها بنظرة " ما بنام ويا مرتك الليلة كله تصارخ علي وتزمر ... جيه اني خدامة
    أبو صادق: ههههههه انزين روحي
    نزلت من حضن أبوها وقالت واهي تقلد على يزوي: باي باباتي !
    وركبت فوق ... وفتحت باب غرفة منى بقوووة: منوووي بنام وياش
    طالعتها منى بنظرة حادة: حنين ما تعرفين تدقين الباب اول !؟
    وقفت مكانها وطالعتها بنظرة بريئة وخايفة، ابتسمت منى واشرت لها بيدها: تعالي حبيبي بس مرة ثانية دقي الباب اذا تبين تدخلين مكان زين ؟!
    نطت على السرير بمرح وتعلقت برقبة اختها: عادي انام وياش ؟
    منى: ههههه أي بس ليش ؟
    حنين: بس سويت اكس على امي .. ما ابغاها كله تزمر علي
    تخبت وياها تحت اللحاف وحضنتها لصدرها: حبيبي ماما تحبش .. بس انتين ساعات تعاندينها من جدي تصارخ عليش
    طالعت اختها: اهي بعد كله تعاندني وما تسوي اللي ابيه
    ضحكت: ههههه انزين الحين نامي ... غمضي عيونش
    حنين: اول شي قولي لي .. بتعرسين؟!
    انحرجت وتوردت خدودها: من قال لش ؟!
    حنين: يوم نرجع من ملجة محمد اخوي جواد قال لي حسين صديقه بيصير عروسش يعني ريلش
    ضحكت: جواد يمزح وياش
    حنين: حقوي ؟! حسين حليوو .. كله يعطيني حلاوة ويحملني ..
    حركت اصابعها في شعر حنين واهي شاردة، قالت حنين: الحين اني متى بتلبسوني الفستان الابيض اللي شريتونه حقي وفيه ورود ؟
    منى بابتسامة: يوم خطوبة محمد عقب باجر .. وبنسوي شعرش بعد
    حنين: بتحطون لي حمرا ؟!
    منى: حياتي انتي بكبرش عسولة .. ما تحتاجين حمرا ولا غيره
    حنين: انزين قولي حقي قصة عشان انام ..
    منى: قصة شنو ؟!
    حنين: اممم السندريلا والامير
    منى بمرح: ههههههه حتى انتي تعرفين السندريلا والأمير ..
    حنين: ايه .. احب اطالعهم .. سندريلا مسكينة، يالله قولي لي قصتها لااه

    ==========

    (( يزوي .. 9.30 صباحاً ))

    حضنت لجين: بتوله عليج ... يلسي معاي اكثر
    لجين: ما اقدر حبيبتي لازم اروح .. أبوية بعد متوله علي، وانا اشتقت للإمارات ما اروح اودرها اكثر من جيه
    ابتسمت يزوي: تكفين بوسي لي تراب الإمارات في ذمتية تولهت عليها ..
    لجين: ههههههه التراب اللي يابه لج سلطان البارح يكفي
    ضحكت يزوي: خسّ الله بليسج يالدبة
    ابتسمت لجين وهمست لها باذنها: أي شي يصير خبريني زين ؟
    غمزت لها: اكيد ... وإن شاء الله من يوم ورايح ما بتسمعين الا الاخبار الطيبة
    لجين بابتسامة: كأنج واثقة
    يزوي: ونص وثلاث أرباع .. هالمرة غير عن كل مرة
    لجين: سلطان لمتى بيتم عندكم ؟!
    يزوي: ما اعرف، اهو لو وده ما يرتحل عني هههههههههه
    ضحكت لجين: يالسبالة حراام عليج والله يكسر خاطري سلطان ... يموت عليج
    يزوي: وانا بعد اموت عليه، بس شرات اخوية ومستحيل يتغير الشعور هذا ... وهذا الامر احنا خالصين منه واهو يعرف هالشي من زمان مو توه
    لجين: طيب شو راح تسوين ؟!
    ردّت بخبث: بلعب على الحبلين ...
    طالعتها لجين بنظرة تأنيب: يزوي .. سلطان ما يستاهل
    قاطعتها: لا تخافين، مستحيل اضر ولد عمي، صحيح انا متكتكة بالمضبوط ... لكن مو على حساب سلطان، أنا أعرف شلون اتصرف بدون ما أضره ... هذا تعايش حبيبتي
    لجين: طيب اكا نداء الطائرة وصل .. يالله اجوفج على خير
    حضنتها بقوة وتنهدت: بتوله عليج دوم .. أحبج
    لجين: وأنا أكثر ... سي يوو حبيبتي
    ودعتها يزوي: سي يو سون، الله يحفظج
    طلعت من المطار وركبت السيارة: محي الدين .. سير الشركة
    وطول ما اهي بالشارع تفكر وتبتسم .. الحين بديت صح ! .. نزلت من السيارة بخيلاء ودخلت الشركة .. وأول شي جافته اهو سلطان: اهلااا سلطان
    سلطان: هلاا يزوي ... وينج انتي؟
    يزوي: كنت بالمطار لجين طيارتها اليوم
    سلطان: امبلى ..
    يزوي: على وين ؟
    سلطان: والله ماشي .. ساير اشتري لي بيبسي
    يزوي: اشتر لي وياك .. وتعال لي المكتب
    ابتسم بسعادة: من عيوني

    ==========

    (( محمد .. 2.30 مساءً ))

    مسك يدها برفق: حبيبتي لا تستحين، الي تبينه آمريني فيه، كلشي في خاطرش قوليه لي مو تخشين ؟!
    هزت راسها بخجل: إن شاء الله ...
    رصّ على يدها بحنان: أمووت ....
    وقاطعته بضحكة، حضنها بقوة: الله يخليش لي
    هدى: ويخليك لي وما يحرمني منك ... محمد
    قال بهمهمة: يا قلب محمد ..
    هدى: انت الحين بتظل معاي طول هالشهر ؟
    ابتعد عنها وحضن ويها: ايه ... ماخذ اجازة عشان اخذ راحتي وياش
    نزلت راسها، مسح على خدها: شفيش ؟
    طالعته بحب: ماكو شي
    محمد: إلا في ... لا تخشين شي، قولي
    ردت بابتسامة: أخاف اتعود على قربك وياي وبعدين افقدك مرة وحدة
    باس جبينها: أفقد روحي ولا افقدش
    قاطعته: لاا لا تقول جدي ... تعرفني ما اقدر اعيش بدونك محمد ..
    محمد: ولا ان....
    قطع كلامه صوت دقة الباب، ووصله صوت حنين: حموووود ماما تقول غدا يالله تعال انت وعروستك
    ضحكت هدى، ومحمد وياها: زيين ياي
    فتحت الباب وابتعد بسرعة عن مرته: يالله تعالوو له
    محمد: حق ليش تفتحين الباب بدون استئذان ؟
    حنين: انتون كله حاطين دوبكم ودوبي، اني طقيت الباب قبل لا تهرر .. اذا ما نزلت الحين بيخلص الغداا وبتظل بيووعك
    وعطته ظهرها ونزلت، واهو وهدى ضحكوا، ونزلوا تحت ... الكل كان مجتمع .. قال لأمه: يمة احنا بنطلع نتغدا بره
    ابتسمت: على راحتكم حبيبي
    طالعته منى بنظرة حزينة ممزوجة بحب وابتسمت، واهو استغرب وابتسم لها، بعد بكرة بيزورهم حسين واهله، والأوضاع هدأت بعد ما توترت ... صادق حاول يتدخل لكن أبوه ردعه، وافتكوا من الحنة والعفسة .. وآخرها وافق، اهو ما عنده أي اعتراض بس مثل ما قالت ليلى، يبي يسوي له راس ... طالع جواد منى: شفيش ؟!
    منى: مافيني شي ... ماني مشتهية آكل
    طالعها بنظرة: صاير شي؟
    ردت بانزعاج من الحاحه: قلت لك لاا ... بروح اجوف علياء وبنزل مرة ثانية
    جواد: لحظة، عندش شغلة العصر؟
    التفت له: ليش ؟
    جواد: ابيش تسوين لي شي على الكمبيوتر ..
    منى: العصر ما اقدر، واعدة يزوي بنت عمتي اروح لها بيتهم ..
    لما سمع اسمها زفر بقهر وسكت، انا ما ادري من وين طلع هالسلطان، يعني الحين اهي ماخذة راحتها وياه ؟! صدق ما عندها اخلاق ولا حيااء .. وتقول انها تحبني، خبيثة وحدة .. واهوو بس ويا هالويه الضفدع اللي عليه، يطالعها كانها ملكة جمال ..
    انتبه لأمه: تبا سلطة
    هز راسه بدون وعي: اييه
    أبو صادق: وين راحت منى ؟!
    حسن: توها راكبة فوق
    جواد: رايحة لأختها وبتنزل
    طالعته امه بنظرة: اختها بس مو اختك يعني!
    سكت جواد، رغم انها تصالحت وياه لكن للحين تنغز له بالكلام ومقهورة منه، طنش وسكت عشان لا تشتعل حرب، قال أبو صادق: بناتي فيهم شي .. احسهم مو مترقعين، كل وحدة همّ وش كبره على صدرها ... انا خايف عليهم
    أم صادق: مافيهم الا العافية ...
    أبو صادق: انتين ما تجوفين عيون كل وحدة فيهم؟! ما ادري اذا مو مرتاحين في بيتي اولا
    حسين: ليش يعني اذا مو مرتاحين هني وين بطيرون
    جواد: انت خلك صاخ واكرمنا بسكوتك
    حسين: لاا تزف!
    طالعه جواد بنظرة: بتسكت لو اقول لأبوي الحين على زقارتك هاا
    حسين بنفس الهمس: مو فارقة عندي، في ناس قاعدين قبالي سووها قبلي وقبل لا يدخلون الثانوي بعد
    جواد: تدري انك غبي
    حسين: يأمرون بالمعروف وينسون انفسهم
    جواد: ما ابيك تصير مثلي، ابيك تصير احسن مني
    أبو صادق: وانتو ما تشبعون من هالمساسر ؟! يعني اللي قاعدين وياكم طراطير ؟! موو عيب!
    حسين: السموحة يبة
    سكت جواد واهو ياكل، والتفت لمنى اللي قعدت تاكل، قال أبو صادق: وين اختش علياء ؟!
    حنين: فوق يبة
    منى بابتسامة: ما تبى غدا الحين ..

    ==========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الأربعاء أكتوبر 07, 2009 12:20 pm


    صدفة التقينا على الساحل ولا في حد
    صدفة بلا ميعاد جمع الهوى قلبين
    سمعت أبين على الأمواج تتنهد
    لما حواك الفؤاد والعين تناجي العين
    والبحر والرمل والبدر والحبيب يشهد
    على الهوى والوداد ما بيننا الاثنين**

    ** منقول ‘



    الموافق/ 21 يونيو
    اليوم/ الخميس
    الساعة 9.00 مساءً

    [ .. تيسـيــر .. ]

    أم حسين: الحين يختي اليهال تغيروا مو نفس ايامنا، قبل على جيل اولادي حسين وجلال تربيتهم هادية، من اقولهم جت لكم العوعوة لو الخبابة خافوا ونامو، والحين الله وكيلش لو اييب ينية قبال التوائم ما نامو
    أم صادق: الحال نفسه عند عفطيتي، ميننتني الله يهديها .. لسانها طويل والناس حاطين عليها البال ..
    مهدية " عمة حسين ": حطي ليها شبّة على طول ..
    أم صادق: احط ليها ساعات بين فترة وفترة ..
    ليلى: مريم انتو كم وحدة ؟
    مريم " أخت حسين" : احنا 6 وحدات، أني أكبر وحدة بعدين وجد اختي متزوجة وعندها ولد، وميساء وأسيل والتوائم لصغار نور ومنار
    ليلى بابتسامة: الله يخليكم إن شاء الله
    مريم: ويخليش .. منى توها السنة متخرجة صح؟
    ليلى: ايه .. بتكمل الـ 18 سنة الشهر الياي
    مريم بابتسامة سمحة: الله يحفظها، باين انها هادئة وخجولة
    ضحكت ليلى: من ناحية الهدوء اهي هادئة، والخجل بعد خجولة بس مو وايد وايد
    علياء تهمس لـ ليلى: اختش طلعت من المقابلة ... بقوم بروح اجوفها، الحين بنات عمتي وحوراء بنت خالتي تلقفوها
    طلعت علياء من الغرفة ... وركضت بسرعة ولحقت على منى قبل لا تدخل غرفتها .. راحت لها من وراها وضربتها على كتفها: يالمجرمة
    صرخت منى: يمّـــــــة
    طالعتها علياء متخرعة: شفيش؟!
    حطت منى يدها على قلبها: عسى الله ياخذ عدوش قولي آمين .. خرعتيني حرام عليش قلبي
    علياء: اووبس دقاتش واصلة الألف هدّي هدّي .. هوّ الوسيم عمل فيكي إيه
    منى بهمس: بنات عمتش في الغرفة !؟
    علياء بنفس الهمس: ايه وحوراء بعد
    منى: رحت فيها، بيفتحون لي تحقيق .. اني بروح غرفتش وبقفلها واذا اضطر الامر انتين نامي في غرفتي الليلة ما ابا اكلم أي احد
    علياء: حقوي وش صاير؟!
    منى بضيق: ما ابا اللي صار آخر مرة يتكرر، خلوني افكر على راحتي ...
    مسكتها من يدها وابتسمت: وش رايش ؟!
    منى بابتسامة: خايفة ومرتاحة ..
    غمزت: تناقض دائم، ليش خايفة ؟
    همست في اذن اختها: نظرته تخوف... دعست راسي ولا رفعته عشان بس ما اطالعه .. له هيبة، قلبي يرجف طول ما اني قاعدة في الغرفة تحت
    ضحكت علياء: يارربي على هالاخبار وهالعبارة لازم اعررف كلشي صار ...
    منى: لاا .. بروح بقعد بروحي
    علياء: جيف تقعدين بروحش!؟ نزلي تحت سلمي عليهم قبل لا يطلعون
    منى: لازم يعني ؟!
    علياء: اكيد لازم حبيبتي .... يالله امشي
    منى: فشلة !؟ جفتين امه شتقول لي ؟! حيا الله بنيتنا العروس .. اكلتني بعيونها
    علياء: شكلها شررية وجلبة .. رحتين فيها
    ضحكت منى: حرررام عليش بالعكس شكلها طيووبة، هذي الي اسمها مرريم ارتحت لها عدل، ويها يجنن جميــلة بشكل مو طبيعي روحانية يبين عليها
    علياء: داقة صحبة ويا اختي ليلى

    ==========

    (( حسين .. 9.30 مساءً ))



    حضن صديقه بمحبة: يالله اجوفك على خير
    جواد: على خير ... تحمل بنفسك ونام عدل
    ضحك حسين: إن شاء الله ...
    ربت على يده ورصّ عليها: بتكون لك إن شاء الله
    بلع ريقه: كلشي بالنصيب ... يالله مع السلامة
    جواد: ما بتم وياي ؟!
    حسين: لاا وياي عمتي أخت أبوي، بوديها بيتهم اهي واختي .. وأمي بترجع ويا ابوي وأخوي
    جواد: اوكي .. الله يحفظك
    طلع من حوش البيت رفع راسه يطالع الغرف .. ياترى اهي بأي وحدة ؟!
    ابتسم ومشى، ركب سيارته وابتسم في ويه اخته، قالت عمته اول ما جافته: ويش بتاخذ ليك يا ولدي، وايد صغنونة
    وجه نظره إلى اخته بانزعاج وقالت مريم: بس حلوة وباين عليها خلوقة
    عمته: ايه اهي باين عليها هادئة يعني .. بس وايد صغيرة
    حسين: النصيب ياعمة النصيب ..
    عمّ السكوت في السيارة، ولما وصل بيت عمته نزلها، والتفت لأخته: خالتي ليش ما يت ؟!
    مريم: كانت بتيي، بس اتفاجأت بضيوف وما قدرت تطلع من البيت
    هزّ راسه: شرايج ؟
    ابتسمت: بالعروسة ؟
    ضحك: هههههه أي
    مريم بهدوء: أكثر شي عجبني فيها .. الرزانة
    ابتسم: بس ؟!
    مريم: ما قلت بس، قلت أكثر شي
    حسين بتردد: تتوقعين بتوفق؟
    قالت له بابتسامة: خل أملك بالله كبير .. وبتجوف شنو راح يصير ..
    ونزلت من السيارة بعد ما سلمت عليه، واهو واصل طريقه إلى بيتهم، لما دخل لقى أخته ميساء وأسيل بالصالة ...
    سلم عليهم وابتسم ابتسامة خاصة لميساء اللي ضحكت وغمزت له، ركب الدرج واتفاجأ لما اخته اسيل تبعته لغرفتها وتلفونها بيدها، طالعها بنظرة .. شسالفتها ويا التلفونات هذي، ما تشبع من ربعها واهي تكلمهم ...
    دخل غرفته وبدل ملابسه وتمدد على فراشه ... حط ذراعينه ورا راسه وابتسم ...
    مانا مستوعب إني كنت وياها بنفس المكان وأكلمها !! أنا كلمتها !؟! واخذت وعطيت وياها بالحجي .. شعور غريب ما ادري شنو اسمه .. منى لازم ألقبها بكناية غير عن اسمها، لازم اقول عنها اللغز أو السرّ ... لأن دائماً أحس إنها تبعث في داخلي مشاعر غريبة دائماً أجهل مسمياتها .. شي يسري داخل القلب .. مثل الطهارة النقية .. وغمض عينه واحتفظ بصورتها واهي تقول [ لما يكون الريال متدين، بيحافظ على حقوق زوجته وبيداريها، إذا حبها أحترمها وحطها فوق راسه، ولو ابغضها ما بيظلمها ولا بيضرها ]
    وتنهد [ وش سبب طلاقك منها ؟! ]
    [ وش غايتك من الزواج ؟! ]
    [ تعتبر الجمال عنصر أساسي في المرأة اللي تبيها ؟! ]
    [ لو تدخلت أمي أو أمك في أمورنا الشخصية، وش بكون موقفك ؟! ]
    وانقلب على الجهة الثانية واهو مبتسم، ويذكر كلامها [ أحب أقرأ أكثر الأحيان، وأطالع التلفزيون ] .. [ لما يكون الماضي أهو أساس المستقبل بيكون يهمني أكيد ]!
    وزفر واهو مبتسم .. يالله .. للحين مب مستوعب ! مثل ما توقعت، التفكير اللي كنت راسمه ببالي صار، حسيتها ارتاحت لي، وكانت واثقة من نفسها رغم خجلها بالبداية .. بس بتوافق اولا ؟! اخاف اتفائل وبعدين انصدم .. وبنفس الوقت ما ابا اتشائم لأني حسيت انها حاسة بالاطمئنان تجاهي .. ياترى اقنعتها بشخصيتي ؟! عجبتها اولا ؟!

    همسْ / [ خارج النصّ - حوار جنوني ]

    قمرة: مساء الخير ...
    حسين: أوه مساء النور أهلاً قمرة .. منورة
    قمرة: تسلم النور نورك .. جاية اطمن عليك
    حسين: فيج الخير .. والله الخبر عندج انتي، بتطمنيني اولا
    قمرة: الخبر مو عندي ياحسين، هذا قدر ونصيب
    حسين: اممم ... آه من القدر والنصيب، إن شاء الله يكون خير وصلاح
    قمرة: أنت شنو شعورك ؟
    حسين: ما ادري .. فرحان مستانس متوتر مو مستوعب هههه اشياء وايد
    قمرة: هههههه .. عجل بخليك الحين، اجوفك على خير
    حسين: حياج قعدي
    قمرة: شكراً .. مستعجلة عندي زيارات ثانية .. مع السلامة

    ==========

    (( منـى .. 12.00 صباحاً ))



    متمددة على السرير مع اختها، ومغمضة عيونها وتفكر .. كلمته تتردد في اذنها مب راضية تروح عن بالها .. [ الزوجة الصالحة لها فضل على زوجها، بأنها ترسم جزء من طريقه .. إلى الجنة أو النار ! ]
    " الجنة أو النار " الجنة أو النار " .. تنهدت .. وفتحت عيونها لما قالت علياء: ما نمتين؟!
    طالعت اختها: لاا
    علياء: تفكرين ؟!
    جاوبت بالايجاب، قالت علياء: من هذي الدقايق اللي قعدتي فيها معاه، شنو اهي الصفات اللي استنتجتيها من شخصيته ؟!
    منى بتفكير: قوة الشخصية .. حنون، يهتم بأهله وايد .. أكثر شي يهمه بالعالم أبوه وأمه ! .. مخلص في شغله ... يهتم بالأمور الصغيرة أكثر من اللازم اعتقد .. مثقف وايد .. شكله متشدد وغيور وايد!
    ابتسمت علياء: ايواا الحين اعرف اختي عدل، ذكية وفهيمة .. قدرتي تستخلصين كل هالصفات من قعدتش معاه
    انقلبت منى للصوب الثاني مقابلة اختها: حسيت من طريقة كلامه إن مداركه واسعة بالحياة ويفهم، ومن نبرته حسيت انه حنون وايد .. بنفس الوقت، لما تكلم عن علاقته بطليقته حسيته غيور ومتشدد ويهتم بأشياء أصغر من الصغيرة ..
    علياء: سألتينه عن سبب طلاقه ؟!
    منى: أكيد .. قالي ما تفاهمنا
    علياء: بس ؟!
    منى: حاولت أفهم أكثر .. بس أهو كانت يراوغ شوي، يعني عطاني الشكل العام، بس الزبدة ما قالها .. حسيته يبا يخفي هالشي .. وهالشي عجبني
    طالعتها علياء باستنكار، قالت منى بتوضيح: اقصد يعني .. إن ما ذمها ! ولا اتكلم عنها بسوء أو قال انها غلطانة او شي من هالقبيل، يعني كأنه يقول لي اترك الحكم لش انا الغلطان او اهي، ما فرض وجهة نظره علي .. فاهمة ؟
    علياء: ايووة كملي
    منى: امم بس ...
    علياء: ارتحتي له؟
    منى بشكل مباشر: ما بصير جذابة وبقول لا .. وايد ارتحت، وهدوءه وقوته خلاني أستجيب له واخذ واعطي وياه في الحجي بنفس الجرأة عشان لا احس اني اقل منه وانه يغلبني بالكلام، الشي الوحيد اللي خفت منه اهو نظرته .. حسيتها حادة ويثير فيني مشاعر مخيفة
    علياء: مخيفة مرة وحدة !؟
    منى بحيرة: مدري اذا كانت الكلمة المناسبة هذي اولا !
    علياء بتفكير: نقدر انقول انها ضعف ؟!
    منى: ضعف ؟!
    علياء: أي ضعف .. بعض الرياييل يولدون الضعف في المرأة لما تكون معاهم ..
    سكتت منى فترة، هزتها علياء: هلوو اني هني
    منى: تذكرت شي ... قال لي اياه !
    علياء: شنو اهو ؟!
    ردت ببطء واهي ترتب الكلمات ببالها: لما سألته عن أهمية قوة الشخصية في الطرف الثاني، قال لي أنا ريال أتمنى تكون شريكتي قوية، تناقشني بس بنفس الوقت تتفهمني ..
    وسكتت، وكملت: قال .. أبيها تكون قوية ويا الناس كلها .. لكن أبيها تكون ضعيفة وياي !
    علياء بذكاء: يا حبيبي، وحقق هالشرط فيش هااا
    طالعتها منى بغرابة، قالت علياء بتوضيح: يعني نظرته حسستش بالضعف، مب الخووف مثل ما قلتين!
    منى: ما ادري !
    علياء: انزين شنو اللي ما عجبش فيه ؟!
    قالت منى بغيض: التسلط اللي فيه .. ولما سألته إذا كان الجمال عنصر أساسي في المرأة، قال لي مو أهم شي بس له نسبة تقدر بـ 20% بالنسبة لي
    ضحكت علياء: أغلب الرياييل جدي
    قالت واهي تحرك عينها: يمكن بس مو كلهم .. يعني لو كانت البنت جميلة الروح، بس الله ما انعم عليها بحلاوة مظهر .. شتسوي في روحها ؟! تغير خلقتها
    علياء: اهو قال انه مو اهم شي بس له نسبة !
    منى: المهم يعني يهتم بهالشي
    علياء: شي طبيعي حبيبتي يهتم بالشي .. مثلاً ياخذ له وحدة جيكرة ما تتشاهد ويسوي روحه مثالي؟! حبيبتي أهم شي الصراحة .. وبعدين انتي حلوة، يعني الشي منطبق عليش
    طالعتها بسخرية: افرضي اني احترقت وراحت الحلاوة على قولتش، بيفلتني يعني؟!
    ضحكت علياء: يالله وش هالتفكير، يعني تفاولين على روحش ؟!
    منى: ما افاول على روحي، قلت لش افرضي
    علياء بهيام: ساعتها ياروحي بتكونين تملكتين قلبه وأسرتينه مستحيل يتركش
    ردت منى بسخرية: هيهيهي ضحكتيني ..
    علياء: اني بنااام عنش .. خلش بافكارش وتعقيداتش
    منى بحذر: تصلحت المشكلة بينش وبين علي ؟!
    علياء: تقريباً .. بكرة بروح بيت عمي ... ولو اني ما نسيت يعني، بس لازم اسير حياتي
    منى: انزين ما تبين تقولين لي شنو المشكلة ؟! يمكن اقدر اساعدش
    علياء بتوتر: لااا ما بتقدرين تساعديني، بعدين المشكلة ما يبا لها حل، اهو يعني شي صار وانتهى خلاص .. يالله تصبحين على خير، ولا تسحبين اللحاف من عندي بالليل سمعتين

    ==========

    " نهـاية الفصل الأول من الجزء الـ 37 "
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 10:26 am




    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 37 ]

    ( الفصل الثاني )

    الموافق/ 22 يونيو
    اليوم/ الجمعة
    الساعة/ 10.30 صباحاً

    { بدايات النهـاية .. ! }



    شوق: أسامة يالله نشّ عمتي صار لها ساعة واهي تدق الباب .. يالله حبيبي من متى وانا انتظرك
    أسامة: اممم ابا اناام
    هزته بقلة صبر: من تسع وانا اوعيك .. ما شبعت حبيبي، يالله عاااد
    أسامة: خمس دقايق وبقوم
    شوق: لااا
    أسامة: وعد بس خمس دقايق .. جهزي لي ثيابي وفوطتي عشان اسبح .. وانا برتاح شوي
    ابتعدت عن السرير: 5 دقايق مو أكثر ...
    فتحت الخزانة واهي تطلع لثياب .. ولفت انتباهها صندوق تحت الثياب ... فتحته واتفاجئت لما جافت رزمة فلوس .. طالعته واهو كان مغمض عينه ورجعت نظرها لـ لفلوس ... معقول ؟! يبخل علي ! وأنا أقوله محتاجة للصالون قال لي انتظري لنهاية الاسبوع !
    بلعت ريقها واخفت دمعتها ... ورجعت الصندوق مكانه .. وطلعت لثياب ورمتهم على السرير وصرخت: اذا تبا تنشّ نش اروحك .. انا بسير تحت
    وطلعت بعد ما صفقت بالباب واهو قعد مستغرب ... شال ثيابه ودخل سبح وبعد ما كشخ طلع من الغرفة ونزل تحت .. جاف امه واخته وخطيبته قاعدين بالصالة وسلم عليهم ..
    طالع شوق، واهي صدت عنه، استغرب .. كلمها بعيونه بمعنى : شفيش ؟!
    صدت عنه ونزلت راسها وملامحها تبين انزعاجها، وقف وقال: بروح المطبخ آكل لي شي .. شوق تعالي
    زفرت وقامت وراه ... قالت أمه: ويش فيه اخوش ومرت اخوش ؟!
    حوراء: ما ادري
    " بالمطبخ "
    لمها من خصرها: صباح الورد يا ورد
    ابتعدت عنه: احنا مو بغرفتنا
    طالعها مستغرب: شفيش؟!
    قالت بانفعال: مافيني شي .. بس لا تاخذ راحتك وايد ... احنا بوسط اهلك
    طالعها بنظرة: لا تقعدين تنغزين وعافسة ويهش .. عندش حجي قوليه
    شوق: ماعندي شي .. بس حبيت اقولك إن أماية عازمتك اليوم ع الغدا اذا تحب تيي
    ومشيت عنه لكنه وقفها لما مسكها من ذراعها: تعالي تعالي هني ... اجوف حركات يديدة، شنوو امي عازمتك على الغدا وانتين ماشية وعاطتني ظهرش .. اوقفي قبالي كلميني عدل
    قالت من بين اسنانها: ما ابا ارفع صوتي
    طالعها بسخرية: أحسن لش ما تسوينها ... تعرفين شيصيدني من هالسالفة انا
    زفرت: ممكن تتركني لأني ابا اسير
    قربها منه بسرعة وطالعها بخبث: على وين !؟
    ابتسمت غصب عنها: أسامة لا تزخني جيه
    ضحك بقووة، واهي ضحكت بخفة، تدري انه يمووت ضحك لما يسمع كلمة " تزخني "، حطت يدها على شفايفه: اششش لا تفضحنا اسامة تيي عمتي الحين
    حط يده على بطنه: قوووليها مرة ثانية ههههههههههههههه
    ضربته: أساامة عن المصاخة عااد
    التفت لليمين: اكاا الشكر .. زيديني ملعقتين
    شوق: هههههه أسامة كأنك سكرراان بسك ضحك
    أسامة: وسكي أحمر واللي يعافيش هههههههههه
    شووق: أسااااااااامة
    قعد على الأرض: عصبت عصبت هههههههه
    طالعته واهي تضحك: جوف شكلك .. في ذمتك مو كأنك ياهل ؟!
    أسامة بنظرة بريئة: ابا حلاوة
    ضحكت: حبيبي اوقف اجوف... لا تصير مصخرة .. يالله نشّ
    أسامة: عطيني يدش
    مدت يدها واهو وقف وضحك مرة ثانية، ضحكت غصب عنها: بس لااه، معدتك بتنفجر حياتي
    أسامة: شسوي .. انتي اللي تضحكيني
    شوق بابتسامة: انا بسير الغرفة وبنطرك
    أسامة: ليش ؟!
    حطت عينها بعينه: ما بنسير بيت بابا نتغدى ؟!
    ردّ بانزعاج واضح: تعرفيني انتي ما آكل شي من يد الخدم .. استكره وما احب
    ابتسمت بمكر: ما عندك عذر .. اليوم أماية اهي اللي طابخة
    أسامة باعجاب: اووه ما اقدر .. نرجس اهي بكبرها اللي طابخة
    شوق: قصدك أم سيف
    أسامة: كله واحد ... بسألش شوق، الحين سيف صدق توأمش ؟!
    شوق: لاا خياله .. بسير الغرفة أسامة
    مشيت واهو وراها، طالعته أمه ووقفته: على وين العزم
    أسامة: بتغدى في بيت عمي
    أم أسامة بضيق: مسوية غداا شحنة الصفرية وبعدين كل واحد يتنفرق
    اسامة: عمتي من زمان واهي تقولي، واليوم طابخة علشاني، مو عدلة اردهم ..
    طالعته بنظرة ومشيت، واهو زفر .. وراح غرفته .. فتح الباب .. لقى شوق متمددة على السرير، قال باستغراب: شوق بتنامين ؟!
    قالت بصوت واطي: لاا .. ارتاح شوي
    طالعها مستغرب، تقرب منها وقعد على السرير جنبها، قال بمزح: كأن في شي متغير ..
    ظلت ساكتة، واهو سكت يتأمل ويها ... حرك صبعه على جبينها وقال: حفيتين .. ليش مغيرة حفتش !؟
    طالعته بوجل وقالت بصوت واطي: ما عجبتك ؟!
    أسامة: امم بلى .. بس أحب السابقة أحلى
    شوق: الحين الموضة جذي
    أسامة: حلوة .. بس مب دائماً نمشي ع الموضة ...
    شوق: يعني المرة الياية ما اسويهم جي مطيرين ؟!
    ضحك: ههههههه لا .. أحب ويهش بالحفّة العادية ..
    شوق: طيب والحين ..
    أسامة: عاادي ..
    سكتت وغمضت عينها ... ما يقول كلمة وحدة حلوة .. ليش مو رومانس ؟!
    واهو ظل ساكت يلعب بخصلات شعرها .. لاحظ تحت عيونها دموع .. لمس خدها بحنان: شوق تصيحين !؟
    ظلت ساكتة .. حط يده تحت رقبتها: قعدي اجوف ..
    ردت بهمس: ما ابا
    قال باصرار : قعدي ... طالعيني
    فتحت عيونها: اسامة اتركني شوي
    قعدها غصب عنها وسندها على صدره: شفيش ؟!
    بلعت ريقها: ماشي
    قال بسرعة: لالا .. لاتقولين مافي شي، تصيحين ليش ؟!
    دق قلبها وشهقت بألم، طالع ويها: حبيبتي تصيحين؟! شوقاني !
    لما سمعت نبرته مدت يدها لورا رقبته وتعلقت فيه واهي تصيح، واهو دق قلبه بخوف: شفيييش ؟! شوووق تكلمي
    دفنت راسها بصدره: انا مقصرة بحقك شي ؟!
    قال باستغراب: فهميني .. تصيحين بدون سبب! وتسأليني لغز! شصاير ؟!
    ابتعدت عنه واهي تمسح دموعها بصبوعها، حضن ويها: شوق .. انا جرحتش بشي ؟!
    شوق: ممكن أعرف البيزات اللي بالخزانة حق منو ؟!
    طالعها متفاجئ، واهي قالت بتحدّي: جاوبني !
    قال بهدوء: قصدش اللي بالصندوق الـ 500 دينار ؟!
    ردت بنفس نبرتها: هيه!
    طالعها ببرود: هذي فلوس أمي مال جمعيتها اللي عطتني إياها عشان الإيسي والثلاجة !
    طالعته متفاجأة بالاجابة اللي ما توقعتها .. واهو ظل ساكت، نزل من السرير: بروح المسيد أصلي
    لحقته قبل لا يطلع: أسامة
    التفت لها بهدوء: نعم ؟
    مسكت يده وباستها: حبيبي آسفة ما كان قصدي ..
    ظل ساكت واهو يطالعها، قالت بسرعة: آسفة لأني ظنيت فيك السوء .. تكفى سامحني
    قال بابتسامة باهتة: حصل خير ... " ورجع خصلات شعرها لورا وحرك صبعه على خدها بحنان ": أنا بروح المسيد .. جهزي نفسش، اول ما ارجع بنروح بيت أبوش

    ==========

    (( سيف .. 11.00 صباحاً ))

    ضحك: ودّر عنك هالسوالف .. والله لو تشتغل ويا أبوك أزين لك
    سلطان: أبوية سالم!؟ هيه صدقت .. جاان يقضي ع حياتي
    ضحك سيف: حق شو ؟!
    سلطان: أعرفه أنا ابوية .. بيكرفني كرراف .. مو شرات عمي حمداان تاركنكم ع راحتكم
    سيف: هب هباك عن الحسد ياسلطان .. في ذمتي ما احصل وقت عسب احك شعري من كثر الشغل، انا افكر في ابووية فديته ... شقايل استمر هنيه طول هلسنين بدون ما يشتكي
    سلطان: مصبرينه الغراشيب اللي ايوونه كل يوم
    سيف: ههههههههههههههههههههه عن تسمعك امي ونروح انا وياك وابوية بداهية
    سلطان: هيه والله زين ذكرتني .. مرت عمي اعوذ بالله من غيرتها .. لو تسمع كيف الحريم يقصون فيها
    سيف بابتسامة: أمااية شيخة الحريم ومحد يقدر يرمس عليها ... أهم شي أبوية مقتنع فيها
    تنهد سلطان: يا حيّه والله .. الحب وما يسوي من عجايب، جوف شقايل تحدى يدّي وكل عمامي عسب عيونها
    ضحك سلطان: تذكر يوم نسير البر كلنا .. يوم يحدرون بيت عموه سهيل ببيتنا
    ضحك سيف: لاا تذكرني ياريال .. يالله اني مشتهي اسير عالعراقيب .. سيرة وردّة .. في ذمتية تولهت ع هالسوالف
    سلطان: ههههههههه للتفحيط والقز ..
    سيف: هههههههه احسن شي كنت احبه في ظهراتنا، شوقاني اختي ومهروه .. يالله شكثر جبانات، خصوصاً مهرة واهي تصرخ: سيفاااان خفّ السرعة شووي حرام عليك زيغتني
    سلطان: ههههههههه .. اقول سيفان، منت ناوي تعرس؟!
    طالعه متفاجأة: سلطاان بلاك خرفت .. اشوفك قمت تخرط بالرمسة، شوو اعرس .. شو شايف، شيبة صكيت الخمسين وانا ما اعرف
    سلطان: ههههههه لا هب قصدي ... بس يعني ما اعرف ..
    قاطعه سيف: عن التنغيز .. ما افكر بهالشي، ولو فكرت اني بفكر فيه .. بنتظر لين أصك الـ 25
    قال سلطان: انت جاد بسالفة المغازل؟! من جدك تركت عنك هالسوالف
    سيف بانزعاج: يا اخي سكروا لي هالسالفة .. شو انا هب انسان يعني ما اتغير ولا احس
    سلطان: اووب اوب .. ما قلنا شي يطول لي بعمرك، بلاك هبيت في ويهي جيه
    سيف: ماشي سلطان بس عن جد أنا نهيت هالسالفة من فترة طويلة وما ابا افكر فيها ابداً
    سلطان: احسن شي سويته بحياتك ... لكنك كنت محترف، ما هديت بنت بحالها ..
    سيف بغرور: هنّ كنّ غبيات
    سلطان: هههههههههههههههههههه .. لا ما كانوا غبيات، انت كنت محترف
    سيف: يقولك المثل يا ولد عمي الذئب ماكان ليكون ذئباً لو لم تكن الخراف خرافا
    سلطان: بس شقايل كنت تتصيدهم ! معقولة ماشي احد صدّك منهن
    رفع عينه وطالع سلطان: اكيد في .. بس هن كن غبيات اوو بالاحرى مش بالعقل .. نقدر نقول سذاجة عاطفة .. تعرف اللي كنت اضيفهم بالايميل أغلبهم يحذفوني وبعدين يرجعوني
    سلطان: كيف ما فهمت
    اعتدل بقعدته واهو حامل القلم عند شفته: يعني هنّ ما عندهن سوالف المغازل وانهن يرمسون شباب .. بس من الفراغ والضغط ببيوتهم .. يشلون البلوك ويرمسوني وقت مااهم ضايعين .. شوي شوي يعلقون، ساعتها خلااص لا تحكّم الحب مافي مجال يفرون
    ضحك سلطان: حاسبنها صح
    سيف: هيه ..
    وسكت فترة، وقال: بس من جدّ ندمان .. ودي أرمس كل بنت لعبت عليها وأقول لها تسامحني .. احس اني كنت حيوان هب انسان، ما عندي ضمير ولا ذمة ولا غيرة .. ما كنت افكر الا بنفسي وبالتسلية .. شي صعب
    ابتسم سلطان: اهم شي انك تبت
    ابتسم بألم: أقبح شعور هو شعور الندم ..
    وقف سلطان: زيين عيل انا بخليك .. بسير الحين
    سيف: على وين
    سلطان: بسير السوق بتشرى لأماية والبزارين عيال اخواني وخواتي هدايا وألعاب قبل لا أرجع الإمارات
    سيف: خذ راحتك .. واذا احتجت أي شي .. تعرف بعد ما يحتاي اقولك
    طلع سلطان .. وسيف رفع تلفونه واتصل في هزاع صديقه .. صار له يومين ما كلمه، واهو ما اتصل فيه ..
    سيف بمرح: سلااامن عليك الشيخ
    هزاع بصوت واطي: عليكم السلام هلا سيف ..
    سيف بوناسة: ياحيّ الصوت والله .. يحتاي اقولك في ذمتية تولهت عليك ..
    ما وصله رد، حس بخوف قال: هزااع ! بلااك ؟!
    هزاع: ابا اموت
    طفر من كرسيه: هزااع ارمس .. شي صار ؟! شو بخااطرك
    هزاع: مصيبة ..
    سيف وقلبه يدق بقوة: واللي يسلم عمرك رمس .. نشف دمي
    هزاع وصوته يصيح: غاية حامل
    سيف: شوووو ؟!
    هزاع واهو يصيح: حاامل ياسيفان .. ماشي امل، غويه ضاعت من يدي .. ضااعت خلاص
    سيف وقلبه للحين يدق بقوة: هزااع اهداا شوي الله يخليك .. بلاك تشاهق بالبجي شرات الحريم .. صل ع النبي وحط الرحمن بصدرك
    هزاع: ما اقدر اعيش اكثر ...
    سيف بهدوء: انت كنت اتعرف انها طارت من يدك من اول ما تزوجت .. ما قلت لك لا تحط امل
    هزاع: كان عندي أمل لآخر اللحظات .. سيفان هاي بنت عمي مو انا احق منها بالغريب .. حق شوو فرقوا بينها، كنت شاريها بماي عيوني
    سيف واهو يبلع ريقه: النصيب ياخوي ..
    هزاع واهو يصرخ: لاا هب النصيب .. ابوي وعمي اهم السبب .. القطيعة اللي بينهم والحقد وكل شي .. رحنا ضحيتها انا وغاية
    قال سيف بقسوة: اهي الحين عايشة حياتها وما تدري عن هواا دارك .. وانت يالس تبجي عليها وتحاتيها
    هزاع: بس اهي كانت تحبني انا
    سيف: قلتها .. كانت، الحين عندها حياتها وزوجها وطفلها اللي ببطنها .. هزااع انسى
    انتظر رده ولكن ماوصل، طالع التلفون " تم فصل المكالمة " .. ضرب على الارض بقووة .. اففف، اتصل مرة ثانية لقاه مقفل .. ياربي ياهزاع ... الحين شقايل اوصل له انا ..
    رمى تلفونه على الطاولة وقال بصوت مسموع: ينعل الحب شيسوي بقلوبنا ويضعفنا ... اففف !
    طلع من مكتبه ومر لمكتب أبوه، خبره السكرتير انه مب موجود .. ومشى لمكتب يزوي اللي كانت تضحك واهي تتكلم بالتلفون، طالعها بنظرة، واهي ردت له النظرة واهي تضحك: وينها منووي اجووف عطيني اياها .... يسلم لي راسج علاية، ما يتم فخاطرج شي يابنت خالوه ... الليلة ننظم كلشي
    دق قلبه لما سمع اسمها، ورجع طاري صديقه في باله: [ صرنا انا وياك يا ربيعي بالهوى سوى ! ]
    يزوي: برب منووي .. سيفان يايني، برمسج خلاف
    والتفت لأخوها: هلا سيفان ...
    سيف: ما تعرفين وين ابوية سار ؟!
    يزوي: ظهر ويا عمال .. بيرجع بعد شوي .. بلاك ؟
    سيف: ماشي .. انا بسير
    ومشى لكنها وقفته: سيفان .. تخزبقت لما سمعت اسم علياء
    التفت لها بنظرة: نعم ؟
    وقفت: اللي سمعته
    طالعها بنظرة ما جافتها بعيونه من فترة: اقول بلعي لسانج احسن
    يزوي: حق شو تتهرب
    صرخ في ويها: قلت لج بلعي لسانج احسن ... خليج بالشغل وسوي شي عدل بدل ما اتمين قابضة لي التلفون وترمسين فلانة وعلانة
    يزوي بقهر: وانت الحين بلاك تزاعج علي جيه ..
    تقرب منها وطالعها بحدة: لا تطولين لسانج
    حركت كتوفها بسخرية: زيغتني .. بابا ارجوك تعال انقذني ...
    سكت وشتت نظراته بضعف، قالت بهدوء: سيفان لا تكابر .. اعرف شو بخاطرك
    طالعها: انتي يتهيأ لج
    يزوي: لا ما يتهيأ لي ...
    سيف: انا نسيتها .. او على الاقل تناسيتها
    يزوي: لا تتهرب، انت كل ما هربت منها بتلقى نفسك تفكر فيها اكثر واكثر
    سيف: انتي وايد ماخذة مقلب بعمرج، منو قايل لج انا افكر فيها
    يزوي: عيونك تقول جيه
    سيف: لا غلطانة اختي ... انا بسير
    يزوي: ع راحتك ...
    ومشى بيطلع، ولاقى سلطان ولد عمه: شوو ما سرت ؟
    سلطان: امبلى بس ييت اوايج ع اختك بطفر ابها شوي
    ضحك سيف: عليك ابها .. انا ساير ... فمان الله

    وردة من سيف : [ جميع ما قالوه عني صحيح ..
    جميع ما قالوه عن سمعتي
    في العشق والنساء .. قول صحيح
    لكنهم لم يعرفوا أنني ..
    أنزف في حبك مثل المسيح ] *
    * منقول ‘

    ==========

    (( جـواد .. 11.30 صباحاً ))

    ولع زقارته: بدر انت متى بتفهم ؟!
    بدر: جواد
    قاطعه بازدراء: اسمعني زين، هالبلبلة والحجي الزايد مايهمني خبرني بس بالنتايج وبس !
    بدر: ان شاء الله ...
    جواد: بعد ذيك الليلة رجع علي الشقة اولا ؟!
    بدر: لاا
    جواد: وش الكمية اللي شربها ؟!
    بدر: ما ادري بس كانت كفيلة انها تغيبه عن الدنيا بكبرها ..
    جواد بسخرية: الحقير .. ومسوي لي فيها شريف مكة .. واهو من اصحاب البطل
    بدر واهو يبلع ريقه: لو فيصل ما راح له ما كان سوا هالشي
    صرخ جواد: انقلع عن ويهي ... اخوك اهو قاعد تدافع لي عنه
    سكت بدر، قال جواد واهو ينفث الدخان: يالله بااي
    وسكره ورمى التلفون، ما كأن شي صار ... ما يدري ليش طرا على باله سلطان ... اليوم جفته الصبح هني الضفدع .. ياترى الحين قاعد وياها ؟! شيقولون ؟! وشنو يسوون .. اكيد متونسة وياه ...
    زم شفايفه بقهر وطلع من مكتبه رايح لها ... دق الباب وانفتح فجأة في ويهه واهو تفاجأ، طالعه سلطان بابتسامة: مرحبا جوااد
    قال ببرود: اهلاً ... يزوي هني؟!
    تلاشت ابتسامته: هيه .. بنظهر
    دخل المكتب واهو مندفع وطالعها بنظرة، كانت عاطيته ظهرها وتطالع نفسها بالمنظرة وتعدل شعرها، حملت شنطتها والتفت ... واتفاجأت لما جافته، طالعته وابتسمت : هلا جوااد
    طالع سلطان ورجع نظره لها: اهلاً ... شكلش طالعة
    طالعت سلطان وقالت بتردد: آآ لا .. اقصد هيه، بسير البيت ويا سلطان
    جواد باصرار: في شغلة لازم تجوفينها الحين ..
    يزوي: بكرة لار
    قاطعها: ما تتأجل .. لازم اسلمها اليوم ..
    طالعت سلطان باحراج: سلطان انت سير، تسوق ع راحتك، وردّ البيت .. وانا بيي ويا محي الدين
    سلطان: اذا تبيني اترياج انا حاضر
    قالت بسرعة واهي تطالع عيون جواد الحمرا: لاالا .. ماله داعي، انت سير وانا بلحقك بعدين ..
    سلطان بابتسامة: اوكيه بس لا تبطين ... سلاام
    قالت بابتسامة عريضة: بحفظ الله ياالغالي
    وطلع سلطان وسكر الباب، واهي التفت إلى جواد، اللي طالعها: يالغالي ؟!
    قالت واهي تتصنع الاندهاش: شو؟!
    جواد: ولاشي ... مو توش تقولين برجع البيت والحين تقولين له تسوق ع راحتك
    ابتعدت عنه وقعدت على الكرسي بخيلاء: بلى بس كنا بنمر السوق بالاول نشتري هدايا للحبايب
    جواد: قومي نطلع
    طالعته باستغراب: وين ؟! ليش
    جواد: نروح أي مكان نشرب لنا شي ..
    يزوي: عندنا شغل والا نسيت
    جواد: ما نسيت بس نغير جو ..
    يزوي: كنت بغير جو مع سلطان .. حق شوو قلت لي في شغل
    جواد بسخرية: يعني الحين سلطان بيغير لش جو وبتحسين معاه بوناسة
    رفعت حواجبها بغرور: سلطان أكثر شخص قادر على اسعادي
    تقرب من الطاولة وضربها بيدينه: لا تلعبين باعصابي
    صرخت بنفس نبرته: انت بلاك محرج جيه، شوو هي سايبة ... تبا كل شي يسير ع كيفك
    التف حول الطاولة وراح لها: قومي اجوف
    قالت بعناد: ما ابا
    ردّ باصرار: قلت لش قومي، احسن لش
    طالعته بغرور: اقوم حق شوو ؟! لا تخليني ادق الحين رقم واحد واتصل بالأمن واقولهم في واحد يتهجم علي بمكتبي في شركة أبوي
    طالعها منصدم، شفيها تغيرت ؟! الـ ..... طلعت مو هينة، وانا صدقتها انها تحبني ..
    وقفت قباله: جوااد انت شو تبا مني
    طالعها بقهر: انا شنو ابا؟! مو انتي قلتي تحبيني ... ليش مطيحة الميانة ويا ولد عمش هذا
    طالعته باستغراب ومن داخلها فرحانة: سلطان انسان غالي علي، وبعدين انت شو يخصك بمشاعري .. احنا ما بينا شي عشان تحاسبني
    قال بعفوية: لاااااا بيــنا
    طالعته بنظرة واهو اوتعى لروحه، توتر وهدا نفسه وقال ببهدوء يخفي انفعاله: يمكن ما بينا شي صحيح .. بس انا ما ابيش تفكرين باحد ...
    رفعت حاجبها: عسب حب التملك بداخلك ؟!
    قال بتأكيد: ايي .. عشان حب التملك، انا ابيش تطالعي جواد، تفكري بجواد، تحبين جواد، تحلمي بجواد ... مو تقولين لي سلطان غالي ولا بطالي!
    طالعته بابتسامة ماكرة: الي ما يباني ما اباه .. واللي يحطني تاج على راسه، اسميه روحي وحياتي، وسلطان اكثر انسان يحبني بهالدنيا ... وش اللي يحدني على محبة واحد اناني مثلك!؟
    اشر على نفسه بسبابته: انا اناني
    ما ردت لكنها وجهت له نظرة بعيونها، قال لها: الله يرحم والديش .. ما قصرتي بنت عمتي ..
    ابتعدت عنه ووظلت ساكتة، قال اهو: اظاهر اني ضايقتش
    التفت له بهدوء: ضايقتني .. لأنك تبا كلشي يمشي حسب ما تبا انت .. جواد، هذي حياتي .. انا يزوي، هب زينب
    وكأنها ضربت على وتر حساس، قالها: انا ما قلت ابا امشيش على كيفي .. بس انتي ما تعرفين مصلحتش
    قاطعته بانزعاج: جوااد ارجوك لا تيلس تبرر لي وماعرف شوو .. انا فاهمتك زين، انت مو محترق بصدرك الا الغيرة والانانية ... كلشي تباه لك، وهالشي مستحيل يصير ...
    جواد: الحين كل هذا عشاني بس عزمتش على كوفي؟!
    يزوي بابتسامة باهتة: حصل خير .. انسى
    جواد: نطلع ؟!
    طالعته باستغراب: مصرّ يعني ؟!
    جواد: امم مدري ع راحتش ... خاطري اقولش كلام!
    دق قلبها: كلام شوو!؟
    جواد: لا طلعنا نتكلم!
    ابتسمت: طيب .. بالأول بخبر سيفان لأن باباتي بره الشركة
    جواد: تعرفين وين ابركن سيارتي تحت .. بكون بانتظارش
    وطلع واهي تنهدت: جذابة لو قلت فهمتك ... انا اشك اذا انت تفهم نفسك اصلاً ..!

    ==========

    [ يتبـــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 10:38 am


    عقبك الدنيا عساها ماتكون
    وش حلاها غير شوفك ياغرام
    يشهد الله مسكنك وسط العيون
    وانك اول من صحى فيها ونام
    لو تبي من عمري ايامه تمون
    فدوتك عمري ولافيها كلام **
    **منقول




    (( مُنى .. 12.00 مساءً ))

    طوت سجادتها بعد ما صلت .. وقعدت على سريرها وفتحت اللابتوب ... طالعت نفسها بالمنظرة وسدلت شعرها على كتفها ورفعت اللابتوب وحطته بحضنها وتسندت ع السرير ...
    فتحت المواقع اللي كانت تطالعها قبل الصلاة ... موديلات فساتين، باقات ورد، وسفرة عجم، ولوكات سبشل للميك اب وقصات الشعر والتسريحات .. للعرايس ...
    تحب تطالع أشياء الموضة .. عجبها فستان وظلت منبهرة تطالع فيه .. يااي! من جد روعة ... اووف والله خطير، كاان فستان ذهبي .. بدون كموم ولا أكتاف .. ولونه زاهي واااايد .. والالوان كلها فاتحة، بس الذهبي اهو اللي طاغي عليه .. ومنفوش من تحت بشكل متوسط ... ابتسمت واهي تطالعه .. وطرا على بالها حسين ... القرار صعب ! .. مدري شقول ..
    بس راحتي مع هالانسان أفضل من الاحساس اللي حسيته لما تقدم لي عبدالله .. يمكن عبدالله ما اقنعني، وكنت بوافق عشاني أدري انه يحمل لي اعجاب من فترة، من لما كنت بالثانوي .. بس هذا انسان يديد .. ما اعرف عنه شي عدل، جفته بمررات وكانت نظرته غريبة ... والله شي غريب! صدفة لقيته ... وجفت خطيبته وسلمت عليها، واختي كانت معجبة فيه ... واني وش كان دوري؟! جذابة اذا قلت اني ما فكرت فيه ... لما ترقد جواد بالمستشفى ورحت المصلى وياه، يوم ملجة علياء .. يوم بالمطار اجوفه ويبتسم لي، كل هالاحداث تدور ببالي .. ما اعتقد ان هالوقت حزة مكابرة، اللي لازم اعترف فيه إن هالانسان له سحر خاص يقدر يبصم في ذاتي شي مختلف عن الكل .. وان هذا الانسان اقنعني بشخصيته من بد كل الناس .. وانه اهو الوحيد اللي احس بمشاعر مختلفة تشبه الخوف او الضعف مثل ما قالت اختي لما اجوفه .. والتفت للابتوب تحاول تهرب من افكارها، اهي عمرها ما فكرت انها راح ترتبط بانسان اكبر منها بـ 7 سنين! ولا عمرها فكرت انها بتفكر بشخص كان متزوج ! صحيح انفصل بس يعني كانت عنده حياة خاصة ... اختي ليلى تقول ان مافي شي يعيب الريال، ياترى الحق على منو!؟ اهو لو خطيبته ومنو اللي عاف الثاني ؟! .. خطيبته ما كانت تلبس عباة، وكانت تتبرج .. واهو معاها لما جفتها بالمعهد ... شلون يرضى بهالشي؟! ما ابا اخذ انسان يرجعني لورا ... ويشجعني على المعاصي والاشياء الغلط .. قامت من سريرها ووقفت عند الدريشة تطل على الشارع .. ابا شخص مثل اخوي محمد في إلتزامه وتقواه، يخاف ربه .. اكيد بيصوني وبيحفظني، اهو شكله ملتزم وهذا اللي سمعته عنه، ومن كلامه حسيته غيور وما يرضى على شرفه، لكن ليش كانت خطيبته جدي؟! معقولة انه انفصل عنها لأنها اهي ما تبا تتستر مثل ما اهو يتمنى ... سبب معقول !!
    رجعت إلى لابتوبها وسكرت المسن وشالت تلفونها: قوة حوراء ..
    حوراء: يقويش ربي .. هلا مووني
    منى: هلا بيش، شخبار ؟
    حوراء: تمام وانتي
    منى: نشكر الله ... خاطري اروح مكان ..
    حوراء: وين ؟!
    ابتسمت: مكان التقائنا قبل
    حوراء: البحر ؟!
    ردت: امم ايه .. من زمان ما رحنا موو؟!
    حوراء بسعادة: اييه .. متى تبين تروحين ؟!
    منى بتفكير: العصر .. بالليل بنطلع كللنا، خبرتش شوق اولا؟!
    حوراء: امبلى خبرتني ..
    منى: بنطلع إلى shopping
    حوراء: اذا خلاني اسامة
    منى: اكا مرته بتيي ويانا انتي ما تيين، جييه ع كيفه
    ضحكت: وانتي صادقة ..
    منى: اني من اتصل فيش اييني خط، بسكره لأن وديعة متصلة، والعصر نلتقي
    حوراء: صارر يالله باي
    ردت منى على الخط الثاني ... وسلمت على وديعة، قالت وديعة: سهى من شوي متصلة فيني وتسلم عليش
    منى: الله يسلمها ويحفظها .. شخبارها؟
    وديعة: شكلها مستانسة وايد ومرتاحة ...
    منى: الحمدلله .. وانتي اخبارش ؟! هل من جديد
    وديعة: اني تماام .. الجديد ان بيتنا واخيراً بيرممونه
    منى: والله زيين
    وديعة: ما علينا .. قولي لي شصار
    منى بابتسامة: ناداني أبوي واخذني محمد للغرفة، قالي الريال داخل دشي الغرفة ... دخلت وسلمت بصوت خفيف واهو رد السلام وقعدت، اول شي سكتنا يمكن لمدة 3 دقايق، ما حبيت ابدي اني بالكلام
    قالت وديعة واهي تضحك: اييه كللش مو فن، طيب وبعدين
    منى: سألني عن اخباري وسألته .. عرف بنفسه، قالي: اسمي حسين .. عمري 24 سنة، مهندس معماري، اشتغل بشركة، ماديتي ميسورة ولله الحمد .. عندي مشروع تجاري خاص في دولة من دول أوروبا .. مكمل دراسة جامعية وماخذ ماجستير هندسة ..
    وديعة واهي مندمجة: ياااي اني حلمي اني اخذ مهندس
    ضحكت منى: ههههههههه تبين نبحث لش
    وديعة: سودة الويه اجوفش قمتين تخرفين في الحجي .. علمووش هاا علمووش
    حست بخجل وفشلة وسكتت، قالت وديعة بخبث: حليو ؟!
    ضحكت منى وويها صار احمر: بلا سخافة وديعة
    وديعة بزنة: ايييييه اييه يعني حليو
    منى: ما ادري
    وديعة: جدابة
    منى: والله ما طالعت عدل .. يعني تصوري اقعد اقز في الريال مثلاً
    وديعة: أي عاادي شفيها، مو انتي داشة وياه مقابلة حق ليش .. لازم تعرفين شعره حرير او كيرلي، ويهه مجكنم لو سبشل .. متين لو ضعيف، اسود لو اسمر لو ابيض، اشقر لو مدري ويش .. عيونه خضرا لو سودة لو بنية .. كل هذا لازم تعرفينه
    منى: والله ما دققت .. بس بصراحة، بشكل عاام اهو وسيم ..
    وديعة: ايووووووووووووة اعتررفي .. يعني طالعتينه
    منى: دوودي بلا دلع، قاعدة وياه بنفس المكان اكيد برفع راسي يعني وبجوفه بس والله وقسم بالله وراس امي الغالي ما دققت ولا اذكر حتى وش كان لابس عدل
    وديعة: هههههههههه انزين صدقتش لا تحلفين ... الحين انتي شرايش
    منى: للحين ما قررت ...
    وديعة: والله يامنوي كبرتي وصاروا يخطبونش ...
    ابتسمت: النصيب ..
    وديعة: انزين عيل اني بسكره، امي تعلمني الطباخ بروح اشخل العيش
    ضحكت منى: زين زين صيري شاطرة ومررة
    وديعة: منوي تعرفين تطبخين!؟
    منى ضحكت منى : اييه اعرف ... هههههههههه ترى اهو سألني هالسؤال بعد
    وديعة: حلفي
    منى: قسم بالله
    وديعة: وش تعرفين تسوين ؟!
    منى: معكرونة .. بيض .. كيك ... سويتات .. وعيش ابيض .. اعرف شلون يسوون الصالونة بس ولا مرة جربت اسوي يعني
    وديعة: عيل يابوويي بروح اتلاحق على عمري وبتعلم
    ضحكت منى: اووكي وسلمي على ماماتش
    وديعة: وانتي كماان .. بااي

    ============

    (( عليـاء .. 1.00 مساءً ))

    علياء: أنوار علي متصل فيني بكلمش بعدين
    أنوار: طيب
    علياء بابتسامة: شكراً أنوار
    أنوار: على شنو علاية ؟!
    دمعت عينها: لأنش وقفتي وياي وقبلتي اعتذاري .. اتمنى من قلب ان ترجع صداقتنا مثل قبل ... وما اخذلش لو شنو ما صار ... وآسفة لأني ما حسيت بقيمتش إلا لما حسيت بالحاجة لش
    أنوار بابتسامة: الصديق وقت الضيق يا علياء .. وأحنا من لما كنا بالاعدادي مع بعض، ما تفرقنا الظروف ولا الناس .. المسامح كريم، وانتي ما سويتي شي
    علياء: احبش انوار
    ابتسمت: واني بعد .. كلمي خطيبش الحين وبعدين اذا خلصتين دقي لي مسكول وبتصل فيش اوكي؟!
    علياء: اوكي .. شكراً
    أنوار بمرح: يالله عااد، بلاها هذي شكراً وشكرا .. احنا خوات وربع مابينا شكر ولا سماح
    علياء: تسلمين، يالله حبيبتي بااي
    سكرته وردت على علي اللي فاجئها: انتي وينش من شوي للحين اتصل وانتي يا اما مشغول او جاري الانتظار
    قالت باستغراب: انت الحين شفيك معصب
    علي: كنتي تكلمين من ؟!
    سكتت، واهو صرخ: اسألش تكلمين من
    علياء بازدراء: لا تطلع قوتك علي حبيبي .. ما يخصك اكلم من
    علي: اوكي هين .. بنجوف من اللي يعاند الثاني
    علياء: روح حبيبي روح
    علي: لا تكلميني بهالاسلوب فاهمة ؟
    علياء: لاا مو فاهمة ... اول شي صحح اخطائك حبيبي بعدين تعال حاسبني
    علي: قلنا لش غلطنا وخلااص تبين تذليني يعني
    علياء: لو سمحت ممكن تسكر لأن مالي مزاجك ابا اتغدى بدون عوار راس
    علي: احنا مو متفقين ان اليوم نطلع نتغدى ويا بعض
    علياء: واني غيرت رايي ما ابا اطلع وياك
    هدأ شوي، ورجع لطبيعته: علياء لا تعاندين ..
    علياء: قلت لك ما ابا، امي اليوم طابخة شي احبه وماابا افوت علي لمة اخواني
    علي: طيب نتعشى مع بعض
    علياء: بطلع ويا خواتي وبنات عماتي وخالاتي
    علي: على وين ؟
    علياء: بنتسوق وبنتعشى وبنتونس
    علي: بس انتي ما خبرتيني انش بتطلعين
    ردت بلامبالاة: واكا الحين خبرتك
    علي: اظاهر انتي مو ناوية ع خير
    علياء: انت الحين تلف وتدور تلف وتدور على شنو؟! قوولي شتباا
    علي: سلامتش .. بخليش الحين ..
    علياء: ريحتني ... باي
    قال باستدراك: لحظة
    تأففت: خيررر ؟! نعممم
    علي: بس حبيت أخبرش إن هالمرة بسامحش على اسلوبش هذا ... المرة الياية بيكون شغلي معاش شي ثاني .. باي
    وسكره في وجها، طالعت السماعة باندهاش !!! هذا علي؟!
    مو معقووولة .. هذا علي؟! يكلمني جدي؟! ماعمرره سوااهاا .. هذي اوووووول مرة !
    ما تدري ليش رجف قلبها خووف ... صلت على النبي بداخلها ... وطلعت من غرفتها تكابر دمعة انحبست بين جفونها

    ============

    (( جواد ... 1.30 مساءً ))

    جواد: يقولون يذبح العشاق صعاب المنال .. واهي كانت صعبة المنال
    نزلت راسها تخفي نظرة حزن وغيرة بعيونها، قال جواد: كانت مختلفة عن كل اللي كلمتهم .. كللهم كانو سخيفات ومشاعرهم وسوالفهم سطحية .. اللي تكلمني عن قصة شعرها واللي عن صديقاتها واللي عن دراستها .. ووحدة تبي تفوشر ويا ربعها عن حبي لها .. ووحدة عن شكلي وستايلي، يعني اشياء وايد ...
    وسكت، رفعت راسها وطالعته: واهي بشنو كانت تسولف؟!
    سكت واهو يتأمل السوار اللي بيد يزوي بصمت، وقال واهو سرحان وباله بآخر الدنيا: كانت تهتم فيني أشد إهتمام .. تبديني انا على نفسها، تسألني عن أحوال أمي .. عن علاقتي مع أبوي، عن تصرفاتي مع أخواني وكلامي مع أخواتي .. عن حبي للجيتار وعن مواهبي في العزف .. كانت تسألني عن دراستي وطريقة مذاكرتي للجامعة .. وتعاتبني وتحن علي بسبب الزقارة وتدخيني على طول ..
    سكتت واهي مندمجة معاه بالكلام، واهو التفت لها يطالع عيونها وقال: لما كانت تمرض كنت أغني لها وكانت تقول لي ارتاح لما اسمع صوتك وأحس أني اتشافى بلحنك .. ولما كنت اتعب، كانت تحاتيني مثل ما تحاتيني امي .. جمعت كل المشاعر عندها .. كانت اختي لما تصير مشكلة بيني وبين اهلي، وصديقتي لما اعاني من عداوة أعدائي .. وحبيبتي لما أكون بوحدتي ووحشتي ومرضي .. وأمي لما أخطي بخطوة جديدة بحياتي .. كانت كل شي .. كل شي بالنسبة لي! لكن ...
    بلع ريقه وسكت، وابتسم لما تغرقت دموعه بعينه، اهو ما اعتمد انه يبجي مو الحين، مو وقت الدموع .. لا المكان ولا الزمان مناسب
    يزوي بابتسامة باهتة: الله يرحمها
    جواد واهو يكابر: تبين تكملين تسوق ؟!
    قالت بمرح عشان تغير الجوّ: مو تقول انك تعبت
    ضحك اهو ومسح ويهه يخفي اثر دمعه تسللت من زاوية عينه قبل لا يجوفه احد، لكن هيهات تخفى عن يزوي .. قال: امبلى دوختيني، جوفي كل هالاكياس الحين شاللي يشيلهم
    يزوي: شوو اسووي .. الصيف وصل واحتاج لثياب خفيفة
    جواد بسخرية: عااد مدري من متى صار عندنا شتا، طول السنة واحنا بالصيف شاللي تغير .. لا تتعذرين بالصيف، قوولي الكارد اللي عندش اهي غارتش تبين تفلسين ابوش
    ضحكت: فديته باباتي ما يقصر معاي
    طالعها بجدية: عااد يزوي خلينا حلوين .. سوالف الدلع والمصاخة ما احبها
    طالعته مندهشة: شووو قلت اناا
    ضحك: ولا شي ... " ورن تلفونه " اووه .. عمتي ناني متصلة
    قالت بصرخة: اماية !؟
    طالعها متفاجأ: هيي بتلمين علينا الناس .. شفيش ماعندش تحكم بالصوت
    انحرجت وضحكت بخفة: لاا بس تفاجأت
    جواد: سكتي برد عليها ... ألوو
    نرجس: سلام عليكم
    جواد واهو يطالع يزوي بنظرات يخوفها: عليكم السلام هلا عمة
    نرجس: هلا حبيبي ... انت وين ؟! اليازية وياك ؟!
    جواد باندهاش: اليازية لا مو وياي !
    طالعته يزوي بخووف: يالجذاب .. واهو ضربها على يدها عشان تسكت واشر لها بيده لما حطها قبال شفايفه بمعنى "سكتي "
    نرجس: شووو؟! مو وياك!؟ عيل ويااا منوو
    جواد: مدري عمة .. ليش شصاير ؟!
    نرجس: سلطان جا البيت وقال ان يزوي بالشركة، اتصلت في سوّاف قالي انها طلعت معاك
    جواد: اييه قصدش يزوي.. أي ويااي وياي عمة
    صخت ويزوي ماتت ضحك، قالت نرجس بعصبية: حسبي الله على بليسكم من عيال، طيحت قلبي ياجواد شو هاللعبة بعد
    ضحك جواد: امزح وياش عمة .. حبيت اخرعش شووي
    نرجس: الله يحاسبكم .. انزين امتى بتيون ؟! احنا ننطركم ع الغدا
    قال جواد: من ينطرنا
    نرجس: انا ويوسف وشوق وأسامة وسلطان
    قال جواد: احنا بنتغدا برره .. بنتأخر شوي عمة، لا تنطرونا
    طالعته يزوي باستغراب، واهو غمز لها، قالت عمته بتشكك: طيب .. عطني يزوي
    مد يده بالتلفون واخذته واهي متخوفة من امها، ووقفت وابتعدت عن الطاولة اللي كانت قاعدة فيها ويا جواد: هلا ماما
    نرجس بانفعال واهي مخفضة صوتها: وعمى .. شو لج من حاية طالعة ويا ولد خالج اروحج، ما تستحين مسودة الويه
    قالت بخوف: ماما شفيج ؟! ما سويت شي غلط .. جواد عزمني على كوفي وانا ما حبيت ارده
    نرجس: جووفي الحين سلطان شو بيقول لأبوج عنج عااد ..
    ردت بخوف: شوو صار ؟!
    نرجس: ما صار شي بس باين انه انزعج من هالطاري، الحين شو يفكنا من لسان عماتج وعمومج بالامارات .. لاراح سلطان شو بيقول لهم!؟ نرجس وحمدان تاركين بنتهم تظهر ويا ولد خالها بلا حسيب ولا رقيب جنه محل عليها
    التفت لجواد اللي كان يدخن ويطالعها ورجعت عطته ظهرها وقالت: ماما انا متعودة على عيال خوالي اكثر من اولاد عمومي .. تعودت عليهم بسرعة
    صرخت نرجس: عن قلة الحيا واجوف وردي البيت
    قالت بقهر: ماما بلاج، هذا ولد اخووج .. شو يعني مافي ثقة
    نرجس: ما قلت اني ما اثق فيكم، بس يابنتي لاتسوين شي خطأ وبعدين تقولين الناس تتكلم علينا
    يزوي واهي مرتبكة من الشخص اللي كان يراقبها من زاوية: داام اني واثقة من نفسي وانتي واثقة فيني ما علينا من كلام الناس
    نرجس باصرار: يزووي لا تعاندين وتعالي البيت ... مو حلوة بحقج انتي بره، واهني الكل مجتمع، اختج ياية ويا خطيبها وولد عمج ياي من الامارات عسب يطمن علينا، عيب نترك ضيفنا جيه
    يزوي وقلبها يدق من الريال اللي يخزها بنظرات قليلة حياء: حاضر أماية من عيوني ... بحاول اوصل قريب، بس اذا اجتمعتوا كلكم تغدوا لا تنطروني
    نرجس: يعني ما بتيين ؟!
    ردت باحراج وقلة صبر: ماما قلت لج بحاول .. فشلة ارد ولد خالي اذا عزمني
    نرجس: حسابج عند أبوج .. يالله بااي
    يزوي: باي حبيبتي
    سكرته ورجعت إلى جواد وحطت التلفون على الطاولة واهو طفا الزقارة لما جافها، قالت باحراج: جوااد يالله نرجع
    طالعها باستغراب: وين؟!
    بلعت ريقها: البيت
    جواد: مو على اساس نتغدى هني ؟!
    هزت كتوفها: الكل ينتظر بالبيت، شوقان ياية مع خطيبها وولد عمي هناك هب عدلة
    رد بانزعاج: طيب يالله نمشي ..
    ابتسمت وحملت اجياس واهو حمل معاها، وطلعوا بره المجمع والريال اللي كان يراقب يزوي وراهم ..
    ويزوي مرتبكة، ياويلي ياويلي .. شو يبا هالخسف لاحق وراي ؟! والتفت لجواد اللي لاهي واهو يمشي ... وحست بأمان لما جافته جنبها، وابتسمت .. حبيبي والله .. فديت هالويه السموح، فديتك علني ما خلا منك ومن جوفتك وطرياك .. دامك معاي ما اخاف من احد
    ووصلوا السيارة ودخلت الاكياس وركبت السيارة ...
    دق سلف وفحط بالسيارة ومشى واهي ضحكت .. تحب سوالف التهور هذي والمغامرات والتقحص .. قالت واهي تطالعه: شوو هاا مافي اشرطة عندك بالسيارة
    جواد: امبلى كان عندي بس رفيجي كسرهم
    وضحك، طالعته باستغراب: لييش ؟!
    جواد: ههههههه بس جدي
    يزوي: وانت سكت عنه ؟!
    هز راسه: عاادي .. حسين لو بيكسر سيارتي بقول فدا تراب ريوله
    طالعته باهتمام: اووب! لهدرجة غالي ؟!
    لف السكان واهو يلف ع الدوار: أغلى من الروح ..
    واهي اندفعت جهته وتمسكت بالسيت: ههههه شوي شوي علي لا تنفدني يوم
    ضحك اهوو: لا تخافين مافي احد مثل سياقتي
    قالت واهي تشغل المسجل: اكا في شريط .. " ولما سمعت الصوت " شوو ها ؟!
    جواد: فيروز المتألقة
    طلعت الشريط: وعع .. قدييمة
    جواد: هذي ابداع وانتي تقولين قديمة
    قالت واهي تغير قنوات الراديو: ما احب .. ابا خليجي
    طالعها بنظرة حرقت ويها: ما احب الخليجي .. ما يعدل راسي الا اللبناني
    ضحكت: ولا يهمك ...
    طالع المنظرة اللي جنبه وقال: هذا شفيه الكلب لاحق وراي من اول ما طلعت من المجمع
    دق قلبها بقووة وطاح في بطنها، التفت لورا قال لها بسرعة: لا تلتفتيين
    اتخرعت ورجعت راسها قالت: شوو فيك!؟
    قال واهو يتابع بنظره للمنظرة: واحد لاحقني ... " وما كمل كلمته " الا السيارة متجاوزته ..
    صرخت يزوي: جووواد انتبــه بيدعمنا
    ضرررب هرررن قووي وابتعد عن السيارة، فتح الدريشة وصرخ: كلب واااااااحد .. ما تشوووف غبي لو اعمى عساك العمى
    ردّ عليه الريال: تفووه عليك
    زيد السرعة ولحق وراه واهو يكلمه: اذا تقول انك ريال وفيك خيرر وقف السيارة
    قالت يزوي بخوف: جوااد لا تسوي لنا سوالف .. امشى تكفى
    جواد بعصبية: انتي صخي ... بجوف لوين بيوصل هالنذل
    ووقف السيارة وضرب بريك قووي ونزل بسرعة وفتح باب سيارة الريال قبل لا ينزل .. لكن الريال نزل بسرعة وصرخ في ويهه: شفيييك انت ؟!
    صرخ جواد: انا شفيني لو انت شفيك، لاحقني من اول ما طلعت من المجمع .. والحين تتجاوزني وتعترض طريقي
    الريال: انت تبا تتهاوش ع الفاضي
    نزلت يزوي من السيارة وراحت لجواد: جوواد تكفى
    جواد واهو مو عاطي يزوي اهتمام: اسمعني زين .. حرركاتك مو علي انا، انت ما تعرفني زين ...
    صرخ الريال: شبسوي هاا !؟
    جواد: شبسوي هاا ؟! ... " ورفع اييده بيضربه لكن الريال تدارك الأمر ويود ذراع جواد: ووالله اكسر لك هاليمين لو فكرت تمدها علي
    دفرت يزوي جواد ووقفت في النص: صلوا ع النبي يا جماعة بلاكم
    صرخ جواد: رجعي السيارة
    صرخت اهي: لا تسوي لنا مشاكل .. امشى يالله جوواد
    جواد واهو يطالع الريال بتهديد: هالمرة بعديها لك .. لكن اذا جفتك مرة ثانية معترض طريقي بتجوف شي ما جفته بحياتك
    الريال واهو شكله مستقوي وباين عليه مب هين: تعرف لو مب هذي اللي في وسطنا .. جان راويتك منو انا، وديتك آخر الدنيا وما خليتك تجوف ضوا الشمس..
    فارت اعصاب جواد واتقدم بيضربه لكن يزوي يودته ودفرته: جوااااااااد بس عااد
    وطالعت الريال: وانت سيررر ..
    ابتعد جواد مقهوور وواهو يشيل تلفونه وبوكه ومفاتيحه اللي طاحوا على الارض، وانشغل عن يزوي
    اللي كانت واقفة قبال الريال
    طالعها بنظرة اعجاب وقال: عشان عيونج بس .. ولو ان هالخمة اللي معاج ما يستاهل ظفر منج
    طالعته باحتقار... قالت له: اشكالك ما يستحقون الاحترام ولا يستحقون ان ادافع عنهم
    طالعها باستخفاف: آمريني جم دينار تبين عشان اتمين ...
    قاطعته لما رفعت يدها وصفعته بقوة واهو تفاجأ قالت واهي تحس بغصة: تعرف شوو ؟! انا ما انزل نفسي لناس شراتك ..
    وابتعدت ومسكت ذراع جواد وراحت للسيارة، والريال ركب سيارته ومشى بسرعة واهو خايف، صرخ جواد: ليش يودتيني! لو هديتيني كنت حفرت قبره هنيي
    قالت يزوي واهي تحس بالدمعة بعيونها: ما يستاهل مثله توصخ يدك فيه .. يالله نسير
    ركبت السيارة واهي مختنقة بالغصة، واهو دخل السيارة: شقالش النذل؟!
    صدت بويها للدريشة: ماشي ... يالله نسير
    شغل السيارة وقال باصرار: جفتش وانتي تصفعينه، بس ما ميزت عدل وش كلامه كان صوته واطي، شقال؟!
    صرخت ودمعتها نزلت: قلت لك مااااااشي يعني مااشي ... ردني بيتنا ردني البيت
    وانهارت واهي تصيح، طالعها باستغراب وخاف من شكلها: يزوي ؟! شفيش شقالش
    حضنت ويها بكفينها: اكررهه الزفت ..
    مسك يدها وباعدها عن ويها: اكلمش انا ردي علي، شقالش
    قالت واهي تصيح منهارة: عباله انا رخيصة
    صرخ جواد: شنووووووووو
    قالت واهي ترتجف من الصياح: ردني البيت تكفى ..
    دق جواد سلف وزيد سرعته: انا اليوم لازم احصله واقتله
    قالت برجاء: جوااد تكفى لا تسوي لنا مشاكل .. نرد البيت سالمين
    صرخ في ويها: يقط عليش كلام وتبيني اسكت!؟ جييه السالفة سايبة .. منو اهو عشان يغلط عليش
    ردت واهي تصيح: بس خلااص راح بسبيله
    جواد: عساني اطلعه من تحت الارض
    خافت واهي تطالعه: جواااد خفف السرعة روعتني تكفى خفف السرعة
    ما عطاها اهتمام واهو يدور بالشوارع ويطالع السيايير، لكن من المستحيل ان يحصله، ما حفظ رقم السيارة وبين هالمئات الحين ويين بيحصله واهو ما يدري على أي طريق راح، لما حس بالعجز ظل ساكت واهو مقهور .. ويزوي كانت منهارة وتصيح، اهو ما يدري ليش .. بس اهي كانت تحس بجررح! لأول مرة تحس انها مجروحة في قيمة ذاتها وشرفها ... وصل ديرتهم ووقف قريب البحر: مسحي دموعش واهدأي شوي
    هزت راسها بـ " لا " واهي مستمرة بالبجي مب قادرة تلزم نفسها .. نزلت من السيارة واهي كاتمة شهقاتها بيدها، نزل وراها وقلبه معوره، شكلها يكسر الخاطر .. البنات اذا يصيحون يصيرون غير، غصب يضعفون مشاعرك قدامهم ..
    تقرب منها وقال بحنان وبهمس: يزوي لا تبجين
    مسحت دموعها اللي نزلوا دموع جديدة بعدها: حسسني اني ولاشي
    طالعها بعجز، واهي تمت واقفة فترة تصيح، قرر يتركها بروحها لين تهدأ، وقعد بالسيارة وشغل الراديو وظل ساكت ...
    واهي تمت قبال البحر، تهدأ نفسها عشان ترجع بيتهم



    ============

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 11:01 am



    عيناكِ نازلتا القلوب فكلهــا إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـلِ ... !



    (( حسين .. 3.30 مساءً ))

    نزل استكانة الشاي بعد ما خلصها وتسند على الكنبة واسترخى، قالت مريم اخته: وش رايكم في الشاي؟
    ابتسم: تسلم يدج ..
    مريم بابتسامة: الله يسلمك
    ميساء: يمة .. أم عبدالله .. هيي يالوردة وين شاردة
    طالعتها امها بسخرية وصخت، ضحك حسين ومريم قالت: أماه وشفيش .. منتين طبيعية
    ميساء واهي تنغز: زعلانة الحلوة .. على نااس
    مريم: على منوو
    أسيل: على الشيخ اللي قاعد هني
    حسين: أي شيخ ؟!
    ميساء: واحد من الاخوان الأعزة
    حسين: اخواني كللهم راحوا فوق ويا زوجاتهم .. ما بقيت الا انا
    أسيل بتنغيز: أي يعني انت
    طالع امه بجدية: يمة صج زعلانة علي ؟!
    سكتت .. دق قلبه .. وقام وقف وراح قعد جنبها، ضمها لصدره من كتفها: يمة زعلانة علي؟! يفداج العمر ولا تزعلين .. أنا غلطت بشي ؟!
    دمعت عينها: لا ..
    مسح دمعتها: افاا .. عساني اموت ولا تنزل دمعة من عينج عشاني
    نزلت مريم راسها وميساء مثل الشي ... يحسون بتأثر، محد يحب امهم في البيت كثر حسين وجلال! اهم غير غير عن الكل
    أسيل: زعلانة على بنت اختها
    طالعها حسين باستغراب، قالت ام حسين: انتي صخي عن طوالة اللسان
    طالعها حسين بنظرة حادة: أسيل سكتي
    والتفت لأمه: قولي لي .. شصاير ؟!
    ميساء: باختصار .. اهي زعلانة على بنت اختها الموقرة، انك بتتزوج وما بترجع لمعصومة
    سكت وظل هادئ ... قالت أمه: اني ما قلت جدي
    أسيل: ما قلتين بس يبين على ويهش ...
    ميساء: يعني يتم اخونا عزابي طول عمره عشان ناس ما تستاهل
    قال حسين بحدة: ميساااء !
    زمت شفايفها: سكتنا سكتنا
    طالع امه: صج هالكلام ؟!
    طالعته بنظرة، قال: يمة تحجي .. ما يصير اتمين ساكتة!
    أم حسين: انت صرت رجال ومعتمد على نفسك ... تسوي اللي تباه
    حسين: اها يعني انتي مو راضية صح؟!
    أم حسين: لو ما كنت راضية جان ما رحت وياك وخطبناها
    حسين: عيل ليش الزعل ؟!
    أم حسين: ماني زعلانة، لكن حاز بخاطري اجوفك تبعد بنت اختي وتقرب البعيد
    حسين بقهر واهو يحاول يتمالك نفسه: بنت اختج اهي اللي رفست النعمة وعافتني .. وانا اللي ما يباني .. ابيعه برخص التراب حتى لو كان غالي، الزم ما علي كرامتي
    ميساء بانفعال: تعيش والله رياااااااال من ظهر ريااييل .. ولا تسوى ظفر منك هالغراب الاسود
    طالعها بنفس النظرة الحادة: وبعدين معاج انتي؟! اذا ما بتتكلمين عدل شيلي روحج وروحي غرفتج احسن لنا
    تفشلت ونزلت راسها، واهو رجع بصره لأخته مريم اللي ساكتة، قالت أمه: على راحتك هذي حياتك وانت حر فيها
    حسين: وانا ما اتوفق في حياتي من غير رضاج يالغالية ..
    ابتسمت بحزن: الله يوفقك ويرضا عليك .. اني راضية
    مريم واهي تغير جوّ: وش عندك من تجهيزات
    حسين: امم ولاشي ؟!
    ميساء: اووووووه ماي قوود ولاشي ؟! يعني مو مخطط لشي
    قال باستغراب: لاا !
    أسيل: بالاول خلها توصل الموافقة بعدين خططوا انتو
    مريم: اني احساسي يقول انهم بيوافقون .. فديت اخوي ما ينرد
    ضحك حسين واهو يجوف خواته، والتفت الى التوائم اللي دخلوا الصالة وركضوا له، فتح ذراعينه: روحي روحي هالجميلات الصغيرات ..
    وحضنهم بحنان بليغ: فديتكم .. من وين يايين حبايبي
    نور: كنا نلعب برره ويا بابا
    منار: وتمررجحنا
    حسين واهو يكلم منار: حبيبي وين البابا
    منار: برره ويا عمووه صالح
    طالعهم باستغراب: عمووه صالح هني؟!
    نور: أي وراحوا بالسيارة
    أم حسين: الله يستر ...
    حسين: أكيد عشان الجريدة ..
    وصخوا كلهم والتهوا بدوشة التوائم ولعبهم ومزحهم واهم يضحكون، قالت ميساء: حسين لو صارت الموافقة وين بتسوي خطوبتكم ؟!
    حسين بعدم اهتمام: مدري .. ماتم الديرة
    أسيل: صغيررررررررر
    مريم: ماتم الرياييل عيل
    التفت لأخته: ما يصير ما يرضون يعطونه لنسوان
    أم حسين: معازيمنا وايد ما يكفينا ماتم
    ضحكت ميساء: امي تحب صالة شهرزاد اللي ببديع
    مريم: سوها بمصلى العيد
    ميساء: كبييييييييرة وايد احس الناس تضيع فيها.. نصيحتي لك أخوي تسويها بمرمريز
    أسيل: لاا طيران الخليج أكبر وأحلى .. مرمريز كلها اسطوانات وبعض القاعات قواطي
    حسين: كم سعرها مرمريز
    ميساء: ألف وخمسمية
    حسين: ربية ؟!
    ضحكت أسيل: هههههههههههه حلووة ..
    حسين بجدية: ألف وخمسمية دينار ؟!
    ميساء: اييه
    قال بدهشة: آآبوووها .. ولا 3 معاشات حقي ! حشى من ذهب اهي
    ميساء: بالبووفيييه يا حبيبي
    أسيل: قلت لكم طيران الخليج احسن
    مريم: اللي يقول الحين السعر عااد احلى
    حسين: كم !؟
    كشخت أسيل ضروسها: ألف وثمانمية
    حسين: ههههههاي .. جبتي شي مفيد يعني
    ميساء: والله مرمريز حلوة .. انزيييييييين قصر الافراح
    مريم: انزين كللهم ويا بعض ونفس الاسعار
    حسين: عساني ما سويت حفلة ولا ادفع 1500 دينار في ليلة وحدة على صالة
    أسيل: قول الحمــدلله خيرك واايد لا تصير حصّ
    حسين: الحمدلله ايدي ممدودة بالكرم .. لكن مو ألعب في النعمة .. شنو 1500، يايبنها من الشارع انا .. تعب جبيني هذا .. بعدين يعني شنو بوفيه .. الناس بياكلون من صوب وبيطلعون بيعقرون فيني انا وخطيبتي من صوب
    ميساء: هههههههاي عجبتني هاي
    مريم: اني وياك بهالكلام
    أم حسين: خساير .. سووها بشهرزاد احسن
    ضحكت ميساء: قلت لكم امي تحب هالصالة .. في relationship قووية بينهم
    ضحكت مريم، قال حسين: كم سعرها ؟!
    ميساء: 400 دينار فقط فقط
    حسين: بعد وايد
    مريم: هذي الاسعار الحين ... اقل شي بتحصل على مئة وعشرين مو اقل
    أسيل: اقوووولكم اخوكم زطي
    رمى عليها قوطي الكلينكس: ذلفي عن ويهي انتي .. ماحد بخيل وزطي الا انتي ..
    أم حسين واهي تدافع عن ولدها: انتي سكتي ام لسان طويل .. اخوش مافي على كرمه، ما يبخل على روحه ولا علينا ولا على غيره
    باس راس امه: فدييتج .. هذا الكلام السنع .. بعدين عشان خاطرج انتي وبس .. اسويها بالمريديان اذا تبين
    أسيل واهي تصفر: يعييش الحب
    صرخ حسين: الف مررة قايل لج هالحركة الصبيانية السخيفة لا تسوينها
    خافت وسكتت، صرخ: ذلفي عن ويهي بسرعة
    صخوا كللهم واهي اتفشلت وقامت، قالت مريم: حرام حسيين فشلتها
    حسين: الحركات البايخة هذي لا تسويها ..
    ميساء: وش فيها يعني لو صفرت
    خزها بنظرة: اظاهر انتي تبين دورج بعدها
    حطت يدها على شفايفها: لااا بسس! ما بتكلم
    ابتسمت مريم في ويهه، واهو طالع امه واتنهد ... قال بخاطره سامحيني يمة، ما اقدر احقق امنيتج، معصومة طلعت من حياتي .. واقولها بصدق في هذي اللحظة .. أنا سعيد لأنها خارج نطاق حياتي!
    أم حسين: أني بروح احط راسي برتاح شوي
    حسين: خذي راحتج يمة .. نوم العوافي
    قامت امه وراحت غرفتها، طالعته مريم: حسين يصير نتكلم شوي !؟
    طالعتهم ميساء بنص عين: عفواً .. اقوم يعني ؟!
    طالعها حسين ببراءة: لاا خلش ..
    واهي استانست، وابتسم حسين بنفس الابتسامة: احنا اللي بنقوم حبوبة .. وخلي التوائم معاش
    اختفت ابتسامتها واهو ضحك وقام وطلعت بويهه اخته وجد، طالع ميساء وقال: اكا سبيجة يتش .. قعدي معاها ، قالت ميساء: ما عليه اراويييييييك
    طلع من الصالة واخته لحقته ... راحوا غرفته .. دخلتها اخته واهي تطالع كل الاركان .. هاادئة وتوحي بالدفأ .. لون الغرفة ليموني .. وواسعة وايد ... والأرضية رخام، وفيه ركن خااص بالصور .. كله صور العائلة .. وفي 5 صور جنب بعض لعلماء فقهاء .. وكباار وايد .. مرتبة بشكل أنيق، وريحتها فراااولة ..
    قعد على الكرسي، قال لأخته: اول مرة تجوفين غرفتي
    طالعته: بتصدقني اذا قلت أي ؟!
    قال باستغراب: والله ؟!
    مريم واهي تمشي تجاهه: والله ...
    ظل ساكت، قالت: شفيك ؟!
    حسين: هههه مدري بس مستغرب ان اختي اول مرة تجوف غرفتي
    مريم: انت من اثثتها بعد خطبتك لمعصومة واني ما دخلتها
    ابتسم بسامحة وسكت، قالت: يالله اجوف سولف لي
    طالعها باستغراب: اسولف شنو ؟!
    واجهته: لا تسوي روحك ما تدري عن شي .. سولف لي عن هالبنت اللي خطفت عقل اخووي
    ضحك حسين: اعوذ بالله .. اختطاف مرة وحدة
    مريم: لا تتهرب .. سولف لي عنها، وش تعرف عنها
    حسين: انا ما اعرفها عن قرب عشان اقولج شنو اعرف عنها
    مريم: جوف شلون تراوغ ؟! انت قلت إن اخوها وايد يتكلم عنها، وبعدين من رجعنا ذيك الليلة وانت ما قلت لي وش صار لك بالمقابلة
    حسين واهو يطالعها بخبث: اجووف ما سألتيني بالسيارة كنتي تنتظريني انا اتكلم هاا
    ضحكت، واهو ضحك وسكتو .. طالعته بنظرة تحثه على الكلام، قال بابتسامة: الشي الوحيد اللي أبا أقوله ... إني أتمنى لو أجتمع فيها ... وتؤمن فيني .. مثل ما أنا أؤمن فيها ... ويكون الإتصال .. من القلب للقلب .. ومن العين للعين .. والروح وحدة .. !

    ===========

    (( محمـد ... 7.30 مساءً ))

    حضن يدها بين يدينه وقال واهو يضحك: جووفي شلوون يتهاوشون ثنينهم
    ضحكت هدى: يجننون .. خلنا نتقرب
    مشى معاها واهو مستانس: يالله ..
    وتقربوا من البحر، قال محمد: هذول طيور النورس ... أشكالهم رهيبة .. لهم جمال خااص .. وما ينجافون بأي بحر ..
    طالعته هدى: احب البط وخاطري اجوف بجعة
    ضحك: ههههههههههه تآمرين انتي .. المرة الياية بوديش تجوفين
    هدى: صدق في وين ؟!
    محمد: اماكن وايد حبيبتي .. في المائية في طيور وبط حلوين، ترمين لهم نفيش وياكلون
    قالت بسعادة: الله شي حلووو
    طالعها باستغراب: ما رحتي المائية من قبل
    هدى: رحت يوم اني صغيرة وما اذكر عدل
    لمها بحب: انا بفتر فيش البحرين كللها
    ضحكت: الله لا يحرمني منك ..
    ضغط على كتفها: ولا يحرمني منش .. وين الحين نروح!؟
    هدى بابتسامة: أي مكان اكون اني وياك فيه ...
    وقف مكانه وتنهد، طالعته بخوف: شفيك حبيبي ؟!
    طالعها بحزن: احس اني محتاج قلب ثاني
    طالعته باستغراب: شنوو؟!
    مسك يدها بلطف: حبش كبير يا هدى بقلبي، احس قلبي مو واسعه .. ياريت لو عندي قلب ثاني! احمل محبة الناس فيه وقلب واحد لش انتي وبس !
    ابتسمت: على هالكلام اللي ما ينوصف وش تبيني اقول ؟!
    قال بفرح: ابيش تدعين كل يوم ... كل يوم، إن الله يتمم لنا على خير . ويرزقنا بذرية صالحة، ونجوف احفاد احفاد احفادنا
    ضحكت: آمييين ... احنا تونا بأول الطريق وانت تفكر بأحفاد أحفادنا
    محمد: لما اكون وياش .. أسافر لآخر الدنيا، ما ادري وين انا ... ولا يهمني بأي زمان
    هدى: شعور جميل يتحرك بداخلي لما اكون معاك ... انت الشخص الوحيد، اللي اعيش معاه لحظتي باللحظة بدون ما افكر بالماضي او المستقبل .. وانت الشخص الوحيد اللي تقدر تنسيني الناس كلها ..... أحبك ‘

    ===========

    (( يوسف ... 9.30 مساءً ))

    حمدان: وشو قالك الطبيب؟
    يوسف بابتسامة: كلشي بخير ابوية لا تحاتي ..
    ابتسم: الحمدلله .. اسمح لي ياولدي مقصر بحقك، الشغل ماخذ وقتي
    يوسف: يطول لي بعمرك خيرك سابق وماقاصرني شي .. الله يعطيك العافية
    قال بتوتر واهو يطالع زوجته: وينها يزوي ؟!
    صدت وما ردت، طالع يوسف اللي ردّ: بغرفتها ..
    حمدان: ما تعشت ؟
    يوسف: لاا .. من وصلت البيت العصر واهي بغرفتها
    حمدان بدهشة: ما ظهرت ويا بنات خالها واختها ؟!
    هزّ راسه يوسف: لاا .. اجلوها، لأنها متضايجة
    التفت لزوجته: ناني ... عسى ما زاعجتي عليها ؟!
    نرجس بانزعاج: سير لها واسألها جان انه حطيت لساني بلسانها
    قال بهدوء: حبيبتي ما قلت شي .. انا سألت وبس، وسيفان وينه ؟!
    يوسف: سار ويا سلطان يتحوطون
    وقبل لا يتكلم دخلت ميثا .. وراحت لأمها: ماما جوفي سوو صار
    طالعتها امها: حوو بلاج قلبتي سين
    واشرت على اسنانها: واحد من اسناني طاح
    ضحك أبوها: تعالي بابا اجوف هني ...
    راحت لأبوها، قال لها واهو يطالعها: يعورج ؟!
    ميثا: لاا بس نزفت سوي
    يوسف: ههههههههههه بلاها قلبت سين
    حضنها ابوها: فديتج سيري حطي لج شوية ملح عليه
    مدت امها يدها لها: تعالي وياي .. وينه ناصر ؟!
    ميثا: برره ويا حنين
    يوسف بسعادة: حنين ببيتنا ؟!
    ميثا: هييه
    طالع ابوه بفرح: يبة عن اذنك بسير اجوف حنونة
    هزّ راسه ولما طلعوا كللهم راح ليزوي غرفتها ودق الباب ... ما وصله صوت، دخل الغرفة ... ما حصل احد، قال: يزوي ؟!
    وتقرب من الحمام اللي يبين صوت الماي واضح منه، دق الباب: حبيبتي يزوي انا بابا
    ظلت فترة ساكتة وبعدها ردت: دقايق بابا وبظهر
    هز راسه وقعد على جنب واهو يطالع الغرفة، كلها وردي في وردي مثل ما تحب .. وصورتها كبيررة معلقة ... وصورة ثانية اهو حاضنها .. قمر كالعادة، وتعق الطير من السماا .. جمالها رباني، وعيونها ذباااحة ... التفت لها لما طلعت، كان شعرها مبلول .. ولابسة ثياب بيت سبورت خفيفة ... وعيونها حمرا، طالعها بخوف: تعالي حبيبتي اجوف
    ابتسمت بألم وقعدت جنبه، قالها: دلوعتي بلاها ؟
    قالت بارتباك: ماشي بابا
    طالعها بنظرة: تخبين عن ابوج ؟ كنتي تصيحين
    ردت واهي تضحك بتصنع: لاا باباتي بلاك .. هذا الشامبو دخل بعيني
    طالعها بنظرة وظل ساكت، واهي نزلت راسها، قال: اذا ما تبين تقولين ع راحتج حبيبتي بس لاتقولين مافي شي وانا اعرف انج متضايجة
    ما ردت، حط يده على ذقنها ورفع راسها: حبيبتي شو صاير لج
    لما تلاقت عينها بعين أبوها، حضنته وسندت راسها على صدره وتنهدت، قالت ببراءة: بابا ممكن اتم وياي الليلة لين ما انام .. محتاجة لك ولحضنك
    ضمها له بقوة: حبيبة ابوج انتي ... روحي لج، اللي تبينه حاضر فيه
    ابتسمت ونزلت دمعتها: بابا انا احبك
    باس راسها: وانا اكثر ياروحي .. مناي اني اشوفج فرحانة وسعيدة بهالدنيا، انتي ما تستاهلين الا الفرح والسعادة ياروح ابوج .. لا تكدرين خاطرج، واللي تبينه والله اوصله لج لو على جثتي
    تشبثت فيه: سلامة روحك .. الله يخليك لي ذخر ...
    سألها بتردد: حبيبتي أمج رمستج بشي ؟!
    قالت بهدوء: لاا ..
    وابتعدت عن حضنه ومسكت يده وواجهته بجرأة: بابا ابا اقولك شي
    حمدان: اسمعج حبيبتي
    بلعت ريقها: ماما متضايجة مني وايد .. بس ما رمستني، لأني ظهرت اليوم فيا جواد ولد خالي وسرنا المجمع .. وكنا بنتغدى، بس سلطان كان هني، ورجعت متأخرة شوي بعد ما تغدوا اهم .. وحسيت ان الكل متضايج مني ... يمكن ان منقود اظهر ويا جواد اروحي، بس انتو عاطيني الثقة صح بابا ؟!
    رمش بعيونه، واهي كملت: انا ما ابا اقول ان اللي سويته صح او خطأ .. بس ما اعرف شقوول، ما اباكم تتضايجون مني .. أنا آسفة
    ابتسم لها، واهي قالت ودمعتها نزلت: حتى ماما ما اباها تتضايج، انا احبها بس اهي ما تعطيني فرصة اعبر عن مشاعري لها .. ع طول تبا تزاعج وتهاوشني .. وحتى لو بفكر بالشي من ناحية منطقية وصحيحة .. تخليني اهون واعاندها .. احس نفسي غير عن كل خواني ... يمكن كسبت حبك الاكبر ودلالك لكني خسرت علاقتي الحلوة مع امي ... بابا يحز بخاطري اذا اجوف شوق يالسة وترمس وياها ويتبادلون الاسرار وانا ما اقدر ارمس بكلمة لها الا وحملت البيت ع راسي ... ساعات احس نفسي غريببة ... كاني هب بنتها
    طالعها باستغراب: حبيبتي شو هالرمسة امج تحبج
    قاطعته: ادري عارفة انها تحبني وعارفة ان ماشي ام بهالدنيا ما تحب عيالها ... اجوف الخوف بعيونها لما يصيبني شي بس همّ بعد العلاقة اممم .. it's bad between us
    وترددت، اقوله عن مشاعر قلبي في الحب ... !
    طالعته بنظرة خايفة، اعرف غلاتي بقلب ابوي، بس مو هالسر لازم اقوله لأماية بالاول ؟! ليش ما تعطيني فرصة ! ليش يا اماية تبعديني عنج جييه ... انا ما كبرت، انا احتاجج على طول
    حمررت جفونها وارتخت ملامحها واهي تصيح، حضنها ابوها ومسح على ظهرها بحنان بليغ: اووشش ياعمري انتي لا تبجين .. دموعج غالية
    يزوي: لا تودرني اروحي ... انا محتاجتك
    حمدان: وانا وياج ما بخليج ... انتي هدّي بالج انا معاج
    وظلت بحضن ابوها .... لحتى ما نعست جفونها .... واستسلمت للنوم ...

    ===========

    (( بعـد 4 أيـام ))

    أبو صادق: كلمتين منى ؟!
    أم صادق: لاا .. قلت باحاجيها اليوم ..
    أبو صادق: تحسينها مرتاحة ؟!
    سكتت وما ردت، قال أبو صادق: انتين راضية عن هالشي لو لا ؟! ما اجوفش مستانسة حق بتش ... هاشمية أم حسين خوش مرة وتعرفينها من زمان ويش اللي تغير
    التفت له: ما تغير شي، وهاشمية بعدها على طيبها وأصالتها، لكن بنتي صغيرة وقلبي مو مطاوعني ارميها على واحد مطلق
    أبو صادق: رجعنا للطير ياللي .. مو اقتنعتين آخر مرة وخلاص لاه .. الريال ما يعيبه شي يا بنت الحلال، خلها تتيسر وتعيش حياتها ...
    قالت واهي مستهمة: اخاف تصيدها مشاكل لو يتورطون بشي .. منى ما تعرف تتصرف .. ما تتحجى ولا تقول اللي بخاطرها، مو مثل اختها علياء تدافع عن روحها وقوية ..
    أبو صادق: علياء عنيدة واللي براسها تسويه .. منى تفكر بعقلها وما تحب تسوي شوشرة انا اعرف بنتي، لو ما تعرف تتصرف ما عاشت ..
    أم صادق: ما ادري .. اني قلبي مو مطمني
    أبو صادق: خليها على الله، واذا صار نصيب .. ارتاحي وخلش مطمنة، هدلين ناس زينين .. ونعرفهم عدل
    أم صادق: الله كريم ..
    أبو صادق: اياني واياش لو كلمتينها تقولين لها شي تغير قرارها ... لو ويش كان جوابها لا تقولين لها شي، جانه أي او لا .. ادعي ليها بالتوفيق وطلعي عنها، مو تحنين على راس بنتي!
    طالعته بنظرة: الحين يعني بس بتك هي .. مو بتي اني، كأن مافي الا اهي بتعرس .. هداني معرسة قبلها ثنتين .. جيه توني اربي
    أبو صادق: ما قلت جدي .. لكن انا اعرف لسانش جيف
    أم صادق: جييه اني ويش مسوية على افادي .. الله حاط بالك وبالي
    أبو صادق واهو يطالعها بنص عين: ما تسوين شي انتين
    طالعته بنفس النظرة: اني باقوم عنك لا تعور راسي بهدرتك .. بجوف بتي احسن لي
    طالعها بنظرة واهي طلعت عنه، التفت لرنة الجرس، وطالع الباب وقبل لا يقوم جاف اخته " نرجس " داشة البيت ... سلمت عليه وقعدت وياه .. طالعها بنظرة: شكلش الا متكدرة
    قالت بحزن: بناتي .. مرضة
    أبو صادق: من ؟!
    نرجس: يزوي وميثا .. واعلية كل وحدة من صوب، الصخونة صايبهم
    هز راسه: ما عليهم شر ..
    وظلوا يسولفون، طلعت الجدة وقعدت وياهم ... ودخلوا التوائم حسن وحسين، سلموا على عمتهم وقعدوا قبال التلفزيون ... ودشت حنين: سلاااااااااااااام
    نرجس بابتسامة: عليكم السلام هلا حبيبتي
    راحت لعمتها: شحوالش عمة
    باستها على خدها: بخير فديتج .. انتي شحالج ؟
    ابتعدت عن عمتها رايحة ليدتها: اني زينة لااه ... اماه عوودة
    الجدّة: هاا
    ابتسمت ابتسامة واسعة: كرموني في الماتم على الصلاة .. طلعت الاولى
    باستها يدتها براحة: الله يوفقش وييسر لش
    حنين بتساؤل: يعني وي يييسسيير لش
    ضحك ابوها: ييسر لش انطقيها عدل ... " ومد يده لها " .. يعني إن شاء الله تصيرين شطورة على طوول وتستانسين
    ضحكت ببراءة: اصلاً اني شاطرة .. موو عمة ؟!
    نرجس: ايي
    حسن: شاطرة طلّ ويا هالويه ..
    صرخت: انت روح مناك ما اشتهيك ويع ما اطيقه اني
    ضحك ابوها: حبيبتي هذا اخوش .. ما يقولون جدي
    زمت شفايفها: كرييه .. كله يضرب، ابو السمايد
    ضحكت عمتها: من وين لج هالحجي
    طالعت عمتها واهي فاتحة عيونها على اقصاها: امي كله تقوله ابو السمايد .. لوصخ يلعب كوورة ويدخل البيت بالرمل ...
    حسن: سكتي لا ايي الحين واراويش
    حنين: اذا فيك خير تعال
    وحضنت ابوها: بابا جووف بيضربني
    حضنها ابوها واهو يضحك: لا تخافين ما بيضربش ... ما يقدر اصلا
    طالعت اخوها بنظرة انتصار وحركت حواجبها وطلعت لسانها: حررة !
    ضحكت عمتها، وقطع سوالفهم صوت زغرووطة طويلة من الطابق الثاني: وأفضـل الصـلاة والسـلام عليك يـا حبيب الله محمـــد .. !

    ===========

    [ نهاية الفصل الثاني من الجزء الـ 37 ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 11:21 am






    [ كُل المُنى أنتِ ]

    [ 37 ]

    (( الفصل الثالث ))

    الموافق/ 27 يونيو
    اليوم/ الخميس
    الساعة / 6.00 صباحاً


    { ثــــــــــــوراااااااان .. ! }

    (( حسيـن .. بغرفته ))

    ظل فترة طويلة واهو ساجد بعد ما خلص صلاته ودعائه .. مرتاح بوضعيته ... باس التربة وطوى السجادة وقام ... رمى نفسه على السرير وضحك بصوت عالي، وعض على شفايفه، فرحااان من البارحة ما يدري شيسوي، ما نام الا ساعتين، وطول الليل الاحلام الوردية ما فارقته ... معقولة حب جديد بحياتي انا ؟! بعيد عن الماضي وكلشي .. يـا الله شو هالشعور، وافقت علي ؟! انا ؟! منى ... منى منى اللي اهي منى وافقت علي انا ؟! انا حسين .. اللي اكبر منها بسنييين ومنفصل واهي وردة صغيرة وهذي بداية حياتها .. هههههههههههههههههههههههههههههههههه يــــاااربي بستجن انا ! خلااص ضمنت، تلاشت ابتسامته لما تذكر التحاليل .. ورجع ضحك، شفيني قمت اخرف، انا سليم، لازم الحين اروح اخذ بطاقتها واتصل إلى هنادي بنت عمي صالح واخليها تطلع لي النتيجة، والليلة نروح نتواسى ...
    طلع من غرفته واهو يناطط ع الدرج مثل اليهال ... متعودين على رزانته وهيبته وشموخه، قليل اذا يرتبش، واذا ارتبش .. يصير بروحه عشان محد يجوفه، نزل للطابق الارضي ... ولاقى أسيل وأمه ويدته سلامة وأبوه وواحد من اخوانه .. مع ان الوقت مبجر، بس بيتهم متعودين يقعدون هالحزة .. سلم عليهم كللهم وقعد جنب أخته أسيل اللي كانت صاخة من الموقف اللي صار من خمس أيام تقريباً ..
    نغزها بخصرها: هااا الاخت شفيج مادة البرطوم شبرين
    طالعته بنظرة كره: روح عني
    فلص خدها بخفة: شفيج
    ضربته على يده: شيل يدك عني، مالي زاغرك
    لصق فيها زيادة عشان ينرفزها: افاا ليش
    طالعته بانزعاج: يارربي حسين لا تسوي لي جدي من صباح الله خير .. افففف
    ضحك: انزين لا تتنرفزين .. حق ليش زعلانة علي
    أسيل: تسوي روحك ما تدري
    مسكها من كتفها: اقدم لكِ أعتذاري .. مكلل بمحبتي وأشواقي .. عذراً يا اخيتي فهل تقبلي اعتذاري
    ابتسمت، واهو باس جبينها على صوب: ادري فشلتج بس انتي قهرتيني
    أسيل: ما احب احد يفشلني قدام ناس، وايد احرجتني وجرحتني بعد
    حسين: لاتسوين هالحركات عشان لا اضطر اني ارفع صوتي عليج قدام الكل
    أسيل: اني ما سويتها بالشارع، يعني لو ما اخذت راحتي بالبيت وين اخذ راحتي
    حسين: بالبيت " وطالعته بنظرة واهو ضحك " ههههههههه ... سوي اللي تبينه، بس اللي ما احبه لا تسوينه قبالي على الاقل .. لان اتنرفز
    والتفت لأبوه : يبة أمس كلمت " كران " عن الرخام وما عطاني ولا نسبة تخفيض
    أبو حسين: ما يصير، انا مكلمنه وقايل لي خله يتصل فيني
    رفع كتفه: حاولت وياه والله ما رضا ...
    أبو حسين: بتصل فيه عقب شوي، وبحدد وياه موعد وبروح وياك .... أبو صادق اتصل فيني عشان تحاليلكم، متى تبي تروح!؟
    حسين: اليوم
    أم حسين: مستعيل على وي .. توهم امس قايلين الموافقة
    حسين: خير البر عاجلة، مانا مستعد انتظر اكثر
    ضحك أبوه: اثقل شوي ... انا قلت له اليوم أو باجر
    حسين بابتسامة: بتصل في جواد وبخبره .. اليوم بنروح ..
    أسيل: يالله يبة مدّ يدك بالخير ... نبا نشتري فساتين للملجة والخطوبة
    ضحك حسين، وابوها قال: مفلس انا ما عندي
    نطت جنب ابوها: يبـــه
    قال بسرعة: بس لا تحنين .. حاضر ومن عيوني ...
    ضحكت: فديتك يالغالي
    حسين بنص عين: فديتك ويالغالي مو لله ... للمصالح
    طالعته بنظرة واهو ردّ لها النظرة، تقرب من يدته وحضنها: يدوه سلامة شلونج ؟!
    سلامة: الحمدلله وانت شلونك حبيبتي ؟!
    ضحك: انا بخير من جفتج ...
    وطالعهم كلهم وركز على اخوه: يالله اجوفكم على خير .. طالع عندي شغل
    الكل: الله يحفظك
    طلع من البيت وركب سيارته، واول شي سواه ... اتصل في جواد !

    همسْ / [ حسين .. أنت رجل .. تتمناه كل فتاة .. ليكن لها نصيباً بك، إن كانت أمّ .. زوجة .. أخت .. أو حتى قـريبة من بُعد .. ! ]

    ===========

    (( عليـاء .. 9.00 صباحاً ))

    علياء: أنوار بسكر التلفون، علي ياي الحين .. يالله باي
    وسكرته وحطته على جنب، واهو دخل الغرفة وطالعها بنظرة، واهي صدت بويها عنه، قال لها باسلوب حادّ: كنتي تكلمين من ؟!
    استغربت من سؤاله، قالت بعناد: مالك خص
    صرخ في ويها: اسألش جاوبيني
    فتحت عينها على اقصاها واهي تحس بأنفاسه تضرب في ويها: صديقتي انوار !
    ركز عينه بعينها: متأكدة ؟!
    صرخت في ويهه: شقصدك ؟!
    مسكها من حلجها: لا تصارخين في ويهي ... من هذا اللي تكلمينه ؟!
    صرخت برعب: انت مينوووووون مو صاااحي ! شنوو هذا منو .. انت تشك فيني
    قبضها من شعرها بقسوة: كنتي تكلمينه البارح لما اتصلت فيش ؟! ما رديتي علي موو .. جاوبيييييي! من هذااا اللي تكلمينه
    حطت يدها على صدره ودفرته بقوة: اتباعد عني ... انت انسان مرييييييض .. شلون تشك فيني ؟! علي اني عليـــاااء .. معقولة تفكر اني اكلم غيرك ؟! اني احبك انت
    علي: مثل ما كلمتيني .. تقدرين تكلمين ألف واحد غيري
    فتحت عينها على اقصاها وقلبها يدق بقوة تحس نفسها تنززززززف: علي ! ... انت تقول هالكلام !؟
    ردّ بوقاحة: مو انتي ضحيتي بسمعة اهلش وشرفش وكلمتيني ؟! مو بعيدة تسوينها وتكلمين واحد غيري وتخونيني
    تقربت منه ومسكته من بلوزته: يالمينووووووون
    وظلت تضربه على صدره بشكل متواصل: انــت شنوو ؟! تشك فيني ؟! اقووولك هذي صديقتي .. وراس أمي والقرآآن هذي أنوار صديقتي ..
    مسك ذراعينها بقوة: وش اللي يثبت لي ؟!
    صرخت في ويهه: تبيني احلف لك على قرآن ؟! اني مستعدة ... رقمي مو مسجل باسمك؟! روووووووح طلع سجل المكالمات الواردة والصادرة طول هالشهور ! وجربها واحد واحد اذا اني بيوم رديت على واحد غريب غيرك
    وطالعته بألم واهي تصيح من قلب: ما هقيت انك تشك فيني .. ! حرررام عليك ... مو كفاية اللي سويته
    صرخ بصوت عالي: انا شسويت ؟!
    صرخت اهي بقوة: ما سويت شي ! اكلتنـــــي وشربتني ولبستي من حرااااااااام واني طول عمري عايشة في بيت ابوي معززة ومكرمة .. ياريتك موتني جووع ولا سويت اللي سويته
    قال بتحدي: مو انتي كل يوم تتشرطين ؟! كم مرة تحرجيني اذا نروح السوق، تحسسيني ان انا مو ريال ! تبين عباية بـ 30 و 40 مثل فلانة وعلانة، وتبين فساتين بهذيك الحجاية لملجة ولد خالتش ولعرس مدري منوو .. انا قاعد على بنك
    علياء واهي تحرك يدها وتصرخ من قلب: اني متى تشرطت عليك!؟ طول عمرري اراعيك .. ويوم طلبت منك فلوس للفساتين لأني ما كنت ابي احس نفسي اقل من خواتي وبنات عمتي ... عبايتي من قبل خطوبتنا وانعدمت .. اني مو من حقي البس حالي حال الناس ؟!
    صرخ في ويها: عيل لا تسألين عن مصدر الفلوس ... اذا انتي تبين تاكلين وتشربين وتلبسين وما تحسين بالنقص، لا تجبريني احدد مصدر رزقي من وين .. بعدين لو ما سواياااااا اخووش جاان احنا ما صرنا بهالحال
    طالعته بغضب: لاا تدخل اخووي بمشاكلنا .. اخوي ما سوا شي، واللي صار بالماضي قبل عقدنا انتهى
    علي: لاااااا ما انتهى .. محد حرق سيارتي وحرق قلبي غير اخوش
    طالعته بصدمة، واهو نزلت دموعه: اخوووش اهو اللي حرق سيارتي، انا طوول عمري ما عندي اعداء .. ولا احد تعرض لي، وما في احد له مصلحة انه يضرني غيرر اخووش انتي ... وياية تحاسبيني الحين على لفلوس ؟! انااااا لو ما سويت جدي جان انتي الحين خايسة ببيت أبووش واهم يذلونش واخوش دفنش ومحد سأل عنش ... أي اهل اللي تتكلمين عنهم؟! هذوول اللي رمووش علي واهم مو جايفين خير ؟! كانهم يبووون الفكة منش .. لو أي اخوو الي تدافعين عنه، اللي كسر عافيتش من الضرب وما رحمش ؟!
    طالعته بصدمة واهي تصيح بشكل متواصل وتسمع كلامه وصوته متهجد بيصيح، قال وشفايفه ترتجف: انا ما حبيت اقولش اني شاك بأخوش في سالفة حرق سيارتي عشان ما اجرحش، بس اظاهر اجا الوقت اللي تعرفين فيه كلشي يصير من وراش ... وحبيت اقووولش " وصرخ بصوت عالي" اني مو مثل ما تظنين .. انا خمــــار خمااااااااااااااااااار تسمعينيني ! انا اشرب خممرررر ... هالخمررر اللي وصلته لهم انا اشرب منه .. عشان انســاااش وانسى حبش اللي ما جاب لي غير لجروح، انسى صراخش واهاناتش لي! انسى شووقي لش وانتي تاركتني بهالغرفة بروحي ومرتاحة ببيت ابوش تاكلين وتشربين وتنامين .. انسى اني انحرمت من ابووي ومن احساس الاسرة في هذا البيت ... انسى اني تحديت اخووي واخذت اخت عدوووه مثل ما انتي تحديتي اخوش لكني ما تكلمت .. انسى اني كتمت ......
    وغاب صووته واهو يصيح وطلع من الغرفة لبرره البيت واهو يركض بالشارع ... لحتى ما اختفى عن ديرته ووصل منطقة ثانية ... وظل يمشي تايه بعد ما مسح دموعه اللي خانته ..
    وعلياء في مكانها الصدمة شلت لسانها .. مب مستوعبة ان كل هذا صار .. وان هالكلام طلع من لسان علي .. !
    دق قلبها [ علي ! ] هالاسم اللي كان يدق قلبي كل ما نطقته .. هالاسم اللي تميت ليالي سهرانة واني اردده واحس براحة لما اتهجى حروفه ....
    ظلت فترة مب مستوعبة .... وبعد ساعة حملت تلفونها ودزت مسج لأخوها محمد [ محمد .. اذا فضيت مرني بيت عمي ابا ارووح بيتنا ]

    همسْ / [ الوحدة والضياع، والتبعثر الأسري .. يشتت استقامة الشخص .. يسعى إلى خراب أخلاقياته .. مشاعره .. منطقيته .. إنتقاداته .. يبعثُ به إلى الدمار ، لكن لو اتخذنا الرقيب عزّ وجل هدفاً أمام مرأى عيوننا .. كيف ستكون حياتنا ونحنُ نملك رضا ورحمة الأعظم والأكبر .. من كل كبير .. الرؤوف الرحيم على عباده .. أكثر من رحمة الأم على أطفالها .. ! ]

    ===========

    (( يزوي ... 10.00 صباحاً ))

    طلعت من الحمام " الله يعزكم " بعد ما غسلت ويها، من البارحة لليوم سبحت 4 مرات، لين ما راحت عنها الحرارة شوي ... أبوها كالعادة، اذا يزوي تمرض يعني مافي شغل، بس اهي لزمت عليه يطلع من ساعتين، يمر الشركة، وقبل لا يرجع يجيب لها أكل اهي خاطرها فيه ...
    نشفت ويها، واتفاجأت بأمها قاعدة على سريرها، توترت وقالت بابتسامة باهتة: هلا ماما
    ردت امها بحنان دق قلب يزوي له: هلا حبيبتي ... ارتحتي الحين ؟!
    اتقربت من امها وقعدت جنبها: هيه ماما، احسن الحينه، ماشي حرارة .. نزلت
    حطت يدها على جبينها: لاا الحمدلله صرتي احسن الحين ..
    ابتسمت يزوي، وامها مسكتها من كتفها: حبيبتي أجوف بعيونج رمسة .. تبين تقولين شي ؟!
    سكتت وما تكلمت، وامها راحت ورا يزوي وعدلت قعدتها، ومسكت شعرها واهي تمشطه: أنا حاسة فيج .. بس اباج انتي ترمسين اروحج ..
    بلعت ريقها وقالت بخاطرها [ ياريتج حاسة بشي يـا أماية ]
    فردت شعرها الطويل واهو منسدل على اكتافها بحرية، لوونه مثل سوواد الليل ... قربت امها راسها من شعر يزوي وقالت بمرح: شعرج ريحته حلوة
    ضحكت يزوي بخفة، وسكتوا فترة واهي مستمتعة بحركة يد أمها الحنونة في شعرها، لما طال السكوت قالت نرجس: يزوي ... تغيرتي من نزلنا البحرين ..
    التفت لأمها بخوف: شقايل ما فهمت ؟!
    ابتسمت نرجس وواجهت بنتها: اونج ما تعرفين شو اقصد ... انتي فاهمة، كل شيء تغير يايزوي، لبسج واهتمامج بنفسج، تفكيرج ومشاوريج .. اسلوبج ..
    يزوي: انا ما تغيرت، شرات ما كنت ولازلت، على عنادي وتمردي واختلافي معاج ..
    ابتسمت امها: ما قصدت هذا الشي ... " وسكتت واهي تطالع عيونها " يزوي انتي تحبين ؟!
    فتحت عيونها على اقصاها وقلبها يدق بقووة، وش هالسؤااااااال اللي بيوديني بداهية، قالت بارتباك: شوو؟! احب شوو
    نرجس بابتسامة وسحبت يد بنتها وحضنتها بين كفينها: بلاج اختبصتي، اسألج انتي تحبين ؟!
    قالت بسرعة: لا امااية لاا لايسير فكرج بعيد، انا بس متولهة ع الامارات وعلى يدووه واعمامي وبنات عمومي .. عسب جيه احس اني
    قاطعتها امها واهي تمد يدها بظرف، وتركت يد بنتها وطلعت صورة [ جواد ] منه، وقالت واهي تطالع عيون بنتها: وهذي الصورة ؟!
    وقلبت الصورة اللي مكتوب وراها [ إلى متى يـا حُبي الأول ، إلى متى يـا قلبي الحائر ؟! ]
    وقالت ونظرة عيونها غامضة: شقايل وصلت الصورة هاي لغرفتج تحت وسادتج ؟! ومن اللي كتب ورا الصورة بخطج ؟!
    بلعت ريقها وسكتت وقلبها يدق بقووة، تحس انها بتصيييح، يـارربي كنت افكر من كم يوم لو اتمنى اني ابوح بهالسر لأماية، لكن مب جييييييه !
    نرجس: يزوي ارمسي لا اتمين صاخة ...
    قالت واهي تحس بعوار ببطنها: شوو اقول ؟!
    مسكتها من كتفها: انا امج ياعمري .. اذا ما قلتي لي عن اسرارج تقولين لمنو ؟!
    يزوي بغصة: ليش من متى وانا اقولج عن اللي بخاطري او عن اسراري ؟!
    دمعت عيون نرجس: يزوي انتي بنتي وانا احبج .. وصدر الأم مفتوح لعيالها بأي وقت
    قاطعتها يزوي: بس انتي ما تعطيني فرصة ماما ... احسج تكرهيني
    وسعت عينها وقالت بصدمة: اليازية شو هالرمسة ؟! " وتهجد صوتها " انا اكرهج ؟!
    رصت على يد أمها واهي متحسفة لأنها جرحتها: مب قصدي والله ماما، بس ما اعرف شقول ؟!
    فتحت ذراعينها وحضنتها: يزوي أنتي بنتي، انا قصرت بحقج وايد .. لكن بتم أمج وبتم أحبج لو شوو صار ..
    قالت بابتسامة ودموعها بعينها: وانا بعد
    حضنها بحنان، وبعدها مددت جسمها وحطت راسها على ريول امها، قالت نرجس: يالله اجوف رمسي
    قالت بتردد: شوو اقوول
    نرجس: كل شي بخاطرج
    قالت بخجل: ما ادري من وين ابدأ ... فتحت عيني يوم من الايام وحسيت بمشاعر غريبة تجاهه .. عرفت اني احبه
    قالت نرجس واهي تضحك: تلومتي ؟!
    توردوا خدودها: ماماا لا تحرجيني جييه
    نرجس بابتسامة: تحسين انه يميل لج ؟!
    دمعت عيونها وقلبها يدق: لاا ماما ...
    طالعتها امها باستغراب، وكملت يزوي واهي تبلع ريقها: قلبه متعلق ببنت ثانية
    نرجس: شوو؟! شوو عرفج
    يزوي: عرفت كل شيء ... " وقالت واهي تتجرع غصة وجع " من اسبوع لما سرت وياه المجمع وحرجتي علي، كان يسولف لي عن اللي يحبها !
    حست بتعاطف ويا بنتها، قالت بخوف: واهو يعرف انج تحبينه ؟!
    غمضت عيونها وسالت دموعها: هييه يعررف
    نرجس بأسف: حق شوو اعترفتي له ؟!
    يزوي: ما اعرف ماما ... كنت غبية واعترفت بدون تفكير، اصلاً كلشي كان يدل على مشاعري خصوصاً تصرفاتي، وجواد ذكي فهمني قبل لا افهم نفسي
    نرجس: منو هذي اللي يحبها ؟! من عايلتنا !
    فتحت عينها واهي تطالع عيونه امها: ما كو فايدة من هالرمسة .. البنت راحت والله اخذ امانته
    نرجس بصدمة: شوو ؟!
    يزوي واهي تفضفض من خاطرها: احس بطعنة كل ما اجوف الحزن بعيونه، يمكن احس بغيره، بس مب شرات احساسي بالالم، ما اشفق عليه بس اتمنى لو انتزع هالحزن من داخله
    نرجس: حبيبتي يابنتي ..
    يزوي: ما يعطيني فرصة، احس بكل دقيقة يقول لي خلج بعيدة عني لان ما بتستفيدين شي، واهو قالها بلسانه من قبل، بس انا ما تعودت اخسر شي اباه ... ماما انا احبه
    نرجس: غلطتي يايزوي لما اعترفتي بمشاعرج، انتي بنت .. لازم تكونين اثقل حبيبتي
    يزوي واهي ترتجف: هالرمسة الحين ما تودي ولا تييب شي ...
    سكتت امها واهي ظلت فترة ساكتة، قالت بتردد: ماما انتي مب زعلانة عسب هالشي ؟!
    نرجس واهي توتعي من سرحانها: شوو؟!
    يزوي: اقصد لأني احب
    نرجس بابتسامة: حبيبتي انا إنسانة، وكنت عشقانة قبل واعرف الشعور كيف، وبعدين انا امج، لو شوو كان سرج لازم اعرفه، حتى لو كان غلط
    يزوي واهي تحس بفرح وتحس ان في شي انزاح عن صدرها: فديتج اماية
    نرجس: ابووج يعرف ؟!
    يزوي بخرعة: لاالالا .. ولا اباه يعرف، ابداً
    نرجس بابتسامة: زين لا تخبرينه، وانا بعد ما بخبره، هالسر بيتم امبينا تمام؟!
    يزوي واهي تهز راسها: تمام ..
    قعدت يزوي، وتلاشت ابتسامة نرجس، وقالت بحزم: مشاعرج مقبولة واحترمها، لكن لا تفكرين بيوم انج تتمادين واخليج تظهرين وياه ع راحتج .. مفهوم ؟
    طالعتها يزوي برعب: بس ما
    قاطعتها: كلمتي وحدة يزوي، ما راح اثنيها ... كل شيء يابنتي له حدود
    بلعت ريقها وهزت راسها: طيب
    نرجس: ويفضل انج ما تجوفينه هالكم يووم ...
    وطلعت من غرفتها، ويزوي قعدت محتارة، انقلبت مرة وحدة .. ! لا ما انقلبت اهيا تبا مصلحتي، اصلاً قبل لا تقول هالشي انا كنت افكر فيه، بعد اللي صار ذاك اليوم ما اعتقد اني اقدر احط عيني بعين جواد ... " نزلت راسها بأسف والأفكار تدور براسها ، ارتخت قصة شعرها حول ويها، عطاها مظهر خيالي بجمالها" ... جواد ما يحبني، وما اعتقد انه راح يحبني دامه يحمل هالعشق الاعمى إلى زينب المرحومة، وبعدين اهو ما قاعد يحاسب لمشاعري، مرة يأذيني ومرة يداويني .. وبيوم يجرحني وبيوم يحن علي، احسه يلعب فيني شرات أي لعبة ويتسلى ...
    وحست بضغطة قوية بقلبها لما فكرت بهالفكرة، معقولة انا بالنسبة له لعبة وبس ؟! واللاا ليش يسوي كل هاا ؟! ما ظهر معاي ذاك اليوم الا عسب ما ياخذ سلطان مكانه .. خايف ان انا احب سلطان، واهو يفقد لذته بتعذيبي ... " ولما وصلت لهلفكرة انهارت واهي تصيح "

    همسْ / [ الأمّ هي المأوى .. وإن أبتعدنا لا بدّ لنا أن نعود، إن قست علينا، أن زجرت إن تجبرت أو حتى حطّمت .. تبقى أمّ .. حملتنا في رحمها .. رضعتنا .. وانتزعت روحها لـ تخرج أرواحنا من روحهـا، تخيل فقط كيف تخرج رُوح من روح .. ! سبحانك يـا ربّ ]

    ===========

    (( محمـد .. 11.00 صباحاً ))

    محمد: حبيبتي انا بروح اييب اختي وبرد ارجع
    هدى: خذني وياك
    محمد: قعدي هني، نزلي ويا امي وخواتي ..
    هدى بخجل: استحي اقعد وياهم
    ابتسم: لازم تتعودين، انتي بتقعدين وياهم فترة طويلة مو يوم ولا يومين ...
    حست بخوف من هالفكرة، وسكتت، قال اهو: احسش منزعجة من شي ؟!
    هدى بتوتر: لاا، بس استحي اقعد وياهم، مب متعودة
    محمد: شعور طبيعي، بعد فترة اكيد بتتعودين عليهم ...
    سكتت وابتسمت ابتسامة باهتة، باس خدها بحنان: يالله اجوفش على خير، تحملي بنفسش ..
    ومشى بيطلع، لكنها وقفته: محمد
    التفت لها بحب: عيونه
    ابتسمت ومدت تلفونه: تلفونك حبيبي نسيته ...
    اخذ التلفون من يدها ومسح على راسها برفق وطلع، اول ما طلع من البيت رن تلفونه، ردّ بسرعة: الوو نعم
    وصله صوت بنت: مرحبا محمد !
    سكت شوي، وتنهد .. سوزان ! ... سكره في ويها على طول وبند تلفونه، هذي تغيب تغيب وترد ترجع! .. لاح طيف هدى قدام عيونه، وما يدري ليش حسّ برعشة بجسمه، يــارب سترك، ما تصير لي مشاكل انا في غنى عنها ...
    ركب سيارته وفي غضون 10 دقايق وصل لأخته، اللي ركبت السيارة وويها أحمر، وعيونها جمر، طالعها بخوف: عليـاء ! شفـيش ؟!
    بلعت ريقها وقالت بثبات واهي ترجف من داخل: مافيني شي .. حرك السيارة ممحمد
    طنش كلامها والتفت لها، ومسكها من كتفها وبعيونه خوف الدنيا كله: علاية، شفيش خية؟! ويهش مو طبيعي، كنتي تصيحين .. شصاير ؟! صاير شي جايد بينش وبين علي
    طالعته بأسف وجسمها يرتجف مثل طير مذبوح، وقالت وصوتها متهجد: محمد ابا اروح بيت ابوي، تكفى ودني
    حضن ويها بين يدينه: وين اوديش خية وانتين بهالحالة؟! انتي مو طبيعية، ما تهونين يالغالية، قولي لي شصاير !
    يوم سمعت كلمة [ ما تهونين ] تذكرت كلام علي لما كان يصرخ عليها ويقول لها ان اهلها رموها عليه بدون ما يفتكرون فيها كانهم يبون الفكة، ظلت فترة تتأمل محمد، معقولة اني قيمتي رخيصة عند اهلي وابوي واخواني ؟!
    حطت يدها على شفايفها تكتم شهقتها وما اتحملت وصاحت، محمد قلبه طاح من الخوف، أكثر شي يهز قلبه دمعة من عيون خواته، مسك يدها والثانية على خدها واهي تحاول تخفي ويها: عليااء لا تعورين قلبي، قولي لي وش صاير
    باعدت ويها وسندته على الدريشة: محمد ما ابا اتكلم ..
    طالعها بشك: علي مسوي فيش شي ؟!
    سكتت وما ردت، صرخ محمد بانفعال: علياء اذا فكر يمد يده عليش بدفنه واهو حي!
    طالعته بخوف: لاااا محمد مو جذي .. السالفة عاادية مو اكثر
    محمد: عيل تكلمي
    علياء: محمد هذي حياتي ما اقدر اقولكم كل شيء
    محمد: ما قلت قولي كل شيء، بس ما اقدر اجوفش بهالحال واسكت ..
    سكتت واهي تدور جذبة، طالعها محمد: ما بحرك السيارة الا لما تتكلمين
    قالت واهي تراوغ: امشى نروح البيت، ووعد مني لك في الطريق اتكلم
    طالعها بنظرة واهي قالت باصرار: وعد! وعدتك محمد .. يالله
    حرّك السيارة واهي اخذت نفس، لكن شهقاتها كانت متواصلة لأنها كانت تبجي مدة طويلة، وحالتها النفسية كانت صفر، ومحمد ابد مو مطمن، قالت واهي ترقع السالفة: تهاوشت ويا علي وقعد يصارخ علي ...
    سكت محمد تاركها تتكلم على راحتها، قالت: قلت له إن بعد كم اسبوع بتصير ملجة وخطوبة اختي منى، واني ابا افصل لي فستان وطلبت منه فلوس ........ قال لي ما عندي فـ أني تضايقت وتهاوشت معاه، واهو ما عنده لأنه توه عاطني آخر مرة في خطوبة أسامة ولد خالتي على شوق، وصار بينا سوء تفاهم حادّ
    طالعها بحنان: بس جدي ؟!
    هزت راسها واهي تبلع ريقها، مد يده لها بالبوك: طلعي اللي فيك واخذيهم كللهم حقش
    طالعته باندهاش وقالت باعتراض: لا محمد اهو قال بيدبرن
    قاطعها: اخذيهم ولا يرف لش جفن، تفداش لفلوس وصاحبها ياختي
    ارتجفت شفايفها ورجعت تصد بويها لا يشوف دموعها، مو قادرة تتحمل .. لازم الزم نفسي أكثر، ما ابا منى تجوفني وتخاف، ما ابا اخررب فرحتها ..
    طالعت محمد وقالت: محمد ودني بيت عمتي
    طالعها باستغراب: ليش ؟!
    علياء واهي ترجف: ما ابا امي ومنى يجوفوني بهالحالة ويخافون علي .. ودني لعمتي نرجس
    هزّ راسه: على راحتش خية، اهم شي راحتش ...
    رن تلفونها ورفعته [ هدى يتصل بك ] .. طالعت محمد: هدى متصلة!
    ضرب على السكان: اوووه نسيت .. تلفوني مغلق
    اخذ التلفون ورد عليها: الوو ..
    هدى بلهفة: محمد انت وين؟! اتصل فيك مغلق ... طيحت قلبي
    قال بمرح واهو يضحك: ما خطفوني لا تخافين، بس بندته ونسيته حبيبتي .. راجع الحين بعد دقايق
    هدى: عمتي تقول لك ييب اللي وصتك عليه
    عض على شفايفه: اووه والله نسيت، زيين بتأخر شوي باخذه وبيي
    هدى: اللي ماخذ عقلك يتهنى به ..
    همس لها: ليش في احد ماخذ عقلي وقلبي غيرش ؟!
    همست له بنفس النبرة: ايووة اقنعني يامحتال
    محمد: اذا انا محتال، انتي مجرمة وحرامية، تبوقين قلوب وتنهبين أرواح
    شهقت: يا كبرها عند الله
    ضحك بصوت عالي، ولما التفت لأخته قال بنغزة: حسابش بعدين
    هدى بخجل: براويك عند عمتي
    ضحك: اجووف بدينا بشغل العماات والنسوان
    ضحكت: حسبي الله على بليسك
    طالع اخته وهمس: زين عمري بكلمش بعدين، بشغل تلفوني الحين ..
    هدى بابتسامة: اوكي .. تحمل بنفسك
    محمد: وانتي بعد، يالله مع السلامة
    هدى: الله يرعاك

    همسْ / [ محمد وهدى .. أنتم بذرة واقعية .. أخبر فيها قارئي بمصداقية الواقع .. وإن تيقنتُ أنا بأن أغلب العلاقات ما قبل الزواج خاطئة .. أخبركم وبصدق بأن هناك من يرى السعادة في الحب ما قبل الزواج .. وإن خالفتُ ذلك، لكني يجب أن أذكره ... هذا ليس التناقض من يتحدث، إنما الواقع .. والقناعة حينما يتضادان .. أتمنى لو تفهموا المقصد]


    ===========

    [ يتبــع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 11:50 am



    بادلنـي ~ العطـا ~ وابشـر بقلـبٍ يميـل
    لا تعشمنـي بقربـك وتتركنـي : للضيـّاع :
    لا ترتجـي خطـوهـ والوصـل منـك | قليـل |
    مـا × يسيـر × المركـب الا بشـّد الشـراع
    يـا صاحبـي : مـا طلبتـك : تفعـل المستحيـل
    اسقنـي بالغـلا علـى حــد ~ الاستطَـاع
    ** منقول ‘



    (( شوق ... 1.00 مساءً ))

    طالعته بنظرة: المفتاح حطيته تحت الموسدة ..
    هزّ راسه: اوكي .. سلمي على عمتي
    شوق: يوصل .. تآمر على شي ؟!
    أسامة: سلامتش، متى تبيني امرش ؟!
    شوق: امم ما اعرف، يمكن ما ارجع بيت عمي، ببات في بيت ابوي .. واذا بيي بخبر محي الدين يوصلني
    خزها بنظرة: ما ابا اعيد النقاش في سالفة السايق
    قالت باصرار: أسامة هذا من سنين عندنا واحنا واثقين فيه ويعـ.....
    قاطعها: شوق ... " ورمش بعينه بهدوء " مرريها على خير الله يرحم والديش
    زفرت بقهر ونزلت من السيارة وصفقت بالباب، ودخلت البيت ... جافت بعض من اخوانها وسلمت عليهم، وعلى طول راحت لغرفة امها ودقتها: ماما انتي هني
    نرجس: تعالي حبيبتي
    دخلت الغرفة ورمت عبايتها على الكنبة ويا شنطتها وراحت لأمها وباستها: شحالج أماية؟!
    نرجس: بخير علني فداج، انتي شحالج ؟!
    هزت راسها واهي تبلع ريقها: الحمدلله
    وقعدت جنب امها، وبعد سوالف متفرقة، قالت بحزن: ما اعرف شو اسوي .. اشياء وايد يقهرني فيها
    نرجس: مثل شوو
    قالت بخجل: مو عاطفي شراتي .. مافيه رومانسية، يادووب يقول لي كلمة حلوة ! والله يا اماية طايح لي مزح واذا صار جدّي اشتط علي .. انا احب مزحه والله وروحه المرحة تعجبني، واستانس معاه، بس جااااامد
    طالعتها امها بعتب: لا تبالغين يا شوقان عااد
    تلعثمت: ما ابالغ بس ... اماية أسامة واايد جااف
    نرجس: بالعكس انا اجوفه وايد طيب معاج، واحسه يحبج بعد ...
    شوق: بس ما يعبر لي، ولا يقول لي كلمتين حلوين على بعض .. ماعمره اشترى لي هدية ! عطر او حتى شيلة! لعنبووه انا مررتك شوو بخلان علي
    طالعتها امها بنظرة: ما يصرف عليج ؟!
    قالت بصراحة: بلا امااية هب مقصر معاي والله شاهد، ويعطيني كل شهر 50 دينار بيدي، واهو يصرف علي بعد بدون ما يسألني عن اللي عطاني إياه، واذا اقوله بستخدم حسابي اللي بالبنك اللي موفره لي ابوي وينزل لي فيه كل شهر، يقول لي لااا .. هذي فلوسج ولا تسفتيها، انا زوجج ولازم اصرف عليج ومادري شوو ..
    نرجس واهي تبتسم: معناته ما يبا يستغل اللي عندج، هذي تتسمى شهامة يا بنتي
    شوق: ما عليه، بس ساعات نفلس قبل نهاية الشهر بكم يوم أو باسبوع .. ونتم جييه واهو يعاند
    نرجس: شوو عليه يابنتي، خذوهم فقراء يغنيهم الله، وانتي من لما كنتي بالبيت ما كنتي تحبين الاسراف، وكنتي عادية ولا تصرفين من بيزاتج شرات خوانج .. وأسامة وايد ماديته زينة بالنسبة لغيره بالبحرين
    شوق: امااية ما قلت شي، احنا يكفينا معاشه، بس اذا انا اقدر اساعد شالمانع ؟! ثاني شي اهو كل شهر ياخذ جزء من المعاش عسب التوفير، يعني لو انا حطيت من عندي واهو اخذ هالمبلغ واشترى لي شي يطيب فيه خاطري، شو بينقصه ؟! .. امااية يعني لو ابوية ما كان رومانسي بتعيشين معاه؟!
    هزت راسها بغرابة: هيه اعيش ليش لا
    شوق: هيه لأن ضامنة انه يحبج .. وبعدين ابووية رومانسي وما مقصر معاج بشي
    نرجس بمرح: لا تحسديني عااد .. بعدين سمعيني اجوف، الرومانسية مو شي أساسي في الحياة الزوجية
    قاطعت امها: الجفاف يولد فجوة .. واسامة جاف من ناحية العاطفة
    طالعت بنتها بحيرة: انتي من مراهقتج وانتي عبالج الدنيا ماشية مثل ما تبين، مو كل الرياييل يفكرون بهالشغلات، في ناس عندها هالاشياء مجرد كماليات مالها داعي
    قالت شوق: هيييييييه بالضبط عليج نور، كل شي عنده كماليات، تصوير في الاستيديو ما يحب، طلعات ما يبا على طول، همه الكورة وظهراته ويا الشباب
    نرجس واهي واقفة بصف أسامة: بس انتي تظهرين وياه، من اسبوعين سايرة مدري أي مجمع وياه
    شوق: ما يحب التسوق! وتظهر له شرات القرون في راسه لا قلت بسير اشتري لي قطعة لو قميص، يقول انه ما يحب تسوق الحريم لأن اطول واهو يتضايق
    نرجس: ناس وايد جذه يابنتي ..
    شوق: بس ابووية مب جذه
    نرجس: لا تقارنين ابووج بأسامة او بغيره، كل انسان وشخصيته .. أسامة ريال طيب وشهم، وقلبه نظيف، ويحبج .. كريم ويده مبسوطة، وريال مصلي ومسمي .. صح اولا ؟!
    شوق: صح
    نرجس: خلاص ياحبيبتي، جوفي الجانب الايجابي .. لا اتمين اتفكرين فـ كلشي سلبي، وبعدين في رياييل ما يبادرون، انتي بادري بالكلمة الحلوة، بهدية .. بعزيمة، اهو لا شاف اهتمامج ومبادراتج بيتم يعطي وياخذ معاج، في رياييل غشييم ومايفهمون بهالسوالف
    شوق: الا يفهم بس هوو ما يباا
    نرجس بمنطق: او يمكن ما يعرف شقايل يتصرف، او يحس ان هالشي مب مهم، وما يطرا على باله حتى، والله لو انتي بادرتي صدقيني بييب نتيجة .. بعدين انتي لا تفكرين بالاحلام الوردية زيادة عن اللزوم، ترى مو كل شيء نباه نحصله، وشرات ما قلت لج، ابدأي انتي عسب هوو يبدأ .. قط انتي عطيتيه هدية او عزمتيه ؟!
    شوق بتردد: لاا .. لازم اهو يبدأ
    نرجس: غلط .. لازم انتي تبدأين اذا اهو ما بدأ، ترى الغرور ما بييب لج نتيجة يا بنتية، سمعيني وطيعي الشور، وبعدين الريال مثل الياهل، يباا من يهتم فيه ويداريه .. وانتي بنت، وعارفة شو اقصد، وهذا ريلج لازم تعرفين شقايل يفكر وشو يحب وما يحب، مافيها شي لو انتي استغليتي فلوسج اللي بالبنك بدون ما يعرف، ابسط شي تسوينه، تشترين لج شمووع وروود وأشياء بسيطة تزينين فيها غرفتج بالشهر مرة، وتضبطين نفسج، او تسيرين صالون بدل ما تدفعين كل مرة بأفراح فلان وعلانة بيزاات عسب يجوفونج الناس، ريلج احق منهم .. تزيني وتعدلي له، ويلسي معاه بليلة تاخذين وتعطين بالكلام، لا شاف اهتمامج فيه اهو بيحس .. وبيستجيب لج ... بعدين انا ما لازم اعلمج كل خطوة تسوينها، انتي لازم تركزين على كل حركة يسويها، لازم تفهميينه تفهمين شوو يفكر من نظرته، تفهمين شو يحب وشو يكره، وشو اللي يفرحه واللي يضايقه ... البنت اذا ما سايرت ريلها ما تعيش، واصابع يدج مب سواا، هب كل الرياييل شينين، ولا كل الرياييل شرات ابووج ... لا تنتظرين الفرصة تييج، انتي سيري لها احسن
    شوق واهي تبلع ريقها: احس اني تسرعت بمسألة الخطبة .. ندمانة ماما
    مسكت يدها بعد ما شهقت: الا هالرمسة لا اسمعها منج، ابـداً لا تفكرين فيها، الحين انتي قطعتي مشوار ووصلتي للنص .. اياني واياج تتراجعين، لاتخلين الامور الصغيرة تأثر على حياتج .. وبعدين بطلي لي سالفة هالصيفي، اخذي لج راحة، يلسي ويا ريلج شوي
    شوق: مو اهوو يبا نتزوج بسرعة، وانا ما ابا الزواج الا بعد ما اتخرج من الجامعة، واذا ابا اتخرج لازم اخذ صيفي
    نرجس: عيل نظمي وقتج، ويلسي تفاهمي مع زوجج .. الفجوة مو بس بالجفاف، حتى بالاخطاء تصير، اذا انتي ما حليتي مشاكلج معاه والاخطاء الصغيرة أول بأول، ودفنتيها وتناسيتيها، بتظهر لج يوم من الايام ، وما راح تقدرين تسوين شي .. المشاكل شراات حية الأرض، تكبر وتكبر وجوفي شو بصير بعدين
    تنهدت وسندت راسها على كتف امها: ماما انا خايفة، ما تصورت ان مسؤولية الزواج جييه كبيرة، ما توقعت اني بعجز عن فهم شخص حاله حال الناس !!
    مسحت امها على شعرها: حبيبتي، كل شيء صعب بهالدنيا، بس تختلف الدرجات واحنا لازم نواجه .. هذي سنّة الحياة ..
    شوق: انا افكر شقايل منوي بنت خالي بتنخطب، والله انها صغيرة ولا بتعرف تدير امورها
    نرجس: لـ شوو هالرمسة!؟ وبعدين هذي حياتها
    شوق: بس والله صغيرة
    نرجس: الفخر مب بالعمر، الفخر بالساس والعقل .. ومنى رزينة وفطينة ما شاء الله عليها
    شوق: الله يوفقها إن شاء الله

    همسْ / [ المبادرة خطوة رائعة بشكل لا يتصور ... ليس في الحياة الزوجية فقط، جميع علاقاتنا الأنسانية بحاجة لـ مبادرة، مع أمهاتنا ، آباءنا ، أخوتنا وصغارنا .. حتى مع أصدقائنا، رسالة نصّية من أسطر أحرفنا ، تختصر 10 أميال بين محبين ، وكلمة طيبة أو إهتمام وهدية تصنع عالم من المودة بين أيّ شخصين .. صداقة أم أخوة ... لابدّ أن تجدي نفعاً ]

    ==========

    (( منـى ... 1.30 مساءً ))

    طلعت بره الحوش واهي مبتسمة بخجل: مدري سوسو
    سهى بفرح: يعني نجهز روحنا
    ضحكت بخفة: ايووة ..
    سهى: يابعد قلبي منووي .. الله يوفقش حبوبة
    منى: تسلمين لي ..
    سهى: انزين سولفي لي عنه
    منى: ليش ؟!
    سهى: هههههههههههههههه تغاااااااااااار
    منى واهي تتدارك: لااالالالا والله مو جدي والله والله " وسهى تضحك " وقسم بالله بس سؤال عاادي .. سوسو يالبايخة
    سهى تقاطعها: يا اخية قولي اغار وخلصينا
    منى: سهى بلا دلع واحراجات ..
    ضحكت سهى: انزيين بس خلاص، طلب رقمش؟!
    منى: حق ليش ؟!
    سهى: تكلمينه فترة االمواساة بعد قصاص المهر لين الملجة
    منى: لا .. وحتى لو طلب ما برضى
    سهى: حق ليش ويا ويهش ؟! سألي مجرب ولا تسألين طبيب، كلمت فهد قبل الملجة وعرفت اشياء وايد عنه
    منى بتردد: بعدي لاحقة، ما ابا استعيل .. بعدين اذا صار ريلي ذيك الساعة بكلمه ع راحتي وقت ما ابا، امممم اذا جفت اسمي واسمه في عقد واحد، ساعتها ع راحته يكلمني
    سهى: عويصة انتين، انزين سمعي، نصيحة مني .. اذا بتسوين فستان حق الخطوبة، روحي السعودية، الخبر او الدمام بيطلع لش احلى وارتب وارخص
    منى: خلهم اول ايوون يتواسون بعدين يصير هالحجي
    سهى: حبيبتي لحقي على روحش بعدين ما بيكفيش شي .. جم بتطلبين المهر
    منى: غـالي .. وايد
    سهى: هههههههههههه كسار ظهر يعني
    منى بابتسامة: لاا .. تعرفين شنو؟! بقولش بس لا تتطنزين
    سهى: قولي
    منى: من كثر الراحة الغريبة اللي احس فيها بداخلي، والشعور الحلوو اللي يسري فيني، خاطري أقول ابا مهري قرآن وبس ... بس ادري ان أمي وأخواني ما بيرضون !
    سهى: من صدقش؟!
    بلعت ريقها: سهى .. أول مرة أحس بهالاحساس، وبهالراحة ... حسين إنسان مميز !
    سهى: مو كنتي ويا ويهش بترفضينه
    منى: امم ايه، تغيرت نظرتي للأمور من المقابلة
    سهى: شلون !!
    منى: يعني كنت اقول انه شايب " وضحكت " وأكبر مني، ومنفصل ... بس لما كلمته بالمقابلة عجبني بنواحي وايد، وفوق هذا .. عجبتني الفكرة إن ارتبط بواحد اكبر مني بـ 7 سنين، يعني اذا اخذت اكبر مني بسنتين احسه ياهل يعني مدري شلون
    ضحكت سهى: وش هالتفكير الغريب ... ريااييل بطول وعرض تقولين ياهل
    منى: مو مهم الطول والعرض، المهم العقل ... شي ثاني، الانفصال لو باخذه من ناحية ايجابية، بيكون زين، لأن بتكون عنده خبره .. أكثر شي خلاني اوافق، مواصفاته من ناحية الالتزام والأخلاق، يعني الحين بصراحة قليل اذا تجوفين ناس جيه، وفوق هذا شكله مب متشدد ! يعني ملتزم بدينه بس ..! امم ما اعرف شلون اشرح
    سهى واهي تفهمها: يعني مو متحفظ زيادة عن اللزوم، إلى درجة الالتزام مب اكثر
    منى بخجل: امم يمكن .. حتى لو كاان مطوع عاادي
    سهى: عيل خله يصير شيخ
    منى: هههههههههههه ما عندي ماانع .. ع فكرة اهو يشييل بمحرم في العزيات، وابووه ملااا يقرأ بالمآتم
    سهى: يا حبيبي ...
    منى: اممم .. بيئتهم حلوة
    سهى: انزيين جان سألتينه اذا حامل سكلر اولا؟! مو تصير لش مثل سالفة عبدالله
    بلعت ريقها: لاا مافيه، اهو مسوي تحاليل من قبل .. فيه قرحة المعدة بس
    سهى: يووه مسكين .. الله يشافيه
    منى بهدوء: آمين ..
    سهى: يالله الله يتمم على خير .. اني ابا اجوفه هالانسان
    منى: طبعاً اذا ما ييتون بزعل وما بكلمكم طول عمري، هذا كلام مفروغ منه صح ؟!
    ضحكت سهى: افا عليش، لاتوصين .. وبعدين اني اباش تعزميني على قصاص المهر بيي، عشان ايبب واغني
    ضحكت منى: انتي استاذة لهسوالف هاا
    سهى: قسم بالله جتني حررة في الخطوبة، انتون صفاق ومستانسين وتضحكون واني واعلية بهالفستان المنفوخ واقفة اطالعكم بنظرات كسيرة
    ماتت منى ضحك، قالت سهى: قسم بالله كنت يوعااااااانة بشكل مو طبيعي، سبيتكم من قلب في خاطري، تاكلون من خيري وخير ريلي وتضحكون واني الدمعة في عيوني واطالعكم
    منى: هههههههههههههههههههههههههههههه ياربي سهى ..
    سهى: بتحسين بشعوري ياقلبي .. بنجوف وش بتسوين
    منى: بس كنتي طالعة قمرر .. الفستان الفوشي طالع جناان وخباااااااال عليش، خصوصاً الطرحة والباقة كانوو روعة
    سهى: تدرين ان الباقة من ذوق امي ؟!
    منى: حلفي ؟
    سهى: ليش احلف .. ما اجذب، رحنا اني وهي وخالي، ظلينا نطالع الكتلوجات واهي اختارتها، وخالي ايدها ... ما توقعت ان تطلع كشخة جييه بصراحة
    منى: حتى انتي كنتي كشخة وقمرر .. حتى في بعض الناس داخو عليش
    ضحكت سهى: هههههههههههههههههههههههاي اجوف قمنا نقول حجي خطير ونصير جريئات
    منى بخجل: عنز عنز طول عمرش عنز، الحين اني ابا احرجش واخليش تستحين تقلبينها علي
    سهى بجرأة: حبيبتي المستحى مب من صوبي .. خليته حقش
    منى: مالت عليش
    سهى: غصون الجنة يـااارب .. هههههه منوي تذكرت شي
    منى: ويش ؟!
    سهى: اسبوع اللي فات، ظليت 3 ايام مب مبينة في بيتنا، كله مطيحة وويا فهد .. وجرجرت وياي جي جي عشان تنام وياي، وعفسنا بيت عمي عفاس، كأننا يهال ، ولو تجوفين جوري بنتها مستخفة مثلنا
    منى: ههههههههههههههه في ذمتش جي جي باتت وياش ؟!
    سهى: ههههه والله، اسكندر استصرع عليها .. عاد يوم رابع رجعت البيت، اله يقول خالي انتين ما تنجافين .. كله مختفية ، قلت له حاطين لي رايفون، اله تقول امي وانتين الصادقة .. زهقة الخطوبة مخرعتنش
    منى: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههه يــارربي فديت خالتي على هالكلام اللطيف
    سهى: ههههههههههه حررقت ويهي حرراق، اول مرة استحي جدي وقسم بالله .. وخالي في ويهي يطالعني، شلت شلاني وطلعت
    منى: هههههههههههههه تستاهلين ... هههههههه والله فن " التفتت وراها وقالت لسهى بسرعة" : سوسو بسكره، بكلمش وقت ثاني حبيبتي
    سهى: اوكي حبوبة، يالله بااي
    سكرته ودخلت البيت بعد ما جافت جواد اخوها دخل، كان بالصالة قاعد، غريبة ما راح غرفته، توقعت ان هدى ومحمد وكل الجماعة موجودين بس اظاهر تفرقوا، قعدت جنبه وما حسّ فيها، حطت يدها على ركبته: جوااد
    فزّ متفاجأ: بسم الله .. الله يهديش خرعتيني
    منى: شفيك سرحان ؟!
    جواد: شردت شوي ... متى بيتغدون ؟!
    منى: بعد شوي ... انتظرنا علياء ما اجت، راحت بيت عمتي
    طالعها بعدم اهتمام، وقالت بقلق: جواد منت طبيعي .. شصاير ؟!
    طالعها بحيرة وقال بصوت منخفض قريب للهمس: يزوي ما ادري شفيها
    طالعته وعلى راسها علامة استفهام، واهو قال: صار لها أكثر من 4 أيام ما داومت بالشركة، وأبو سيف ريل عمتي حالته معتفسة فوق حدر، أحس ان في شي جايد يصير
    منى: عمتي قالت انها مصخنة من اول امس، واني قلت بروح اجوفها وما قدرت اطلع من البيت لأن كنت اقعد مع هدى مرت محمد
    جواد بتفاجأ: مصخنة ؟!
    منى: ايي .!!! شصاير ؟! في شي صاير ؟!
    جواد: صار موقف وما ادري اذا اهي تحسست منه اولا ..!
    منى: اهاا الحين فهمت يوم تقول لي تعالي محتاجة اتكلم معاش، " وخزته بنظرة " انت مسوي فيها شي؟!
    طالعها بازدراء: شنو اسوي فيها؟! والله ما سويت شي .. بس انا مدري ليش خايف صراحة
    طالعته مستغربة، وقال اهو يكمل: واللي قاهرني ان ولد عمها رايح راد في الشركة كأنها شركته ... ويطالعني بنظرات! وانا احس نفسي مثل الاطرش في الزفة، وسييف حااكر عمرره في الشغل ماله بيااان ولا حتى صووت!
    مسكت يده: هونها ولا تخاف، اهي بس مصخنة، اذا تبي اتطمن عليها بتصل فيها وبخبرك
    طالعها بعدم اهتمام: ما فهمتيني، مو مهم عندي اهي ... انا متوتر بسبب الموقف اللي صار، اخاف تقول لأبوها شي وما ادري شبيصير
    طالعته بقهر وقالت: جوااد لا تصير أنااني وكريه لهدرجة عااد
    طالعها بانفعال واهي كملت بجرأة: يزوي تحبك وانت قاعد تفكر بنفسك
    جواد: بسامحش على الكلمة اللي قلتينها ... في ناس موصيني عليش، لكن لاتعيدينها، وخبري بنت عمتش .. إن ما ينجبر قلب على قلب ... والله يهنينها ويا ولد عمها، تراني سمعته اليوم واهو يكلم ابوها ويطلب ايدها منه!
    ووقف رايح غرفته بعد ما فجّر القنابل، قعدت منى مصدومة وقالت بخاطرها: زيينب انتي وش كنتي مسوية لهلانسان!! مو طبيعي .. يـاربي يزووي والله ما تستاهل .. اففف

    همسْ / [ مُنى ... هل أستطيع أن أقول بأنني استرجعت بطلتي المثالية بقوتها وتفكيرها المميز ؟ وتجاوزت المحنة والضعف الذي شتت أفكارها لفترة ... أحاديثكم طيبة أيا صديقات .. دعواتي لكنّ بالموفقية ]

    ==========

    (( سيـف .. 1.32 مساءً ))

    أول ما دخل البيت جاف امه واخته شوق، توايه وياها وقال: شحالج ؟ ربج الا بخير؟
    شوق: بخير ربي يسلمك
    سيف: وينها يزوي؟!
    نرجس بابتسامة: بغرفتها ترتاح .. الحين احسن
    سيف: بسير اجوفها بتطمن عليها، ابوية فياها؟!
    نرجس: لاا .. توه من ساعة نشّ وسار ويا يوسف فديته
    سيف: وين ساروا؟!
    نرجس: ما تخبرتهم
    هز راسه ومشى وراح لأخته يزوي، فتح الباب بعد ما دقه دقة وحدة: يزوي
    ركضت بسرعة له ووقفت على الباب واهو طالعها مستغرب، قالت بهمس: اشش قصر حسك
    سيف بهمس: بلاج؟!
    بلعت ريقها وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بهدوء، استلمته من ذراعه وجرته: علاية عندي بالغرفة
    دق قلبه وانخطفت انفاسه، طالعها مب مستوعب وسألها بعيونه الناعسة عن السبب، قالت واهي متأثرة: ما اعرف بلاها، صار لها ساعتين من يت البيت، واهي ما وقفت بجي .. تبجي من قلب، معوررة قلبي ... وتوها من شوي هدت وسارت تتيدد عسب تصلي
    كل كلمة كانت تقولها وقلبه يدق بسرعة أكبر، قال بخوف: بلاها؟! شو صاير لها
    يزوي واهي تهز راسها: ما اعرف سيفان، اماية ما تدري انها بالبيت، واهي ما سارت بيت خالي ما اعرف ليش
    قال والشرر يتطاير من عينه: لايكون جواد طاردنها من البيت!؟
    يزوي: لالالا ما ذكرت شي مثل هاا، بس اللي فهمته انها ما تباا تحسس مرت خالي بشي عسب ما يصيبها شي
    دفرها بذراعه بهدوء: خوزي عن طريقي .. بسير اجوفها
    مسكته من ذراعه: السيف بلااااك استخفيت، شوو تجوفها
    قال ويده ترجف: تقولين انها تبجي، ابا ارمسها اعررف شوو فيها .. مب بنت خالي؟! يمكن اقدر اساعدها
    طالعته بنظرة ماكرة: اونه بنت خالي .. امبونك انت ياهز، تريد الشارة
    قاطعها: يزوي بتخوزين عن دربي لا الوتج بعقال الحين
    طالعته بنزارة: زييين لا تحررج .. انطر شوي اتأكد انها لابسة شيلتها وبعدين بدق لك مسكول
    دفرها عشان تدخل الغرفة: سيري اجووف بسرعة
    دخلت الغرفة وجافت علياء تصلي، ظلت فترة تطالعها، لما خلصت ظلت تصيح واهي تدعي ربها من قلب، وحاولت يزوي تفهم حرف من اللي تقوله ما قدرت، بعد ما خلصت صلاة طوت السجادة وقعدت على الكنبة باحرام الصلاة، والمسباح بيدها، طالعتها يزوي: علاية حبيبتي اييب لج شي تشربينه ؟!
    هزت راسها بـ لا ، قالت يزوي: ما يصير اتميين جيه على لحم بطنج، بييب لج عصير ليمون ونعناع تهدين اعصابج فيه زين حبيبتي؟!
    ما ردت، وطالعتها بشفقة وطلعت من الغرفة، طالعها سيف: شوو؟!
    هزت راسها: حالتها ما تسر، مب طبيعية قسم بالله فيها شي !
    ما عطاها فرصة وفتح الباب: سلام عليكم
    رفعت راسها متفاجأة وتأكدت من سلامة الحجاب على راسها وجسمها: عليكم السلام .. يزوي توها طالعة
    طالعها بنظرة ما فهمتها وظل واقف بعيد واهو يتأملها: ادري .. ما سارت هذا هي، " واشر على يزوي اللي وقفت عند الباب وطالعت علياء بنظرة أسف على دخول سيف اللي ازعجها وبينت هالشي من نظرتها وملامحها "
    قال بصوت مخملي بعثر الصمت في الغرفة: بلااج بنت خالي .. حالتج ما تسر الغالية، حنا رياييل العايلة قد الفزعة، واللي تامرين به .. تم وعلى راسي ..
    قاطعته: انا بخير " وحبست نفسها واهي تكتم تنهيدة وشهقة كانت بتطلع "
    جرحته عيونها الحمراا اللي كان يحبها، السوود الواسعة، برموشها الطويلة، صايرة غيرر، ونحفااانة! الله ياخذك وياخذ الساعة اللي فكرت انك تقتل هالوردة فيها!
    طالع يزوي بحزم: اليازية قبضي الباب وسيري، ابا ارمس بنت خالي اروحنا
    وقفت علياء: اذا يزوي طلعت اني بطلع وياها
    طالعها مستغرب وحط يده على صدره مستغرب: علياء بلاج؟! شوو انا باكلج .. ماكو ثقة؟!
    علياء بنفس نظرة التحدي اللي تطالعها فيه كل مرة: اني على ذمة ريال .. وانت ولد عمتي وعلى عيني وعلى راسي، لكني ما اقدر اخون ثقة ريلي ونفسي فيني واقعد معاك بروحي، حتى لو كنت واثقة منك
    سيف: علاية انا
    قاطعته: علياء لو سمحت ..
    طالعها بقهر وقال بانفعال مب منتبه لنفسه: هالولاء والاخلاص ما يستاهله واحد شرات الحيوان اللي ماخذته انتي
    صرخت في ويهه ووجهت سبابتها لويهه مثل قبل: الزم حدك وعن قلة الأدب، اني ما اسمح لك تقول عن زوجي جذي ..
    طالعها واهو انجرح من كلامها واسلوبها، والتفت ليزوي وصرخ: يزوي ظهري برره
    طالعته بخوف: سيّافي صلّ عالنب
    قاطعها واهي انتفضت، تخاف من شر الدنيا كله واهو في عيون سيف، وطلعت وعلياء مشيت بتطلع وراها، لكنه صد طريقها وطالعها بنظرة متألمة: بس كنت ابي اقولج .. اني ما ييت هني عسب عينج .. ولا ييت بالافكار اللي ببالج ...
    طالعته منصدمة واهو كمل بعين حادة: انا ريـال عاقل وعارف ربي زين، وحاشم البقعة اللي انا فيها، لا تظنين اني بصدّ صوبج بنظرة حراام أو بفكر فيج بمثل ما تفكرين انتي .. لاااا .. انا عزيز نفس يابنت خالي، واللي يبيعني ابيعه ولو كان غالي .. وانتي من اول ما تلبستي دبلة بصبعتج، صرتي اختي حالج حال اليازية وشوقان وميثاا ... وجانج تظنين اني ميت ع نظرة عيونج فـ أنتي غلطانة، انا يوم إني غلطت بالماضي تحسفت وندمت واستغفرت ربي، لكني ما سويت شرات بعض الناس، وسرت شقق الدعارة وحملت الخمر بيدي وتخششت شرات الفيران " دق قلبها بقووة لما قال هالحجي وطالعته متفاجأة" ... ييتج وانا مادّ يدي بالمساعدة من فزعتي ورحمتي فيج، ما ييتج طلاااب ... وقرّي واستريحي ... هالبقعة مب عيزانة عن ضمّج ... وانتي الداخلة وانا الطالع ..
    " وخزها بنظرة كبرياء" .. فمان الله

    ورااااااااااااااااااااااااااااح .. !
    " عاد تخيلوا منظر سيف مثل المسلسلات إذا يخلون الحركة بطيئة، واهو يمشي بغرور وريوله تروح وتيي ههههه ما اعرف شلون اشرح، وعلاية واقفة فديتها شرات " قلبت اماراتي" المهـم .. شرات الديج أو الدياية المصفوقة المذبوحة .. وترمش بعيونها بشويش والكاميرا على ويها وعيونها السوود المسكتتتتة "

    همسْ / [ أتعاطف معكِ .. وأتعاطف معك .. أنتِ فتاة مخلصة يا علياء، وأنت شابٌ نبيل يا سيف ... هل للأقدار نصيب فـي خلق اتصال بين أرواحكم ؟؟! ]

    ==========

    [ يتبـع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 12:08 pm





    (( نرجس .. 4.30 مساءً ))

    كانت متمددة على السرير ومغمضة عينها، وتفكر بعيالها وحياتهم ... من نزلوا البحرين كل شي تغير، بعضه للأحسن والبعض للأسوء ... ابتسمت، سيفان انجرح لكنه ودّر سوالف المنكر عنه وما عااد يلعب ببنات الناس وهالشي وايد زين .. شوقان الله وفقها وتيسرت لكن للحين ما استقرت زين، وتعاني صعوبات بحياتها وهالشي طبيعي ... انا مريت بمثله واخس، تعبت وايد عشان ارضي عمتي وعمي وحمواتي .. أم أسامة طيبة، لكن التوتر اللي بين الأم ومرت الولد شي طبيعي يصير .. انا احس جيه واحسه شي طبيعي، يمكن غيرة او حتى فطرة ..! يعني في ناس عادي وعلاقتهم احلى من العسل! بس الأغلبية جييه، واحس ان من مسؤولية شوقان انها تتفاهم ويا عمتها .. ولو انها أثرت على قرارات أسامة وشوشته شرات ما تقول! وتوترت العلاقة بينها وبين ريلها، مب من حقها انها تمنعه انه ما يسمع شور امه، أنا لو سيفان يقول انه بيتزوج بيوم من الأيام .. اكيد بحس بشعور مختلف، اني ربيت ولدي طول هالسنين وبعدين تصير بحياته بنت ثانية غير امه وخواته، يعني مب بس الريال تتغير حياته ويحس بفرق، حتى الأم لها إحساس .. يزوي تغيرت، وصارت تحب .. تحس بنفس الشعور اللي حسيت فيه لما كنت بعمرها، لكني كنت اكبر منها بسنتين تقريباً .. معقولة بنتي تحب؟! قلبي كان حاس، خصوصاً لما قالت لي شوق ذيك المرة، وما حبيت اجادلها عشان اعرف بالغصب، لكني انصدمت لما جفت صورة جواد ... انا ما ابا اخليها تتمادى وتسرح وتمرح ع كيفها، بنفس الوقت ما اقدر امنع مشاعرها، انا عشت نفس الشعور اللي تعيشه، حبيت واخلصت .. لكن اهي مختلفة، تقول انه متعلق قلبه ببنت ثانية، جواد ولد اخوي واعرفه، شخصيته معقدة وما ينسى بسهولة، وما يترك نقطة صغيرة تفوته، ويصفي حساباته أول بأول .. شاطر وذكي ... تنهدت، وابتسمت مرة ثانية لما تذكرت يوسف، اللي عجزت طول هالشهور والسنين عشان تقنعه بفكرة العلاج، وبقدرة قادر .. وعى يوم من الأيام وكل شي تغير، والسبب مجهول، مب مهم أعرف السبب، المهم إن ولدي اقتنع بفكرة وفوق هذا مصرّ عليها، ميثا فديتها لبست الحجاب ... وناصر لازال على خباله، واحس اني اهملته طول هالفترة، الليلة بقعد وياه بجوفه .. صار لي فترة ما سولفت وياه .. فتحت عينها لما سمعت باب الغرفة يتسكر، وقعدت واعتدلت .. كان حمدان داخل .. ابتسمت في ويهه واهو بادلها الابتسام، قال: مرحبا الساع
    مسكت يده لما وخى على جبينها وباسها: مرحبا بك زود ..
    قعد على السرير وتمدد وحط راسه على ريولها: هاا شو اخر اخبارج ؟!
    ابتسمت له: كل شي بخير وسهالة، وانت ؟!
    غمض عينه: اممم زين .. الشغل ماشي بس في تعب وايد
    قالت واهي تحرك أصابعها بشعره: يعطيك العافية حبيبي
    ابتسم: يعافيج ..
    قالت بهدوء: اليوم كلمت يزوي
    فتح عينه باهتمام وطالعها، قالت واهي شاردة: انا مقصرة بحق بنتي وايد ياحمدان
    مسك يدها وحطها عند قلبه: شو هالرمسة، انتي ماشي شراتج .. انتي احلى أم بالدنيا وأكثر امرأة مثالية
    قالت بهدوء واهي تحس بغصة: جدّ ؟ حمدان لا تجاملني
    كان يحرك يده في يدها: قط مرة جاملتج ؟!
    سكتت، قال اهو: ناني .. يزوي تحبج بشكل ما تتصورينه
    ارتخت حواجبها بألم: وانا بعد احبها ولها معزة خاصة بين اخوانها ... بس احس نفسي عاجزة .. حمدان انا ماني عارفة شقايل اتقرب من بنتي !
    رفع راسه وقعد وواجهها: هذي مب رمستج، ناني انتي قلبج واسع .. يقدر يحمل العالم كله، شقايل ما تعرفين تتقربين من أقرب الناس لج، كل عيالج قريبين منج ..
    قاطعته: بس يزوي بعيدة، وانا اللي خلقت هالبعد امبينا .. امبوني ما اتفاهم وياها ودوم ازاعج عليها
    " ودمعت عينها "
    تنهد وابتسم: شو رايج نظهر كلنا في رحلة ؟!
    طالعته بسعادة: ياريت ياحمدان .. احس ان كلنا نحتاج نغير جوّ
    حمدان: من عيوني .. نسافر إلى أبها ... ونسير الكويت نتسوق ؟!
    ابتسمت: أنا موافقة
    حمدان بتردد: ابا ارمسج بموضوع
    طالعته باهتمام، قال من دون مقدمات كعادته: سلطان اليوم رمسني .. وطلب يد يزوي مني!
    طالعته بنظرة عادية وقالت بهدوء: شي غير مستبعد .. ومتوقع بعد
    سكت اهو واهي قالت: وانت شو رديت عليه ؟
    حمدان: قلت له بسأل يزوي
    قالت بثقة: يزوي ما راح توافق
    حمدان: احنا ما سألناها
    نرجس: بدون ما تسألها .. انا عارفة بنتي، أول شي سلطان بالنسبة لها شرات سيف وما تفكر في اولاد عمومتها الا جييه، ثاني شي في سبب خاص ما اقدر اقوله لك ..
    حمدان: بس انا من واجبي اني اسألها، بعدين تصير في ذمتي ..
    نرجس بابتسامة: أكيد .. بس انت شو رايك حبيبي؟
    مسك يدها وقال بهدوء: سلطان خووش ريال، واعتبره من احس اعيال اخواني .. لكن انا مالي راي، ما احب اغصب بناتي ع شي، خصوصاً يزوي .. تعرفينها شقايل تتخذ قرارتها بنفسها
    هزت راسها: هيه .. " قالت بابتسامة " حمدان عيالنا كبروا .. ويمكن عن قريب يصيير عندنا حفيد، وانا وياك نصير اجداد
    طالعها بنظرة معبرة أثرت فيها .. إحساس غريب كان يتراود في قلوبهم وبين عيونهم .. عشــرة عمــر عاشوها ... !
    سبحانه ربّي .. جامع القلـوب !

    همسْ / [ إحساس جميل ، أن نقضي الجزء الأكبر من عمرنا، مع شخص أحببناه .. وكان عند حسن ظن الوفاء، لم يخذلنا ولم يتركنا في نصف الطريق رغم كل الصعوبات، حارب الأقدار وانتصر ... نرجس، ماهو السر في نجاح حياتكِ .. علّمي كل إمرأة .. علمينا كيف نحافظ على ما نملك، ولا نفقده .. ولا نشعر بقيمته إلا متأخراً ... أقداركِ طيبة يا نرجس لأن حمدان من يدير الدّفة .. وأنتِ أطيب ! ]

    ==========

    (( يوسف ... 6.00 مساءً ))

    أخذ نفس طويل: خلاص دكتوور تعبت
    الدكتور: آخر تمرين ... لازم تشد على نفسك يوسف
    يوسف واهو يتنفس بشكل سريع: هيه ما عليه بس اليوم كفاية ... احس بألم فضيع بظهري
    الدكتور: لأن انت فاقد الاحساس برجلك .. الجهد يتركز على ذراعك وظهرك ..
    يوسف: الله كريم .. خلاص اكتفي اليوم .. بتم جيه ؟ مب لازم اسوي العملية عسب استمر بالعلاج الطبيعي هاا
    ابتسم الدكتور: اكيد .. بنحدد لك موعد بمنتصف شهر يوليو إن شاء الله
    هز راسه يوسف راسه: يالله .. اجوفك على خير دكتور .. مع السلامة
    وطلع واهو يجرّ كرسيه بعد ما غسل ويهه، وتلاقى مع السايق ودخله السيارة .. قال: محي الدين، سير المرسم ..
    محي الدين: إن شاء الله
    وظل يمشي، اتصل على البيت، ردت ميثا: شحالج ميثا؟!
    ميثا: انا بخير، انت شحالك يويو؟
    يوسف: بخير حبيبتي .. شو تسوين ؟!
    ميثا: العب ويا ناصر كرة
    يوسف: حنين ما يت بيتنا اليوم ؟
    ميثا: لاا .. احنا بنسير لها المغرب
    يوسف: زين حبيبتي، نادي لي الماما
    ميثا: اوكي
    ..، انتظر دقايق ووصله صوت امه: نعم
    يوسف: مرحبا امااية
    نرجس بفرح: هلا حبيبي .. هلا عيني
    يوسف: اهليين، امااية انا بتأخر شووي عن البيت، لا تحاتيني .. عندي مشاوير
    سكتت، وبعدها قالت واهي تحس بسعادة: خذ راحتك يمّه ..
    يوسف بابتسامة: تآمريني على شي تاج راسي ؟!
    نرجس: سلامتك حبيبي
    سكر التلفون، والتفت للسايق اللي فتح الباب، وعدل الويل جير " الكرسي " له .. وبمساعدته نزله، وقعد ع الكرسي: محي الدين، انت انطرني .. بسير ربع ساعة وراجع لك
    هز السايق راسه واهو مشى بكرسيه إلى داخل المبنى، واول ما فتحه، لقى 5 عمال فيه: يعطيكم العافية
    التفتوا له وابتسموا، التفت لريال طوويل، عريض الأكتاف، ملامحه جامدة شوي، وعينه حادة: مساء الخير استاذ بسام
    بسام " من جنسية أردنية ": مساء النور .. اهلا يساف
    يوسف واهو يبتسم بسماحة: هلا بك .. ييت أتطمن ع الشغل، شوو ماشين؟!
    بسام: لا تحاتي، كل شي ماشي .. بعد أسبوع بالضبط، بتلاقي كل شي جاهز، الديكور .. والإضاءات ..
    يوسف: الله يعطيك العافية .. اذا احتجتوا أي شي، رمسوني ع طول
    بسام: أكيد ..
    يوسف: يالله عيل، بخليكم تكملون شغلكم .. اجوفكم على خير
    وطلع، وبعد ما دخل السيارة رفع تلفونه مرة ثانية، واتصل للـ [ إمارات ] ...
    ظل يرن فترة ومحد ردّ، واتصل مرة ثانية .. وصله صوت انثوي: الوووووووو بيــت سالم الـ ... ـي يرحب بكم ويستقبل جميع اتصالاتكم ..
    صخ فترة وبعدين ضحك، والبنت صخت، قال واهو يضحك: سلاام عليج بنت عمي
    البنت: عليكم السلاام .. امنو وياية ؟!
    يوسف: ولد اخوو سالم ربي يطول بعمرج ... انا يوسف ولد حمدااان .. بلااج مهررة نسيتيني ؟!
    حست بخجل: هـ هلا يوسف .. السموحة منك، ارتبشت ويا خوااتي وما ...
    قاطعها: ويهج قفـظ ما يحتاي تبررين
    ضحكت: هههههههههه شوو اسوي ! طول عمري خبلة
    يوسف: هيه وانا اقول جذه بعد، المهم .. وينها يدوه غبيشة !؟ يا اني متوله عليها، ابا ارمسها
    مهره: توها توهاا ظااهرة ! سايرين العزب هي وابوية
    يوسف: خساارة .. زيين عيل، برمسها خلااف، سلمي
    مهرة: يوصل، وانت بعد سلم على مرت عمي وكل اخوانك، خصوصاً يزووي
    يوسف بابتسامة: إن شاء الله ... فمان الله
    سكر التلفون وتنهد ... وبعدها ابتسم ابتسامة غامضة وهو يفكر بأشياء وايد ... همس بداخله: رغم العزم .. ما انكر شوقي ... وحشتيني يا ياسمين ..!

    همسْ / [ قرّائي .. يوسف يعتذر لكم، لن يسرد قصة حياته بنفسه ... الخيوط كلها موجودة، ألم تنسجوا فصول عمره الغامضة بعد ؟ ]

    ==========

    (( حسيـن .. 10.00 مساءً ))

    طلع من غرفته، واصطدم بأسيل اخته اللي كانت رايحة غرفتها واهي تتكلم في التلفون: عمرري انتظر شوي
    طالعها بشك، واهي ابتسمت بخوف وقالت: بتوول بكلمش بعديين
    ما عطاها اهتمام، ونفض الافكار من باله ومشى، نفض جاكيته بعد ما اخذه من على الكنبة، ونزل من على الدرج واهو يلبسه، لخبط شعره بسرعة ... وما لقى أحد بالصالة، طلع بره وركب سيارته اللي كانت مشغلة تسخن .. رن تلفونه ورد بسرعة: ياينك ياينك
    جواد: صار لي ربع ساعة وانا انتظرك، خسست في الحرر !
    ضحك حسين: اكاا بيي، 5 دقايق وانا عندك .. في أي جهة انت ؟!
    جواد: عند البحر بالضبط ..
    حسين: اهوو كلله بحر ! وين بالتحديد
    جواد: عند البحر حسين شفيك .. وراا المراجحين، الطريق الطويل
    حسين: فهمت خلاص .. دقايق وانا عندك
    سكره .. وطول على صوت المسجل، الي كان فيه شريط موسيقى ..
    أول ما وصل، نزل من سيارته وقفلها ورااح بسرعة لجواد ... جافه من بعيد يتكلم في التلفون، وقف وراه، بدون مايحس ... جواد: مو شغلي اناا .. انتي واياها كيفكم! مو انتو كنتو ربع يا زعم!! ..
    وقال بصوت عالي شوي: بشاير .. حلّي عن طريقي رجاءً، لاعت جبدي منج !
    والتفت لورا واتفاجأ بحسين اللي واقف منصدم وراه ... بلع ريقه وسكر التلفون بسرعة، وحسين طالعه بنظرة حادة ..
    جواد: حسين لا تفهم غلط
    قال بسرعة: قلت لي انك ما تكلمها لا اهي ولا غيرها
    جواد بسرعة: لاا اسمعني انا ما اكل....
    قاطعه بابتسامة هادئة: اخذ راحتك .. اذا خلصت مكالمتها تعالي لي بالزاوية .. بنتظرك
    ومشى، مسكه من ذراعه وواجهه: حسين اسمعني
    قاطعه: ما ابا اسمع شي جواد ... " واخذ نفس " كل شخص وحريته، وانا مااقدر افرض عليك رايي .. هذي حياتك، يالله انا ناطرك بالزاوية .. لا تطول وايد
    ومشى عنه ووقف قبال البحر وغمض عينه .... جذب علي !!
    التفت لجواد اللي وقف جنبه، وقال: ما بتعطيني فرصة اتكلم ؟!
    حسين: مافي شي نتكلم فيه .. " والتفت له وطالعه بنظرة حب " انت ريال فاهم، انا ما اقدر افرض عليك رأيي، سوّ اللي تبيه ... " وقال بعد فترة صمت قصيرة " الشباب وينهم ؟!
    جواد: داخل مقر الشيشة
    حسين: بتقعد هني او بتروح لهم ؟!
    جواد: مالي خاطر .. نقعد هني بروحنا احسن، جيتاري في السيارة ما نزلته
    هز راسه: اوكي ...
    جواد بتردد وحذر: حسين زعلان مني ؟!
    طالعه بنظرة: ما بقول لا وبجذب !
    بلع ريقه: لو تسمعني بس
    هز راسه بـ " لا " : مو مهم عندي التصرف، قلت لك كل شخص وراحته، بس تعرفني ما احب الجذب
    سكت وما تكلم، قال حسين بجرأة: شخبار منى ؟!
    ابتسم جواد: بخير ... بكرة الصبح على موعدنا مو ؟!
    ابتسم: أي .. وبيوم ثاني بالليل بنكون عندكم
    جواد: بهالسرعة ؟!
    حسين بوضوح: بنت عمي تشتغل بالمستشفى .. بخليها تطلع النتائج لنا .. مجرد ما تطلع نتعادل وخلاص
    جواد مبتسم، قال حسين بقلق: متأكد انك ما اثرت على قرارها ؟!
    طالعه جواد بنص عين: انت مصرّ يعني انك تطلعني جذاب ! قلت لك ما كلمتها والله شاهد علي، انا اصلاً ما ادري، دخلت البيت اجوف الربشة وامي قالت لي عن موافقتها .. محمد كان مسوي لي سجن عشان ما الاقيها ولا اكلمها
    ضحك حسين: زين يسوي
    جواد: اجوفك وقفت وياه ضدي
    طالعه بخبث: طول عمري وانا ويا محمد ضدك
    جواد: طلعـــت نواياااااااااك السيئة
    حسين: هههههههههههههههه ..
    التفت له جواد باهتمام: متى تبي تملج ؟؟!
    طالعه حسين، وقال بهدوء: أسرع وقت ممكن تقدر تجهز نفسها فيه
    جواد: هههههههه مستعيل
    وقف حسين: عندي برنامج ابا امشي عليه .. بنصف شهر سبتمبر بتكون اهي بالجامعة .. ابا اهيأ طريقنا عشان نبدأ حياتنا صح .. 15/7 بيكون أول يوم إجازة لي..
    ابتسم جواد ووقف جنبه: طول عمري وانا اقول .. مافي احد بيقدر يسعدها غيرك انت
    طالعه حسين بنظرة أمل: اتمنى جواد، من كل قلبي .. ما ابا اخيب ظنكم فيني، ولا اخيب ظنها !
    جواد: انت بس شيل عنك هالافكار .. انت مافي مثلك .. ما باقي شي عن عيد ميلادها
    طالعه باهتمام: متى ؟!
    جواد: 7 يوليو ... وانت 4 أغسطس، فرق بينكم أقل من شهر
    ابتسم حسين وما علق، قال جواد: شوو مخططاتك
    غمز بعينه: خاصة .. مفاجأة بعدين بتعرف، المهم خبر الأهل، أي شي يطلبونه انا حاضر فيه .. أبداً لا تترددون
    هز جواد راسه وفر راسه واهو يطالع شلة البنات اللي كانو جنبهم، وكل وحدة عينها بتطلع لبره، جواد واهو يطالع حسين بمغزى: والله انا عزاابي بس في ناس على وشك يعني ...
    ضحك حسين: خلنا نمشي احسن ..
    جواد: ليش؟!
    طالعهم حسين متقزز: ما اتحمل هالاشكال
    ومشى حسين وجواد جنبه، قال حسين: نتعشى ؟!
    جواد: ليش لاا .. على حسابك
    حسين: ليش انت من متى دفعت ؟! طول عمري وانا اعشيك على حسابي
    جواد: ههههههههههههههههههههههههههههه بخييل
    حسين: قمت اصدق اني بخيل من كثر ما تقولون لي هالكلمة
    ضربه جواد على ظهره: افاا .. ما عااش من قال، انت الكرم ولو
    حسين بابتسامة: تسلم حبيبي

    : ) سأبتسم فقط ‘

    ==========

    (( أبـو صادق .... بعد يومين .. 8.30 مساءً ))

    أبو صادق: جم تبين مهرش يبة ؟!
    بلعت ريقها وقالت بخجل: مدري يبة .. انتو كيفكم
    أبو صادق: ما يصير، انتي تحددين
    منى: ما بختلف عن العادات الي بعايلتنا ...
    أبو صادق: يعني ألف وثمانمية؟!
    هزت راسها بـ " أي " ..، قال أبو صادق: سالفة المكان للحفلة هذا مب من صوبنا احنا، من صوب أهل المعرس ..
    منى بابتسامة: ادري يبة ..
    أبو صادق: عندش شروط ؟
    منى: ابا اكمل دراستي ..
    ابتسم: إن شاء الله، وبعد ؟
    منى: بس!
    أبو صادق: تبين بيت بروحش ؟!
    هزت راسها: لاا ..
    أبو صادق: على بركة الله عيل ..
    وطلع أبوها، ودخلوا البنات كلللهم عندها، قالت حوراء: يالله منووي قومي ننزل تحت عند النسوان، كللهم يبون يشوفونش
    منى واهي مترددة: من اللي ياي ؟!
    يزوي: نااااااااااس شكثر ! .. عمااته وااااااااااااايد! وخالته وحدة بس ..
    علياء واهي تهمس في اذن اختها: خطيبته كانت تصير بنت خالته على فكرة
    طالعتها منى بخوف: ادري ... امها جت ؟! واهي ؟!
    علياء بنفس الهمس: لاا طبعاً ما جت هي، لكن امها جت ..
    غمضت عينها وتنفست براحة: الحمدلله
    دخلت يزوي اللي كانت توها واصلة: مررررررحبا صباياا
    كللهم طالعوها متفاجئين: اهلييييييييييييييين
    كاان ستايلها غيرر، لابسة بنطلون واسع لونه احمر، وعليه بلوزة حمررا، عليها قميص اسود يده طويلة، ورابطة على شعرها شي مغطيه بطريقة حلووة ... بس اذاينها ورقبتها يبينون
    باست منى بمرح: فديييييييت اللي لابسين وردي وصايرييين اينوون .. شنوو هذا!! " والتفت للبنات " لازم ندبر لها لقاء ويا المعرس نخليه عفوووي عسب يجووفها جييه ويستخف عليها
    ضحكوا كلهم واهي انحرجت: يزووي بلا احراجات
    دخلت حنين: هااي بناات
    البنات كلهم: هايااااااااات
    حنين واهي متخصرة وقالت بدلع: آنسة منى ... في سربر " وسكتت تبي تذكر الكلمة "سبررازير حقش
    ضحكوا، وقالت منى: فدييت اللي يقولون سبرايز بالغلط .. شنو سبرايزش ؟
    فتحت الباب وصرخت بصوت عالي: ربعــش
    وطل ويه [ جي جي & سهى & وديعة ]
    طفرت من مكااااانها وركضت لهم، حضنت اول وحدة وديعة: يارربي !
    ضحكت وديعها: فديت العرايس .. شحالج بوويه
    منى: بخير علني فدااج .. شعلومج انتي
    نطت يزوي: اجووف قمتوا تسرقوون رمستنا
    سهى: هييه شوو فيها حبيبتي؟! كللنا اخواان .. الامارات والبحرين وااحد، بعدين رمستكن غاوية
    وديعة: وانا اشهد
    شوق: لااااا وجايدينها بعد
    جي جي: ههههههه السعودي حلوو كماان " وباست منى على خدها " ها عرووسة والا انتي ايش رايك؟!
    منى: ههههه واني اقدر اقول لا ... تفضلوا قعدوا .. جي جي عطيني جووري
    وحضنتها: فدييتها العسوولة .. " وباستها على خدها بقووة لين ما صاحت الياهلة " ياربي تصيح
    وديعة: طول الطريق واهي تعيط مو شي يديد
    البنات: ههههههههههه
    يزوي: يالله نشّن .. لازم نسير تحت، اماااية محذرتني ما نتأخر ..
    انفتح الباب وطلّ ويه هدى منه: وييين تسيروون واني للحين ما جييت
    ضحكت منى وحضنتها: فدييتش وين انتين
    همست في اذنها: اخووش ذبحني ... يقول محلوة وخايف يحسدوني
    ضحكت منى: فدييت اخووي ويينه ..
    هدى: القلوب عند بعضها، اهو يسأل عنش .. ينتظرش في غرفتنا روحي له
    منى باستغراب: ما نزل تحت ويا الرياييل؟!
    هدى: امبلى نزل، بس رجع الغرفة لي، طاايح لي غزل ومخلي الرياييل تحت ههههه .. عمي ذابحنه من الاتصالات، الحين يوم اطلع 3 مرة يتصل فيه واهو كل شوي ويقوله بيي وبيي
    منى: هههههه عيل بروح له
    شوق: على ويين ؟!
    التفت لهم: بروح لأخوي محمد وبرجع لكم
    علياء: في ذمتكم هذي عروس ؟! صيري رزينة كل شوي وطافرة من مكان لمكان
    طالعت اختها باحراج: ويين بروح اني؟! بروح لأخوي بجوفه
    يزوي: لو المعرس قلنا مزهوقة لكن اخوج متعودة تجوفينه ليش يعني مهتمة هالكثر؟! والا في شي من ورانا
    طالعتها متفاجأة بعد ما ضحك الكل، واخذت الموسدة ورمتها عليها: براويش اذا رجعت يالزرافة
    وطلعت من الغرفة، قالت علياء: بنات العايلة يقومون ينزلون، وهدووي مرت اخووي والثلاثي المرح ربعها يقعدون هني، واذا رجعت من عند محمد ينزلون وياها كللهم
    يزوي: لاا انا بنطرها حبيباتي .. ما اودر بنت خالي اروحها
    وديعة: عشتوواا ... جييه احنا بناكلها
    طالعتها يزوي بنظرة: انا ما قلت جييه
    طالعتهم شووق، شصاير ... يتناقرون .. قالت حوراء: يالله يالله قوموا، يهال وبنات ننزل ..
    حنين: اني بعد بقعد
    حضنتها يزوي: فديييييييتها مرت اخووي نويصر .. قعدي حبيبتي
    علياء: اكا اختي ليلى مسوية رنة .. يالله ننزل
    وطلعوا البنات، وظلوا ربعها وهدى ويزوي وحنين في الغرفة، واهي راحت لمحمد اخوها .. دخلت الغرفة، كانت غيررر قبل اياام ما كان عزابي، صار لها لمسة خااصة .. وبكل ركن شي مميز
    ابتسمت له، واهو مشى لها بسرعة وحضنها، حست بغصة وانها بتصيح، من زماان ما قعدت ويااه وكلمها ومسح على راسها، افتقدت حضنه الأخوي ..
    مسح على ظهرها واخذ نفس طويل: كبرتيين يا دلوعتنا
    ضحكت واهي تصيح بنفس الوقت، طالع ويها: ههههههههههه انتي شسالفتش وياي؟ كل ما اكلمش تصيحين
    مسحت دموعها واهي تبتسم: يمكن دمووع فررح
    محمد: الله يسعدش يـاربّ ... مرتاحة ؟
    هزت راسها: واايد خصوصاً إن كل الاهل وربعي حواليني واصلوني
    محمد: الحمدلله ... يالله عيل انا بنزل، ابووي نافخ ويهه علي معصب
    ضحكت: هههههه اوكي واني بعد بنزل، لأن امي قالت انزل
    باس جبينها كعادته: أي شي تحتاجينه او تبين شي خبريني ... " ورن تلفونه قبل لا يكمل كلامه "
    رد على جواد: والله نازل الحين ناازل
    جواد: صار لك ساعة وانت تقول بنزل ... ما شبعت من السوالف ويا مرتك لااه
    محمد: ههههههههه والله العظيم مو ويا هدى، ويايي منى والحين بننزل
    جواد: حسين يبا يقعد وياها 5 دقايق
    محمد: لييش ؟!
    جواد: ما ادري .. بس يبا يقول لها شي
    محمد واهو يطالع منى: اووكي .. الحين بننزل
    وسكر التلفون والتفت لأخته: منووي حسين يبا يقعد وياش 5 دقايق
    قالت بخوف: حق ليش بعد!؟ ما كفته الـ 35 دقيقة اللي قعدتها ويااه بالمقابلة
    ضحك محمد: يبا يسويها 40 !
    طالعته بانزعاج: مصخت عااد
    محمد بابتسامة هادئة: اكييد يبا شي ضروري .. يالله حبيبتي، البسي عباتش وحجابش ونزلي ..
    سمعت كلامه وراحت الغرفة، وظلت عشر دقايق على ما تلبس ويضبطونها البنات واهم يتطنزون وياها، واهي ويها صاير اشارة مرور، مرة احمر ومرة اصفر ومرة اخضر ... طلعت ويا اخوها ونزلت، وربعها وراها وياهم يزوي وحنين وهدى ...
    دخلت الملحق في بيتهم، ودخل محمد وياها ... بعد دقايق دخل حسين، كان لابس ثووب ومتغطر " وصـاير خطييير ": السـلام عليكم
    ردت واهي تلعب بصبوعها ومنزلة راسها: عليكم السلام
    محمد بابتسامة: انا برره .. " وغمز لحسين " لا تطول وايد النسيب
    ضحك حسين: هههههه على هالخشم لا تحاتي
    قعد على جنب وتنهد بصوت عالي، التفت له ورفعت راسها، ورجعت نزلته، ابتسم وكان على وشك يضحك بس مسك نفسه، قال برزانة: احم ... شخبارج ؟!



    ===========


    [ يتبع ]
    بحر الاماني
    بحر الاماني
    فنان فعال


    انثى العذراء عدد المساهمات : 290
    تاريخ التسجيل : 30/06/2009
    العمر : 28

    الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت - صفحة 6 Empty رد: الرواية البحرانية |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| رواية راح تكسر كل المنتديآت

    مُساهمة  بحر الاماني الخميس أكتوبر 08, 2009 12:32 pm




    قالت بصوت واطي: الحمدلله
    ردّ بنغزة: ما سمعت
    منى بصوت اعلى شوي: الحمدلله
    حسين: زيين ما سألتيني عن اخباري ؟!
    رفعت راسها وطالعته متفاجأة واهو ضحك في ويها: امـزح ...
    تحولت ملامحها إلى ابتسامة واسعة وضحكت بخفة، قال لها: ضحكة دايمة إن شاء الله .. في شي نسيت أقوله لج بالمقابلة، والبارحة طول الليل ما نمت وانا افكر فيه، شلون نسييت هالشي ما ادري
    طالعته باهتمام، واهو قال بجدية: انا تعرضت لنكسة من شهور .. كانت بتأثر على مستقبلي ويمكن تهدم حياتي بعد ..
    شدّ اهتمامها، فـ ظلت رافعة راسها تنتظره يتكلم، وقلبها يدق بقوووووة، قالها: انا اتعرضت لحادث أو غلطة صحية بالمستشفى، بعد ما ضربوني إبرة في ريولي على عرق غلط، وتأثرت ريولي وايد ..
    وتنهد واهو يذكر عجزه بذيك الايام: بالاول ما قدرت احركها، وصار لي مثل الجرح البغوة في ريولي ينزف .. تكرمين أوصاخ ودمّ .. وفقدت قدرتي على تحريكها
    طالعته منصدمة، وكمل اهو: سافرت بالأول بريطانيا لكني ما حبيت اتعالج هناك، لأني كنت كاره العلاج .. ورجعت البحرين، وتعالجت وسووني عملية، وحطوا لي جبس كاامل بريولي وتحسنت، لكن الحالة رجعت مثل قبل وساءت زيادة .. والألم كان فضيع ..
    " حست بحزن ما تدري ليش، عورها قلبها ! "
    قال واهو يبتسم: سافرت الرياض .. ورجعوا سووا لي عملية .. الدكتور خوفني وقال يمكن ترجع الحالة مثل قبل، لأن الجبس اللي حطوه في ريولي بالبحرين اثر على عظامي واايد ... لكن الحمدلله، من تعالجت بالرياض ورجعت البيت .. كل شي صار طبيعي
    وسكت فترة، واهي تنتظر يتكلم، طالعها وقال بابتسامة: هالشي يمكن صار ماضي، بس انتي لازم تعرفينه .. ومن حقش تقررين، اذا كان بيأثر على قرارش بالموافقة او لا
    وقال بأسف: أنا اعتذر اذا تناسيت شي مهم مثل هذا وما قلته بالبداية، ولو تبين تاخذين وقت تفكرين عشان
    قاطعته بجرأة: لاا .. ماله داعي الوقت .. قراري ما راح يتغير " وابتسمت "
    طالعها باعجاب واهي ظلت على وضعها وما نزلت عيونها، قال: اكيد ؟ وبثقة؟
    وقفت واهي تلملم عباتها حولها: بثقة تامّة .. بلا تراجع
    وقف وتنفس براحة: خير إن شاء الله ... مبروك
    ابتسمت بخجل: يبارك بحياتك ..
    التف بيطلع وهمس داخل قلبه [ promis ]
    واهي التفت وطلعت واهي تداري دقات قلبها القوية وبخاطرها تقول " عينه مثل الشمس .. شمس شمس! ما اقدر احط عيني بعينه .. يـاربي ! "
    وضغطت بيدها على ثيابها واهي تهدي دقاتها، واستلموها البنات وراحت الغرفة ... اندهشت من العدد الكبير اللي كان حاضر .. سلمت عليهم كللهم .. ووخت على راس ام حسين وباست راسها ... قعدت على جنب واهي منحرجة، ويزوي كانت جنبها: هاا منووي .. شو شعورج ؟
    طالعت يزوي وهمست: ناس وايد .. خفت
    ضحكت بصوت واطي: انا حسيت بنفس الاحساس .. ع فكرة طالعة قمر
    قالت منى باعجاب: وانتي طالعة احلى من القمر .. شمسوية اليوم
    همست في اذنها: مسوية خلطة في ويهي
    ضحكت منى بهدوء وصخت، وقعدت تسمع سوالفهم، وتطالع ربعها اللي يدزون لها نظراات وغمزاات وحركات واهي تبتسم باحراج وتنزل راسها ...
    بعد فترة وصلتهم أصوات الرياييل في الميلس : اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
    أول ما سمعوا الصوت .. زغرطوا [ جببوا ] النسواان [ أم صادق + نرجس + زهراء زوجة صادق + ليلى ]
    وقاموا يباركون لمنى، واول وحدة باركت لها من أهل حسين، كانت مريم اخته اللي ارتاحت لها منى واايد .. وبعدها وجد وميساء وأسيل وعماته وخالته ...
    والكل باركوا لها، خصوصاً صديقاتها اللي كانو فرحانين لها واايد .. واهي مبتسمة وتحس بشعور غريب بداخلها ....!

    ==========

    (( عليـاء .. 10.30 مساءً ))

    سلمت على اختها وباستها، قالت منى: انزيين قعدي الليلة
    علياء: بروح اجوف علي ..
    منى: محمد بيوديش ؟!
    علياء: اييه .. بيوصلني على طريقه لأنه بيوصل هدى بعد
    منى بحزن: بتم بروحي اليوم يعني
    ابتسمت علياء: اخذي حنين وياش .. يالله حبيبتي، ليلة سعيدة .. مع السلامة

    [ همسة / الموقف التالي حقيقي ]

    وطلعت من بيتهم .. ولما وصلت البيت دخلت واهي مترددة .. دخلت الغرفة وما كان في احد، للحين ما رجع يعني .. نظفت الغرفة اللي كانت عفسة فوق حدر .. وقعدت تطالع التلفزيون، تمللت .. وغفت عينها ...
    على الساعة 1.30 ، فتحت عينها مزعوجة .. ودق قلبها لما جافت علي قبالها ، طفرت وقعدت: بسم الله انت من متى هني
    طالعها واهو شكله غريب: انتي ههه من متى هني
    طالعته مصدومة [ سكران ! ]
    قالت بصدمة: علي !
    حرك يده على خدها، واهي ابتعدت عنه متقززة وقالت واهي تتنفس بسرعة وخايفة: علي ! انتي صاحي ؟!
    وقف واهو يترنح ويغني ويهذي، حضنها: حبيبتي وحشتيني
    دفرته وصرخت: انت شمسوي بنفسك ؟!
    ما رد عليها لأنه كاان غايب عن وعيه، ويغني ومسافر لآخر الدنيا .. كان لابس بنطلون رمادي، وفانيلة كحلية .. ثيابه مبللة، شعرره منفووش واشعث .. وعيونه حمراا ...
    صرخت بصوت عالي بعد ما فقدت اعصابها: علــــي!
    فتح عينه بصعوبة وتقرب منها، مسك شعرها وشمه واهي بعدته عنها واهي تصيح: حراام عليك
    تقرب منها مرة ثانية واهي رفضته، طالعها بشرر وحط يده على رقبتها وفغصها بقووة، واهي فقدت قدرتها على التنفس: عع .. علـ .. ـي !
    كانت الحروف تتقطع من بين شفايفها، واهو يطالعها ويترنح، ويده ضاغطة بقوة على رقبتها ... واهي ماسكة يده بيديينها ثنتينهم تحاول تفكها منه لكنها مب قادرة، قوته أكبر منها .. اهو ريال واهي بنت .. لما حس انها فقدت قدرتها على التنفس .. تركها .. ورمى نفسه على حضنها واهو يصيح .. ظلت تكح بقووة وتحاول تسترجع أنفاسها اللي ضاعت منها ..
    حاولت تبعده عنها لكن كان رامي كل ثقلها عليه .. رمته متقززة وقامت دخلت الحمام واهي تصيح، غسلت ويها وقعدت فتررة مكانها ما تدري شتسوي ... طلعت بعد 20 دقيقة .. لقته على وضعيته .. كانت بتنام، بس قلبها ما طاوعها تتركه على حاله .. الايسي بارد وثيابه مبللة .. تخاف يمرض ..
    راحت له ورفعته عن الارض بصعوبة، وحطت تحت راسه مخدة .. ولما حاولت تغطيه مسك يدها وفتح عينه واهو بين الصحوة والغفوة: عليـاء ..
    طالعته بخوف، ورجع غمض عينه .. حاولت تحرر يدها من يده لكنها ما رضى يتركها ... مسكها بقوة وحضنها لصدره وقال بصوت حزين: لا تخليني ... أنا والله .. أنا أحبش .. حياتي .
    طالعته واهي تصيح، واهو قال واهو لازال على وضعه نايم: لا تخليني .. لا تخليني



    ==========

    الموافق / 14 يوليو
    اليوم/ السبت
    الساعة / 7.00 مساءً



    قعدت منى على كرسي: بس تعبت ابا ارتاح شوي
    يزوي: ماشي راحة ... اهم شي الاكسسوارات حبيبتي، وهذا آخر شي ... بكرة الملجة متى بتشترين يعني؟!
    تنهدت واهي شوي وتصيح: يزوي تعبت، ريووولي بتطييح علي
    يزوي: يالله يالله ماكو مجال ..
    منى: يـارربي بقعد شووي ..
    يزوي: الساري اخذتينه ااو لا؟
    طالعتها منى واهي منصدمة: أي ساررري؟
    ضحكت يزوي: اقصد الفستان .. اخذتينه اولا ؟!
    منى: ويا ويهش .. خرعتيني، قلت لمحمد يروح ياخذه
    يزوي: هبلة انتي! شلون ياخذه بدون ما تقسيينه
    منى: من قالش ما قسته؟ رايحة لها امس الصبح اني .. بس قلت لها تحط عليه فصوص فولك عشان جذي ما اخذته، خلااص كل شي جاهز
    يزوي بحسرة: خسارة لو مخيطة لج ستايل هندي .. بتطلعين قمرر
    منى: قصووري عااد
    يزوي: انتي شوو يفهمج عااد .. سويتي لنا الفزعة
    منى: انتو تفكيركم غير شكل .. تصوري عااد يوم الملجة أول مرة بقعد ويا ريال غريب واني حاسر واروح افصل لي مدري ويش ..
    يزوي: بنسويه لج عاادي قلنا لج انتي ما طعتي
    منى: ابا شي يريحني والفستان اللي فصلته وايد اوكي .. بعدين فستان الحفلة بيكون بدون اكتاف .. وشايلة همه
    يزوي: انا اقول لو نلبسج عباية احسن ؟!
    منى: أي احسن " طالعتها يزوي بصدمة ، واهي ضحكت " هههههه مو لهدرجة بس بعد يعني ما يصير امصخها
    يزوي: انتي هالخجل بيوديج بستين ألف داهية، نشي حبيبتي .. سيري كملي اغراضج .. عبايتج الحين جاهزة، سيري خذيها قبل لا يسكرون .. وباقي ساعة الاربع ويوصل السايق وماما وياه هاا
    منى: شرايش اني اروح المطاعم آكل وانتين تروحين تشترين لي اكسسوارات
    فتحت عينها على اقصاها: عن العيارة ويالله نشي اجووف
    وقامت منى بالغصب وراحوا يتشرون .. مرت هالايام سريعة عليهم .. الأغلبية من البنات طلعوا ويا منى عشان تتجهز ... الاوضاع ماشية بين ارتفاع وانخفاض ..
    محمد عايش أحلى أيام حياته مع هدى ...
    وجواد محتار بسبب يزوي اللي تركت الشغل من ذاك الوقت اللي صار فيه الموقف وما قام يجوفها مثل قبل .. واذا مرت لمنى عشان يروحون السوق ... تقعد بالسيارة وما تنزل .. وكان مستانس لصديقه ... وكان يكلم نووف طول هالفترة، ويحس انه بيحقق انتصار لانه بيخليها تحبه ويعذبها .. وترك بشاير نهائياً لأول مرة بعد سنين .. لأن تملل منها من قلب
    علياء كانت تعيش حياة أليمة .. الليلة اللي فاتت تكررت ثلاث مرات .. وصار يسكر بشكل فضيع واهي نفسيتها منهارة لكنها كااتمة كل اللي بقلبها عشان لا تبين لأحد بالبيت ... ومتحسفة قد شعر راسها وما تدري على شنوو ...
    يزوي كانت الافكار تاخذها وتييبها .. وفي قراررين حاسمين يمكن يغيرون حياتها .. رفضت سلطان بدون تفكير، اللي زعل واخذ بخاطره وسافر الامارات مرة ثانية ...
    وسيف سافر الامارات عشان هزاع صديقه اللي كان منهار بسبب حبه الأول .. وبعد 3 أيام رجع البحرين عشان يواصل شغل ابووه .. وتناسى عليـاء والموقف اللي صار، وبعزيمة كبيرة واصرار ... قرر وبكل ثقة أنه يبدأ خطوة مميزة في حياته .. وينسى علياء، ويوقف مراقبة علي اللي كان يراقبه طوول اسبوع واكتشف انه يشرب خمر، لكن بعد الموقف اللي صار ويا علياء قرر انه يمحي هالشي من حياته وينسى جرح علياء .. لكن بيبقى يتعلم منه
    حمدان كان مرتاح ويمكن أول مرة يرتاح بهالطريقة .. نرجس صايرة أليفة بشكل مو طبيعي، ومريحته على الآخر ... وبدل ما اهو يراضيها ويدلعها صار العكس ويمكن كل هذا بسبب يزوي ...
    يوسف مستمر بالعلاج .. وبرسم اللوحات .. وفيه أشياء وايد تمر بباله، لكن كالعادة مغلفها بغموضه وهدوئه ..
    الصغار [ ميثا وناصر وحنين وفاطمة والتوائم أخوات حسين ] كانو عايشين حياتهم بطفولتهم وبرائتهم وباللعب والشقاوة
    شوق تحسنت علاقتها مع أسامة بعد التوتر اللي صار بينهم لأسباب صغيرة، ورجع يمزح ويطفشها مثل قبل واهي يا اما تزعل او تضحك .. وحاولت تطبق نصائح أمها وطلعت معاه تتعشى كـ عزيمة منها .. بعد ما كشخت واهو استانس بهالخطووة وايد .. وقدرها ومدح شكلها وايد
    أسيل اخت حسين مستمرة بمكالماتها الغريبة مع الشباب ودخلاتها للجات .. ومبتعدة عن بيتهم كللهم عشان ما تنصاد ... رغم كل العناية اللي تحصلها منهم
    باليوم الثاني الكل كان مرتبش عشان الملجة .. والميلس مزين .. ومحطوط فيه جلسة خضراا ومزينين الجدران كللها بالأشياء التقليدية .. وكعادة عايلة أبو صادق مسوين سفرة راهية .. والبنات كللهم كاشخين كشخة بسيطة .. الا يزوي اللي كانت مصرة انها تكشخ في الملجة وحفلة الخطووبة لأن منى غالية على قلبها واايد .. وتبا توصل لأقصى قمم السعادة والفرح عشانها

    =============

    [ يتبع ] - لآخر مرة -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:57 am